القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليلة الدخلة للكبار فقط 🔞🔞البارت التاسع والعاشر في موسوعة القصص والروايات مع البرنس محمد السبكي قصص وروايات كامله

 

ليلة الدخله 


الفصل التاسع والعاشر

استيقظ فى الصباح على صوت صادر من المطبخ ، تثاءب فى كسل ثم ذهب إلى المطبخ فوجدها منهمكة فى تحضير شئ ما .

_ صباح الخير .

_ صباح الفل .

_ بتعملى ايه ؟

_ بجهز الغدا عشان سلمى ومعتز اللى جايين النهاردة .

_ آه تصدقى انا نسيت . طب هو انتى بتعرفى تطبخى ، ولا نجيب أكل جاهز ؟

_ هتشوف .

_ ياسيدى ع الثقة ، طيب لما نشوف .

ثم أشارت إلى الخارج قائلة :

_ فى ورقة على الترابيزة برة فيها شوية طلبات ، ممكن تجيبهم ؟!

_ هههههه أكيد ممكن طبعاً .! انتى تؤمرى .

منحته ابتسامة قائلة :_ ميرسى .

عاد محملاً بالأشياء التى طلبتها و طلب منها ان تتفقدهم إن كان قد نسى شيئاً فأخبرته بأن هذا أكثر مما تريد ، ثم ذهب إلى عمله وعاد مبكراً عن موعده .

دخل إليها فى المطبخ ، و وجدها لازالت منهمكة .

وجهت إليه نظرة سريعة قائلة :

_ جيت بدرى يعنى !

_ عشان الضيوف اللى جايين بس . انتى خلصتى ؟

_ تقريباً .

قال مستطيباً الرائحة : مممممممم ، الأكل فعلاً ريحته تجوّع ، الظاهر ان ثقتك فى محلها .

ابتسمت ولم تعلق .

_ انا هروح اغير هدومى .

_ اتفضل .

وبعد دقائق دق جرس الباب ، ففتحت هى وعانقت سلمى ، وصافحت معتز .

ثم برز أحمد من الداخل ، سلم عليهم مرحباً ثم دعاهم للجلوس .

_ أهلاً وسهلاً نورتوا ..

_ اهلاً بحضرتك .

_ شرفتونا . اتفضلوا .

_ الشرف لينا .

أخذت (مريم) (سلمى) من يديها معها نحو المطبخ ..

فى حين دعا (أحمد) (معتز) للجلوس

وما إن جلسوا ، بدأ كل منهما _ احمد ومعتز _ يتفرس كل منهما فى ملامح الآخر .

_ انت كنت بتاخد درس فيزيا فى الثانوى عند الأستاذ ضاحى ؟

_ أيوا ، الجامد ابو شعر ابيض دا ، اللى كان معاه عربية كحلى .

_أيوة ، انت معتز اللى كنت بتقعد ع اليمين خالص ومبترضاش تقعد غير في المكان ده .

_ ايوة بالظبط ، امال انت مين ؟

_ انا احمد عصمت .

_ العبقرينو المتفذلك ، اللى كنت بتيجى حافظ الدرس كله ؟

_ هههههههههه ، تخيل ..

_ دى الدنيا دى يا أخى اضيق من طبق المهلبية .!

_ هههههههه ، طول عمرك رخم .

فى هذه الأثناء كانت مريم تسأل سلمى ، هاه ايه رأيك فى الشوربة .. محتاجة ملح ؟

_ لا مظبوطة كدا ..

_ تمام . يلا نعمل السلطة .

_ اخبارك معاه ايه ؟

_ مش عارفة ..

_ وانا بسألك عن واحد عمرك ماشفتيه .

_ مفيش ، لطيف بصراحة. انا خايف احكيلك كلام تقولى عليا مفترية .

_ لا أحكى انا عارفاكى طول عمرى إنك مفترية .

همت بالحديث ، إلاّ إنها سمعت صوت أحمد من الخارج يقول مداعباً : على فكرة خمس دقايق وهننزل ناكل برة فى أى مطعم .

_ حالاً .

_ يلا يابنتى نجهز السفرة عشان مايحصلش مشاكل .

_ متخافيش مفيش مشاكل دا بيهزر .

_ مفترية فعلاً .

ضحكت و بدأت بتجهيزالاطباق ثم بدأت فى الذهاب بها للسفرة وتبعتها سلمى .

كانوا يتناولون الطعام بينما أحمد ومعتز يسترجعان الماضى ، وسلمى ومريم ينظران لبعضهما مبتسمتين .

قالت سلمى : بس جميل إنكم طلعتوا تعرفوا بعض .

احمد : معتز دا حبيبى ، رغم إنه كان فاشل .

ضحك معتز ولم يعلق ..

قال أحمد لمريم : مش ملاحظة إنك عمالة تحطى الأكل كله قدام سلمى وسايبة معتز خالص ، هو كدا مضطهد فى كل حتة .

معتز : أيوا والله ، هما كدا الناس الناجحين .

_ ناجحين ايه انت هتمثل .!

_ ايوا ياعم ناجح عشان كدا كان الاستاذ ضاحى بيستقصدنى .

_ بيستقصدك عشان مكنتش بتحل التمارين يافاشل .

_ ماهو محدش كان بيحلها أصلاً باستثنائك يعنى .

_ هو كان بيحبنى عشان انا كنت عبقرى المجموعة .

تدخلت مريم قائلة : طب لاحظوا إنكم مبتاكلوش خالص ، كلوا وبعدين ابقوا شوفوا الذكريات دى بعدين .

أنهيا الطعام ومابعد الطعام .

ثم أخذت سلمى مريم إلى الحجرة قائلة :_ طب نستأذنكم احنا شوية وانتو شوفوا الحاج ضاحى بتاعكم ده .

_ وما أن انفردت سلمى بمريم حتى قالت لها : انا بجد مش مصدقة ، عارفة انى طول عمرى نفسى نتجوز اتنين صحاب عشان منفترقش .

بس حلم كنت شايفاه بعيد المنال ، لحد ماربنا حققه بعد ما يأست منه .

_ طب وده معناه ايه ؟

_ معناه ان احمد ده قدرك يابنتى . كل الأقدار بتدفعك لأحمد دفعاً .

_ مممممم جميلة حكاية دفعاً دى . طب وانا اعمل ايه دلوقتى ؟

_ مفيش ، ترضى بقدرك ، وانا مش شايفة احمد يستحق منك كل ده يعنى .. هو انتى ايه فى دماغك بالظبط .

_ والله انا مش عارفة أبداً اى حاجة ، احمد بيتعامل معايا بكل حب وصبر ونبل ورجولة وأخلاق وكل حاجة حلوة . بس انا مش عارفة افكر بصراحة خالص.

_ طب يعنى ايه النتايج اللى مستنياها على كل الأحوال ؟

_ برضو مش عارفه ، ومش عارفه حتى مشاعرى ناحية أحمد ايه .. انا امبارح لقيت نفسى بقوله فجأة هتوحشنى .

اتسعت عينا سلمى ذهولاً وهتفت : وسمعك ؟

_ لأ كان قفل الباب .

_ طب ماهو طول مابيوحشك ، يبقى بتحبيه .

_ مش عارفة ، اصل انا عمرى ماقتنعت ان فى حب بييجى بعد الجواز أصلا ، بحسه خضوع للأمر الواقع اكتر منه حب .

_ على فكرة انا غلبت معاكى ، ومش قادرة افهمك .

ثم سمعت " معتز " ينادى : سلمى ، سلمى .. يلا عشان اتأخرنا .

خرجت سلمى و وراءها مريم تقول : مالسه بدرى طيب .

_ لا ده كده كويس قوى ، عشان الشغل بس . يلا سلام عليكم ..!

قال أحمد:_ مع السلامة ، خلاص يامعتز هاشوفك كتير الأيام الجاية .!

قال وهو يخرج من ناحية الباب فى نفس الوقت التى كانت تقبل فيه مريم سلمى : آه اكيد ، سلام .

_ مع السلامة.

اوصلهما حتى المصعد ثم دخل و أغلق الباب .

_ شفتى الدنيا ضيقة ازاى . معتز ده على الرغم من إن علاقتى بيه سطحية بس كان دمه خفيف بصراحة .

_ كويس .

_ كويس .

قال فى ضيق : ممكن اتكلم معاكى شوية؟

_ اتفضل ..

جلسا فبادرها قائلاً : وآخرتها ؟

_ آخرة ايه ؟

_ آخرتنا احنا مع بعض .

تنهدت ولم تجيب .

_ طب هو ايه مواصفات الشخص اللى انتى بتحلمى بيه ده وانا ابقالك زيه .!

لم تعلق ونظرت بعيداً

_ هو انتى ليه لما اكلمك مبترديش عليا ؟

_ بص ، انا والله مقدرة صبرك عليا جداً ، بس ياريت تسيبنى فترة كدة عشان تفكيرى تقريباً هيتشل .

_ ويتشل ليه ؟ ماتريحى نفسك .

_ خلاص بلاش نتكلم فى حاجة تضايقنى ، قلتلك سيبنى فترة كدة اركز .

_ براحتك ، زى ماقلتلك قبل كدة إنى مش هغصبك على حاجة .

_ انا نازل شوية لأنى مخنوق ، تحبى اجيبلك حاجة معايا ؟

_ لأ متشكرة .

وهو يفتح الباب نظر إليها نظرة من ضاق صدره بشئ ما وبلغ به الملل مبلغه .

لم تحتمل تلك النظرة ، فلم تلبث أن اغلق الباب .

وتركت العنان لدموعها ...................

الفصل العاشر

أتى من الخارج فى ساعة متأخرة نسبياً فوجدها نائمة ، تمنى لو يطبع على وجنتها او جبينها قبلة حانية ..

ولكنه تراجع متمتماً فى خفوتً : وصفولى الصبر .

ليس لديه رغبة فى النوم ، تناول كتاباً من كتبه وجلس يقرأه فى الصالة ، حتى نام فيها .

استيقظت فى الصباح فوجدته نائماً ، أيقظته فى رقة : احمد ، احمد اصحى .

فتح عينيه فى صعوبة ، فوجدها امامه وفى عينيها قلق .

_ انت ايه اللى نيمك هنا ؟

نظر حوله ثم اعتدل محركاً رقبته : ها ؟

_ مش انا لوحدى اللى بنام فى الصالة يعنى .

ابتسم قائلاً : صباح الخير .

_ صباح الورد .

ثم اتجهت ناحية المطبخ قائلة : خد دش على ما احضرلك الفطار .

قمع رغبة لديه فى استكمال النوم ولكن تذكر العمل ،

قال وهو يتناول إفطاره : على فكرة انا النهاردة حلمت بيكى .

_ عادى .

_ عادى ؟! عادى ازاى يعنى ؟

_ مانا حلمت بيك قبل كدة برضو .

اتسعت عيناه دهشة وقال والابتسامة تؤلم وجنتيه : حلمتى بايه ، انطقى بسرعة .

نظرت له ولم ترد ، جمعت الاطباق وادخلتها للمطبخ .

ولكنه قال فى إلحاح : لازم تقولى حلمتى بايه ؟

امسكت حقيبته و وضعتها فى يده قائلة : حلمت بأنك مسكت شنطتك ونزلت جرى على شغلك عشان متتأخرش.

ضحك ضحكة عالية ثم قال : ماشى ، بس لما ارجع لازم تحكيلى .

_ لما ترجع يحلها حلال .

خرج من الشقة وأغلقت الباب خلفه مودعة إياه ، ثم دخلت وأمسكت بالكتاب الذى كان يقرأه فإذا به رواية .

قلبت فيه ، فإذا بأول جملة مكتوبة فى الرواية " جبال الكحل تفنيها المراود "

لم تفهم الجملة فى البداية ، ولكن بعد تفكر فيها وتمعن . أحست انها مكتوبة لها .

اتصلت امها بها .. لتطمأن عليها وطلبت منها أن تعتنى بأحمد .. وأخبرتها بأنه ابن حلال وطيب .

ظلت بعد مكالمة والدتها تردد اسمه ثم تسأل الجدران : لماذا معظم ابطال القصص العاطفية اسمهم " احمد " مع اختلاف اسماء البطلات ؟

دخل فجأة فوجدها واقفة فى منتصف الشقة ، فتعجب مما تفعل .

_ واقفة عندك كدة ليه ؟

_ عادى .

دخل وألقى الحقيبة فى إهمال كعادته .

_ احضرلك الغدا .

استلقى على الأريكة فى إرهاق ، ثم قال : ياريت .

ابتسمت وقالت فى دلال طبيعى :_ طب مش هتيجى تساعدنى ؟

ابتسم وقال : _ انتى هتتعودى ولا ايه ؟

ضحكت ثم قالت :_ انا بهزر معاك على فكرة انا مكنتش هخليك تساعدنى أصلاً .

_ههههههه بتختبرينى يعنى .

_ لأ بهزر ، مش بختبرك لأنى عارفاك لو طلبت منك مساعدة مش هاتأخر .

ثم دخلت للمطبخ .

فقال فى بساطة وهو يتناول الريموت كنترول : والله انتى عسولة .

قال وهو يتناول الغداء : هو انتى حلمتى بيا ازاى ؟

_ كـُل وانت ساكت ، مبحبش حد يتكلم على الأكل .

ابتسم قائلاً : امرك ياجلالة الملكه .

ابتسمت ولم تعلق .

انتهيا من الطعام وقال فى إلحاح أيضاً وهو يشرب الشاى : هو انتى حلمتى بيا ازاى ؟

_ يوووه ، هو انت الموضوع ده شاغلك ليه كدة ؟

_ عادى ، بس ده اكيد له دلالة واقعية متهيألى .

_ بص ، والله انا مافاكرة .. بس كان فى غابة وانت كنت لابس ابيض وشعرك متسرح على جنب وعينيك بتلمع وكان فى اشجار لونها غريب جداً

والناس صغيرة وجوة حاجات معرفهاش كدا شفافة .يعنى كان فى لخبطة .

كادت أن تخبره عن أنه كان راكباً حصان ، ولكن شئ ما داخلها اسكتها .

_ وانتى كان دورك ايه ؟

_ مفيش كنت واقفة عادى .

نظر لها نظرة طويلة ثم قال : ممممممممممممم ، طيب .

_ بتبصلى كدة ليه ؟ بقولك مش فاكرة بجد .

_ طيب خلاص مصدقك .

ثم وضعت كوب الشاى الفارغ على المنضدة ثم قالت : وانت حلمت بيا ازاى ؟

قال فى خبث :_ مانا مش فاكر برضو.

قامت لتدخل للمطبخ وفى يدها الأكواب الفارغة على الصينية قائلة : طيب ، لما تفتكر ابقى قولى .

ثم دخلت فقال مبتسماً دون ان تسمعه : اتعلمتى الخبث انتى اليومين دول .

فى المساء ، أتى من صلاة العشاء وجلس أمام التلفزيون فى حين أعدت له الشاى وجلست بجواره بينما كان يشاهد التلفزيون .

صبت له الشاى وناولته اياه ثم قالت : هو مفيش حاجة غير الفيلم دة ؟

_ انتى مبتحبيش الأفلام .

_ لأ بحبها ، بس القديمة أكتر ، إنما الجديد حاجات قليلة .

_ قديمة زى ايه يعنى ؟

_ البوسطجى ، الشموع السوداء ، نهر الحب ، سيدة القصر ، الوسادة الخالية .

_ ذوقك عالى ،استنى ادورلك على واحد فيهم .. على فكرة بحب الأفلام دى انا برضو .

_ فى فيلم برضو اسمه " مع الذكريات " عارفه ؟

_ آه ده بتاع احمد مظهر ونادية لطفى ، لما صلاح منصور يكون طالع أحدب .

_ ايوة هو دة ..

_ ده جميل برضو .

_ يعنى دى من الأفلام اللى بحبها .

ثم القى الريموت وقال لها : طب ماتيجى نسيبك من التلفزيون وننزل نتعشى برة فى اى حتة .

_ مليش نفس والله بجد .

_ طب تعالى نقعد فى أى حتة نشرب أى حاجة نقعد شوية كدة .

_ مبحبش اقعد فى كافيهات والكلام دة معلش .

ثم تهلل وجهه قائلاً : طب ايه رأيك آخدك ونشم شوية هوا على الكورنيش ؟

_ كورنيش ..؟! اوك . مفيش مانع .

ثوانى البس واجيلك .

ارتدت ملابسها ، وخرجت له .. وعندما رآها ترتدى شيئاً محتشما .ً

ابتسم قائلاً : الحمد لله .

ابتسمت بدورها وسألت : على ايه ؟

_ على نعمه .

ثم اضاف فى حب : ومنها انتى .

فاتجهت ناحية الباب فى خجل . وفتحته وخرجت قائلة : طب يلا بينا .

أردف قائلاً وهو يغلق باب الشقة : واهمها انتى .............

كومنتات كتير وبلاش بخل


البارت الحادي عشر والأخير من هنا 




تعليقات

التنقل السريع