القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ضحيه ذئب الفصول من 11الي 15 بقلم ريهام الحديدي في موسوعة القصص والروايات


ضحيه ذئب الفصول من 11الي 15

11

 

(فى منزل عواطف يدق جرس المنزل ويتجه مصطفى لفتح الباب فيصدم من هيئة زوجة خالة إبراهيم وابنتها حنان فقد كانتا فى حالة يرثى لها من كثرة البكاء ودخلت أمينة تنادى على زوجها وقالت لة

-بنتى فين يا إبراهيم أنا عايزة بنتى . أنت السبب فى ضيعها اتصرف وهتلى بنتى .

(صدم كل من كان بالمنزل من هجوم أمينة على ابراهيم فرد عليها بصوت منفعل

-أنا السبب ازاى يعني يا أمينة . اية انا اللى خليتها تتوة فى مصر

-انتا عارف ان بنتك متهتش ولا حاجة يا إبراهيم . دى كان معاها العنوان وركبت التاكسي وكلمتنى منه. وبعد كدة تليفونها اتقفل .تقدر تقولى اتقفل لية .وتاهت ازاى وهى معاها العنوان . انتا السبب فى خطف بنتى يا إبراهيم ربنا يسمحك ياشيخ .مش هسمحك عمرى لو بنتى مرجعتليش .

-فأخذت عواطف تقلل من ثورة أمينة على زوجها.فهى أم وتعلم مدى خوف الأم على ابنائها وبالاخص وان كانت فتاة وتعلم جيدا أن أمينة ليست بالمرأة العدوانية أو المخطأة فى حق زوجها ولكن ماتفعلة الأن نابع من حزنها وخوفها على ابنتها وأخذتها هى وابنتها حنان معها إلى غرفتها وقالت لها

-استهدى بالله كدة يا أمينة وصلى على النبى .

(فردت عليها بصوتا مرهق من كثرة الصياح والبكاء

-ونعمة بالله .اللهم صلى عليك يانبى .هو السبب ياعواطف فى ضياع بنتى لوكان راح فى ميعاد وصولها كانت مرحتش مننا

-يعنى هو كان بمزاجة ينسى بنتة هتيجى أمتي .دا كلة قدر ومكتوب وان شاءالله ترجع بالسلامة

-فردت عليها يارب ياعواطف يارب ردلى بنتى زي ما ردت لسيدنا يعقوب سيدنا يوسف.

-أيوة كدة ادعيلها وربنا إن شاء الله مش هيرد دعائك.انا هخرج أشوف إبراهيم برا عامل اية دا يا حبيبي منمش طول الليل وقاعد بيدعلها.

-أنا هاجى معاكى ياعمتى أشوفة.

-ربنا يكملك بعقلك يابنتى .

-وخرجت عواطف وحنان ووجدت مصطفى يتحدث مع ابراهيم وعصام وأخذت تتحدث معهم وتخفف عنهم هى وحنان .

******************

(عند حسن فى حجرتة أخرج صورة زوجتة من درج مكتبة وأخذ يتأملها ويتذكر كيف كان يعيش حياة هادئة وبسيط فهو كان يعمل صحفى فى جريدة الرأي الحر فى قسم التحقيق وجاء الية شاب فى يوم يخبرة عن اختفاء أخته وبعد السؤال عليها عند اصدقائها عرف من صديقتها المقربة أنها كانت تتحدث مع أحد على الانترنت وكانت ذاهبه فى اليوم الذي اختفت فية لتقابلة فأخذ حسن حسابها وانشاء حساب باسم فتاة واخذ يتابعة وأرسل لة طلب صداقة وبدأ يتحدث معه على أنه فتاة وبعد عدة أسابيع من من المحادثات الكتابية طلب هذا الشخص من حسن ان يقابلة فوافق حسن وجاء اليوم المتفق علية للقاء هذا الشخص وانتظرة حسن خارج المكان المتفق علية وراقبه من بعيد واخذ يراقبة لمدة اسابيع وشهور واستطاع ان يعرف من خلال مراقبته لهوا من هم رؤسائه وجمع كل الادلة التى تدينهم وقرر نشر هذة الأدلة فى جريدة وبالفعل قام بنشر أول حلقة من التحقيق وجاء الية رجل في اليوم التالى يطلب منة عدم النشر نظير مقابل مادى مغري وان يسلم له جميع الادلة التى جمعها فرفض حسن هذا وقام بطرد الرجل من مكتبة فاق حسن من ذكرياتة على صوت تليفون

-الو

-....................

-البضاعة جاية اخر الاسبوع الجاى.ويوميها لازم توفى بوعدك

-..............

-لا بقيت اشغل التانى هنستنا علية شوية عشان ميحصلش قلق

-............

-خلاص ماشي هاخد بالى سلام

*****************

12

( عند سارة وحسن ) روايه ضحيه ذئ

-فاقت سارة من غيبوبتها مساء اليوم التالى من حادثة اغتصابها وبعد ان تذكرت ماحدث لها من هذا الشخص ظلت تبكى وتدعوا علية وبعد دقائق دخلت المرأتان عليها من باب الحجرة احداهما تحمل زجاجة من الجلكوز والاخرى تحمل بعض الثياب فنتفضت سارة من مكانها وتجهت نحوهم بكل ما استطاعت من قوة لكى تضربهم وبالفعل استطاعت ان تضرب احداهما ولكنه لم يكن ضرب مبرح نظرا لحالتها الصحية وظلت تنعتهم وتسبهم فحاولت المرأة الاخرى ردعها عما تفعل ولكن سارة كانت تقاومها وتحاول ضربها هى اﻻخري وظلت تنعتهم وجاء حسن على اثر صوتهم وتفاجأ بها وهى تحاول النيل منهم فتقدم منهم وصاح بهم

-اية اللى بيحصل دة .

-فلتفتت الية سارة على الفور فهى تذكرت صوته البغيض وهمسة لها (عايزة تموتى هموتك بس بطريقتى ) فتجهت لة بكل الكرة والحقد التى تحمله بداخلها له وقالت وهى تتجة نحوة

-هقتلك ياابن ال .... هقتلك بايدى دى وبالفعل عندما اقتربت منه رفعت يديها نحو رقبته ولكنها لم تصل الى رقبته فاذا به يقوم بامساك يديها وقام بأرجعهما خلف ظهرها وكانت هى تحاول بستماته الافﻻت من يديه ولكنه اوثق زرعيها بيدا واحدة وباليد الاخري ثبت راسها ونظر بقوة فى عينيها وقال

-ايه مبتتعلميش كل ما تحولى تخرجى عن الدور اللى انا عايزة دة هيكون جزائك وتوجه بنظرة الى المراتان وقال خالى حد من اللى برة يروح يجيب لى حقنه من عند الدكتور قولة عايزها فايقة بس متقومش وبالفعل هرولت المرأه خارج الحجرة لتنفيذ ما امرت به

اما سارة فحاولت بكل الطرق الالفات من يدة والابتعاد عن مرمى عينيه التى يحدجها بها وقالت وهى تحاول الأفلات من يدة

-ﻻ مش هيحصل على جثتى لو حصل سينى ياحيوان سيبنى ياجبان ياندل وقامت بالبصق عليه عندما ايقنت انهوا ﻻمفر لها من بين يديه .

اشتعلت عينا حسن بعد مافعلته سارة وقام بالقاءها على الارض وتنظيف وجهه بيدة ثم قام بأمساك شعرها بيدة واوقفها واخذ يضربها على وجهها وقال لها

-هندمك على اللى عملتيه دة وقام بألقائها على السرير و نظر للمرأة التى كانت تنتظر اوامرة في الحجرة وقال لها

-برا.

فهرولت المراة نحو الباب واذا بالمراة الاخرى تدخل ومعها الدواء الذى طلبه حسن وقالت

-الحقنة اهيه يامعلم .

-فأوقف المرأه الثانية وقال

-استنى هنا تعالى اديها الحقنة وأنا هثبتهالك .

-ارتعبت سارة مما ينوى حسن فعله وهتاجت بين يدية وقالت

-عشان جبان ومش راجل بتتحامى فى حقنة ابعد عنى ياكلب ابعدوا كلكوا

-لم يهتم احد لما تقولة وبالفعل ثبتها حسن واعطتها المرأة الدواء وخرجت هما اﻻثنتان من الحجرة واغلقوا الباب وراهم انتظر حسن بعض من الوقت لبدء مفعول الدواء وعندما احس انها لا تتحرك بين يديه فأدر وجهها بين يدية وجدها تبكى فقط فأدارها كليا وقال

-مش عشان جبان ومش هقدر عليكى اديتك الحقنه دى. ﻷ. دا عشان مش عايز يحصلك زى المرة اللى فاتت وكمان عايز منك حاجة ووضع يدة اسفل معدتها وقال

- وﻻزم تحصل .وهم بالاعتداء عليها للمرة الثانيه

****************

( فى منزل عواطف التزمت والدة سارة حجرة عواطف بعد ان صبت جام غضبها على زوجها فى الصباح الباكر وداومت على قراءة القران والدعاء ﻻبنتها وقام عصام ومصطفى بتحرير محضر بقسم الشرطة عن اختفاء سارة وابلغوهم فى القسم بانهم اذا وجدوا أى شئ عنها سيبلغوهم بالأمر وقام ابراهيم وحنان بالبحث عليها فى جميع مستشفيات الطوارئ بالقاهرة ولم يستدلوا على شئ ورجع كﻻ من عصام ومصطفى وابراهيم وحنان محملون بمشاعر تتفق بالحزن على اختفاء سارة وتختلف بختﻻف عﻻقتهم بها

13

( بعد مرور أربعة أيام على اختفاء سارة )

( فى منزل عواطف )

-دخلت عواطف الغرفة على أمينة وهى تشعر بالحنق اتجاهها لنعزالها داخل الغرفة وهروبها من الموقف ومواجهته وقالت لها

-لحد أمتى هتفضلى قاعدة حبسة نفسك فى اﻻوضة كدة ياأمينة ؟ لحد مابنتك التانية تروح منك هى كمان وﻻ لحد ما جوزك لقدر الله يقع من طولة ومحدش يلحقة ساعتها.

( انتفضت أمينة واقفه عندما سمعت كﻻم عواطف وأمسكت يدها تحسها على الكﻻم وقالت لها )

-بنتى مالها ياعواطف حنان فيها ايه اتكلمى ?

فتحدثت عواطف وقالت لها

-حنان من يوم ماجت معاكى وهى عيشة على المية والمنبهات وطول الليل تقعد فى اﻻوضة تعيط ومفكرة محدش واخد باله منها وطول النهار مقضياها لف مع عصام ومصطفى يدوروا على اختها وتبقا رجعه ياحبه عينى مش قادرة تاخد نفسها من عدم اﻻكل والضغط على اعصابها خايفه تبين حزنها قدام حد ولما اجى اقولها كلى لقمة ياحنان تقولى مليش نفس ياعمتى وﻻ لما اضغط عليها تقولى كلت برة مع عصام ومصطفى مفكرانى مش هعرف انها بتكدب عليا

( فأنزلت أمينة يدها من يد عواطف ورجعت على الكرسي الذى كانت تجلس علية وقالت لها

-عيزانى اعمل ايه ياعواطف؟ قلبى محروق على بنتى . أخرج برة أطبطب على حنان وأخوكى ?

-اه يا أمينة قالتها عواطف بصوت حازم واكملت حديثها وقالت

-اه عيزاكى تخلى بالك منهم .مش معنى كﻻمى انى بقولك متحزنيش على اللى جري لبنتك وﻻ انسيها ﻷ احذنى بس مضيعيش اللى باقين من ايدك قومى خدى بنتك التانية فى حضنك خليها تقولك اللى حسه بيه ماهى لو مترمتش فى حضنك وحكت لك على وجعها هتحكى لمين

-ردت أمينة بصوتا غلب عليه البكاء مش قادرة يا عواطف مش قادرة

-ردت عليها عواطف بصوت صارم ﻷ ﻻزم تقدري ياأمينة زي ماسارة بنتك وانتى خايفة عليها ﻻزم تخافى على حنان ليرجع بعد الشر يحصل لها حاجة .قومى ياأمينة واستعيذى بالله من الشيطان الرجيم وذكري نفسك وذكريها ان كل شئ بأرادة ربنا سبحانه وتعالى واحنا مفيش فى ايدينا حاجه نعملها غير الدعاء قومى ورجعى أمينة الأولنية وخلى ايمانك بربنا يغلب حزنك على بنتك وخليكى ديما فكرة ان كل اللى ربنا بيبعتهلنا خير حتى لو كان من براة شر أهم حاجه نصبر على اﻻبتﻻء دة ونقول الحمد لله ونفتكر قولة تعالى فصبرا جميل والله المستعان وربتت على قدميها وقالت قومى اتوضى وصلى ركعتين قضاء حاجة وطلبى من ربنا يقضيلك حاجتك وبعدها خشي شوفى بنتك وانا شوية وجبلكم اكل قومى ربنا يرضى عليك ياأمينة

-نزل كﻻم عواطف على امينة كأنه برداوسﻻما عاى قابها كأنها للمرة اﻻولى تسمع هذا الكﻻم وبالفعل اتجهت لتتوضأ وتصلى وبعد ان انتهت من الصﻻة قامت وتوجهت للغرفة التى توجد بها ابنتها وقامت بطرق الباب وستأذنت للدخول فأذنت لها ابنتها ودخلت وعندما شاهدتها حنان تتقدم نحوها فجرت عليها حنان وألقت بنفسها بين زراعيها وبكت بشدة وقالت

-سارة وحشتنى أوى ياماما أنا حاسة أن روحى بتروح منى كل دقيقة بتعدى عليه وهى مش جنبى بموت من الخوف عليها كل لحظة بندم انى حضرت اﻻمتحان بتاعى وسبتها تسافر لوحدها لوكنت اعرف ان دة اللى هيحصل مكنتش خلتها تسافر ابدا كنت منعتها بالقوة .

-سارة وحشتنى اوى ياماما مش عارفه هى هترجع وﻻ ﻷ

مش عارفه هعيش من غيرها ازاى لو مرجعتش ياماما

وظلت حنان تبكى وتبوح بمكنون صدرها الى والدتها وأخذت أمينة تسمع لها وتهدأها وتعطى لنفسها قبل ابنتها أمل ان ابنتها سوف تعود إلى أحضانهم بأذن الله تعالى ولكن فى الميعاد الذى يريدة الله وليس الميعاد الذى يريدونهم هم.

-بعد قليل من الوقت جاءت عواطف وهى تحمل طبقبة به سندوتشات ووجهت حديثها اليهم هما اﻻثنين وقالت

-أيوة كدة صلوا على النبى وقبلوا بقضاء الله وربتت على قدم أمينة وقالت ياﻻ يا أمينة أكلى بنتك وكلى انتى كمان معاها

-فردت حنان وقالت مليش نفس ياعمتى

-فقالت عواطف هنفتح نفس بعض ياﻻ كل وحدة تمد ايدها وتاخد ساندوتش وتسمى الله وتاكل وبعدين نقوم نطمن على ابراهيم

-فردت امينة بسرعة ماله ابراهيم ياعواطف ز

-فقالت لها .مالة من مالك يأمينة .يعنى هى بنتك زي ماهى بنتة .ومن ما طلعتى زعلك فية وهو رافض ياخد العﻻج بتاعة ومقاطع اﻻكل أﻻ لوحد من الوﻻد غصب علية ياكل حاجة بسيطة ويقول شبعت .

وبعدين انتى مش متخيلة هو بيلوم نفسة ازاى على ضياع بنته كل ماأجى اتكلم معاه يقولى انا السبب انا اللى نسيت هتيجى امتة ويقعد يانب نفسه انه نسي ميعرفش اننا بشر وﻻزم ننسي .

-بكت امينةبشدة على حال زوحها وقالت ل عواطف

-هو فين ياعواطف

-ردت عليها :فى المكتب مش بيخرج منه غير لما يعرف ان مصطفى وعصام جم يخرج بسألهم عملوا اية ويرجع تانى. قومى يا أمينة الله يرضى عليكى طيبى خطرة من اللى انتى عملتية فية بكفاية هو محمل نفسة الذنب منجيش احنا كمان عليه .

-فتجهت أمينة نحو باب الغرفة لتذهب ل إبراهيم .

.فقالت حنان مش هتكلى سندوتشك ياماما

فردت عواطف بدﻻ منها هتاكل مع ابوكى ملكيش دعوة انتى

-ذهبت أمنية الى غرفة المكتب وطرقت الباب ودخلت فوجأ إبراهيم بها فهى منذ الأربعة أيام الماضية لم تخرج من حجرة عواطف

.قطعت تفكيرة أمينة وقالت لة مبتاخدش عﻻجك وتاكل ليه يا إبراهيم

.فرد عليها بنفور ودى تفرق معاكى يا أمينة اهو ع اﻻقل ربنا يريحنى بسرعه بدل ما اشوف نظرة كره وﻻ لوم فى عنيكى لية يا أمينة

-بعد الشر عليك يا إبراهيم انا مش بلومك على اللى حصل دا بس كان لحظة ..

-قاطعها إبراهيم بقولة لها صدق لحظة صدق يا أمينة وتنهد بصوت عالى وقال أنا فعﻻ السبب فى ضياع بنتى أنا مش عارف بس اية اللى حصل يومها وخﻻنى انسي ميعاد وصولها

-ربنا قالتها أمينة ثم تقدمت باتجاهه ومسكت يدة وتوجهت به الى المقعد الموجود بالغرفه وقالت ربنا كاتب انك تنسي عشان نمر باﻻمتحان دة ويشوفنا هننجح وﻻ هنسقط فية .

-فرد عليها حسن بصوت ضعيف بس دة مكنش كﻻمك يا امينة

.فقالت متحسبنيش على الكﻻم اللى قولتة ساعتها يا ابراهيم انا كان قلبى ساعتها والع ولحد الوقتى محروقة على فراق بنتى بس مفيش فى ايدنا حاجة نعملها غير اننا ندعى ربنا يردلنا بنتنا عاجﻻ عير اجﻻ ودة كلة مكتوب ومقدر وكنا ﻻزم نشوفه

-فقال إبراهيم حاسس بالذنب ناحيتها يا أمينة لوكنت رحت كان فاتها معانا وهنفرح بيها الشهر الجاى

-فبكت امينة وقالت متعذبش نفسك وتعذبنى معاك ياابراهيم انا ما صدقت ربنا هدانى وهديت شوية ورضيت بأمر الله

متخليش الشيطان يوسوس لك قوم اتوضا وصلى واناهقوم اجيب لك اكل وبعد كدة خد عﻻجك

-فرد عليها ابراهيم وقال وانتى يا أمينة منتى بردوا مكلتيش من يومها وﻻ فكرانى مش حاسس بيكى وﻻعارف اﻻيام اللى فاتت عدت عليكى ازاى فرتمت أمينة فى حضنة وبكت وقالت يارب ملناش غيرك يارب رجعلنا بنتنا يااربى وبعد قليل من الوقت هدأ بكاء أمينة وقالت هقوم أجيب لك اكل عشان تاخد عﻻجك وانتا قوم اتوضا وصلى ودعيلنا كلنا فجذبها إبراهيم الى صدرة وقبل رأسها وقال

-ربنا يخليكى لنا يا أمينة وﻻ يحرمنا من حنيه قلبك دى ويردلنا سارة فى القريب العاجل

أمنت أمينة لدعءة وقامت لتحضر طعام ل زوجها وهو قام لصﻻة وحال قلبهم يدعو ﻹبنتهم بالعودة اليهم

*********************

-عند سارة وحسن

-بعد ان فاقت سارة من تأثير المخدر الذى أجبرها حسن على أخذة ألتزمت الهدوء التام فهى كل ما كانت تفعله المواظبة على الصﻻة بعد أن استسمحت أحدى المرأتان فى عباءة للصﻻة بها فسمحت لها وجاءت لها بعباءه والمواظبة أيضا على البكاء فى صمت وتجنب النظر الى المرأتان لكى ﻻ تثور عليهم مرة أخري وكانت تنفذما مايطلب منها بهدوء فأذا جاء موعد الدواء أخذتة ولم تعترض وإذا جاء موعد الطعام أكلت بعض اللقيمات الصغيرة لكى ﻻتعرض نفسها للوقوف أمام هذا الشخص البغيض

-إما عند حسن كان يتابع أخبارها وعلم انها قد انصاعت ﻷوامر المرأتان وهذا وان دل يدل على انها انصاعت لهو فى المرتبة اﻷولى وتجنب حسن رؤيتها فى اليومين الماضيين لكى ﻻ تثور علية فيقوم هو بالرد العنيف عليها وهذا ﻻ يحبذة اﻷن فهو يأمل أن تكون قد حملت جنين له فى رحمها يقوم بتعويض عن ابنة المتوفى

14

(فى منزل صﻻح خال سارة تغلق سميرة زوجة صﻻح النافذة وتدخل على زوجها حجرته وتتحدث بلهجه تقريرية وتقول له)

-مسمعتش بالى عملته بنت أختك عملته ؟

-فيرد عليها صﻻح ويقول

- بنت أختى مين وعملت اية ؟

-فتشدقت وقالت .يا خويا بنت أختك عواطف المحروسة سارة

-فرد عليها بصوتا نافر لتوقعه لما سوف تقولة وقال .أنتى مش ناوية تشليهم من دماغك بقا وتبطلى كل شوية تقولى أختك وبنت أختك عملوا وسوا. أنا عايز أفهم أية الغريب ان وحدة ترفض واحد وتفضل ابن عمها علية وبالخصوص اذا كانت أخﻻقة زي أخﻻق أخوكى .أفهمى بقا وحدة زى سارة مش هينفعها غير واحد زى عصام بأخﻻقة العليا وحبة واحتوائة ليها .

-اهى هربت منة قالتها سميرة بصوتا فرح

((توجة اليها صﻻح وجذبها من زراعها وقال بصوتا عالى

-اية هو الحقد والغل اللى جواكى وصل انك تطلعى كﻻم زى دة على بنت أختى .

(( توجعت سميرة من قبضة يدة وقالت

-هو أنا اللى قولت دى الست أم جمال هى اللى لسة قيﻻلى من الشباك حاﻻ .

-فزاد من قبضة يدة عليها وقال

-وقالت لك اية بقا الست السو دى .

-فتأوهت وقالت فى ناس بتقول أن سارة أتخطفت وهى كانت راحة مصر لعمتها عواطف وناس بتقول أنها طفشت من جوازها من عصام من كتر تحكمه فيها وقالت بصوت يملؤه الحقد ماهى مش عيلة بردوا عشان تتخطف .ولو مش مصدقنى اتصل على أختك وهى تقولك .

(( فهزها بقوة وقال هتصل وهيبقا يومك مش معدى لو كنتى بتقولى كﻻم كدب على بنت أختى وترك زراعها وبحث عن هاتفه بنظرة ثم أمسكة وقام بالأتصال على أخته وحينما سمع إجابتها على الهاتف قال بلهفة واضحة فى صوتة

-اية اللى بيحصل عندك يا أمينة سارة مالها جرالها ايه ؟

-.............

-ايه أنتى بتقولى اية يا أمينة أتخطفت ازاى يعنى ومن أمتة

حصل الكﻻم دة؟ وازاى محدش يبلغنى يا أمينة؟

-..................

-تسع تيام يا أمينة ومحدش يفكر يبلغنى لية مش أخوكى وخاف على بنتك زى ما أبوها يخاف عليها

-................

-معاكى حق ربنا يكون فى عونكم ويرجع لكم بنتك بالسﻻمة .

طب وصلتوا ﻷي حاجة توصلكوا ليها؟

-..............

-ومحدش بلغكم بحاجة من وقتها؟

-.............

-طب أنا هجيلكم على بليل كدة هكلمك لما أوصل .

..........

-هو اية اللى ملوش لزوم ياأمينة أنا جى أدور معاكم على البنت وطمن عليكى وعلى ابراهيم وحنان زمانهم مش مستحملين اللى حصل دة

-...........

-خﻻص يا أمينة قولت جى يعنى جى مع السلامة انتى الوقتى عشان الحق أوضب أمورى هنا ووصل على بليل .

-.............

( ولتفت الى زوجته وقال بصوتا أمر

- الست أم زفت دى معتيش تقفى معاها وحسك عينك أسمعك بتتكلمى بالوحش على سارة وﻻ أختى أنتى فهمه .

-فقالت بصوت متذمر هو انا اللى بقول دى الناس هى اللى بتقول .

-فصاح بها تانى هتقولى الكﻻم دة تانى .

-فقالت خﻻص سكت اهه .هو أنتا صحيح هتروح لهم مصر؟

-امال هسيب أختى لوحدها فى الظروف دى .قومى حضريلى هدوم عشان هقعد هناك كام يوم.

-فقالت بصوت متذمر حاضر قايمة اهه .

-وبالفعل قامت لتحضر له بعض المﻻبس واتجه هو صوب باب المنزل للخروج

************

( عند حسن وسارة)

( تجنب حسن في اﻷيام الماضية الذهاب الى الحجرة التى بها سارة ولكنه قرر اليوم الذهاب لها قبل مغادرتة للمنزل ﻷنشغالة عنها فى اﻷيام القادمة وعدم استطاعته متابعتها لها نظرا لقدوم الشحنة فى فجر الغد وسيقوم بأستﻻمها وتسليمها للتجار الذين يرغبون بشرائها

فتح حسن باب الغرفة ودخل وجد سارة تجلس فى ركن على السرير تضم قدمها بيديها وتبكى بصمت فنظر الى أحدى المرأتان وقال

-ها أخبارها ايه النهاردة ؟ ((انتبهت سارة على وجودة داخل الغرفة وقامت بﻻ شعور تضم نفسها أكثر وتبكى أكثر ولم تنتبة لحديث المرأة معه وﻻ توصياته عليها فهى كل ما كان يشغل فكرها أنة أتى لتعذيبها من جديد .فاقت من أفكارها على وقوفه أمامها وهو ينظر اليها نظرة تتفحصها فدب الخوف فى قلبها وأخذت تضم نفسها بقوة وتشهق بصوت مسموع .أنتبهت لما يأمر به المرأتان بكل حواسها بعد ان حاد ببصرة عنها وقال

- خلوا بالكم منها كويس أنا هغيب كام يوم حذارى أعرف أن فى حاجة من أومرى متنفذتش وﻻ فى حاجة غلط حصلت

-فردت أحداهما كل اللى أمرت بية هيتنفذ يامعلم وهنخلى بالنا منها بزيادة .

-فرد بقتضاب أما أشوف ثم نظر لها وانصرف بعد ذلك

-حمدت سارة ربها على انصرافه دون أذيتها وقالت ﻷحدى المرأتان

-لوسمحتى عايزة أتوضا

-فردت عليها لسه الضهر مدنش(( الظهر مأذنش ))

-فردت سارة بصوتا ضعيف عارفه بس انا عايزة أصلى الوقتى .

-فردت المرأه اﻻخري روحى هاتيلها مية وطبق وخليها تتوضا هنا أحنا مش هنخرجها من اﻷوضة دى غير لشديد اﻷوى .

-فوافقتها المرأة اﻷخري وذهبت وأحضرت الماء وتوضأت سارة بالحجرة وقامت بصﻻة ركعتين شكر لله لنصرافه عنها وعدم أزيتها اليوم وتضرعت لله عز وجل أن ينجها مما هي فية فى القريب العاجل

*************

( خرج حسن خارج المنزل وتوجه الى سيارتة وأخرج من جيب بنطالة سلسلة مفاتيح ووجهها ل محروس وقال

-سوق أنت يامحروس وتوجه ناحية المقعد المجاور لكرسي السائق وأخذ يتذكر كيف تحول من صحفى شريف الى مجرم ورئيس عصابة .

15

ركب حسن السيارة بجوار محروس وشرد فيما حدث لة منذ سبع سنوات على يد رجال على الهواري فبعد أن أمرهم بأن يجعلوة عبرة لمن يحاول الإيقاع به أو التلميح له ولو من بعيد قاموا بضربة بشكل وحشي وغير أدمى والتعدى علية بشكل مخذي ينحنى له الجبين وأخر مايتذكرة وهو بين اليقظة والأغماء قاموا بضربة فى أماكن متفرقة وحيوية فى جسدة بسلاح أبيض وبعد أربعة شهور من ذلك اليوم فاق من غيبوبتة فى المستشفى العسكري وهو لايدري كيف أو متى جاء إلى هنا وفاق من شرودة ذلك على يد الطبيب وهو يتفحصه فتأوة وسأل الطبيب

-انا ايه اللى حصل لى ومين اللى جبنى هنا؟

فرد عليه الطبيب وقال

-حضرتك جيت مضروب بشكل بشع وكانت كل مؤشراتك الحيوية بتقول انك استحالة تخرج من أوضة العمليات بس يشاء ربنا سبحانه وتعالى أنك تخالف كل توقعتنا وتخالف كل اللى أتعلمنا فى كليات الطب وربنا يوهبك عمر جديد يظهر كدة أن والدتك كانت بتدعيلك من قلبها .

-فرد عليه حسن وقال .والدتى .هى فين والدتى أنا مش فاكر حاجة عن حياتى خالص.

فسأله الطبيب بهتمام ولا حتى اسمك

-فرد علية بصوتا قلق مش فاكر مش فاكر أى حاجة خالص عن حياتى أو انا مين او أهلى فين .

-فرد علية الطبيب بأمل كاذب وقال متقلقش يمكن بس من أثر الأدوية اللى بتاخدها عملت لك تشويش فى مركز الذاكرة ويومين كمان وان شاء الله تفتكر كل حاجة بس احنا الوقتى هنعملك اشاعات وتحليل عشان نطمن عليك مش أكتر

فوافقة حسن وبالفعل قامت ممرضة بصطحابة لعمل الاشاعات المطلوبة منة والتحليل وقامت بأرجاعة الى غرفتة بعد ان انتهى مما طلبة الطبيب وبعد ثلاث ساعات ظهرت النتيجة وكما توقع الطبيب انه قد أصيب بفقدان ذاكرة ومع مرور الوقت سيتبين اذا كان فقدان دائم أو مؤقت

***********

أخرج الطبيب هاتفه من درج مكتبة وأجري اتصال وانتظر الرد

-الو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-...............

-اه فى جديد المريض اللى حضرتك جبتة فاق النهاردة.

................

-لا مش كل الامور بخير هو فقد الذاكرة ومش عارف هبلغه بدة ازاى ودا غير حالته اللى بردوا صعب على أى راجل يتقبلها

...............

-طب والله اقتراح جميل خلاص هستناك ونشوف هنبلغة ازاى فى رعاية الله

...........

( فى المساء فى غرفة حسن دق باب الغرفة وأذن حسن للطارق بالدخول فدخل الطبيب ودخل ورائة شاب تقدم من حسن وقال

-حمدالله على السلامة يابطل .

-فرد حسن بتلهف هو حضرتك تعرفنى

-فرد الطبيب دا المقدم شريف هواللى جابك على هنا ولولاه كانت حالتك هتبقا أصعب

-فرد حسن بتساؤل لية وأنا كانت حالتى صعبة أوى كدة

- قال الطبيب جدا وأصعب مما تتخيل دا أتحمل على نفاقتة الخاصة أنه يجيب لك دكاترة من برة وتكفل كمان بمصاريف العملية والعلاج واقامة الدكاترة فى مصر أسبوع.

-فتساءل حسن عملية اية دى اللى صعبة أوى كده.

-فرد المقدم شريف أهى عملية وخلاص المهم يابطل احنا كنا عايزين نبلغك بحاجة كدة

-لم يرد حسن ونتظر استكمالهم للكلام

-فحمحم الطبيب (أحم أحم) وقال طبعا ياابنى انتا مؤمن بقضاء الله وكل اللى بيبعتهولنا خير ونظر الطبيب على حسن وجدة ينظر له باهتمام فواصل الطبيب كلامة وقال طبعا انت سألتني الصبح لية أنت مش فاكر حاجة فصمت الطبيب للحظة ليستنشق بعض الهواء بصوت مسموع ثم قال دا بسب أنك أتعرض للضرب فى منطقة حساسة على راسك أتسببت لك بفقدان ذاكرة .

-قال شريف أنا مش عايزك تقلق أنا ممكن أوفرلك أى حاجة تحتاجها.

-فرد حسن وهو يشعر بالصدمة مما هو فية وقال

-مش حضرتك مقدم زى ما الدكتور عرفنى بيك

-فقال شريف أيوة ليه

-فرد حسن وقال طب حضرتك ممكن تساعدنى انزل صورتى فى الجرايد وممكن وقتها حد من اهلى يتعرف علية

-فرد الطبيب للاسف مينفعش ياابنى انت كنت جاى وفى مجموعة من الجروح الصعبة حصلالك فاوقتها دكاترة التجميل عملوا صورة تقريبية لملامحك وعملوا العملية على الاساس دة

-فصمت حسن بعض الوقت ثم نظر الى شريف وقال

-طب حضرتك ممكن تكلف حد يدور فى محاضر المتغيبين أكيد حد من أهلى بلغ ومش مهم الشكل هو يدور فى المعلومات عن مثلا السن الهدوم اللى كنت لبسها وقت الحادثة

-رد شريف بحرج للاسف انا عملت كدة فعلا طول الفترة اللى فاتت ومتابع كل محاضر المتغيبين بس للاسف مفيش اى جديد

-فرد حسن بصوتا عالى وقال يعنى هفضل طول عمري كدة عايش مجهول الهوية

-فحدثة الطبيب وقال

-ياابنى اهدا متعملش فى نفسك كدة

-فهتاج حسن وقال بصوتا أعلى أهدا ؟ أهدا ازاى وانا حتى مش عارف أسمى ولا أي حاجة عن حياتى وبيتى وعيلتى طب هو انا ليه بيت وأهل أصلا ولا مليش.


تكملة الروايه من هنا 16_20من هنا 
 

تعليقات

التنقل السريع