القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جنون اولاد الجندى الفصل التاسع والعاشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى

 


رواية جنون اولاد الجندى الفصل التاسع والعاشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى 






رواية جنون اولاد الجندى الفصل التاسع والعاشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى 




9و10

داخل فيلا عماد البحيري كانت نشوي تقف مع أيهم ولدها الوحيد تتفقد هيئتة قبل المغادرة


نظرت له بفرحة ثم قالت بغرور : زي القمر يا حبيبي يا بختها بيك


أبتسم أيهم بتكبر بينما قال عماد بغيظ : يا رب ميسودش وشنا قدام عيله الجندي ...أول مرة في حياته يعمل حاجة صح...الجوازة دي لو تمت هتنقلنا في حته تانية


ضحك أيهم بداخله علي أوهام أبيه الذي يعتقد أنه سيتتم تلك الزيجة...لا يعلم أنه بمجرد أن يأخذ منها ما يريده سيتركها دون ذرة ندم أو...ضمير


و في المقابل في فيلا الجندي


كانت الفتيات تجتمع في غرفة ريم التي تجهزت بأبهي طله و داخلها سعادة غامرة...لكن في جزء بسيط منها يشعر بعدم الإرتياح لا تعلم لما ...أرجعت هذا الشعور لخوفها من هاشم الذي تري الرفض داخل عيناه


عشق : زي القمر يا ريمو و الله خسارة فيه


ريم بغيظ: ليه يا بنتي ده مز آخر تلاتين حاجة و البنات كلها هتتجنن عليه


حبيبه : مش بالشكل يا ريم


روح : خلاص يا بنات هي مرتحاله ملكوش دعوة بقي


دلف عليهم عمر بعد أن طرق الباب ...أول ما رأت عينه كانت عشقه التي جعلته يغلي من الغضب ...تقدم منها ثم أمسك زراعها و قال بغيره : أاايه إلي أنتي لابساه ده و أيه الهباب إلي في وشك ده


ردت عليه بتبجح: في أيه مش أنت قولت إننا مش هنقعد معاكم أصلاً يبقي براحتي بقي و بعدين الفستان ده أنا هموت و البسه الصراحة


عمر بغل : و البيت مافيهوش رجاله ...لما أركب قرون تبقي تقعدي بيه يا عشق


حاولت التخلص من قبضته و هي تقول بعناد : مش هغيره يا عمر ...بطل تحكم بقي أنت متعرفش تقعد يومين من غير ما تعمل معايه مشكلة


لا يجد ما يرد عليها به ...لا لضعفه أو عدم وجود رد مناسب عليها ...و لكن لأنه لا يملك الصبر أو الوقت للجدال معها


التف بجسده كي يداريها بجسده عن الفتيات التي تقف مرتعبة و لا أحد منهم يقوي علي التدخل


ثم في لمح البصر كان يمد يده ليمسك بصدر الثوب المفتوح و يشقه نصفين


أرتفعت شهقات الفتيات بعدما سمعو صوت تمزيق الثياب ...أما هي نظرت له بغضب جم ثم قالت : تصدق بالله أنك غبي ...و الله يا عمر ما هفوت الحركة دي ....و فقط أنطلقت تجاه المرحاض و هي تقول بغل : روووح ...هاتلي أي زفت من أوضتي بسرعة


أعقبت قولها بأغلاق الباب بقوة جعلتهم ينتفضون


أما هذا الغيور ...لم يلقي بالا لما حدث بل شعر بالأرتياح بعدما ضمن أن لا أحد سيري تلك الفتنه التي جعلت جسده يغلي شوقاً و رغبة بها بمجرد أن وقعت عينه عليها


التف بجسده مرة آخري و قال ببرود : روح ...نظرت له برعب فا أبتسم و أكمل : هاتيلها الفستان الزهري إلي لسه جايباه الأسبوع إلي فات


لمعت عيناه بوهج الغيره و هو يكمل : مع أنه عسل عليها بنت اللذينه منها لله بأم حلاوتها دي .... بس أهو أرحم من غيرة


تطلعن له بذهول ...ما هذا المختل ...هل يمدح أم يذم فيها ….لم يهتم كثيراً و هو يكمل لأخته بأمر لا يقبل النقاش : لو رجلك خطت ناحيه الصالون إلي هيقعد فيه الرجاله هقطعهالك...و فقط تركهم و غادر ببرود و كأنه لم يفعل شيئاً


سألت ريم بصدمة : أنا مش فاهمة إلي قاله ده ....هو مش المفروض إن كلنا هنكون مع بعض


نظرت لها التوأمان بعدم فهم و لم يجدو رداً علي سؤالها


وصلت عائلة البحيري إلي فيلا الجندي ...وجدو هاشم و مؤمن و معهم عمر في أستقبالهم ....بينما إبراهيم و نصار كانا بالداخل


رحبو بهم ثم أشار لهم هاشم إلي المكان المختص لأستقبال الضيوف


تحركت معهم نشوي كي تجلس معهم ...وجدت عمر يمنعها و يقول ببرود : لا حضرتك مش من هنا


نظرت له بعدم فهم فأكمل : أتفضلي معايا عند الهوانم جوا ...


نشوي بذهول : مش فاهمة هو لسه في حاجة كده


عمر بتبجح: اااه في عند الرجاله إلي عندهم نخوه مش بيخلو حريمهم يقعدو مع رجاله غريبة


جلس الرجال معاً يتبادلون بعض الأحاديث الجانبيه و بعدها بقليل


تنحنح عماد ثم وجه حديثة لهاشم قائلاً : أنا يسعدني و يشرفني أن أطلب أيد بنتكم لأبني


لم تظهر علي ملامح هاشم أي علامات ....السكون و فقط


بينما مؤمن كان يتضح عليه عدم الرضي مما جعل إبراهيم يميل عليه هامساً بتعقل : ما تهدي بقي هو مش هاشم قالك بره عنك القصة دي


مؤمن : دي بنتي يا أخي إزاي أرميها بأيدي لعيل زي ده


إبراهيم: بنتنا كلنا يا مؤمن و أولنا هاشم و أنت عارف


هاشم : عايز أفهم بس قبل ما نقول مبروك


أنتبه الجميع له فأكمل : أبنك هيكمل تعليمه و هو متجوز و لا أيه نظامة


ماهو مش معقول البنت تخلص جامعة و هو لأ


نظر عماد إلي ولده كي يتحدث فقال بغرور : أكيد مش هقبلها يا أنكل ...السنة دي هخلصها بأي شكل


همس عمر بغل لعمار: أنكل ...عيل ### أتبلينا بيه


عمار : أكتم بلسانك ده يا أخي هاشم هيروقو دلوقت أتقل


تيم لتميم : أنا هرجع يا جدع أيه ده بجد


كتم تميم ضحكته ثم قال بغيظ : بعد أنكل دي عايز الأتش يفكر بس يقول علينا ####


هز هاشم رأسه بهدوء ثم قال : تمام ...مبدأياً معندناش مانع بس بشروط


رد عماد بلهفة: كل طلباتكم أوامر من مهر لشبكة لأي حاجة ...إحنا عندنا كام ريم


أبتسم هاشم بجانب فمه ثم قال بتجبر : لا ده كده كده بنتنا هتتوزن الماس مش دهب ....أنا قصدي حاجة تانية


نظر له هو و أبنه بتوجس فأكمل : طول فترة الخطوبة مفيش خروج و لا فسح...كل الكلام الفاضي ده مينفعش معايا أدام مش علي ذمتك


رد أيهم بغل مكتوم : إزاي بس يا أنكل أمال هنتعرف علي بعض و ناخد علي بعض أمتي ...مش فترة الخطوبة أتعملت عشان كده


رد عمر سريعاً بغيظ : تتعرف عليها عندنا يا حبيب أنكلك...في وسط أهلها ليك زيارة يوم في الأسبوع و تحمد ربنا عليها كمان


لم يتحمل أيهم تلك النبرة المتعجرفة التي يحادثونه بها ...كاد أن يرد بغباء دون أن يهتم حتي إذا رفضوه بعدها


إلا أن أبيه لحقه سريعاً و قال بفرحة : و ماله حقكم ...دي الأصول و محدش يزعل منها


أيهم بغل : إزاي يا بابا


أنتهز عماد الفرصة و قال سريعاً : أنا من رأي نكتب الكتاب أفضل من الخطوبة عشان الولاد يبقو براحتهم و أنتو تكونو مطمنين


كان مؤمن أن يصرخ به إلا أنه صدم حينما سمع هاشم يقول : كلام جميل ...و كده أفضل بردو


جحظت عين أيهم بصدمة بعدما وضعه أبيه أمام الأمر الواقع ...بينما الباقي ينظرون لهاشم بأستغراب و لكن لا يستطع أحد الأعتراض علي ما قال


بالداخل....جلست نشوي بغرور مع نساء العائلة و فتياتها...رغم إنها أنبهرت من جمالهن و أناقتهن إلا أنها زادت من غرورها و هي تقول بتكبر: حقيقي أنا مستغربة أوي


إزاي عائلة من أكبر العائلات لسه تفكيرهم رجعي كده


ردت حبيبه بهدوء مغرور : فين الرجعيه ...أنتي عمرك شوفتي ملكة بتقعد مع عامة الشعب


نشوي بغل : يعني أيه يا مدام أيه الكلام ده دي إهانه لا يمكن أقبلها


أبتسمت حبيبه ببرود ثم قالت : فين الإهانة ...أنتي مصبرتيش أكمل كلامي


نظرت لها نشوي بغضب فأكملت : إلي أقصده إن رجاله عيله الجندي بيعاملو ستاتهم و بناتهم علي أنهم ملكات ....مش أي حد يقرب منهم و لا هما ممكن بيختلطو بأي حد ...ده إلي أقصده


ملك مهدئه الوضع : حضرتك إحنا عيله محافظه شويتين و ده ميزعلش حد و لا يقلل من إلي حياتهم منفتحه


نشوي بغل مكتوم : ااااه...أنا لاحظت فعلاً أنكم مش بتحضرو أي حفلات و لا حتي بتختلطو بحد في النادي ....سوري يعني الكل بيقول عليكم متكبرين أوى


أمل بغيظ : لو الإحترام بقي تكبر يبقي إحنا فعلاً كده


كادت ريم أن تبكي مما يحدث أمامها و أعتقدت أن الأمر سينتهي لا محاله


مالت عليها عشق و قالت بغيظ : صدقي بالله أنا هاين عليا أقوم أجيب الوليه دي من شعرها ...


ريم بخوف : بالله بس بقي هي نقصاكي أنتي كمان. ...مش شايفة أمك و أمي عاملين أيه ...دول هزأو الست بالأدب..خايفة تمشي و تبوظ الخطوبة


عشق بفرحة : يا رب تعملها و الله أبوسها مع إني بقرف


جهزت الطعام الذي أحضرته بعدما صممت دينا أن تعطيها المبلغ الذي تحتاجة ...و هي بدورها أصرت أن تعطيها السلسال الذهبي الذي كانت تنوي بيعه و إلا لن تأخذ منها شيء


و الخنزير جلس معهم علي رأس الطاولة يأكل دون أن يسأل من أين أتت بكل هذا ...بل كان معترضاً علي نوع الطعام


نظر لها بغضب و قال : كام مرة قولتلك متعمليش الفراخ بالطريقة دي ...أنتي مبتفهميش هتفضلي غبيه كده أنا مبقتش عارف أكل لقمه عدله


أرتعبت داخلها من صراخة و قالت : العيال بيحبوها كده أنا و أنت بناكل أي حاجة إنما هما لأ


رؤوف بغباء : كل مرة تتحججي بالعيال و أنتي أصلا بتستسهلي ...أنتي مش موظفة ده بيتك أهتمي بيه شوية أنا مش بتكلم غير لما ألاقي الدنيا باظت


يوسف بغيظ : هي ماما وراها حاجة غير البيت يا بابا ...أنت خلتها تسيب الشغل و تقريباً محدش بيزورنا....يبقي أيه بقي


نظر له بغل ثم قال : ده أكبر دليل علي فشلها ...إذا كان مورهاش حاجة غير البيت و حاسس إني عايش في مقلب زباله أمال لو كانت لسه بتشتغل كانت عملت أيه


نظرت له بقهر و قالت : حرام عليك دا أنا مبقعدش...


رؤوف : أنتي مصدقة نفسك طب شوفي جارتنا إلي في الدور التالت كل يوم بتنشر غسيل و بيتها ديماً زي الفل ...و لا ولادها نضاف و مهتمين بدراستهم....علي جوزها بيحكيلي ديماً


يوسف بحزن : يعني إحنا فشله يا بابا


رؤوف : اه طبعاً فاشل ...تعالي شوفي عيال صحابي عاملين أيه و لا شكلهم نضيف إزاي أول ما تشوفهم تحس أنهم ولاد ناس


نها بطفولية : أمال إحنا ولاد أيه يا بابا


كان قد أنهى طعامه بينما هم لم يمس أحد منهم شيء ...ضرب فوق الطاولة بقوة ثم أنتفض ممثلاً الغضب و هو يقول : و الله ما طافح...أيه قله الأدب و البجاحه دي بتردو عليا الكلمة بكلمة ...نظر إلي التي تبكي و أكمل : حتي تربيتك فاشله أنا معرفش أنتي أيه لازمتك في الدنيا ...منكم لله ربنا ينتقم منكم ...خدتو صحتي و فلوسي و فالآخر بتقلو أدبكم عليا


أستغل عماد موافقة هاشم التي لم يتوقعها و قال بفرحة عارمة : علي خيره الله يبقي الجمعة الجاية نعمل حفلة كبيرة نعلن فيها


عمر : بسرعة كده دا أنت مستعجل أوي


عماد : خير البر عاجلة زي ما بيقولو


هاشم: تمام مفيش مشكله الجمعة الجاية بس متعزمش حد


نظر له عماد بأستغراب بينما أيهم أرتاح من داخله لذلك الحديث فهو لا يريد أن يعلم أحد بتلك الخطبة


عماد : ليه يا هاشم بيه عايزين نفرح بالولاد


هاشم : كده أفضل العيلة عندك و عندي و شويه أصدقاء مقربين ليا و بس و في الدخله نعمل فرح كبير


رغم عدم رضاه لما قيل إلا أنه لا يملك حق الأعتراض


تنهد بعدم رضي و قال : تمام إلي تشوفو نقرأ الفاتحة بقي و نشوف عروستنا


عمر بوقاحة: و تشوفها ليه ما أبنك عارفها هي فرجه ...اقرأ الفاتحة و خلاص و مراتك قاعدة معاها جوه


أنقضي هذا اليوم الكارثي و رحلت عائله البحيري


و أجتمعت عائله الجندي معاً في هدوء مريب علي غير العادة


أخيراً أستطاع مؤمن التنفيس عن غضبه حينما قال لأبنته : أنا مش راضي عن الواد ده عشان تبقي عارفة ...بس خالك هاشم و عمر قالولي سيبها براحتها ده أختيارها


نظرت له بدموع و لم تجد ما تقوله


بينما تحدث هاشم بحنو : مبروك يا بنتي ...أنا نفذت رغبتك رغم أعتراض الكل...أتمنى متندميش


الكل ذهب إلي مضجعة بحيرة و حزن علي تلك الجميلة الطيبه التي أوقعت حالها مع حقير مثل هذا


أما أحدهم ...لم يكن مهتم بكل هذا بل ينتظر بفارغ الصبر الأنقضاض علي تلك العنيدة الوقحة ...و التي كانت ترمقه طوال الجلسه بنظرات تحدي و غضب جعلته يريد أن يدق عنقها أمام الجميع


و ها قد أتته الفرصة بعد أن خلد الجميع إلي النوم


توجة نحو غرفتها بكل ما يحمله من غل و غضب ...أقتحمها دون أن يكلف حاله عناء الطرق فوق الباب و.....


و من هنا تبدأ قصتنا مع ...جنون أولاد الجندي ....هل سيصمد العشق أمام الجنون ...أم سينهار


أم أنهم سيثبتون أن العشق و الجنون وجهان لعمله واحدة


ماذا سيحدث يا تري


سنريه

روايه عمر و عشق


لفصل العاشر بقلم فريدة الحلواني 


وقفي القافلة و أحدفي الكلاب بالطوب بعدها كملي طريقك ...أوعى تسكتي لحد حتي لو قال كلمة ...سكوتك هيتفهم ضعف و أنتي أبدااااا مش ضعيفة ..أنا واثقة

و بحبك

رحل يوسف و أخته إلي المدرسة ....و هي جلست الآن بعد أن أنهت كل ما تريد عمله في المنزل كي لا تسمع كلمات سامه من ذلك الشيطان ...تصفحت داخل اليوتيوب بملل تحاول أن تجد طريقة عمل طعام مختلف كي تغير من الروتين اليومي الذي أعتادت عليه

و في ظل أندماجها وجدت فيديو بعنوان ...كيف تعرفين أن زوجك نرجسي خفي

قطبت جبينها بغرابة ....لا تعلم كيف ضغطت عليه كي تسمعه ...ذهول ...صدمة ...عدم تصديق ...برقت عيناها و توقف عقلها عن العمل

كان الفيديو عبارة عن طبيب نفسي يسأل ثلاثون سؤال و علي المشاهد أن تكون إجابته نعم أو لا ....ثم يجمع عدد الإجابات بنعم ...و يجمع عدد لا

ثم يضع الطبيب تقييماً من واحد إلي عشرة إذا كانت الإجابه نعم أو لا يقول التشخيص

و حينما جمعت كل الإجابات التي من الأساس كلها نعم ...علمت أن زوجها الذي عاشت معه كل تلك السنوات ...نرجسي خفي من الدرجة الأولى و هو أخطر أنواع النرجسية و أشدهم حقارة

سمعت الطبيب يقول بشكل مبسط كي يفهمه الجميع : النرجسي ده أسوء من الشيطان بمراحل ...خبيث لأبعد حد ممكن تتخيلوه بيختار ضحيتة بعناية شديده جداً

طبعاً متخيلين أنها هتكون ضعيفة ...أكيد لا بالعكس بيختار ست ناجحة جميلة شخصيتها قوية اجتماعية و بتحب الحياة

أول ما يلاقي كل الصفات دي في واحده يبدأ ينصب شباكه حواليها ...عنده القدرة علي أقناعها بشخصيته المثالية إلي بيرسمها بمنتهي الإحتراف

و طبعاً الضحية بتنبهر بيه و تقع بسهولة ماهي لقت فيه كل الصفات إلي أي وحده بتحلم بيها

يفضل يكدب و يمثل و يعيش دور الملاك لحد ما يمتلكها و هنا يبدأ يستنزفها بالمعني الحرفي للكلمة

يكون هو الغلطان في أي موقف و يقنعها إنها هي إلي غلطانه ...يستعمل معاها طريقة شيطانية عشان يفقدها الثقة في نفسها إزاي ....

هقولك ...في العلاقة الحميمة النرجسي بطبعه بارد و بيخاف علي صحته و معظمهم عندهم عجز جنسي زي سرعة قذف أو مشاكل في الإنجاب و كل ما يندرج تحت كلمة عجز مع أختلاف الحالات

بس هو أستحالة يعترف بكدا ديماً هيحسسها أنها مش ست و أنها مش مرغوب فيها ...و هي إلي باردة و مش قادرة تحرك مشاعرة و تثيرة

يهملها عن عمد بالشهور و لما يجيلو مزاج يقرب منها بيرضي رغبتة و بس و فالآخر بردو يحسسها أنها مش نضيفه أو مش كويسة و أنه لمسها بس عشان ربنا ميحاسبوش

الكلمة إلي ديماً بيقولها ...أنا عمري ما أكدب أبداً ...و هو آله الكدب

يفضل وراكي لحد ما يخليكي تخسري شغلك عشان متبقيش مستقلة مادياً و من هنا يبدأ يتحكم فيكي و يذلك ما أنتي محتجاله

و فالآخر يخسرك كل علاقاتك سواء عيله أو صحاب ...و بكدا يبقي زي ما بيقولو بالبلدي قصقص ريشك و مبقاش ليكي غيره

هنا يجي دور الأنغلاق ...يقفل عليكي عشان يبقي هو محور الكون بالنسبالك و أي معلومة حابه تعرفيها تبقي عن طريقة هو ....يحسسك إنك إنسانه مش كويسة أخلاقك زبالة ...لدرجة أنه ممكن يطعن في شرفك لو بس فكرتي تبعدي عنه

و لو حد قاله طب أدام هي كده مستمر معاها ليه ...يرد بمنتهي البراءة و هو بيمثل دور الضحية ...عشان العيال مش ذنبهم أن دي أمهم و لو أنا سبتها هتفجر أكتر و تجيب العار لولادي...

و بعد ما يتأكد أنه خلاص دمرك يفضل محتفظ بيكي و في نفس الوقت يدور علي ضحية جديدة يدمرلها حياتها ....و لو في يوم أكتشفتي خيانتة و ده صعب جداً لأنه خبيث بدرجة محدش يتخيلها ينكر لا و يحسسك قد أيه أنتي ظالمة و مفترية لدرجة إنك بتصدقيه و تكلمي نفسك

خصوصيته خط أحمر أستحاله يسمح لحد يعرف عنه حاجة بيتلون زي الحرباية

لدرجة أنه بيخلق معاكي أي مشكلة عشان تسيبي الأوضه و ينام لوحده ...ماهي من ضمن خصوصيته

كانت تسمع كل ما يقال و عيناها تزرف بدل الدموع دماً أخيراً أكتشفت حقيقته ...علمت مع من كانت تعيش و لما كان يفعل معها كل تلك الأفعال الشنيعه

ظلت تبحث عن كيفيه التعامل معه و كيف تتعافي منه و الأهم من ذلك كله ...يجب عليها أخبار أولادها عن تلك الحقيقة المُره حتي لا ينهارو أكثر من ذلك

و علي الجانب الآخر...كانت عشق أبيها و حبيبها تجلس فوق الفراش شاردة ....ضامه قدميها إلي صدرها ...لم تنم منذ أن تركها عمر وهو غاضب منها و بائت كل محاولات أرضائه بالفشل

تعلم أنها مدلله...بل نالت من الدلال ما لم يناله أحد ...فهي ثمرة عشق الهاشم و النسخة المطابقة لثمرة الفراولة خاصته

أبتسمت بهم حينما تذكرت طفولتها ...عندما كانت أمها تريد أجبارها علي شيء و هي ترفضه ...تلجأ الفراولة إلي هاشم كي يقنعها أو حتي يجبرها

و تلك الجنيه الصغيرة ما تفعل شيء غير الإشاره بأصبعها السبابة من خلف ظهر أمها ...و يأتي الرفض بعدها من أبيها بل و يقنع فراولته به أيضاً

ضحكت بهدوء عندما تذكرت أغرب إعتراف بالحب حظيت به فتاة علي وجه الأرض

لم يأتي لها بباقه من الورود الحمراء و لا حتي ركع أمامها يعترف بعشقه

بل كانت تجلس في حديقة الفيلا ....وجدته أتياً إليها بوجه متجهم

رغم خوفها من هيئتة إلا إنها كالعادة سألتة بتبجح : مالك يا مارو قالب وشك ليه

نظر لها بغل و قال : و حيات أمك يعني مش عارفة

ردت بجرأة : اااااه عشان كنت واقفة في البريك مع تامر ...طب فين المشكلة

هنا جن جنونه و لم يستطع تحمل بجاحتها أكثر من ذلك ...أمسكها من زراعها بقوة ثم قال بغضب : متخلنيش أمد أيدي عليكي ...أااايه إلي وقفك معاه

خافت حقاً و ردت بصوت مرتعش : و الله هو إلي جه يسلم عليا ...أصلا ده عيل سيس أنا أرجل منه

زفر بحنق ثم قال : أنتي عارفة أني بحبك و هتجوزك لما تكبري صح

رغم أحمرار وجهها خجلاً ...و خفقان قلبها فرحاً ...إلا أنها ردت ببرود ظاهري : أيه الكلام ده يا عمر عيب كده أنا لسة صغيرة ...دا أنا يادوب في تالتة إعدادي

جز علي أسنانه كمداً ثم قال بهمجية : مين دي إلي صغيرة ياماااا..دا أنتي وليه مطلقة خمس مرات و أترملتي تلاتين

برقت عيناها من الصدمة و لكنه لم يهتم بل أكمل بصراخ غاضب : أسمعي يا زفته أنتي ....أنا عرفتك إلي فيها و إلي أنتي أساساً عارفاه ...أشوفك بس بتكلمي جنس ذكر ...بصي هنفوخك يا عشق سااااامعة

لم تقوي علي الرد بل كانت حقاً ترتعش خوفاً من هيئته الإجرامية...و لكن ما هي إلا لحظة و سمعت صوت أبيها يصرخ و هو يتقدم نحوهم : ماسك البت كده ليييه يا طور أنت ....وصل أمامه و أكمل بغضب : قدك دي عشان تمسكها كده

و أصلا مين أداك الحق تعمل كده و لا تعلي صوتك عليها

كان يقول تلك الكلمات و هو يسحبها منه كي يضمها تحت زراعه بحمايه و هو يكمل : تعالي يا عشق أبوكي متخافيش يا حببتي

نظر له عمر بإجرام ثم قال : تمام يا هاااشم ....أعمل حسابك قرايه فتحتي علي بنتك إنهاردة ...أو هخليك تقرأ الفاتحة علي روحها ...و فقط تركهم و غادر سريعاً دون إضافه حرفاً آخر ...بل الأدهي أنه أبتسم بأتساع حينما سمع سباب هاشم اللازع و هو ينعته بأبشع الألفاظ

تنهدت بهم بعدما عادت من تلك الذكري الغريبه و الأجمل علي الإطلاق ثم قالت بهمس : طب أعمل إيه في أم دماغه الجذمة دي ...ما أنتي زودتيها بردو يا زفته خلي أبوكي ينفعك لما تطلقي بقي

شردت مرة أخرى لتتذكر ما حدث منذ بضع ساعات بعدما دلف عليها عمر كالأعصار

فلاش بااااااك

بعد أن أقتحم الغرفة أغلق الباب خلفة بأحكام حتي لا يقطع خلوتهم أحد

رغم رعبها من هيئته إلا إنها نظرت له بغضب و قالت بتبجح: هو الباب ده أتعمل ليه هاااااا

نظر لها بشر و هو يقترب منها و يقول : عشان أكسره علي دماغ أهلك ....بتتتتتت شغل خدوهم بالصوت ده ميكولش معايا ...دا أنا إلي مربيكي

ردت بوقاحة : يا راااجل مش لما تربي نفسك الأول ....يا صايع يا صايع يا بتاع النسواااان

جزبها من خصلاتها بعنف بسيط و قال بغل : أنا معرفتش الصياعه غير لما أتجوزتك ...كان فاضلي تكه و أبقى إمام مسجد

نظرت له بصدمة و قالت : ليييبه متجوز رقاصة

رد سريعاً : أوسخ ...أهي الرقاصة معروف تمامها و ممكن تتوب ...عض شفته السفلي بجنون ثم قال : إنما أنتي ....مش لاقيلك وصف ...لا عارفك بنت ذوات و لا بنت شوارع ...أنا جبت أخري منك

ردت بتحدي : طب حلو أوووي يا مارو أستني بقي أوريك أولي

بتتتتتتتتتتت....

أنتفض جسدها برعب حينما صرخ بها هكذا ...علمت أنها تعدت كل الخطوط الحمراء ...و غضبه منها اليوم لا ينفع معه تبجح و لا تحدي مازح كما تفعل في بعض الأحيان

لانت ملامحها و قالت بمكر أنثوي : كده يا عمر ...يعني خلاص عشق مبقتش عجباك و لا مالية عينك ...بقيت كلي عيوب و أنت مجبر تتحملها ...بس أنا مرضاش إنك تيجي علي نفسك

إذا فقد عقله ستكون هي السبب ...نظر لها بغل و قال بغضب ممزوج با السخرية : ززززفت يا فنانة ما شاء الله أدائك زبالة

ضحكت بدلال ثم قالت بعد أن وكزته بكتفها داخل صدره : طب أجبر بخاطري و قول جميل ...و الله لو قولتها كنت خليتك تفتحلي شركة إنتاج سينمائي و تعملي فيلم

هز رأسه بيأس ثم قال : فيلم أيه ...أقولك أنا هكتب السيناريو أيه رأيك

رغم أنها تعلم بسخريته إلا إنها مثلت الدهشة و قالت : بجد يا حبيبي ...طب قصته أيه

لف خصلاتها حول كف يده و قال : القصة من جملتين ...واحد حب واحده جننته و طلعت ميتين أمه قتلها ...بس كده

وضعت كفها فوق عنقها و قالت بخوف مازح : أهدى يا وحش عيالك محتاحينك ...هتضيع نفسك عشان واحدة هبله زي ...أنت الكبير يا ريس

ترك شعرها ...و أتجه ناحية الفراش ثم جلس علي حافته ...وضع كفيه جانبة و قال بغضب هاديء : أنا تعبت و مش عارف أعمل معاكي أيه الصراحة ...سنين و أنتي مجنناني و مخلياني الف حوالين نفسي. ....و بعدهالك يا عشق ...و بعدين

شعرت بالندم ...حبيبها لا يصل لتلك الحالة إلا إذا كانت حقاً تعدت كل الحدود المسموح بها

تقدمت نحوه بهدوء ثم جلست فوق ساقه ...أمسكت وجهه عنوة لتكوب وجهه و قالت بهدوء : يا حبيبي أنت إلي كبرت الموضوع ....أصلا أنت و بابا قولتولي إن مش هنقعد مع الرجالة قولت البسه عادي ما إحنا كلنا ستات

نظر لها بغضب ثم قال : و عيال عمك دول مش رجالة ...و أخواتك مش رجالة ...لابسه فستان نص صدرك طالع منه و الفاتحة واصله لركبتك و عايزة تقعدي بيه

من أول ما أشتريته قولتلك ده قميص نوم مش فستان و لا هتجنني علي لبسه أوي ...لما نروح شقتنا البسيه براحتك

لو مكنتش شوفتك قبل ما تنزلي بيه ....كان هيبقي أيه الوضع هااااا ....صدقي بالله أبوكي نفسه إلي بتعملي كل مصيبه و بتتحامي فيه مني لو كان شافك كان سود عيشتك

تعلم إنها مخطأه و لكن لا تود الأعتراف ...نظرت له بحزن كي تستعطفه و قالت : مفكرتش كده يا عمر .....أنا قولت هقعد بيه مع الستات و قبل ما يمشو بشوية هطلع أغيره قبل ما أخواتي يشوفوني

نظر لها بغيظ ثم قال : أنتي المفروض متفكريش خالص ...تفكيرك بيجي بعده مصيبه علي دماغ إلي جابو عمر ...و قولتلك كده مليون مرة

لامست بكفها الصغير شعيرات صدره الظاهرة أسفل قميصه بأغواء ....نظرت له برجاء يعلمه جيداً ثم قالت بهمس بمغوي : حقك عليا ...أنا غلطانه

رغم إرتفاع درجة حرارة جسده من لمساتها التي تعلم تمام العلم تأثيرها عليه إلا أنه مثل الصمود و عدم التأثر و هو يقول: كل مرة تقولي نفس الكلمتين و ترجعي بمصيبه أوسخ من إلي قبلها

قاربت وجهها لخاصته حد الألتصاق ثم قالت بعشق : و كل مرة حبيبي يسامحني...و هيفضل يسامحني ...مش أنا عشقه و بنت قلبه

لم يقوي علي صدها ...تلك الشيطانة كانت تتحدث بهمس و شفتيها بين خاصته و كأنها تقبله أو ...تملس عليهما برجاء أن يخطفهم داخلة

في لحظة كان يمسك رأسها من الخلف بهمجية و يلتقط ثغرها و يعاقبه بقبله ماجنه بعدما نجح في أغوائه

و هي ...تربت و تعلمت علي يده حتي أصبحت خبيره في فن الأغواء و ...الأحتواء

لفت يداها حول رأسه كي تقربه لها أكثر دون أن تهتم بقضمه لشفتيها....بل الأدهي من ذلك و ما جعله يجن أكثر ...حينما رفعت جسدها قليلا ًكي تجلس فوقة بطريقة أفضل و تلف ساقيها حول خصره

و ما كان منه إلا أنه يلف زراعه حول خاصتها ليقربها منه بقوة و جنون

أطاحت بما تبقي من عقله حينما بدأت حركاتها فوقه تصبح أكثر فجوراً و تطلب ....رغم إنها تعلم أن الوقت الحالي ليس مناسباً للتلامس ....إلا إنها لم تهتم ...كل ما يهمها الآن إرضاء وحشها الثائر الغاضب و الذي ما زال يلتهمها

أنتقل بقبلاته الحارقة إلي جيدها التي أمالته للجانب كي تفسح له المجال أكثر

سمعته يقول بصوت متحشرج رغم غضبة : أنتي عارفة أنه مش هينفع خالص إنهاردة و لا بكره ...يبقي كان أيه لزومه من الأول ...و مش ده إلي هيراضيني و أصالحك صح

غرزت أصابعها داخل خصلات شعره ثم قالت بصوت لاهث : و من أمتي فرق معانا الوقت و لا المكان ....و مش بصالحك بقربي منك ....أنت واحشني و بس حتي لو زعلان مني أستحاله هتقولي لأ

و يظل العشق هو المسيطر الوحيد في تلك العلاقة المجنونة ....مهما كان الغضب أو الحزن ...أو أي مشاعر سلبيه يحملها أحدهم تجاه الآخر بسبب موقف ما .....يذهب كل هذا إدراج الرياح حينما تتلاقي القلوب في عناق حميمي ....و تنصهر الأجساد حد التلاحم....و هنا ....تقام معركه حاميه بين الأثنان ...يحاول كل واحد منهم إثبات عشقه للآخر ...بل و ذوبانه به

و بعد الإنتهاء ...ترتفع الأنفاس كي تعلن خسارة الطرفان في معركة العشق ...فكلاهما يجري في دم الآخر....و كلاهما ...يذوب عشقاً للآخر حد الهلاك ...فكيف يأتي الأنتصار

باااااااك

بعد أن عادت من شرودها ...شعرت أن العشق أحتل أوردتها و أرادت أن تأتي بحبيبها إلي هنا مرة آخري ....لن تذهب إليه...ستجعله يأتي بمليء إرادته و لن تتركه تلك المرة دون أن تسمع منه كلمة ...عشقي حتي تتأكد من مسامحته لها ...فبرغم ما حدث بينهما بالأمس إلا أنه بعدما أنتهي قال : أنا قلبي لسه زعلان منك

أمسكت هاتفها ثم عبثت به قليلاً ...بدأت في كتابة رسالة تعلم جيداً مدي خطورة حروفها و لكنها ستجازف من أجل....حبيب عمرها

كانت تلك الأحرف المجنونة مثل صاحبتها هي

( فالعموم براحتك يا عمر بيه ...أنا عرفت تمامي عندك....بعد ما أخدت مزاجك ...تسيبني و تمشي و قال أيه لسه زعلان ....أنا قلبي واجعني بجد أول مرة أحس إني رخيصة )

و فقط ...ضغطت علي زر الإرسال ثم لمعت عيناها بوهج التحدي و أبتسمت بشيطانية ...قفزت من فوق فراشها كي تكمل ما تبقي من خطتها قبل أن يأتي لها مثل الثور الهائج

ماذا سيحدث يا تري

سنري

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا










تعليقات

التنقل السريع