رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الأول والثاني بقلم اسماء عبدالهادي
رواية ليتك كنت سندي( الجزء الثاني)الفصل الأول والثاني بقلم اسماء عبدالهادي
السلام عليكم
وعودة من جديد
لتكملة نوفيلا
#ليتك_كنت_سندي
البارت الاول
أسماء عبد الهادي
بداية خفيفة كده دعواتكم
انتفض من مكانه، يهب بسرعة بغية أن يرى ما حدث لأخته، وهو يشعر أن كل خلية في جسده تنتفض، كما لو أن صاعقة أصابت قلبه فاهلكته، وقف أمام باب الغرفة يلتقط أنفاسه ، خائف من أن يرى ما يخشاه، لا يتحمل أن يرى أخته غارقة في دمائها، وربما تكون قد لفظت أنفاسها الأخيرة، أغمض عيونه بقلب مفجوع، هل سيفقد قطته المدللة بهذه السهولة، هل ستفارقه وهو مخطئ في حقها، بعد أن خذلها، دون أن يطلب منها السماح، دون أن يرجوها أن تغفر له ذلته، دون أن يضمها إلى صدره بحنان، دون أن يربت على قلبها يبثها أمان افتقدته بسببه، فهو الذي انتشله منها بخطاف چزر قلبها فأدماه فلم يتركه إلا كخرقة بالية رثة.
أسماء عبد الهادي
لحق به آدم ليبصره يقف متخشباا عيناه زائغه نحو باب الغرفه لكنه لا يبرح مكانه، فما كان من آدم إلا أن فتح الباب بسرعة وقلبه يكاد أن يخرج من مكانه من خوفه على رهف، وهو يصرخ باسمها عاليا، أجفلت الممرضة المسئولية عن حالة رهف مكانها في فزع وتساءلت في حيرة لما يصرخ الطبيب هكذا باسم رهف لذا نهضت من مكانها لتتجه نحوه فتقابلا في غرفة الانتظار التي تفصله عن الغرفة التي ترقد فيها رهف، وصرخ في الممرضة بملامح وجهه المحتدما للغاية، يكاد أن يقتلع عنقها من الغضب والغيظ لأنها لم تمنع ماهر من الولوج لأخته
_ كنتوا فين لما اتهجم عليها.... انا مش قلت ما حدش يهوب ناحية اوضتها؟.. ازاي تسمحولوا يدخل ويعمل عملته..إزاي
ارتدت للخلف إثر صوته الغاضب ورفعت حاجبيها بتعجب عن أي شيء يتحدث هو، وهتفت بتساؤل
_ هو حضرتك بتتكلم عن إيه ما فيش حد دخلنا الأوضة؟
ازدرد ريقه ورمش عدة مرات، لا يستوعب ما تقوله..وقال وأعينه تترقرق من الدمع فرحا
_إنتي بتتكلمي بجد...رهف محدش دخلها؟
_ ايوه يا دكتور وانا قاعده معاها ومتحركتش زي ما حضرتك أمرت.
استمع ذلك الذي يقف خلفهم، لتنفرج أساريره، ويعتلي وجهه ابتسامة واسعة وهو يهتف مهللا بينما يشق طريقه نحو غرفة أخته وخلفه آدم
_رهااااااف
اقترب من فراشها يتفحصها، يبحث عن أى اثر الدم في جسدها فلم يجد ...فتنهد براحة وشعر أن روحه عادت إليه من جديد ...لكن قلبه انفطر برؤيته أخته ممدة راقدة تحيطها الأربطة والأجهزة من كل مكان
ووجهها شاحب قد فر منه الدم هاربا حزينا على ما حدث معها وكأنه يعبر عن رفضه لما حدث معها من ظلم فتركها هو الآخر، لتبقى هي جثة هادمة لا حياة فيها.
راعه منظر أخته على هذا الحال فجثى عليها يحيطها بذراعه، باكيا بشدة، نادما على خذلان قد حدث منه في حقها
لحق به أبوه بلهفة، يحذوا حذوه ...متحسرا على اقترفه في حق ابنته
راقبهم آدم بأعين دامعة فالمشهد يفطر القلوب
لو لم يكشوا في ابنتهم...لو لم يكونوا في مرية من أمرها
لو منحوها ثقتهم ...لو وقفوا جوارها ...لما حدث ما حدث
أسماء عبد الهادي
ظلوا على وضعهم عدة دقائق يرقدون جوار رهف الغافية في فراشها لا تدري بمن حولها ، نادمون على تقصير منهم حقها ... متمنين ان يعود بعهم الزمن للوراء لإصلاح خطأهم ...بينما اقترب آدم منها يتفحص علاماتها الحيوية متنهدا براحة فهو ظن أن ماهر أصابها بسكينته التي كانت تقطر دما
لكن مهلا إن لم يكن هذا دم رهف فدم من يكون؟؟؟؟؟
ليتك_كنت_سندي
الجزء التاني
بارت٢
#أسماء_عبد_الهادي
أبصرها بأعين دامعة ..فمهجة العين راقدة بلا حراك.. يكاد وجهها يختفي من آثار الضرب المبرح التي تعرضت له دون رحمة أو شفقة ...كليل يختفي عنه قمره فيبدو معتما حالك السواد....
هتف بصوت غاضب وأعين محتدة مشتعلة
_إحنا لازم نقدم بلاغ في عامر ..لازم يأخد جزاته على اللي عمله في بنتي
ليرد عليه ب نظرات تحمل في طياتها الشراسة، ذاك الذي يرقد جوار أخته يحتضنها بقلبه قبل أذرعه
_لا لو بلغنا .. أخرة هيطلع بكفالة ... أنا هعرف إزاي أحاسبه على اللي عمله في أختي كويس أوي
ليتحدث آدم بجدية
أستاذ ماجد اللي حضرتك بتقوله ده غلط انت كدا هتودي نفسك في مشاكل إنت في غنى عنها ... سيب الشرطة هتتصرف معاه وإن شاء الله مش هسكت إلا لما يأخد أقصى عقوبة يستحقها
ليتحدث الأب بهم وبصوت يشوبه الألم
_إن كان عامر غلط في اللي عمله في أختك فإحنا غلطنا أكتر منه ... إحنا مسلميناها ليه على إنها مذنبة يابني... محدش يستاهل العقاب قدنا ...إحنا السبب في اللي هيه فين مش عامر
ابتلع ماجد غصة مريرة تقف في حلقه مرددا بندم
_معاك حق يا بابا.. إحنا اللي ضيعنا رهف ... ضيعنا قلب برئ بشكنا وعدم ثقتنا فيها.
في تلك الاثناء ..فُتح باب الغرفة بصورة مفآجئة ليظهر منه ماهر وهو في حالة مزرية ..يُرثى لها، تبحث عينيه عن أخته بلهفة ليبصرها راقدة على الفراش وبها ما بها ...ليشهق بألم ومن ثم يتقدم منها أكثر وهو ينظر لكلتا يديه التي ترتجف ندما ليهتف بصوت باكي كمن أصيب بصاعق كهربائي
_سامحيني يا أختي .. أنا اللي دبحتك بإيديا دول ..دبحتك مرتين ...لما كنت بضربك وبذلك بعد ظني السوء فيكي ..والمرة التانية ...لما أجبرتك تتجوزي عامر الكلب ..علشان يبهدلك بالشكل ده
بس قسما ورب العزة لأنتقملك منه يا حبيبتى... زي ما انتقمتلك من حسن الخسيس ده.
قالها وأعينه تلمع بشرار سيصبه كالجحيم على كل من مس أخته بسوء
ليشهق الجميع بصدمة مما سمعوا ويتقدم ماجد من أخيه يرجه بين يديه قائلا بلوعة
_السكينة اللي كانت في إيدك ... والدم اللي كان فيها دم حسن!!!!.... انطق قول
ليرمقه أخيه بلمعه انتقام
_ايوة دم حسن ... قتلته علشان هو ميستحقش يعيش بعد اللي عمله في أختي.
ليباغته ماجد بكلمة قوية صب فيها جام غضبه
_ليه ...ليه تقتله ليه ...الموت ليه راحة أنا كنت ناوي أخليه يتمنى الموت ولا يطوله ... كان لازم يتعذب زي ما عذب رهف طول الفترة اللي فاتت ..كان لازم يدوق من الكاس اللي شربه لرهف .. كنت هشربه العذاب أضعاف... ليه يا ماهر ..ليه ريحته.
كان يقولها وهو يضرب أخيه، ليتقدم كل من آدم وأبيهم فهمي منه ليبعداه عن أخيه بينما يحدث آدم بامتعاض
_إيه اللي بتقوله أنت كمان يا ماجد .. انتوا جرى لعقلكم إيه ..فوق بقا إنت وهو
ثم نظر لمهاهر بأسى
_ضيعت نفسك بتهورك ده يا ماهر .
ليهتف ماهر بضياع لا من أجل ما فعله بحسن بل من أجل ما حدث لأخته وما كان هو سببا رئيسيا فيه
_مبقاش حاجة تفرق خلاص ....أنا اللي يهمني إن رهف تقوم بالسلامة وتسامحني على اللي عملته فيها ... تفتكر هتسامحني يا دكتور!!! هتسامح أكتر حد خذلها !!! هتسامح اللي ميستحقش يكون أخوها !! قولي يا دكتور ... منك لله يا حسن الكلب منك لله.
جثى على ركبتيه وبدأ يزرف دموع الحسرة والندم والأسى
أسماء عبد الهادي
______
خرجت من منزلها تتخفى وتمشي بسرعة كبيرة قبل أن تعود أمها من بيت خالتها وعندما وصلت لأول الشارع حيث ستبحث عن وسيلة مواصلات توقلها لمحطة القطار أبصرت سيارة ما تتجه نحوها، دقتت النظر بها فعرفتها على الفور ...لتجده يقف بها جوارها ويطل برأسه من نافذتها
لتهتف هي بدهشة فمن كانت تود الذهاب إليه جاء إليها دون عناء
_خالي!
_أزيك يا ملك... رايحة على فين كدا؟؟؟
ارتبكت ملك فكيف فلا داعي أن تخبره أنها كانت تود الهرب من أمها و الذهاب إليه ليمنع تلك الزيجة
_مم مفيش يا خالي ككك كنت مروحة
فتح لها باب السيارة
_طب اركبي أنا كنت جاي لأمك
استدارت لتجلس جوار خالها وما أن أعتدلت في جلستها حتى هتفت
_ماما عند خالتي يا خالي ... هيه هناك من بدري
هتف بينما يدور بسيارته في الاتجاة الآخر
_حيث كدا .. تعالى نروحلهم هناك ... إلا قوليلي يا ملك في حاجة غريبة بتحصل في بيت خالتك؟؟
علمت ملك أنه ربما استمع لبعض الأقاويل بأجابت بحنق
_قووول بلاوي بتحصل يا خالي وكلها من تحت راس مقصوفة الرقبة اللي عايزة الرجم الزفتة اللي اسمها رهف
ضيق خالها ما بين حاجبيه
_انتي بتقولي ايه يا ملك وإزاي تتكلمي عن بنت خالتها بالاسلوب ده .
هتفت بقلب ملئ بالسواد
_هحكيلك يا خالي دي خلت فضيحتنا بجلاجل
استمع الخال إلى ما قالته ملك وهو يحرك رأسه يمنة ويسرة بعدم تصديق
_كلام إيه الفارغ اللي بتقوليه عن رهف ده ...أنا مش مصدق حرف واحد من اللي بتقوليه ده
أسماء عبد الهادي
كان خالها يعلم جيدا كم أن ملك تغار من رهف غيرة حتى الحقد حتى تمني زوال النعمة منها...فهو بحكم عمله مدرسا كان يشرح لهما الدروس في مراحل ما قبل الجامعة ويعلم جيدا تفوق رهف الدراسي على ملك .. واستطاع أن يلحظ تلك النظرات الناقمة التي كانت ترمقها ملك لرهف عندما تجدها قد حصلت على علامات أعلى منها ... حتى أنها في إحدى المرات رشقت رهف بالقلم الحبر والذي لولا معية الله لرهف لكان أصاب أعين رهف بإصابة خطيرة ... لكنه لم يخبر أحدا بذلك واكتفى بتوبيخ ملك وتحذيرها من أن تكررها مرة أخرى
هتفت ملك بإبتسامة متشفية لما يحدث مع رهف
_لو مش مصدقني أديك رايح لخالتي وهتقولك بنفسها.
قاد خالها سيارته بسرعة لحتى يصل لبيت أخته
لتهتف ملك فهي رأتها الفرصة المناسبة بإخباره بأمر إجبارها أمها على الزواج من ماهر
_كنت عايزة أكلمك في موضوع مهم يا خالي
ليهتف بلا مبالاة فأمر رهف يهمه أكثر
_بعدين يا ملك بعدين
لتجلس ملك في مقعدها بغيظ فهي ترى إهتمام خالها برهف أكثر أو هكذا يسول لها عقلك المريض فهتفت في نفسها
_بردو يارهف ... حتى خالك أخدتيه في صفك... بس متفرحيش اوي اول ما يسمع من خالتي اللي عملتيه هيغير نظرته ليكي زي ماجد وماهر بالظبط.
أسماء عبد الهادي
____
وصل إلى بيت أخته ... ليجد الباب مفتوحا على مصرعيه وأخته ترتدي السواد وكأنها في مأتم .. وقع قلبه في قدمه ودخل مسرعا يهتف بقلب يكاد يسقط بين أضلعه في أي لحظة خوفا على رهف
_هو في إيه قاعدين كدا ليه
لتجري أخته سناء نحوه
_إلحقنا يا ابراهيم يا خويا... ماهر أخد سكينة وراح لرهف المستشفى وحلف ليقتلها.. هيودي نفسه في داهية... داهية تاخدها هيه جابتلنا العار
أجفل إبراهيم مكانه وهتف مصعوقا
_إنتي بتقولي إيه .... وازاي قاعدين كدا ولا كأن حاجة حصلت او هتحصل ... بينا على المستشفى... اسمها إيه؟؟؟... يلا يا سوسن قومي
لتهتف سوسن بقلب لم يعد يحمل ذرة شفقة او رحمة تجاة رهف
_روحوا إنتوا ... أنا قاعدة هنا مستنياكم لما تدفنوها وترجعوا ...علشان أخد عزاها
ليصبح بها إبراهيم بجنون
_انتي بتقولي إيه يا سوسن انتي اتخبلتي في عقلك... انتي بتتمني الموت لبنتك!!
لتصيح هي به ووجهها يحمل الكثير من الشر
_لو ماهر مقتلهاش هقتلها أنا بإيدي يا إبراهيم ... أنا مبقتش قادرة أتحمل عمايلها ... أولادي هيروحوا مني بزعلهم من اللي عملته ...ربنا ياخدها وارتاح من قرفها
هز إبراهيم رأسه بأسف مما يراه ويسمع وقال بينما يتوجه لسيارته ثانية
_أنا رايح المستشفى... اللي عايز يجي
هتفت سناء و ملك مسرعتين
_خدنا معاك
_____
وصلوا للمشفى وبدأ ابراهيم يسأل في قسم الاستقبال عن مكانها حتى علم رقم الغرفة التي ترقد بها
اسماء عبد الهادي
حضرت إحدى الممرضات واستعدت الطبيب آدم في أمر هام.. فانطلق معها إلى غرفة مكتبه بعد أن أوصى الجميع على رهف
_أنا مضطر أستأذن علشان أشوف شغلي.. ومش هوصي حضراتكم على رهف. عن إذنكم
خرج آدم ليدلف ابراهيم وخلفه سناء وملك...
هتف ابراهيم مناديا بلهفة على ابنة أخته
_رهـــف
بينما هتفت ملك بوجه مبتسم ...منتشي لما يحدث فهي ظنت أنها ستضرب عصفورين بحجر واحد فماهر سيتخلص من رهف غريمتها وبالتالي سيدخل السجن وبهذا ستكون تخلصت من كلتاهما في وقت واحد.
_ها قتلتها يا ماهر!!!...أخيرا هنخلص من الفضيحة دي
وقبل أن تكمل ما تود قوله وجدت يدا تقبض على فكها السفلي بقوة حتى كاد أن يتهشم بين يديه... ليهتف بصوت غليظ يغلى كقدر ملىء بالزيت
_حسك عينك لسانك ده يذكر رهف بأي غلط ...من النهاردة مش هسمح لأي حد مهما كان إنه يمس رهف أختي بكلمة بس... فاهمة ولا أفهمك تاني.
حركت رأسها بالايجاب وهي تنظر له بأعين جاحظة من الرعب
فتركها وهو يدفشها على أمها بضيق لتتأوه بصوت عالِ وتختبىء لتحتمي بأمها من بطش ماهر وغلظته.
ليعود هو إلى جوار أخته على الجانب الاخر فماجد يشغل الجانب الايمن بينما جلس ماهر في الجانب الأيسر
ليهتف ابراهيم بتيه ولوعة لزوج أخته
_ حج فهمي إيه اللي بيحصل بالظبط أنا مبقتش فاهم أي حاجة خالص.
ليهتف فهمي بشهقات لم تهدأ بعد، حزنا على ما مرت به ابنته
_كل اللي سمعته في حق رهف مش حقيقي... بنتي أشرف من الشرف وكل اللي اتقال واتحكى في حقها كذب وافترا..
منهم لله ومني لله أنا كمان
قالها وهو يطأطأ رأسه أرضا يبكي .
لتهتف سناء بعدم فهم هي الأخرى وكأنما أصيبت بالجنون فهي لا تريد أن تصدق ما تسمعه كان يعجبها كون رهف مذنبة والآن هي ضحية ومحط أنظار الجميع
_يعني إيه!!! اوومال جوزها طردها ليه!!
ليهتف ماجد بغيظ وغضب
_زي ما سمعتي من بابا يا خالتي... مفيش أي حاجة من اللي اتقالت في حق رهف صح... رهف بريئة من كل الافتراءات دي
_إزاااي ... طب فهمونا
هتف ماجد بضجر
_بعدين الكل هيعرف الحقيقة بعدين... نطمن الأول على صحة رهف... تقدري يا خالتي تتفضلي تروحي لو حبيتي
ليدلف آدم ووجه لا ينذر بالخير أبدا فلقد بدا متوترا للغاية
_الحق يا ماهر ... رجال الشرطة تحت وبيدورا عليك... السكيورتي تحت بلغني حالا
لينظر ماجد وأبيه إلى ماهر بفزع
بينما هتف ماهر بهدوء
_مفيش مشكلة يا دكتور .. أنا مستعد ومعترف كمان باللي عملته ... أنا قتلت حسن ولو في فرصة إني اقتله كمان مليون مرة هقتله
فلااااش بااااك
خرج ماهر من بيته بقصد المشفى التي ترقد فيه أخته ليقتلها وبينما هو يهم بالدخول من الباب الرئيسي للمشفى..إذا استمع في الحديقة المجاورة لصوت هو يعرفه جيدا.. نعم هو صوت حسن ...هبط الدرج واتجه إلى مصدر الصوت وقبل أن يخطو خطوة واحدة ليعبر الحائط الذي يفصلها عن حسن ويكون مقابلته استمع لحسن يتحدث مع طبيب ما
_الفكرة اللي اقترحتها منفعتش... شوفت بنت واتجوزتها زي ما نصحتني وحاولت أختارها من النوع البرىء اللي ملوش في أي حاجة ...يعني قطة مغمضة متخربش لو حصل عكس المطلوب
_وعملت إيه معاها؟؟
_لما لقيت نفسي لسه فعلا متحسنتش ..هددتها أنها لو اتكلمت مع أي حد في أي حاجة هأذي أخواتها وأهلها.. وسبتها ومشيت وبعد فترة طلقتها
_يا جبروتك يا اخي... طب كنت استنى فترة على الأقل علشان المسكينة دي الناس تقول عليها إيه
_ميهمنيش ...المهم إن محدش يعرف بخصوصي أي حاجة وإلا مستقبلي المهني هيضيع ...وبصراحة البنت طلعت بتخاف على اهلها جدا ومتكلمتش لحد دلوقتي رغم إني سمعت إن أهلها بهدلوها جامد
هتف الطبيب بحزن
_لا حول ولا قوة إلا بالله
_سبيك يا دكتور .. الدكتور الألماني اللي كنت بتقول عليه هيعالجني هيرجع من السفر إمتا... أنا زهقت من الموضوع ده
_قريب أوي ... شهر بالكثير.
_ماشي يا دكتور... أشوفك وقت تاني ...سلام
_مع السلامة يا كابتن.
كان ماهر يستمع لكل ما يدور بينهما ويشعر من هول الصدمات التي استمع إليها وكأنه جمرة من نار تتأجج كبركان على وشك الثوران ...ويهتف بينما تبرز عروق نحره ووجهه بشدة
_ااااه يا كلب يا خسيس
فما كان منه إلا أنه لحق بحسن الذي استوى على كرسيه أمام المقود استعدادا للمغادرة بسيارته..ليجلس هو جواره ومن ثم يخرج سكينه الذي خبأها في ملابسه ويطعنها في جنب حسن وهو يصيح بغضب عارف
_أااااه يا كلب يا حقير.. وصلت بك الدناءة أنك تعمل كدا في بنات الناس... هيه سمعة البنت لعبة في إيديك
صرخ حسن بألم مكتوم فهو مرتعد من ذلك الوحش الذي أمامه والذي كشف بسهولة ما فعله ....ليغمض أعينه غارقا في دمه
أسماء عبد الهادي
بااااك(عودة)
ليردف ماهر
_انتقمت لاختي منه وهنتقم لها من كل واحد أذاها وأولهم أنا ... أنا مستعد تماما للسجن يا دكتور آدم
لتبتسم ملك بسعادة فأخيرا ستتخلص من ماهر وحِدته تلك.
أسماء عبد الهادي😘💖
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق