رواية وحش طيب الفصل12-13-14-15
رواية وحش طيب الفصل12-13-14-15
وحش طيب
الفصل 12-13-14-15
🗻 الثانيه عشر 🗻
دقت الساعه 12 منتصف الليل تقف ريتال بقلق فى الشرفه منتظره زياد لاول مره يتأخر كل هذا تنهدت فى قلق تنظر بأمل ناحيه بوابه القصر منتظره بوق سيارته المميز لا تنكر انها غاضبه منه غضب كبير بسبب اخفائه عنها انها تشبه هدير ولكن لماذا تزوجها لماذا هذا كان يشغل عقلها وايضا قلبها يحن له قليلا تريد ان تسامحه ولكن كرامتها تأبى ذلك لقد اضاع فرصته فى اصلاح الامور وهل لديه الجرأه ان يتحدث اليها مره اخرى تسمع صوت فتح الباب تنظر بلهفه ناحيه الباب وتهمس " زياد " وترسم ابتسامه على شفتيها تتلاشى تلك الابتسامه عندما تجد منال هى من تفتح الباب " انتى لسه صاحيه يا ريتال "
تهز رأسها بنعم " اه مستنيه زياد "
تبتسم منال ببرود " طب نامى يا ريتال زياد هيبات برا انهارده "
ترفع حاجبها " برا فين وانتى عرفتى ازاى "
مازلت الابتسامه البارده على منال " ايه يا ريتال شكلك كده متعرفيش املاك زياد واصله لفين وكمان هو كلمنى وقالى اقولك نامى "
ترفع صوتها بغضب " طب ميكلمنيش انا ليه "
تخفى الابتسامه " لما يجى ابقى اسئليه "
تغلق الباب خلفها مع غضب ريتال بسبب تصرفاته تلوم نفسها هى جالسه تنتظره وهو فقط يخبر تلك الخادمه هل تلك افضل منها اخرجت زيال الباندا من الدولاب ووضعته على السرير " يلا بينا ننام احسن "
. . . . . . . . . . . . . . .
صراختها تملاء البيت ويجلس هو فى تملل يرفع عيناه فى ملل ليصرخ بها " مين وراكى يا سافله "
تبكى بحرقه " والله يا زياد بيه ما فى حد ورايا "
يتنهد جالس على الكرسى " تؤ تؤ تؤ يا حرام الوش الجميل ده هيشوه وتبقى مشوهه طول عمرك ولا اقولك نحلق ليكى قرعه ولا نطلق الكلاب الجعانه عليكى لالا عندى حل مريح واسهل من دول عندى رجاله مشفتش واحده ست من سنين فكرى يا قطه يا حلوه "
تبكى ودموعها تسقط على يدها المقيده امامها ولا يخرج رد منها ليصرخ زياد " عماد هات الرجاله "
تصرخ بسرعه " لا لا لا خلاص هقول على كل حاجه "
يضحك زياد بقهقه ويشعل سيجاره " ما كان من الاول يا جميل يلا سمعينى الاعتراف "
تبكى وشهقاتها تملئ المكان " سلمى سلمى تبقى صحبتى وكانت عيزانى العب بقلبك زى ما عملت مع مروان بيه بالظبط اخذ من ثروتك الى اقدر عليه بدلعى وكده واخلع بسهوله "
هقهقه تخرج منه ويقوم ناحيتها يطفئ السيجاره فى يدها " لادى عشان ايدك القزره كانت بتعملى القهوه "
يبثق عليها " عماد هاتلها الرجاله "
تبكى بتوسل "'انا اعترفت والله ابوس ايدك لو عايز شقه مروان بيه اجبها دلوقتى اطلب منى اى حاجه بس ابوس رجلك بلاش بلاش "
يميل ليصل الى مستواها يرفع شعرها الساقط على وجهها ويضعه خلف اذنها انفاسه تضرب وجهها " لا انا ليا عندك مهمه حلوه اووى وسهله "
تنظر له بعيونها الحمراء من كثره البكاء " مستعده اعمل اى حاجه بس ارحمنى لوجه الله "
يضحك بثقه " سلمى تعرفى عنها كل كبيره وصغيره وقبل ما تعمل خطوه تتصلى بيا تعرفينى اممم لو فكرتى لو تفكير بسيط وعقلك الحلو ده قالك تضحكى عليا مش صعب عليا يا سمر اجيبك هنا وساعتها مش هخيرك هعمل فيكى كل الى قولته "
تهز رأسها بخوف " والله هعمل كل الى تؤمر بيه "
يبتسم بنتصار " شاطره يا سمر وعارفه مصلحتك فين "
ينظر الى عماد معطيه الاشاره يضربها على رأسها فاقده الوعى يحملها ويتجه بها الى السياره يخرج زياد من بيت المزرعه ينظر فى ساعته يجدها الرابعه الفجر يتنهد بخفه يشعر ببعض للتعب يريد ان ينام فى احدى الغرف ولكن وعد منال انه سوف يأتى اليها الليله ولا يستطيع ان يجعلها تنتظر من فراغ يخرج متجه الى سيارته يقودها بهدوء حتى وصل الى القصر يصعد السلالم بسرعه يريد الاطمئنان على ريتال قبل ان يدخل غرفته فتح غرفتها بهدوء يراها نائمه حاضنه الباندا خاصتها الذى كسبه فى اللعبه اثناء وجودهم فى مدينه الملاهى قبل رأسها بخفه وخرج متجه الى غرفته يفتحها بتعب يجد منال جالسه على السرير تنظر اليه ببتسامه " حمدلله على سلامتك كنت عارفه انك هتيجى "
يبتسم بتعب لتذهب مسرعه وتساعده فى خلع جاكيته " مقدرش اتأخر عنك وانتى عارفه يا دادا "
تضع الجاكت على السرير بهدوء وتمسكه من كتفه " يلا نشوف هنعمل ايه "
يهز رأسه موافقا ويتجه معاها الى السرير الاخر . . . . . . . .
تستيقظ من النوم بكسل تنظر حولها تجد نفسها تحضن الباندا زيال تقبله من خده وتتجه الى الحمام فى نشاط قررت ان لا تهتم سوى لنفسها فقط غير منتظره شئ من زياد هى لا تحبه وهو لا يحبها لا يتبادلو الاهتمام قط تزوجت وانتهت من عبئ الحياه اختها سوف تتزوج من جمال اذا ما المشكله لا يتحدث معها وهى لا تريد ان تتحدث معه خرجت من الحمام ترتدى روب الاستحمام وتلف شعرها بالمنشفه ممسكه بحبل الروب واقفه تغنى امام المراَه " الحياه بقى لونها بمبى وانا جمبك وانت جنبى "
تضحك على جنونها وتلف بدائره لتقف مصدومه عندما تجد زياد يجلس على السرير واضع يده على صدره مربعا " كملى كملى الفقره انا مستنى "
تقف مربعه اليد بغضب متجاهله تماما وجوده تقف امام الدولاب تفتحه وتخرج بنطال وسويت شيرت وتخرج طرحه وتتجه الى الحمام ترتدى ملابسها وتخرج تجده كما كان يجلس مرتدى بذلته الدائما ولكن اختلاف الالوان التى يختارها ينظر اليها وهى تضع الحجاب على شعرها " رايحه فين كده على الصبح "
لا ترد عليه وتكمل ما تفعله " ريتال ردى عليا احسنلك "
ترتدى حذائها وترفع حقيبتها على كتفاها ولا تعبر له وجود نهائى تسير من امامه ولكنه يمسكها من معصمها " بكلم نفسى انا "
تدفعه من على يدها " ابعد عنى متلمسنيش لو سمحت "
ينظر لها بحده وعيونه اصبحت تطلق الشرارات " انتى اتجننتى فى عقلك ولا ايه انتى مراتى وفى اى وقت اللمسك "
تضحك بصوت عالى غير مباليه بتساع عيونه على اخرهم منها " انت الى شكلك اتجننت يا زياد بيه انا مش هدير الى قتلتها بجبروتك وعصبيتك انا ريتال السكرى غيرها خالص ومتخفش مش هنتحر "
يمسكها من كتفها يرجها بين يداه " انا مقتلتش هدير مقتلتهاش " يتركها يرتطم ضهرها بالحائط تصرخ بألم يقترب منها زياد بقلق ولكن ترفع يدها امامه " متقربش يا زياد متقربش كفايه اووى إهانه لحد كده "
تحارب دموعها حتى لا تسقط امامه " انا رايحه مع زيزى النادى بعد اذنك انت بردو جوزى ويحق ليك تعرف بروح فين "
تتركه وتخرج من الباب تغلقه خلفها بهدوء ينظر الى سراب خروجها يتنهد فى تعب ودمعه تنزل من عيونه يخرج مسرعا ويدخل غرفته غالق على نفسه بعيد عن عيون الجميع . . . .
تطرق باب زيزى بخفه لتسمع صوتها من الداخل " اتفضل "
تفتح الباب وتبتسم " صباح الخير يا زيزى "
تعتدل فى جلستها " ريتال صباح النور "
مازلت تقف على الباب خارجه نصف جسدها منه " ممكن ادخل ولا ايه "
تبتسم زيزى " طبعا ادخلى اتفضلى "
تسحب كرسى التسريحه وتجلس امامها على السرير " قومى يلا البسى عزماكى على الفطار "
تبتسم بقلق وخوف وتقوم ذاهبه لتجهز وتذهب مع ريتال . . . . .
" صباح الخير يادكتور "
ينظر زيدان الى موظف الاستقبال فى المشفى " صباح الخير يا عبيد عندى ايه انهارده "
يضع ملف امامه على الكاونتر " دكتوره هبه سابتلك ملف الحاله دى وبتقولك تابعها "
يهز رأسه ويسحب الملف يفتحه ويبداء القراءه به يصدم بأحد ويشعر ببعض السخونيه داخل ملابسه يرفع الملف وينظر ليجد فتاه صغيره تصل الى منتصف صدره ممسكه بكوب القهوه الذى اندلق نصفه على ملابسه تنظر له بحقد " امتى بقى تتعلموا الاتكيت جتكم نيله "
تتركه وتذهب ولكن يمسك يدها بفضول " رايحه على فين يا شاطره "
تنفض يده وتضع يدها فى وسطها " شاطره اقولك دى شاطره دى تبقى مين ومتزعلش "
يضحك بخفه " قوليلى وبجد مش هزعل "
تنفخ وتذهب راكضه يضحك بخفه راجع شعره للخلف ويتمتم " مجنونه "
ينظر الى ملابسه التى تبهدلت من القهوه ويتجه الى دولابه فى غرفته الخاصه يخرج روبه الابيض وسماعته يضعها حول رقبته يفتح ملف الذى تركته له الدكتوره هبقى يضيق عينه مركزا فى التفاصيل " كسر فى القدم اليمنى طيب "
يتنهد ويخبط على فخذه مستعد للذهاب الى غرفه رقم 10 غرفه المريض المدعو ' ابراهيم محمد "
يطرق الباب مرتين ويفتح الباب ليجد رجل فى سن الستين نائم على السرير الطبى وقدمه المجبره مرفوعه الى اهلى يبتسم بهدوء " صباح الفل يا عم ابراهيم "
يبتسم ابراهيم " صباح الخير يا دكتور "
يرفع زياد التقرير الموضوع على نهايه السرير ويقراء ما بداخله " لا ده انت عال اووى هتخرج كده كمان يومين "
مازلت الابتسامه على وجه ابراهيم " ربنا يجعل فى ايدك الشفا يابنى "
يبتسم زياد ويبداء بفحص ابراهيم ويكتب التقرير النهائى على صحته ويخرج متجه الى غرفته يجلس منتظر اى استدعاء باسمه . . . . . .
يلملم النادل الاطباق من امامهم وتنظر ريتال الى زيزى " اهو يا ستى قلتى نفطر الاول ونتكلم على رواقه ادينى مستنيه "
تشرب زيزى القليل من الماء " انا وحاتم مرتبطين "
ترفع ريتال حاجبها بستنكار " مرتبطين ودى عادى بس حشيش وكوكايين يا زيزى "
تتجمع الدموع فى عين زيزى " يعنى هو انا لقيت الى يعرفنى الصح من الغلط "
تشعر ريتال بالحزن قليلا ولكن تستجمع قواتها " خلاص اعرفك انا الصح والغلط ونفتح صفحه جديده ونبعد عن حاتم وشلته الفاسده "
تنظر الى يدها فى خجل " انا مقدرش ابعد عن حاتم يا ريتال "
تضع يدها على خدها " ليه ان شاء الله "
ترفع عيونها بندم " اصل اصل انا وحاتم متجوزين عرفى ". . . . . . . .
يتبع . . . . . .
🌄الثالثه عشر 🌄
تجلس منار على طاوله الطعام بجوار مروان واضعه يدها على خدها تتأمله بهدوء وهو يأكل غذائه يلتفت لها يجدها شارده به يبتسم بخبث ثم يغمزها فى جنبها لتصرخ مفزوعه " يلاهوى "
يضحك مروان عليهم وتنظر اليه بغضب" بطل شغل العيال ده يامروان "
يضحك بخفه ويمسك يدها " بنغشك يا جميل "
تدفع يده بغضب "اوعى كده يا غلس "
يضحك ويمسكها من يدها ويشدها لتجل على احدى قدميه " خلاص بقى يا جميل يا مقطقط انت بس ايه الاكل الحلو تسلم ايدك يا مرمر "
تنظر اليه بحماس وفرح " بجد الاكل عجبك "
يبتسم ويهزر رأسه بنعم " ده يعجب الباشا يا باشا " ويغمزها فى جنبها مره اخرى
تخرج منها ضحكه رقيعه " مروان بس بقى "
يرفعها مروان على يده بمزاح " بعد الضحكه دى مفيش بس بقى خالص "
متجه بها الى غرفتهم يضعها على السرير مع حمره وجهها الباديه على عليها يبداء فى خلع التيشيرت الخاص به ويقترب من منار تقبيلها يرن هاتفه يتذمر ويقترب مره اخرى لتهمس له منار " مروان تلفونك "
يتنهد بغضب على السرير وتضحك منار بخفه ليجد امه يرد عليها بابتسامه " خير يا ماما "
"لا خالص ده كنت بتغدى مع منار "
" لا نوم ايه بس ده شغل العيال "
"تيجى بالسلامه "
يغلق الهاتف ويتقدم اليه مره اخرى " دى ماما بتقول هتسافر فرح مع اختى برا البلد وبتسلم عليكى " ترجع نظره الخبث مره اخرى " ها كنا بنقول ايه بقى "
تضحك منار ضحكه رقيعه مره اخرى يضحك بخفه " شكلك كده عرفتى المفتاح يا شقيه "
يميل ليقبلها يرن الهاتف مجددا يضرب السرير بجوار منار التى تقهقه بخفه يرد على الهاتف " خير يا زياد على الصبح "
"ياعم عريس هتفرق دلوقتى "
"هلبس واتنيل اجيلك ادعى عليك بايه دلوقتى "
يغلق الهاتف ويرميه على السرير " قومى اعملى كوبايه شاى منار "
تضحك وتقوم من على السرير متجه الى المطبخ وهى تشعر بسعاده لم تشعر بها من قبل تضع الابريق على النار وتتجه اليه مسرعه " مروان ممكن اروح لريتال لحد ما تيجى "
ينظر الى ساعته مخرج ملابسه من الدولاب " مفيش وقت اوصلك يا منار خليها بكره "
تعبث وتتجه اليه تعبث فى صدر ملابسه بدلع " عشان خطرى بقى يا مروان انا هبقى قاعده لوحدى ومعرفش هتيجى امتى "
يتنهد ويمسكها بخفه من يدها يجلسها على السرير " ماشى يا منار بس الموضوع ده ميتكررش تانى تطلبى الطلب مره واحده بس وساعتها اوافق او ارفض مفيش نقاش مفهوم "
تهز رأسها بنعم " مفهوم "
يقبل رأسها بخفه " يلا بقى اعملى كوبايه الشاى لحد ما استحمى اشيل اثر ضحكتك الجامده دى "
تضحك بخفه وتذهب مسرعه ناحيه المطبخ . . . . . . .
منذ ان اخبرتها زيزى بعلاقتها مع حاتم وهى تكاد ان تجن لا تعى ماذا تفعل هل تخبر زياد ليتصرف بهدوء ولكن لا زياد لا يستطيع التحكم فى غضبه وايضا هى لا تحادثه غاضبه منه هل تخبر زيدان فى نظرها هو غير مسؤل شاب متهور لم يعى تحمل المسؤليه من قبل ولا تنتظر منه فعل شئ تخبر رويدا ولكن ماذا اذا حدث لها شئ سوف تكون السبب لا لا تلك الفكره غير محبوبه نهائى منال لا تشعر ريتال ناحيتها براحه فقط نظراتها غريبه وايضا تكره ريتال وهذا واضح من تعاملها تجلس بوهن على السرير " اعمل ايه بس ياربى فى المصيبه دى الحل من عندك يارب "
تطرق احدى الخادمات باب غرفتها وتدخل " ريتال هانم استاذ مروان وحرمه تحت "
تبتسم ريتال وتهز رأسها بخفه لتذهب الخادمه وتغلق الباب " ربنا حلها من عنده الحمد لله مفيش غير مروان هو المفتاح "
ارتدت اسدال الصلاه ونزلت الى الاسفل تستقبل مروان ومنار تجدهم يجلسون بجوار بعض ويضحكون تمنت ان تكتمل لحظه واحده جميله مع زياد ولكن القدر يخلف جميع التوقعات معهم ابتسمت بهدوء واقفه امامهم " مساء الخير ازيك يا مروان "
ينتبه اليها مروان ومنار ويقف مروان يصافحها " بخير انتى عامله ايه يا ريتال "
تبتسم بخفه " اهو عايشه منار عامله معاك ايه "
تسخر منار " والله لسه فاكرين منار ما تقوم تاخدها بالحضن وبوسه من هنا وبوسه من هنا احسن "
يضحك مروان ويشير على منار " المدام "
تتعجب ريتال من رده فعل منار " مش شفتك امبارح واقعدت معاكى وبعدين عايزه مروان فى كلمه على جنب يلا هوينا "
تتشبت منار فى كتف مروان " ايه ده جوزى حيلك حيلك رايحه على فين كده "
نظرات الجد اصبحت على محياه ريتال " منار لو سمحت عايزه مروان فى حاجه تخص زياد "
تحرج منار وتترك يد مروان بهدوء " معلش انا اسفه اتفضلى "
تسير ريتال الى الخارج هى ومروان لتصل الى الحديقه الخلفيه يجلس على احدى الكراسى وريتال تجلس امامه ويفصل بينهم طاوله مستديره الشكل ينظر لها مروان " وادى قاعده خير بقى يا ريتال "
تبتلع ريقها بتوتر " بص على بلاطه كده من غير مقدمات زيزى متجوزه عرفى وبتشرب حشيش "
عيونه تتسع ويميل رأسه مصدوم ينظر الى ريتال بتمعن منتظر ان تخبره ان تلك كذبه ابريل او تمزح معه ولكن ملامحها لم تتغير فتح فمه عده مرات ولكن فشل فى الحديث تألمت ريتال قليلا وقالت ما بداخلها " مروان مفيش توافق بينى وبين زياد عشان كده قلت ليك تعرفه يتصرف قبل ما تقع مصيبه اكبر من كده "
ينظر الى الفراغ ويضم شفتيه بتفكير " طب تعرفى اسمه ساكن فين اى حاجه "
تهز رأسها بنعم " كل الى اعرفه ان اسمه حاتم واصحابها الى ديما معاها ساكنين فى الشقه الى فوقك "
يعقد حاجبيه " الشقه الى فوقى دى شقه الى على طول حفلات وقله ادب لنص الليل "
تهز ريتال رأسها باسف " للأسف اه انا مش هقولك عرفت ازاى بس ارجوك اعمل اى حاجه "
يتنهد بحزن " طبعا ده زياد اكتر من اخويا لازم اقف جنبه "
يقف ذاهب لتوقفه ريتال " مروان متقولش لمنار دى اسرار بيوت ولولا الى بينى وبين زياد مكنتش قلتلك "
يبتسم بهدوء " متقلقيش هقولها انك كنتى بتوصينى عليها واحط عينى على زياد عشان يبقى الكلام واحد "
تبتسم له بشده " ماشى مع الف سلامه "
تدخل الى الداخل تجد منار جالسه تهز قدمها بغضب وتوتر وتقرض اظافرها تضحك ريتال على منظرها " تعالى ياختى نطلع فوف يلا قدامى " . . . . . . .
وصل الى مروان الى مكتبه يجد ابتهال شارده الاول مره منذ عملها وتجلس بحزن واضح عليها يتحمم مروان ليلفت انتباها وينجح " مستر مروان حمدلله على سلامتك والف مبروك "
يبتسم بود " الله يسلمك والله يبارك فيكى مالك زعلانه ليه "
تبتسم بتمثيل " فين انا كويسه اهو بس مستر زياد قالى اول ما توصل تروح له "
يهز رأسه " ماشى انا رايح اهو بس هتحكيلى مالك على فكره "
يتجه الى مكتب زياد ويجد فتاه اخرى مكان سمر يضحك مروان ويفتح الباب يجده ممسك بصوره هدير شارد بها يسحبها بخفه من يده ويجلس رافع حاجبه بتعجب " دى اسمها خيانه يا زياد انت متجوز دلوقتى "
ينظر الى الصوره التى فى يد مروان " بس "
يقاطعه " مبسش يا زياد انت الى اختارتها وعارف انها نسخه منها بس طلعت ولا تشبها فى حاجه فى الطبع "
يهز زياد رأسه بنعم " ولا حتى جزء بسيط متشابه بينهم "
يضع مروان الصوره على المكتب " خير بقى يا استاذ ضيعت عليا فرصه حلوه "
يضحك زياد " سمر ياعم طلعت تبع سلمى ومتخفش هتبقى جاسوسنا عند سلمى "
يهز رأسه بنعم وتأتى فى مخيلته موضوع زيزى ولكن يجب ان يحقق به بنفسه قبل اخبار زياد بشئ . . . . . . .
تقف منال على باب المطبخ " شيف فريد العشا يكون جاهز فى معاده "
يهزر رأسه وينظر بخفه نحو نسمه " بس هاخد نسمه تساعدنى "
تهز رأسها " ماشى يا شيف بس بلاش تأخير "
تقف بجواره بعض ان خرج معظم الخدم لتلبيه اوامر منال " انت ليه بتعمل معايا كده"
منشغل فيما يفعله " بعمل معاكى ايه "
تبتلع ريقها فى توتر وتلعب فى اصابعها " يعنى جبتلى ميه امبارح وانهارده عايزنى اساعدك اول مره يعنى "
يحضر شئ من الدولاب " عادى يا نسمه بحب اغير كل شويه فى المساعدين تقدرى تقولى تجديد "
تصمت ناظره اليه بشرود تفكر هل حقا كما يقوله " امها دعيالها فى ليله القدر "
تجلس على الطاوله تعبث فى احدى المعدات ينظر اليها فريد " ما تعمليلك حاجه كده بدل ما انتى قاعده بتلعبى "
تنظر رافعه حاجبها " اعمل ايه يعنى قولى "
يعطيها احدى كياس الخضار " خدى قطعى ده وانتى قاعده " . . . . .
يعبث فى هاتفه فى غرفه الاستراحه خارج من غرفه العمليات منذ نصف ساعه يجد زياد يتصل به يرد بسرعه " زيزو حبيب قلبى ايه الاخبار "
"بطل طريقتك دى وتعالى دلوقتى على الشركه "
ينظر فى ساعته " زياد لسه ساعتين واخلص مناوبتى وبعدين العربيه فى الصيانه "
يبعد الهاتف عن اذنه بسبب صراخ زياد " دلوقتى يا زيدان اركب تاكس احسن ما اجى اطبق المستشفى على دماغك "
يتنهد زيدان " هدى اعصابك بس يا زيزو طياره واكون عندك "
يغلق الهاتف يتنهد بتعب " زياد شكله اتجنن وماله خليه يدوق شويه "
يغير ملابسه وينظر الى البقعه بسبب القهوه يحاول تهدئه نفسه هو الان ذاهب الى زياد يرفع شعره للأعلى بيده مع نفس عميق يخرج الطاقه السلبيه .
يخرج من المستشفى يجد تاكس واقف امامها مباشره يركب فى الكنبه الخلفيه يجد شخص راكب هو الاخر ينظر اليه يجدها نفس الفتاه التى سكبت عليه القهوه فى الصباح يبتسم لها " مساء الخير "
تنظر له بجمود " انفضل انزل من التاكس "
يعدل لياقه قميصه " مين ياسطى ركب الاول "
ينظر السائق عبر المراَه لهم " انتو الاتنين مع بعض "
يبتسم زيدان " شفتى بقى انا الاول انزلى بقى وريا مشوار مهم "
تضع يدها على صدرها " طب مش نازله ورينى هتعمل ايه "
يتنهد ويهز رأسها بتعجب " ليه البنات بتختار الطريقه الصعبه انا مش عارف "
يمسك بحقيبتها الموجوده بجواره ويليقها من النافذه " تصرخ شنتطى "
يشير اليها " انزلى بقى هاتيها "
تغضب وتلكمه فى انفه وتنزل تأخذ حقيبتها يتألم ويشير للسائق ان يتحرك ويخبره بالعنوان
يتجه نحو مكتب زياد يجد فتاه مختلفه عن الى قبلها يخبرها انه زيدان ويدخل بسرعه يضحك." هى فين البت الى كانت برا "
يجيب زياد بدون اهتمام " طردها وتقريبا دى الخامسه بعدها "
يغمز زيدان اليه " اموت واعرف بتجيبهم منين "
يسخر زياد " بستوردهم من الصين "
يجلس زيدان على الكرسى " ماشى ياعم الظريف خير بقى مطلع عصبيتك عليا ليه "
يرجع زياد بالخلف بكرسيه " ايه حكايه الخدمات معاك يا دكتور زيدان "
يبتسم زيدان بتوتر " حكايه ايه ياعم مفيش حاجه من دى خالص "
يرفع زياد حاجبه " لا فى ومنال حكتلى عن كل حاجه بتهببها هى البنات دى مش حرام الى بتعملوا فيهم عجبك ظلمك ليهم "
يضم زيدان يديه مربعه فى ثقه " بلاش انت تتكلم على الحرام والظلم على اساس ريتال مش بنت ناس ولا بتظلمها بجوازك "
دمه يغلى فى عروقه " انت قلتها اتجوزتها مراتى فين الظلم فى كده الناس كلها عارفه انها حرم زياد البهوفى "
مازال زيدان على وضعه بثقه " البنات دى كل حاجه بمزاجها مفيش بنت بغصب عليها حاجه بس انت متجوز غصب عنها شوف بقى مين الظالم والمظلوم فينا يا زياد "
يضرب زياد طاوله المكتب بيديه " طب بص بقى يا زيدان اخر الشهر ده تكون متجوز معرفش بقى تجيبها من الشارع حتى المهم مش عايز شغل خدمات تانى مفهوم "
يبتلع زيدان ريقه فى خوف هو يعلم شقيقه عند الغضب لا يفرق بين احد حتى ابويه " انا اصلا متجوز "
يبتسم زياد بخفه على كذبه اخيه التى قالها له لانه يعلم انه يريد الهرب " وماله يا خويا هاتها البيت تعيش معاك وعليا انا اكلملك ماما "
يتوتر زيدان ولكن يحاول ان يهدئ من شعوره قليلا " هى عند امها دلوقتى لما تيجى هبقى اجيبها البيت "
زادت ابتسامه زياد لانه يعرف ان اخيه يكذب " لا بكره بالكتير تكون عندنا فى القصر مفهوم يلا روح كمل شغلك "
يخرج زيدان من شركه اخيه غاضب متوتر كل شئ خطط له ذهب فى مهب الريح اتجه الى احد الكافيهات يجلس مفكرا فى حل ولكن لا يوجد سوى حل واحد اخرج هاتفه وبداء يتصل بها متمنى ان ترد ، يسمع صوتها من الطرف الاخر " زيدو ازيك "
يبتسم بتساع " اهبه حبيبه قلبى "
تضحك " خير يا زيدو ايه المصلحه الى عايزنى فيها "
يهرش رأسه بخفه " عايزك معايا شهر "
تشهق " *** نعم يا روح امك شهر ايه واقول لامى ايه "
يتشتت " مش عارف رحله او اى بتنجان المهم تكونى هنبداء من بكره "
"***** انت وبكرا هتصرف انا وارد عليك "
يبتسم " يخربيت اللفاظك يا شيخه انتى دكتوره انتى اتفو على الاشكال "
تضحك " طب اقفل قبل ما اسمعك اللفظ الكبير "
يغلق السكه فى وجهها ويبثق على الهاتف " اتفوا على الاشكال " . . . . . . . . . . . . .
ينتهوا من العمل سويا ويتجه زياد الى سيارته يوقفه مروان " تعالى نروح سوى "
يتعجب زياد " من امتى واحنا بنروح سوى "
يضحك مروان " من هنا ورايح ياصحبى مراتى من الصبح مع مراتك تعالى يلا "
يركب زياد بجوار مروان صامت فقط ينظر الى الطريق مفكرا شارد فى احوال الجميع من حوله يقطع شروده مروان " عامل ايه مع ريتال "
يتنهد بحزن " زى الزفت من ساعه ما شافه صوره هدير "
يشهق بخفه " هى شافتها طب وقالت ايه ساعتها "
ينظر الى الطريق " طلبت الطلاق وطبعا انا رفضت "
يعاتبه مروان " انا قلتلك قولها الحقيقه احسن هتقف جنبك صدقنى ومش هتبعد عنك "
بصيص امل يظهر فى عيناه " تفتكر يا مروان "
يهز رأسه بشده ويضع يديه على فخذ زياد " طبعا بس اتكل انت على الله واحكيلها وظبط امورك معاها اصل انا متفائل اووى "
يبتسم زياد " تفتكر فى امل من الى انت بتقوله ده "
يضحك مروان " طب هتصدقنى لو قلتلك انى حاسس انى بعشق منار اكتر ما كنت بحب سلمى "
يتسع عيون زياد " انت بتهزر صح "
ينفى " لا مش بهزر بس اديت نفسى فرصه فتحت صفحه جديده من حياتى لقيت منار حد يستاهل ده فعلا قرب من ريتال يمكن انت كمان تجدد فرصه حياتك "
يرتاح قلب زياد ويعجبه الحديث " اول ما اروح هعمل اول خطوه هقولها على كل حاجه "
يفرح مروان ويريد انشغال زياد بريتال قليلا ليفرغ له الجو فى البحث عن حاتم . . . . .
ذهبت منار منذ نصف ساعه مع مروان وريتال جالسه فى غرفتها ممسكه بالباندا زيال تتحدث معه " شفت زياد كان شكله حلو ازاى وهو مبهدل وشعره منعكش تحسه كده راجل حنين ولطيف مش قاسى ومعندوش مشاعر " تفكر قليلا وتعبث فى فروه الدب " بس نفسى كده اجيب ولد شبهه وياخد عيونه الخضرا وشعره البنى لالا شعر زيزى احلى دهبى كده يوووه لا البت تبقى شبهه ماما رويدا عيونها زرقه وشعرها اصفر لالا بص هى العيله دى كلها حلوه بس زياد احلى "
تنظر الى الدب فى شرود لتسمع صفاره من خلفها تنظر بخفه وجمود تجده زياد مرتدى احدى بجامته القطنيه " عايزه تجيبى ولد شبهى "
تحمر خدودها وتعطيه ظهرها غير مباليه ولكنها فى الحقيقه تبتسم بخفه وتحاول ان تمسك نفسها وتمثل الغضب لا ترد عليه وتسمع خطواته القريبه منها يقشعر بدانها عندما يلمس كتفيها وتغمض عيناها فى راحه ولكن تدفعه بغضب مصتنع " انا مش قلت لو سمحت متلمسنيش "
نظرات الخبث ملئت عيونه " طب وهتجيبى ولظ شبهى ازاى "
تصطبغ خدوها بالاحمر وتضربه بخفه على صدره " على فكره انت قليل الادب "
يضحك مقهقه عليها يمسك معصمها وهى تحاول ان تفلت يده " اسمعينى مره واحده بس ارجوكى "
تصمت مفكره " مره واحده بس فرصه واحده يا زياد مفيش غيرها "
يتنهد بهدوء " هحكيلك كل حاجه انتى عايزه تعرفيها "
تصمت وافقه تذهب الى الشرفه تجلس على الكرسى البلاستكى الابيض منتظره قدومه لتشعر بشال يوضع على كتفيها تنظر خلفها تجد زياد يضعه عليها " عشان الجو بداء يبرد شويه "
تهز رأسها صامته تحاول ان توقف دق الطبول الذى يقرع الان فى مملكه قلبها من لمسه صغير تشعل الشراره فى جسدها وتصبح مسالمه جدا معه تتابعه وهو يجلس على الكرسى المقابل لها يخرج سيجاره ويشلعها تقوم من امامه مع تسأله " فى ايه رايحه فين "
تخرج البخاخه من اسفل الوساده وتتجه مره اخرى تجلس على الكرسى تعدل شالها عليها" كنت بجيب دى "
ينظر اليها بتمعن يتذكر عندما وجدت الصوره " مقلتليش انك تعبانه "
تضحك بخفه " لا مش تعبانه ده حاجه بسيطه ربو بس لما بشم دخان بتعب شويه ودى الحل بس "
يتجه ليطفى السيجاره التى فى يده ولكن توقفه " لا دخنها عادى انا عارفه انك محتاجها انا سمعاك "
يبداء فى اخراج الدخان من انفه بشرود متذكر هدير يتنهد معلنا عن قصته " هدير بنت عمى كنا بنحب بعض واحنا صغيرين فى الصعيد بابا رجع من العراق وجينا على مصر هنا واستقرينا كنا بنسافر ليهم كل فتره وكل ما بتكتبر بيزيد حبى ليها ويكبر معاها كانت بتتكسف تخرج قدامى وعلى طول مستخبيه فى اوضتها افتكرت انها بتحبنى وخجلانه زى كل البنات روحت على جدى قلتله انا عايز اتجوز هدير جدى طبطب عليا وقالى " هدير بنت عمك وابوها مات وانا هنا ابوها لما يكون عندك شغل تعالى وهجوزهالك سمعت كلام جدى واشتغلت مع بابا الله يرحمه وفهمت كل حاجه لحد ما فى يوم بابا مات وحاله جدى بقت صعبه ومش جدى بس حال الجميع وانا مقدرتش ابقى حزين على ابويا الى مات قصاد عينى قلبى جمد بقيت زياد البهوفى رجل الاعمال الخطير الكبير قبل الصغير بيعمله حساب روحت ازور جدى وشفتها هناك صدفه قلبى دق قررت افاتح جدى مره تانيه وساعتها جدى وافق وقالى هى موافقه وعملنا الفرح بسرعه بناء على طلب جدى انه عايز يطمن عليها قبل ما يقابل وجه كريم وفعلا اتجوزنا وليله دخلتنا كان اسعد ليله فى حياتنا يوم الصباحيه بحط ايدى على المخده ملقتهاش صحيت زى المجنون ادور عليها فى كل حته فى الاوضه لان باب اوضه النوم مقفول من جوه عينى لمحت ورقه مكتوبه تحت السرير نزلت جبتها وطلعت البلكونه لقيتها واقعه منها على الارض " ينهى كلامه وعيونه دامعه وريتال التى تنظر له بحزن شديد هل كان بخبئ كل ذلك داخل قلبه قام متجه الى احد الدولايب اخرج ورقه واعطاها الى ريتال " خدى اقرى بصوت عالى "
امسكت ريتال الورقه وبدأت فى سردها بهدوء "
زياد انا مش عارفه اقولك ايه انا عمرى ما حبيتك ولا قلبى دق ليك حبيت حدا تانى غيرك بس للاسف مينفعنيش جدى قال كده مع انه والله من العيله يوم كنا بنحب بعضينا من زمان وكنت ههرب معاه بعد ما تنام بس لقيت الباب مقفول ملقتش حل غير انى اموت لانى مش مستعده اشوفه فى عذاب وانا سعيده معاك والحب تضحيه وانا هضحى بكل حاجه سلام يا ابن عمى .
ترمش ريتال عده مرات غير مستوعبه ما يحدث حولها دموعها تنزل بدون ما تشعر تنظر الى زياد الذى ابتلع ريقه " عايز اعرف مين ده الى بتحبها معرفتش كنت انتى الحل الوحيد اتجوزك والعالم كله يشوفك عشان الى خدها منى يرجع مره تانيه وانتقم منه "
تنظر الى الورقه مره اخرى " طب ليه مقلتش من الاول كنت هساعدك "
ينظر فى كل الاتجهات " كنت خايف خايف ترفضى انتى أملى الوحيد "
تقوم من كرسيها وتجلس على الارض وتمسك احدى يديه " وانا هساعدك يا زياد وهفضل واقفه جنبك لحد ما تحقق مرادك بس نبداء صفحه جديده من حياتنا اتفقنا "
يقبل رأسها بحب " اتفقنا . تعالى بقى نحقق حلمك "
نظرت له بتعجب يرد مبتسم بخبث " هنجيب ولد شبهى "
تضحك بخفه وخجل لتخرج مسرعه من البلكونه ليتبعها غالق البلكونه بأحكام وشادد الستأر . . . .
يتبع
🐼الرابعه عشر 🐼
استيقظ زياد فى كسل يرى ريتال نائمه فى احضانه هادئه فمها مفتوح بخفه خصلاتها الحمراء واقعه على وجهها بعشوائيه ابتسم بخفه وقبل شفتيها المفتوحه بسرعه تمضغ شئ وتتقلب الناحيه الثانيه تحضن نفسها وتنام مره اخرى يضحك على منظرها وتأتى فى عقله فكره ينظر فى الهاتف يجد ان اليوم عيد ميلاد زيدان سوف يتم 37 عام اليوم رجع الى الخلف يجلس على السرير يسند رأسه خشبه السرير هل كبر بسرعه باقى شهرين ويتم 40 لا يصدق نفسه عمره افناه فى العمل والبحث عن قاتل زوجته ولم يهتم لنفسه او لذاته يخرج مراَه من درج الكومود بجواره ينظر الى شعره يبحث شعر ابيض به يجد بعض الخصلات التى نمت فوق اذنيه امسكها ينظر اليها بحزن حتى الان لم يحظى بطفل كيف سوف يحافظ على إرث عائلته وخصوصا انه الوحيد الذى يحمل عائق الثوره واملاك عائلته فوق اكتافه . .
تقلق ريتال بسبب شعورها ان الدفئ الذى كانت بداخله اختفى مره واحده تفتح عيناها بهدوء تبحث عن زياد تجده شارد فى المراَه الصغيره تهمس بصوت هادئ ناعس " صباح الخير يا زياد "
ينتبه اليها تارك المراَه فوق الكومود يقبل رأسها " صباحيه مباركه يا عروسه "
تضحك بخجل وتضع وجهها فى الغطاء يضمها زياد من كتفها تنظر اليه بخدود حمراء يضع جبينه على جبينها " بعد الى حصل امبارح ده بتتكسف يا شقى ده انا اتصدمت فيكى امبارح وعمالى قطه مغمضه "
وجهها كله اصبح احمر ليست خدودها فقط قالت بتحذير " زياد بس عيب "
يقبلها قبله عميقه بحب تغمض عيناها تذهب الى عالم اخر لم تفكر ان تذهب اليه فى حياتها اندمجت معه ليتحدوا سويا مره اخرى فى عالمهم الاخر . . . . . .
تستيقظ زيزى على صوت هاتفها تفتح عيناها تجد حاتم يتصل بها بعد انقطاع 3 ايام لا ترد عليه ولا رسائله لم ترد تلك المره لتأتى لها رساله منه " لو مردتيش عليا هنشر الفديوهات الى بينا على النت "
تتصل به بسرعه فى خوف ليرد بسخريه
" ايه هو انتى طلعتى من الناس الى بتيجى بالعين الحمرا "
"فديوهات ايه يا حاتم "
" فديوهات ايه يا قلبى انا بس قلت كده عشان انتى وحشتينى ووحشنى صوتك الهادى الدفئ ده "
" حاتم لو بتحبنى تعالى اتجوزنى رسمى قدام الناس لو مش بتحبنى ابعد عندى وسيبنى فى حالى "
" ايه يا بيب حاتم الحب بح كده خلاص لا يا زينب البهوفى مبقاش حاتم اطلع كده بلوشى "
" حاتم بليز متعملش حاجه غلط "
" لا يابيب انا حبيتك بس الورقتين معايا وعمرك ما هتتجوزى من غير ما اطلاقك وطلاق مبطلقش يا زينب "
"اوك المطلوب ايه يا حاتم "
" وحشتينى وتعالى شقه سو بعد ساعه مستنيكى ولو مجتيش هبعت نسخه من الورق ده لاخواتك المحترمين يا بيب اتفقنا "
" ديل يا حاتم ساعه بالكتير واكون عندك "
تغلق الهاتف لا تعى ماذا تفعل هل تخبر ريتال لتساعدها هى اخبرتها امس انها سوف تساعدها ولن تبقيها واحدها ولن تخبر اخواتها وسوف تحل كل شئ بهدوء تقوم من على السرير بسرعه ببجامتها الحريريه ترتدى خفها تخرج غرفتها متجه الى غرفه ريتال تفتحها دون استأذان صارخه " ريتال فى مصيبه "
تصمت عندما تجد ريتال بروب الاستحمام وزياد واقف يقبلها بمنشفه على خصره وعندما يسمعون صوتها يبتعدون بسرعه عن بعض وتقول بسرعه ساحبه نفسها للخارج " انا اسفه "
يوقفها زياد " زينب استنى عندك "
تقف متسمره تنظر الى الارض بخجل وريتال تشعر هى ايضا بالخجل والاحراج يتقدم ناحيتها زياد يقول بنبره مخيفه " لو عرفت انك قولتى لحد الى انتى شفتيه دلوقتى هتشوفى الوش التانى "
تهز رأسها نافيا " والله ما هقول لحد انا ماشيه بقى "
يمسكها من معصمها وهى تفتح الباب " زينب مصيبه ايه الى حصلت انا مش اهبل ولا عبيط وجودك مع ريتال يوم كتب كتاب مروان مش مريح وعملت نفسى مش واخد بالى وخروج ريتال معاكى بردو امبارح زاد شكى ودلوقتى جايه بالمنظر ده وتفتحى الباب من غير استأذان وتصرخى بمصيبه يبقى فى ان وانا لازم اعرفها وغير انى بقولك زينب ومش كالعاده تتعصبى وتزعلى وتقولى اسمى زيزى "
ترفع نظرها الى زياد الذى يتكلم بحده وجديه وبعدها الى ريتال التى تهز رأسها بلا تخبريه كادت زيزى تتحدث ولكن قاطعتها ريتال " عادى يعنى خروجى معاها يا زياد بنحاول نبقى صحاب "
يرفع كفه امام ريتال " بطلى كدب يا ريتال زيزى اختى وانا مربيها زى ما انتى مربيه ابتهال وعارفه كويس شخصيتها اقعدى هنا هدخل البس هدومى فى الحمام وهجيلك "
يسحب ملابسه من على السرير ويسحب ريتال معه " تعالى معايا "
تهمس له " زياد الحمام ازاى وزيزى "
يشدها ويدخلها الحمام قبله ويدخل بعدها غالق الباب " لا يا ريتا عشان متتفقوش معايا وتخبى الحقيقه " يقترب منها لتلتصق بالباب " بس لو بتتكسفى معتقدش انك بقيتى تتكسفى خلاص "
تضربه بخفه على ظهره " انت قليل الادب "
يقهقه ويتجه نحو حوض الاستحمام يشد الستائر " اصلى بتكسف " ويغمز لها قبل ان يخفى وجهه خلف الستاره . .
انتهى من ارتداء ملابسه وفتح الستاره وجد ريتال جالسه بملل تنتظره يضحك ويتجه اليها " هطلع انا اجبلك هدومك تلبسيها عشان خارجين احنا الثلاثه "
تميل رأسها " طب ما كنت قلت لزيزى تروح تلبس عقبال مانلبس بدل زنقه الحمام دى "
يضحك " مش انا قليل الادب اتحملى بقى "
يخرج ويغلق باب الحمام خلفه " زيزى خمس دقايق تلبسى وتيجيلى عشان نعرف ايه المصيبه "
تنظر اليه بخوف " زياد والله بس "
يقاطعها " هششش مش عايز اسمع كلمه وهتقولى الحقيقه يا زيزى انتى وريتال ولو كدبتى انتى عارفه عقابى يلا روحى "
تخرج بسرعه راكضه نحو غرفتها بخوف من زياد . . .
يتجه نحو الدولاب يخرج فستان بسيط لريتال مع حجابه ليجد صوره اخرى تحت الدولاب ولكن تلك بفستان زفاف هدير الذى ارتدته ريتال يبتسم بهدوء " كده الدايره بقت فيها شخصين بس سهله واعرف مين "
اعطى ريتال الفستان عبر باب الحمام قطع زياد الصوره ورمها من الشرفه لتتناثر فى الهواء يجلس يصفف شعره ويفكر يجب ان يذهب مع ريتال الى مكان بعيد عن المنزل لا يعرفه احد غيرهم ولكن دادا منال لا يستطيع ان يتركها واحدها ولا تستطيع الخروج من المنزل يتنهد بتعب ويجد ان الحل عند شخص واحد يرفع هاتفه متجه الى الشرفه يغلقها خلفه ويتحدث . .
تخرج ريتال من الحمام مرتديه فساتها الكحلى ببعض الخطوط البيضاء تصفف شعرها وتضع كحل وملمع شفاه وتلف حاجبها فى انجاز ترى زياد يتحدث فى الهاتف فى الشرفه يشير لها ويبعث لها قبله فى الهواء تضحك بخفه وترتدى حذائها تسمع صوت طرق على الباب تقول بصوت عالى " ادخل "
تدخل منال " الفطار جاهز فين زياد "
تنظر الى الشرفه " فى البلكونه بيتكلم فى التلفون "
تدخل متجه الى الشرفه وتغلقها خلفها وتتحدث مع زياد الذى بمجرد ما رأها اغلق الهاتف وتراقبهم ريتال وتراها وهى تعاتبه او شئ مثل ذلك وهو فقط يهز رأسه دون حديث تخرج من الشرفه وتنظر اليها بحاجب مرفوع وتذهب من امامهم غالقه الباب خلفها يخرج زياد من الشرفه " ايه خلصتى خلاص "
تهز رأسها " اه خلصت "
تدخل زيزى بعد ان تطرق الباب " انا جاهز يا زياد "
يرتدى ساعته ويأخذ مفاتيحه ونظاره الشمس ومحفظته " يلا بينا "
يخرجون من الغرفه يقابلون زيدان امامهم " على فين كده يا حلوين "
ينظر زياد الى ريتال " ده ريتال تعبانه شويه رايحين لدكتور وزيزى صممت تيجى معانا "
ينظر زيدان الى ريتال يجدها طبيعيه " على فكره اعرف داكتره كتير صحابى يعنى "
يرفض زياد " هنروح لدكتوره نساء وولاده يا زيدان خليك انت فى شغلك انت عشان متتأخرش "
يذهبوا من امام زيدان الذى يرفع كتفيه بتعجب " مش ده الى كان هيخرب المستشفى لو مجتش امبارح "
ركبوا السياره مع زياد التى سألته ريتال " دكتوره ايه يا زياد "
يحرك السياره خارج القصر " هنروح الاول لدكتوره عشان نشوف موضوع الحمل وبعد كده نطلع على المزرعه نشوف مصيبه الهانم "
تنظر ريتال اليه بتعجب " بس لسه بادرى على الخلفه اقصد احنا لسه مكملناش شهر "
صوته يخرج حاد " عيد ميلادك امتى "
تتعجب من السؤال ايه علاقه ده بده " كمان اسبوعين "
يرفع حاجبه " هتكملى كام سنه "
ترمش فى صدمه " 35 سنه ليه "
ينظر الى الطريق " امال عايزه تخلفى وانتى عندك 60 سنه انا هتم الاربعين قريب يا ريتال وعايز اخلف قبل ما اعجز اكتر من كده "
تمسك يده التى على المقود " بعد الشر عليك وبعدين فى العجز ده الى يشوفك يقول انت اصغر منى يا بو عيون خضر انت "
يقهقه ضاحك ويسير فى اتجاه الطبيبه . . . . .
تقوم ريتال من اعلى السرير الابيض تعدل ملابسها وتنزل خلف الطبيبه تجلس على الكرسى المقابل لزياد وزيزى التى تجلس فى كرسى اخر تنظر الطبيبه الى ريتال " اخر دوره شهريه جاتلك امتى يا مدام "
تشعر بالحرج من زياد " من شهر فات "
تبتسم الطبيبه " لا معلش المعاد بالظبط "
تنظر الى زياد بخفه وتقول بصوت هامس " 20 من الشهر الى فات "
تضحك الطبيبه " مكسوفه من ايه طيب مش ده جوز حضرتك "
هزت رأسها بنعم . . تضحك الطبيبه " هى كده متأخره عليكى بقالها يومين كمان اسبوع لو اتأخرت حضرتك تعملى تحليل حامل وفى كل الحالتين تجيلى وده كمان حمض فوليك عشان لو حامل لتشوهات الجنين ولو مفيش حمل مفيد لجسمك مفهوش اى ضرر "
تعطى ريتال الروشته مع ابتسامه زياد اليها واحراجها وخجلها .
تقوم ريتال يجلسها زياد " ايه رايحه فين كده استنى فى كشف تانى عايزين نكشف كشف عذريه للهانم دى "
تتسع عيون ريتال الى زياد وقلق ناحيه زيزى التى بدأت فى التوتر الواضح عليها .
قاامت الطبيبه " اتفضلى حضرتك على السرير "
قامت زيزى بخطوات ثقيله لا تستطيع ان تتحرك خائفه من رد فعل زياد عندما يعرف مصيبتها تتجه نحو السرير وتغلق الستار خلفها
تنظر ريتال الى زياد " انت كده كسفتها قدام الدكتوره "
يميل عليها بحده " قدام الدكتوره ولا تكسف البيت كله يا ريتال بعملتها المهببه "
تهمس بصدمه " انت عرفت "
يبتسم ابتسامه جانبيه " لا ده انتى كمان عارفه ومخبيه عليا يا هانم انا معرفتش حاجه بس شكيت فيها من تصرافتها المريبه "
تنظر بأسف " كنت هقولك بس سوء التفاهم الى كان بينا هو الى ساكتنى بس انا اتصرفت وقلت لمروان يقولك "
يهز رأسه بهدوء يخرج هاتفه يضعه على اذنه
" مروان على بيت المزرعه دلوقتى حالا "
يغلق الهاتف دون منتظر رد من مروان وينتظر الطبيبه تخرج .
خرجت وهى تخلع القفازات من يدها وترميهم فى سله المهملات . تجلس على الكرسى الخاص بها وتخرج زيزى بعدها واضعه رأسها فى الارض وتجلس مكانها .
ينظر زياد الى الطبيبه " خير يا دكتوره "
تتنهد " للاسف هى مش بنت بنوت "
يصافحها زياد بهدوء وببرود " متشكرين يا دكتوره وان شاء الله على معادنا الاسبوع الجاى "
تبتسم الطبيبه ويخرج زياد ممسك بمعصم زيزى بحده وهى مستسلمه له ولمصيرها الذى يختاره اخوها له تسير ريتال خلفهم مسرعه خوفا ان يفعل شئ بها دون وعى فهو سريع الغضب .
رمها داخل السياره بحده ركبت ريتال بجوارها تعانقها وزيزى منهاره فى البكاء يسوق زياد بسرعه كبيره مع خوف ريتال ان يفتعل حادث بدأت بالصياح بزعر " براحه يا زياد هنعمل حادثه "
ولكن زياد لا يهتم لحديثها صرخت ريتال " زياد فى احتمال انى حامل هدى السرعه "
تنزل تلك الكلمات على زياد كمهدئ ليبداء فى تهدئه السرعه صامت طوال الطريق حتى وصلوا الى المزرعه وجدت ريتال بيت ريفى مكون من طابقين حوله مزرعه صغيره ويوجد حراس اكثر من حراس القصر فتح زياد الباب من ناحيه زيزى سحبها من شعرها دون مقاومه من زيزى وخلفهم ريتال راكضه خائفه ان يقتلها فهو ليس بعيد على زياد يصل الى غرفه المعيشه يجد مروان جالس على احدى الارئك يرمى زياد زيزى على الارض لتصل على اقدام مروان يحاول مروان مساعدتها للتقف ولكن صراخ زياد اوقفه " سيبها الى زيها مكانه الارض يا سفله يا رخيصه "
تبكى زيزى بحرقه وتحضنها ريتال ليصرخ زياد مره اخرى " ابعدى عنها يا ريتال انتى اشرف منها ومن عشره زيها دى عار علينا وعلى عيله البهوفى لولا امك الى خايف عليها لكنت دفنتك ومحدش يعرفلك طريق يابنت ابويا "
يتجه مروان الى زياد " اهدى بس وكل حاجه هتهدى هى مكنتش فى وعياها ساعته "
يتجه الى زيزى يصفعها على وجهها مرات متتاليه " ليه شربك حاجه اصفرا ولا اتغرغر بيكى انطقى "
يحاول مروان ان يوقفه ولكن زياد فى حاله هيجان لا يستطيع ان يوقفه سوى همس زيزى " حشيش "
يتوقف عند صفعها وضربها ويهمس بغير تصديق " حشيش " يعلوا صوته " حشيش يا زينب ليه ليه "
يصرخ بعلو صوته مع بكاء ريتال خلفه تراه فى تلك الحاله الانكسار والدمار الصدمه والغضب ليتجه اليها " هقتلك يا زينب هقتلك "
يخرج الى الخارج وفى يده مسدس من احدى الحراس يصوبه ناحيه زيزى التى تبكى بصمت لا تدافع عن نفسها .
وبمجرد ما رأت ريتال المسدس صرخت " لا يا زياد مضيعش نفسك الموضوع كله هيتحل بس مروان يجيب كل المعلومات عنه وكل حاجه سهله "
غير مبالى بأى شئ يسير امامه اعمى يرى فقط هدفه هو قتل زينب لتخلص من العار الذى الحقته بعائلته .
تتجه ريتال وتمسك قدم زياد بتوسل " ابوس رجلك يا زياد متعملش حاجه تندم عليها اوعدك هحل الموضوع فى اقل من اسبوع ولو متحلش اعمل الى تعمله ابوس رجلك ابوس ايدك "
ينزل زياد الى مستوى ريتال يمسكها من كتفيها " الى زيك يتحط تاج على الراس مينزلش تحت الرجلين يا ريتال وماشى قدامك اسبوع فرصه لو متحلش هحله بطريقتى "
تننهد ريتال بهدوء وتحمد ربها بداخلها " اسبوع بس يا زياد وممكن اقل من كده "
يضغط على فك اسنانه بغضب ينظر الى زيزى بقرف يبثق عليها " بس الكلبه دى تتحبس هنا مفيش خروج ولا تلفونات فاهمين "
يهز الجميع رأسه فى هدوء واولهم ريتال يجلس على الاريكه ويجلس ريتال بجواره تقوم زيزى لتجلس على اريكه مثلهم يوقفها " انتى تحت رجلينا زى المداس على الارض يا حيوانه يا رخيصه "
تجلس زيزى بكسره على الارض لتنظر ريتال اليه بلوم ليقول بغضب " سبينى اربيها من اول وجديد ناقصه تربايه الحقيره "
يتنهد مروان " حاتم البنهاوى ابوه رجل اعمال هارب مع ملايين من البنوك شريف البنهاوى امه سميره البدرى هى الى بتصرف عليه ومدلعاه بيضحك على بنات الناس الاثرياء يخليهم يصرفوا عليه وبعد كده يهددهم بالورق العرفى الى كاتبه ويبداء يسحب منهم فلوس "
ينظر لها زياد " اتجوزتيه يا فاجره "
تهز رأسها بنعم . . يهز رأسه " والورقتين معاه مش كده "
تهز رأسها مره اخرى تفكر ريتال بجوارهم بفكره وتبتسم " انا عندى الحل " . . . . .
يجلس بملل فى غرفه الاستراحه اقتربت الساعه على السابعه موعد انتهاء عمله اخرج هاتفه واتصل بهبه
" ايوه يا هبه انتى فين "
" مستنياك قدام القصر متتأخرش "
" هغير هدومى واجى يا هبه "
" ورديتى انهارده بليل وهضيعها بسببك "
" هتروحيها يا بومه بص اصبرى على رزقك "
" ماشى مستنياك لو اتأخرت همشى "
اغلق الهاتف متجه الى الدولاب يبدل ملابسه . . .
تقف هبه امام القصر منتظره قدوم زيدان تسمع صوت هاتفها يرن تجده جارتها ايمان قلبها ينبض بقلق تتحدث بقلق " ايه يا ايمان خير "
"ابن عمك فى البيت وعمال يزعق على خروجك "
" طب اقتله وادخل فيه السجن طب تعرفى قصر البهوفى "
" اه اعرفه ليه "
" تعالى دلوقتى حالا هديكى امانه تديها لواحد عشان اروح اوقفه عند حده "
"دقيقتين واكون عندك "
اغلقت الهاتف فى قلق من ابن عمها الذى يأتى كل فتره يفعل مشكله بسبب عملها الليالى تضرب على الارض بخفه منتظره اى من الاثنان قادم ولكن تأتى ايمان قبل زيدان وقفت امام هبه " هى الدنيا ضلمه ليه كده "
ترفع هبه كتفيها " تلاقيه قاطع عندهم بصى هيجى واحد دلوقتى طويل اسئليه الاول " زيدان ولا لاء لو طلع زيدان قوليله هبه مش هتيجى ماشى "
تهز ايمان رأسها " ماشى يا اختى لما نشوف اخره مشوايرك ايه يا هبه "
تغادر هبه وتظل ايمان منتظره زيدان الجو معتم فى الخارج لا تتستطيع ان ترى كف يدك فقط خيالات بعد فتره ليست بطويله من الانتظار جاء زيدان هو ايضا لا يرى شئ سوى خيال فتاه تيقن انها هبه اقترب منها ممسك معصمها يجرها خلفه توقفه الفتاه " انت زيدان "
يسخر منها " هنستعبط يا هبه يلا تعالى هى ساعه زمن وتروحى "
تحاول ان تفلت من يداه " انت مستعجل على ايه بس "
يضحك " صوتك احلو كده ليه يابت الى يسمعك فى الفون ميسمعكيش دلوقتى "
لا تستطيع ايمان ان تقف بسبب اسراع زيدان وايضا لا يعطيها فرصه للحديث تقف امام باب القصر يجد بصيص نور صغير وقفت خلفه اخرج مفاتيحه وفتح الباب ودخل هو فى البدايه دون ان ينظر خلفه وهى خلفه خائفه ومتوتره لتجد ان الجو مظلم ايضا تسأل بخفه " هو النور بيقطع عندكم كده كتير "
متعجب " لا عمره ما قطع " بمجرد ما ينهى كلمته تفتح جميع الاضواء ويصرخ الجميع " كل سنه وانت طيب يا زيدان "
يبتسم بفرح يجد امه واقفه بجوارها منال وزياد وريتال ومروان ومنار تعجب من عدم وجود زيزى ولكن تذكر هبه التى خلفه مد يده ليمسكها ويجعلها تتقدم امامه ويقول " هديتى مراتى "
يصمت الجميع ينظرون ناحيه الفتاه بتعجب وايضا زيدان يتعجب من قصر هبه انها اطول من ذلك اقترب منها ليرى وجهها ولكن يصدما عندما يرون بعض يصمت وينبها بالصمت حتى لا ينكشفون مازال الصمت هو الموقف فى تلك الحاله حتى يتحدث زياد " مبروك يا اخويا "
ويتجه نحوه ويعانقه ويصافح ايمان " مبروك يا مرات اخويا "
يشير الى ريتال لتقف بجواره " دى مراتى ريتال "
تنظر الى زيدان الذى ينظر لها بحده تبتسم بثقه " ازيك انا ايمان مرات زيدان "
تقف رويدا ومنال لا يتحركون تميل رويدا على منال " عايزه اطلع اوضتى "
تذهب منال مع رويدا الى غرفتها . .
يمسك زياد ريتال من يدها " يلا بقى تصبحو على خير "
ويصبح زيدان وحده مع ايمان وسط زينه عيد ميلاده وكيكه عيد ميلاده التى لم تنطفئ منها الشمعه بعد جلس على احدى الكراسى بحزن لتتجه ايمان الى الباب لتخرج يوقفها زيدان " ايه رايحه على فين كده "
لا تنظر له " مروحه "
يقف مبتسم ببرود " لا مفيش مرواح انتى هنا مراتى قدام الكل ومينفعش تخرجى من غيرى يلا بينا على الاوضه "
كادت تصرخ به ولكنه وضع يده على فمها وحملها على كتفه وركض بها الى غرفته اغلاقها ونزلها على السرير تقف بسرعه وتصرخ " بقولك ايه انا عايزه اروح من هنا "
يقف امامها " بصى يا اسمك ايه انتى هو شهر هنمثل ان احنا متجوزين وخلاص على كده هنطلق وكل واحد يرجع لحياته "
ترفع شفتيها بقرف وتربع يدها " وانا ايه يجبرنى على كده "
يرفع شعره بيده " بصى يا قطه انا مش عايز اعرفك مين زيدان البهوفى وممكن يعمل ايه فيكى خليها بالزوق وهديكى الفلوس الى انتى عيزها "
تفكر قليلا " اتفقنا شهر بمليون جنيه "
يهز رأسه بنعم " موافق اتفقنا قوليلى بقى اسمك ايه "
تضحك " اسمى ايمان " . . . . . .
تصرخ ابتهال عبر الهاتف " فى ايه يا جمال انت اتغيرت ليه كده "
يرد ببرود " مفيش يا ابتهال وهتغير ليه حصل حاجه منك مثلا "
تبكى " طب فهمنى طب قولى انا زعلتك فى ايه "
نبره البرود مازلت " انا مبقتش عايزك يا ابتهال كل واحد يروح لحاله " ويغلق الهاتف دون انتظار رد منها
تستلقى بحزن وبكاء على السرير وتبداء فى البكاء اخر شئ توقعته فى الحياه هو ترك جمال لها بدون مبرر . . . .
منذ ان سمعت خبر زواجه وهى فى صدمه غير مصدقه وكل تلك كلمات الحب والغزل التى كانت تقيل لها سلمت له نفسها دون اعتراض بأسم الحب وفى النهايه يتزوج غيرها لم تستطيع ان تتحمل كل ذلك وقفت امام الحوض كسرت كوب وامسكت بقطعه زجاجه حاده لتمشى بها على عروق يدها وترى الدم يتدفق منها تغلق عينها ببطئ لتقع غير مدركه لشئ ولكنها لم تقع على الارض بل فى احضان فريد الذى ركض بها الى الخارج يطلب المساعده من احدى الحراس ليذهبوا بسرعه الى المشفى . . . . .
تشرح ريتال الخطه مره اخرى لزياد الذى يجلس مستمع اليها ببتسامه قد تشق وجهه من كثره السعاده يمسك يدها بحب " وانتى عرفتى منين كل ده يا سوسه "
تضحك بخفه " عيب لما اكون خريجه حقوق ومعرفش كل ده "
يميل على السرير " طب ما تيجى تشتغلى معايا فى الشركه وتبقى مستشارى القانونى "
تتسع عيناها بفرحه " بجد يا زياد هبقى معاك."
يرفع حاجبه فى خبث " تبقى معايا اه تبقى معايا بس لما نشوف فكرتك يا سوسه "
تضربه بخفه " انا مش سوسه "
يعقد حاجبيه وينظر الى مكان ما ضربته " انتى قد الى عملتيه ده "
تخرج لسانها " اه قدها ورينى هتعمل ايه "
يضحك بخفه " شوف مين فينا قليل الادب "
تقوم من جواره على السرير ليمسكها من معصمها يشدها ناحيته لتستلقى على السرير ويصبح فوقها " هوريكى هعمل ايه دلوقتى " . . . . .
يتبع . . . .
🌺الخامسه عشر 🌺
استيقظت نسمه لتجد نفسها فى المشفى تحاول الجلوس ولكن يدها تؤلمها تنظر اليها تجد الشاش حول معصمها سألت نفسها" انا ليه ممتش احسن لى واشرف لى " وبدأت بالبكاء على حالها تسمع صوت طرق على الباب ويفتح تنظر ناحيه الباب تجد الشيف فريد ممسك بباقه ورد ويدخل ببتسامه مشرقه " صباح الخير وحمدلله على سلامتك "
لم ترد عليه ومازلت دموعها تسير على خدها تنظر اليه وقلبها يؤلمها زيدان حتى لم يكلف نفسه ويسأل عليها او حتى يطمئن وكيف يسأل وهو مع زوجته ، جلس فريد على الكرسى بجوار سريرها الطبى واضع باقه الورد على قدمها " ايه الى حصل خلاكى توصلى لمرحله الانتحار يا نسمه "
تنظر الناحيه الاخرى لا تقوى على النظر تجاه " مشاكل شخصيه "
يريد ان يعانقها ويطمئنها ويخبرها ان كل شئ سوف يصبح بخير يخبرها انه يعشقها ومستعد ان يفعل اى شئ من اجل ان يرها مشرقه مره اخرى فهى منذ زواج زياد وهى اصبحت مثل الورده الذابله تحتاح رعايه من اجل ان تشرق مره اخرى جاء فى عقله هل كانت تحب زياد لذلك هى حزينه ولكن لم يحدث شئ امس جعلها تنتحر توقف عقله على خبر زواج زيدان ليهمس لها " انتى كنتى بتحبى زيدان "
تنظر اليه متفاجئه عيون متسعه ليتأكد من شكه لقد احبت زيدان ولم تنظر له ابتسم ابتسامه كاذبه ليطمئنها " متخفيش مش هقول لحد مش احنا اصحاب مش كده "
تهز رأسها بنعم ولكن عيونها مازلت تدمع . قلبه يؤلمه ولكن هو ليس مخادع ليتركها فى مصيبتها بحجه انها لا تحبه سوف يحاول ويحاول ويقترب منها حتى يجعلها تحبه مثل ما احبت زيدان ويجعلها مشرقه مره اخرى " بصى بقى هروح عشان الشغل وهاخدلك اجازه مؤقته يلا سلام "
يخرج من غرفتها قلبه هو ايضا يكاد يخرج من مكانه يدفع اضلاعه بقوه يضع كفه على قلبه لكى يهدأ ولكن لا امل من ذلك خرج من المشفى متجه الى القصر . . . .
يصرخ بألم " اه ياضهرى ادعى عليكى بايه "
تضحك ايمان " شكلك كده نايتى ومجربتش نومه الارض "
يرمى المخده على وجهها لتمسكها قبل ان تصدمها " انتى تخرسى خالص طالما عندى سرير هنام على الارض ليه "
تغيظه بالمخده " مجتش فيا مجتش فيا "
يقوم مسرعا تجاها لتركض هى من اعلى السرير وتضحك بصوت عالى ومرح يقف للحظه ينظر اليها وهى تضحك تشعر ايمان انه يحدق به " ايه ياكابتن بتبص على ايه "
يقترب منها زيدان بهدوء" مش خايفه منى اعمل فيكى حاجه وانتى لوحدك معايا "
تضحك مره اخرى " هئ هئ هئ تعمل فمين يا عمر ده انا اعلقك سلبوته على بوابه القصر لو فكرت تلمس شعره منى "
ينظر لها بتقزز " سلبوته انتى منين يابت "
ترجع شعرها للخلف بغرور " من عزبه القرود "
يضحك بشده حتى يمسك ركبتيه لا يستطيع الوقوف عليها " عزبه القرود ده فى جنينه الحيوانات دى "
تخرج لسانها " اقولك فين ومتزعلش "
يتذكر كلمتها تلك ويضحك " لا قوليلى ومش هزعل "
تنزل من اعلى السرير متجه الى الحمام غير مهتمه بذلك الاحمق الذى مازال يضحك على تصرفتها الطفوليه يقف فى الشرفه لا يريد الانجراف عن خطته يتنفس بعمق متذكر بعض لحظاته مع هدير ، لن يتراجع ولن يغفل حتى يقق مراده من زياد سارق حبيبته . . . .
لم تنام طوال الليل بسبب ما قاله جمال شعرت انها وحيده اين ريتال كانت هى من تشيل همومها بعد جمال تساعدها فى تحمل المصائب ولكن هى ذهبت وتركتها فى البيت وحيده حزينه قررت ان تذهب الى منزل جمال لتعرف ماسبب ما اخبره به امس ، غير مهتمه بما ترتديه فطالما كانت ابتهال رمز الشياكه والبهجه ها هى الان غير مهتمه بشئ ركبت سيارتها متجه الى منزل جمال .
طرقت الباب لتفتح لها والده جمال " خير فى حاجه "
ابتلعت ريقها فى احراج ورجعت خصله من شعرها " جمال موجود "
تنظر اليها بحقد " اه موجود خشى "
تتدخل ابتهال خائفه متوتره ولكن عندما وجدته يجلس يشاهد التلفاز ومعه كوب شاى ارتاحت وركضت ناحيته " جماااال "وارتمت فى احضانه تبكى ممسكه به بقوه خائفه ان يبعد عنها فهى لا تستطيع ان تبتعد عنه لحظه .
ابعدها عنه بهدوء ينظر فى عيناها الذابله الحمراء الباكيه " ايه جابك هنا يا ابتهال "
تحاول ان ترتمى مره اخرى فى احضانه ولكنه يمنعها " ردى عليا يا ابتهال ايه جابك "
جلست بجواره تنظر له بشوق وكأنها لم تكن ساعات منذ الامس " مش قادره ابعد عنك ولا افكر فى فكره البعاد يا جمال ولا انت بطلت تحبنى "
يضغط على اسنانه ناظر الناحيه الاخرى " انتى عارفه انا بحبك قد ايه بس مقدرش اكمل معاكى "
تصرخ ببكاء " ليه انا قصرت معاك فى حاجه والله بسمع كلامك اكتر من بابا جمال متعملش فيا كده "
لا يريد ان ينظر اليها خائف ان يضعف امامها " انا مش من مستواكى يا ابتهال اختك تبقى مرات صاحب الشركه الى انا شغال فيها وانا كرامتى اكبر من انى اكون شغال عند نسيبى "
تعقد حاجبيها مصدومه " كرامتك طب ما انا كمان شغاله عند نفس الشخص وكرامتك دلوقتى يا جمال جت دلوقتى ولما اخترت اخترت السهل انك تسيبنى مع ان ممكن تسيب الشركه "
يدافع عن نفسه " مستقبلى فى الشركه دى مقدرش اسيبها "
تضحك بسخريه " ومستقبلك مش معايا عشان كده هتسبنى "
لا يرد عليها تقف بجمود تخلغ دبلته وترميها فى وجهه " انا بقى هضيعلك مستقبلك الى انت خايف عليه وساعتها هتيجى تركع تحت رجلى يا جمال "
تخرج غاضبه مدمره لا تهتم لقلبها المتألم الى وضعت فى عقلها " الى يبيعك بيعه حتى لو بالخساره " تركب سيارتها متجه الى الشركه الى عملها ترجع شخصيتها مره اخرى التى اخذها جمال وتحكم بها لا تتحدثى مع تلك لا تقفى مع ذلك لا تخرجى من مكتبك لا هى الان اصبحت حره وسوف تعيش ما لم تعيشه مع هذا الفقير الانانى . . . .
تقلبت ريتال لتضع يدها على زياد ولكن وجدت السرير فارغ بحثت عنه بعيونه المغمضه ولكن لا اثر لأحد بجوارها قامت مفزوعه تبحث عنه لا اثر فى الحمام ارتدت أسدال صلاتها واتجهت خارج تبحث عنه فمازلت مفاتيحه ونظارته فى الغرفه اذا هو لم يذهب للعمل اول مكان ذهبت اليه هو غرفته وضعت يدها على المقبض لتفتحه فتحت الباب وكادت ان تدخل ولكن صوت تميزه اوقفها " استنى عندك "
اغلقت الباب ووقفت تواجهه " استنى عندى ليه "
وقفت منال امام الباب ودفعت ريتال للخلف قليلا " مين سمحلك تخشى الاوضه من غير استأذان "
تحاول ريتال ان تزيلها من امام الباب " دى اوضه جوزى ادخلها وقت ما انا عايزه ومحدش يقدر يمنعنى "
تشير منال ناحيه غرفتها " دى اسمها اوضتك انتى وجوزك لكن دى اوضه زياد محدش يدخلها غير بأذنه هو "
تضع ريتال يدها على المقبض غير مهتمه بكلام منال المستفز " انا هدخله يعنى هدخله انتى مين عشان تمنعينى "
ولكن تصمت عندما تسمع صوت زياد من اخر الروق " دادا منال ريتال فى ايه "
تركض ريتال ناحيه زياد ولكن عين زياد واقعه على منال تمسك ريتال بيده " صحيت مش لقيتك جنبى جيت ادور عليك هنا بس دادا منال منعتنى ادخل الاوضه "
يطبطب عليها بخفه " طب روحى اوضتنا دلوقتى وانا جاى وراكى "
تتعجب من رده فعله الهادئه " زياد دى منعتنى ادخل الاوضه "
يخرج صوته حاد " ريتال روحى ع الاوضه يلا "
تذهب غاضبه من امامه يتابعها حتى دخلت الغرفه يتجه الى منال يقف امامها " دادا قلت 100 مره عامليها حلو "
تدخل الغرفه ويدخل خلفها غالق الباب " وانا قلت لحد ما تخلف ولى العهد "
يجلس على الكرسى شارد فى نقطه ما " انا مش قادر اخبى عليها اكتر من كده عايز اقولها على الى بينا "
تقف امامه محذره " اياك لو حكيت لها حاجه هتسيبك وهتسيب كل حاجه مش هتقف جنبك زى ما وعدتك "
يقف غير مصدق ما تخبره منال " لا يا دادا ريتال مش وحشه واحده غيرها مكنش فرق معاها مشكله زيزى وقالت مليش دعوه "
تضع يدها على كتفه " يا حبيبى هى بردو عايزه تكسبك فى صفها "
ينظر اليها بهدوء " اهو يا دادا يعنى مش هتسينى لو قلت لها ع الحقيقه "
تقف امام الباب " زياد الى يريحك اعمله بس لما تعرف انها حامل ولا لاء "
تخرج من الباب تاركه زياد فى دوامه يكاد ان رأسه تنفجر منها يغلق باب غرفته عليه ويجلس على سريره كالمعتاد عندما يصبح حزين او متوتر . .
لم تستطيع ريتال انتظاره اكثر من ذلك ويجب ان توقف منال عند حدها توجهت الى غرفه رويدا طرقتها لتؤمرها رويدا بالدخول " ماما انتى فاضيه "
تترك الصوره من يدها وتمسح دموعها وتربط على السرير " تعالى جنبى يا حبيبه قلبى "
تجلس بجوارها وتلقى نظره على الصوره التى كانت فى يدها تراها رويدا ترفع الصوره وتضعها فى يد ريتال " ده زياد وهو صغير بصى كان ازاى مع اخواته مش عارفه ايه الى حصل ليهم بس كل واحد فى عالم تانى غير التانى "
تنظر ريتال الى الصوره وهى ترى زياد وزيدان ممسكين بزيزى بقوه تبتسم وتنظر الى رويدا " مشاغل الدنيا يا ماما والشغل "
تتنهد رويدا " مش قصدى الاهانه يا حبيبتى بس زياد جه فى يوم وليله قال هتجوز بكره من غير ما نعرف مين دى ولا بنت مين والتانى جاى بوحده باين عليها انها من بيئه كلها مشاكل وبيقول مراتى والثالثه معرفش عنها حاجه من امبارح مرجعتش البيت عيالى ضاعو وكله بسبب هدير هقول ايه غير ربنا يرحمها ويسامحها هى الى فرقت بين عيالى "
تنظر لها ريتال غير مستوعبه " انا مش فاهمه يا ماما "
تتنهد رويدا " سمعتها بتتكلم مع زيدان وهى عايزه تهرب معاه بعد الفرح عشان مبتحبش زياد وبتحب زيدان . روحت قلت لزياد يقفل باب الاوضه عشان الخدم مش يزعجوهم وسمع كلامى وزيدان فضل مستنيها فى المعاد وصحينا الصبح على خبر موتها ومن يومها زياد وزيدان اتفرقوا بعد ما كانو ايد واحده وزيزى ضاعت فى النص بسببهم "
وضعت ريتال يدها على كتف رويدا ولكن سحبتها لتدخل فى احضانها " انتى أملى ترجعى عيالى تانى زى ما زياد رجع يضحك زى الاول "
مسحت ريتال دموع رويدا " متخفيش يا ماما خليها على الله ثم عليا "
خرجت من غرفه رويدا خائبه الامال هل هدير كانت مثل الفيروس الذى دخل المنزل وقتل كل من فى المنزل هل كانت جميله لترك الدرجه تضحك بخفه على جنونها كيف تسأل هذا السؤال وهدير تشبهها صرخت صرخه بسبب انزلاق قدميها على السلم ولكن شعرت بيد تمسك خصرها وترفعها بخفه فتحت عينها بخفه لتجده زيدان ممسك بها بقوه من خصرها رفعها ويده مازلت على خصرها ينظر فى عيناها مقربا منها تذكره بكل شئ بهدير يتمنى ان تصبح هادير يوم واحد تنظر ريتال هى ايضا بتمعن تبحث عن سر حزن ذلك البيت لاتشعر بزوجها الذى يراها فى احضان اخيه بدون سابق سبب ، ابتعدت ريتال عنه بخفه راكضه نحو غرفتها لتجد زياد جالس على السرير عيونه قد تطلق رصاص من كثره الغضب ولكن ريتال تجاهلته لانه فضل منال عليها تريد ان تدلل عليه ليست مقصدها ان تفعل مشكله يمسكها زياد من معصمها بقوه " حلو عجبك حضنه "
نظرت له متفاجئه " حضنه حضن مين يا زياد "
يلفها ناحيته " حضن زيدان الى كان برا من شويه "
ضحكت بخفه غير مصدقه ان زياد يغار عليها اقتربت منه بخفه واضعه يدها حول رقبته " انت بتغير يا زياد عليا "
يحد ملامحه " لا هغير ليه مبغرش انا "
تضحك ريتال مره اخرى متجه الى زياد تقبله من خده " كنت هقع وهو مسكنى قبل ما اقع بس "
يخرج غضبه مع سيجاره ويضعها بين شفتيه خارج الى الشرفه " فى حفله هنا الاسبوع الجاى جهزى نفسك "
تقف بجواره " حفله ايه دى يا زياد "
ينفخ الدخان من انفه وفمه" دى حفله عيد ميلاد الشركه كده 90 سنه عايزك فى صوره حلوه "
تبتسم بأطمأنان " هشرفك متخفش "
يمسكها من يدها " ما تيجى اقولك كلمه سر فى بوقك "
تضحك ريتال وتدخل الغرفه يرمى زياد السيجاره فى الهواء يدخل خلفها مباشره . . . .
مر اسبوع واليوم هو الحفل السنوى للشركه نسمه لم تظهر طوال الاسبوع وعندما سأل زيدان منال اخبرته انها متعبه واخذت اجازه حتى تستريح وهذا جعله يلعب بأخر كارت فى لعبته والظهور بنفسه ولا يهم العواقب يتمنى نجاح تلك الضربه التى سوف تكسر الحائط بدلا من تلك الشروخ التى تجعله اقوى واقوى . . .
تطورت علاقه فريد ونسمه واخبرته عن كل شئ ما يفعله زيدان معها وايضا ما كان يطلبه منها على الرغم من انه صدم ولكنه لم يبتعد عنه للحظه وسوف يقف بجوارها ولكن بمجرد صديق فقط سوف يدفن حبه داخل قلبه وتبقى هى امامه فقط . .
منار ومروان تطورت علاقتهم كثيرا واعترفت منار بحبها لمروان الذى قابلها هو ايضا بعتراف بحبه لها مع وجود امه معهم فى نفس البيت جعل منهم عائله سعيده . . .
زيزى مازلت حبيسه فى بيت المزرعه حولها بعض الخدم هناك يساعدوها فى احتياجاتها الخاصه ولكن زياد اعطها اليوم اجازه من اجل تحضر الحفل السنوى وعين احدى الحراس لمرافقتها مثل ظلها . . .
ابتهال ابتعدت عن جمال وعرفت انها كان نقطه ضعفها التى لا تقويها بل تجعلها اقوى واصغر طلبت من زياد ان يطرده من الشركه لانه خانها وبالطبع زياد لن يرفض طلب لابتهال من اجل ريتال . . .
ظهرت نتيجه تحاليل حمل ريتال اليوم وعرفت انها حامل وقررت ام تخبر زياد تلك المفاجئه له خصيصا وجعله سعيد لان ذلك حلم حياته ان يحظى بطفل على الرغم من حزنها ان منال ترفض دخولها غرفه زياد ولكن لم تهتم لها طالما زياد معاها هى لا تفكر فى منال او غيرها لقد احبته وتمنت لو كانت قابلته من قبل كان كل شئ اصبح مختلف الان . . .
قرر زياد ان يعترف بحبه لريتال اليوم فى الحفله ويخبرها بكل شئ اخفاه عليها فلقد رأها مثل لكل شئ جيد لم يعرف حقيقه كم هى رقيقه وهادئه وجميله وذكيه فقرر تلك هى التى سوف يعيش معاها باقى عمره وحياته . . .
استيقظ زيدان ظهره يؤلمه مثل كل يوم فى الاسبوع الفائت يتذمر ويتجه نحو ايمان بغضب التى تنام على السرير بكل راحه وعندما يصمم انها سوف تنام على الارض تهدده انها سوف تذهب للجميع وتخبرها انها ليست زوجته وانه فقط اخبرها تمثل هذا الدور مقابل بعض من المال " انتى يا زفته يالى اسمع ايمان "
ترد عليه ولكن بشخره نوم فمها مفتوح وشعرها فى كل مكان تعانق المخده بكلتا يدها وقدمها وكأنها سوف تهرب منها يضرب كف على كف اسبوع وجه فى وجهها لا يخرج من غرفته يتجج انه عريس جديد ولكن فى الحقيقه خائف من تصرفات تلك المجنونه ان تفضحه امام الجميع يهزها برفق " انتى يا ماما قومى الساعه بقت 12 الضهر "
تجلس على السرير بتربع " قولى هو الواحد ميعرفش يرتاح فى ام البيت ده "
يحدفها بالمخده فى وجهه تأتى بها وتحدفه هى الاخرى بمخده وتبداء تلك الحرب بينهم يضحك وتضربه وهى ايضا تضحك ويضربها كانت ريتال تسمع صوت ضحكاتهم الخارج من الغرفه ابتسمت فى سلام ذاهبه الى زوجها تصبح عليه وتعطيه الفطور فى السرير اعدته هى بنفسها من اجله . . . . .
يقف امام المراَه يرتدى جاكت بذلته منتظر المجنونه من الحمام التى اخبرته انه لن يعرفها بس يعطيها بعض من الوقت ينظر الى ساعته يجدها السابعه والاحتفال فى التاسعه يجب عليه تنفيذ مخطته قبل التاسعه يخرج من الباب متجه الى غرفه ريتال يطرقها بخفه لتخرج له ريتال جاهزه يبحث عن زياد بعينه داخل الغرفه لا يجده يبتسم بخبث " زياد بيقولك هو مستنيكى دلوقتى فى الفراندا روحيله "
هزت رأسها بسعاده " هخلص بسرعه واروحله "
ابتسم لها واغلق الباب فرح بما يحدث ولكن فى الوقت المناسب اتجه الى غرفه زياد التى يعلم انه بها الان طرق على الباب لتخرج له منال " فى حاجه يا زيدان "
هرش فى شعره " اه يا دادا ريتال مستنيه زياد فى الفراندا الساعه 8 عايزه تقوله حاجه مهمه "
نظرت منال خلفها وابتسمت الى زيدان " ماشى هقوله وانت خلص وخد مراتك وانزلوا استقبلوا الضيوف "
هز رأسه موافقا وهو يرى ريتال المتجه نحو الفراندا مشى خلفها بكل بطئ حتى وصلت وقفت قليلا تنظر الى ساعتها بقلق كان زيدان يرقبها وابتسامه خبيثه ناميه على وجهه " لدرجه دى واقعه فى غرامه انا بقى هاهد كل الحب ده على دماغك انتى وهو يا ريتال بس انا هخليكى واقفه مستويه شويه "
مرت نصف ساعه وريتال مازلت واقفه منتظره زياد ولكن لم يظهر حتى الان قررت ان تذهب وترى ما خلفها من تجهيزات ولكن وجدت زيدان قادم اليها " هو زياد لحد دلوقتى مجاش "
نظرت الى السماء " اه لسه مجاش تلاقى حاجه اخرته كده ولا كده "
يسند زيدان على صور الفراندا طب ما تيجى احكيلك حكايه كده لحد ما زياد يجى اهو بندردش "
تضحك بخفه وتسند واقفه امامه " ماشى يا احكيلى انا سمعاك "
ينحنح زيدان " بصى كان فى واحد بيحب بنت عمه وفضل يحب فيها مع حاله لحد ماقرر يروح يعترف ليها وراح قالها انه بيبحبها وفرح اكتر لما لاقها بتحبه هى كمان فضل يتابع اخبرها ويكلمها فى التلفون بقى حب وغرميات لحد ما جاله تنسيق الكليه فى البلد الى هى عايشه فيها وطبعا هى بنت عمه يعنى بيت عمه نزل وعاش معاها سبع سنين فى نفس البيت الحب كبر بينهم اكتر واكتر وفى يوم جت ليه بتعيط وبتقوله اخوك عايز يتجوزنى وجدى وافق راح الشاب ده لجده وقاله ياجدى انا عايز اتجوز بنت عمى انا بحبها جده رد عليه لما تبقى راجل ملوه هدومه عندك شغلانه تصرف بيها على مراتك ابقى اتجوز طبعا هو لسه متخرج من الكليه لسه قدامه خدمه عسكريه بس اخوه كان معاه كل ده مخلص كل حاجه واتجوزها يوم فرحها قالتله انها هتهرب معاه اول ما اخوه ينام وفضل طول الليل يستناها مجتش لحد ما النهار طلع وطلعت معاه روحها ماتت انتحرت رمت نفسها من البلكونه عشان خاطر بتحب واحد تانى تقدرى تقوليلى الاخ ده يعمل ايه فى اخوه "
كانت ريتال تستمع الى كل حرف من زيدان وهى مصدومه تتشابك كل الاحداث معا لتخرج الصوره واضحه هدير بتحب زيدان هو ده حبيبها السرى الى دمرت بيه عائله كامله استنشقت الهواء حولها " كان من الاول يعرف اخوه انه بيحب بنت عمه وساعتها كان اخوه كان هيتنازل عشان سعاده اخوه "
ينظر زيدان الى ريتال الى تحادثه وهى سارحه فى السماء نظر الى الساعه يجدها الثامنه ودقيقتين ابتسم ودفع نفسه فى حضنها " انا تعبان اووى يا ريتال ومفيش غير حضنك هو الى بيرحنى من كل الى انا فيه "
تشعر ريتال بالغرابه من رد فعل زيدان تحاول ان تدفعه بعيد عنها دون احراج ولكن قد فات الاوان لقد سمع ورأى زياد ما يريده زيدان هى ان زوجته تخونه نظر زياد اليهم من بعيد ويرى اخوه فى حضن زوجته ويخبرها كم هو مرتاح فى حضنها عقله اظهر له انها ذهب معه عند مروان وايضا كان يمسكها من خصرها الاسبوع الماضى ذهب دون ان يتحدث قابله مروان فى الطريق ولكن تعجب عندما وجد زياد فى تلك الحاله الصامته الهادئه حتى انه لم يعير مروان اى اهتمام اتجه مروان الى الفراندا محاولا ان يفهم ماذا حدث ليجد ريتال تصفع زيدان وتصرخ " انت بأى حق تلمسنى انت اتجننت انا مرات اخوك "
يضع يده على وجهه مبتسم " خلاص كده مش هتبقى مرات اخويا زياد شافك وانتى فى حضنى وعمره ما هيصدق انها لعبه منى "
تصمت ناظره له بحقاره تخرج من الفراندا تجد مروان امامها تبكى " مروان زياد انا مظلومه بجد "
يهز مروان رأسه " سمعت كل حاجه يلا نروح نلحق زياد قبل ما يعمل حاجه فى نفسه "
تركض ريتال مع مروان متجه الى صاله القصر مكان الحفل تجد زياد واقف فى منتصف القاعه بهدوء يصرخ بصوت عالى " انا عندى اعلان مهم "
تقف ريتال بجوار مروان امام زياد الذى ينظر لها نظره غريبه اول مره ينظر لها بتلك الطريقه الجميع حولهم وهى تقف امامه مباشره يبتسم بخفه " انتى طالق يا ريتال "
يتبع . . .
تعليقات
إرسال تعليق