تزوجت ارمل
الفصل 11_12_13_14_15
مرفت اتصدمت من اندفاعه
و كلامه و دفاعه عنها تداركت انها لازم تتراجع عشان ما تخسرهوش و يبعد احفادها عنها
و بينها و بين نفسها نوت الشر و انها هتقلعها من البيت بس بهدوء "
"بصت لهاجر بغل و كره و حقد و رجعت بصت لمؤيد و تمثل الانكسار و تلومه"
كدا يا مؤيد .. ترفع صوتك عليا ؟! عمرك ما عملتها حتى لما كنت بزعق لهيام قدامك معقول هى اغلى عندك من هيام ؟! هيام ال حبتك اكتر من روحها و كانت شيلاك فوق راسها و تتمنالك الرضي ترضى
" مؤيد غمض عيونه بعصبية يحاول يقزم غيظه "
مرات عمى ما تحاوليش تفتحى دفاتر قديمة .. مين جاب سيرة هيام دلوقتي ؟! احنا بنتكلم عن هاجر دلوقتي هى ما غلطتش و انتى بتجرحيها بكلامك سجدة وقعت و هى بتلعب عادى زى اى طفلة شقية شوية يبقى نقول قدر الله وماشاء فعل مش نقعد نرمى تهم على حد و نظن سوء ف الناس
و تانى بقولك هاجر مراتى مش هسمح بكلمه تجرحها .. ال يجرحها يجرحنى
" اتراجعت ف كلامها عشان تتجنب عصبيته و ما تكسبهوش كعدو و اتمسكنت بكسرة "
حقك عليا يا بنى ما كنتش اعرف انى مش مهمة عندك كدا انا بس من زعلى على حفيدتى ما عرفتش افكر
" لف وشه بضيق يحاول يدارى ضيقه "
حصل خير يا مرات عمى
" دا كله هاجر متابعاهم و دموعها ف عيونها من الاتهامات ال بتتوجهلها بس مسحت دموعها اول ما مؤيد دافع عنها و فرحت جواها بدفاعه و ثقته فيها "
" كملت مرفت بخبث و مكر "
معلش يا بنى انا عايزة اخد سجدة تقعد معايا لحد ما تخف عشان اتطمن عليها او اقعد معاكو هنا يومين على ما اتطمن انها بخير
" مؤيد سكت مش عارف يقولها ايه ؟! هو يستحيل يوافق بنته تبعد عنه خصوصا و هى تعبانة يعنى محتاحة رعاية تامة هو اه واثق من مرات عمه لانه عارف حبه لاولاده
بس بردو مش هيستحمل بعدها عنه
دا غير انها بتكره هاجر و هتحاول تعبى دماغ سجدة كره من ناحيتها و هو مش هيسمح ب دا
و لا ينفع تقعد معاه ف البيت هتفضل تسمم مراته كل شوية بكلامها
هو واثق ف هاجر و انها مش هترد الاساءة و هتستحمل عشانه بس هو مش هيستحمل انها تتجرح كل شوية من كلام مرات عمه خصوصا انه مش ف البيت طول اليوم و مش عارف ممكن تعمل ايه مع هاجر و هو مش موجود
طب وبعدين ؟!
اتنهد بحيرة و قرر انها تقعد معاهم انهاردة و بكرة يشوف حل لانه ما ينفعش يرفض "
معلش يا مرات عمى ما ينفعش تاخدي سجدة معاكى عشان علاجها و محتاجة رعاية .. لكن مفيش مانع انك تقعدى معاها هنا
" ردت بفرحة "
تسلم يا حبيبي .. ربنا يخليك ليهم و ما يحرمهومش منك
" ختمت كلامها و هى بتبص لهاجر بمغزى و بعدين بصت لسجدة بحنان "
تعالى يا سجدة ارتاحى ف اوضتك شوية يا حبيبتي .. تعالى يا يزن انت و يامن عشان ترتاحوا يا حبايبى و بعدين انتوا واحشينى اوى
" خدتهم و هى بتضحك جواها بانتصار و حقد و بتكلم نفسها "
انا هوريكى ان ما قلعتك من البيت دا ما ابقاش مرفت
" مؤيد فضل مراقب مرفت لحد ما دخلت اوضة سجدة و التفت لهاجر بأسف "
هاجر انا
" قاطعته بسرعة و على وشها ابتسامة "
ما تقولش حاجة يا مؤيد .. انت مش محتاج تبررلى اى حاجة
" مؤيد بصلها بحب "
انا عارف ان وجودها هنا مش صح بس ما ينفعش اتطردها دى مهما إن كان مرات عمى
" ابتسمت بهدوء"
يا حبيبي و انا عمرى ما هطلب كدا و لا عمرى هعملها .. كفاية وقوفك جنبى و دفاعك عنى دا عندى بالدنيا و ما فيها و قصاد النظرة ال شيفاها ف عيونك ليا انا استحمل اى حاجة ف الدنيا
" قرب منها بحب و فخر و باس راسها "
ربنا يخليكى ليا و يقدرنى على سعادتك
و يخليك ليا يا حبيبي
"بصلها بمكر "
قوليها تانى كدا ؟
" عقدت حواجبها باستغراب"
هى ايه ؟!
" ابتسم بخبث "
يا حبيبي
" ختم كلامه ب غمزة "
" خبطته ف كتفه بخفة "
مؤيد !
" بصلها بهيام و حب "
عيونه و قلبه
بس بقى يا مؤيد انا هدخل اجهز العشا
" سابته و هربت من قدامه على اوضتهم تغير هدومها "
" وقف يضحك عليها "
طب استنى اساعدك
"و بعدها راح وراها يغير هدومه هو كمان "
" دا كله كان ف عيون بتراقبهم بحقد و غل و كره و تنوى بالاا و الف لا انها تترك هذه الفتاة بأخذ مكان عزيزتها و فلذة كبدها لن تترك اخرى تأخذ بيتها و زوجها بل و الادهى اولادها "
" رجعت مرفت غرفة سجدة و هى بتنوى الشر و تكيد المكائد .. قربت من من سجدة و رسمت على وشها ابتسامة "
قوليلى يا سجدة ايدك بتوجعك يا حبيبتي ؟!
" سجدة بصتلها ببراءة "
لا يا تيتة .. بس مضيقانى اوى و مش عارفه احركها
" قعدت جنبها ع السرير و مسكت ايدها المصابة باستها بحنان "
معلش يا حبيبتى بكرة تروق و تبقى زى الفل و ترجعى تحريكها تانى
" بصتلها بمكر "
الا قوليلى يا سجدة هى هاجر هى ال وقعتك ؟!
" بصتلها "
لا يا تيتة انا وقعت و انا بلعب مع يامن و يزن
"بصتلهم بدهاء "
اكيد مرات ابوكوا هى السبب
" يامن بصلها بعدم فهم "
بس يا تيتة طنط هاجر كانت ف الطبخ ما لهاش دعوة سجدة وقعت من ع السرير و احنا بنلعب
" بصتله بحده و غضب "
ما تقولش طنط دى مرات ابوك و بس دى عايزة تخطف ابوكوا منكوا
" اتحكمت ف غضبها و اتكلمت معاهم بنعومه عشان تقنعهم "
انتوا مفكرين انها تاخدهم عند اهلها كدا صدفة و لا من حبها فيكم ؟! مفيش مرات اب تحب ولاد جوزها .. دى عايزة تطفشكم واحدة واحدة انهاردة خدتكم بيت ابوها و كسرت ايد سجدة بكرة يا عالم هتعمل فيها و فيكم ايه ؟!
و ابوكم هيصدقها ف كل حاجة تقولها مش هو بيزعقلكم لما بتضايقوها ؟!
" هزوا راسهم بموافقة "
ايوا بسهى ساعات بتطلب منه ما يزعقش لينا و ساعات كمان بتنكر اننا بنضايقها
" بخبث"
دى بتمثل عليكم و على ابوكم عشان تبين انها طيبة و بتحبكم و واحدة واحدة تكره ابوكم فيكم و تطلب منه انه يطردكم من البيت و هو طبعا ما هيصدق لانه بيسمع كلامها و مش بيرفضلها طلب
مش هى لكا بتطلب منه انه ما يزعقلكوش بيسمع كلامها ؟!
"هزوا راسهم بموافقة "
" كملت بدهاء "
طب لو حد فيكوا اعتذرله او قولتوا انكم ما عملتوش حاجة بيقبل اعتذاركم ؟!
" مؤيد بحيرة "
لا
شوفتوا بقى انه بيسمع كلامها بس يعنى المفروض انتوا ولاده حبايبه يصدقكوا انتوا مش هى و يسمع كلامكوا انتوا شوفتوا بقى انها اول ما تطلب منه يجردكم من البيت هيتطردكم علطول عشان يراضيها
" سجدة بخوف و حيرة "
طب و بعدين يا تيتة احنا مش عايزين نبعد عن بابا
" بصتلهم بانتصار انها حققت ال هى عايزاه و كملت بخبث "
انا هقولكوا
يتبع
الفصل الثاني عشر
مرفت لمتهم حواليها عشان الصوت و كملت بخبث "
بصو بقى انتوا هتعملوا ....
" هاجر دخلت اوضتها طلعت بيجامة بيتى بكم و بتلف عشان تروح الحمام لقت مؤيد داخل و بيقفل الباب وراه و على وشه ابتسامة "
" هاجر عقدت حواجبها باستغراب و خجل "
خير يا مؤيد عايز حاجة ؟!
" مؤيد بابتسامة مطمئنة "
هغير هدومى
"رفع حاجبه بمشاكسة "
و لا ممنوع ؟!
" ضحكت بخفية "
لا مش ممنوع انا داخلة اغير ف الحمام
" سابته و دخلت الحمام و هو طلع تيشرت و بنطلون بيتى و غير هدومه و قعد على طرف السرير استناها لما خرجت "
" خرجت بعد ما بدلت لبسها و عاقدة شعرها كحكة و بتنشف وشها
فضل يراقبها و على وشه ابتسامه
خدت بالها انه لسه موجود و نظراته ليه ابتسمت بخجل "
مالك بتبصلى كدا ليه ؟!
" رفع حاجبه باعتراض "
هو عيب ابص على مراتى و لا ايه ؟!
" اتنهدت بحب و خجل "
انا هروح احضر الاكل
" كانت هتخرج بالبيجامة بس افتكرت ان جدة اولاد مؤيد موجودة .. ما حبتش تبقى على اريحية قدامها من غير حاجة هى مش سالمه من لسانها و لا كلامها ال يسمم و مش عايزة مشاكل زيادة لبست اسدال و خرجت ع المطبخ و مؤيد دخل معاها و مد ايده ياخد طبق السلطة و بيقطعها "
" بصتله بتساؤل "
انت بتعمل ايه ؟!
" هز كتفه و هو بيقطع "
بساعدك .
" شدت من ايده الطبق و السكينة و بعدتهم "
يا حبيبي انا مش محتاجه مساعدة و بعدين انا هعمل ايه يعنى ! الاكل موجود و يدوب هسخنه بس
" مسك خدودها بمشاكسه "
حبيبتى اشطر بنوته يا ناس .. و بعدين انا بحب اقطع السلطة عشان افضل جنبك ف المطبخ
" ختم كلامه بغمزة "
" ساب خدودها و شد طبق السلطة يكمل تقطيع الخضار"
" هزت دماغها بقلة حيلة من اصراره و على وشها ابتسامة "
" سخنت الاكل و بدءوا يحطوه ف اطباق سوا و يخرجوه على السفرة "
" هاجر و هى بتحط اخر طبق ع السفرة بصت ناحية اوضة سجدة و بتكلم مؤيد ال بيحط الطبق ال ف ايده هو كمان "
هو طنط و الاولاد ما خرجوش ليه ؟!
" بص للاوضة و عقد حوجبه بغموض و شك من مرات عمه و اجتماعها المغلق باولاده و شيئ من القلق اتسرب لقلبه و اتكلم و هو بيبص للباب "
ثوانى هروح انادي عليهم
" اكتفت بابتسامة ليه و هو راح خبط على الباب "
سجدة .. مرات عمى انتوا صاحيين ؟!
" مرفت بتوتر بتحاول تداريه "
اه .. اه يا حبيبي
" عقد حواجبه باستغراب و شك اكبر انها ما سمحتش انه يدخل و لا حد فتح الباب "
طيب يا مرات عمى العشا جاهز يا ريت تتفضلى انتى و الاولاد يلا يا يزن يلا يا يامن
" بصت مرفت للاطفال بمعنى انهم يسكتوا "
ماشي يا حبيبى روح انت و انا هجيب الاولاد و هحصلك
" مؤيد استغرب انه مش سامع صوت حد و بدأ يفكر انه لازم يبعد مرات عمه من البيت باسرع وقت لانه خاف على هاجر منها و من انها تحرضهم على هاجر
" مرفت بصتلهم بمكر "
زى ما قولتلكوا بقى هتعملوا ماشى يا حبايبى .. اتفقنا ؟!
" كلهم ف صوت واحد باصرار و تحدى ف عيونهم و كره لهاجر و عهد انهم يطفشوها "
اتفقنا يا تيتة
" ابتسمت بانتصار و حقد و ف سرها "
مش هسيبك تتهنى يوم واحد و دور الملاك ال انتى عايشاه دا مش هيطول
" رجعت بصتلهم و هى بتقف و بتوقف سجدة معاها بمرح "
طب يلا يا حبيبي علشان تاكلوا
" خدتهم و خرجوا انضمولهم ع السفرة كان مؤيد و جنبه هاجر و مرات عمه على الكرسي ال قصادها و يامن جنبها و يزن و سجدة جنب هاجر على شمالها "
" مرفت بصت ليزن بمغزى هو فهمها و هز راسه من غير ما حد ياخد باله ووقف "
" مؤيد بصله بتساؤل "
رايح فين يا يزن ؟!
" يزن بثبات "
رايح الحمام
"مؤيد هز راسه بموافقة و بدؤوا اكل و مؤيد بيراقب ولاده و ملاحظ هدوءهم على غير العادة و دا قلقه جدا
" شوية و يزن انضملهم و بص لجدته و هى فهمته "
" بصت لسجدة و غمزتلها سجدة فهمت قصدها و عملت انها بتجيب طبق السلطة ووقعت طبق الشوربة على هاجر وقع على ايدها و رجليها "
ااااه
" هاجر وقفت بخضة من الوجع و بتنفض الاسدال و مؤيد وقف بخوف عليها و بيحاول يبعد السدال عن جسمها "
" سجدة تصنعت البراءة و اللهفة "
سورى يا طنط مش قصدى
" هاجر حابسة دموعها من الالم "
حصل خير يا حبيبتي
" مؤيد شدها للحمام "
تعالى بسرعة قبل الحرق ما يزيد
" دخلوا الحمام و مرفت و الاولاد بصوا لبعض بفرحة و شماتة
و مؤيد دخلها تحت الدش بهدومها و استنى لحد ما جسمها هدى و بعدها خرجها من تحت الدش و قلعها الاسدال و بيقلعها بلوزة البيجامة هاجر مسكت ايده بكسوف "
كفاية يا مؤيد اخرج انت و انا هكمل
" مؤيد بضيق و خوف عليها "
تكملى ايه بس انتى وقع عليكى شوربة سخنة مش كوباية عصير اوعى ايدك خلينى اشوف الحروق و احطلك كريم قبل ما تتدهور
" بصتله برجاء و كسوف و هى بتمسك ف البيجامة اكتر "
مؤيد ارجوك انا هعرف احط لنفسى
" حط ايده على وشها بحنان "
حبيبتى انا جوزك مافيهاش حاجة يعنى لو روحنا لدكتور دلوقتي و كشف عليكى هتقولى لا ؟!
" سكتت و بصت للارض "
" اتنهد و كمل بمشاكسة "
اعتبرينى زى جوزك يعنى مفيهاش حاجة
" بصت ف الارض و ابتسمت بخجل و رجعت خصلات شعرها و را ودانها "
" باس جبينها و مسح على شعرها بحنان ما طانش قدامها غير انها توافقه قدام حنانه و خوفه عليها
نزلت ايدها من ع البجامة و هو بدأ يقلعها و شاف مكان الحرق ال على ايدها و رجليها كان واخد مساحات كبيرة و احمرت شوية بس مش حروق بليغة
اتنهد انها جت بسيطة و هتداوى بمجرد ما تحط كريم الحروق
خد انبوبة الكريم من ع الرف و بدأ يدهن ايدها
"مجرد ما خلص أيدها من الدهان و هيتنقل ل رجليها بدأت تحس بالام زيادة و حرقان ف ايدها و كانها بتتكوى بماية نار و ايدها احمرت اكتر و الدموع بدأت تتجمع ف عيونها "
ااه مؤيد ايدى حرقتنى اكتر انا هغسلها مش قادرة
" بصلها بحنان "
معلش يا حبيبتى هو الكريم بيحرق ف الاول كدا بس و بعد كدا بيسكن الوجع و يعالجه
" دموعها بدأت تنزل من الالم و صرخت بصوت عالى من الوجع "
لا يا مؤيد انا مش قادرة حاسة ان ايدى عليها ماية نار هموت منها
" جريت على الحوض غسلت الكريم و بتبص على ايدها لقوها احمرت بطريقة بشعة "
" مؤيد بصلها بخوف "
احنا لازم نروح المستشفى كدا مش هينفع
" برة كانت مرفت و يامن و يزن و سجدة واقفين و سامعين صريخها "
" مرفت كانت واقفة فرحانة فيها و بتضحك بشماتة و غل "
" سجدة كانت بتعيط من الخوف و وقفت استخبت ف مرفت "
" يزن و يامن بقوا يبصوا لبعض بخوف من الصريخ و يبصوا لمرفت "
تيتة هى بتصرخ كدا ليه هى ممكن تموت ؟!
________
الفصل الثالث عشر
" بصتلهم و حاولت ترسم ملامح البراءة "
لا يا حبايبى ما تخافوش هى شوية و هتخف احنا بس بنعلمها الادب عشان ما تخليش ابوكوا يزعلكوا تانى لازم نعرفها مين هما ولاد مؤيد و انها مش هتقدر تاخده منكم
" كانت بتبخ سمها ف دماغم بدون ادنى تأنيب ضمير على صراخ هاجر و مع كل صرخة الم بتزيد فرحة و تشفى و شماتة "
" يزن بصلها بخوف "
تيتة انا خايف بابا يعرف ان احنا ال عملنا كدا
" حاولت تطمنهم و ان محدش هيعرف طول ما هما ساكتين "
" ف الوقت دا خرج مؤيد من الحمام جرى على اوضته يجيب لهاجر هدوم تلبسها و رجعلها يساعدها عشان يروحوا المستشفى و مفيش ف دماغه اى حاجة تانية ولا شايف حاجة حواليه غيرها و ازاى يخفف عنها الالم و يلحقها "
" مرفت واقفة مراقباه و هو بيجرى قدامها بلهفة و خوف و الحقد يزيد ف قلبها اكتر "
" ضغطت على سنانها بحقد و اتكلمت بصوت واطى "
عملاله ايه الحرباية دى عشان يتلهف عليها كدا سحراله
" خدت بالها من كلامها و بقت تفكر و ترد على نفسها "
ليه لا ؟! ما هو مفيش واحد يحب واحدة و يتلهف كدا عليها بين يوم و ليلة
" كملت بحقد و هى عينها على بابا الحمام "
بس ولو انا وراها و الزمن طويب و مش هخليها تعمر فيها
" خرج مؤيد من الحمام بعد ما لبسها هدومها و محاوطها بايده يسندها و هى دموعها مغرقة عيونها و رافعة كم الاسدال لانها مش طايقة حاجة تلمس ايدها "
" يزن و يامن و سجدة مجرد ما شافوا ايدها اتصدموا و خافوا و دموعهم اتجمعت هما ايوا عايزين يطفشوها و يبعدوها عن والدهم بس مش لدرجة ان ايدها تبقى كدا "
" و مرفت لما شافت ايدها فرحت و شماتة مالية قلبها "
" هاجر بقت تحاول تمشى بس مش قادرة بسبب الحروق ال ف رجليها كمان و بتبكى بوجع"
مؤيد كفاية انا مش قادرة امشي
" مؤيد بدون تردد انحنى و شالها بين ايديه و جرى على الباب "
افتحوا الباب بسرعة
" كلهم واقفين محدش اتحرك .. مؤيد اتعصب و صوته على "
بسرعااااا
" جرى يامن على الباب بخوف فتحه و مؤيد لفلهم و هو ماشي "
اقفلوا الباب و محدش يخرج لحد ما ارجع
" يامن قفل الباب و دخل بص لمرفت و هو بيعيط "
و بعدين يا تيتة احنا اذيناها اوى و بابا لو عرف هيعاقبنا
" يامن بصلها و هو كمان بيعيط"
ايوا يا تيتة احنا غلطنا اننا عملنا كدا .. دلوقتي كمان بابا لو عرف ان انا ال بدلت كريم الحروق ممكن "
" قاطعته مرفت بضيق و زعقت "
انا مش عارفه انتوا مرعوبين كدا ليه ما قولتلكم ابوكوا مش هيعرف انتوا بغبائكم ال هتعرفوه
" انكمشوا على نفسهم بخوف منها و ملامحها ال اتغيرت و هى لما شافت الخوف عيونهم قطعت كلامها و حاولت تتحكم ف أعصابها و هى بتلعن نفسها "
" رسمت ملامح الحنية على وشها و قربت منهم شدتهم بحنية و قعدتهم على الكنبة و قعدت وسطهم و هما ف حضنها "
يا حبايبى ما تقلقوش بابا مش هيعرف و بعدين هى تستاهل انا بعمل دا كله عشان مصلحتكوا عشان اخلى ابوكم يفضل معاكم
" بدأوا يقتنعوا بكلامها بس بردو لسه خايفين فضلوا ساكتين و مستنيينهم يرجعوا "
" اما مؤيد كان وصل ب هاجر المستشفى و دخلوا على الطوارئ بدأوا يسعفوها و مؤيد واقف متوتر و ضامم راسها ف حضنه و هو واقف جنبها و بيمسح على راسها بحنان "
" الدكتور واقف يطهر الحرق من المراهم و اى حاجة عليها و يحطلها مراهم تانية و كلمهم و هو بيحط الكريم "
ازاى ايدها اتحرقت كدا و رجليها
" مؤيد ال رد عليه "
طبق شوربة وقع عليها
" عقد حواجبه باستغراب و هز راسه بعدم اقتناع "
لا مش ممكن رجليها ايوا شوربة بس ايدها يستحيل تكون شوربة ال عملت كدا انت مش شايف فرق الحرق
" مؤيد و هو بيبص على ايدها "
ايوا شايف بس هى لما الشوربة وقعت عليها انا دهنت ايدها كريم و هو ال زود الحرق كدا و ما حطتش على رجليها لما عمل ف ايدها كدا
" هز راسه بتفهم "
الكريم اسمه ايه ؟!
اسمه ...
" باستغرب "
الكريم دا ما يعملش كدا يستحيل بالعكس دا احسن كريم للحروق اللى زى دى
" مؤيد بصله "
انا بردو استغربت
" خلص دهان ايدها و بيمسح ايده بمنديل "
ع العموم انا هكتبلها علاج و تلتزم بيه و إن شاء الله تبقى بخير و ممرضة هتيجى دلوقتي تدهن رجليها
" مؤيد بص لايدها باستغراب"
حضرتك مش هتربط ايدها يا دكتور ؟!
" بصله بعملية "
لا طبعا ما ينفعش لو اتربطت الجلد يبوش مع الكريمات و العرق دا مش جرح دا حرق .. هى بس تبعد عن الماية تماما عشان ما تسيبش اثار
" هز راسه بتفهم "
شكرا يا دكتور
" و هو ماشي "
العفو عن اذنك
" دخلت الممرضة بعدها تحطلها الكريم على رجلها و تعرفه ازاى يحطلها الكريمات و مواعيدهم "
" رجعوا البيت دخلوا و كانوا ولاده و مرات عمه قاعدين ف الصالة مستنيينهم بصلهم بجمود و بص لمرات عمه بغموض و رجع بص لهاجر بابتسامة حنونة "
تعالى يا حبيبتي ارتاحى جوا
" هزت راسها و حاولت ترسم ابتسامة ما اتخطتش شفايفها من التعب و سندها لحد ما دخلت "
" مرفت بصتلهم بغيظ لحد ما دخلوا و اتكلمت بغيظ من تحت سنانها "
شايفين هيموت عليها ازاى و ما عبرش حد فيكوا
" محدش رد عليها و كل ال شغالهم ابوهم و خوفهم منه عمره ما دخل و سابهم بجمود كدا اكيد عرف اننا ال عملنا كدا "
" دخلوا الاوضة و قعدها على السرير و راح للدولاب يطلعلها حاجة مريحة .. طلع هوت شورت و بلوزة بتاعته و راح لهاجر "
يلا يا حبيبتي عشان تغيرى
" بصت لايده و رجعت بصتله بكسوف "
ايه دا ال ف ايدك "
" بص للبجامة و كأنه بيتأكد من سبب كسوفها "
دى بجامة عشان ما تضايقكيش
" بصت للارض و اتكلمت بصوت مبحوح من كتر الكسوف "
احم لا انا هلبس بيجامة عادية عادى كدا كدا الحرق ال ف رجلى بسيط هلبس بلوزة نص كم و خلاص
" حاول يقاطعها "
بس
" قاطعته باصرار"
من غير بس انا هرتاح ف البيجامة العادية
" انهدلت اكتافه بقلة حيلة "
ال يريحك
" رجع للدولاب رجع الهوت شورت و طلع بيجامة قطن بنطلون واسع و بلوزة ربع كم و حاول يساعدها بس رفضت "
" سابلها البيجامة و باس جبينها بلطف "
طيب على راحتك انا هخرج اطمن على الاولاد و اعمل تليفون شغل لحد ما تخلصى و لو احتاجتى حاجة قوليلى ماشي يا حبيبى؟!
"ابتسمت و هزت راسها بموافقة "
" سابها و خرج لاولاده بص لمرات عمه و رجع بصلهم "
ايه ال مسهركم لحد دلوقتي ؟!
" يامن قرب منه بخوف و توتر"
كنا مستنيينك عشان نطمن على طنط هاجر
" بصلهم بجمود "
طنط كويسة .. اتفضلوا على اوضكم يلا و لينا كلام مع بعض الصبح
" مرفت باندفاع و عصبية "
كلام ايه و مالك بتكلم العيال من تحت ضرسك ليه ؟! دا كله عشان السنيورة ؟!
" قالت اخر جملة بحقد مخلوط بالسخرية "
" مؤيد بصلها بجنب عينه ببرود "
________________
تتوقعوا ايه هيحصل و ايه رد فعل مؤيد ؟!
هييجى على هاجر عشان ولاده ؟!
و مرفت هتعمل ايه ؟
يتبع
مسا مسا عناس الكويسه شوفتو عنا طيبه ازاي هنزلكم فصلين اهو
الفصل الرابع عشر
" مؤيد بصلها بجنب عينه ببرود "
اظن انهم ولادى و اكلمهم زى ما انا عايز
" بصلهم و كمل بحزم "
سمعتوا انا قولت ايه ؟!
" حطوا راسهم ف الارض بخوف "
حاضر يا بابا
" سابوه و دخلوا اوضهم خايفين منه و انه يكون عرف "
" و مؤيد لف وشه و ماشي لحقته مرفت بسرعة و هجوم "
ايه يا مؤيد مالك بتكلمنى كدا ليه؟! و بتكلم العيال كدا ليه ؟! دا كله عشان خاطر الهانم قوتك على ولادك ! هى سجدة كانت تقصد ما غصب عنها و حصل خير و اهى كويسة اهى
" مؤيد دا كله واقف يسمعها بدون اهتمام "
خلصتى يا مرات عمى ؟! عن اذنك
" سابها و مشى من غير ما يستنى رد منها و هى بتغلى منه و خايفة يكون شاكك فيها "
" مؤيد خرج من البيت راح الصيدلة و بعدها عمل تليفون و دخل تانى بص على اولاده ف اوضهم و غطاهم و خرج على اوضته"
" كانت هاجر غيرت هدومها و بتحاول تحط الكريم على ايدها .. قفل الباب و على وشه ابتسامة و قرب منها اخد الكريم من ايدها و قعد جنبها ع السرير و بدأ يحطلها الكريم بهدوء "
" كانت هاجر بتراقبه و على وشها ابتسامة حب "
" خلص و بصلها بهدوء "
بتوجعك ؟!
" هزت راسها بنفى و لسه محتفظة بابتسامتها ؟!
" بص على رجليها بتساؤول و رجع بصلها "
حطيتى كريم على رجلك ؟!
" هزت راسها بموافقة و نفس الابتسامة ما اتغيرتش "
" اتنهد و بصلها بحزن و خجل "
انا أسف
" بصتله باستغراب و عقدت حواجبها "
على ايه؟!
" مسك كفوف ايدها بحنية "
على اللى حصل بسبب ولادى .. انا عارف انهم تاعبينك معاهم من ساعة ما اتجوزنا بس ما كنتش اعرف انهم مشاغبين للدرجادى و انهم يعملوا كدا معاكى
" انحنى على كف ايدها و باسها بحب و اسف و رجع بصلها "
حقك عليا
" حاوطت وشه بايدها و رسمت ابتسامة هادية على وشها "
حبيبى انت مكبر الموضوع ليه ؟! سجدة وقعت الشوربة غصب عنها و هى طفلة و بعدين دول اولادى زى ما هما اولادك يا ريت ما تفتحش ف كلام مالهوش لازمة و تفرق بينا تانى ف كل مشكله و تعزلهم عنى
انا رضيت بيك و هما معاك و اعتبرتهم ولادى و الام بتستحمل ولادها لحد ما يتعلموا و تشيل مسؤوليتهم ف بلاش ف كل مشكلة تقابلنا تتحمل مسؤوليتهم و تفضل تعتذر
" خد نفس و خرجه و كأنه بيخرج هم من قلبه معاه بس للأسف ما خففش عن قلبه الشعور بالذنب و الندم "
" حاول يرسم ابتسامة على وشه و مسك ايدها ال محاوطة وشه بحب و باس باطن ايدها "
ربنا يديمك ف حياتى و يقدرنى على سعادتك .. انتى كتير اوى عليا
" بصتله بحب "
عمرى ما هكتر عليك بالعكس انت ال كتير عليا اوى يا مؤيد من ساعة ما عرفتك و انا نسيت السنين ال فاتت و كلام الناس لو اعرف ان انتظارى دا عشان اتكافئ بيك كنت انتظرت بكل حب و لو قالولى انتظر سنين العمر كنت هنتظر كمان بكل رضا عمرى ما كنت اتخيل اتجوز واحد بحنيتك و لا هدوئك ف مقابلة المشاكل انت .. انت
" بصت حواليها تحاول تلاقى تعبير يوصف ال جواها ما لقيتش بصتله بحب "
انت لطيف اوى و جميل
" كان بيسمعها بصمت و جواه قلبه بيتنطط من الفرحة معقول اعترفت بحبه معقول هى شيفاه بالشكل دا لدرجة انها مش قادرة تعبرله عن ال جواها كانت ابتسامته بتزيد مع حركة ايدها و هى متوترة و بتحاول تلاقى تعبير يوصف احساسها "
" مسك ايدها تانى بحب يهديها و قاطعها "
انتى ال جميلة يا هاجر جميلة فوق الوصف
" اكتفت بابتسامة عشق ظاهرة ف عيونها وواصلة لقلبه زرعت فرحة زى قطرة ماية نازلة على ارض جافة ميتة ردت فيها الروح و نبتت ورد "
" قام من جنبها بهدوء"
يلا يا حبيبي عشان تنامى انتى تعبتى انهاردة
" نامت و غطاها بهدوء و طبع قبلة على جبينها و لف الناحية التانية نام جنبها و خدها ف حضنه "
" بصلها بلهفة لما افتكر الحرق "
مضايقك يا حبيبتى
" ابتسمت بحب و فرحة على خوفها عليها و اهتمامه بيها "
لا يا حبيبى
" هز راسه بابتسامه و هى غمضت عيونها "
" اول ما غمضت ابتسامته اتلاشت واحدة واحدة و بصلها بحزن و تأنيب ضمير و افتكر ال حصل لما نزل بعد ما ساب حماته
لما اتكلم مع الدكتور ف المستشفى عن الكريم شك فعلا ان فيه حاجة غريبة ازاى الكريم يعمل كدا و هو اساسا للحروق ؟! و خصوصا دى مش اول مرة يستخدمه بالعكس الكريم موجود دايما ف شقته و ف شقة والدته لاى حالة طارئة و افتكر حماته لما كانت ف الاوضة مع اولاده و هدوئهم الغريب الغير معتاد و نظراتهم لبعض و يزن لما دخل الحمام و بعدها سجدة و الشوربة"
" اول ما رجع البيت و اطمن على هاجر ساب حماته و اخد الكريم الصيدلية يتأكد من شكوكه و اتصدم من الدكتور لما قاله ان الكريم مخلوط بخل تفاح و ملح "
" ازاى ولاده يفكروا ف كدا مش معقول يستحيل دا يكون تفكير اطفال .. وقف عند النقطة دى اكيد هى مرات عمه مفيش غيرها معقول يوصل تفكيرها لكدا ؟! معقول كرهها و الحقد ملى قلبها لدرجة انها تشوهها "
" ما بقاش عارف يعمل ايه يرجع البيت و يطردها و لا يعاتبها بس عتاب ؟! عتاب ايه ؟! و لا ينفع يطردها مهما ان كان جدة اولاده و هما بيحبوها و ان كانت قدرت تكرهم ف هاجر دلوقتي و اشتركوا معاها ف حقدها مش بعيد يكرهوا هاجر للابد لو عرفوا انها السبب ف بعدهم عن جدتهم و دا اللى اكيد جدتهم هتوصلهولهم "
"وبعدين يا الله .. العمل ايه ؟!
مفيش غيرها اكلم عمى و اخليه يبعدها من غير ما هى تحس ما ينفعش تقعد ف البيت دقيقة واحدة زيادة"
"طلع تليفونه و كلم عمه و الاب التانى ليه حكاله اللى حصل و طلب منه انه ما يحكيش لمرات عمه حاجة و يكتفى بانه يبعدها عنهم و ياخدها من عنده بدون ما تحس ان مؤيد السبب "
" رجع من افكاره و بصلها بحزن انه خبى عليها "
سامحينى بس مهما إن كان دول ولادى ما اقدرش اقولك انهم كانوا قاصدين يأذوكى و كل ال حصلك تخطيط منهم .. مهما كان حبك ليهم بس خايف تشيلى منهم جواكى و ال بيعملوه مش شوية واحدة واحدة هتبعدى عنهم عارف انك بنت اصول و بتستحملى لكن مهما ان كان ال بيعملوه مفيش ام تستحمله بس صدقينى هجيبلك حقك و هيتعاقبوا على افعالهم بس بينى و بينهم
" رجع خصلة من شعرها ورا ودانها و رد كانها بتكلمه "
مش معنى كدا انى بعزلك عنهم او ببعدك و عارف كويس انك هترفضى انهم يتعاقبوا بس دلوقتي بالذات لازم يتعاقبوا ما ينفعش اسكت او اتهاون
" اتنهد و غمض عيونه و هو بيفكر ف بكرة و نام "
" عدى اليوم و جه تانى يوم صحى مؤيد و بيبص جنبه بابتسامة ما لقاش هاجر عقد حواجبه باستغراب و بص حواليه ما كانتش ف الاوضة "
الفصل الخامس عشر
عدى اليوم و جه تانى يوم صحى مؤيد و بيبص جنبه بابتسامة ما لقاش هاجر عقد حواجبه باستغراب و بص حواليه ما كانتش ف الاوضة "
" قام غسل وشه و خرج يدور عليها ف الشقة و سمع صوت ف المطبخ راح و لقاها واقفة تحضر الفطار .. جرى عليها و شد السكينة من ايدها "
انتى بتعملى ايه ؟! مش قولتلك ما تعمليش حاجة خالص و الدكتور نبهك الماية ما تجيش على ايدك !!
" هاجر ابتسمت "
يا حبيبى مفيش ماية على ايدى اهو ما تقلقش انا واخدة بالى و بعدين انا ايدى الشمال ال محروقة يعنى اقدر استخدم اليمين عادى
" هز راسه بعدم اقتناع و اصرار "
لا ماليش دعوة بالكلام دا من هنا و رايح مفيش مطبخ و لا اى شغل لحد ما ايدك تخف و انا هحاول اجيبلك واحدة تساعدك ف البيت الفترة دى
" قربت منه و حطت ايدها على صدره تحاول تقنعه و تأثر عليه "
يا حبيبى و ايه لازمته دا كله ؟! انا بحب شغل البيت و مش بحب حد يدخل بيتى و يعرف اسرار البيت ايه و يشارك حياتنا و قولتلك انا هاخد بالى من ايدى يعنى مفيش مشكله
" باصرار "
لأ يعنى لأ .. انا قولت مفيش شغل يعنى مفيش شغل و ان كان على المساعدة انا هخلى واحدة تيجى تنضف الشقة مرتين ف الاسبوع بس و تمشى و انا هبقى اروقها ع الماشي قبل الشغل و الاكل يا ستى نستحمل الاسبوعين دول و نجيب اكل جاهز
" بصتله باستنكار"
ليه دا كله ! لا طبعا و بعدين ابعد كدا خلينى اخلص الفطار عشان الولاد يلحقوا يفطروا قبل المدرسة
" بصلها بقلة حيلة و شدها قعدها على كرسي و خد مكانها "
طالما مصرة ابعدى كدا انا ال هحضر الفطار
" وقفت تعترض "
بس
" لفلها بالسكينة و رفعها بتهديد "
بس ايه ! قولت اقعدى مكانك و انا ال هحضر الفطار
" اتنهدت بقلة حيلة و قعدت "
" نزل السكينة و لف يكمل تحضير الفطار "
ايوا كدا ناس ما تجيش غير بالعين الحمرا
" فضل شوية يجهز ف الاكل و هاجر بتراقب بملل و كل شوية تقوم عشان تساعده و هو يرفض "
طيب طالما مش هساعد هروح اصحى الولاد عشان المدرسة
" باسها من خدها بسرعة و رجع يكمل "
طيب يا حبيبتي روحى
" اتصدمت من حركته و حطت ايدها على خدها بتوهان" "
ها
"بصلها و ابتسم بغمزة "
ها ايه ؟!
" اتوترت "
انا انا هروح اصحى الاولاد
" لفت بسرعة عشان تمشي مسك مؤيد ايدها بسرعة "
استنى
" لفتله و عقدت حواجبها باستغراب قرب منها و باس خدها التانى "
عشان ما يزعلش من اخوه
" ختم كلامه بضحكة حب على كسوفها و احراجها "
" سابته و مشيت بسرعة من غير ما ترد عليه"
" ضحك عليها و رجع كمل الفطار و هاجر راحت اوضة يامن و يزن "
" قربت من يامن بالراحة و مسحت على شعره بحنان"
يامن .. يامن حبيبى قوم عشان المدرسة
" فتح عيونه و بيفركها و يزن صحى على الصوت بيفرد جسمه ع السرير و يتقلب بصوا الاتنين لمصدر الصوت و شافوا هاجر "
" اتعدلوا ع السرير بسرعة و بصوا ليها بخوف "
خير يا طنط
" قامت وقفت و ابتسمت بحنان "
خير يا حبايبى يلا الفطار جاهز عشان تلحقوا المدرسة
" راحت ناحية الدولاب تطلعلهم هدوم المدرسة و يامن و يزن بيبصوا لبعض بخوف و استغراب "
" هاجر مسكت الهدوم و لفتلهم بابتسامة حنونة "
يلا يا حبايبى بسرعة البسوا عشان ما تتأخروش
" هزوا راسهم بموافقة و هاجر اكتفت بابتسامة و سابتهم و خرجت "
" اول ما خرجت بصوا لبعض و هزوا كتفهم باستغراب .. قاموا لبسوا هدومهم "
" هاجر راحت اوضة سجدة قربت منها "
سجدة .. سجدة حبيبتى قومى عشان المدرسة
" سجدة كرمشت ملامحها بضيق و اتقلبت ادتها ضهرها "
" هاجر اتنهدت و هزتها عشان تقوم "
سجدة قومى يلا كدا هتتأخر ى على المدرسة
" شجدة شدت اللحاف غطت وشها و كملت نوم "
" هاجر شدت اللحاف خالص و بتلعب ف شعرها "
يلا يا سجدة بقى كدا اتأخرتى
" سجدة فاقت و قعدت ع السرير بتفرك عينها و تبص حواليها و رجعت بصت لهاجر "
" هاجر ابتسمت ف وشها "
يلا يا كسولة بسرعة عشان الفطار
" سجدة بصتلها بضيق "
بس انا مش عايزة اروح انهاردة
" عقدت حواجبها باستغراب"
ليه يا حبيبتي ؟!
" سجدة بصتلها و نزلت عينها بسرعة "
ايدى بتوجعنى و مش عايزة اروح بيها كدا المدرسة
" ابتسمت بحنان و رجعت قعدت جنبها و مسدت على ضهرها "
ما انتى لو اخدتى العلاج مش هتوجعك و هتخف .. ما ينفعش تغيبى عن المدرسة
" زقت ايدها من على ضهرها و ربعت ايدها بتذمر "
بس انا مش هروح و بس و هقول لبابا و هو هيسمع كلامى
" سابتها و قامت خرجت و هاجر اتنهدت بقلة حيلة و خرجت وراها "
" كانوا متجمعين ع السفرة يامن و يزن و مؤيد "
" مؤيد اول ما شاف سجدة بلبس البيت كلمها بجمود "
ما لبستيش ليه كدا هتتأخرى ع المدرسة
" سجدة قربت منها باسته من خده "
صباح الخير الاول يا بابا
" بجمود من غير ما يبصلها "
صباح النور .. ممكن اعرف ما لبستيش ليه ؟!
" سجدة رجعت خطوة بزعل و خوف من جمود مؤيد من امبارح و معاملته ليهم حطت راسها ف الارض بزعل "
مش عايزة اروح المدرسة
" بنفس الجمود "
مفيش غياب اتفضلى البسي بسرعة عشان ما نتأخرش
" سجدة بزعل "
بس يا بابا
" قاطعها بجمود "
ما بسش اتفضلى على اوضتك خمس دقايق تكونى جاهزة مش عايز تأخير
" هاجر حاولت تقنعه بهدوء"
مؤيد مفيش مشكلة لو
" قاطعها مؤيد بصرامة "
مش عايز جدال يا هاجر انا مش عايزهم يدلعوا و يغيبوا كل شوية
" خرجت ف الوقت دا مرفت و هى لابسة هدومها و معاها شنطة هدومها ف ايدها "
" هاجر بصتلها باستغراب وهى بادلتها نظرة كره و حقد "
" مؤيد ما اهتمش بوجودها و بدأ ياكل بهدوء "
" يامن باستغراب "
انتى رايحة فين يا تيتة ؟!
" مرفت بصت لمؤيد باستغراب من اهماله و رجعت بصت لمؤيد و ابتسمت "
هرجع بيتى يا قلب تيتة
" يزن وقف و راحلها "
ليه يا تيتة مش حضرتك قولتى انك هتقعدى معانا يومين؟!
" مسحت على شعره بحنان و ابتسمت "
معلش يا حبيبى جدو تعب و عايزنى اروح لازم اكون جمبه و لما يخف هرجعلكوا تانى
" بصت لمؤيد باستغراب اكتر و شكت ف انه يكون هو ال عمل كدا او كلم عمه قربت منه "
عايز حاجة يا مؤيد انا همشي
" ببرود من غير ما يبصلها "
مع السلامة يا مرات عمى
" مشيت و هى بتغلى من الغيظ و هاجر قربت منه بهدوء "
ليه كدا يا مؤيد ؟! كان واجب عليك توصلها اقل حاجة
" قام وقف و مسك ايدها طبع عليها بوسة و ابتسم "
ما تشغليش بالك يا حبيبتي انا بس عشان ما أخرش الولاد على المدرسة و اتأخر على الشغل
" سجدة خرجت بزعل "
انا جهزت يا بابى
" بصلها ببرود "
طيب يلا حصلونى على العربية عشان ما نتأخرش
" هاجر بسرعة "
استنى يا مؤيد سجدة لسه ما فطرتش استنى خمس دقايق بس تفطر
" بصلها بهدوء"
يا حبيبتى ما حدش ضامن الطريق ممكن يكون زحمة ف مش لازم نتأخر
" بصلهم بجمود "
يلا بسرعة ورايا ع العربية
" هاجر بسرعة "
طب ثوانى هعملها سندوتشات تاكلها ف السكة
" هز راسه بموافقة و بصلهم "
انا هستناكو تحت
" هاجر جهزت السندوتشات لسجدة و ادتها واحد ف ايدها تاكله و خرجتهم لحد باب الشقة "
" نزلوا تحت كان مؤيد قاعد ف العربية قربوا منه بخوف و هما بيبصوا لبعض فتحوا العربية و قعد يامن و يزن ورا و سجدة جنبه و منكمشين على نفسهم خايفين منه و بيراقبوه مستنيين رد فعله "
" مؤيد مشى من غير ولا كلمة لحد ما وصل للمدرسة ووقف "
" كانوا هينزلو مؤيد وقفهم "
استنو
" بصوا لبعض باستغراب و بصوله "
" مؤيد لفلهم بهدوء و قلع نضارته "
ممكن افهم بقى ايه ال حصل بالظبط
" " يزن بلع ريقه بخوف و سجدة عيونها دمعت و يامن اتوتر "
" يزن بتوتر "
حصل ايه يا بابا ؟!
" بصله بتركيز من غير ما يرد و دا زاد توترهم اكتر "
اللى حصل امبارح من اول ما تيتة جت لحد ما طنط هاجر راحت المستشفى
" بصوا لبعض برعب و الدموع ف عيونهم و سجدة عيطت و فضلوا ساكتين "
" مؤيد اتعصب و خبط تابلوه العربية "
انا مش بكلم نفسي .. حالا تحكولى كل حاحة بالتفصيل الممل و ليه عملتوا كدا ؟!
" بصوا لبعض بتردد و يزن بصله بخوف "
تيته هى ال قالتلنا نعمل كدا
" قفل ايده بعصبية و غمض عينه و رجع بصله بهدوء "
ايوا انا عايز اعرف تيتة قالتلكوا ايه بالظبط
" يزن بدأ يعيط جامد "
طلبت منى اروح الحمام اضيف لكريم الحروق خل و ملح و بعدها سجدة توقع عليها. الاكل و و
" زعق بعصبية "
و ايه انطق
" يزن اتفزع من زعيقه وفضل يعيط و ما اتكلمش و يامن ال اتكلم و هو بيعيط "
قالتلنا لازم نعمل كدا عشان هى كانت بتأذى سجدة و كسرتلها ايدها و لازم تتعاقب
" مؤيد صوته على "
و كدا عقبتوها و ليه لما جدتكم قالت كدا ما جاتوش قولتولى هو انا مش بعاملكم كأصحاب و ازاى تسمعوا كلامها و تصدقوها هى سجدة مش وقعت قدام عينكوا و كان طنط هاجر ف المطبخ يبقى ازاى تصدقوا كلامها
" صوته على اكتر "
انطقوا
" سجدة ال اتكلمت و هى بتشهق من العياط "
تيتة قالتلنا انها عايزة تاخدك مننا و هتبعدك عننا و انها هتخليك ترمينا
" بصلها و اتنرفز اكتر "
و انا من امتى بعدت عنكوا و لا سيبتكوا لحد من يوم ما والدتكم اتوفت و انا بحاول اعوضكم عن فقدانها امتى قصرت معاكوا ف حاجة ؟! امتى زعلت حد فيكوا ؟!
" يزن بدموع "
تيتة قالتلنا انك بتحبها اكتر من ماما و بتسمع كلامها ف اى حاجة هى تطلبها و انها اول ما تطلب منك ترمينا برة البيت هترمينا عشان ما تزعلهاش
" مؤيد حاول يتحكم ف عصبيته و اتكلم بهدوء "
و انتوا صدقتوا انى اعمل كدا ؟! انتوا حتة منى يعنى اضحى بنفسي عشانكوا تيتة قالت الكلام دا عشان مش بتحب طنط هاجر لكن طنط هاجر بتحبكوا جدا و بتعتبركوا ولادها من يوم ما دخلت بيتنا زعلت حد فيكوا ؟!
"هزوا راسهم بنفى "
" بصلهم و كمل بنفس الهدوء "
برغم ال انتوا عملتوه فيها و المشاكل و المشاغبة ال بتعملوها ف البيت هى بتستقبل دا منكم بكل حب و عمرها ما زعقتلكوا و لا كشرت ف وشكوا و بالعكس بترفض انى اعاقبكوا و تطلب منى ما ازعلكوش ازاى تعملوا معاها كدا دا جزاء الاحسان ؟!
"نزلوا راسهم بخجل "
احنا اسفين يا بابا
" بصلهم و بجمود "
انا مش هقبل منكم اسف غلطكوا المرة دى كبير كنتم ممكن تأذوها اكتر من كدا لازم تتعاقبوا
انا ما قولتش لطنط هاجر حاجة و اتمنى محدش يقولها دا بينا احنا الاربعة و بس
و ياريت تتعاملوا معاها افضل من كدا هى بتحبكم مش بطلب منكم تحبوها بس ع الاقل تحترموها
" اتعدل مكانه و بص قدامه بجمود "
اتفضلوا على مدرستكوا
يتبع
تكملة الروايه من هنا
تعليقات
إرسال تعليق