ظلم لا يغتفر
الجزء الرابع
ظلت رنين تنظر له بهدوء وصمت أما والدتها
ف شهقت بفزع: سرطان! إزاي ده؟
عقد والدها حاجبيه بعدم استيعاب: بس إزاي من حمل لسرطان يا دكتور؟
قال الطبيب : هحاول أشرح لكم الموضوع بشكل
مبسط شوية، أثناء الحمل بيحصل زيادة فى هرمونات
معينة و علشان كدة بيظهر أعراض الحمل
الورم أحيانا لما بيتكون، بيكون فيه زيادة فى خلايا المكان الي طلع فيه يعنى لو طلع فالمبيض ف فيه زيادة فالخلايا اللى بتفرز الاستروجين والبروجستيرون و الهرمونين دول بيزيدو فالحمل ف كان واضح كأنه حمل بس هو فى الحقيقة سرطان
و مدام رنين طلع عندها سرطان المبيض.
قالت والدتها بحزن كبير: يعنى بنتى إيه علاجها
دلوقتى يا دكتور؟
عدل الطبيب نظاراته: فى الأول هنكمل فحوصات
نشوف المرض وصل لفين بعدين نشوف مدام رنين
هتتعالج إزاي و ساعتها ممكن نبدأ علاج كيماوي.
قالت رنين بنبرة هادئة للغاية: طب لو منفعش الكيماوى
يا دكتور ؟
الطبيب: للأسف هنضطر نستأصل المبيض اللى فيه
السرطان و ده بيقلل فرصة الإنجاب بشكل كبير.
شهقت والدتها بقوة بينما والدها قال : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله و إنا إليه راجعون اللهم اجرنا فى مصيبتنا و أخلف لنا خيرا منها.
ظلت هادئة حتى غادروا وعادوا إلى البيت مما أقلق
والديها بشكل كبير.
كانت على وشك الدخول فى غرفتها حينما ناداها
والدها.
رنين : نعم يا بابا؟
والدها بحذر: مالك يا بنتى، من ساعة ما كنا عند
الدكتور متكلمتيش ولا كان ليكِ رد فعل.
ابتسمت له: وهقول إيه يا بابا الحمد لله على كل حال.
أقترب منها و عانقها بقوة : يا بنتى أنا عارف
اللى جواكِ دلوقتى بس أنا مش عايزك كدة
عايزك تظهري اللى جواكِ و صدقيني ربنا بيحبك
أوى و إحنا كمان تقدري تقولى أو تعملى أي حاجة عايزاها.
قالت والدتها بلهفة: ايوا يا بنتى عيطى اعملى أي
حاجة بس أنتِ كدة بتقلقينا عليكِ.
رنين: متقلقوش عليا أنا بخير الحمد لله.
ثم تركتهم و دلفت إلى غرفتها .
بقلم ديانا ماريا
بدون شعور بدلت ملابسها ثم توضأت و فرشت سجادة
الصلاة.
عندما سجدت بدأت تتحرر من قناع القوة المزيف
و بدأت تبكى وهى تصلى.
"يارب أنا عارفة أنه ده اختبار بس أنا تعبت ومش
قادرة استحمل يارب قويني، أنا عارفة أنه كل
اللى يجي من عندك خير بس أنا بقيت محتارة
و مشوشة كل حاجة حصلت يااارب ارشدني للخير
و قويني يارب."
أنهت صلاتها وقد أحست أن شيئا من السكون والراحة
تسلل داخلها ومع دعم والديها ستتمكن من
تجاوز جميع هذه الأزمات و هى قوية.
بقلم ديانا ماريا
صعدت شروق إلى شقة حاتم و طرقت الباب.
فتحت لها الفتاة التى جاءت معه: عايزة حاجة ؟
شروق بضيق: حاتم هنا؟
الفتاة ببرود: لا مش هنا .
شروق بنفاذ صبر: آمال هو فين؟
ردت الفتاة بعدم اهتمام: وأنا ايش يعرفني يعنى.
شروق بغضب: بت ردى عليا كويس.
نظرت له الفتاة بإستفزاز: والله لما نشوف مين محتاج
يتأدب الأول يا عنيا و بعدين أنا مش فاضية للى زيك.
ثم أغلقت الباب فى وجهها ف وقفت شروق مكانها
بصدمة ثم قالت بغيظ: أنا هوريها ازاي تعمل
معايا كدة .
ثم همست لنفسها: شكل اللعبة اللى بدأتها هتتقلب عليا
ولا ايه!
فى المساء عاد حاتم ليجد البيت هادئ على غير
العادة.
بسرعة وجد مروة زوجة أخيه فى وجهه وهى تصرخ
وكان شعرها مبعثر ومنظرها غير مهندم:
الحق يا حاتم البت اللى أنت جايبها
جابت رجلين دخلوا البيت ضر"بونى وسرقوا الدهب و
كل حاجة!
#يتبع.
الجزء الخامس
حاتم بصدمة: نعم؟ بتقولى ايه ؟
بدأت شروق تبكى : اه والله الكلام ده من ساعة
لما كلكم مكنتوش فى البيت، فجأة ه'جمت عليا
و رجلين معاها كتفوني وسرقوا دهبى و كل حاجة
فى البيت و طلعوا بيتك وبيت ماما كمان .
تلفت حول نفسه بعدم تصديق: أنا مش مصدق
طب هنعمل ايه دلوقتى ؟
صرخت به شروق بغيظ: أنت بتسألني؟ المفروض
أنك تروح تبلغ البوليس حالا.
قال حاتم بإنفعال: هروح اقولهم ايه؟ أضحك عليا
من حتة بت ولا تسوى!
نظرت له بشراسة: ما أنت اللى جيبتها لينا من
الأول المصيبة دى!
قال يدافع عن نفسه: أعمل ايه بعد ما رنين رفضت
تتبرع لماما وأنا طلقتها.
قالت شروق بتهكم: بس فى حاجة إسمها عقل
مش تدخل واحدة غريبة البيت وتثق فيها كدة!
قال لها حاتم وهو يضيق عينيه بإستغراب: كنت أعمل
إيه يعنى ؟ مش أنتِ اللى قولتيلي أعمل كدة و أطلب
من رنين أنها تتبرع ولو معملتش كدة يبقى متلزمنيش
وأنها أصلا مش بتحب ماما ولا يمكن تساعدنى
ملقتش حل غير كدة !
قالت بسرعة بتذمر : ايوا بس أنا مليش دخل تطلقها ولا لا
أنا يدوب قولتلك تطلب منها وأنها لو أصيلة
بجد هتوافق لأنها متطابقة مع ماما مش أكتر
الباقى مشكلتك أنت.
نظر لها حاتم وقد أحس أنه وقع فى فخ ما، أتى
أخيه زوج شروق فى تلك الأثناء ف نظر لهم
بدهشة.
أخ حاتم بذهول: هو فيه ايه كدة ؟ مالك يا شروق؟
بكت شروق وهى تعانقه بقوة.
نظر لحاتم بإستفهام: ما تفهمني يا حاتم .
زفر حاتم بضيق وهو ينظر بعيدا لا يعلم ماذا يقول
أو يفعل.
بقلم ديانا ماريا.
باشرت رنين فى أخذ علاج الكيماوى، الذى كان
يتعبها كثيرا ورغما أنها شعرت فى أوقات عديدة
أنها تتمني الموت إلا أن إيمانها ويقينها بالله
ثم دعم والديها هو ما كان يبقيها صامدة لأجلهم.
بقلم ديانا ماريا.
شعرت أنها بدأت تتحرر من حاتم وصدمة ما حدث
بشكل ما حتى أنها شكرت الله أنها لم تنجب منه
وقد كانت تجربة تعلمت منها بشكل كبير.
كانت جالسة فى غرفتها فى المستشفى حينما دلف
الطبيب المشرف على حالتها .
كان شاب وسيم يدعى أسر، مهندم المظهر و واثق من خطواته.
ابتسمت وهى تعدل حجابها: دكتور أسر اتفضل.
دلف وهو يجلس أمامها: عاملة إيه النهاردة ؟
تنهدت رنيم: الحمد لله بخير والله .
فكر قليلا قبل أن يقول: رنين عايز أقولك على حاجة.
تحركت بعدم ارتياح: فى إيه يا دكتور؟
نظر لها بجدية: بكرة أن شاء الله آخر جلسة ليكِ
وبعدها هنتأكد من خلو جسمك من السرطان و بكدة
تكوني خفيتي.
نظرت له ببلاهة وعدم تصديق ثم بدأت تبكى و تضحك
بآن واحد .
أبتسم لها بحنان: ده خبر مفرح بتعيطي ليه؟
رنين وهى تمسح دموعها: الحمد لله يارب
أنا بس مش مصدقة.
نهض : لا صدقي أنا قولت اجي أقولك الخبر ده
و هروح أكمل شغلى.
رنين بإمتنان: شكرا ليك جدا يا دكتور.
رد بهدوء: الشكر لله، ده واجبى.
غادر بينما هى نهضت بتعب لتصلى ركعتين شكر لله.
بقلم ديانا ماريا.
عاد حاتم من عمله ليجد صوت صراخ من شقة
أخيه بالأعلى ف صعد راكضا.
طرق على الباب بقوة: سمير فى ايه؟
فتح سمير له وهو غاضب للغاية: تعالى شوف الهانم عملت
ايه.
حاتم بحيرة: عملت إيه شروق؟
كانت شروق تبكى فى زاوية البيت و وجهها مكدوم
من شدة الضرب .
عاد سمير لها ليضربها مجددا ف حاول حاتم الإمساك به.
صاح سمير بعدائية وهو يحاول الإفلات منه ليصل
لها: الهانم هى اللى زورت تحاليل ماما و كانت بتدي ماما دوا علشان يجي لها فشل كلوي!
#يتبع.اللي عاوز البارت الأخير يعمل متابعه من هنااااااا
#ظلم_لا_يُغتفر.
#ديانا_ماريا.
تعليقات
إرسال تعليق