القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حارة الباشا الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم فيروز احمد

 

رواية حارة الباشا الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم فيروز احمد 






رواية حارة الباشا الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم فيروز احمد 


26/27

هاتفت وداد ابنتها تطمئن عليها و تعرف اين مكانها بعد ان اغاظتها روسيل .. اجابتها مريم و هو تبتسم بسعادة فبانت نبرة صوتها سعيدة : 

_ ماما حبيبتي 


_ انتي مالك منشكحه كده ليه يا بت .. انتي فين كده !! 


_ انا عند عمر بغيرله علي جرحه ! 


_ يادي عمر و سنين عمر .. و عمر هو اللي مخليكي منشكحه كده طبعا !! 


عبست مريم بوجهها و هتفت تخبرها بضيق : 

_ هو في ايه يا ماما .. جوزي ده اودام ربنا و لا مش جوزي ! 


_ يا شيخة جوز عفاريت ينططوه يارب .. خمس دقايق و الاقيكي اودامي يا مريم كفايه كده زمانك غيرتي له علي الجرح ! 


قالتها وداد بغضب و عصبيه ، لتغضب مريم في الجهه المقابلة تخبرها بضيق : 

_ ده بدل ما تقوليلي خليكي معاه شوفي طلباته .. و انتي كمان تيجي تتطمني عليه انتي عارفه ان عمر ملهوش حد غيرنا !


شهقت وداد بغضب تهتف لها بقسوة : 

_ و تخليكي معاه ليه مبقاش الا هو اللي تخليكي معاه !! .. مش هاجي اطمن علي حد يا مريم و انتي خمس دقايق و الاقيكي اودامي ! 


_ مش هاجي يا ماما انا هفضل ما عمر شوية ! 


قالتها تنهي الحديث و تغلق الهاتف ،، نظرت وداد للهاتف بين يديها بصدمه تهتف غاضبه : 

_ بقي كده يا مريم ! .. ماااشي يا مريم انا هاجي اجيبك من شعرك و ابقي خلي ابن الدالي ينفعك !! 


ثم استقامت من مكانها تتجه ناحية غرفتها لتبدل ثيابها و تذهب لشقة عمر ! 


###############################


اتجه علي الباشا الي معرض الدبسي في الحارة التي تتواجد خلفهم .. دخل للمكان فوجد رجال الدبسي ينتظرونه و يدلونه علي المكان هاتفيين باحترام : 

_ اتفضل يا باشا ! 


دخل الي حيث يجلس الدبسي في معرضه و حوله الكثير من الرجال .. ثم فجأة اغلقو الباب لينظر لهم بريبه ،، تقدم من والد شمس يصافحه بحراره هاتفا : 

_ ازيك يا معلم .. ايه الاخبار سمعت انك عايزني ! 


نظر له الدبسي بمكر بينما ينفث دخان شيشته هاتفا : 

_ و علي الواقف كده ليه يا باشا .. اقعد كده و خدلك نفسين شيشه و لا حاجه ! 


_ تسلم يا معلم دبسي .. بس انا ورايا شغل عايز اعرف عايزني فيه ايه علشان امشي ! 


اماء له الدبسي و هو يفرك لحيته بيده هاتفا له : 

_ شهدنا ان ليك بيت في التجمع ! 


_ ايوة ده حقيقي 


_ و بنتي بقي الصغيره بتعمل ايه في بيت التجمع بتااعك ! .. و اخوك بيدخل و يطلع عليها ليه !! 


نظر له علي الباشا مفكرا قبل ان يتذكر شمس اللذي سمح لها بالبقاء في منزله .. ثم ما لبس ان رفع نظره للدبسي يخبره : 

_ بنتك جت طلبت مننا الحماية يا معلم علشان مش عايزة تتجوز صغيره .. و انا اللي اديتها البيت تقعد فيه ، و عبدو كان بيوديلها طلباتها اول باول احنا بردو بنفهم في الأصول ! 


اشتعلت عينا الدبسي غضبا و هو ينفث دخانه بضيق هاتفا : 

_ و احنا كمان بنفهم في الاصول يا باشا .. اما عرفنا ان بنتي عندك في بيتك انا جبتك اسألك الاول ،، و بعدين بما اني بنتي اللي عرتني من الاول و جت طلبت منكو الحماية،  فانا هرجعلك اخوك صاغ سليمه محصلوش حاجه .. الغلطة عند بنتنا !! 


قال كلمته الاخيرة بشر و هو يتوعد لها باقسي عقاب ،، ثم التفت الي رجاله يهتف بقسوة : 

_ هاتو ابن الباشا ! 


اخرجو عبدالرحمن الذي كان يتحرك بشدة يحاول لكمهم و جعلهم يتركوه .. تركوه بالفعل ليتجه ناحية شقيقه الاكبر يهتف غاضبا : 

_ انت بتعمل ايه هنا ! .. الراجل ده و رجالته خطفوني انا و شمس .. انت هادي كده ليه ! 


قالها عبدالرحمن باستنكار لعلي الباشا اللذي يقف هادئا مستكينا .. نظر له علي الباشا بدوره يهتف بهدوء : 

_ ده الدبسي ابو شمس يا عبدو 


_ و عايز ايه الراجل ده .. مش كفاية انه عاوز يجوزها غصب عنها !! 


_ بنتي انا حر اعمل فيها ما بدالي يا ابن الباشا .. مش انت اللي هتعلمني ايه الصالح لبنتي !! 


قالها الدبسي ساخرا و غاضبا في آن واحد .. التفت له عبدالرحمن ينظر له بقوة هاتفا بضيق : 

_ و هو انت كده بتعمل الصالح ليها !! .. متعرفش انها مش عايزة تتجوز ! و عايزة تكمل تعليم ! 


_ الجواز مفيش اختلاف عليه ، البت لازم تتستر و مسيرها لبيت جوزها .. اما العلام بقي تبقي تكمله في بيت جوزها او متكملوش دي مش حاجه بتاعتنا !! 


قالها الدبسي ببرود بينما ينفث دخان شيشته بتسليه .. وقف امامه عبدالرحمن ينظر له بغضب و غل : 

_ حيث كده بقي انا مش هخليك تجوزها واحد قد ابوها ! .. انا عايز اتجوزها و طالب منك ايديها يا معلم  !! 


جزع علي الباشا علي اسنانه و اقترب ساحبا اياه الي الخلف هاتفا بغضب : 

_ انت بتقول ايه يا عبدو جواز ايه انت لسه مخلصتش كلييتك ! .. ايه الجنان دا ما تسيبها تتجوز و لا تطلق احنا مالنا بيها ! 


_ لااا انا بحبها و عاااوز اتجوزها ! 


نظر لهما الدبسي بمكر و خبث قبل ان يهتف بصوت عالي يخبر عبدالرحمن بثقة : 

_ و انا موافق يا ابن الباشا ! .. بس عندي شررط !! 


_ شررط ايه ده !! 


_ هتشتري مني نص المعرض ده و تكتبه باسم بنتي !! 


_ نعمم ! .. ما تكتبه انت باسم بنتك يا عنيا ! 


كان هذا رد علي الباشا الغاضب مما قاله الدبسي .. نظر له الدبسي ساخرا يخبره ببرود : 

_ و الله اخوك هو اللي قال عايز البت ، و الراجل الي قبله كان شاري و هيدفع تقلها دهب و كان هيشتريلها معارض مش معرض واحد بس و يكتبه باسمها ! .... مش قد الشروة ما تشتريش يا ابن الباشا !! 


_ هي بنتك سلعة بتبيعها للي بيشتري بفلوس اعلي !! ما تعقل كده و تركز و ..........


_ انا موافق ! .. هشتريلها نص المعرض و اكتبه باسمها ،، عايز فيه كام يا دبسي !! 


قالها عبدالرحمن باصرار يقاطع صراخ علي الباشا .. لينظر له الباشا مصدوما يهتف غاضبا بشدة : 

_ انت اتجننت انت كمان هو ايه اللي موافق ! .. هو احنا بنلاقي الفلوس في الارض علشان نشتريه منه و نكتبه باسمهم كمان !! 


نظر له عبدالرحمن باصرار يهتف له بحزم : 

_ باشا انا عايزها .. و مستعد ادفع فيها كنوز الدنيا كلها احنا مش قليليين .. لو عايز مال قارون هجيبهولو بس اخدها منه و اطلعها من المكان ده انا معرفش هو بيعمل فيها ايه جوا .. علشان خاطري اقف معايا انا بحبها و عايزها و مش هخليك تدفع جنيه انا هتصرف في الفلوس !! 


زفر علي الباشا غاضبا قبل ان يسب بصوت منخفض قبل ان يرفع نظره لعبدالرحمن يخبره : 

_ ماشي يا عبدو و احنا فيها .... عايز كام في نص المعرض يا معلم دبسي 


قالها بينما يلتفت ليواجه الدبسي ،، ابتسم الدبسي بخبث هاتفا بثقة : 

_ مليون ! 


_ مليون ايه .. اخضر و لا احمر ! 


قالها الباشا ساخرا ليبتسم الدبسي بمكر هاتفا بسخرية : 

_ انت و زوقك و الله ! 


اقترب منه علي الباشا يمسك من تلابيبه بعنف هاتفا بغضب : 

_ انت هتستعبط بروح امك ! .. هو ايه ده اللي مليون .. معرضك ده كله من اوله لاخرة ما بيجيبش 100 الف جنيه ... ده انت بتبيع خشب يا معلم و كلنا عارفين ان المعرض ما بيجبش تمن اللي بيتصرف فيه !!!! 


نفض الدبسي يد علي الباشا عن ثيابها يبتسم ساخرا باستفزاز : 

_ مهو مش بيجيب من الموبيليا فهيجيب من البيعة ، و لا انت رأيك ايه !! .. طالما شاريين يبقي اتشرط براحتي !! 


_ ماشي يا معلم و انا موافق علي المليون ! 


قالها عبدالرحمن باصرار لينظر له علي الباشا بغضب هاتفا بصراخ : 

_ انت اتجننت !! ..  ايه هو اللي موافق ! 


نظر له عبدالرحمن غاضبا بينما يهتف له بضيق و اصرار : 

_ يا باشا ده موضوع يخصني ، و انا موافق علي اللي هو بيقولو بس زي منت اتشرطت انا عندي شرط ! 


ابتسم الدبسي ساخرا يخبره بتساؤل : 

_ شرط ايه ده !! 


_ انت مش هتلمس شمس و لا تأذيها لحد ما اجيب الفلوس و اجي اشتري منك نص المعرض .. لو عرفت انك أذيتها و الله اهد المعبد ع اللي فيه ! 


نظر له الدبسي بتفكير يهتف ساخرا : 

_ و انا هقعد البت جمبي العمر كله لحد ما تجيب الفلوس و لا ايه يا ابن الباشا ! 


_ خمس شهور ،، و تبقي الفلوس اودامك علشان انا ليه بدرس !! 


ابتسم الدبسي برضا يهتف له متفهما و موافقا : 

_ خلاص تمام علي البركة !!! ....


##############################


خرج علي الباشا من معرض الدبسي يشتعل غيظا من شقيقه الصغير ، انتظر خروج عبدالرحمن اللذي كان يصافح الدبسي بحراره ،، نظر له غاضبا ما ان خرج .. سحبه عبدالرحمن بعيدا عن معرض الدبسي .. لينفجر علي الباشا به غاضبا :

_ اييييه اللي حصل جوا ده انت اتجننت !! .. هتجيبله مليون زفت علي دماغك منين .. اوعي تكون فاكر اني هدفعلك جنيه !! 


ابتسم له عبدالرحمن بانتصار يخبره برفق : 

_ و تغتكر انا هطلب منك جنيه !! .. امال انا اديت نفسي مهلة علشان ايييه !! .. قبل ما الخمس شهور يخلصو هيبقي الدبسي في السجن ، و اتفاقنا لاغي ، و بنته كمان حرة !!


نظر له علي الباشا مفكرا يحاول سبل اغواره ، قبل ان يهتف مذهولا : 

_ هتدخله السجن ازاي !! .. انت عارف عن ابن الدبسي حاجه ؟؟ .. هو متورط في حاجه ! 


_ اماء له عبدالرحمن برأسه عدة مرات يهتف له : 

_ انا و اصحابي عملنا عليه بحث و اكتشفنا انه بيستغل معرضه ده كمخزن للاسلحة اللي غير مترخصه .. و اتفقنا مع اللوا أيمن الكومي اننا نساعدهم يقبضو عليه ! 


نظر له علي الباشا بصدمة قبل ان يبتسم بثقة يربت علي كتفه هاتفا بفخر : 

_ و الله و اتفوقت عليا يا ابن الباشا ! .. برافو يا عبدو برافو !!! 


###############################


نزل وداد لتذهب الي شقة عمر و لكنها تذكرت انها لا تعرف عنوانها .. رأتها ام سيد واقفه في مدخل باب منزلهم فاقبلت عليها بابتسامه هاتفه : 

_ الله الحاجة وداد ! .. ازيييك يا حاجة عاش من شافك .. كنتي فين انتي و العيال ، جيت اخبط عليكم من كام يوم كده لاقيت مفيش حد في البيت !! 


_ ايوة كنا قاعدين في فيلة الباشا في التجمع يا حبيبتي بنغير جو و كده ! 


مصمصت ام سيد شفتيها تهتف بتساؤل : 

_ حيث كده يا اختي اكيد قولتي لولادك علي اللي طلبته منك ! 


_ طلبتي مني اييه يا ام سيد .. انا مش فاكره يا اختي دماغي فيها مليون حاجه ! 


_ اممممممم .. مش فاكره و لا بتتهربي مني في الكلام ! 


قالتها ام سيد متضايقه ،، لتنظر لها وداد بضيق مماثل تهتف بغضب : 

_ هو ايه أصله ده .. منا لو فاكره ما هرد عليكي طوالي يا ام سيد !! 


_ ماشي .. انا كنت يعني بسألك قولتي لعيالك اني طالبة ايد مريم بنتك لسيد ابني !!


_ ااااااااه قولتيلي مريييم ! .. لا يا اختي شيلي مريم من دماغك انتي و ابنك .. مريم اتكتب كتابها خلاص ! 


شهقت ام سيد بصدمه و هي تلطم صدرها بصدمة تهتف بجزع : 

_ اييييه ! .. اتكتب كتااابها ازاي و امتي و ازاي احنا منعرفش ،، و بعدين ازاي تعملي كده انا مش مكلماكي عليها للواد !! 


هنا نظرت وداد لام سيد من اعلاها لاسفلها ثم تقطقت بفمها و بدأت بالتباهي : 

_ هو ايه ده اللي متكلمه و مش متكلمه .. البت جالها ظابط قد الدنيا و صاحب اخوها و عارفين تربيته و هيدلعها و بيموت في ضفرها ،، نقول لا ليه يا اختي .. هو ابنك كان هيعملها نص اللي عمر عمله ، ده قعد يتحايل عليا و يبوس الايادي علشان ارضي اوافق عليه  !!!! 


نظرت لها ام سيد بضيق تهتف بغضب : 

_ و هو ابني سيد يفرق ايه عن الظابط ده يعني ! .. مهو شاب و ملو هدومه و شغال و بيقبض حلو و كان هيستتها و يلبي طلباتها .. و لا هو يعني علشان تعليمه مش قد المقام !!! 


_ اهو اللي حصل بقي ،، بنتي و اطمنت عليها مع ظابط ملو العين .. عقبال لما تفرحي بابنك يا حبيبتي و تلاقي له بنت الحلال !! 


نظرت لها ام سيد بغضب و جزت علي اسنانها بغيظ شديد قبل ان ترحل ،، اما وداد فوقفت تنظر لها بانتصار تهمس ببسمة منتصر : 

_ شوف يا ابن معتز مع انك مش نازلي من الزور ! .. لكن خليتني اكبس الولية ، كنت واخده ابنها كبري بس علشان ابعد بنتي عنك و هي صدقت الولية اني هجوزله بنتي !! ،، اهي بنتي اتجوزت ابن معتز ف الاخر يبقي نغيظ ام سيد و ابنها براحتنا بقي !!!!!! 


ثم ابتسمت بثقة و انتصار و قررت التمشي في الحارة و اخبار الناس بامر كتب كتاب مريم و زواجها من عمر و التباهي امامهم بمركز عمر و حالته المادية .. فهي تعلم ان ام سيد ستنشر الخبر في كل الحارة كالنار في الهشيم ،، فبادرت هي بفعل ذالك !! 


###############################


اتي اتصال لعلي الباشا من عمله ،، كان سيذهب ليحضر فاطمة و ابنته نسمة و لكنه اجلها و هاتف فاطمة يخبرها ان تنتظر لبعض الوقت حتي ينهي عمله 


عاد لمنزله يحضر بعض الاوراق الذي يتركها في المنزل .. صعد لشقة والدته اولا يطمئن عليهم .. دخل للمنزل ليجد روسيل تخرج من الغرفة تمسك ثيابها تتجه للمرحاض .. نظر لها متساءلا بتعجب : 

_ انتي راحه فين ! .. و امي و الناس اللي هنا فين ! 


_ مام أنتي نزل يجيب مريم من شهرها (شعرها) .. و انا راح أهد (أخد) شاور .. و سناء راح مه هماد (مع عماد) يزور مام سناء !


_ ماما أنا راحت تعمل ايه معلش حاسس اني سمعتها غلط ! 


_ نو هلي أنتي سمه (سمع) صح ! .. مام أنتي راح يجيب مريم من شهرها (شعرها) من هند همر (عند عمر) في بيتها !! 


اتسعت عيناه بصدمه غير مصدقا لما تقول قبل ان يهمس بتعجب : 

_ و انتي مالك بتقوليها و انتي مبسوطة كده ليه ! .. انتي مجنونه يا بت ! 


_ نوووو يا هلي انا مبسوط هلشان (علشان) همر (عمر) داافع هن (عن) مريم أكيد !! 


نظر لها غاضبا بضيق ، قبل ان يخرج هاتفه سريعا يهتف بغضب : 

_ يدافع ايه الله يخربيتك .. هتلاقي امي ماسكه في خناق عمر دلوقتي !! 


قالها بينما يرفع هاتفه يتصل بعمر .. حركت روسيل كتفيها بعدم اهتماام تتحرك ناحية المرحاض لتغتسل ،، اما هو فحادث عمر يطمئن عليه هو و مريم ،،، 

اخبره عمر ان والدته لم تأتي لمنزله ،، تعجب هو بشدة مما قالت روسيل لا يعلم لما قالت ذالك .. هز رأسه بقلة حيلة قبل ان يلتفت ليصعد يحضر اوراقه و لكنه استمع لصراخها العالي : 

_ هللللللي .. الووتر قطه (قطع) ياااا هلي !! ... هلي !!! .. هلي انتي مشيتي يا هليييي .. يا هلي !! 


نادت عليه بجزع .. فنظر لها ساخرا قبل ان يهتف بضيق : 

_ اعملك ايه يعني .. المية قطعت استنيها لما تيجي ! 


_ يااا هلي الشامبو هلي (علي) ششهري (شعري) .. مش هااارف أفتح هين أنا (مش عارفه افتح عيني) 


تأفف غاضبا ، و اتجه يحضر البراد من المطبخ الذي يحتوي علي بعض المياة النظيفة يقترب من المرحاض هاتفا لها : 

_ اقتحي خدي شوية ماية اهم ! 


_ مش هااارف أفتح هين أنا يا هلللي ! (مش عارفه افتح عيني يا علي ) 


_ طب خرجي راسك من الحمام هغسلك راسك من الشامبو ! 


_ بس مش تشوف أنا يا هلي !! 


ابتسم ضاحكا و هو يهتف لها :

_ حاااضر هغمض عيني .. انجزي بقي مش عندنا اليوم كله ! 


فتحت الباب تخرج رأسها الذي يحتوي الشامبو للخارج ،، ليسكب هو فوقه الماء و هو يحاول الا ينظر او يوهمها بانه لا ينظر .... 



ازالت الشامبو عن رأسها ثم نظرت له تهتف ضاحكه بينما يستمر بسكب الماء : 

_ هلاااص يا هلي (خلاص يا علي) 


ابتسم ضاحكا و هو ينظر عليها هاتفا : 

_ ماشي .. خدي بقي بقيت المية اغسلي جسمك علي طول و اخرجي علشان متاخديش برد ! 


اماءت له و هي تبتسم شاكره تخبره بينما تاخذ منه براد الماء : 

_ شكراااا يا هلي ! 


تركها و هو يبتسم برفق و يهز رأسه للجانبين يهمس بمكر : 

_ قال متبصش قال .. هو فيه مهلبية بالقشطة كده و مبصش !! 


ثم ابتسم برفق شديد و هو يتحرك من مكانه يذهب لشقته يحضر اوراقه .. اتي ليغادر من المنزل و لكنه صُدم من وجود ريانا و يوسف امامه !! 

اتسعت عيناه بصدمه يهتف بدهشة : 

_ انتو ايه اللي جابكو هنا ! 


_ احنااا عايزين نتكلم معاك يا باشا ! 


التفت علي الباشا حوله قبل ان يدفعهم امامه هاتفا : 

_ مش هنااا مش هنا .. اكيد معتز مراقب بيتنا ! .. تعالو معايا ! 


اخذهم بعيدا عن الحارة ، وقف امامهما متخصرا ينظر لهما بتساؤل هاتفا : 

_ انتو كنتو فين .. و جايين ليييه !!؟؟ 


_ كنا فين ده موضوع كبير ،، جايين ليه فاحنا طالبين منك المساعدة و الحماية و هنساعدك بكل المعلومات الي نعرفها ! 


قالتها ريانا برفق لينظر لهما مفكرا بشدة قبل ان يهتف متساءلا بغضب : 

_ و انا يفترض اني اصدقكم !! .. و يطلع في الاخر ملعوب من معتز !! 


نظرت له ريانا برجاء تهتف برجاء : 

_ و النبي يا باشا اسمعنا مش هتندم ! .. احنا محتاجيين نقعد معاك في مكان هادي و موثوق فيه و نحكيلك كل اللي عندنا و انت ساعتها احكم !! 


نظر لهم مفكرا لا يستطيع اخذهم لشقة العمل الخاصة به هو و عمر .. نظر لهما مفكرا اين ياخذهم ليتحدثو و لا يكونون مراقبين من معتز .. ثم فجأة هتف لهم : 

_ تعالو معايا لشقة عمر معتز مش بيراقبها اكيد .. بس صدقوني لو ده طلع ملعوب مش هرحمكم !!! 


_ ثق فينا و لو لمرة .. مش هنقطع المسافة دي كلها علشان ملعوب ! 


قالها يوسف و هو يهتف متضايقا بغضب .. نظر له علي الباشا مفكرا قبل ان يأمرهم باتباعه لمنزل عمر ! 


##############################


في منزل عمر ... كادت مريم ان تغادر بعد او ودعت عمر و اطمئنت عليه ،،و لكن رن باب المنزل ،، اسرعت نادين تفتح الباب و صدمت من وجود ريانا و يوسف امام الباب ! .. 

اتسعت عينا ريانا بالمثل ما ان رأت نادين امامها .. فرت نادين سريعا من امامهم ،، بينما بقت ريانا تنظر في اثرها بصدمة قبل ان تهتف بتساؤل : 

_ مين دي يا باشا ! 


_ دي نادين اخت عمر ! 


اتسعت عينا ريانا بصدمة اكبر تهتف بصدمة شديد : 

_ اخت مين !! .. اخت عمر ازاي !! .. لا يمكن نادين شغاله معانا عند معتز و احنا شاكيين انها تطلع بنته !!!


خرج عمر من غرفته علي تلك الجملة التي صدمته و لم يصدقها فهتف يهتف بجزع : 

_ ايه اللي بتقولوه ده !! .. هي مين دي اللي بنت معتز !!!!!!!.......


الفصل السابع و العشرون (الجزء الاول) 


خرج عمر مع جملت ريانا ليقف مصدوما ينظر لهم بصدمة جليه يهتف بعدم فهم : 

_ بنت معتز ازااي يعني .. ايييه اللي انتو بتقولوه ده !! 


نظرت له ريانا بالم تهتف له بحزن و جدية : 

_ انا معرفش هي و لا لا لكن معتز كان له عيال بينتقم لهم دلوقتي .. ماتو و هما صغيريين ،، كان عنده ولد و بنت و البنت كان اسمها ناديين فاحنا شاكيين انها ..................


_ لا يمكن .. لااااايمكن .. نادين دي اختي انا .. ن بنت المجرم ده  !! 


قاطعها عمر بصراخ هستيري قبل ان ينادي علي نادين : 

_ ناااديييين .. ناااادييين ! 


ركضت نادين و اتت ناحيتهم تهتف بقلق : 

_ ايوة يا عمر .. في حاجه انت كويس ! 


نظر لها بغضب شديد و عدم تصديق يهتف غاضبا : 

_ اييه اللي هي بتقوله ده ! .. انتي بنت معتز و شغاله معاه فعلا ! 


اتسعت عيناا نادين بصدمة تنفي برأسها عدة مرات هاتفة بجزع : 

_ لا لا لا بنته ايه استحاله اكون بنته معتز كان .. كان 


امسكها عمر من كلتا ذراعيها يهتف بخوف و هو يرجها : 

_ كان اييييه يا نادين انطقي ! 


نظرت له بعيون دامعة قبل ان تنحدر دموعها و هي تخبره : 

_ معتز اجبرني اني اشغل معاهم علشان كان بيضربني و بيجلدني .. هو و ابراهيم ودوني الكوخ مع فارس علشان اراقبه مش علشان هاربانين  .. غصب عني و الله غصب عني انا مضطره اشتغل معاهم ! 


قالتها تنفجر في البكاء ليضمها عمر الي صدره بأسي و حزن علي ما حدث لشقيقته الوحيده الصغيره ،، ربت علي شعرها برفق و حنان هامسا : 

_ اهدي يا نادين اهدي علشان خاطري انا اسف يا حبيبتي ،، مش هسييب معتز يأذيكي تاني ابدااا ! 


ضمها اليه برفق و ظل يربت علي شعرها الي ان هدأت بالفعل .. ابتعدت عنه لتقترب منها ريانا تهمس لها : 

،_ معتز مراقبك ازاي ؟ 


بالكاد استمع نادين همسها و اماءت دون حديث و اخرجت من ثيابها ألة تصنت زرعت في ثيابها .. اتسعت عينا ريانا فهذا ما خشته بالضبط .. اما علي الباشا فما ان رآه حتي حاول التصرف بذكاء و اقترب من عمر و نادين يهمس لكليهما بصوت خفيض حتي لا يصل لجهاز التنصت : 

_ اتكلمو بصوت عالي و فهمي عمر انك مش عايزة تسيبي معتز و خايفه منه !! 


اماءت له متفهمه و نظرت لشقيقها يرتفع صوتها قبل ان تهتف بقوة اصطنعتها : 

_ بس انااا مش عاايزة ابعد عن شغل معتز يا عمر انااا مبسوطة هناك معاهم !! 


_ نعمم !! .. هو ايه ده اللي مبسوطه هو معتز مسح دماغك و لا ايه !! 


_ اهو ده اللي عندي يا عمر ،، مش هقدر اسيب شغلي مع معتز ! 


_ يبقي تطلعي برره بيتيي انا معنديش اخوات خلاص هعتبرك موتي !! 


شهقت نادين و بدأت بتصنع البكاء ،، ليبتسم علي الباشا و يشير لهم بمعني برافو .. ثم اتجه يأخذ جهاز التنصت و يغادر الشقة ،، خرج من العمارة يضع جهاز التنصت في احدي الاركان و يردمه بالتراب ،، قبل ان يعود لشقة عمر مجددا !! 


علي الجهه الاخري استمع نصار لكل ما قالوه و بدا عليه الذهول الشديد مما سمعه .. دخل لغرفة معتز الذي يركد فيها منذ اطلق عليه الباشا الرصاص ليستمع لمعتز يخبره ببرود : 

_ لو جاي لحاجه مهمه قولها لو معندكش حاجه مهمه اطلع بره ! 


_ لا عندي .. انا سمعت صوت ريانا مع علي الباشا في شقة عمر عن طريق جهاز التنصت ال مع نادين .. بس هما عرفو ان نادين شغاله معانا .. و قالتلهم انها كانت بتراقب فارس في الكوخ 


_ يا بنت ال ****


قالها معتز بغضب قبل ان يهدأ لبعض الوقت ثم بهتف : 

_ كده نادين بقت ورقة محروقه بالنسبالنا ،، و كنت متوقع ان ريانا هترجع لابن الباشا ! 


فجأة ابتسم بخبث و نظر لنصار يبتسم بمكر شديد يخبره بثقة : 

_ حيث كده يبقي ننفذ الخطة البديل .. ! 


اماء له نصار بطاعة ، و كاد يرحل و لكنه عاد مجددا ينظر له بقلق هاتفا : 

_ في حاجة انا سمعتها كده م عارف هي صح و لا غلط !! 


_ حاااجة ايه دي ما تتكلم يا نصار علي طول ! 


_ ريانا قالت انها شاكة ان نادين بنتك .. بس ابن الباشا قالها ان نادين اخت عمر ! .. انا مفهمتش ايه علاقة بنتك و ولادك بنادين و عمر لكن الموضوع كان غريب ! 


كان معتز يغلق عيناه و يحادثه فقط ببرود .. و لكن ما ان استمع لحديثه حتي فتح عيناه بصدمه و هو يفكر يهمس بصدمة : 

_ عمر مين ! .. نادين اخت عمر الظابط صاحب ابن الباشا ، ازاااي !! ... 


ثم اتسعت عيناه بصدمة اكبر و هو يهتف مصدوما و متساءلا : 

_ طب نادين و انا عارف انها كانت في ملجئ و ابراهيم اتبناها و قلت استحالة تبقي بنتي ، بنتي ماتت .. لكن عمر ازاي انا فاكر ان ابوه كان لوا قبل ما يموت !!


_ لا اللوا كان ابوه بالتبني علي ما اتذكر ! .. 


ابتسم معتز ساخرا قبل ان ينفجر ضحكا يهتف بسخرية : 

_ يعني انت عااايز تقولي ان عيالي اللي انا عملت علشانهم كل ده كانو قدامي و عايشين كل ده و انا مكنتش شايفهم .. مش بس كده ! .. ده انا كمان أذيتهم هما الاتنين 


و انفجر يضحك بشده و كأنه قد اختل ،، نظر له نصار بريبة و قلق قبل ان يهتف بخوف : 

_ معتز انت كوويس ! 


_ توقف معتز عن الضحك و نظر لنصار يخبره ببرود و نظره شيطانية : 

_ انا ولااادي ماتو من زمان و هجيب هحقهم .. مش عايز اسمع الكلام اللي انا سمعته ده تاني ! .. و عايزكم تراقبو بيت الباشا و اللي تلاقوله فرصه اقتلوه !! 


نظر له نصار بقلق علي حالته العقلية قبل ان يومئ بطاعة : 

_ حاضر هنفذ ! 


###############################


عاد علي الباشا الي منزل عمر ليتفقو ماذا سيفعلون للقضاء علي معتز .. سيجتمعون جميعا و يتخلصون منه فقد طال أذاه الجميع !! ..

دخل الي الشقة و طلب منهم جميعا الجلوس ، جلسو للتحدث فبادر هو بحديثه : 

_ وجودنا في القاهرة كلنا خطر علينا ! .. ريانا و يوسف لما كانو في الصحرا معتز كان بعيد عنهم ،، علشان كده احنا لازم نتفرق و نبعد عن القاهرة لان مقر معتز في القاهرة و قوته كلها بتتمركز هنا ! 


اماء له الجميع بتفهم بينما هتفت ريانا بقلق : 

_ و احنا هنروح فين .. هنرجع الصحرا ! 


_ لا .. انتو هتفضلو معايا هنا في القاهرة .. اللي هيسافر هما اهلي و نادين و عمر و فارس ،، انما انا و يوسف و انتي و روسيل هنفضل هنا في القاهرة ! 


نظر له يوسف بتعجب يهتف بعدم فهم : 

_ هنعمل ايه في القاهرة ،، انت بتقول ان القاهرة خطر علينا ! 


_ ايوة بس احنا لازم نوقع معتز و مش هنعمل كده غير لو فضلنا في القاهرة ! 


_ طيب و بعدين خطتك ايه يا باشا هنوقع معتز ازاي ! 


ابتسم علي الباشا بخبث شديد يخبرهم بثقة : 

_ هنعمل كالتالي ... دلوقتي معتز عارف ان ريانا معانا من جهاز التصنت .. احنا بقي هنرجعله يوسف ! 


_ نعمم !! انا هرجع لمعتز اعمل ايه ! 


قالها يوسف بصدمة و غضب ليبتسم الباشا بخبث هاتفا له : 

_ محتاجيين حد تبعنا يكون في بيت معتز يجيبلنا معلومات عن احدث تحركاتهم .. و في نفس الوقت انت هترجع لمعتز و تفهمه ان ريانا عصتك و جتلي و انت موافقتش علي انها تجيلي و رافض اللي حصل فسيبتها و رجعت لبيته ! 


_ تمام معقوله دي 


قالها يوسف بتفهم ليبتسم علي الباشا بخبث هاتفا : 

_ و انتو عارفين نصار بيعمل عمليات سرقة الاعضاء بتاعته فين صح ! 


_ في مستشفيي ******* 


_ حلو هنراقب نصار كويس و ناخد اذن من الجهاز و نطب عليه بقوة و نعتقله و نبعده عن سكتنا .. هيبقي معتز لوحده بعد ما خسر ايده اليمين ! .. و لما يخسر ايده اليمين هيحاول ينقذه و في نفس الوقت هيتابع هو الشغل بنفسه او يوظف حد مكانه ،، لكن يوسف هيبلغنا بالحجات دي اول باول ! 


نظر له عمر متفهما قبل ان يهتف بتساؤل : 

_ و انا دوري ايه ؟؟ 


_ انت وفارس هتسافرو مع عيلتي .. علشان يبقي نوع من الحماية و انا ابقي مطمن عليهم .. 


نظر له عمر مستنكرا بشدة يهتف بعدم فهم : 

_ يعني هتفضل هنااا معاهم لوحدك ! .. انت واثق فيهم للدرجه دي مش خايف يكون ملعوب من معتز ! 


_ انا معنديش حاجه اخسرها و لا هما ! .. انت هتاخد عيلتي و تبعد بيهم علشان الأذي ميطولش حد منهم .. و احنا هنا هنتعامل مع معتز ،، و الله حتي لو طلع ملعوب مش هيفرق معايا طالما عيلتي بعيده و محميه ! 


تنهد عمر بشدة قبل ان يهتف له غاضبا : 

_ انا مش موافق ! 


_ نفذ بس يا عمر اللي قولتلك عليه و ان شاء الله نخلص من معتز قريب 


قالها بينما يبتسم له بثقة يربت علي كتفه ،، اما عمر فنظر له بضيق غير مقتنع بما يقول !


#############################


في منزل والدة فاطمة ،، جهزت فاطمة حقائبها هي و ابنتها و انتظرته حتي ياتي و ياخذهم و لكنه هاتفها و اخبرها انه مشغول قليلا فلتنتظر ... 

اما والدتها فكانت تريد اعادتها لبيت زوجها لذا هتفت تخبرها : 

_ الله ما ترجعي انتي بيتك .. هو هيحصلك ايه يعني ده بينا بينهم خطوتين ،، احنا ف اول الشارع و هما في اخره !! 


_ يا ماما هو قالي استني علشان في خطر حوالينا دلوقتي و هو خايف علينا ! 


طقطقت والدتها بسخرية تهتف لها : 

_ لو انتي خايفه تمشي الخطوتين دول لوحدك .. تعالي يا اختي انا هوصلك ! 


_ هو فيه ايه يا ماما انتي عايزة تخلصي مني و لا ايه ! 


_ يا خاايبه انا عايزة ارجعك بيت جوزك و اطمن عليكي ! 


تنهدت فاطمه و نادت علي ابنتها تهتف بضيق : 

_ خلاص يا ماما خليكي انا هرجع بيت جوزي ، علي رأيك هما خطوتين هيحصلي ايه في الخطوتين دول يعني ! 


امسكت ابنتها بيدها و بيدها الاخري حقيبة ملابسهما ... ثم غادرت منزل والدتها التي وقفت علي باب المنزل تودعها و تطمئن الي وصولها ! 


ولكن في منتصف الطريق انتفضت فاطمة أثر رصاصة أصابت صدرها ، فسقطت ارضا امام والدتها التي لا تعلم ماذا حدث لها ،، اسرعت لبنتها تركض تهتف بجذع : 

_ بت يا بطة .. مالك يااا بت ! 


ادارت جسد ابنتها لتشهق من منظر الدماء اللذي يخرج منها و عيناها المنفتحتين بذهول  ،، قبل ان تتعالي صرخاتها في وسط الحارة : 

_ ياااااالهوي الحقوووني يااا نااااس الحقوووني .. بنتي بترووح مني يا عاااالم الحقووووني !! 


في ثواني تجمع جمع وفير حولها احدهم يخبرها الا تقلق و احدهم يخبرها انه اتصل بالاسعاف ،، نظرت فاطمه لوالدتها و شددت علي قبضتها قبل ان تهمس بالم و صعوبة : 

_ بنتي يا ماما .. نوسة ... خدي بالك منها ..... !! 


ثم صمتت و تدلت رأسها للاسفل و قد بدي ان روحها صعدت الي خالقها ،، فصرخت والدتها بجزع و خوف شديد : 

_ لا يا بطططة لا .. لاااا يا بنتي فوووقي ،، الحقوووني بنتي بتروووح مني .. حد يساااعدنا يا نااااس !!!!!! .......


●●●●●●●●●●نهاية الجزء الاول●●●●●●●●●●●


الفصل السابع و العشرون (الجزء الثاني) 


خرجت روسيل من المرحاض تجفف شعرها بالمنشفة تزامنا مع دخول وداد الي المنزل بعد ان سارت في الحارة تتحدث و تتلمز مع سيدات الحارة جميعا !! .. 

ما كادت تخلع حجابها حتي استمعت لصوت صرخات تأتي من الشارع .. نظرت لها روسيل بقلق تهتف بعدم فهم : 

_ ايه بيحصل !! 


نظرت لها وداد مفكره تهتف بتعجب : 

_ مش عارفه .. تعالي نشوف في ايه م البلكونه ! 


قالتها و اسرعت تركض و خلفها روسيل للنافذه .. رأت تجمع الناس في الشارع فهتفت بضيق : 

_ دي شكلها خناقة و لا ايه !! 


_ نووو نووو .. دي Duck (بطة) ! 


قالتها روسيل بجزع و هي تشير علي فاطمة الملقاة ارضا ،، اسرعت وداد تضرب صدرها بعنف هاتفه بصراحه : 

_ يااااالهوي بطة !!!! 


احكمت حجابها فوق رأسها و اسرعت تركض للاسفل تتبعها روسيل بجزع .. خرجت من البيت تتجه للتجمع تحاول الدخول في وسطهم الي ان وصلت لفاطمة و والدتها التي تبكي و تنوح ... صرخت والدة فاطمة ما ان رأت وداد هاتفة ببكاء : 

_ الحقي بنتي يا ام عماااااد الحقيييها هترووح مني ..


_ فين اسهاااف (اسعاف) فيييين .. أنتوا كلم هلي !!! 


قالتها روسيل بخوف و تعجب لم يفهم منها احدهم شيئا و لم يجيبها احد فاسرعت تخطف شنطه فاطمة تبحث داخلها عن الهاتف ، وجدته فاسرعت تبحث عن اسم علي تهاتفه بجزع .. رفعت رأسها مصادفه فرأت قناصا علي مبني قريب منهم يشهر سلاحته ناحية وداد .. نظرت برعب قبل ان تصرخ بفزع و تقفز ناحيتها تزيحها عن الرصاص : 

_ نووووو ابهد (ابعد) يا مام !!!! 


سقطتا الاثنتين علي الارض و بجوارهما ببعض سنتيمترات الرصاصة التي اطلقها القناص .. نظرت عليه روسيل برعب فوجدته يستعد لاطلاق رصاصة اخري ... 

نظرت بفزع حولها تبحث عن سلاح يمكن ان تضربه به و لكن دون فائدة ... حملت الصغيرة الباكية بين ذراعيها سريعا و جذبت وداد تهتف بجزع : 

_ لازم امشي من هنا مام ... لااازم امشي .. هاااقتل (هيقتل) احنااا لااااازم نمشي 


ظلت تسحب وداد من يدها الي ان وصلتا داخل احدي البنايات ،، نظرت لها وداد غاضبه تهتف بقسوة و صراخ : 

_ ايييييه اللي انتي عملتيه ده ازاااي اسيب مرات ابني في الشارع مرمية كده ! 


نظرت لها روسيل بفزع و هي تضم الصغيره بين يديها هاتفه بخوف  : 

_ نووو نووو مام .. في قناص هناك .. لازم امشي .. انا كلم هلي !! 


قالتها و اسرعت تمسك هاتف فاطمة تتصل بعلي و يديها ترعش بخوف مما يحدث و ينتظرهم فهي لا تعلم كيفية التصرف ، فقد وقع عليها حماية والدة علي و ابنته !!! 


###############################


انتفض علي الباشا من موقعه ما ان استمع لصوت صرخات روسيل علي الجهه الاخري من الهاتف .. لم يفهم منها شيئ و لكنه ادرك ان هناك كارثه ما تحدث .. فهتف بخوف يخبرها : 

_ رووسيل اهدي و فهميني براحه فيه ايييه !! 


كانت روسيل تبكي علي الهاتف بخوف بينما تخبره بتقطع : 

_ هلي تهالي (تعالي) بسرهه (بسرعة) .. duck (بطة) مووت يا هلي .. تهالي (تعالي) بسرررهة (بسرعة) !!! 


_ خلاص اقفلي انا جاي !


قالها بسرعة و اغلق الهاتف يهتف لعمر سريعا : 

_ عمررر انا محتاج عربيتك بسرعة .. هات المفتاح ! 


_ ايه اللي بيحصل يا علي !! 


قالها عمر بتعجب بينما يخرج المفتاح يعطيه له ،، لمح علي الباشا شقيقته الصغري مريم تقف خلف احد ابواب الغرف تنظر له بقلق شديد .. فهتف يخبره : 

_ معرفش .. روسيل بتقول فاطمة حصلها حاجه و انا معرفش ايه اللي حصل ، لازم اروحلهم بسرعه .. خلي مريم هنا و خد بالك منها ! 


قالها و اخذ المفتاح يركض للخارج ليري ماذا يحدث و يطمئن قلبه فقد شعر بالرعب من بكاء روسيل و صوت بكاء صغيرته بجوارها ... 

اسرع الي الحارة بسيارة عمر ، اوقف السيارة امام الباب ليري تجمع الناس امامه .. اسرع ينزل من السيارة يمسك سلاحه يقترب منهم ،، ضرب رصاصة في الهواء لينظر له الجمع و يفسحون له طريقا ليمر .. 


رأي فاطمة و هي ساقطة ارضا غارقة في دماءها و بجانبها والدتها تصيح و تصرخ .. اسرع اليها بجزع يهتف باسمها بخوف : 

_ بطة !! .. ايييه اللي حصل ! .. ببببطة ردي علياااا !! 


اسرع يجس نبضها ، يشعر به ضعيفا جدا علي يده ، و بجواره والدتها تصرخ بجزع : 

_ الحقها يا ابني .. الحقهااااا بقالنا شوية كده و الاسعاف لسه مجاتش .. الحقهااااا ابوس ايدك !! 


قبل ان تنهي حديثها كان يحمل فاطمة بين يديه بخوف و رعب من فقدانها يهتف باسمها برعب هاتفا برجاااء : 

_ بططططة ردي عليا .. بططة علشااان خاطري .. ايييه اللي حصل بس !! .. ازااااي ده حصل !!! 


 و لكن لا حياة لمن تنادي مازالت لا تعي بمن حولها و فاقدة للوعي .. نظر لها برعب و اسرع يضعها في السيارة تركض خلفه والدتها بجزع .. انطلق بها الي احد المشافي و هو ينظر لها بخوف من فقدانها لا يستطيع تخيل حياته دون فاطمة ! 


صف سيارته امام المشفي بعد ان عاني كثيرا ليصل ! .. وصل اخيرا و صف سيارته ، اسرع ينزل يحملها بين يديه يركض لداخل المشفي هاتفا بجزع : 

_ دكتووووووور .. عاااايز دكتووووور بسرررعة !!!!


 اسرع الممرضون بجزع يأخذونها منها يسرعون بها الي غرفة العمليات ،، تبعهم هو بقلب منفطر خوفا ، و هو يهتف لها برجاء : 

_ بطة فوقي يا بطة علشان خاطري و علشان خاطر نوسة ،، احنا منقدرش نعيش من غيرك !!!! 


غاب بها الممرضون خلف الباب ليبقي ينظر في اثرها باسي و هو يشعر بالحزن و الخوف عليها ،، لا يعلم ماذا حدث لها و لكن يشعر ان معتز له يد في ما حدث لها !!! .. 


اظلمت عيناه بغضب و هو يقف ينتظر اي خبر منها بينما يهمس لنفسه غاضبا بشدة : 

_ لو ليك يد يا معتز الكلب في اللي حصلها و الله ما هرحمك .. و الله ما هرحمممممك انت اللي جنيت ع نفسك !!!!!!!! 


###############################


في المنزل المختبأ به روسيل ،، ضمت الصغيره الي صدرها برفق تربت علي شعرها هامسه ببكاء تطمئن عليها : 

_ انتا كويس يا نوسة صح !! 


اماءت الصغيره بينما تبكي بشدة هاتفه ببكاء و حزن : 

_ ماما .. ماما هيجري لها اييييه ؟؟ .. هي ماما كده ماتت !! .. انا عااايزة ماما !! 


قالتها و انفجرت تبكي لتضمها روسيل باسي هاتفه بحزن و بكاء مماثل : 

_ نووو يا نوسة مام أنتا هتصحي .. مام أنتا سترونج (قوية) 


بكت الصغيرة بشدة تهتف لها ببكاء : 

_ انا عاااايزة ماما !!!! 


اقتربت منها وداد تهتف بالمثل : 

_ انا كمااان عايزة اطمن علي فاطمة ،،، اتصلي بعلي شوفيه راح بيها انهي مستشفي و نروووحلهم ! 


نظرت لها روسيل عابسة تهتف بغضب : 

_ نووو .. احنا نو اتحرك من هنا ... القناص هلي البيت هناك .. لو احنا هرج (خرج) هااااقتل (هيقتل) احنا !! .. نو واي احنا نهرج (نخرج) لااااء !! 


###############################


مرت ساعة كاملة ينتظر فيها علي الباشا اي خبر عن فاطمة و هو يقف علي اعصابه بخوف و رعب من فقدانها و بنفس الوقت لا يعلم ماذا حدث لها من الاساس !!! .. 

بعد مرور وقت طويل و مرعب بالنسبه له لا يعلم كم مداه .. خرج اخيرا الطبيب من الغرفة ،، لينتفض علي الباشا واقفا يركض اليه هاتفا بجزع و قلق : 

_ خيييير يا دكتور طمني .. لحقتو بطة صح ! .. طمني لحقتوها !! 


_ احنا لحقناها هي بس للاسف خسرنا الجنين ! 


نظر له علي الباشا بصدمة يهتف بعدم فهم و تصديق :

_ جنين ايييه !! .. هي بطة كانت حااامل !! 


_ الظاهر انكم مكنتوش تعرفو .. ربنا يعوض عليكم ! 


ظهر الالم و الحزن علي وجهه علي الباشا بشدة ، فهو للتو خسر ابنا لم يعطيه القدر فرصه للمعرفة بوجوده من الاساس ،  كما انه انتظره هو و فاطمة كثيرا و بالاخص فاطمة كانت تتمناه ، فكيف سيكون حالها حين تعلم !!  ،، شعر بالحزن الشديد و لكنه حاول التماسك و هو يتساءل عن فاطمة : 

_ طب و بطة طمنني هتبقي كويسه صح لحقتوها !!! 


ظهر الاسف و الحزن علي ملامح الطبيب قبل ان يهتف : 

_ احنا عملنا اللي نقدر عليه لكن انتو اتأخرتو للاسف و هي دخلت في غيبوبة و قلبها وقف اكتر من مرة ،، مش عارفين اذا كان قلبها هيصمد و يكمل و لا لا .. هنحطها تحت الملاحظه ل 48 ساعة الجايين لحد ما نطمن انه محصلهاش اي مضاعفات ، و بعدين هننقلها اوضه عاديه ! 


_ طب و هي هتفوق من الغيبوبة دي امتي يا دكتور !!! 


_ االه اعلم ممكن يوم او اتنين .. او شهر او سنة ،، الله اعلم ! 


شهقت والدة فاطمة برعب و حزن و هي تنفجر باكية علي ابنتها ،، اما علي الباشا فانتفض قلبه برعب و خوف علي فاطمة و اعتصر الحزن قلبه ،، حاول التماسك و هو يهتف للطبيب برسمية : 

_ تمام شكرا يا دكتور !! 


رحل الطبيب ،، و خرج بعده جسد فاطمه يزجه الممرضين الي الرعاية المركزه .. نظر الي جسدها المسجي امامه و هتف يخبرها بكل اصرار و حزن : 

_ انا اسف يا بطة ،، انا اسف سامحيني .. بس صدقيني مش هخلي اللي عمل فيكي كده يفلت مني .. مش هرحمهم و هجيييب حقك كاااامل يا بطتي متخافيش !! .. و هستناكي ترجعي معايا البيت لنوسة علشان مش هرجع لوحدي !!! 


ثم وقف يتابعهم و هم يضعون جسدها فوق الفراش في غرفة العناية المركزه يعتصر قلبه الالم بينما قرر عقله الانتقام ليهتف لنفسه بشر و غضب كبيرين : 

_ هدفعك التمن غاااااالي اوووي يا معتز الكلب علشان مش مرات الباشا اللي يتعمل فيها كده .. و ديني و ما اعبد لاجيب حقها منك !!!!..........


●●●●●●●نهاية الجزء الثاني●●●●●●●● 


ولللللعت 💃💃 .. مستنية رأيكم تفتكرو علي الباشا هيجيب حق بطة ازاي ،، و روسيل و وداد مين هيخرجهم من هناك !!!!



تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع