القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified


الفصل الأول والثاني من نوفيلا (المراهقة)

في البداية هذه النوفيلا إرشاديه لكل بنت في سن المراهقه ....لابد من رقابه كامله عليها ...حرصا علي تخطيها تلك المرحلة ...التي تتحول منها البنت من طفله الي فتاه ناضجه ...


تدلف الأم ثناء الي غرفة أمنيه ابنتها ...لكي توقظها ...

هتفت الأم بصوت راقي ..

-يالا ياامنيه اصحي بقي بابنتي ...عشان تلحقي القطر ...

استيقظت أمنيه من نومها وهي تفتح عينيها الجميلتين ...التي تشبه لون البحر ..لتقفز فجأه علي والدتها ..قائله بحب :

-صباح الخير يااحلي ماما في الدنيا ...

تبسمت الأم من مرح ابنتها ...

-صباح النور ياقلب ماما ...يالا بقي عشان تلحقي تفطري وتسافري..ولو أني كل مره بتسافري فيها ببقي قلقانه عليكي ...

أمنيه :معلش ياامي ...اعمل اي بس ...ماانا اتعودت علي المدرسة في القاهرة ...من أيام عمتو الله يرحمها ...

ثناء :ربنا يوفقك يابنتي ...وينولك اللي في بالك ...

اذا تخرج أمنيه من غرفتها متجهه ألي مائدة الفطور ...تقبل والدها من خديه .

اشرف :اي الصباح اللي ري العسل دا ...

أمنيه :ياخرابي ...ربنا ياعتلي اب وأم حلوين اوي...

ثناء بضحك :يابت يالمضه ...

نظرت أمنيه في الساعة لتراها الثامنه ...نهضت علي الفور ...

-انا لازم امشي عشان الحق القطر ...

الاب:خلي بالك من نفسك ...استني سالم جاي عشان يوصلك للمحطة ...

اتي سالم وتوجهوا سويا ...كانت الأم تنصح ابنتها بان تجعلها تأخذ بالها من حالها ...

هتف سالم قائلا :ماتقلقش ياعمي ...انا مش هسيبها غير لما أركبها القطر ...

كان سالم طوال الطريق يتحدث معها قائلا :

-امتي تخلصي بقي عشان نتجوز...

أمنيه :انت غارف ان مش عاوزه اتجوز الوقتي ...لسه قدامي جامعه ...

سالم :هستناكي برضو ...

كانت أمنيه تزفر بداخلها ...الي ان وصلت الي محطه القطار ...وركبت القطر ..

سالم :خلي بالك من نفسك ...

أمنيه :وأنت كمان ...في رعاية الله ...

كانت أمنيه فتاه في غايه الحيوية والنشاط ...حازمه في تصرفاتها ...تنفذ كلام والديها ...ليس لها اختلاط بأحد ..سوي زملائها في الفصل ...علما بان مدرستها بنات فقط ..وتسكن في سكن طالبات بعد وفاه عمتها التي كانت تقيم معها في القاهره ...

وصلت أمنيه الي السكن ..رتبت ملابسها ...وأخرجت الطعام التي جهزته لها والدتها وبدأت في تناوله ...

بعدما انتهت من تجهيز حالها ....تحدثت احدي الفتيات التي تقيم معها ...

ليلي :انتي هتروحي المدرسة. بكره ؟

أمنيه :اه بإذن الله ...وأنتي ؟

ليلي :لا بصراحه ...اصل هقابل تامر بس خليكي جدعه ولو حد سالك قوليلهم انها جات المدرسة ...

أمنيه :اكذب يعني ياليلي...خلي بالك علي نفسك وبلاش تخبي حاجه ...


ليلي :حاضر ياامنيه ...انا هفتح التليفزيون 

                 ......صلوا علي النبي .....

شويه قبل مالباقي ييجي ...عشان اتفرج علي المسلسل ...

أمنيه :اوك ...

جلسوا الاثنين يشاهدوا التلفاز ...ولكن لم يبدا المسلسل بل جاء لقاء مع احد الظباط وكان هذا الشخص يدعي الرائد يوسف ...

لفت انتباهها صورته ...فنظرت اليه بإعجاب ...مجرد إعجاب من ناحية مراهقه ...

أخذ عقلها كلامه وجاذبيته ...ظلت تنظر اليه ...الي حين انتهي اللقاء ..

ليلي :أمنيه ..أمنيه ..

فاقت أمنيه من شرودها قائله :ها ...بتقولي حاجه ؟

ليلي :انا هعمل اكل ..هتاكلي ؟

أمنيه :لا ...انا هعمل الواجب وأنام .عشان المدرسة ..

ليلي :احنا المغرب ...هتنامي الوقتي ؟؟

أمنيه :ايوه ...

مددت أمنيه بجسدها علي الفراش ووضعت الغطاء عليها .واختبئت تحته ...ظلت ملامحه ف عقلها ..لم تغيب عنها ...حتي انه اتي في أحلامها ...

يوسف :أمنيه ..

اقتربت منه أمنيه وهو يضع يده علي وجهها ...

تبسمت أمنيه قائله :

-يوسف ...

يوسف :بحبك ..

شعرت أمنيه بالسعادة ....ولكن سرعان مااختفت تلك الابتسامه ...لتري أمامها كل شئ عباره عن سواد ...شعرت بانها تختنق ...

لتستيقظ مفزوعه من نومها ...

تنهدت بصعوبه لتردف قائله :

-اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ....

        ...وحدوا الله .....


اتي الصباح وذهبت أمنيه الي المدرسة ...علما بان أمنيه طالبه متفوقه ...وكل الاساتذه يحبونها لتفوقها والتزامها ...كانت من انجب الطلاب ...

وعندما انتهي اليوم الدراسي ...خرجت أمنيه من المدرسة ...لتراه راكبا سيارته وورائه سياره اخري ...

ابتسمت أمنيه ...ولكنها افاقت سريعا من شرودها قيه ..وركبت تاكسي قائله :

-لو سمحت ممكن تروح ورا ألعربيه دي ...

لب السواق الطلب ...وبالفعل ذهب ورائه ...

الي حين وصلوا ...وتوقفت سيارة يوسف امام منزله ...

فنزلت أمنيه من التاكسي ..وأخذت تقترب من منزله ...كانت تريد الدخول ...ولكن الحرس منعها ..

خجلت يمني ...وابتعدت من امام المنزل ...وجلست امام بيت اخر بالقرب من منزله ...ظلت جالسه بالساعات ...تنتظر خروجه ..ولكنه لم يخرج ..

شعرت أمنيه بالزهق ...علما بان الوقت قد سرقها ...لتري الساعة تدق السادسهً مساءا ...نهضت علي الفور متوجهه الي السكن ...

ولكن صورته لم تغب من عقلها ...ياالله ماذا حدث لها ...وهل ستقابله حقا امً لا ..

لم تستسلم أمنيه ...وقررت الذهاب في كل وقت لكي تراه ...

حتي انه مر أيام ....وكانت تجلس امام بيته ولكن الحرس يمنعها أيضا من الدخول أو مقابلته ....

           .......اذكروا الله ........

 

كان يوسف ذاهبا الي منزل جدته ....يحبها اكثر من نفسه ...ليراها جالسا في شرفه منزلها ...قبل يديها قائلا :

-حبيبي عامل اي ؟؟

فريال :لسه فاكر يايوسف ان ليك جده ...

يوسف :معلش ياحبيبتي ...انتي عارفه شغلي واخد وقتي ...

فريال :ايوه ياحبيبي ربنا يعينك ...انت هتجيبوا من بره طالع لجدك كان دايما شغله وأخذ كل وقته ...

يوسف :الله يرحمه ...

رجع يوسف بظهره الي الخلف ليسند علي الكرسي ....

وضع الجده يدها علي يديه قائله :

-مالك يايوسف ....

يوسف :ولا حاجه يانانا ...كنت وحشاني بس وقولت اجي اطمن عليكي ...مش ناويه تيجي تقعدي معايا بقي ...

فريال :انا مقدرش أسيب بيتي يايوسف ...تعالي انت ...

يوسف :بإذن الله ...

نهض يوسف من مجلسه ...يقبل جبينها ...متوجها ألي الخارج ...

فريال :خلي بالك من نفسك ياحبيبي ...

عاد يوسف الي منزله ....في حين ان أمنيه كانت جالسه أمام بيته ..مجرد ان وجدت سيارته آتيه ...نهضت علي الفور ...ذاهبه نحوه ..

اخذت تخبط علي ازاز الشباك ...لياتي حولها الحرس موجهين أسلحتهم نحوها ...

أمنيه بشجاعه :اعملوا اللي إنتوا عايزينه ...المهم ان أقابله ...

فتح يوسف ازاز السياره قائله :

-انتي مين ؟

شردت يمني مره اخري ...


يوسف :انتي يابنتي ؟

أمنيه :ممكن أتكلم معاك دقيقتين بس ...

أشار يوسف للرجال بان يحضروها الي الداخل ...

دلفت أمنيه وظلت تنظر الي المنزل ...ياله من منزل راقي ....

لتري يوسف جالسا واضعا ساق فوق الآخر ...بينما هي واقفه ..

شاور لها يوسف بالجلوس ...وبالفعل جلست ...

حك يوسف ذقنه بطرف سبابته ...ينتظر ان تتحدث ...

ولكنها في عالم اخر ...

هتف قائلا :

-انتي اسمك اي ؟

ابتلعت امنيه ريقها قائله :أمنيه ...

يوسف :خير ياامنيه ...عايزاني في إي ؟

لم تتحدث امنيه ...فلاحظ يوسف هذا الي ان نهض من مجلسه قائلا :

-وقتك انتهي ...

هتفت امنيه علي الفور قائله :

-انا كنت عاوزه حاجه بس ...

يوسف :حاجه اي ...

اقتربت امنيه منه ...لتعانقه برفق ...احست بانها في عالم اخر ...

ليستعجب يوسف من فعلها هذا ...فصمت ..

لتتحدث يمني وقلبها ينبض بقوه قائله بتلعثم :

-دا اللي كنت عاوزاه ...

يتبع .....

...............................

لو مش عجباكم مش هكملها عادي

هنزلها حسب التفاعل..


الفصل الثاني 

اقتربت منه ...واختبئت في احضانه ...قائله :

-دا اللي كنت عاوزاه ...

اندهش يوسف من فعلها هذا ...وظل ينظر اليها ....وعلي وجهه كثير من التساؤلات ...

افاقت امنيه من شرودها ...وابتعدت قائله بتلعثم :

-ا ...انا اسفه اوي ...

يوسف بحزم :هو دا اللي كنتِ عاوزاه ...انك تحضنيني ...

وضعت امنيه رأسها في الأرض ...حقا انها اخطاءت بل تسرعت في تصرفها هذا ..الغير مفهوم ...

اردف يوسف وهو مازال ناظرا اليها ..

-ساكته ليه ....انا عايز اعرف انت عندك كام سنه ...وتعرفيني منين ....

ابتلعت امنيه ريقها بصعوبه ...لتبدا بحديث غير مفهوم ...

يوسف :اهدي ...واتكلمي براحه ..تعرفيني منين ؟

امنيه :انا شوفتك ع التليفزيون ...وشوفتك وأنت معدي من قدام مدرستي ...كل دا من حوالي أسبوع أو اكتر ...وكمان كنت بحلم بيك علي طول حتي انت كنت بتيجي تقولي بحبك ...

يوسف بذهول :انا ...فين دا ؟

امنيه :في الحلم ..

كاد يوسف ان يجن ..الي ان اخذها علي آد عقلها ...قائلا :

-طب مش عملتي اللي عاوزاه ...اتفضلي يالا عشان اهلك دا لو ليكي أهل أصلا ....

حزنت امنيه من حديثه عنها بهذا الشكل ...لتسقط دمعه من عينيها ...ياالله فانه كسر قلبها ذاك الرجل ...

توجهت ناحيه الباب ...وعاودت النظر اليه مره اخري قائله :

-علي فكره انا ليا أهل ...عن إذنك ...

خرجت امنيه من المنزل والدموع تنهمر من عينيها ...لا تتوقع بان احد يعاملها هكذا ...فلما فعل بها ولما أحرجها بهذا الشكل المهين ...

عاد يوسف الي غرفته ...وكان لم يحدث شئ ...لانه توقع بانها فتاه ضائعه ...مثل باقي الفتيات التي يبيعين نفسهم ...

            ....صلوا علي النبي ......

عادت امنيه الي السكن ....لتري ان والديها اتصلوا عليها كثيرا ...فأسرعت بالاتصال بهم ...تطمئنهم تلي حالها ....علما بانها تكذب ....

امنيه :أبداً يابابا ...انا كان ناقصني مذكرات والمكتبة بتكون زحمه بالنهار ...فروحت دلوقتي ...

بعدما اطمئن والديها عليها ،.

اغلقت امنيه الهاتف ...لتجلس ليلي مقابلها ...تري الدموع في عينيها ...

ليلي :قابلتيه ؟؟

أومأت امنيه رأسها بالإيجاب ...لكنها حقا اخطأت ...

ليلي :امنيه ...انا كنت عاوزه أقولك ان اللي عملتيه دا غلط ...كان لازم عشان تبيني حبك ليه ...تبقي بطريقه تانيه ..مش تروحيله البيت ...

امنيه :انا فعلا غلطا بس ...معتش هعمل كده 

تاني ...وهنسي الموضوع دا ....

ليلي :طب يالا ننام دلوقتي عشان المدرسة الصبح ...

وضعت امنيه رأسها علي الوساده وعينيها الجميلتين لم تكف عن البكاء ولو ثانيه ....الي ان شعرت بالنوم فذهبت في سبات عميق ....

لتراه الليله في أحلامها ويتفوه لها بكلمه بحبك ...ثم من بعدها تري سحابه سوداء ليصبح العالم من حولها اسود ...فتستيقظ من نومها مفزوعه ...


.....وحدوا الله ...

اتي يوم جديد ...

يستيقظ يوسف من نومه ...يري بجانبه يارا ....

فنهض من الفراش متوجها الي المرحاض ...وعندما انتهي أخذ منشفته ...واضعها حول جسده ...يحاول انً يوقظ يارا ...وبالفعل استيقظت ..

هتفت قائله :

-صباح الخير ياحبيبي ..

يوسف بلا اهتمام :صباح الخير ...انا عندي مأموريه ...ومش هعرف اقابلك الأيام دي ...

نهضت يارا متجهه نحوه تقبله من شفتيه واضعه يديها حول عنقه ...

-يوسف ...احنا هنتجوز امتي بقي ؟؟

كان يوسف يغضب عندما تتحدث هكذا ...ليحاول تغيير الموضوع ...فسحب يديها قائلا :

-بقولك اي ...انا معنديش الا كده ...حابه تكملي ماشي ...مش حابه مع الف سلامه ...انا مش فاضي لدلع البنات دا ...

أخذ ملابسه ...وبدا يرتديها ...في حين كانت يارا غاضبه منه ...ولكنها لم تظهر غضبها خوفا منه ...

توجه يوسف الي سيارته ...وبدا في القيادة متوجها الي عمله ..

         ...اذكروا الله ....

كانت امنيه تجلس في الفصل ...واضعه رأسها علي الدرج أمامها ...تائهه في أحلامها مع يوسف الذي لا يغيب عن بالها ...حتي انها اهملت دراستها ...تنظر الي السبورة ...ولكنها شارده في عالم اخر ...

هتفت المدرسة قائله :

-قومي ياامنيه جاوبي ...

نهضت يمني من مجلسها قائله :

-اجاوب علي اي ...

المدرسة :علي اللي انا قولته انا كنت بقول اي ؟؟؟

صمتت يمني فحقا انها لا تنتبه لأي شئ ..

المدرسة بحزن :اتفضلي اقعدي ياامنيه ..وركزي شويه ....

....استغفروا الله ...

تحدث كل من والد امنيه ووالدتها مع سالم ...الذي اتي فجاه وقرر ان يتزوجها ..

الأب :ايوه يابني ماانت عارف ان امنيه لسه بتدرس ...ودي رغبتها ...وانا خلاص قولتلك انها بتاعتك ...

سالم :ياعمي انا عاوز اتجوزها واستتها ...هو العلام هيعملها اي...انا صنايعي شاطر واعرف أعيشها كويس ...

الأب :برضو يابني ...انا مش هعمل حاجه هي مش عاوزاها الوقتي ...وإذا كانت اختها الكبيرة اتجوزت وماتعلمتش فدي كانت رغبتها ...لكن امنيه حاجه تانيه ...وانا نفسي أشوفها حاجه كبيره ...

الأم :والله ياسالم يابني قولتله الكلام دا ...وان البنت ملهاش غير بيت جوزها لكن ماسمعنيش ...

سالم :ماشي ياعمي ...وانا هستناها ....لحد ماتخلص الثانوية ....

الأب :ربنا يكملك بعقلك يابني ...

             ....صلوا علي النبي ....

بعد مرور ٤ايام...

كان يوسف جالسا في مكتبه في امن الدولة ...فنهض من مجلسه متوجها الي الاستراحة ..يمدد بجسده عليها ...لياتي في باله كلمات امنيه وهي انها كانت تريد ان تحتضنه فقط ..

امسك يوسف بهاتفه وأمر رجاله بان يذهبوا غدا الي مدرستها ويأتوا بها الي منزله ...ولكن ماالذي ينوي عليه يوسف ...

ومع صباح يوم جديد ...

كانت امنيه في مدرستها ...تحاول ان تنسي موضوع يوسف وتنتبه الي دراستها

اتي الي المدرسة سيارتين فيهم رجال يوسف ...دلفوا الي المدرسة ورحب بهم المدير بعدما عرف انهم رجال الرائد يوسف ...

اردف الناظر قائلا:

-تحت امركم ؟؟

هتف الحرس الخاص والذراع اليمين ليوسف ويسمي حسين قائلا :

عاوزين امنيه إبراهيم ابوً الحسن ...

الناظر :حاضر ...ثواني ...

استدعي الناظر امنيه من الفصل لتأتي اليه ...

امنيه :ايوه يااستاذ ...

حسين :اتفضلي معانا ياامنيه ...

امنيه بخوف :معاكم فين ؟؟

حسين يوجه حديثه الي الرجال :هاتوها ....

اخذها الرجال ...في حين انها ترتعب من الخوف ولا احد يحميها ...وضعوها قي السياره ...ذاهبين الي منزل يوسف ...

وعندما وصلت علمت انه منزل يوسف ...فتركها الحرس لكي تدلف بمفردها كما امر يوسف ....

ظلت واقفه ...الي ان اتي يوسف من ورائها ...قائلا :

حمدالله علي السلامة ...

استدارت يمني علي الفور ....تنظر اليه وتبتلع ريقها بصعوبه من رؤيتها ...

يوسف بنظراته الناريه :

-منوره ...

امنيه :انا هنا ليه ...

اقترب يوسف منها يهمس في أذنها:

-بصراحه عجبتيني من وقتها وأنتي مخرجتيش من بالي ...وعجبني اكتر شجاعتك ...عشان كده انتي هتفضلي معايا ...

امنيه :يعني انت بتحبني ؟

يوسف :اه بس لو سمعتي الكلام هحبك اكتر ...وأعملك حاجات كتير حلوه ...

امنيه بسعاده:بجد ...وانا كمان بحبكً اوي ...وهسمع كلامك ...

تفحصها يوسف من أعلاها الي أسفلها ...الي ان شاور بسبابته لإحدي الخادمات ...فتاتي صباح ...

-تحت امرك يايوسف بيه .. 

يوسف :خودي امنيه ...خليها تأخذ شاور وتلبس اللبس اللي موجود في الاوضه ...

صباح :

-حاضر يافندم ...اتفضلي معايا ...

امنيه تفرك في يديها :علي فين ؟

يوسف :وبعدين بقي ،..اسمعي الكلام بقي ياحبيبتي ...

خافت امنيه علي زعله فتوجهت مع الخادمه ...وبالفعل ارتادت فستان قصير فوق الركبه بعدما اخذت شاور ...جلست علي الفراش ...لا تفهم شئ ...الي ان دلف اليها يوسف ...لينظر اليها والي جمالها ...انبهر بشعرها الجميل الانسيابي ...وخصلاته ...

نهضت علي الفور ...الي ان توجه نحوها قائلا :

-اي العسل دا ..دا انتي طلعتي مره ...

امنيه :الفستان دا قصير اوي ....هخرج بيه دا ازاي ؟؟

قهقه يوسف وهو ماسكا ذقنها بطرف أصابعه ...

-ياحبيبتي دا مش فستان ...دا بيبي دول ...

امنيه :يعني اي بيبي دول ؟

يوسف :يعني قميص نوم ...

وضعت امنيه يدها علي فمها قائله بتلعثم :

-انا لازم امشي ..

جذبها يوسف من يديها لترتطم بجسده الصلب ....

-راحه فين ...المره اللي فاتت انتي عملتي اللي عاوزاه وحضنتيني ...المره دي اعمل اللي انا عايزه بقي ...

امنيه بخوف :قصدكً اي ؟

حملها يوسف وضعها علي الفراش ...وبدا في خلع ملابسه قائلا :

-قصدي انك بتاعتي الليله....

يتبع .....

....   .............................

اترك 20 ملصق


ًالفصل الثالث 

بدا يملس علي وجهها برفق ...فاثار شعورها ...علما بان لأول مره رجلا يلمسها ...

القي بها علي الفراش ...وهو يخلع ملابسه قائلا :

-قصدي انك النهارده بتاعتي ..

صرخت امنيه الي ان حاولت النهوض علي الفور ...ولكن يوسف امسك بها محاوطها بجسده ...حتي شل حركتها تماما ....قائلا بصوت أجش :

-راحه فين ....هو دخول الحمام زي خروجه ...

سقطت دموع امنيه قائله بخوف وتلعثم :

-ابعد عني ...انت عاوز تعمل فيا اي ؟

حاول يوسف ان يحتفظ بهدوءه ...الي ان نهض تاركها تأخذ وقتها ....حتي لا يجبرها علي فعل شئ ...

جلست امنيه علي الفراش ...تضم رجليها الي صدرها ...

هتف يوسف قائلا :

-ماتخافيش ياامنيه ...اشربي مايه ...

أعطاها يوسف المياه ...وجلس علي الكرسي المقابل للفراش ...

واضعا يده علي ذقنه ...ينظر لها وهو يري الخوف يبدو علي ملامحها ...

لكنها لم تكن بتلك الحاله مثلما رآها اول مره ...كانت تبدو شجاعه للغايه ...

بعدما هدأت امنيه ....نهض يوسف من مجلسه وجلس أمامها علي الفراش ...

تقابلت عينيها في عينيه ..وهي تشعر بانه فتي أحلامها ...لتبتسم قائلا :

-انا اسفه ..بس اللي كنت هتعمله دا عيب ومينفعش ...

يوسف :بس انتي وعدتني انك هتعملي اللي انا عايزه ...مش انتي حبيبتي ...

أومأت امنيه رأسها قائله :

-اه 

يوسف :خلاص يبقي تعملي اللي هقولكً عليه ...

امنيه :حاضر ...بس انت هتجوزني صح ؟

ادار يوسف وجهه الناحية الاخري ...ولكنه سرعان ما عاود النظر اليها ...لكي يرضيها قائلا :

-اه ان شاء الله ...

تبسمت امنيه وأحست بالسعادة ..

بدا يوسف يقترب منها يملس علي شعرها برفق ....في حين انها تتأمله ...الي ان اقترب من شفتيها وقبلها برفق ....فتغيرت ألوان وجهها ....من ملامسته ...

حاوطت يدها جسده ....وبدا في خلع ملابسها ...

وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....

          .....صلوا علي النبي ......

ذهبت مياده شقيقه امنيه الي والديها تتحدث معهم في امر هام ....

بعدما القت السلام عليهم ...جلست معهم قائله :

-بصوا بقي ....صالح اخو جوزي عاوز يتجوز امنيه ...وبصراحه انا مش هلاقي واحد ليها احسن من دا ...

الأب :بس انتي عارفه ان سالم هو اللي عاوزها ...وانا اعطيته كلمه خلاص ...

مياده :سالم اي يابابا ...بقول لحضرتك صالح ...دا حالته ماشاء الله وبيسافر بره ...

الأم :عرسان امنيه كتروا كده ليه ...وياريت هي موافقه ...الا منشفه دماغها ...وعايزه تكمل علام ...

مياده :ماما ...امنيه معتش ينفع تقعد لوحدها في القاهره ...وانا ياما قولتلكم بلاش انا ببقي نايمه وخايفة عليها ....

الأب :تخلص امتحانات بس ...وهتيجي تكمل هنا ..

نهضت مياده متوجهه قائله :

-ماشي يابابا لما نشوف اخره دلعك فيها ..

.....وحدوا الله ....

أتت الساعه الثامنه مساءا ...في حين ان امنيه كانت نائمه في احضان يوسف ...استيقظت لتنهض مفزوعه ...فاستيقظ يوسف أيضا ...

امنيه :الساعه كام ؟؟

يوسف :٨ 

نهضت امنيه من ع الفراش علي الفور ...قائله :

-يانهار اسود ...دا زمان بابا رن عليا كتير تليفوني فين ؟

يوسف :ماتخافيش ...قوليله انك كنت تعبانه ونايمه ....

وضعت امنيه يدها علي فمها قائله :

-أكيد رن علي المشرفه بتاعه السكن ...انا لازم امشي حالا ...

أوقفها يوسف مكانها قائلا :

-خليكي ...انا هجبلك المشرفه هنا لحد عندك ..

شعرت امنيه بألم شديد فجلست علي الفراش ...تتوجع ...

بعدما امر يوسف بان يذهب رجاله الي المشرفه ويأتوا بها ...

عاود النظر الي امنيه الملقاه علي الفراش تتألم ...

اسرع نحوها قائلا :

-امنيه ...انتي كويسه ؟؟

امنيه :لا ...تعبانه اوي ..حاسه بوجع صعب ...

يوسف :طب قوليلي الوجع فين ...وأنت اطلبلك دكتور ..

خجلت امنيه ...الي ان صمتت ...

يوسف :طب ثواني ..لو مش عاوزه تقوليلي قولي لصباح ...

صاح يوسف بصباح لكي تأتي علي الفور ...لبت الخادمه النداء واتت ...

صباح :تحت امرك يايوسف بيه ...

يوسف :شوفي امنيه مالها ...وانا بره ...

توجه يوسف الي الخارج ينتظر امام الباب ....

جلست صباح بجانب امنيه ...قائله :

-مالك ياامنيه ؟

امنيه :حاسه بوجع صعب اوي ...

بعدما علمت صباح بمصدر الوجع ...تحدثت قائله بنبره عاديه :

-ماتخافيش ...دي حاجه طبيعيه ...لأي بنت بتتحول لمدام ...

نهضت صباح قائله :

-انا هقول ليوسف بيه يطلبلك دكتور ...بس انتي كويسه مش مستاهله دكتور ...

خرجت صباح وأخبرت يوسف بانه أمراً طبيعيا ...فاطمئن يوسف ....لتأتي مشرفه السكن ...

يوسف :أهلا وسهلا ...اتفضلي ..

هناء :أهلا بيك ياباشا ...تحت امرك ...

يوسف :عندك في السكن امنيه إبراهيم ..

هناء :ايوه ياباشا ...دا باباها رن عليا وقولتله انها مرجعتش لسه ...

يوسف بضيق :هاتي تليفونك ...ورني عليه قوليله انها كانت نايمه ...وانا مشوفتهاش أو ماخدتش بالي ..أو اي حاجه بسرعه ...

هناء بارتباك :ح ..حاضر ...

اتصلت هناء بالأب وأخبرته بما امر به يوسف ...

وبعدما اغلقت الهاتف ...بدأت تنصت ليوسف جيدا ..

يوسف :اسمعيني كويس ...امنيه عندي ...وهتبات هنا ...اي حد يتصل عليكي من قرايبها تعرفيهم انها في السكن ...فاهمه ..

ابتلعت هناء ريقها قائله بخوف :

-فاهمه

أشار لها يوسف بالخروج متوجها الي الغرفة ...

.....استغفروا الله ....

دلف يوسف الي الغرفة ...ليراها مازالت ممده بجسدها علي الفراش ...وفور دخوله اعتدلت في جلستها قائله :

-انا همشي الوقتي ؟

يوسف :لا انتي هتباتي هنا ...وكل شئ تمام ...انا فهمت مشرفه السكن كل حاجه ...

امنيه :انا خايفه ...انا حاسه ان اللي عملناه دا غلط ...

زفر يوسف بضيق من اثر حديثها ....

-امنيه ...مش عايزك تقولي كده تاني ...فاهمه ...وإلا هيبقي ليا تصرف تاني معاكي ...

رمقته امنيه بنظرات من الخوف ...ولكن أراد يوسف ان يطمئنها ...

فجلس بجوارها علي الفراش ...يهتف بهمس وبصوت حنون ..

-عامله اي دلوقتي ..لسه تعبانه ؟؟

امنيه :لا ..كويسه ...

يوسف وهو محاوطها بيديه 

-تعرفي انك حلوه اوي ...انتي اي رأيك كنتي مبسوطه ...

أومأت رأسها بسزاجه ...

كاد يوسف ان يكمل حديثه ...ولكنه سمع صوت طرقات الباب ...

ليدلف احد من الخدم بالطعام ..

يوسف :حط الأكل هنا ع السرير ...واطلع انت ..

يوسف :أكيد جعانه ...

امنيه :ايوه ...انت مش هتاكل ؟

يوسف :هاكل ...انا بصراحه نفسي مفتوحه ...

بداوا في تناول الطعام .

امنيه :هو انت ظابط صح ؟؟

يوسف :ايوه ....كلي ..

امنيه :بتقبض علي الناس وكده ....زي الأفلام اصل بصراحه مش شوفت ظابط غير فيلم ...

رفع يوسف حاجبه قائلا :

-اديكي شوفتيه ع الطبيعه ...اي خدمه ...

تبسمت امنيه قائله :

-طب انت في قسم اي ..

يوسف :حبيبتي انا رائد بس في امن الدولة ...

امنيه :يعني اي ؟

يوسف :دي حاجات خاصه مينفعش اي حد يعرفها ...وبعدين ملكيش دعوه بشغلي ...

امنيه :احم ...انا شبعت ...

يوسف :قومي يالا اغسلي أيدك ...وتعالي عشان عايزك في موضوع مهم ...

امنيه :اي تاني؟

يوسف :هنكمل كلامنا ...ولا مش عاوزه ؟

امنيه :لا عاوزه ..

                .....اذكروا الله .....

بعد مرور يومين ...كانت امنيه قد عادت الي السكن ومع صباح يوم جديد بدأت في الذهاب الي المدرسة ...

كان مستواها الدراسي انحضر ...حتي ان الاساتذه يحزنون عليها ...ولا احد يعرف ما سر هذا ...

انتهي اليوم الدراسي ...وتوجهت امنيه للخروج ...ولكنها ذهبت من طريق مقطوع ..لا احد يمشي فيه ...وذلك لأنها شارده في عالم اخر ...فحقا ان حياتها تغيرت وأصبحت من انسه الي مدام وكل هذا في غمضة عين وبدون معرفة احد ...

ظهر أمامها شابين يحاولوا ان يضايقوها ...

حاولت ان تفلت منهم ولكنها لم تستطيع ...

امنيه :في اي ...ابعدوا لو سمحتوا ..

أتي يوسف فجاه ...فلم تكن أمنيه تعلم انه يتتبع خطواتها ..

اردف يوسف قائلا بغضب :امنيه ...

فنزل اثنين من رجال يوسف ومنهم حسين ...هتف حسين قائلا :

-تحت امرك يايوسف بيه ...

يوسف :خودوا العيال دي ...

حاول الشابين ان يهربوا ولكنهم لم يستطيعوا ...

الي ان وقف يوسف امام امنيه ...فجذبها من ذراعها بقوه ...

امنيه بخوف فحقا ان مفاصلها ترتعب قائلا :

-يوسف ...

يوسف بنبره حازمه :اركبي ...

يتبع .....

اترك 20 ملصق ومتابعه لصفحتي ليصلك كل الاجزاء


الفصل الرابع 


ارتبكت عندما رأت يوسف أمامها ...فارتعبت مفاصلها قائله بتلعثم :

-ي..يوسف ..

اردف يوسف بحزم :

-اركبي ...

وضعها في السياره وركب بجانبها في المقعد الخلفي ...في حين ان قلبها علي وشك ان يقف من الخوف ....وأيضا ان ملامح يوسف لا تبشر بالخير ...ياالله هل سيعطيها فرصه للدفاع عن نفسها ام لا ...

عقلها تشوش تماما ...تراقبه بنظرات طفله خائفه من العقاب ...طوال الطريق ....حتي وصلوا الي البيت ...

وفتح لها الرجل باب السياره ....فتوجهت وراء يوسف الي الداخل .....

صعدوا الاثنين للي الغرفة ...حيث انه هو من فتح لها الباب لكي تدلف ....وبعدما دلفت اغلق الباب بالمفتاح ...

عاود النظر اليها ...يرمقها بنظراته الناريه ...ليقترب منها وهي تبتعد ...كلما اقترب ...هي تبعد بنفس الخطوة للوراء ..الي ان ارتطمت بالحائط...

خلع يوسف البليزر...وحاوط بيده شعرها في الأول برفق ...وهو يبتسم بسخريه ...

ابتلعت ريقها بصعوبه قائله بصوت مبحوح :

-يوسف ..انا ...

يوسف وهن يملس علي شعرها 

-انتي اي ياعسل ...اي الجمال دا والشعر الحلو دا ...

لتتحول تعابير وجهه الي الغضب ...ويقبض علي شعرها بقوه ...فتألمت من قبضته ...

صارخا فيها بزعر :انتي اي ....مش مكفيكي انا راحه تمشي علي حل شعرك ...

سقطت دموعها قائله بضعف :

-والله انت فاهم غلط ...انا معرفهمش ..

ازداد غضب يوسف ليصفعها صفعه أسقطتها علي الفراش ...قائلا بتهديد:

-ورحمه أمي ...لو طلع ليكي علاقه بيهمً ...لاخليكي تتمني الموت ومش تطوليه من اللي هعمله فيكي ياامنيه...

.....وحدوا الله ...

اتي الليل ومازالت امنيه ملقاه علي الفراش ...حتي انها لم تأكل منذ خروجها من المدرسة في الصباح ...في حين ان يوسف ذهب الي عمله وشدد عليها الحراسة لكي لا تخرجً...

وحينما اتي يوسف ....وعلم انه ليست علي علاقه بهذين الشابين ...فرح ولكنه أراد ان لايظهر هذا ...لكي لا تتعود علي هذا ...

أتت صباح اثناء صعوده الي الغرفة قائله :

-يوسف بيه ...احضر الأكل ؟؟

يوسف :امنيه أكلت ...

صباح :لا يافندم ...دخلت كذا مره لقيت الأكل زي ماهو ...

ابتلع غضبه بداخله ...ليتحدث بنبره عاديه :

-حضري الأكل وهاتيه ....

توجه الي الغرفة ليجدها مازالت علي الفراش بزي المدرسة ...

رفع حاجبيه قائلا :

-امنيه ...

لم تجيب عليه امنيه ...فغضب اكثر وعبس وجهه ...

اقترب منها وجلس علي الفراش ...ليكرر حديثه مره اخري ولكنها لم تجيب ...

قبض علي شعرها قائلا بغضب عارم :

-انا لما أتكلم تردي ...انتي فاهمه ...

امنيه بخوف وتتألم أيضا 

-ح ..حاضر ..

فحقا انها أصبحت لا حيله لها أمامه ...كل ماتفعله انها تبكي أمامه ...

هدأ يوسف وبدا في أزاله دموعها من علي خديها برفق ...وملس علي شعرها أيضا ...

-ماتزعليش مني ...انا عصبي شويه ..

أومأت امنيه رأسها وهي تبتسم ولكن الدموع مازالت في عينيها ...

يوسف :قومي اغسلي وشكً...عشان تاكلي ...

بعدما غسلت وجهها وجلست لتناول الطعام ..

هتف امنيه قائله :

-انا كده اتاخرت اوي هروح امتي ؟؟

يوسف :مفيش مرواح انتي هتفضلي هنا علي طول ...حتي المدرسة مش هتروحي غير في الأيام المهمه...ولو اضطر الأمر انك ماتروحيش أصلا ...

كادت امنيه ان تتحدث ولكن لم يعطيها الفرصة ...قائلا:

-مش عاوز نقاش في الموضوع دا ...مفهوم ...

              .....صلوا علي النبي ......

بعدما أخذ يوسف شاور ...جلس علي الفراش في حين انها جالسه علي الكرسي ...شاور لها بان تأتي ...بعدما ارتدت منامتها الطفولية ...

جلست بجانبه علي الفراش قائله :

-نعم ..

يوسف :انتي لابسه اي ...حبيبتي أنتي مش طفله عشان اللبس دا ...مفروض تلبسي اللي يليق بيكي ...

وضع يده علي ملابسها يحاول ان يخلعها ...بعدما مددت بجانبه علي الفراش ....وهو يحاوطها بجسده ...

يوسف :تعرفي انك وحشتيني اوي ...بقيتي بتوحشيني في كل لحظه ...

امنيه :بجد ...

يوسف :بجد ...مش هنضيع الليل في الكلام بقي ...

ليمدد بجسده فوقها ...

وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....

......استغفروا الله .....

اتي يوم جديد في سماء القاهره ...

تستيقظ امنيه من نومها ولا تجد يوسف بجانبها ...فنهضت تعد نفسها للذهاب الي المدرسة ...وأثناء توجهها للأسفل ...وجدت الحرس واقفا علي الباب ...فهمت للخروج ...

ولكن أوقفها مايدعي بأمير ...

-علي فين ياهانم ؟

امنيه :راحه المدرسة ؟؟

امير :معنديش أوامر بكده ...يوسف بيه منبه بعدم خروجك ...

امنيه بضيق :ويوسف هييجي امتي ؟؟

امير :معنديش علم ...اتفضلي حضرتك ولو في حاجه هكلم يوسف بيه ...

دلفت امنيه الي المنزل ...حيث انها شعرت بالاختناق ...فهي لم تعتاد علي هذا ...ولا تغيب عن مدرستها يوما واحداً ...

جلست مع نفسها تفكر ..هل الذي فعلته صح امً خطأ ...ولكن قلبها يقول انه يحبها وسوف يتزوجها ...حقا انها مشوشة ...ومازالت طفله في افكارها ....

افاقت من شرودها علي صوت يارا وهي تتعارك مع امير ...لتتوجه نحوهم ...

يارا :الله الله ...ودي مين دي كمان ...

امنيه بتلقائيه :انا امنيه ....

يارا :تطلعي مين يعني ...وأي اللي جابك هنا ...

امنيه :انا بحب يوسف ...

يارا :نعم ياختي بتحبي مين ..طب تعالي بقي انا هخليكي تحبيه كويس ...

امسكتها من شعرها بقوه ...وبدات في ضربها ..فبعدها امير ....وطلب من باقي الرجال ان يرموها خارج المنزل ...

مازالت يارا تبرطم بالحديث اللاذع ...

جلست امنيه علي الفراش واتت صباح تضع لها تلج ليخفف من اثار الضرب في وجهها ....

صباح :لا حول ولا قوة الا بالله..

....اذكروا الله ....

أتي يوسف بالأمس ..ليجدها بهذه الحاله ...

اردف قائلا :

-اي اللي حصلك ؟؟

امنيه :واحده جات هنا وضربتني ...اسمها يارا ..

يوسف :يارا !!!!

اقترب منها قائلا :طب انتي كويسه ولا اطلبلك دكتور ...

امنيه :انا كويسه ...

اختبئت امنيه في أحضانها ...كأنها كانت تنتظره لتتحامي فيه ...تشددت اكثر بأحضانه قائله :

-يوسف ...انا خايفه اوي ...ماتسبنيش لوحدي تاني ...مش انا حبيبتك ...

يوسف :اهدي ...انا جنبك ....ويارا دي انا هتصرف معاها بمعرفتي ....

شعر يوسف بلمستها كأنها طفله خائفه ..حقا انه اخطأ عندما قال عليها انها فتاه وليست طفله ...

نظر الي شفتيها ...واقترب منها يقبلها ...فوضعت يدها علي ظهره ...وهو مازال يقبل كل جزء في وجهها اثر جروحها ...

هتف بهمس :خفيتي كده ولا لسه ...

لم تجيب امنيه ...فكاد يوسف ان ينهض ...ولكنها جذبته اليها 

يوسف :اي لسه بتوجعك ...

أومأت رأسها ....لم يصدق مافعلت به تلك الفتاه ليخلع ملابسه علي الفور ...ولم يستطع ان يتحكم في نفسه أمامها ....

وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح ...

             .......صلوا علي النبي ......

بعد مرور شهر ونصف ....

وكان الحال كما هو ...يوسف يمنع امنيه من الخروج ...وتقيم في منزله ...وتكلم والديها يوميا من هاتف المشرفه ...تطمئنهم عليها ...

فأتي يوم وكانت لابد من امنيه ان تذهب لان لديها امتحان عملي ....

طلبت هذا من يوسف عندما استيقظ من نومه ...

قبلها من خديها قائلا :

-صباح الخير ...

امنيه :صباح النور ...

يوسف :صاحيه بدري ليه ؟؟؟

امنيه :عندي امتحان عملي النهارده ...ولازم اروح ...

زفر يوسف بضيق قائلا :اعتبري نفسك نجحتي ....بدا في ارتداء ملابسه ....

امنيه :ارجوك يايوسف ...سبني اروح انا مخنوقه نفس اشوف زمايلي ...عاوزه اعمل اي حاجه ...انا بقالي اكتر من شهر ماروحتش المدرسة ...وحياه أغلي حاجه عندك ...

يوسف بعد تفكير :

-ماشي ياامنيه ...امير هيوديكي ويجيبك وهيبقي معاكي اتنين غيره ...

امنيه :ماشي ....

بدأت ترتدي ملابسها لتذهب الي مدرستها ...

وصلت امنيه الي المدرسة وأقنعت زملائها بانها كانت مريضه ..لذا لم تأتي الي المدرسة طوال الفترة التي مضت ..

اثناء الامتحان شعرت بألم شديد في معدتها ...جاءت لتنهض وتستاذن للذهاب الي الحمام ولكنها لم تلحق ...لتسقط مغشي عليها ...

حملوها الي العياده الخاصه بالمدرسة ...وفحصتها طبيبه جيدا ....ولكن لم تصدق ما رأته ..

لتضع يدها علي فمها قائله :

-مش ممكن ...ازاي تكون حامل !!؟

يتبع .....

...............................

ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم❤️

اترك 20 ملصق ومتابعه لصفحتي

الفصل الخامس 


بعدما فحصتها الطبيبه ...وتأكدت من حملها ...اندهشت قائله :

-مش ممكن ...ازاي تكون حامل ..

حاولت ان تفيقها ...وبالفعل استعادت امنيه وعيها ...وفتحت عينيها برفق ....قائله :

-انا فين؟؟

الطبيبه :حمدالله علي السلامة ...

نظرت امنيه حولها لتجد نفسها في عياده ...فاعتدلت في جلستها قائله :

-هو اي اللي حصل ...انا هنا بعمل اي ؟؟

الطبيبه :ماتخافيش ياامنيه ...انتي أغمي عليكي والحمدلله انتي كويسه الوقتي ...

اخذت امنيه نفسا عميقا الي ان نظرت في ساعتها لتجد ان وقت الامتحان مضي ..فنهضت مسرعه ...ولكنها شعرت بألم فاجلستها الطبيبه قائله :

-استني ...لازم تقعدي شويه ...وكمان عايزه أتكلم معاكي ...

جلست امنيه ...ولكنها كانت تحاول ان تخفي عينيها عن الطبيبه ...فلاحظت الطبيبه هذا ...حيث أردفت قائله :

-قوليلي ياامنيه ...انتي متجوزه ؟

استعجبت امنيه من تلك الكلمه لتردف سريعا قائله :

-لا 

الطبيبه :مستحيل ....امنيه انتي حامل ...

صعقت امنيه من اثر الكلمه ...فأصبحت في حالة ذهول ....تشعر بان الدنيا تدور بها ...فوضعت يدها علي فمها ...

ربتت الطبيبه علي كتفها قائله :

-قولي ياامنيه من ابوً الطفل دا ...ماتخافيش لازم تقوليلي عشان اعرف اساعدك ...

سقطت دموع امنيه تلقائيا ..لتكف عن الحديث ...

الطبيبه :طب قولي انتي تعرفي حد مثلا ودخلتي معاه في العلاقة دي ...ولا دا حصل غصب عنك يعني اغتصاب ..لازم تتكلمي مينفعش سكوتك دا ...

امنيه ببكاء :ارجوكي يادكتوره ماتعرفيش حد بالموضوع دا وبالذات اهلي ...أبوس أيدك ...

الطبيبه :لاحول ولا قوه الا بالله ...طب قولي الحكاية وماتخافيش ...مش هقول لحد ...

بدأت امنيه تقص عليها الحديث باكمله ....وكانت الطبيبه تنصت اليها جيدا وقد اصابتها حاله من الدهشة والحسره أيضا ...ليزداد غضبها قائله بشده :

-كل اللي اقدر أقوله انك مستهتره ...دمرتي نفسك ومستقبلك عشان خاطر واحد لعب بيكي ...وأول مايعرف بحملك هيرميكي ومش بعيد يقتلك ...لو ظابط زي ماانتي بتقولي ...

لم تستطع امنيه ان تتحكم في دموعها ...لتنهمر من عينيها بغزاره ..قائله بتلعثم :

-ي ..يقتلني ...للدرجه دي ...

الطبيبه :اسمعي ...قبل ماتعرفيه لازم اهلك يعرفوا الأول ...عشان هما اللي يتصدروا له ...ولو أني مش عارفه ازاي هتقدري تصارحيهم بالمصيبة دي ...انا بجد حزينه عليهم ...

نهضت امنيه من مجلسها لتستعد للخروج ...

الي ان كررت الطبيبه حديثها مره اخري قائله :

-اعملي اللي قولتلك عليه ...فاهمه ...

أومأت امنيه رأسها ...وذهبت متوجهه الي السياره ...فتح لها امير باب السياره لكي تركب ...ولكن عقلها مشوش تماما ....فحقا انها ضيعت نفسها ...

ظلت طوال الطريق تفكر ماذا تفعل ولكن قررت ان تنفذ حديث الطبيبه ...

.....اذكروا الله ....

وصلت امنيه الي الفيلا وتوجهت الي الغرفة ...حتي انها لم تبدل ملابسها فالقت علي الفراش ....ودموعها لم تكف للحظه ...الي ان شعرت بالقئ فنهضت مسرعه الي المرحاض ...تستفرغ كل مافي أحشائها ...

الي ان عادت الي الفراش....لتضرب بطنها تحاول ان تجهض نفسها ...باعتقادها ان هذا الحل هو الذي يخلصها من تلك المشكلة ...

ظلت تضرب علي وجهها قائله :

-بادي المصيبه ...يادي المصيبه ...اعمل اي دلوقتي ..

دفنت رأسها في الوساده فلم تستطع ان تتحكم في نفسها ...فذهبت في سبات عميق من كثره الإجهاد ...

بعد مرور ساعات وقد حل الليل ...

عاد يوسف الي المنزل ...ودلف الي الغرفة يجدها نائمه بالذي المدرسي ....وضع يده علي كتفها لكي يوقظها بهمس ...

فاستيقظت وعندما نظرت اليه ...ارتعبت من الواضح ان راودها كابوسا ...لذا ارتعبت من رؤيته ...

يوسف :مالك ياامنيه...اتفزعتي كده ليه ...

امنيه :ها ...لا ابدا ..

بدل يوسف ملابسه ..وجلس علي الفراش قائلا :

-انتي لسه لابسه هدوم المدرسة ...قومي غيري هدومك ...

كانت امنيه مطيعه الي أقصي درجه حتي انها لا ترفض طلبا له ...قائله بهدوء :

-حاضر ..

بدلت امنيه ملابسها وجلست علي الاستراحة ...فاستعجب يوسف قائلا :

-قاعده بعيد ليه...تعالي هنا ...

امنيه :حاضر ..

نهضت امنيه وجلست علي طرف الفراش ...ووضعت الغطاء عليها ...كانت تحاول ان تكون بعيده بقدر الإمكان عنه ...

يوسف :هو في اي ...انتي مالك كده النهارده ..

نظرت اليه امنيه بخوف :ها...مالي ازاي ...انا كويسه..

اقترب يوسف منها يملس علي شعرها ..

-وحشتيني...

بدا يقبلها من وجهها ...لم تتحمل امنيه لمسته ..فابعدته ونهضت مهروله الي المرحاض ....

ذهب يوسف ورائها واقفا في ظهرها ...

يوسف :مالك ياحبيبتي ؟؟،

امنيه بتعب :ابدا شويه برد في معدتي ....

يوسف :سلامتك ياروحي ...

حملها يوسف بين أكتافه ووضعها علي الفراش ...قائلا وهو يمزح :

-اي دا شايل عصفورة ...

وجدها لم تضحك ...بل وجهها شاحب ويغلبها النوم فقلق اكثر ..وضع يده علي جبينها ليري درجه حرارتها ...ولكن حرارتها معتدله ...

-امنيه ...اطلبلك دكتور ؟؟

امنيه بلهفه :لا ...انا كويسه صدقني هاخد حبايه للبرد وهبقي كويسه ...

بدأت في غلق عينيها ...فمدد بجانبها محاوطا بيده جسدها...يضمها الي احضانه ويقبل جبينها برفق ....

-سلامتك ياحبيبتي ....

          ....وحدوا الله ....

مرت الأيام وكانت امنيه تذهب الي امتحانات نهاية العام بصحبة الحرس معها ....كانت تشعر بأعراض الحمل ولكنها تخفي كي لا يعرف يوسف ...خاصة ان الطبيبه حذرتها ...فخافت امنيه اكثر من يوسف ...

واليوم كان اخر امتحان لأمنيه ...وهكذا قد انتهي منتصف العام الدراسي...

كانت ملامحها متغيره ودائما وجهها شاحب ...وظهرت هالات تحت عينيها ....حتي ان الجميع يستعجب عندما يراها هكذا ...وكلما يسألونها ...كانت الاجابه بكلمه واحده الا وهي ...انا كويسه الحمدلله ...

اثناء خروجها اتي اتصال من والديها يطمئنوا عليها ويخبروها بانها لابد انا تأتي غدا لتبدا معهم اجازه منتصف العام....

توجهت امنيه عائده الي المنزل ...كانت تحضر ملابسها للسفر غدا الي أهلها ...

وعندما اتي يوسف ...استعجب من فعلها هذا قائلا :

-انتي بتعملي اي ؟؟

عاودت امنيه النظر اليه قائله وهي تفرك في يديها :

-هرجع لاهلي الإجازة بدأت وبابا كلمني وقالي تعالي بكره ...

يوسف :ولو قولت لا ...

امنيه :ارجوك انا لازم ارجع عشان حتي يطمئنوا عليا وبعدين كلها أسبوع وهاجي تاني ...

اقترب يوسف منها يرفع رأسها قائلا :

-هتوحشيني ...أسبوع بالظبط وتكوني هنا ...

ابتلعت امنيه ريقها قائله بخفوت :

-حاضر ...

نظر الي شفتيها وقبلها وتمادي في لمساته لها ...الي ان خلع ملابسها...

امنيه :يوسف ...

يوسف :شش ...انتي النهارده بتاعتي ...كفايه انك هتبعدي عني أسبوع بحاله ...

حملها ووضعها علي الفراش ..ولكن تلك المره لم تتقبله امنيه ...لا تعلم هل هذا من الحمل امً لا ...حقا انها غائبه عن فهم كثير من أمور الحياه ...

             .....استغفروا الله ....

اتي صباح يوم جديد في سماء القاهره ...

كانت امنيه قد أعدت حالها للسفر .....وكان امير ينتظرها بالخارج لان يوسف قرر بان الحرس يوصلوها الي بيتها .

عانقها يوسف قبل ان تغادر ...

-خلي بالك من نفسك ..

اخرج أموال من جيبه واعطاها إياها ...

امنيه :لا انا مش عايزه فلوس ...انا معايا وبعدين عشان بابا وماما مش يقولوا حاجه ....

يوسف :تمام ...اركبي يالا ..

ركبت امنيه السياره وبدات في الذهاب

وصلت امنيه الي منزلها ...وهناك اخذتها والديها بالأحضان ...

ولكن الأم شعرت بان امنيه بها شئ ...وذلك من تغير ملامحها ونزول وزنها ...

هتفت الأم قائله :

-مالك ياامنيه ...انتي خاسه كده ليه ...ووشك متغير ..

الأب :مش وقته سيبيها ترتاح من السفر ....

الأم :تعالي ياحبيبتي ....ثواني واحضرلك الأكل ...

امنيه :لا ياماما انا مش جعانه ..

الأم :لا لازم تاكلي ...الله يخربيت التعليم وسنينه ....انتي المره دي مش عجباني خالص ...

أخذ الاب امنيه وبدأوا في الحديث عن ما حدث اثناء الترم ...

امنيه :عادي يابابا كنت بروح المدرسة وبعدها اروح علي طول ...

الاب :بس مكنتيش بتهتمي باكلكً ياحبيبه بابا ...والدليل علي وشك اهو ...

امنيه :انا هقوم ارتاح شويه في اوضتي ...

الاب :لا استني لازم تاكلي وبعدين نامي براحتك ...

وضعت الأم الطعام علي المنضده ..والتفوا حولها ...وعندما وضعت الأم امام ابنتها الدجاج ..نهضت امنيه علي الفور ...متوجهه الي المرحاض ...

أسرعت الأم ورائها قائله :

-ياحبيبتي يابنتي ...مالك ؟؟

توجهت امنيه قائله :

-انا كويسه ...

شعرت أمنيه بدوار ..فسقطت مغشي عليها ..

حملها الاب الي الفراش ...واستدعي الطبيب علي الفور ..

كانت والدتها جالسه بجانبها تبكي من القلق عليها ...

-استعجل الدكتور بسرعه ...

اتي الطبيب وقام بفحصها ....

-ازاي ماتاخدش الحقن دي ...لازم تيجي حالا وإلا حياتها هتكون في خطر ...

الاب :للدرجه دي هي عندها اي ...

الطبيب :دا امر طبيعي لانها حامل ...وكان لازم تاخد الحقن دي من بدري ...

نهضت الأم من مجلسها قائله وهي تبتسم :

-مين دي اللي حامل !!!؟

يتبع .....

................................ لو لقيت تفاعل انزل جزءين

اترك 20 ملصق


الفصل السادس 


بعدما فحصها الطبيب ...اردف قائلا :

-ازاي ماتاخدش الحقن دي ...

الاب بقلق :هي عندها اي يادكتور ؟؟

الطبيب :ماهي حامل ...كان لازم تأخذ الحقن دي من الأول ...

نهضت الأم من فراشها وهي تبتسم بعدم فهم قائله :

-مين دي اللي حامل ؟

الطبيب :بنتكم حامل ....معقول ماتعرفوش ..

نظرت الأم الي الاب ...وهي تتساءل ...لم تصدق ماسمعته قائله بعصبيه :

-انت مجنون ...بنت مين اللي حامل ...بنتي انا ؟؟؟

صمت الطبيب لا يعرف ماذا يجيب ...فحقا يوجد مشكله ....الي ان اردف قائلا :

-عموما هي لازم ترتاح الشهور دي والدوا دا يجيلها ...سلام عليكم ...

حاله من الصدمه انتابت الاب والأم ....

هتفت الأم :بنتي انا ...امنيه بنتي حامل ...

الي ان وقعت مغشي عليها ...

ألحقها إبراهيم سريعا يحاول ان يفيقها ...ولكنه كان في حاله لا تسمح باي شئ ...حيث انه لم يقلق علي زوجته ...

أسرع واتي ببرفن يحاول ان يوقظها ...ولكن لم محاله ...فانه ينظر الي ابنته الغافلة ...

أخذ الهاتف وهو مازال في حاله ذهول ..واتصل بابنته مياده ...لتأتي علي الفور ...

وضع إبراهيم زوجته علي الفراش ...الي ان أتت مياده ...

مياده بلهفه :اي اللي حصل ...بابا في اي ...

أسرعت نحو والدتها تحاول ان توقظها ...ولكنها لم تفيق ...اتصلت بطبيب علي الفور ...

كانت تتحدث مع والدها ولكنه لم يتفوه ولا يصدر اي شئ ....

مياده :بابا ارجوك اتكلم ...اي اللي حصل ..أبوس أيدك ....

اتي الطبيب وقام بفحص الأم ....وفاقت بالفعل ...

مياده :مالها يادكتور؟

الطبيب :صدمه عصبيه ....ان شاء الله هتبقي احسن مع الوقت ...

توجه الطبيب للخروج ....

وجلست مياده امام والدها ...تحاول ان تجعله يتحدث ولكن دون جدوي لا يجيب ...حتي ان الأم لم تجيب بشئ ...

استيقظت امنيه من غفلتها وهي تشعر بألم ...فتوجهت للخروج من الغرفة ...لتجد والدها ومياده جالسين سويا ...

تفاجئت مياده بوجود امنيه ...لتنهض وتسلم عليها ...

مياده :امنيه ...ماتعرفيش في اي ...انا بابا مابيتكلمش من ساعه ماجيت وماما تعبانه اوي...

سقطتدموع امنيه وقلبها ينبض بشده من الخوف ...حقا انهم علموا ....اخذت تتقدم خطوه بخطوه نحو ابيها ...

وعندما نظر لها والدها ....نهض من مجلسه ....وصفعها صفعه أسقطتها أرضا ....لم يكتفي بهذا ...بل وقام بضربها بالقوه ....

أسرعت مياده لتبعدها ولكنها لم تستطيع ...

مياده :بابا ...في اي يابابا ...سيبها يابابا ...حد يافهمني في اي ...

كان الاب يضرب والدموع تنهمر من عينيه كالشلال ...الي ان شعر بالتعب فجلس علي الكرسي ...يصرخ بكلمه اااه 

اخذتها مياده الي غرفتها ....

-اتكلمي ...في اي ؟؟

امنيه بتلعثم :ا..انا حامل ...

مياده :بتقولي اي ....انتي بتهزري ...

أومأت امنيه رأسها بالرفض ...

لتنهض مياده من مجلسها ....قائله وهي تضع يدها علي وجهها :

-يانهارك اسود ...

             .....وحدوا الله ......

ساد الحزن علي الجميع ....كانت الأم في صدمه عصبيه لم تتحسن كثيرا ....بينما الاب لم يخرج من بيته .....ومياده أيضا كانت تذهب الي بيتها من حين الي الآخر ....لم تعرف ماذا تفعل عندما تري عائلتها تنهار يوما عن يوم ....وكل هذا بسبب شقيقتها ...التي هدمت كل شئ كان يبنيه الاب .....

مر شهرين ....

وعاد يوسف الي منزله بعدما انتهي من مأموريته ...وكالعادة يتصل بامنيه كل يوم ولكن يجد هاتفها غير متاح ....

كان يوسف قد أصيب برصاصه في كتفيه ....ووضع حمالة الذراع ...لكي يتحسن ....

أخذ يتصل بهاتفها يستعجب غيابها حتي انها لم تذهب الي المدرسة ...وقد اقترب الترم علي الانتهاء  ...ولكنه لم يريد ان يذهب الي منزلها حتي لا يتسبب لها في اي مشاكل ...ولكن ماذا ان استمر الوضع اكثر من هذا .....فلابد ان يذهب ...فهو لا يخاف من احد ...بل خائفا عليها..

مدد بجسده علي الفراش ....يفكر بها ....حقا انه اشتاق لها وشقاوتها...يريدها الان بجانبه ..

ليهتف قائلا :ياتري في اي ياامنيه ...

اغلق عينيه ...ليراها بأحلامه ..تأتي من خلفه وتضع يدها علي عينيه قائله :

-انا جيت ...

امسك بيديها يقبلها قائلا بشوق :امنيه...وحشتيني اوي ...كل دا تغيبي عليا ...

ليراها تبتسم ثم تبكي ...ليستيقظ من حلمه علي لمسة يارا ..

اردف قائلا:

-امنيه..

ولكن وجدها يارا...

-يارا ...انتي بتعملي اي هنا ؟؟

يارا:وحشتني يايوسف ...اي مش وحشتك ...

ازال يدها ...قائله بنبره ساخره:

-وانا مش قولتلك تيجي ...واتفضلي علشان انا تعبان وعاوز ارتاح ...

يارا بضيق :لا والله ...وبعدين مال دراعك ...

نهض يوسف من الفراش قائلا:

-مفيش ...واتفضلي يايارا بدل ماافقد اعصابي ...

اخذت يارا تلمس علي صدره بدلع...

-يوسف انت وحشتني اوي ...وانا محتجالك ...

اخذها يوسف من ذراعها ليلقيها خارج الغرفه...فانه لايريد رؤيتها ...

يوسف :اطلعي بالذوق بدل مااخلي الحرس يرميكي غصب عنك ...

اغلق الباب في وجهها ...ليعود الي فراشه ....ويذهب في النوم ....

        ......صلوا علي النبي ......

في منزل إبراهيم ...

دلف الاب الي غرفة ابنته امنيه ...التي لم تخرج من غرفتها طيله الأشهر التي مضت ....

جلس مقابلها علي الفراش قائلا وهو لا يريد ان ينظر اليها :

-أحسنلك تقولي مين اللي عمل كده ...بدل مااخد روحك في أيدي ...

كانت امنيه تخاف علي عائلتها منه ...فلذا لا تتحدث ولا تخبرهم عنه ...هي غير مستوعبه خطوره الموقف التي لوضعت نفسها به ...

إبراهيم :لا حول ولا قوة بالله ...منك لله ..منك لله ...

كان الاب يكلم نفسه حقا ان الموضوع خرج من يديه ...لياتي شيخ يقرا قرآن في البيت ...

ولكن اخبره إبراهيم بهذا ليعلم ماذا يفعل ...

اجاب الشيخ عليه قائلا :

-انت السبب ...مافيش اب بيسيب بنته في بلد لوحدها في السن دا ...جاي تندم...هي غلطت ...بس غلطها لصغر سنها ....البنت في السن دا بتبقي عاوزه للاب اكتر جنبها عشان يمنحها الحب ...ومش تدور عليه بره...ودي حاجه خارجه عن ارادتها ...وادي النتيجة مجرد شخص قالها بحبك ...ومقدرة أعيش من غيرك وماشابه ذلك ...وصلها لأيه ...انها سلمت نفسها له...ودا عشان محدش وعاها من البدايه ....

ابراهيم:ياعم الشيخ دي حتي مش راضيه تقول مين اللي عمل كده ...حتي الولد دا مسالش عنها من وقت ماجات ...

الشيخ :ان شاء الله تعرفوه ويزيل الشده دي ...صلي وادعي ان ربنا يسترها ...

ابراهيم :يارب ....

        ....استغفروا الله .....

بدا الأم تعد الطعام لابنتها ....فدلفت الي غرفتها ولكنها لم تتحدث معها باي شئ ...فقط تضع الطعام وتخرج ....ولكن امنيه لم تأكل الا قدر ضئيل جدا ....قاصده بان تنهي حياتها ....وأصبحت ضعيفه جدا ...فلا تتغذي والحمل اثر عليها ....

كادت الأم ان تخرج ولكن هتفت امنيه قائله ببكاء :

-ماما ...

تصلبت الأم مكانها الي ان اعادت النظر اليها ...ولكنها أيضا لا تتحدث ...

نهضت امنيه من مجلسها وأمسكت بايد والدتها ..

-ابوًس أيدك ...اتكلمي ...انتي بتعذبيني بسكوتك دا ...طب أضربيني ...اعملي اي حاجه...بس بلاش الحاله دي ....

سقطت الدموع من عين الام قائله بحسره :

-معتش ينفع معاكي الكلام ...انتي خلاص موتي بالنسبالي ...من وقت ماضيعتي نفسك وضيعتي ثقتنا فيكي ....وراح تعبنا طول السنين واحنا بنحاول نخليكي احسن الناس ...ياخساره العمر اللي راح في تربيتي ليكي ...

امنيه :انا عارفه ان غلطت وغلط كبير ...بس عارفه ان قلبك هيحن وتسامحيني ...دا انا امنيه بنوتك حبيبتك ...مش انتي كنتي بتقوليلي كده دايما..

ابتسمت الام بندم ..

-بنوتي ...كنتي بنوتي ...امنيه بنتي ماتت خلاص ...عن إذنك يا ...يامدام...

تلك الكلمات كفيله بانها تدمر حياه اي شخص ...مهما كانت قوته ..

عادت امنيه الي فراشها ....فكل ماتفعله هي انها تزداد دموعها ....ضيعت حياتها بيديها ....

         .....اذكروا الله ...

اتي صباح يوم جديد ...

كانت الام تحضر الفطار ....في حين كان ابراهيم جالسا معها علي مائدة الطعام ...

الام :هنعمل اي ؟

ابراهيم :مش عارف ....انا اتكسرت ...امنيه كسرتني وخيبت املي ...

الام بحزن :لازم تشوف حل ..البت بطنها بتكبر ...هنواجه الناس ازاي ....وسالم واهله ...رد عليا ...

اردف الاب بعصبيه :مش عارف ...مش عارف ....حسبي الله ونعم الوكيل...

سمعوا فجاه صوت طرقات الباب بالقوه...

نهض الاب لكي يفتح ليري ٤ رجال اقتحموا المنزل علي الفور ...

اخذوا يبحثوا عن امنيه ...الي ان وجدوها في غرفتها ...

اضخوا في وجهها بالبنج ...وحملوها ألي السياره ...

أسرعت الام ورائهم والآب وأيضا ...

-اي دا ...بنتي إنتوا واخدينها علي فين ...إنتوا مين ؟؟

لمً يجيب عليها الرجال ....وركبوا السياره وتوجهوا ...

كانت الجيران تنظر اليهم ....والأم تصرخ ولا احد يفعل شئ ...

الي حين وصلوا الي منزل يوسف ...بعد سفر ادام ٤ساعات من محافظه الي محافظه اخري ...

علم يوسف بانها أتت ...فصعدوا بها الرجال ووضعوها بالغرفة ...وهي غائبه عن وعيها تماما ...

امر يوسف رجاله بالعودة الي مكانهم ...ودلف الي الغرفه ليراها بعد شوق ...

اقترب منها قبل جبينها وهو يملس علي شعرها يحاول ان يوقظها ..

-حبيبتي ...فوقي بقي ...ليه غبتي عني كده ...

ليلفت نظره هيئتها ...وبالأدق بطنها التي تبدو كبيره ...

ليعقد حاجبيه مستعجبا وهو واضعا يده علي بطنها مذهولا ..

يتبع .....

....................................

ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم ❤️

اترك 20 ملصق ومتابعه لصفحتي


الفصل السابع 


لفت انتباه يوسف بطنها ...فوضع يده عليها مذهولا مما يراه ....

الي ان أعاد النظر اليها يحاول ان يوقظها ولكنها مازالت تائهه في نومها ....

نهض من مجلسه ....وجلس علي الاستراحة ...وترك لها الفراش ...

ظل يفكر ....بالتأكيد انها حامل ...ولكن من مَن ...هل تزوجت بعدما تركته ....ولكن لماذا لم يكون ابو الطفل ....

تشوش عقله تمام ...ينتظر ان تستيقظ لكي يعرف الحقيقه ...ولكن ماذا لو كانت متزوجه ...بالتأكيد سينوي علي قتلها ....يحاول يوسف طرد تلك الأفكار من عقله ....

أخذ يتمشي يمينا ويسارا ...وأعاد الي مجلسه مره ثانيه ......

بعد مرور ساعه ...

كانت امنيه تحاول ان تفتح عينيها ولكنها تشعر بثقل ...ودوار يلاحقها ...تلك الأعراض تشعر بها يوميا...

الي ان استيقظت وهي تنظر حولها لتجد نفسها في منزل يوسف ...لتنتفض من فراشها مذهوله ....

وبمجرد ان رآها يوسف ...نهض من مجلسه متوجها نحوها ...ولكنها كانت تلك المره تهابه ...عندما وضع يده علي كتفها ...بدأت ترجع للوراء ...خائفة منه ...

اردف يوسف قائلا :

-مالك ياامنيه ...خايفه كده ليه ....

رفع حاجبيه وهو يتحدث ...اذا فانها بخوفها تؤكده شكوكه ...

ابتلعت ريقها بصعوبه قائله بنبره خائفه :

-انا جيت هنا ازاي ؟

ملس يوسف علي شعرها قائلا :

-كنتي فاكره انك لما تغيبي مش هعرف أجيبك ...

سقطت دمعه من عيونها وهي ناظره في عيونه ...التي لا تعرف امً كان يحبها امً لا ....كل ماتعرفه الان انها ضحيته...ولا تريد رؤيته ...فكلام الطبيبه يرن في أذنها جيدا ....

يوسف :ساكته ليه ياروحي ؟

امنيه :انا عاوزه اروح ...مشيني من هنا ...عاوزه اهلي ....

يوسف :اهدي ...

أبعدت يده ...ونهضت من فراشها تهرول نحو الباب ولكنه الحق بها ...وحملها بذراعه اليمين ...علما بان ذراعه الشمال مصاب ...

وضعها علي الفراش ...وهي تحاول ان تفلت من يده ولكنها فشلت ..

يوسف بحده :راحه فين ...انتي مش هتطلعي من هنا ...فاهمه ....

امنيه :عاوزه اهلي ....

يوسف:انتي اتجوزتي ؟

امنيه :انت اللي ضيعتني ودلوقتي عاوز تقتلني ...

يوسف يندهش حقا من كلامها ....بماذا تتفوه تلك الفتاه ...وأي ضياع تقصد ...

يوسف :انا اقتلك ...ليه بتقولي كده ....

صمتت امنيه ...

ولكنه اردف يوسف بزعر وغضب عارم :

-اتكلمي ...اي خلاكي تقولي كده ....

امنيه ببكاء مرير :

-لانك ضحكت عليا ...وضيعت مستقبلي ....وانا سلمتلك نفسي لان كنت فاكره انك بتحبني وهتجوزني ...لحد مابقيت حامل ....والدكتوره اللي كشفت عليا هي اللي قالتلي ان الشخص اللي استغلك وضحك عليكي ....عمره ماهيتجوزك ....وان لو عرف بالحمل ...ممكن يقتلك عشان يتخلص منك ....

حاله من الصمت انتابت يوسف ...لينظر لها ثم يعيد النظر الي بطنها ...قائلا بذهول :

-انتي حامل مني ؟!!!

صمتت امنيه ...ولكنها بعد تكرار يوسف سؤاله أومأت بالإيجاب ...

يوسف :ليه ماقولتليش ...كنت خايفه مني اقتلك لما اعرف ....

لم تجيب امنيه ....

اقترب منها حيث اصبح لا يوجد بينهما مسافه ....ليزيل دموعها قائلا :

-سبتيني أتعذب الشهور اللي فاتت  ....وبالصدفه اعرف انك حامل ....

رفعت امنيه عينها في عينيه التي تمتلئ شوق ولهفه ....وهو مازال واضعا يده علي وجهها ....

هتفت امنيه قائله :

-كنت خايفه تقتلني ..بسببك أمي وأبويا مش بيكلموني ..اول مره احس ان وحشه كده ....وانا استاهل ...لان انا اللي سلمت نفسي ليك ...

اغلق يوسف عينيه ....قائلا :

-امنيه ...تتجوزيني !؟

ذُهلت امنيه من كلمته ....لتكف عن الحديث ...وتبتعد عنه قائله :

-انا هتجوزك ...بس مش عشان بحبك ...عشان اهلي ...وعشان ابني ...لان معتش عاوزه اشوفك ...لأني كرهتك ...

وقعت تلك الكلمات علي يوسف كالصاعقه...لينهض من مجلسه والغضب يشتعل بداخله ...

أراد الخروج من الغرفه ...حتي لا يفعل شيئا يؤذيها .....

امر رجاله بان يذهبوا مره ثانيه الي منزل امنيه وياتي وبوالديها ...كي يتموا عقد القران غدا ...

             ....وحدوا الله .....

في منزل ابراهيم ...

كان ابراهيم يجلس مع زوجته وابنته ...لم يعلموا اي شئ عن ابنتهم ...

أردفت الام والدموع تنهمر من عينيها :

-كان مستخبلنا فين كل دا ...اه يابنتي ....ليه عملتي فينا كده ...

مياده :اهدي ياماما عشان خاطري ...

نهضت الام متجهه نحو ابراهيم تمسك بياقة قميصه .

-انا عايزه بنتي ...هاتلي امنيه دلوقتي ...

حاول ابراهيم ان يهدأ من حالتها ...

ليأتي سالم وتفتح له مياده ....

ازالت الام دموعها علي الفور ...

اردف سالم قائلا :

-اي اللي حصل ياعمي ...امنيه فين ...ومين الناس اللي جم اخدوها ...

ابراهيم :اقعد يابني ....

سالم :طمني ياعمي امنيه فين .....ومين الناس دي ....هي كانت هنا أصلا ...

ابراهيم :ايوه كانت هنا ...بقالها شهرين واكتر ...

سالم باستغراب :وإزاي معرفش وليه كنت أما اجي اسال عليها تقولي مش موجوده ....

مياده :سالم ارجوك مش وقته الكلام دا ....

ابراهيم :اسمع يابني ...امنيه خلاص اتجوزت ...

وقعت تلك الجمله علي سالم كالصاعقه ...حتي ارتفع صوته قائلا :

-اتجوزت ...امني وإزاي ....وبعدين اتجوزت مين ...هي مش خطيبتي ...

كاد ابراهيم ان يتحدث...ولكنه سمع صوت الباب ...

فتحت مياده الباب ...لتتفاجئ باثنين من رجال يوسف ...

وكان من بينهم حسبن ...ليهتف بنبره جاده :

-فين والد ووالدة امنيه ...

الاب والأم :احنا ...بنتنا فين ؟

حسين :انفصلوا معانا ...

توجهوا بالفعل نحو السياره وركبوا ..ولم يستمعوا الي حديث مياده أو سالم ...ولكن سالم قرر الذهاب ورائهم بسيارة احد من أصدقاءه .

           .....صلوا علي النبي .......

بعد مرور ساعات وصلت السياره الي منزل يوسف ...

وقبل ان يدلفوا قام الحرس بتفتيشهم جيدا ....

جلسوا في الصالون بالداخل ....متوترين ....حتي ان لا احد يخبرهم بشئ طوال الطريق ....

الي ان اتي يوسف ....وجلس معهم ...

اردف قائلا :

-أهلا وسهلا ...

ابراهيم :انت مين ...وفين امنيه بنتي ؟

يوسف :انت والد امنيه ....

ابراهيم :ايوه ...

يوسف :انا يوسف ابو الطفل اللي في بطن امنيه ...

نهض ابراهيم من مجلسه ...مهرولا نحوه ليمسك بقميصه قائلا يغضب :

-يابن آل...

امسك يوسف يديه قائلا :

-احفظ ادبك...انا مقدر اللي انت فيه .....واسمعني للآخر ....وإلا هيكون ليا تصرف تاني ....

أسرعت ثناء قائله:

-أبوس أيدك ...عاوزه اشوف بنتي ..واحنا هنسمع كلامك ...بس والنبي خليني أشوفها ...

يوسف :اتفضلوا اقعدوا ...

جلسوا ينصتون الي حديث يوسف ...

-انا عارف ان الموضوع صعب بالنسبهً لأي اب وأم ...بس انا جايبكم هنا النهارده ...عشان عاوز اتجوز امنيه رسمي ....

ابراهيم :ليه عملت فيها كده ...لما انت عاوز اتجوزها ليه مجيتش تتقدم ليها ...انت حرمتني من فرحة بنتي ...وللأسف معتش عندي رد ليك غير ان موافق ...عشان الطفل اللي بي بطنها .....

يوسف :انا ماكنتش اعرف ان احنا هنوصل لكده ....انا عمري ماهتخلي عنها ...انا هبعت اجيب المأذون ....

ثناء :طب ممكن أشوفها ...

يوسف :طبعا ....صباح ..

أتت صباح قائله :

تحت امرك يافندم ؟

يوسف :خودي والدة امنيه عشان تشوفها

توجهت معها ثناء وعندما دلفت ...لم تصدق امنيه نفسها ...فنهضت من الفراش مسرعه تحتضنها بشوق ..

ثناء :علي مهلك يابنتي ....عامله اي ؟

امنيه :بقيت كويسه لما شوفتك ياامي ...

ثناء :النهارده كتب كتابك ....هو دا الشخص اللي انتي كنتي خايفه تقولي عليه ...

امنيه :هو عمل معاكم حاجه ياماما ..

ثناء :لا يابنتي ...

قبلت امنيه يد والدتها قائله ببكاء :انا اسفه ياماما ...ارجوكي سامحيني ....

اخذتها الام في أحضانها قائله :

-مش عارفه اعمل اي ....بس كل اللي اعرفه ان هييجي وقت وهسامحك ....

           .....اذكروا الله .....

اتي المأذون وتم عقد القران ......

وعندما انتهوا ....تحدث يوسف قائلا :

-اتفضلوا هنا للصبحً...مش هينفع تروحوا الوقتي ...

ابراهيم :لا هنروح ...شكرا ليك ....

امر يوسف الحرس الخاص به وهو حسين بان يوصلهم الي بيتهم ...

توجهوا ناحيه الباب للخروج ...ولكن سمعوا صوت ابنتهم وهي تناديهم ...

استداروا ليجدوها واقفه علي السلم ....ومن ثم توجهت مسرعه في احضان والدها ...

ابراهيم :امنيه ...خلي بالك من نفسك ...

ثناء :هبقي أكلمك اطمن عليكي ...

امنيه ببكاء :لا خدوني معاكم ...ماتسبونيش ....

ابراهيم :معتش ينفع يابنتي ...انتي خلاص بقيتي في عصمة راجل ...

اتي يوسف من ورائها قائلا :تعالي ياحبيبتي ..

امنيه :ابعد عني ...انا هروح مع بابا ...

يوسف بعصبيه :امنيه ...ماتخلنيش افقد أعصابي ..

انصرف الاب والأم وركبوا السياره .....في حين كانت امنيه تصرخ تستغيث بهم ...ولكن ليس بايديهم شئ ...

الي ان سمعت امنيه صوت سالم وهو يصرخ باسمها ...

ليسحب الحرس أسلحتهم يوجهها ناحيته ...فيخرج يوسف اليهم ...

سالم :انت فاكر انك تقدر تعمل حاجه ...انا مش همشي من هنا غير وانا واخد امنيه خطيبتي ...

سحب يوسف سلاحه قائلا بشده :انت مين يالا ....

يتبع ......

.......................................

اترك 20 ملصق ومتابعه لصفحتي ليصلك الجزء الاخير

ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم ❤️


الفصل الثامن والأخير 


صوب يوسف سلاحه في وجه سالم ...قائلا بغضب عارم :

-انت مين يالا ...

في حين ان رجال يوسف كانوا محاوطين سالم ...يشلون حركته تماما ...

اردف سالم والخوف بداخله ولكنه يحاول ان يكون قويا:

-انا جاي اخد خطيبتي ...اللي انت اخذتها غضب عن الكل ...

استشاط يوسف غضبا من كلماته اللاذعه ...كاد ان يرتكب جريمه ...فصوب سلاحه في رأسه قائلا:

-وحياة أمك ....طب انا بقي هعلمك درس عمرك ماهتنساه عشان بعد كده تتأدب ..

امر يوسف رجاله بان يأخذوه الي المخزن ...ويقومون معه بالواجب ...

كانت امنين واقفه تتابع كل هذا ...لتسرع نحو يوسف قائله بترجي :

-لا يايوسف ...ارجوك سيبه يمشي ...ماتذيهوش ...

يوسف بضيق :اطلع فوق ياامنيه ..

امنيه ببكاء :لا مش هطلع ...غير لما تسيبه ...

كان يوسف في حاله من الغضب لا تتحمل الكلام ...ليزفر في رجاله بشده ويفعلوا ماأمر به ...وبالفعل أخذ الرجال سالم ...

أعاد النظر الي امنيه قائلا :

-يالا ياامنيه ...

ليس اول مره تشعر امنيه بالخوف اتجاهه ...فحقا خوفها يزداد يوما عن يوم ...

لتهتف قائله وهي تركض ..تريد الهرب ..

-مش هاجي معاك ...انا عايزه اروح لاهلي ..

لتصل ألي البوابه الحديدية وتخبط عليها بقوه ...

صرخت قائله :ياباباااااا....

لم تتحمل الإجهاد لتسقط امام البوابه وهي مازالت تصرخ ....

اتي يوسف نحوها علي الفور ...وحملها بكتفه الأيمن ..متوجها الي الغرفه ....

وضعها علي الفراش وهي مستيقظه ولكنها تشعر بالتعب ...

جلس مقابلها يمسك يديها...قائلا :

-اي اللي غيرك ياامنيه ...ليه عاوزه تسبيني ...ماانتي اللي ظهرتي في حياتي فجأه كده عاوزه تخرجي منها ....

امنيه والدموع تنهمر من عينيها ...قائله :

-انت اللي خلتني أكرهك ...واستغلتني ...وكنت هترميني ...

يوسف :انا عمري ماكنت هعمل معاكي كده ....

امنيه :زي ماعملت مع غيري ...

يوسف :قصدك مين ؟؟

امنيه :يارا ...

يوسف :يارا !!! انا مكنتش اول شخص في حياة يارا ...كان ليها علاقات قبل كده ...لكن انا عايزك انتي ...

امنيه :ماانا زيها ..

يوسف :لا انتي مش زيها ...لان انا اول واحد في حياتك ...والدليل انك ماسلمتيش نفسك لحد غير ليا ...

تحاول امنيه ان تستوعب كل كلمه يقولها ولكنها لم تستطع ان تصدقه ..لتبعد يدها عن يديه قائله :من فضلك سبني ...انا تعبانه وعايزه انام ....انا مش معتش فارق معايا حاجه ....

كاد يوسف ان يقبلها ...ولكنها منعته ....قائله:

-ماتقلقش اوي كده ...لو عاوزني انا معنديش مانع بس انا معتش عاوزاك ....

نهض يوسف من مجلسه يستشيط غضبا ...يريد ان يخرج الغضب الذي يشتعل بداخله في اي شئ ...

ليتوجه للخارج وهو يغلق باب الغرفة بالقوه ...

......اذكروا الله .......

توجه يوسف ألي المخزن ...بعدما قام الرجال بتعذيب سالم ....

رفع يوسف رأس سالم وهو يشتعل غضبا منه ...ليلكمه في وجهه قائلا :

-اتمني تكون عرفت ان اللي يجيب سيرة مراتي بيتعمل فيه اي ...

سالم :انا عايز امشي من هنا ....

يوسف :هتخرج ...بس احنا لسه مش كملنا واجبنا معاك ....

ليتذكر يوسف فجأه كلمات امنيه ....بان اصبح قاسي ....وهي تترجاه بان يتركه ...

آفاق يوسف من شروده ...وهو يأمر رجاله يتركوه ....

ولكن قبل ان يغادر اردف يوسف بنبرة تحذير :

-مش عاوز اشوف وشك تاني ....وتنسي مراتي خالص ...بدل مااخليك تنسي اسمك ....

بعد مرور ساعه ....

عاد يوسف الي الغرفه ...ليجدها نائمه ...لم تغلق الأنوار لانها تخاف ....

جلس أمامها علي الفراش ...يملس علي وجهها وعلي بطنها ...الي ان وقع بصره علي بطنها فوضع براسه عليها ...يسمع صوت طفله ....وقبل بطنها برفق ....

نهض من مجلسه وجلس علي الكرسي ...لكي يتركه تنام وتستريح ...الي ان غلبه النوم ...وذهب في النوم وهو مكانه .....

           .....صلوا علي النبي ........

اتي الصباح ...

تستيقظ امنيه من نومها ...وتنظر حولها تجد يوسف نائما علي الكرسي ...

ظلت تطلع اليه ...فنهضت من مجلسها ...متوجهه نحو ...تلاحظ ان ذراعه مصاب ...

ربتت علي كتفيه توقظه ...ولكنه لم يستيقظ ...حقا انه مجهدا ويريد النوم ....

اخذت الغطاء لتضعه عليه ....وجلست علي الفراش ...بعدما اغلقت ستائر الغرفه ...حتي لا ينزعج في نومه ....

شعرت امنيه بالجوع ...فاتجهت الي المطبخ ...لا تريد ان توقظ احد ...

فحضرت لها ساندوتش وكوب نسكافيه ....

وعادت مره اخري الي الغرفه تمدد بجسدها علي الفراش ...تتذكر كل ماحدث معها ...وكم هي اخطأت في حق أهلها ....لتقول في نفسها ...

مكنتش أتوقع ان هوصل لكده ....بس انا عرفت ان كل حاجه في الزمن دا ممكن تحصل ....مهما كانت خطورتها ....

استيقظ يوسف من نومه ..ليجد الغطاء عليه ...وينظر الي الفراش ليراها ممده عليه ...

يوسف :انتي كويسه ؟

لم تجيب عليه امنيه ....فأراد ان لا يضغط عليها ...توجه الي المرحاض ...وارتدي ملابسه للذهاب الي عمله ....

             .......استغفروا الله ......

بعد مرور عدة اشهر ...

كانت اول يوم في امتحانات نهاية العام ...

ورغم محاولات يوسف ...في عدم ذهابها الي الامتحان ولكنها كانت تصمم علي رايها ...

نظرت امنيه الي حالها لتجد ان بطنها كبرت اكثر ...ماذا سيقولون أصدقائها وأساتذتها عندما يروها ...الي ان هبطت للأسفل كان يوسف ينتظرها في السياره ومعه امير وحسين ...

ركبت امنيه بجانب يوسف في المقعد الخلفي ...

كانت تشعر بألم في اغلب الأوقات ...ومنذ يوم زواجها كانت معاملتها مع يوسف جافه ...رغم محاولته معها لكي يرضيها...

اثناء الطريق ...كنت تتألم ولكنها تحاول ان تخفي ...

وفجاه ازداد الألم لتضع يدها علي أيد يوسف تلقائيا ...

يوسف بلهفه :امنيه ...انتي كويسه ...

اخذت نفسا عميقا قائله :

-انا كويسه ....اسفه ...

سحبت يديها علي الفور ...الي ان وصلوا الي المدرسة ..

فتح لها الحرس الباب ...وكان كل زملائها ينظرون اليها وهي تنزل من السياره ...وبطنها تبدو كبيره ....

كانوا الطلاب يقفون امام بوابة المدرسة ينتظروا الدخول ...الي ان قام يوسف بوضع يديه حول عنق امنيه يضمها اليه وهم يدلفون الي المدرسة ....

استعجب الطلاب من هذا ...وبمجرد ان رأتها ليلي ...ابتسمت مسرعه لكي تسلم علي امنيه ...

ولكن الحرس منعوها ....حيث كانت امنيه لم تنتبه لاحد ...حتي لا تري نظرات زملائها اتجاهها ....

حزنت ليلي ...عندما منعها الرجال من السلام علي امنيه ....

جلست في اللجنه....وكان يوسف ينتظر بالخارج امام باب اللجنه ....

يرحب به الجميع ....الي ان اردف احدا قائلا :

-ماتقلقش يايوسف بيه ...اعتبرها حلت الامتحان وطلعت من الأوائل كمان ...

اثناء امتحانها ...شعرت امنيه بألم يزداد في معدتها ....حتي تركت القلم ...وجلست متلقلقه لا تستطيع ان تفعل شئ ...فصرخت ...الي ان دلف اليها يوسف ....قائلا :

-امنيه ....مالك ؟

امنيه بصوت عال:الحقني ....مش قادره ....

يوسف :اسعاف بسرعه ......

كانت صراخها يزداد .....وتعض في ملابسها من الألم ...

يوسف :معلش ياحبيبتي ...استحملي...الإسعاف جاية حالا ....

أتت الإسعاف ...وحملت امنيه متوجهه الي المشفي .....

وذهب يوسف ورائها ......

وحينما وصلت الإسعاف الي المشفي ...تم نقل امنيه الي العمليات ....

جلس يوسف بالخارج ....قلقا ينتظر خروج احد يطمأنه ...

الي ان اتي الطبيب وأخبره بانها انجبت ولدا ...

لم يصدق يوسف نفسه ....أصبحت الحياه لها معني وفرحه غير عاديه ...

يوسف بلهفه :عايز أشوفها ....

الطبيب :اتفضل ....

دلف يوسف اليها ولكن وجدها نائمه ...وبجانبها الطفل ....

فقام بالاتصال باهلها وأخبرهم ...وعندما علموا اسرعوا لكي يسافروا اليها ....

       ....وحدوا الله ......

بعد مرور ساعتين ...

كانت امنيه استيقظت ...وتم نقلها الي غرفة عادية ....

وجدت طفلها يبكي لانه جائع ...حاولت ان ترضعه ولكنه مازال يبكي ..

دلفت الممرضه قائله :

-حمدالله علي سلامتك ...

امنيه بخوف :لو سمحتي ...هو مش راضي يسكت وبعطيله صدري برضو بيعيط ..

الممرضه :يشرب لبن صناعي ...لان صدرك مفيهوش لبن لسه ...

دلف يوسف اليها وقبل رأسها ...

وقع بصره علي طفله وقبله برفق ....قائلا:

-مبروك ياحبيبتي ...

امنيه :الله يبارك فيك ...

اتي والديها ...وأخذتها الام في أحضانها ....وعندما رأي ابراهيم حفيده لم يستطع ان يمنع دموعه ..

ثناء :مبروك ياحضرة الظابط يتربي في عزك ان شاء الله ...

كانت امنيه لا تتحدث باي شئ .في حين ان والدها ووالدتها يمزحون ...

يوسف :امنيه ...حبيبتي انتي كويسه ...مش بتكلمي ليه ؟؟

وأخيرا نطقت امنيه قائله :

-انا عاوزه اطلق ...

يتبع .....

...................................

ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم ❤️

انتظروا الخاتمه

اترك 20 ملصق ومتابعه لصفحتي


الخاتمه من نوفيلا 


                        ❤(المراهقة)❤


أردفت امنيه قائله:

-انا عاوزه اطلق ...

وقعت تلك الكلمه علي الجميع كالصاعقه وخاصة يوسف ....

الي ان هتفت والدتها قائله :

-اي اللي بتقوليه دا ياامنيه...

امنيه بإصرار :زي ماسمعتوا ...

كاد يوسف ان يجن ...بما تتفوه هذه المجنونه حقا انها ليس في وعيها ....

اردف والدها قائلا :

-اسمعي ياامنيه ...انتي عملتي اللي انتي عاوزاه كله ...ومعملتيش حساب لحد ....وأي واحده مكانك لو كانت راحت وغلطت مع واحد كانت هتتمني الوضع اللي انتي فيه حاليا ...وماتنسيش انك انتي اللي اختارتي وحطيتي نفسك في الوضع دا ...يبقي تتحملي نتايجه ايا كانت ....واللي في دماغك دا لو حصل لا انتي بنتي ولا اعرفك ...ولا حتي هستقبلك في بيتي ....انتي كسرتيني مره ومش هسمحلك تكسريني تاني ...انتي فاهمه ....

اردف الاب كلماته وهو في خاله عصبيه ....الي ان وجه حديثه الي زوجته ...للخروج والعودة الي بلادهم ...بالرغم من ان ثناء نادت عليه كثيرا ولكنه لم يستمع لها وتوجه للخارج ...فركضت ورائه ...

أما عن يوسف فكان الغضب يشتعل بداخله كالبركان التي يود ان ينفجر في اي وقت ...

الي ان اردف قائلا يحاول ان يحتفظ بهدوءه لحالتها الصحيه 

-انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه ...عشان انا لو سبت نفسي عليكي مااعتقدش اي اللي ممكن اعمله ...

توجه للخارج ...حتي لا يزداد غضبه .....

         .....اذكروا الله ......

بعد مرور أيام وكانت امنيه قد خرجت من المستشفي ...لا تتكلم باي شئ مع يوسف ويوسف أيضا يتركها لكي تستريح ....ولكنها مازالت مصممه علي طلب الطلاق .....

فاستيقظت في الليل علي صوت طفلها يبكي من الجوع .....تحاول ان تسكته ولا تستطع ...كانت عصبيه لدرجه كبيره لتردف بضيق :

-بس بقي ...انت مابتزهقش ...اسكت بقي ....

كان الطفل يزداد في البكاء ....فوضعت امنيه يدها علي رأسها حقا أعصابها تعبت من كثره بكائه ...لتردف مره اخري بضيق :

-يارب خودني بقي وريحني....يابني ارحمني ...اعملك اي بس ...

اتي يوسف علي صوتها وعلي صوت الطفل ...ليجدها في هذا الحاله ...فدلف الي الغرفه سريعا ...ناظرا اليها وحقا حزينا علي حالها ....ولكنه حمل الطفل ...وبمجرد ان حمله بدا الطفل في التوقف عن البكاء ....

يوسف بحب :بس ياحبيبي .....

أخذ يلاعبه الي ان وقف علي البكاء ...وابتسم من ملاعبته له ...

كانت امنيه تنظر اليهم وتسقط الدموع من عينيها ....ولكنها ازالتها سريعا .....

فأعطاها يوسف الطفل ...وقبل رأسها قائلا :

-تصبحي علي خير ....

ذهب يوسف الي غرفه اخري .....ولكنه لم يغمض له جفن...وأيضا امنيه ....فلقد وعدها يوسف بان يحقق رغبتها غدا .....لم تصدق ان غدا ستصبح مطلقه ....ولكن من وضع الفكرة في رأسها حديث الاخصائيه لها ..

Flash back

ذهبت امنيه الي الاخصائيه اميره ....لانها لم تريد الذهاب الي المدرسة بوضعها هذا

رحبت بها اميره قائله :

-امنيه ...عامله اي ياحبيبتي ؟

امنيه :الحمدلله ....

اميره :مابتجيش المدرسة ليه ....وليه بطنك كبيره كده ...

سقطت دمعه من عينيها عندما تفوهت بهذا قائله :

-انا ضيعت نفسي ..

ذهلت اميره من كلماتها قائله :

-يانهارك اسود ...انتي حامل ؟؟؟

أومأت امنيه رأسها بالإيجاب ....

اميره :مين اللي عمل كده ..وليه تضيعي نفسك كده ...

قصت عليها الحكاية من البدايه ....

امنيه :اعمل اي ...هو اتجوزني بس مش عارفه أعيش طبيعيه ...

اخذت الاخصائيه تفكر قائله :

-دا ظابط ...يعني حتي لو متجوزك دلوقتي فممكن عشان ينتقم منك بعدين ...

امنيه بخوف :ينتقم مني 

اميره :ايوه ...عشان كده لازم تطلقي ...بس بعد ماتولدي ...وتعيشي حياتك بدون خوف ...

امنيه :حضرتك شايفه دا الصح ...

ربتت اميره علي كتفها قائله :انا خايفه عليكي ....ربنا معاكي ان شاء الله ...وساري تكوني اتعلمتي حاجه من تجربتك دي ....

End back 

بعدما تذكرت كلام الاخصائيه ...ذهبت امنيه في النوم ...لكي تستعد للغد ...

.....صلوا علي النبي ......

اتي صباح يوم جديد في سماء القاهره...

كانت امنيه ترضع طفلها .....وتستعد للطلاق اليوم ...ولكن أين ستذهب لان والدها منعها من الرجوع له ...

عقلها تشوش تماما ...اخذت قرارات لا تتحمل نتائجها ...مازالت طفله لم تكمل السابعه عشر من عمرها ...

دلف يوسف الي غرفتها ليجدها ممده علي الفراش وطفلها في أحضانها ....

اتجه نحوها وجلس مقابلها ....

يوسف :تقدري تقوليلي هتروحي فين ؟

أمتيه :اي حته ....

لم يكن يوسف ينوي علي طلاقها ...بالرغم من وعده لها ....ولكنه لم يستطع فعل هذا ...وحقا في هذا الوقت ...الذي اصبح يمتلك طفلا منها ....

نهضت امنيه من الفراش متوجهه الي المرحاض ....

كان يوسف مازال جالسا مكانه ....

الي ان سمع صوت شئ ينكسر في الحمام ....اسرع ليفتح الباب ليري امنيه تبكي ويدها تنزف ...

امسك سريعا بيديها ...في حين انها كانت جالسه علي الأرض ...فاتكأ علي ركبتيه ...يحاول ان يمنع نزيف الدم ..

يوسف بقلق :انتي عملتي اي ....

أخذ منها قطعة الزجاج التي في يدها وألقاها في الباسكت ...

كانت منهمره في البكاء ليس بسبب انها جرحت نفسها ولكن خوفا من ان تتركه ...

يوسف بغضب :ليه ياامنيه عملتي كده ...

منع نزول الدم من يديها ...ووضع عليها شاش ...

كانت امنيه تنظر اليه بحب وهي تري نظرة القلق في عينيه ...

بعدما داوي الجرح ...

كانوا الاثنين جالسين علي الأرض ...

اردف يوسف قائلا :

-انتي كويسه الوقتي ؟

امنيه :انت هتطلقني النهارده ....

زفر يوسف بضيق ...وصمت عن الحديث ...

كاد ان ينهض ...ولكن منعته امنيه لتمسك بجاكيت بدلته ويجلس مره اخري ...

تقابلت الأعين ....وقامت امنيه بوضع يديها علي وجهه قائله :

-هتسبني ؟

ملس يوسف علي وجهها قائلا بشوق :

-مقدرش ...

امنيه :كنت هتطلقني ؟

يوسف بنظرات وهاجه :

-مقدرش ...

اقترب من شفتيها وقبلها بشده ....حتي كادت ان تنجرح ...

فقامت امنيه بخلع الجاكيت وقميصه ....قائله :

-بحبك ...

أشعلت تلك الكلمه جنون يوسف ....فحملها متوجها ألي الفراش ..قائلا :

-انتي القاضي وحكمتي ...يبقي عليا التنفيذ ....وماتسألنيش علي اللي هعمله ياعروسه ...هعوض الشهور اللي فاتت في يوم النهارده ...

امنيه :وشغلك ....

يوسف وهو يخلع ملابسه :

-انتي شغلي ....

وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....

وبعد مرور ٨سنوات كانت امنيه تخرجت

من كلية الطب ...وكانت تعمل طبيبه في احدي المستشفيات ....ولكنها رغم تخصصها في طب الأطفال الي انها قررت ان تدرس كثير عن علم النفس لكي تساعد احدي الفتيات في حل مشاكل المراهقة التي تقابلهم ...

وفي يوم أتت اليها حالة ....

رحبت بها امنيه قائله:

-أهلا وسهلا ...أتعرف باسمك ...

ماجي :ماجي ...

امنيه :أهلا ياماجي ...قوليلي اي مشكلتك ...

ماجي :مشكلتي ان اتعرفت علي واحد وحصل بنا علاقه واحنا مش متجوزين ...والوقتي انا حامل ...وخايفة أقوله ...وخايفه مش يتجوزني ...

امنيه باهتمام :عندك كام سنه ؟

ماجي :١٧ 

ابتسمت امنيه قائله :انا اكبر منك ب٨سنين ....

ماجي :العمر كله يادكتوره ...

وقبل ان تتحدث امنيه ...دلف ابنها قائلا :

-مامي ...مامي ...مش هتيجي معايا للنادي ...

استعجبت ماجي قائله :

-دا ابن حضرتك ...

اعادت امنيه النظر الي ماجي قائله :

-ايوه ...

ماجي :بس حضرتك قولتيلي انك اكبر مني ب٨سنين ...يعني حضرتك متجوزه بدري ....

تبسمت امنيه قائله :

-يعني ...اللي تقدر تجاوبك علي السؤال دا هو انتي ياماجي ....اشربي العصير وبعدين نكمل كلامنا ...

...................................

وحكاية المراهقة خلصت ...ولكنها لم تنتهي في مجتمعنا حتي الان ...ولكن هذه القصه مستوحاه من احداث حقيقيه ..سيتم عرض الحكاية الحقيقية ...

ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم ❤️

اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 😍

دمتم بخير ⭐️… .وانتظروني مع قصه جديده وحكايه جديده باذن الله❤ بعد التفاعل




 

تعليقات

التنقل السريع