القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية صغيرتى البريئه الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم منال عباس

 

رواية صغيرتى البريئه الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم منال عباس 





رواية صغيرتى البريئه الفصل الثالث وعشرون والرابع وعشرون بقلم منال عباس 



23/24

بعد ايام من اخر موقف لهم وهو يبتعد عنها دائما ولا يحادثها وقد بدأ بالعودة لعمله ومساعدة والدها والذهاب لشركته لانهاء مشاكله التي كانت السبب في حصوله عليها وانها اصبحت زوجته الان تشعر بالاشتياق له لا تعلم لما تشتاق تحديدا .. تشتاق لمحاولاته اكتساب حبها ام تشتاق اقترابهم الذي لم تنعم به سوي مرة واحدة …


اما عنه فلا يعلم ماذا يفعل معها اتخذ الهروب وسيلة لرد كرامته المهدورة والتي دعستها هي دون شفقة وليحاول نسيان حبه لها ولكن كيف سيحدث بعد ان تمتع بقربها اللذيذ …


لم يتصور ابدا ان تكون بهذه الانوثة بين يديه كتلة من الانوثة والجمال كانت قابلة للاتهام بحق ….


يشعر برغبته بها تزداد كل يوم ولكن يجاهد ليكبت هذه الرغبة ويحافظ علي المتبقي من كبريائه ظل يفكر كثيرا ليأخذ قراره ويبتسم بخبث ..

اذا هي من ارادت ان تكون علاقتهم مجرد واجبات وحقوق لكليهما اذا ليرد جزء من كرامته وكبريائه ….

ذهب بخطوات بطيئة ونظرات خبيثة تجاهها ليحيط خصرها بذراعيه ويقربها منه يرغب فيها كثيرا ولن يتنازل عن نيل حبها الذي تنكره رغم تأكده منه ….

# عايز ايه يا حازم ؟!

ابتسم ليجيبها ..# عايزك .

شعرت بكهرباء تسري بجسدها نتيجة صوته الحميمي وانفاسه التي ينشرها علي طول عنقها لن تستطع السيطرة علي مشاعرها بعد الان وهي تعلم ولكن ماذا تفعل بهذا الاشتياق التي تشعر به ..


لتتخذ هي ايضا قرارها في المضي قدما في هذه العلاقة والاقتراب منه حتي وان كانت علي طريقتها هي ..


ادارها له بهدوء ليبدا في تقبيل شفتيها بقليل من العنف والكثير من الشغف الذي لم يشعر بمثله مع سواها ..

يشعر وكأنه للمرة الاولي التي يتلمس امرأة في حياته رغم كل من عرفهم واقام معهم علاقات ولكن كل شئ معها هي مختلف …

تحرك وجسدها بين يديه وقد تركت له التحكم الكامل بجسدها ليتجه للفراش بهدوء ولكن انتهي هدوءه وصبره كان ان اعتلاها ليبدا ليلتهم بشغفه المبهر له قبلها

……………………………………………………………………………………………………………..


 


 


 


 


في غرفة سليم وريتال .. جالسة باحضانه يشاهدون التلفاز وهو يضع يديه علي بطنها البارز ليخلق مشهد دائما ما كانت تتمناه ولم تتمني بحياتها اكثر من هذا المشهد رغم ما سمعت ورأت ولكنه سيظل المشهد الاعظم علي الاطلاق بالنسبة لها ومتاكدة انها الان في تقصي درجات فرحها وراحتها وهي باحضانه وتحمل في احشائها طفله بعد ان انتهت جميع مشاكلهم بافضل الاشكال …


تتمني من الله ان تدوم سعادتها معه للأبد ويأتي طفلها بخير لتقرر فتح حوار لطيف معه ..

# سليم .

همهم يجيبها دون حديث لتكمل هي حديثها ..

# هنسمي البيبي ايه دا قرب يجي .

ابتسم علي اختيارها للكلمات وبرائتها ليجيبها ..

# يا روحي عادي لو عايزة تسميه انتي براحتك .

# ايوا انا عندي اسم ..

ابتسم لحماسها ويبدو انها قد قررت اسم المولود واماء لها لتقول ..

# يحي .. انا بحب الاسم دا اوي ، يحي سليم .. اسم قمر …..

# حلو طبعا يا حبيبي..

ابتسمت لتقترب من شفتيه بهدوء وتقبله ليسعد بالجراءة التي اكتسبتها مؤخرا ويستلم هو زمام الامور ……

………………………………………………………………………………………………………..

تشعر انها مراهقة في المرحلة الثانوية تجرب مشاعر لأول مرة رغم زواجها السابق ولكن لم يسبق لها ان تنتظر مكالمة من احد لتستمر هذه المكالمة لبعد الفجر وساعات الشروق الاولي لتشعر بجميع ما فاتها من حب ولهفة صحيح ان سليم دائما ما كان يعاملها بأحترام ولكن الوضع مع رائف يختلف تمام فـ وجود الحب بينهم يعطي لأي شئ مهما كان صغير مذاقه …


لتصبح مشاعرها فالفتيات وتنتهي بها كل ليلي تحتضن الهاتف وابتسامة حالمة تبتسم على شفتيها …

ليقرر رائف ان يتحدث مع والدتها لتحديد موعد زفافهم في اسرع وقت ويظن انه لا حاجة لهم بالتأخير فهم ليسوا اطفال و يستطيعون معرفة حقيقة مشاعرهم بالطبع ….


……………………………………………………………………………………………………………………………………………………..


 


 


 


صباحا بغرفة ثنائي المشاكل استيقظت لتجد نفسها عارية تماما باحضانه وهو لم يكن بأفضل حال منها وهيئة الغرفة توضح ما حدث بالامس لتتذكر كل ما حدث وكيف كان الوضع عنيف حتي انه آلمها اكثر من مرتها الاولي حاولت التحرك لتأن بصوت مسموع جعل هذا الذي اعتاد علي الاستيقاظ من اقل صوت يفتح عينيه لنظر لها بابتسامة خبيثه اذا رأتها لخافت منه يبدو انه قرر رد الصفعة لها ..


# مالك ؟!.

نظرت له بقليل من الخجل بعد جرأتها معه امس وطريقه كلامهم التي لم تتصور ليوم ان يحدثها بها احد وانها حتي ستشارك بهكذا حديث .. انتظر اجابتها وعندما تأخرت اعاد سؤاله ليحصل علي ما اراده عندما نطقت ..

# جسمي واجعني ممكن تبقي براحة شوية ..

استغرب كثيرا خجلها الغير معنى معتاد ولكنه لن يعود في قراره وسيرد لها صفعتها ليتحدث ببرود كبير ..

# حقي .. واظن اننا اتفقنا انها حقوق وواجبات بس يبقي حقي انام مع مراتي بالطريقة اللي تعجبني ..

انصدمت ملامحها لدرجة جلعته اشفق عليها من وقع كلماته ولكنه لن يتنازل ابدا لتعلم انه اذا كان يسكت من قبل فهو فقط لانه كان مخطئ وهي تعلم اخطائه واعطاها الحق في غضبها منه ولكن ابدا لن يعطيها الحق في النيل من كرامته ….

اما هي فلا توجد كلمات تصف شعورها بالانكسار والقهر الان يستخدم كلماتها ضدها ولكنها تقر انها جرحته وتستحق ولكن لما الان بعد ان قررت المضي قدما معه في حياتهم لما الان بعد ان قررت ان تنسي كل ما حدث لتصمت تمام وتقرر الانسحاب لملجأها منذ زواجهم وهو المرحاض لتشهده علي بكائها اليوم ايضا بسببه …


انسحبت بهدوء للمرحاض وهو ينظر في اثرها ببرود خارجي لا مثيل له بينما داخله يشتعل … يعلم ان ما فعله سيغلق الطرق ولن يصلح شئ ولكنه اراد فقط الرد لكرامته المهدرة …

ولم يجد طريقة اخري يسلكها ليصل لهذا ولكن ما حدث قد حدث وانتهي ليصير ويري كان تخبأه الايام لهم ….

قضت الكثير من الوقت تحاول الهرب منه في المرحاض بين دموعها ووجع قلبها وقهرتها منه …

لتخرج بالاخير وتقرر المواجهه ببرودها التي دائما ما كانت تحسد عليه لتجاول اللجوء له الان فقد يساعدها في وضعها مع هذا الابله الذي عشقته …

خرجت ولم يبدو علي ملامحا اي من اثار البكاء بعد ان اخفتها ببراعه بمستحضرات التجميل وابتسمت بهدوء ..

خرجت وتعاملت وحادثته بهدوء رغم هذه النار التي تشتعل في قلبها الان وانقضي يومهم ببرود بالغ من كليهما ..

………………………………………………………………………………………………………..

بينما في مكان اخر كان يتم تحديد يوم زفاف رائف وليلي الذي قد تم تحديده اخيرا بعد صبر رائف المزعوم والذي ينادي به رغم عدم وجوده من الاساس ….


وقد اتفقوا ان الزفاف بنهاية الشهر الحالي اي انه بعد اقل من عشرين يوما …

فرح رائف كثيرا بانتصاره وحصوله علي ما اراد اخيرا …

ولكن لم تكن فرحته بقدر فرحة فتاه بريئة اختارت احداهن لتكون امها البديلة وها هي قد فازت اخيرا لتشعر بسعادة لم يسبق لها تجربتها ابدا لديها احلامها البريئة التي تخطط لنتفيذها مع هذه الام الرائعة التي اختارتها بنفسها ….

……………………………………………………………………………………………………………………….


 


 


 


بعد يومين كانوا الاصعب علي ثنائي المشاكل وهم لم يعتادوا علي البرود بينهم فليس بطباع احدهم البرود ابدا لتحزن كثيرا مريم وتندم علي ما قالت وعلي السماح لمشاعرها بالسيطرة عليها وتشعر انها قد رخصت من نفسها حتي وان كات زوجها وهذا حقه ولكن ما قاله وفعله لا تستطيع تقبله انتبهت من شرودها علي دخوله للغرفة بهدوء …


نظر لها مطولا وتتمني ان تكون اساءت فهم هذه النظرة ايه الان تري في عينيه رغبه تجاهها الان بعد هذا الاذي يريدها وما اصاب كرامتها في مقتل هو شعورها بالرغبة تجاهه لتتجنب النظر له تماما ولكن هو لم يتركها بل اقترب للغاية وبدون اي تمهيد او نقاش انخفض ليلتهم شفتيها الشهية بقبلة طالت كثيرا حاول بها الاعتذار ولكنه دائما ما كان فاشل في الاعتذارات …

ليحاول تعويضها عن ليلتهم السابقة وكلماته السامة لينقضي وقتهم بهدوء وسط كلمات الغزل منه ونظرتها المشتتة بين حبها له ورغبتها وعتابها الصامت ….

………………………………………………………………………….

………………………………………………………………………….

في مدينة القاهرة وبعد ان كانوا يتجمعون كأصدقاء فقط اصبحوا يتجمعون كعشاق وليس اي عشاق فهم وكأنهم مراهقين في المرحلة الثانوية …

كلاهما يختبر مشاعره للمرة الاولي رغم سابقة زواجهم ولكن لم يكن ابدا مبني علي الحب اي من الزواجين ….

تسير حياتهم الجديدة علي نحو ممتاز خاصة علاقة ليلي بـخديجة هذه الطفلة المبهرة حقا كم ان لديها من البراءة ما تعشق لأجله …


ألهمهم القدر فرصتهم بعد عذاب ولكن هل سيكون القدر رحيما بهم لهذه الدرجة ام انه مازال يخبئ لهم الكثير …

…………………………………………………………………………..


 


 


بعد ليلتهم الاكثر من رائعة انسحبت مريم بكل هدوء تلملم ورائها اذيال الخيبة وكرامتها التي هدرت علي يده بعد ان استطاع السيطرة علي رغبتها المولودة حديثا وتوجيهها نحوه هو فقط لتشعر انه اخر الرجال علي الارض وهو بالطبع اولهم …

لا تستطيع فقط مجرد التخيل انها تكون مع اخر سواه ..

انتظرت في المرحاض الي ان ذهب في النوم او هكذا اوهمها لانه يعلم مدي جرحها منه وقرر اعطائها فرصتها لمداواة هذا الجرح الذي فعله هو كرد فعل ليس اكثر …


يُتبع ..

حامل !!

بعد مرور الكثير من الايام علي جميع ابطالنا ومرور الاحداث علي الجميع بعضها سعيد والاخر حزين للغاية تبقي القليل من الايام علي زفاف رائف وليلي وفرحتهم الكبري واخيرا سوف يجد كل منهم الراحه او هكذا ظنوا !!!


اما لدي حازم ومريم وكالعادة حياتهم تمر بالكثير من المشاعر المتناقضة دائما ما تشعر مريم ان ما بينهم مجرد انجذاب جسدي وسيمر بعد وقت من علاقتهم ولكنها بالطبع لا تود لهذا ان يحدث ابدا بل تتمني ان يكملوا حياتهم كزوجين وان يظل الشغف يملئ حياتهم….

حازم متأكد من مشاعره وانه يرغبها كحبيبة وزوجه وان تكون معه دائما يعلم انه دائما كان الفتي الطائش الذي لم يهمه ابدا اي احد ولكنه تغير ومتاكد انه مازال امامه الكثير في رحلته ليصبح الافضل كما اراد..

…………………………..

……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. …………….

#مريم.

تشعر وكانها تشاهد احد الافلام الرومانسية التي تسمع نداء الزوج باسم زوجته عند عودته من عمله فيها …

خرجت من المطبخ بابتسامة مشرقة ليبتسم بتلقائية لها ويقترب ليقبل جبينها ليصنعوا اجمل مشهد قد يرغبه احد..

# حمدالله علي سلامتك .


# الله يسلمك يا حبيبتي عاملة اكل ايه؟ في ريحة حلوة اوي كدا..

ابتسمت لتجيبه.

# عاملة مكرونة كالعادة هو انا بعرف اعمل غير يا حازم..

# يا ستي بجاملك وبضحك عليكي بكلمتين..


 


 


 


ضحكوا كثيرا ليميل ويقبل شفتيها بشغف تخاف هي دائما ان يكون شغف البدايات و سينتهي قريبا ولكن لديه بالطبع الوضع مختلف فهو يعلم جيدا ما يريد وكل ما يريده ” هي “….

ابتعدت عنه بعنف لتركض للمطبخ وسط ذهوله من تصرفها.

# مالك يا هبلة ؟!!

# هبلة ؟! الله يهديك يا حازم حتي المكرونة اللي مش بعرف اعمل غيرها اتحرقت هنتغدي ايه بقي !!!


نظر لها باندهاش حقيقي واستغراب من دموعها وهل هي حقا تري هذا الموقف يستحق البكاء !

# خلاص يا مريم في ايه الموضوع مش مستاهل هنطلب اكل جاهز يا ستي ولا تزعلي..

حاولت التحدث من وسط شهقاتها بصعوبة.

# اطلبلي سمك.

ابتسم علي هذه الطفلة المشاغبة رغم كل تصرفاتها العقلانية والانثوية ولكنها تظل طفلة…

بعد ساعة كاملة واخيرا وصل الطعام الذي طلبته هي و لكن لا تعلم ماذا اصابها فجأة لتشعر بالغثيان و النفور من رائحة الطعام …

ركضت علي المرحاض لتفرغ ما في معدتها وسط دهشته و خوفه عليها ليذهب خلفها و يلحقها قبل دخولها و اغلاقها للباب سريعا لتحاول رفض وجوده وهي في هذا الوضع ولكنه تفهم حرجها منه بالطبع و اصر علي وجوده معها رغم رفضها …

……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. …………….


# عاملة ايه يا ريتال يا بنتي.

نظرت لجدها بفرحة بينما تجيبه.

# بخير الحمدلله يا جدي. انت عامل ايه؟

# الحمدلله يا بنتي فاضل قد ايه علي ولادتك.

# هانت يا جدي قربت ادعيلي اخر شهور دي صعبة اوي.

# ربنا يهونها عليكي يا بنتي ويوصل بالسلامه اتفقتوا علي اسم ولا لسة.

# ايوا انا اختارت الاسم “يحي” مش حلو يا جدي؟!

# حلو اوي زيك بالظبط يا بنتي.

ابتسمت له بسعادة لا تستطيع وصف فرحتها بما وصلت اليه حياتها رغم المشاكل والصعاب التي مرت بها رغم حزنها ببداية زواجها بسليم وكيف تم زواجهم لكن تحمد ربها كثيرا علي مرور ما مر ومتاكدة ان كل ما حدث وما سيحدث يوجد من يتكفل به وتستطيع التوكل عليه ومن غيره الملجأ والامان فهو من اعانها علي الصبر علي ما مر ودائما يكون خير معين..


 


 


 


في المساء عاد سليم من عمله ليجدها تجلس مع جدها وخالها وهي جميلة كالعادة رغم زيادة وزنها كثيرا في الفترة الاخيرة من الحمل وصعوبة حركتها يعلم انها تمر بتغيرات كثيرا في حملها واخطرهم التغيرات المزاجية التي تجعلها كل ثانية بحالة مزاجية مختلفة احيانا لا يستطيع التعامل معها ابدا ليلجأ للهروب ووضع بعض الواح الشوكلاته بجانبها كمحاولة لتعديل حالتها المزاجية قبل ان تبدا معه اي مشكلة…

اقترب منها ليقبل جبينها ويطمئن علي صحتها وتمر الليلة بسعادة رائعة وهم ينتظرون وصول ضيفهم الاكثر من رائع و بالطبع اكثرهم اشتياق هو سليم فبعد صبره كل هذه السنوات مع ليلي اشتاق كثيرا لاحساس الابوة الذي دائما ما سمع عنه وتمني تجربته…


……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. …………….

# يا مريم افهمي لازم تروحي للدكتور انتي من امبارح تعبانة.


نظرت له بتشتت وتيه لا تعلم ماذا ستفعل ان تاكد حدسها وكانت حامل فهي لم تضع شئ كهذا في حسبانها ابدا ولم تأخذ احتياطاتها والان كل ما يسيطر عليها هو الخوف هي لا تستطيع ابدا ان تكون ام في التاسعة عشر من عمرها ياليتها فكرت بهذا من قبل ليس امامعا غير الدعاء والصبر للغد لتسطيع عمل الاختبار اثناء وجود حازم بالعمل..


# افهمني انت يا حازم انا كويسة جدا بس دا دور برد انا متعودة عليه وهعرف اتصرف.


بالطبع سكت رغم عدم اقتناعه ابدا بما تقول والقلق يتاكله فمرضها منذ امس ليس هين وهو لا يستطيع روئيتها تتالم دون الحراك لاول مرة يجرب شعور العجز فهو ليس بيده شئ لفعله وكل ما يتذكره هو موت امه امام عينه وهو طفل في العاشرة من عمره بعد اصابتها بحمة شديدة اثناء سفر والده في عمل ولم يستطع هو بالطبع التعامل معها ولم يكن احد لجوارها لذا قرر عدم ترك مريم والمغادرة لاي سبب حتي يتاكد من سلامتها يشعر الان بالضعف والخوف لاول مرة منذ كان في العاشرة يشعر انه عاد طفل يخشي فقدان والدته….


# تمام يا مريم براحتك بس انا مش هتحرك من جمبك لغاية اما تكوني كويسة.


اماءت له بهدوء دون اي حديث رغم خوفعا وتفكيرها في حل لتستطيع عمل الاختبار دون وجوده لا تعلم ماذا ستفعل الان….

……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……..


 


 


 


عند ليلي فهي تستعد لزفافها وكأنها فتاة العشرين التي ستتزوج من احبت منذ الطفولة فرحتها ليست فقط بزواجها بل بكل شئ..

بشعورها بالراحة لاول مرة منذ سنوات. وشعورها انها في المكان المناسب لها تماما ومع الشخص المناسب واخيرا ستمارس ما خلقت لأجله وستكون ام لطفلة رائعة وجميلة كخديجة كم رائعة هذه الطفلة وبارعة الجمال سبحان من خلقها..

……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ……………. ………………….

بعد يومين واخيرا استطاعت مريم الحصول علي الاختبار وعمله والان هي تنتظر النتيجة ولا تعلم حقيقة مشاعرها هل هي خوف ام حماس ولكن غالبا هو الاثنين فهي رغم خوفها الشديد بل ورعبها فهي تشعر بسعادة وحماس لا تستطيع مقاومته ولكن لا فهي ليست مستعدة ابدا لتجربة هذا الان…


بعد ساعة عاد حازم للمنزل ليتجه سريعا لغرفتهم يريد الاطمئنان عليها فهو لم يرغب في تركها والمغادرة لولا اهمية الامر لم ذهب لاي مكان ولكن الان هو عاد بعد زمن قياسي وطوال وجوده بعيد لم يفكر سوي بها هي وما حالتها في غيابه..

دخل الغرفة بهدوء سريع ليجدها نائمة كما حالها منذ يومين لا تستيقظ من النوم سوي للاكل وتعود للنوم مجددا مما يزيد من غضبه وقلقه…

اقترب عندما شعر بحركتها ليجدها مستيقظة تنظر له بهدوء اثار ريبته كثيرا ولم تتحدث الي ان بدا هو بالحديث بهدوء وسؤالها عن حالتها لتظل تنظر له وتحارب الكثير من المشاعر لتجد ان لا مفر من معرفته والتحدث معه فيما تريد وما تشعر..

القت نفسها في احضانه حيث تشعر بامان لاول مرة خارج احضان ابيها الغالي الذي اشتاقت له كثيرا.

# انا حامل ..

شدد ضمه عليها ولم يجيب يحاول تخمين مشاعرها وهل هي صدمه ام نفور وكره لوجود طفل بينهم يخشي سؤالها ويخشي سماع اجابتها كثيرا ولكن بالطبع لامفر..


# وانتي زعلانة ولا مصدومة؟؟


 


 


نظرت له بتشتت لتبدا الحديث دون ترتيب ودون محاولة توضيح مشاعرها هي فقط اخبرته بما تشعر وتركت له حرية تفسيره..

# مش عارفة يا حازم والله ما اعرف حاسة بحاجات كتير انا لسة صغيرة ومش مستعدة لحمل وطفل انا ابقي مامته ومسئولية حساها كبيرة اوي عليا بس بو مبسوطة بيه كنت رافضاه لغاية اما اتاكدت من وجوده فرحت اوي حتة مني انا وانت بتكبر جوايا انت مش متخيل احساسي في طفل هيجي بعد شهور بتاعي انا خاص بيا انا وبس كل حاجة تخصه هتبقي مسئوليتي علي قد ما الموضوع مرعب هو حلو اوي..

نظر لها بسعادة بعد ان تحدثت بهذه البساطة عن مشاعرها ليبتسم لها وتاكد انها لا تكره فكرة وجود طفل بينهم وهذا يعني تقدم كبير في علاقتهم ليبدا هو ايضا في شرح صعوبة الامر عليه وما مشاعره تجاه هذا الخبر..


# متقلقيش يا حبيبتي انا اكتر منك والله خايف جدا وعارف انها مسئولية كبيرة اوي علينا بس اكيد ربنا عارف اننا قدها علشان كدا ادهالنا دلوقت واكيد هو دا الوقت المناسب ليها ولوجودها في حياتنا ويمكن دي الطريقة الاحسن علشان نقرب اكتر ويبقي بينا كل حاجة حلوة وننسي كل حاجة فاتت.

ابتسمت له ليحتضنها بسعادة غمرت قلبه واخيرا….

يُتبع ..

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة  من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا






تعليقات

التنقل السريع