رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ ) الفصل العشرون 20الاخير بقلم اسراء هاني شويخ
رواية جنة الياسين (انتقام بالخطأ ) الفصل العشرون 20الاخير بقلم اسراء هاني شويخ
دخل لزيارة والدته لتسقبله بصفعة أدارت وجهه الجهة الأخرى أغمض عينيه ولم يتكلم فقط يستمع لصراخها " انت انت يا أحمد يطلع منك كل ده انت تعمل في اخوك كدة تعمل كل ده بدون ما تعمل حساب لا لعشرة ولا صحوبية ولا لربنا "
ابتسم بتهكم وادار وجهه ينظر لعينيها وقال " وانتي تعرفي عني ايه عشان تعرفي يطلع مني ولا لا.. ولا تكونيش تعبتي في تربيتي فضيعت تعبك على مافيش "
انتفضت من كلماته ليتابع هو بقسوة " انتي من يوم ما وعيت على الدنيا بتعيطي عشان ابنك وعايزة ابنك وما فكرتيش في ابنك التاني قضيتي نص حياتك متحطمة والنص التاني ما بتتكلميش وانتي مقضياها هنا تعرفي انا خريج ايه عندي كام سنة تعرفي ايه عني ياسين خلاكي تنطقي وتصحي وتضحكي وانا انا فين في حياتك "
لم تتحمل كلامه سحبته لحضنها بقوة نعم صادق لم تكون له أم ابدا قضت حياتها تنوح ابنها حتى خسرت الثاني ضمته بقوة لينهار في حضنها همست بكسرة " انا اسفة يا حبيبي غصب عني سامحني '
ضمها وقال بقهر " ما كنتش اعرف انه اخويا والله ما كنت أعرف انا انا هو مش عارف حتى لو كنت اعرف هو حرمني منها يا أمي تقدمتله وترجيته كسرني ورفض شاف قد ايه عاشق ليها ورفض حلفتله اني عمري ما ازعلها هحافظ عليها قولتله روحي فيها ما اهتمش قولتله هموت من غيرها وبرضو ما صعبتش عليه فكنت مستعد أعمل اي حاجة حتى لو هقتل بس تكون ليا "
شفقت على حاله جلست واجلسته جوارها وقالت بدموع " مش لو روحت لربنا وطلبتها منه كان جابهالك لغاية عندك من غير لا تخطيط ولا مكر "
نظر لها وقد شعر بقلبه يرتجف لتهز رأسها وهيا تهمس " انا فضلت ادعي سنين لغاية ما رجعلي ابني و حاجات كتير سيدنا يعقوب رجعله يوسف ابنه وهو عزيز مصر انت استسهلت اخترت طريق الشيطان "
بكى وقال بندم " ما كانش عندي حد ينصحني ما كانش ليا حد "
كم جلدت نفسها ولامتها هيا السبب أغمضت عينيها بخزي وقالت بندم " حقك عليا يا حبيبي انا السبب "
قبل يدها بحب وقال ' مسامحك والله مسامحك "
سكت قليلا ثم قال برجاء " قوليلي يا ماما أعمل ايه عشان خديجة تسامحني خديجة مش عايزة ترجعلي وكمان بقت بتكرهني "
ربتت على ظهره بحنان وقالت " خمس صلوات و قيام الليل دعوة ورجاء وهتلاقي بيستجيب هو احن علينا من كل الدنيا جرب يا حبيبي '
هز رأسه وقد شعر بالطمأنينة هو داخله طيب جدا لكن كان يحتاج من يرشده ويقف بجانبه
*****
قضى اسبوع بجوارها شعر بانه اسعد مخلوق على وجه الأرض وبجواره بناته الذي شعر بأنهن قطعة من روحه ..
نظرت له بطرف عينيها وقالت " هتروح الشغل اليوم صح "
امتعض وجهه وقال بضيق " لسة بدري خليني كمان يومين "
رفعت اصبعها في وجهه بتحذير وقالت " ياسين انت قولتلي اعطيك الفرصة وانا جمبك عشان ترجع تكبر شغلك مش تقعد جمبي البنات هيروحوا حضانتهم وانت هتروح الشغل او أرجع مكان ما جيت هيني بحكيلك "
قلب وجهه كطفل صغير وقال بتذمر " لسة ما شبعتش منكوا "
ردت بضيق وتحذير ' ياسين احنا مش هنطير يلا وصل البنات الباص وتعال اجهز عشان تروح الشغل وما تنساش تسلم على خديجة وتناكشها عشان ما تحسش انها تقيلة "
هز رأسه بضيق اوصل بناته وعاد لها كانت تقف في المطبخ ترتبه وقف يتأملها بندم على ما اقترف اضاع ٤ سنوات من عمره بهراء فارغ استدارت لتجده يتأملها بظرو اخجلتها بشدة همست بتوتر " روح البس هكون جهزت القهوة "
اقترب منها وقال بصوت حنون " غنيلي عشان اروح الشغل صوتك وحشني اوي "
ابتسمت وبدأت بالغناء " ما بلاش اللون ده معانا راح تتعب اوي ويانا ولا احنا عشان بنحبك تشتري وتبيع في هوانا "
كان صوتها جميل جدا كاصوات الزمن الجميل حاوط خصرها وقال " صوتك يجنن يفتن يا جنة "
ابتسمت بخجل وردت " يفتنك انت مش عايزة يفتن حد تاني "
قسى على خصرها وقال بصوت غيور " حصري وملكي ممكن أقطع لسانك وأخليكي خرسة لو فكرتي تغني قدام حد "
هزت رأسها وابتعدت تكمل عملها احتضنها من خصرها مجددا وقال بهمس " يا بتكوني فلسطينية يا بتكوني حلوة ضربتين عالقلب بتوجع "
أغمضت عينيها بانتشاء من كلامه وقالت بنفس الهمس " ياسين الخالدي بقى شاعر "
هز رأسه وقال بهيام " شاعر وعاشق وكل حاجة على ايديكي يا بنت فلسطين بحبك اوي يا جنة "
غنت له برومانسية " بحبك يا حبيبي اكمني بهواك وبحسك انك مني سامعنى دا انا بروح بغني "
اكملت الغناء وهو يستمع لها باستمتاع شديد وما ان انتهت وقبل ان تطلب منه ان يذهب ليتجهز وجدت سطو عاشق لم يجعلها تتنفس حتى ....
بعد وقت قالت بتذمر " هيك يا ياسين بتضحك عليا وما روحتش شغلك طيب ماشي خليك كدة وانا والله هزعل بجد "
ضمها لكتفه وقال بحنان " حاضر اوعدك ان شاء الله بكرة هروح "
هزت رأسها وقالت وهيا تذهب ناحية الحمام " هستحم واشوف خديجة مش عايزاها تتحسس "
دقت غرفتها ودخلت بابتسامه " ديجا ايش بتعملي يا روحي "
اجابت بابتسامه مزيفة " بشوف هدوم وكدة بصي شوفت حتة فستان هيطلع عليك يجنن بصي '
نظرت له لتذهل من شدة جماله لكن سعره كان غال جدا فهمست " احم ما بدي حاليا اواعي انسي المهم أجبلك الفطور "
ديجا باعتراض " ليه يا بنتي عيد ميلاد ياسين كمان عشر ايام لو لبستي ليه هيتجنن تعالي بس هاتي الكريدت وتعالي "
توترت جنة بشدة وقالت " معلش يا روحي اشتري انتي ليكي هاد غالي وانا ما بدي أكلف ياسين هروح اجبلك الفطور "
استغربت خديجة توترها ورفضها لتنتفض على صوته الحنون " عاملة ايه يا حبيبتي '
تعلقت برقبته وقالت بحب " كويسة يا حبيبي الحمد لله ياسين هو انت لسة زعلان مني "
هز رأسه بالنفي وقال بحنان " انتي ما غلطيش لوحدك يا روحي حقك عليا انا كمان "
بدا يتكلم معها ليتفاجأ بها تهمس " ياسين هو انت بتبخل على جنة "
عقد حاجبه وقال بعدم فهم " لا طبعا ابخل ليه لتقولي كدة "
ابتلعت ريقها وقالت وهيا خائفة من التسبب بمشكلة " اصل اصل "
ياسين بهدوء " ما تخافيش اتكلمي "
خديجة " اصل شوفت فستان حلو اوي وواضح جدا انه عاجبها قولتلها تطلبه رفضت وتحججت بعدين قالتلي انه غالي مش عايزة تخسرك افتكرت انه انت اللي "
لو تعلم كلامها كيف شق قلبه لأشفقت عليه هز رأسه وقال بصوت مختنق " لا يا حبيبي ما فيش حاجة "
تركها وذهب الى الغرفة وقلبه يؤلمه حبيبته سامحته لكنها لم تنسى نعم سيظل يدفع تمن غلطته دخلت له الغرفة وفوجئت من انقلاب وجهه فقالت بلهفة " ياسين مالك صار اشي "
سحب يدها واجلسها بجواره وقال بصوت متحشرج " انتي سامحتيني يا جنة "
هزت رأسها بالايجاب ليهمس بألم " طيب رفضتي ليه تشتري فستان سعره غالي شويا "
فركت يديها بتوتر وقامت من مكانها تعطيه ظهرها وقالت " أصل اصل في عندي فساتين كتير مالوش لازم "
اغمض عينيه بعنف وقال بتعب " لا كنت هتخافي افتكر انك طمعانة بفلوسي وبتحبيني عشان فلوسي مش كدة "
اخفضت عينيها ليهمس بصدق " اقسملك لو دخلتي دلوقتي صرفتي كل ما املك لهكون اسعد واحد في الدنيا جنة انا بحبك اوي اوي لدرجة عقلك ما يقدرش يصورها فكرت انك لسة فاكرة اللي حصل بتوجعني اوي فكرت انك خايفة مني ومن اي تصرف تتصرفي بتوجعني عشان خاطري انسي وعمري ما هخذلك والله العظيم ما هخذلك تاني "
شفقت على حاله لتضع رأسها على صدره وهيا تهمس " كل هادا عشان حبيت اوفر عليك خلص يا سيدي ولا تزعل من هنا ورايح مش هتلاحق على مصاريفي "
رد بمشاكسة " لا انا بقول خليكي زعلانة احسن "
ضحكا بسعادة وذهب يساعدها في تجهيز الطعام لتستدير له وهيا تهمس " ياسين هو انت بتخرج زكاة مالك "
هز رأسه بتأكيد لتطلب بخجل " طيب يعني ينفع هو "
اقترب منها بتعب وقال برجاء " جنة قولتلك اطلبي عينيا انا جاهز "
هزت رأسها وقالت باحراج " ينفع تخصص زكاة مالك لاهلي بفلسطين "
رد مؤكدا " أهلنا يا جنة اهلنا كلنا ومن عينيا شوفي انتي عايزة ايه وانا اعمله تكية طعام اغذية فلوس انا جاهز معاكي ميزانية مفتوحة من جنيه لحد اخر جنيه املك "
قفزت بسعادة شديدة وضمته بقوة ليهمس بجوار أذنها " هما مش بس اهل فلسطين اللي غاليين علينا لا والاكتر انه انتي منهم يعني كل املك فداهم "
ابتسمت بخجل لتسأله مجددت " ايش عملت مع مرات ابوك "
تنهد وقال بضيق " أعطيتها نصيبها وحطيت لشريف نصيبه في البنك وأعطيت لمريم نصيب خالد الله يرحمه وخديجة رفضت تاخدهم قالتلي اخليهم معايا "
هزت رأسها بتفهم وقالت " كدة احسن عشان ما نظلمش حد وانت تكبر نفسك تاني مش محتاج حد "
هز رأسه وقال بحب جعلها تكاد تذوب خجلا " انتي اكبر مكسب في حياتي مش محتاج حاجة بعدي "
في اليوم التالي ذهب الى عمله وهيا همت بشغل البيت لتسمع صوت طرق الباب ذهبت لتفتح لتتفاجأ بآخر شخص تتوقعه هتفت بصدمة " انت ؟؟ "
ابتلع ريقه باحراج وهتف برجاء ' ينفع اتكلم معاكي "
رفعت حاجبها بتفاجأ من طلبه وقبل ان ترفض قال بلهفة " وحياة بناتك ما ترفضي يا جنة الموضوع مسألة حياة او موت "
نظرت لشقتها لا تستطيع استقباله ولا يوجد رجل فهم نظرتها ليهمس " هستناكي في الكافتريا اللي قبال البيت "
هزت رأسها وهبط قبلها بعد وقت كانت تجلس أمامه فرك وجهه باحراج وقال " ينفع تساعديني ارجع خديجة "
ضحكت بسخرية وقالت " انت مش شايف اني انا اخر وحدة تطلب منها الطلب هادا "
أغمض عينيه بتعب ثم قال برجاء" اعرف انه اهل فلسطين قلبهم كبير وبيسامحه "
عوجت فمها بسخرية وقالت " وما تعرفش انه اللي يجي عليهم بيخلوا يتمنوا الموت واسأل نن ..ياهو وهو يقولك "
هز رأسه وقال برجاء " انا مش قادر أعيش من غيرها خديجة هيا كل حياتي من يوم ما تولدت الي عملته غلط عارف بس قوليلي أعمل ايه وهو صاحب عمري وعارفني تقدمتله رفضني بدون ما يشفق عليا قوليلي "
سكتت قليلا ثم قالت " فاكر يوم ما طلبتها ايش اللي صار "
هز رأسه وأجاب " ايوة رفضني و.. "
قاطعته وقالت " لا اول ما طلبتها "
سكت قليلا ثم قال " ايوة فاكر كان موافق وفرح جدا وبعد ما عشمني كسرني "
نظرت له قليلا ثم هتفت " مش فاكر يومها ولا قبلها صار اشي معاك تعرضت للخطر او للموت مثلا "
اغمض عينيه يتذكر ثم قال " ايوة عملت حادثة بعربيتي وقبلها بيوم في حد ضرب عليا نار وما جتش فيا "
ابتسمت بسخرية وقالت " وهادا ما لفتش نظرك لاشي "
عقد حاجبه بعدم فهم لتهز رأسها بتأكيد " مرات ابوه اللي كان فاكرها امه رفضتك وبشدة عشان خاطر والدتك بس هو كان شايفك احسن واحد تنفع لاخته واصر عليك فهيا هددته وما سمعش الها فبعتت واحد يهوش عليا بالرصاص ولما برضو ما نفعش خلت واحد تاني يلعب بفرامل سيارتك ياسين كان بحبك كتير خاف عليك فرفضك "
كان ينظر لها بصدمة واي صدمة شعر كأن احد ط..عنه بس.كينة دون رحمة هل ظلم أخاه كل هذه المدة هل كان يخطط لاكثر شخص احبه حتى قبل ان يعرف انه أخيه
شفقت على حاله وارادت الكلام لتشعر بأحد يقف بجوارها رفعت رأسها تنظر له ليشحب وجهها حينما ابصرته أمامها وعينيه توحي بمدى الجريمة التي اقترفتها ارادت الكلام اشار لها بيديه ان تصمت ثم سحبها دون اي كلام ...
ركض أحمد خلفه يوقفه لكنه لم يسمع منه امسكه من يده بالخارج وقال بقهر " ياسين اسمعني لازم نتكلم "
نفض يديه بقوة وغادر بسرعة ليشعر بأحد يدفعه بقوة ومن ثم دوى صوت رصا.ص
التف ليجد أحمد قد تلقى بدلا عنه رصا..صتين وهو غارق في د..ماءه
وضعت جنة يدها على فمها بصدمة وهيا تصرخ من هول المنظر اما ياسين صرخ بكل صوته باسم وركض له بدموع " أحمد ليه عملت كدة ليه أحمد انت هتبقى كويس "
سعل ليخرج د..ما من فمه ليتكلم برجاء " سامحني يا ياسين انا طول عمري بحبك قبل ما اعرف انك اخويا بس انت جربت الحب وعارف وجعه "
كانت تقف على الشرفة حينما استمعت لصوت الرصا..ص لتضع طاقية بجامتها على رأسها وتركض كالمجنونة حينما ظنت انه ياسين لكن صدمتها الأكبر حينما كان هو امامها غارق في د..ماءه فتحت عينيها على آخرها تنظر له كان روحها داخله وستغادر وحينما لمحها هو امتلأت عينيه بالدموع من شدة اشتياقه ..
مد يدها له لتمسكها دون اي ردة فعل فقط روحها التي كانت تنز..ف سحب رأسها داخل عن.قه وكانت اخر كلماته
" كنت دايما بتمنى اني اموت هنا سامحيني يا حب عمري '
# يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق