رواية جنون اولاد الجندى الفصل السابع والثامن بقلم الكاتبه فريده الحلوانى
رواية جنون اولاد الجندى الفصل السابع والثامن بقلم الكاتبه فريده الحلوانى
7/8
العشق ...سلاح ذو حدين ...إما أن يمنحنا الحياة بعدما نقتل به أي عقبه تقف في طريقنا ....
أو يقتلنا نحن بعدما لا نستطع أن نحيا دون من ...عشقنا
أنت فقط أيها العاشق من تختار أيهما سيكون الحد الأمثل بالنسبه لك
كان ممدد فوق فراشة في سكون تام...من يراه يعتقد أنه غارق في نوم عميق ...و لكن من يعرفه جيداً يعلم أنه في حاله حزن و ألم أفقدته القدره حتي عن التحرك من مضجعه
و كأنه زهد الدنيا و ما فيها و لا يريد شيء إلا النوم الذي لم يخطو باب جفنيه منذ الأمس
و الأم التي تشعر بأوجاع صغيرها مهما كبر ...هي فقط من تستطع إخراجه من تلك الحالة
تنهدت بهم دارته سريعاً و هي تتقدم نحوه راسمه علي ثغرها إبتسامه طيبه و هي تقول : واد يا أحمد...عارفه إنك صاحي
هز رأسه بيأس ثم أعتدل قليلاً و قال : يا أمي كل الشهادات إلى متعلقه قدامك دي و لسه بردو واد بالنسبالك
جلست جانبه ثم قالت : أنت هتكبر عليا يا روح أمك و لا أيه الله يرحم لما كنت بتعملها عليا و تغرقني بعد ما قلعتك الكادلس
ضحك بهم و قال : هو مفيش حاجه تعايريني بيها غير دي ...
دينا بجديه مازحه : لا في كتير بس أنا لازم أستر علي أبني أيوه امال أيه
أحمد : ماشي يا دودو صحتيني ليه بقي
دينا : زهقت من القعده لوحدي ...نفسي أرغي مع حد ...أبوك بينزل من الصبح مش بيرجع قبل حداشر و لا اتناشر...و ماليش اختلاط بالجيران ...أعمل إيه
أحمد بغيظ مازح : تيجي تقرفيني أنا و تطيري النوم من عيني
ضربته بغيظ و هي تقول: قررررف ...أنا قرف ...أخص علي تربيتك ال...
وضع يده فوق ثغرها سريعاًثم قال معتذراً : أسف يا ست الكل ...حقك عليا أنا غلطان
نظرت له بشر و قالت بعد أن أزاحت يده : عيل زباله ملقاش إلى يربيه ...المهم
نظر لها بإهتمام فأكملت : الست إلي في وشنا دي صعبانه عليا أوي يا أحمد ...جوزها شكلو مفتري ليل نهار مبهدل فيها هي و العيال ...و شكلها يا عيني غلبانه مش بسمعها ترد عليه
أحمد : ملناش دعوة يا ماما ...كل واحد هنا في حاله ...و أدام هي راضيه خلاص إحنا منعرفش ظروفها
دينا : ربنا يهده البعيد مفيش غيره إلى صوته طالع في العمارة
أحمد : علي فكره أستاذ رؤوف ده شخص محترم جداً و الناس كلها بتشكر فيه
أنا شخصياً أتعاملت معاه أكتر من مرة و الصراحة قمه في الذوق و الإحترام
ردت عليه بحيره : أمال يابني لما هو كده مبهدل مراته و عياله ليه علي طول
أحمد : يمكن هي يا ماما مش مريحاه الله أعلم ربنا يصلح حالهم ...المهم ...جني كلمتك النهارده
دينا : و هي تقدر تعدي يوم متكلمنيش دا أنا كنت أتجنن ...نظرت له بحنو ثم قالت : أحضر الأكل و لا لسه مش جعان
تحرك من مرقده ناوياً النهوض و هو يقول : يا ريت يا ست الكل بس بسرعة عشان متأخر و عندي عمليه مهمه
قامت من مجلسها ثم نظرت له بغيظ و قالت : شوف الواد إلي معندوش دم ...أفتكر شغله دلوقت عشان ميقعدش يتكلم معايا ...أكلم الحيطان أنا يعني و لا أعمل إيه ...أتجهت للخارج ثم أكملت بهمس : أما ينزل أخبط ع الست الغلبانه دي أشوف المفتري ده كان بيزعقلها ليه بالليل
قبل أن يتجه للمرحاض وجد هاتفه يصدح...نظر له وجد أسم عمر ينير الشاشة ...رد عليه قائلاً بعتاب : الناس إلي مش بتسأل
عمر : أنت شارب حاجة ياض ع الصبح ما أنا كنت معاك من تلت أيام ...خف البنج شويه يابن خالتي كده غلط علي دماغك
ضحك أحمد ثم قال : عندك حق دماغي فوتت...المهم أخبارك إيه
عمر : فل الحمد لله ...أنت فين
أحمد : في البيت ...في حاجة و لا أيه
عمر : عايز أقابلك ضروري ...بس بلاش الشركة و لا المستشفي...لو معندكش عمليات بدري تعالي نتقابل علي الكافيه كمان نص ساعة
أحمد : تمام هلبس و أنزل علي طول بس في أيه طمني
عمر : يا واطي هو أنا بيجي من ورايا غير الخير
أحمد بغيظ: تباً لتواضعك يأخي ...سلام
تشعر بالجوع ...حقاً شعور مؤلم ...من الممكن أن يكون عادياً بالنسبة لمن لا مأوي لهم...و لكن هي تسكن في منزل فخم و الجميع يعتقد أنها من الأثرياء أو علي الأقل ميسورة الحال
لكن داخل ذلك المنزل يسكن ذكر بخيل في كل شيء ...المشاعر و الماديات ...ليس لضيق حاله لا ....و لكنه يتخذ من المال الذي يملكه وسيله لإذلال زوجته و أطفاله...هل تصدقون أنه لم يأتي بأي طعام لهم منذ يومان
و كل هذا لما ...لأنها تألقت في حفل المدرسة ...و لأن ولدها قال أمامه : أنا فخور بيكي يا ماما كل صحابي بيحسدوني عليكي
كلمات صادقة خرجت من فم طفل لم يعرف معني الحنان. و الأمان إلا علي يد أمه ...
و الأب الحقير يعاقبهم بالحرمان من الطعام بسبب ذلك
قبل أن يغادر قالت له : سيبلي فلوس عشان أنزل أجيب أكل قبل ما العيال ترجع من المدرسة
رد عليها بحقارة : أتصرفي أنا معييش فلوس
نظرت له بصدمة و قالت : أتصرف إزاي يعني أديني أي حاجة عشان العيال ...
و بمنتهي النداله قال : حطيلهم عيش فالميه
ردت عليه بجنون : هما بط
تركها دون أن يكلف نفسه عناء الرد عليها
و ها هي تجلس تفكر فيما تفعله ...تملك بعض القطع البسيطه من الحلي الذهبيه بعدما باعت معظم ما تملكه لتلبي إحتياجات أطفالها حينما يرفض هو أن يأتي بها
تنهدت بهم ثم قالت : يارب ألاقي حد بتاع دهب فاتح و أنا رايحه أجيبهم....بكت بقهر و هي تكمل : الدهب عمره ما هيكون أغلى من عيالي ...منك لله يا رؤوف ضيعت كل إلي حيلتي معرفتش أشيل حاجة للزمن
داخل أسوار الجامعة ...وقف أيهم أمام ريم عنوه ثم قال : مش هطول بس أنا عايز أطمن ...أهلك كلموكي
أحمر وجهها خجلاً ثم قالت : لا محدش كلمني ...عشق قالتلي علي إلي حصل و المفروض أن خالو هاشم هيتكلم معايا
نظر لها بحب زائف ثم قال : أنا خايف يرفض ...مع إن كنت متفق معاكي أتقدملك بعد ما أخلص الجامعة...بس مقدرتش أصبر بعد ما ابن خالتك شافنا
أدعي الرجولة و هو يكمل كذباً : مكنتش هقبل أبداً أحطك في موقف محرج مع أهلك ...و ربنا أعلم أنا عملت أيه مع بابا عشان أقنعه
خفضت رأسها في الأرض و قالت : ربنا يقدم إلي فيه الخير ...و فقط تركته و غادرت سريعاً دون أن تضيف حرفاً آخر
أما هو تطلع نحوها بغل ثم قال : هانت يا بت الجندي ...كلها كام يوم و تكوني معايا و ساعتها هاخد كل إلي أنا عايزه
أجتمعت نساء العائلة يتحدثن سوياً بعد أن خلت الفيلا إلا منهم
تحدثت أمل بغضب بعدما أخبرتها حبيبه بما قاله هاشم : أيهم ...ده عيل صايع ...أنا عندي تقعد جنبي بايره و لا أنها تاخد الزفت ده
حبيبه : هاشم قال لازم ناخد رأيها...حتي عمر قال لو أختي موافقة أنا موافق
صرخت أمل بغضب : يبقي أكيد جري لمخه حاجة ...إزااااي يا ناس أنتو هتجننوني
ملك برقه : أهدى يا أمل مش كده ...أفهمي إلي حصل بالظبط و بعدها قولي رأيك
نورا: تفهم أيه ماهو واضح إنهم متفقين و موافقين كمان
حبيبه : أنتي تعرفي عنهم كده يا نوري ...أنا أصلا قولت لهاشم يرفضه و نخلص قالي لازم البنت تعرف ...و لو موافقة يبقي عليا النصيحة
ملك : إزاي يا بيبو معقول هاشم ده رأيه ....أستحالة
حبيبه : و الله يا بنتي ده إلي قاله و قالي أتكلمي مع البنت أنتي و أمها و بلغوني رأيها
داخل إحدي أكبر المدارس الخاصة ...كان يقف التوأمان في ركن بعيد نسبياً عن تجمعات الطلبه التي تملأ فناء المدرسة
وقفت قبالتهم فتاة جميلة شكلاً فقط و لكن الأخلاق...الله وحده أعلم بها
أبتسمت ببرود و هي تقول : هاي يا بنات أخباركم
زفرت حبيبه بحنق بينما ردت روح برقه : الحمد لله ...أنتي أخبارك بقالك فترة مش بتيجي
سندس : كنت مسافرة دهب و لسه راجعه ...نظرت لحبيبه ثم قالت بغيظ مكتوم : هاي يا حبيبه أنتي مخصماني و لا أيه
ردت بتبجح: هو إحنا صحاب عشان أخاصمك و لا أكلمك ...نظرت لها بكيد ثم أكملت : و إلي جايه تسألي عليه ...أنتم مع جني من أسبوع ...ريحي نفسك بقي
جن جنون الفتاة بعد سماع تلك الكلمات ...نظرت لها بغل و قالت : كدابة ...تميم عمره ما يسبني أبداً
روح برقه : أهدى يا سندس ...إحنا منعرفش حاجة كلميه و أتفاهمو مع بعض
صرخت بها بغضب مما جعل تلك الرقيقة تدمع عيناها من الخوف و الإحراج : أكلم مين أنتي كمان دا أنا هسود عيشته
كادت حبيبه أن تهجم عليها إلا إنها وجدت تيم ظهر أمامها دون أنظار
نظر بغضب لتلك المتبجحه خاصه بعدما رأي دموع روحه الرقيقة
تيم : في أيه
حبيبه بتسرع : بتزعقلنا عشان تميم مش بيكلمها
نظر لها بغضب ثم قال بأمر لا يقبل النقاش : لو مش عايزه تتهاني و يتقل منك قدام الكل ...متفكريش تقربي منهم تاني سااامعة
أنتفضت الثلاث فتيات رعباً من صرخته ...نظرت له سندس بغل رغم رعبها الداخلي منه و قالت : أنا هعرفكم أنا مين ...و فقط تركتهم و أنطلقت بعيداً لعلمها جيداً إنها لا تقوي علي الوقوف أمامه لحظة واحدة
تطلع لحبيبته بحنان ثم قال : بتعيطي ليه يا روحي ...البت دي عملتلك حاجة
ردت عليه برقه : لا بس أنا بخاف من الصوت العالي
تدخلت حبيبه بمزاح : شبه أمك بسكوته ...و أنت يا عم النحنوح أيه إلي جابك أنت مش ثانوية عامه و ملكش حضور
نظر لها بغيظ و قال : أنتي مالك يا باردة...أنا مش عارف إزاي حكم أخويا العاقل الراسي يطس في نظره و يحب جعفر
ردت عليه بغيظ ؛ أنا توأم روحك علي فكرة لو أنطسيت في نظرك و مش عارف يعني
روح : عيب يا بيبو كده ...ده أكبر منك
حبيبه بجنون : هتجلط من رقتك يا شيخة...نظرت لتيم و أكملت بقهر مازح : أنت صح أنا فعلاً جعفر
ضحكو معا بعد أن نجحا الأثنان في إخراج تلك الملاك شبيهه أمها من حاله الحزن و الخوف التي كانت عليها
حبيبه : بجد أنت جاي ليه مش عندك درس دلوقت
تيم : أتأجل و حكم قالي أجي أخدكم عشان طلع في شغل الشركه
حبيبه بحزن : يعني مش فاضي ييجي ياخدني
تيم بتعقل : بابا أتصل بيه و بعمار حتي تميم هناك و أنا هوصلكم و هروح يبقي كده أكيد في حاجة مهمة ...أصلا أتصل بيكم أنتو الأتنين محدش رد
روح : الفون صامت و ملحقناش نفتحه لما سندس وقفت معانا
تيم : حصل خير يلا عشان الحق أروح بدل ما الأتش يقيم عليا الحد
بعد أن تبادلا التحيات و بعض الأحاديث البسيطة
نظر عمر بجدية لأحمد و قال دون مواربة: طبعاً عرفت أن أيهم أتقدملها
غامت عين أحمد بحزن و لكنه رد بثبات : ربنا يسعدها مع إلي بتتمناه
نظر له عمر بغل و قال : أنت أهبل ياض و لا عندك عم عبيط ...إزاي تتخيل إننا ممكن نوافق علي عيل ### زي ده
أحمد : حتي لو رفضتوه...هي عايزاه
عمر : عشان هبله و مش عارفه مصلحتها ...بس أنا بقي هعرفهالها كويس و هعلمها من أول و جديد
أحمد بعدم فهم : يعني إيه مش فاهم
عمر بخبث : ميخصكش بقي ...مش أنت أتمنتلها السعادة يبقي فوكك متشغلش بالك
فقد أحمد أعصابه و قال بغضب دون أن يهتم بصوته العالي في مكان عام : ما تنطق يأخي هو ده وقت برودك
ضحك عمر برجوله ثم قال : أيوه كده ...دور المكسور ده مكنش لايق عليك الصراحة...
جز أحمد علي أسنانه بغيظ ثم قال بغضب جم: عمررررر ....أنا علي أخرى و ربنا الله أعلم بيا ...أساساً الشيطان بيوزني أروح أقتله و أخلص ...فا الأحسن إن أنت إلى تخلص و تقولي إلي فيها عشان متجننش عليك
نظر له بغضب مفتعل ثم قال : تتجنن علي مين ياااض ...دا أنا تربية هاشم الجندي ...مش ابن ذوات هتكلم بالشوكه و السكينة
كتم أحمد غيظه من هذا البارد الذي يعلم تمام العلم أنه يتعمد استفزازة ثم قال : تمام ...أنا هادي خالص أهو ....أتفضل يا عمر باشا قول إلى عندك
نظر له عمر بشماتة ثم قال بغرور : أيوه كده تتعدل...تطلع له بجدية ثم أكمل : .....
ماذا سيحدث يا تري
سنري
روايه عشق و عمر
الفصل الثامن بقلم فريدة الحلواني
حينما يقدم لك احدهم نصيحه خاصا إذا كانت من قلب محب لك ...إياك أن تتجاهلها او تغلق أذنك كي لا تسمعها حتي لا يأتي عليك وقت تعض علي يدك من الندم
جلست ريم مع امها و حبيبه ...الاولي كتمت غيظها من ابنتها كي لا تكسر راسها اليابس بعدما اخبرتها بتقدم ذلك الحقير لخطبتها و رأت علامات السعاده جليه علي وجهها
اما الثانيه تحلت بالحكمه التي عرفت بها كي تحاول أثنائها عن الموافقه
حبيبه : ريم حبيبتي احنا كل الي يهمنا سعادتك ...بس تكون مع راجل بجد و يستاهلك
انا معرفش ايهم بس سمعته و سمعه ابوه سبقاهم لا تربيتنا و لا اخلاقنا
ريم : يا خالتو و الله ايهم كويس بس هو كان طايش شويه ...
امل بغيظ : شويه ...ده صايع يا بنتي مش هقولك كل يوم مع واحده ...كفايه انه فاشل في التعليم غير انه شحط و مفكرش يشتغل لما يتجوزك ابوه هيصرف عليكم انتو الاتنين
ريم : لا طبعا هيشتغل مع باباه هو بس كان مستني يخلص جامعه
امل : يا بنتي ده داخل علي السته و عشرين سنه تقريبا يخلص ايه ...مانتي شايفه اخواتك الله اكبر عليهم من صغرهم بينزلو الشركه مع ابوكي و عمامك و الحمد لله نجحو في شغلهم و تعليمهم
امل بغل : يا شيخه ده حتي تيم و تميم الي في ثانويه عامه بيروحو الشركه من وقت للتاني ...و انهارده كان عندهم درسين لغوهم عشان هاشم طلب الكل يكون عنده ...و برغم كده تفتكري لو قصرو في دراستهم هيسكت
حبيبه بغلب : يا لهوووي مين الي يسكت ...انتي مش فاكره عمل ايه في حكم لما كان في ثانوي ...كان فاحتو في المشروع الجديد و لما الولد جاب خمسه و تمانين فالميه بهدله
امل : و عمر تقريبا من الاعدادي و هو ناقل كتبه و كل حاجته في الشركه لحد ما خلص جامعه
نظرت لابنتها و اكملت : مكنش بيسيب عمر ابدا من و هو صغير علمه كل كبيره و صغيره و بعد ما كبر و فهم الشغل قالو اخواتك مسؤولين منك تعلمهم الي اتعلمته
و اديكي شايفه بسم الله ما شاء الله كلهم من أصغر واحد لاكبرهم رجاله تشرف و قد المسؤوليه ناجحين في دراستهم و في شغلهم و الكل بيعملهم الف حساب
رغم كل ذلك لم تقتنع ...صمت أذانها عن الحقيقه...و اغلقت عيناها حتي لا تري الكارثه التي ستوقع نفسها بها
ريم : يا ماما يا حببتي احنا عيله إستثنائيه سواء الرجاله الكبار او الشباب ...مش ذنب ايهم انه معندهوش اب زي خالو هاشم و لا بابا و لا عمو ابراهيم ...الغلط علي اهله مش هو
بس و الله هو حد كويس جدا و عايز يتغير...حتي مامته فرحانه جدا انه بدأ ينزل الشركه مع باباه
امل بغيظ : مياده ....مياده الي طول اليوم من نادي لحفله لمش عارف ايه عندها وقت لابنها اصلا ...أنتي مصدقه نفسك
ريم : عادي يا خالتو كل الناس كده انتو بس عشان منغلقين علي نفسكم و مش بتحبو الاختلاط
امل : مين قال كده احنا لينا أصحابنا و معارفنا بس اختارنا ناس محترمه و نفس أخلاقنا ...
ريم بحزن : أنا مش عارفه اقنعكم إزاي انه كويس ...كفايه انه ساب كل البنات الي يعرفها عشاني و هينجح و يشتغل عشاني
نظرت حبيبه لأمل بمغزي ثم قالت : خلاص يا حبيبتي دي حياتك و انتي حره فيها ....احنا علينا النصيحه يا تقبليها يا لا ...
نظرت لها بقوه ثم اكملت : انتي الي هتشيلي شيلتك...افتكري الكلمه دي كويس و افتكري ان انا و امك بقالنا ساعتين بنحاول نقنع فيكي ...براحتك انا هبلغ هاشم بموافقتك
بعد ان أعطت حارس العقار ورقه بها بعض الطلبات التي تحتاجها ... كادت أن تغلق الباب الا انها وجدت علا تخرج من منزلها و من الواضح علي وجهها الحزن و البكاء
اقتربت منها و قالت ببشاشه : صباح الخير يا ام يوسف عامله ايه يا حببتي
نظرت لها علا بحزن رغم الابتسامه التي جاهدت لرسمها ثم قالت : صباح النور ...الحمد لله .. حضرتك عامله ايه
دينا : ايه حضرتك دي قوليلي ام احمد علي طول ...احنا جيران و الباب في وش الباب
علا : حاضر يا ام احمد
دينا : مالك يا حببتي شكلك معيط ...اكملت بغيظ : هو نكد عليكي تاني...دانا بيبقي هاين عليا ادخل اديلو قلمين كل ما اسمعه بيبهدلك انتي او العيال
انتبهت لحديثها فقالت سريعا : حقك عليا ...اصل انا دبش و الي فقلبي علي لساني و الصراحه انتي صعبانه عليا
لم تقوي علا علي التحمل اكثر من ذلك ...انفجرت في بكاء مرير و هي تقول : اعمل ايه نصيبي كده
دينا بحزن : يقطعني مكنتش اقصد ازعلك حقك عليا ...طب ما تكلمي حد من اهلك يجي يتصرف معاه
نظرت لها من بين دموعها ثم قالت بقهر : اهلي شايفينو ملاك و انا الي مفتريه ....و لما بشتكلهم بيطلعوني غلطانه و الكل بيصدقوه
دينا : ييجو و يسألوني انا ...دانا ببقي سامعه صوته و قله ادبه بس اخاف اتدخل يحرجني و انتي بتكوني صعبانه عليا
علا : ده العادي يا ام احمد...مينفعش يقعد في البيت من غير ما ينكد علينا غير انه مش بيشوف نفسه غلطان ابدا
ابتسمت بهم و هي تكمل : تصدقي بالله ...ساعات بصدق اني غلطانه فعلا و انا الي ظلمته من كتر ما بيقدر يقنعك بالي عايزه و الي فيه هو بيجيبو فيا انا
دينا بزهول: يا لهوووي هو في كده ...ما احنا كلنا بنغلط محدش ملاك يعني
علا بهم : كلنا شياطين الا هو الملاك الوحيد ...مكانه مش علي الارض كان المفروض يعيش في السما
مسحت دموعها ثم قالت باحراج : معلش صدعتك علي الصبح...المهم متعرفيش محل دهب يكون فاتح دلوقت اصل الي بتعامل معاه مش بيفتح بدري
دينا : مفتكرش هتلاقي دلوقت ...معظهم بيفتح بعد الضهر ...سألتها بتردد ...طب انتي محتاجاه ضروري يعني
ترددت علا كثيرا ان تقول لها و لكن هي بحاجه لمن يسمعها
نظرت لها بحزن و خزي ثم قالت : كنت عايزه ابيع السلسله بتاعتي ضروري قبل ما اروح للولاد
دينا : طب قوليلي محتاجه ايه احنا اخوات يا حببتي بدل ما تبيعيها خساره الدهب مبيتعوضش
بكت علا بقهر ثم قالت : انا بعت كل دهبي تقريبا ...بس كله يهون عشان ولادي ....هعمل بيه ايه لما يرجعو جعانين و انا معنديش لقمه فالبيت ...
اعقبت قولها بالانهيار ...حقا كانت تشعر بثقل فوق صدرها تريد أن تتخلص و لو من جزء ....برغم انها لم تتحدث من قبل مع دينا ...و من طبيعتها الا تقص خصوصياتها لأحد...لكن هي بشر تحتاج لمن تتحدث له و تشتكي همومها التي أثقلت صدرها
جلست بوجه متجهم رغم مظهرها الطفولي في حديقه الفيلا ....تقرأ احد الكتب العلميه و لكن دون تركيز
منذ ان رآها و هو يتقدم اليها علم ان صغيرته بها شيء ما يؤرقها
جلس فوق المقعد و قال بحب : مالك يا بيبو ...حد زعلك يا حببتي
نظرت له بحزن و قالت: حكم ...انا جعفر انت شايفني جعفر
علم ان اخيه البغيض هو السبب في تلك الحاله ...رد عليها بحنو : مين الي قال كده ...دانتي اجمل بنوته فالدنيا
ردت عليه بغيظ و طفوله : اخوك تيم ...فضل يدلع في روح و يقولي انا جعفر يرضيك كده ...و انا اصلا قولتله كذه مره ميقوليش كده ...انا جعفر يا كوكي
حكم بمهادنه بعد ان كتم ضحكته بصعوبه : لا يا قلب كوكي دانا هطلع عينه عشان زعلك يا حبيبتي و مش هخليه يقولها تاني ابدا
نظرت له بفرحه ثم قالت بشماته : اااه اضربه يا كوكي عشان خاطري الواد ده بارد بيرخم عليا
نظر لها بحب ثم قال : من عنيا يا قلب كوكي ...المهم ...وحشتيني النهارده مشوفتكيش
احمر وجهها خجلا ثم قالت : و انت كمان ...مانت كان عندك شغل طول اليوم ربنا يقويك
حكم : هاشم كان شادد انهارده عالاخر و موقف الشركه علي رجل ...محدش فينا قعد يرتاح نص ساعه علي بعضها
حبيبه باهتمام : ليه يا حبيبي ...حصل حاجه في مشكله يعني
حكم : شكله في حاجه مضيقاه قام مطلعه علينا ...بس للامانه انا و عمار استهبلنا اليومين الي فاتو و كنا مقصرين في للشغل
حبيبه بتعقل رغم سنها الصغير : ماهو كان غصب عنكم يا حبيبي مش كان عندكم حاجات مهمه في الجامعه
حكم : هاشم باشا ملوش في الكلام ده بيقولك لو انت راجل بجد هتقدر توفق بين دراستك و شغلك و مش هتخلي حاجه تأثر علي التانيه
ضحكت بهدوء و هي تكمل عنه : ايوه و لما حد يعترض يطلع ابن الحاره الي جواه و يشتم شويه و بعدين يقولكم فالحين تصيعو مع البنات يا شويه كذا كذا ههههه
ضحك حكم معها ثم قال بهم مازح : الي بيجنني انه بيجمعني مع عمار طب هو صايع انا مال امي
تطلع لها بعشق و اكمل بجديه : انا عيني و قلبي مش بيشوفو غير حببتي الصغيره ...و الي نفسي تكبر بقي عشان اكمل معاها باقي حياتي ...
نظرت له بخجل ثم قالت : بجد يا حكم ...يعني انا احسن من البنات الكبيره الي معاك في الجامعه او اللي بتشوفهم الي في كل حته
حكم : انتي عندي بالدنيا و ما فيها يا بيبو ...مش بشوفهم اساسا ...حتي لو عيني جت علي واحده منهم غصب عني ...بلاقي قلبي يقولي حبيبتك احلي
حبيبه : ربنا يخليك ليا يا حبيبي ...انا كمان بحبك اوي و الله
في ايه يا بت مالك ما تتعدلي انا مش كنت بكلمك من شويه و كنا زي الفل ...هكذا قال عمر بغضب لتلك المجنونه التي لا تمر ساعه في يومه الا و تكون أطاحت بعقله احدى كوارثها
ردت عليه بغيظ : بجح بجح...عارف لو ربنا يديني نص بجاحتك بس كنت خربت الدنيا و الله
جذب شعره بجنون و هو يقول : عشق....في ايه ...ايه الي قلب حالك كده
ردت عليه بنبره مختنقه عكس ما كانت عليه منذ لحظات : مفيش...بس حاسه انك متغير معايا و مبقتش تحبني
زوي بين حاجبيه للحظه ثم برقت عيناه بعد ان تذكر شيء هام
تطلع للمفكره التي امامه علي سطح المكتب ليري تاريخ اليوم و حينما تأكد من شكه
قال بوقاحه : جاتلك متقدمه يوم عن الشهر الي فات ...عشان كده هرموناتك طفحت عليا
ردت عليه بغضب و وقاحه: ده الي انت فالح فيه ...قله الادب و بس اشمعني دي الي حافظ معادها اكتر من اسمك ...عشان بتاخد اجازه من سفالتك صح
ضحك برجوله ثم قال بغلب: لا يا حبيبتي عشان جنانك بيزيد اضعاف و هرموناتك بتطلع ميتين امي
عشق بلامبالاه: قدرك بقي اعترض.... حاسه اني مش طايقه نفسي و عايزه اضرب حد ...و في نفس الوقت عايزه اقعد ساكته كده و خلاص ايه ده بجد
رد عليها بمهادنه مراعاه لحالتها النفسيه التي يعلمها جيدا في تلك الايام
عمر : احلي قدر يا عشقي ...هخلص شغل و اجيلك اضربيني زي مانتي عايزه
ابتسمت بحب و قالت بدلال : يا ريت كان ينفع بس اجازه بقي اربع ايام
رد عليها بمجون: مش هتفرق كتير يا عشقي انتي عارفاني بتصرف متقلقيش
ضحكت بحلاوه ثم قالت بحب : انا قلب عشقك و روحها ربنا يخليك ليا يا حبيبي ...المهم عملت ايه مع احمد
وفى بحنق ثم قال : عيل دماغه غبيه ...الاول عاش الدور بقي و ربنا يسعدها و كده بعدين طلع الوحش الي جواه
عشق : طلع لوحده ...مش مصدقه الصراحه
عمر : عيب عليك يا أسد مانت فاهم حبيبك بقي
عشق بفضول : قولي الي حصل بالتفصيل عشان خاطري عشان خاطري
ضحك علي طريقتها الطفوليه ثم قال : لما ارجع هاخدك في حضني و احكيلك...
وحشتيني يا عشقي اوووي
مر يومان لم يحدث فيهم اي جديد ...ظاهريا و لكن بداخل الجميع انتظار و ترقب لما سيحدث اليوم
نظرت حبيبه لهاشم و هو يرتدي ثيابه بهدوء مريب ثم قالت بشك : مش مرتحالك يا اتش ...الي يشوفك و انت بتتشيك كده يقول انك موافق و فرحان عشان ريم هتتخطب النهارده
نظر لها بهدوء ماكر ثم قال : دي مجرد قراءه فاتحه يا فراوله عادي يعني
تقدمت منه ثم وقفت قبالته...تصنعت العبث في ازرار قميصه ثم قالت بدلال : مش مصدقه بوقك يا قلب الفراوله
لف زراعه حول خصرها ثم مال عليها مقبلا ثغرها بسطحيه و قال بصدق : مشكلتي معاكي يا فراوله انك فهماني و قرياني بطريقه مستفزة
ضحكت بدلال ثم قالت بعشق : هو في حد مبيفهمش نفسه يا قلب الفراوله ...قولي بقي ناوي علي ايه
رد بتسويف : و لا اي حاجه ...هسيبها تكتشف وساخته بنفسها عشان متجيش تلوم حد فينا
زفرت بحنق ثم رفعت حاجبها الايسر و قالت بغيظ : هاااشم....الكلام ده تقوله لحد غيري ....اخلص ناوي علي ااااايه
التهم ثغرها فجأه ليهديها قبله عاشقه لم يمل منها طوال السنوات الماضيه ...بل دائما يشتاقها حتي و هي معه
بعد فتره فصلها و قال : اطمني يا عمر هاشم الي مكنش عايشه قبلك ...مش هفرط في حد من ولادنا مهما حصل ثقي فيا
كوبت وجهه بعشق ثم قالت : هو انا بثق في حد غيرك اصلا ...من يوم ما خرجت من المستشفي زمان ...و من وقت ما اتحديت عجزك عشاني و قاومت و جيت علي نفسك عشان تقف علي رجليك من تاني....عشان خاطري انا ...الوقت ده لقيتك هاشم تاني غير الي عرفته او كنت بسمع عنه قبل ما اعرفك
عمرك ما خذلتني ...و لا قصرت معايا ...حسستني من يومها انك معرفتش ست غيري و اني مليا قلبك و عينك ...خلتني ملكه
بقيت احب زعلي منك عشان طريقه مصالحتك ليا ...و لو انا زعلتك في يوم بحس انك زي الطفل الصغير ابو قلب ابيض من جواه ميعرفش يعني ايه زعل بس بيحاول يمثل الغضب ...تفتكر بعد ده كله مش هثق فيك
تنهد بعشق تضخم داخل قلبه و قال : بحبك يا فراوله ...و مش عارف اعمل حاجه في دنيتي غير اشكر ربنا علي النعمه الي انعم عليا بيها ....انتي حياتي يا فراوله
وفى بحنق ثم قال بغل و هو يلصقها به أكثر: شوفي انا اساسا مش طايق الناس الي جايه دي ....وفى بحنق ثم اكمل : دلوقت بقي مش طايقهم اكتر و عايز اتصل اقولهم متجوش
نظرت له بذهول من تبدل حاله ثم قالت : ليه كده مش هينفع يا هاشم
الصق جبينه بخاصتها ثم قال بنبره تقطر عشقا : هاشم هيموت علي فراولته و عايز يأكلها دلوقت ...و مش قادر يبعد...اعمل ايه
قبلت فمه بسطحيه و قالت بمهادنه و عشق و وقاحه : يقلبهم بسرعه عشان يسهر للصبح معاها
حز علي اسنانه بغيظ ثم قال : ......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
تكلمة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق