القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حارة الباشا الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم فيروز احمد

 رواية حارة الباشا الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم فيروز احمد 




رواية حارة الباشا الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس بقلم فيروز احمد 



الاول والثانى

دقت الساعة منتصف الليل ، و بينما الجميع نائم في تلك الليالي الشتوية الباردة .. كانت هي تركض بين ممرات الشوارع حافية القدمين تلف نفسها بملاءة الفراش .. 


جسدها يقطر دما و أرجلها قد جُرحت بسبب ركضها المتواصل طوال الطريق ، كل فتره تلتفت خلفها لتتأكد انه لا احد يراقبها 


و لكنها في لحظه اصبح جسدها خائرا و لم تستطع اكمال الركض و هي تري الظلام يغلفها ، لتسقط فاقده الوعي تفترش الطريق بملاءتها بينما تهطل الامطار فوقها بغزاره ! ... 


**** كان علي الباشا عائدا مع شقيقه الاكبر عماد من اسكندرية حيث كانا يتعاقدان مع شركة لبيع المنتجات التي تحصل عليها وكالتهم من المزارعين و التجار ... كان عماد يتأفف بشدة : 

_ ده وقت حبك الدنيا تمطر فيه ؟؟ انا مش شايف الطريق 


نظر له علي الباشا بهدوء و صمت قاتل و لم يجيب ، و لكنه فجأه لمح شيئا علي يسار الطريق فهتف له بلهجه آمر : 

_ عماد استني ... اقف علي جمب ! 


توقف عماد متعجبا يسأله بعدم فهم : 

_ في ايه يا علي ؟؟ 


اشار علي الي شيئ ما هناك يهتف لشقيقه بتساؤل : 

_ ايه اللي هناك ده ؟؟ 


حاول عماد ان ينظر لتلك المسافه البعيده قليله و لكن هطول الامطار بشده لم يساعده فهتف يخبر الاخر : 

_ هتلاقيه شوال زبالة و لا حاجه .. انت شاغل نفسك ليه ؟؟ 


_ مش حاسه زبالة .. انزل هنشوف ايه اللي هناك ده ! 


قالها علي الباشا بحزم و هو ينزل من السيارة بينما بقي عماد محله ينظر خلف شقيقه بصدمه يردف متعجبا : 

_ انزل !! انزل ايه في المطر دا هو انا مجنون زيك ! 


بقي عماد في السيارة بينما نزل علي الباشا يتحرك بخطوات واسعه ناحيتها ،، و حين اقترب ابصر شعرها المنسدل علي الارض ، و بقعه الدماع التي تتواجد اسفل جسدها ، علم انها ضحية ما قد يكون أحد ما قتلها و القاها علي الطريق ! 


ظل يبحث في جسدها عن موقع الاصابه او الطعنه التي تخرج منها الدماء و لكن جسدها مدمي بشده من أثار جلدات علي جسدها


تحسس جسدها فوجدها بارده كقطعه جليد .. فوضع يده علي عرقها النابض في رقبتها يحاول تبين النبض ثم همس : 

_ عايشه ! .. هو نبض ضعيف بس هي عايشه ! 


حملها بين ذراعيه سريعا و اسرع يأخذها ناحية سيارة شقيقه .. ما ان رأه عماد قادم حتي فتح فمه بصدمه و نزل سريعا من السيارة يتساءل بصدمه : 

_ اي داااا يا علي يا باشا !! .. اوعي تقول انك هتلبسنا مصيبه جديده 


نظر له اخيه بغضب و لكن لم تتبين من الامطار الهاطلة فوقهم ، قبل ان يفتح الباب الخلفي يضعها فيه و يغلقه هاتفا لشقيقه : 

_ مش وقته .. هي عايشة ، لازم نساعدها 


ثم ركب محله بجوار شقيقه ، ليركب عماد هو الاخر بقلة حيلة ، و ما ان ادار المفتاح ليقود السيارة حتي سمع اخاه يهتف بهدوء : 

_ اطلع علي البيت !!!! .....


_ كمااااان ؟؟ .. يعني هنلبس المصيبه للبيت كله 


نظر له علي ببرود هاتفا له : 

_ مينفعش ناخدها المستشفي هيتهمونا اننا اللي قتلناها ، اطلع علي البيت اختك ممرضه و هتعالجها 


قالها بينما يخرج احدي سجائره يشعلها ينفس دخانها بغضب و هو ينظر للطريق .. بينما نظر له عماد بقلة حيلة و ادار السيارة و انطلق 


###########################


توقف المطر مع وصول الشقيقين للمنزل ، حاول علي ادخال الفتاة الي المنزل دون ان يلاحظ احد الجيرة .. ثم اسرع يصعد بها الدرجات لشقة امه ... طرق الباب بعنف ففزع كل من بالداخل ، و اسرع عبدالرحمن يفتح الباب هاتفا بصدمه : 

_ الباشا ! .. فيه ايه ؟ و مين دي ؟؟ 


زجه علي الباشا بغضب بينما يصرخ بعنف : 

_ اوعي مفيش وقت 


ثم اسرع يأخذها الي غرفة شقيقته التي كانت قد استيقظت من طرق الباب .. نظرت لها مريم و اصدرت شهقة قوية و صرخت برعب : 

_ ميييين دي يا أبيه ؟؟ 


وضعها هو فوق فراش مريم هاتفا بغلظة و حزم : 

_ مش وقته يا مريم ، عالجيها دلوقتي و بعدين نتكلم 


ثم ترك الغرفة و خرج ، اسرعت مريم لصندوق دراستها و الاسعافات الاولية و خزانة الادوية الصغيره في غرفتها تحضر ما تحتاجه تحاول مداوات جروحها و انقاذها 


بعد ساعة خرجت مريم من الغرفة تتنهد بارهاق ، نظر لها شقيقها يسألها دون حديث فهتفت تخبره : 

_ متقلقش يا أبيه لحقتها الحمدلله .. انا انعشت قلبها و ركبتلها محاليل و طهرت كل الجروح اللي في جسمها ، و لبستها من هدومي ... بس هو ايه اللي عمل فيها كده ؟؟ 


نفث دخان سجارته بغلظة بينما يهتف باقتضاب : 

_ معرفش ! 


نظر عبدالرحمن لتوأمته هاتفا : 

_ أنا مش فاهم حاجه !!! 


نهض علي الباشا من مكانه يلقي السجارة في المطفأه قبل ان يربت علي كتف شقيقه هاتفا : 

_ مش لازم تفهم .. و انتي يا مريم خليها عندك لحد ما تفوق و نعرف حكايتها ايه !! 


ثم تركهم و غادر الشقة يليه عماد ، بينما بقي التوأمان يقفان امام بعضهما بعدم فهم و كل منهما داخله اسأله كثيره لتهتف مريم اخيرا : 

_ يا خبر بفلوس ،، بكره يبقي ببلاش !


#########################


_ ياااااا مصيييبتي !! .. علي البااشااا اتجوز عليا !!!!! 


قالتها فاطمة بصراخ و هي تلطم صدرها بعنف حين استمعت من مريم ما حدث في مساء الامس .. بينما نظرت لها سناء ساخره ببسمة متفشية : 

_ احسن و الله ده كان المفروض يعملها من زمان 


نظرت لها فاطمة غاضبة تهتف لها : 

_ و النبي نقطيني بسكاتك انتي يا سناء .. لازمن اعرف قصة البت دي ايه !!! 


ثم نهضت لتغادر شقة حماتها التي تجلس فيها مع مريم و سناء و لكن دخل عماد و الحاجة وداد لتهتف لها : 

_ اقعدي يا بطة جوزك متجوزش عليكي و لا حاجه ! 


نظرت لها بغضب تمصمص شفتيها بضيق هاتفه : 

_ امال الحلوة اللي جوا دي تسميها ايه يا ماما الحاجة !! 


نظرت لها وداد غاضبه تهتف بحزم : 

_ اقعدي يا بت و اسمعي من عماد و هو هيقولك ! 


جلست علي مضض بينما قص لهم عماد ما حدث معهم امس ،، فشهقت مريم بفزع هاتفه : 

_ يااااانهار ابيض ! .. يعني ابيه مدخل القتيلة بيتنا ! 


زجتها فاطمة بعنف تهتف بغيظ : 

_ نقطيينا بسكاااتك يا مريم هو احنا ناقصين مصايب من تحت راس أخوكي ! 


_ قصدك ايه يا بطة .. هو علي الباشا عمره جاب مصايب ، و لا هتتبلي علي جوزك في غيابه !! 


قالتها سناء تقصد اشعال الاجواء بين وداد و فاطمة ، لتنهض فاطمة من مكانها هاتفه بحزم لتنهي الحوار : 

_ انا لا هبل و لا همسح ،،، الباشا مش صغير هو حر يعمل اللي هو عايزة ، و خليكي محضر خير يا سناء 


ثم التفتت تهتف لمريم بعصبية : 

_ قومي فزي يا بت يا مريم يلا علشااان نروح السوق ،، و لا هتفضلي قاعدة جمب السنيورة !! 


_ حالا يا أبلة جاية أهو 


قالتها مريم بينما تسحب حجابا لها علي العباءة السمراء التي تخص السوق ، تركض خلف فاطمة التي ذهبت و هي غاضبه بشدة !!! 


#########################


مر اليوم و مريم تتابع الفتاة التي ارتفعت حرارتها و لم تستيقظ بعد .. ثم اليوم التالي و هي كذالك لم تستيقظ ... في اليوم الثالث ظنت مريم انها لن تستيقظ ايضا و لاقت حتفها بالفعل ،، و لكن حين دخلت لتطمئن عليها تفاجئت بها مفتوحة العينين تنظر للسقف بشرود 


ابتسمت مريم بسعادة و اسرعت ناحيتها تهتف فرحة : 

_ يا صبااااح الخير .. بقالك يومين نايمه !! 


لم تجبها الاخري و لم تنظر لها بقت تنظر للسقف بشرود و جمود فقط ،، هزتها مريم برفق لتنتبه لها هاتفه : 

_ انتي سااامعاني ؟؟ 


ادارت لها الفتاة وجهها لتبصرها ، قبل ان تنكمش علي نفسها بخوف تشير الي مريم برعب هامسه ببحة و لغة عربية غير سليمة (مكسرة) : 

_ أنتا مين ؟؟ .. ابهد (ابعد) عني بلييييييز ! 


ثم بدأت تتساقط دمعاتها بخوف شديد ،، لتطمأنها مريم هاتفه بقلق : 

_ اهدي اهدي ما تخافيش ، انتي في امان معانا هنا محدش هيقدر يأذيكي و لا يوصلك 


نظرت لها الاخري بتشكك و حدقتيها تهتز بخوف قبل ان تهمس ببكاء : 

_ أنتا مين ؟؟ .. و أنا فيين ؟؟ .. هايز (عايز) مني ايه ؟؟ 


تنهدت مريم تحاول الثبات قبل ان تهتف لها برفق تحاول طمأنتها : 

_ متخافيش يا ستي ، انا مريم .. و مش عايزة منك حاجه خاااالص ،، اهدي بس و قوليلي انتي اسمك ايه ؟؟ شكلك مش مصرية !!


قالتها مريم بلطف و ابتسامه مطمئنه اطمأنت لها الفتاة فنظرت لها قليلا و أماءت قبل ان تهمس بصوت مرتجف : 

_ رو .... روسيل ! 


ابتسمت مريم بسعادة هاتفه لها برقه : 

_ اسمك حلووو اوووي يا روسيل 


اماءت روسيل بينما تنظر حولها بخوف قبل ان تعود لمريم تسألها بنبرة مرتجفه : 

_ أنا فين ؟؟ 


_ انتي في بيتنا يا ستي متخافيش .. علي الباشا أخويا لاقاكي علي الطريق من يومين مغمي عليكي جابك علي هنا و انا عالجتك و بس ! 


_ هلي (علي) !! 


قالتها بتعجب بينما تحاول تذكر من تعرف بأسم علي ؟؟ .. و لكن الذكريات بدأت تراودها لتبدأ بتذكر كل شيئ عن حياتها و ما اوصلها للاغماء علي الطريق 


بدأت ترتعش بخوف شديد و بدأ جسدها يرتجف و هي تضع يدها علي اذنها تهتف بهذيان : 

_ لا .. لا .. سيبيني .. مام بليييز خدني مهاك (معاك) ماااااام !! 


ارتابت مريم مما يحدث لها و اسرعت تركض الي الخارج تستدعي عبدالرحمن .. دخل شقيقها للغرفة سريعا يمسك بروسيل التي بدأت تخرج عن السيطرة لتحقنها مريم بحقنة مخدره و تذهب الاخري في نوم عميق 


اراحها عبدالرحمن علي الفراش و مريم تتدثرها بينما تهتف وداد التي تقف مع سناء و فاطمة علي باب الغرفة بتساءل : 

_ هو ايه اللي حصلها بالظبط ؟؟ 


_ مش عارفه صحيت و كانت مرعوبه و قعدنا نتكلم شوية و اول ما قولتلها اسم أبيه علي عملت زي منتو شايفين 


شهقت سناء بتصنع بينما صرخت فيها الحاجة وداد : 

_ بس يا بت انتي ! 


ثم التفتت لمريم تهتف بغضب : 

_ و مال أخوكي و مالها !! 


_ معرفش يا ماما 


_ طيب لما يجيلي !! 


قالتها وداد بينما تغادر الغرفه غاضبه غير راضيه علي ما يحدث و خلفها سناء .. اما فاطمة فبقت تنظر لروسيل هامسه و احد حاجبيها مرفوع : 

_ يا تري عملت في البت ايه يا علي يا باشا ؟؟ يا تري مخبي ايه و هتجيلنا بمصيبه ايه المرادي !! .. استر يارب ! .. قلبي مش مستريح !!....... 


●●●●●●●نهاية الفصل الأول●●●●●●●●


مستنية رأيكم يا تري فاهمين حاجه في الرواية و لا لا 🤣🤣 و ايه هي علاقه علي الباشا بروسيل و فعلا يعرفها من قبل كده و هو السبب في اللي حصلها ،، و لا هو لاقاها علي الطريق صدفه فعلا ؟؟ 


تشويق مستنيكو الفصل الجاي بس وروني التفاعل علشان محبطش و اوقفها 😭


الفصل الثاني 


في احد الفيلات الكبيرة و البعيدة نوعا ما .. دخلت تلك السيدة ذات ال 50 ربيعا و لكنها متصابيه و تبدو صغيره في السن تغلق روبها المنزلي بينما تجلس بجوار ذالك الرجل اللذي يدخن سيجارته الالكترونيه بشرود تهتف له : 

_ و بعديـن يا معتـز ،، البنت اختفت و مش عارفين نوصلها !! 


ظل صامتا دون ان يعيرها اهتماما فهتفت له بغيظ : 

_ طبعا قاعد و في بطنك بطيخه صيفي ، مهي بنتي انـا .. قولتلك نقتلها علي طول و نخلص انت اللي قولتلي لا انا هأدبها و بتاع 


اشار لها بينما يقربها منه برفق يضمها هاتفا لها : 

_ تفتكري يا حبيبتي انا هسيب بنتك تهرب مني كده عـادي ! 


_ قصــدك ايه ؟؟ .. انت عارف مكانها يا معتز ؟؟ 


_ عــارف طبعا !! 


قالها بينما يبتسم بخبث لتبتسم باشراق هاتفه بسعادة : 

_ حلو اوووي يلااا نروح نجيبها بقي !!


اماء لها عدة مرات قبل ان يهتف : 

_ هيحصل يا حبيبتي ،، قومي غيري هدومك و نروح .. نجيبها !!! 


قالها بينما يبستم بشر و خبث كبيرين ، بينما هي اسرعت لتبدل ملابسها لتصل لابنتها و تاخذ منها ما تريد !! 


########################


في حارة الباشا .. اسفل عمارة اسرته يوجد وكالة المواد الغذائية الخاصة بهم .. كان يجلس عماد في وكالتهم بينما الاطفال الصغار يلعبون امامه بالدراجات 

نزل عبدالرحمن الي الوكالة يسأل شقيقه بتعجب : 

_ امال الباشا فين ؟؟ 


_ عمر جه عدي عليه و راحو يقعدو علي القهوة سوا  


_ طيب لما يجي بلغه ان البنت اللي فوق فاقت و اتكلمت 


تهللت اسارير عماد بشده هاتفا له : 

_ بـجـد يا عبدو !! .. و قالت هي مين و لا جايه منين ؟؟ 


_ لا مقالتش حاجه .. هي شكلها خايفه من حاجه بس منعرفش ايـه هـي ! 


لوي عماد شفتيه من الغيظ بينما يدير وجهها للجهه الاخري هاتفا بغضب : 

_ طيـب ... خليها متلقحه فوق اما يجي الباشا يشوف هيعمل معاها ايه !! 


في تلك الاثناء وصل علي الباشا و عمر الي الوكالة بعد ان قضو بعض الوقت سويا علي القهوة  ،، سلم عمر علي عماد بينما يحتضن عبدالرحمن هاتفا : 

_ ازيك يا عبدوو عاش من شااافك ياض 


لوي عبدالرحمن شفتيه بضيق هاتفا : 

_ قااال يعني احنا اللي بنشوفك اووي ! 


ابتسم عمر ضاحكا بينما يهتف له و هو يشير الي علي الباشا : 

_ و الله لو بـ وِدي كنت لازقتلكم علي طول .. بس هعمل ايــــــه ، حكــم القوي !! 


نظر له علي الباشا بطرف عينه بينما يجلس بجوار عماد امام الوكالة هاتفا بغضب : 

_ اتلــم يا عمر .. و احمد ربنا انك لسه بتيجي لحد هنا علي رجلك سليـمه ! 


تأفف عمر بغضب قبل ان يستدير يخبره : 

_ يا ابني هو انا بعمل حاجه غلط !! .. ده انا بحب اختك و طالبها علي سنة الله و رسوله ! 


_ و انا قولت مفيش جواز قبل ما تخلص علامها ، خلصــت يا عمر ! 


تأفف عمر بضيق بينما يدير وجهه لعبدالرحمن مجددا هاتفا له ببسمه سعيده : 

_ و انت عامل ايه بقي في كليتك يا عبدو ؟؟ 


_ مبسووط اووي انت عارف اني بحبها يا عمر 


_ طيب يلا اتجدعن و شد حيلك علشان تتعين في جهاز حلو !! 


اماء له عبدالرحمن بحماس و قبل ان يجيبه ، توقفت امام باب وكالتهم سيارة فاخره و باهظه الثمن .. نزل منها رجل شديد البنية يرتدي بذله سوداء بينما عيناه قاتمه اللون ! .. و سيدة تبدو صغيره في السن ترتدي اشهر الماركات العالمية و تضع حول عنقها فرو الذئب 


نظر لهما علي رافعا احدي حاجبيه بينما يستقيم متجهها ناحيتهما ،، وقف امام معتز هاتفا : 

_ خير يا حضرت !! 


_ جايــن ناخد حاجه تخصنا ! 


قالها معتز بينما يبتسم بمكر ، لينظر له علي بتركيز هاتفا بسخريه : 

_ حاجـه ايه دي اللي تخصكو لا مؤاخذة ؟؟ 


_ انا جاية اخد بنتي اللي بقالي تلت ايام معرفش عنها حاجه ! 


ثم بدأت تبكي باصطناع امامهم ،، ليضمها معتز لصدره بمكر هاتفا بنبره حانية اجادها :

_ خـلاص يا نادين بقي احنا وصلنا للعنوان اهو و هتاخديها في حضنك ! 


ثم رفع نظره لعلي الباشا يهتف له : 

_ مش دي عمارة الباشا يا كابتن ! 


رفع علي الباشا حاجبه بمكر يهتف بشر : 

_ الحارة كلها بتاعت الباشا أؤمر يا افندينا ! 


_ بنتنا كانت تايهه ، و فاعل خير دلنا علي المنطقه دي و البيت ده و قال انها عندهم هنا ! 


_ و يتري مين قالك المعلومة الخطيره دي ! 


_ يعني .. فاعل خير !


قالها باهتزاز و تلبك بينما ابتسم علي الباشا بشر دفين يهتف له : 

_ و انا مشوفتش بنتكو في منطقتنا ،، يلا من هنا ! 


قالها بغطرسه لتنظر له نادين غاضبه تصرخ بغضب : 

_ يعني ايه ما شوفتهاش !! انا بنتي هناااا و هطلع اجيــبها ! 


و كادت ان تخط قدميها الباب ليوقفها صوته الجهوري : 

_ لو رجلــك خطت باب بيتي مش هيحصل كويس !! .. و انا بحذركو انتو لسه متعرفوش مين علي الباشا ، فياريييت تاخدو بعضكو و تمشو بدل ما نرحب بيكو هنا في حارتنا بالاسلوب اللي يرضينا 


وقفت امامه بغضب هاتفه بسخريه : 

_ هتعمل ايــه يعني ؟؟ .. انت مين انت اصلا !! 


ابتسم بشر هاتفا لها بغضب و عيناه تطلق شرارات الغضب : 

_ انا هقولك انا ميــن !! 


ثم اطلق صفيرا عاليا ليجتمع كل شباب المنطقه يتساءلون ماذا يحدث ليقف في منتصفهم هاتفا بغلظه : 

_ يـــا رجالــــه الناس دي مترحبش بيهم في حارتنا و عايزين نرحب بيهم و نعرفهم يعني ايه حارة الباشــــا !! 


ابتسم الشباب بفرحه و خبث و اسرع كل منهم يحضر شومته من منزله قبل ان ينقضو علي سيارة معتز يوسعونها ضربا و يكسرون كل شيئ فيها  ،،، صرخت نادين بفزع و تراجعت للخلف .. 


بينما نظر علي الباشا للسيارة بانتصار ، و ادار وجهه لمعتز يهتف بترحيب مصطنع بعدما انهي الشباب عملهم في السيارة : 

_ كده اقدر أقولكم نورتونا .. و ياريت منشوفكوش هنا تاني علشان المره الجاية مش هتبقي العربيـة !!! 


نظر له معتز بغضب و غيظ شديدين قبل ان يسحب نادين من يدها يسير بها مبتعدا عن منزل علي الباشا ، اما هو فابتسم بفخر و كبرياء قبل ان يطلب من الشباب ابعاد هذه السيارة المتهالكه من امام وكالته 


ما ان انصرف الجمع حتي نظر له عماد يهتف غاضبا : 

_ انت ليـــــه مخلتهمـش ياخدو البلوة اللي فوق دي ؟؟ .. ما قلتلك امها كنت خليتها طلعت تاخدها !!


جلس علي الباشا فوق المقعد بينما يتبادل النظرات مع عمر هاتفا : 

_ لا .. لا يمكن اخليهم ياخدوها ،، اصل مين قالهم و ايه اللي عرفهم انها هنا و احنا من ساعت لما وصلنا الحارة البت نايمه و مفيش جنس مخلوق شافها !! .. الناس دي وراها إنـه و انا مش هسيب السايب في المربوط كده لازم اعرف فيه ايه بالظبط !! 


ابتسم عماد ساخرا بينما يهتف : 

_ طب ما هي السينيورة صحيت فوق ،، متطلع تسألها مين دول و عايزين منها ايه 


نظر اليه علي الباشا بتعجب قبل ان ينظر الي عبدالرحمن يسأله بغرابة : 

_ هي صحيت يا عبدو ؟؟ 


_ ايوة صحيت بس حصل حاجه غريبه !! 


قالها بينما يقص عليهم ما حدث لروسيل ، اخذ منه علي الباشا الكلام و اخذ يدور به في رأسه يفكر بينما يهتف : 

_ انا متأكد ان فيه إنـه في موضوع البت دي و لازم اعرفه !!!! 


########################


في المساء ،، و بعد تناول العشاء ،، جلس الجميع في غرفة الجلوس يحتسون اكواب الشاي .. انهي علي الباشا كوب شاييه و وضعه علي المنضدة قبل ان يهتف لمريم بحزم : 

_ مريم .. خشي صحيلي البت اللي جوا دي ! 


_ حاضر يا أبيه 


قالتها بينما تسرع لغرفتها تحاول ايقاظ روسيل  .. و بعد دقائق فتحت روسيل عيناها بالفعل تأن بشده تنظر لمريم بغرابة .. نظرت لها مريم باسف هاتفه : 

_ روسيل .. فوقي يا روسيل أبيه علي عايز يتكلم معاكي ! 


استقامت روسيل في الفراش بألم و ارهاق قبل ان تنظر الي علي الباشا الذي يقف علي باب الغرفة ينظر لها بعيناه القاتمه 


ارتبعت منه بشدة و بدأت بتذكر معتز فارتجف جسدها بخوف و تشبثت بمريم هاتفه ببكاء : 

_ انا هايف منه ،، ابهديه هني ( انا خايفه منه ،، ابعديه عني ) 


نظر علي الباشا لشقيقته بينما يدخل الي الغرفة هاتفا لها بقسوة : 

_ عملتي مهمتك يا مريم  يلا بره بقي !!!!


تمسكت بها روسيل بينما تهتف لها برجاء : 

_ نوو .. نووو .. مش تسيبني هنا مهاه (معاه) لوحدي !!  


نظر لهما علي الباشا بغضب يصرخ بمريم : 

_ يلا يا مريـــم بـــــره !! 


ارتعبت مريم خوفا منه و اسرعت تخلص يدها من روسيل المتمسكه بها بينما تهمس لها : 

_ انا اسفه لازم امشي 


ثم اسرعت تركض من امامه تغادر الغرفه ، ليغلق الباب من خلفها و يتقدم داخل الغرفه مقتربنا من الفراش التي تجلس عليه روسيل 


انكمشت روسيل علي نفسها بخوف شديد منه و عيناها تهتز برعب ،، نظر اليها فبدت له كعصفور خائف يرتجف من برد الشتاء .. تبدو كطفله صغيره وحيدة تخشي بطش الحياة بها 


نظر الي عيناها الخضراء الصافية و شعر بانه يريد الغرق بهما اكثر ، و لكنه قطع هذا التواصل البصري بينهما و اتجه اليها ،، امسك بجسدها بعنف يفرده لتجلس امامه مستقيمه بينما يجلس مقابلها علي الفراش هاتفا لها بعنف : 

_ دلوقتي لازم تحكيلي كل حاجه .. انتي سامعه ،، كل حاجه !! 


عبست بشدة و دمعت عيناها بينما تهتف بعناد : 

_ لا مش هاحكيلك انتي حاجة !! 


نظر لها بتفكير قبل ان يبتسم بخبث هاتفا بتساؤل جعله بريئا : 

_ شكلك مش مصريه يااااا ...... هو انتي اسمك ايه ؟؟ 


_ روسيل 


قالتها كأجابة لسؤاله فابتسم بمكر قبل ان يهتف : 

_ روسيل اسم مش مصري فعلا .. انتي منين ؟؟ 


عبس وجهها بشدة و غيم عليها الحزن بينما تخبره : 

_ داد American (أمريكي)  لكن مام ..... 


قالتها و صمتت بحزن و أسي و دموعها تتساقط .. نظر لها بتفحص بينما يسألها بعدم فهم : 

_ مالها مامتك ؟؟ 


_ مام مصرية ، و هي اللي هلمني (علمني) اللهة (اللغة) المصرية 


_ هي كده امـك علمتك اللغة المصرية !.. ما شاء الله !! 


قالها ساخرا بينما يمط شفتاه ، و لكنه عاد ينظر لها بينما يسألها متصنعا التعجب : 

_ بس غريبه انتو ليه مش عايشين في امريكا ؟؟ .. يعني لو باباكي امريكي ايه اللي هيجيبك مصر ! 


نظرت بألم و حزن كبير و هي تنتفض بخوف ، شعر بخوفها فطمئنها بعينه دون حديث فانسابت دمعاتها بينما تهمس له بجسد مرتجف : 

_ أنا هايف (خايف) اوووي !! 


مسح دموعها برفق بينما يهتف لها بحنان شديد : 

_ متخافيش محدش هيقدر يأذيكي و لا يجي جمبك طول منتي في بيتي و في حمايتي .. انا هحميكي و مش هخلي حد يقرب منك ، بس احكيلي هما عملولك ايه علشان اقدر اجيبلك حقك ! 


اماءت له برفق قبل ان تهمس بألم تقص عليه ما حدث : 

_ كنا هايشين (عايشين) مع داد في أمريكا ،،، بس داد ماتت من هكذا شهر 


_ ابوكي مات من كام شهر تقصدي !! 


_ يس .. داد كان غنية و هنده (عنده) فلوس كتير ،، هلا (خلا) المحامي يكتب كل الفلوس دي لـ أنا 


اماءت بتفهم قبل ان يتهف : 

_ حقه ، بنته و عايز يطمن علي مستقبلها 


اماءت برأسها بينما تخبره بألم : 

_ يس ... بس مام كانت فاكر ان داد هيكتب لـ هي فلوس ،، و داد مش همل (عمل) كده .. مام ادايك (اضايق) جدا و هلانا (خلانا) نرجع مصر  


_ و بعدين ؟؟ .. مين اللي مع امك في مصر ده ؟؟ 


نكست بنظرها بينما يرتجف جسدها من ذكر اسمه هاتفه برعب : 

_ ده اونكل مهتز (معتز) 


نظر لها بتفحص هاتفا بحذر : 

_ ماله أونكل معتز !! .. عملك ايه ؟؟ 


_ أونكل مهتز بيحب مام .. لما رجهنا مصر كان بتيجي عندنا في ال بيت و مام بتروحلها ال بيت بتاعه .. في مرة انا شوفت هما بيهملوا حجات هيب .. و لما مام هرفت اني شوفتهم ،، مام قالي تهالي مهايا هند أونكل مهتز هلشان هازمانا هناك هلي الهشا 

(أونكل معتز بيحب ماما .. لما رجعنا مصر كان بيجي عندنا في البيت و ماما بتروحله البيت بتاعه ... في مرة أنا شوفتهم بيعملو حجات عيب و لما ماما عرفت اني شوفتهم قالتلي تعالي معايا عند أونكل معتز علشان عازمانا هناك علي العشا) ... 


صمتت قليلا تبتلع ريقها برهب قبل ان تهتف له : 

_ لما أنا روحت هناك ، أونكل مهتز (معتز) هادني (خادني) رووم (أوضة) هريبة أوي و مرهبة أووي (غريبة أوي و مرعبة أوي) ، و بقي ... بقي .... 


نظر لها تتسع عيناه بصدمة و هو يتخيل ما تريد قوله ، و لكنه حسها علي الحديث هاتفا : 

_ و بقي ايه يا روسيل .. كملي ! 


ارتجف جسدها بعنف و هي تبكي تخبره ببكاء : 

_ هو كانت بيدربني (بيضر.بني) كتييير و بيحرقني و يمنهني (يمنعني) من الاكل و النوم ، و يحبسني في رووم دلمة ( أوضة ضلمة ) .. أنا هايف أووووي ( انا خايفة) 


قالتها و جسدها يتشنج برعب و يرتجف بشده .. ضمها اليه سريعا يدفن رأسها في صدره يربت علي كتفها بحنان هامسا لها برفق : 

_ بس يا روسيل بـس ،، انا معاكي محدش هيقرب يقرب منك و لا يأذيكي تاني طول منا عايش 


تشبثت فيه بألم تهتف له من بين بكاءها : 

_ مام .. مام هو اللي همل (عمل) فيا كده .. هلشان (علشان) الفلوس .. مام كانت بيشوفه بيعذبـ.ـني و تسكت .. مام مش بيحبني و سابني لـ أونكل مهتز (معتز) .. بس أنا هربت منهم كلهم و اللهي 


قالتها بينما تبكي بشدة و تنتفض .. ضمها اليه بألم و ربت علي شعرها بحزن بينما يخبرها برفق و حنان : 

_ اهدي يا روسيل اهدي و الله لجيبلك حقك منهم  .. و الله لأذيـ.ـهم زي ما أذو.كي خلاص أهدي .. 


ظل يربت علي شعرها برفق و حنان الي أن بدأت تهدأ و شعرت بالامان في احضانه ،، فابتسم برفق و هو يلاحظ توقف ارتجاف جسدها .. ابعدها عنه يمسح دموعها برفق ينظر لعيناها قائلا بحزم : 

_ من النهارده انتي واحده من العيلة دي ، أمي هــي أمك و اخواتي هما اخواتك ،، انتي متعرفيش عيلة غيرهــم .. انتي من النهارده بقيتي في حمايتي و محدش يقدر ياخدك من وسط عيلتك انتي سامعـــه ! 


اماءت عده مرات بتفهم ليتركها بينما يستقيم عن الفراش هاتفا لها بنبرة غليظة و آمرة : 

_ و من النهارده هتنسي كل اللي حصل و لو شوفتك بتعيـطـــي تاني هتشوفي مني تصرف مش هيعجبـــك ! 


نظرت له بعبوس و حديثه اشعل الروح المتمرده بداخلها ، لتنهض تقف فوق الفراش لتكون بمستوي طوله الفارهه تهتف بغيظ و ضيق : 

_ يهني (يعني) ايــــه !! . انتي هتقولي اهيط (اعيط) امتي و اسكت امتــي ؟ 


اماء لها برأسه يهتف ببرود : 

_ ايوة طالما بقيتي واحده من العيلة يبقي قوانيني هتمشي عليكي ! 


وضعت يدها في خصرها تشير اليه باصبعها هاتفه بغضب : 

_ لا انتي مش هتتحكمـي بيا !! 


امسك أصبعها ينزله للأسفل يبتسم بشر هاتفا لها : 

_ صباعك الحلو ده ميترفعـش في وشي تاني علشان مقطعــوش ليكي .. و يلا حلي عني بقي ورايا شغـل 


قالها بينما يدفعها لتسقط فوق الفراش .. اعتدلت في جلستها فوق الفراش تنظر في أثره بغيظ هاتفه بغضب : 

_ ماشي يا هلي (علي) .. أنا هاوريكي !!!!......

"خليكو فاكرين أنا هاوريكي دي علشان هتشوفوها كتير بعد كده 🤣🤣"


ثم اسرعت تسحب احدي التحف الفنية الموجوده بجوارها علي الكومود الملاصق للفراش و تلقيه به ،، اصتطدم ذالك الشيئ بظهره و سقط متناثرا في الارض 


التفت هو ينظر لروسيل و عيناه تشتعل غضبا يهتف لها بقسوة : 

_ ايـــــه اللي انتي عملتيــــه ده ؟؟؟!!!!!!


●●●●●●●●نهاية الفصل الثاني●●●●●●●●


3/4

دفعها علي الباشا بعنف قليلا لتسقط فوق الفراش بينما تنظر في أثره بغيظ من فعلته هاتفة بغضب : 

_ ماشي يا هلي (علي)  ... أنا هاوريكي !!! 


ثم اسرعت تسحب احدي التحف الفنية الموجوده بجوارها علي الكومود الملاصق للفراش و تلقيه به ،، اصتطدم ذالك الشيئ بظهره و سقط متناثرا في الارض 


التفت هو ينظر لروسيل و عيناه تشتعل غضبا يهتف لها بقسوة : 

_ ايـــه اللي انتي عملتيـــه ده ؟؟؟ 


نظرت له بجرأة تومئ برأسها هاتفه بعناد : 

_ أنتي إلى بدأت !! 


اقترب منها بخطوات حذرة و اشار اليها بأصبعه هاتفا بغضب مدفون : 

_ انا مش هعمل عقلي بعقل عيلة .. بس اتلمي بدل ما اجيبك من شعرك ! 


استقامت تقف فوق الفراش تنظر له بعناد هاتفه ببسمة ساخرة : 

_ مش تكدر (تقدر) تهمل (تعمل) ليا حاجه ! 


_ و الله !! .. طب ماشي ! 


قالها بينما يهبش بشعرها فجأة يسحبها منه ينزلها عن الفراش ،، صرخت هي بشدة و حاولت تخليص شعرها هاتفة : 

_ سيـــبي شهــري (شعري) .. سيـــبي شهـــــري (شعرري) يــــا هلـــي (علي) 


سحبها خلفه ثم فتح الباب و القاها لمريم التي كانت تقف امام الباب مع جميع الاسرة ينتظرون اي اخبار منه ... ضمتها مريم بينما ارتجفت هي بخوف في احضانها ،، ليشير علي الباشا اليها هاتفا بغلظه و صوت لا يقبل النقاش : 

_ من النهارده البت دي زيها زي مريم في البيت ده .. كلكو هتعتبروها اختكو و محدش يقدر يطردها من بيتي سامعيـــن !! 


ساد الصمت ليبتسم برضا هاتفا : 

_ يبقي سامعين .


نظرت له أمه غاضبه تهتف بضيق : 

_ و لما هنعتبرها احنا زي مريم ،، الناس هيقولو ايه ، و لا هيعتبروها ايه  ، و هي غريبة ... شايفينها داخله خارجه من عندنا من غير احم و لا دستور !!


_ قصدك ايه ياما ؟؟ 


_ قصدي ان مينفعش واحده غريبة تقعد هنا في البيت و انا عندي رجــالة .. عايزها تقعد هنا في البيت يبقي تكتب عليها ،، غير كده انا مليش بنات غير مريــم !!!! 


شهقت فاطمة بصدمه تصرخ بعدم تصديق : 

_ يـــالهوي يا مامــا .. انتي عايزة ابنك يتجوز عليــــا !!!! 


_ هو اللي عايز ،، طالما مخلي السينيورة هنا يبقي عينه منها ، و انا بقي مش هخلي الناس تتكلم علينا و ننفضح اودام اللي يسوي و اللي ميسواش 


نظرت له فاطمة بصدمة بينما تلطم صدرها هاتفه بنواح : 

_ يا مصيبتـــي ! انت عيـنك منها يا باشــا !! .. دي قدد عيــــالك !! 


نظر لها غاضبا و قد مل من هذا الصياح فهتف بصوت جهوري : 

_ انتي اتجننتــي يا ولية و لا ايه ؟ هي مين دي اللي عيني منها .. البت محتاجه حماية و هتقتد معانا شهرين تلاته مش اكتر ! 


_ يبقي تكتب عليها ! 


قالتها أمه بغلظه و أمر حازم لينظر لها معاندا : 

_ لا ياما مش هكتب عليها ،، و لو علي الناس قوللهم بنت اخوكي و جايه من البلد تقعد معاكي يومين و خلاص ! 


نظرت له والدته ساخره بينما تضم يديها معا بغضب : 

_ و هي بنت اخويا اللي جايه من البلد هتيجي تقعد معايا بالشهرين و التلاتــه .. ما تعقل الكلمه يا باشــا !! 


_ يووووووه ياما ماتحلي عن سمايا انا مش عايز أتجوزهـا !! 


افلتت روسيل سريعا من بين يدي مريم تنظر له بتحدي هاتفه بغضب : 

_ ايـــوة و انا مش هايز (عايز) اتجوزهــا !! 


التفت ينظر اليها يضيق عيناه عليها هاتفا بعدم فهم : 

_ نعـم ! .. قولتي ايـه ؟؟ 


حركت كتفيها ببراءة هاتفه : 

_ انا مش هايز أتجوزهــا 


ابعد نظره عنها ينظر للسقف بقلة صبر يمسح وجهه بعنف هاتفا بغضب : 

_ صلـــاة النبي احسن .. هو انا كمان بقيت العروســة !!! .. ميتـ** أم العربي علي اللي بيتعلمو عربي !! 


ثم ادار وجهه ينظر اها هاتفا بغضب : 

_ بت انتـي اقفلــي بقك ده خالص !! .. طول منتي في البيت ده مسمعش صوتك انتي فاهمـــه !! 


_ لا هافتــح ،، و مش هاسمه (هاسمع) كلامك ! 


قالتها له بتحدي فنفخ بغضب بينما يمسح بيده عده مرات وجهه بضيق يخبرها ببساطه : 

_ خلاص هرجعك لامك ! .. هاخدك من ايدك كده اوديكي ليها !! 


انكمشت بخوف شديد و ارتجف جسدها بشده بينما تجمعت الدموع في عيناها و هي تتخيل ما يمكن ان يحدث اذا عادت لوالدتها مجددا ... انكمشت علي نفسها تنزوي داخل احضان مريم بخوف .. ضمتها مريم بتعجب صامت و ربتت علي كتفها برفق محاولة تهدأتها 


بينما نفخ هو بعنف و هو يري حالها ، قبل ان يلتفت لامه هاتفا لها : 

_ يعني ايه اللي يرضيكي دلوقتي يامـا !! 


نظرت له بقوة تهتف بصرامة : 

_ لو عاوز البت دي تفضل هنا يبقي تكتب عليها ،، و تدخلها البيت من اوسع بيبانه اودام الحارة كلهــا و تقولهم دي مراتي ! .. علشان لا حد يجيب في سيرتنا و لا نعادي حد !! 


تنهد بغضب و هو ينظر اليها و قد رق قلبه لحالها المزمن فقد كانت ترتجف بخوف بين احضان مريم ،، تنهد بشدة هاتفا لوداد بهدوء : 

_ خلاص ياما اللي انتي عايزاه هعمله ، و هكتب عليها !! 


قالها بينما يترك المكان و يغادر اما فاطمة فصرخت بصدمه و سقطت ارضا تنعي حظها و نصيبها العسر اللذي اوقعها في شخص مثله !! 


########################


نزل علي الباشا درجات السلم في بيته بسرعه و هو يهاتف عمر ،، اتجه يجلس علي القهوة بعد ان انهي المكالمة مع عمر بينما عقله مشغول تماما بما قصت عليه روسيل !! 


امر الصبي باحضار (شيشته) الذي اعتاد شربها في القهوة ، بينما يعبث بهاتفه يبحث عن رقم ما ... و لكن فجأة وجد من يجلس بجواره علي الطاوله ... 


رفع نظره ليبصر ذالك الرجل السمج ابن جارتهم (ام سيد) يجلس بجواره بينما ينظر له نظرات شك فهتف ببرود : 

_ خير يا سيد ! .. ايه اللي صبحنا بطلتك البهية !! 


ابتسم سيد بسماجه بينما يهتف له بثقه : 

_ لاقيتك قاعد لوحدك فقولت اما اجي أسليك !! 


نظر له يبتسم ساخرا بينما يهمس : 

_ لا و انت وش تسليه اوي يا اخويا ! 


ثم رفع نبرته يهتف للصبي : 

_ الشيشـــة يا واااد يــا أحمد !! 


_ جـــاية اهي يا سيد المعلميــن  ! 


قالها الصبي و هو يأتي ناحيته يضع أمامه قدر الشيشة .. امسك علي الباشا بخرطومها ينفس دخانها بينما ينظر لسيد يهتف له ببرود و اقتصاب : 

_ خير !! 


مسح سيد لحيته بتفكير يهتف له بتساؤل : 

_ مين اللي كانو اودام بيتك النهارده دول يا باشا 


_ اااااه ده انت امك بعتاك تحقق معايا بقي !!!


_ و لا بعتاني و لا حاجه ، ده انا سمعت الحوار كله من اوله لاخره 


ابتسم علي الباشا ساخرا بينما ينفث دخان الشيشه بوجهه هاتفا بسخريه : 

_ و يتري ننوس عين امه شاف ايه بقي !! 


_ اقولك شوفت ايه يا باشا .. انا شوفت الراجل و الست نازلين من عربية موديل جامده بيسألوك عن بنتهم ، و بعدين انت ناديت الشباب و دغدغتولهم العربيه .. بس يتري ليه منت اكيد مش هتعمل كده من فراغ !!!! 


ابتسم الباشا بتهكم بينما يرفع احدي حاجبيه يخبره بتصنع للتعجب : 

_ الله يا سيد !! يعني ناس غريبة جايين يقولولي هنفتش بيتك و ندور علي بنتنا و اسيبهم كده عادي !!! .. بنات من دي اللي هتبقي عندنا محنا بناتنا كل اللي في الحارة عارفينهم ، و الحمدلله لا لينا في الشمال و لا نعرف سككه !! .. هيجيلنا بنات منين بقي !!! 


ضيق الاخير عيناه يسأله بغضب : 

_ يعني البت بنتهم مش عندك يا باشا !! 


القي علي الباشا خرطوم الشيشة من يده علي الطاولة غاضبا يصرخ فيه : 

_ جراااا ايــه يا سيد ما تظبط كده و تتظبط معايا في الكلام !! ، بت ايــه دي اللي عندي انت اتهبلت في دماغك !! .. قوم يا سيد من خلقتي بدل ما اعملك عاهه مستديمه في وشك ، قوووووم !!! 


نهض سيد من جواره بينما ينظر له بغضب هاتفا : 

_ انا شامم ريحه مش كويسه في حوار البت اياها يا باشا ،، و مش ههدي و لا يرتاحلي بال غير لما اعرف اقراره !! 


ابتسم الاخير ساخرا بينما يمسك بخرطوم الشيشة مجددا يلوح له بغير اكتراث : 

_ طيب يلا هوينا و لما تعرف ابقي تعالي عرفنا .. طريقك اخضر يا ابن امــك !! 


انصرف سيد غاضبا بشده اما علي الباشا فنظر في اعقابه يفكر بشده هامسا لنفسه : 

_ باينها أما عندها حق ،، و البت دي لازم تدخل البيت من بابه و اودام كل الحاره علشان نحط حصرة في عين الطخييين ! .. البت دي لازم تبقي مننا فعلا ، و مش هيحصل غير لما اتجوزهــا !! 


همس بها ثم نفث دخان شيشته بينما يبتسم بخبث و قد قرر بالفعل ان يتزوجها حتي يُسكت ألسنة كل من بالحارة !!!!


#########################


اما في البيت ، فقد كانت فاطمة في وادٍ اخر ،، صدمها موافقته علي الجواز بغيرها دون حتي ان يأخذ رأيها ! 


اقتربت منها سناء تبخ سمها هاتفه بغضب : 

_ ابصر ايه اللي حصل ده يا بطة !! .. بقي علي الباشا اللي المنطقه كلها بتقفله علي رجل ،، يتصابي كده و يبقي هيتجنن علي جواز العيله دي !! 


نظرت لها فاطمة بألم بينما تدب بيديها علي قدميها هاتفه بنواح : 

_ يا ميـــلت بختك يا بطة يا ميــلت بختك في جوزك يا بطة  ... جوزك ابو بنتك بعد العمر ده كله هيتجوز عليكي !! 


وافقتها سناء الرأي بينما تهتف بمسكنة : 

_ يا عيني عليكي يا بطة يا اختي .. قال ايه الراجل بعد ما شاب ودوه الكتاب ،، بعد العمر ده كله يرمكي كده و يتجوز اللي قد عياله !! 


نظرت لها فاطمة بينما تنعي و تنوح مجددا : 

_ اااااااه يانا ياميلت بختك يا بطة ، ياااميــلت بختك في جوزك يا بطة !! 


اقتربت منهما وداد تنظر لهما غاضبه تجلس بجوارهما علي الاريكه هاتفه : 

_ بطلي نواح يا بت انتي و هي .. فكركو يعني انا هسيب ابني للبت الهاطلة اللي مبتعرفش تقول جملتين علي بعض دي ! 


نظرت لها فاطمة بلوم تهتف غاضبه : 

_ منتي حكمتي الحكم يا ماما خلاص .. هان عليكي تقوليله اتجوز عليها كده عادي ! .. انا مش بنتك يا ماما و طول عمرك تقولي عليا زي مريم لزم ! ايـــه اللي جد بقي يا ماما ايــه اللي جد !!! 


_ اللي جد إن في واحده غريبة في بيتنا هتخلي سيرتنا علي كل لسان .. و انا مش هسيبها تعمل فضيحة لينا في وسط الحارة ، معرفش ابني مخليها هنا ليه اصلا بس طالما عايز يخليها هنا يبقي يكتب عليها !! 


ضربت فاطمة قدمها بعنف بينما تصرخ بلوعه : 

_ كده سيرتي انــا اللي هتبقي علي كل لسـان يا ماما .. الناس هتقول ايه !! هيقوولو الراجل بعد ما كبر راح اتجوز علي مراته عيله قد بنته .. هيقولو اكيد مش مكفياه فراح يدور علي غيرها ،، مش ده اللي هيتقال يا ماما !!! 


نظرت لها وداد بتفكير قبل ان تطرق لها فكرة فهتفت لفاطمة تخبرها : 

_ هنقولهم قريبتي من البلد و وحدانيه ابوها و امها ماتو فالباشا كتب عليها علشان يحميها من الشارع و اللي فيه ! 


ابتسمت فاطمة ساخره تهتف بسخرية : 

_ هو بقي فيها باشا بعد اللي بتقوليه ده و اللي عايزة تعمليه يا ماما !! .. الناس لو عرفت ان ابنك اتجوز العيلة دي هياكلو وشنا !! 


_ ليــــه ان شاء الله هو الجواز حُرم و لا حُرم !!! .. قووومي يا بت يا بطة بلاش دلع ماسخ جوزك هيكتب عليها بس مش هيجي جمبها ،،، اصلا مش هسيبه يتهني مع البت العبيطه دي .. بس بردو لازمن نخرس لسـان الناس مش هيبقي اكل و بحلقـه يا بطة !!! 


نهضت فاطمة من مكانها بينما تتجه للمطبخ تهتف بسخرية و لا مبالاه : 

_ الي عايزاه اعمليه يا ماما اهو ابنك عندك و منوش صغير ،، هنعمل اكل ايه النهارده يا سناء !! 


قالتها تنهي النقاش بينما نظرت سناء للحاجه وداد بتعجب و هي تحرك كتفيها بعدم معرفة ماذا يدور ف عقل فاطمة ، قبل ان تنهض بجسدها الممتلئ تتجه خلف فاطمة للمطبخ هاتفه لها : 

_ هنعمل صنية بطاطس في الفرن و علي وشها الكفته كده يا بطة .. قشري البطاطس انتي علي ما صبع انا الكتفه !!!! ......


########################


في المساء .. اتي علي الباشا للمنزل هو و عمر و معهما احد اصدقاءهما الذي يعمل مأذونا شرعيا و لكنه يرتدي ملابس عادية حتي لا يثير فضول أهل الحارة 


استضافت وداد عمر و الرجل الاخر ، بينما دخلت سناء غرفة مريم لتنظر الي مريم و روسيل و عبدالرحمن اللذين يجلسون معا تهتف ببرود و ضيق : 

_ المأذون جه بره حضري نفسك يا عروسه !! 


ثم خرجت من الغرفة و رزعت الباب خلفها .. نظرت روسيل لمريم تهتف متساءلة : 

_ يهني (يعني) ايه مآزو (مأذون) ده يا مريم !! 


ابتسمت مريم ضاحكه بينما تخبرها : 

_ اسمه مأذوون يا روسيل مأذون ! .. و ده يا ستي اللي هيجوزك انتي و أبيه علي ! 


نظرت لها بصدمة بينما تشير علي نفسها : 

_ يهني انا الهريسة اللي هي قال هليه !! (يعني انا العروسة اللي هي قالت عليها ) 


انفجر عبدالرحمن ضحكا بينما ابتسمت مريم ضاحكه ليجيبها عبدالرحمن : 

_ انتي فعلا هريسه و عايزة تتاكلي أكل و الله .. مش عارف ازاي أبيه هيتجوزك ده انتي هتجيبيــله جلطة !! .. ما تيجي اتجوزك انا !! 


نظرت له ببراءه تهتف متساءلة : 

_ ينفه أتجوز أنتو الاتنين مه بهض ! ( ينفع اتجوزكو أنتو الاتنين مع بعض ) 


_ أيوة عادي الشرع محلل لك أربعه ! 


قالتها مريم بكل بساطة بينما نظر عبدالرحمن لكلتيهما بصدمة يهتف متعجبا مصدوما : 

_ نعم يا أختي انتي و هي !!! 


حولت مريم نظرها اليه تهتف متساءلة : 

_ في ايه يا عبدو !! 


_ في علقة شكلكو هتاخدوها انتو الاتنين سوا ،، و بعدين نبدأ من أول اركان الاسلام خمسة !!...


_ يهني (يعني) ايه يا مريم ؟؟ 


قالتها روسيل بتعجب شديد بينما رفعت مريم كتفيها بعدم فهم تهتف لها : 

_ مش عارفه و الله .. هو في ايه يا عبدو ؟؟ 


اتسعت عينا عبدالرحمن بصدمة بينما يهتف لهم : 

_ انتي بتهزري يا مريم !! أربعه ايه اللي شرع محللهم للست .. الست مش بتتجوز الا راجل واحد و لو مات او اطلقت بتتجوز غيره ، انما الراجل هو اللي من حقه يتجوز اربعه !! 


ثم نظر الي روسيل يخبرها ببساطة : 

_ يعني يا روسيل مينفعش تتجوزي غير واحد بس ! 


نظرت له بعبوس شديد بينما تهتف بحزن : 

_ بس أنا مش هايز يتجوز هلي ! (بس انا مش عاوزة اتجوز علي) 


_ مفيش في ايدينا حاجه يا روسيل ، لازم يتجوزك علشان يحميكي ! 


قالتها مريم بحزن و قلة حيلة ، ليتنظر لها روسيل بنظرات مماثله .. قطع هذا الحزن عبدالرحمن يهتف ساخرا : 

_ و اخرة الحِزن اللي انتي فيه ده ايه انتي و هيه !! .. قومــي يا بت انتي و هي البسو يلا و اطلعو المأذون مستني بره .. و متخافيش يا روسيل الباشا هيتجوزك صوري بس علشان خاطر اهل الحارة و كلامهم ..


ثم نهض من مكانه يتجه لخارج الغرفة هاتفا : 

_ انا هخرج و انتي لبسيها حاجه حلوة يا مريم و هاتيها بره 


اماءت له مريم ليغادر هو بينما امسكت هي بيد روسيل تسحبها ناحية خزانتها تنتقي لها فستانا مناسبا !! 


بعد نصف ساعة .. خرجت الفتاتين معا بعد ان البستها مريم  فستان ابيض جميل منقوش ببعض الورود الملونه ، و صففت لها شعرها بشكل بسيط و وضعت لها تاجا فضيا ، فبدت كملاك صغير جميل جدا ابهرت ناظري الجميع 


كان يبدو مفتونا بطلتها الساحره الجميلة و لكنه نفض رأسه يبعدها عن تفكيره بينما يهتف لها بخشونه : 

_ تعالي يا روسيل هنا !! 


اقتربت من مجلسه هو و المأذون ، فنظر لها المأذون يهتف : 

_ بطاقتك فين يا عروسه ؟؟ 


نظرت هي لعلي الباشا تهتف متساءلة : 

_ يهني ايه بتاكة دي (يعني ايه بطاقة دي) 


_ بتاكة !! .. يقصد عاوز اثبات هوية ، فين الباسبور بتاعك !! 


قالها ساخرا قبل ان يعيد افهامها كلام المأذون ،، اشارت له بكتفيها بينما تهتف بكل عفوية : 

_ مش مهايا (معايا) ! 


_ نعـم !!! امال انتي جاية بايــه ! 


عبست بشده تنظر له بينما تشير اليه باصبعيها تفهمه : 

_ يا هلي (علي) .. انا هربــــان يا هلي هربــــــان .. يعني مش مهايا (معايا ) حاجه !! 


نظر لها مفكرا قبل ان يهتف بسخريه : 

_ و خليني أخمن بقي .. الباسبور بتاع سيادتك فين ؟؟ 


_ مه مام ! (مع مامتي) 


قالتها بعفوية ليكمل سؤاله الساخر : 

_ و يتري مام دي فين ؟؟ 


_ هند مهتز ! (عند معتز) 


قالتها ببراءة و عفوية مجددا ليبتسم ساخرا قبل ان يهتف بغضب : 

_ و الله !!!! جبتي التايهه حضرتك !! .. و احنا هنجيب الباسبور من عند امك و معتز ده ازاي !!! 


نظر له عبدالرحمن بتعجب يهتف له بتعجب بعدم فهم : 

_ انت ممكن تطلع لها باسبور جديد علي فكره ! 


_ مينفعش ، اكيد معتز بيدور عليها و لو خدتها و روحنا نعمل باسبور هيعرف مكانها ! 


نظرت له برعب شديد بينما يصفر وجهها بصدمه هاتفه : 

_ يهني (يعني) أنتي هاتسيب أنا ارجه (ارجع) لمهتز (لمعتز) !!! 


اتسعت عيناها بصدمه و بدأ جسدها يرتجف و هي تتخيل العوده للمعاناة و العذ.اب مع معتز مجددا .. لاحظ حالتها فرق قلبه لها و هتف سريعا : 

_ لا طبعا مش هسيبك ترجعي لحد .. انا هدور علي طريقه اجيبلك بيها الباسبور بتاعك من عند معتز 


في تلك اللحظه تحدثت والدته التي ظلت صامته طويلا تهتف له : 

_ و علي منت تجيب الباسبور بتاع الهانم أكون انا اتفضحت وسط الحارة ! 


_ ميتــــ** أم الحارة علي اللي ساكنين في الحارة ياما ،، انتي شايله هم الحارة باللي فيها ليه ياما محدش يقدر يفتح بقه بكلمه معانا اصلا !!! 


قالها بعصبية و غضب شديدين لتبتسم وداد ساخرة تهتف بغضب : 

_ لااا معلش انت مش شايل هم ناس اللي ف الحارة انا شايلة همهم .. الوليه ام سيد هلاقيها طبالي من الصباحية و لو شافت البت دي هنا هتفضل تلف و تتزربن لحد ما تعرف قرار الموضوع وتروح تنقله في الحارة كلها ،،، و انا بقي مش غاويةوجع دماغ اااه !! 


نظر له بغضب يمسح وجهه بعصبيه هاتفا : 

_ انت عايزة ايه يعني ياما !! 


اشارت هي علي روسيل بينما تربع يدها هاتفه : 

_ البت دي تاخدها توديها اي داهيه مشوفهاش غير لما تكون كاتب عليها .. تجيبهالي من ايدها كده و تقولي ياما مراتي اشلهالك فوق راسي و جوا عنيا ، انما غير كده لا مؤاخذه ما يلزمنـــاش !!!!!!!! ..........


●●●●●●●●نهاية الفصل الثالث●●●●●●●●


 ده فصل تعويض و تطويل جدا لان بقالي يومين مش بنزل فصول بسبب ان التفاعل وحش جدا ، و لو فضل التفاعل كده هوقف الرواية انا اسفه 😭😭 تفاعلو علشان الرواية متقفش 


الفصل الرابع (الجزء الاول)


بعد هذا الشجار العنيف بينه و بين والدته ، اصطحب صديقه المأذون و عمر الي اسفل بيتهم .. وقفوا أسفل المنزل ليصافحه صديقه المأذون قبل ان يتركهم و يغادر ....

بينما بقي هو و عمر أسفل البناية ينظر كل منهم للاخر بصمت قطعه عمر بتساؤل : 

_ هتعمل ايه ، هتودي الهانم اللي فوق دي فين ؟؟ 


نظر له علي الباشا بتفكير بينما يهمس : 

_ مش عارف .. مفيش الا ........


_ الشقه بتاعتنا ... بس ده مش هيحصل مينفعش تروح الشقه اللي بنجتمع فيها لو شافت شغلنا هتنقل كلام و دي لسانها مفوت و احنا هنروح في داهيه ! 


قالها يكمل كلامه بينما ظل علي الباشا يفكر حتي هتف له بهدوء : 

_ هنوديها شقتك ! 


اتسعت عينا عمر يهتف له بصدمه : 

_ نعمم ! توديها فين ؟؟ .. لا مش هيحصل .. انا لسه بقسط في تمن الشقه دي ، و بعدين انا حالف علي المصحف لاختك ان مفيش ست غيرها هتدخل الشقه دي 


نظر له بلا مبالاه بينما يلتفت ليصعد الدرج هاتفا : 

_ ابقي صوم تلت أيام .


نظر عمر في أعقابه بصدمة يهتف غير مصدقا : 

_ ببساطة كده !! 


ثم اسرع خلفه يهتف متضجرًا : 

_ باشا انت بتهزر ! هو ايه اللي صوم تلت أيام .. دي شقة أختك ! و انا مش هدخل حد الشقة دي غير مريم أنسي ! 


التفت علي الباشا ينظر له بهدوء قبل ان يهتف : 

_ هنطلع دلوقتي نتكلم مع مريم و نشوف رأيها ايه معتقدش أنها هتعترض ،، ده غير أنك مش هتبات مع روسيل في نفس الشقه أكيد .. أنا هاخد منك شقتك روسيل تقعد فيها يومين تلاتة ، و أنت هتطلع علي شقة الشغل بتاعتنا تقعد فيها ،،، لاننا لو عملنا العكس هنروح في داهية ... فاركز كده و ارتكز و هات المفتاح ! 


مد له يده يطالبه بالمفتاح فزفر عمر غاضبا يخرج المفتاح يعطيه له ، ليبتسم علي الباشا بثقة صاعدا باقي الدرجات الي شقة والدته و عمر يتبعه بصمت غاضب ! 


##########################


في أحد الملاهي الليلية .. يجلس معتز بجوار أحد الرجال علي البار العريض المتواجد داخل ذالك الملهي .. يمسك بيده كوب نبيذ يرتشف منه ببطئ بينما يشاهد الراقصات فوق المسرح باستمتاع .... 


حاد ببصره عن المسرح ينظر لشريكه هاتفا بهدوء : 

_ مش هتصدق قابلت مين النهارده و حطيت عيني في عينه كده ! 


نظر له الاخر متعجبا يهتف بينما يرفع الكأس لفمه يرتشف منها : 

_ هتكون شوفت مين يعني ! 


_ علي الباشا ! 


قالها برزينه ليبصق الاخر ما في فمه من الصدمه يهتف له بجزع : 

_ علي الباشا !! .. علي الباشا النقيب ! 


_ ايوة هو بنفسه 


_ طيب و عرفك ! 


_ لا هو اصلا ميعرفش شكلي عمرنا ما اتقابلنا ، احنا نعرف أسماء بعض بس ، اول مره نقف اودام بعض 


ابتسم الاخر بسخريه بينما يخبره بضيق : 

_ طيب ابعد عنه بقي احنا مش عايزين حد ينكش ورانا ! 


_ هو كده كده بينكش .. و طالما بينكش يبقي نخليه ينكش حلو !! 


قالها ساخرا لينظر له الاخر بغضب يهتف بهدوء و غضب : 

_ معتز ابعدنا عن سكة الظابط ده ، هو اه مستقيل بس له عيون في الجهاز بتاعه و يقدر يجيبنا .. ابعدنا عنه احسن لينا ،، و متفتحش سيرة الموضوع ده تاني 


قالها بينما ينظر له عبثا و يغادر البار متجها لحلبة الرقص ، اما معتز فارتشف مشروبه ببطئ يهتف ساخرا : 

_ الاه نبعد عنه ! .. نبعد عنه ده ايه ،، ده انا هقرب منه و اوي كمان ،، ده معاه حاجه حلوة اوي تخصني !!! 


___________________________________


خرجت روسيل من مرحاض غرفة الاطفال المتواجده في شقة عمر ، حيث لم يسمح عمر لها باستعمال الغرفة الكبيرة .. خرجت بعد ان ابدلت ثيابها بالبيجامة التي اخذتها من مريم .. 


خرجت للصالون حيث يجلس علي الباشا مع عمر يتحدثون ،، ما ان خرجت روسيل من الغرفة و اطمئن هو علي أنها اعتادت المكان حتي استقام هو و عمر يهتف لها : 

_ خلاص كده ! الشقة عجبتك ! .. هتفضلي هنا لحد ما نجيب باسبورك و نكتب الكتاب 


اماءت له صامته لينظر لها برفق قبل ان يهتف : 

_ يلا نمشي احنا بقي 


امسكت بيده سريعا بجزع تهتف له بصراخ : 

_ روح فين يا هلي (علي) .. مش تسيب أنا هنا لوهدي (لوحدي) 


نظر لها بتعجب يهتف لها بعدم فهم : 

_ نعم ؟ امال هبات معاكي هنا يعني !! 


نظرت له تسبل عيناها برجاء هاتفه بصوت رقيق : 

_ ايوة بلييييز يا هلي (علي) هليك (خليك) هنا مهايا (معايا) .. مش هايز (عايز) ابقي لوهدي (لوحدي) 


نظر لها بصدمه و قد ابتهج بما تفعله فابتسم ضاحكا قبل ان تتحول ملامحه هاتفا بغضب :  

_ لا طبعا مينفعش ابات معاكي انتي اتجننتي و لا ايه !! 


نظرت له بعبوس و قد بدأ الدمع يترقرق في عيناها بحزن .. سحبه عمر للركن قليلا يهمس له ببعض الكلمات 

عاد اليها بعد قليل يهتف لها بعد ان بدأت تبكي بالفعل : 

_ خلاص متعيطيش هبات معاكي ! 


ابتسمت بفرحه و مسحت دموعها سريعا تهتف بفرحه : 

_ هيييييييه .. شكرا يا هلي (علي) 


ابتسم عمر ضاحكا بينما يهتف له : 

_ خلاص اروح انا بقي يا ابو نسب .. تصبحو علي خير 


قالها و انصرف يغادر الشقة .. بينما تنهد علي الباشا ينظر لها تلك التي تقف تنظر له ببراءه باعينها الخضراء التي يغرق فيها بشده .. نظر لهيأتها اللطيفه يبتسم برفق قبل ان يفيق نفسه و يهتف بصوت عالٍ : 

_ انتي واقفه كده ليه ما يلا ادخلي اتخمدي هتفضلي واقفتلي كده طول الليل ! 


نظرت له بعبوس و بينما تهتف برفق و رقة : 

_ و أنتي هتنامي فين يا هلي (علي) ؟؟ 


زفر يستغفر ربه من لطافتها التي تحاول اظهارها أمامه يهتف لها بضيق : 

_ هتخمد هنا علي الكنبه ! 


نظرت له مبتسمه بشده قبل ان تتجه تسحبه ببطه ناحية الغرفة هاتفه : 

_ لا يا هلي (عل) انا مش بيهرف (بيعرف) أنام لوهدي (لوحدي) في الـ رووم .. مريم كان بينام مهايا (معايا) في بيتك ! 


نظر لها بعبوس بينما ينساق خلفها ، اوقفته في منتصف الغرفه تبتسم بسعاده قبل ان تقفز بنفسها فوق الفراش هاتفه له بتساءل : 

_ يلا هلشان (علشان) نام يا هلي (علي) 


استغفر الله في سره عدة مرات قبل ان يتجه ينام بجوارها علي الفراش يهتف بغلظه : 

_ اتخمدي بقي يا بت انتي ! 


_ ماشي يا (هلي) .


قالتها بطاعة قبل ان تنهض تأخذ الوسائد تضعها بينهم في المنتصف ، نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم : 

_ ايه اللي انتي بتعمليه ده ؟؟ 


نظرت له بتعجبه تهتف ببراءه : 

_ بهط مهدة (بحط مخدة) يا هلي (علي) 


_ و الله ! .. طيب يلا اتخمدي ! 


قالها ساخرا قبل ان يضع ذراعه علي عيناه يستعد للنوم و لكنه تذكر امرا هاما فابعد ذراعه يتساءل بهدوء : 

_ انتي عارفه بيت معتز ده فين ؟؟ 


_ نو مهرفش (معرفش) 


_ انتي من امتي تعرفي حاجه ، خلاص اتخمدي و انا هتصرف 


_ انت هايز (عايز) بيت مهتز (معتز) ليه ؟؟ 


_ اكيد مش علشان ارجعك ليه ! .. علشان اجيب من عنده الباسبور بتاعك ! 


نظرت له بتفكير قبل ان تهتف : 

_ انا مش هارف (عارف) البيت بس مام قالت ان (مهتز) هنده (عنده) شركاات سو ماتش و مشهور اوي هنا في ايجيب 


نظر لها مفكرا قبل ان يهتف : 

_ طب تعرفي اسمه ايه كامل ؟؟ 


اماءت بشدة تهتف له : 

_ مام قال اسمه مهتز الدالي


نظر لها مصدوما قبل ان يبتسم بشر هاتفا لها : 

_ متأكده يا روسيل ! 


اماءت له ليبتسم هو بحقد و غضب يهمس لها بشر : 

_ الدالي ! .. حمدلله علي السلامه و قعت و لا حدش سمي عليك يا دالي ! 


همسها بشر و مكر بينما يفكر داخل عقله بهذا الدالي .. اما هي فبقت صامته لفترة قبل ان تهتف : 

_ هلي .. اهكي (احكي) لـ أنا  ستوري (قصة) 


نظر لها يهتف بتعجب : 

_ نعم يا اختي !!! .. احكيلك ايه !! 


_ ستوري !! 


قالتها ببراءه ليبتسم ساخرا يجيبها : 

_ لا يا اختي انا مبحكيش قصص لحد .. اتخمدي يا روسيل و انتي ساكته 


عبست هي بشدة و هتفت له بغيظ : 

_ هلي (علي) فكرة داد كان بيهكي (بيحكي) لـ أنا ستوري !! 


_ ده داد بقي يا عنيا .. انما أنا مش داد ، ابوكي مات و سابلي بلوة فاتخمدي و انتي ساكتة بقولك ! 


قالها بينما يضع ذراعه علي عينيه يحاول النوم الي ان سمعها تهتف بحماس : 

_ طيب أقولك نكتة ! 


رفع ذراعه بصدمه ينظر اها بعدم فهم يهتف بتعجب : 

_ نعم ! .. تقولي ايه ؟؟ 


_ نكتـــــة ! 


كررتها بحماس ، لينظر لها مصدوما يهتف : 

_ بت انتي متأكده انك جايه من أمريكا مش بتستعبطينا !! .. نكتة ايه دي اللي هتقوليها ! .. عرفتي النكت منين اصلا !!!


ابتسمت بمرح و جلست تربع قدميها علي الفراش هاتفه له : 

_ ايوة أنا أمريكان .. بس النكتة دي نوسة و وليد هلمني (علمني) أقول نكتة 


ابتسم ساخرا بينما يهتف لها بسخريه : 

_ اهااااااااا قولتيلي نوسة و وليد .. طبعا هتبقي نكت بايخة زيهم ! 


ابتسمت بشده قبل ان تعيد سؤالها بحماس : 

_ طيب قول نكتة بقي !!! 


زفر بملل يهتف لها بضيق : 

_ قولي نكتة ،و لو طلعت بايخة هلزق لك بقك علشان تتخمدي و اخلص بقي ! 


_ مش تهاف (تخاف) 


_ طيب قولي يختي 


ابتسمت باتساع تهتف له بفرحة : 

_ مرة مذيعة وقهت (وقعت) من الدور الهامس (الخامس) قالت أحنا هلي الهوا ! 


نظر لها بصدمه قبل ان يسحب الوسادة من أمامه يضرب بها وجهها ، يلقيها فوق الفراش هاتفا بغضب : 

_ طب اتخمدي علشان كده كتير علي مرارتي .. اتخمدي يا روسيل 


ابعدت الوسادة تنظر له بغضب و كادت ان تتحدث فنظر لها نظرة غاضبه ارعبتها قبل ان يهتف : 

_ خلاص يا روسيل متفتحيش بقك تاني و نامي بجد علشان مقلبش عليكي و اقوم أمشي ! 


نظرت له بعبوس و اماءت بصمت تعيد الوسادة الي مكانها بينهم .. عاد هو يتسطح علي الفراش ينظر لها بطرف عينيه و هي تنظر له بجانب عينيها ،، دقائق من النظرات التي التقت فيما بينهما و تحدثت بصخب ،، حركت جبالا من المشاعر بينهما و اشعرتهما بلذه مختلفه .. قبل ان تغلق روسيل عيناها رويدا تغوص في النوم 


ابتسم علي الباشا برفق و نظر لها بحنان بينما يهمس لنفسه : 

_ البت دي بتحسسني بحجات عمري ما حسيتها ،، حاسس انها بنتي الصغيرة و انا المسؤول عنها ،، كان ممكن ببساطة اسيبها في الشقه و امشي بس صعب عليا دموعها و مكنتش عايزها تعيط ..و كان ممكن ببساطه أتعصب و اهزقها علشان تنام ، بس انا سيبتها تقول اللي عندها .. هي بتعمل فيا ايه انا عمري ما كنت بتفاهم كده مع حد !! 


تنهد بينما ينظر لها برفق و هي تغوص في النوم و ملامحها تبدو بريئة جدا ،، ابتسم برفق و استقام يجلس في الفراش ينظر لها يهمس بحنان : 

_ مش عارف بحس كده ليه لما ببصلك بس حاسس بحجات غريبه كأني مراهق ،، كأني مش الباشا اللي الناس كلها عارفاه .. حد تاني خالص و انا معاكي !! 


تنهد بينما يلمس وجهها برفق هامسا بحنان : 

_ هحميكي يا روسيل من اللي بيأذيكي و استحالة افرط فيكي بعد كده ! 


ثم انحني برفق لاثما جبينها بحنان قبل ان ينهض من جوارها يغادر الغرفه برفق يغلق بابها بحذر حتي لا تستيقظ 

ثم غادر الشقة نهائيا مغلقا عليها بالمفتاح ! 


●●●●●●●●●●نهاية الجزء الأول ●●●●●●●●●●


الفصل الرابع (الجزء الثاني)


عاد علي الباشا لمنزله صعد لشقته و منه لغرفته هو و زوجته فاطمة .. كانت جالسه تنتظره بعبوس ،، ما ان دخل حتي نظرت له غاضبه تهتف بتساؤل : 

_ كنت فين يا باشا ! 


نظر لها بضجر بينما يخلع قميصه هاتفا بضيق : 

_ انت هتحققي معايا و لا ايه يا بطة ! 


_ لا يا باشا لا احقق و لا تحقق .. هتكون فين يعني اكيد كنت مع العيله اللي قد عيالك 


نظر لها غاضبا بينما يهتف لها بغضب : 

_ مالك يا فاطمة ما تهدي كده و تقولي هديت و متعصبنيش عليكي علي المسا ، مالك و مال البت الغلبانة ! 


تقطقت بفمها تنظر له ساخره : 

_ غلبانة !! .. دي انا اللي غلبانة !! .. بقي بعد العمر ده كله يا راجل تتجوز عليا ! 


_ في ايه يا بطة محسساني اننا بقالنا 20 سنه متجوزين ، ده هما تمن سنين حيالله ! 


_ و هما الـ تمن سنين دول قليل يا باشا و لا البت احلوت في عينك فقولت تلهفها ! 


نظر لها غاضبا بينما يمسك فكها بيده يعتصره بغضب هاتفا بشر : 

_ بقولك ايه يا فاطمة اتمسي و قولي يا مسا و متخلنيش أزعلك .. الكلام في الموضوع ده انتهي ملكيش عازه هتجوزها ليه ، شالله تكون قد نوسة بنتك ملكيش دعوة اتجوز مين و متجوزش مين انا الراجل هنا و انا حر  ! 


قالها بغضب بينما ينفض فكها للخلف لترتد هي للخلف ، خلع بنطاله بينما يتجه للفراش هاتفا بغلظة و غضب : 

_ و يلا تعالي انا عايــزك ! 


نظرت له غاضبة و اتجهت للفراش تتسطح عليه و هو فوقها و لكن غضبه فاق غضبها لتجد انه بدأ يفرغ غضبه في علاقته الزوجية بها ،، و قد بدأت تأن تحته بألم من معاملته القاسية لها و لكنه لم يهتم و اكمل ما يفعله بها و افراغه لشحنه غضبه بها ! 


بعد مدة ابتعد عنها يلتقط انفاسه بغضب ، اخذ بنطاله يرتديه سريعا يغادر الغرفة بينما هي تكومت علي نفسها تبكي بشده ما حدث منذ قليل !! .....


#########################


في الصباح فتح علي الباشا عيناه علي يد رقيقه تربت علي وجهه برفق .. نظر لها ليجدها نوسة ابنته الصغيرة ذات الخمس سنوات .. ابتسم برفق و احتضنها يقبلها بحنان لتهتف له بسعادة : 

_ صباح الخير يا بابا 


ابتسم برفق مقبلا وجنتها هامسا لها : 

_ صباح الخير يا قلب بابا 


نظرت له متساءله بينما تهتف : 

_ انت نايم في البلكونه ليه يا بابا و فين هدومك ؟؟ 


_ لا ده انت كنت بغير هدومي و بعدين عمك عمر اتصل فطلعت ارد عليه و النوم غلبني و انا قاعد كده ! 


ابتسمت له برفق تربت علي كتفه هامسه بحنان : 

_ معلش يا بابا ،، يلا قوم البس هدومك بقي الجو ساقع 


ابتسم لها برفق و نهض حاملا اياها يهتف لها متساءلا : 

_ انتي صحيتي امتي ! 


_ لسه صاحيه حالا و كنت خارجه اتفرج علي الكرتون لاقيتك نايم كده 


قبلها برفق قبل ان ينزلها هاتفا : 

_ طيب يلا روحي اقعدي اودام التلفزيون لحد لما اخد دش و اغير هدومي و اجي ننزل سوا لستك نفطر معاهم  


_ و ماما مش هتصحي تفطر ! 


_ لا ماما نايمه امبارح متأخر سيبيها تصحي براحتها 


اماءت له بطاعه لتتركه متجهه الي غرفة الجلوس تشاهد التلفاز علي برنامجها الكرتوني المفضل ،،بينما هو اتجه لغرفته يأخذ ملابسه ليغتسل و يغادر قبل ان تستيقظ و يضطر لمواجهة لوم عيناها !! 


######################## 


بعد الافطار اتجه علي الباشا لشقة العمل الخاصة به هو و عمر .. دخل الي الشقة فوجده مازال نائما علي الفراش البسيط الموجود بالغرفه ،، فدخل يزجه بغضب هاتفا له : 

_ عمررررر اخلص اصحي ! 


فتح عمر عيناه متفاجئا يهتف بجزع : 

_ ايه في ايه ؟؟ حاجه حصلت ؟؟ 


نظر له علي الباشا يهتف بضيق : 

_ اتعدل كده يا عمرو فوق و اسمعني ! 


نظر له عمر مصدوما بينما يفرك وجهه بضيق هاتفا : 

_ فيه ايه يا باشا علي الصبح 


_ تخيل معتز اللي روسيل هربت منه ده يبقي مين ! 


نظر له عمر بلامبالاه و نعاس هاتفا : 

_ مين ؟؟ 


_ معتز الدالي ! 


قالها علي الباشا ليفتح عمر عيناه بصدمة هاتفا بتفاجئ : 

_ بتقول مين ؟؟ .. الدالي بتاعنا مش ممكن ! 


_ لا ممكن  !! .. غلطاته عمماله تكتر الدالي و انا مش هسيبه غير لما اطلع روحه في ايدي ! 


_ ثانية ! .. يعني كده أم روسيل متورطة بشكل او بالتاني معاه !


نظر له الباشا مفكرا يهتف بغلظه : 

_ مش عارف بس هيبان .. دلوقتي بدل ما عندنا حق فارس بس نجيبه ، بقي حق فارس و روسيل ! .. انا هوصل معتز ده لحبل المشنقه 


ابتسم عمر برفق هاتفا له : 

_ طيب مش ناوي ترجع المخابرات تاني علشان تعرف تجيب حقهم ! 


نظر له الباشا غاضبا يهتف بغضب : 

_ انت عارف اني من ساعت وفاة فارس و انا مستقيل بقالي سنه أهو ، و مش هرجع غير لما أجيب حق صاحبي !! 


ربت عمر علي كتفه هاتفا : 

_ هنجيب حقه اكيد ان شاء الله .. بس بمناسبه صاحبك ، ابقي عدي اطمن علي ابنه و شوف لينا هانم لحسن دي هتتجن بقالك كتير مروحتش عندهم 


قالها ضاحكا ليزفر علي الباشا بغضب هاتفا : 

_ اهو ده اللي خدناه من فارس لينا زفت علي دماغها ، قعدت اقوله بلاش تتجوز دي بس صمم ، الله يرحمه و يسامحه 


ثم نهض من مكانه هاتفا لعمر : 

_ يلا كمل نومك بقي انا ورايا مشوار 


قالها مستعدا للمغادرة ليستقيم عمر من الفراش هاتفا : 

_ هو بعد ما صحتني بالمنظر ده هكمل نومي ! .. لا استني خدني معاك ! 


اماء له لينهض عمر عن الفراش يتجهه ليعد نفسه ، عاد بعد دقائق لعلي الباشا اللذي جلس علي الفراش يفكر بعمق .. وجده شاردا فطرقع امامه باصبعه هاتفا : 

_ اللي واخد عقلك يا باشا !! 


نظر له علي الباشا بتفكير قبل ان يهتف بتساؤل : 

_ تفتكر يا عمر انا هبقي بغلط لو اتجوزت روسيل ؟؟ .. هتجوز عيلة اد عيالي فعلا ! 


_ ليه يا علي هو انت كبير !! .. و بعدين هتلاقي الفرق بينكو زي الفرق بيني و بين مريم و ده مش فرق كبير و لا حاجه


_ بس مريم عاقله ، روسيل باين انها عيلة فعلا ! 


ضحك علي بشده بيتنما يغمزه برفق : 

_ بس حلوة و مطمع ! 


نظر له علي الباشا غاضبا قبل ان يلكمه بعنف هاتفا : 

_ يلا يا حيوان من هنا .. اتفضل امشي اودامي خلينا نشوف مصالحنا ! 


ضحك عمر بشده بينما يمسك فكه بالم و هو يسير امامه ليخرج كلاهما من الشقة ! 


#########################


فتحت روسيل عيناها تفركها بعناس ،، ثم اعتدلت في الفراش تنظر حولها تبحث عن علي هاتفه بصوت عالي : 

_ هلي (علي) ! .. هلي (علي) ! 


نزلت عن الفراش تخرج من الغرفة تبحث عنه في ارجاء الشقة و لكن لم تجده .. وقفت في منتصف الغرفة تضع يديها في خصرها هامسه بغيظ : 

_ هكذا (كده) يا هلي (علي) سيب أنا و أمشي !! .. ماشي يا هلي .. أنا هاوريكي !! 


قالتها بغيظ بينما تتجه الي المرحاض لتغتسل و تفرش شعرها و اسنانها .. 

بعد مدة فتح علي الباشا باب الشقة و دخل الي الداخل يضع بعض الاكياس الورقيه و بجواره عمر يفعل المثل ،، نظر في أرجاء المكان يبحث عنها فلم يجدها لذا هتف ينادي عليها : 

_ روسييل !! 


خرجت من المطبخ تمسك بيدها علبة معجون الشكولاه تهتف له بسعادة : 

_ هلللللي (علي) !!  كنتي فين يا هلي انا كان جهان (جعان) جدا و مش لاقيت حاجه اكلها 


نظر لها عمر بصدمة هاتفا : 

_ امال اللي في ايديكي دي ايه !! 


رفعت العلبة امامه تهتف ببراءة : 

_ ده نوتيلا لاقيت ده في المطبخ ، بس مش كفاية انا جهان (جعان) 


نظر لها عمر بصدمة بينما يهتف بأسي : 

_ يا مفترية خلصتي علبة النوتيلا كلها و لسه جعانة !! .. فاكره نفسك في امريكا و لا ايه ده انا علبة النوتيلا دي بتفضل معايا بالشهور ! 


رفعت كتفيها بلامبالاه له ، ليضحك علي الباشا بينما يخبر عمر : 

_ خلاص يا عمر هجيبلك غيرها 


و لكن فجأة سقطت العلبة من يدها ارضا لتتهشم نظر لها علي مصدوما ليجدها مشخصة العينين تنظر خلفه ناحية الباب بصدمه و خوف قبل أن تهتف بفزع و هي تشير خلفه : 

_ ما .. ما .. مااام !! 


اتسعت عينا علي و اسرع ينظر خلفه ناحية الباب ليزداد اتساع عيناه بصدمة مما شاهده !!!! ........


●●●●●●نهاية الفصل الرابع●●●●●●●●●




5/6

التفت علي الباشا الي الخلف يشاهد ما تشير اليه روسيل بصدمة ، لتتسع عيناه بشدة و هو يري الباب مغلقا و لا احد امام الباب .. التفت سريعا لها ينظر لوجهها المرتعب و عيناها المصدومتين قبل ان يدرك انها تتوهم وجود والدتها !! 


اقترب منها برفق يحرك يده امام وجهها هاتفا لها بتساؤل قلق : 

_ روسيل انتي كويسه !! مفيش حد واقف ورا ! 


نظرت له برعب شديد و مقلتيها تهتز بخوف تهمس له : 

_ بس أنا شاف مام ! 

@إشارة 

امسك وجهها بين يديه برفق يهمس لها بحنان حتي يهدأ من روعها : 

_ مفيش حد هنا يا روسيل انتي في أمان .. محدش يقدر يوصلك و لا يأذيكي خليكي واثقه فيا 


اماءت له برفق ليحتضن هو وجهها بحنان يقربه من صدره يربت علي شعرها برفق ليبث لها الامان الذي تفتقده .. استكانت هي بين ذراعيه و اغمضت عيناها بطمأنينه قبل ان تنساب دموعها تسأله بتوسل : 

_ يهني (يعني) مام مش هايوصل لـ أنا !! 


_ لا متقدرش توصلك طول منتي في حمايتي ! 


تنهدت بشدة و هي تستكين في احضانه بينما هو يربت علي شعرها برفق شديد .. دقائق صامته حتي استمع كلاهما لصراخ عمر يصدر من المطبخ : 

_ ينهـــار مش فــــــايت !! .. ايه اللي انتي عملتيه في المطبخ ده يا روووسيــــل !!! 


انتفضت روسيل تبتعد عنه بينما شبك هو حاجبيه بعدم فهم و اتجه للمطبخ .. اما هي فارتسمت فوق شفتيها ابتسامه ماكرة و هي تتبعه ببراءة للمطبخ 

دخل علي الباشا للمطبخ ليتفاجئ مصدوما من هيئة المكان الذي قد تشبع بالزيت ! .. نظر للمطبخ مصدوما ثم حول نظره لها يهتف بعدم تصديق : 

_ ايييه اللي انتي عملتيه في المطبخ ده ؟؟؟ 


نظرت له بانتصار ترفع احدي حاجبيها هاتفه بمكر و شر : 

_ هلشان (علشان) أنتي ساب أنا هنا لوهدي (لوحدي) و انا بهاف (بخاف) !!! 


نظر لها عمر مصدوما بينما يهتف بعدم تصديق : 

_ طب هو سابك لوحدك انا ذنب امي ايــــه ؟؟ .. لييييه المطبخ بتاعي يغرق في الزيت كده ! .. انتي عارفه اصلا الزيت اللي انتي بهدلتي بيه الدنيا ده بكـــــام !!! الله يخربيتك فاكراني مصنع تكرير زيوت و لا ايـــه !! 


نظر لها علي الباشا غاضبا بينما يهتف لها بضيق : 

_ علي فكرة عيب تعملي في شقة الناس كده .. اضايقتي مني استني اما اجي و اعملي فيا اللي انتي عايزاه ،، انما المطبخ ذنبه ايـه ! 


هزت كتفيها بلامبالاه هاتفه لهما : 

_ مش هارف (عارف) .. ده الـ come ( أتي) في دماهي (دماغي) 


نظر عمر حوله بصدمة لمطبخه الجديد هاتفا بنواح : 

_ يالهوي يانــا !! انتي عارفه المطبخ اللي انتي زيتيه ده بكـــام و لا صارف عليه قد ايـه ! 


قالها موجها الحديث لها لتنظر له بتعجب هاتفه بضيق : 

_ هلاص (خلاص) يا همر (عمر) هاتي واحد تانية ! 


نظر لها فارغا شفتيه يهتف بصدمة : 

_ و الله !! ببســـاطة كده اجيب غيره !! 


ثم نظر لرفيقه هاتفا بغضب : 

_ بقولك ايه انت سبب البلوة دي ، هتجيبلي مطبخ غيره استحاله اتجوز بالمطبخ اللي بقي كله زيت ده !! 


بقي علي الباشا ينظر للمطبخ غاضبا قبل ان يعيد نظره لروسيل هاتفا لها بقسوة لم تعتدها : 

_ انتي هتمسحي المطبخ ده حته حته و مش هتخلي فيه نقطة زيت واحدة !! 


نظرت له مصدومة بينما تهتف بضيق : 

_ what ! (ايه !) .. لا طبعا ! 


نظر لها غضب و عيناه تطلق سهاما غاضبه قبل ان يمسك كلا ذراعيها بعنف يرجها بينما يهتف هادرا : 

_ هو ايه اللي لا انتي مجنونه !!! .. شقة عمر جديدة و انتي عارفة كده ايه اللي عملتيه في مطبخه ده ! فاكره انك هتبوظي براحتك و احنا نصلح وراكي .. ليـــه قاعدين علي بنك !! 


تركها بغلظة قبل ان يهتف غاضبا : 

_ اسمعي يا بت انتي ، المطبخ ده هيتمسح كله و يبقي بيلمع النهارده انتي فاهمه ! .. مش عايز دلع ماسخ اللي بوظتيه تعدليه ! .. انت هاجي اخر النهار لو ملقتش المطبخ ده اتتضف و بقي بيلمع هرميكي لامك ! 


قالها غاضبا بشد  ليستدير مغادرا يتركها خلفه يلحقه عمر ، اما هي فوقفت تنظر للمطبخ بغضب تدمع عيناها قبل ان تركل الارضيه هامسة بضيق : 

_ بس أنا مش هارف (عارف) 


تبعه عمر خارج المنزل بينما يهتف له بغضب : 

_ بردو هتجيبلي مطبخ جديد لما اجي اتجوز ،، المطبخ هيبقي عليكو ما أكيد اختك مش هتدخل بالمطبخ اللي اتعجن بالزيت جوا ده ! 


نظر له علي الباشا بطرف عينه يهتف بضيق : 

_ لما تبقي تيجي تتجوز يبقي يحلها حلال ! .. و اسكت بقي علشان انا علي اخري ! 


قالها بعنف ليلتزم عمر الصمت و قد ادرك انه بالفعل غاضب و لا مجال لاي نقاش معه الان !!!! 


#########################


غادر عمر الي عمله في جهازه بينما اتجه علي الباشا الي منزل صديقه (فارس) خارج منطقته بل في احدي المناطق الراقية .. وصل الي المنزل الكبير الذي يشبه الفيلات الصغيرة ، دق باب المنزل ففتحت تلك الفتاة الصغيرة التي تخدم المنزل هاتفه له : 

_ سي علي ! .. ازيك يا سي علي اتفضل اتفضل 


دخل علي الي المنزل يضع ما يحمله في يده هاتفا لها برفق : 

_ ازيك يا بت يا وردة .. امال فين لينا هانم و علي الصغير ؟؟ 


 في تلك اللحظة نزلت لينا زوجة فارس الدرج بينما تهتف لعلي الباشا بترحيب : 

_ يا اهلااا يا علي اتفضل ده البيت نوور ! 


ابتسم علي بتكلف بينما يستدير ليواجهها هاتفا : 

_ يزيدك فضل يا لينا .. انا جاي اشوف علي ابن صاحبي ! 


ربتت علي صدره بجراءة هاتفه بترحيب : 

_ و مااالو اما تشوف ابن صاحبك و مراته بردو ! 


زفر هو بضيق و هو يزيح يدها عن صدره هاتفا بغلظة : 

_ لينا أوعي ايدك و الزمي حدك انا جاي أشوف ابن صاحبي بس !! .. هو فين ؟؟ 


نزلت المربية الخاصة بعلي الصغير تحمله بين يديها برفق ،، ما ان رأي الصغير علي الباشا حتي قفز عن يدي المربية يحبو نحوه و هو يتفوه بكلمات غير مفهومه 


انحني علي الباشا بفرحة و حمله بين يديه هاتفا له بسعادة : 

_ وحشتني يا ابن الايه وحشتني اوووي 


ثم ظل يقبله عدة قبلات و يدغدغه ليكركر الطفل الصغير ضاحكا بفرحه و هو يصدر كلمات غير مفهومة : 

_ غغغغغغغ امممم بوووو ااااففففففف 


نظر له علي الباشا بصدمة بينما يهتف بمزاح : 

_ انت بتتف عليا يا ابن فارس !! .. طيب انا هقطعـــك بقي ! 


قالها و انحني يدغدغه بأنفه و يديه في كل اجزاء جسده ليضحك الطفل الصغير بشدة غير مستوعب ما يحدث .. ابتسم علي الباشا برفق و هو يضم الصغير لصدره بحنان يطبع قبله فوق شعره هامسا بحنان : 

_ انت الحاجه الوحيدة الحلوة اللي بقيت لي من أبوك و مش هسيب أمك تفرط فيك 


نظرت له لينا بينما تشير علي الاريكة هاتفه : 

_ انت هتفضل واقف يا علي ما تقعد ..


جلس علي الباشا مضطرا و هو يُجلس ابن رفيقه علي قدمه بينما يهتف للينا برسمية : 

_ محتاجة اي حاجه يا لينا ؟؟ ناقصك حاجه ؟؟ 


_ لا يا باشا خيرك سابق يا حبيبي 


تغاضي هو عن كلمة حبيبي التي قالتها تلك .. و هتف يخبرها بينما يلاعب علي الصغير ذو التسع أشهر بين يديه برفق : 

_  طيب لو احتاجتي اي حاجه متتردديش تطلبيها ، و ده مش علشانك .. ده علشان علي الصغير ! 


تأففت هي بغيظ و غضب تهتف له ببرود : 

_ تسلم يا باشا 


حضرت وردة تضع أمامه كوب عصير و لكنه استقام من مكانه هاتفا : 

_ ملوش لزوم يا وردة انا خلاص اطمنت علي علي الصغير و ماشي ! 


نظرت له لينا بصدمة تهتف : 

_ بردو يا باشا ؟؟ .. كل مرة تيجي مترضاش تشرب حاجة كده و الله ما ينفع .. لو فارس كان عايش مكانش هيسيبك تمشي من غير ما تشرب حاجه 


زفر هو بضيق و جلس يشرب بعضا من كأس العصير علي مضض .. دقائق و نهض مجددا يقبل الصغير هاتفا : 

_ استأذن انا بقي .. هتوحشني يا لول و الله ! 


احتضنه الصغير برفق بينما همست لينا بحزن : 

_ يعني بردو مش هتقعد معانا شوية ! 


_ معلش يا لينا عندي شغل كتير .. عن اذنك 


قالها و ترك الصغير مع مربيته قبل ان يسرع بالخروج من منزلها و هو يزفر براحة فلا يطمأن لتلك الفتاة و لا يحبها أبدا !! 


#########################


وقفت روسيل في منتصف المطبخ تضع يديها في خصرها لا تعلم ماذا ستفعل .. بحثت في الشقة عن هاتف لتستعين بجوجل و تسأله ماذا يجب عليها فعله للتنظيف و لكنها لم تجد .. 


نظرت حولها تتبين وجود المياة ،، لتجد صنبورا أسفل حوض المطبخ صغير و بجانبه خرطوم ما .. ابتهجت بشدة و هتفت : 

_ يس الووتر (المياة) هاتشيل الأويل (الزيت) 


وضعت الخرطوم في صنبور المياة و اشعلته و اتجهت تغسل به رخامة المطبخ و لكن الزيت لم يتأثر او ينزاح بل تكتل فوق الرخامة .. وقفت تنظر له بغيظ قبل ان تضع الخرطوم فوق الرخامة و تبحث حولها عن صابون ما 


نسيت روسيل المياة التي تخرج من الخرطوم ، و ظلت تبحث عن الصابون الي ان وجدته في خزانة ما ،، سكبت بعض الصابون علي الرخامة ثم اكملت عملها بخرطوم الماء و لكن أيضا لم ينجح الامر .. زفرت بضيق هاتفة : 

_ يوووووه هاهمل (هاعمل) ايه أنا ناو ؟؟ 


اتجهت للحوض تحضر الاسفنج الخاص بالمواعين ، ثم بدأت تضع فوقه بعض الصابون و تغسل به الرخام ثم تزيحه بالمياة لتستطيع اخيرا ازاله الزيت عن الرخام .. 


ابتسمت بفرحة و تركت الخرطوم ارضا و هي تنظر للرخام هاتفه : 

_ هيييييييه رجهت (رجعت) كلين (نظيف) تاني !


و لكنها ما كادت تتحرك حتي انزلقت قدميها من الصابون و المياة المتواجد اسفلها علي السراميك ،، فسقطت علي ظهرها تأن بآلم : 

_ آآآييي .. مي باك (ظهري) 


نهضت بحذر و هي تستند علي الرخام و نظرت حولها لتجد الماء بالصابون يغطي أرض المطبخ و قد بدأ يتسرب الي الخارج أيضا .. نظرت حولها بتعجب تهتف بعدم فهم : 

_ الووتر (المياة) ده بيجي من فين ؟؟ 


كان الخرطوم كان انسدل اسفل رخامة المطبخ فلم تجده ،، حاولت ازاحة المياة الي المرحاض و لكنها لم تفتح مصرف المياة (البلاعة) فبقي الماء واقفا كما هو .. 


وقفت هي تنظر حولها بينما عينيها تدمع بشده تهتف بعدم فهم و خوف : 

_ ايييه بيهصل (بيحصل) ده !!! .. يا هلي (علي) !!!!! 


لفت بنظرها المكان و وقع نظرها علي صنبور المياة و الخرطوم ، فاسرعت تغلق الصنبور و لكنها سقطت مجددا من أثر الصابون و ابتلت ملابسها بالكامل .. حاولت النهوض سريعا و التحرك مجددا لتغلق المياة و لكنها سقطت مجددا 


جلست اسفل رخام المطبخ تنظر حولها برعب تأن بالم من جسدها الذي سقطت عليه قبل ان تهتف لنفسها بأسف و حزن : 

_ بيت همر (عمر) ماتت !! .. مش هارف (عارف) أنا اكفل (اقفل) الووتر (المياة) 


حاولت الزحف علي قدميها لتصل أخيرا الي الصنبور أغلقته سريعا بلهفه قبل ان تعاود الجلوس أسفل الرخام مجددا و هي لا تعلم ماذا تفعل و قد اصبحت الشقة تغرق في المياة حقا !!! 


#########################


في نهاية النهار وصل علي الباشا الي الفيلا التي تخص معتز الدالي ، فمن لا يعرف معتز الدالي رجل الاعمال و لا يعرف أين يسكن !! 


بقي يقف علي بعد قريب من المنزل متواريا حتي لا يراه حرس الدالي اللذين يتواجدون في كل مكان ينتظر فريسته كأفعي سامة ... 

بعد مده طويلة خرجت احدي الخادمات تسير بهدوء عائدة الي منزلها ، سارت قدرا هينا بعيدا عن منزل الدالي لتجد من يسحبها من يدها لاحد الشوارع الجانبيه 


كادت ان تصرخ و لكنه وضع يده علي فمه يخرسها بينما ينظر لها بعنف هاتفا بقسوة بينما يضع السلاح فوق جبينها : 

_ مش عاوز اسمع صوتك .. لو صوتك خرج هفرغ السلاح ده في نافوخك ! 


اماءت عدة مرات فخوف ليزيح يده عن فمها و لكن السلاح ما زال مكانه ، فنظرت له برعب هامسه له : 

_ انت عايز مني ايه يا بيه ! 


_ عايز منك خدمة .. و لو خدمتيني فيها هيبقالك اضعاف دول ! 


وضع في يدها رزمة من الاموال فنظرت لها مهللة بفرحة تهتف ببسمة عريضه : 

_ ده انا عنيا ليك يا بيه ! 


ابتسم هو بخبث ينزل السلاح عن رأسها هاتفا لها : 

_ حلو بقي اسمعي اما أقولك .. في باسبور مهم لواحدة اسمها روسيل جوا الفيلا انا عايزه 


فكرت الخادمة قليلا قبل ان تهتف له : 

_ روسيل دي بنت الست عشيـ ـ ـقة معتز بيه اللي كان حابسها هنا في الفيلا ! 


_ ايوة هي اسمالله عليكي !


نظرت له بدهشة تهتف له : 

_ بس البنت دي هدومها و لوازمها مش هنا و لا هتلاقي الباسبور بتاعها هنا .. ملهاش حاجه هنا في الفيلا اصلا ! 


نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم : 

_ امال حاجتها فين !! 


_ بص يا بيه انا سمعتهم في مرة بيتكلمو علي الشقه بتاعت الست هانم اللي في الزمالك .. هي دي اللي فيها ورقهم و حالهم ، الست هانم جت هنا مرة علشان تتعشي مع معتز بيه هي و بنتها و بعدين مخرجوش من هنا تاني ! 


نظر لها علي الباشا بتفكير يهتف لها : 

_ عارفه لو طلعتي بتكدبي يا بت ! 


_ و انا هكدب ليه يا بيه انا مصلحتي ايه ده انا عايزة فلوس تاني ! .. و علي العموم يا بيه انا هدور علي الباسبور هنا عندي و هعمل اللي عليا 


اماء لها بتفهم يهتف لها بثقة : 

_ و لو عرفتيلي عنوان شقة الزمالك دي او لاقيتي الباسبور يبقالك الحلاوة الضعف ! 


فتحت فمها تبتسم بشدة تتمني النقود اكثر لتبتسم بخبث هاتفه بسعادة : 

_ و انا عنيا ليك يا بيه !!! ......


#########################


في المساء وصل علي الباشا أولا الي منزل عمر ، ثم قابله عمر في الاسفل اللذي أتي للاطمئنان ان مطبخه نظف بالكامل !! .. 

فتح علي الباشا الباب ليدخل و لكن ما أن وضع قدمه في الارض حتي أتته المياة ،، نظر عمر للمياة بصدمه يهتف بعدم تصديق : 

_ الماية دي جايه منين يا علي !! .. اوعي تقولي ان اللي في دماغي صح !! 


نظر له علي الباشا بتريث يهتف له بهدوء : 

_ اهدي بس يا عمر اما نشوف فيه ايه ؟؟ 


دخل علي الباشا و خلفه عمر ثم اغلقو الباب ،، ظلا يبحثان عن أثر تدفق المياة حتي وصلا الي المطبخ .. دخل علي الباشا أولا الي المطبخ ليصعق من منظرها .. لقد كانت تحتضن جسدها تتسطح علي احدي جانبيها أسفل الرخام و كانها كانت جالسه ثم مالت للنوم .. يرتجف جسدها بشده بينما تغطيه المياة من كل مكان 


اتسعت عيناه بصدمه و اسرع ناحيتها و لكن زلت قدمه بسبب الصابون فسانده عمر سريعا ،، اقترب منها بحذر يربت علي وجهها برفق هاتفا بأسمها بجزع : 

_ روسيل !! .. رووسيل انتي سامعاني فووقي ! 


فتحت عيناها تنظر له تبتسم بألم قبل ان تهمس له : 

_ بردان يا هلي (علي) .. أنا بردان ! 


ثم أغلقت عيناها و اغشي عليها مجددا .. اسرع هو يحملها بين يديه سريعا يخرج بها من المطبخ يتجه بها الي الغرفة التي تنام فيها .. لفها بالمنشفه يجففها ثم وضعها علي الفراش بمنشفه اخري كيلا يبتل الفراش ،، ثم أسرع يبحث في ثيابها التي احضرتها من مريم .. اخرج منامة سريعا و اتجه اليها يزيل عنها المنشفه برفق ثم يفتح ثيابها ليبدلها لها .. 

صدمه منظر جسدها الغض الابيض و حاول صرف نظره و تفكيره عن جسدها و صرف افكار الشيطان بينما يلبسها منامتها بحذر 


انتهي من الباسها ثيابها بعد عناء مع افكاره ناحيتها .. ثم أسرع يعتدل في جلسته يهاتف مريم شقيقته اجابته مريم بعد برهه : 

_ أيوة يا أبيه ! 


_ مريم هبعتلك عمر ياخدك تعالي معاه ، و هاتي دوا معاكي روسيل شكلها خدت برد ! 


تعجبت مريم بشدة و هتفت تستفهم : 

_ ليه هو ايه اللي حصل يا أبيه ؟ 


قص لها ما دخل و وجد روسيل عليه ، فشهقت مريم مأكده عليه أنها ستأتي باللازم من اجلها ،، ثم اغلق هو الهاتف ينظر لها بأسي و حزن بينما يغطيها بالغطاء السميك عله يهديها و لو بعض الدفئ  


 اسرع يخرج الي الخارج ليري كيف يحل تلك الكارثه فالشقة تغرق في الماء !! .. خرج الي الخارج ليجد عمر يمسك باحدي افرشة الأرضيه (السجاد) بينما يتسرب منها الماء ينظر لها بحسره 

و ما ان أبصر علي الباشا حتي هتف له بنواح و حسرة : 

_ شوفت ايه اللي حصل للشقة !! .. السجاد كله باظ و السيراميك شرب مية لما قال يا بس .. مش عارف انا ازاي سيبت البت دي لوحدها في شقتي !! 


نظر له علي الباشا بعبوس بينما يهتف غاضبا : 

_ مش وقته يا عمر ، روح هات مريم من البيت بسرعه علشان روسيل ! 


لوي عمر شفتيه بحسرة بينما يهتف بعدم تصديق  : 

_ و الشقة !! .. يعني يوم ما مريم تدخل الشقة اللي انا مجهزها و موضبها تدخلها و هي غرقانة في الماية كده !!!! 


نظر له علي الباشا غاضبا بينما يهتف ليه بغضب : 

_ مش وقته نحنحه يا عمر ، روح هاتها و تعالي قبل ما روسيل يحصلها حاجه ، و بعدين نبقي نشوف الشقة ! 


ترك عمر السجادة من يده بينما يلوي فمه ساخرا و هو يغادر : 

_ اهو ده اللي خدناه من ورا ست روسيل .. هات لروسيل و اعمل لروسيل ،،، و في الاخر !! .. شقتي غرقت ! .. منكو لله ! 


قالها بينما يتجه يخرج من الشقة يضرب بابها بعنف و ضيق ، اما علي الباشا فبقي ينظر الي الشقة بصدمة يضع يديه في خصره لا يعلم ماذا سيفعل ليحل تلك الكارثه !!!! 


●●●●●●●●نهاية الفصل الخامس●●●●●●●●●●


مستنية رأيكم يا تري هيعملو ايه علشان ينقذو شقة عمر 🤣🤣 و عايزة اقولكم انا قد ايه زعلانه منكم يعني ، بس انا عارفه ميهونش عليكم زعلي و هتفرحوني بالكومنتات 🥺 


دلوقتي يا بنات معاد الساعة 7 مساءا ده صعب اوي عليا اني التزم بيه ، فادوني اقتراحات بمواعيد لنزول الرواية كل يوم في الكومنتات و انا هاختار احسن معاد ليا منهم ❤️ و تصبحو علي خير ❤️❤️❤️ 


ده تعريف الشخصيات للناس اللي سألتني عليه 

الشخصيات 


بطلنا : علي الباشا ، شاب في ال 35 من عمره ، يحمل ملامح حادة و قاسية .. يعتبر هو اخطر رجل في الحارة و الجميع يهابه و يحترمه ،، له كلمة علي كل من في الحارة و لا احد يثني له كلمة .. طويل القامة عريض المنكبين يمتلك من العضلات الضخمه ما يجعل الاخرين يخافونه ،، عيونه عسلية اللون و متزوج بجارته "فاطمة" 


بطلتنا : روسيل ،، فتاة صغيرة في ال 21 من عمرها .. بريئة و مشاكسه ،، أتت حديثا الي حارتهم ، تمتلك بشرة بيضاء صافية و عيون خضراء جميله و شعر مزيج بين الاصفر و البني .. لا تفقه شيئا في قانون الحارات فهي ليست مصرية بل أجنبية فماذا سيفعل معها علي الباشا ؟؟


اسرة البطل بس في من غير صور تخيلوهم انتو بقي 😂 


الحاجه وداد : ام البطل ذات ال 55 من عمرها تزوجت صغيره و هي في سن ال 14 ، انجبت ابنها الاول عماد و هي في سن ال 15 .. سيدة مصرية أصيله و ست بيت لاخر حد تهتم ببيتها و اسرتها و اولادها فقط .. و دائمة المشاكل مع زوجات ابناءها 


عماد : الاخ الاكبر ل علي الباشا (40 سنه) يشبهه كثيرا في الملامح و لكنه طيب و مسالم لا يخاف منه الناس مثل اخيه .. لديه زوجه و ابن ذو ال 8 سنوات و ابنه ذات ال 5 سنوات 


سناء زوجة عماد : في ال 35 من عمرها و لكن اقل ما يقال عنها انها (حربوءة) تكره زوجه علي الباشا و تدبر المكائد لكل من في البيت 


فاطمة : زوجة علي الباشا و جارتهم في الحارة .. تقاربه في السن (30 سنه) خطبتها له والدته بقولها انه لن يجد افضل منها و لانه لا يريد اغضاب والدته وافق علي الزواج منها .. و لكنه لا يحبها فقط هي زوجته و لكنها جميلة جدا بشعر اسود حريري لكن قصير و عيون سوداء و جسد ممتلئ قليلا كعادة كل السيدات في تلك الحارة ، و لديهما طفلة (5 سنوات) 


مريم : الشقيقه الصغري لعلي الباشا ذات ال 21 ربيعا ،، اخر عام لها و تتخرج من كلية التمريض ، فتاة مرحه جميلة ذات شكل اوربي و روح لطيفه .. عيناها سوداء شعرها مجعد و لكنها جميله جدا يحبها جميع من في البيت بل من في الحارة 


عبدالرحمن : توأم مريم و يلتحق بكلية الشرطة ، مرح و لطيف مثلها تماما .. يحبه الجميع بلا استثناء  


عمر : صديق علي الباشا المقرب ذو ال 35 سنه .. يمتلك بشرة برونزية قليلا بسبب عمله بالشرطي فهو يعمل في جهاز مكافحة الارهاب و المخدرات .. يحب علي الباشا بشده و دائما معه بكل شيئ ، ذو عضلات مفتوله و طول فاره ايضا و عيون ملونة تجذب جميع الفتيات اليه 


لينا : زوجة فارس صديق علي الباشا ، تحب علي الباشا و تتصرف معه بغرابه هو دائم القلق في أمرها

الفصل السادس 


قبل الفصل يا جماعه ابعتولي طلبات صداقة علي الفيسبوك لان صفحتي كانت اتقفلت و دي صفحة جديدة .. و ياريت تقولو لاصحابكم و اخواتكم علي الرواية دي ، و لو لاقيتو ناس بتسأل علي روايات شعبية رشحولهم الرواية بتاعتي 🤣🤣


يلا انجوي بالفصل بقي 😘❤️


الفصل السادس 


قرابة نهاية النهار وقفت فاطمة في مطبخ شقة حماتها تعد طعام العشاء مع سناء ،، كانت تائهه شاردة تقلب الطعام و هي تفكر بعيدا .. علي الباشا ليس أول مرة يتعامل معها بعنف في علاقتهم الزوجية لقد اعتادت منه علي ذالك في بعض الاوقات بسبب عضلاته و قوة جسمانه فهو عنيف بطبعه 


و لكن الغريب انه قد أذاها فقط من أجل تلك الفتاة التي تصغره باعوام كثيره ! .. اقتربت منها سناء تزجها في ذراعها هاتفه بتعجب : 

_ الله مالك يا بطة ! .. بقالي ياما بكلمك و بنده عليكي و انتي مسهمه كده ! 


نظرت لها فاطمة تتنهد بألم هامسه لها : 

_ معلش يا سناء سرحت مختش بالي ،، في حاجه ! 


_ ايوة يا اختي مالك كده من ساعت ما نزلتي النهاردة و انتي مش علي بعضك .. مره مصدعة ، و مرة مش عايزة تاكلي و نفسك مسدودة ، و دلوقتي سرحانة .... مالك يا بت أنتي حامل !!! 


نظرت لها فاطمة بصدمه قبل ان تعبس بوجهها تهتف بفزع : 

_ لالا يا سنااء حامل ايه انا باخد موانع ،، هتلاقيه دور برد بس ! 


تقطقت سناء بفمها غيظا بينما تهتف ساخرة : 

_ موانع !!! .. ياختي جتك خيبة ، له حق الراجل يروح يتجوز العيلة الصغيرة ! 


_ تقصدي ايه يا سناء ؟؟ 


اقتربت منها سناء بشدة تهمس في أذنها بمكر و دهاء : 

_ يا بت الراجل بيحب يبقاله واد ، دكر من صلبه .. انتي ااه جايباله البت بس الراجل ميستغناش عن ولده ! .. طبعا عايز الواد و لما لاقاكي بتاخدي موانع راح يدور علي واحده تانيه تجيبهولو !! 


شهقت فاطمة بفزع تتراجع للخلف تهتف بعدم تصديق : 

_ ايه اللي بتقوليه ده يا سناء لااا يمكن ، انا متفقه معاه علي الموانع و قولنا اما البت نوسة تكبر شوية ! 


_ واهي بنتك كبرت يا بطة مستنية ايه تاني ! 


ثم اقتربت منها تهمس لها بنصيحة : 

_ يا بطة متبقيش خااايبة ، كفاية موانع و هاتيله الواد الدكر اللي يربطه جمبك العمر كله ! .. فكرك لما تجيبيله الواد هيفكر يبص بره ! .. تؤ ده هيجي راكع تحت رجلك و هتبقي انتي جبتيله البت و الواد ! 


نظرت لها فاطمة بتفكير تهتف متساءله و هي تدير الامر في رأسها : 

_ تفتكري يا سناء ! 


_ افتكر و ربع يا بطة ، هاتي انتي بس ولي عهد الباشا و هتلاقي البيت كله بيقولك شبيك لبيك .. متستنيش البت الاجنبية دي اما تعملها هي و تجيبله الواد ،، ساعتها هتكش هيا علي كل حاجه و تطلعي انتي و بنتك من المولد بلا حمص و مش بعيد الباشا يطلقك !! 


_ يالهوي يا سناء .. معاكي حق !


قالتها بتفكير تضع يدها فوق ذقنها برعب تفكر بانجاب الصبي خوفا من فكرة ان تنجب روسيل له الصبي فتنعم بكل شيئ و هي لا يطولها من نعمه شيئا !!! 


#########################


ارتد مريم ثيابها علي عجل بعد ان اغلقت الهاتف مع شقيقها ، اسرعت تحضر أدواتها و بعض الدواء معها ثم خرجت تهرول الي باب الشقة .. 

كانت الحاجة وداد تجلس في الصالة تشاهد التلفاز ، لتلمح مريم و هي تهرول للخارج فهتفت بصوت عالي تناديها : 

_ تعـــالي هنا يا مريم .. راحـــة علي فين كده ! 


اقتربت منهم من والدتها تهتف بضيق : 

_ يا ماما أبيه علي اتصل بيا و قاله انه عايزني اروحله ضروري !! 


ضيقت الحاجة وداد عيناها علي ابنتها الوحيدة تهتف بعدم فهم : 

_ تروحيله فين يعني ؟؟ و مجاش هو يخدك ليه طالما محتاجك !! 


_ يا ماما مهو باعت أبيه عمر ياخدني له ! 


_ اهاااااا قولتيلي ان الموضوع فيه عمر !! .. طب خشي يا بت مفيش مرواح في حته غير لما أخوكي يكلمني بنفسه و يقولي أنزلك ! 


زفرت هي بضيق شديد و هي تهتف لها برجاء : 

_ يا ماما علشان خاطري عمر ملوش دعوة ، و بعدين مهو أبيه مخلينا لا بنشوف بعض و لا بنكلم بعض ! 


عبست والدتها بعنف قبل ان تصرخ فيها بغضب : 

_ نعـــم ؟؟ .. و انتي يا هانم عايزة تقابليه و تكلميه و لا ايه ؟؟ مال سايب و لا سايب .. خشي يا بت جوا مفيش نزول ! 


نظرت لها مريم برجاء تهتف بألحاح : 

_ يا ماما علشان خاطري و الله أبيه محتاجني حتي كلميه اسأليه ! 


نظرت لها الحاجة وداد بغضب تشير لها باصبعها هاتفه بغضب : 

_ اسمعي يا مريم مش هسيبك تنزل مع عمر في وسط الحارة و اللي رايح و اللي جاي يتكلم عليكي ! 


نظرت لها مريم غاضبة قبل ان تهتف بصراخ : 

_ يا ماما بقي الله يخربيت الحارة اللي انتي عامله لكل اللي فيها حساب دي .. يا ماما حرام عليكي ! 


اشاحت وداد بيدها قبل ان تهتف لابنتها بصرامه : 

_ قولت خشي جوا يا مريم مفيش نزول ! 


تأففت مريم بضيق و كادت ان تغادر الصالة حين رن هاتفها برقم شقيقها مجددا .. رفعت سريعا الهاتف علي اذنها تهتف : 

_ ايوة يا أبيه .. ماما مش راضيه تنزلني يا أبيه !! 


استمعت لرد أخيها علي الجهه المقابلة ، قبل ان تعطي الهاتف لوالدتها تهتف بانتصار : 

_ أبيه عايزك يا ماما ! 


هاتف علي الباشا والدته و اقنعها بحاجته لمريم و انه من أرسل عمر ،، تأففت وداد بضيق و لكنها لم تستطع قول شيئ ، فاغلقت الهاتف تنظر لابنتها : 

_ ماشي يا مريم انزلي ، بس ترجعي مع أخوكي و تمشو في وسط الحارة و أهلها انتي سامعه ! 


تأففت مريم من ربط والدتها كل شيئ باهل الحارة فهتفت باعتراض : 

_ حاضر يا ماما اللي انتي عايزاه ! 


ثم التقطت هاتفها و نزلت الي الاسفل تنتظر عمر ، فاخيها لا يسمح له بمهاتفتها بل و ايضا قد حظر رقمه من هاتفها .. 

وصل عمر بسيارته امام باب المنزل ،، صفها و نزل ينظر لمريم التي تبتسم له برقة ،، كان ينظر لها بغضب و لكن سرعان ما تبدلت نظراته حين رأي ابتسامتها الصافية فهتف بلوعه : 

_ وحشتيني اوووي ! .. انتي عارفه بقالي قد ايه لا بشوفك و لا بكلمك و لا حتي بسمع صوتك ! 


شعرت هي بالحرج الشديد و احمرت وجنتيها بشدة ، قبل ان تزجه من امامها برفق هاتفه بخجل : 

_ عمر متكسفنيش .. و بعدين ابيه شايف اننا مينفعش لا نتكلم و لا نتقابل غير لما نتخطب رسمي و هو معاه حق .. اوعي كده بقي خلينا نروح نطمن علي روسيل ! 


ابتسم عمر لها برفق و لكن تبدلت ملامحه تماما حين استمع لاسم روسيل قبل ان يهتف غاضبا : 

_ ايوة يا اختي روحي اطمني علي ست زفتة ! 


نظرت لها متعجبة تسأله بعدم فهم : 

_ مالك فيه ايه يا عمر ؟؟ 


_ فيه ان ست روسيل هانم غرقتلي الشقة في شبر ماية ! 


_ فداها ! 


قالتها ببساطة لينظر لها متعجبا يهتف بصدمة : 

_ فداهــا !! .. مش شقتك دي ! 


_ لسه مبقتش شقتي ، هتبقي شقتي ! و بعدين المهم ان روسيل تبقي كويسه ، أبيه حكالي لما لاقيتوها كانت عامله ازاي و اكيد كانت خايفة يعيني بجد ! 


اتسعت انظاره بتعجب ، بينما يهمس خلفها بعدم تصديق : 

_ خايفة يعيني بجد !! 


ثم رفع نظره ليجدها قد سبقته ناحية السيارة تستقلها ، اما هو فدار يجلس بجوارها في مقعده يدير محرك السيارة بعنف و غضب لينطلق بها .. نظرت هي لتشنجه تهتف بعدم فهم : 

_ انت متعصب ليه يا عمر ! 


اوقف عمر السيارة فجأة لترتد هي للامام قبل ان يدير وجهه لها يهتف بغضب أعمي : 

_ متعصب ليه يا عمر !! .. علشان يا مريم انا شقي عمري و تعبي في الشقة دي ! .. كنت بجهزها حته حته و فرشه فرشه علشان خاطر تليق بيكي و تعجبك ! .. كنت فاكرك هتقدري مجهودي و تزعلي لما تعرفي انه راح ! .. انما انا شايفك مش فارق معاكي انها غرقانة في الماية يعني ! 


وضعت مريم يدها فوق يده بخجل قبل ان تنظر الي عينيه تهتف برقة و حب : 

_ يا عمر كل حاجه تهون طول ماحنا سوا و انت شاريني .. ايه يعني اللي باظ هنصلحه و نجيب احسن منه سوا  ،، و لو علي مجهودك فبجد يا عمر ربنا يخليك ليا انا عارفه انك تعبت جامد فيها و اكيد اول لما اشوفها هنبهر ! 


استطاعت ان تمتص غضبه بثواني ،، نظر لها مبتسما برقة بينما يربت علي كفها بحنان يهمس لها بحب : 

_ ربنا يخليكي ليا يا مريم .. الشقة هتعجبك ان شاء الله 


ابتسمت هي بحب تسحب يدها بحرج تهمس بلطف : 

_ اكيد هتعجبني يا عمر كفاية انك تعبت فيها علشاني !


ابتسم برفق و حب و هو يدير محرك السيارة ينطلق من جديد هامسا لها بكل حب : 

_ انا اعمل اي حاجه علشان خاطرك يا مريومتي .. كفاية عليا انك تبقي جمبي كده ! 


ابتسمت هي بسعادة و حب شديد تختطف النظرات ناحيته بتهذب و هي تحاول أن تهدأ نبضات قلبها اللذي يصرخ فرحا كلما رآه او جلس بجواره !!!  


#######################


وصل كليهما الي شقة عمر ،، فتح الباب لتدخل مريم أولا تنظر للشقة و للارضية قبل ان تهتف بعدم فهم : 

_ فين الماية دي يا عمر ! 


نظر عمر للأرض بصدمة و هو يهتف : 

_ و الله كان فيه ماية مغرقة الشقة ، حتي بصي أثار الماية هي ! 


اشار لبعض بقع المياة لتنظر له ساخره ،، خرج علي الباشا من الداخل ينظر لشقيقته برفق يهتف مؤيدا : 

_ فعلا يا مريم الشقة كانت غرقانة ماية انا فتحت البلاعه و حاولت ازيح الماية اللي واقفه علي الحمام 


نظر له عمر يهتف برجاء : 

_ و السجاد !! 


نظر له علي الباشا بضيق قبل ان يهتف بغيظ : 

_ معرفش ابقي خده انشره في البلاكونة .. تعالي يا مريم شوفي روسيل يلا 


تقدمت للامام ليصطحبها شقيقها ناحية الغرفة التي تبقي بها روسيل .. دخلت لتنظر لها وجدت جسدها يرتجف أسفل الغطاء فغطي الحزن عيناها قبل ان تقترب منها .. وضعت يدها فوق جبين روسيل لتصعق من حرارتها فهتفت تخبر شقيقها : 

_ دي مولعة يا أبيه ! 


نظر له هو بضيق يهتف بغضب : 

_ اتصرفي يا مريم عالجيها ! 


اماءت له تجلس بجوارها فوق الفراش تهتف له بهدوء : 

_ طيب ممكن تستني بره شوية معلش يا أبيه !! 


اماء هو بصمت و اتجه خارجا بينما عيناه تتابع روسيل بحزن شديد .. اغلق الباب خلفه لتزيح مريم الغطاء سريعا تطمئن علي أعضاءها بالسماعة الطبية و تقيس ضغط دمها و حرارتها 

ربتت علي وجهها برفق هاتفه بحنان : 

_ روسيل !! .. روسيل أنتي سامعاني !! 


فتحت روسيل عيناها تأن بألم شديد تنظر لها من أسفل جفنها بنعاس هامسة : 

_ مريم .. أنااا بردان يا مريم .. و بيت همر (عمر) .. بيت همر (عمر) ماتت ! 


ربتت مريم علي كتفها برفق هامسة لها بطمأنينة : 

_ متخافيش يا حبيبتي هتبقي كويسة ، و شقة عمر لحقناها متخافيش 


اماءت روسيل بصمت و اغلقت عيناها بألم .. أما مريم فدثرتها جيدا و نهض تعد بعض الابر الطبية من أجلها 

انتهت وعادت اليها تربت علي وجهها برفق هامسه مرة أخري : 

_ روسيل انتي سامعاني ! .. معلش عارفة أنك مش قادره بس ممكن تقومي علشان أديكي الحقن دي ! 


فتحت روسيل عيناها بارهاق تهمس لها : 

_ يهني (يعني) ايه هقن (حقن) يا مريم ؟؟ 


اتسعت عينا مريم بصدمة تهتف بتعجب : 

_ اصلا ! .. متعرفيش يعني ايه ؟؟ 


تركت ما بيدها و اسرعت تفتح باب الغرفة ، نظر لها علي الباشا متفاجئا يهتف بقلق : 

_ عملتي ايه يا مريم ،، روسيل كويسه ! 


_ انا عايزاك يا أبيه 


قالتها بينما تسحبه من يده تدخله للغرفة و تغلق الباب مجددا .. نظر لها بتعجب بينما لم تعطه هي الفرصه ليتساءل بل اجلسته علي الفراش تهتف له بآمر : 

_ شيلها خدها علي رجلك يا أبيه ! 


_ فيه ايه يا مريم ؟ 


_ عايزة أديها الحقن دي و مش هعرف .. هي متعرفش يعني ايه حقن و ممكن تتحرك لما تتوجع و تأذي نفسها ! 


تفهم هو الامر و استقام قبل ان ينحني يحملها بين ذراعيه ،، استشعر الحرارة المنبعثة من جسدها نظر لمريم بقلق يهتف بعدم فهم : 

_ حرارتها عالية اوي يا مريم ! 


_ عارفه يا أبيه هديها حقنة خافض و حقنة برد و حقنة مسكنه علشان أكيد جسمها بيوجعها ! 


نظر لها يضم حاجبيه معا بتعجب يهتف بضيق : 

_ كل دي حقن يا مريم ! .. حرام عليكي هي أصلا اول مره تاخد حقن ! 


_ هعمل ايه يا أبيه طيب .. ما مينفعش اديها مسكن و لا خافض كبسول علشان هتفضل حرارتها عالية و مفرفرة كده و ممكن ده يضرها ! 


_ طيب كفاية حقن الخافض و المسكن ، و خلي بتاعت البرد بعدين !


اماءت له بعبوس ، ليتنهد هو بينما يضم روسيل بين يديه برفق حزينا علي حالها فهو المخطأ لانه تركها بمفردها هكذا ليس معها وسيلة تواصل اذا حدث لها مكروه ! 

جلس فوق الفراش و سطحها علي قدميه ثم ازال ثيابها .. اقتربت منها مريم تمسح عضلتها لتضع الابره الطبية لها .. أنت روسيل بألم شديد و صرخت متفاجئة : 

_ آآآآيـــــــي يـــا مريم بتوجهني (بتوجعني) 


اسرعت بيدها تحاول نزع الابرة الطبيه عن جسدها فصرخت مريم تلك المرة : 

_ ايديها يا أبيه ! .. امسك ايديها !! 


أمسك يدها سريعا يضمها فوق ظهرها بينما يمسك بخاصرها هاتفا لها بحزن : 

_ معلش معلش استحملي 


بكت روسيل بألم و هي تنتفض تحاول ابعاد الابره الطبية تصرخ بوجع : 

_ آي آي يا هلي (علي) سيب أنا هليها (خليها) توقف آآآآآيــــــــي 


ابعدت مريم الابرة عن جسدها تضع مكانها القطنة بينما تلقيها في القمامة هاتفه لها : 

_ معلش يا روسيل بالشفا يا حبيبتي سلامتك ! 


نظر لها شقيقها بغضب بينما يمسك الاخري اللتي تتلوي علي قدمه يهتف لها غاضبا : 

_ اخلصي يا مريم و تعالي بالتانية يلا انتي لسه هترغي  ! 


_ اسرعت اليه مريم تحمل الابرة الاخري ،، امسك هو روسيل جيدا و حاول ايقاف تلويها علي قدمه ،، وضعت لها مريم الابرة الاخري فأنت بصوت عالي و هي تبكي بشدة تهتف برجاء : 

_ بليييييز ستوب (وقفي) يا مريم .. that's enough please .. please it's painful  ( كفاية بليييز بتوجع اوي) .. آآآآي يا هلي الحق أنا !! 


انتهت مريم من ضخ الدواء لجسدها لتبعد الابرة الطبيه تضع قطنه موضعها ، ضغط علي بيدة موضع الابرة الطبيه قبل ان يعيد ثيابها برفق ، يعدل من وضعها فوق قدمه ليحتضنها بألم و حزن يربت فوق شعرها بحنان هامسا : 

_ معلش معلش خلاص خلصنا ،، معلش بالشفا ان شاء الله ! 


بكت بشدة و تشبثت في ملابسه بألم تتمتم ببكاء و لغة انجليزية : 

_ It's so painful ,, you hurt me ,, you're so evil Ali (دي بتوجع أوي ،، انت وجعتني ، انت شرير يا علي ) 


ربت فوق شعرها و كتفها يهتف لها بحنان : 

_ معلش أنا أسف .. بس علشان حرارتك تنزل .. دلوقتي هيروح الوجع ! 


ظلت هي تبكي بين أحضانه و هي يربت فوق شعرها برفق و حنان يقبل جبينها بين حين و اخر كأنها ابنته الصغيره .. حتي بدأ ألمها يزول و حرارتها تنخفض ، نظر لها متفحصا قبل ان يهمس بأسمها بحنان : 

_ روسيل انتي كويسه ؟؟ .. سمعاني و لا نمتي !! 


اماءت برأسها و اصدرت صوتا من فمها يدل علي يقظتها ،، فابتسم برفق و همس لها بقلق : 

_ طيب انتي كويسه ؟؟ .. الوجع راح ؟؟ 


نظرت له بعبوس تبتعد عن حضنه هاتفه بغضب : 

_ لا انتي شرير يا هلي .. أنا مهاصمااااك (مخاصماك) ! 


_ مخصماااك .. و ابعد عني انا مش طايقاااك .. سيبني مش عايزة ابقي معاااك 🎵


دندنها بصوت منخفض لتنظر له متعجبة تسأل بعدم فهم : 

_ هلي أنتي بتكولي (بتقولي) ايه ؟؟ 


ابتسم ساخرا يخبرها ببساطة : 

_ لا دأنا بغني ! 


نظرت له بغيظ تضربه في صدره تزيح نفسها عن احضانه هاتفه بضيق : 

_ أوهي (أوعي) يا هلي أنتي شريرة أوهي(أوعي) !! 


ابتسم ضاحكا و سحبها من خصرها يجلسها فوق قدمه مجددا يهتف ببسمة جميلة : 

_ خلاص تعالي متزعليش حقك عليا .. في ايه بقي ؟؟ 


عبست و نظرت له باعين دامعة تهتف له بعتاب : 

_ انتي ليه سيب مريم توجه (توجع) أنا ! 


سرح شعرها برفق بيده بينما ينظر لشفتيها هاتفا : 

_ مش أنا اللي عملت كده ! .. انتي كنتي تعبانه و كان لازم تخديهم .. و بعدين ده انا لحقتك من تحت ايد مريم كانت عايزة تديكي حقنة كمان ! 


شهقت هي بصدمة و عبست بشدة هاتفه : 

_ مريم شرير أوي يا هلي ! 


اماء بشدة بينما ينظر لشفتيها هاتفا : 

_ قولي علي كده تاني ! 


نظرت له متعجبة بشده تهتف بعدم فهم : 

_ هلي ! 


نظر لشفتيها و هي تنطق اسمه بكل تلك اللطافة و عقله يذهب به لجهه أخري يريد تقبيلها و تذوق تلك الشفتين الورديتين الصغيرتين ،، و لكنه اسقطها من فوق قدمه هاتفا بقلة صبر : 

_ طيب اوعي من وشي بدل ما هاكل شفايفك الي بيقولو هلي دول دلوقتي !! 


سقطت هي علي مؤخرتها ارضا تأن بألم قبل ان تنهض غاضبة تمسد عضلاتها بألم هاتفه له بغيظ : 

_ هكذا (كده) يا هلي توقه (توقع) أنا !! ،، ماشي يا هلي .. أنا هاوريكي !! 


ابتسم ساخرا و نهض عن الفراش يهتف لها بعدم اكتراث : 

_ ماشي وريني ! 


قالها بينما يتجه ليغادر الغرفة ، اسرعت هي تقف علي الفراش تقفز فوق ظهره بينما يسير بجوار الفراش .. انتفض بصدمة و هو يشعر بها فوق ظهره تشد شعره للخلف هاتفه بغضب : 

_ تستاهلي يا هلي هلشان (علشان) سيب أنا أقه (أقع) 


حاول تخليص شعره من بين يديها هاتفا بغضب : 

_ أوعي يا بت انتي سيبي شعري !! .. سيبي شعري يا روسيل و انزلي من علي ضهري حالا !! 


_ نو وااي ! 


قالتها بينما تشد شعره أكثر ، تألم هو و زمجر غاضبا قبل ان يسحبها من خصرها يحاول انزالها عن ظهره فسقطت فوق الفراش 

اقترب هو منها بشر و علي وجهه ابتسامه ماكرة ، نظرت له برعب هاتفه بتساؤل : 

_ هلي هاتهملي (هاتعملي) ايه يا هلي ! 


_ العين بالعين يا روسيل ! 


قالها بينما يقترب جاذبا شعرها للخلف لتصرخ بمفاجئة هاتفه : 

_ آآآيييي شهري (شعري) 


_ احسن تستاهلي علشان متجييش جمب شعري تاني ! 


قفزت فوق الفراش و كادت أن تشد شعره مجددا و لكن اقتحمت مريم الغرفة خوفا من صوت صراخها ،، اقتربت تنظر لها متعجبه تهتف بقلق : 

_ انتي كويسه يا روسيل ؟؟ .. بتصرخي ليه و واقفه علي السرير كده ليه ! 


نظرت له روسيل بغيظ و غضب ليبتسم ببرود و هو ينظر لشقيقته هاتفا : 

_ اطمني عليها يا مريم و قيسي حرارتها انا هستناكو برا 


خرج من الغرفه ينظر للارض ليدرك أن مريم قد جمعت المياة من الارض ، و عمر قد قام بوضع السجاد فوق سور الشرفة ليخضع للشمس فتجف المياة منه ... جلس بجاور عمر اللذي يجلس ينظر لشقته حزينا بشدة .. ربت علي كتفه بسخرية يخبره ببراءة : 

_ ربنا يعوض عليك ! 


اجابه عمر دون أن ينظر له : 

_ منكو لله ! 


خرجتا مريم و روسيل من الغرفة بعد أن اطمأنت مريم علي صحتها ، نظرت روسيل للأرض بابتهاج هاتفة بفرحة : 

_ بيت أنت يا همر (عمر) .. لسه مش ماتت !! 


_ مين دي اللي ماتت يا روسيل ؟ 


قالها عمر بصدمة و تعجب ليبتسم علي الباشا يخبره ببساطة : 

_ قصدها شقتك ما غرقتش يعني 


نظر لها عمر بديق هاتفا : 

_ لا غرقت يا أختي و احنا حاولها ننقذها ! 


اماءت له بصمت بينما نهض علي الباشا يهتف بهدوء : 

_ يلا نمشي يا عمر .. و انتي يا مريم خليكي مع روسيل النهارده علشان لو تعبت بليل و انا هقول لأمك لما أرجع البيت ! 


اتسعت عينا عمر بصدمة بينما ينظر له بعدم فهم : 

_ نعـــم !! .. انت هتسيب البت دي في شقتي تاني ! علشان المره الجاية اجي الاقيها مولعه في الشقة !! .. لا مش هيحصل البت دي مش هتبات في شقتي ليله كمان ! 


نظر له علي الباشا ببرود يضرب علي كتفه هاتفا : 

_ أنا قولت كلمة .. و بعدين متقلقش اللي باظ هجيبلك غيره ، يلا أودامي بقي 


قالها ليتأفف عمر بغضب يسير ناحية باب الشقة بدون رغبة ،، و لكن أوقفه علي الباشا فجأه هاتفا بينما يمد يده له : 

_ المفتاح يا عنيا ! .. دلوقتي بقو بنات قاعدين في شقتك و مينفعش تفتحها عليهم فهات المفتاح لحد ما نفضيلك الشقه !


زفر عمر بضيق و اعطاه المفتاح علي مضض ،، نظرت له مريم بألم و حزن ، قبل ان تتجه ناحيته بحذر تهمس له دون ان يستمع أخاها : 

_ علي فكرة الشقة تجنن .. زوقك حلو أوي يا عمر ! 


ابتهج هو بشدة و نظر لها فرحا يهتف بسعادة : 

_ بجد يا مريم عجبتك !! 


_ عجبتني جدا يا عمر ربنا يخليك ليا ! 


_ و يخليكي ليا يا حبيبتي .. خدي بالك من الشقة بقي الله يكرمك مش ناقصين كوارث ! 


ابتسمت ضاحكه و ابتعدت عنه سريعا ، ليغادر هو المنزل و علي وجهه ابتسامه فرحة سعيدة ، اما هي فدارت في أرجاء الشقة بعيناها تنظر بسعادة كبيرة و هي تبني أحلاما لزواجهما ! 


اما لدي علي فنظر لروسيل يضع يده فوق وجهها يتلمسه برفق هاتفا لها بحنان : 

_ خدي بالك من نفسك ، و لو حسيتي بليل انك تعبانه او بردانه صحي مريم علي طول 


اماءت هي بحرج و هي تنظر له بأمان لم تشعر به من قبل .. ضمته سريعا و هو تعجب من فعلتها كثيرا ، ليضمها برفق يقبل أعلي شعرها بحنان دون أن يتفوه بحديث !

ابعدها عنه ينظر لها برفق هامسا بحنان : 

_ يلا خدي بالك من نفسك ! 


اماءت له  ليتركها و التفت يغادر ،، اما هي فحزنت بشدة حين رأته يغادر و لا تعرف لما حزنت حقا !! 


#########################


ليلا و قرابة منتصف الليل في أحد المشافي الخاصة التي يساهم فيها معتز كرجل أعمال .. دخل هو من باب المشفي ليلاقي ترحيبا من جميع العاملين ، ابتسم لهم بثقة بينما يسير ناحية مكتب صديقه 


دخل مكتب (نصار) صديقه و مالك المشفي ليرحب به نصار و يصافحه بود قبل ان يدعوه للجلوس .. جلس معتز ليستمع لحديث نصار : 

_ كويس أنك جيت النهارده .. معانا دكتوره جديدة ايييه ! .. خبره !!! 


ابتسم معتز و غمز له بمكر شديدة  : 

_ خبره من انهي ناحية ! 


ضحك نصار بشدة يغمزه بمكر مماثل : 

_ خبره من كله ! .. و مش هتصدق تبقي مرات مين  ،، اقصد أرملة مين ! 


نظر له معتز بتفكير يحاول التخمين قبل أن يهتف بعدم ادراك : 

_ أرملة مين ؟؟ .. حد نعرفه ! 


_ ده حبيـــبك ! 


_ حيرتني مين هو ! 


قالها بتعجب ، لينفتح الباب في تلك اللحظه و تدخل منه هي تتبختر في مشيتها بأنوثه و دلال قبل أن تقف أمامه تمد له يدها برفق هامسه بمكر : 

_ مساء الخير يا معتز ! 


_ اتسعت عينا معتز بصدمة ، بينما أشار اليها نصار هاتفا له : 

_ أقدملك دكتورة لينا التهامي .. أرملة النقيب فارس سيف الدين .. اللي أحنا قتلناه ! 


نظر لها معتز بمكر و هو ينهض من مقعده يطبق علي كفها بكفه ، قبل ان يسحبها لتسقط علي صدره فهمس في أذنها بفحيح : 

_ حركة جريئة منك يا لينا .. بس طالما جيتي هنا بنفسك يبقي انتي عملتي الصح ! 


ابتسمت هي تبعده عنها برقه قبل أن تهتف بجمود شديد : 

_ أنا جاية و غرضي واحد بس .. أنا عايزة أخلص من الباشا زي منتو عايزين تخلصو منه ! 


ثم اقتربت منه بمكر انثوي شديد تعمدت فيه الدلال قبل أن تهمس في أذنه : 

_ و زي ما قتلنا فارس بالظبط هنقتل الباشا ، و يروقلنا الجوو يا معتز !! ............ 


●●●●●●●●●نهاية الفصل السادس●●●●●●●●●●●● 


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع