القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أسير العشق الفصل العاشر 10 بقلم نور ناصر


رواية أسير العشق الفصل العاشر 10 بقلم نور ناصر





رواية أسير العشق الفصل العاشر 10 بقلم نور ناصر



نز.لت فاتن فجأة على الأرض، صوتها خرج منخفض ومرتجف:

– أرجوكِ… سامحيني.


نظرت لأُسير بخوف، وعينيها متوسلة.

آدم كان واقف، بص بإشارة هادئة بإيده لفاتن توضح لها إنها تنزل أكتر.


الجميع كان مشدوه، وأُسير اتصدمت من اللي قدامها…

رجعت خطوات لورا، وعينيها مش مصدقة، وبدنها خبط في صدر آدم اللي كان واقف وراها،

مد إيده بسرعة وسندها بلطف، وقرب منها وهمس عند ودنها بصوت دافي:


– كل سنة وإنتِ طيبة.


نظرت له بشدة، مستغربة وقلبها بيرفّ، لقيته بيأكد لها بعينيه الهادية، وكأنه بيقول: "أنا معاكِ… دي هديتي".


كان المشهد كله صادم… فاتن، بكل كبريائها، كانت منحنية قدّام أُسير، بتطلب رضاها،

والناس كلها بتتفرج، في انتظار ردّ أُسير.


لكن أُسير ما قالتش ولا كلمة…

رجعت تاني بخطوة، وداست على صمتها، ودخلت من غير ما ترد.


عبير، اللي كانت شايفة كل حاجة، دخلت وراها، وملامحها متوترة.


فاتن رفعت وشها تبص لآدم، لقته بيبصلها ببرود غريب،

انحنى عندها وقال بصوت ثابت:


– برافو… عملتي المطلوب.


كلامه كان جامد كالصخر… وملامح فاتن كانت بتتغير من الرجاء للدهشة.

كأنها كانت بتتوسل لرضا سيد، مش شخص كانت بتحاول تسيطر عليه زمان.


البوليس قرب منها علشان ياخدوها، وهي صرخت:


– استنوا! مش خلاص؟! آدم… آدم!


آدم وقف قبل ما يدخل، لف وبص لها من بعيد، قال بنبرة ساكنة:


– في إيه؟

– مش هتيجي تلغي البلاغ؟! ماكانش ده اتفاقنا؟

– اتفاق؟! أنا ما افتكرش إن الاتفاق كان كده.

– أنا عملت اللي طلبته! ليه تعمل كده؟!

– قولتلك… لو سامحتك.


بصلها بعيونه الثابتة، وأضاف:


– وواضح جدًا إنها ما سامحتكيش.


انهارت نظرتها، والدهشة غلبت تعبير وشها.

البوليس بدأوا ياخدوها، وهي بتصرخ:


– محدش يلمسني!


ركبت العربية وهي مش مصدقة اللي بيحصل،

وانطلقت وسط نظرات الحضور اللي كانوا واقفين في صدمة…

المشهد كله كان أشبه بعرض مسرحي مهيب، محدش قدر يتجاهله.


الكل بص لآدم بخوف…

ماكانوش متعودين يشوفوه كده.


هو دايمًا شخص عاقل، وهادئ… لكن واضح إن لو الأمر ليه علاقة بأُسير،

بيبقى إنسان تاني خالص… حاسم، قوي، ومفيهوش ذرة تردد.


عاصم قرب منه وقال بابتسامة خفيفة:


– يلا بينا، في حفلة جوه مستنيانا.


آدم بص له، ثم حط إيده على كتفه:


– احتفلتوا من غيري؟


– أُسير قالت نستنى… أول مرة تتأخر يوم عيد ميلادها، بس واضح إن تأخيرك النهارده كان ليه معنى.


في اللحظة دي، عبير خرجت من الباب، وقالت بسرعة:


– واقفين برا ليه؟ ادخلوا.


بصوا لبعض، وابتسموا،

ثم دخلوا سوا، والمشهد حواليهم كله كان مليان بنبض مختلف… لحظة نضج، مواجهة، وانتصار هادئ للحق.


لقى آدم التورتة وعلبة التليفون، بص لعاصم وقال: – إنت اللي جبتهم؟ عاصم – آه.


آدم حس بالضيق، لأنه ما عرفش يجيب هدية بسبب انشغالاته الكتير.


قال: – أسير، قومي، لقيت قعدتي ليكي.


كانت قاعدة على الكنبة ساكتة، عبير قالت: – إنتِ لسه متضايقة؟


أسير – إنت اللي عملت كده يا آدم.


بصوا له، عبير قالت: – كنا فاكّرين عاصم، بس اتفاجئنا زيك، اللي حصل مش متوقعينه منك.


آدم – ليه؟ المفروض أسيب حقها يضيع؟


عاصم – إنت سلمتها وبلغت عنها، بس اللي حصل قدام الباب كان مسرحية غريبة.


آدم – أخذ الحق فن.


عاصم – إنت مش سهل، دايمًا هادي، بس ورا هدوءك انفجار... عرفتي جاذبية ابنك الحقيقية يا يمّا؟


عبير قالت – عرفتها ونص، ده هددها ولا كأنها في فيلم.


بصّ آدم لأسير، كانت ساكتة، قرب منها وقال: – مالك؟


ما ردّتش. نزل قدامها، بصّ لها وقال: – اللي حصل مفرحكيش؟


أسير – إزاي تسألني كده؟ المفروض أفرح؟!


بصّ لها مستغرب، بس ابتسمت وقالت: – أنا مبسوطة قوي.


ابتسموا هما كمان. عبير قالت: – طب وكل ده ليه وشّك كده؟


أسير – مشوفتوش نزلت عند رجلي إزاي؟! الناس كلها شافت إهانتها... اعترفت بغلطها وقالت إنها هتعمل أي حاجة عشان أسامحها، والشرطة كانت واقفة... أنا كنت نار عشان آخد حقي.


آدم – قلتلك خليكي قاعدة وحقك هيرجعلك.


بصّت له، ومن ابتسامته قالت: – الغلط إني سمحت لحد يعمل فيا كده.


آدم – ملكيش دعوة، لو ما كنتش وصلت في الوقت ده، الله أعلم كانت هتعمل إيه.


افتكر كلام الستات "عايزنا نشوهها ونقص شعرها"...


اتعصّب وقال: – أنا ما عملتش حاجة.


حضنته أسير، بصّ لها واتفاجأ، وعبير وعاصم كمان اتفاجئوا.


حضنته بحب وقالت: – إنت عملت كتير، من امبارح وانت برا، والنهارده نزلت بدري، ورجعت بالليل، كل ده عشان ترضيني... رجّعتلي كرامتي، أنا مش زعلانة تاني.


قلبه دق، حضنها وقال: – كنتِ مستنياني أقعد جنبك؟ لسه مش عارفة إن زعلك يهدّ الدنيا؟


ابتسمت وقالت: – عارفة من زمان إنك ممكن تعمل المستحيل عشاني.


عاصم كان شايف حضنهم، وعبير كانت بتبص لابنها وكأنه عايش أجمل لحظة.


قالت عبير: – احم احم... التورتة!


أسير فاقت، وبصّت لعمتها، وشافت عاصم بيبص لها، اتكسفت، وبعدت عن آدم.


بصّ لها، ابتسمتله وقامت.


عبير – هنقطع ولا إيه؟ آدم أهو جه.


قالت عبير توضح – قالت نستناك، وقالت إنك مش بتتأخر يوم عيد ميلادها.


أسير – فعلاً، مش من عادته يتأخر.


عاصم – قدر، بس اتأخر.


بصّت لآدم وقالت: – في اليوم ده بالذات لأ، غير كده تبقى كارثة.


عبير – طب بلاش تفويل.


وقفوا يحتفلوا، بس آدم كان حاسس إن في حاجة ناقصة... هديته.


مسكت إيده، بصّ لها، نزل قدامها، طفت الشمعة بعد ما تمنّت.


بدأت تقطع الكيك كالعادة، بس اللي اختلف إن أول حد راحت له كان آدم.


قالت عبير: – مش هتأكلي عمّتك الأول؟


أسير – بوريكي إني زوجة مطيعة!


آدم كان ساكت، بيبصلها وهي بتضحك له.


أسير – إيه يا آدم؟ إيدي وجعتني!


قرب منها، وكل من إيدها، كان نفسه يكون معاها لوحدهم، هو اللي بيحبها، واعترف.


عاصم شاف إيدها ماسكة آدم، والتانية بتأكله... الحواجز خلاص اتشالت.


عارف إنهم بقوا أكتر من أصدقاء، العلاقة اتغيرت.


عبير خرجت من المطبخ بالمشروبات، وصبّت لهم، وكملوا حفلتهم بفرح.


بعد ما كان يوم أسير تعيس، رجع لها الفرح... ذكريات اتحذفت، وذكريات جديدة بدأت، اسمها "آدم".


هتبدأ السنة الجديدة بيه، وهو معاها... اليوم ده عمرها ما هتنساه، ولا حتى الحارة كلها.


في الشقة، خرجت أسير من غرفتها ولقت آدم قاعد في الصالة، ملامحه فيها تفكير.


قالت وهي بتقرب منه:

– مش هتنام؟

– لا.

– مالك؟

(قربت أكتر وقعدت جنبه)

– في حاجة؟

– مفيش يا أسير، ادخلي نامي بس.


وقفت ومسكت إيده، حسّ بحركتها وبص لها وقال:

– أنا ما نسيتش أجيبلك هدية، بس اللي حصل النهارده شتّتني.

– هدية؟

– متزعليش.

– أزعل من إيه؟ أنت إدّتني النهارده أكبر هدية.


بص لها، وابتسمت له بهدوء وقالت:

– تصبح على خير.


دخلت غرفتها، وسابته واقف شوية، حاسس إن اللي عمله مش مجرد مناسبة، دي حاجة عملها عشانها... ابتسامتها ليه كانت كفيلة توصل له إنه نجح يوصل لقلبها، وإنه مستعد يعمل المستحيل علشان تكمل تحبه.


---


تاني يوم، أسير صحيت مفزوعة لما ملقتهوش جنبها... بصت حوالينها، لقت موبايله، فهمت إنه لسه جوه.


قامت وقالت وهي بتدور عليه:

– آدم؟


سمعت صوت خفيف من المطبخ، راحت ناحية الصوت وهي مستغربة، ولقت آدم بيحضّر فطار.


– صحيتِ؟

– إنت بتعمل إيه يا آدم؟

– فطار.

– أنا ما اتأخرتش أوي في النوم! المفروض أنا اللي أعمل.


قربت منه وقالت بمزاح:

– بلاش، أحسن عمتي لو عرفت، تفتكرها حاجة كبيرة!


ضحك وقال:

– طب ولو عرفت، في إيه؟ راجل بيعمل فطار ليه هو ومراته، عادي يعني!


قالت له بخجل:

– يعني... أنت الراجل؟

قال بجديّة:

– أنا ماعنديش قاموس الراجل المفروض مايعملش كذا. إحنا بنساعد بعض... النبي ﷺ كان بيساعد السيدة عائشة، وأنا شخص عادي، مش أكرم منه.


بصت له، وابتسمت وهي بتقول:

– وإنت بتحبني زي حب النبي للسيدة عائشة؟


رد وهو بيبص في عينيها:

– أنا متيم في حبك.


سكتت، واتسابت في نظرته، قلبها دق من كلمته، لكنه غير الموضوع وقال وهو بيشيل طبق:

– يلا نفطر.


مشت معاه للسفرة، لسه مش قادرة تخرج من اللي سمعته، وحطت الأطباق قدامه وقالت:

– إنت طوّرت مهاراتك! كنا بنقلق لما تمسك بيضة!

ضحك وقال:

– الفيديوهات ساعدتني.


قالت وهي بتضحك:

– يعني دورت مخصوص عشان تعمللي فطار؟

أومأ لها، وضحك مع ضحكتها، كان مستمتع بصوتها جدًا.


قالت:

– طب ليه الفرهدة دي كلها؟

قال بهدوء وهو بيبصلها:

– عشان أريحك... وإنتِ بتعمليلي أكل لشغلي كل يوم، عشان تتأكدي إني باكل. اعتبريها رد بسيط على تعبك، خصوصًا إنك خلتيني أبطل أكل من بره.


ابتسمت وقالت:

– بس ده واجبي، وإنت ما بتجبرنيش على حاجة.


بص لها وقال:

– واجب؟! يعني مش بتعملي كده حبًا فيّ؟

قالت بخجل:

– أكيد علشان بحبك، ومش عايزاك تخرج من البيت من غير فطار وتتعب، وأنا موجودة.


سكت فجأة وبصلها، نظرة طويلة.


– في إيه يا آدم؟

– عيدِي اللي قلتيه قبل شوية.

– مش عايزاك تتعب؟

– اللي قبلها.

– مش هتفطر من بره؟

– لأ... اللي قبل.


سكتت، وقلبها بيرجف، وقالت:

– عشان بحبك.


ابتسم، وقال بهدوء:

– كمّلي.


خجلت، لكن من عينيه فهمت إنه محتاج يسمع أكتر، وقالت:

– أقصد إني ما يرضينيش أكون مقصّرة في حقك.


سكت، كأن الكلام ما كفّاهش، كأنها كانت ممكن تسيبها "بحبك" من غير تبرير... لكنها حاولت تبرر، وهو حس بالإحباط الخفيف، لأن الكلمة دي بالنسباله كانت كل حاجة.


---


قالت وهي بتحاول تغيّر الموضوع:

– إنت هتتابع موضوع فاتن؟

– آه.

– لأ، سيبها لي. دي قضيتي، وعايزة أتابعها بنفسي.


قال بحزم:

– مش عايزك تتورطي في محاضر ومحاكم يا أسير.

ردّت:

– وأنا كمان مش عايزاك تتعامل معاها تاني.


بص لها باستغراب، فقالت:

– لو في أي تفاصيل تانية، قولي... بس تبقى بيني وبينك.


قال بهدوء:

– مفيش، غير الموضوع ده... ومش هيكون.


قام من على الأكل، فقالت:

– رايح فين؟

– شبعت.


خد تليفونه وخرج، وسابها في حالة تفكير.


هل أنا ضايقته؟ هل كنت غلطانة؟ هي كانت متضايقة من فكرة إن فاتن تعتبر آدم شخص مكها... يمكن أكتر من مجرد معرفة.


افتكرت لما قالتلها قبل كده "ما تلعبِيش في حاجة مش بتاعتك"، وشدت إيديها في بعضها وهي بتقول:

– إيه اللي يخلي واحدة تعمل كده إلا لو كانت حاسة إن ليها مساحة... حتى اللي حصل، كان غريب... كأنه خيانة، حتى لو مش مقصودة.

اللي يخلّي واحدة تتصرف بالشكل ده غير إنها...


افتكرت لما خلى فاتن تعتذر قدام الناس، وتتكلم بكلام يبين قد إيه كانت غلطانة. ساعتها، أسير حسّت إن آدم حاميها، وإنه بجدّ هو الشخص اللي تقدر تتسند عليه... من غير ما تخاف.


---


📍عاصم في مكتبه


عاصم كان قاعد على الكرسي، سايب إيده على المكتب وعينه شاردة في اللاشيء.

كان بيفتكر الليلة اللي فاتت… تحديدًا آدم وأُسير، واللي حصل بينهم.

آدم دايمًا ماكنش بيتنازل عن أي حاجة تخصها، حتى لما أمه كانت تزعلها، كان بيزعل عشانها. كان بينتقد أمه في سِرّه بس، لمجرد إنه ميشوفش أُسير زعلانة.


هو ده كان حب أخوي؟

آدم ماكانش بيظهر أي حاجة، بس من ساعة ما بقت مراته وهو سبها… عيونه بدأت تفضحه. كأنه كان هو العائق، ولما بعد عنها، قرب أكتر.


هل فعلاً كان بيحبها؟

قطع شروده صوت تليفونه، رِيتاج كانت بتكلمه.


– انت فين يا حبيبي؟

– في المكتب

– عندي ليك خبر حلو… بس لما أشوفك

ابتسم وقال:

– خدتِ معاد من باباكي؟

قالت بضيق بسيط:

– عاصم، ليه بتفصلني كده؟

رد بغرور هادي:

– قولي إنك عايزاني دايمًا

ضحكت:

– آه، عايزة أشوفك… وعايزة أقولك في وشك كمان

– إني إيه؟

– إنك دايمًا بتعرف أنا عايزة أقول إيه قبل ما أتكلم، وده أكتر حاجة بحبها فيك

– وبعدين… مش هنتقابل النهارده في المكان؟

– نايت؟

– متقوليش إنك نسيت! امبارح قولت لأ عشان كان عندك بارتي. النهارده فاضي.

– ولو مش فاضي… هفضيه عشانك

– أوك، أشوفك الليلة


قفل مع ريتاج ورجع يركّز في شغله… بس عينه لسه فيها التفكير.


---


📍آدم وفؤاد في القهوة


آدم قاعد على القهوة، وفؤاد جنبه بيتثاوب:


– أنا عايز أفهم انت قاعدني ليه؟ لا أنا فاهمك ولا فاهم إحنا بنعمل إيه

آدم قال بهدوء:

– عيد ميلاد أُسير كان امبارح

– كل سنة وهي طيبة… ماجبتلهاش هدية؟

– ملحقتش، انت شوفت حالتي الفترة اللي فاتت

– يعني دلوقتي ناوي تجيبلها؟

– آه

– بسيطة… ورد، دبدوب، البنات بتحب الحاجات دي

آدم ابتسم بس ملامحه مكنتش مقتنعة:

– أُسير مش كده. هتفرح بيهم أكيد، بس مش هي دي الحاجات اللي تأثر فيها.

– قصدك إنها مش زي البنات الدلوعات

– لأ… مش كده، بس تحسها ناضجة، تفكيرها كبير… مختلفة


سكت، وفؤاد كان بيبصله بخبث:

– فيها إيه تاني؟

آدم ببرود:

– أنا جايبك تتفرج عليا؟


– يعني الخلاصة… عايز تجيب هدية تعجبها بجد؟

آدم أومأ برأسه.


جت شادية، وقالت وهي قاعدة:

– الشغل خدني عنكم.

فؤاد:

– تعالي نلعب دومينو بدل ما نقعد نسمع للرايق اللي ساكت

شادية بصت لآدم:

– مالك؟

فؤاد:

– الحالة المعتادة… لو الموضوع ليه علاقة بيها


آدم سكت، وبدأوا هم الاتنين يلعبوا.


شادية قالت لفؤاد:

– عارف لو عملت حركتك المعتادة؟

– تعرفي عني كده؟

– معرفش عنك غير كده


ضحكوا وكملوا اللعب وآدم كان بعيد عنهم بحيرته.


فؤاد بص لخاتم في إيد شادية:

– الخاتم ده باين عليه قديم

– ده خاتم جوازي

– علشان كده ما بتقلعيهوش؟

– المرحوم لما لبسهولي، أقسمت إني ما أفرّطش فيه أبدًا. الخاتم فيه ريحته، لأن من يومها ما شلتهوش

– متعلقة بيه

– مفيش ست مش بتتعلق بخاتم جوازها، خصوصًا لما يكون جابوهولها بحب


آدم وقف فجأة، قال بصوت واضح:

– عرفت هجيب إيه

فؤاد:

– إيه؟

– شكرًا يا شادية… كنت عارف إنك اللي هتحلّيها


مشِي آدم بسرعة، فؤاد قال:

– مش هتقوللي؟

آدم وهو ماشي:

– نكمّل لعب بكرة

– طيب… بس قولي مخبّي ليه؟

– دي عيوني اللي تعرف، مش لساني


ضحك ومشي وراه فؤاد.


---


📍آدم وفؤاد في الطريق


فؤاد:

– إيه اللي لقيته؟

آدم:

– أنا وأُسير جوازنا كان في لحظة اندفاع… لا شقة متوضبة ولا حتى أي حقوق مكتوبة

– وبعدين؟

– شبكتها كانت مع عاصم، بس دلوقتي هي مراتي، ولازم أجيبها

– يعني ناوي تديها حاجة بشكل رسمي؟

– آه

– بس ماقلتش إنكم متجوزين رسمي؟

آدم بصله نظرة سكتّه وقال:

– قصدك إيه؟

– أقصد، يعني اللي هتقدمه ده باعتبارك جوزها؟

– وهنوّه لها…

– عن إيه؟

– عن مشاعري


فؤاد اتصدم، وقف مكانه، آدم سبقه ومشي وسابه فذهول.


على سفرة العشا

أسير كانت واقفة مع عمّتها عبير ترتّب الأطباق.

عبير:

– إنتي ناوية تسامحيها؟ ولا خلاص قفلتوا الموضوع؟

أسير (بهـدوء متردّد):

– والله يا عمتي مش عارفة.

عبير:

– طب وآدم هيعمل إيه؟

أسير:

– هو صاحب القرار… أنا مليش دعوة.

عبير:

– بس آدم ماسك البلاغ كله، يعني هو المفتاح.

أسير:

– عارفة، بس دي مش دعوة إنه يطلّعها كده وخلاص.

عبير (بصّت لها بريبة):

– إنتي مش صافية!


رنّ جرس الباب. اتسعت عيون أسير:

– ده آدم!

عبير (بضحكة):

– شُفتِ؟ بقى بييجي بدري علشانك. زمان مكانش بيتشاف!


فتحت أسير الباب، فلقِت عاصم واقف. اتفاجئت واتكسفت وبصّت وراه تدوَّر على آدم.

عاصم بابتسامة خفيفة:

– كنتي مستنيّة حد؟

هزّت راسها بنفي، ودخل.


عبير (ترحّب):

– ده انت يا عاصم، افتكرناه آدم. يلا لِحَقْ الأكل وهو لسه سخن.


عاصم لمَح شوق أسير الواضح لأخوه، وفهم قدّ إيه بقت مستنياه بشغف.


عاصم:

– أنا هخرج أتعشّى برّه مع صحابي. هغيّر هدومي وأنزل.


أثناء ما بيبدّل هدومه، تليفونه رنّ، كانت ريتاج. خرج يرد عليها.


---

دقّ الحرس على الباب، عبير فتحت:

عبير:

– كويس إنك جيت، الأكل جاهز.


آدم دخل بعينه بيدوَّر على أسير، لقاها واقفة مع عاصم بتجرب موبايلها الجديد.


عاصم وهو بيشرح:

– بصي، لقطة الشاشة بتتاخد كده.

مرّر صباعه على الشاشة، الموبايل لمَع.

أسير (منبهرة):

– إزاي ده؟!

عاصم:

– تِكنولوجيا!


ضحكت أسير، ولسّه هتقول شكرًا، وافتكرت فجأة مين اللي قدامها. قالت بهدوء:

– شكرًا يا عاصم.

عاصم:

– العفو.


شافت آدم جايلها:

أسير:

– جيت إمتى؟

آدم (نظرة رقيقة ممزوجة بعِتاب):

– دلوقتي… واضح إنك مشغولة.

أسير:

– كنت بسأل عاصم على حاجة في التليفون.

آدم بصّ لعاصم:

– إنتَ خارج؟

عاصم:

– أيوه، باي!


خرج عاصم، وآدم قرب.


أسير:

– التليفون ده غريب فعلًا.

آدم (نصّ ضاحك):

– وغرابته عاجباكي، مع إنك من الصبح بتقولي مش هتستعمليه!

عبير دخلت:

– أنا اللي شجّعتها تفتحه… كنت عايزة أجرّبه بصراحه


في آخر الليل

آدم واقف قدّام الدولاب يفتّش درج ورا درج. أسير طلعت من الحمّام، سألته:

– بتدوَّر على حاجة؟

ما ردش، أخد شنطة قديمة وخرج الصالة. قعد، فتحها، وقدام عينه كومة فلوس قديمة مكدّسة بعناية. همس لنفسه:

– مش هتكفي… محتاج أزوّد.


أسير لقطت القلق في صوته، لكنها دخلت أوضتها عشان ما تزنّش عليه فضولها.


---


النادي الليلي

عاصم دخل الـ«نايت» وسط أضواء خافتة ومزيكا هادية. أول ما شافته ريتاج جريت عليه وحضنته.

ريتاج:

– وحشتني!

عاصم:

– وإنتي أكتر.

قعدوا يتكلموا عن موافقة والدها على مقابلته يوم التلات. شربوا عصايرهم وبعدين ريتاج شدّته حلبة الرقص. لفّها بخفّة، ضحكت، هو شدّها أكتر… وسابوا نفسهم للإيقاع.


---


فجر يوم جديد


آدم فضّل قاعد لحد الفجر يعدّ في الورق والفلوس. في الآخر أعادهم مكانهم وتنهد، جه الصبح ثم دخل الأوضة يطّمن على أسير. لقاها نايمة بعمق على الكنبة في الصالة، وشّها هادي جدًا.


قرب منها، بصّ لإيدها الفاضية، وقال في سره:

«إنتي تستاهلي حاجة ما حصلتش… مش مجرد هدية.»


وقف، واتصل بفؤاد:

– أنا جاي لك دلوقتي.


---


جسر التلات صبح


فؤاد كان مستنيه على الرصيف. أول ما شافه قال:

– متأكد؟

آدم:

– لقيت الفكرة.

فؤاد:

– هو انت لسه بتدور على شغل زيادة؟ الورشة شغّالة كويس.

آدم:

– أنا عايز وردية ليل يا فؤاد، لازم أوفّر فلوس بسرعة.

فؤاد:

– الوردية الليلي أجرها بسيط، دي بتاعة طلاب مش متجوزين!

آدم:

– عادي. شوفلي أي شغل جنب شغلي، ولو فيّ فرصة أنا جاهز.

فؤاد:

– حاضر.

اتنهد فؤاد وقال في سره:

«كل ده علشان أسير… ربنا يعينك يا صاحبي.»

---

أسير صحت من نومها، ولفت وِشها على السرير تدوّر على آدم، ملقتهوش. قامت تدور عليه في الشقة كلها، مفيش له أي أثر. فهمت إنه نزل شغله بدري.


بس كانت فاكرة إنه كان قاعد طول الليل، حتى لما صحت على الفجر عشان تشرب مية، لمحته من بعيد قاعد ف الضلمة عشان النور ما يزعجهاش.


استغربت إنه نزل من غير ما حتى يشوفها أو يقولها كلمه.



بالليل، كانت أسير قاعدة ف الشقة مع عمتها عبير، بيتفرجوا ع التليفزيون، بس عقلها مش مع الفيلم، كل شويه تبص ف الساعة.


عبير سألتها:

– مالك؟

– مش آدم اتأخر؟

– هوه اهتمامك بآدم زاد كده ليه؟

سكتت شوية وقالت:

– أصل هو خرج من بدري، واتأخر أوى...

– يمكن قاعد مع صحابه على القهوة.

– بس مقاليش، وهو مش من النوع اللي يتأخر كده.

– يا بنتي الرجالة ساعات بينسوا، متكبريش المواضيع.

– أنا مبحبش اللي يسيب بيته يقعد ع القهاوي بالساعات...

– طب رني عليه واطمني.


رنت عليه، اتأخر شوية لحد ما رد، وده مش طبعه.


آدم رد بصوته العادي:

– أيوه يا أسير.

– إنت فين؟

– في الشغل.

– هترجع إمتى؟

– لسه، بالليل... محتاجة حاجة أجبها وأنا جاي؟

– لأ، شكراً... ترجع بالسلامة.


قفلت وهي في نفسها مش مقتنعة.


عبير سألتها:

– قالك إيه؟

– طلع في الشغل، مش على القهوة.

– من ٩ الصبح؟ ده يوم تقيل عليه.

– شكله مضغوط فعلاً.


عبير قامت قالت:

– أنا هنزل أخلص حاجتي وأنام بدري.

– خليكي معايا شوية.

– مش هتأخّر، تصبحى على خير.



آدم كان بيقفل الورشة، رن تليفونه، رد وقال:

– أنا خلصت وجاي في الطريق... مش هتأخر.


وصل للمكان اللي كان فيه إيهاب مستنيه.

إيهاب سأله:

– عملت إيه؟

– لقيت شغل محاسبة بس ف نفس مواعيد الورشة، مش هينفع.

– طب إيه رأيك تشتغل مندوب؟

– مندوب؟

– أيوه، توصل أوردرات لعناوين، مفيش شغل صعب، وهيناسبك لأن الطلبات كتير بليل.


آدم فكر وقال:

– تمام، إمتى أبدأ؟

– من دلوقتي. أنا كلمتهم، روح هيعرفوك.


وهو ماشي مع فؤاد، تليفونه رن. كانت أسير، فبص لفؤاد وقال:

– يلا بينا.



وصل آدم شركة صغيرة، استقبله واحد هناك قاله:

– بتعرف تسوق؟

– أيوه.

– تمام كده. الشغل بسيط، مجرد توصيل، مفيش مبيعات ولا لغات.

– حتى لو فيه لغات، أنا معايا تلاتة.

– إيه؟

– إنجليزي، فرنساوي، وعربي.

– ده إنت خرّيج إيه؟

– تجارة.

– طب وفؤاد ليه بيقولك "مهندس"؟

– عشان هو شغال ميكانيكي، وبيحب يهزر.

– ما شاء الله، شغل جامد وراجل متعلم... شرف لينا.

– ربنا يخليك، ده شغل إضافي مش أكتر.

– هتتابع على الأبلكيشن، أول ما يجيلك أوردر تتوجه على العنوان.

– تمام.


أول ما نزل، لقى أول طلب جاهز. راح على مطعم، بنت هناك سلمته الأوردر وقالتله:

– السكوتر بتاعك شكله جامد!

– شكراً.


راح يوصّل الأوردر، ولما وصل، لقى راجل شايل بنته الصغيرة مستنيه.

البنت قالت:

– وصلت البيتزا!

– أيوه يا حبيبتي، هتاكليها كلها؟


آدم سلّم الطلب، والبنت بصّت للخوذة بتاعته، ورفعت إيدها تلمسها.

أبوها قال:

– عيب يا لولو!

– هو عمو ده خارق؟

ضحك آدم، وأبوها كمان ضحك.


– بنتك قمر، ربنا يخليهالك.

– الله يسعدك... إنت عندك أولاد؟

– لأ.

– متجوز؟

– أيوه.

– إن شاء الله ربنا يرزقك.

– يارب.


آدم حس إن جواه أمنية قديمة... طفل صغير من أسير.


الراجل حاول يديه زيادة، لكن آدم أخد بس تمن الأوردر ومشي.


البنت ندهت له:

– باي عمو!

ابتسم، وشاور لها ومشي، وهي قالت لأبوها:

– عمو وسيم!

أبوها ضحك:

– لا كده هقعدك جوه، أنا كمان وسيم.

– إنت وسيم بردو.


دي كانت أول طلبيّة، وبعدها بدأ يجيله طلبات تانية كتير على الأبلكيشن 


أسير فضلت قاعدة مستنياه لحد الساعة ٣ الفجر، كل شويه تبص على الباب، وتفتح الموبايل، لكن مفيش.

هوه فين؟ ليه اتأخر كده؟

فضلت مستنياه، وبعد وقت طويل نامت من التعب.


الساعة كانت ٦ الصبح، الباب اتفتح، ودخل آدم.


كان باين عليه التعب، دخل شقته وفتح باب الأوضة، لقى أسير نايمة.


بص لها وسكت... ملامحها كانت هادية كأنها بتطمنه من غير كلام.


وقف لحظة، وبص وهو بيقول في سره:

"أنا مش بعمل كده هدر... دي خطوة لحلم كبير."


في الظهر رنّ الجرس، صحيت أسير، ولما قامت شافت آدم نايم جنبها، بصّت له باستغراب، إمتى جه؟

الجرس لسه بيرن، وهو نايم ومش حاسس من كتر تعبه، خرجت فتحت لعمتها.


عبير: ده كله نوم؟ الفطار جاهز.

أسير: معلش يا عمتي، منزلتش أساعدك نمت متأخر.

عبير: عادي، أنا عملت الأكل. آدم نايم ولا مشي؟

أسير: لا نايم.

عبير: تمام، هستناكم.


رجعت أسير أوضتها، بصّت لآدم شوية وهي بتفكر "معقول رجع الصبح؟"

اتقلّب في نومته، وبص لها. اتوترت وبصّت بعيد.


أسير: نومك تقيل لأول مرة.

آدم: الساعة كام؟

أسير: ١٢ إلا عشرة... وراك حاجة؟

قام ودخل يغسل وشه، لحِقته وقالت: انت رجعت امبارح امتى؟

آدم: ٦ الصبح.

أسير: وكنت فين كل ده؟

آدم: في الشغل.

خرج وخد هدوم من الدولاب.

أسير: شغل إيه؟ انت بتقفل الورشة ١٠، لو اتأخرت تبقى ١٢... إنما راجع الصبح؟

آدم: كان عندي ضغط.

أسير: ضغط؟

آدم: واحتمال يعَدى كتير.

أسير: قصدك إيه؟

آدم: هحاول أرجع بدري شوية.

أسير: يعني هتتأخر كل يوم كده؟

آدم: آه.

أسير: ده ليه يعني؟

آدم: شغل يا أسير.


سكتت، شافته بيق.لع التيشرت، اتكسفت ولفّت وشها.

خلص لبسه وقال: خلي بالك من نفسك.

أسير: مش هتفطر معانا؟

آدم: متأخر.


خرج، وهي فضلت في الصالة، قلبها بيقول إن آدم مخبّي حاجة، وإحساسها ده من امبارح.


...


آدم بينزل يفتح الورشة، كان مرهق، نايم قليل وجسمه تعبان من لف كتير.

رن تليفونه، رد:


آدم: نعم؟

مدير الشحن: العميل إدّاك تقييم عالي عشان السرعة، برافو يا آدم. شيفتك من ١١، ماتتأخرش.

آدم: تمام.

قفل معاه، دخل يغير هدومه، وراح يكمل شغله.


...


اليوم بيعدي، وأسير بتتعشى لوحدها، وآدم مرجعش.

كانت متوقعة يرجع بدري زي ما قال، لكنه ماعملش كده، والمكالمة ما بيردش عليها...

ولا كأنه قافل تليفونه، أو يمكن بيتجاهلها!


صحيت تاني يوم، ملقتش حد جنبها.

أسير: آدم؟

مفيش حد في البيت... دخلت المطبخ والحمام، مش موجود.

بس لقت فلوس على السفرة... معناه إنه جه ومشي من غير ما تحس بيه، ولا حتى سلّم.


اتنهدت ومشت، بتحاول تتجاهل، بس جواها مش مرتاحة.


...


اليوم ورا يوم، ووجوده في البيت بقى نادر...

بيرجع بعد الفجر، ويخرج الصبح بدري،

وأسير مش عارفة هو بينام إمتى، بياكل إمتى، بيروح فين؟

كل لما تسأله، الرد جاهز: شغل!


بس هي مش عارفة شغله ده إيه...

وغيابه بدأ يقلقها.

عمتها وعاصم كمان ملاحظين، ولما تسألهم، بتدافع عنه...


في يوم على العشا، عبير قالت: مرجعش بردو؟

عاصم: ما هو ده طبعه، دايمًا بيرجع الفجر.

عبير: إنما دلوقتي حتى الفجر مبنشوفوش.

أسير: عنده ضغط شغل.

عاصم: قالك كده؟

أسير: آه.

عبير: ماسألتوش؟ يمكن في حاجة؟

أسير: مقاليش.

عاصم: آدم مبيتكلمش عن حياته... ولو مش بيقولك، يبقى الموضوع خاص جدًا.

أسير (بقلق): يعني بيخبي حاجة؟

عاصم (بصّ لها بقصد): في كتير.


كأن بيحاول يلمّح إنها مش عارفة حاجة عن جوزها!


...


أسير قررت تبات للصبح عشان تشوفه.

سهرت، بس النوم غلبها.


رجع آدم مع أول نور، باين عليه التعب.

دخل الأوضة، ملقاشها... خرج لقاها نايمة على الكنبة.


قعد قدامها، يبصّ لها، اشتاق لها، قرب بإيده يشيل خصلة شعر...

لمسته صحّيتها، بصّت له.


آدم: صحيتك؟

أسير: لا، كنت صاحية... لسه جاي؟

آدم: آه. انتي نايمة هنا ليه؟

أسير: مستنياك... مش هتقولي؟

آدم (بتعب): شكلك مش نايمة.

أسير: باين عليك تعبان يا آدم، انت بتروح فين؟

آدم: لما أصحى نتكلم.

أسير: أنا مش بشوفك أصلًا!

قربت منه، قالت بصوت مهزوز: انت مخبي عليّ إيه؟

آدم: مش مخبي حاجة.

أسير: يبقى قول الحقيقة!

آدم (مُنهك): أسير، عايز أنام.

أسير: وأنا عايزة أعرف... مش طبيعي!

آدم: قلتلك في الشغل.

أسير: شغل إيه؟ قول الحقيقة!

آدم: أسيييير...

نظرت له، قال بصوت واطي: بعد إذنك، مش قادر أقف.

أسير: آدم...

آدم: هتعرفي كل حاجة، بس مش دلوقتي... ثقي فيّا.


كلمته دي خلت قلبها يرتاح رغم القلق...

أسير: هتقول إمتى؟

آدم: في الوقت المناسب... ممكن أنام؟


أومأت له، راح يرتمي على السرير مرهق، وهي سكتت، مقدرتش تزوده.


...


في العصر، قالت أسير: عايزة حاجة من السوبرماركت، يعمتي؟

عبير: خارجة؟

أسير: آه.

عبير: ما تتأخريش.

عاصم: استني، أوصلك وأنا رايح شغل.


ركبت معاه، والتليفون بيرن، بصّت لاسم المتصل: "ريتاج"، وهو قفل المكالمة.


عاصم: شوفتِ آدم وهو خارج؟ كان شكله مستعجل.

أسير: رايح شغل.

عاصم: ربنا معاه.


نزلت قدام السوبر ماركت.

عاصم: هاتِ اللي انتي عايزاه وهرجعك.

أسير: مفيش داعي.

عاصم: ملناش دعوة.

سكتت، ودخلت.


...


في السوبر ماركت، قابلت جارتهم:


الجارة: أسير، عاملة إيه؟

أسير: الحمد لله.

الجارة (بفضول): كنت عايزة أسألك... المهندس آدم بيقفل إمتى؟ جوزي عربيته فيها مشكلة، وبيعدي عليه.

أسير: لا، آدم بيفضل فاتح لحد الصبح اليومين دول.

الجارة: إزاي؟!

أسير: ليه؟

الجارة: جوزي عدى عليه امبارح الساعة ١١، لقى الورشة مقفولة!


أسير بصتلها، حسّت إن في حاجة مش واضحة...

الجارة قالت: تمام، نشوفكم على خير.


مشيت، وعاصم بيبصّ لأسير، وهي سكتة.

قال: هو قالك إنه بيكون في الورشة؟

أسير: هو عنده شغل غيرها؟

عاصم: يمكن قصده حاجة تانية.

أسير: عايز تبرر له الكدب؟


مشت تحاسب، وعاصم ساكت.

قالت: هنعدي من قدام الورشة؟

عاصم: هوديكي.

أسير: تمام، يلا.


...


وصلوا، نزلت أسير وراحت على الورشة.

كانت مفتوحة، وآدم شغال في عربية.


آدم: الموتور هيتبدل، فهياخد وقت...

بص لأسير، واستغرب.


آدم: ثانية واحدة.


قرب منها، وقال: مالك؟

أسير (بغضب): بتروح فين يا آدم؟

آدم: فـ إيه؟

أسير: بتروح فين، وبتفهمني إنك فـ الشغل؟!

قربت أكتر، وقالت بصوت مهزوز: بتكون مع مين؟!

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

التنقل السريع