القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جنون اولاد الجندى الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى

 رواية جنون اولاد الجندى الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى 




رواية جنون اولاد الجندى الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى 



11/12

عاد أيهم صباحاً بعدما ترك أبويه و ذهب لإحدى سهراته الماجنه


وجدهم يتناولون وجبة الإفطار قبل أن يذهب أبيه إلي عمله


تقدم منهم ثم قال بلسان ثقيل : صباح الخير


نشوي : صباح النور يا حبيبي تعالي أفطر معانا


قبل أن يرد عليها وجد أبيه يقول بغضب : أنا قولت أرتباطك ببنت ناس محترمة هيغيرك....إنما أنت مفيش فايده فيك طلعت من عندهم علي الصيع إلي ملموم عليهم ...يا أخي خلي عندك دم و أنضف بقي


أيهم بغل : أنا مش طايق نفسي بسببك ...إحنا أتفقنا علي خطوبة بتدبسني ليه في جواز و قرف هااااا


نظر له عماد بشك ثم قال : يعني أيه الكلام ده ...هتفرق في إيه خطوبة من كتب كتاب ...أنت مش أخد الموضوع جد و لا إيه


وعي أيهم لما قاله فقام بإصلاح الآمر سريعاً : لا طبعاً جد ...بس خطوة كتب الكتاب دي كان المفروض تتأجل شويه لحد ما أشوف الوضع معاها أيه


نشوي بعدم فهم : يعني أيه يا حبيبي مش المفروض إنكم بتحبو بعض


رد سريعاً : طبعاً يا ماما ...البنت كويسة و كل حاجة ...بس أهلها مش مريحيني...أنتي مشوفتيش كانو بيتأمرو علينا إزاي و لا عمر ده إلي الغرور راكبو مش عارف علي أيه


نشوي بغل : في النقطة دي عندك حق .....أتعاملو معايا بمنتهي التكبر و قله الذوق ....ريم كانت هتعيط من الكسوف بسبب إلي عملوه معايا بس للأسف متقدرش تتكلم


عماد : أسمع يابني نصيحة لوجه الله مش عشان أنت أبني ....البنت متربية و أخلاقها فوق الممتازة غير كل البنات الزباله إلي عرفتهم ...لو عايز حياتك تتعدل و تبقي راجل بجد حافظ عليها


غير أن نسب عيله الجندي حقيقي نسب يشرف و أي حد يتمني يكون مكانك ....ناس محترمة و ليهم أسم و سمعه معلهاش غبار....غير أنهم هينقلونا نقله تانية في شغلنا


يعني من الآخر جوازة الأحلام أتمني متضيعهاش من إيدك


نظر أيهم لأبيه بغيظ ...غروره صور له أن لا يوجد مثله ...و برغم كل ما سمعه الآن ...إلا أنه ما زال مصراً علي ما ينتويه


بعد أن أرسلت تلك الرساله التي نسجت حروفها من كيد النساء ...أتجهت إلي المرحاض لتنعش جسدها بحماماً دافيء كي تستعد للطوفان القادم


و بسبب صوت الماء لم تسمع الباب الذي فتح بغضب بالخارج


بعد أن لف بعيناه في أنحاء الغرفة بحثاً عنها ...أنتبه لصوت المياه الآتي من الداخل


لم يكن داخلة أي رغبة في لمسها أو التقرب منها ....كل ما يريده الآن قطع لسانها الذي يتفوه بكلمات كارثية تثير جنونه


دون ذره تفكير أتجه إلي المرحاض و فتح بابه بقوة جعلها تنتفض ...التفت سريعاً لتري من الفاعل و هي تداري مفاتنها بيداها كرد فعل تلقائي غير مقصود


و الغاضب بعدما فتن للمرة التي لا يعلم عددها بجسدها الذي يهلك رجولته ....أشتعلت النار داخل صدره غلا بعد تلك الحركة العفوية


تلاقت العيون في حديث صامت ما بين الإعتذار ...و التوعد


لم يفكر مرتان ...و لم يهتم بنظراتها العاشقه ...بل تقدم منها و بعد أن وصل قبالتها ...شد يداها التي ما زالت علي نفس الوضع


نظر لها بغضب جم ثم قال : من أمتي و أنتي بتخبي جسمك مني يا عشق ....لو نسيتي إني جوزك...ضغط علي كفيها بقوة و هو يكمل : أوعى تنسي إنك ملكي ...كل حته فيكي أتوشمت بأسمي ...سااامعة و لا محتاجة أفكرك و أثبتلك كلامي


رغم عيونها التي لمعت بالدموع خوفاً و ألماً من ضغطه علي يدها ....إلا أنها و علي عكس المتوقع أو ...الطبيعي لأي أنثى في مثل هذا الموقف المرعب


لم تهتم بثيابه و لا بجسدها المبتل ...بل لم تلقي بالاً للنار التي تنطلق لهيبها من عيناه الغاضبة


قطعت المسافة الصغيرة الفاصلة بينهما ...الصقت جسدها بخاصته ....رفعت وجهها لتثبت عيناها التي لمعت بالعشق في خاصته التي بدأت في الاهتزاز قليلاً


ثم قالت بنبره تقطر عشقاً و تصميماً علي مراضاته: مع أني أستحاله أنسى أجمل حاجة في حياتي و إلي هي جوازي منك ....و جسمي طول الوقت حاسس بلمستك إلي وشمتها عليه


عضت شفتها السفلي بأغواء و هي تكمل : بس معنديش مانع أبداً إنك تفكرني....الصقت جسدها أكثر و أكملت : و توشمني


لانت ملامحة...و برغم جسده الذي نجحت في أشعاله كعادتها دوماً ...إلا أنه ما زال غاضب و بشدة و ما زاد غضبه أكثر هو تأثيرها عليه خاصه في تلك المواقف


نظرت له بحب و قالت: وحشتني يا عمري ....متزعلش حقك علي قلبي


زفر بجنون ثم قال : أيه الكلام الزفت إلي أنتي بعتاه ع الصبح ده


أبتسمت بدلال ثم غمزت له بوقاحه و قالت : ملقتش حل أجيبك بيه غير كده ....مكنتش هقدر تفضل زعلان مني ساعة كمان و لا دقيقة


أنا منمتش بعد ما أنت سبتني كنت هتجنن عشان حبيبي زعلان مني ...و لو أعتذرتلك بطريقة عاديه كان خصامك هيطول


عض علي شفته السفلي بغل ثم لف ذراعه حول خصرها العاري و قال : تقومي قايله الكلام الزباله ده عشان أجيلك جري صح ...أنتي شيطانه يا بت شيطااااانه


رفعت ذراعها لتحيط نصف وجهه بكفها و هي تقول له بجنون : لاااا..أنا بعشقك و مقدرش علي بعدك ثانيه خصوصاً لو كنت زعلان مني


تضخم قلبه العاشق لها من تلك الكلمات التي خرجت بنبره يعلمها جيداً ...أثلجت قلبه الثائر و سكبت علي ناره ماءً لينطفيء سريعاً


رفعها كي تجابهه و قال بعتاب عاشق لا يقوي علي البعاد : و أنتي عارفة أني مقدرش علي بعدك و بتجنن لما بنزعل من بعض ...بحس الدنيا ضاقت بيا حتي مبقدرش أتنفس في بعدك عني ....بس أنتي زودتيها أوي يا عشقي جنانك ده لازم يبقاله آخر ...تعبتيني ....و جننتيني معاكي


التقطت شفتيه الغليظه لتهديها قبله عاشقه و معتذره ...و الأكثر أمتناناً لتلك الكلمات التي أشعرتها بأهميتها عنده


قاوم لجزء من الثانية و لكن لم يستطع ....حقاً لم يستطع صد هجومها و لا تمثيل البرود


كيف له هذا و بين يديه عشق من نار يهوي لهيبها بل يتمناه و لا يستطع العيش بدونه


التهام ...نهم ...جنون ...كل هذا لا يصف التحامهم و لا جنون كلاً منهم بالآخر


لن يهتم بثيابه التي أبتلت...بل لم يكن يمتلك من الصبر ليخلعها عنه ....فكان أسلم حل هو أسنادها علي الحائط و شق قميصه بنفاذ صبر


و جنيته الصغير لا تعطيه حق التمهل ...كانت شغوفه به ...تعشقه....تتمناه في كل لحظة و لا تطيق الأبتعاد


نفذ لها رغبتها و وشم جسدها بأسمه و عشقه الذي فاق الحد ...و حينما أراد أن يطلق العنان لجنونه الذي ما زال يكبله بنطال بغيض


وجدها تغمز له بفجور و هي تقول : سيب ده عليا يا حبيبي ...أنا هقلعهولك عشان وحشني و عايزه أصالحك بطريقتي


و الهمجي أبتسم بأتساع رغم ملامحة الثائرة حينما علم ما تنوي فعله ...دعي الله أن يستطع التحكم في صوته الذي يطلق كلمات و أصوات ماجنه في ذلك الوقت ك رده فعل طبيعيه لما تفعله به تلك الشيطانه التي تجيد العزف علي أوتار رغبته بها


أما هي ...بعدما جلست علي ركبتيها أمامه ...أهدته نظره مفادها ....لن أري رجلاً غيرك في هذا العالم ...و لا أريد غيرك ...


و من هنا ...بدأ جنون العشق الذي فاق كل الحدود ...و كلا منهما يحاول أن يمنع الآخر من التنفس حتي كي لا يفتضح أمرهم....أو تمنو هذا و حاولو فعله ....قدر المستطاع


جلست فوق سجادة الصلاة بعد أن قامت بأداء ركعتان شكر لله أنه أنار بصيرتها و جعلها تعلم حقيقه ذلك الشيطان الذي عاشت معه طوال تلك السنوات و هي معتقده أن العيب فيها هي


أيقنت أن هذا أبتلاء من عند الله و ستصبر عليه ...بل فوضت أمرها كله لله و هي علي يقين أن المولي عز و جل سيأخذ حقها ...أنه الحكم العدل ...و أيضاً الرحيم الذي دائماً يقف جانبنا و يغمرنا بلطفه


كانت قديماً تمتلك من الحكمه و الذكاء ما يجعل الجميع يعجب بها و يثق في قراراتها


و هي الآن بعدما علمت أنها علا ....الواثقة من نفسها و صاحبه الشخصية القوية


قررت أستعادت كل ذلك كي تخطو هي و ولديها إلي بر الأمان....هي الآن علمت كيف ستتعامل مع تلك الشخصية الحقيره القذره


حسمت أمرها ....ستبحث عن عمل دون أن يعلم ذلك ...و الأهم أن تستطع ممارسته و هي في المنزل ...ستعود إلي أستقلالها المادي


و حتي أن كانت مجبره علي العيش معه لا من أجل أطفالها أو عدم موافقة أهلها فقط ....بل لأن ذلك الديوث و البغيض حينما طلبت منه الطلاق ذات مرة قال لها بمنتهي الحقارة : أطلقك عشان تعيشي مرتاحه ...أنسى


و مرة أخرى طلبته و صممت عليه ...و ما كان منه إلا أن يسبها في شرفها و يقنع أخوها أنها تحادث رجال غيره


و كان دليله بعض المحادثات التي أجراها هو من صفحة مزيفة كان قد أنشأها من فترة تحسباً لمثل تلك المواقف ....قام من خلالها بعمل علاقة مع عده رجال بأسمها هي ....


و حينما أقسمت و أنهارت أن كل ذلك كذب و أفتراء ...لم يصدقها أحد بل كل ما سمعته هو كلام جارح و ....أحمدي ربنا أنه ستر عليكي و قبل يعيش معاكي بعد ما كشفك


تنهدت بهم و قالت بتصميم: خلاص يا علا ...مش هقولك أنسى ...هقولك تناسي عشان تعرفي تتعاملي معاه زي ما سمعتي في الفيديوهات....و كمان عشان تقدري تلاقي شغل تعمليه من البيت


نظرت أمامها بعزم و هي تكمل : إن شاء الله هلاقي شغل و ربنا يرزقني برزق ولادي ....مش هخليهم يحتاجوه تاني و لا يتذلو ليه تاني ....يااااارب قويني و أجبرني و حيات حبيبك النبي أقف جنبي و أجبرني يا أكرم الأكرمين يا أرحم الراحمين يا مجيب دعوة المضطرين...يا الله


بعد ما فكرت لبعض الوقت كي تجد الشخص المناسب و الموثوق به ....أمسكت هاتفها و قامت بالأتصال علي إحدي صديقاتها القدامي و التي تعلم جيداً محبتها لها


دعت الله بداخلها إلا تكون غيرت رقمها


و قد أستجاب الرحمن لها في التو و اللحظة


أبتسمت بأتساع حينما سمعت صوت سمر يقول : السلام عليكم


دمعت عيناها و ردت بصوت مختنق : سمر ...و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته ....أنا علا أنتي مسحتي رقمي


ردت الأخرى سريعاً بفرحة : حببتي ...وحشتيني ...أقسم بالله أبدا أنا فوني أتسرق و كنت مسجلة كل الأرقام عليه ...دا أنا هتجنن عشان أوصلك ....قابلت جوزك من فترة صدفه و طلبت منه رقمك .... أحرجني و قالي أنا مش عايز مراتي تكلم حد


ردت عليها من بين بكائها : مقاليش و الله


سمر : أنا ميأستش قولت يغور اللبن إلي ييجي من وش القرد ...جتلك البيت بس للأسف كنتي مش موجودة الله أعلم أو نايمة ...هو إلي فتحلي...حرق دمي بكلمتين و طردني


علا بقهر : منه لله ...أنا فوضت أمري لربنا و راضيه بحكمة


سمر : أهدى يا حببتي ربنا منتقم جبار و أنتي جدعة و قوية ...ياما أتحملتي و أكيد ربنا هيجبرك و يعوض صبرك خير ...طمنيني عليكي عايشة إزاي و عملتي أيه الفترة إلي بعدنا فيها عن بعض


قصت لها بعض ما حدث إلي أن علمت بنرجسيته ...و ما سمعته عن طرق التعامل معه ثم أكملت بقوة : بس يا ستي ...أنا قررت أشتغل عشان ولا أنا و لا ولادي نحتاجلو ....هو أصلا بيذلنا يا سمر ...تخيلي لو شاف يوسف أو نها في حضني أو هزرو معايا ....يحرمنا من الأكل يومين بأي حجه بقي


غير حاجات كتير حارم ولادي منها ...ده العيل بيقف قدامه كأنه شحات ذليل عشان ياخد منه حاجة ....و ياريت بيديلو علي طول


لازم بسمعو كلام يحرق الدم الأول ....أنا معييش فلوس أجبلك منين ....أنتو عايزني أسرق و لا أمد أيدي للناس أرحموني ربنا ينتقم منكم ....ضيعتو شبابي و فلوسي و يا ريت طمر فيكم ....تنهدت بهم و أكملت : و من ده كتير بقي


سمر بغل : ربنا ينتقم منه الجعر الواطي ...شقي أيه إلي ضيعتوه أمال مين إلي شطب علي فلوسك و دهبك و خسرك شغلك ...المهم عايزة تشتغلي أيه و أنا معاكي في أي حاجة غصب عن عين إلي جابوه


قبل أن يخلد للنوم ...قام بالأتصال عليها ليمثل الحب و الأهتمام


ردت عليه بهدوء : صباح النور يا أيهم عامل أيه ...أنت لسه نايم


رد عليها بكذب: لا يا حببتي أنا لسه صاحي قولت أشوفك لو أعدي عليكي نروح الجامعة سوي


ردت عليه بوجل : مش عارفة ...بس معتقدش أنهم هيوافقو


أيهم بخبث : مين إلي هيرفض بالظبط ...هاشم ...أنا نفسي أفهم من غير زعل هو ليه أبوكي ملوش شخصية كده و سايب خالك يتحكم فيكم كلكم


ردت عليه بغضب : أيه الكلام إلي بتقوله ده ....إحنا مفيش بينا الكلام ده ....خالو هاشم كبير العيله و ليه أحترامه من الكبير قبل الصغير ....و أصلا بيعاملنا كلنا كأننا ولاده


جز علي اسنانه كي يكتم غضبه و قال بمهادنه : أنا مقصدش يا حببتي ...أنا الي حسيت بيه قولته أنا مش واحد من العيله عشان أعرف نظامكم أيه


ريم : نظامنا يا أيهم إننا كلنا واحد و أخوات مفيش حاجة عندنا أسمها ده ابن مين و لا مين بيتحكم و مين لا ...طب عارف أصلا بابا كان رافض الخطوبة و خالو هو إلي أقنعه


تنهدت بخوف ثم أكملت : هما مراهنين علي ندمي يا أيهم ...أرجوك بلاش تكسرني و لا تخليني أندم


قلب عينه بملل ثم قال : أبدا يا حببتي عمري ...أنا هخليكي تثبتي للكل أن إختيارك كان صح ...المهم شوفي هتستأذني من مين عشان أعدي عليكي و كلميني تاني


أغلقت معه و أتجهت إلي الأسفل كي تخبر عائلتها...أما هو زفر بغل و قال : هموت و أنام بس ماشي هاجي علي نفسي لحد ما أخلص إلي عايزه يا ...يا ريم كلنا واحد هههههه


هبطت إلي بهو الفيلا وجدت الجميع جالسون معاً ...تقدمت منهم ثم ألقت الصباح بتلجلج ...فركت كفيها و هي تقول : ااااا....أيهم عايز يعدي عليا عشان نروح الجامعة مع بعض


كاد أبيها ان ينهرها إلا أن هاشم نظر له بتحذير ثم نظر لها بحنو و قال : قوليلو مش رايحة الجامعة تاني يا ريمو


نظرت له بصدمة ثم قالت : يعني أيه ...ليه يا خالو أنا عملت حاجة


ردت عليها حبيبه سريعاً : لا يا حببتي متخافيش ...هو قصده الأسبوع ده مش هتروحي ...يا دوب نلحق نجهز الحفلة و الفساتين


وضعت يدها علي قلبها الخافق بجنون كي تهدأ و قالت : أنا أترعبت


مؤمن بغيظ : أطمني يا أختي


ملك : ضحي جايه النهاردة علي فكرة هي و البنات


عمار بغيظ : بناتها آخر رخامة يا كوكا خصوصاً البت ورد يا ساتر عليها لسان عايز قطعه


إبراهيم بغيره و غيظ : و الله ما حد عايزه قطع لسانه غيرك أنت يا بغل ...أيه كوكا دي متحترم نفسك يا شحط أنت


ضحك الجميع عليه بينما كان هاشم يميل علي عمر و يقول بهمس : أيه الدنيا


غمز له عمر بثقه ثم رد بهمس مماثل : عيب عليك يا كبير ...دا أنا خليفتك في الملاعب


هز هاشم رأسه بهدوء ثم قال بمغزي : عايزك تلفها لفه هدايا يا حبيب خالك


عمر : .......


ماذا سيحدث يا تري


سنري


انتظروووني


بقلمي/ فريده الحلواني

روايه عشق و عمر


الفصل الثاني عشر 


غليان ...نار حارقة لا يقوي علي تحملها ...يحاول أن يهدأ و يتذكر أتفاقه مع عمر و لكن كيف لعاشق أن يتقبل وجود حبيبته مع غيره و بمليء إرادتها


كان رافضاً تماماً أن يقتحم حياتها لعدم قدرته علي فرض نفسه عليها ...و لكن حديث عمر العقلاني أثناه عن تلك الفكرة


هو يعشقها منذ الصغر ...أيضاً كان خطأة حينما لم يفكر أن يقترب منها ...إذا هو من أضاعها من يده ...و لا أحد عليه إعادتها غيره


تضخم قلبه بالعزم و التصميم بعدما تزاحمت تلك الأفكار داخل عقله ...نظر للأمام بعيون تلمع بالأمل و قال : هتحمل الكام يوم دول ...هعتبرهم عقاب عشان مقربتش من الأول ...و بعدها هعمل كل حاجة عشان تحبيني و تحسي بحبي ليكي


سمع طرق فوق الباب ..أجلي صوته و قال : أتفضلي يا ماما


دلفت دينا اليه و قالت : بقولك يا حبيبي ...عايزة أطلب منك طلب بس عشان خاطري مترفضش


أحمد : أؤمريني يا دودو طلباتك أوامر يا حببتي


دينا : إلاهي يراضيك و يرضي عنك يا حبيبي ...تنهدت بهم ثم قالت : أم يوسف جارتنا إلي في الوش ...محتاجة شغل بس و هي في البيت ...


أحمد : إزاي يعني شغل أيه إلي من البيت لو حابه تيجي تشتغل معايا في المستشفي


دينا : لا يا حبيبي مش هينفع...بس أنا مش فاهمة أوي كلامها بس هي عايزه تعمل قرش بدل الذل إلي جوزها معيشها فيه هي و أولادها...يابني ده بيذلهم علي اللقمة


أحمد : لا حول و لا قوه إلا بالله ...طب خليها تفهمني عايزة أيه و أنا هحاول أساعدها


أبتسمت بأتساع و هي تقول بفرحة : إلاهي يجبرك و ما يحوجك لحد ...تعالي هي بره أفهم منها


جلست بإحراج أمامه و هي تسمعه يقول بهدوء: أيه نوع الشغل إلي حابه تعمليه


علا : حضرتك أكيد تعرف دكاترة في الجامعة أو المكتبات التابعه ليهم ...أنا ممكن أكتب الرسايل العلمية أو أترجمها ....ممكن أي فاكسات بردو يعني شغل من النوع ده يعني


أبتسم لها بهدوء و قال : إذا كان كده سهل جداً ....ممكن كمان أكلم عمي هاشم أو عمر تشتغلي معاهم في الشركة بس من البيت تترجمي الفاكسات أو تكتبي إيميلات كده يعني


دمعت عيناها من الفرحه و قالت : بجد ربنا يخليك أنا مش عارفة أقولك أيه شكراً بجد


دينا : مش قولتلك ربك كريم أدام أحمد قالك كده اعتبري نفسك أشتغلتي خلاص


أتصلت سريعاً بصديقتها و قالت بفرحة عارمه : سموره باركيلي الدكتور أحمد إلي قولتلك عليه هايجبلي شغل


سمر بفرحة : مبارك عليكي يا حببتي ...و أنا عملتلك العضوية في الشركة هجبلك الكتالوج زي ما أتفقنا و من بكره إن شاء الله هفرجه لكل صحابي في الشغل أنتي عارفة الموظفين بيحبو الحاجات دي بس مشكلتهم أنهم عايزين قسط


علا : تمام ربنا يخليكي ….مش مشكلة أدام ناس مضمونه خلاص و متنسيش تقوليلهم علي الوجبات الجاهزة و الخضار المتنضف


سمر : من عنيه ...بس كده مش كتير عليكي يا حببتي يعني ترجمة و شغل مكياج و كمان أكل جاهز


تنهدت بألم ثم قالت: مش كتير و لا حاجة أنا هعرف أنظم وقتي متقلقيش


و أنا رايحة أجيب الولاد من المدرسة بأذن الله هبيع السلسه و الخاتم ...هشتري تاب علي قدي كده مؤقتاً و خط جديد بحيث يكون للشغل ...أنتي عارفة أنه بيفتش تليفوني


سمر : ربنا ينتقم منه يا رب .....ربنا يرزقك من واسع فضله و يعوضك خير أنتي و أولادك علي كل إلي شوفتيه


علا بأمل : أنا عندي يقين في ربنا أنه هيرزقني برزق ولادي و أعوضهم عن كل إلي شافوه....أهم حاجة بالنسبالي إنهم ميحتاجوش ليه تاني أبدا ...علي الله بقي


أجتمعت نساء و فتيات عائله الجندي ...يتناقشون معاً علي ما يجب القيام به في تلك الأيام القليلة المتبقية


عشق : يعني كده مش هتروحي الجامعة الأسبوع دا كله


ريم بحزن : أيوه ...قولت لأيهم زعل جداً و تقريباً قفل معايا الكلام


أمل بغيظ: هو من أولها هيفرد نفسه و لا أيه ...و الله أخربها أنا مش طيقاه أصلا لا هو و لا أمه


حبيبه : أتهدي بقي يعني أنتي شوفتيها سمعت كلامه ...نظرت لريم الحزينة و أكملت بحنو : و لا يهمك يا ريمو كلها أسبوع و تبقي مراته و محدش يقدر ينطق نص كلمة


المهم ...شوفي الفستان إلي هتختاريه و قوليلي جابلك سيره عن الشبكة ...يعني هو هيشتريها و لا هتنزلو سوي تنقيها معاه


ريم : لا يا خالتو متكلمش معايا في حاجة ...هو زعل عشان مش رايحة الجامعة و قالي هو كمان مش هيروح بس و قفل


ملك : خلاص يا حببتي متزعليش لسه خمس أيام علي الحفله أكيد هيكلمك و يرتب معاكي ...بس ف العموم الشبكة دي هديه العريس و زوقه


ألقت لها عشق قبله في الهواء ثم قالت: و النبي ما ليا حد عاقل غيرك في البيت ده يا كوكا هو ده الكلام


نظرت لها حبيبه بغيظ ثم قالت : اااه يا بت الجزمه ...يعني أنا مجنونه


عشق بغل مازح : أنتي بالذات تسكتي يا فراولة أنا قلبي شايل و معبي منك


ضحكت نورا و قالت: يا بنت عيب إلي يشوفك يقول متربية في حاره


أمل : تربية أتنين أصيع من بعض مستنيه منها أيه تبقي عالمه ذرة مثلاً


عشق : الله ..ليه كده يا حماتي الواد آخر أدب و الأتش مفيش حد في أحترامه ...بتخبطي في الحلل ليييبه بقي


ضحكو جميعاً عليها و قالت حبيبه بسخرية : حصل علي يدي ...متربيين خمس مرات أعدهملك


عشق : دي كلمتي علي فكره بطلو تقليد بقي ...جاتكم داهيه مليتو البلد


وصلت ضحي و أبنتها التوأم ورد و حياه إلي فيلا الجندي ...قام بإيصالها زوجها إيهاب الذي ترك الحراسه و أصبح يتقلد إحدى المناصب داخل الشركة


بعد أن تبادلو التحيات و الترحيب ...قالت أمل بود : بقالك فترة مجتيش يا دودو ...دا أنتي إلي فاضلة من البنات ...هبه بعد ما أتجوزت و سافرت قطعت أخبارها ...و أمينه و شروق كل فين و فين لما يتصلو


ضحي : غصب عني و الله أنتي عارفة إيهاب مش بيرضي أنزل أنا و البنات لوحدنا و ديماً مش فاضي


ملك : و لا يهمك يا دودو ما إحنا مع بعض علي طول في الفون


حبيبه : و المصيبتين دول عاملين إيه معاكي لسه مغلبينك


ردت ورد بوقاحة : ليه كده بس يا فراولة دا إحنا غلابة خليكي محضر خير


روح برقه : بتهزر معاكي يا حبيبي


حياه : بت أنتي تسكتي خالص كل ما تتكلمي بحس أني جعفر جنبك


حبيبه : كلنا جعفر جنب روح هي مش توأمي بس مش مسمحاها علي الرقه إلي هي فيها دي هتجلط


عشق بوقاحة: بس يا زفته أنتي و هي سيبو واحدة فينا تثبت أن الجندي خلف بنات مش هتبقي كلنا دكوره كده


مالت عليها ريم و قالت : و ده رأي عمر باليل بردو ...بتفضلي دكر


ردت بتبجح : أنتي هبله يا بت ...أكيد لأ بقلب رقاصة علي طول


مرت الأيام سريعاً ما بين تحضيرات هذا الحفل المريب ...و ما بين هدوء هاشم و عمر الذي أثار حيره الجميع


و عن أيهم لم يقم بزيارتها إلا مرة واحدة و معه أمه كي تشرف علي جميع التجهيزات


و قد أمر عمر كلا من حكم و عمار أن يتواجدا في المنزل و لا يعطيانه الفرصة للإختلاء بريم مطلقاً ...مما أثار غيظ و غضب أيهم و لكنه صبر حاله أنه لم يتبقي سوي يومان و وقتها سينتقم من عجرفتهم و تكبرهم عليه بعد أن يدمر تلك البريئة


و اليوم هو اليوم المنتظر للجميع ...نظمت الفيلا بطريقة رائعة علي يد متخصصين كي تناسب هذا الحفل الكبير


و برغم أن هاشم أمر عماد ألا يدعو أحد ...قام هو بدعوة جميع رجال الأعمال و بعض السياسيين و رجال الدولة


كان حفلاً مهيباً مكتمل من جميع النواحي ...ولا ينقصه إلا شيء واحد


إلا و هو ...العريس


حاولت بشق الانفس أن تحبس دموعها حتي لا تفسد زينه وجهها التي وضعتها لها أشهر ميكب أرتيست ….كادت أن تجن


الوقت يمر و لم يأتي أحد من عائلة البحيري


الفتيات حولها يحاولن بكل جهد أن يلهوها بل و يتمازحون معها كي تهدأ قليلاً


عشق : يا بنتي أكيد السكه زحمه و لا هو أتأخر في تجهيز نفسه أنتي عارفة أيهم أكيد اليوم ده هيكون عايز يطلع أحلى منك أنتي شخصياً


ريم بخوف : يا عشق فونه مقفول من بدري و دي حاجة غريبة ...المفروض كانو وصلو من ساعة بس محدش ظهر منهم خالص ...أنا مرعوبه


داخل سيارة عماد ...كان الوضع كارثي ...إذ أنه بعدما أنتظر ولده كثيراً و لم يأتي قرر أن يصطحب زوجته و يذهب إلي الحفل بعدما أطلق رجاله يبحثون عنه في كل مكان ...فقد كان مختفياً منذ الأمس بعدما أخبر أمه أنه سيسهر مع أصدقاءه قليلاً و يأتي باكراً كي يرتاح و يستعد لحفل خطوبتة ...و لكنه لم يأتي حتي الآن


نشوي بغضب : أنا مش فاهمة أنت بتفكر إزاااااي ...هنروح الحفلة نعمل أيه من غير أبنك ....أنا عماله أتصل بيه فونه مقفول و صحابه مش عارفين هو فين


صرخ عماد بغضب جنوني : أمال عايزاني أزود الطين بله ....و لا إحنا و لا ابن الكلب إلي هيتسبب في خراب بيتي


نشوي : قصدك أيه


عماد : قصدي إن ولاد الجندي مش هيقولو إننا مش لاقيين المحروس أبنك هيقولو إن كل ده فيلم عشان نشوة سمعتهم ...و أكيد مش هيسكتو


نشوي : أيه التفكير المتخلف ده ...أنا كل ده ميهمنيش أنا عايزه أطمن علي أبني أكيد جرالو حاجة


هز رأسه بيأس و قال : الخبر الوحش بيوصل قبل الحلو يا مدام ....أبنك شكله خلع من الجوازة


نشوي بخوف : لا يا عماد أكيد لا ...ميعملهاش ده هو إلي قال عايزها محدش غصبه عليها...إن شاء الله علي ما نوصل يكون ظهر أطمن ...و كويس جداً إن هاشم قال حفله عائليه يعني لا قدر الله لو حصل حاجة الموضوع هيبقي بينا و بينهم من غير فضايح


صدمة ...أحلت الأثنان حينما دلفا معاً إلي حديقة الفيلا التي كانت مقتظه بالحضور ...أبتلع لعابه برعب و قال : هي دي إلي عائليه ...ده مسابش حد في البلد معزمهوش


تقدم هاشم و معه مؤمن و عمر منهم و قال الأول بغضب جم : أنتو فين يا عماد كل ده تأخير الناس أكلت وشنا


عماد برعب : آسف ...فعلاً آسف غصب عني ...تلفت حوله و أكمل : أنت مش قولت عائليه ...دي البلد كلها هنا


تنهد هاشم بغيظ و قال : فعلاًزكنت ناوي علي كده ...لكن إيهاب الله يسامحه أول ما عرف الخبر نزله علي صفحته بميعاد الحفله ...و طبعاً كل إلي يكلمني يبارك مقدرش أطنش و مقلوش يحضر


عماد : ااااا....اااه طبعاً و أنت حبايبك كتير اللهم بارك و ألف مين يتمني يجاملك


عمر : طب يلا عشان المأذون مستني من ساعة


مؤمن بغل : مأذون أيه يا ابني ...نظر لعماد المرتعب و أكمل ؛ ابنك فين يا عماد


خافت نشوي من هيئتة فأمسكت بذراع زوجها سريعاً


أما ذلك المسكين الذي علي وشك الإصابة بنوبه قلبيه قال راجياً : أرجوك يا هاشم بيه ...تعالي نتكلم في المكتب عشان الناس


نظرت له بشك ثم قال بنبرة خطر : في أيه يا عماد ...أبنك فين ...لو إلي في دماغي طلع صح صدقني مش هتقدر تتخيل أنا ممكن أعمل فيك أيه


كاد الرجل أن يبكي رعباً و لكنه تمالك حاله و قال : من فضلك ...أرجوك تعالي نتكلم جوه عشان محدش ياخد باله من حاجة


كان في ذلك الوقت أحمد يقف من بعيد مع بعض الرجال ...و داخله سعادة غامره ...فهو قاب قوسين أو أدنى من أمتلاك محبوبته الغالية ...و من بعدها سيطلق العنان لقلبه و مشاعرة ...بل سيترك كل خليه في جسده تخبرها كم عشقها و تمناها


سحبه عمار بتمهل كي يحادثه بعيداً عن الجميع


وقفا في مكان خالي و قال عمار بجديه : أحمد...انت عارف إنك زي أخويا ....لكن عارف إن ريم مش أختي بس ...دي توأمي


متأكد أنها هتتوجع أوووي ...مش عشان بتحبه لا ...الموقف كفيل أنه يدمر أي بنت ...لو أنت شايف نفسك مش هتقدر تتحملها و تداوي وجعها يبقي أنسحب و صدقني علاقتنا هتفضل زي ما هي ...بل بالعكس هحترمك أكتر ...إنما مش هقبل أبدا إنك تضيف وجع علي وجعها


أبتسم أحمد و قال بيقين : لو مكنتش ليها الدوا يبقي موتي أحسن ...و لو مكنتش واثق من حبي ليها إلي هيخليها هي كمان تعشقني مكنتش أبدا هوافق علي كلام عمر


إحنا تقريباً متربيين مع بعض و كلكم عارفين إن كلمتي واحدة و لا بعرف ألف و لا أدور ...و الأهم من ده كله إن مش بيأس من حاجة عايزها خصوصاً لو كان هدف ...و ريم هدفي و حياتي إلي لا يمكن أتخلى عنه و لا أضيعه من أيدي


أبتسم عمار بإرتياح ثم عانقه بأخويه و قال : أنت معاك نصي التاني خد بالك منها و أنا واثق فيك ...يا أخويا


صراخ و سباب لاذع خرج من فم هاشم بعدما أخبره عماد عما حدث


حاول تهدأته و هو يقول : أكيد حصله حاجة ...ده هو إلي مختارها ليه هيهرب ....أنا كلفت رجالتي و صحابه يدورو عليه و يجيبوة من تحت الأرض متقلقش


عمر : و الناس إلي بره دي هتستني لما تلاقي المحروس أبنك ال#### ....قسماً بالله لأكون مخلص عليه


نشوي برعب : هي الدنيا سايبه...أنت عايز تقتل ابني بدل ما تدورو عليه معانا


هاشم بهمجية : أسكتي يا وليه أنتي ...كلامنا مع إلي المفروض راجل البيت و كبيركم ....إلي حط أيده في أيدي و قرأ فاتحة بنت من بناتي


نظر إلي عماد و أكمل بغضب : و هو المسؤول قدامي يلم الفضيحة دي ...بعدها أنا هعرف أحاسبه إزاي


كاد عماد أن يرد عليه إلا أن هاتفه صدح...أخرجه بلهفة و نظر إلي شاشته ....وجده أحد أصدقاء ولده الفاسق


رد عليه سريعاً : أيه يابني طمني ...لاقيته


وائل برعب و حزن : ......


ماذا سيحدث يا تري


سنري

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع