رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم اسماء عبدالهادي
رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم اسماء عبدالهادي
19& 18
ليتك كنت سندي
أسماء عبد الهادي
بارت ١٨
ضمت شفتها بغيظ ومن ثم عضت عليهما تتمنى لو كانت ابنتها أمامها فتأكل ذراعها عضا غيظا منها وتحدثت بتوعد
_ماشي يا ملك بقى تخدعيني وتهربي من غير ما تقولي وكمان لا تتصلي ولا تتطمني على أمك...ياخسارة البطن اللي شالتك .
كان يرقد على الأريكة بكسل، يقلب قنوات التلفاز باحثا عن قناة تعرض ما يبغيه ..وعندما سمعها تقول هذا وتتآكل من الغضب من ابنتها هتف بصوت رخيم
_انتي شاغلك دماغك بيها ليه..كويس انها غارت وريحتنا .
ثم أردف حديثه لنفسه بأعين تشع طمعا
_رغم اني كنت هكسب من وراها ياما بنت الإيه دي .
نفخت سناء وهوت جوار زوجها وتحدثت بحزن
_صعبان عليا نفسي يا خويا البت مطمرش فيها حاجة وماصدقت انها بعدت عني ...ده انا كنت قايدالها صوابعي العشرة شمع .
أخرج زوجها علبة السجائر من جيب قميصه وأشعلها ومن ثم نفث دخانه في وجه سناء وتكلم بصوت ذئب ماكر
_تلاقيها شافتلها شوفة هناك وأهي بعيد عنك من غير ظابط ولا رابط
تغيرت ملامح وجه سناء للعبوس
_من غير ظابط ازاي ... ده ابراهيم أخويا هيمشيها على عجين متلخبطوش .
_الله.. اومال واجعة دماغك وقرفاني ليه على المسا يا ولية
امتعض وجه سناء لتهتف بشرود
_علشان كنت مفكرة ان ملك هتتخنق من تحكمات خالها وترجعلي تاني لكنها خيبت ظني ومرجعتش.
ألقى زوجها المتبقى من سيجارته وهتف بضيق
_طب فضينا من السيرة الهم دي وقومي اعمليلي لقمة آكلها.
📘📘📘📘📘📘📘📘📘📘📘أسماء_عبد_الهادي📘📘📘📘📘📘📘📘📘📘📘📘
مد ذراعه ليجلسها جواره ثم هتف ليجيب على سؤالها
_انتي لما قلتيلي إمبارح إن ماهر هيروح يجيب ماما ... فكرت إنه لازم أنا كمان أكون موجود ...ده من حقها عليا ..علشان كدا استأذنت من المدير على شرط إني هفضل اسبوعين في الشغل من غير أجازات..فاضطربت اوافق .
هبت رهف واقفة لتهتف بحماس
_وأنا جاية معاكم ... خمس دقايق بس هجهز وارجعلكم.
أمعتض وجه الثلاثة وخاصة الأب الذي مد يده وأجلسها مرة أخرى وهو يقول
_هتروحي فين إنتي كمان...اقعدي.
ضيقت رهف أعينها باستغراب ..لمَ ترى علامات الرفض على وجههم
ليقول ماهر
_خليكي انتي يارهف ... هروح أنا وماجد ونجيب ماما ونرجع علطول.
_وإيه المشكلة لما أجي معاكم
ليهتف ماجد بضجر ... قائلا بنفاذ صبر
_مينفعش ياقطتي... لازم نمهد الدنيا قبل ما تقابلي ماما... إنتي ناسية إنه كان في تاتش في آخر لقاء ما بينكم .
تذكرت رهف ماحدث فأخفضت رأسها أرضا بحزن مما قالته امها والذي عبر عن استياءها وغضبها منها.
تحدث فهمي بهدوء ليقنع ابنته بالأمر
_سيبيهم يارهف يروحوا يجيبوا مامتك ويفهموها بالراحة ويوضحوا لها كل حاجة وأنا وإنتي هننتظرهم هنا ...اتفقنا؟
هزت رأسها بقلة حيلة رغم إن ما زال بداخلها الإصرار على الذهاب بنفسها
_حاضر يا بابا
نهض ماجد من مقعده ووضع يده على رأسها وهو يهتف بدعابة
_ياحضرلك الخير يا أميرة يابنت الأمرا...زي ما هتحضريلي الأكل لإني واقع من الجوع.
طالعته رهف بنظرة جانية ولوت شفتيها بترم ..ليضحك عليهما كل من ماهر وفهمي ...ليهتف ماهر مشاكسا أخيه كعادته
_شوفي بتاع مصلحته إزاي.
لكزه أخيه مدعيا الضيق
_ما تخليك محضر خير لمرة في حياتك يا أخي ..ياباي.
قهقهت رهف عاليا وبنفس مرتاحة ومن ثم توجهت لتعد لأخيها الطعام
______
في الاسكندرية وخاصة في منزل ابراهيم أخو سوسن
وقفت محلها بغضب وأدارت وجهها عنهم وتحدثت ليخرج صوتها منفعلا
_ جايين ترجعوني بعد إيه ... بعد ما رميتوني رمية الكلاب هنا ولا حد عبرني وكل ده علشان مين .
خطى سريعا نحوه ليقف أمامها ومن ثم يقبل ظهر يدها
_يا ماما يا حبيبتي... لا عاش ولا كان اللي يقول كدا....إنتي غالية علينا كلنا ...بعدين ما إحنا كنا بنكلمك يوميا في الموبايل ومطمنين عليكي مع خالي.
أردف ماهر ليؤكد كلام أخيه
_ماما حضرتك عارفة ان الوضع مكانش مظبط ونفسياتنا كلنا كانت مضطربة علشان كدا حبينا نظبط الوضع الأول ونجمع الشلم ونهدي الأوضاع من جديد وبعدين تيجي ملكة البيت بعد ما جهزنا ليها كل حاجة .
قالها ومن ثم قبل رأسها
_حقك علينا يا ست الكل ...ها يلا بقا ...كلنا منتظرينك تنوري بيتك من تاني.
لوت شفتيها بتكهم غير راضية بالوضع
_والسنيورة اللي ممشياكم وراها مجتش معاكم ليه وأبوكم سبع البرومبة
تنهد ماجد بعدم راحة فأمه لم تتغير طباعها بعد تجاه رهف
_ كانت مصرة تيجي معانا بس إحنا رفضنا علشان رجليها لسه بتتعبها وبابا قرر إنه يفضل معاها علشان متكونش ل وحدها ف البيت .....يلا يا ماما الله يهديكي
هبت به أمه
_ليه يا واد شايفني مجنونة ولا لامة الخلق عليا وبشد في شعري .
_لا أبدا ياست الكل مقصدش ...إحنا...
تحدث ابراهيم بحزم مقاطعا ماجد وموجها حديثه لأخته
_ما خلاص بقى ياسوسن... ارجعي لبيتك وعيالك وبلاش دلع ...العيال يتمنولك الرضا ترضي.
ضربت سوسن يدا على الأخري وهتفت بينما رفعت حاجبيها لأعلى
_الله لا هو أنا اللي جيت هنا بمزاجي ولا أبوهم اللي طفشني علشان خاطر جناب السنيورة اللي دلعلها السبب في اللي إحنا فيه.
زفر ابراهيم حانقا
_ياسوسن دي بنتك مش عارف ليه هتفضلي مضطهدة البنت كدا ..دي بنتك الوحيدة ...احتوتيها وخديها تحت باطك هترتاحي
_ياخويا الحق عليا خايفة عليها...جتها نيلة فحظها الهباب ... أهي اتجوزت مرتين ولا فلحتش وهتفضل ملقحة جنبنا ولا حد هيعبرها.
ليهتف ابراهيم بنفاذ صبر وبدأ صوته يرتفع
_لا إله إلا اله ...بقولك إيه يا سوسن قومي روحي مع عيالك بدل ما ازعلك ... وحسك عينك أسمع إنك زعلتي البنت بكلامك اللي زي السم ده فاهمة.
تنحنح ماهر لينهي هذا الجو المشحون بالانفعالات
_احم.. يلا يا ماما ياحبيبتي بقا
_والله البت دي سحرالكم كلكم ...ده حتى انت كمان يا ماهر شكلك اتدهولت على عينك وبقيت زي أخوك ماجد
مسح إبراهيم وجهه ليتحكم ف أعصابه
_وبعدهالك يا سوسن.
_ماما خالي معاه حق ...رهف بنتك بتحبك جدا وبتحاول قدر الامكان ترضيكي ...علشان كدا يا ماما من فضلك اتعاملي معاها بحنية ...رهف خارجة من تجربة مش سهلة ومحتاجة دعمنا كلنا ...محتاجة تشوف حب عيلتها ليها علشان يعوضها عن اللي شافته.
فتحت سوسن فمها لتتحدث
نهرها أخيها واضعا اصبعه على فمه
_ولا كلمة زيادة اتفضلي جهزي شنطتك يلا علشان ترجعي بيتك
________
أسماء عبد الهادي
ودعهم ابراهيم قبل أن يغادروا بابتسامة
_مع السلامة وابقوا سلمولي على رهف وفهمي لحد ما أبقى أجيلهم أسلم عليهم بنفسي وأهو بالمرة أشقر على سناء واشوف أخبار ملك ...بفكر أجيبها تقعد معايا هنا بدل القعدة مع أمها.
هت ماجد
_معاك حق يا خالي مش عاجبني قاعدتها مع أمها وجوزها
بينما هتف ماهر
_الله يسلمك يا خالي ..تؤمرنا بأي حاجة.
_تسلم يابني.. في أمان الله
قالها ابراهيم ثم مال على أذن اخته
ملكيش بركة الا رهف ها.
___
بارت ١٩
وصلت سوسن المنزل بصحبة ولديها فاستقبلتها رهف بشوق ولهفة فرحة برؤية أمها فلقد افتقدتها كثيرا.
كان لقاء سوسن بابنته باردا بعض الشىء الا أن ماهر همس لأمه وهو يكز على أسنانه فرهف لا تستحق تلك المعاملة الجافة
_فكيها ياسوسو واضحكي في وش بنتك بالله عليكي
فاضطرت سوسن لأن تحتضن ابنتها وتبتسم لها بسمة فاترة... ورغم ذلك رهف كانت سعيدة حقا باجتماع افراد العائلة مرة أخرى....فهذا أقصى ما تتمناه.
قابل فهمي زوجته بنفس الفتور التي قابلت هي ابنتها ..فطالعته سوسن بحزن وكتمت ضيقها في قلبها فزوجها مازال غاضبا منها بسبب رهف رغم أنها مصرة أنها على حق وما فعلته كانت رهف تستحقه علها تفيق من سذاجتها .
___
أسماء عبد الهادي
مرت الايام التالية عادية جدا .. يحاول الأهل ماعدا الأم التقرب أكثر من رهف، أما رهف فحاولت التقرب من أمها وازاحة ذلك الجليد الذي يغلف علاقتهما
حان موعد عودة ماجد لعمله ...أما ماهر فقبل أن يعود هو الأخر لعمله ...ذهب لرهف غرفتها وتحدث معها لتذهب لسها لتعرف رأيها فنار الانتظار تنهش في قلبه
فابتسمت رهف على حالته تلك ونفذت ما أراده وذهبت لصديقتها سها .
ومن ثم عادت لأخيها بعد أن قضت وقتا ممتعا مع صدقتها
ما ان رآها ماهر تدلف من باب المنزل ...ركض نحوها وسحبها من يدها بسرعة نحو غرفته وسط استغراب أمه واندهاشها مما يفعله ابنها وتبدل أحواله بهذا الشكل الملحوظ
أجلسها ماهر على طرف الأريكة الموضوعة بغرفته وجلس جوارها متحدثا وتعبيرات وجهه تفضح قلبه
_ها يارهف قلبي هيوقف مش قادر على الانتظار ...طمني قلب أخوكي .
حاولت رهف أن ترسم على وجهها تعابيىة جامدة حتى لا يصعب على أخيها قراءتها .. محاولة خداعه لترى ردة فعله وهل حقا يحب سها لهذه الدرجة أم لا
_ولو كانت الإجابة مش على هواك هتعمل إيه.
ابتلع ماهر غصة مريرة وقفت في حلقه ووقف بتثاقل شديد ناظرا الفراغ متحدثا باضطراب
_هيه مش موافقة!!.
صدمة أصابت قلبه فهو في بادىء الأمر لم يكن متحمس لموافقتها لكن حديث رهف جعل قلبه يطمئن ويضمن موافقتها لذا صدم بما قالته رهف...فعبس وجهه وصمت عن الكلام.
لتقف رهف خلفه وتضحك بمشاكسة
_ياااه للدرجة دي إنت واقع كدا !!
التفت لها ماهر مضيقا أعينه لا يعرف سبب ضحكها ولم يفهم إلا عندما قالت
_سألتها زي ما طلبت، وقالتلي أقولك هتأخد الرد من دكتور آدم لما تسأله
أقترب منها ماهر مستفسرا هاتفا بنفاذ صبر
_يعني موافقة ولا إيه النظام ....إخلصي يارهف طيرتي البرج اللي فاضلي ف دماغي.
لتضحك رهف ثانية واضعة يدها على فمها حتى لا تغضبه
ليقول بامتعاض لاويا ثغره
_ما تنطقي يا بنتي بدل ما أزعلك .
إدعت رهف المسكنة وهتفت بتدلل وهي تخفض رأسها أرضا
_أهون عليك !!
نفخ هو بغضب هذه المرة فالأمر بالنسبة له مصيري ولا يحتمل المزاح
_لو منطقتيش دلوقتي مش هيحصل كويس صدقيني
_خلاص خلاص هقول..هيه ياسيدي موافقة بس طبعا اتحرجت تقول دا علشان كدا قالت هتأخد الرد من آدم أخوها.
وفر ماهر براحة متتفسا الصعداء ومكث لثواني ساكنا ومن ثم انقض على أخته متوعدا لإرعابه كلما تخيل ان سها لم توافق به...تلك الفتاة التي أرقت منامه وغيرت حاله بين ليلة وضحاها.
_بقى إنتي كنتي بتتسلي بيا ها ..طب وربنا ما سايبك يارهف ..تعالي هنا.
ركضت رهف من أمامه تصرخ مدعية الخوف فهي باتت متأكدة الأن أن ماهر لن يؤذيها بعد الآن ...حاولت الفرار قبل أن يطالها يده لكن لسرعته وللياقته البدنية استطاع الامساك بها بسهولة
كانت أصوات مزاحهم عالية ..مما جعل سوسن تنهض من مكانها متوجهة لغرفة ماهر لتنظر ما الأمر.
طرقت الباب مرة واحدة منادية بإسم ماهر ومن ثم أدارت أكرة الباب ودخلت
وما إن رأتها رهف حتى جلست مكانها في الحال تعض على شفتيها مستعدة لتلقي وابل من التوبيخ من أمها كما هي عادتها سابقا عندما كانت تشاهدها تمزح مع ماجد
لكنها لم تفعل هذه المرة واكتفت برمقها بنظرة مستاءة ومن ثم هتفت بهدوء
_يلا ياولاد علشان تتغدوا .
تعجبت رهف هل أمها تغيرت ...هل حقا ستكف أمها عن توبيخها على كل صغيرة قبل كبيرة ؟
لكنها لم تعرف أن معاملة أمها لماهر تختلف عنها مع ماجد
فلو كان ماجد مكان ماهر فلما أمرئت الأمر على خير قبل أن تسمعهما نصيبهما من التوبيخ
لكن ماهر له مكانة عالية عند أمه فلا تحاسبه على أي شىء يفعله.
_____
أخبرت سها أخيها بشأن استعلام ماهر عن رأيهم وارساله لرهف لمعرفة ذلك ...وأخبرته بما كان ردها.
أخفض الجريدة الطبية التي كان يقرأها ووضع نظارته جانبا ثم نظر لأخته
_الظاهر في ناس الفرحة مش سيعاها.
تخضب وجه سها وتحرجت بشدة فحاولت الفرار من أمام حصار أخيها فهتفت بتلعثم
_أيسل باينلها صحت هروح أشوفها
أمسكها آدم من رسغها ضاحكا
_تعالي هنا فكرك هتهربي مني.
علمت أن أخيها لن يتركها إلا بعد أن تقر بمكنونات قلبها ككل مرة يفعلها معها
لذا هتفت مدعية الغضب
_ايه يادكتور هتمارس مهنتك عليا..سيبني أمشي.
ليهتف هو أيضا مدعي الغضب متحدثا بحزم
_سها؟
لوت شفتيها بتبرم وجلست مجبرة
_اهو قعدت ..عايز تعرف إيه.
ضحك هو على هيئتها وجلس قبالتها وجهه لظهر الكرسي مستندا بيديه عليه
_ها ياستي ..احكيلي ده حصل إمتا وإزاي.
تنهدت سها مطولا لحتى تستطيع أن تجد ما تقوله فهتفت بتوتر ووجه أحمر كثمرة طماطم ناضجة.
_معرفش إزاي ده حصل ...بس من أول ما شفته وأنا معرفش ليه انا انجذبت ليه.
أردفت كلامها مسرعا لتصحيح ما قالته
_بس والله عمري ما حاولت إني الفت انتباهه او ارفع عيني في عينه حتى.
ابتسم لها آدم وتنهد بسعادة ومن ثم ربت على كتفها قائلا بنبرة ساخرة
_إنه الحب يا فتاة..عندما يأتي ..يقتحم دون أن يطرق الباب.
ضحكت سها فبفعلة أخيها استطاع أن يخرجها من توترها وشجعها على أن تقول له المزيد والمزيد بما تشعر به ...فدائما ما كان آدم لها صديق أكثر من كونه أخا... يحتويها ...يفهمها... يخاف عليها... ترتاح له فتُفضي بمكنونات قلبها له بما تحب وما تكره وما يقلقها وما يزعج مزاجها .
ظلت سها تثرثر مع أخيها ومعظم حديثهما متمحور حول ماهر وما يحمله من صفات إيجابية وسلبية ...إلى أن هتفت سها تسأل باهتمام
_وانت ياآدم مش هتريح قلبي وتخطب رهف بقا ..إنت بنفسك بتقولي إنك معجب بيها و بأخلاقها .
لمعت في أعينها فكرة فهتفت بحماس
_ إيه رأيك نعمل خطوبتنا في يوم واحد !
_حيلك يابنتي ..مين قال إني عايز أتجوز من أساسه ..رهف بنت طيبة وتستاهل كل خير ربنا يرزقها الزوج الصالح اللي يعوضها عن اللي شافته.
عبست سها بوجهها وتحدثت بنفاذ صبر محاولة تغيير رأي أخيها فهو بعد موت زوجته لم يعد يفكر في الزواج مرة أخرى..كانت سها توافقه الرأي وخاصة أنها كانت تخشى على أيسل ابنته من أن يكون لها زوجة أب ..لكن بعدما رأت تعلق أيسل بها وحبها لها ..فرحت بهذه الفكرة وراقت لها أن تكون رهف صديقتها زوجة لاخيها وأم لأيسل
_انت الزوج الصالح اللي أنا شايفاه لرهف يا آدم.. انت الوحيد اللي هتقدر تعوضها اللي شافته.
تغير مزاج آدم وتعكر لون وجهه وتحدث بضيق
_سها من فضلك اقفلي على الموضوع ده دلوقتي.
كادت سها لتتحدث لكن رنين هاتف آدم ومعرفتها المتصل انساها ما كانت تود قوله
ابتعد آدم قليلا عن أخته ومن ثم عاد إليها ضاحكا
_مقدرش ينتظر واتصل بيا يعرف الرد .
لمعت أعين سها بفرحة لم تسعها
_ها وقلتله إيه.
_قلتله طبعا مش موافقين.
ضربت سها الارض بقدمها وهتفت بضجر
_آدم!!.
ضحك آدم و ضرب رأس أخته بخفة
_هيجي بكرة مع والده يتقدموا رسمي ..وأنا طبعا عطيت خبر لبابا وماما وطلبوا مني أرتب معاهم كل شىء بنفسي.
عبس وجه سها
_يعني ماما وبابا مش هيكونوا معانا!..مش هيحضروا خطوبتها.
أحاطها آدم بذراعها بحنان
_الكلام ده سابق لأوانه لما أقعد معاهم واشوف الدنيا هتمشي إزاي وبعدين نشوف ظروف بابا وماما.
يتبع
بحبكم في الله 🥰
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق