 |
الجزء الثالث
من رواية/
عريس مكتمل الانوثة
للكاتبة...حنان حسن
بعدما اختفي ابني المراهق...
بدات افتش علي اي وسيلة توصلني له
واثناء رحلة البحث
اكتشفت بالصدفة
ان زوجي الجديد..مثلي
(شااا..ذ جنس..يا )
وده خلاني
خوفت علي ابني
وكنت هبلغ الشرطة
لكن قبل ما ابلغ..
لقيت رجال البوليس جايين لغاية عندي
وبيقولولي...
ان ابني خرج
مع اصحابة في نزهة في النيل
والمركب غرقت بيهم
وقالولي كمان..
انهم انتشلوا جثث لبعض اصدقاء ابني
وللاسف في كام جثة مشوهة
وطلبوا مني اروح معاهم
عشان اتعرف علي جثة ابني
وفعلا...
استجمعت كل قوتي
واتصلت باختي نيرة
وطلبت منها تيجي معايا
و وروحنا انا وهي مع الضابط
علي مكان المركب المنكوب
وهناك...عرضوا عليا جثث الاطفال..
(مجهولة الهوية)
وبالرغم من بشاعة المنظر...
والحادثة كلها...
الا اني حمدت ربنا
لاني ملقتش ابني وسط الجثث
ومن حسن الحظ
ان الجثث المشوهة كانت مازالت بملابسها...
ومكنش فيه ولا جثة منهم تشبة لعمر ابني
ولا لبس عمر يشبة الملابس الي شوفتها علي الجثث
من قريب ولا من بعيد
فا فضلت احمد ربنا
وانا ببكي بهستيريا...
وفي نفس الوقت
كنت بسالهم
ابني راح فين؟
ورجع الضابط يرعبني تاني باحتملاتة
ويقولي..
في اكتر من احتمال وراء اختفاءة
اولا..
ممكن تكون جثة ابنك محتجزة في قاع النيل
وممكن .......
وقبل ما يكمل
قلتلة...لا...
اسكت بالله عليك
انا ابني عايش
باذن الله ابني عايش
وقعدت ع الارض
وانا منهارة
وبكلم نفسي
واقول..
ان شاء الله ابني هيعيش...
وهيكبر
وهو الي هيشلني لما اكبر... وهياخد عزايا لما اموت
وبصيت علي مية النيل
والمكان الي ابني اختفي فية
وفضلت انادي علي ابني
بهلع..
واقول...انت فين يا عمر
رد عليا يا قلب ماما
وفضلت اجلد في نفسي
واقول..
انا الي غلطانة
انا الي ضيعتة لما اهملت فية
واثناء ما كنت منهارة... وبعيط
اخدتني نيرة في حضنها
وقالتلي...
هدي نفسك يا هدير
ابنك هيرجع
باذن الله
ولما نيرة سمعت رجال البوليس وهما بيطلبوا اخلاء المكان
طبطبت عليا نيرة
وقالتلي...
حبيبتي...
قعدتك هنا
مفيش منها اي فايدة
دلوقتي
تعالي روحي نامي ...وارتاحي
شوية
ولو جد جديد الضابط هيتصل بينا ويعرفنا
فا بصيتلها بحزن
وقلت
انا مش هروح... ولا همشي من هنا
غير لما الاقي ابني
في اللحظة دي
سمعت صوت الضابط
الي كان متابع كلامنا انا واختي
ولقيتة بيقولي...
اسمعي كلامها يا مدام
وروحي ..
عشان نشوف شغلنا
واحنا اول ما هنوصل لاي معلومة جديدة
عن ابنك... هنبلغك
فا بصيت للضابط بحزن
وغيرت الموضوع
وسالتة
وقلتلة..
هو انتوا متاكدين ان ابني كان علي المركب فعلا؟
فا هز الضابط راسة باسف
وقالي..
وهو بيشاور علي طفل جالس في سيارة
وقالي...
الولد الي هناك ده
هو الي نجي من الحادث
و اكدلنا...
ان ابنك كان من ضمن اصدقائة
الي كانوا معاه علي المركب
فا ردت نيرة
وسالتة
وقالت...
هو انتوا ملقتوش اي ملابس للولاد
او اي حاجة تدل وجود عمر علي المركب ؟
رد الضابط
وقال..
مكنش في ملابس
لكن رجال المباحث لقوا بعض المتعلقات الشخصية
زي ساعات و..موبيلات
او بعض من فرد الاخذية
فا قلت بلهفة
طيب ممكن بعد اذنك اشوف الحاجات دي؟
فا هز الضابط راسة
وبعدها..
شاورلي علي المكان
الي محتفظين فيه بالمتعلقات الشخصية
وقالي...
الحاجات الي في الجنب دي
هي المتعلقات الشخصية الي كانت ع المركب
لكن..
مش هينفع تلمسي اي حاجة
منها
لان رجال المباحث بيحرزوها
لكن...ممكن تلقي نظرة عليها من بعيد فقط
هزيت راسي
وقلت..حاضر
وفي اللحظة دي
تركت اختي نيرة واقفة مع الضابط
وروحت بسرعة والقيت نظرة علي الحاجة
الي كانت علي المركب
وبرضوا مشوفتش اي شيئ
يدل علي ان...
ابني عمر كان موجود ع المركب
فا قلت لنفسي
اتاكد تاني ..
و ادقق النظر اكتر
لكن قبل ما ارجع بعيني علي المتعلقات الشخصية
وقع نظري..
علي الولد الي نجي...
و كان قاعد في العربية ...
فا روحتلة بسرعة قبل ما ياخدوا بالهم مني
واقتربت من الولد وانا بعيط
..
وقلتلة..
انا مامت عمر محمد
( صاحبك)
وسالتة
وقلت..انت اسمك اية؟
قالي..انا فادي
قلت..
عايزة اسالك سؤال واحد يا فادي
وعايزاك تجاوبني
ممكن؟
فا بصلي الولد بدون ما يتكلم
وهو منتظر سؤالي
فسالتة
وقلت ..هو انت شوفت عمر ابني وهو بيغرق؟
فا رد الولد باجابة مفاجئة وغير متوقعة
وقالي...
عمر مكنش معانا علي المركب وهي بتغرق
في اللحظة دي
حسيت اني بدات اتنفس من جديد
وبدات الحياة تدب فيا من تاني
ولقيتني
بقرب من الولد
وانا بحمد ربنا
وسالت فادي تاني
وقلت...انت متاكد يا حبيبي ان عمر ابني
مكنش معاكم علي المركب؟
فا اجاب فادي
وقالي..ايوه متاكد..
عمر مرضيش يجي معانا
وقال انه رايح لمهند
فا استغربت من كلام فادي
الي كان بيتناقض مع كلام
الضابط
وسالت نفسي؟
وقلت...
طيب لية الظابط
كان بياكدلي من شوية
وقالي ان ابني كان علي المركب؟
ورجعت بسرعة علي حضرة الضابط
وقلتلة..
ان فادي بيقول ان عمر مكنش معاهم علي المركب؟
فا رجع معايا الضابط للولد
وعاد عليه السؤال
وقالة..
انتي يبني مش قلت ان صاحبك
(عمر محمد متولي )
كان معاك علي المركب وهو بيغرق؟
فا تلعثم الولد بالكلام
وقال..اه اه.. افتكرت
عمر كان معانا علي المركب
بصراحة..
لما شوفت ارتباك الطفل... وكلامة الي اتغير فجاءة
بدات اشك في الامر
وقربت من الولد
وسالتة تاني
وقلتلة..
يعني انت شوفت عمر ع المركب؟
قال..ايوه
فسالتة تاني
وقلت...امال مين مهند ؟
الي انت قلت ان عمر سابكم وراح معاه؟
فا سكت الولد ومردش عليا
وفضل يبصلنا انا و للضابط
فا رجعت اسال فادي تاني
وقلت..
طالما بتقول انك شوفت عمر علي المركب؟
تقدر تقولي...
الطقم الي عمر ابني كان لابسة كان لونة ايه؟
فا سكت الولد برضوا
ومجاوبش
وفضل ملتزم الصمت
وفي اللحظة دي
رد الظابط بنبرة غضب
وقالي...يا مدام
الولد اتعرض لكارثة ...وعاش
لحظات رعب
اثرت علي نفسيتة
وطبيعي انه يبقي مرتبك و مش مركز
ومكنش مفروض تتكلمي معاه اصلا
وفي اللحظة دي
شدتني نيرة اختي من ايدي
وهي بتعتذر للضابط
ولقيتها بتقولي..
تعالي معايا يا هدير وسيبيهم يشوفوا شغلهم
قلت..لكن الولد لسة قايلي....
وقبل ما اكمل كلامي
قاطعني
الضابط بضيق
وقال لنيرة...
احنا كنا محتاجين لوجود المدام
عشان تتعرف علي ابنها
ودلوقتي مهمتها انتهت
خد يها بقي وامشوا من هنا يا استاذة
عشان عايزين نشوف شغلنا
وفعلا كان لازم نمشي
ونبعد عن الضابط الي جاب اخره مني
وكان لازم نبعد عن المكان كلة
عشان رجال المباحث يعرفوا يشوفوا شغلهم
وخرجت انا ونيرة
عشان نشوف حاجة نركبها
وفجاءة...
لقينا عربية كريم جوزي ادامنا
وبابها بيتفتح
وبيقولنا ...اركبوا
فا دخلت نيرة للعربية
وهي بتقولة..
كويس انك جيت يا كريم
واضطريت انا كمان اركب معاه
عشان نيرة متخدش بالها من حاجة
وطلع كريم بالعربية
وبعد شوية
لقيت نيرة بتقولة نزلني هنا
عشان هعمل مشوار
وبعدما نزلها
كمل في طريقة علي البيت
بدون ما نتكلم انا وهو كلمة واحده
وفضلت طول منا في العربية
افكر في ...
كلام الولد فادي
الي اتغير في لحظة
ولقيتني بقول لنفسي
معقولة يكون الولد بيخرف
وبيقول اي كلام بسبب الحادثة الي اتعرض لها
وفضلت في حيرتي دي
لغاية ما وصلنا عند البيت
وبعدما رجعني كريم علي البيت
كان عايز يطلع معايا
لكن انا وقفتة
وقلتلة...انت رايح فين؟
فا رد كريم
وقالي...ايه السؤال ده؟
طالع بيتي مع مراتي
قلت..لا خلاص مبقاش ليك زوجة
ولا بقي ليك مكان هنا
اتفضل امشي ربنا يسهلك
في اللحظة دي
رجع كريم يكشر عن انيابة تاني
وقالي...اسمعي يا هدير
فا استوقفتة في الكلام
وقلت..لا.. اسمع انت
انا مفيش فيا دماغ
ولاعندي استعداد ادخل معاك في اي جدال خالص
امشي يا كريم وسيبني الله يكرمك
فا رد عليا كريم بغضب
وقالي...
مهما قولتي انا مش همشي من بيتي
ويارب تعقلي بقي عشان متجبرنيش اني اعقلك بنفسي
وسابني كريم
وراح علي باب الشقة وفتح بمفتاحة
ودخل...وساب الباب مفتوح
فا صرخت فية
وقلتلة...يعني هتعيش معايا بالقوة؟
ماشي انا هجيبلك الي يخرجك
وبسرعة اتصلت علي اخويا اشرف
وقلتلة..
انت فين يا اشرف؟
رد اشرف
وقالي..انا لسة واصل من شرم من شوية
ليه؟
فا عيطت
وقلتلة...
الحقني يا اشرف انزل
وتعالي حالا
انا واقفة ادام باب شقتي ومستنياك
فا رد اشرف بقلق
وقالي..نازلك حالا
وعشان اشرف كان ساكن معانا في نفس العمارة
في ثواني لقيتة ادامي
وهو بيسالني
وبيقولي...
في ايه يا هدير مالك؟
قلت..انا اتخانقت مع كريم
واتفقنا علي الانفصال...
ودلوقتي بطلب منه انه يسيب البيت
لكن هو رافض
وعايز يقعد غصب عني
فا رد اشرف
وسالني
وقالي..طيب ممكن اعرف سبب المشكلة الي بينك وبينة؟
ولية عايزة تنفصلي عنة
قلت...اصل....اصل...
اصلي... شاكة انه علي علاقة بواحدة ست غيري
فسالني
وقالي...
معاكي دليل علي الخيانة؟
قلت..لا
فا رد اشرف اخويا بعصبية
وقالي...جرالك ايه يا هدير؟
عايزاني ادخل اطرد الراجل من بيتة
لمجرد انك شاكة في خيانتة ليكي؟
وقبل ما ارد علي اشرف
لقيت كريم جوزي خارج علينا
وبيسالنا
وبيقولنا..
مالكم؟ واقفين كده ليه؟
فا رد اشرف
وسال كريم سؤال مباشر
وقالة..انت بجد بتعرف واحدة تانية علي اختي؟
فا رد كريم بوقاحة
وقالة..ملكش فية
فا بصلة اشرف بغيظ
وسالة
وقالة..يعني ايه مليش فيه؟
فا رد كريم
وقال..يعني دي امور شخصية بيني وبين مراتي
وانت ملكش انك تدخل نفسك فيها
وفي اللخظة دي
اتعصب اشرف... وثار
وكان هيحصل اصتدام بينهم
وخصوصا اني كنت شايفة الغضب
علي وجه كريم كمان
وخوفت لاالموضوع يكبر اكتر من كده
وقبل ما يمسكوا في بعض
تداركت انا الموقف
وقلت لاشرف...
خلاص يا اشرف
دي مشكلة شخصية بيني وبينة
وانا هعرف احلها بنفسي
وبعدين منا قلتلك
اني لسة مش متاكدة من خيانتة..
فا قرب اشرف من كريم
وقالة...خاين بقي ولا مش خاين
حذار اسمع انك زعلتها تاني
والا هيكون حسابك معايا عسير
وفي اللحظة دي
ما كان من كريم جوزي
الا انه جذبني من ايدي
وضمني لحضنة
وهو بيحاول يستفز اشرف
وقالة..
وانا حر مع مراتي ..
ومش هسمحلك تدخل بيني وبينها تاني
وبنبرة حاده
زعق كريم لاشرف
وقالة..
ودلوقتي بقي اتفضل علي شقتك
فا بصلنا اشرف بغضب
وسابنا وطلع
وطبعا بمجرد ما اشرف طلع شقتة
دفعت كريم بعيد عني
وانا بقولة...
ابعد عني يا زبالة
وحذار تلمسني بايدك دي تاني
ودخلت بعدها لغرفة ابني عمر
وقررت اعزل نفسي فيها لغاية ما ابني يرجع
وبمجرد ما دخلت اوضة ابني
وشوفت سريرة..
وهدومة..ومكتبة
قلبي وجعني
ورجعت اعيط تاني
ولما شوفت الكمبيوتر بتاعة
افتكرت مهند صاحب عمر
ولقيتني بقول لنفسي...
معقولة يكون هو ده مهند؟
الي فادي كان بيقول عليه؟
وفورا قررت اني افتح الكمبيوتر
بتاع عمر
ونجحت فعلا اني افتحة
لكن...بمجرد ما الكمبيوتر اتفتح
اتفاجئت ادامي بشيئ صادم
وشوفت حاجة
رجعتني اشك تاني في كريم
واتاكد كمان انه السبب في اختفاء ابني
عارفين شوفت ايه...؟
لو عايز باقي احداث الرواية
صلي علي رسول الله ..
تكملة الروايه من هنااااااا
تم
ردحذف