القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جنون اولاد الجندى الفصل الخامس والسادس بقلم الكاتبه فريده الحلوانى

 رواية جنون اولاد الجندى الفصل الخامس والسادس  بقلم الكاتبه فريده الحلوانى 






رواية جنون اولاد الجندى الفصل الخامس والسادس  بقلم الكاتبه فريده الحلوانى 





الفصل الخامس والسادس 


 بقلم فريدة الحلواني


ما لنا بعشقً أذاب القلوب ...مالنا بقلبً أحتوانا و خبأنا بين ثناياه ...مالنا بروحً صنعت حولنا درعً حامي يتصدي بدلاً منا لغدر الحياة


و ما أجملها من يد رغم خشونتها...يصبح ملمسها أنعم من الحرير حينما تمسح دموع قد سالت بخجل من ذلك الذي لا يقوي علي تحملها رغم قوته


لم يتفوه بحرف طوال الطريق و لا حتي عندما صعد بها إلي الأعلي و دلوفه لمكانهما السري


بل الأجمل من كل ذلك هو جلوسه فوق الأريكة و سحبها فوقه ...لفها بزراعه القويه بحنان ...أصبحت مثل الرضيعه المستلقيه علي صدر أمها ...منكمشه فوق قلبه الذي يخفق بقوه رغم هدوئه الظاهري


لم يمل من صمتها ...و لن يسألها ما بها حتي لو كان يتالم من تلك الحاله التي لم يراها عليها من قبل


يعلم تمام العلم أن راحتها داخل ضلوعه ...ستتحدث حينما تطمأن أنه معها ...حينما يتغلغل عطره الممزوج برائحة رجولته بين خلاياها لتشعر بالأمان


ستلقي عليه كل ما يعتمل صدرها من ألم و وجع و سيكون خير من يحمل عنها كل ذلك لتعود عشقه المجنونه التي رسمت البهجه في حياته


كان يوقن بكل ذلك و هي...لم تكذب ظنه بها أبدا


بعد فتره قضتها صامته علي هذا الوضع ...تنهدت بحزن ثم قالت بهمس : عمر

ملس علي شعرها بحنان و هو يقول بنبره تقطر عشقا : عشق عمر و دنيته الحلوه...سامعك يا حبيبي ...أتكلمي يا عشقي


سالت دموعها بغزاره و هي تقول : أنا خايفه ...أوعي تسبني يا عمر ...أنا أموت من غيرك ...شهقت بقوه و هي تكمل : أنا عارفه إني تعباك و بعملك مشاكل كتير ...بس و الله أنا بحبك و بموت من الغيره عليك عشان كده بتجنن و عقلي بيتلغي لما أحس أن ممكن واحده تقرب منك ...متزعلش مني عشان خاطري و متسبنيش


أبعدها برفق ثم كوب وجهها ...أخذ يمسح دموعها بحنان ثم قال : حد يسيب روحه و عمره يا عشقي ...دا أنتي بنت قلبي ...شيلتك أول ما أتولدتي ...محستش إن دراعي إلي شيلك...حسيت أن قلبي هو إلي شالك...من يومها ما فرقتكيش لحظه


شوفت و عرفت ستات أشكال وألوان ...بس و لا واحده منهم ملت عيني و قلبي زي الجنيه الصغيره إلي كانت مطيره النوم من عيني


طول الوقت مشغول بيكي. ..يا إما عشان وحشتيني ...يا إما بفكر في المصيبه الجديده إلي هتدخلي عليا بيها


حياتي كلها كانت عباره عن عشق...عشق و بس ...عشق ملي قلبي و بقي يجري في دمي ...و عشق البنت المجنونه إلي مينفعش يوم يعدي من غير كارثه


من و أنا صغير هاشم أخدني الشغل معاه ...و كنت بتعلم و بعرف بنات ...بخرج مع صحابي و بسافر


أي حد يشوفني كان يقول حياتي مليانة ...بس أنا كل ده مكنش فارق


حياتي و قلبي و عقلي كان مشغول بالجنيه الصغيره إلي كانت و ما زالت و هتفضل لآخر نفس فيا مطيره النوم من عيني


تفتكري بعد كل ده أقدر أسيبك ...جالك قلب تقوليها يا عشقي


نظرت له بندم من بين دموعها و قالت بحزن : حقك علي قلبي و الله ...أنا مش عارفه ليه قولت كده بس حاسه إن قلبي واجعني أوي يا عمر


مال برأسه ليمطر صدرها بوابل من القبلات التي من شأنها ستهديء قلبها المتألم دون حتي أن يعرف سبب ذلك ...الأهم عنده الآن هو إراحه قلبها و بعد ذلك سيعرف السبب بالتأكيد


ملست علي شعره بمنتهي الحب ثم مالت لتقبل رأسه بأمتنان ...أرتفع و قال بعشقاً خالص : سلامه قلبك ما الوجع يا عٌمر عمر ...قوليلي مالك يا حبيبي و لو في حاجه نحلها سوي


لاحظ التردد داخل عيناها و هي تقول : مفيش حاجه

نظر لها بقوه ثم قال بحسم : عشق ...من أمتي بتخبي عليا حاجه ...فيكي أيه ...قولي و مهما كان إلي حصل أنا معاكي متخافيش


ردت عليه بصدق من بين دموعها الغزيره: لو حاجه تخصني مكنتش هتردد لحظه إني أحكيلك إنما إلي واجعني يخص غيري ...و أنت عارف إن عمري ما هقدر أحكي حاجه تخص حد


أصبح عقله يعمل في جميع الأتجاهات ...حديثها دب الرعب داخل قلبه ...يعلم أنها صديقه لكل الفتيات ...و الجميع يأتمنها علي أسراره


إذا الكارثه تخص أحدهم و يجب عليه التحلي بالصبر كي يعرف ما حدث و يحاول حله


أما هي رغم أنها ترفض إفشاء السر ...إلا إنها حقا تريد إنقاذ من أعتبرتها أختها من ذلك النذل و لكنها تخشي من رده فعل حبيبها حينما يعلم ما القصه


بمنتهي الهدوء ...أخذ يلثم وجهها ليجفف دموعها بشفتيه و هو يقول : أحكيلي ...متخافيش يا حبيبي ...شكل الموضوع كبير و أنتي معرفتيش تحليه...عندك شك إني هحله بالعقل


أبتعدت عنه سريعاً و هي تقول بيقين : عمرك الصراحه ما أتهورت في حل مشكله...تنهدت بهم ثم أكملت : بص أنا هحكيلك لأن فعلا مش لاقيه حل ...بس توعدني إنك هتتصرف بعقل و مش هتعرفهم إني قولتلك


أبتسم بهدوء ثم قال : أحلف بعشقي و لا كأني عرفت حاجه منك و هتصرف بعقل ..أطمني


ترددت قليلاً و لكنها حسمت أمرها و بدأت تقص عليه كل ما حدث بمنتهي الصدق و بعد أن أنتهت قالت ببكاء : أحمد صعبان عليا أوي ...ده بيعشقها من زمان ...أنا كذا مره طلبت منه يقرب منها رفض و قالي دي أخت صاحبي الوحيد و بنت الناس إلى يعتبرو مربيني ...لما تخلص جامعه هتقدملها


و هي غبيه أنا واثقه إنها مش بتحب الزفت ده ...هي بس مبهوره أنه ساب البنات إلي بيصيع معاهم و أختارها هي ...بس أنا مش مرتاحه يا عمر ...قلبي مش مرتاح


أنهت حديثها و نظرت له بخوف بعدما وجدت ملامحه باردة ...علمت وقتها أن داخله يغلي و سيشعل الدنيا بمن فيها


كوبت وجهه بيد مرتعشه ثم قالت بتوسل : عمر ...عشان خاطري متسكتش كده ...قول أي حاجه ...أنا بخاف من سكوتك أكتر من عصبيتك و غضبك


جز علي أسنانه بغل لدرجه إنها سمعت صوت أزيزهم ثم قال بنبره خرجت من الجحيم: من بين كل إلي أتقدمولها..

ملقتش غير ابن الكلب الصايع الفاشل ده و تحبه


عشق بخوف : أنا متأكده إنها موهومه و الله هو الحب سهل يا حبيبي


عمر : أنا عارف إن أحمد بيحبها من زمان

نظرت له بذهول فأكمل : قالي من سنتين و قالي أنه هيستناها تخلص تعليمها لما عرف إنها رافضه الأرتباط و هي بتتعلم ...الواد بيموت فيها و هو ده الي أطمن عليها معاه بس هي غبيه و أنا لا يمكن أسيبها تضيع نفسها مع ابن الكلب ده


سألته بوجل : أنت هتقولها إنك عرفت ...طب أنت ناوي علي إيه

زفر بغضب ثم قال : أكيد مش هقدر أقولها عشان متزعلش منك ...مش هتفكر إنك قولتيلي عشان خايفه عليها و أنا أستحاله أحطك في الموقف ده يا حبيبي أبدا


أبتسمت له بحب ثم قالت : حبيبي يخليك ليا و ما يحرمني منك أبدا


أراد أن يغير مجري الحديث حتي يخفف عنها ما تشعر به من حزن ...و قد قرر داخله أن يحل تلك المعضله بتعقل


غمز لها بوقاحه منافيه لغضبه و قال : يخليني أيه بس مانتي بقالك ساعتين معبرتنيش ببوسه حتي


تقبلت إغلاقه للحديث ...تعلم ما يدور داخله الآن ...و جاء دورها كي تخفف عنه و بعدها ستخرج كله ما يكنه داخل صدره و تتناقش معه بحكمه كي تعرف ما ينتويه


أبتسمت بصعوبه ثم ملست علي صدره بأغواء و هي تقول : تصدق عيب في حقي و الله أخص عليا


و العاشق بمجرد لمسها المغوي له أنتفضت كل خليه في جسده تطالبه بها ...كي يطفيء نار شوقه لها و يخرج غضبه علي جسدها الذي دائما كان يتحمل نوبات جنونه


و قبل أن يقترب منها وجد هاتفه يصدح داخل جيبه ...زفر بحنق ثم قال بغيظ : ده أكيد أبوكي ...هرد عليه و...

قطع حديثه حينما وجد أسم أبيه


نظر لها و هو يقول : ده أبويا ...فتح الهاتف سريعاً و هو بقول : خير يا بابا في حاجه


مؤمن : عماد البلتاجي أتصل بهاشم و طالب يقابلنا بكره


نظر لها بجنون و هو يقول : خير عايز أيه

مؤمن : ده كان عايز يجي البيت هو و ابنه بس هاشم مرضاش و قالو يجي الشركه حتي حرق دمه و قاله مش بندخل حد غريب بيتنا عايز حاجه تعالي الشركه


عمر بغضب مكتوم : ماشي ...يشرف مقالش عايز أيه

مؤمن : لا مقالش بس خالك خمن أنه عايز يطلب واحده من البنات و طبعاً مفيش غير أختك


عمر : تمام يا بابا ...لما أرجع نتكلم بس بالعموم...ده عند أمه ...ماعندناش بنات للجواز عشان تعرف رأي من الأول مش هجوز أختي لعيل ### زي ده ...سلام ...و فقط أغلق الهاتف مع أبيه


في نفس وقت شهقاتها العاليه و هي تقول : هااااا يخربيته هو لحق


أبتسم بجانب فمه ثم قال بسخرية : مش عايز يضيع وقت ابن الصايعه...لف زراعه حول خصرها بقوه ثم قال : متشغليش بالك ...كده بغباؤه سهلها عليا و جالي في ملعبي


نظرت له بعدم فهم و قالت : يعني أيه ...أنت ناوي علي إيه مش مرتحالك


حملها و قام من مجلسه و هو يقول بوقاحه و رغبه ظهرت جليه علي نبرته : عيب عليك يا وحش. ..أنا هخليكي ترتاحيلي عالآخر ...و تريحيني...حبيبك تعبان ...وصل بها داخل الغرفه الخاصه بهم ...ثم قام بالصاقها عالحائط المجاور للباب و هو يكمل بعدما لف ساقيها حول خصره : فوكك بقي من كل الهري ده ...ملس علي جسدها بفجور و هو يكمل : فكريني كده آخر مره لمستك أمتي أصل حاسس إنك وحشاني أوووي و بقالي فترة مقربتش منك


ضحكت بدلال و هي تقول : أممممم...تقريباً من الصبح ...بدأت في حل أزرار قميصه بمنتهي الجرأة و هي تكمل بصوت جعله يريد التهامها : تصدق كتير أوووي ...خلعت عنه القميص و هي تعض شفتها السفلي بفجور ثم أكملت : تصدق كتير ...ليك حق أوحشك يا قلب عشقك ...و فقط ...لا نعلم من الذي تحرك أولا لألتهام ثغر الآخر


علي قدر ما كانت قبله ماجنه ...علي قدر ما كانت مليئه بالعشق و الأحتياج الذي يكنه كلا منهما للآخر


و رغم فجوره معها و جرأتها معه ...إلا أن كان من الواضح أن الأثنان يفرغان ما يعتمل صدرهم سواء من ألم تشعر هي به ...أو غضب يجعله يغلي بداخله


و الأجمل أن جسديهما أصبح مثل الأسفنجه التي أمتصت كل ما بداخلهم...


لم تظهر ألمها وهو يقضم كل قطعه في جسدها ...بل أظهرت أستمتاعها و رضائها عما يفعله ...و هو أستقبل نوبات جنونها و جموحها فوق جسده بصدر رحب بل و بمتعه جعلته ينتشي كما لو كان أخذ جرعات عديده من أي مخدر...نعم هو أخذ بالفعل و لكن كانت الماده هي مخدر العشق الذي أمتزج بالنشوه التي لم يصل إليها إلا معها


و الجنيه الجريئة و التي تربت علي يده ...حينما وجدت صفعاته ذادت عن الحد الذي أعتادته...أجبرته علي الأبتعاد ثم أشرفت عليه بجسدها بعد أن تمدد هو فوق ظهره و قالت بغيظ لذيذ : أنت قد الغشوميه دي يا روحي


قرصها بمجون ثم غمز لها بوقاحه و هو يقول بلهاث : أنا ملك إيدك ...أنتقم براحتك يا وحش ...


و فقط ...تحولت القطه الوديعه التي كانت تختبيء داخل ضلوعه بخنوع ....إلى لبؤه شرسه تنهل من أسدها ما تريده

حتي تحول الفراش إلي ساحه معركه ..ما بين السنه تتبارز داخل ثغرهما...و ما بين أجساد تتمني الألتحام ...أيادي تكتشف أجسامهم و كأنها لم تمسها من قبل ...إلى أن أنتهيا معاً و كل منهما روي عطشه و عشقه من الآخر ....هل بعد كل ذلك أكتفي أحدهما من الآخر ...لا أظن


أنتصف الليل و أخيراً قرر أن يعود بها بعد أن تبدل حالها تماماً عما كانت عليه قبل أن يأتو إلي كنزهم كما يسموه


أحياناًحينما تحادثه و يكون جانبها الفتيات تقول له : مش هنروح لكنزي...يفهم وقتها أنها تريده و لكن لا تستطع الإفصاح أمام من معها


يبتسم بسعادة و يرد عليها بعشق : أول مره أشوف كنز عايز يروح لكنز...ألبسي و أنا جايلك حالاً يا عشقي


و بينما كان يقود السيارة صدح الهاتف و أسم هاشم أنار الشاشه أمامها


قالت بزعر : يا مصبتي أبويا بيتصل

ضحك برجوله و قال بعدما أخذه منها : أقسم بالله أنا حبيته زيادة أول مرة يعمل واجب معانا و ميقطعش علينا


فتح الهاتف و قبل أن يتفوه بحرف وجده يصرخ به بغضب: البت فين يابن الكلب


ضحك عمر و قال بكيد : مراتي حببتي جنبي فالعربيه و راجعين عالفيلا محتاج حاجه يا خالو


جز هاشم علي أسنانه بغيظ ثم قال بجنون : خالك مش طايقك يا بغل أخلص عشر دقايق و تكون قدامي سااامع


عمر : من عنيه أنت تؤمرني يا خالو سلام يا حبيبي ...أغلق معه و أنطلقت ضحكاته الصاخبه لعلمه بما عليه أبيها الآن


نظرت له بغيظ ثم وكزته داخل صدره بغل و هي تقول : يخربيت أم كيدك يا جدع ...كده هتخليه يولع فينا


رد عليها من بين ضحكاته الشامته: هو علي طول مولع فيا و حارقني خليني أخلص منه شويه يا عشقي


تطلعت له بمكر ثم قالت : و هتعمل إيه بقي لما نرجع و يرضهالك ...طبعاً هياخدني في حضنه و يفضل بقي يبوس و يحضن و يقول يا عشق أبوكي


أشتعلت نار الغيره داخله مما جعله يقول بهمجيه : طب خليه يلمسك يا عشق و أنا هطلع عين أمك


و الآخر نظر للهاتف المغلق بجنون ثم نظر أمامه و قال بشك : الواد رايق و مبسوط كده ليه ...جحظت عيناه بغل و هو يقول : ينهاااار أبوك أسود يابن الكلب...أنا عارف الحاله دي كويس ...أقسم بالله لو لمسها لأكون قاطعهولك


ضحك الجميع عليه بصخب بينما ذلك المسكين مؤمن وضع يده فوق رأسه بغلب و قال : أنا مني لله أني أتجوزت أساسا ...مكنتش شوفت الخلفه السوده دي ماهو الكلب الواطي يجيب لأهله الأسيه


معلش الفصل صغنن سيكه بس حبيب أمه ( طبعا بتريق) جاب صحابه فجأه و عايزين ياكلو محشي ...و طبعاً هما و أبني مفيش في رزالتهم و لا شتيمه نافعه و لا تهديد بالشبشب جاب نتيجة

قالولي و الله لو ولعتي فينا مش ماشيين غير لما ناكل إحنا عيال شقيانه من الساعه ٨ في الدروس

أنا بقي : بلا خيبه قال يعني فالحين


ماذا سيحدث يا تري


سنري

روايه عمر و عشق


 الفصل السادس بقلم فريدة الحلواني 


الحقارة أسلوب حياه ....من أسوء الطباع التي يتحلي بها بعض البشر ...و لكنها درجات تختلف من شخص لآخر ...بعضهم ما زال داخله بقايا ضمير فيلوم حاله و يحاول التغيير

و منهم من يتخذ من حقارته سلاح لتدمير من حوله ...ذلك هو النرجسي ...يصنع ذاته من تدمير الآخرين...لا يوجد لديه عزيز و لا غالي ...حقا أنه شيطان يمشي علي الأرض

اليوم كانت المدرسة تجهز لأحتفال يحضره شخصيات هامه ...و كانت علا من ضمن المشاركين في تنظيمه ...

و الحق يقال كانت تعمل بجد و أجتهاد حتي يظهر بشكل مشرف ...لا تنتظر ثناء من أحد و لا كلمة شكر ...هي تفعل كل ذلك من أجل أطفالها...يكفيها فرحتهم بوجودها معهم و مشاركتها لهم في كل شيء و أي شيء

و كان يوسف من ضمن فريق يقوم بعرض عسكري أمام الضيوف و نها ترتدي زيّ فرعوني لأحد الملكات

كان مظهرهم حقاً مبهر ...و برغم وقوفها مع رفقائها من أولياء الأمور الذين شاركوا في تنظيم هذا العرض إلا أن عيناها كانت علي فلذات أكبادها تلمع بسعادة و هي تراهم يقومون بدورهم بإتقان

أنتهي الأحتفال و أمتلأ فناء المدرسة بالكثير الذي يقفون علي هيئة مجموعات

الجميع يضحك ...فرحين بإنتهاء اليوم بشكل مرضي

و من ضمن هؤلاء علا ...التف حولها عدد من النساء مع بعض المعلمين يشكرونها و يثنون علي المجهود الرائع التي قامت به

حتي مدير المدرسة أتى إليها خصيصاً و قال بأمتنان : أنا مش عارف أشكرك إزاي علي إلي عملتيه

أبتسمت بهدوء ثم قالت: أنا معملتش حاجة يا أستاذ محسن دي مدرسة ولادي و أكيد حابه أنها تكون أحسن مدرسة

تدخل أحد المدرسين و قال : الصراحة أنتي أشتغلتي في العرض ده أكتر مننا و اللبس الفرعوني ده كان فكره تحفه الكل مبهور بيها

ظل كل من حولها يلقي عليها كلمات الثناء و الشكر و هي تشعر بالسعادة و فجأة

وجدت ذلك الحقير يقتحم التجمع بوجه بارد و يقول : مش العرض خلص ...خدي عيالك و أمشي قاعدة ليه هو أي رغي و خلاص ...و فقط القي سمه القاتل و ذهب بمنتهي البساطه و كأنه لم يفعل شيء

الجميع وقف مبهوتاً و في نفس الوقت يشعرون بالشفقه عليها ...بعد أن كانت سعيدة بأنجازها التي فعلته فقط من أجل أطفالها...شعرت بالقهر بعد ما أحرجها أمام الجميع

حتي بضع دقائق تعيش فيهم سعادة أو فرح لا يهنأها عليها ...لما تكون سعيدة ...لما الجميع يمدح فيها...إذا يجب أن أعيدها إلي مكانتها حتي لا تغتر كان ...هذا تفكير الشيطان الذي أبتسم بشماتة و أنتشي بداخله بعدما أولاهم ظهره و رحل

كسر فرحتها...أهانها...قلل منها أمام الجميع ...تلك عادته ...حسبي الله و نعم الوكيل

أجتمع هاشم و عمر و معهم إبراهيم و مؤمن و عمار مع عماد البلتاجي و أيهم الذي كان يرسم الأحترام و الرجولة التي لا يمت لها بصله

و بعد عبارات الترحاب المعروفة تحدث هاشم بجديه : خير يا عماد ...طلبت تقابلنا و كنت عايز تيجي البيت

أبتسم عماد و قال : يا ريت و الله حتي المدام كانت تتعرف علي الهوانم

عمر بتبجح : الكل عارف إن الهوانم إلي عندنا مش بيختلطو بحد من وسط رجال الأعمال...حتي الحفلات إلي بنعملها معظمها بره البيت ...أتفضل ...خير

شعر عماد بإحراج شديد بينما أيهم كتم غيظه و أقسم بداخله علي كسر أنف هذا المغرور

تنحنح عماد ثم قال : الحقيقة دي ميزه عيله الجندي ما شاء الله قمه الأدب و الأحترام و ده إلي شجعني أن أطلب إيد بنتكم لأبني أيهم

أنتفض إبراهيم و قال بغضب مكتوم : بنت مين ...و لمين لأبنك ...نظر لأيهم و أكمل بأستهزاء: أنت خلصت الجامعة و لا لسه يا ...أيهم

أبتلع عماد لعابه بوجل بينما رد أيهم بوقاحة : لسه ...و التعليم مش في دماغي أوي أنا مهتم أكتر بالبيزنس

نظر هاشم لإبراهيم بمغزي ثم قال : أقعد بس يا إبراهيم ...حقه أنه يتقدم لأي واحده ...و حقنا نقبل ...أو نرفض

وضع ساقاً فوق الأخرى بتكبر ثم قال ببرود : هااا يا أيهم مين بقي إلي عليها العين و النيه

أيهم : ريم يا أنكل ...هي معايا في الجامعة و الصراحة عجبتني أخلاقها و إنها مختلفة عن باقي البنات

كاد مؤمن أن يرفض و يقوم يطردهم إلا أن هاشم حذره بعينه ...الجميع صمت بعد هذا التحذير هو كبيرهم و يثقون في حكمته لذا سيتركو له الأمر

نظر عمر بغل لهذا الحقير و لكنه قال ببرود : طب مش كنت تصبر لحد ما تخلص جامعة ...هتتجوز و أنت بتدرس و الله عيب عليك

رد عماد سريعاً: نعمل خطوبة عشان يتشجع و يخلص السنه دي و بعدها الفرح ...أيه رأيكم

نظر هاشم و عمر إلي بعضهما البعض و كأن حديث هام يدور بينهما

هز عمر رأسه بتفهم ثم قال هاشم بحسم: البنت رافضه الأرتباط قبل ما تخلص الجامعة

رد أيهم بتسرع : طب أسألها يا أنكل ...يمكن تكون غيرت رأيها ...أو توافق ما أنا زميلها يعني و كده

وقف هاشم فجأة بطريقة أرعبت الأب و أبنه و لكنه قال ببرود : تمام ...أساساً مكناش هنرفضك غير لما ناخد رأيها زي ما بنعمل مع أي حد بيتقدملها....أتصل بيا كمان يومين يا عماد و هبلغك ردنا....شرفت

كتمت غضبها و قهرها الي أن عادت منزلها ...لن تصمت له تلك المرة فقد فاق كل حدود التحمل بالنسبه لها

أنتظرته بفارغ الصبر و بمجرد أن دلف عليها و قبل أن يتفوه بحرف صرخت بجنون : أنت ااايه يا أخي ...ليه كده ....

نظر لها ببرود و قال : مالك يا علا أنتي أتجننتي ...أنا لسه داخل البيت حالاً

علا بغضب : أيه الموقف الزباله إلي حطتني فيه قدام الكل في المدرسة ...ليه تقلل مني قدامهم

الكل واقف يشكرني عالي عملته و أنت بدل ما تفرح و تبقي فخور بيا و بأولادك تعمل كده

مثل الغضب رغم فرحته الداخليه بتلك الحاله التي ينجح دائماً في إيصالها إليها و قال : أحترمي نفسك و صوتك ميعلاش

نظرت له بجنون و قالت : ده إلي فارق معاك ...صوتي ...يعني كل إلي قولته و لا في دماغك

رد عليها بغباء متعمداً التقليل من شأنها : كان لازم أفوقك يا مدام ...عارف إنك بتحبي اللمة حواليكي و الناس تمدح فيكي ...أنا مش عارف ده نقص عندك و لا قله ثقة في نفسك ...نظر لها بشيطانيه ثم أكمل : واقفه فرحانه بالرجاله إلي بتبصلك و أنتي ماليه وشك بميكب يقرف فاكره نفسك حلوه ....مع شكلك اللي عامل زي البلياتشو ...و قولتلك ألف مرة شكلك وحش بيه و أنتي مش بتسمعي الكلام

جن جنونها بعد سماع تلك الكلمات ...شعرت أنها تريد قتله ...صرخت بجنون : أنااااا عندي نقص ...الناس كلها شيفاني ست جدعة و محترمة و بيحسدوك عليا و أنت شايفني كده

و ميكب أيه إلى مالي وشي و أنا مش حاطه حاجة غير روج و مسكره

لم يلقي بالاً لتلك الحاله التي وصلت إليها...هو أكتفي بذلك...أخذ جرعته منها و أكتفي

تحرك إلي الداخل و هو يقول : حضري الأكل عشان عندي شغل مش فاضي للتفاهات بتاعتك دي ...

نظرت تجاه أختفائه بقهر و جنون ...دموعها أغرقت وجهها و لا تقوي علي منعها...تحمد الله أن أطفالها الآن في إحدي الدروس ...فهي دائماً تحاول التحمل قدر المستطاع كي لا تتشاجر معه أمامهم ...و لكن حينما يطفح بها الكيل تنفجر رغماً عنها

صدح هاتف ريم يعلن عن إتصال ...نظرت للهاتف وجدته رقم غير مسجل

ردت بأدب : السلام عليكم

أيهم بخبث : و عليكم السلام ...وحشتيني

أرتعش جسدها بعد أن تعرفت علي صوته و لكنها تمالكت حالها و قالت بجديه : أيهم ...إحنا مش أتف.....

قطع حديثها سريعاً : أتفقنا منتكلمش غير و أنتي خطبتي...و أنا بكلمك بعد ما نزلت من عند أهلك

أنتفضت من مجلسها و قالت بعدم تصديق: أهلي ...كنت عندهم ...ليه

مثل الفرحه و هو يقول : عشان أتقدملك يا حببتي ...روحت أنا و بابا و لسه ماشيين حالاً

سألته بلهفة لم تستطع مدارتها : بجد يا أيهم...قالو لك أيه طمني

أيهم : هياخدو رأيك و لو وافقتي هنعلن خطوبتنا...ها أيه رأيك

أحمر وجهها خجلاً و هي تقول : أنت عارف

أيهم : يعني نقول مبروك

و في الغرفة التي تبعد عنها قليلاً ...كانت عشق تتحدث مع أحمد بشفقة ...و لكنه لم يقبلها

قال لها برجوله رغم الألم الذي يشعر به : ربنا يسعدها ...أنا بس صعبان عليا أختيارها الغلط هي إلي هتتعب

جزت علي أسنانها بغيظ ثم قالت : أيه يابني السلبيه إلي أنت فيها دي ...متعودتش منك علي كده يا أحمد ...أنا عارفة إنك بتموت فيها ...حارب عشانها ريم تستاهل علي فكرة

أحمد بحزن حاول مداراته : يا بنتي أفهمي...أنا مستعد أدفع عمري كله عشان تكون ليا مش أحارب بس ....بس ده لو كان قلبها خالي ...لكن هي بتحبه يا عشق بتحبه ...أنا شوفت نظرت عنيها ليه و هي واقفه معاه

هدخل حرب خسرانة و أنا إلي هموت في الآخر بردو

عشق: و حياااات الغالي يا جدع البت ما بتحبوش بس هي هبله مبهورة بيه أنه صايع و بتاع بنات بقي و كده ...ساب كل ده عشانها عرفت يا غبي

جز أحمد علي أسنانه بغيظ ثم قال : لسانك يا بنتي أحترميني شويه

عشق بغيظ : أنا مش بغلط...أنا بوصفك يابن خالتي ...تنهدت بهم و قالت : علي فكره ..راح هو و أبوه و أتقدملها ...لسه ماشيين من شويه

قبضه قويه أعتصرت قلبه العاشق وهو يقول بصوت كله حزن: و وافقت

عشق : أتش قالهم هياخد رأيها ...بس أنا مش مطمنه ...عمر بيتكلم ببرود كده و لا كأن في حاجة ...و أبويا أصلا و لا بيطيق الواد و لا أبوه ...أيه إلى يخليه مرفضش علي طول

أحمد بأستغراب : هيكون أيه يعني ...ما أكيد زي كل مرة لازم ياخد رأيها ...أكمل بقهر : بس المرة دي هتخلف تواقعاتهم و توافق

دلف عليها الغرفة دون أستأذان ...وجدها تجلس خلف مكتبها ...في الظاهر لمن يراها يعتقد أنها تقرأ إحدى الكتب العلميه بتركيز ...و لكن حبيبها حينما رآها...علم أنها شاردة بحزن

أغلق الباب خلفه ثم وقف مكانه و حينما رفعت رأسها و نظرت إليه

فرد زراعيه في دعوة صريحة كي تختبيء داخل صدره ...و هي كانت بحاجة لتلك الدعوة

هرولت تجاهه ثم ألقت برأسها فوق صدره ...لفت زراعها حول خصره بعدما أحتواها بحنان

تنهدت بحزن و قالت : أحمد صعبان عليا أوي يا عمر ...هيموت من القهر بس عامل نفسه جامد بقي و كده

ملس علي شعرها بحنان ثم قبل أعلى رأسها و قال : عشان حمار ...بقي أنا أكون بحب واحدة و أسيبها لغيري ...جحش كبير أقسم بالله

أبتعدت عنه سريعاً ثم قالت بأستغراب : يعني هيعمل أيه ماهي غبيه و فاكره نفسها بتحب الزفت ده ...هيقولها حبيني بالعافيه

قرصها من وجنتها و هو يقول بتملك : ااااه يقولها كده ...و يحاول و يطلع عين أمه لحد ما يكسب قلبها

نظرت له بغيظ ثم قالت : و لو معرفش يا فصيح يعمل أيه

حملها سريعاً كي تجابه طوله ثم نظر لها بعشق و قال بإقرار: ياخدها بردو ...و عشقه ليها يكفيهم هما الأتنين

كوبت وجهه و قالت بأبتسامة حلوة نجح ببراعه في رسمها علي ثغرها : ده تفكيرك أنت يا حبيب عشقك....أخد كل حاجة بالدراع إنما القلوب مش بتتاخد كده

قبلها بسطحية ثم مد يده واضعاً أيها فوق قلبها ثم ضغط عليه و قال بتجبر : أهو مديت إيدي و أخدته ...يبقي بالدراع بقي بالبوق بأي حاجة...المهم أنه بقي بتاعي و بس

نظرت له بعيون عاشقه رغم تمثيلها الغيظ و قالت : يا لهوووي عليا بجد ...محدش يغلبك أبدا في الكلام

قرب وجهه لخاصتها حد التلامس ثم قال بوقاحه : في الكلام بس يا عشقي ...سحب شفتها السفلي يمتصها بأغواء ثم أبتعد و أكمل : طب و الفعل

غمزت له بشقاوه ثم ردت بوقاحه تماثله : أسد يا قلب عشقك و أنا أشهد

كاد أن يرد عليها إلا أنها أنتفضت برعب بين يديه حينما سمعت صوت أمها تقول و هي متعمدة أن تتحدث بصوت عالي : يا هاشم سيب البت تذاكر ...كفايه إلى عملته بالليل

أنزلها بغيظ و قبل أن تتحدث قال بغل : أبوكي لأبو إلي جابك يا شيخه ...أعقب قوله بالأتجاه سريعاً نحو الشرفة و منها قفز فوق السور بخفه ليهبط داخل الغرفة المجاورة لها ...دلف لداخل غرفة حبيبه و روح اللذان أنتفضتا بذعر و كادا أن يصرخون بفزع

إلا أنه نظر لهم بغضب و قال : أقفلي بوقك يا زفته أنتي و هي ااايه شوفتو عفريت

ردت حبيبه بخوف دون قصد : أنيل

نظر لها بغضب فقالت سريعاً : يا عمر حرام عليك كل شويه تخضنا كده إحنا هيجلنا سكته قلبيه بسببك

رد عليها بغيظ : أعمل أيه ...روحي قولي لعمك يرحم أمي و أنا أرحمكم

ضحكت روح برقه ثم قالت : أتجوزو بقي و ريحونا البيت كله بيتكهرب لما أنت و عمو هاشم بتكونو موجودين

طوح يده في الهواء ثم قال بنزق : الباشا مستني النوغه تخلص تعليم و يمكن بعدها يقولي هتعمل دراسات عليا

و بالجوار كان يقف أبيها أمامها بغيظ رغم محاولات الفراولة لتهدأته

عشق : يا حبيبي ما أنا صالحتك بالليل و أنت ضحكت أيه إلى زعلك تاني بس

قبل أن يرد عليها قالت حبيبه بغيظ : أبوكي عايز يدلع يا بنتي...أنا مرارتي أتفقعت

نظر لها بعشق مثلما يفعل دائماً ثم قال بوقاحه : يبقي العيب فيكي يا فراولة ...نسيتي الأتش خلاص و بقيتي مهتمة بولادك و أنا راحت عليا

رفعت حاجبها الأيسر ثم قالت بقوة : بالله أنت مصدق نفسك ...هو أنا ورايا غيرك ...أكملت بحب رغماً عنها : أنا حياتي مافيهاش غيرك يا قلب الفراولة و لا تنفع أعيشها من غيرك

تنهد بعشق ما زال يتضخم مع مرور السنين ثم أمسك كفها و قبله بإجلال ...نظر لها و قال : يديمك نعمه في حياتي يا قلب هاشم و عمره و دنيته

تطلعت عشق لهم بعيون مبهوره ...قلبها يقفز فرحاً كلما رأتهم هكذا ...بل تحاول جاهده أن تصل بعلاقتها مع عمر إلي ما وصل إليه أبويها

هاشم بجديه : المهم عايزكم في موضوع مهم ...

جلسو معه ليسمعو ما يقوله بإهتمام و بعدما أخبرهم بما حدث قال : حاسس إن هو مالي إيده من البت ...قوليلي يا عشق لو في حاجة بينهم عشان أعرف الدنيا فيها أيه

ردت عليه بثبات رغم خوفها من الداخل: إلي أعرفه إن ريم عمرها ما تعمل علاقه مع حد و لا تخون ثقتكم فيها أبدا يا بابا ...أنت عارف تربيتنا و أخلاقنا عاملة إزاي

حبيبه: كنت رفضته و ريحت دماغك يا هاشم

رد عليها بحكمه : أنا عليا النصيحه إنما دي حياتها و هي إلي لازم تختارها

حبيبه : حتي لو غلط و هتضيع نفسها ده أسمه كلام برده

نظر لها بمغزي ثم قال : تفتكري أنا ممكن أسيب حد من ولادي يضيع ...أنتي عارفة إن كلهم ولادي و ربيناهم يكونو كلهم أخوات و أيد واحدة...و أنا مش هسمح لحد أبدا أنه يفرقهم و لا يدخل بينهم

يبقي هقبل إن أسلم بنتي للشيطان

عشق بفخر : الله عليك يا أتش قلبي أنت ...يبقي أكيد ناوي علي حاجة صح

نظر لها بمكر ثم قال : عشق أبوكي إلى بيفهمه من غير ما يتكلم

كادت أن تقفز فوقة كما تفعل دائماً الإ أنها تيبست مكانها حينما دلف عليها حبيبها الذي سمع أخر ما قيل و نظر لها بعيون ملتهبة من الغيرة و هو يقول دون الأهتمام بمن ينظر إليه بشماتة : و أيه كمان ياااا...عشقي

ماذا سيحدث يا تري

سنري

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا











تعليقات

التنقل السريع