القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جنون اولاد الجندى الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم الكاتبه فريده الحلوانى

 


رواية جنون اولاد الجندى الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم الكاتبه فريده الحلوانى 





رواية جنون اولاد الجندى الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم الكاتبه فريده الحلوانى 



1/2

داخل أحدي الغرف التي تقبع في الطابق الثالث في فيلا الجندي


نجد فتاه رائعه الجمال تنام في سكون تام ...من يراها يظن أنها ملاك هبط من السماء لينير الارض ببهائه


يدلف عليها شاب ضخم الجثه ...ملامحه رجوليه مهلكه لاي أنثي ...و بمنتهي الهدوء يغلق الباب خلفه و يتجه نحوها بتمهل ...من يراه يعتقد أنه يخشي عليها حتي من سماع صوت خطواته حتي لا يقلقها


وقف يطالعها بعشق تملك منه منذ صغره ...هز رأسه بيأس من حاله و حالها ...فقد نجحت في الأطاحة بعقله كما سلبت قلبه من أول يوم جائت فيه إلي الحياه


جلس بتمهل ثم مد يده برفق أسفل جسدها ...و فجأه ....

قام بسحبها فوق ساقه بمنتهي القوه ...لم يلقي بالآ بأنتفاضتها بل التهم ثغرها باسنانه ...قبله مليئه بالغيظ و الغضب من تصرفاتها الطائشه


استعادت وعيها سريعا و لكن قلبها ما زال يدق بسرعه بسبب فزعها من تلك الطريقه التي أيقظها بها


هل أبنه هاشم الجندي تترك حقها ...لا و الله ...جعلته يندمج في قبلته التي تعلم أنها عقاب ليس رغبه ثم قامت بعض لسانه بغيظ


برقت عيناه من شده الألم و الغضب في أن واحد ...هل يترك حقه ...بالطبع لالالا


تحولت قبلته الي القسوه و يده اعتصرت خصرها حتي كاد إن يتحطم تحت زراعه القويه مما جعلها تستسلم و تحاول الإبتعاد ...لم يتركها إلا حينما رأي الدموع تلمع داخل مقلتيها


بمجرد إن فك أسرها ...ضربته بغضب فوق صدره و قالت بوقاحه و لسان سليط: يخربيت ام كده يا جدع ...في حد يصحي حد كده


جزبها من خصلاتها و قال بغل : يخربيت ميتين أم لسانك يا قلب الجدع ...يا بت ...يا بت أنا مش هعرف أربيكي


لم تهتم لغضبه و قالت : و تربيني ليه إن شاء الله دانا متربيه خمس مرات ...تحب أعدهملك


نظر لها بشر و عقله يأمره بقطع لسانها ...لن يتحمل اكثر من ذلك


و تلك الجنيه علمت انها تخطت كل الحدود ...رسمت البراءة علي وجهها ثم استدعت الدموع سريعا و هي تقول بحزن أتقنته : كده برده يا عمر ...تخضني بالطريقه دي ...أمسكت كفه ثم وضعته فوق قلبها و أكملت : بص قلبي بيدق ازاي مالخضه هونت عليك


يعلم جيدا أساليبها التي تحتال عليه بها ...يحفظها أكثر من أسمه ....ابتسم بشر و قرر إن يستغل خداعها لصالحه ...نظر لها بخبث ثم قرب وجهه منها و بدأ يوزع قبلات حاره علي سائر وجهها


...يعلم جيدا إن بداخلها الآن حربا مدروس ما بين رغبتها في قربه و ما بين رعبها من دخول أبيها الآن كما يفعل دائما


و الجميله تلك كانت حالتها حقا ...و لكن خوفها من أبيها كان أكبر من أي مشاعر داخلها نحو هذا الخبيث و التي تفهم العيبه جيدا


حاولت جاهده الإبتعاد و هي تقول بغيظ : بس يا عمر ...أبعد بقي أنت عارف إن أتش هايجي يصحيني متستهبلش


لم يلقي بالا لما تقوله بل ذاد فجورا و هو يقول بخبث : وحشتيني يا قلب عمر ....خليه يدخل عشان يجوزنا

 ومالك بقي بدل ما أحنا كل شويه نتقفش


عشق بدموع حقيقيه : عشان خاطري ...مش هقدر أبدااا بابا يشوفني في موقف زي ده


كاد إن يرد عليها الا أنه سمع صوت أخته بالخارج تقول بصوت عالي نسبيا : صباح الخير يا خالو ...عامل إيه


ارتعش جسد عشق رعبا و قالت : يا نهار أسود أبويا بره ...أدخل الحمام بسرعة


نظر لها بشر ثم في لحظه كان يحملها معه داخل المرحاض دون إن يهتم لغضبها الناري الذي ظهر علي ملامحها دون إن تقوي علي الصراخ أو الأعتراض


في نفس اللحظه التي كان يفتح فيها هاشم باب الغرفه ...كان الآخر يغلق باب المرحاض و يلصقها عليه من الداخل


هاشم : فينك يا عشق ابوكي

جز عمر علي أسنانه بغل و غيره من هذا اللقب الذي حزره كثيرا من نطقه


نظر لها بشر ...فقابلته بنظره راجيه إلا يتهور

و قامت بالرد علي أبيها بصوت مهزوز : أنا هنا يا أتش ...صباحك سكر يا مسكر


أقترب هاشم من المرحاض و سالها بشك : مالك يا حبيبي أنتي تعبانه ...صوتك مش طبيعي


تمالك حالها سريعا كي لا يشك في أمرها و قالت : لا يا حبيبي كويسة أطمن ...أنا بلعت حتت معجون و أنا برد عليك


أبتسم هاشم بحب علي جنون أبنته و قال : طب يلا عشان متتأخريش..

.صمت للحظه ثم سألها بغضب : هو الزفت ده كان هنا ...ريحته ماليه الأوضه


برقت عيناها برعب و لكنها ردت بثبات : لا يا أتش طبعا ...بس أنت عارف إن بستعمل نفس نوع البيرفيوم بتاعه ساعات


رد عليها بغيظ نابع من غيرته عليها : أبوكي لأبو إلي جابه يا بنت الكلب أنا عارفه عاجبك في إيه ...أخلصي و حصليني علي تحت حرقتي دمي عالصبح...و فقط ترك الغرفه بأكملها صافعا الباب خلفه بقوه هزت أركان المكان


قبل إن تتنفس الصعداء جحظت عيناها برعب حينما رأت الوحش الذي يأثر جسدها يناظرها بشر


لم تعطيه الفرصه كي ينفجر بها مثل كل مره يسمع من أبيها تلك الكلمات


كبت وجهه بيدها الصغيره ثم أقتربت منه و أهدته قبله معتزره عما بدر منها بالأمس...و من أبيها الآن


و العاشق كان أكثر من مرحب بهذا الأعتزار الذي سيستغله أسوأ إستغلال


كاد جسدها إن يتحطم من شده ضغطه عليه بجسده الضخم ...نسي كل ما يعكر صفو علاقتهم و لم يفكر في شيء إلا إطفاء نار شوقه لعشقه...أو محاولة واهيه لأطفائها ....مهما أقترب منها ...لا يشبع شوقه و رغبته بها أبدا


و الجميله ذو اللسان السليط ...تصبح بين يده قطه وديعة تتمسح في صاحبها و في نفس الوقت أنثي جامحه تعلم كيف ترضي رجلها و حبيبها الذي لا تري غيره ...


ذادت لمساته فجورأ و لم يستطع صبرا اكثر من ذلك ...أقترب و أقتربت أكثر ...نارا حامية أشعلت أجسادهم و قلوبهم أصبحت متضخمه من شده ما يشعرون به


و حينما بدأ جنونه معها قال بصوت يملأه الرغبه : أنا تعبت منك و من عشقك يا عشقي


ضمته بقوه و قالت بنبره تقطر عشقا: و مش هتعرف تخلص منه يا قلب عشقك و روحها


و في مكان مغاير تمام عن ذلك الجنون الذي يعطي طعما للحياه مهما كان شدته


نجد منزل رغم رقيه إلا إنك بمجرد إن تتواجد فيه تشعر بالبرودة تحتاج كل خلاياك...منزل بارد ...منطفيء...لا توجد به روح إلا حينما يغيب عنه ذلك النرجسي الذي يعيش و يقوي علي تدمير من حوله حتي أقرب الناس إليه...يتغذي علي سلب طاقتهم ....لا يهتم باي شيء و لا أي شخص إلا نفسه


دائما هو علي صواب ...هو الملاك المنزه عن أي خطأ و الباقي شياطين


مكانه في الجنه بين الأنبياء و الصالحين ليس علي الارض وسط الرعاع ...


هذا هو تفكير و منطق رؤوف الذي عاش به طوال حياته ...و للاسف مهما حاولت تلك المسكينه التي ابتليت به أن تقنعه بانه علي خطأ لا تجد منه غير الأهانه


أبتسمت بحب لولدها الذي دلف عليها و هو يقول : خلصتي يا ماما و لا لسه


علا : خلاص يا حبيبي اختك جهزت إيه رأيك في التسريحه الجديده حلوه عليها صح


ضحك الصبي بخفه و قال مازحا : لما أكبر هفتحلك بيوتي سنتر تخربي شعر البنات فيه براحتك يا لولو


نظرت له بغيظ مصطنع ثم قالت : كده يا جزمه ...نظرت لأبنتها التي هربت من تحت يدها و قالت : انا ببوظ شعرك يا نونا


نها بغلب : شعري بيدعي عليا يا ماما من كتر شدك فيه

ضحكو ثلاثتهم بمرح و لكن ضاعت تلك الضحكات البريئه حينما دلف عليهم رؤوف


نظر لهم ببرود و أراد كعادته ان يعكر صفوهم...بالنسبه له ...ليس لهم الحق في الضحك من غيره فهو مصدر السعاده الوحيد في هذه الدنيا


نظر لولده و قال : مستر إسلام بيشتكي منك ...أنا كام مره قولتلك حسن خطك هتسقط و أنا مش هساعدك...أوع تفكر إنك بتنجح كل سنه بمجهودك....دول بينجحوك عشان خاطري أنا


وقفت علا بغضب فقد أكتفت مما يفعله مع أبنائها و تحطيمهم

قالت ببرود : إلي هو ازاي يعني يا رؤوف ...يوسف جايب ٩٢% السنه الي فاتت ..بتعبه و مجهوده مش عشان أنت أبوه


نظر لها بغضب و غيظ ثم قال : أنا كداب يا ست علا خلاص أنا هشيل أيدي منهم و وريني بقي هيفلحو ازاي


كادت إن ترد عليه إلا إن نظرات الحزن داخل أعين صغيريها أجبرتها علي الصمت ...تنهدت بهم ثم تجاهلته و قالت : يلا يا حبايبي الباص قرب يوصل


تحركو للخارج دون إن يعيروة أدني أهتمام و الأم تقول بحب : يوسف حبيبي خد بالك من أختك و أبقي روحلها الفصل أطمن عليها


يوسف بمزاح حزين : كل يوم بتقولي نفس الجمله يا ماما خلاص بقي غيري التجديد حلو بردو


ضربته فوق رأسه و قالت : طب يلا يا لمض ...أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...في حفظ الله يا حبايبي


عادت له و ملامحها يملأها الغضب ...وقفت قبالته و قالت : أنت ااايه يا أخي كفايه بقي حرام عليك ...دمرتني و خلتني أنسانه ضعيفه و بخاف من أي حاجه و كل حاجه و أتحملت و قولت نصيبي ...أنما يوصل بيك الغباء إنك عايز تدمر ولأدك كمان


رد عليها بغل: أنا عايزهم يبقو أحسن مني ...أنتي إلي غبيه و عايزه تكرهيهم فيا


علا بجنون : و الله ده إلي هو ازاي إن شاء الله ...الولد متفوق و بمجهوده و أنت عايز تقنعه. أنه فاشل و بينجح بس عشان أنت أبوه


رؤوف : أنا عمري ما أكدب ابدااا لو مش مصدقه أتصلك بالمدير أسالية


نظرت له بإستهزاء ثم قالت : مش محتاجه تكلم حد ...أنا عارفه إبني و واثقه فيه ...و بعدين لو كان الولد ناجح بنص المجموع كان ممكن أصدقك....إنما لما يكون إبني فاضله كام درجه و يقفل يبقي باي منطق ممكن أقتنع بكلامك ....روح شوف شغلك يا رؤوف الله يهديك لنفسك


نظر لها بإحتقار ثم غادر دون إن يتفوه بحرف ...أما هي بمجرد إن سمعت صوت الباب يغلق بقوه ...أنهارت فوق المقعد و بكت ...هي الآن من بعد إن علمت بمرضه تمثل القوه أمامه حتي لا يتغذي علي ضعفها...و لكن رغما عنها تنهار ...تحملت ما لم يتحمله بشر و صبرت و أحتسبت


وهو بعدما تأكد من تدميرها حول طاقته السامه تجاه أطفاله كي يجعلهم تابعين له و يتغذي علي ضعفهم و هذا ما لم تسمح به أبدأ مهما كلفها الامر


و نعود الي أولاد الجندي الذين دائما ما يكون صباحهم صاخب و مليء بالجنون


بعد إن أنتهي عمر من التهام عشقه ...ضمها فوقه بقوه و قال : أنتي عارفه إني لسه زعلان منك صح


أبتسمت بحب ثم أهدته قبله ماجنه داخل تجويف عنقه و قالت : لا قلبك مش هيخليك تزعل من عشقك ...حقك عليا متزعلش مني يا حبيبي


أحكم إغلاق زراعيه حول خصرها العاري و قال بغلب : ماهو قلبي أبن الكلب ده هو إلي مخليني مش عارف أربيكي


أرتفعت قليلا عنه و قالت بوقاحه : بالله أنت مصدق بوقك هو أحنا الأتنين شوفنا بربع جنيه تربيه ....أنت تربيه أتش و أنا تربيتكم أنتو الأتنين شوف بقي الميكس ده هيطلع إيه


عض علي شفته السفلي بغل ثم قرص خصرها و قال : أنا مني لله أبويا الغلبان كان بيحاول يربيني...بس أنا إلي مسكت في هاشم و تبت فيه و أدي النتيجه


غمزت له بشقاوه ثم قالت : أحلي نتيجه و ربنا بالك أنت لو كنت طلعت مؤدب و لا كنت عبرتك هو في أحلي من الراجل الصايع الضايع إلي مش لأقي حد يحكمه


ضحك برجوله ثم أنقلب بجسده حتي أصبح فوقها و هو يقول بفجور : عندك حق يا عشقي ...قبلها بنهم ثم أبتعد و أكمل : سيبك من حصه التربيه دي و تعالي أصبح عليكي


ظلت تدفعه و هي تصرخ بجنون : يا نهار أسود يا نهار أسود كده أنت عايز أتش يطلع يلمنا بالملايات و لا يضربنا طلقتين


نظر لها بغضب ثم قال : نعمممم يا روح أمك ...دانتي مراتي يا بت هو أنا شاقطك


نظرت له برجاء ثم قالت: عشان خاطري هو بقاله فتره شاكك فينا بالله عليك كفايه و يلا ننزل قبل ما يطلع ليا تاني


رفع جسده عنها بغضب و لم يتفوة بحرف ...بل تناول ثيابه الملقاه ارضا و ارتداها سريعا كي يغادر المكان


تنهدت بهم ثم وقفت خلفه و حاوطت خصره ...ظلت توزع قبلات معتزره فوق ظهره العاري و هي تقول لتراضيه : حقك علي قلبي ...تعاله بدري و نسهر سوي للصبح ...عشان خاطري متزعلش مني


لان قلبه تجاه صوتها الرجي...التف بجسده كي يواجهها ثم رفعها لتكون قبالته ...أهداها قبله عاشقه ثم قال : ماهو أبن الكلب الي في الحته الشمال مش بتهوني عليه ...نظر لها برغبه ثم أكمل بوقاحه : بس و حيات امك بالليل لو قولتي تعبتي و لا يا لهوووي حد هيسمعنا هنفوخ امك


ضحكت بدلال ثم قالت بوقاحه: لا سيب الفراوله للاتش و أنفوخني أنا يا ميرو


عض شفته السفلي بغل كي يكتم رغبته و غيظه منها ثم تركها و غادر سريعا كي يهرب من دلالها الذي اذا أستسلم له لن يتركها حتي يلفظ أنفاسه الاخيره


بعد قليل هبطت إلي الأسفل لتجد الجميع ملتفا حول الطاوله في أنتظارها هي و عمر و ريم التي فضلت الانتظار بالاعلي لسبب ما


دلفت عليهم بابتسامه حلوه و مزاج رائق ...توجهت أولا الي حبيبها الاول ثم مالت عليه لتقبل وجنته بحب ثم لفت زراعها حول عنقه و هي تقول: صباح الجمال علي اتش قلبي


مثل الغضب الذي لا يقوي عليه معها و قال : يا سلام ...مانا خلاص راحت عليا


عشق بزهول : يا نهار ابيض مين إلي قالك كده ...نظرت لأمها بشك و اكملت : اوعي تصدق الناس الي عايزه تفرق بينا يا اتش أنا مليش غيرك


أبتسم بأتساع فقالت أمل بغيظ : أنا مرارتي أتفقعت من جو العشق الممنوع ده ...نظرت لها بخبث و أكملت : فينك يا بني يا غلبان تيجي تشوف مراتك الي بتحب في غيرك


تطلعت لها بغيظ ثم أتجهت لأمها و قبلتها ثم قالت : شوفتي شغل الحموات مش أنتي هبله و بيضحك عليكي بكلمتين


شهقت ملك برقه و قالت: بنت عيب

ضحكت حبيبه أبنتها عليها و قالت : يا مامي عيب عليكي انتي و الله كلمه عيب أصلا مش موجوده في قاموس عشق


نظرت لها بشر و قالت : خساره تربيتي فيكي يا كلبه البحر


أما الآخر تقابل مع أخته قبل إن يهبط الدرج و قبل إن يلقي عليها تحيه الصباح وجدها تمد يدها له و تقول : ايدك علي خمس الاف جنيه يا سي روميو


نظر لها بغيظ و قال : ليه عالصبح

ريم : عشان انقذتك من الأتش قبل ما يقفشك في وضع مخل يا قلب اختك و عشان مرضتش أنزل من بدري و فضلت مستنياك عشان يبقي ليك حجه للغياب يا روحي هاااا أستاهل و لاااا


لف زراعه حول كتفها ثم قبل رأسها و قال : تستاهلي عنيه يا حبيبه أخوكي بس أبقي أعمليلي تخفيض عشان عالحال ده علي ما أتجوز هكون فلست


دلف عليهم و هو يضحك بصخب مع اخته ...القي عليه التحيه و هو ينظر لهاشم بوداعه و الأخر يقابله بشك


بعد ان جلسه في مكانه المعتاد وجده يقول : صاحي رايق يعني الي يشوفك بالليل و انت عمال تجعر زي البغل ميشوفكش دلوقت


رد عليه مؤمن بغلب : بالله يا هاشم سيبه هو كده حلو مش ناقصين مرار طافح لما بيقلب


و هذا الوقح لم يهتم بكل ما يقال بل كان ينظر لعشقه و يغمز لها بوقاحه


و لسوء حظه راه الذي تقتله الغيره علي ابنته


صرخ عليه بغل: هفقعلك عينك دي يا بن الكلب

رد عليه ببراءه : عيني بترف يا خالو


هاشم بجنون : خالو مين يا بغل و أنت تسد الباب


مؤمن بغلب : أنا أنا هطلقك كفايه كده عليكي انتي و ابنك انا هسافر عند امينه و شروق


حبيبه : خدني معاك يا مؤمن خلينا نسيب الدنيا للمخابيل دول


نظر لها هاشم بشر : و حيااااات أمك يا فراوله


ضحك الجميع عليه و قالت ريم : يعني أفهم بس عشان دماغي عملت أيرور أنت بتشتم و لا بتدلع


حكم : متركزيش يا بنتي دول خلو الواحد عقله طار


ردت عليه حبيبته الصغيره : انت مجنون لوحدك يا كوكو

رد عليها بغضب أرعبها : بت ...

نظرت له بخوف و قالت : بدلعك بلاش


نظر لها أبيها بشر و قال : يا بت أتلمي و أحترمي نفسك دانتي لسه مطلعتيش من البيضه منك لله يا عشق


و في وسط كل هذا الصخب و الجنون وجدو صوتا رقيق يقول : تيمو انا زعلانه منك


رد عليها تيم بحب : ليه يا روحي مقدرش

روح : نسيت الشوكليت بتاعتي


اخرج قطعه كبيره من جيبه ثم مدها لها و هو يقول : أنا مقدرش انسي روحي ابدا


هاااااااشم ....هكذا صرخ ابراهيم عليه ثم اكمل بجنون : لم عيالك لو خايف عليهم ...ابعدهم عن بناتي احسنلك


رد عليه ببرود : بنات عمهم و عمتهم و كمان خاطبينهم ايه بقي


ابراهيم : دول لسه في اولي ثانوي يا جاحد اتقي ربنا


هاشم بغل : أشمعني انا خطفته البت الي حيلتي من تانيه ثانوي و بعد ما خلصت اجبرتوني أكتب كتابها للبغل ده


رد عمر بوقاحه : متقرش عليا يا هاشم كده مش في مصلحه بنتك


وقف هاشم كي يذهب له و يدق عنقه الا ان لله من نورا و العم نصار وقفا سريعا ليمنعانه


نصار : معلش حقك عليا انا ...ده عيل مترباش

وضعت عشق يدها فوق راسها و قالت بغيظ : لو يتقطع لسانك هنرتاح كلنا


مال عليها و همس بفجور : انتي مش حاولتي من شويه و متقطعش ...أبقي كثفي مجهودك بقي


لم يتحمل هاشم أكثر من ذلك ...تخلص من يده عمه و عمته ثم .....


ماذا سيحدث يا تري


روايه عشق و عمر


 الفصل الثاني 


بقلم فريدة الحلواني 


بعد انتهاء وصله العراك الصباحي الذي اعتادت عليه عائله الجندي ...ذهب الرجال الي العمل و الشباب الي دراستهم


اما النساء و الفتيات فقد جلست معا كما العاده


حبيبه بنزق: يا ساتر اخيرا شويه هدوء انا ضغطي علي و مبقتش قادره اتحمل الي بيحصل كل يوم


امل : لا لسه مخلصناش لما مقاصيف الرقبه يروحو مدارسهم و كليتهم كده نقدر نقول الحرب خلصت


نظرت لها عشق بغيظ ثم قالت : شكرا شكرا انتي حما انتي ...بدل ما تربي ابنك بتتشطري عليا


ريم : و الله انتي و هو ما حد يقدر عليكم قال يعني انتي ملاك بريء


ملك : أحب اطمنك يا امل ان الهوانم مش رايحين انهارده


شهقت حبيبه بفزع ثم قالت : لييييه مش في جامعه و مدرسه


روح برقه : يا انطي اصل عمر منع عشق تروح الجامعه انهارده و طبعا احنا مينفعش نسيبها لوحدها


ردت حبيبه بغيظ : صدقي بالله يا روح لو حد غيرك الي قال الكلام ده كنت حدفته بالشبشب بس انتي طالعه لامك الواحد بيخاف يبصلك حتي


ريم : انا عن نفسي مش هينفع اقعد ...عندي محاضره مهمه


عشق : ما تبطلي ام النداله بتاعتك دي و اترزعي ياختي الدنيا مش هتخرب يعني


نورا: انتي فاشله عايزه الباقي يبقي شبهك ههههه


عشق : حتي انتي يا نوري ...طب انا ذنبي ايه مش حفيدك الي حكم عليا مروحش


نظرت امها لها بشك و قالت : ايه المصيبه الي عملتيها عشان يعمل كده ...عمر مش هيحبسك فالبيت الا لو في كارثه


زاغت ببصرها و قالت : معملتش حاجه هو الي بيحب يأفور المواضيع


ضحكت حبيبه الصغيره ثم قالت : ايوه صح هو بيحب يافور المواضيع ....انك تجيبي الست من شعرها في نص الشارع دي حاجه سهله صح


صدرت شهقات عاليه من الجميع و قالت حبيبه بجنون : يا نهار امك أسود...ست مين الي جبتيها من شعرها يا بت


ردت بتبجح : واحده صافره كده كانت بتتسهوك عليه ...اسكتلها


امل : لا غزيها بمطوه يا بت


ألقت لها قبله في الهواء ثم قالت : حبيبي يا عمتو و الله


ملك : مينفعش كده يا عشق أنتي كل يوم بتعملي مصيبه أكبر من الي قبلها ...حكمي عقلك يا حببتي


ريم بشماته : لا و ايه طلعت الست مرات مستثمر كبير لسه هيمضو معاه عقد و اصلا شافتهم صدفه و كانت بتسأل عمر علي تأكيد الميعاد


حبيبه : منك لله اعمل فيكي ايه هتخربي بيتنا قريب بسبب جنانك ده


عشق بغضب : و أنا ايش عرفني ...انا كنت ماشيه معاه في أمان الله لقيت واحده مايعه بتسلم عليه و تقوله ...قلدت صوتها بغيظ ...علي ميعادنا يا عمر


و البيه بوقه بقي من الودن للودن اسكت انا بقي


امل : لااااا طبعا و دي تيجي ...عملتي ايه يا منيله


عشق : جبتها من شعرها و هاتك يا ضرب و أبنك الي ينشك شالني من فوقها و زعقلي


نورا : انا خلصت فيكي كل الكلام ...و طبعا جوزها عرف و الدنيا اتهدت


عشق بإحراج قليلا : لا الوليه طلعت عاقله و قدرت اني بغير عليه و البيه فضل يعتذرلها


حبيبه الصغيره : و انتي يا قادره معتذرتيش


ردت بنبره تقطر عشقا : مين دي الي تعتذر عمر حتي و لا فكر يطلبها مني ...هو قعدني فالعربيه و اتصرف معاها ...ده جابها لحد عندي كمان تسلم عليا قبل ما تمشي ...لمعت عيناها بعشقا خالص و هي تكمل : عمره ما قل مني و لا خلاني اعتذر لحد


حتي وانا في المدرسه كنت ابقي عامله المصيبه و هو الي يتصدر و يفضل يشغل دماغه و يلف و يدور لحد ما يطلع الي قدامي هو الي غلطان لا و بعتذرلي كمان انما انا استحاله يخليني اقولها لحد مهما كان مين


ملك : الصراحه هو بيعشقك من اول ما اتولدتي و كان بيتجنن لو حد قرب منك حتي لو حكم توأمك


حبيبه بحكمه : و هي استغلت ده و بتعمل كل كارثه و التانيه من غير تفكير ...ماهي ضامنه لو عمر قلب عليها أبوها هيحاملها ....الاتنين بوظوها بدلعهم


عشق : ايه يا فراوله مالك ياما ما تهدي شويه بلاش النفسنه دي طول عمرك بتغيري مني عشان انا عشق الاتش ههههه


خلعت خفها و القته عليها و هي تقول بغيظ : انا مني لله اني خلفتك اصلا


امل : بصي ابوكي مدلعك و بيحبك ااااه ....انما الفراوله عنده حاجه تانيه....الدنيا كلها في كفه و هي في كفه لوحدها


ملك : الي عملته معاه محدش عمله ...حبيبه أثبتت حبها لهاشم بالأفعال مش بالكلام بس


نظرت حبيبه للأمام و قالت بعشق لم ينضب مع مرور السنوات : هاشم ده مش حته مني ...ده كلي عايشه بيه و ليه ...انا نسيت نفسي و حياتي كانت عامله إزاي قبله ...لو اديته عمري و قلبي قليل عليه ...ده هاشم ابن الجندي يا ناس إزاي معشقهوش


أطلقت عشق صافره مثل الصبيه و البنات يصفقن بحرارة بعد سماع تلك الكلمات التي دائماً تقولها الفراوله و تعبر بها عن عشقها ل...ابن الجندي


و علي النقيد تمام ...جلست علا بعيون دامعه تذكر ما مر بها مع ذاك الذي يسمي نفسه رجلا


لم تكن تعلم عن طباعه المقيته شيء كان في فتره الخطوبه مثال للرجل الحقيقي و الجميع يحسدها عليه


و بعد أن أغلق عليهم الباب لم يمر سوي شهران و بدأ يكشف عن وجهه الحقيقي


انه نرجسي خفي من هؤلاء الذين يتصنعون المثاليه و لكن داخلهم قبح العالم و خبثه


بدأ رويداً رويداً يفقدها الثقه في نفسها...كانت فتاه جميله مرحه تحب الحياه ...اجتماعيه و الجميع يحبها


و كأي فتاه متزوجه حديثا تحب أن تتمتع باشيائها الجديده و خاصا الثياب التي لم تكن تجرؤ علي ارتدائها قبل ذلك


و في يوم عاد من عمله و رآها في ابهي طله ترتدي قميصا شفاف يبرز جمال مفاتنها و تضع بعض مساحيق التجميل التي زادت من جمالها


تطلع لها ببرود و كأنه لم يراها ....استغربت في باديء الأمر و لكنها لم تعطي الامر أهمية رغم أنها كانت تنتظر منه كلمه ترضي أنوثتها


علا : احضرلك الاكل انا مجهزاه ثواني و يكون عالسفره


رد عليها ببرود : اه بسرعه عشان تعبان و عايز انام عندي شغل الصبح بدري


نظرت له باستغراب و قالت : شغل ايه يا رؤوف بكره الجمعه يا حبيبي انت نسيت


رؤوف : اكيد مش ناسي انا مبنساش حاجه ابدا ...عندي معاد مهم اخلصي بقي انتي هترغي كتير


شعرت بالم داخلها و لكنها أيضا أعطت له العذر...ربما كان متعبا لذلك لا يجد طاقه للحديث


مرت الليله ببرود بعد ان خلد الي النوم و لكن ما أثار دهشتها هو عدم استيقاظه صباحا...حتي حينما حاولت أن توقظه نهرها بغلظه : ملكيش فيه انا عارف بعمل ايه سيبيني نايم عشان تعبان


و مرت الايام و لاحظت عدم اقترابه منها إلا كل فترة و نفس الموقف يتكرر كلما عاد و رآها بثياب مبهره


مره تلو الأخرى و مع مرور الوقت نجح في جعلها تفقد الثقه في نفسها و تعتقد أنها انثي بارده لا تؤثر فيه


و في يوم من الأيام قررت مواجهته كي تريح عقلها من التفكير


لم ترتدي اي شيء ملفت بل جلست بثياب عاديه و قالت : رؤوف عايزه اتكلم معاك شويه


لم يترك هاتفه و لكن رد ببرود : لو حاجه تافهه زي عوايدك يبقي اسكتي عشان عندي شغل و مش فاضيلك


ردت عليه بغضب بعد أن فقدت قدرتها علي التحمل : و أنت من أمتي فاضيلي يا رؤوف انت يا تعبان يا عندك شغل


رد عليها ببرود : انتي الي غبيه و بتختاري الوقت الغلط اعملك ايه يعني


علا : لا انا مش غبيه ...طب قولي ايه الوقت الصح عشان اقدر اكلمك فيه ...ايه هاخد منك معاد مثلا ...دانت ياخي حتي لما بترجع تلاقيني لابسه قميص نوم اول حاجه بتقولها من غير حتي ما اقرب منك ...انا تعبان و عندي شغل الصبح


و تاني يوم مش بتصحي و لا بيبقي في شغل اصلا


نظر لها بغضب ثم قال : يعني انا كداب...انا عمري ما اكدب ابدا انتي الي مش بتختاري الوقت المناسب اعملك ايه يعني


جن جنونها ...عن اي وقت يتحدث


صاحت بقهر : وقت ااايه هااا....احنا داخلين علي سنه جواز مش بتنام معايا غير كل شهر او شهرين مره و لما يجيلك مزاجك انت من غير حتي ما تراعي اني تعبانه او مليش نفس اعمل حاجه


ابقي لسه مخلصه البيت و مهدوده في تنفيضه و تيجي تطالب بحقك مني و مقدرش اقول لا ...و يا ريت بتراعيني ...الا تخلص و تسبني زي الكلبه كأنك قرفان مني ...ايه ده بجد


نظر لها بتشفي و بداخله انتشي ...فقد نجح في اول خطوه ....ها هي لاحظت عدم اقباله عليها


رد عليها بهدوء : و انتي عايزاني انام معاكي كل يوم. ....انتي معندكيش دم ...انا طول اليوم من المدرسه للدروس عشان اوفرلك العيشه الي مفيش واحده زيك عيشاها


اعمل ايه اسيب شغلي و افضل جنبك انا مكنتش اتخيل ابدا انك بالبجاحه دي ....اشحال لو مكنتيش بارده و فشلتي انك تثيريني كنتي عملتي ايه


انا مكنتش عايز اقولها لك بس انتي الي اضطرتيني لكده عشان بس متطلعيش عليا سمعه اني بارد و لا مليش في الجنس


للاسف يا علا انتي الي ست بارده و متعرفش يعني ايه تخلي راجلها يشتاقلها و انا بلمسك كل شهر و لا اتنين زي ما بتقولي عشان مبقاش هاجرك و اخد ذنب علي الفاضي


عادت من تلك الذكري المؤلمة و قد انهارت في بكاء مرير لم يفيقها منه إلا قرع جرس الباب


جففت وجهها سريعاً و اتجهت نحو الباب


ابتسمت ببهوت حينما وجدت دينا امامها تقول : صباح الخير يا حببتي ...انا دينا ...ام احمد جارتك الي في الوش


مدت يدها بطبق مغطي ثم قالت بود : ده رز بلبن...اصل ابني الدكتور أحمد كان بيعمل عمليه صعبه طول الليل و انا حلفت لو ربنا كرمه و نجحت هفرق رز بلبن عالعمارة كلها


تناولت منها الطبق و قالت : ربنا يفرحك بيه ديماً يا حببتي متشكره جدا


و كعادت دينا التي لم تتخلص منها ...قالت بطيبه : انا الصراحه كنت مكسوفه اخبط عليكي ...أكمنك يعني بقالك سنه ساكنه هنا و مش بتكلمي حد خالص بس قولت انا و نصيبي بقي


علا : لا و الله انا بس بتكسف اكلم حد معرفهوش ...تعالي اتفضلي انا قاعده لوحدي


دينا : وقت تاني عشان الحق اوزع علي باقي الجيران ابقي تعالي انا قعده لوحدي ديما


ابتسمت علي و قالت : من عنيه حاضر


مر باقي اليوم بسلام لم يحدث فيه أي جديد غير بحث تلك المجنونه في صفحه حبيبها ...و كلما وجدت تعليقا من إحدى الفتيات لا تنتظر بل تحادثها عالخاص بوقاحه بل تهددها ايضا


زفرت ريم بحنق و قالت : يا بنتي اتهدي بقي مش هينفع كده و انتي عارفه ان عمر بيضايق من حركاتك دي


ردت عليها بوقاحه : انا لو معملتش كده كل يوم و التاني هجيبو من شقه مفروشه ....اخوكي نسوانجي قديم يا روحي و لو مخلتش عينه في وسط راسه يبقي عياره هيفلت


ريم بذهول : يا بنتي ده كان زمان لما كنتي صغيره ...لكن من وقت ما كتب كتابكم و هو ماشي علي السراط المستقيم اتقي الله


عشق بغل : يموت الزمار و صباعه بتلعب ...و اخوكي لو مكنتش شديده معاه مكنش هيتوب ...تربيه وسخه


ضحكت ريم و قالت بشماته : ماهي تربيه ابوكي الي هو برده كان نسوانجي قديم و امك طلعت عينها معاه لحد ما ربته و خلته يتوب


عشق : ابويا و امي دول استحاله تلاقي زيهم ...عارفه انا بحب نظره اتش لامي اوي تحسي انها طول ماهي قدامه مش شايف غيرها ...و هي كمان مش بتبطل كلام عليه كأنهم لسه صغيرين ....يا ريت انا و عمر نكون نصهم حتي


ريم بحكمه : من الي حكهولنا عليهم و قصتهم مكنتش سهله و المواقف و الصعاب الي عاشوها مع بعض و عدوها سوي هي الي وصلتهم للعشق ده ...و انتي لسه قدامك العمر يا حببتي بس محتاجه تعقلي شويه و تثقي في عمر


كادت ان ترد عليها الا انها وجدت اعصاراً يقتحم عليها الغرفة ...صرخت بفزع و قفزت فوق الفراش و هي تقول : ايه يا عمر قطعتلي الخلف يا جدع


رفع الهاتف للأمام و هو يتجه إليها و يقول بغل : انا هقطع كل حاجه فيكي يا غلب عمر و مراره....ااااااايه ده


أنتفضت ريم خوفاً....اتجهت نحو الباب و هي تقول : مامي بتنده عليا ...و فقط اغلقت الباب خلفها تاركه تلك المجنون بين براثن الوحش


نظرت عشق تجاه الباب بغيظ ثم قالت : ماشي يا واطيه ...أعادت بصرها للذي يقف و هو يغلي من الغضب و قد رأت في الهاتف. محادثه لتلك الفتاه التي سبتها و هددتها منذ قليل


مثلت الشجاعه و قالت : ايه يا وحش مالك بس البت دي ضايقتك قولي و انا اجيبها من شعرها


في لحظه كان يقفز فوق الفراش بخفه و يمسك خصلاتها بغل


صرخت بفزع و قالت : ابويا جاي دلوقت علي فكره هاااااا


ضحك بغل ثم قال بشماته : ابوكي عنده عشا عمل مع بتوع اليونان يعني مش هيرجع قبل الفجر


بهتت ملامحها بعدما علمت ان لا مفر منه ...و لكن تصمت لا و الله


امسكت بيده الممسكه بشعرها و قالت بتبجح : اوعي سيب شعري و لا عايزني ابقي قرعه و يبقالك حجه تعرف غيري


عض شفته السفلي بجنون ثم قال بغل و هو يحركها للأمام و الخلف : اعمل في اهلك ااااايه ...انا جبت اخري منك


بصعوبه عادت للخلف بجسدها لتلتصق به و تقول بدلال رغم صوتها المرتعش : آخر ايه يا ميرو داحنا لسه فالأول...أنت هتبوظ الليله و لا ايه


يعلم الاعيبها ...تغويه لتيقنها بضعفه امامها ...يلعن قلبه الذي أصبح يخفق بجنون و يطالبه بها ...يلعن جسده الذي يستجيب لها من اقل لمسه ....يلعن عشقه لها آلاف اللعنات و يكرهه ايضا


ترك خصلاتها الناعمه ثم لف زراعه القويه حولها من الخلف و الصقها به بقوه


مال عليها واضعا راسه في تجويف عنقها و قال بهمس غاضب مليء بالرغبه: اعمل في اهلك ااايه ....لثم جيدها بقبله محمومه ثم اكمل : انا تعبت منك


لفت راسها كي يصبح وجهها مقابل وجهه ....كانت يدها تملس علي جانب وجهه و هي تنظر له بعيون تلمع بالعشق ثم قالت : متعلش حاجه ...اعشقني و طمني انك مش هتكون لغيري و بس


قرب وجهه لخاصتها حد التلامس ثم قال بصوت متهدج : طب مانا مش بعمل حاجه طول عمري غير اني اموت فيكي عشق يا عشقي ...مبقتش قادر اخد معاكي موقف ...لمسه منك بتموتني و تخليني عايز ادخلك جوايا ...اعمل ايه تاني يا عشقي الي وجع قلبي


لم تجد ردا علي حديثه الا ان تلتهم ثغره الذي اهداها تلك الكلمات ...و لم يكن هو بأقل منها اشتياق إذ استلم هو قياده تلك الملحمه و لا يعلم كيف كان يلمس جسدها او يجردها مما يفصله عن نعيمه...و هي كانت تجابه جرأته بما يعادلها و هي تكمل فك وثاق ثيابه بلهفه و كأنها لم تلمسه منذ سنين


و اذا كان عشقهم مجنون ...فعلاقتهم و تلاحمهم معا كان أكثر جنونا و جموحا


هل يضاجعها كي يطفيء نار شوقه لها ...ام ليعاقبها علي المواقف المحرجة التي تضعه فيها ...ام لانه عجز عن إيجاد كلمات تصف ما يشعر به تجاهها ...كل هذا لا يهم ...مهما كانت الأسباب الاهم انها تؤدي جميعها لما هو عليه الآن معها


بل فلتذهب كل الأسباب الي الجحيم مقابل المتعه التي احظي بها الان مع تلك الجامحه التي تتلوي أسفل جسدي و تتاوه بعهر دون خجل


و هو سيكون معها اكثر مجونا بما انه يعلم جيدا ما يجب عليه فعله مع عشقه و عشيقته....


امطرها قبلات محمومه علي سائر جسدها الذي يحركه مثل اللعبه بين يديه...كاد أن يكمل الا انه سمع طرقا فوق الباب و .....


ماذا سيحدث يا تري



3/4

عاشق خفي ...لا يقوي علي الإفصاح عن عشقه الذي دفنه داخله منذ الصغر ...و لكن ما بداخله فاق كل قدراته علي الاحتمال


قرر اليوم ان يذهب لها و يعترف بما يكنه لها داخل قلبه العاشق ....برغم ارهاقه بعد إجراء عمليه صعبه استمرت لعشر ساعات الا انه لم يهتم و لن يتراجع عن قراره


غادر المشفي سريعا ...قاد سيارته بقلب ينبض بجنون...يتمني ان يكون داخلها بعض المشاعر ...او لا ....لا يهم الاهم ان توافق عليه و بعدها سيعمل جاهدا علي حفر اسمه داخل قلبها


وصل امام الجامعه و ظل منتظرا خروجها علي احر من الجمر ...يعلم عنها كل شيء حتي مواعيد محاضراتها...


يحفظه اكثر من اسمه ...و لما لا و هو من حين لآخر يأتي الي هنا خلسه كي يراها من بعيد و يملي عينه بحبيته


ينظر اليها بحريه لعدم قدرته علي فعل ذلك حينما يجتمع معها وسط العائله ...و يظن أن كل ما بداخله سرا لا يعلمه احد ...و لكنه غفل عن ان العاشق عيونه تفضحه دون حديث


كاد ان يبتسم حينما راي طيفها يظهر من باب الجامعه...الا ان الابتسامه قتلت في مهدها حينما وجد شاباً يمسك يدها و هي تنظر له بحب و كأن العالم خلي من حولها و لا يوجد غيره


نعم فهم سريعا تلك النظرات ...حتي حينما سحبت كفها منه بخجل و رفض لتلك الفعله ...الا ان الامر بدي واضح وضوح الشمس بالنسبه له


لم يستطع تحمل هذا المشهد ...نار الغيره نهشت قلبه...و بدون تفكير وجد حاله يترجل من السياره و يتجه إليها بوجه متجهم


وقف قبالتهم فجأه...نظرت له ريم برعب و قالت : أحمد...


نظر للشاب بغل و قال : مين ده


تلجلجت ريم و لم تقوي علي الرد


فقال الشاب بتبجح : انت الي مين ...دي خطبتي


جحظت عيناه بغضب ناهيك عن السكين المسموم الذي غرز داخل قلبه


تمالك حاله و قال : و الله خاطبها ...نظر لتلك المرتعبه و قال : انتي اتخطبتي من وري اهلك يا ريم


دمعت عيناها بل بكت من شده خوفها بينما الشاب قال بوقاحه: انت مين و عمال تحقق معاها كده ليه


احمد : انا ابن خالتها ...و محدش في العيله يعرف حاجه عن ال....خطوبه


ارتبك الشاب بعد ما علم هويته و قال : انا ايهم البلتاجي ...زميل ريم في الجامعه و كنت ناوي اتقدملها فعلا بعد ما اخلص السنه دي ...حبيت اوضح لك عشان متفهمش غلط


نظر له ببرود ثم قال للباكيه بينهما : اتفضلي قدامي ...انا هوصلك


ايهم : يا استاذ افهم بس


احمد بغضب مكتوم : انا دكتور مش استاذ يا ...ايهم ...و مفيش حاجه افهمها غير الي عايز واحده بجد بيدخل البيت من بابه ...انما شغل الصحوبيه و احنا لبعض بتاع الكليات ده ...و لا اخلاقنا و لا اتربينا عليه ...يلااااا


هكذا صرخ بها كي تذهب معه ...بل قام بامساك كفها بعنف حتي يعبر بها الطريق و داخله يغلي كالمرجل ....غيره و وجع و جرح غائر لا يقوي علي تحمل ألمه


جلست جانبه برعب و هي تبكي بجنون ...صرخ بها بكل ما يحمله من الم: اااخرسي بقي اخرسي ...بتعيطي علي ايه هااااا..طبعا خايفه اقول لأهلك صح


ردت عليه بصعوبه من بين شهقاتها : انت مش هتقولهم صح


احمد بجنون : كنت عارف ان هو ده الي فارق معاكي …مش فارق معاكي اسم عيلتك و سمعتهم ...ثقتهم فيكي الي مكنتيش قدها ...كل ده مجاش في بالك صح


ردت عليه بصدق من بين دموعها الغزيره : اقسم بالله ابدا ...انا عمري ما خرجت معاه و لا حتي كلمته في الفون ...بعد محاولات كتير منه معملتش اكتر من ان كلمته جوه الجامعه ...و قولتله انا مقدرش اعمل علاقه معاه في السر لو بيحبني يتقدملي


ابتسم بقهر و قال : و ايه الي مانعه...لسه بيكون نفسه ...مش ده ابن محمود البلتاجي منافس عيلتك


ريم : ايوه هو ...بس عشان عاد سنه رابعه كذا مره باباه مكنش هيوافق يخطبله غير لما ينجح السنه دي ....قالي انه هيذاكر الشهرين الي فاضلين عالامتحانات عشان يخلص و يتقدملي ...اقسم لك ان ده كل الي حصل


سالها بصوت مذبوح لم تشعر به من شده رعبها : بتحبيه ....و ليه ده بالذات


ردت عليه بخجل : مرتحاله ...و حتت انه ساب كل البنات الي كان يعرفها عشاني دي الي شجعتني اوافق عليه


صمت حل علي المكان لبضع دقائق ...حاول فيهم كبح دموعه التي احرقت مقلتيه ...يريد الصراخ حتي يبح صوته ...لا يتحمل الألم الذي يشعر به داخله


و لكن في الاخير ...هو رجل ....سيكتم كل هذا داخله و لن يشعر احد به


اقترب من بيتها فقال بتعقل : محدش هيعرف بالي حصل ...بس عايزك توعديني انك مش هتكلميه تاني حتي جوه الجامعه...هو خلاص عرف انك ....عايزاه يبقي يشد حيله و ينجح عشان يتقدملك تمام ...هتقدري و لا


ردت عليه سريعا: اوعدك و حيات بابا عندي ما هكلمه ابدا غير عشان بس اقوله الكلام ده و بعد كده و لا كأني اعرفه لحد ما يتقدملي ...وعد


اوقف السياره قبل الفيلا بقليل ثم نظر لها بعيون تصرخ حزن و الم ...تنهد بهم و قال : و انا مصدق وعدك يا ريم ...عمرك ما كدبتي...انا مصدقك


نظرت له بذهول لما تراه داخل عينه و اخيرا لاحظت نبرته الموجوعه...خفق قلبها بشده الما عليه لا تعلم لما ...و لا تعلم أيضا لما هو هكذا ...و لكن فالاخير ارجعت كل هذا لغضبه من ذلك الموقف الذي رآها عليه


تحرك قليلا حتي تهبط امام الباب و هو يقول : قوليلهم اني قابلتك صدفه قدام الجامعه و عربيتك كانت مافيهاش بنزين ...عشان كده وصلتك ...سلام


قاد سيارته بجنون ارعبها بعدما تركته ....لا يري امامه من الدموع التي غشيت عيناه ....و بمجرد ان وصل الي مكان خالي ....اوقف السياره و صرخ بقهر من بين دموعه المنهمره : اااااااااه


و اااه من قهر الرجال ...خاصا اذا كان لا يستطع إظهار ألمه و لا التعبير عنه باي شكل من الأشكال


حينما دلفت الي الداخل حاولت الابتسام امام النساء و لكن أمها سألتها بشك : ريم ...انتي معيطه


ردت عليها بتلجلج : ااا...اصل دعاء صحبتي كانت تعبانه و زعلت عليها


شكت عشق بها و قررت أن تنقذها من تلك الاسئله التي ستنهال عليها من الجميع


وقفت سريعا و هي تقول بمزاح : ما تسيبو البت تاخد نفسها ايه يا جدعان ...تعالي يا ريمو عايزاكي في حاجه مهمه ....سحبتها و اتجهت نحو الاعلي سريعا دون ان تعطي لهن مجالا للرد عليها


نظرت حبيبه بشك و قالت : البنات بيدارو علي بعض ربنا يستر


جلست معها و قامت بقص كل ما حدث و هي تبكي بانهيار ...و عشق تستمع لها بذهول و غضب و الكثير من الاشفاق علي ذلك العاشق الذي تعلم ما يكنه داخله لتلك الغبيه


و بعد ان انتهت صرخت بها : انتي اتجننتي يا ريم ...انا كام مره حذرتك من الزفت ده ...يا نهار اسود عليا و علي سنيني ...بردو مافيش فايده فيكي


ردت عليها بانهيار : و الله ما بكلمه يا عشق و انتي شوفتي بنفسك لما فضل يتصل بعتله رساله و قولتله مش هرد و مش هكلم حد من وري اهلي


عشق بغيظ : امال ايه الي خلاكي تقفي معاه انهارده


ريم : صمم يكلمني عشان يقولي انه فاتح باباه في موضوعنا


عشق : انا مش عارفه حبيتي فيه ايه الصايع بتاع البنات ده


قبل ان ترد عليها وجدت هاتفها يرن بإلحاح...رات اسمه فقالت بخوف : ايهم بيتصل ...اكيد قلقان عليا


لوت عشق فمها بغيظ و قبل ان تتفوه بحرف تفاجأت بريم ترد عليه قائله : الو


ايهم بلهفه: مالك يا حببتي بتبكي ليه حد عملك حاجه


ريم : لا ...احمد وعدني انه مش هقول لحد بس بشرط اننا منتكلمش لحد ما تتقدملي


رد عليها بغل : و هو ماله انتي هتسمعي كلامه


ريم : انت عارف اصلا من الاول ان ده مبدئي و انت الي اجبرتني اقف اتكلم معاك انهارده ...من فضلك متتصلش بيا تاني و لا تحاول تكلمني لحد ما اهلي يعرفو غير كده اسفه ...سلام ...أغلقت الهاتف دون ان تنتظر سماع رده .


عشق : جدعه برافو عليكي ....اما نشوف سي روميو هيعمل ايه عشانك يا ست جوليت ....اكملت بداخلها : و انت الله يكون في عونك يا احمد و يصبر قلبك علي وجعه


نظرت لها باشفاق و قالت مازحه : تعالي اضحكك عالي حصل امبارح


نظرت لها بعدم اهتمام فاكملت : عمر كان عندي و انتي عارفه طبعا سفالته بعد مانتي هربتي يا كلبه البحر ...اخد راحته عالاخر و هو مطمن ان اتش سهران بره


و في عز ما هو علي اخره لقينا الباب بيخبط


نظرت لها بذهول و قالت : هااااا و بعدين طلع ابوكي


ضحكت عشق بصخب حينما تذكرت هيئته و قالت : لا حبيبه


ريم بغباء : أمك


عشق بغيظ : بطلي غباء هي أمي و لا ابويا بيخبطو اصلا عالباب...بيبو ابراهيم ياما


ريم : و بعدين دخلت ....شافتكم


فلاش بااااك


نظرت له برعب و هي متشبثه به بعدما سمعت طرق فوق الباب


اما هو فجن جنونه و أقسم حتي ان كان ابيها لن يتركها وهو في تلك الحاله التي وصل إليها


همست له بخوف : الباب يا عمر ...قوم بسرعه


ضغط علي جسدها و قال بهياج : لو العيله كلها بره مش هسيبك انسي ...انا علي اخري انتي اتهبلتي يا بت ...اعقب قوله بالتهامها و هي تحاول ابعاده و هي تقول بتوسل و خوف : عشان خاطري ...انا مش قافله بالمفتاح...نسيت


ارتفع من فوقها و قال بهمس غاضب : قولي مين


ابتلعت لعابها و قالت بصوت مهزوز و هي تحاول تمثيل النوم : مين


انا حبيبه يا عشق انتي نمتي


سباب بزيء خرج من فمه مما جعلها تضع يدها سريعا فوقه كي تكتم صوته و الذي وصل للتي بالخارج بسهوله فقالت برعب و خجل من الموقف : اااا...خلاص خلاص انا كنت عايزاكي تشرحيلي حاجه بس شكلك نايمه


ابعد يدها و قال بهمجيه : غوووري يا حبيبه و انتي فاشله اصلا


هرولت حبيبه و هي تقول برعب: انا غورت خلاص خلاص و ربنا يابا


نظرت له بغضب و قالت : لو مفضحتناش يجرالك حاجه ما البت كانت هتمشي لوحدها ...منك لله


نظر لها بعيون ملتهبه و قال : بعشق ...يا عشق عمر و وجع قلبه ...و فقط مال علي جسدها العاري يرسم فوقه حروفا من نور عشقاً ملأ قلبه و أضاءة


و هي سرعان ما لبثت أن تنهال عليه بقبلات و من بينها تنطق بما تكنه له من عشق اذاب قلبها ...و قد نسي الاثنان ما حدث منذ قليل


بااااااك


بس يا ستي فضل معايا لحد الفجر صليناه جماعه و راح علي اوضته


ضحكت ريم بصخب بعد سماع ما حدث ثم قالت : اخويا ده مشوفتش في بجاحته اقسم بالله ...لا و تقي اوي بيصلي بيكي الفجر بعد الي عمله


عشق بجديه : مانا مراته يا زفته. هو احنا بنعمل حاجه حرام و بعدين عمر عمره ما ساب فرض و لو لقاني كسلت و لا جمعت فرضين بيطين عشتي


داخل مقر شركة الجندي ...كان يجلس معهم و يدير اجتماع هام ...وجد هاتف عمر يصدح بنغمه عشقه ...نظر له بغيظ و قال سريعا : اياك ترد احنا عندنا شغل مهم


نظر له عمر بتوسل و قال : مينفعش يا هاشم افرض فيها حاجه ...هشوفها بسرعه و ارجع


رد عليه بغيره : و لو فيها حاجه هتكلمك انت ليه ...ملهاش اب تكلمه


صرخ بهم ابراهيم : باااااس ...ابوس ايديكم انا تعبت من المناقره دي ...روح يابني شوف مراتك عايزه ايه ...و انت يا هاشم اتهد بقي و ارضي بالأمر الواقع ...هو مفيش حد خلف بنات غيرك و لا ايه


مؤمن بغلب : و أنا الي بتشتم و اتبهدل من وراهم هما الاتنين


هاشم : ااااه محدش عنده عشق ذي عشقي في حاجه ...حد عنده اعتراض


في ظل ذلك كله كان عمر قد خرج من الغرفه و قام بالرد علي عشقه التي حينما سمعت صوته قالت بعتاب: مش بترد ليه علي طول


رد عليها بنزق: عشان ابوكي كان معايا و طلع عين امي لحد ما سابني ارد عليكي


ضحكت بدلال ثم قالت : يا لهوووي دلوقت هيزعل مني


عمر بغيره : ده الي هامك و انا اولع صح


ردت عليه بنبره تقطر عشقا : انت ...انت حبيب عمري الغالي الي اموت لو الهوا عدي من جنبك ...دانت عمري يا عمر


رقص قلبه فرحا بعد سماع تلك الكلمات التي دائما تلقيها عليه ...تطفيء بها نار غيرته المشتعله دائما


تنهد بحب ثم قال : ماشي يا عشق عمر ...عايزه ايه يا حبيبي محتاجه حاجه


عشق : لا يا قلب حبيبك بس وحشتني قولت اسمع صوتك ...يلا روح شوف شغلك و لما تخلص كلمني


هل يترك العالم و يذهب إليها الان كي يخبرها كم اشتاق لها ...اصبر عمر سيأتي الليل سريعا و وقتها أفرغ نار شوقك فوق جسدها الذي وشم باسمك


رد عليها بحنو : و انتي كمان وحشتيني يا عشقي هموت و اجيلك دلوقت بس...كاد أن يكمل الا انها انتفض حينما تلقي لكمه قويه فوق ظهره


التف بجسده ثم نظر لهاشم قال و قال : انا لو قطعت الخلف هيبقي بسببك يا هااااشم


رد الآخر بغيظ : الهي تتقطع رقبتك عشان هاشم يرتاح ...اخلص عندنا شغل ...سحب منه الهاتف عنوه و قال بغيظ بعد سماع ضحكات ابنته الغاليه : و انتي يا بنت الكلب اياكي تتصلي بيه تاني روحي شوفيلك كلمتين ينفعوكي ...و فقط اغلق الهاتف سريعا ثم نظر للواقف يغلي امامه ببرود و عاد من حيث اتي و ما زال محتفظا بالهاتف معه


جلست حزينه داخل غرفتها ...لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله ...مازالت صغيره و لكنها تحبه ...تجهل طريقه التعامل معه لذلك تتصرف بطفوليه تغضبه منها كثيرا من الأحيان


و لكن ما لا تعلمه ان حبيبها حكيم يتمتع بعقل راجح ....رغم غضبه منها الا انه يراعي صغر سنها و عدم خبرتها


سمعت طرقته المعتاده فانتفضت من مكانها ...و قبل ان تصل الي الباب و هي تقول بلهفه : حكم


فتح هو و اتجه اليها دون ان يغلق الباب خلفه


وقف قبالتها و قال ببرود ظاهري : بتعملي ايه ...بردو عالفيس و مش بتذاكري


ردت عليه بحزن من بين دموعها : و الله ابدا ...انا بذاكر و مدخلتش الفيس من وقت ما قولتلي و الله


رق قلبه لبكائها فقال بحنو : طب متعيطيش خلاص ...تنهد بهم ثم سحبها من يدها كي تجلس جانبه فوق الاريكه


نظر لها بحب ثم قال بتعقل : أفهمي يا حببتي إللي بتعمليه ده غلط ...انك تسيبي مذاكرتك و تفضلي فاتحه الفيس طول الوقت ده غلط


ردت عليه بخجل: مانا بشوف انت فاتح و لا لا


ابتسم بغيظ ثم قال : يعني كده بتراقبيني مثلا و لو فاتح هتعرفي بكلم مين طبعا لا ...زفر بحنق ثم اكمل بغل : هي عشق الي بوظت دماغك منها لله


ردت عليه بمدافعه : لا حرام عليك ...دي بتعملني


حكم بجنون : بتعلمك ايه يا بت و اصلا مفيش مقارنه بينكم ...هي بجحه و اتجوزت واحد ملقاش الي يربيه...انما انتي يا حببتي غلبانه و انا واحد بتقي ربنا فيكي رغم انك صغيره بس عيني مش شايفه غيرك و لا هتشوف


نظرت له بعيون تخرج قلوبا و قالت : بجد يا حكم


ابتسم بعشق و قال : جد الجد يا قلب حكم ...يلا قومي اغسلي وشك و ذاكري و انا هروح الشركه و لما ارجع هراجع معاكي الي عملتيه


جلس هذا الفاجر مع رفاق السوء يشربون الخمور و معهم بعض الفتيات


نظر له احدهم و قال بخبث : البت كرفتلك يا ايهم باشا ...مش دي الي راهنت عليها انك هتجيبها تحتك


نظر له بغضب و قال : لم نفسك يا روح امك و اعرف انت بتكلم مين ...انا ايهم البلتاجي الي لما بيعوز حاجه بيعملها


ردت عليه احدي الفتيات التي تكن الغيره داخلها تجاه ريم : الصراحه عنده حق ...دانت بقالك شهرين مش عارف تخرج معاها بره الجامعه


ايهم بغل : كلها اسبوع و يكون احلي فيلم ليها منشور فالجامعه كلها و هتشوفو


ماذا سيحدث يا تري


سنري

روايه عشق و عمر


الفصل الرابع 


بقلم فريدة الحلواني 


الام الحقيقيه ...هي من تضحي من أجل أبنائها...تحبس كل اوجاعها داخل الضلوع لترسم ضحكه حلوه امام صغارها ....تحاول أن تعوضهم عما ينقصهم ...مهما عانت و تحملت ...يظلون هم هدفها الوحيد في الحياه ...فليعينها الله علي تحقيقه

وصل الصغار من المدرسه ليجدو تلك الام الحانيه تستقبلهم كما اعتادت بين زراعيها مع ابتسامه ارغمتها علي الظهور

جلست معهم و بينما كانت تفرغ حقائبهم و تراجع ما بها ...شعرت أن ولدها به خطب ما

علا : مالك يا حبيبي حصل حاجه معاك

يوسف: مفيش يا ماما راجع مصدع

علا : ولاااا ...اخلص هو انا مش عارفاك...ايه الي حصل اتخانقت مع حد

يوسف : الصراحه اه ...مصطفي الي حكيتلك عنه رخم عليا و ضربته

علا بغيظ : يا لهوووي انت يابني كل يوم لازم تعمل مصيبه

تدخلت نها بمزاح : شوفتي يا مامتي انا الي مريحاكي مش بعمل حاجه

نظرت لها بغيظ مازح ثم قالت : لا انتي هتجلطيني يا قلب امك ...نظرت ليوسف و اكملت : و بعدين ايه الي حصل ...ابوك عرف

نظر لها بحزن ثم قال : اه الأخصائيه بعتتله ...قالها عنده حصه هيخلصها و ييجي

علا بحزن : طبعا مجاش

يوسف : و لا شوفتو طول اليوم و الحكايه اصلا خلصت و اتصالحت انا و الولد

علا : جدع انت اصلا راجل يا حبيبي و متاكده انك حليت الموضوع بعقل حتي لو كان باديء بخناق

رد عليها بمزاح كي لا يحزنها : امي حببتي الي رافعه معنوياتي

ضحكت بحب و قالت : انا اصلا بثق فيك بجد علي فكره و انت عارف اني بعتبرك راجل ...يا واد انت صاحبي من صغرك بحكيلك و تحكيلي و باخد رايك كمان

تدخلت نها في الحديث قائله : انا هقوم اغير قبل ما ابو لهب يوصل و يبدأ دروس القيم و الأخلاق...يوسف انا لو منك ادخل نام قبل ما يرجع و ارحم نفسك مالي هتسمعه

علا بجديه : انتي يا زفته كام مره اقولك عيب و اياكي اسمع منك الكلمه دي ده ابوكم و ليه احترامه مهما عمل

وقف يوسف ثم نطر يده في الهواء و هو يقول بغيظ : يا شيخه بقي ارحمينا...احنا عايزين نطلع عاقيين و انتي خلصتي ضميرك قدام ربنا ...مش هتجبرينا نحبه

صرخت به بحزم : يووووسف ...

صاح بها في المقابل : يووووسف ايه يا ماما ...هتفضلي تقولي ابوكم و مهما عمل و مش عارف ايه ....و انا اصلا عمري ما حسيت بالكلمه دي ..انا كل الي بحس بيه الخوف و بس مش هتجبريني احبه

انا مش عارف ليه بتدافعي عنه شوفتي منه ايه غير الذل و الاهانه ....انتي قابله ده انا مش هقبله و لا هتعرفي تجبريني عليه ...و فقط تركها و غادر مع اخته

و ترك الام المسكينه التي تحاول جاهده ان تجعل صغارها اسوياء و هي تقوم بدور الأب و الأم معا و تزرع الثقه داخلهم

و لكن ذلك الشيطان في لحظه يهدم كل ما تبنيه و هي لا تكل و لا تمل ...تبدأ من جديد مرارا و تكرارا و لآخر نفس سيخرج منها

تقابل تميم مع عمار في حديقه الفيلا ...الاول وصل توه من الجامعه ...و الثاني كان يعبث بهاتفه يراسل احد الفتيات

عمار : يابني ارحم نفسك انا مش عارف ملاحق علي كل البنات دي ازاي غير انك في ثانويه عامه

ضحك تميم و قال : لازم يبقي في حته طريه كده تهون عليا المرار الي انا فيه

ضحك عمار و قال : حته واحده بس ...قول عشر خمستاشر ...انا مش عارف ياخي ازاي انت و تيم توأم ...و لا حكم اخوكم الكبير الي مش بيبص لجنس أنثي

تميم: انا مالي يابا تيم حب روح و حكم شقط حبيبه ...الحمد لله بنات العيله خلصت كده و بعدين انا ليه احب و اوجع دماغي بكهن البنات انا كده باشا

ضحك عمار بصخب ثم قال : انت كده ابن هاشم بحق

نظر له بغيظ و قال : شوف مين بيتكلم قال يعني انت امام جامع مانت خاربها و رحله شرم تشهد

عمار بغيظ : بس يا جدع متفكرنيش كانت حتت مزه عشت يومين ملهومش حل و كنت ناوي اكمل اسبوع ...لقيت عمر باشا بيتصل بيا مسخر الي جابوني و خلاني رجعت في نفس اليوم

تميم : مانت الي غبي لو خلصت الشغل الي كان طالبه منك قبل ما تسافر مكنش قدر يتكلم

مانا و تيم في ثانوي و بردو هو و ابويا مش راحمنا لازم ننزل الشركه يومين او تلاته في الأسبوع

عمار : يا عم المفروض يعرفو اننا لسه بندرس يسيبونا نعيش يومين قبل ما ندخل في المدعكه


تميم : لما اقولهم كده يقولوا عندك وقت للبنات الي بتصيع معاها و معندكش وقت للشغل

اكمل عنه عمار بغيظ: ما تسترجل ياااض و انشف كده ماحنا كلنا كنا بنتعلم و نشتغل في نفس الوقت ...انت مش هتطلع زي زويل يعني

ضحكا الاثنان معا بصخب ثم قال تميم بفجر يشبه ابيه : سيبك انت هو احنا بيحوق فينا حاجه ...المهم عملت ايه مع البت الي تقلانه عليك دي مش فاكر اسمها

عمار بغل: و لا عبرتني ...بس علي مين هجبها هجبها دانا عمار الجندي مفيش بت تقولي لا

داخل فيلا عماد البلتاجي

جلس ذلك الفاسق مع ابيه بعدما عاد لتوه من تلك السهره الماجنه

عماد بغضب : حمد الله بالسلامه يا بيه ...راجع العصر و انت خارج من امبارح

رد عليه ايهم بتبجح : بقولك ايه سيبك من الكلمتين الي حفظهم دول و اسمع مني ...عايزك في موضوع مهم و هيفرحك غير انك هتطلع منه بمصلحه حلوه

عماد بغيظ : هو انت بيجي من وراك خير ...قول الي عندك اما اشوف

ايهم : انا عايز اخطب

عماد : انت اكيد اتجننت تخطب ايه يا فاشل و انت بقالك تلت سنين مش عارف تتخرج من الجامعة ده غير انك كنت بتاخد السنه في اتنين حتي الشركه بتيجي فيها كل فين و فين

ترك ابيه يخرج كل ما لديه و هو ينظر له ببرود و بعدما انتهي قال : خلصت ...طب لو قولتلك ان الي عليها العين و النيه بنت الجندي هتقول ايه

نظر له ابيه بذهول و قال : بنت الجندي مين ...الجندي الي نعرفه و لا حد تاني

ابتسم ايهم بغرور ثم قال : هو هاشم الجندي يبقي خالها و تبقي اختك عمر الجندي بذات نفسه

طار عقل ابيه من الفرحه و هو يقول : انت بتتكلم جد ...انا مش مصدق عرفتها ازاي دي و لا ايه الي خلاك تفكر فيها

ايهم ؛ زميلتي في الكليه

عماد بقلق : بس تفتكر ممكن يوافق عليك ...انت سمعتك زفت ده غير ان شركتي منافسه ليهم و انت فاهم

ايهم : هيوافقو غصب عنهم ...البت دايبه فيا و هما من النوع الي مش بيجبرو بناتهم علي حاجه

عماد بفرحه عارمه : لو ده حصل شاليه الساحل الي كنت هتموت عليه هيكون هديه مني ليك و انا من بكره هروح اخطبهالك بس اهم حاجه تكون مالي ايدك من البنت كويس

ايهم : عيب عليك دانا ايهم البلتاجي ...روح اطلبها و انت مطمن عالاخر

عاد ذلك البغيض الي منزله بوجه متجهم ...و قبل ان يلقي السلام لاحظ طبق الأرز موضوع فوق الطاوله

سالها ببرود : انتي عملتي رز بلبن لابنك الحيله...ده علي اساس انه يستاهل يعني

ردت عليه ببرود : مش انا الي عملاه ...دي جارتنا الي في الوش جابتهولي الصبح

رد عليها بغباء : ايه الي خلاكي تاخديه منها و طبعا لازم تعملي حاجه و تديهلها و شغل البيئه ده ....انا كام مره قولتلك مش عايز اختلاط بالجيران

ردت عليه بغضب : هو فين الاختلاط ده ...احنا بقالنا قد ايه ساكنين هنا معرفش حد في العماره و لا حتي بشوفهم غير صدفه

رؤوف : و انتي عايزه تعرفيهم ليه هااا ...طبعا عشان تسيبي البيت و الي وراكي و تفضلي ترغي مع النسوان و فالاخر تعمليلي مشاكل من غير داعي .

علا بجنون : هو كل الي بيعرف حد بيحصل مشاكل انت قاطعني عن الدنيا بحالها لو مش اخد بالك

رد عليها ببرود و داخله اصبح منتشي بعدما اوصلها لتلك المرحله من الغضب فهو شيطان يعيش و يتغذي علي أغضاب الآخرين و حزنهم بالنسبه له قمه الفرح

رؤوف : انتي شغلتك البيت و العيال و بس ...روحي شوفي التراب الي مالي سلك الشباك و مانع الهوا انه يدخل بدل ما بتضيعي وقتك في تفاهات

ردت عليه بغضب: حرام عليك دانا لسه مسحه الشقه كلها اول امبارح هو انا بقعد طول اليوم

رؤوف : ايه يعني اعمليه تاني و انتي وراكي ايه ...بس خلي عندك ضمير و متعمليش الحاجه من عالوش...ده بيتك يا هانم مش شغاله موظفه فيه

جلست حزينه باقي اليوم رغم تمثيلها المزاح ....تفكر في احمد ابن خالتها الذي تعلم مدي عشقه لريم منذ زمن ...كثيرا ما نصحته ان يتقرب منها و لكنه رفض و بشده ...وقتها قال برجوله : مش هقولك عشان صله القرابه الي بينا ...بس هقولك ان عمر صاحبي الوحيد استحاله ابص لأخته أو اكلمها من وراه ...ده غير عمي هاشم انتي عارفه غلاوته عندي قد ايه زي ابويا و اكتر و عمري ما انسي الي عمله مع ابويا زمان و لا الي عمله معايا طول حياتي

لم تجد حلا امامها غير الاتصال علي حبيبها ...حتي و أن كانت لا تستطع اخباره بما حدث ...يكفيها سماع صوته الذي يحتويها

و لأن قلوب العاشقين تشعر ببعضها البعض ...بمجرد أن امسكت الهاتف كي تتصل به وجدت اسمه ينير الشاشه كما انار قلبها

ابتسمت بعشق ثم ردت عليه قائله : لسه حالا بمسك الفون عشان اكلمك


عمر : قلبي قالي انك عايزاني ...مالك يا حبيبي صوتك في حاجه

تنهدت بهم و قالت : مفيش بس انت وحشتني يا عمر ...مش عارفه اقعد ساعتين علي بعض بعيد عنك

الان تأكد من حدثه بعد سماع نبرتها الحزينه و التي تحاول جاهده ان تبدو طبيعيه

رد عليها بتعقل : و عمر هيتجنن عليكي يا عشقه ...تحبي تخرجي شويه تغيري جو ...اكمل مازحا : اكيد نفسيتك تعبت عشان بقالك يومين محبوسه فالبيت و معملتيش اي كوارث ...غير عالفيس و ده طبعا ميرضيش الشبح

ضحكت بهدوء ثم قالت : اها تصدق ممكن

رد عليها بجديه : ممكن بس الاكيد ان حبيبي في حاجه و مش عايز يقولها ...البسي انا جايلك

عشق بلهفه : يا حبيبي مفيش حاجه صدقني و بعدين انت عندك شغل مهم انهارده مش لسه بتحكيلي من شويه

وقف يلملم اشيائه من فوق المكتب و هو يقول بعشقا خالص : كنوز الدنيا تحت رجلك يا عشقي ...يولع الشغل تفتكري انا هيكون فيا عقل اعمل حاجه و انا مشغول علي حبيبي ...يلا اجهزي مسافه السكه هكون عندك

أغلق معها و كاد ان يخرج ...وجد هاشم ينظر إليه بحب و امتنان ...فقد سمع ما قاله الان لابنته الغاليه ...يطير قلبه فرحا كلما راي عشق عمر لابنته و اهتمامه المبالغ فيه تجاهها

حتي و ان كان يغار عليها كأي أب او اكثر قليلا ...و لكن من داخله سعيد ان ذلك الرجل الذي رباه علي يده ...هو من أئتمنه علي قطعه منه

ساله بوجل و هدوء : مالها عشق ...فيها حاجه

عمر : لا يا خالو اطمن شكلها زهقانه عشان بقالها يومين مخرجتش

نظر له بتوسل ثم اكمل : هروحلها معلش يا خالو نخرج سوي ساعتين مش هتاخر ...انا عارف ان ملف المناقصه لازم يخلص انهارده عشان يتقدم الصبح بس متقلقش انا اخدته معايا و لما ارجع هسهر عليه لحد الصبح ...وعد

نظر له هاشم بحب و فخر ....ثم سحب من يده الحقيبه الجلديه التي تحتوي علي هذا الملف الهام ثم قال : روح شوف البت مالها و ابقي طمني و انا هقعد انا و ابوك و هتصل بعمار نراجعه متقلقش

تطلع له بتردد ثم قال : بس ده مسؤوليتي انتو مش ذنبكم حاجه

ربت هاشم علي كتفه و قال : روح ياض بدل ما رجع في كلامي ...و الله اقعدك تعمله و اروح انا اشوف مال عشق ابوها

جز عمر علي اسنانه كي يكتم غيرته من ذلك اللقب ثم قال : لا و علي ايه تشكر يا خال...سلام

هل يكمل هاشم عقلانية الي النهايه ...بالطبع لا ...امسكه من زراعه بقوه قبل ان يتحرك للخارج و قال بغيره : هما ساعتين يابن الكلب دقيقه زيادة هنفوخك

ضحك عمر تزامنا مع وصول ابيه الذي قال بغيظ : انت ياض انا متبري منك ....يابني انا من ساعه ما عشق اتولدت و انا بتشتم حرام عليكم انا تعبت

رد عليه هاشم بغيظ مازح : تستاهل عشان معرفتش تربيه

تطلع له مؤمن بصدمه و قال : مين الي معرفش ...هو انا اساسا ادخلت في تربيته مانت اخدت الواد من يوم ما اتولد

نظر لهم عمر بنفاذ صبر ثم اتجه نحو الباب و هو يقول : معاكم ربنا بقي مش هقدر احضر خناقه كل مره علي مين الي خلف و مين الي ربي ...نظر لهاشم بكيد ثم اكمل ليرد له ما شعر به حينما قال ...عشق أبوها

عمر : سلام عشان متاخرش علي عشقي

كاد هاشم ان يهجم عليه الا ان مؤمن منعه و قال سريعا : حقك عليا انا ابوس دماغك ...هو عيل ابن ستين كلب مترباش

وجدها تنتظره في حديقه الفيلا بشرود ...و ما جعله يتيقن ان ما بها ليس بهين...حينما وجدها ترتدي ثيابا عاديه لا تليق ان تخرج بها معه ...فهي تهتم كثيرا بمظهرها حينما تكون معه ...ما بك صغيرتي ...صبرا..بضع دقائق و ترمين همك داخل ضلوعي

وقف قبالتها و قال من داخل سيارته : ينفع اشقطك...ساعتين بخمس تلاف...جاي و لا الدور الجاي

ابتسمت بحب و هي تجلس بجواره ثم اغلقت الباب و قالت : ادفع عمري كله في مقابل دقيقه واحده بس جوه حضنك يا حبيبي

لمعت عيناه بعشق جعل خافقه ينبض بجنون ...ابتسم بحلاوه ثم أمسك كفها و قبله بامتنان

نظر لها و قال : قلب حبيبك و عشقه ...و فقط انطلق بسيارته مغادرا المكان و ما زال محتفظا بكفها داخل كفه الكبير

و بمجرد ان ابتعد قليلا ...قام باغلاق النوافذ المعتمه ثم ترك كفها و ربت بكفه فوق ساقه و هو يقول : حبيبي

فهمت ما يطلبه و سريعا ما تحركت من مجلسها لتجلس فوق ساقيه و تضع راسها فوق صدره باحتياج

لف زراعه حول خصرها بقوه ثم قبل اعلي راسها و هو يحاول أن ينتبه للطريق

تنهد بحيره ثم قال : خليكي في حضني كده لحد ما نوصل بيتنا ...انا بعشقك يا عشقي

ضمته بقوه ثم قبلت صدره و قالت : و انت بتجري في دمي يا قلب عشقك. ...مش مهم نروح فين المهم اني معاك و في حضنك و بس

لا يريد أن يسألها عن سبب تلك الحاله التي هي عليها الآن...سيتحلي بالصبر الي ان يصل بها الي شقتهم التي اشتراها من أجلها بل و قاما بتاسيسها معا ...كل قطعه موضوعه بها تمثل لهم ذكري


كل ركن داخلها شهد علي لحظات جنونه بها ...و الآن لا يجد مكان غيرها كي يحتوي فيه عشقه و يجعلها تخرج كل ما يعتمل صدرها من ضيق ...و بدوره سيعمل جاهدا علي إخراجها من تلك الحاله مهما كلفه الأمر

ماذا سيحدث يا تري

سنري

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا










تعليقات

التنقل السريع