القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

 

رواية بين الحلم والقدر الفصل 15-16






رواية بين الحلم والقدر الفصل 15-16


١٥&١٦

الفصل ال 15 


بسم الله الرحمن الرحيم 

ـــــــــــــــــــــــ


ادم بخضه وهو يقف ويأخذ مفاتيح سيارته وييجري بلهفه وهو يحدثها : مالها نور يا تبارك انطقي بسرعه في أي 


تبارك : الحقني يا آدم نور اغم عليها ومش راضيه تفوق وانا مش عارفه اعمل اي قالت هذا وهي تبكي 


ادم وهو يجري خارج الشركه مما ادهش الموظفون ولاكنه غير مبالي الان بأحد : انا جاي حالا يا تبارك حاولي تشوفي اي دكتور في الجامعه لحد ما اجي وانا مش خلال دقائق واكون عندكم


تبارك ببكاء : حاضر يا آدم بس تعالي بسرعه 


ادم وهو يركب السياره ويقود هو : انا خلاص خلال دقائق واكون قدامك


********************


عوده قبل هذا كانوا يجلسون و اخذت تبارك تتحدث مع نور لكي تخرجها من حاله الحزن الي احاطت بها نفسها وأخذت تجعلها تضحك 


تبارك بمرح : الله بقا يا نور اشربي العصير بقا 


نور ببسمه : حاضر يا ستي اديني بشرب وأخذت ترتشف من الكوب غافله عن تلك العيون التي تراقبها من بعيد 


تبارك بفرحه بعد سماعها لاسمائهم تنادي : هييه يلا يا نور اسمنا جه في الكشف قالتها بمرح 


نور وهي تشعر ببعض الدوخه : بجد طيب يلا بينا بسرعه 

وقفت نور لتسير بضع خطوات وفجأه شعرت أن قدميها لا تحملها ورأت كل ما حولها سواد وقعت من طولها ولا تذكر شيء سوي صراخ تبارك باسمها 


خلعت تبارك علي نور وهي تراها تسقط أرضا وأخذت تصرخ : نوووووووووور 


التف الجميع حولهم واعتطها بنت زجاجه برفان حاولت أن توقظ نور ولاكن لا تستجيب فأخرجت هاتفها واتصلت بادم


**********************عوده للوقت الحالي 


جاء عميد الكليه وبعث للطبيب الموجود لحالات الطوارئ ونقلوها الي مكتب العميد ثم اخرجوا جميع الطلبه حتي يستطيع الطبيب أن يقوم بفحصها لم يبقي معها سوي تبارك فقط 


الطبيب : لازم تتنقل لمستشفي فورا دي حاله تسمم 


تبارك بفزع : تسمم ازاي حضرتك يا دكتور دي ماكلتش حاجه خالص هي شربت عصير فراوله بس من الكافتيريا هنا 


الدكتور : انا شايف قدامي حاله تسمم واين كان بقا الي هي شربته بس لازم دلوقت تلحقها وتنقلها مستشفي ضروري 


تمام يا دكتور انا هنقلها . قالها ادم عندما دلف الي الغرفه بسرعه اقتربت منه تبارك بدموع 


تبارك : ادم نور .


ادم وهو. يقوم بحمل نور بهدوء : هتكون بخير يا تبارك متقلقيش 

خرج وهو يحملها بين يديه تحت نظرات الطلبه منهم الحاقد ومنهم الحاسد ومنهم المعجب ولاكن لا وقت لكل هذا اهم شيء الان صحه نوره 

وضعها في الخلف وجلست معها تبارك وهي لا تكف عن البكاء خوفا علي صديقه عمرها 


عند وصوله الي المستشفي كان هناك طاقم طبي في انتظاره حملها الي الداخل ووضعها فوق السرير في غرفه الكشف اخذ طاقم طبي مكون من خمس أطباء يقومون بفحصها واخبروه بنفس الشيء أنها حاله تسمم ويجب عمل غسيل معده فورا 


تم نقلها الي غرفه العمليات ووقف ادم وهو ينظر إلي تبارك يجدها تبكي بشده اقترب منها وأخذها بحضنه وهو يهمس لها بكلمات الاطمئنان ليطمئنها و يطمئن نفسه أخذ يدعي في سره لها بالنجاه من هذه الحاله وهو يربط علي ظهر تبارك 


ادم : إن شاء الله خير يا تبارك نور هتقوم مش هتسبنا هترجع لينا وهتكون بخير إن شاء الله ادعيلها 


************************


=ها ياقلبي انا نفزت اهو وهي دلوقت بين الحياه والموت في المستشفي 


=لسه ماماتتش لما تموت ابقي اديك الي انت عايزه 


= متخافيش هي زمنها في خبر كان دلوقت لأن السم الي هي شربته مستورد وحدش بيعدي منه خالص الي 1٪بس 


= لما نشوف لو محصلش الي انا عاوزاه هقتلك انت 

= احم لا ط طبعا يا قلبي هيحصل متخافيش 

بقولك اي انتي وحشتيني 


= وانت كمان وحشتني جداا 

= طيب ما تيجي الشقه انهارده 

= اوكي ياروحي هحاول لو عرفت اجي علشان انت عارف الموضوع ممكن يكبر لو عرفت هاجي علشان نحتفل مع بعض 


**********************


مر خمس ساعات ولا تزال داخل غرفه العمليات شعر هو بحدوث حركه غريبه من دخول الممرضين وخروجهم وهم يهرولون فاوقف هو واحده 


ادم : لو سمحتي هو في أي بالظبط وانتوا بتجروا ليه 


الممرضه باستعجال : المريضه قلبها وقف مرتين ودلوقتي محتاجه دم ومفيش في بنك الدم الفصيله بتاعتها 


ادم بخضه : اي قلبها وقف مرتين طيب اسحبي مني انا دم 


الممرضه : يا استاذ مينفعش لازم نعمل تحاليل ونشوف تطابق الفصائل 


ادم : ماشي اعملي كل حاجه بس خليها تعيش 


اخذت الممرضه ادم الي المعمل الموجود بالمستشفي وقامت بأخذ عينه منه وتحليلها وفعلا اتضح انها نفس فصيله دمها وذهب ليتم سحب الدم لنور 


أما تبارك فكانت خارج هذا العالم كانت مع ذكرياتها مع صديقه عمرها كانت في حاله لا تشعر بمن حولها ولا ما يحدث حولها ولم تشعر بادم وهو يحدث الممرضه 


***********************


تم وصول الخبر لخالد ومصطفي و ادهم وهم الآن موجودين داخل المستشفي وأتت مايا أيضا وهي تمثل الحزن 


كان ادم يضع رأسه علي الحائط و يحبس دموعه بصعوبه مر حوالي خمس ساعات حتي الآن ولا يوجد اي اخبار عنها 


فأقول جميعا علي صوت باب غرفه العمليات يفتح ويخرج منه الطبيب 


هرول إليه ادم اولا يسأله بلهفه : ها يا دكتور طمني نور عامله اي 


الدكتور : احنا عملنا الي علينا والباقي علي ربنا ادعوا أن ربنا يعدي الاربعه وعشرين ساعه دي علي خير 


ادم : يعني اي يا دكتور 


الدكتور : والله يا ادم باشا السم الي الي هي واخداه شديد ومكنش من السهل أنها تعدي منها احنا هنخليهت تحت الملاحظه اربعه وعشرين ساعه إذا عدوا علي خير كدا اقدر اطمن حضرتك واقولك أنها عدت مرحله الخطر لاكن حاليا اسف جدا مقدرش أقرر حالتها بعد اذنك 


خرجت أمامهم وهي نائمه علي السرير وهم ينقلونها الي غرفه العنايه المركزه نظر إليها بحزن شديد و غضب وأقسم أنه سوف يعلم من الذي فعل هذا وسوف يذيقه العذاب الوان اقترب منها ووضع قبله فوق راسها و سالت دمعه منه علي وجنتيها لم يراها سوي خالد وادهم الذي علم أن ادم يحب أخته كثيرا كانوا جميعا في حله من احزن وكان مصطفي والد نور يبكي وهو غير مصدق أنها في هذه الحاله أما مايا فكانت شامته بها وتدعوا أن تموت وتخلص منها أما تبارك فكانت بعالم اخر عالم من الذكريات مع نور حزن من أجلها ادهم فهو شعر بها منذ أن راها وشعر بالم في قلبه من أجلها واراد أن يأخذها بين أحضانه ويجعلها تبكي ولا تكتم دموعها وتخرج ما في قلبها لعلها تكون في حال افضل من هذا 


أما خالد فكان حزين جدااا عليها فهو كان يحبها مثل تبارك تماما ولأن شعر أن قطعه منه سحبت فهو من رباها منذ أن كانت في الفه 


ادم : طيب يا جماعه كل واحد يقدر يروح وبكره إن شاء الله تيجوا 


خالد : ازاي بس يا ابني هنسيبها هنا لوحدها 


ادم : لا طبعا يا بابا انا هكون معاها بس حضرتك ممكن تاخد عمي مصطفي وادهم وتبارك معاك علشان يستريحوا 


خالد : حاضر يا ابني .. يلا يا مصطفي انت وادهم هنروح عندي وبكره بإذن الله من الصبح هتكون هنا 


مصطفي : انا مش هسيب بنتي 


ادهم : ولا انا مش هسسب نور 


ادم : يا جماعه مينفعش كدا كلنا نكون هنا انا هقعد معاها وبعدين وجودنا هنا مش هيكون ليه لازمه يعني انتوا تروحوا و ترتاحوا وإن شاء الله زي ما بابا قال من الصبح تكونوا هنا 


تحركوا للذهاب وحاول خالد اخذ تبارك وهنا انتبه الجميع لها فهي في حاله شروود ولا تعلم ما يدور حولها بعت ادم للدكتور علشان يكشف عليها و دخلوها غرفه بجوار نور و اخذت مهدء لأن عندها صدمه ولازم طبيب نفسي بعد اطمانانهم عليها ذهبوا ولم يبقي أحد سوي ادم ومايا 


اقتربت مايا من ادم ووضعت يدها فوق صدره باغراء 

مايا بدلع : شوفت يا آدم اهي البنت الي انت اختارتها عليا سممت نفسها شكلها مش عاوزاك علشان تعرف اني انا الأصل ها 


دفعها ادم بغل وقام بتني زراعها خلف ظهرها بغضب : لو نطقتي بحرف تاني بتقولي علي نفسك يا رحمن يا رحيم انتي سامعه وانا هعرف مين الي عمل فيها كدا كويس وهخليه يتمني الموت وميطلوش غري من وشي مش عاوز اشوف وشك هتاني انتي سامعه 


بلعت ريقها بصعوبه : احم حاا حاضر ثم فرت من أمامه خائفه 


*********************

الفصل 16


بسم الله الرحمن الرحيم 

ــــــــــــــــــــــــ


دخل داخل الغرفه بهدوء وجدها تتصطح فوق الفراش ويظهر عليها الشحوب والتعب اقترب منها وأمسك يدها وقام بتقبيل يدها : متسيبينيش يا نور انا مصدقت الاقيكي ارجوكي يا نور قومي علشاني وعلشان تبارك محتجاكي تعرفي أنها رفضه تتكلم والدكتور قال إنها من الصدمه فقده النطق مؤقتا قومي بقا يا نور وانا هعرف مين عمل كدا وهخليه يشوف النجوم في عز الضهر 


********


في الصباح وبعد مرور اربعه وعشرين ساعه وهي حتي الآن لم تفيق كان الطبيب يفحصها  وكان هو بجواره حاولوا ايقاظها ولاكن لا فائده 


خرج مع الطبيب خارج الغرفه حتي يستطيعوا التحدث 


الدكتور : هي حاليا عده مرحله الخطر وبقه تمام بس هي دخلت في غيبوبه 


ادم : يعني اي هتفوف امته واذاي تدخل في غيبوبه انت قولت أنها المفروض تفوق انهارده لو عده مرحله الخطر 


الدكتور : اهدي يا ادم باشا المريضه هي الي مش عاوزه تفوق واستسلمه للواقع الي هي فيه حاليا احمد ربنا انها اتحسنت لأن نوع السم الي هي اخدته دا نوع نادر وشكله مستورد لانه مش موجود هنا والي بيعدي منه واحد في الميه بس وواضح انها كانت زعلانه قبل ما يحصل كدا فاستسلمت الغيبوبه مش عاوزه ترجع تاني 


ادم : يعني اي هتفوق امته طيب 


الدكتور : دي حاجه بايد ربنا وارداتها لازم يكون عندها اراده انها تفوق ممكن لو حد يكلمها هي بتسمع كل حاجه حوليها هي هتتنقل غرفه عاديه وحضرتك تقدر تشوفها بعد اذنك يا فندم 


جلس علي اقرب كرسي له ووضع رأسه بين يده وبكي نعم بكي ادم عليها فهي حبيبته ورفيقه دربه يجب أن يفعل شيء اولا يجب أن يعلم من فعل هذا 

*******************


ادم : ايوه يا ادهم هي تمام بس دخله في غيبوبه 


ادهم *******************


ادم : لا الدكتور طمني المهم عاوزك تيجي هنا تقعد مكاني علشان ورايا مشوار صغير كدا ومفيش حد مع نور وتبارك 


ادهم ****************


ادم : تمام ماشي مستنيك متاخرش يلا سلام 


ادهم ******


************★********************


مجهول : ايوه يا قلبي انا نفذت عاوز فلوسي بقا 


=نعم يا روح امك مهي ماماتتش هي وعائشه مفيش فلوس غير لما تموت 


مجهول : لا يا روحي مفيش فلوس يعني هقول لادم وانتي عارفه يعني اي هقول لادم دي ها فا تجيبي الفلوس كدا زي الشاطره وبعدين هي الي بسبع ارواح دا السم الي انا جايبه من فرنسا بشيء و شويات 


=وانا مالي يا عمري مش أنة قولتلك خلص عليها وبعدين انت كل شويه هتقولي هقول لادم كدا يا شيخ روح في داهيه 


° تمام يا قلبي انا بقا هروح اقول لادم علي الي انتي عملتيه وهشيلك الليله باي 


= باي اي لا استني هديلك نص الفلوس وتحاول تقتلها وهي في المستشفي تاني ولو المره دي مظبتتش قول علي نفسك يا رحمن يا رحيم 


° ماشي بس هاتي الفلوس وتيجي انتي علشان وحشتيني ها بسرعه بس 


= ..ماشي مش هاخر يلا باي يا روحي 


° باي يا قلبي 


**************★*****************

دخل ادهم علي تبارك وجدها تنظر في نقطه فارغه ولا ترمش حتي حزن من أجلها كثيرا وشعر بقلبه يتالم من أجلها جلس بجوارها وتنهد علها تسمعه وتنتبه له 

ادهم بحزن : وبعدين يا تبارك هتفضلي كدا مينفعش لازم تكوني قويه علشان تقفي مع نور وتخليها تفوق تعرفي أنها دخلت في غيبوبه والدكتور قال لازم حد يكلمها علشان تفوق وهي بتسمع كل حاجه حواليها ولازم الناس الي قريبه منها تكلمها واديها حافز لازم تفوقي علشانها وعلشان ادم محتاجك تقفي جنبه وانا كمان محتاجك علي فكره 


نظرت له بدموع واستغراب من اخر الجمله 


ادهم بفرحه من استجابتها : ايوه يا تبارك انا محتاجك جنبي قام بامساك يدها .. اوعي تكوني فاكره اني نسيتك انا عمري ما نسيتك ولا نسيت ذكرياتنا سوي قومي بقا وانا هصالحك علشان سيبتك وسافرت يلا بقا 


تبارك بدموع هزت راسها بلا وهي لا تستطيع حتي أن تخرج شهقاتها بصوت عالي تشعر أنها تريد الصراااخ بشده 


ادهم : تبارك انا بحبك قومي علشاني واتكلمي قولي اي حاجه 


نظرت له بصدمه وعيون متسعه من هول الصدمه كم تمنت أن يقولها من خمس سنوات كم كانت تتمني أن تعلم لما كان يعاملها باهتمام وبعد خمس سنوات قالها اخيرا ياااالله كم أنه شعور جميل جدا 


ادهم باسطناع الحزن : تمام واضح انك رافضه حبي ورافضه حتي وجودي انا همسي ولما اطمن علي نور هسافر تاني ومش هتشوفي وشي تاني وقف ليذهب ولاكن ابتسم عندما شعر بملمس يدها فوق يده وصوت بكاءها يزيد لقد خرج صوتها الذي تكتمه بداخلها اقترب منها اخذت تضربه بيدها وهي تبكي : اخيرا قولتها انت مش بتحس جاي تقولها بعد خمس سنين انا بكرهك بكرهك اخذت تصرخ بشده وصرخت أكثر عندما تذكرت نور وما حدث معها انهاره تماما تصرخ بشده نوووووووووور اااااااااااااااه يااااااااااااااارب تقوم بالسلامه اااااااه اقترب منها وقام باحتضانها وهو يهمس لها بكلمات الاطمأنان لعلها تهدأ اخذت تضربه وهي تردد : بكرهك انا بكرهك يا ادهم ابعد عنييييي 


أخرجها من حضنه ونظر إليها يريد أن يعدلها حتي هدأت قليلا ثم نظرت له بغضب طفولي : اطلع بره يا حيوان انا مش طايقاك غور من وشي علشان مضربكش انت فاهم اطلع براااااااااااااا.

لقد أحبته منذ الطفوله هو من رباها وكبرت علي يده أحبته من صغرها وهو لم يشعر بها


همس لها : بحبك والله العظيم بحبك ومحبتش حد قبلك ولا بعدك بحبك يا مجنناني 


تبارك بعتاب : علشان كدا سافرت وسبتني ومكلمتنيش ولا مره ولا حتي سالت عليا ونستني 


ادهم بحب يفيض لها وحدها  : عمري ما نسيتك ابدا يا تبارك عمري كل يوم كنت بفتح الفون واجيب صورنا مع بعض واشوفك 


ابتعدت عنه عندما تذكرت ونظرت له بدموع : انت فشكلت خطوبتنا علشان تسافر وقولتلي مش عاوز اشوفك تاني عارف لما جيت علشان تاخد نور يوم كتب الكتاب عرفتك اول ما قولت انك ادهم عملت نفسي معرفكش علشان نور متاخدش بالها اني فكراك 


ادهم بحب : بس انا بقا عرفتك اول ما شوفتك انا فشكلت الخطوبه علشان قطع كلامه عندما وجد ادم يدلف الي الغرف ابتعد عنها بسرعه وأخذت هي تمسح دموعها 


نظر لهم ادم بهدوء فهو يعلم بحبهم لبعض فهي عند الخطوبه ارسلت له صوره له ولم يحضر الخطوبه بسبب شغله أقارب منهم وقال بهدوء : عامله اي يا تبارك دلوقت 


نظرت له تبارك بدموع : الحمدلله نور عامله اي يا آدم كويسه مش كدا هتقوم وتخف ومش هتسيبني لوحدي 


نظر لها ادم وهو يمنع دموعه من الهبوط : إن شاء الله يا تبارك ادعلها 

انا هروح اشوفها 


ادهم وتبارك في نفس واحد : هاجي معاك 


نظر لهم ادم بهدوء : تمام بس اخركم عشر دقائق وتروحو علشان بابا لوحده وقلقان وعمي مصطفي عاوز يجي وبابا بيحاول معاه عاوزكم انتوا الاتنين تروحوا وتطمنوهم ومتخليش حد يجي يا ادهم علشان الزيارات ممنوعه 


ذهبوا لرؤيتها وجدوها كما هي الفرق أنه لا يوجد اي اجهزه حولها سوي جهاز قياس نبضات القلب اقتربت منها تبارك بحزن : اصحي بقا يا نور يلا علشان نقدم للجامعه مع بعض متسيبينيش لوحدي قومي بقا علي فكره انا زعلانه منك قومي علشان نتخانق طيب قومي علشان تصالحي ادم في هذه اللحظه دق قلب نور بشده وظهر هذا في الجهاز نظروا جميعا الي بعض هذا مؤشر علي استجابتها لحديث تبارك ارسل ادم للدكتور 


اتي الدكتور وفحصها : زي ما قولت لحضراتكم أنها سامعه كل حاجه حواليها بس هي رافضه ودا دليل علي انها كانت زعلانه من حاجه قبل ما تاخذ السم ومع الوقت هتفوق بس بإرادتها 


هز الجميع رأسهم علامه علي تفهم الأمر وخرجوا جميعا من الغرفه اوصل ادم ادهم وتبارك الي السياره وانطلقوا الي القصر ودخل ادم الي نور مره اخري 


************************


- طب ي بني ادخل هتفضل واقف كده ؟


- زعلتك وسيبتك تمشي من البيت فاستاهل أقف هنا .


- مسمحاك بس ادخل.


- لأ خليني واقف المهم حقك ع قلبي بس تاني مره متمشيش وتسيبي البيت .


- أنا قولتهالك قبل كده لو مهما زعلت منك مش همشي وأسيب البيت زعلانه بس لو أنت وجودي كان زي عدمه بالنسبالك هسيبه وأمشي.


- كان ضغط شغل والله .


- مش مبرر يخليك تتجاهلني الأيام إلا فاتت دي كلها وتروح الشغل وتيجي من الشغل ده كل إلا بتعمله ف حياتك وكأني رجل كنبه متسألش عنها .


- عرفت غلطي وجيت أصالحك.


- النهارده هبات ف بيت أهلي سيبني أرتاح شوية ولما أحس نفسي كويسه هتصل بيك تيجي تاخدني.


- تمام خليني واقف عقبال ما تتصلي بيا .


ضحكت ، فكرني بأيام خطوبتنا ونفس أسلوبه وقتها وحشني نبرته وأسلوبه ، يمكن كان إلا بيخوفني كل ما الفرح يقرب هو اللحظه دي ، حبه يقل ، الدنيا تاخده وتشغله عني .


- خلاص رُوح رَوح بقا الجو فيه لسعة برد.


- مش همشي من غيرك .


- بس أنا مش هرجع النهارده. 


- تمام وأنا أديني واقف.


بالفعل لقيته قعد ع العربيه وفضل باصصلها وبيتكلم ، اتكلم كتير ، عن مشاكله ف الشغل ، وبعدين عنهم، عنها وعنه ، فكرها بمواقف بينها وبينه أيام الجامعه وأيام خطوبتهم


حرك أيديه ع دراعه كنوع من لمس الدفء - وممكن متهيألك حبي قلّ بس أنتي تتحبي وبزياده ي ايمي، مينفعش ف يوم تحسي إني بطلت أحبك.


بصيتله شوية - خليك هنا ثواني .


غابت ييجي ٥ دقايق بعدين بص لقاها نازله وبتفتح بابا بيتهم و ف أيدها جاكيت.


- امسك جاكيت محمد أخويا ، حسيتك بردت .


ابتسم - لسه بتخافي عليا؟


- ولو مكنتش أخاف عليك هخاف ع مين.!


ضحك ومسك أيديها من أيد والأيد التانيه مسك بيها الجاكيت - تعالي معايا.


- هنروح فين ؟ وبعدين أنا ببيجامة البيت .


- هنركب العربيه مش هننزل منها .


بالفعل ركبوا بعدين وقف قدام محل بيتزا وجاب علبتين وجه ، بعدين ساق بالعربيه ووقف قدام الكورنيش.


فتح باب العربيه إلا من قدام - اقعدي هنا وأنا هقعد قدامك علشان فيه ناس معديه.


بالفعل قعد هو ع حافة الكورنيش وهي ع كرسي العربيه وفتح علبتين البيتزا وشغل أغاني ف العربيه وبدأو اكل. 


ضحكت - فاكر آخر مره اتجننت فيها كانت امتى؟


ضحك - لما كنتي بتلفي تشتري جهازك وكنت بنزل معاكي وجيتي ف نص الشارع قولتي عاوزه أغني ، لميتي علينا الناس وقتها.


- من الوقت إلا عمري ما هنساه ليك ، وقتها كنت زعلانه إن معنديش صحاب ينزلوا يلفوا معايا ع جهازي كنت أنت بتنزل معايا ف كل مره ، مفكرتش تعايرني ولا تقولي إني وحيده بل بالعكس وقتها قولتلي...


كمل - لو الوحده من نصيبك فأنا نصيبك ومن حقي أشاركك وحدتك .


ابتسمت ورددت نفس الجملة - لو الوحده من نصيبك فأنا نصيبك ومن حقي أشاركك وحدتك .


رجعها البيت بعد ما  قضوا وقت حلو مع بعض وراحت لقيت باباها مستنيها ولسه منامش.


- أي مقعدك كده ي بابا؟


- قولت أستناكي.


- أنت كنت عارف إني خرجت مع عبد الرحمن؟


- شوفته وهو واقف ف الشارع وبيكلمك ده حتى صورتكم صورة .


ابتسمت - وريني كده.


- أهو أنا مش كنت رافض جوازكم ودايما كنت شايل هَم امتى ييجي اليوم إلا يرميكي فيه ولا حبه يخلص؟


هزيت راسي بتأكيد ع كلامه.


- بس لما فضل واقف معاكي وممشيش وده كله لأن سابك تمشي زعلانه ده أكدلي إنك اختارتي راجل وإني كنت غلط لما عطلت جوازكم ووقفت عقبه قبل كده بينكم.


حضنته بفرحه لأن دي أول مره تسمعه راضي عن عبد الرحمن من يوم ما عرفه.


- روحي اطلعي واتطمنّي ع جوزك وصل ولا لأ.


ابتسمت - حاضر. 


طلعت اوضتها وبعدين اتصلت بيه كان هو وصل البيت.


- هتنام؟


- تيجي نرغي؟


ضحكت - نرغي.


-ثواني بس يا عبد الرحمن هشوف بابا بينادي 


- ماشي يا روحي انا معاكي اهو 


ايمان : نعم يا بابا 


- لازم ننزل مصر بكره 


ايمان : ليه يا بابا 


- وصلني خبر أن نور تعبانه حاله تسمم 


ايمان بخضه : يا خبر امته دا حصل وو وهي عامله اي دلوقت 


عبد الرحمن: في أي يا ايمان مالك 


ايمان بدموع : نور يا عبد الرحمن نور تعبانه لازم انزل اشوفها 


عبد الرحمن: طيب اهدي إن شاء الله هتكون بخير انا هحجز التذاكر وننزل نشوفها مع بعض 


ايمان : ماشي نظرت الي ابيها  بابا عبد الرحمن هيحجز التذاكر علشان ننزل بكره 


- تمام ماشي 


عبد الرحمن: احم مش المفروض تيجي علشان تجهزي الشنط 


ايمان : ا ا اه بكره بإذن الله الصبح بدري اجي واجهز كل حاجه 


عبد الرحمن: تمام مش هضغط عليكي هاجي اي عليكي الصبح اخدك نجهز الشنط 


****************★************


في اليوم التالي في مطار القاهره الدولي تعلن رحله الطياران القادمه من باريس عن هبوط الطائره ارض الوطن


هبطط من الطائره وهي تتأبط زراع زوجها وخلفهم والدها كانت هناك سياره بانتظارهم لتوصيلهم الي المشفي التي بها نور اولا ف ايمان لم تستطع الانتظار تريد رؤيتها 


ذهبوا الي المشفي بعد وقت طويل بعض الشيء ذهبوا عند رؤيتهم ادم 


ايمان بلهفه : ادم نور نور فين وأعماله اي هي كويسه صح قول انها كويسه 


ادم : اهدي يا ايمان اهدي هي دخلت في غيبوبه بس هي عده مرحله الخطر الحمدلله 


انا عاوزه اشوفها قالتها ايمان بدموع تهدد بالنزول مما جعل عبد الرحمن يقترب منها ويضع يده حول كتفها  يضمها إليه ويهدئها قليلا 


دخلت إليها ونظرت لها وجهها شاحب ولاكن مازالت جميله ورائعه 

اقتربت منها وامسكت يدها بدموع : نور انا انا جيت علشانك اوعي تسيبني قومي انا عارفه اني مقصره معاكي جدا ومش بكلمك كتير وبعدت عنك بس انتي عارفه أنه مش بأيدي ارجوكي يا نور قومي علشان خطري قومي وانا هصالحك انا عارفه انك زعلانه اني محضرتش الفرح بتاعك بس انا معرفتش انزل قومي بقا  اخذت تبكي وتشهق من كثره البكاء قومي يا نور عاوزه اخدك في حضني 


سمع صوت بكاءها من الخارج فدخل إليها وأحتضنها وهمس لها بكلمات تطمانها خرج بها بعد هدوءها قليلا وذهبوا الي المنزل لأن ادم طلب منهم هذا ليرتاحوا وياتوا غدا 


****************************


بعد مرور اسبوعين علي نفس الوضع لم يتغير شيء سوي ان آدم لم يذهب الي الشغل وظل معها طول هذه المده وتابع شغله علي الاب توب وكان يذهب ادهم الي الشركه هو ومروان ليتاكدوا أن كل شيء علي ما يرام وكانت تأتي ايمان كل يوم هي وتبارك الاطمأنان علي نور و اتي أيضا مصطفي وخالد ومحمد والد ايمان وعبد الرحمن كانوا ياتوا كل يوم ويذهبوا 


كان يجلس بجوارها مثل كل يوم ويمسك يدها ويضع رأسه فوق يدها ويتحدث إليها : انا اسف يا نور انا عارف اني اخر مره زعلتك لما زهقت ليكي قدام الناس في الجامعه بس غصب عني والله محستش بنفسي قومي وانا هعمل اي حاجه انتي عاوزاني اعملها علشان ترضي عني قومي بقا انتي عارفه انا مسكت الولد الي حط السم في العصير جبت الكاميرات وعرفته وهو عندي في مخزن من بتوعي بس مستنيكي تقومي علشان مش قادر اعمل فيه حاجه حاسس اني مشتت رفع رأسه واقترب منها نظر إليها وجد شفتيها ترتعش وكأنها تشعر بما يقول اقترب منها ببطء وقام بتقبيل شفتيها ببطئ شديد وعشق جارف عشق لها وحدها فقط قبلها قبلات كثيره كلما شعر أنها تحتاج إلي الهواء ابتعد عنها قليلا ثم يعود لتقبيلها مره اخري بشغف اكبر لعلها تكون قبله الحياه لها ابتعد عنها عندما استمع الي طرق الباب 


دخلت الممرضه : الدكتور محتاج حضرتك يا فندم 


ادم بهدوء : تمام روحي انتي وانا جاي 

ذهبت الممرضه وقف هو للذهاب وقام بتقبيل جبينها وهو يهمس لها : جايلك تاني متخافيش وكأنها تسمعه وتراه 


اغلق الباب خلفه 


نور بتعب وهمس : اد ادم 


****************★*********

أجمل ما قيل ف المشاركه " لو الوحده من نصيبك فأنا نصيبك ومن حقي أشاركك وحدتك "♥️


********

 ياريت يكون فيه تفاعل اكتر من كدا

تعليقات

التنقل السريع