القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جنون اولاد الجندى الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى


رواية جنون اولاد الجندى الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى 





رواية جنون اولاد الجندى الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم الكاتبه فريده الحلوانى 


13/14

الخذلان ...أصعب شعور من الممكن أن يعيشه المرء ...خاصه إذا كنت تضع فيه ثقتك و لم تتخيل أن الضربه تأتي منه

كاد أن يفقد وعيه حينما سمع وائل صديق ولده الحقير يقول بذعر : الحق يا أنكل أيهم أتمسك

عماد بصدمة : أتمسك ...يعني أيه و أتمسك فين مش فاهم يابني أتكلم علي طول قلبي هيقف

أمره هاشم بقوة : أفتح الأسبيكر

فعل ما أمره به بيد مرتعشة فسمع الجميع ما يقال في ذهول تام

وائل بتردد : اااا...أخد بنت معانا في الجامعة شقته إلي في المقطم و كان ااااا....تقريباً حد من الجيران بلغ عنه الشرطة و جه بوليس الآداب أخدهم ملفوفين بملايه

ثارت ثائرة مؤمن و هو يصرخ بجنون : يا نهااار أسود ...هو ده إلي كنت هجوزه لبنتي....نظر لهاشم بغضب ثم صاح به لأول مرة : هو ده إلي وعدتني بيه ...قولتلي وافق و ملكش دعوة علي ضمانتي....طب هو يغووور في ستين داهية ...إنما بنتي هتعمل أيه. ...و الناس إلي بره دي هتقولها اااااايه ....رد عليا يا هاشم بيه يا كبير العيلة

لم يرد عليه هاشم رغم غليانه الداخلي ...أما عمر قال بغل : إلي حصل ده مش هيعدي بالساهل

نشوي بجنون : أنتو بتتكلمو في أيه و أنت يا عماد واقف كده ليه يلا بينا نلحق الولد بسرعة

نظرت عماد لهم بقهر ثم قال : أنا مش لاقي حاجة أقولها

هاشم بقوة : روح شوف المحروس و أنا هتصرف في الفضيحة دي أنا السبب فيها عشان وافقت علي واحد ##### زيه ...و أنا إلي هحلها....كاد عماد أن يتحرك إلا أنه أغمض عينه برعب حينما سمع هاشم يكمل بتهديد صريح : أستنى ردي يا عماد بيه

حكممممم وصلهم لبره

خرج الرجل و زوجته بقلب يخفق رعباً ...من ناحية علي ولدهم الوحيد الذي إذا لم يخرجوه من تلك المصيبة سيفضحون أمام الجميع غير أن مستقبله سيضيع إذا سجن

و من ناحية أخري تهديد هاشم الصريح له و الذي يعلم أن نار ابن الجندي ستحرق الأخضر و اليابس

نظر هاشم لمؤمن بغيظ و قال : أنت غبي و لا أندمجت في الدور ...إحنا مش متفقين

مؤمن بعدم فهم : متفقين علي أيه أنا معرفش حاجة غير إنك قولتلي وافق بس يا مؤمن و ملكش دعوة دي بنتي

صمت للحظة ثم نظر له و لولده بشك و قال: أوعى تقولي إن أنت و ابن الكلب إلي واقف جنبك ده و إلي فجأة بقالكم كام يوم بقيتو حبايب و ليل نهار تتودودو مع بعض ...أنتو إلي مدبرينها

أبتسم عمر بأتساع و قال بفخر : خالو قالي عايز مصيبه ملفوفة لفة هدايا...و أنا الصراحة مقدرش أقوله لأ

هاشم بمزاح : طول عمرك حبيب خالك يابني

مؤمن بغل : لفة هدايا و لا لفة ملايه الله يخربيتك....طب هنعمل أيه في الناس إلي بره دي أختك كده هتتفضح

قبل أن يرد عليه أحدهما كان يدلف أحمد و يقول بفرحة عارمه : و ليه يا عمي ....هو أنا منفعش عريس ليها

كاد مؤمن أن يجن ....نظر له بعدم فهم و قال : متنفعش لأيه يابني ...أنا مش فاهم حاجة

تنحنح عمر و قال : أحمد بيحب ريم و عايز يتجوزها يا بابا ده بعد إذنك

برقت عيناه من الصدمة ثم قال بغل : اااااه يابن الكلب ....لبست الزفت مصيبة و أنت مجهز عريس لأختك....نظر لهاشم ثم أكمل بجنون : طول عمركم أنتو الأتنين لما تتفقو مع بعض أستنى بعدها مصيبة كبيرة

ضحك هاشم بصخب ثم قال : خلاص بقي يا أبو عمر ...المهم موافق عالواد ده و لا أشوفلك غيره

هز مؤمن راسه بيأس ثم قال : معلم ...أقسم بالله طول عمرك أستاذ و رئيس قسم ...و أنا بردو أقول هاشم يوافق علي #### ده ...لا و كمان كتب كتاب و بعد أسبوع

ضحكو عليه برجوله ثم نظر لأحمد و قال : يابني أنت متربي في وسط عيالنا و مش هلاقي أحسن منك لبنتي بس ااا

قاطعه أحمد سريعاً : عارف كل إلي هتقوله. ...المهم نكتب دلوقت عشان الناس إلي بره دي متقلقش و أطمن أنا عارف هعمل أيه ...بنتك في عينيا يا عمي

عمر بخبث : و حيات أمك عايز تكتب عشان الناس و لا عشان تضمن يا نمس

نظرت لهاشم و أكمل بشماته : أنا هطلع مع أحمد للناس ...و أنت يا خالو أطلع بلغ ريم شوف هتجبهالها إزاي

نظر هاشم له بغيظ ثم قال : اااااه يا واطي يابن الكلب بتدبسني

غمز له بكيد ثم تحرك للخارج بعد أن سحب ذلك المبتسم بأتساع و ببلاهه إلي الخارج

وصل عماد و زوجته إلي قسم الشرطة المحتجز به ولده عاري لا يستر جسده النجس إلا ملائه بيضاء...تقابل مع المحامي الخاص به و الذي هاتفه أثناء قيادته

سأله بخوف : طمني يا متر ابني هيتحبس

المحامي : أطمن يا عماد بيه هنشوف المحضر الأول و ربنا يسهل ليها حل

و بما أن الضابط الذي تولي القبض علي أيهم و من معه قد تلقي توصيه من جهه عليا ...أدار التحقيق بمنتهي القسوة رغم أنه يعلم نهايته و لكنه قام بما طلب منه و أكثر

وقف أيهم مع الفتاة التي تدعي جاسمين هو يغلي و هي تمثل الأنهيار

نظر لهم باحتقار ثم قال : شكلكم حلو بالملايات ...الصحافة بره هيتجننو عشان ياخدولكم كام صوره حلوه ...ههههههه أصل إلي لقطوها و أنتو نازلين من البوكس مكنتش واضحة أوي

جاسمين بانهيار حقيقي : لاااااا أرجوك ..أبوس إيدك بلاش فضايح أكتر من كده

الضابط : أنتي خايفة علي شكلك قدام الناس و مش خايفة من ربنا ...ااايه القرف ده

أيهم بتبجح : عايز أكلم بابا أظن من حقي عشان يجبلي محامي

أبتسم بسخرية ثم قال : أكيد بابا وصله الخبر يا حبيب بابا ....نظر له بغضب ثم صرخ به : ما تنشف ياااااض و أسترجل ده البت صوتها أتخن منك

صعد هاشم و مؤمن إلي الأعلى متجهين لغرفة ريم التي تجلس داخلها بحزن مع الفتيات اللائي عجزن عن التهوين عليها

دلف هاشم أولاً بوجه متجهم حقاً بعدما رأي الحزن البادي عليها

نظر لها أبيها بشفقه و لم يقوي علي التفوة بحرف

أما هي ...أنقبض قلبها رعباً من هيئتهم المريبه ...سألت بوجل : مالك يا بابا ...في أيه يا خالو ...هو أيهم وصل و حصلت مشكلة معاه

هاشم : أيهم مجاش ...و مش جاي

زوت بين حاجبيها و نظرت له بعدم تصديق ...بينما أرتفعت شهقات الفتيات من حولها

سألته بجنون رغم صوتها المرتعش : يعني أيه ...هو أتصل قال كده....حصلت عنده ظروف يعني ...ااااه أكيد في حاجة فونه مقفول من الصبح

مؤمن : عشان ابن كلب نجس

عشق بغضب حقيقي بعد أن رأت إنهيار أختها : فهمونا في أيه البت قلبها هيقف يا بابا

هاشم : الوسخ مسكوه مع بنت في شقه

ريم بصدمة و عدم تصديق : مش فاهمة قصدك يا خالو ....بكت رغماً عنها و هي تكمل بتوسل : أرجوووك قولي الحقيقة...طب أنتو رفضتوه و بتقول كده عشان مزعلش....طب لو كده الحفلة دي كلها أتعملت ليييبه...طب و أنا محدش فيكم فكر فيا و إني عايزاه ....حرام عليكم تكسروني في أحلى يوم في حياتي

مؤمن بغضب : إحنا وافقنا عليه غصب عننا عشان خاطرك بس طلع وسخ و ابن كلب نعمل أيه ...نروح نضمنه في القسم عشان ترتاحي

عشق بغضب : بالراحة يا عمو مش كده قولنا أيه إلي حصل ...و هتعمل أيه فالناس إلي تحت دي ....أعقبت قولها بالنظر إلي أبيها بلوم

فتحدث هو بحسم : يا بنتي إحنا معملناش حاجة ....أبوه كان هنا من شوية و بيدور عليه من الصبح ....لحد ما واحد صاحبه أتصل بيه قاله الحق أبنك بوليس الآداب قبض عليه مع واحدة و نزلو ملفوفين بملايه ....حتي تميم لسه موريني صورة و هو نازل من البوكس قدام القسم

شهقات عاليه مصاحبه بدموع القهر علي تلك المسكينة التي وقفت متصنمه لا تقوي علي الرد أو أستيعاب ما سمعته الآن

ضمتها عشق بحنو و هي تقول : متزعليش يا حببتي ...الحمد لله إن ربنا كشفه قبل ما تدبسي فيه

نظرت لأبيها و أكملت : طب هنعمل أيه في الناس إلي تحت دي يا بابا ...هتمشيهم و هتقولهم أيه

مؤمن : أستحاله ...كده هنتفضح أكتر و سمعتها هتبقي في الأرض....الناس هتقول العريس طفش منها يوم فرحها أكيد شاف عليها حاجة

تقدم هاشم من تلك المتخشبه ...سحبها من يد أبنته ثم ضمها بحنو و قال : حقك عليا أنا يا بنتي ...بس صدقيني ميستاهلش دمعه واحده منك

هنا ...أستوعبت قليلاً ما حدث ...أنهارت داخل صدر هاشم تبكي بحرقة و هي تقول بصعوبة : طب ليه يضحك عليا دا أنا حبيته و الله يا خالو ....هو أكيد عمل كده عشان مرضتش أخرج معاه من وراكم ....مكنتش هقدر أخون ثقتكم فيا و الله مكنتش هقدر

ضمها بقوة و قال بفخر : أنا فخور بيكي يا حببتي ...تربيتنا نفعت و كنتي أنتي و كل أخواتك قد الثقة

أبعدها عنه قليلاً ثم نظر لها بقوة أكمل بحنو : أنتي بتثقي فيا يا ريم

هزت رأسها بصعوبة علامة الموافقة فأكمل : إحنا مش هنقدر نلغي الحفلة ....و الحمد لله من رحمه ربنا بينا إن الناس إلي تحت متعرفش مين العريس

نظرت له بعدم فهم من بين دموعها و قالت : مش فاهمة ...أبتسمت بقهر و هي تكمل : هتأجر واحد يمثل أنه العريس

هاشم : مش أنا إلي أعملها يا ريم ...و مش هحاسبك علي الكلمة دي عشان عارف إنك متقصدهاش

أحمد فوزي هيكتب عليكي

لمعت عين عشق بإعجاب و هي تقول بداخلها : يابن اللعيبة يا عمر ...تربية الأتش بصحيح ...أقسم بالله لأقطعهولك عشان خبيت عليا

بينما برقت عين ريم و هي تقول بعدم تصديق : أحمد....أحمد ابن خالتو دينا ....ده واحد رافض الجواز أصلا ...هتجبره عليا عشان يسترني...

ترضاهالي

صرخ مؤمن بغضب : أنتي أتجننتي يا بت ااااايه يستر عليكي دي

رفع هاشم كفه كي يسكته و نظر لها بقوة ثم قال : بردو مش هلومك....خلينا نخلص من الليله دي بأقل الخساير و بعدها لينا كلام مع بعض....و متنسيش إن أنتي إلي حطيتي نفسك و حطتينا معاكي في الموقف الزباله ده

أنتي مجبرة توافقي علي أي حل أشوفه مناسب عشان نخلص ...و بعدها يحلها ربنا يا بنت مؤمن

بعد أن تلقي الكثير من الإهانات....و بعد أن تأكد المحامي الخاص به من صحه الإجراءات التي كان يأمل أن يجد بها ثغرة تمكنه من إخراج أيهم و الفتاة

ناهيك عن وجود أهلها بعد إن هاتفتهم و ما فعله أبيها من تهديد و وعيد لأيهم

قال المحامي بحسم : الحل الوحيد إنهم يتجوزو

صرخ أيهم بغل و جنون : أنت أتجننت ...أتجوز مين جااااسمين إلي أتجوزت تلت مرات عرفي و الكل عارف مشيها

صفعة قويه هبطت علي وجنته تلقاها من أبيه الذي قال بغضب جحيمي : أنت تخرس خاااالص يابن الكلب ....هي دي إلي تستاهلها عشان وسخ....إنما بنت الناس المحترمة متنفعش معاك

نظر للمحامي و قال : أمشي في الإجراءات يا متر خلينا نخلص

أب الفتاة : أنا بنتي متتجوزش في قسم شرطة ...دي جاسمين الفادي ....

عماد بجنون : ماهي بنتك بردو إلي واقفة قدامك ملفوفة بملايه يا فادي باشا ....أنا عارف إنك متربي في أمريكا و إنك أوبن مايند....بس مش للدرجة دي

جز علي أسنانه كي يكتم غضبه ثم أكمل: هنعمل مؤتمر صحفي نعلن فيه إنهم مخطوبين من فترة و إلي حصل طيش شباب ...هنعمل زفت فرح الأسبوع الجاي عشان نلم الفضيحة و بعدها لا هو أبني و لا أعرفه

كاد أيهم أن يقتلهم جميعاً من فرط غضبه و جنونه ...أبعد كل تلك العلاقات التي خاضها ...يتزوج من فتاة عاهرة....بل تعدت مرحلة العهر ...لها العديد من العلاقات المحرمة و هو يعلم ذلك ....بل الجميع أيضاَ يعلم سوء سيرتها

أما هي ...أخفضت وجهها للأسفل ممثلة الحزن و الخجل و لكن في الحقيقة ...أنها كانت تحاول كتم ضحكتها حينما رأت أيهم بتلك الحالة...و تذكرت أتفاقها مع ذلك الذئب الماكر ...عمر الجندي ...و ما قاله لها وقتها ....ها هو ينفذ بالحرف

مر أسبوعا علي ما حدث

رأي أبطالنا خلاله الكثير من الأحداث...و لكن أهمهم ما صدم الجميع

ألا و هو ....التالي

دلف عليهم إعصاراً غاشم

أنتفض هاشم من مجلسه غضباً من ذلك المشهد و قال : في ااااايه يااااض ماسك البت كده ليه ...هي قدك يا بغل أنت

عمر بغضب : ااااااه قدي

قلدت عشق إحدي فتيات التيك التوك التي أشتهرت في الأونه الأخيرة و هي تقول بتبجح : ااااااااااه

فالشارع إلي ورااااه....دا أنا هعملك محضر ابن فاجرة دلوقت

هزها بقوة و هو يقول بغضب : أنا مش نبهت عليكي متابعيش البت دي تااااااني

عشق بجرأة نابعة من وجود أبيها : و أنت مااااالك ....أوعي تفكر عشان مكتوب كتابنا هتلغي شخصيتي و لا تتحكم فياااااا

حبيبه بغضب : ببببت ...أحترمي نفسك ....أنتي بتكلمي جوزك

هاشم بمدافعة رغم علمه بخطأ أبنته : شيل إيدك من عالبت يابن الكلب هتكسر دراعها أنت ملقيتش إلي يربيك

همس مؤمن بغلب : هو إلي رباه و أنا إلي أتشتم منكم لله

القاها بغضب تجاه أبيها و وجدها ترتمي داخل أحضانه ممثلة البكاء كعادتها حينما تشعر بخطأها

نظر اليها بغيظ ثم قال : اااااايوه عيطي بقي و أعملي الشويتين بتوع كل مرة

هاشم بغيظ : هي عملت أيه لكل ده

عمر : تقبل مراااااتك تعلي صوتها عليك فالشارع....أكمل بغضباً جم و كعادته منذ الصغر يهتف له بأسمه دون القاب وقت غضبه منه : قول الحق يا هاااااااشم ينفع

زاغ ببصره و قال مدافعاً بالباطل عن أبنته الوحيده : لسه صغيرة و مش فاهمة حاجة

نظر له عمر بقوة ثم قال مالم يتوقعه أحد بعد كل هذا العشق الذي كنه لها منذ الصغر : تمام يا هااااااشم بيه.....بنتك عندك لما تكبر يحلها الحلاااااال

ماذا سيحدث يا تري

سنري

روايه عشق و عمر 


الفصل الرابع عشر 


بقلم فريدة الحلواني


طعنه قويه من سكين حاد غرست داخل قلبها و هي في منتصف الدرج التي كانت تصعده لتهرب من الثور الهائج ...سمعت ما قاله ...عقلها توقف عن العمل


لن تتخيل أبداً أن تخرج تلك الكلمات منه مهما حدث ....كيف استطاع نطقها ...هل تخلي عنها ...لم يعد يعشقها ...إذا توجد أنثي أخري دخلت حياته


أما بالأسفل الجميع تصنمو و كأن علي رؤوسهم الطير ....لم يتوقع أحد أن يفعل ذلك


أول من كسر الصمت هي حبيبه حينما قالت بغضب : حقه ...و لو عمل أكتر من كده حقه يا هاشم


رد عليها ببرود رغم غليانه الداخلي: كسر حوقه...أنا هربيه من أول و جديد


صرخت به بجنون : ربي بنتك الأول الي شربته المر بدلعها المرق ....الواد أتحمل جنونها و دلعها لحد ما جاب آخره ....أنا حذرتك كتير يا هاشم كل إنسان ليه طاقة ...و بنتك بسببك أتخطت كل الحدود ....و فقط تركته و أتجهت للأعلى و في طريقها تقابلت مع أبنتها التي ما زالت تقف دون حراك ...الصدمة شلت جسدها


رغم إعتصار قلبها ألماً عليها إلا أنها نظرت بغضب و قالت : لو خسرتي عمر ....تبقي خسرتي حياتك بحالها ...خلي جنانك ينفعك


نظرت لأمها بغل بعد إن إعادتها تلك الكلمات الي أرض الواقع : أخسر اااااايه و مين ...أنتي صدقتي الفيلم الي عمله ده....ما أنا طول عمري كده أشمعني دلوقت ....أكيد أتلم علي واحده هي الي غيرته ...وحشته الوساخة و حنلها


نظرت لها حبيبه بجنون ....رفعت كفها ثم هبطت علي وجنتها صافعه إياها بقوة و هي تقول : فوووقي بقي


برقت عيناها التي تحجرت داخلها الدموع و قالت : أنتي بتضربيني يا ماما


حبيبه بصراخ دون أن تهتم بالذي يقف بالأسفل يغلي من الغضب : كان لازم أضربك من زمان و أكسر دماغك كمان ....أنتي ااايه طايحه في الدنيا محدش هامك و لا مالي عينك


أبوكي كان بيطلع ميتين أهلي لو رفعت صوتي عليه .....ليه سايبك تعملي كده في جوزك ....هو محدش خلف بنت غيره


أنا هعرف أربيكي من أول و جديد يا عشق و الي معملتهوش زمان هعمله دلوقت


حبيييييبه....صرخ بها هاشم بغل ....نظرت له بغضب و قالت : الي متقبلهوش علي نفسك متقبلهوش علي غيرك


عمر ده ابنك و أنت الي مربيه ....ليه ترضاله الإهانة هاااااا...كلنا عارفين إن روحه فيها ...و دلعها آخر دلع ....معني أنه يوصل للدرجة دي يبقي الي عملته أكبر من أنه يتحمله ...أو إن الي اتحمله منها كتير لحد ما جاب أخره


بنتك عندك يا هاشم ...يا ريت تلحقها قبل ما تضيع حياتها ....و فقط أنطلقت الي الأعلى قبل أن تبكي أمامهم


مؤمن : أنا هتصل بيه و أجيبه ابن الكلب ده أشوف عمل كده ليه


هرولت عشق تجاه غرفتها و هي تبكي بإنهيار ...بينما هاشم قال بغضب مكتوم : سيبه دلوقت يا مؤمن ...لما يهدي نتكلم معاه و نفهم أيه الي حصل


أمل : دي عين و صابتنا و الله من يوم الحفله الزفت الي عملناها....ريم حابسه نفسها في أوضتها مش عايزه تكلم حد ...و أدى عشق و عمر هما كمان ...أنا هتجنن ده الواد روحه فيها مهما تعمل كان هو الي بيداري عليها أيه الي حصل لده كله يا ربي


ملك بإنهيار : أنا هطلع أتكلم معاها و أفهم منها أيه الي حصل ...نظرت لأخيها و أكملت : هتيجي معايا يا هاشم


رد عليها بغضب جم : لو شوفتها قدامي دلوقت هكسر عضمها....أكيد عملت مصيبه خلت عمر يوصل للحاله دي ....أنا الي غلطان دلعي ليها بوظها بس أنا هعرف أعدلها


ملك ...قوليلها أبوكي بيقولك ملكيش كلام معاه


مؤمن: أصبر يا هاشم مش كده و مش في الوقت ده كفايه أمها ضربتها أول مرة في حياتها


هاشم : هي و لا فارق معاها ضرب أمها ليها و لا الي قالو جوزها لأنها واثقه إني هكون في صفها.....لازم تعرف إن أنا كمان قلبت عليها عشان تعقل بقي كفايه كده


جلست علا صباحاً تعمل بهمه عاليه بعد أن رحل الشيطان الي عمله ....كانت تقوم بتنظيف كمية كبيرة من الخضراوات التي أشترتها بالأمس تاركه إياها لدي دينا التي رحبت بذلك كثيراً


وقفت تعمل بجد و نشاط و لسانها لا يتوقف عن ذكر الله ...تحمده تاره ...و تستغفره تاره أخري عملاً بقول النبي صلي الله عليه و سلم ...من لزم الإستغفار جعل الله له من هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب ...


صدح هاتفها الذي وضعته جانبها ...فتحت مكبر الصوت و قالت بمرح كعادتها قديماً : سماره قلبي وحشتيني


ضحكت سمر بسعادة و قالت : حببتي الي رجعت تاني أيوه كده يا لولو ....ها طمنيني وصلتي لفين


علا بحماس : أصلا خلصت تنضيف الخضار كله و بكلمك و أنا بحطه في الأكياس بعد ما أوزنه


سمر : برافو عليكي طول عمرك شاطره و قلبك حامي في شغلك ....طب كده هتلحقي تدهولي إنهارده قبل ما الموظفين يروحو و لا أخليكي بكره


ردت عليها بلهفة: لا طبعاً بإذن الله ساعه و أخلص ...هنزل بدري شويه عن معاد الولاد أقابل محمد السواق يوصلهملك علي طول


سمر : زي الفل الستات أصلا ما صدقو يلاقو حاجة كده و كمان قالولي لو بتعملي محاشي ممكن يشترو منك


علا : أعمل ماشي أي حاجة يطلبوها قوليلهم ماشي و بإذن الله أعملهم كل حاجة


سمر : أنا أصلا قولت كده من قبل ما أكلمك ….و كمان في كام واحدة طلبت شويه حاجات من الكتالوج و عطوني المقدم يلا هيصي يا ست لولو


دمعت عيناها من الفرحة و هي تقول : الف حمد و الف شكر ليك يا رب ...أنا كنت واثقة في ربنا أنه هيكرمني و الله


كان مثل البركان الثائر و هو جالس داخل مكتبه و معه أخيه عمار و حكيم و أحمد


طال الصمت في المكان ...و الثلاث شباب يتطلعون لبعضهم البعض بتوجس و لا يريد أحدهم بدء الحديث


ذم أحمد شفتيه بعدم رضي ثم قال بهدوء : عمر ...ينفع تفهمنا أيه الي حصل بدل ما إحنا قاعدين بنتفرج علي نفسنا


زفر بغضب جم ثم قال : أنا مش طااايق نفسي ...الأفضل تتكلو علي الله مش عايز أشوف حد


عمار : مش هينفع نسيبك لوحدك و أنت في الحاله دي


عمر بجنون : أنت شايفني بشد في شعري .....سحب نفساً عميقاً في محاولة منه لتهدئة حاله ثم قال : جماعة بالله عليكم سيبوني لوحدي أنا مش عايز أخسر حد فيكم و مش قادر أتكلم ...لو سمحتو


وقف حكم و هو يقول بتعقل : يلا يا شباب ...هو فعلاً محتاج يقعد لوحده و أنتم عارفينو لما بيتعصب مش بيعرف يتكلم


وقف أحمد و قال : إحنا في مكتب أبوك لو إحتاجتنا رن بس و هنكون عندك ....و فقط قرر الثلاثه المغادرة دون إضافه المزيد


بمجرد أن فتح حكم الباب ....قال بصدمة : بابا


هاشم : بره


في لحظة كانو بالخارج مغلقين الباب خلفهم


عمار بقلق : هنعمل أيه ...هنسيبهم لوحدهم دول هيخربو الدنيا


حكم : لا متخافش عمر ده بالنسبه لأبويا زي عشق و أكتر كمان عمره ما هيهون عليه زعله ...كويس أنه جالو هو الوحيد الي هيقدر يعرف منه الي حصل


أما بالداخل ...وقف عمر أحتراماً لدخول هاشم و لكن ملامحة كانت متحفزه للهجوم المتوقع


هاشم بعتاب عكس ما توقع الآخر : هانت عليك ...قدرت تنطقها


هنا ...رغماً عنه ظهر الألم و الوجع جلياً علي ملامحة بل علي نبرته الحزينه و هو يقول: و لا عمرها تهون يا هاشم ...تهون علي روحي إنما عشقي لا و أنت عارف


تقدم منه ثم جلس علي الأريكة و قال بأمر حاني : تعالي أقعد و أحكيلي أيه اللي حصل


فعل عمر ما قاله ثم قال بغضب: بعد ما أخدتها من الجامعة قالت زهقانه و مش عايزه تروح...قالتلي تعالي نتمشي في المول عشان عايزه أشتري حاجات


قولتلها من عنيه ...روحنا و أشترينا كل الي عايزاه ...كنا ماشيين نضحك و زي الفل ...فجأه بنت خبطت فيا غصب عنها و البيبسي أدلق عليا


البنت لسه هتعتذر لقيت الهانم جايباها من شعرها و هاتك يا ضرب و شتميه متطلعش من بنت شوارع


شيلتها بالعافية و بحاول أهديها و أفهمها إن البنت فعلاً متقصدش ...زعقتلي قدام الناس و تقولي أنت عاجبك تلزيق النسوان فيك و كلام كتير ...حسيت إن الي قدامي فعلاً مجنونه مش مجرد واحدة بتغير علي حبيبها


هاشم : و البنت


عمر بغل : البنت خطيبها كان واقف مع صاحبه أول ما شاف الي حصل طبعاً أتجنن حقه ...الأمن أخدنا كلنا و الراجل صمم يعمل محضر ...بس مدير المول طبعاً أدخل و حل الموضوع عشان خاطرنا و خلصت علي كده


شعر هاشم بالغضب من أبنته التي تخطت كل الحدود ...زفر بغضب ثم قال : أمها ضربتها و أنا قولت لملك تبلغها متكلمنيش


أنتفض عمر بجنون و قال بقلب لهيف رغماً عنه : ضربتها إزاااي


أبتسم هاشم بحنو و فرحة ثم قال بمزاح : شوف الواد ...مش كانت بنتك عندك يا هاشم ...أنت مال أمك بقي


عمر بغيظ : أنت سبب المصايب دي كلها ...بتعمل كل مصيبه و التانيه معايا و هي معتمدة إنك هتقف معاها حتي في الغلط


هاشم بدفاع كاذب : طب ما أنت كمان لما بتعمل مصيبه بره بتدافع عنها و هي غلط


عمر بحكمة : عشان مقدرش أكسرها قدام حد يا هاشم بس بعد الموقف ما بيعدي بفهمها غلطها


إنما أنت طول الخط بنتي صح بنتي صغيرة ...من الآخر دلعنا إحنا الأتنين فيها بوظها


هاشم : عندك حق ...أنا المرة دي مش هدخل ...بس قولي ناوي تعمل أيه من غير ما تتغابي علي البت ...لأني واثق إنك مش هتسيبها بس هتربيها


لمعت عين عمر بالغضب و العزيمة و هو يقول : ناوي فعلاً أربيها ...بس إياك تدخل


ضربه هاشم بغل داخل صدره و قال : مش هدخل بس متتغباش عليها يا ابن الكلب بدل ما انفوخك


نظر عمر له بجنون و هز رأسه بمعني ...لا فائدة


و علي الطرف الآخر ...كانت الفتيات يجلسن مع عشق يحاولن تهدأتها من البكاء المرير التي لا تقوي علي منعه


ريم : أهدى يا عشق كفايه عياط يا بنتي عينك بقت زي الدم


حبيبه : أكيد قال كدا من زعله و شويه و هيتصل يصالحك


روح : عمر بيعشقك يا عشق و أستحاله يقدر يبعد عنك


ردت بقهر : المرة دي غير ...بكت بقوة و هي تكمل : مهما أعمل عمره ما فكر يسبني و لا يهددني حتي


ريم بوجل : عشان المرة دي أنتي زودتيها أوي يا عشق ...غير إنك غلطانه في البنت ...قليتي منه في وسط الناس لما زعقتيله


عشق بجنون : و الله ما أقصد أنا مشوفتش قدامي غير واحدة لمست حبيبي ...بتاعي ...مش من حق حد يلمسه غيري ...إيش عرفني إنها مش زي البنات الي قبل كده الي بيتعمدو يعملو الحركات الوسخة دي عشان يلفتو أنتباهه


حبيبه : حتي لو يا حببتي ...أنتي واثقة من حبه ليكي و أنه مش شايف غيرك ...طب أهو سابك هتعملي أيه ...لازم تعتذري ليه


أنتفضت من مجلسها بجنون ثم قالت بحرقه و قهر : أعتذرله....


بتحلمي


نظرو لها بعدم فهم فأكملت بقهر و تصميم : و حيات حرقه قلبي علي كلمة بنتك عندك يا هاشم لأخليه يندم


ريم بخوف من هيئتها الإجرامية: ناويه علي أيه يا مجنونه ...عشق أعقلي عمر مش بيجي بالعند و أنتي أكتر واحدة حافظاه


نظرت للأمام بقوة و قالت من بين دموعها المنهمرة : و حياااات عشقي ليه لأخليه ييجي لحد عندي ....أنا هعرفك بنت هاشم لما تبقي عند أبوها هتعمل أيه ...يا عمر


أنا عارفة الفصل صغير ...بس بجد مليش نفس أكتب و محبتش أعتذر ...بكره أعوضكم بأمر الله

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع