القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عذراء على أبواب الجحيم البارت 9_10بقلم سندريلا انوش في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه


الفصل التاسع:

فووووووت فوووووت فوووت يا ناس فووت ياهووو..


من رواية عذراء علي ابواب الجحيم بقلمي سندريلا انوش 💋💋💕..


شعرت بالغرفه تدور من حولها وارجعت رأسها الي الخلف وهي تلتقط انفاسها بصعوبه..

الممرضه بقلق:مدام انت كويسه.

هزت راسها بالنفي ثم شعرت بألم اسفل بطنها فوضعت يدها موضع الألم..


الممرضه:دا مكان الخياطه هجبلك مسكن.

نيروز بوهن:انا عاوزه عبايتي اللي جيت بيها.

الممرضه:مينفعش تخرجي دلوقت.

مسكت نيروز يد الممرضه بترجي:انت عارفه عنوان بيته صح.


سحبت الممرضه يدها بخوف:ل..لا معرفش.

نيروز:متخبيش عليا ارجوك انا ابني مشفتهووش.

الممرضه:بصي انا والله العظيم ماعرف عنوانه بس اعرف حد يعرف العنوان.

نيروز:ميين؟

الممرضه:دكتوره نهي..هروح اعرف منها العنوان واجبلك مسكن.


نيروز بتألم:متتاخريش ارجوكي وهاتيلي العنوان في ورقه عشان منساش.

الممرضه بأبتسامه صفراء:حاضر.

خرجت الاخرى فنظرت نيروز امامها وهي تتخيل ملامح طفلها الصغير...


دخلت الممرضه بعد ربع ساعه ومعاها الدواء وكوب ماء وملابس نيروز..

نيروز:جبتي العنوان.

الممرضه:اه طبعا بس الاول خدي علاجك.

اخذت نيروز منها الكوب والدواء وتناولت ذلك المسكن..


نيروز:هاا.

الممرضه:الورقه اهيه..بس اسفه.

نيروز:اسفه!! علي اي؟؟

الممرضه:هتعرفي بعدين..يلا سلام.

خرجت الممرضه وتركت ملابس نيروز علي حافة الفراش..


فنهضت ببطئ وشعرت بنخذه اسفل بطنها ولكنها تجاهلتها..

ولكن قبل ان تترك الفراش تثاقل جف عينياه بشده وهنا ادركت ان ذلك الدواء به منوم ولذلك السبب تأسفت الممرضه..


نيروز في سرها:لالا لازم اخرج انهاردا.

ولكن هيهاات وقعت علي الفراش في ثبات عميق..وهنا دلفت نهي والممرضه وعدلوا وضعيت نومها..


نهي بأسف:ربنا يصبرها.

الممرضه:انت بجد كتبتي عنوانه الحقيقي.

نهي:ايوا طبعا دي ام..واتحرمت من ابنها من قبل ما تشوفه..دا ربنا يحاسبني لو انا عارفه مكانه وخبيت.

الممرضه:فعلا عندك حق.


في فيلة المصري..

دلف مراد ومعه صغيره علي يده وهو ينظر اليه بحنان وصعد الي تلك الغرفه التي اعدها له خصيصاً منذ معرفته بحمل نيروز..


وضعه في سريره الصغير..ثم استدعى الداده سعاد..

**الداده سعاد سيده في الخمسون من عمرها..تعمل في تلك الفيلا منذ فتره كبيره..وتعتبر هي من اعتنت بمراد منذ صغره وتعتبره ابنها..


الداده:خير يا مراد بيه؟

مراد بحده:الطفل دا يتعمله رضعته حالا وتجبيهالي.

الداده بتوجس:حاضر.

ثم ذهبت واعدت تلك الرضعه وهي في حيره من امرها ثم صعدت مره اخرى إليه..


الداده:اتفضل يا مراد بيه.

تناوله هو من يدها ثم حاول ارضاعه ولكن ابنه رفضها وشرع في البكاء..


مراد:هو انت منهم!! 

الداده:لمؤخذه يا مراد يابني بس هو عاوز لبن امه مش صناعي.

مراد بحده:وانت اي عرفك!!

الداده بحزن:انا كنت ام في يوم من الايام قبل ما ابني الله يرحمه يموت وهو صغير ولما حاولت ارضعه صناعي رفض.


مراد باهتمام:وانت كنتي عاوزه ترضعيه صناعي لي؟؟

الداده:كنت تعبانه من الولاده وكنت لسا صغيره ومش عارفه اتصرف.

مراد وهو يتركها:هجبله مرضعه بفلوس.

الداده في سرها:ياعيني علي امه وقهرت قلبها يا ناس.


في صباح اليوم التالي..

تململت نيروز في فراشها وفتحت عيناها بوهن علي ضوء الشمس المتسلل من النافذه وسقطت علي وجهها..


جلست بحذر ونظرت حولها بتعجب ثم ازاحت الغطاء عنها ووضعت يدها بحذر اسفل بطنها بتألم وانزلت ساقيها ونهضت وارتدت العبائه ووضعت حجابها باهمال علي رأسها..


ثم نظرت علي ذلك الكومودينو وسحبت تلك الورقه الموضوعه فوقه واتجهت الباب وهي تجز علي اسنانها من الألم وخرجت من غرفتها وهي تنظر حولها..ثم اوقفت سناء..


نيروز:لوسمحتي اخرج منين.

سناء:انت مدام نيروز.

نيروز بتألم:ايوا انا.

سناء بأبتسامه:دكتوره نهي عاوزه تشوفك وبعدين هتخرجي.

نيروز بترجي:لا ارجوكي انا محتاجه اخرج حالا.

سناء:اوك بس تعالي معايا.

نظرت نيروز لها ثم استندت عليها واتجه الي غرفة الطبيبه نهي ودخلوا سوياً..


نهي:اتفضلي يا مدام نيروز.

نيروز:ممكن اخرج من هنا.

نهي:حاضر هنخرجك بس المهم حاسه بأيه دلوقت.

نيروز:مش حاسه بحااااجه انا عاوزه اخرج بقولككك.

نهي:حاضر حاضر بس لازم اعرف حاسه بوجع مكان الجرح؟!

نيروز:اه ووجع جامد كمان.

نهي:طيب هكتبلك مسكنات عشان الوجع دا. 


نيروز:شك..ثم وضعت يدها علي صدرها بتألم وتغيرت معالم وجهها..

نهي:في اي؟؟

نيروز:مش عارفه زي ما يكون قرص جامد في الحته دي.

نهي:عشان لازم ترضعي ابنك..معني انك حسيتي بكدا يبقي ابنك جعان.


نيروز بحزن:وانا هحس ازاي من غير ما اشوفه يا دكتوره.

نهي:دا شيء طبيعي من غير ماتشوفي ابنك..زي ما كانوا بيقولوا زمان صدر الام بيحن ويحس بعيلها.

نهضت نيروز واخذت تلك الورقه منها قائله:انا لازم امشي وشكرا جدا.


ثم خرجت وتركتها في الغرفه..كانت نيروز تسير مستنده علي حائط المشفى حتي اوقفتها نهي..


نيروز بضيق:عاوزه اي تااني.

نهي:هوريكي البوابه.

نيروز:اه صح متاسفه.

نهي:ولا يهمك تعالي اسندي عليا.


مالت نيروز عليها وسارت ببطئ معاها حتي خرجوا من المشفى..فوقفت نيروز وشكرت الطبيبه..

نيروز:بشكرك جدا.

نهي:العفو علي اي..بس خدي دول.

نيروز:اي دول؟؟

فتحت نهي كف نيروز ووضعت مبلغ من المال قائله:دول عشان المواصلات اللي هتوصلي بيها للفيلا.

نيروز:هو عايش في فيلا؟؟

نهي:انت متعرفيش ولا اي؟

نيروز بتهكم:هو انا اعرفه اصلا.

نظرت نهي لها بتعجب ثم قالت:المهم خديهم وعندك العنوان في الورقه..بس بتعرفي تقري؟؟


نيروز:اه بعرف علي فكره انا كنت هدخل كليه علوم بس البركه في الدوك الكبير اللي عمل فيا كدا.

نهي بشفقه:لا إله إلا الله.

نيروز:عن اذنك بقي عشان متاخرش اكتر من كدا.

نهي:اذنك معاكي.


نظرت نيروز لها بشكر ثم تركتها ووقفت تنتظر سيارة أجره..حتي وجدتها وركبتها..

نيروز:ممكن توديني العنوان دا.

اخذ السائق الورقه ثم قال:تمام مفيش مشكله بس هاخد مبلغ.

نيروز:موافقه يلا. 


تحركت السياره بها وهي تنظر الي تلك الطرقات الجديده علي عينيها حتي توقفت السياره امام بوابه كبيره وامامها حارسين ذو اجسام كبيره..


السائق:هي دي الفيلا يا مدام.

نظرت نيروز اليها ثم نظرت السائق:هتاخد كام بقي؟

السائق:هاتي 80ج.

اعطه المبلغ المطلوب ثم نزلت بحذر من السياره..


نظرت الي البوابه وخفق قلبها بشده..فهل ياترا ستأتي لها الشجاعه لكي تدخل الي ابنها ام ستتراجع..

يتبعععع....

#رواية_عذراء_علي_ابواب_الجحيم

#مراد_نيروز


الفصل العاشر:

 .. 


من رواية عذراء علي ابواب الجحيم بقلمي سندريلا انوش 💋💋💕..


نظرت الي البوابه وحسمت امرها..نعم سأذهب لاخذ طفلي منه..انه حقي انا وليس حقه..انا من تعبت انا من اصبت بالغثيان عدت مرات وليس هو..هو من هو!! هو ابيه فقط لن انكر ذلك ولكن انا من تألمت ومازلت اتألم..


مرت الطريق بقدم مسرعه ثم وققت امام تلك الجثتين كما قالت هي..

نيروز في نفسها:يالهوي اي الجثث دي..طول بعرض..هو الدوك مهم اوي كدا.


حمحم احد الرجال ليقظها من تفكيرها قائلاً:خير يا انسه.

نيروز بتهكم:انسه!

نظر الاخر لها بعدم فهم فقالت:لو سمحت انا عاوزه ادخل للدكتور.

قال الاخر بسخريه:الدكتور دا تلاقيه في المستشفى مش هنا.

نيروز بنفاذ صبر:مش دي فيلا المصري.


قال الرجل الاخر:ايوا هي..انت بقي عاوزه مين؟؟

نيروز:صاحب الفيلا.

**جماعه عشان نميز بين الحارسين هقول راجل1 وراجل 2 اوك**

رجل1:توفيق باشا؟؟


نيروز:توفيق مين لا مش دا'

رجل2:مراد بيه! 

نيروز:ايوا هو دا انا عاوزاه ضروري.

رجل1بعدم اهتمام:روحيله الشركه.


نيروز:شركة اي لا انا عاوزه اشوفه دلوقت.

رجل2:قولنا الشركة ويلا من هنا بدل ما امد ايدي عليكي.

نيروز:طب هو جوا.

رجل1:منعرفش.

نيروز بنبره باكيه وتألم اسف بطنها:ارجوك دي مسألة حياة او موت.


شعر رجل2 بالشفقه اتجاهه فقال:ايوا جوا.

نيروز:طب قوله نيروز برا عاوزاك.

رجل1:انت هتستعبطي! 

نيروز:قوله نيروز بس هو هيفهم.

رجل2:لا بقولك اي خدي بعضك وامشي من هنا احسنلك.

مسكت نيروز كفه بترجي ثم بكت:وحياة اغلي حاجه عندك قوله بس نيروز مش هتخسر حاجه انا محدش حاسس بيا ارجووك.


نظر رجل2الي يده التي بين كفوفها الصغيره ثم قال:انت كدا هتقطعي عيشي.

نيروز:متخافش انا هكلمه ومش هيمشيك لو حصل انا هرجعك تاني بس ارجوك ساعدني ومش هنسالك المعروف دا.


نظر لها بتشفي ثم سحب يده منها ودخل الي الداخل..

بمجرد فتح البوابه ظهرت حديقه واسعه بها الكثير من الالوان التي تنعش القلب والروح..ثم ظهر في نهاينها فيلا كبيره تبدو كالتي تأتي علي التلفاز..

دخل رجل2 اليها ثم اغلق البوابه..


نظر له رجل 1 قائلاً:انت اي حكايتك.

نظرت نيروز له بتألم ووضعت يدها اسفل بطنها وانحنت بجذعها للامام بتألم قائله:كله هيبان دلوقت ااااه.


نظر اليها الحارس ثم اقترب منها بحذر قائلاً:انت كويسه يا انسه.

نيروز بتألم:لا مش كويسه.

رجل1:اي اللي بوجعك طيب وانا اساعد.

نيروز بنفاذ صبر وغضب:تخرص هيساعدني انك تخرص معايا صداع مأكلتش من امبارح وانت عمال تلوووك.


نظر لها بسخت وكاد يتكلم ولكن البوابه فتحت مرة اخرى وظهر رجل2..

نيروز:هاا.

رجل2:ادخولي.

لم تصدق نيروز ما سمعته للتو..ثم فتح لها البوابه فدخلت ببطئ وهي تنظر حولها حتي وجدته يقترب من بعيد باتجاهها وعلي قسمات وجهه الغضب..


نيروز برهبه:دا مش هينفخني دا هيقتلني..بس مش مهم انا عاوزه ابني وبس.

اقترب مراد بخطوات سريعه حتي اصبح امامها فجذبها من ذراعها بقوه باتجاهه وقال بصوته الرجولي الخشن:انت بتعملي اي هنا..ابنك مات خلاص انسيه.


نيروز بشجاعه زائفه:محدش بينسى لحمه ودمه يا دوك..ثم ازاحة يده بقوه عنها قائله:انا عاوزه ابني.

مراد ببردو:مالكيش حاجه عندي انسيه يا نيروز ابنك دا بح خلاص مات.

هنا انهارت نيروز وقالت بصراخ:مفيش حااجه اسمها بح او ماات انا ابني هشوفه مهما حصل يا حيوان انت فااهم.


نظر مراد لها ثم أتاه اتصال فأجاب وهي امامه تصرخ ولكنه لا يسمعها حتي..

مراد:امممم.

الجهة الاخرى:....

مراد بهدوء:دا سابع واحده تمشي يعني اي مش راضي يرضع من كدا دول.


الجهة الاخرى:......

نظر مراد لنيروز بتشفي ثم ابتسم بمكر قائلاً:لا خلاص انا اللي هتصرف دلوقت.

ثم اغلق الخط..

مراد بأستفزاز:ها خلصتي! 

نيروز:ينعل برود اهلك.

ثم شعرت بنغزه في صدرها فوضعت يدها عليه وانحنت قليلاً للامام..


نظر لها بتوجس فهو يعلم ما بها الآن..فقالت هي بنبره تحتلها البكاء:انا ابني جعان حرام عليك.

مراد بسخريه:جعان ومين قالك بقي كدا؟

نظرت له بتألم ماذا ستقول له عن احساسها..انها فطرة خلقها الله بها هل سيفهمها ام سيسخر منها..


قال مراد بعد ان صمت هي وظلت تنظر إليه:هتشوفي ابنك بس بشرط.

هنا توقف الوقت بنيروز ستوافق بالفعل دون التفكير نعم نعم ستوافق..

نيروز:اي حاجه اشرط عليا اي حاجه حتي لو هترميني في البحر بس طبعا انا مش هقبل عشان انا عاوزه اربي ابني واعيش معاه او حتي اشتغل خدامه عندك بس اشوفه والمسه.


مراد بخبث:ما دا اللي هيحصل.

نيروز بعدم فهم:هترميني في البحر!! 

مراد بمكر:لا..هتشتغلي خدامه هنا دون مقابل مادي..هتاكلي وتشربي وتربي ابنك هنا بس محدش يعرف انك امه فاهمه ولا لاء ولاحتي ابني هيقولك يا ماما..هيقولك يا داده.


نظرت بصدمه وقالت:يعني اي؟؟ ابني هكون بالنسباله شخص مبهم كدا..هتحرم من كلمة ماما.

مراد:دا شرطي عاوزه تقبلي اتفضلي معايا جوا ومش عاوزه البوابه وراكي..قدامك دقيقه.


ثم استدار واتجه الي الداخل..ظلت نيروز تنظر إليه وهو يبتعد وقلبها يتمزق من الألم ثم حسمت امرها وسارت خلفه.. 

نظر مراد الي الوراءزفوجدها تسير خلفه فابتسم بمكر..


دخلو بهو الفيلا فوجدتها نيروز واسعه للغايه من الداخل..يالله ما هذا الجمال انا لم اكن اسكن في منزل آدمي حتي ولكنه احتواني بين جدرانه..

اتجهوا الي الدرج فصعد مراد امامها ولكنه وجدت صعوبه في رفع قدميها فكلما رفعهتا تشعر بذلك الجرح فتتألمت..


اخذت تصعد الدرج ببطئ شديد وهي تجز علي اسنانها..امرأة مكانها ماكانت ان تترك فراشها قبل اسبوع حتي تتعالج جزئياً..ولكن هي سارت صباح يومها الثاني..


وقف مراد في انتظارها وهو يراقبها..هو يعلم مدى ألمها فلم بتكلم حتي وصلت..سار في ممر به العديد من الغرف ولكن هنا توقف بها الزمن مرة اخرى..


لقد سمعت صوت بكاء صغيرها..في تلك اللحظه لم تنتظر ان تعرف من مراد مكان الغرفه بالقادها قلبها إليها وبسرعة البرق أيضا..وقفت امام الباب الذي يحول بينها وبين صغيرها ثم فتحت ببطئ فظهر صوته بوضوح..


ضربات قلبها تقرع مثل الطبول..تزداد ثم تزداد سيخرج حتماً من مكانه..فتحت الباب علي مصرعيه فوجدت الغرفه باللون الازرق واسم Zayn بالانجليزي محفور في منتصف الحائط المقابل للباب..


تجولت عيناها في الغرفه حتي وقعت علي ذلك السرير المصنوع من الخشب علي شكل صندوق كبير ولكنه بأرجل وبه عجلات صغيره..


تقدمت نحوها ببطئ لم تنتبه الي ذلك الواقف الذي يتابعها بتوجس شديد..

وقفت امامه مباشرةً وهي تراه الان تراه يداها الصغيرتان المرتفعه في الهواء وهو يبكي..وجهه الصغيو وتلك الشعيرات المتفرقه في رأسه..تلك العينان المغلقه وهو يبكي حاجبيه الصغيران..


ابتسمت بوهن ثم حملته برفق ومن بين صرخاته..اخذت تدندن بهدوء..كانت تحمله وكأنه شيء هش تخاف ان تكسره او تفعصه بقوة يديها..

نيروز لنفسها:دا صغير اوي زي العروسه اللعبه.

صدم مراد عندما توقف الطفل عن البكاء..فهو من الامس يحاول معه بشى الطرق ولكنه لم يهدء..


وكأنه استشعر وجود امه بجانبه..اغلق عيناه براحه ثم فتحمها لتتجمد نيروز في مكانها..تلك العينان..انا اعرف تلك العينان انها لمراد..ذلك اللون الاخضر..يارباااه من بين كل تلك الچينات اخذ چين ابيه في العينان..انتظر لحظه..ليس العينان فقط بل الانف الحاد..البشره البيضاء تلك الشفتان التي تركت علي جسدي الكثير من العلامات المؤلمه..ولكنها اصغر مهلاً مهلاً انا احمل نسخه مصغره عنه..


كانت تلك الكلمات تدور في رأسها..لم تشعر بالغرفه حولها بحثت عن اول مقعد 'جلست عليه ثم نظرت الي ذلك المائل علي الباب وعاقد يديه امام صدره ويتابع المشهد بابتسامه فهمتها نيروز..


نظرت نيروز الي ما بين يدها..لم تراه طفلها انها تراه مراد..اغمضت عيناها بقوه وتنهدت وقالت لنفسها:دا ابنك..اكيد لازم ياخد ملامح منه دا ابوه يا نيروز..ابوه اللي انت حبتيه بالرغم من قسوة واهانته ليكي.


فتحت عيناها فوجدت ذلك الصغير ينظر لها بهدوء غريب وشفتيه تتحرك فمهت نيروز انه جائع..ولم تتأخر واجهة صعوبه في التعامل مع الوضع في الاول لكنه تفاجئت بان الطفل لم ينتظرها ان تضبط وضيعتها حتي لم بدء في شرب الحليب بشراه..


نظرت نيروز إليه بحب..علمت انه لم يتناول شيء منذ الصباح..من طريقته في شرب اللبن..سقطت دمعه ثم تحولت الي نهر من الدموع..اخذت تبكي بقوة وتشهق وكأن احدهم مات للتو..


تنظر الي طفلها وتبكي بشده..ما هذا القهر اخذت تستجمع شتات نفسها ثم نظمت انفاسها ونست ذلك المعتوه الذي يراقبها..نظرت إليه ثم تذكرت انها ترضع طفلها فأحمر وجهها بشده وقالت بصوت منخفض حتي لا تزعج طفلها..


نيروز بصوت منخفض:بتبص علي اي يا حيوان انت اطلع براااا.

مراد بخبث:بتفرج اي بلاش نتفرج كمان.

نيروز:يتغرجوا عليك وانت خيبان يا بعيد.

مراد بمكر:عيب لما تدعي علي ابو ابنك اللي في ايدك.

نيروز بتذمر:مش ابنك أنا ابني.

مراد بتهكم:مهما حاولتي تنكري اني ابوه او ليا حق فيها..هتبصي ليه هتلاقيني قصادك..دا اصدق من تحليل الDNA.


تنهدت بحسره فهي تعلم انه محق..ثم قال بمكر وهو ينظر لها بوقاحه:تحبي اساعدك!

نيروز بعدم فهم:تساعدني في اي بالظبط!!

مراد وهو يقترب:اصلك بترضعيه غلط ممكن كدا يتأذي.


نظرت نيروز لنفسها ثم انزلت غطاء راسها علي ثديها وقالت بتوتر وخجل ممزوجي بالغضب:ابعد عني مالكش دعوه هو بياكل اهوه انت مالك انت.

وقف امامها قائلاً:الاه مش ابني.

ثم رفع الغطاء عنها فاحمر وجهها بالكاد تستطيع التنفس..


ثم عدل طفله وعلمها كيفية ارضاعه وتعمد ان ينظر اليها بوقاحه لتخجل هي بدورها..

ثم تركها ووقف عند الباب وقبل ان يغادر قال بمكر:خدي بالك عشان...ثم نظر اليها بوقاحه فقالت:اطلع برا يا قليل الادب يا حيوان.


نظر لها وقال:انت فهمتي اي انا كنت هقول خدي بالك عشان متكتميش نفسه من غير ما تحسي.

نيروز بعيون حمراء وهمس مختنق:اطلع برررررا.

اغلق الباب فسمعت صوت ضحكته الرجوليه الملفته للانظار فتنهدت وارجعت رأسها للخلف وهي تفكر فيما سيحدث في الايام المقبله..هل حقا ستصبح خادمه امام ابنها او المربيه الخاصه به؟! هل حقاً سينادي عليها بلقب داده؟!..

يتبععععع...

1500كلمه

#رواية_عذراء_علي_ابواب_الجحيم

#مراد_نيروز

تكملة الروايه من هنااااااا 

 

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. جميلة جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع