القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فرح فهيمة الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون 23-24بقلم آية السيد كامله

 

رواية فرح فهيمة الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون 23-24بقلم آية السيد كامله



رواية فرح فهيمة الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون 23-24بقلم آية السيد كامله


رواية فرح فهيمة

 الفصل  الثالث  والعشرين

بقلم آية السيد

_______________

مرت الأيام وفرح تراقب حنان وضعت بودرة العفريت في حذائها وكانت تراقبها باستمتاع شديد حين تضع قدميها تحت المياه كلما لبست حذائها، وفي تلك الفتره ابتعد عنها يوسف ليعاقبها عما فعلته، وهي تأبى أن تحدثه حفاظًا على كرامتها وكبريائها لكن طالت الفتره فقد مر إسبوعان على تلك الحاله وهو يحدثها برسمية وجمود، وفي هذا اليوم بعدما صلت فريضة العصر، قررت التنازل عن كبريائها لتمزح معه، بحثت عنه فوجدته يجلس على الأريكة يحدق بشاشة اللابتوب، فاتجهت نحوه ووقفت أمامه قائله بمرح:

-اضربني بسرعه عايزه أعيط

لم يرفع عينه عن الجهاز وقال بجديه:

-إمشي يا فرح أنا مش فايق لهبلك

وضعت يدها حول خصرها قائله بمزاح:

-بس أنا مش هبله علفكره!

ابتسم بسخرية قائلًا:

-وهي دي تصرفات واحده عاقله!

أنزلت يدها لتستقر جوار جسدها وقالت بجديه:

-هو إنت مش عاجبك تصرفاتي؟

رد بنفس الجديه:-الصراحه لأ… أعقلي شويه يا فرح

 إنتِ مش صغيره

صمتت ووقفت تحدق به فنظر لها وسألها:

-سكتي ليه؟!

ردت بعبوس:-بفكر في كلامك

اومأ رأسه قائلًا بجديه:-أيوه ياريت تفكري كويس

 جدًا دا لو بتعرفي تفكري يعني

شعرت بغصه في حلقها فسألته بتعجب:

-هو حضرتك بتستهزأ بيا؟!

عقب بجمود:-فرح أنا مشغول وإنتِ معطلاني!

تقوس فمها لأسفل كانت على وشك البكاء لكن قررت

 أن تتصرف مع ما تبقى من كرامتها فهتفت:

-ماشي أنا أسفه لحضرتك

استدارت لتغادر لكن تعرقلت قدمها في طرف السجاده ووقعت، فابتسم بسخريه قائلًا:

-اهو ده من ضمن الهبل برده! ركزي شويه يا فرح

وقفت مرة أخرى وسألت الدموع على وجهها قائله:

-على  فكره أنا مش هبله…

شهقت ورفعت كتفها لأعلى قائله باستنكار:

– أنا بس متوتره من كل حاجه بتحصل حوليا

أغلق الابتوب فهو ضعيف تجاه تلك الدموع وذالك الحزن الذي يطعن قلبه قبل قلبها، أما هي فاحتل قلبها حزن العالم تتسائل لمَا أصبح باردًا لتلك الدرجه، هل قل حبها في قلبه أم أنه لم يحبها من الأساس ويريد إشباع رغبته منها لا أكثر! اقترب منها وحاول ضمها فانفلتت منه قائله ببكاء:

– أنا فجأه لقيت نفسي متجوزه… معرفش إزاي دا أنا كنت لسه طفله امبارح!

ابتسمت بألم من خلف دموعها قائله:

-هي المسؤوليه كدا بتخدعك وتكون خفيفه أوي لحد ما تشيلها وتفضل تزيد على كتفك لحد ما تنحني

جلست على المقعد خلفها قائله بحزن:

-إنت بتضغط عليا طول الوقت مبتفكرش إلا في حاجه واحده وعايز توصل  لها… مش مهم بقا أحبك محبكش

 هو كدا وخلاص… إجبار

انحنى أمامها ونظر لعينيها قائلًا:

-يعني إنتِ معندكيش أي مشاعر من ناحيتي يا فرح؟!

حاولت أن ترد له صفعته بتركه لها اسبوعين بلا كلام

 فردت بكل غباء:

-انا مش قادره اتقبل وجودك في حياتي

تجهمت ملامحه ووقف قائلًا بتحدي:

-بس إنتِ مجبره تتقبلي وجودي وتحبيني يا فرح ومتحلميش إني ممكن أسيبك

قال جملته وغادر تاركًا الشقه بأكملها، فمسحت دموعها

 وهي تبتسم على جملته الأخيره، فهي تحبه وتعشق

 وجوده، نظرت لاثره بحب وقالت بهُيام:

-اه لو تعرف إلي في قلبي…

مر الوقت وأذنت العشاء ولم يعود للبيت أو هكذا ظنت! خرجت من غرفتها لتعد كوبًا من القهوه يدفئها فقد بدأت ليالي الشتاء الكئيبه التي تنشر سلبياتها بقلبها، زفرت بقوه وجلست على أرضية المطبخ مربعة رجليها ووضعت يدها

 في وضع اليوغا ثمأغلقت عينيها قائله:

-أيتها الروح المرحه أبوس إيدك عودي

وصل لمسمعها صوت تلك الأغنيه التي في الغالب شغلها سائق التوكتوك، قامت على الفور وأخذت السكينه من جوارها لتتراقص وهي تغني معها:-مسيطره… همشيك مسطره هخليك لو شوفت في شارع بنت ترد لورا أيوه 

انا مسيطره

انسجمت مع الأغنيه وهي تتمايل بطريقة مضحكة، كانت تركض بالشقه كالمجنونه وبيدها السكينه تظن أن هذا رقص لكنه لا يمت للرقص بصله، وقفت على سريرها وهي تتمايل يمينًا ويسارًا وترفع قدميها لأعلى وتحرك يدها بالسكينه وتغني:-أيوه أنا مسيطره… مس مس مس مسيطره

وحين نظرت تجاه الباب وجدته يضع يده على وجهه ومنفجرًا بالضحك فصرخت…..


يتبع…..


رواية فرح فهيمة 

بقلم  ٱية السيد

الفصل  الرابع والعشرين

_________________

“أيوه أنا مسيطره…. مس مس مس مسيطره”

وحين نظرت تجاه الباب وجدته يضع يده على وجهه منفجرًا بالضحك فصرخت وازدردت لعابها بتوتر وكادت أن تنزل عن السرير لكن فلتت قدمها فوقعت على وجهها مفترشة الأرض ويديها أمامها تقبض بإحداهن على السكين، كتم ضحكاته واقترب منها ليأخذ تلك السكين من يدها قائلًا بجديه:

-هاتي يا مسيطره

قامت عن الأرض بخجل وهي تنظر ارضًا،

وضع السكين على الكومود أردف قائلًا:

-عارفه لو وقعتي على دي أنا إلي كنت هطلع أجري على السكك

هز رأسه بإستنكار قائلًا:

-ربنا يهديكِ يا فرح

شعرت بحراره تخرج من كامل جسدها الذي بدأ يتعرق من شدة الخجل وقررت أن تفر من أمامه لتهرب من تلك النظرات فتعرقلت قدميها في الاشيء وزادت حدة الموقف حين أخذته بطريقها ووقعت عليه، تأوهت وهي تملس على جبينها الذي اصطدم بجبهته فانفجر بالضحك قائلًا:

-لأ مسيطره مسيطره مفيش كلام

هبت واقفه ووضعت يدها على فمها قائله بتلعثم:

-أنا آسفه

ركضت للغرفه الأخرى وأوصدتها من الداخل وضعت يدها على قلبها تهدئ دقاته من اقترابها منه بهذا الشكل وقالت:

-ياربي على الإحراج مش هقدر أبص في وشه تاني

رقدت على سريرها تفرك به لا تستطيع النوم بعد ذالك الموقف المحرج لم تنم بسهوله لكن غلبها النعاس بنهاية الأمر…

______________________

صباح جديد يبدأ مع إشراقة الشمس وشعاعها الخافت الذي لا يكاد يلمس الأجساد بسبب برودة الجو إنه نهار الشتاء في مصر جو هادئ وطريق خالٍ من الناس، سارت جواره وهي ترمقه بطرف عينيها كان يسير جوارها بجديه شديده، نظرت أمامها وهي تفكر فهذا أخر يوم بامتحانات الميدترم وسترتاح أعصابها قليلًا قبل بداية إمتحانات منتصف العام، وقفا ينتظران سيارة أجره، نظرت نحوه مجددًا وشردت بهيئته الجذابه أخرجها من شرودها صوته ولمسة يده وهو يسحبها نحوه قائلًا بتحذير:

-حاسبي يا فرح!! ركزي العربيه كانت هتخبطك

اومأت رأسها بدون كلمة كانت شاردة الذهن تفكر به، فمد يده نحو يدها ليقبض عليها بتملك كأنه يريد القول أنها خاصته وحده، ابتسمت وهي تمسك يده بإطمئنان هتف قائلًا:

-امتحانك هيبدأ الساعه ١٠ مش عارف ليه صممتي تطلعي من ٨ ونص

عقبت قائله:

-عشان مش عايزه أمشي لوحدي هزاكر شويه في الكليه…. أصلًا مبعرفش أزاكر في الشقه

انفجر بالضحك حين تذكرها بالأمس ورمقها بطرف عينه قائلًا لها بخفوت:

– بتعرفي ترقصي بس؟!

أجاب نفسه وهو يكبح ضحكته: لا والله ولا بتعرفي ترقصي ولا نيله

لم ترد عليه فقطب حاجبيه وهو ينظر لها ليسالها:

– فرح هو إنتِ بتعرفي تعملي ايه؟!

ابتسمت بخجل وقالت بمزاح:

-انا بعرف أعمل حاجات كتشير أوي مثلًا بعرف أكل وبعرف أستحمى لوحدي وبسرح شعري لوحدي برده وبعمل قهوه بوش لوحدي و..

قاطعها متنهدًا بقوه وهو يقول:

– عوض عليا عوض الصابرين يارب

تركت يده ولم تعقب فنظر لها مردفًا:

-بس كويس إنك جيتِ معايا أصل حد يثبتك تاني ويسرقك أنا عارف المصايب بتجري وراكِ

رمقها بطرف عينه قائلًا بضحكه:

-أو إنتِ إلي بتجري وراها محدش عارف

عقبت فرح بنزق:

-ياريت تسكت بقا كفايه سخريه

ابتسم قائلًا:-لا البت عندها دم وبتحس أوي

نفخت بحنق فأردف بنفس السخريه:

-ربنا يهديكِ يا مدام فرح ولا أقول فهيمه

-يوووه بقا إنت يا جدع إنت مصمم تنكد على نفسك على الصبح ليه!

ارتدى نظارته وقال بغرور:

-أنا بعون الله مفيش حاجه تقدر تنكد عليا

رمقته بسخرية وهي تبتسم بتصنع، وصلت السيارة وركبا معًا، وصلا للكليه وعند مدخلها نظرت فتاه ليوسف قائله بمياعه:-ازيك يا دكتور يوسف

رد بابتسامه:-الحمد لله

رد على الفتاه ليغيظ تلك الواقفه جواره ويشغل غيرتها، برزت عيناها خارجًا وهي تقول:

-مين دي بقا إن شاء الله؟!

عقب بهدوء استفزها:-طالبه عندي

قالت بسخريه وهي تقلد صوت الفتاه:

-والله! وبتقولك ازيك يا دكتور يوسف

عقد جبينه قائلًا بمكر:

-أومال عايزاه تقولي إيه… يا قلبي ولا يا حبيبي الي مبسمعهاش من مراتي

تلعثمت متجاهله كلامه وهي تبرر:

-قصدي نبرة صوتها مايعه كدا!

ربت على ظهرها قائلًا:

-روحي زاكري… روحي زاكري عشان ألحق محاضرتي

عقبت بمياعه مقلده صوت الفتاه:

-ماشي يا دكتور يوسف

ابتسم قائلًا:-الغيره هتطق مع عينيكِ

أخرجت لسانها وهي تغادر المكان وتدخل المدرج الفارغ لتجلس وحدها وتاكر

_________________________

وفي المدرج انشغلت بالمذاكره حتى قاطعها صوت ذالك الشاب الذي جلس أمامها:-ممكن أذاكر معاكِ؟

رمقته سريعًا وغضت بصرها قائله:-لأ ولو سمحت قوم

تحدث الشاب قائلًا:-أنا الصراحه حابب أتعرف عليكِ كزمايل مش أكتر

نفخت بحنق وهي تنظر بكتابتها:

-وأنا مبتعرفش لو سمحت سيبني أذاكر

عقب بمكر:-طيب دا أنا معايا ورق مش هيخرج منه الامتحان جربي بس نذاكر سوا

ألقى الورق أمامها فأخذته لتلقي به نظره واضطىت أن تذاكر معها فهي لا تعلم شيئًا عن تلك الماده، مر عليها أكثر من ساعه وهو يختلس النظر إليها بكثير من المكر معلنًا أن تلك هي البدايه، حدق بها قائلًا:-هي دي عينك بجد!

نظرت للورق بإحراج وتلعثمت:

-ياريت تركز في الورق مش في عيني

عقب الشاب بهُيام مصطنع:

-أصل عينك حلوه أوي…. الصراحه إنتِ كلك زي القمر

نفخت بحنق وهي تلملم أشيائها قائله:

-أنا أصلًا غلطانه إني وافقت أزاكر معاك عن إذنك

-لأ لا لا استني بس أنا آسف والله

نهضت واقفه لكن تلك الدوخه مجددًا، حاوطت رأسها بكلتا يديها فاقترب منها ليسندها لكنها صرخت به:

-ابعد عني متلمسنيش

كان يحاول إسنادها وهو يقول:-إنتِ شكلك دايخه وهتقعي

ابتعدت عنه ومازالت تشعر بالدوار كانت تتخبط لا تستطيع الإتزان وهي تقول:-متلمسنيش

فهي لا تتقبل لمسة أي رجل غير زوجها، جلست مرة أخرى وسندت رأسها للأمام، نظر إليها الشاب بخيبة أمل فمن الواضح أنها صعبة المنال لكنها تستحق المحاوله مرة أخرى، طالت مدة الدوار بل أن الأسوأ هو ازدياد ضربات قلبها بشكل غير طبيعي، أدمعت عيناها بتعب فقد حان وقت الإمتحان وهي على حالتها بل تزداد حالتها سوء، ناداها الشاب قائلًا:

-فرح إنتِ كويسه؟!

حين سمعت اسمها من بين شفتيه امتعضت ملامحها وازداد حزنها، فهي أخطئت حين جالسته واعتبرها خيانة لزوجها، ذرفت الدموع بصمت وهي تصرخ بصوت متحشرج دون أن ترفع رأسها:-امشي امشي من جنبي أمشي

اقترب الشاب قائلًا:-مش هقدر أمشي إلا لما أطمن عليكِ

صرخت مرة أخرى:-قولتلك أمشي إنت مبتفهمش!

حين صرخت خشى أن يلفت الأنظار إليهما فقام من جوارها وابتعد عنها، وجلست هي تكمل بكاء….

_______________________

انهى يوسف المحاضره وقرر اللحاق بمجنونته ليطمئن أنها لم ترتكب المزيد من الكوارث، ابتسم حين تذكرها فقد أصبح عقله وقلبه مشغولًا بها ولا يطيق بعدها عن نظره، بحث عنها حتى عرفها من ملابسها وهي تجلس داخل المدرج لحالها وتسند رأسها للأمام، شعر أنها تبكي أو بها شيء فركض نحوها وسط نظرات الطلاب، وقف أمامها وناداها:

-فرح!

اطمئنت حين سمعت صوته، لم ترفع رأسها وأغلقت عينيها بتعب لتفيض الدموع من مقلتيها، جلس جوارها وربت على ظهرها بحنو:-فرح! إنتِ كويسه؟

ازدادت شهقاتها فهي تظن أنها خانته حين وافقت على المزاكره مع هذا الشاب الذي كان يتابعهما بكثير من الحقد، ربت على ظهرها بحنو قائلًا بخوف:

-فرح ممكن تبصيلي؟!

رفعت رأسها لكن مازالت عيناها تفيض بالدموع، حاول تهدئتها فلم يستطع وبدأت العيون ترمقهما منهم من يستائل عن علاقة الدكتور بطالبته ومنهم من يحقد عليهما ومنهم من يتمنى أن يلامسه ذاك الشعور، حين دخل الدكتور الأخر بأوراق الأسئله استدار يوسف نحوها وحاوطها بكلتا يديه قائلًا:– فيكِ إيه يا فرح متقلقنيش؟!

في هذا الوقت هدأت ضربات قلبها وخف دوار رأسها لكن كل ما يشغل تفكيرها هو أنها خائنه لا تستحق منه تلك المعامله، نظرت لعينيه وحدقت به للحظات ثم قالت:

-أنا دايخه شويه

عقبت بإشفاق:-الدوخه دي تاني إحنا لازم نكشف

زفر بقوه وهو ينظر إليها قائلًا:-اهدي وخدي نفس عميق وأنا هجيبلك عصير وأجي تمام؟!

جففت دموعها وأومات رأسها بتفهم فاستدار ليغادر لكن أوقفه صوتها قائله:-بقولك

التفت اليها فقالت:

-هاتلي راني مانجا عشان مبحبش الجوافه

ابتسم ولكزها في ذراعها قائلًا:

-يا شيخه خضتيني عليكِ

ابتسمت وهي تومئ رأسها لتطمئنه قائله:

-متقلقش أنا كويسه

_____________________

وصلا للبيت وبعد تناول الغداء نظرت لبشرة وجهها التي أهملتها مؤخرًا، ابتسمت حين خطرت لها تلك الفكره، رفعت شعرها لأعلى برابطة الشعر وأخذت القهوه وعسل النحل بمقدار تحسبه جيدًا وخلطتهما معًا ثم وضعت الماسك على وجهها، جلست تشاهد التلفزيون وتناست تمامًا أمر الماسك، خرج من غرفته يبحث عنها ويناديها:

-فرح… فرح

استدارت لترد عليه قائله:

-أنا هنا عند التلفزيون

جلس جوارها دون النظر لوجهها وحين التفتت إليه والتفت إليها بنفس اللحظه صرخ وهب واقفًا بهلع، ونهضت هي الأخرى تلتفت بهلع صارخه:

– فيه إيه… صورصار ولا فار؟

حدق بوجهها قائلًا بقلق:

-إنتِ إيه إلي حصلك ؟!

عقبت بملامح مرتعبه:

-إيه فيه إيه؟!

لمس وجهها بسبابته وسألها:

-إيه إلي على وشك ده؟!

وضعت يدها على وجهها وأومأت رأسها بتذكر فقد تذكرت ذالك الماسك الآن قائله:

-الماسك والله نسيته كويس إنك فكرتني

-ماسك! يا شيخه أنا قولت البت اتحرقت ولا حاجه

أردف وهو يجلس على الأريكه:

-حرام عليكِ أنا قطعت الخلف

ضحكت قائله:-معلش بكره تتعود دا لسه فيه ماسك زبادي وخيار وترمس مطحون ونشا ولبن حاجات كتشير أوي

ابتسم قائلًا بسخرية:-يا بت الحاجات دي بتتاكل مش بتتحط على الوش لوحت بيدها وهي تغادر متمتمه:

-اسكت إنت مش فاهم حاجه

-لأ يا بت إنتِ إلي فاهمه كل حاجه!

تبعها وهي تغسل وجهها، ثم تبعها مرة أخرى بصمت يتابعها وهي تضع الزبادي على وجهها فرمقته بطرف عينيها قائله:

-مالك بتبصلي كدا ليه؟

ضحك وهو ينظر لها بعد أن لونت وجهها بالكامل بالزبادي وقال:-شكلك يضحك موت

خرجت من المطبخ ترمقه بحنق، وهو منفجرًا بالضحك، نظرت له بنزق وكادت أن تتحدث لولا افلات قدمه ووقوعه عليها، حدق بوجهها ومازال يضحك وهو يضع سبابته على وجهها ثم تذوقه قائلًا:-أصل أنا بحب الزبادي من صغري

ضحكت هي الأخرى على ضحكاته، سرعان ما تحولت نظراتهما إلى الشغف حدق بعينيها، ومسح وجهها بيديه ليقبلها، انتبهت لما يفعل ودفعته قائله:

-اوعى كدا بوظت الماسك

نهضت واقفه وهرولت من أمامه لتدخل للحمام وتمكث به فتره طويله حتى تهدأ تمامًا، أما هو فابتسم قائلًا: الصبر يا فرح الصبر



تكملة الرواية من هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع