رواية لعنة القدر البارت السابع والثامن 7_8بقلم ايمان في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
لعبة_القدر_7
عندما رأى الاولاد رهف على هذا الوضع أخذوا يصرخون عليها فجاءت شريفة مسرعة على صوتهم فوجدت رهف ممدده على الارض وشخص ما منحنى عليها ليساعدها ان تستعيد وعيها فهرولت اليها
وما أن أقتربت منهم حتى قالت : أيه ده شهاب ابنى حمدلله على السلامة
الله يسلمك يا ماما مين دى اللى اول ما شافتنى أغمى عليها
شلها بس وحطها هنا عشان أفوقها
وبمجرد أن وضعها على كنبه قريبة وبدءت تستعيد وعيها أمعن شهاب النظر فى وجهها وهو يقول : ايه ده لالا مش ممكن مش معقول
فانتبهت له والدته : ايه يا شهاب مالك فى ايه
لالا يا ماما مفيش مين دى
دى رهف مرات شريف الله يرحمه ومين بقه الامورة اللى معاك دى
أنا يسرا يا طنط مرات شهاب
اهلا وسهلا بيك يا بنتى
وبعد ان استعادت رهف وعيها بالكامل نظرت لشهاب والدموع تملاء عينيها فانتبهت لها شريفة قائلة على الفور : نسينا نقولك يارهف إن شهاب يشبه شريف جدا وان ناس كتير كانت بتتلغبط بينهم مع ان شهاب أكبر من شريف بأربع سنين
فجأة وجدوا باب الفيلا يفتح ويدخل عليهم رشدى وبمجرد أن رأى أبنه حتى قال بكل فرح : شهاب حمد لله على السلامة يا حبيبى أخيرا افتكرت ان ليك أهل فى مصر
فأسرع اليه شهاب يحتضنه وهو يقول : ازيك يا بابا وحشتنى وحشتنى أوى اوى
اه عشان كده غبت عننا خمس سنين بحالهم
معلش يا حبيبى وادينى رجعت اهو
ايه يعنى انت خلاص حتقعد هنا فى مصر
احم احم لا مش كده أنا جاى زيارة كام يوم
كده طيب على العموم نورت بلدك ودى بقه مراتك
أيوة يا عمو انا يسرا مرات شهاب
أهلا بيك يابنتى ايه يا جماعة مش حتغدونا ولا ايه
شريفة : لا ازاى حالا يكون الاكل جاهز
حاولت رهف ان تقوم لمساعدة شريفة والتى قالت لها على الفور : لالا خليكى مرتاحة وراضية حتساعدنى
فقال رشدى بفزع : أيه هى مالها رهف
شريفة : أصلها أول لما شافت شهاب فكرته وسكتت برهه ثم اكملت فكرته شريف واغمى عليها
فقال رشدى متفهما ومغيرا الموضوع على الفور : اه اه طب يلا يا شريفة انا جعان جدا
بعد الغداء جلست العائلة معا لتطمئن على أحوال العائد الجديد وما ينوى عليه فى الايام القادمة
رشدى : هاا يا شهاب قولتلى بقه انك جاى زيارة
أيوة يا بابا انا حسيت انكم وحشتونى انتوا واصحابى فقولت اجى اشوفكم واقعد معاكم كام يوم
وانا اللى قولت حسيت اخيرا بأبوك اللى كبر وجاى تشيل معاه الشغل
كبرت ايه بس انت خايف لا تتحسد دا اللى يشوفنى جنبك يقول اخويا الصغير
يا واد يابكاش
طب بذمتك يا شريفة مش رشدى يوم بعد يوم بيصغر
فضحكت والدته قائلة : ماشاء الله حتحسد أبوك ربنا يخلهولنا ويديم عليه الصحة والعافية يارب
رشدى : ربنا يخليكى ليا ياشريفة ولا يحرمنى منك ابدا يا حببتى
شهاب : احم احم طب أنا بقول نقوم احنا بقه عشان تاخدوا راحتكم
فانفجر الجميع فى الضحك ومضت الجلسة بكل سرور وبهجة بسبب شهاب ومداعباته لوالده ووالدته ثم نهض فجأة قائلا ليسرا : أيه مش يلا بينا بقه
شريفة : يلا على فين يا شهاب ؟؟
على بتنا يا ماما الوقت أتأخر
رشدى : بيتكم امال ده ايه مش بيتكم
شهاب : أنا اقصد شقتى يا بابا هو مش انا ليا شقه هنا احنا فوتنا عليها الاول سبنا المفاتيح والشنط للبواب عشان يفتحها ويجيب حد ينضفها على ما نروح
شريفة : اه صحيح انا مختش بالى ازاى انك جاى من غير شنط بس ليه يابنى تقعد بعيد عننا دا كلهم كام يوم بس
شهاب : معلش يا ماما عشان تبقوا على راحتكم واحنا كمان ناخد راحتنا
شريفة : بس يا شها
فقاطعها رشدى بحزم : سبيه على راحته يا شريفة اتفضل يابنى بس اعمل حسابك تيجى تتغدى كل يوم معايا فاهم
شهاب : حاضر ياحبيب يلا تصبحوا على خير
عاد شهاب بزوجته الى شقتهم فقالت يسرا بتعب : انا حدخل اخد شور بسرعة وانام على طووول انا تعبت اوى انهاردة
طيب يا يسرا وانا شوية كده وحبقه ادخل انام
انت لسه حتقعد يا شهاب
ايوة مش حاسس ان جايلى نوم حفتح التلفزيون كده اتسلى شوية لحد لما يجيلى نوم
طيب تصبح على خير بقه لحسن مش قادرة
وانتى من اهل الخير
بمجرد أن تركته وانصرفت قام بتشغيل التلفاز ولكنه لم ينتبه له فقد كان غارقا تماما فى أفكاره وما تفاجأ به اليوم
معقول معقول اللى بيحصلى ده أنا مش مصدق أنا فحلم ولا علم دا انا لو حكيت لحد اللى حصل ده حيفتكر انى بهزر او جرى لعقلى حاجة ولا بحكى له فيلم هندى ياترى يارب ايه الحكمه من اللى بيحصل معايا ده كله .
لعبة_القدر_8
لم يدرى شهاب بنفسه الا ويسرا تهزه برفق وتقول : شهاب شهاب
هه هه أيه فى أيه يا يسرا
يا حبيبى أنت شكلك محستش بنفسك ونمت ادام التلفزيون من امبارح
ايه معقول هو النهار طلع
الساعة 12 يا حبيبى احنا الاتنين نمنا ومحسناش بنفسنا يلا قوم على محضر اى حاجة ناكلها كويس انك وصيت البواب امبارح يجبلنا شوية حاجات فى التلاجة
طيب طيب أنا حقوم اخد شور واصلى على ما تكونى حضرتى الفطار
حاضر يا حبيبى
بصى بقه ياستى احنا نفطر ونديها كوبايتين شاى ونروح لماما
ايه ده يا شهاب هو احنا حنروح كل يوم عند ولدك بصحيح يعنى مش حنتفسح
إحنا حنروح انهاردة عشان أنا وعدت بابا امبارح وبعدين حستأذن منه فى اليومين الجاين واخدك افسحك دا غير ان ليا اصحاب هنا عاوز اقبلهم عشان وحشونى
وحتسبنى لوحدى
ياستى الوقت اللى حقضية مع اصحابى مش كتير وابقى اقضية انتى بقه فى الشوبينج او مع ماما او زى ما تحبى ماشى
خلاص تمام
اهلا يا حبيبى تعالا ادخل تعالى يا يسرا
ازيك يا ماما
بخير طول ما أنت بخير يا حبيبى
امال فين بابا وولاد شريف
بابا لسه ادامه ساعة ويكون هنا والولاد فى تدريب السباحة بتاعهم زمان رهف جيباهم وجاية دلوقت
وما أن أنهت شريفة حديثها حتى وجدت رهف والاولاد يدخلون عليهم
بنت حلال لسه كنا جيبين فى سيرتك
جيبين فى سرتى ليه يا ماما
اصل شهاب كان بيسأل عن الولاد وقولته انهم عندهم تدريب وزمان رهف جيباهم وجايه لاقيتك داخله
اااه
ايه يا عم شريف وانتى يا شهد مش تيجوا تسلموا عليا وتدونى بوسه وحضن كبير مش انا عمو
رهف : يلا يا ولاد روحوا سلموا على عمو شهاب وطنط يسرا ثم أكملت وهى تنظر اليه معلش لسه مأخدوش عليك هما بس يخدوا عليك مش حيسبوك ابدا
كل هذا وهو ينظر اليها ويتفحص كل تفصيلة فى ملامحها لدرجة انها لاحظت ذلك وشعرت بالخجل فستأذنت منهم على الفور بحجة تغير ثيابها
أخذ شهاب الاولاد وجلس يتحدث ويلعب معهم الى ان عاد والده من العمل وجلس الجميع على الغداء فقال شريف
عمو شهاب لعب معانا كتير انهاردة ياجدو ولعب معايا كارتيه احسن منك
فضحك رشدى قائلا : بقه كده يا شريف يعنى خلاص حتنسى جدو عشان عمو شهاب بس عمو مش قاعد معاك كتير ابقه شوف مين بقه حيلاعبك بعد كده
لالا يا جدو انا مقدرش استغنى عنك ابدا انت حبيبى يا جدو
شوفوا الواد البكاش
فضحك الجميع واندمجوا فى الحديث ورهف لا تدرى بما يدور حولها فقد كانت ساهمه تفكر فى حالها وانتبهت على صوت شريفة
فى ايه يا رهف مابتاكليش ليه يا حببتى ولا حتى بتتكلمى معانا
ايه لا ابدا يا ماما باكل اهو
طيب يا حببتى
بعد انتهاء الغداء ومغادرة شهاب وزوجته أستأذنت رهف شريفة أن تجلس معها منفردة بعض الوقت
عوزة تتكلمى معايا يارهف طيب يا حبيبتى تعالى اوضتى عشان نتكلم براحتنا
ادينا اهو لوحدنا قولى بقه ايه اللى شغلك اوى اليومين دول ومخليكى سرحانه على طول
هو حضرتك أخدتى بالك
طبعا أنتى بقيتى بنتى خلاص لما مخدش بالى منك اخد بالى من مين
ربنا يخليكى ليا يا ماما يارب
ويخليك ليا عوضتيتى عن شريف الله يرحمه كتير مش عارفة لو مكنش اتجوزك وحصل اللى حصل ده كنت حعيش بعده ازاى اكيد كان زمانى ميته دلوقتى بعده على طول
بعد الشر عليكى يا ماما ربنا يخليكى لينا ويطولنا فى عمرك يارب
طب يلا بقه قولى ايه شاغل بالك
فقالت مرتبكه : انا عوزة اقول يعنى ان الموقف اللى خلا شهاب يتجوزنى زمان خلاص خلص وعدى ومفيش لزوم دلوقتى انى أفضل على زمته
طب يا حببتى هو الوضع ده مضايقك فى حاجة رهف انتى يعنى تكنيش عوزة تتجوزى
انا انا يا ماما انا اتجوز بعد شريف الله يرحمه دا مش ممكن يحصل ابدا
امال ايه اللى مضايقك بس
عشان شهاب ومراته ما يحصلش بينهم مشاكل بسببى وان فعلا ملوش لزوم انى افضل على زمته
لا شهاب ولا مراته متأثرين بالوضع ده نهائى طب تصدقى أنا نفسى نسيت الموضوع ده نهائى ومفتكرتش انك مرات شهاب الا دلوقتى وانتى بتقولى يابنتى شهاب عايش حياته مع مراته زى ما انتى شايفة اهو اربعة وعشرين قيراط دا غير ان مراته ماتعرفش موضوع انك مراته دا تلاقيه هو نفسه نسى تماما الموضوع ده
طب يبقه لزوم ايه ما كل واحد يروح لحاله وانا كده كده قاعده معاكم ومعتبراكم اهلى بعد بابا وعثمان الله يرحمهم وعمرى ابدا ما حفكر اتجوز ما تخافيش من الموضوع ده خالص
انا بصراحة مش عارفة ليه كرها فكرة انك تطلقى من شهاب مع ان كل كلامك صح طب بصى انا حتكلم مع شهاب وروشدى فى الموضوع ده وحشوف هما كمان رأيهم أيه
خلاص يا ماما وانا حستنى ردهم يلا تصبحى على خير
فأجابتها وهى ساهمه : وانتى من أهله يا حببتى
يلا يا يسرا وصلنا البيت اهو
ايه ده انت مش طالع معايا
معلش يا حببتى اصلى عاوز اروح اقابل واحد صحبى
كده طيب بس ما تتأخرش عليا
ماشى يا روحى يلا سلام
أنطلق شهاب بسيارته وهو يتصور حازم صديقة عند رؤيته أمامه فى المطعم الذى يمتلكه
لو سمحت حازم موجود
أيوة يا فندم هو لسه داخل مكتبه
كده طيب
سمع حازم طرقات خفيفة على الباب وهو منهمك فى اوراق كثيرة امامه تضم حسابات المطعم فقال على إثرها أدخل دون أن يرفع رأسه
ففتح شهاب الباب ووقف واضعا يده فى جيب بنطاله بكل غرور وهو يقول : إزيك يا واد يا حازم
فرفع حازم رأسه على الفور ليرى من الذى يحدثه بهذا الاسلوب
أيه ده مش ممكن مش معقول شهاب
أيه رأيك فى المفاجأة دى
أحلى مفاجأة طبعا نزلت امتى مصر وحتقعد هنا ولا زيارة وحترجع امتى ولازم تقضى معايا وقت كتير لو زيارة وراجع
أيه حيلك حيلك براحة عليا انت لسه راغى زى عوايدك
فانفجر حازم ضاحكا : وحشتنى وحشتنى اوى اعملك ايه طب
طب مش تقعدنى الاول وتطلبلى حاجة اشربها ايه البخل ده
لالا شرب ايه انت حتتعشى معايا وتقولى على كل اخبارك
طب ما انت عارف كل اخبارى مش كنت بكلمك وتكلمنى على طول
لاااااا لما نحكى فون حاجة ولما نكون قاعدين مع بعض على راحتنا حاجة تانية خالص
فقال له بتنهيدة كبيرة : اااااااه دا انا عندى حكاية فوق العقل والخيال
شوفت يبقه نتوكل على الله ونطلع الروف بتاعى حيعجبك اوى يلا بينا
واخذه حازم وصعد به رووف المطعم فوجد شهاب به جلسه ناعمة وجميلة
الله يا حازم حلوة اوى القاعدة هنا فعلا
شوفت عشان ترتاح وتعرف تحكى برحتك بس استنى لما يطلعولنا العشا
فى ثوان وجد شهاب العاملين يضعون امامهم كل ما لذ وطاب ثم تركوهم وانصرفوا
يلا بقه ها تحب تبتدى الحكاية منين
اااه فاكر يا حازم ايه اللى طلع فى دماغى فكرة السفر وكنت بهرب من ايه
اه طبعا فاكر ودى حاجة تتنسى كنت هربان من أمك اللى كل يوم والتانى تجبلك عروسة شكل
طب وفاكر انا ليه كنت برفض الجواز
يالهوى وانا اقدر انسى دى كانت حكاية عجب ولا فى الاحلام ولا حتى اتعملت فى الافلام الهندى لحد دلوقتى قال كنت بتشوف بنت فى الحلم بتبتسملك وقال حبتها ومش قادر ترتبط بوحدة غيرها
فانفجر شهاب من الضحك بقه انت بتقول على ده ولا الفيلم الهندى امال بقه لما تعرف ان البنت دى انا اتجوزتها من خمس سنين وانا معرفش
سقطت الشوكة والسكينة من يد حازم وبرقت عينيه وهو يقول فى ذهول : ايه انت سخن يا شهاب يا حبيبى ولا أدمنت حاجة كده ولا كده فى أمريكا وبتتكلم وانت مش فى وعيك دلوقت
فضحك شهاب عن أخرة وهو يقول له :انت عارف انى بتاع الحاجات دى برضو دا انا عمرى ما حطيت سيجارة فى بوءى تقولى بتعاطى حاجة
طب فهمنى ايه اللى بتقولوا ده انا مش مستوعب اى حاجة من اللى قولتها
بص يا سيدى انا حقولك الحكايه من الاول
لعبة_القدر_8
بقلمى_إيمان
لم يدرى شهاب بنفسه الا ويسرا تهزه برفق وتقول : شهاب شهاب
هه هه أيه فى أيه يا يسرا
يا حبيبى أنت شكلك محستش بنفسك ونمت ادام التلفزيون من امبارح
ايه معقول هو النهار طلع
الساعة 12 يا حبيبى احنا الاتنين نمنا ومحسناش بنفسنا يلا قوم على محضر اى حاجة ناكلها كويس انك وصيت البواب امبارح يجبلنا شوية حاجات فى التلاجة
طيب طيب أنا حقوم اخد شور واصلى على ما تكونى حضرتى الفطار
حاضر يا حبيبى
بصى بقه ياستى احنا نفطر ونديها كوبايتين شاى ونروح لماما
ايه ده يا شهاب هو احنا حنروح كل يوم عند ولدك بصحيح يعنى مش حنتفسح
إحنا حنروح انهاردة عشان أنا وعدت بابا امبارح وبعدين حستأذن منه فى اليومين الجاين واخدك افسحك دا غير ان ليا اصحاب هنا عاوز اقبلهم عشان وحشونى
وحتسبنى لوحدى
ياستى الوقت اللى حقضية مع اصحابى مش كتير وابقى اقضية انتى بقه فى الشوبينج او مع ماما او زى ما تحبى ماشى
خلاص تمام
اهلا يا حبيبى تعالا ادخل تعالى يا يسرا
ازيك يا ماما
بخير طول ما أنت بخير يا حبيبى
امال فين بابا وولاد شريف
بابا لسه ادامه ساعة ويكون هنا والولاد فى تدريب السباحة بتاعهم زمان رهف جيباهم وجاية دلوقت
وما أن أنهت شريفة حديثها حتى وجدت رهف والاولاد يدخلون عليهم
بنت حلال لسه كنا جيبين فى سيرتك
جيبين فى سرتى ليه يا ماما
اصل شهاب كان بيسأل عن الولاد وقولته انهم عندهم تدريب وزمان رهف جيباهم وجايه لاقيتك داخله
اااه
ايه يا عم شريف وانتى يا شهد مش تيجوا تسلموا عليا وتدونى بوسه وحضن كبير مش انا عمو
رهف : يلا يا ولاد روحوا سلموا على عمو شهاب وطنط يسرا ثم أكملت وهى تنظر اليه معلش لسه مأخدوش عليك هما بس يخدوا عليك مش حيسبوك ابدا
كل هذا وهو ينظر اليها ويتفحص كل تفصيلة فى ملامحها لدرجة انها لاحظت ذلك وشعرت بالخجل فستأذنت منهم على الفور بحجة تغير ثيابها
أخذ شهاب الاولاد وجلس يتحدث ويلعب معهم الى ان عاد والده من العمل وجلس الجميع على الغداء فقال شريف
عمو شهاب لعب معانا كتير انهاردة ياجدو ولعب معايا كارتيه احسن منك
فضحك رشدى قائلا : بقه كده يا شريف يعنى خلاص حتنسى جدو عشان عمو شهاب بس عمو مش قاعد معاك كتير ابقه شوف مين بقه حيلاعبك بعد كده
لالا يا جدو انا مقدرش استغنى عنك ابدا انت حبيبى يا جدو
شوفوا الواد البكاش
فضحك الجميع واندمجوا فى الحديث ورهف لا تدرى بما يدور حولها فقد كانت ساهمه تفكر فى حالها وانتبهت على صوت شريفة
فى ايه يا رهف مابتاكليش ليه يا حببتى ولا حتى بتتكلمى معانا
ايه لا ابدا يا ماما باكل اهو
طيب يا حببتى
بعد انتهاء الغداء ومغادرة شهاب وزوجته أستأذنت رهف شريفة أن تجلس معها منفردة بعض الوقت
عوزة تتكلمى معايا يارهف طيب يا حبيبتى تعالى اوضتى عشان نتكلم براحتنا
ادينا اهو لوحدنا قولى بقه ايه اللى شغلك اوى اليومين دول ومخليكى سرحانه على طول
هو حضرتك أخدتى بالك
طبعا أنتى بقيتى بنتى خلاص لما مخدش بالى منك اخد بالى من مين
ربنا يخليكى ليا يا ماما يارب
ويخليك ليا عوضتيتى عن شريف الله يرحمه كتير مش عارفة لو مكنش اتجوزك وحصل اللى حصل ده كنت حعيش بعده ازاى اكيد كان زمانى ميته دلوقتى بعده على طول
بعد الشر عليكى يا ماما ربنا يخليكى لينا ويطولنا فى عمرك يارب
طب يلا بقه قولى ايه شاغل بالك
فقالت مرتبكه : انا عوزة اقول يعنى ان الموقف اللى خلا شهاب يتجوزنى زمان خلاص خلص وعدى ومفيش لزوم دلوقتى انى أفضل على زمته
طب يا حببتى هو الوضع ده مضايقك فى حاجة رهف انتى يعنى تكنيش عوزة تتجوزى
انا انا يا ماما انا اتجوز بعد شريف الله يرحمه دا مش ممكن يحصل ابدا
امال ايه اللى مضايقك بس
عشان شهاب ومراته ما يحصلش بينهم مشاكل بسببى وان فعلا ملوش لزوم انى افضل على زمته
لا شهاب ولا مراته متأثرين بالوضع ده نهائى طب تصدقى أنا نفسى نسيت الموضوع ده نهائى ومفتكرتش انك مرات شهاب الا دلوقتى وانتى بتقولى يابنتى شهاب عايش حياته مع مراته زى ما انتى شايفة اهو اربعة وعشرين قيراط دا غير ان مراته ماتعرفش موضوع انك مراته دا تلاقيه هو نفسه نسى تماما الموضوع ده
طب يبقه لزوم ايه ما كل واحد يروح لحاله وانا كده كده قاعده معاكم ومعتبراكم اهلى بعد بابا وعثمان الله يرحمهم وعمرى ابدا ما حفكر اتجوز ما تخافيش من الموضوع ده خالص
انا بصراحة مش عارفة ليه كرها فكرة انك تطلقى من شهاب مع ان كل كلامك صح طب بصى انا حتكلم مع شهاب وروشدى فى الموضوع ده وحشوف هما كمان رأيهم أيه
خلاص يا ماما وانا حستنى ردهم يلا تصبحى على خير
فأجابتها وهى ساهمه : وانتى من أهله يا حببتى
يلا يا يسرا وصلنا البيت اهو
ايه ده انت مش طالع معايا
معلش يا حببتى اصلى عاوز اروح اقابل واحد صحبى
كده طيب بس ما تتأخرش عليا
ماشى يا روحى يلا سلام
أنطلق شهاب بسيارته وهو يتصور حازم صديقة عند رؤيته أمامه فى المطعم الذى يمتلكه
لو سمحت حازم موجود
أيوة يا فندم هو لسه داخل مكتبه
كده طيب
سمع حازم طرقات خفيفة على الباب وهو منهمك فى اوراق كثيرة امامه تضم حسابات المطعم فقال على إثرها أدخل دون أن يرفع رأسه
ففتح شهاب الباب ووقف واضعا يده فى جيب بنطاله بكل غرور وهو يقول : إزيك يا واد يا حازم
فرفع حازم رأسه على الفور ليرى من الذى يحدثه بهذا الاسلوب
أيه ده مش ممكن مش معقول شهاب
أيه رأيك فى المفاجأة دى
أحلى مفاجأة طبعا نزلت امتى مصر وحتقعد هنا ولا زيارة وحترجع امتى ولازم تقضى معايا وقت كتير لو زيارة وراجع
أيه حيلك حيلك براحة عليا انت لسه راغى زى عوايدك
فانفجر حازم ضاحكا : وحشتنى وحشتنى اوى اعملك ايه طب
طب مش تقعدنى الاول وتطلبلى حاجة اشربها ايه البخل ده
لالا شرب ايه انت حتتعشى معايا وتقولى على كل اخبارك
طب ما انت عارف كل اخبارى مش كنت بكلمك وتكلمنى على طول
لاااااا لما نحكى فون حاجة ولما نكون قاعدين مع بعض على راحتنا حاجة تانية خالص
فقال له بتنهيدة كبيرة : اااااااه دا انا عندى حكاية فوق العقل والخيال
شوفت يبقه نتوكل على الله ونطلع الروف بتاعى حيعجبك اوى يلا بينا
واخذه حازم وصعد به رووف المطعم فوجد شهاب به جلسه ناعمة وجميلة
الله يا حازم حلوة اوى القاعدة هنا فعلا
شوفت عشان ترتاح وتعرف تحكى برحتك بس استنى لما يطلعولنا العشا
فى ثوان وجد شهاب العاملين يضعون امامهم كل ما لذ وطاب ثم تركوهم وانصرفوا
يلا بقه ها تحب تبتدى الحكاية منين
اااه فاكر يا حازم ايه اللى طلع فى دماغى فكرة السفر وكنت بهرب من ايه
اه طبعا فاكر ودى حاجة تتنسى كنت هربان من أمك اللى كل يوم والتانى تجبلك عروسة شكل
طب وفاكر انا ليه كنت برفض الجواز
يالهوى وانا اقدر انسى دى كانت حكاية عجب ولا فى الاحلام ولا حتى اتعملت فى الافلام الهندى لحد دلوقتى قال كنت بتشوف بنت فى الحلم بتبتسملك وقال حبتها ومش قادر ترتبط بوحدة غيرها
فانفجر شهاب من الضحك بقه انت بتقول على ده ولا الفيلم الهندى امال بقه لما تعرف ان البنت دى انا اتجوزتها من خمس سنين وانا معرفش
سقطت الشوكة والسكينة من يد حازم وبرقت عينيه وهو يقول فى ذهول : ايه انت سخن يا شهاب يا حبيبى ولا أدمنت حاجة كده ولا كده فى أمريكا وبتتكلم وانت مش فى وعيك دلوقت
فضحك شهاب عن أخرة وهو يقول له :انت عارف انى بتاع الحاجات دى برضو دا انا عمرى ما حطيت سيجارة فى بوءى تقولى بتعاطى حاجة
طب فهمنى ايه اللى بتقولوا ده انا مش مستوعب اى حاجة من اللى قولتها
بص يا سيدى انا حقولك الحكايه من الاول
تكملة الروايه اضغط هناااااااا
جميله
ردحذف