رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الثامن وعشرون بقلم اسماء عبدالهادي
رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الثامن وعشرون بقلم اسماء عبدالهادي
أسماء عبد الهادي
بارت ٢٨
ليتك كنت سندي
عندما يغيب الشر عن ساحة المعركة لفترة، تأكد أن يدبر لك مكيدة ما فلا تفرح بانشغاله عنك .. لأنك ستكون ضحيته التالية .
يجري على جهاز الجري الرياضي بسرعة كبيرة.. حتى بلغ منه الجهد وأغرقه العرق فبلل ملابسه العلوية بالكامل والتي لم تكن شوى قطعة قطنية من الملابس الداخلية بيضاء الله
وقف جواره يناوله منشفته وهو ينظر للساعة لتعلن عن انتهاء الوقت المحدد للتدريب ويهتف باشفاق
_شايفك بترهق نفسك اوي ... وبتعمل تدريبات شاقة ومن غير راحة
تلقف منه المنشفة ومسح بها وجه وشعره بالكامل ثم ألقاها على كتف صاحبه بينما تمدد على الجهاز الآخر ليبدأ في التمرين الثاني لهذا اليوم وهتف بشر يلمع من عينيه
_لازم أرجع لجسمي لياقته اللي راحت علشان فضلت شهرين بعاني بسبب الزفت ماهر
ناوله صديقه زجاجة ماء باردة
_طب اشرب اشرب طفي النار اللي ف قلبك
تجرعها جرعة واحدة وهو يقول بغل
_انا النار اللي في قلبي مش هتهدى الا لما اتخلص منه للابد ...قولي عملت ايه في اللي طلبته منك ؟
غمز له صديقه
_كله تمام استلمتهم، وهعمل زي ما طلبت بالظبط
ابتسم له حسن ثم شرع في متابعة التدريب الثاني وهتف ليغري صديقه بالهدايا ليضمن ولاءه
_ها عجبتك العربية الجديدة اللي جبتهالك
التمعت أعين صديقه بطمع
_إلا عجبتني .. دي رهيبة ...أخيرا حلم حياتي اتحقق
_ولسه انت بس اسمع كلامي وانت تاكل الشهد
_معاك في كل اللي تقوله.
أسماء عبد الهادي
لحظات صمت رانت على الجميع عند سماع الخبر عندما آراهم آدم الرسالة التي تركها المختطفون لأخته في شقة والديه، ويحذرونه من عدم إبلاغ رجال الشرطة في أي حال من الأحوال وإلا فسيقضون عليها في الحال
لتسقط رهف مغشيا عليها فلم تستطع تحمل سماع أعز صديقة على قلبها والتي هي بمثابة أختها ....أن تُختطف
حملها ماجد الى داخل غرفته وحاول إفاقتها وظل جوارها إلى أن استعادت وعيها ...لكنها لم تكف عن البكاء من أجل صديقتها
أما ماهر وآدم فحالتهما كان يُرثى لها وشعروا أن ضلوعهم مقيدة ولا يسطتيعون الحراك
ليهتف فهمي موجها حديثه الى آدم
_وانت يا آدم يابني ليك أعداء او حد بيحقد عليك
ابتلع آدم ريقه وهتف بلوعه
_لا أبدا يا عمي أنا طول عمري في حالي وعمري ما حاولت أعمل مشكلة مع اي حد من أي نوع
ليهتف ابراهيم باستفسار علهم يصلون لطرف الخيط
_طب ووالدك ؟
_لا خالص بابا طول عمره شغله في السعودية مش هنا فمفيش حد يعرفه هنا كتير .
أحس ماهر أن هناك سكاكين تنخر في جسده إن بقى مكانه أكثر من ذلك ..لذا هب من مكانه مغادرا المنزل ليبحث عن زوجته في كل مكان ولسان قلبه لا يهتف الا باسمها
لحقه آدم هو الآخر بسيارته يبحث كالمجنون في كل مكان وبطريقة عشوائية وبين الفنية والأخرى ينظر لهاتفه يتنظر اتصالا من الخاطفين لكنهم لم يفعلوا
عاد المأذون من حيث جاء فلا أحد في مزاج جيد ليتم هذا الزواج
كانت جُل ما تخشاه رهف ...هو أن يحدث مع صديقتها ما حدث لملك فعندها ستنهار كليا ... لذا لم تستطع أن تمنع دمعاتها من الهطول شجنا على من لم تتخلى عنها في محنتها يوما
وهي تدعوا الله أن ينجيها ويرجعها سالمة اليهم..
لذا استندت على أخيها وطلبت منه أن يعاونها على الوضوء فهي تود التقرب إلى ربها ودعاءه أن يعيد لها أختها و صديقتها في أقرب وقت.
أسماء عبدالهادي
في مخزن ما وفي غرفة مليئة بالبضائع المغلفة بعلب الكارتون المقوى
كانت سها مقيدة الى عمود في أحد زوايا المخزن وغائبة تماما عن الوعي
ليتحدث الخاطف الى من طلب منه ذلك
_ها يا باشا نفذت طلبك والبت عندك أهي.
ناوله المبلغ المتفق عليه من المال وهتف رامقا سها بتلذذ لأنه يراها أمامه
_عفارم عليك خد فلوسك أهي .
_طب مش هتكلم الدكتور تقوله شروطك
مسح شفتيه بطرف لسانه وهتف منتشيا
_لا خليه يلف حاولين نفسه ويموت من القلق مليون مرة وبعدين هكلمه.
ضحك بقوة شاعرا باستغراب شديد
_مكنتش أعرف إنك شراني كدا يابيه ... اللي يشوفك ميصدقش عليك كدا خالص...اللي يشوفك يقول عليك ابن ناس بس طلعت لموآخذة..
أمسكه الآخر من تلابيب ملابسه هادرا فيه بغضب
_ما تتلم يا روح مامتك .. انت هتقل أدبك معايا يالا
خاف منه الخاطف وهتف بزعر من تحول الآخر بهذا الشكل
_لا باشا العفو والله أنا بس فرحان بيك ومش قصدي إهانة
دفشه بغضب بعدما تعكر مزاجه
_طب غور من وشي جتك الأرف ...ومش عايز أشوف وشك غير لما اتصل انا بيك فاهم .
عدل ياقة ملابسه وهتف بعد أن عوج فمه
_اللي تشوفه يا باشا أنا خدامك.
________
أسماء عبد الهادي
بعدة عدة ساعات
وكأن الارض تحوي أشواك تغرز أطارفها الحادة بقدمه فلم يستطع الوقوف على حال واحدة فأخذ الغرفة ذهابا وإيابا ينتظر مهاتفة من المختطف فهو قرر أن يعطي لهم كل ما يريدون على ان يعيدوا له أخته سالمة حتى لو تكلف الأمر أن يبيع المستشفى الخاصة والتي هي كل ما يملك ...ولكن حياة أخته وسلامته تعني له كل شىء
أما ماهر فكان كمن سلب منه روحه فبات جثة هامدة بلا حراك ... شل عقله عن التفكير فظل صامتا هامدا... تنزل دمعاته بحرقة على زوجته الحب الوحيد لقلبه ود لو استطاع مساعدتها لكنه لا يملك أي فكرة عن مكان تواجدها او عن هوية مختطفها .
.....
بعد يوم كامل قضته العائلة في انتظار على أحر من الجر، اتصال من الخاطف للمساومة على رجوع سها
وأخيرا أتصل الخاطف بآدم بعد أن أوجع قلوبهم قلقا ورعبا.
ضغط آدم رز الاسجابة بلهفة شديدة لنتبته حواس الجميع له وبم فيهم رهف والتي قامت من فراشها والتي لم تفارقه منذ أمس فقدماها لم تكن تحملانها
لكنها ما ان علمت بأمر اتصال الخاطف حتى دبت الحياة ف روحها والتحقت بهم علها تسمع اي اخبار عنها
تحدث آدم بصوت مرتعش
_ااايوة
_انت الدكتور آدم؟
تحدث آدم بلهفة وقلب مكلوم
_اه أنا هو ...من فضلك طمني على أختي..وأنا هعطيك اللي انت عاوزة كله بس رجعهالي
ضحك الخاطف بقوة وهتف ساخرا
_هيه تهمك أوي كدا
لم يستطع ماهر التحمل أكثر والتقت الهاتف بسرع من آدم وتحدث بحدة
_اسمع وقسما برب العزة لو جيت جنبها او أذيتها ولا لمست بس شعرة منها ما تلوم الا نفسك
لم يزد الخاطف من كلمات ماهر الا أنه استمر في الضحك متلذذا بصوت الخوف الذي في نبرة صوتهم على سها
لذا هتف بلا اهتمام
_هدي اعضاءك يا كابتن... حسابي مش معاك انت حسابي مع الدكتور...بس انتوا الظاهر اعصابكم تعبانة ومش هتقدروا تسمعوا شروطي ...هسيبكم يومين تهدوا وهكلكم تاني واي خيانة منكم والشرطة شمت خبر قولوا على الحلوة يا رحمن يارحيم.
حاول آدم ألا يجعله يغلق الخط قبل أن يطمئن على أخته او يسمع صوتها على الأقل ...لكن الخاطف أنهى الاتصال في الحال
ليهدر آدم في ماهر بغضب
_عاجبك كدا ... كله من همجيتك اهو اتنيل قفل السكة من غير مانتطمن على سها .
ليقابل ماهر غضبه بعصبية
_ انت متتكلش خالص يا آدم ماانت طلعت ليك أعداء اهو اومال لما ابويا سألك انكرت ليه ها مخبي إيه عننا يا آدم وراحت ضحيته سها.
تراجع آدم للخلف خطوة يفكر في كلام ماهر والذي أصابه بالتعجب فعلا فهو حقا ليس لديه أعداء فمن هذا الذي يريد ان ينتقم منه وعلى أي شىء ينتقم فهو لا يدري من هذا ولم يفعل كل هذا لذا هتف بتيه
_ أنا مش بنكر دي الحقيقة ومعرفش الراجل ده يقصد حساب ايه حقيقي مش عارف
لم يكن آدم في حاجة لأن يدافع عن نفسه فهم متأكدون من صدق حديثه لذا هتف ماجد بعقلانية
_مش شرط يكون بينكم وبين بعض عداء ... ممكن يكون بيحقد عليك ..هو ..شايفك دكتور شاطر وناجح فبيحسدك على ده وغيران منك وحب يطفي نار حقده في أختك.
هوى آدم على الاريكة بحسرة كما هوى قلبه في قدمه
_يعني ايه انا اللي ضيعت أختي .. أختي اتخطفت بسببي!! وهعمل ايه الوقتي
ليضرب آدم الحائط بغيظ
_مفيش قدامنا غير اننا ننتظر الحقير ده لما يتصل بعد يومين زي ما قال ...
قالها ثم رفع صوته عاليا
_هونها علينا يارب ورجعهالي سالمة ياااارب.
أجهشت رهف في البكاء وعادت لغرفتها لتجد ملك تجهش في البكاء هي الاخرى وتندد بالخروج من المنزل بأي طريقة فالوضع هي لا تتحمله ويذكرها بما حدث لها
دلف اليها خالها لتهدئتها لتمسك هي بملابسه
_خالي خليني أمشي من هنا انا مش متحملة اللي بيحصل حاسة اني ممكن أموت نفسي في أي لحظة من اللي بيحصلنا .
تنهد إبراهيم بحزن وهتف بقلة حيلة
_ان كان عليا يابنتي أنا كنت هأخدك ونرجع اسكندرية ... بس مينفعش ارجع في الظروف دي ...لما نطمن على سها الأول
هتفت تتعلق به برجاء
طب وديني عند ليلى يا خالي بالله عليك .
قالتها ثم التفت الى ماجد الذي كان تستند عليه رهف
_ماجد انت تعرفهم وهما ناس كويسين وأنا بحبهم واتعلقت بيهم بالله عليك خلي خالى يوافق يأخدني ليهم.
تكملة بارت ٢٨
أسمـــاء عبد الهادي
حرك ماجد رأس باستفهام
_ليلى مين مش واخد بالي !!
هتفت ملك بلهفة
_ليلى بنت طنط عفاف اللي ساعدوني لما اتخطفت وآووني في بيتهم.
خشى إبراهيم أن تكون ملك عبئا عليهم فيشعرون بأنها ثقيلة عليهم
_بس يابنتي إحنا مش عايزين نتقل عليهم ..كفاية المدة اللي قعدتيها عندهم كتر خيرهم
_لا ياخالي ..هما كانوا مبسوطين وأنا وسطهم وكمان ليلى مكانتش عايزاني أمشي ..هما بس كانوا عايزيني أرجع بيتي يمكن نفسيتي تتحسن .
هتف ماجد بهدوء
_خلاص ياخالي خليها تروح تغير عندهم جو اليومين دول وخاصة الوضع في البيت هنا زي ما انت شايف .. نخليها تفضل عندهم لحد ما سها ترجع بالسلامة
حركت ملك رأسها برجاء لخالها الذي كان يفكر
_وافق يا خالي أنا مبقتش قادرة على الجو هنا لو عايز مصلحتي.
تنهد إبراهيم موافقا
_ماشي اللي انتي عايزاه..روح معاها يا ماجد وصلها بم إنك تعرف المكان ... وتعطيهم الفلوس دي ماهو أنا مش هسمح لملك بنتي تكون عالة عليهم ...وانتي يا ملك توعديني إنك مش هتخرجي من البيت هناك غير لما تستأذنيني وتحافظي على نفسك يابنتي.
فهمت ملك مقصده فهتفت مطأطأة رأسها لأسفل
_اطمن يا خالي أنا من بعد اللي حصلي وأنا عرفت غلطاتي اللي كنت بعملها زمان.. أنا حتى بقيت بحب رهف ومبقتش أحقد عليها زي زمان
التفتت الى رهف التي لم تكف عن البكاء لتقول بندم
_متزعليش مني يا رهف أنا كنت بحقد عليكي وبغير منك لإنك أحسن مني والكل كان بيفضلك عني علشان كدا كنت فرحانة فيكي لما حصلك اللي حصل بس صدقيني أنا دلوقتي بس لما اتكسرت فوقت يمكن ده كان عقاب ربنا ليا بسبب اللي عملته فيكي .. بس عقاب صعب اوي ربنا ما يكتبه على حد علشان كدا كل لما أفكر أن سها ممكن تشوف اللي شوفته بموت من تاني فارجوكم مشوني من هنا
عانقتها رهف بحرارة وسط دموعها
_ياحبيبتي يا ملك أنا خلاص مبقتش زعلانة منك أبدا صدقيني .. وسها بإذن الله هترجعلنا بالسلامة .
أمن الجميع على دعاءها وأعدت ملك نفسها لمغادرة بيت خالتها وقام ماجد بتوصيلها لبيت السيدة عفاف
______
أسماء عبد الهادي
نادت عليها بصوت عال لحتى تسمعها ف ارتدت إسدالها القحلي المزركش بالأبيض بوردات صغيرة رقيقة
_
_ايوة مين ياللي بتخبط
وفتحت الباب لينشرح قلبها برؤية ...
_خالتي سامية عاش من شافك وحشتينا أوي حمدا لله على السلامة
عانقتها سامية عناق أم لابنتها
_وحشتيني يابت يا ليلى والله، وعلطول في بالي.
هتفت لباى بعتاب
_ماهو باين اني وحشتك بأمارة روحتي عند أهلك وقلتي عدولي ها ولا كأننا حبايبك احنا كمان.
ربتت على صدرها بحنان
_متقوليش كدا يا ليلى ده انتوا أهلي وحبايبي وناسي يابت .. بس مقدرتش أقعد ف البيت وإسلام ضي عيني مش موجود قلت أخليني عند أمي أفضل.
_ طب مقلتيش ليه يا خالتي انك جاية كنت طلعت فتحتلك الشقة وهويتها ونظفتها
_محبتش اتعبك يا ليلى أنا عارفة انك بتشتغلي في المصنع وانتي اللي بتعملي كل حاجة في البيت فكفاية عليكي يا بنتي ... ربنا يعينك ... أنا هطلع دلوقتي انظفها وأروقها.
_تعبك راحة ياخالتي هو أنا عندي أعز منك .. هخلص الأكل اللي ع النار وهطفي عليه وهطلعلك علطول أساعدك
ربتت سامية بحب على كتفها
_أصيلة ياليلى يا حبيبتي.. يلا فوتك بعافية
بحثت ليلى عن أي حقائب لسامية لتحملها عنها لكنها لم تجد
_طب فين شنطتك ياخالتي أطلعها عنك.
_لا يا حبيبتي تسلمي خليت عيل من اللي بيلعبوا في الشارع يطلعوهالي قدام باب الشقة فوق
صعدت سامية الدرج خطوتين لتجد ليلى تسألها
_ألا صحيح يا خالتي بم إنك بتقولي مش هتعرفي تقعدي من غير إسلام ..يبقى انتي جاية يومين وماشية تاني؟
أمسكت سامية ذقنها
_يخيبني هو أنا مقلتلكيش إن إسلام راجع النهاردة بالليل
_ااه علشان كدا، ... طيب
_طيب ايه يابت هو انتي مش فرحانة برجوعه
لتهتف ليلى بضيق
_لا ياخالتي أنا مش طايقاه ولا عايزة أشوفه حتى
_هو انتي لسه زعلانة منه يا ليلى ؟
_زعلانة ؟؟ انتي لسه بتسألي يا خالتي
_بكرة يجي ويصالحك ويراضيكي يا ليلى هو عنده أعز منك
_لا ميجيش يا خالتي أنا مش عايزة حد يصالحني.. وقوليله ميعتبش البيت ده تاني لإني لو شفته هطرده
_كدابة في أصل وشك يا ليلي... انتي مش عايزة تشفيه علشان لو شفتيه هتضعفي وتترمي في حضنه علطول هو أنا تايهة عندك.
زمت ليلى شفتيها بضيق
_ده كان زمان ياخالتي.
_لا وعنيا ودلوقتي كمان يا روح خالتك
قالتها سامية وهي تصعد الدرج لأعلى بفرحة لعدودة ابنها الوحيد من سفره
همت ليلى لتغلق الباب لتجد أمامها ملك بصحبة ماجد والذي كان متجهم الوجه بسبب ما سمعه بدون قصد منه من حديثهما وهو يصعد الدرج مع ملك ..شعر بالانزعاج من تخيل ليلى تلقي بنفسها بين أحضان رجل آخر وقد يكون مخطوبها وهذا ما ازعجه أكثر.. لا يدري ما الذي أزعجه بالأمر فليلى لا تعني له شيئا ولم يفكر فيها مطلقا حتى انه لم يتذكرها الا عندما طلبت ملك الذهاب اليهم
هتفت ليلى بفرحة حقيقية
_ملك أنا مش مصدقة نفسي... مكنتش متوقعة اني ممكن أشوفك تاني
عانقها ملك بشدة
_وحشتيني يا ليلي
_وانتي كمان يا ملوكة البيت كان مضلم من غيرك والله
_طيب تسمحيلي أقعد عندك يومين لو مفيهاش إزعاج
_لا إزعاج إيه ده انتي مش تقعدي عندنا يومين بس ده انتي تعيش معانا علطول البيت بيتك خلاص ...اتفضلي ادخلي ... اتفضل يا أستاذ ماجد نورتنا اتفضل.
تنحنح ماجد ثم رمقها بضيق قبل أن بدلف للداخل
استغربت ليلى لما ينظر لها بضيق هكذا فهزت كتفيها باستغراب ثم أغلقت الباب
رحبت بهم ليلى وهتفت بفرحة
_بس ايه المفآجئة الجميلة دي يا ملك انا مبسوطة اني شوفتك والله
لتتحدث ملك بحزن
_معلش بقا يا ليلى هتقل عليكي اليومين دول لإن الوضع في البيت مش متحملاه والكل هناك هيتجنن على اللي حصل لسها.
ضيقت ليلى ما بين عينيها بقلق
_مالها سها كفا الله الشر
أجهشت ملك في البكاء وهي تنظر لماجد بأسى
_سها اتخطفت هيه كمان يا ليلى وخايفة يجرالها اللي جرالي.
وضعت ليلى يدها على فمها بصدمة وهتفت بحزن بينما اغرورقت عيناها بالدموع خوفا على سها ومما قد يحدث لها
_يالهوي اتخطفت .... ربنا يسترها عليها يارب ..لاحول ولا قوة الا بالله ..لا حول ولا قوة الا بالله
وجد ماجد ان ليلى منهارة مثل ملك
لذا هتف بضجر
_يا آنسة ليلى... مش آنسة بردو
لتحرك ليلى رأسها لأعلى وأسفل
فيردف ماجد
_احنا جايبين ملك عندك علشان تخليها تفك شوية تقومي تعيطي جنبها .
مسحت ليلى دمعاتها بظهر يدها وهتفت
_لا خلاص مش هيعيط انا بس سها صعبانة عليا وخايفة عليها اوي .
_طيب ممكن اتكلم مع ست عفاف علشان أمشي
_ماما لسه مرجعتش من المصنع
هب ماجد واقفا وهدر بها غاضبا وليس بعادته أن يثور على فتيات هكذا
_ولما أمك مش هنا سمحتيلي أدخل البيت ليه وانتي قاعدة لوحدك!!! ازاي تسمحي لراجل غريب يدخل البيت وأمك مش موجودة ولا انتي متعودة على كدا ؟
أصيبت ليلى بالحرج الشديد وهتفت لتدافع عن نفسها علها تخفي حرجها
_بس حضرتك مش لوحدك معاك ملك لو كنت لوحدك اكيد مكنتش هدخلك
مط ماجد شفتيه ساخرا وقال وهو يرحل
_لا ياشيخة اقنعتيني.
رمقته ليلى بزهول وضيق من حدته معها رغم أنها لا تقرب له ليعاملها هكذا
لتهتف ملك لتلطيف الجو
_معلش يا ليلى ماجد على اعصابه وكلنا والله من ساعة ما عرفنا بخطف سها.
تقابل ماجد مع عفاف عند الباب وهو يغادر فتحدث معها قليلا واستأذنها لتبقي ملك عندهم وأعطاها المال وأوصاها لتهتم بملك ثم غادر على الفور
أسماء عبد الهادي
اقترب منها في محاولة يائسة منه أن يجعلها تتناول شيئا فهي لم يدخل جوفها أي طعام مطلقا مذ أن اختطفت سها
_يا حبيبتي انتي لازم تاكلي حاجة انتي كدا هتقعي من طولك
حركت رأسها بألم ودمعتها لم تفارق وجنتيها يبدو انها كتب عليها الحزن دائما
_مش قادرة مش قادرة يا ماجد .. مش قادرة أحط الأكل في بوقي وأنا مش عارفة ايه اللي بتعانيه سها دلوقتي... يارب احفظها يارب يارب احميها اللهم اكفها بما شئت وكيف شئت يارب يارب .
أشفق ماجد على حال أخته وتأثرها باختطاف زوجة أخيه الى هذا الحد لذا أخذها بين أضلعه يواسيها لعلها تهدأ ومن ثم هتف بهدوء
_رهف حبيبتي انتي لازم تأكلي على الاقل علشان خاطر أيسل اللي متعلقة بيكي دي ..علشان تقدري تهتمي بيها علشان لما سها ارجع تلاقيها كويسة زي ما سابتها بالظبط
نظرت رهف بتلقائية لتلك الصغيرة النائمة بهدوء ولا تدري بما يحدث حولها
___________
في الصباح
استيقظت رهف ظهرا على بكاء الصغيرة... فهي لاتعرف كيف نامت ومتى فلقد قضت ليلتها تبكي صديقتها وتدعوا الله ان ينجيها
وجدت الصغيرة لا تكف عن البكاء وتطالب بالذهاب الى والدها
حاولت رهف تهدءتها لكنها فشلت في ذلك فقررت أن ترتدي ملابسها وتذهب بها الى آدم في المشفى .
وصلت حيث مكتب آدم والذي كان مواربا وما ان وضعت يديها لتطرق الباب حيث سمعته يقول وعلى ما يبدو انه يتحدث في الهاتف
_بتقول ايه هترجعلي سها أختي!
...
_حاضر هجهز المبلغ المطلوب وجاي حالا.
فرحت رهف لذلك ودخلت اليه لتتحدث بسعادة
_دكتور آدم أنا جاية معاك من فضلك
تحدث آدم بانشعال بينما يحضر حقيبة المال ويبدو أنه كان قد أعدها مسبقا
_لا خليكي انتي مع أيسل أنا مش هتأخر.
قالها و تركها مغادرا المشفى
لتقف هي حائرة لا تدري ما تفعل لكن قلبها يخبرها أنها يجب أن تلحق به
فلتفتت حولها بحيرة لتجد الممرضة هبه تدلف غرفة المكتب وتبحث عن آدم فبحركة تلقائية من رهف ناولتها الصغيرة وهتفت وهي تغادر
_مدام هبه أيسل أمانة في أيديكي خليها معاكي لحد ما أجي اخدها منك بنفسي او دكتور آدم
قالتها وهي تعبر الرواق ركضا لتلحق بآدم والتي ما ان وصلت للخارج حتى شاهدت سيارته تغادر، ف بسرعة اوقفت سيارة آجرة وطلبت منه اللحاق بتلك السيارة البيضاء وأشارت له عليها.
رفض السائق التحرك واستغرب طلبها لتهتف هيه بحيلة كي ينطلق كي تلحق بآدم
_من فضلك ده زوجي وعايز يسافر وأنا مش عايزاه يسافر فبسرعة من فضلك علشان نلحقه
عندها قاد السائق سيارته بأقصى سرعة ممكنة ليلحق بتلك السيارة التي تسابق الريح ليجد أخته الغزيزة
يتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق