القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فرح فهيمة الفصل الثاني وعشرون 22بقلم آية السيد كامله

 رواية فرح فهيمة الفصل الثاني وعشرون 22بقلم آية السيد كامله



رواية فرح فهيمة الفصل الثاني وعشرون 22بقلم آية السيد كامله


رواية فرح فهيمة 

الفصل  الثاني والعشرين

بقلم ٱية السيد

________________

“البنت وقفت على يميني لا لا على شمالي والشاب 

وقف على يميني وحط المطوه في جنبي و…”

قالتها فرح وهي تجلس على الأريكة المقابلة ليوسف 

قاطعها يوسف قائلًا بنزق:

-ما خلاص يا فرح حكيتيلي ميت مره

تجعدت ملامحها متجاهلة كلامه وقالت:

-خدو موبايلي وحلقي ودبلتي وشنتطي

أردفت متهلله:– بس الحمد لله إن الحلق والدبله 

مش دهب دا أنا كنت أروح فيها

تجمع وجهها مردفة:

-بس الي واجعلي قلبي بجد الموبايل ولاد ال….

نفخ بحنق ولم يعقب فنظرت له قائله:

-إنت مالك مش طايقلي كلمه كدا دا بدل ما تطبطب

 عليا وتواسيني إنت مش زوج صالح على فكره

فتح جهاز الابتوب وحدق بشاشة الجهاز قائلًا:

-ورايا شغل يا فرح متعطلنيش

وقفت وأخذت هاتفه من أعلى الطاوله وهي

 تقول:-أنا هقوم أكلم ماما حبيبتي أحكيلها

كادت أن تغادر فناداها محذرًا:-متخلصيش الباقه

 يا فرح عايز اعمل مكالمه مهمه

أشاحت بيدها بلامبالاه ودخلت غرفتها لتحكي

 لوالدتها ما حدث بالتفصيل الممل، وبعد ساعه أنهى

 عمله وهب واقفًا وركض لغرفتها حين تذكر أن 

مجنونته تتحدث عبر الهاتف منذ أكثر من ساعه، 

وقف على باب غرفتها ليسمعها تقول:

-بس الموضوع دا سر يا ماما مش عايزه حد يعرف

 إني اتقلبت

ردت والدتها بتأيد:-متقلقيش طبعًا محدش هيعرف…

أردفت والدتها بحنو:أنا جيالك دلوقتي تحبي أجيبلك 

حاجه معايا؟!

ابتسمت فرح قائله:

-ايوه هاتيلي شيبسي وشيكولاته ديري ميلك

-حاضر يحببتي

أكملت فرح بنبره حزينه:

-ولب يا ماما لب عشان أطلع الطاقه السلبيه الي جوايا

مصمصت شهناز شفتيها بحسره قائله:

-حاضر يا قلب امك

أكدت عليها فرح قائله:

-ومتقوليش لأي مخلوق بابا نفسه متقوليلهوش

-خلاص يا بت سرك في بير

همست فرح قائله بقلق:

-يلا مع السلامه عشان الراجل الي بره ده هينفخني

 لو عرف إني بكلمك بقالي ساعه

لم تسمع صوت والدتها مجددًا فنظرت للهاتف تقول:

-هي الشبكه فصلت ولا إيه!

أغلقت الهاتف ووضعته جوارها وهي تنفخ بحنق فدخل

 إليها قائلًا:

-ساعه ٦٠ دقيقه كلام يا مفتريه

ابتسمت وهي تقول:-لاوالله ٥٥

أخذ هاتفه من جوارها وطلب الرقم الذي يريده لياتيه صوت الشركه: “رصيدك خلص بس الكلام لسه مخلصش….”

نظر إليها وهو يضغط بقواطعه العلويه على شفته السفليه بكثير من الغضب، ازدردت ريقها بتوتر قائله:

-مالك إنت هتتحول ولا إيه!

قبض يده بقوه وهو يزمجر ضاغطًا على أسنانه

 فاردفت فرح قائله:-إهدى العصبيه مش حلوه

هبت واقفه وهي تقول:-هعملك عصير ليمون حالًا 

يروق دمك ويهديك

كادت تفر من أمامه فمسكها من ملابسها يرفعها لأعلى

 كاللص وهو يقول:-بت هو أنا مش قولتلك عندي

 مكالمه مهمه

-اهدى بس يا دكتور كل حاجه تتحل بالهداوه…

 ابعتله كلمني شكرًا

ضغط على أسنانه بغضب وقال:

-ابعت للعميد كلمني شكرًا… أمشي يا فرح من قدامي

فرت من أمامه لكن أدخلت رأسها من الباب قائله:

-خلي بالك إنت بتعاملني وحش وأنا هشتكيك لأمك

أخد الوساده من فوق السرير وقذفها في وجهها وهو 

يقول:-امشي يا بت

___________________

خرجت شاهيناز للحديقه التي يجلس بها نوح مع والده وجده وعمه زيد يلعبان الدمنو وهتفت بحسره:

-الحقوني البت فرح اتثبتت في قلب الشارع واتسرقت

هتف الجد بدهشه:-ايه الي حصل؟!

سحبت شاهيناز مقعد وجلست قائله:

-هحكيلكم بس الموضوع سري متقولوش لحد!

____________________

دخل للمطبخ ليجدها تعد القهوه رمقها بغيظ قائلًا:

-طبعًا حكيتِي لمصر كلها إنك إتسرقتِي

هتفت بتبرير:-لأ والله مقولتش إلا لمامتي ونبهت

 عليها إن الموضوع سري للغايه

قاطعهما رنين جرس الباب، فتح يوسف الباب ليجد 

صفاء التي هتفت بلفه:-صحيح فرح اتثبتت واتسرقت؟

سألها يوسف بدهشه:-إنتِي عرفتِي منين؟!

عقبت صفاء:-لسه مامتها مكلماني وقيلالي

ضحك قائلًا:-ادخلي يا ماما

وبمجرد أن أغلق الباب رن الجرس مجددًا ليجدهم

 عائلة فرح بأكملها، هتف الجد:

-ازيك يا دكتور يوسف خير فرح مالها

-الحمد لله بخير اتفضلوا يا جماعه مش هنتكلم 

على البابوبعد تبادل السلامات خرجت فرح تربط رأسها بصريقه مضحكه كمن يعاني من الم الرأس “الصداع”

 سلمت عليهم جميعًا وأخذت الحقيقه من يد والدتها

 وهي تهمس لها:-دا الي سرك في بير يا شاهيناز

همست شاهيناز:-متقلقيش مش هيقولوا لحد

رفعت فرح كتفها وابتسمت قائله بسخريه:

-طبعًا مهو معدش حد أصلا عشان يقولوله

قاطعها جدها سائلًا:

-ايه الي حصل يا فهيمه احكيلنا؟

سردت الحكايه كامله بتفاصيلها وانتهت قائله بنواح:

-حفيدتك اتثبتت يا جدي

هتف هشام “والدها”:

-المهم تكونوا عملتوا بلاغ

عقب يوسف:-ايوه ايوه عملت بلاغ

خبطت فرح على فخذها قائله:

-هو الي بيروح بيرجع يا جدو

اقترب الجد يضمها ويربت على ظهرها قائلًا:

-فداكِ ألف موبايل يا حبيبة جدك متزعليش نفسك

هتفت فرح ببكاء مصطنع:-من يوم ما اتجوزت يا جدو والمصايب نازله فوق دماغي أنا باينلي اتحسدت

عقب نوح قائلًا:

-معلش يا حبيبتي ابقى ارقيها يا يوسف

كان يوسف يتابع حركتها وكلامها مصدومًا من حركاتها وعقب بسخريه:-حاضر يا نوح هرقيها حاضر

رن هاتف والدتها فصوبته تجاه فرح قائله:

-خدي كلمي خالتك عايزه تطمن عليكِي

رمقتها فرح بطرف عينيها قائله:

-هي خالتي كمان عرفت يا نبع الحنان

أومأت شهناز رأسها بابتسامه فهتفت فرح بهمس

 وهي تأخذ الهاتف:

-مكنتيش تتعبي نفسك ونادي في ميكرڤون

 الجامع يا شاهيناز

وبعد أن انهت المكالمه سحبتها والدتها للمطبخ 

وهي تقول:-قومي نجيب حاجه للجماعه يشربوها

وقفت فرح جوار والدتها بالمطبخ تقشر اللب وتأكله 

رمقتها والدتها بغيظ ولكزتها في ذراعها قائله:

-دا منظر عروسه مكملتش اسبوع جواز

مضغت ما بفمها قائله:

-ماله منظري ما أنا لابسه من الهدوم الجديده

زمت والدتها شفتيها قائله:

-رابطه دماغك ولا إلي عندها عيلين بتجري عليهم

 كدا ليهلمست شهناز شعرها وهي تقول ساخره:

-ودا منظر شعر عروسه قولتلك افرديه يا بت زي العرايس

ردت وهي تقشر حبة اللب:

-يا ماما بقا أنا بحبه على طبيعته… لو سمحتِ بلاش تنمر

قاطعتهما صفاء التي دخلت المطبخ قائله:

-متزعليش نفسك يا فروحه فداكِ يحببتي

ادعت فرح الحزن وارتمت بحضن صفاء قائله:

-الحمد لله على كل حال يا ماما

ربتت صفاء على ظهرها بحنان فسحبتها شهناز من

 حضن صفاء قائله:

-بطلي كُهن ياختي وامشي قدامي نطلع العصير دا ربنا يصبره عليكِي

ضحكت صفاء قائله:

-فعلًا ربنا يعوض عليك يابني

_____________________

وبعد فتره ودعهما الجميع ولكن قبل مغادرة شاهيناز 

مسكت ذراع فرح لتنبهها قائله بهمس:

-سرحي شعرك واخلعي القرف الي على راسك ده

هزت راسها بنفاذ صبر قائله:-حاضر يا ماما

وبعد مغادرة الجميع دخلت فرح غرفتها لتبدل ثيابها وتتزين كما أوصتها والدتها، رفعت شعرها لأعلى وهذبته بطريقة رائعة ابتسم حينما رأها تقبل نحوه وتجلس مقابله على الأريكة لتشاهد التلفاز فقام وجلس جوارها قائلًا بهُيام:

-إيه القمر ده

ابتسمت بخجل قائله:-شكرًا

قبلها من رأسها فتقبلت الموضوع بهدوء لا تريد 

أن تشحن الجو بينهما مجددًا، ظل يتأملها ثم

 مسك يدها قائلًا بحب:-بحبك أوي يا فرح

أزاح خصلة شعرها عن وجهها وقال وهو يتأمل 

ملامحها:-بحبك بكل جنانك

أردف يوسف بهُيام:

-إنتِ إحتليتِ قلبي دا إسرائيل محتلتش فلسطين كدا!

ابتسمت على غزله اللطيف ولتهرب من نظراته هتفت:

-أعملك قهوه؟!

هز رأسه معترضًا وهو يقول:-لأ مش هتهربي مني الليله!

ازدردت ريقها بتوتر قائله:-طيب أنا هقوم أشرب وأجي

غمز بعينيه قائلًا:-وأنا هاخد شاور وأجيلك

ابتسمت له بتصنع ودخلت للمطبخ وقفت حائره وضربت يدها على سطح الرخام قائله:

-يالهوي دا شكله ناوي على قلة أدب

اتسعت ابتسامتها حين خطرت لها تلك الفكره الشيطانيه وهي تقول:-سامحني يارب

كان في الحمام فنادته قائله:

-تحب أجهزلك البيجامه على ما تخرج

ابتسم قائلًا:-ياريت يا فرح

اتسعت ابتسامتها وقالت بخبث:

-من عنيا الجوزفتحت تلك الورقه وبدأت تضع منها 

على ملابسه وهي تقول بأسى:-أنا آسفه يا دكتور

تركتها على السرير وخرجت، فدخل يوسف للغرفه

 وهو يغني وهي تتابعه بتوجس، وقف أمام المرآه يضع عطره المميز، لكن فجاه شعر بحكة شديده بدأ يفرك جسده بقوه وهو يقول:-البيجامه دي شكلها فيها حاجه!

كانت تراقبه وتكتم ضحكاتها، دخلت الغرفه وسألته:

-مالك يا دكتور

– مش عارف أنا جالي حساسيه ولا إيه!!

دخل يوسف مرة أخرى ليغسل جسده الذي بدأت الحكه تشتعل به، وفرح تراقبه بخبث، وبعد أن خرج وارتدى ثياب أخرى دخل للمطبخ ليشرب المياه لكن تلك الحكه أشتعلت بجسده مجددًا، بدأ يحك جسده ويفرك بانحاءه بطريقة مضحكه، فضحكت فرح وهي تقول:

-تحب أساعدك لو عاوزيني اهرشلك عادي قول متتكسفش الناس لبعضها

رمقها بغيظ ودخل الحمام مجددًا ليغسل جسده، ابتسمت بخبث فقد رتبت جيدًا وأغلقت مقبض المياه لينقطع وصولها للحمام، ناداها:-شغلي الماتور يا فرح

ابتسمت بمكر وهي تجيب:

-دا المايه قطعت يا دكتور

نفخ بحنق قائلًا:

-طيب شوفيلي اي مايه عندك بسرعه

كبحت ضحكتها وهي تقول:

-مفيش مايه انزل أجيبلك شوية تراب تتيمم

ضحكت بقوه، وهنا شك يوسف بأنه مقلب من مقابلها فاتجه للمقبض المتحكم بالمياه وفتحه فنزلت المياه، انتهى سريعًا و ارتدى المنشفه “البرنص” وهو يشتعل غضبًا من تصرفها الطفولي، خرج مسرعًا ليبحث عن ملابس أخرى بغرفة النوم فلفت نظره ورقه مكتوب عليها “بودرة العفريت” اشتغلت نيران الغضب بداخله، وحمل منفضة السجاد بيد وبالأخرى الورقه وخرج إليها.

كانت تشاهد مسلسل بالابتوب الخاص به باستمتاع وكأنها لم تفعل شيئًا، قذف الورقه في وجهها وضغط على أسنانه قائلًا بنبرة حاده:

-بودرة عفريت يا فرح!

هبت واقفه واتسعت حدقتيها وهي تبدل نظرها بينه وبين الورقه قائله بخوف:

-وحد الله ومتخليش غضبك يسيطر عليك

هز العصا وهو يقول:

-وربي وما أعبد لازم تاخدي علقه

صعدت على الأريكه تقف عليها قائله:

-اعقل يا دكتور اعقل ومتضحكش الناس علينا

ضرب بالعصا على الأريكه فأصدرت ضجيجًا وهتف:

-لأ أنا عايزهم يضحكوا

نزلت عن الأريكه تركض وهو يركض خلفها بتلك العصا ويضرب أي شيء يقابله بها وهي تصرخ وقفت أعلى السرير وهي تقول بخوف:

-طيب سماح المره دي والله ما هعمل حاجه تاني

قفز نحوها واستطاع مسكها من ذراعها قائلًا بنبرة حاده:

-جيبالي بودرة عفاريت يا فرح؟

صرخت:

-والمصحف ما كانت ليك بس إنت إلي اضطريتني أعمل كده!

ضربها على ظهرها فصرخت وهي تلمس مكانها:

-اااه والله بتوجع

عقب قائلًا:

-ما أنا عارف إنها بتوجع وأنا عايزها توجع

ضربها مرة أخرى فصرخت بقوه وهي تنادي:

-الحقيني يا ماما صفاء ابنك اتجنن

وضع يده على فمها ليكم صراخها

-مسمعش نفس يا بت وإلا هنفخك ضرب

تركها وهو يدفعها قائلًا:

-اختفي من قدامي حالًا

وبمجرد أن أفلتها ركضت للغرفة الأخرى وأغلقت الباب عليها وقفت تتحسس مكان الضربه متاوهة ثم قالت:

-بجد عصبي ومجنون

تكملة الرواية من هناااااااا

تعليقات

التنقل السريع