رواية حارة الباشا الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم فيروز احمد
رواية حارة الباشا الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم فيروز احمد
وقف عبدالرحمن مذهولا مما سمع والدته تهتف به .. لا يصدق ما قالته اهي تقصد عمر ام شخصا اخر ! .. لا يمكن ان يكون عمر ابنا لعائلة الدالي ! ...
لذا نظر لوالدته بصدمة يتساءل بغضب :
_ هوو مين ده الي ابن الدالي يا ماما ! .. انا بتكلم علي عمررر اللي احنا طول عمرنا عارفينه و بنحبه !!
زمجرت والدته بشدة تهتف غاضبه بقوة :
_ ايوة هو عمر الزفت .. ابن معتز الدالي !!
_ ابن مييين ؟؟ .. ايه اللي انتي بتقوليييه ده يا ماما لاااا يمكن !!!
قالها بصدمه شديدة لتلتفت والدته تنظر له غاضبه تهتف بعدم فهم :
_ لييييه مش ممكن يعني ؟؟
سحبها عبدالرحمن ناحية الاريكه ، اجلسها مقابله ثم هتف لها :
_ براااحه كده يا ماما و فهميني بقي ازاي عمر ابن معتز !!
_ و انت عايز تعرف ليه ؟؟
_ هفهمك بعدين يا ماما .. بس فهميني انتي تعرفي ايه عن معتز !!
نظرت له والدته بشك و ما لبثت ان تذكرت الماضي فاسرعت تخبره بحزن :
_ زمان من 27 سنة فاتو ابوك كان ظابط في المخابرات .. كان عنده اتنين اصحابه (معتز و سيف) قريبين منه اووي .. كانو بيعملو كل حاجه سوا و بيروحو المهمات و العمليات سوا و يرجعو منتصريين و فرحانين ..
لحد ما في مرة كان في عملية مش هيطلع فيها سيف ، كان طالع معتز و ابوكو الله يرحمه بس .. معتز أمن سيف علي عياله و مراته ، و ابوكو أمنه بردو علينا هنا في البيت
تنهدت بشدة حزينه قبل ان تهتف ببكاء :
_ كان في عصابة بيدورو وراها في الوقت ده ، لما عرفو انه معتز مش في البيت و سيف ساعتها كان عندنا هنا بيطمن عليكو .. نطو علي بيت معتز و خطفه مراته و عيالو ،،، قتلوهم بالرصاص و بعتو صورهم لمعتز .. طبعا معتز اتصدم صدمة عمره و هو بيشوف عياله و مراته مقتولين اودامه .. اتخانق مع سيف و كان زي المجنون عايز اي حد يدله علي جثث مراته و عياله حتي علشان يدفنهم !! ،، بس ولاد ال***** مبعتوش ليه غير جثة مراته زي ما لقينا جثة مرات فارس كده ورا البيت لقي هو جثة مراته
نظر لها عبدالرحمن مصدوما قبل ان يهتف متساءلا :
_ طب ما كده عيال معتز ماتو اهو ،، جبتي منين ان عمر ابنه !
_ يا ابني ما تصبر منا جايالك في الكلام اهو !
ثم تنهدت بشدة قبل ان تكمل له ما حدث قديما :
_ معتز دخل في صدمه و حمل سيف مسؤولية موت مراته و عياله لانه استأمنهم عليهم و سيف مكنش قد الامانه .. و استقال من جهاز المخابرات و سافر بره مصر يهرب من اللي حصل في مراته و عياله !
_ طبعا ابوك زعل جدا علي اللي حصل لعيلة معتز بس ده مكنش ذنبه لا هو و لا سيف .. مقدرناش نعمل حاجه لمعتز .. ابوك خاف يحصل فيكو زي ما حصل في ولاد معتز فراح هو كمان استقال من شغلانته دي و جينا هنا عيشنا في الحارة في البيت بتاع جدكم ده .. و فتحنا الوكالة و بقينا ناكل منها اكل عيشنا ، و ابوك وصاني منطلعش من الحارة دي نفضل هنا في امان
_ بعد سنين اتولدت انت و مريم هنا في الحارة و كنا مبسوطين و علي علاقة بسيف و الدنيا كويسه ،، لحد ما جالنا خبر ان سيف اتصفي في عمليه من العمليات و مات ! .. ابوك زعل جدا و كان مقرر ياخد فارس من الملجئ اللي امه حطته فيه و يربيه معاكم علشان ميسيبهوش لوحده ..
معتز رجع مصر بس كان باين عليه الشر و الحقد .. جه هنا و انا ضايفته و الله بس كان كلامه مع ابوك و نبرته رعبتني .. كان بيهدد ابوك يقتله علشان ولادنا كانو السبب ان سيف يهمل عياله و يموتو !!
نظرت له دامعه قبل ان تنساب دمعاتها بحزن هاتفه ببكاء :
_ ابوك كان غلبااان و علي نياته .. راح يجيب فارس من الملجئ اتفاجئ هناك بعيال معتز كانو بنت و ولد .. مكنش مصدق و كان فرحان رجع يقولي هروح اخده من ايده اوديه لعياله اللي اتحرم منهم .. و كان مصورهملي و وراهم ليا و قالي علي اساميهم و انا كنت فرحانه ان معتز مخسرش ولاده زي ما كان فاكر
لكن قبل ما ابوك يروح لمعتز كان في قناص مستنيه علي اول الشارع قنصه برصاصه قتلته علي طول .. الشرطة و التحقيقات معرفتش تجيب مين اللي قنص ابوكم بالرصاصة لكن انا كنت متاكده انه معتز .. و هو جالي في العزا وطي علي وداني و قالي "انا اللي قتلته و هقتل عياله واحد واحد و هقتل ابن سيف كمان .. مش هسيبكم تتبسطو و تتهنو و انا بس اللي أتأذيت !"
بكت بشدة و هي تخبره بدموع و رجاء :
_ و الله يابني كنت هقوله ان عياله لسه عايشين و ادله عليهم ،، لكن لما قالي الجملة دي النار قادت في قلبي و زعقت فيه و قولتله مش هتقدر تمس شعره من ولادي و لما يكبرو هياخدو منك حق ابوهم ... و حلفت اني مش هعرفه مكان عياله .. و بعدين عرفت ان تلت لواءات اتبنو عمر و نادين عيال معتز و فارس ابن سيف ،، و لصدفة القدر او سخريته لما علي ابني دخل الكلية اتعرف علي عمر و فارس و بقي اصحاب و اخوات و اكتر من اللي اخوات كمان .. بس غصب عني مقدررش .. مقدرررش اسلم بنتي للي ابوه قتل جوزي و حبيبي و نور عيني مقدرش !!!
قالتها تبكي بشدة ليضمها اليه عبدالرحمن بصدمة و معالم الدهشه تظهر عليه بصدمة ، لا يصدق كل ما قصته عليه والدته .. لذا معتز فعل كل ذالك ! .. لينتقم منهم في ذنب لم يقترفوه .. و ينتقم لمن لعمررر !! عمرر اللذي يسعي لوضع والده بين القضبان !!
ظل عبدالرحمن مصدوما لا يعلم ماذا يقول ، والدته تبكي و هو الان اصبح علي عاتقه امر كبير ،، لذا نظر باصرار لامه يهتف بصرامة :
_ ماما اسمعيني و نفذي اللي هقولك عليه كويس .. مش لازم حد يعرف اللي انتي حكيتيه ده ، لو حد عرف الدنيا هتتقلب فوق دماغنا و عمر و نادين ممكن يروحو فيها !!! ......
###############################
في المشفي ،، دخل فارس يحمل بذلة جديده و جميلة ، يبتسم لعمر المستكين ضاحكا يهتف له بمشاكسة :
_ يعيني هتتجوز و انت مفرهد كده ! .. عيييب علي الرجالة لما انت مفرهد كده من دلوقتي هتعمل ايه بعد الجواز !!!!
ضربه علي الباشا بكوعه في كتفه غاضبا يهتف له بضيق :
_ اتلم يا فارس انت بتتكلم عن اختي ياض !!!
ضحك فااارس بشدة و معه عمر اللذي تأوهه بالم بسبب جرح اصابته هاتفا بارهاق :
_ علي فكره انا واخد رصاصة مش عندي برد .. اتلمو و حد يجي يلبسني البدلة دي انا عرييييس النهارده يا جدعاااان !
_ اول مره اشوف حد بيتجوز و هو واخد رصاصه !
قالها فارس ضاحكا ، ليهتف له عمر مبتسما بثقة :
_ انا غييير .. كفاية انه اقتنع بقي متخلوش يغير رأيه يا فارس !!
_ انا مش مقتنع انا معديها بمزاجي !
قالها علي الباشا بثقة ، ليضحك فارس بشدة بينما عمر ينظر للاخر بغيظ شديد !!
###############################
في خارج الغرفة .. امسكت نادين بكتفي مريم بسعادة تهتف لها بفرحة :
_ مش قادره اصدق انه خلاص خد خطوة ناحيتك .. انا فرحنااالكو اوووي !
ابتسمت مريم بخجل شديد بينما احتضنتها نادين بحب هاتفه بسعاده :
_ احنا لازم بقي نروح اجدعها مول نشوفلك حاجه حلوة تلبسيها و نظبطك كده لحد لما المآذون يجي !!
نظرت لها مريم بحرج تهمس بخجل شديد :
_ لا انا قولت لعبدو هيجيبلي الفستان من البيت .. عندي فستان كنت شايلاه لليوم ده و عايزة البسه !!
ضحكت نادين بشدة تهتف لها بمرح :
_ يا سيدي يا سيدي علي الحب !! .. ماشي يا ستي ،، و لحد ما يجي عبدو عايزة ابارك لاخويا اكيد طاير من الفرحة دلوقتي علشان اخيرا هيتجوز حبيبته !
اخجلت مريم و تلون وجهها بالحمره ، لتضحك نادين قبل ان تطرق الباب و تدخل .. كان ما يزال علي الباشا و فارس يشاكسون في عمر اللذي بدا عليه الارهاق .. و لكن ما ان رأي شقيقته حتي ابتسم بسعاده و هتف :
_ تعااالي يا نادين يا حبيبتي !
دخلت نادين بسعادة تقترب منه تقبل وجنته برفق هاتفه بفرحة :
_ مبروووك يا عمر ،، انا بجد فرحانالك اووي اوووي !
_ الله يبارك فيكي يا حبيبتي .. عقبالك بقي !
قالها و هو يشير بعينيه لفارس لتخجل نادين بشدة و تلقي برأسها في صدره ،، ضحك عمر برفق و هو يضمها هامسا :
_ فاكراني عبيط يا بنت ابويا !! .. ربنا يسعدكو و يهنيكو .. بس لازم فارس ياخد خطوة و يكلمني
نظرت له بحنان تهمس بحب :
_ متخافش هيكلمك اكيد
ابتسم لها بحب و قبل جبينها برفق ، اتي فارس ينظر له بغيره من جعله حبيبته خجله هكذا ، فهتف يخبره بضيق :
_ قولتلها ايييه خليتها تحمر كده يلا انت !
_ ملكش دعوة يا بارد اختي !
قالها و هو يخرج لسانه لفارس لتضحك نادين بسعادة و تحتضن عمر هاتفه :
_ ايوة ملكش دعوة اخويا !
_ ماشي يا نادين !
قالها فارس بغيرة لتخرج له نادين لسانها بسعادة و هي مازالت تحتضن شقيقها بحب شديد !!
###############################
اخذ عبدالرحمن والدته و شقيقه عماد في سيارة عمر اللتي اتي بها للمنزل ،،، ثم اتجه الي منزل علي الباشا يحضر روسيل و فاطمة كما اخبره علي الباشا .. و اتجه اخيرا للمشفي ..
في المشفي كانت مريم تتجهز في غرفة مجاورة لغرفة عمر ، تساعدها فاطمة و نادين الفرحة لشقيقها بشدة .. و روسيل واقفه تنظر لها بسعادة و تتابع ما يفعلون لها بجهل شديد اما وداد فكانت تتابع ما يحدث علي مضض
اخيرا تأنقت مريم و كانت تبدو بسيطة و رقيقة في فستان بسيط مثلها ..
دخلت للغرفة لتجد عمر قد ارتدي بذلته مكان لباس المشفي ،، و سرح خصلات شعره ، و المأذون قد حضر ايضا .. ابتسمت برفق و جلست بجوار اشقاءها ،، وضع عماد يده في يد عمر ليبدأ المأذون اجراءات كتب الكتاب منهنيا بجملته :
_ بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير !!
ابتسمت مريم بسعادة و هي تخط توقيعها علي الورق مع عمر ، و علي و فارس شهدا علي العقد .. ثم انهالت عليهم المباركات من الجميع !
اخيرا خرجو جميعا و تركاهما بمفردهما .. نظر لها عمر بحب شديد و هي تقف بعيدا عنه فهمس برفق يخبرها :
_ ما تقربي انتي واقفة بعيد ليه !!
ابتسمت بخجل و اقتربت منه بحياء ،، نظر لها بحب شديد و مد يده يمسك بكفها يجلسها فوق الفراش بجواره هاتفا لها برفق :
_ كده احسن انا مصاب و مش هعرف اقوملك
ثم مالبث ان رفع يده الي وجهها يلمس عليه برفق فارتجفت منه ، ابتسم بحب يهتف لها :
_ مبرووك يا مريومتي .. اخيرا بقيتي رسميا ملكي ،،، اعرف المسك و احضنك و ابوسك براحتي !!
اخجلت بشدة و همست له بحرج :
_ عييب يا عمر !!
_ عيييب ايه !! .. هو انتي لسه شوفتي عيييب !!
قالها و هو يقترب منها بشدة ،، يقرب وجهها من وجهه قبل ان ينهال علي شفتيها يقبلها برفق و حب ، ينهل ما انتظر و صبر عليه كثييرا جدا !! ...
###############################
بعد مرور عدة أيام ...
خرج عمر من المشفي و عاد لمنزله ، كانت مريم تذهب له كل يوم تطمئن علي حاله و تغير له جرحه ،، و لا تخلو جلستهم من مداعبات عمر و اخجاله لها ..
اما فارس فعاد لمنزله مع ابنه ، و نادين عادت مع عمر تعيش معه في شقته و تري حبه لمريم و تشعر بالسعادة من اجله
لا اخبار عن معتز او ريانا و يوسف ،، يحاول علي الباشا الوصول لريانا و يوسف بشدة و لكن لم يستطيع
حاول اصلاح ما فعله مع فاطمة و لكنها لم تصالحه ابدا ،، عاد لبيت أبيه في الحارة ، و كان متشددا مع روسيل و هو يأمرها الا تفعل اي شيئ الا في اطار البيت و لا تخرج من المنزل دون ان تخبره ،، فهو لا يعلم اين معتز و قد يكون متربصا بهم .. و قد يخطفها مجددا
و ذات يوم ... دخلت الي غرفته فوجدته مُسطحا علي الفراش ينام علي جانبه بينما يضع الوسادة فوق وجهه .. اقتربت منه بهدوء مربته علي ذراعه توقظه بحذر :
_ هلي .. هلي .. اصحي يا هلي
فتح عيناه يبعد الوسادة عن رأسه ينظر لها بضيق هاتفا بخشونة :
_ ايه ؟ .. عايزه ايه ؟؟
نظرت له تسبل بعيناها قبل ان تهتف له راجية :
_ هايزه أروح مهـ مريم للـ .. للـ .. للسـوك بلييييز ( عايزة أروح مع مريم للسوق)
اسبلت اهدابها فوق عيناها تترجاه بلطف ، لينظر لها غاضبا قبل ان يهتف بسخرية عليها :
_ للسـوك !! .. اتـرزعي يا روسيل مفيش مرواح في حته
عبست بشدة و بدأت بترجيه هاتفه :
_ هلشان هاطري يا هلي (علشان خاطري يا علي)
وضع الوسادة فوق وجهه مجددا هاتفا لها بغلظه و أمر قاطع :
_ قولت لا يعني لا .. و يلا امشي بقي خليني اريحلي ساعتين
نظرت له بعبوس و غيظ شديد قبل ان تهمس بصوت لم يسمعه :
_ اوكي يا هلي ،، انا هاااوريكي !
قالتها بغيظ بينما ابتعدت عن الفراش قليلا و انتظرته ليعود لنومه .. استمعت لشخيره فعلمت انه نام تماما لذا ابتسمت بخبث شديد .. و اتجهت للمرحاض تحضر مقص الحلاقه الخاص به .. اقترب منه تتسحب علي اطراف اصابعها
ازالت من فوق رأسه الوسادة ببطئ حتي لا يستيقظ ، ثم بدأت تقص شعره بطريقه عشوائية بالمقص الذي بين يدها .... انتهت و نظرت لشعره المقصوص بعشوائية برضا قبل ان تعيد الوسادة فوق رأسه ببطئ مجددا ، و تعيد المقص مكانه كأنها لم تفعل شيئا ......
بعد عدة ساعات استيقظ هو يفرك وجهه و دقنه بنعاس ،، ابصر ذالك الشعر المقصوص فوق وسادته فاسرع للمرآة ينظر لنفسه و يري ما فعلته تلك المجنونة بشعره قبل ان تظلم عيناه بغضب و يهتف بصراخ :
_ نهـــار ابـوكي اســـود يا رووووسيل .. ايه اللي انتي عملتيه في شعري ده يا حيوانـ.ـة !!
قالها غاضبا بشدة بينما يخرج من غرفته يبحث عنها في الشقه فلم يجدها .. اتجه الي شقه والدته بينما يصرخ غاضبا هائجا و الغضب يشتعل بعينيه :
_ انتــي يا زفتـة يا رووسيــل .. تعالي هنا يا حيوانـ.ـة انتي !!
اختبئت هي خلف شقيقته .. لتقف مريم بينهما كالحاجز تهتف له بقلق و خوف :
_ ايه اللي حصل بس يا أبيه ؟؟
نظر لشقيقته غاضبا يزيحها الي الجانب يهتف بقسوة :
_ ابعدي انتي يا مريم .. علشان الزفتــة دي محتاجه تتربــي و تتعلم الادب !!!
نظرت له روسيل بعبوس و بدأ الخوف يتملكها من غضبه هذا ، و لكنها لم تبالي و تشجعت لتخرج من خلف شقيقته هاتفه له بشجاعة زائفه :
_ تستاااهلي .. هلشان (علشان) انتي مش وافقتي أروح مهـ (مع) مريم
نظر لها رافعا احدي حاجبيه يهتف لها و هو يتصنع التفكير :
_ و اللـه !! استــاهل !!
خرجت من خلف مريم تخرج له لسانها مرة أخري هاتفه بعناد :
_ ايوه تستاهلي !
نظر لها هو مركزا علي شفتيها بعد ان ادخلت لسانها ثم اردف بحذر :
_ طلعي لسانك كده تاني !
اخرجت لسانها عندا به ليبتسم بمكر قبل ان يقبض علي لسانها باصبعيه يجرها من لسانها خلفه هاتفا بنبرة انتصار :
_ انا بقي هوريكي انتي تستاهلي ايه .. و مبقاش علي الباشا لو مقطعتش لسانك اللي انتي مسحوبه منه ده !!!
انساقت خلفه بألم و هي تحاول الاستغاثة بمريم و لكن لا تستطيع الكلام فلسانها بين اصابعه و هو يقبض عليه بعنف ،، انساقت خلفه و هي تحاول الفرار و لكن هيهات ! .. تشعر بالرعب الشديد منه فلا تعلم ماذا سيفعل بها !! .........
●●●●●●●نهاية الفصل الرابع و العشرون●●●●●●●
كمالفصل الخامس و العشرون (الجزء الاول)
قبل الفصل انا زعلااانة منكم جداا جدااا علشان تفاعل الفصل وحش اووي ، و انا بحاول اراضيكو و انزل فصول هدية ، بس انتو مش بتتفاعلو
زعلانه منكو جدا و غالبا مش هيبقي في فصل بكره لو التفاعل فضل بالمنظر ده 😭
الجزء الاول من الفصل ....
سحبها علي الباشا من لسانها يتجه بها الي المطبخ ،، وقف امام الثلاجه يفتح المبرد الخاص بها يحضر مكعبا من الثلج ثم ما لبس ان وضعه فوق لسانها يبتسم بخبث ..
انتفضت من برودة المثلج تحاول الحديث و لكنه يمسك لسانها باصبعيه و بالاخري يضع مكعب الثلج فوقها
بدأت تشعر بالبروده و الالم في لسانها فتجمعت الدموع في عيناها تهدد بالسقوط .. نظر لها بضيق قبل ان يتنهد و يبعد الثلج تاركا لسانها
امسكت لسانها ترتب عليه كطفل صغير بألم قبل ان تهمس له ببكاء :
_ ليييييه يا هلي ! .. لسان أنا بيوجه (بيوجع) و الله
_ احسن تستاهلي ، علشان متخرجيش لسانك ليا تاني !
قالها بمكر و التفت يغادر المكان بعد ان وضع مكعب الثلج علي حوض المطبخ .. نظرت هي بغيظ له و اسرعت تمسك الثلجة قبل ان تسرع و تضعها في بنطاله .. انتفض هو بمفاجئة ، بينما ركضت هي للخارج سريعا
اخرج الثلجة من ثيابه يصرخ بغضب :
_ مااااشي يا رووسيييل الكلب .. و الله لاعلقك !!
اتجه للخارج يبحث عنها فوجدها تختبأ خلف احد الارائك .. اتجه ناحيتها يسحبها من ياقة ثيابها يهزعا بعنف هاتفا بصراخ :
_ اييييه اللي انتي عملتيه ده و لما اتغابي عليكي !!
نظرت له باعين بريئة تهتف بمسكنة :
_ i'm sorry يا هلي .. بس انتي اللي بدأ !
_ متخلنييش اتغابي عليكي .. اعتذري و انتي ساكته
_ i'm sorry يا هلي !
انزلها برفق بعد رضا من اعتذارها ، لتبتسم هي بخبث قبل ان تركله بقدمها في ركبته و تخرج له لسانها و تفر هاربه من امامه ،، امسك ركبته بالم و هو يهتف مغتاظا بشدة :
_ اااااه يا حيوانه ، و الله لاربيكي و اعلمك الادب يا روسيل اصبري عليا !!
###############################
في منزل والدة فاطمة .. جلست والدتها بجوارها تنظر لها متحسرة تهتف برجاء :
_ و بعدين يا بنتي .. هتفضلي عامله في روحك كده لحد امتي ! .. انتي بقالك علي الحال ده من ساعت ما جيتي بقالك كام يوم .. و الراجل بيجي لحد هنا يسترضاكي كل يوم ترجعيله انتي و بنتك .. عايزة ايه اكتر من كده !
_ عايييزة ايه يا ماما ! .. عايزة حقي ، هو كل ما هيتعصب معايا هيرمي يمين الطلاق عليا .. و لا المرة الجاية يضربني و لا يطخني بالرصاص علشان خاطر السينيورة الصغيرة .. خليه وراها لما هتركبه و تدلدل رجليها !!
قالتها فاطمة البائسة بحزن ،،و اللتي لا تتوقف عن البكاء منذ ان تركت لعلي الباشا المنزل بعد كتب كتاب مريم و عادت الي منزل والديها
اما والدتها فضربت كفا فوق الاخر تهتف بقلة حيلة :
_ لله الامر من قبل و من بعد .. انا لازم اروح اتكلم مع الحاجة وداد اشوف حل للموضوع ده .. مينفعش تفضلي قاعدة هنا الراجل مسيره يزهق و يطلقك !
_و مالو ما يطلقني قال يعني انا ال باقية عليه اوي ، انا زهقت منه و من مصايبه !!!!! ....
##############################
وصل عبدالرحمن لمنزل علي الباشا في التجمع حيث تبقي شمس و قد سمح لها علي الباشا بالمكوث هنا .. طرق الباب برفق ثم انتظر لدقائق حتي فتحت له تبتسم بسعادة هاتفه :
_ عبدوو ازيك !
_ ازيك يا شمس ممكن ادخل !
_ اتفضل طبعاااا
قالتها برفق و هي تتراجع للخلف تترك له المجال ليمر للداخل .. دخل يضع طلباتها ارضا قبل ان يتجه يجلس بجوارها علي احدي الارائك يتنهد بارهاق .. نظرت له بحزن هاتفه :
_ انت كويس يا عبدو ؟؟
_ لا يا شمس و الله ،، انا شايل حجات اكبر مني ، هموت و اقول للباشا بس معنديش الجرأة !
نظرت له بعبوس تضم حاجبيها معا تهتف بتعجب :
_ معندكش الجرأة ليه هو الموضوع صعب تقوله ؟؟
_ ايوة .. حاجة لو قولتها هخرب بيها حياة ناس كتير اوي ،، و لو مقولتهاش هخرب حياة ناس كتير بردو .. انا مش عارف اعمل ايه !
قالها بضيق بينما يضع وجهه بين كلتا يديه بارهاق .. اقتربت منه شمس تزيل يديه تنظر له بحب هامسه بحنان :
_ انا واثقه انك هتعرف تعمل الصح .. انت جدع و انا واثقه فيك و في قدراتك
ابتسم لها برفق يهمس بحنان :
_ ربنا يخليكي يا شمس
_ حاول تشوف انهي هيكون اقل خساير و اعمله !
ابتسم لها برفق يخبرها بهدوء :
_ هعمل كده !!
###############################
اما في شقة عمر ،، فوصلت مريم كعادتها كل يوم الي شقته للاطمئنان عليه و تغيير الضماد علي جرحه
فتحت لها نادين تبتسم لها برفق تهتف لها بحنان :
_ عاملة ايه يا مريومه .. ادخلي عمر مستنيكي جوه
ابتسمت لها مريم برفق و حملت حقيبتها و اتجهت تدخل الي عمر غرفته .. اعتدل عمر ما ان رأها يبتسم بثقة يهتف بحب :
_ مراتي حبيبتي .. وحشتيني !
ابتسمت مريم ضاحكه بخجل تهتف له بضيق مصطنع :
_ اتلم يا عمر انا كل يوم عندك .. لحقت اوحشك امتي !
_ بتوحشيني حتي و انتي معايا يا مريومتي !
نظرت له بخجل و لم تجيبه قبل ان تضع ادواتها تهمس له باحراج :
_ طيب يلا اقلع خليني اغيرلك علي الجرح !
خلع ثيابه العلوية لتخجل مريم من عضلات صدره المكشوفه امامها كالعادة .. ضحك عمر عليها قبل ان يهتف لها :
_ تعالي شوفي شغلك يلا يا دكترة !
_ قولتلك ميت مرة انا ممرضه يا عمر و بطل تحرجني بقي
قالتها بخجل ليمد يده يسحبها ناحيته هاتفا بحب :
_ ممرضة قلبي
سقطت مريم علي صدره تلمس بيدها فوق جرحه .. نظرت لعيناه بتيه و هو نظر لعيناها بعمق شديد و تلاقت الاعين في حوار طويل ،، قبل ان ينحني عمر يلثم شفتيها برفق يهمس بحب شديد :
_ بحبك اووي يا مريم بحبك ! .. ربنا يهون الايام اللي جاية بقي و اتجوزك و انا لسه فيا عقل !!
ابتعدت عنه مريم تلهث بشدة من بعثرت مشاعرها ، تنظر له بتيه قبل ان تبتسم بحب و تلمس شفتيها بحنين كما عادتها .. ثم تصنعت القوة و هتفت له آمرة :
_ عمر يلا خليني اغيرلك علي حرجك ،، متاخدنيش في دوكه !
_ حاضر يا حبيبتي !
قالها بينما يتسطح علي الفراش هامسا لها بغمزة :
_ شوفي شغلك بقي مع جرحي .. و انا لما تخلصي هشوف شغلي مع شفايفك القمر دي !!
نظرت له باحراج و هي تحمر خجله قبل ان تلكمه فوق ذراعه بغضب بينما تبدل له ضماد جرحه تهتف بحنق :
_ سافل !!
##############################
طرق باب منزل والدة فاطمة .. نهضت فاطمة من مكانها تفتح الباب بتأفف ظنا منها انه علي الباشا اتي لمراضاتها كما الايام السابقه .. فتحت الباب تنظر بغضب له ،، و لكن تحولت نظراتها ما ان رات رجلا غريبا ،، وقف تمسك بالباب بحماية تهتف له متساءله :
_ انت مين انت !!
_ انتي مدام فاطمة صح ؟؟
_ ايوة أنتي مين يا جدع !
قالتها بغضب و ضيق لينظر لها مبتسما بمكر و خبث يهتف ببساطة :
_ انا دكتور نصار ،، المساعد الايمن لمعتز باشا و جالك في خدمة !!!! .........
الفصل الخامس و العشرون (الجزء الثاني)
قبل الفصل حبة اقولكم حاجة صغننه
علي الباشا مش بطل خيالي معصوم من الاخطاء و متفهم و كده .. لا هو راجل شرقي و عصبي شبه رجالتنا ، مش بيحب يدادي و يدلع بيتعامل بدماغه ، و لما مراته بتعلي صوتها او تتعصب عليه طبيعي يقلب و يتعصب عليها
علي الباشا مثال لاي راجل في المجتمع الشرقي مش زي رجالة الروايات الخياليين اللي اول ما البطلة تتخبط يبوسلها الواوا و كده 🤣🤣 اعقلو الكلمة 🤣
الجزء الثاني من الفصل
وقفت فاطمة تمسك الباب بيدها تنظر لنصار من اعلاه لاسفله تهتف بتساؤل :
_ خدمة ايه دي !!
نظر لها بابتسامه خبيثه يخبرها بثقة :
_ انا عارفه أنك عايزة تخلصي من روسيل علشان جوزك يبقالك لوحدك ! .. احنا كمان عايزين روسيل .. لو ساعدتينا نوصل لها هنريحك منها للابد و يبقي جوزك ليكي لوحدك !!
نظرت له مفكرة قبل ان تهتف بتساؤل :
_ انتو مين بقي و عايزين البت في ايه ؟؟
_ مش لازم تعرفي احنا مين احسن لك !!
_ خلاص سيبني أفكر !
قالتها مفكره بشدة.ة ، ليبتسم هو بخبث شديد و هو يعلم انها ستساعدهم فهي تريد التخلص من روسيل .. ابتسم بثقة و اخبرها قبل ان يرحل :
_ خدي وقتك و ده كارتي لو حبيتي تساعدينا اتصلي عليا .. بس اوعي الشيطان يوزك انك تلعبي معانا علشان حياة بنتك هتبقي التمن !!!
ترك لها كارته الخاص و رحل سريعا اما هي ظلت تنظر للكارت بين يديها تفكر بشدة قبل ان تهمس برعب :
_ انا حسه ان الراجل ده داهية و مصيبة ، و عايزين من البت ايه ؟؟ .. انا مابحبهاش اه بس معرفش هما عايزين يعملو فيها ايه انا عندي بنت و بكره تترد ليا في بنتي !!
نظرت لهاتفها بين يدها و الكارت في اليد الاخري هاتفه باصرار :
_ انا لازم اقول للباشا !! .......
###############################
في الخيمة البدوية ، بدلت ريانا ثيابها بتلك الثياب البدوية البسيطة التي اخذتها من فتاة تعيش في القبيلة البدوية .. خرجت للخارج فاطلق يوسف صفيرا باعجاب يهتف لها بحب :
_ ايه الحلاوة و القمر ده يا رينا !
ابتسمت هي بخجل و هي تهمس له متساءلة :
_ بجد حلو عليا !!
_ ده انتي حتة قمررر .. و هو جاااامد عليكي !
ابتسمت بحب و اقتربت تضمه برفق تهتف له بسعادة و حب :
_ ربنا يخليك ليا يا يوسف ..
ثم ابتعدت عنه تنظر له باصرار تهتف :
_ يلا بقي احنا لازم نروح للباشا
_ مش عارف انتي مصرة تروحي للراجل ده ليه ، مبينزليش من الزور !!
ايتسمت ريانا ضاحكه و قبلته علي وجنته تهتف برفق :
_ عارفه انك غيران يا بيبي ، بس مفيش قدامنا حل تاني لازم نروح عند الباشا علشان هو اللي هيخلصنا من المعتز !
_ و افرضي ابن الباشا مرضييش يساعدنا هيبقي الحل ايه بعد ما هنظهر في القاهرة تاني و معتز يعرف اننا لسه عايشين !
نظرت له بتفكير و خوف قليلا قبل ان تهتف برجاء :
_ معتقدش ان الباشا هيرفض يساعدنا .. يارب يرضي يساعدنا
ثم ما لبثت ان هتفت بتفكير :
_ و بعديين ماحنا ممكن احنا كمان نساعده بالمعلومات ال نعرفها عن معتز و المافيا .. و نبقي كده ضربنا عصفورين بحجر ، ساعدنا الباشا و خلصنا من معتز !
نظر لها مستنكرا ما تقول يهتف بسخرية :
_ انتي اتجننتي يا ريانا ! .. معلومات ايه دي ال عايزة تدهالهم ، معتز لو شم خبر اننا في القاهرة و كمان بنساعد ابن الباشا مش قادر اتخيل هيعمل فينا ايه !!!
نظرت له بضيق تهتف متضايقة :
_ يوسف متبقاش جبااان .. احنا كده كده معندناش ال نخسره هي موته و الا اكتر ، معتز عايز يقتلنا يقتلنا بس نبقي عملنا حاجه واحده بس صح في حياتنا و لو لمرة !!! ..
نظر لها مفكرا ليسمعها تهتف بضيق :
_ و اهو احسن من اننا نستخبي هنا كده زي الهاربانين .. انا عايزة اعمل حاجه صح هتيجي معايا و لا هتفضل هنا !!
_ هفضل هنا اعمل ايه ،، و اسيبك لوحدك !! لا يمكن ابدا .. انا مش ورايا غيرك هاجي معاكي و خلاص بقي ، بس اعرفي !! .. انا مش موافق علي اللي انتي عايزة تعمليه
ابتسمت له ريانا بسعادة و قبلت وجنته بحب هاتفه برفق :
_ مش هتندم يا يوسف صدقني و مسيرنا نخلص من معتز قرييب !!!
###############################
خرج علي الباشا من المطبخ يبحث عن روسيل غاضبا ، لتقابله والدته التي وقفت امامه تنظر له بعبوس تهتف بسخرية :
_ انت ايه اللي حصل في شعرك ده ! .. هتفضل طول اليوم بتلف ورا العيلة دي و لا ايه !
لمس علي الباشا علي شعره المقصوص قبل ان يهتف غاضبا :
_ هحلقه ياما .. و البت دي انا هجيبها من شعرها !
_ سييبك من العيلة دي بقي و روح رجع مراتك ام بنتك !
عبس هو بشدة و هو يهتف لها غاضبا :
_ ياما بطة بتدلع ، كل يوم اروح استرضاها و هي راكبة دماغها .. خليها قاعده عند امها يمكن تنفعها ، انا مش هروحلها تاني كفاية بعترت كرامة لحد كده !!
_ و هو الراجل اما يروح يراضي مراتي و يبوس علي راسها يبقي بعترت كرامة يا ابن الباشا !!! .. الله يرحم أبوك .. كان رايح جاي يبوس علي راسي !!
_ الله يرحمه بقي ياما .. خلاصة الكلام انا مش هروح عند بطة تاني ، خليها تقعد عند امها يومين و اما تحب ترجع هتلاقي باب البيت مفتوح علي وسعه ... انا رايح احلق !!
قالها و هو يسير مبتعدا عن والدته و مغادرا الشقة باكملها الي حيث شقته العلوية .. اما والدته فجلست علي الاريكة بقلة حيلة تهتف غاضبه :
_ الله يجازي اللي كانت السبب في خراب بيت ابني !!!
خرجت روسيل من مخبأها تنظر لوداد هاتفه بتعجب :
_ هلي مشيت !!
نظرت لها وداد ساخرة قبل ان تهتف بضيق :
_ اللي علي راسه بطحه بصحيح ! .. انتي مااالك انتي مشي و لا قعد ،، بقولك ايه يا بت انتي ابعدي عن ابني هو راح يراضي مراته و يرجعها !
هزت روسيل كتفيها متعجبه تهتف بهدوء و هي تتقدم لتجلس بجوار وداد علي الاريكه :
_ سو وات .. انا اصلا هايز (عايز) هلي يرجه (يرجع) duck (بطة)
نظرت لها وداد مضيقة حاجبيها بعدم فهم تهتف بضيق و هي تزجها من ذراعها :
_ انتي بتقولي ايه يا بنت انتي ! .. قومي من جمبي انا مبفهمش كلامك قومي !
عبست روسيل بشدة و نهضت من امامها .. كادت ترحل و لكنها توقفت علي سؤال وداد :
_ متعرفيش مريم فين ؟
التفتت روسيل اليها تهتف لها بابتسامة سعيدة و خبيثة :
_ مريم رااح هند (عند) همر (عمر) في بيتها !!!
اشتعلت وداد غيظا و غضبا تلقيها بزجاجه فارغة كانت بجوارها تهتف صارخه بغضب :
_ طب امشي يا بت انتي من اودامي يا جلبة المصايب !! .. منك لله هلاقيها منك و لا من عيالي !!!
فرت روسيل من امامها تضحك بتسلية لقد عرفت كيف ستتعامل مع وداد بعد الان .. اما وداد فجلست تتوعد لمريم هاتفة بغيظ :
_ ماااشي يا مريم .. بتنزلي من غير ما تقوليلي !! .. فاكره علشان اتجوزتيه مبقاش ليا حكم عليكي !! .. و الله لاوريكي ، اهي اخرتها بنتي بتعصيني علشان ابن معتز ... ياريتني ما سمعت كلام عبدو و لا جوزتهم لبعض
ثم ما لبثت ان هتفت نادمة بشدة :
_ انا بردو اللي غلطانة بسمع كلام الولا عبدو اللي لا بيحل و لا بيربط ! .. انا اللي غلطانة و استاهل اللي بيجري ده .. يااارتني ما كنت وافقت علي الجواز ياااريتني !!!!
###############################
في منزل الباشا في التجمع .. جلس عبدالرحمن مع شمس قليلا ثم استقام مغادرا ،، وقفت هي علي الباب تودع عبدالرحمن ببسمة لطيفة و هو يغادر ...
رأها رجال ابيها المحاوطين للمنزل يراقبونه بعد ان شكو بوجودها هناك .. ابتسم احدهم بخبث يهتف ساخرا :
_ فاكريين انهم هيضحكو علينا ، و ابن الباشا هيعرف يخبيها !!
وقف خلف سور المنزل ، و ما ان خرج عبدالرحمن من المنزل حتي داهمه بضربه فوق رأسه بشومة كبيرة ردته ارضا مغشيا عليه .. سحبه لخلف السور قليلا ثم امر رجالة بقسوة :
_ خشووو هاتولي البت اللي جوااا دي ! .. هنوديهم للبيه الكبير و هو يتصرف معاهم بقي !
اطاعه رجاله و اسرعو يقتحمون المنزل .. ما ان رأتهم شمس حتي صرخت بشدة و لكن كبلها احدهم و ضربها الاخر بمؤخرة سلاحه علي رأسها لتفقد وعيها في الحال .. حملها احد الرجال ثم انطلقو عائدين لمنزل سيدهم
##############################
صعد علي الباشا الي الشقة العلوية ليحلق شعره الذي افسدته روسيل بالمقص .. وجد هاتفه يرن ، امسكه سريعا ليجد ان فاطمة من تهاتفه شعر بالخوف من ان مكروها قد اصاب احداهما هي او ابنته .. لذا اسرع يجيبها بقلق هامسا برعب :
_ بطة انتي كويس ؟؟ .. البت نوسة كويسه ؟؟ .. حد فيكو حصلو حاجه !
اجابته برفق و هدوء :
_ لا يا باشا احنا الاتنين كويسين بس في حاجه حصلت لازم اقولك عليها !
_ حاجة ايه دي !!
قالها متعجبا لتقص عليه فاطمة ما حدث بالتفاصيل .. انتهت من اخباره ليسب هو غاضبا يهتف بقسوة :
_ يا ابن ال**** يا معتز .. و الله ما هسيبك ،، عايز تدخل مراتي في لعبتك ال**** يا حقير !!
ثم ما لبث ان هتف لفاطمة في الهاتف :
_ بطة خدي بالك معتز ده خطير و مش سهل ،، انا هاجي اخدك انتي و نوسة و تيجو هنا تبقو اودام عنيا ! .. انا خايف عليكو و مقدرش اسيبكم بعيد عن عيني ، لازم تبقو اودامي اخاف معتز يوصلكو تاني !
تنهدت فاطمة بشدة قبل ان تهتف تؤيده :
_ ماشي يا باشا ، انا هوضب حاجتي انا و نوسة و نستناك تيجي تاخدنا .. بس اما يخلص موضوع معتز ده هرجع عند امي تاني !
_ اللي انتي عايزاه يا بطة
قالها يغلق معها الهاتف ، وقف يحلق شعره و يرتبه ، قبل ان يغتسل و يبدل ثيابه ليذهب لاخذ فاطمة و نسمة من منزل حماته ..
نزل الي الاسفل ليغادر المنزل ، و ما ان كاد يخرج حتي وجد صبيا صغيرا يهتف له مناديا :
_ يا معلم يا معلم !
وقف ينظر للصغير يشير لنفسه متساءلا :
_ بتناديني انا !!
_ ايوة مش انت المعلم علي الباشا صاحب الوكالة الباشا !
اماء علي الباشا قبل ان يهتف متساءلا :
_ ايوة فيه ايه ؟؟
_ المعلم ياسر الدبسي صاحب معرض الموبيليا اللي في ضهركم مشيعلك .. و عايزك تشرفنا عنده في المعرض !
ضيق علي الباشا حاجبيه بعدم فهم يتساءل متعجبا فليس وقته نهائيا :
_ المعلم الدبسي عايز مني ايه ؟؟ .. هو في حاجه و لا ايه ؟؟
_ لما تيجي المصنع هتعرف !
قالها الصبي ثم انصرف اما علي الباشا ظل واقفا مكانه بحيره يهتف في نفسه متساءلا :
_ غريبة ! .. هيكون عايزني في ايه ابن الدبسي ! ..
و قد تناسي تماما علي الباشا امر شمس التي كانت تبقي في منزله في التجمع !!!!!........
●●●●●●●نهاية الجزء الثاني●●●●●●●●●●
فصل بكره طويل جدا و كله احداث انا بقولكو اهو جهزو نفسكو بقي 🙈
مستنيه رايكو علي الفصل ده و تفتكرو الدبسي هيعمل ايه مع شمس و عبدو و طالب الباشا ليه ؟؟
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق