القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية تزوجت ارمل الفصل 11_12_13_14_15 بقلم هاجر عمر في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله مع البرنس محمد السبكي قصص وروايات كامله


تزوجت ارمل


الفصل 11_12_13_14_15


مرفت اتصدمت من اندفاعه 

و كلامه و دفاعه عنها تداركت انها لازم تتراجع عشان ما تخسرهوش و يبعد احفادها عنها

 و بينها و بين نفسها نوت الشر و انها هتقلعها من البيت بس بهدوء "


"بصت لهاجر بغل و كره و حقد و رجعت بصت لمؤيد و تمثل الانكسار و تلومه"

كدا يا مؤيد .. ترفع صوتك عليا ؟! عمرك ما عملتها حتى لما كنت بزعق لهيام قدامك معقول هى اغلى عندك من هيام ؟! هيام ال حبتك اكتر من روحها و كانت شيلاك فوق راسها و تتمنالك الرضي ترضى


" مؤيد غمض عيونه بعصبية يحاول يقزم غيظه "

مرات عمى ما تحاوليش تفتحى دفاتر قديمة .. مين جاب سيرة هيام دلوقتي ؟! احنا بنتكلم عن هاجر دلوقتي هى ما غلطتش و انتى بتجرحيها بكلامك سجدة وقعت و هى بتلعب عادى زى اى طفلة شقية شوية يبقى نقول قدر الله وماشاء فعل مش نقعد نرمى تهم على حد و نظن سوء ف الناس 

و تانى بقولك هاجر مراتى مش هسمح بكلمه تجرحها .. ال يجرحها يجرحنى 

" اتراجعت ف كلامها عشان تتجنب عصبيته و ما تكسبهوش كعدو و اتمسكنت بكسرة " 

حقك عليا يا بنى ما كنتش اعرف انى مش مهمة عندك كدا انا بس من زعلى على حفيدتى ما عرفتش افكر 


" لف وشه بضيق يحاول يدارى ضيقه "

حصل خير يا مرات عمى 


" دا كله هاجر متابعاهم و دموعها ف عيونها من الاتهامات ال بتتوجهلها بس مسحت دموعها اول ما مؤيد دافع عنها و فرحت جواها بدفاعه و ثقته فيها "  


" كملت مرفت بخبث و مكر "

معلش يا بنى انا عايزة اخد سجدة تقعد معايا لحد ما تخف عشان اتطمن عليها او اقعد معاكو هنا يومين على ما اتطمن انها بخير 


" مؤيد سكت مش عارف يقولها ايه ؟! هو يستحيل يوافق بنته تبعد عنه خصوصا و هى تعبانة يعنى محتاحة رعاية تامة هو اه واثق من مرات عمه لانه عارف حبه لاولاده

بس بردو مش هيستحمل بعدها عنه

دا غير انها بتكره هاجر و هتحاول تعبى دماغ سجدة كره من ناحيتها و هو مش هيسمح ب دا 

و لا ينفع تقعد معاه ف البيت هتفضل تسمم مراته كل شوية بكلامها 

هو واثق ف هاجر و انها مش هترد الاساءة و هتستحمل عشانه بس هو مش هيستحمل انها تتجرح كل شوية من كلام مرات عمه خصوصا انه مش ف البيت طول اليوم و مش عارف ممكن تعمل ايه مع هاجر و هو مش موجود

طب وبعدين ؟!

اتنهد بحيرة و قرر انها تقعد معاهم انهاردة و بكرة يشوف حل لانه ما ينفعش يرفض "


معلش يا مرات عمى ما ينفعش تاخدي سجدة معاكى عشان علاجها و محتاجة رعاية .. لكن مفيش مانع انك تقعدى معاها هنا 


" ردت بفرحة "

تسلم يا حبيبي .. ربنا يخليك ليهم و ما يحرمهومش منك 

" ختمت كلامها و هى بتبص لهاجر بمغزى و بعدين بصت لسجدة بحنان "

تعالى يا سجدة ارتاحى ف اوضتك شوية يا حبيبتي .. تعالى يا يزن انت و يامن عشان ترتاحوا يا حبايبى و بعدين انتوا واحشينى اوى 

" خدتهم و هى بتضحك جواها بانتصار و حقد و بتكلم نفسها "

انا هوريكى ان ما قلعتك من البيت دا ما ابقاش مرفت 


" مؤيد فضل مراقب مرفت لحد ما دخلت اوضة سجدة و التفت لهاجر بأسف "

هاجر انا 


" قاطعته بسرعة و على وشها ابتسامة "

ما تقولش حاجة يا مؤيد .. انت مش محتاج تبررلى اى حاجة 


" مؤيد بصلها بحب "

انا عارف ان وجودها هنا مش صح بس ما ينفعش اتطردها دى مهما إن كان مرات عمى 


" ابتسمت بهدوء"

يا حبيبي و انا عمرى ما هطلب كدا و لا عمرى هعملها .. كفاية وقوفك جنبى و دفاعك عنى دا عندى بالدنيا و ما فيها و قصاد النظرة ال شيفاها ف عيونك ليا انا استحمل اى حاجة ف الدنيا 


" قرب منها بحب و فخر و باس راسها "

ربنا يخليكى ليا و يقدرنى على سعادتك 


و يخليك ليا يا حبيبي


"بصلها بمكر " 

قوليها تانى كدا ؟


" عقدت حواجبها باستغراب"

هى ايه ؟!


" ابتسم بخبث "

يا حبيبي 

" ختم كلامه ب غمزة "


" خبطته ف كتفه بخفة " 

مؤيد !


" بصلها بهيام و حب " 

عيونه و قلبه 


بس بقى يا مؤيد انا هدخل اجهز العشا 

" سابته و هربت من قدامه على اوضتهم تغير هدومها "


" وقف يضحك عليها "

طب استنى اساعدك 

"و بعدها راح وراها يغير هدومه هو كمان "


" دا كله كان ف عيون بتراقبهم بحقد و غل و كره و تنوى بالاا و الف لا انها تترك هذه الفتاة بأخذ مكان عزيزتها و فلذة كبدها لن تترك اخرى تأخذ بيتها و زوجها بل و الادهى اولادها "

" رجعت مرفت غرفة سجدة و هى بتنوى الشر و تكيد المكائد .. قربت من من سجدة و رسمت على وشها ابتسامة "

قوليلى يا سجدة ايدك بتوجعك يا حبيبتي ؟!


" سجدة بصتلها ببراءة "

لا يا تيتة .. بس مضيقانى اوى و مش عارفه احركها 


" قعدت جنبها ع السرير و مسكت ايدها المصابة باستها بحنان " 

معلش يا حبيبتى بكرة تروق و تبقى زى الفل و ترجعى تحريكها تانى 


" بصتلها بمكر "

الا قوليلى يا سجدة هى هاجر هى ال وقعتك ؟!


" بصتلها "

لا يا تيتة انا وقعت و انا بلعب مع يامن و يزن 


"بصتلهم بدهاء "

اكيد مرات ابوكوا هى السبب 


" يامن بصلها بعدم فهم "

بس يا تيتة طنط هاجر كانت ف الطبخ ما لهاش دعوة سجدة وقعت من ع السرير و احنا بنلعب 


" بصتله بحده و غضب " 

ما تقولش طنط دى مرات ابوك و بس دى عايزة تخطف ابوكوا منكوا 

" اتحكمت ف غضبها و اتكلمت معاهم بنعومه عشان تقنعهم "

انتوا مفكرين انها تاخدهم عند اهلها كدا صدفة و لا من حبها فيكم ؟! مفيش مرات اب تحب ولاد جوزها .. دى عايزة تطفشكم واحدة واحدة انهاردة خدتكم بيت ابوها  و كسرت ايد سجدة بكرة يا عالم هتعمل فيها و فيكم ايه ؟!

و ابوكم هيصدقها ف كل حاجة تقولها مش هو بيزعقلكم لما بتضايقوها ؟!


" هزوا راسهم بموافقة "

ايوا بسهى ساعات بتطلب منه ما يزعقش لينا و ساعات كمان بتنكر اننا بنضايقها


" بخبث"

دى بتمثل عليكم و على ابوكم عشان تبين انها طيبة و بتحبكم و واحدة واحدة تكره ابوكم فيكم و تطلب منه انه يطردكم من البيت و هو طبعا ما هيصدق لانه بيسمع كلامها و مش بيرفضلها طلب 

مش هى لكا بتطلب منه انه ما يزعقلكوش بيسمع كلامها ؟!


"هزوا راسهم بموافقة "


" كملت بدهاء "

طب لو حد فيكوا اعتذرله او قولتوا انكم ما عملتوش حاجة بيقبل اعتذاركم ؟!


" مؤيد بحيرة "

لا 


شوفتوا بقى انه بيسمع كلامها بس يعنى المفروض انتوا ولاده حبايبه يصدقكوا انتوا مش هى و يسمع كلامكوا انتوا شوفتوا بقى انها اول ما تطلب منه يجردكم من البيت هيتطردكم علطول عشان يراضيها 


" سجدة بخوف و حيرة "

طب و بعدين يا تيتة احنا مش عايزين نبعد عن بابا 


" بصتلهم بانتصار انها حققت ال هى عايزاه و كملت بخبث "

انا هقولكوا 

يتبع



الفصل الثاني عشر


مرفت لمتهم حواليها عشان الصوت و كملت بخبث "

بصو بقى انتوا هتعملوا .... 


" هاجر دخلت اوضتها طلعت بيجامة بيتى بكم و بتلف عشان تروح الحمام لقت مؤيد داخل و بيقفل الباب وراه و على وشه ابتسامة "


" هاجر عقدت حواجبها باستغراب و خجل "

خير يا مؤيد عايز حاجة ؟!


" مؤيد بابتسامة مطمئنة " 

هغير هدومى 

"رفع حاجبه بمشاكسة "

و لا ممنوع ؟!


" ضحكت بخفية "

لا مش ممنوع انا داخلة اغير ف الحمام 


" سابته و دخلت الحمام و هو طلع تيشرت و بنطلون بيتى و غير هدومه و قعد على طرف السرير استناها لما خرجت "


" خرجت بعد ما بدلت لبسها و عاقدة شعرها كحكة و بتنشف وشها 

فضل يراقبها و على وشه ابتسامه 

خدت بالها انه لسه موجود و نظراته ليه ابتسمت بخجل "

مالك بتبصلى كدا ليه ؟!


" رفع حاجبه باعتراض "

هو عيب ابص على مراتى و لا ايه ؟!


" اتنهدت بحب و خجل "

انا هروح احضر الاكل


" كانت هتخرج بالبيجامة بس افتكرت ان جدة اولاد مؤيد موجودة .. ما حبتش تبقى على اريحية قدامها من غير حاجة هى مش سالمه من لسانها و لا كلامها ال يسمم و مش عايزة مشاكل زيادة لبست اسدال و خرجت ع المطبخ و مؤيد دخل معاها و مد ايده ياخد طبق السلطة و بيقطعها "


" بصتله بتساؤل "

انت بتعمل ايه ؟!


" هز كتفه و هو بيقطع "

بساعدك .


" شدت من ايده الطبق و السكينة و بعدتهم "

يا حبيبي انا مش محتاجه مساعدة و بعدين انا هعمل ايه يعنى ! الاكل موجود و يدوب هسخنه بس 


" مسك خدودها بمشاكسه "

حبيبتى اشطر بنوته يا ناس .. و بعدين انا بحب اقطع السلطة عشان افضل جنبك ف المطبخ 

" ختم كلامه بغمزة "


" ساب خدودها و شد طبق السلطة يكمل تقطيع الخضار"


" هزت دماغها بقلة حيلة من اصراره و على وشها ابتسامة "

" سخنت الاكل و بدءوا يحطوه ف اطباق سوا و يخرجوه على السفرة "


" هاجر و هى بتحط اخر طبق ع السفرة بصت ناحية اوضة سجدة و بتكلم مؤيد ال بيحط الطبق ال ف ايده هو كمان "

هو طنط و الاولاد ما خرجوش ليه ؟!


" بص للاوضة و عقد حوجبه بغموض و شك من مرات عمه و اجتماعها المغلق باولاده و شيئ من القلق اتسرب لقلبه و اتكلم و هو بيبص للباب "

ثوانى هروح انادي عليهم 


" اكتفت بابتسامة ليه و هو راح خبط على الباب "

سجدة .. مرات عمى انتوا صاحيين ؟!


" مرفت بتوتر بتحاول تداريه "

اه .. اه يا حبيبي 


" عقد حواجبه باستغراب و شك اكبر انها ما سمحتش انه يدخل و لا حد فتح الباب "

طيب يا مرات عمى العشا جاهز يا ريت تتفضلى انتى و الاولاد يلا يا يزن يلا يا يامن 


" بصت مرفت للاطفال بمعنى انهم يسكتوا "

ماشي يا حبيبى روح انت و انا هجيب الاولاد و هحصلك 


" مؤيد استغرب انه مش سامع صوت حد و بدأ يفكر انه لازم يبعد مرات عمه من البيت باسرع وقت لانه خاف على هاجر منها و من انها تحرضهم على هاجر 


" مرفت بصتلهم بمكر "

زى ما قولتلكوا  بقى هتعملوا ماشى يا حبايبى .. اتفقنا ؟!


" كلهم ف صوت واحد باصرار و تحدى ف عيونهم و كره لهاجر و عهد انهم يطفشوها "

اتفقنا يا تيتة 


" ابتسمت بانتصار و حقد و ف سرها "

مش هسيبك تتهنى يوم واحد و دور الملاك ال انتى عايشاه دا مش هيطول 


" رجعت بصتلهم و هى بتقف و بتوقف سجدة معاها بمرح "

طب يلا يا حبيبي علشان تاكلوا 


" خدتهم و خرجوا انضمولهم ع السفرة كان مؤيد و جنبه هاجر و مرات عمه على الكرسي ال قصادها و يامن جنبها و يزن و سجدة جنب هاجر على شمالها "


" مرفت بصت ليزن بمغزى هو فهمها و هز راسه من غير ما حد ياخد باله ووقف "


" مؤيد بصله بتساؤل "

رايح فين يا يزن ؟!


" يزن بثبات "

رايح الحمام 


"مؤيد هز راسه بموافقة و بدؤوا اكل و مؤيد بيراقب ولاده و ملاحظ هدوءهم على غير العادة و دا قلقه جدا 


" شوية و يزن انضملهم و بص لجدته و هى فهمته "

" بصت لسجدة و غمزتلها سجدة فهمت قصدها و عملت انها بتجيب طبق السلطة ووقعت طبق الشوربة على هاجر وقع على ايدها و رجليها "

ااااه


" هاجر وقفت بخضة من الوجع و بتنفض الاسدال و مؤيد وقف بخوف عليها و بيحاول يبعد السدال عن جسمها  "


" سجدة تصنعت البراءة و اللهفة "

سورى يا طنط مش قصدى 


" هاجر حابسة دموعها من الالم "

حصل خير يا حبيبتي 


" مؤيد شدها للحمام "

تعالى بسرعة قبل الحرق ما يزيد 


" دخلوا الحمام و مرفت و الاولاد بصوا لبعض بفرحة و شماتة 

و مؤيد دخلها تحت الدش بهدومها و استنى لحد ما جسمها هدى و بعدها خرجها من تحت الدش و قلعها الاسدال و بيقلعها بلوزة البيجامة هاجر مسكت ايده بكسوف "

كفاية يا مؤيد اخرج انت و انا هكمل 


" مؤيد بضيق و خوف عليها " 

تكملى ايه بس انتى وقع عليكى شوربة سخنة مش كوباية عصير اوعى ايدك خلينى اشوف الحروق و احطلك كريم قبل ما تتدهور 


" بصتله برجاء و كسوف و هى بتمسك ف البيجامة اكتر "

مؤيد ارجوك انا هعرف احط لنفسى 


" حط ايده على وشها بحنان "

حبيبتى انا جوزك مافيهاش حاجة يعنى لو روحنا لدكتور دلوقتي و كشف عليكى هتقولى لا ؟!


" سكتت و بصت للارض "


" اتنهد و كمل بمشاكسة "

اعتبرينى زى جوزك يعنى مفيهاش حاجة 


" بصت ف الارض و ابتسمت بخجل و رجعت خصلات شعرها و را ودانها "


" باس جبينها  و مسح على شعرها بحنان  ما طانش قدامها غير انها توافقه قدام حنانه و خوفه عليها 

نزلت ايدها من ع البجامة و هو بدأ يقلعها و شاف مكان الحرق ال على ايدها و رجليها كان واخد مساحات كبيرة و احمرت شوية بس مش حروق بليغة

اتنهد انها جت بسيطة و هتداوى بمجرد ما تحط كريم الحروق

خد انبوبة الكريم من ع الرف و بدأ يدهن ايدها 


"مجرد ما خلص أيدها من الدهان و هيتنقل ل رجليها بدأت تحس بالام زيادة و حرقان ف ايدها و كانها بتتكوى بماية نار و ايدها احمرت اكتر و الدموع بدأت تتجمع ف عيونها "

ااه مؤيد ايدى حرقتنى اكتر انا هغسلها مش قادرة 


" بصلها بحنان "

معلش يا حبيبتى هو الكريم بيحرق ف الاول كدا بس و بعد كدا بيسكن الوجع و يعالجه


" دموعها بدأت تنزل من الالم و صرخت بصوت عالى من الوجع "

لا يا مؤيد انا مش قادرة حاسة ان ايدى عليها ماية نار هموت منها 

" جريت على الحوض غسلت الكريم و بتبص على ايدها لقوها احمرت بطريقة بشعة "


" مؤيد بصلها بخوف "

احنا لازم نروح المستشفى كدا مش هينفع 


" برة كانت مرفت و يامن و يزن و سجدة واقفين و سامعين صريخها "


" مرفت كانت واقفة فرحانة فيها و بتضحك بشماتة و غل "


" سجدة كانت بتعيط من الخوف و وقفت استخبت ف مرفت "


" يزن و يامن بقوا يبصوا لبعض بخوف من الصريخ و يبصوا لمرفت "

تيتة هى بتصرخ كدا ليه هى ممكن تموت ؟!


________


الفصل الثالث عشر


" بصتلهم و حاولت ترسم ملامح البراءة " 

لا يا حبايبى ما تخافوش هى شوية و هتخف احنا بس بنعلمها الادب عشان ما تخليش ابوكوا يزعلكوا تانى لازم نعرفها مين هما ولاد مؤيد و انها مش هتقدر تاخده منكم 


" كانت بتبخ سمها ف دماغم بدون ادنى تأنيب ضمير على صراخ هاجر و مع كل صرخة الم بتزيد فرحة و تشفى و شماتة "


" يزن بصلها بخوف "

تيتة انا خايف بابا يعرف ان احنا ال عملنا كدا


" حاولت تطمنهم و ان محدش هيعرف طول ما هما ساكتين "


" ف الوقت دا خرج مؤيد من الحمام جرى على اوضته يجيب لهاجر هدوم تلبسها و رجعلها يساعدها عشان يروحوا المستشفى و مفيش ف دماغه اى حاجة تانية ولا شايف حاجة حواليه غيرها و ازاى يخفف عنها الالم و يلحقها "


" مرفت واقفة مراقباه و هو بيجرى قدامها بلهفة و خوف و الحقد يزيد ف قلبها اكتر "

" ضغطت على سنانها بحقد و اتكلمت بصوت واطى "

عملاله ايه الحرباية دى عشان يتلهف عليها كدا سحراله 


" خدت بالها من كلامها و بقت تفكر و ترد على نفسها "

ليه لا ؟! ما هو مفيش واحد يحب واحدة و يتلهف كدا عليها بين يوم و ليلة 

" كملت بحقد و هى عينها على بابا الحمام "

بس ولو انا وراها و الزمن طويب و مش هخليها تعمر فيها 


" خرج مؤيد من الحمام بعد ما لبسها هدومها و محاوطها بايده يسندها و هى دموعها مغرقة عيونها و رافعة كم الاسدال لانها مش طايقة حاجة تلمس ايدها "


" يزن و يامن و سجدة مجرد ما شافوا ايدها اتصدموا و خافوا و دموعهم اتجمعت هما ايوا عايزين يطفشوها و يبعدوها عن والدهم بس مش لدرجة ان ايدها تبقى كدا "


" و مرفت لما شافت ايدها فرحت و شماتة مالية قلبها "


" هاجر بقت تحاول تمشى بس مش قادرة بسبب الحروق ال ف رجليها كمان و بتبكى بوجع"

مؤيد كفاية انا مش قادرة امشي 


" مؤيد بدون تردد انحنى و شالها بين ايديه و جرى على الباب "

افتحوا الباب بسرعة 


" كلهم واقفين محدش اتحرك .. مؤيد اتعصب و صوته على  "

بسرعااااا


" جرى يامن على الباب بخوف فتحه و مؤيد لفلهم و هو ماشي "

اقفلوا الباب و محدش يخرج لحد ما ارجع 


" يامن قفل الباب و دخل بص لمرفت و هو بيعيط "

و بعدين يا تيتة احنا اذيناها اوى و بابا لو عرف هيعاقبنا


" يامن بصلها و هو كمان بيعيط"

ايوا يا تيتة احنا غلطنا اننا عملنا كدا .. دلوقتي كمان بابا لو عرف ان انا ال بدلت كريم الحروق ممكن "


" قاطعته مرفت بضيق و زعقت "

انا مش عارفه انتوا مرعوبين كدا ليه ما قولتلكم ابوكوا مش هيعرف انتوا بغبائكم ال هتعرفوه 


" انكمشوا على نفسهم بخوف منها و ملامحها ال اتغيرت و هى لما شافت الخوف عيونهم قطعت كلامها و حاولت تتحكم ف أعصابها و هى بتلعن نفسها "

" رسمت ملامح الحنية على وشها و قربت منهم شدتهم بحنية و قعدتهم  على الكنبة و قعدت وسطهم و هما ف حضنها "

يا حبايبى ما تقلقوش بابا مش هيعرف و بعدين هى تستاهل انا بعمل دا كله عشان مصلحتكوا عشان اخلى ابوكم يفضل معاكم 


" بدأوا يقتنعوا بكلامها بس بردو لسه خايفين فضلوا ساكتين و مستنيينهم يرجعوا "


" اما مؤيد كان وصل ب هاجر المستشفى و دخلوا على الطوارئ بدأوا يسعفوها و مؤيد واقف متوتر و ضامم راسها ف حضنه و هو واقف جنبها و بيمسح على راسها بحنان "


" الدكتور واقف يطهر الحرق من المراهم و اى حاجة عليها و يحطلها مراهم تانية و كلمهم و هو بيحط الكريم "

ازاى ايدها اتحرقت كدا و رجليها 


" مؤيد ال رد عليه "

طبق شوربة وقع عليها 


" عقد حواجبه باستغراب و هز راسه بعدم اقتناع "

لا مش ممكن رجليها ايوا شوربة بس ايدها يستحيل تكون شوربة ال عملت كدا انت مش شايف فرق الحرق 


" مؤيد و هو بيبص على ايدها "

ايوا شايف بس هى لما الشوربة وقعت عليها انا دهنت ايدها كريم و هو ال زود الحرق كدا و ما حطتش على رجليها لما عمل ف ايدها كدا 


" هز راسه بتفهم "

الكريم اسمه ايه ؟!


اسمه ...


" باستغرب "

الكريم دا ما يعملش كدا يستحيل بالعكس دا احسن كريم للحروق اللى زى دى 


" مؤيد بصله "

انا بردو استغربت 


" خلص دهان ايدها و بيمسح ايده بمنديل "

ع العموم انا هكتبلها علاج و تلتزم بيه و إن شاء الله تبقى بخير و ممرضة هتيجى دلوقتي تدهن رجليها 


" مؤيد بص لايدها باستغراب"

حضرتك مش هتربط ايدها يا دكتور ؟!


" بصله بعملية "

لا طبعا ما ينفعش لو اتربطت الجلد يبوش مع الكريمات و العرق دا مش جرح دا حرق .. هى بس تبعد عن الماية تماما عشان ما تسيبش اثار


" هز راسه بتفهم "

شكرا يا دكتور


" و هو ماشي "

العفو عن اذنك 


" دخلت الممرضة بعدها تحطلها الكريم على رجلها و تعرفه ازاى يحطلها الكريمات و مواعيدهم "


" رجعوا البيت دخلوا و كانوا ولاده و مرات عمه قاعدين ف الصالة مستنيينهم بصلهم بجمود و بص لمرات عمه بغموض و رجع بص لهاجر بابتسامة حنونة "

تعالى يا حبيبتي ارتاحى جوا


" هزت راسها و حاولت ترسم ابتسامة ما اتخطتش شفايفها من التعب و سندها لحد ما دخلت "


" مرفت بصتلهم بغيظ لحد ما دخلوا و اتكلمت بغيظ من تحت سنانها "

شايفين هيموت عليها ازاى و ما عبرش حد فيكوا 


" محدش رد عليها و كل ال شغالهم ابوهم و خوفهم منه عمره ما دخل و سابهم بجمود كدا اكيد عرف اننا ال عملنا كدا "


" دخلوا الاوضة و قعدها على السرير و راح للدولاب يطلعلها حاجة مريحة .. طلع هوت شورت و بلوزة بتاعته  و راح لهاجر "

يلا يا حبيبتي عشان تغيرى 


" بصت لايده و رجعت بصتله بكسوف "

ايه دا ال ف ايدك "


" بص للبجامة و كأنه بيتأكد من سبب كسوفها "

دى بجامة عشان ما تضايقكيش 


" بصت للارض و اتكلمت بصوت مبحوح من كتر الكسوف "

احم لا انا هلبس بيجامة عادية عادى كدا كدا الحرق ال ف رجلى بسيط هلبس بلوزة نص كم و خلاص


" حاول يقاطعها "

بس 


" قاطعته باصرار"

من غير بس انا هرتاح ف البيجامة العادية 


" انهدلت اكتافه بقلة حيلة "

ال يريحك 

" رجع للدولاب رجع الهوت شورت و طلع بيجامة قطن بنطلون واسع و بلوزة ربع كم و حاول يساعدها بس رفضت "

" سابلها البيجامة و باس جبينها بلطف "

طيب على راحتك انا هخرج اطمن على الاولاد و اعمل تليفون شغل لحد ما تخلصى و لو احتاجتى حاجة قوليلى ماشي يا حبيبى؟!


"ابتسمت و هزت راسها بموافقة "


" سابها و خرج لاولاده بص لمرات عمه و رجع بصلهم "

ايه ال مسهركم لحد دلوقتي ؟!


" يامن قرب منه بخوف و توتر" 

كنا مستنيينك عشان نطمن على طنط هاجر 


" بصلهم بجمود "

طنط كويسة .. اتفضلوا على اوضكم يلا و لينا كلام مع بعض الصبح 


" مرفت باندفاع و عصبية "

كلام ايه و مالك بتكلم العيال من تحت ضرسك ليه ؟! دا كله عشان السنيورة ؟!

" قالت اخر جملة بحقد مخلوط بالسخرية "


" مؤيد بصلها بجنب عينه ببرود "


________________

تتوقعوا ايه هيحصل و ايه رد فعل مؤيد ؟!

هييجى على هاجر عشان ولاده ؟!

و مرفت هتعمل ايه ؟

يتبع



مسا مسا عناس الكويسه شوفتو عنا طيبه ازاي هنزلكم فصلين اهو


الفصل الرابع عشر


" مؤيد بصلها بجنب عينه ببرود "

اظن انهم ولادى و اكلمهم زى ما انا عايز 

" بصلهم و كمل بحزم "

سمعتوا انا قولت ايه ؟!


" حطوا راسهم ف الارض بخوف "

حاضر يا بابا 


" سابوه و دخلوا اوضهم خايفين منه و انه يكون عرف "

" و مؤيد لف وشه و ماشي لحقته مرفت بسرعة و هجوم "

ايه يا مؤيد مالك بتكلمنى كدا ليه؟! و بتكلم العيال كدا ليه ؟!  دا كله عشان خاطر الهانم قوتك على ولادك ! هى سجدة كانت تقصد ما غصب عنها و حصل خير و اهى كويسة اهى


" مؤيد دا كله واقف يسمعها بدون اهتمام "

خلصتى يا مرات عمى ؟! عن اذنك 


" سابها و مشى من غير ما يستنى رد منها و هى بتغلى منه و خايفة يكون شاكك فيها "


" مؤيد خرج من البيت راح الصيدلة و بعدها عمل تليفون و دخل تانى بص على اولاده ف اوضهم و غطاهم و خرج على اوضته"


" كانت هاجر غيرت هدومها و بتحاول تحط الكريم على ايدها .. قفل الباب و على وشه ابتسامة و قرب منها اخد الكريم من ايدها و قعد جنبها ع السرير و بدأ يحطلها الكريم بهدوء "


" كانت هاجر بتراقبه و على وشها ابتسامة حب "


" خلص و بصلها بهدوء "

بتوجعك ؟!


" هزت راسها بنفى و لسه محتفظة بابتسامتها ؟!


" بص على رجليها بتساؤول و رجع بصلها "

حطيتى كريم على رجلك ؟!


" هزت راسها بموافقة و نفس الابتسامة ما اتغيرتش "


" اتنهد و بصلها بحزن و خجل "

انا أسف 


" بصتله باستغراب و عقدت حواجبها "

على ايه؟!


" مسك كفوف ايدها بحنية "

على اللى حصل بسبب ولادى .. انا عارف انهم تاعبينك معاهم من ساعة ما اتجوزنا بس ما كنتش اعرف انهم مشاغبين للدرجادى و انهم يعملوا كدا معاكى 

" انحنى على كف ايدها و باسها بحب و اسف و رجع بصلها "

حقك عليا 


" حاوطت وشه بايدها و رسمت ابتسامة هادية على وشها "

حبيبى انت مكبر الموضوع ليه ؟! سجدة وقعت الشوربة غصب عنها و هى طفلة و بعدين دول اولادى زى ما هما اولادك يا ريت ما تفتحش ف كلام مالهوش لازمة و تفرق بينا تانى ف كل مشكله و تعزلهم عنى 

انا رضيت بيك و هما معاك و اعتبرتهم ولادى و الام بتستحمل ولادها لحد ما يتعلموا و تشيل مسؤوليتهم ف بلاش ف كل مشكلة تقابلنا تتحمل مسؤوليتهم و تفضل تعتذر 


" خد نفس و خرجه و كأنه بيخرج هم من قلبه معاه بس للأسف ما خففش عن قلبه الشعور بالذنب و الندم "

" حاول يرسم ابتسامة على وشه و مسك ايدها ال محاوطة وشه بحب و باس باطن ايدها "

ربنا يديمك ف حياتى و يقدرنى على سعادتك .. انتى كتير اوى عليا 


" بصتله بحب "

عمرى ما هكتر عليك بالعكس انت ال كتير عليا اوى يا مؤيد من ساعة ما عرفتك و انا نسيت السنين ال فاتت و كلام الناس لو اعرف ان انتظارى دا عشان اتكافئ بيك كنت انتظرت  بكل حب و لو قالولى انتظر سنين العمر كنت هنتظر كمان بكل رضا عمرى ما كنت اتخيل اتجوز واحد بحنيتك و لا هدوئك ف مقابلة المشاكل انت .. انت 


" بصت حواليها تحاول تلاقى تعبير يوصف ال جواها ما لقيتش بصتله بحب "

انت لطيف اوى و جميل 


" كان بيسمعها بصمت و جواه قلبه بيتنطط من الفرحة معقول اعترفت بحبه معقول هى شيفاه بالشكل دا لدرجة انها مش قادرة تعبرله عن ال جواها كانت ابتسامته بتزيد مع حركة ايدها و هى متوترة و بتحاول تلاقى تعبير يوصف احساسها "


" مسك ايدها تانى بحب يهديها و قاطعها "

انتى ال جميلة يا هاجر جميلة فوق الوصف 


" اكتفت بابتسامة عشق ظاهرة ف عيونها وواصلة لقلبه زرعت فرحة زى قطرة ماية نازلة على ارض جافة ميتة ردت فيها الروح و نبتت ورد "


" قام من جنبها بهدوء"

يلا يا حبيبي عشان تنامى انتى تعبتى انهاردة 


" نامت و غطاها بهدوء و طبع قبلة على جبينها و لف الناحية التانية نام جنبها و خدها ف حضنه "

" بصلها بلهفة لما افتكر الحرق "

مضايقك يا حبيبتى 


" ابتسمت بحب و فرحة على خوفها عليها و اهتمامه بيها "

لا يا حبيبى 


" هز راسه بابتسامه و هى غمضت عيونها "

" اول ما غمضت ابتسامته اتلاشت واحدة واحدة و بصلها بحزن و تأنيب ضمير و افتكر ال حصل لما نزل بعد ما ساب حماته 

لما اتكلم مع الدكتور ف المستشفى عن الكريم شك فعلا ان فيه حاجة غريبة ازاى الكريم يعمل كدا و هو اساسا للحروق ؟! و خصوصا دى مش اول مرة يستخدمه بالعكس الكريم موجود دايما ف شقته و ف شقة والدته لاى حالة طارئة و افتكر حماته لما كانت ف الاوضة مع اولاده و هدوئهم الغريب الغير معتاد و نظراتهم لبعض و يزن لما دخل الحمام و بعدها سجدة و الشوربة" 


" اول ما رجع البيت و اطمن على هاجر ساب حماته و اخد الكريم الصيدلية يتأكد من شكوكه و اتصدم من الدكتور لما قاله ان الكريم مخلوط بخل تفاح و ملح "


" ازاى ولاده يفكروا ف كدا مش معقول يستحيل دا يكون تفكير اطفال .. وقف عند النقطة دى اكيد هى مرات عمه مفيش غيرها معقول يوصل تفكيرها لكدا ؟! معقول كرهها و الحقد ملى قلبها لدرجة انها تشوهها "


" ما بقاش عارف يعمل ايه يرجع البيت و يطردها و لا يعاتبها بس عتاب ؟! عتاب ايه ؟! و لا ينفع يطردها مهما ان كان جدة اولاده و هما بيحبوها و ان كانت قدرت تكره‍م ف هاجر دلوقتي و اشتركوا معاها ف حقدها مش بعيد يكرهوا هاجر للابد لو عرفوا انها السبب ف بعدهم عن جدتهم و دا اللى اكيد جدتهم هتوصلهولهم "


"وبعدين يا الله .. العمل ايه ؟!

مفيش غيرها اكلم عمى و اخليه يبعدها من غير ما هى تحس ما ينفعش تقعد ف البيت دقيقة واحدة زيادة" 


"طلع تليفونه و كلم عمه و الاب التانى ليه حكاله اللى حصل و طلب منه انه ما يحكيش لمرات عمه حاجة و يكتفى بانه يبعدها عنهم و ياخدها من عنده بدون ما تحس ان مؤيد السبب  "


" رجع من افكاره و بصلها بحزن انه خبى عليها "

سامحينى بس مهما إن كان دول ولادى ما اقدرش اقولك انهم كانوا قاصدين يأذوكى و كل ال حصلك تخطيط منهم .. مهما كان حبك ليهم بس خايف تشيلى منهم جواكى و ال بيعملوه مش شوية واحدة واحدة هتبعدى عنهم عارف انك بنت اصول و بتستحملى لكن مهما ان كان ال بيعملوه مفيش ام تستحمله بس صدقينى هجيبلك حقك و هيتعاقبوا على افعالهم بس بينى و بينهم 


" رجع خصلة من شعرها ورا ودانها و رد كانها بتكلمه "

مش معنى كدا انى بعزلك عنهم او ببعدك و عارف كويس انك هترفضى انهم يتعاقبوا بس دلوقتي بالذات لازم يتعاقبوا ما ينفعش اسكت او اتهاون 


" اتنهد و غمض عيونه و هو بيفكر ف بكرة و نام " 


" عدى اليوم و جه تانى يوم صحى مؤيد و بيبص جنبه بابتسامة ما لقاش هاجر عقد حواجبه باستغراب و بص حواليه ما كانتش ف الاوضة "


الفصل الخامس عشر


عدى اليوم و جه تانى يوم صحى مؤيد و بيبص جنبه بابتسامة ما لقاش هاجر عقد حواجبه باستغراب و بص حواليه ما كانتش ف الاوضة "


" قام غسل وشه و خرج يدور عليها ف الشقة و سمع صوت ف المطبخ راح و لقاها واقفة تحضر الفطار .. جرى عليها و شد السكينة من ايدها "

انتى بتعملى ايه ؟! مش قولتلك ما تعمليش حاجة خالص و الدكتور نبهك الماية ما تجيش على ايدك !!


" هاجر ابتسمت "

يا حبيبى مفيش ماية على ايدى اهو ما تقلقش انا واخدة بالى و بعدين انا ايدى الشمال ال محروقة يعنى اقدر استخدم اليمين عادى 


" هز راسه بعدم اقتناع و اصرار " 

لا ماليش دعوة بالكلام دا من هنا و رايح مفيش مطبخ و لا اى شغل لحد ما ايدك تخف و انا هحاول اجيبلك واحدة تساعدك ف البيت الفترة دى 


" قربت منه و حطت ايدها على صدره تحاول تقنعه و تأثر عليه "

يا حبيبى و ايه لازمته دا كله ؟! انا بحب شغل البيت و مش بحب حد يدخل بيتى و يعرف اسرار البيت ايه و يشارك حياتنا و قولتلك انا هاخد بالى من ايدى يعنى مفيش مشكله 


" باصرار "

لأ يعنى لأ .. انا قولت مفيش شغل يعنى مفيش شغل و ان كان على المساعدة انا هخلى واحدة تيجى تنضف الشقة مرتين ف الاسبوع بس و تمشى و انا هبقى اروقها ع الماشي قبل الشغل و الاكل يا ستى نستحمل الاسبوعين دول و نجيب اكل جاهز 


" بصتله باستنكار"

ليه دا كله ! لا طبعا و بعدين ابعد كدا خلينى اخلص الفطار عشان الولاد يلحقوا يفطروا قبل المدرسة 


" بصلها بقلة حيلة و شدها قعدها على كرسي و خد مكانها "

طالما مصرة ابعدى كدا انا ال هحضر الفطار 


" وقفت تعترض "

بس 


" لفلها بالسكينة و رفعها بتهديد "

بس ايه ! قولت اقعدى مكانك و انا ال هحضر الفطار


" اتنهدت بقلة حيلة و قعدت "


" نزل السكينة و لف يكمل تحضير الفطار "

ايوا كدا ناس ما تجيش غير بالعين الحمرا 


" فضل شوية يجهز ف الاكل و هاجر بتراقب بملل و كل شوية تقوم عشان تساعده و هو يرفض "

طيب طالما مش هساعد هروح اصحى الولاد عشان المدرسة 


" باسها من خدها بسرعة و رجع يكمل "

طيب يا حبيبتي روحى 


" اتصدمت من حركته و حطت ايدها على خدها بتوهان" "

ها 


"بصلها و ابتسم بغمزة "

ها ايه ؟!


" اتوترت "

انا انا هروح اصحى الاولاد 


" لفت بسرعة عشان تمشي مسك مؤيد ايدها بسرعة "

استنى


" لفتله و عقدت حواجبها باستغراب قرب منها و باس خدها التانى "

عشان ما يزعلش من اخوه 

" ختم كلامه بضحكة حب على كسوفها و احراجها "


" سابته و مشيت بسرعة من غير ما ترد عليه"

" ضحك عليها و رجع كمل الفطار  و هاجر راحت اوضة يامن و يزن "


" قربت من يامن بالراحة و مسحت على شعره بحنان"

يامن .. يامن حبيبى قوم عشان المدرسة 


" فتح عيونه و بيفركها و يزن صحى على الصوت بيفرد جسمه ع السرير و يتقلب بصوا الاتنين لمصدر الصوت و شافوا هاجر "


" اتعدلوا ع السرير بسرعة و بصوا ليها بخوف  "

خير يا طنط 


" قامت وقفت و ابتسمت بحنان "

خير يا حبايبى يلا الفطار جاهز عشان تلحقوا المدرسة 


" راحت ناحية الدولاب تطلعلهم هدوم المدرسة و يامن و يزن بيبصوا لبعض بخوف و استغراب "


" هاجر مسكت الهدوم و لفتلهم بابتسامة حنونة "

يلا يا حبايبى بسرعة البسوا عشان ما تتأخروش 


" هزوا راسهم بموافقة و هاجر اكتفت بابتسامة و سابتهم و خرجت "


" اول ما خرجت بصوا لبعض و هزوا كتفهم باستغراب .. قاموا لبسوا هدومهم "


" هاجر راحت اوضة سجدة قربت منها "

سجدة .. سجدة حبيبتى قومى عشان المدرسة 


" سجدة كرمشت ملامحها بضيق و اتقلبت ادتها ضهرها "


" هاجر اتنهدت و هزتها عشان تقوم "

سجدة قومى يلا كدا هتتأخر ى على المدرسة


" شجدة شدت اللحاف غطت وشها و كملت نوم "


" هاجر شدت اللحاف خالص و بتلعب ف شعرها "

يلا يا سجدة بقى كدا اتأخرتى 


" سجدة فاقت و قعدت ع السرير بتفرك عينها و تبص حواليها و رجعت بصت لهاجر  "


" هاجر ابتسمت ف وشها "

يلا يا كسولة بسرعة عشان الفطار


" سجدة بصتلها بضيق "

بس انا مش عايزة اروح انهاردة 


" عقدت حواجبها باستغراب"

ليه يا حبيبتي ؟!


" سجدة بصتلها و نزلت عينها بسرعة "

ايدى بتوجعنى و مش عايزة اروح بيها كدا المدرسة 


" ابتسمت بحنان و رجعت قعدت جنبها و مسدت على ضهرها "

ما انتى لو اخدتى العلاج مش هتوجعك و هتخف .. ما ينفعش تغيبى عن المدرسة 


" زقت ايدها من على ضهرها و ربعت ايدها بتذمر "

بس انا مش هروح و بس و هقول لبابا و هو هيسمع كلامى 


" سابتها و قامت خرجت و هاجر اتنهدت بقلة حيلة و خرجت وراها "


" كانوا متجمعين ع السفرة يامن و يزن و مؤيد "


" مؤيد اول ما شاف سجدة بلبس البيت كلمها بجمود "

ما لبستيش ليه كدا هتتأخرى ع المدرسة


" سجدة قربت منها باسته من خده "

صباح الخير الاول يا بابا 


" بجمود من غير ما يبصلها "

صباح النور .. ممكن اعرف ما لبستيش ليه ؟!


" سجدة رجعت خطوة بزعل و خوف من جمود مؤيد من امبارح و معاملته ليهم حطت راسها ف الارض بزعل "

مش عايزة اروح المدرسة 


" بنفس الجمود "

مفيش غياب اتفضلى البسي بسرعة عشان ما نتأخرش 


" سجدة بزعل "

بس يا بابا


" قاطعها بجمود "

ما بسش اتفضلى على اوضتك خمس دقايق تكونى جاهزة مش عايز تأخير 


" هاجر حاولت تقنعه بهدوء"

مؤيد مفيش مشكلة لو 


" قاطعها مؤيد بصرامة "

مش عايز جدال يا هاجر انا مش عايزهم يدلعوا و يغيبوا كل شوية 


" خرجت ف الوقت دا مرفت و هى لابسة هدومها و معاها شنطة هدومها ف ايدها "


" هاجر بصتلها باستغراب وهى بادلتها نظرة كره و حقد "


" مؤيد ما اهتمش بوجودها و بدأ ياكل بهدوء "

" يامن باستغراب "

انتى رايحة فين يا تيتة ؟!


" مرفت بصت لمؤيد باستغراب من اهماله و رجعت بصت لمؤيد و ابتسمت "

هرجع بيتى يا قلب تيتة 


" يزن وقف و راحلها "

ليه يا تيتة مش حضرتك قولتى انك هتقعدى معانا يومين؟!


" مسحت على شعره بحنان و ابتسمت "

معلش يا حبيبى جدو تعب و عايزنى اروح لازم اكون جمبه و لما يخف هرجعلكوا تانى


" بصت لمؤيد باستغراب اكتر و شكت ف انه يكون هو ال عمل كدا او كلم عمه قربت منه "

عايز حاجة يا مؤيد انا همشي 


" ببرود من غير ما يبصلها "

مع السلامة يا مرات عمى 


" مشيت و هى بتغلى من الغيظ و هاجر قربت منه بهدوء "

ليه كدا يا مؤيد ؟! كان واجب عليك توصلها اقل حاجة 


" قام وقف و مسك ايدها طبع عليها بوسة و ابتسم "

ما تشغليش بالك يا حبيبتي انا بس عشان ما أخرش الولاد على المدرسة و اتأخر على الشغل 


" سجدة خرجت بزعل "

انا جهزت يا بابى 


" بصلها ببرود "

طيب يلا حصلونى على العربية عشان ما نتأخرش


" هاجر بسرعة "

استنى يا مؤيد سجدة لسه ما فطرتش استنى خمس دقايق بس تفطر 


"  بصلها بهدوء" 

يا حبيبتى ما حدش ضامن الطريق ممكن يكون زحمة ف مش لازم نتأخر 

" بصلهم بجمود "

يلا بسرعة ورايا ع العربية 


" هاجر بسرعة "

طب ثوانى هعملها سندوتشات تاكلها ف السكة 


" هز راسه بموافقة و بصلهم "

انا هستناكو تحت 


" هاجر جهزت السندوتشات لسجدة و ادتها واحد ف ايدها تاكله و خرجتهم لحد باب الشقة "


" نزلوا تحت كان مؤيد قاعد ف العربية قربوا منه بخوف و هما بيبصوا لبعض فتحوا العربية و قعد يامن و يزن ورا و سجدة جنبه و منكمشين على نفسهم خايفين منه و بيراقبوه مستنيين رد فعله "


" مؤيد مشى من غير ولا كلمة لحد ما وصل للمدرسة ووقف "


" كانوا هينزلو مؤيد وقفهم "

استنو


" بصوا لبعض باستغراب و بصوله "


" مؤيد لفلهم بهدوء و قلع نضارته "

ممكن افهم بقى ايه ال حصل بالظبط


" " يزن بلع ريقه بخوف و سجدة عيونها دمعت و يامن اتوتر "


" يزن بتوتر "

حصل ايه يا بابا ؟!


" بصله بتركيز من غير ما يرد و دا زاد توترهم اكتر "

اللى حصل امبارح من اول ما تيتة جت لحد ما طنط هاجر راحت المستشفى 


" بصوا لبعض برعب و الدموع ف عيونهم و سجدة عيطت و فضلوا ساكتين "


" مؤيد اتعصب و خبط تابلوه العربية "

انا مش بكلم نفسي .. حالا تحكولى كل حاحة بالتفصيل الممل و ليه عملتوا كدا ؟!


" بصوا لبعض بتردد و يزن بصله بخوف "

تيته هى ال قالتلنا نعمل كدا 


" قفل ايده بعصبية و غمض عينه و رجع بصله بهدوء "

ايوا انا عايز اعرف تيتة قالتلكوا ايه بالظبط


" يزن بدأ يعيط جامد "

طلبت منى اروح الحمام اضيف لكريم الحروق خل و ملح و بعدها سجدة توقع عليها. الاكل و و 


" زعق بعصبية "

و ايه انطق


" يزن اتفزع من زعيقه وفضل يعيط و ما اتكلمش و يامن ال اتكلم و هو بيعيط "

قالتلنا لازم نعمل كدا عشان هى كانت بتأذى سجدة و كسرتلها ايدها و لازم تتعاقب 


" مؤيد صوته على "

و كدا عقبتوها و ليه لما جدتكم قالت كدا ما جاتوش قولتولى هو انا مش بعاملكم كأصحاب و ازاى تسمعوا كلامها و تصدقوها هى سجدة مش وقعت قدام عينكوا و كان طنط هاجر ف المطبخ يبقى ازاى تصدقوا كلامها 

" صوته على اكتر "

انطقوا 


" سجدة ال اتكلمت و هى بتشهق من العياط "

تيتة قالتلنا انها عايزة تاخدك مننا و هتبعدك عننا و انها هتخليك ترمينا


" بصلها و اتنرفز اكتر "

و انا من امتى بعدت عنكوا و لا سيبتكوا لحد من يوم ما والدتكم اتوفت و انا بحاول اعوضكم عن فقدانها امتى قصرت معاكوا ف حاجة ؟! امتى زعلت حد فيكوا ؟!


" يزن بدموع "

تيتة قالتلنا انك بتحبها اكتر من ماما و بتسمع كلامها ف اى حاجة هى تطلبها و انها اول ما تطلب منك ترمينا برة البيت هترمينا عشان ما تزعلهاش


" مؤيد حاول يتحكم ف عصبيته و اتكلم بهدوء "

و انتوا صدقتوا انى اعمل كدا ؟! انتوا حتة منى يعنى اضحى بنفسي عشانكوا تيتة قالت الكلام دا عشان مش بتحب طنط هاجر لكن طنط هاجر بتحبكوا جدا و بتعتبركوا ولادها من يوم ما دخلت بيتنا زعلت حد فيكوا ؟!


"هزوا راسهم بنفى "


" بصلهم و كمل بنفس الهدوء "

برغم ال انتوا عملتوه فيها و المشاكل و المشاغبة ال بتعملوها ف البيت هى بتستقبل دا منكم بكل حب و عمرها ما زعقتلكوا و لا كشرت ف وشكوا و بالعكس بترفض انى اعاقبكوا و تطلب منى ما ازعلكوش ازاى تعملوا معاها كدا دا جزاء الاحسان ؟!


"نزلوا راسهم بخجل "

احنا اسفين يا بابا 


" بصلهم و بجمود "

انا مش هقبل منكم اسف غلطكوا المرة دى كبير كنتم ممكن تأذوها اكتر من كدا لازم تتعاقبوا

انا ما قولتش لطنط هاجر حاجة و اتمنى محدش يقولها دا بينا احنا الاربعة و بس 

و ياريت تتعاملوا معاها افضل من كدا هى بتحبكم مش بطلب منكم تحبوها بس ع الاقل تحترموها 


" اتعدل مكانه و بص قدامه بجمود "

اتفضلوا على مدرستكوا



يتبع 

تكملة الروايه من هنا  



 

تعليقات

التنقل السريع