رواية حارة الباشا الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر والحادى عشر بقلم فيروز احمد
رواية حارة الباشا الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر والحادى عشر بقلم فيروز احمد
وصل علي الباشا الي منزله متأخرا ، دلف لشقة والدته اولا يلقي السلام لترحب هي به قبل ان تنظر خلفه تتساءل بقلق :
_ امال فين اختك يا باشا !!
نظر لها متعجبا يسأل بعدم فهم :
_ أختي مين ؟؟
ضربت علي صدرها بصدمة تهتف بجزع :
_ مريم يا ابني هو انت ليك اخوات بنات غيرها !!
اماء هو بتفهم قبل ان يجيبها بهدوء :
_ اهااااا .. مريم سيبتها بايته مع روسيل في شقة عمر
_ يا مصييييبتي !!!
قالتها بجزع بينما تلطم صدرها بعنف ، نظر هو لها بضيق قبل ان يهتف بصرامة :
_ اكيد ياما مش سايب معاهم عمر في الشقة ، عمر بايت بره شقته و روسيل كانت قاعده فيها بس هي تعبانه و مريم قاعده معاها تراعيها !
نظرت له ساخره تلوي شفتيها بضيق هاتفه بغضب :
_ الله يخربيت ديكها بت ! .. هو احنا مبقاش ورانا الا هي ولا ايه ؟؟
نظر لها غاضبا لا يريد ان يستمع لاي حديث في امر روسيل فهتف يخبرها :
_ اما مش عايز كلام في الموضوع ده ياما بعد اذنك
_ و اختك يا عنيا !
_ مالها اختي !!
نظرت له غاضبه تضع يدها اسفل ذقنها هاتفه بغضب :
_ تروح بكره تجيبها و ترجع بيها ماشي علي رجلك في وسط الحارة كلها !
_ يووووووه ياما حاضر اللي تشوفيه
قالها مزمجرا بغضب من امه اللتي لا تسأم من امر الحارة ، قبل ان يدير رأسه يبحث عن زوجته هاتفا بتساؤل :
_ امال فين بطة ياما ؟؟
_قعدت استنيتك كتير و لما مجتش خدت البت و العشا و طلعت علي شقتكو فوق !
_ خلاص ياما انا هطلع شقتي ، عايزة مني حاجه ؟؟
_ لا يا حبيبي سلامتك
قالتها برفق ليومئ لها بينما يصعد لشقته هاتفا بصوت عالي :
_ تصبحي علي خير ياما
_ تلاقي الخير يابني ، و يبعدك عن البت الاجنبية اللي ما تتسمي دي و تفوق لبيتك و مراتك بقي !
دخل علي الباشا شقته ليجد فاطمة جالسه في الصالة تنتظره ، دخل يلقي عليها السلام بينما يضع مفاتيحه فوق الطاولة الصغيره الموجوده بجوار الباب هاتفا :
_ سلامو عليكو ! .. قاعدة كده ليه يا بطة !
_ مستنياك يا باشا اتأخرت ، و قولت استناك يمكن عايز تتعشي و لا حاجه
ابتسم برفق مجيبا اياها ببسمة هادئة :
_ فيكي الخير يا بطة .. فعلا انا طول اليوم مشغول و مكلتش حاجه محتاج اتعشا
ابتهجت فاطمة و نهضت سريعا عن الاريكة تتقدم في اتجاه المطبخ هاتفه :
_ ثواني علي ماتكون خد دش و غيرت هدومك اكون انا جهزت العشا !
_ ماشي يا أم نوسة
قالها بينما يتجه ناحية غرفته يتناول ثيابا له ليغتسل و يبدل ثيابه .. مدت فاطمة طاولة الطعام ، ليخرج هو يشعر بالجوع من رائحة الطعام الشهية ، جلس فوق كرسيه ينظر لها هاتفا بهدوء :
_ متقعدي تتعشي يا بطة و لا اتعشيتي !
_ لا و الله مستنياك ، بس انا عايزة اقولك علي حاجه كده !
ربت علي الكرسي بجواره هاتفا :
_ طب اقعدي نتعشي و بعدين نتكلم !
اماءت له صامته و جلست بجواره تتناول معه الطعام بهدوء ،، ظلا يتناولان بصمت الا ان قطعته هي تهتف بسرعة :
_ أنا عايزة أخاوي البت نوسة !
نظر لها متعجبا يترك الطعام من بين يده هاتفا بعدم فهم :
_ و ايه اللي جد يعني ! منا بقولك من زمان نخاويها و انتي تقوليلي مش قادره و مش حمل تاني اني احمل و اخلف و ارضع .. ايه الي جد بقي !
قالها بينما يمسك و يقطم من قطعه الفراخ امامه ، نظرت هي له بهدوء تهتف دون حرج :
_ علشان انا عايزة اجبلك الواد ! .. مش هسيب البت الاجنبية دي هي اللي تجبهولك انا مراتك و ام عيالك و من حقي احمل منك !
نظر لها غاضبا و هو يتلك قطعه الفراخ بضجر يهتف لها بغضب و ضيق :
_ بقولك ايه يا بطة فضيها سيرة بقي و سيبك من البت ، قولتلك هي ملهاش حد غيري و انا لازم احميها !
نظرت له بعبوس تدمع عيناها بشده هاتفه ببكاء :
_ و انا ايه يا باشا ؟؟ .. منا مليش غيرك بردو انت كل اهلي ،، غلطت يعني اما قولتلك نفسي في عيل منك و عايزة اجيبلك الواد اللي يسندك في كبرك !!
تأفف هو و زفر متنهدا يهتف لها بهدوء :
_ خلاص يا بطة اللي انتي عايزاه .. انا كمان نفسي اوي في الواد .. ابقي خدي البت مريم و روحي للدكتورة تشيلك الوسيلة الي انتي مركباها !
ابتسمت بابتهاج شديد و ربتت علي يده بسعادة تهتف له :
_ ربنا يخليك ليا يا سيد الرجالة .. ان شاء الله نجيب الواد اللي يسندنا احنا الاتنين !
ابتسم لها بتكلف لا يستطيع معارضتها فهي من رفضت في البداية ان تحمل مجددا بعد نوسة ، و لكن وجود روسيل بالتاكيد ضايقها و جعلها تسرع لربطه بطفل اخر غير ابنته .. هو ليس ساذجا و يعلم ما تفكر به جيدا !!!
#########################
بعد عدة ايام
استيقظ عماد في موعده ينهض من فوق الفراش متجها للمرحاض كي يغتسل و ينزل للاسفل ليفتح الوكالة و يقوم بعملها .. استيقظت سناء علي صوت تحركه في الغرفة فنظرت له من اسفل الغطاء هامسه بنوم :
_ رايح فين كده يا عماد علي الصبح يا راجل ؟؟
_ هكون رايح فين يعني يا سناء ، نازل افتح الوكالة و اشوف اكل عيشي !
زمجرت سناء بغضب بينما تجلس فوق الفراش هاتفه بضيق :
_ هو انت كل يوم طافح الدم و الكوتة في الوكالة دي و في الاخر علي الباشا يجي يلهف كل حاجه علي الجاهز !
_ ايه لازمت السيرة العكرة دي علي الصبح .. كملي نوم يا سناء !
قالها غاضبا بسخط ، لتنظر له هي بضيق هاتفه :
_ لازمته انك لازم متبقاش علي نياتك كده .. انت بتشوف وش علي و لا بيشتغل معاك كام ساعة في اليوم علشان في الاخر ياخد زيه زيك في اللي بيطلع من الوكالة !
لم ينظر لها و لم يعيرها اهتماما فقط أخبرها بضيق :
_ قولتلك ميت مرة يا سناء ملكيش دعوة ، الوكالة دي ورث ابويا و كلنا بناكل منها ، مش مهم مين اللي شغال فيها مهي بتاعتنا كلنا !
_ ياااا راااجل يعني اللي شغال في الوكالة بياخد زي اللي مبيشتغلش ! .. خلاص اقعد انت بقي مع عيالك شوية و خلينا نشبع من شوفتك و كده كده هناخد نصيبنا علي الجاهز !
نظر لها غاضبا بشدة بينما يغلق باب الخزانة بغضب هاتفا بصراخ :
_ سناااااء !! متدخليش انتي سامعة ! .. اخواتي و مالي و مال ابويا و احنا حرين فيه .. لما ابقي اقصر معاكو ابقي اتكلمي ، و قفلي علي الحوار ده خلاص خلصنا انا مش هعادي اخواتي علشان الفلوس !
قالها بغضب ليترك لها الغرفة و يغادر أما هي فنظرت في اعقابه ساخره تهمس بضيق :
_ خليك خايب كده يا عماد لحد ما علي الباشا يجيب الواد و يكوش علي كل حاجه ، و ساعتها تعرف ان الطيب اللي زيك ملوش نصيب !!! .....
#########################
في منتصف النهار اتت الجارة ام سيد للثرثرة مع الحاجة وداد .. استضافتها وداد و صنعت لها فاطمة عصير و قدمت لها واجب الضيافة ثم رحلت مع سناء علي المطبخ ..
جلست ام سيد تمسك بأذن صديقتها وداد تهتف بنميمة :
_ شوفتي يا اختي البت بنت أم جلال ؟؟
_ مين الكبير و لا الصغيره !
_ الكبيرة يا اختي اللي كانت هتدخل كمان كام اسبوع
قالتها ام سيد لتنصت لها وداد بفضول هاتفه :
_ مالها البت !
_ قال يختي البت ابصر ايه .. هربت مع واحد بتحبه قبل فرحها ، قالت لامها انها راحه مع صاحبتها المستوصف و مرجعتش ،، قعدو يدورو عليها لحد ما اتهد حيلهم و في الاخر لاقوها هربانه من شقه مفروشه !!
لطمت وداد علي صدرها بعنف تهتف بجزع :
_ ياااالهوي .. ربنا يستر علي ولايانا ملناش دعوه بحد يا ام سيد احنا عندنا بنات
_ و مالو يا اختي هو انا قولت حاجه .. ده الكلام انا سمعته كل اهل الحارة بيقولوه !
اماءت لها وداد قبل ان تندمج معها في الحديث هاتفه :
_ طب و البت عملت ايه مع الراجل اللي كان هيتجوزها !
_ هتعمل ايه يعني ، لما عرفت انها خلاص ... فشكل الجوازة طبعا و ابوها من ساعتها مش عارف يحط عينه في عين اي حد !
_ حقه بردو .. بس دي مش اول قصة نسمعها عن الموضوع ده يا ام سيد كل فتره نفس الحكاية ، هو البنات جرالهم ايه !
قالتها وداد بتعجب لتنظر لها ام سيد هاتفه بسخرية :
_ يا اختي بنات اليومين دول عايزين يتجوزو اللي علي هواهم .. لما أهلهم يمنعوهم عن اللي بيحبوهم و يجيبولهم حد تاني يقومو ما يعجبهمش و يهربوا .. بنات اخر زمن خايبين و مايعين
نظرت لها الحاجة وداد بصدمة و ذهب عقلها الي ابنتها مريم تفكر هل من الممكن ان تهرب مريم مع من تحب !! .. هل يمكنها ان تهرب مع عمر فقط لانهم يمنعونها من رؤيته و الحديث معه !!
شعرت بالصدمه و بدأت تشعر بالرعب علي ابنتها و تفكر و تتوعد لها بتأديبها حتي لا تفعل ذالك ... استشعرت هز ام سيد لها فافاقت تنظر لها بصدمة تهتف بعدم فهم :
_ فيه ايه يا ام سيد !!
_ بقولك فين البت مريم مشوفتهاش من ساعت لما جيت ،، و بقالها كام يوم مش باينه يعني !
_ هاا .. ااه مريم .. مريم اصلها قاعده عند واحده صحبتها بقيلها كام يوم .. ام البت عاملة عملية و مريم بتراعيها
ربتت ام سيد علي قدمها هاتفه :
_ ربنا يباركلكو فيها .. بس حيث كده انا عايزة اقولك علي حاجه !
اعتدلت وداد في جلستها تنظر لها بترقب هاتفة باقتضاب :
_ حاجة ايه ؟
_ اسم البني حارصه سيد ابني شغال دلوقتي في مصنع محترم و بيقبض قرش محترم .. و بقاله فترة بيديني قرش علي قرش و انا داخله له في جمعيات يامه !
_ خشي في الموضوع علي طول يا ام سيد كفاية مقدمات !
_ و لا مقدمات و لا مؤخرات يا اختي ، سيد ابني عارف مريم من وهي صغيره و بصراحه كده الواد بيحبها و شاريها و انا قولت اجي اشوف رأيك ايه !!
نظرت لها وداد بتفكير هاتفه :
_ بس سيد ابنك كبير و مريم بنتي لسه صغيرة و مخلصتش تعليمها
ربتت ام سيد علي قدمها تهتف بحبور :
_ و مااالو يا حبيبتي ياخدها يربيها ده عز الطلب اما تكون صغيرة و لسه مفتحتش عينيها علي الدنيا ،، و بعدين ما تيجي تكمل تعليمها في بيتنا ، هو احنا اغراب ده احنا اهل و جيران بقالنا عشرة .. و اللي احبه لبنتي احبه لبنتك طبعا و مش هخليها تهمل علامها ابدا بالعكس ده احنا نساعدها عليه !
نظرت لها وداد تفكر في الامر علي الاقل هي تعرف سيد و طباعه و ان حدث مكروه تستطيع اعادة ابنتها لحضنها ، اما عمر فهي لا تعلم عن شيئ و قد تفعل مريم مثل بنات هذه الايام و تهرب معه
لعب الشيطان في عقلها فنظرت لام سيد هاتفه لها :
_ علي بركة الله .. لما يجو اخواتها هقولهم و اخد رأيهم و بعدين ارد عليكي !
قالتها لتربت ام سيد علي قدمها بسعادة و حبور .. اما في المطبخ فشهقت كل من فاطمة و سناء و هما يستمعان للحديث قبل ان تلطم فاطمة وجهها هاتفه :
_ يالهوي يا سناء ! .. دي مريم هتروح فيها !!!
#########################
في احدي المطاعم الصغيرة المتوارية عن الانظار ،، جلست تلك الخادمة امام علي الباشا تضع امامه الباسبور الخاص بروسيل هاتفه له :
_ يا بيه انا مش مصدقة لاقيت باسبور بنت الست في بيت معتز بيه .. و الله معرف ايه اللي جابه هناك انا شوفتهم بعنيا كانو جايين من غير حاجه
نظر لها علي الباشا متفهما قبل ان يومئ بهدوء هاتفا :
_ المهم انك لاقيتيه .. اوعي يكون حد خد باله منك و انتي بتجيبيه !!
_ عيب يا بيه كله في السليم !!
ابتسم لها علي الباشا بمكر قبل ان يخرج رزمة من المال يضعها في يدها هاتفا ببساطة :
_ و دي حلاوتك !
_ تسلم يا بيه .. استأذن انا !
قالتها بينما تنهض مغادره المكان اما هو فبقي ينظر للباسبور في يده يبتسم بانتصار ..
تحركت الخادمة بعيدا عن المطعم لتقف امامها سيارة فاخرة جدا ، انزل معتز نافذة مقعده ينظر لها من اسفل نظارته هاتفا بتساؤل :
_ عملتي اللي قولتلك عليه ؟؟
_ ايوة يا معتز بيه و محسش بحاجه خالص !
ابتسم بثقه بينما يغلق النافذة مجددا و هو يهتف ببرود :
_ طيب يلا بقي مش عايز اشوف خلقتك تاني بدل ما هيتم عيالك !!
اماءت له و فرت هاربه من امامه .. انما هو ابتسم بثقه و مكر شديدين و امر السائق بالتحرك بينما يهمس في نفسه :
_ شربتها يا علي يا باشا !! .. ربنا يقويك علي اللي جاي بقي !!! ..
#########################
اتجه علي الباشا لشقة عمر بينما يمسك بيده الباسبور بفرحة لا يعرف مصدرها .. هاتف عمر و المأذون و اخريين ليكونا شهود عقد القران ثم اتجه الي شقة عمر
فتح الباب بالمفتاح اللذي معه ليدخل للداخل ،، قابل مريم اللتي اتت تنظر لمن دخل بتعجب قبل ان تبتسم برفق هاتفه :
_ ازيك يا أبيه ؟
_ ازيك انتي يا مريم .. فين المجنونة التانية !
_ لسه نايمة مصحيتش !
نظر لساعة يده بتعجب هاتفا لها بصدمة :
_ كل ده نايمة ،، ده احنا بعد العصر .. ادخلي صحيها يلا و جهزيها انا جبت الباسبور بتاعها و زمان المآذون جاي في الطريق
اماءت له بتفهم لتتجه الي الغرفة توقظ روسيل .. ربتت علي كتفها برفق لتستيقظ هي تنظر لمريم هاتفه ببسمة لطيفه :
_ صباح الهير (الخير) يا مريم
_ صباح الخير يا روسيل .. قومي يلا اغسلي وشك و سرحي شعرك علشان ابيه بره و جاب الباسبور بتاعك و مستنيكي !
ابتسمت روسيل بسعادة تهتف لها بفرحة :
_ هلي جات ؟؟
ابتسمت مريم ضاحكه تخبرها :
_ ايوة جه بره و مستنيكي يلا اغسلي وشك و غيري هدومك و تعالي
ابتسمت روسيل قافزة من فوق الفراش تتجه للمرحاض لتغسل وجهها و تبدل ملابسها قبل ان تتجه للخارج تبتسم برقة شديدة و هي تقف امامه تبتسم بسعادة :
_ هلي وهشتيني ! (علي وحشتينى)
ابتسم علي برفق بينما يخبرها ببساطة :
_ انتي كمان وحشتيني .. عامله ايه مع مريم ؟؟
عبست هي بشدة و هي تنظر لمريم قبل ان تهتف له بضجر :
_ انتي سيب أنا مه (مع) مريم ليه ؟؟ .. مريم دا شرير
نظر هو لشقيقته يهتف بعدم فهم :
_ انتي عملتيلها ايه ؟؟
_ و لا جيت جمبها و الله علشان كنت باديها دوا و هي مكنتش بتحبه !
ابتسم ضاحكا و ربت علي شعرها برفق هامسا :
_ خلاص يا روسيل معلش مش انتي بقيتي احسن !! ..
اماءت له صامته فهتف يخبرها :
_ خلاص متزعليش من مريم
اماءت هي متفهمه ليعطيها الباسبور هاتفا :
_ و اتفضلي يا ستي باسبورك اهو ، المآذون هيجي و هنتجوز النهارده علشان نرجع الحارة
اماءت له بتفهم قبل ان تسحبها مريم ناحية الغرفة تجهزها لعقد القران !
حضر المآذون الي الشقة و خرجت روسيل التي كانت رقيقة في زيها و ملامحها ترتدي فستانا رقيقا يخص مريم .. ابتسم علي الباشا لها برفق و لا يعلم لما هو متلهف لهذا القران و كانه لم يتزوج من قبل !!
ابتسمت هي برفق و جلست بجواره امام المآذون فهتف يسألها بهدوء :
_ مين وكيلك يا بنتي ؟؟
_ انا يا شيخنا
قالها عمر ليمد له يده بالبطاقة الشخصية ، تناولها منه المآذون و تناول من الاخرين هوياتهم .. ثم بدأ بمراسم عقد القران .. بعد مدة انتهي المآذون من عقد القران هاتفا لهما :
_ بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير !
ابتسمت مريم بشدة و هي تزغرد فرحا بزواج شقيقها ،، اما روسيل فابتسمت بسعادة و هي تنظر لعلي بخجل لقد اصبحت زوجته .. هو اكتر انسان رقيق و حنون معها !
ابتسمت ببهجه اما هو فغمزا برفق يهمس لها :
_ مبرووووك
ابتسمت بهدوء هاتفه له :
_ شكرا يا هلي
ابتسم بسعادة يعشق اسمه المختلف من بين شفتاها !! .. هنأها كل من عمر و مريم قبل ان يصيح عمر بمزاح :
_ عقباااالنا يا جدعان عقباااالنا .. عقبال ما تجوز الموزة بتاعتي يارب و الحق اتهني بيها قبل ما اموت
ضربه علي الباشا علي رأسه من الخلف هاتفا بغضب :
_ اتلم ياض انت بتتكلم عن اختي
_ قريب هتبقي مراتي !
قالها عمر بسماجه ليضربه علي الباشا بغيظ بينما تضحك كل من روسيل و مريم عليهما
جمع المآذون اوراقه ليغادر المنزل ، تبعه علي الباشا ليوصله ، و لكن ما ان غادر المآذون و هم هو باغلاق الباب حتي استمع لصوت اخر شخص فكر فيه يهتف ساخرا بمكر :
_ مش تقولنا بردو انك بتتجوز يا باشا علشان نيجي نبارك !! .. و بعدين ازاي تتجوز من غير وكيل العروسه ، و لا هي بنت مراتي وكلت حد غيري !!
قالها معتز ساخرا بينما يقتحم الشقة ، اما علي الباشا فاسودت عيناه بغضب و هو يهم بضرب معتز و تلقينه درسا لن ينساه !!!! ....
●الفصل الثامن
_ مش تقولنا بردو انك بتتجوز يا باشا علشان نيجي نبارك !! .. و بعدين ازاي تتجوز من غير وكيل العروسه ، و لا هي بنت مراتي وكلت حد غيري !!
قالها معتز ساخرا بينما يقتحم الشقة ، اما علي الباشا فاسودت عيناه بغضب و هو يهم بضرب معتز و تلقينه درسا لن ينساه .. امسك بياقة قميصه يهتف غاضبا بشدة :
_ انت ايه اللي جابك هنــا !!
ابتسم معتز ماكرا يهتف بسخرية :
_ جاي أباركلك طبعا .. دانت حبيبي !
زجه علي الباشا بعنف للخلف ليخرج من الشقة ثم خرج هو و اغلق الباب مزمجرا بغضب :
_ متلعبش معايا يابن الدالي ، ايه اللي جابك هنا و جيت ازاي !
ربع معتز يديه بسخرية يخبره ببساطة :
_ انت فاكر ان الباسبور وصل لك ازاي !! .. زي ما راقبتك و عرفت انك كلمت البت الخدامة بتاعتي ، عرفت بردو انك قاعد هنا .. و اديتك الباسبور بمزاجي ،، فكرك يعني حتة خدامة زي دي كان هتجيبلك حاجه مهمه كده من غير مانا معرف !!
قالها بسخرية شديدة لتشتعل عيني علي الباشا غضبا يهتف له بضيق :
_ و انت اديتني الباسبور ليه .. اكيد وراك حاجه !!
_ عيب تقول كده .. انا بس حبيت اديك اللي انت عايزه علي طبق من فضة
ثم ابتسم بشر و كيد شديد يخبره بثقه :
_ خليتك تتجوزها و جيت اباركلك كمان .. بس اعمل حسابك انك هترجعهالي و بمزاجــك لما تعرف أنها مش بنت بنوت !
قالها لتحتل الصدمة وجه علي الباشا و ابتسم الاخر بانتصار لتعابير وجهه .. بينما امسك علي الباشا بياقته يصرخ بغضب شديد :
_ انت كدااااب ، و انا هدفعك تمن اللي انت بتقوله ده !!
ازاح معتز يده ببرود يهتف بسخرية و ابتسامة مريبة :
_ انت مش هتدفعني حاجه يا باشا .. انت هترجعهالي و هتشوف
زجه علي الباشا بغضب يهتف له بحقد :
_ لو طلعت آذيتها يا معتز مش هرحمك صدقني !
ابتسم معتز ساخرا و التفت يغادر بينما يشير لعلي الباشا بيده هاتفا بمرح :
_ هنشوف مين اللي هيطلب الرحمة في الاخر يا باشا !
ثم رحل من امامه بينما بقي علي الباشا ينظر في عقبه بغضب شديد يفكر في حديثه ، هل يصدق انه قد أذاها لدرجه أنها فقدت عذريتها !! .. اشتعلت عيناه بغضب و اسرع يفتح باب المنزل و يدخل بغضب يصفع بابه بعصبية ..
دخل الي حيث يجلسون و سحبها من ذراعها بعنف يجرها ناحية الغرفة ،، القاها من يده بغضب لترتد للخلف ناظره له برعب تهتف بعدم فهم :
_ فيه ايه يا هلي ؟؟
_ فيه يوم ازرق و منيل علي دماغك
امسك من ذراعيها الاثنين يرجها بعنف هاتفا بغضب :
_ معتز لمسك ؟؟ قرب منك ؟؟
نفت برأسها برعب و خوف شديدية ليقذفها من يده لتسقط ارضا هاتفا بغضب :
_ اماااال ايه اللي هو بيقولو ده !! .. انتي كنتي بتستغفليني يا بت انتــــي !!!
اسرعت مريم خلفه و من خلفها عمر يقتحمون الغرفة ، لتركض ناحية روسيل تساعدها علي النهوض هاتفه برعب :
_ فيه ايه يا أبيه ؟؟ .. ايه اللي حصل ؟؟
زمجر على الباشا بغضب بينما حاول عمر ابعاده عنها يهتف بعدم فهم :
_ اهدي يا باشا ماااالك فيه ايه ؟؟
لم ينظر لهم علي الباشا بل نظره بقي فوقها يزمجر بغضب هاتفا بصراخ :
_ البت دي استغفلتني ! .. خلتني زي المغفل اودام ابن الدالي ! .. استغفلتني لحد ما اتجوزتها و كنت فاكرها بريــئة و طيبــه ، طلعت مطبخاها مع معتز و مش بنت بنــوت !!
شهقت مريم بصدمة تنظر لروسيل المنكمشه بخوف بعدم تصديق تهتف بصدمة :
_ لا يمكن يا أبيه لا يمكن .. روسيل استحاله تعمل كده !!
ثم انحنت تنظر لعيناها تسألها برعب و خوف :
_ روسيل انتي عملتي كده بجد !!
نظرت لها روسيل برعب و هي تسألها بعدم فهم من بين دموعها :
_ هملت (عملت) ايه يا مريم .. انا مش فاهم حاجة !
نظرت لها مريم بضيق هاتفه بتساؤل :
_ انتي كنتي علي علاقة مع معتز ؟؟
_ نو نو نيفر (أبدا) .. مام هو اللي هلاقة (علاقة) مه مهتز (مع معتز) .. مهتز كانت حابس انا في بيته !!
ثم انفجرت بالبكاء لتضمها الاخري بين يديه بحزن تنظر لاخيها الهائج بغضب ،، ابتعد علي الباشا عن عمر اللذي يمسك به .. سحبها من بين يدي مريم من ذراعها هاتفا بغضب و هو يزمجر :
_ اماااال ايه اللي هو بيقوله ده ؟؟ .. بيقول انك مش بنت بنوت !
لم تفهمه فنظرت لمريم تطلب تفسيرا هاتفه ببكاء و رهبة :
_ يهني (يعني) ايه يا مريم ؟؟
تنهدت مريم و اخبرتها ببساطة بلغتها :
_ يعني معتز بيقول انك Not virgin
نظرت لها روسيل بصدمة قبل أن تهمس برعب و عدم فهم :
_ ده صحييح بس مهتز (معتز) هرفت (عرفت) من فين ؟؟
لفظها علي الباشا من يده غاضبا يصفعها بعنف يهتف بصدمه :
_ نعم !! .. ده اللي همك ؟؟ .. يعني هو كلامه صح ؟؟
نظرت له روسيل بصدمة و بكاء و هي تترجاه هامسه :
_ نو يا هلي نو .. مش زي منتي فاكر ! .. انتي فاهم هلط (غلط)
صفعها علي وجهها بعنف بينما يهتف غاضبا بشدة :
_ انا كنت غلطان فعلا لما فكرت اساعدك و سيبتك تستغفليني !! .. انا هوريكي و هندمك علشان تتجرأي تستغفليني تاني !!
قالها و هو يهم بامساكها ، فرت هي هاربه بزعر تختبأ خلف مريم تبكي بشده هاتفه بصراخ :
_ نووو يا هلي مش تصدكيه (تصدقيه) .. انا مزلوم !
_ انتي نجسـ.ـة ، و أنا هكسر دماغك !!
قالها بغضب شديد بينما كاد ان يهجم عليها ، امسكه عمر سريعا يهتف له بضيق شديد :
_ انت هتعمل ايه يا باشا .. تعاالي معايا اهدي و بعدين نتكلم !
زمجر هو بشدة بينما يحاول التملص من يد عمر هاتفا بغضب :
_ مش ههدي غير لما افتح دماغها الحيوانة دي !
زجه عمر ليخرجه من باب الغرفة هاتفا بصراخ :
_ تعالي بس معايا .. تعالي يا باشا !
اخرجه عمر من الغرفة ، بينما انهارت روسيل ارضا تبكي بصراخ و هي تهتف لمريم بألم :
_ و الله مش هملت (عملت) حاجه .. انا مزلووم (مظلووم) و الله
ضمتها مريم تربت علي كتفها هامسه بحزن :
_ طب بس اهدي يا حبيبتي اهدي ،، ده شيطان و دخل بينكو و الله ،، هو بس زعل منك علشان انتي معرفتيهوش
_ بس أنا مش هملت (عملت) حاجه !
_ امال ايه اللي معتز بيقوله ده !!
قالتها مريم بفضول لتنظر لها روسيل ببكاء هامسه لها بحزن :
_ دا هادثة (حادثة) يا مريم هصلت (حصلت) زمان اوي هصب هني (غصب عني)
ثم انفجرت في البكاء هاتفه لها بآلم :
_ بس داد كال (قال) ل أنا مش مهم .. كال (قال) ل أنا إن هي مربي أنا و مش مهم الي هصل (حصل)
قالتها و دخلت في حالة هستيريا من البكاء و جسدها يرتجف بشده ، لم تفهم منها مريم شيئا بل اسرعت تضمها اليها تحاول تهدأها ، لكن روسيل دخلت بحاله غريبة تبكي بشدة و تصرخ ، تنتفض و ترتجف لم تستطع مريم السيطرة عليها ، فاسرعت تصرخ بشدة تنادي أخيها و عمر بفزع :
_ يااا أبيه .. ياااا عمر .. الحقووووني !!
#########################
في الجهه الاخري .. سحب عمر صديقه الي الشرفة يحاول تهدأته و الاخر يكاد ينفجر غيظاو يريد ان يخلع رأسها عن جسدها .. زجه عمر للشرفة هاتفا بصراخ :
_ علي ! .. اهدي شوية يا علي مش كده !! .. ما يمكن معتز بيشتغلك انت ازاي واثق في كلامه كده !!
نظر له علي غاضبا بشدة يهتف بصراخ :
_ بيشتغلني ايه مهي أكدت كلامه اودامنا !!
_ لا يا علي قالت انها مش بنت بس مقالتش هو اللي عمل فيها كده !! .. يمكن في ابعاد تانيه انت مش شايفها
ابتسم علي ساخرا يخبره بضحك :
_ و الله !! يعني مش معتز اللي عملها ده واحد تاني ، فاهدي انا بقي !! .. انت مجنون يا عمــر !!!
قال جملته الاخيره بصراخ قبل ان يكمل صراخه بعنف هاتفا بغضب :
_ دي مش بنت يا عمر و انا اتجوزتها عارف يعني ايه ؟؟ .. الله اعلم كانت بتعمل ايه في امريكا تانــي !! .. انا ازاي كنت مغفل كده و محستش انها بتلف عليــا !!
تأفف عمر بغضب قبل ان يضربه بكتفه هاتفا بغضب :
_ علي فوووق ! .. متخليش الشيطان يوريك حجات محصلتش ! .. انت شايف انت بتتكلم علي مين !! .. انت بتتكلم علي روسيل اللي لا بتحل و لا بتربط ، دي مبتفهمش نص كلامنا هتدخل في علاقات !! .. دي تلاقيها اصلا متعرفش يعني ايه علاقة !
نظر له علي الباشا بتفكير يحاول الهدوء قبل ان يزمجر مجددا غاضبا :
_ بس بردو هي مش بنت ، و معرفش كانت بتعمل ايه قبل ما اعرفها !
_ انا حاسس ان ده سوء تفاهم مش هيتحل غير لما تقعدو و تتكلمو و تفهم منها ازاي ده حصل !!
زمجر هو غاضبا بينما يهتف بصراخ :
_ نعــم ! انتي عايزني اقعد اتكلم معاها علشان تحور عليا !! .. كفايه اني مش طايقها و لو شوفتها مش هكلمها ده انا هكسر دمــاغها
زمجر عمر بنفاذ صبر يهتف له :
_ اهدي يا علي بقي اهدي علشان انت بتعمل حجات مش واخد بالك منها و انت متعصب !
زفر علي بغضب قبل ان يحاول الهدوء و يفكر في الامر .. مرت عدة دقائق صامته قبل ان يهتف لعمر بشر :
_ أنا هدخــل عليهــا يا عمر !
_ نعــم ؟؟ هتعمل ايه ؟؟ انت اتجننت يا باشا ؟؟
قالها عمر بصدمة شديدة ، بينما نظر له علي الباشا غاضبا يهتف :
_ مش هيبان ان كانت خبرة و لا لا ، الا لما ادخل عليها !
فتح عمر فمه بصدمة يهتف بغضب :
_ متتجنــنش يا علي و تخسرها ، انت بتحميها و البت بتثق فيك .. متعملش حاجه تندم عليها انا بقولك اهو !!
قالها بينما يرفع اصبعه في وجهه علي الباشا ، كاد ان يرد عليه الباشا قبل ان يستمع كلامهما لصراخ مريم .. اسرع علي يركض داخلا من الشرفة يتجه الي الغرفة و في اعقابه عمر ..
دخل للغرفة فوجدها علي حالها ترتجف بشده تبكي بصوت عالي جدا ،، اقترب من مريم يهتف بجزع :
_ ايه اللي حصل يا مريم ؟؟
صرخت مريم بفزع بينما تهتف ببكاء :
_ معرفش يا أبيه معرفش عملت كده مره واحده و مش عارفه أهديها !
اقترب هو منها يزيحها عن مريم و لكنها صرخت بشدة صراخ ألجمه و تشبثت بمريم أكثر .. حاولت مريم الابتعاد عنها و اسرعت تحضر ابره طبية مهدأة و هتفت تخبر أخاها :
_ امسك دراعها يا أبيه بسرعه !
امسك علي الباشا ذراعها بقوة و هي تحاول التملص منه و تصرخ بفزع ، افرغت مريم الابره الطبيه في ذراعها ،، لتبقي دقائق تصرخ حتي أغمضت عيناها و غلبها النوم
استرخت بين يديه ، فتنهد بضجر و حملها بين يديه يضعها فوق الفراش .. دثرتها مريم سريعا و ربتت علي شعرها بأسي و حزن هاتفه ببكاء :
_ و الله ما تستاهل كل اللي بيجري لها ده .. حرام عليك يا أبيه !
نظر لها علي الباشا بغضب و ضيق قبل ان يهتف بعدم فهم :
_ هو ايه اللي حصل بالظبط يا مريم ،، ما احنا كنا سايبينها كويسة !
تساقطت دمعات مريم بينما تربت علي شعرها هاتفه ببكاء :
_ معرفش يا ابيه و الله ، انا سألتها ايه اللي حصل علشان معتز يقول كده ، قالتلي حادثة و بعدين برطمت بكلام عن ابوها مفهمتش منه حاجه و دخلت في الحالة انهيار زي ما شوفتها !!
اتسعت عينا علي الباشا بصدمة ، بينما هتف عمر بعدم تصديق :
_ معقول يكون ابوها اللي عمل فيها كده !!
_ انا مش فاهم حاجه !
قالها علي الباشا بتيه و هو ينظر لها بألم ، بينما نظر له عمر يهتف بغضب :
_ انت لازم تتكلم معاها ، هي قالت لمريم انها حادثه .. انت لازم تعرف ايه الحادثه دي و مين اللي عمل فيها كده و ايه علاقة ابوها باللي حصل !!
تنهد علي الباشا بشدة يحاول التفكير بتريث قبل ان يهتف بحزن :
_ المفروض مكنتش اسمع كلام معتز ،، انا ازاي عملت كده !!!
ربت عمر علي كتفه برفق يهتف :
_ اهدي يا باشا و فكر بجد .. اشك انها عملت حاجه زي كده .. البت دي اهبل من كده ،، اااه انا مش بحبها بس انا مرضاش بالظلم !
اماء له علي الباشا بينما ينظر لروسيل بحزن شديد و دماغه تفكر بمئة شيئ معا ! .. تنهدت مريم بينما تنهض من جوارها هاتفه له :
_ احنا هنعمل ايه دلوقتي يا أبيه !
_ و لا اي حاجه .. خليكي جمبها للصبح ، و لما تفوق يبقي يحلها الحلال .. يلا يا عمر !
قالها بينما يغادر الغرفة يتبعه عمر بعد ان اشار لمريم بكتفه انه لا يدري ما التالي .. تنهدت مريم تجلس بجوارها فوق الفراش تربت علي شعرها بحنان هامسه :
_ ايه اللي بيحصلنا ده بس يا ربي !!
#########################
في احد المشافي الحكومية الصغيرة التابعة لمنطقتهم ،، و بعد منتصف الليل حيث اختفت الارجل عن المشفي ..
دخلت لينا الي غرفة ما تنظر لتلك الفتاه النائمة أمامها تتفحصها بشدة قبل ان تسأل نصار بجوارها :
_ جبتها منين دي ، شكلها مش من بنات الحارة !!
_ لا .. بس صيده حلوة !
قالها بمكر بينما ينظر لجسدها ،، ابتسمت لينا ضاحكه بسخرية قبل ان تهتف له :
_ نخلص معاها و بعدين خدها اعمل فيها ما بدالك ،،، و ابقي ارميها ف اي داهية بعد كده !
اماء لها هو بشدة و لعابه يسيل علي تلك الفتاة قبل ان يخبرها بشر :
_ طب أوضه العمليات جاهزة ، و مفيش جنس مخلوق في المستشفي !!
ابتسمت بمكر بينما تزج فراش الفتاة ناحية غرفة العمليات هاتفه له :
_ و مستنين ايــــه .. يلا بينــــا !!! .....
فصل طويل جدا اهو تعبت فيه اوي .. اياكو اشوف كلمة قصير دي بقي هروح فيكو في داهية 🤣🤣
الفصل التاسع (الجزء الاول)
غادر علي الباشا شقة صديقه و هو متخبط بشكل كبير لا يعلم ماذا عليه ان يفعل ؟ .. لقد تزوجها بالفعل و اصبحت زوجته ، لا يعلم ماذا فعلت من قبله .. كان عليه ان يتحري عنها قبل ان يتزوجها
تركه عمر في منتصف الطريق ليغادر علي الباشا الي بيته .. بينما انتظر عمر مغادرته و عاد ادراجه الي شقته مجددا
طرق الباب بخفة فارتعبت مريم من الداخل من الذي يطرق بابهم في هذا الوقت ؟؟ .. ارتعبت و اقتربت من الباب تهتف بصوت مرعوب :
_ ميــ ... ميــن ؟؟
همس لها من خلف الباب بهدوء :
_ انا عمر يا مريم متخافيش افتحي !
فتحت مريم جزء صغير من الباب تقف امامه تسأله متعجبه :
_ فيه ايه يا عمر ؟ .. انت جاي متأخر ليه أبيه اللي بعتك ؟؟
_ لا انا جاي من غير ما هو ما يعرف !
شهقت مريم بفزع و نظرت له قلقة تهتف بتعجب :
_ و جاي تعمل ايه يا عمر ؟؟
نظر لها يتنهد بشدة قبل ان يزيحها قليلا و يدخل الي الشقة يغلق الباب هامسا لها برقة :
_ متخافيش يا مريم انا مش هآذيكي و لا هاجي جمبك و الله .. انا بس عايز اتكلم معاكي !
اماءت بشدة تسأله متعجبه :
_ فيه ايه يا عمر ، قلقتني !
_ تعالي !
قالها و سحبها من يدها برفق يتجه بها ناحية الاريكه يجلسها عليها برفق ، جلس مقابلا لها و عيناه علي الغرفة هاتفا لها :
_ احنا لازم نساعد البنت الي جوا دي أخوكي هيآذيها !
شهقت مريم بعنف هاتفه بعدم تصديق :
_ انت بتقول ايه يا عمر .. استحالة أبيه يعمل كده !
_ لا هيعمل كده .. اخوكي غضبه عاميه و فاكر انها و لا مؤاخذه علي علاقات كتير مع رجالة .. مش عارف ازاي يفكر كده في الهبله اللي جوا دي .. بس اهو فاكر كده !
قالها ساخرا لتشير مريم برأسها تخبره :
_ لا يمكن روسيل تكون كده .. روسيل غلبانة اوي بجد انا استحاله اصدق انها عملت كده !
اماء لها متفهما يهتف بهدوء :
_ انا كمان بقول كده ، البت دي أعبط من انها تعمل كده .. علشان كده احنا لازم نحميها من شر أخوكي لانه عايز يعني ......
صمت بحرج لتنظر له متعجبه بعدم فهم :
_ عايز ايه يا عمر !
عبث عمر شعره بحرج و ابعد نظره عنها هاتفا بضيق :
_ عايز يدخل عليها ، و شايف ان دي الطريقة الوحيدة اللي تثبتله اذا كانت محترمه او لا
شهقت مريم بفزع تلطم صدرها هاتفه بعدم تصديق :
_ يالــهوي ..لا لا استحالة اخليه يعمل فيها كده ، هو أبيه جراله ايه ده كان متفاهم معاها جدا !
_ هو اخوكي كده مبيحكمش عقله لما بيتعصب .. دلوقتي انا عايز اخفي البت دي من اودامه !
_ تقصد ايه يا عمر ؟
قالتها متعجبه ليعتدل في جلستها ينظر لها هاتفا بهدوء :
_ بصي يا مريم أخوكي مش حاسس انه بيظلمها ، و لو سبناها تحت ايده هيآذيها جامد .. فاحنا لازم نبعدها عنه و عن نظره لحد ما يهدي و يعرف الحقيقه و بعدين نظهرها اودامه تاني !
نظرت له متعجبه تقضب جبينها بضيق هاتفه :
_ بردو مش فاهمه انت عايزنا نعمل ايه يا عمر !
_ قرايب أمي في اسكندرية يا مريم ،، انتي هتاخدي روسيل و تروحي تقعدي معاهم فتره تبعديها عن عين أخوكي
قالها بكيد شديدة لتشهق هي مصدومه هاتفه :
_ من غير ما اقول لحد و أمي متعرفش ؟؟ .. لا يمكن يا عمر انا كده بهرب منهم !
_ بتهربي من مين يا مريم .. خليكي واثقه فيا !
_ لا يا عمر مش هينفع .. انا ممكن اساعدك تاخد روسيل لهناك ،، انما انا روح استحاله دي ماما هتهد الدنيا علي دماغي !
فكر عمر في الامر هاتفا لها :
_ خلاص تمام ،، عايزك تفهمي روسيل اني هاخدها تقعد مع أهل أمي في اسكندرية فتره
اماءت له متفهمة قبل ان تسأله :
_ بس كده أبيه ممكن يجيبها مش هي مراته ؟ ممكن يطلبها في بيت الطاعة !
ابتسم عمر ضاحكا يسألها :
_ انت عارفه يعني ايه بيت الطاعة اصلا ؟؟
_ لا .. بس هما بيقولو كده !
ضحك عمر بشدة و هتف يخبرها برفق :
_ يا مريم يا حبيبتي هو مش هيلاقيها اصلا علشان يطلبها في بيت الطاعة .. و عمر ما حد هيجي في دماغه هي فين لان ملهاش حد هنا .. يعني حتي لو الحكومة دورت عليها مش هتلاقيها !
فكرت مريم قليلا وادارت الفكرة في رأسها تسأله :
_ طيب هنقول ايه لأبيه لما يلاحظ انها اختفت فجأة !
_ سيبي دي عليا هاقنعه انها هربت بعد ما هو خوفها منه ،، و خليه يدور عليها مش هيلاقيها !
اماءت له بشدة و قد اقتنعت بحديثه يجب ان تحمي روسيل من اخيها اللذي بدأت تصرفاته تصبح غريبه جدا !!
#########################
في اليوم التالي ...
لم يذهب علي الباشا لشقة عمر نهائيا ،، بل عمل علي ان يتم توضيب الشقة التي تعلو شقته من اجل ان يحضر روسيل لمنزله كزوجته و تبقي تحت أعينه ، لقد أصبح لا يثق بها ! ..
جلس علي القهوة الموجودة في حارتهم يهتف للفتي الساعي :
_ هاتلي حجريين يا واد يا أحمد
_ عنيا يا باشا !!
قالها أحمد يركض يحضر ما طلبه ، اما هو زفر بشدة و فراغ صبر يفكر في ماذا سيفعل مع روسيل هو متأكد انها ليست عذراء هي قالت ذالك بنفسها .. لذا هتف هامسا يتساءل بضيق :
_ هي أكدت كلام معتز و قالت انها مش بنت بنوت .. يا تري ايه اللي حصل تاني ! .. و حادثه ايه اللي بتقول عليها ! .. مش مشكلتي في الحادثه و لا انها مش بنت ،، مشكلتي هي عملت ايه بعد اما بقت مش بنت !!
زفر بضيق و اتي برأسه ان يتحري عنها .. لذا اخرج هاتفه يحادث أحد أصدقاءه القداما في جهاز المخابرات .. دقائق و رد عليه رفيقه يهتف بحبور :
_ باشااا مصر .. مصدقتش نفسي لما لاقيتك بتكلمني !
ابتسم هو بتكلف و هتف يخبر ذالك الشخص :
_ عامل ايه يا أيمن .. بصراحة انا قاصدك في مصلحه
_ عينااا ليك يا باشا أؤمرني
_ الامر لله يا حبيبي .. بس كنت عايز أعرف كل المعلومات اللي تقدر توصلها عن واحده اسمها .. روسيل ألبرت ..آآآ ... مش فاكر اللي بعد كده !
قالها بينما يحاول تذكر أسمها الغريب اللذي رآه علي الباسبور الخاص بها .. تعجب رفيقه علي الجهه الاخري هاتفا له :
_ هتحري عنها ازاي يا باشا دي شكلها مش مصرية !
_ لا مصرية بس معاها جنسية امريكية .. ابوها امريكي !
_ امممم .. بس ده البحث عنها هيكون صعب اوووي .. لو معاك رقم قومي ليها هتسهل عليا كتير !
تنهد علي الباشا بشدة حين رآي صبي القهوة يضع أمامه الشيشه التي طلبها ،، انتظر ان ينصرف قبل ان يهتف لأيمن بثقه :
_ معايا أه .. هبعتهولك علي الواتس !
_ تمام يا باشا هستناك
_ تسلم يا حبيبي
قالها بينما يغلق الهاتف يخرج الباسبور الخاص بها من جيبه يصوره و يرسله لأيمن ، ثم أعاده مجددا بينما يرفع خرطومه الشيشة لفمه يستنشق انفاسها بتفكير و بالٍ مشغول
شعر باحد يجلس بجواره علي الطاولة ، استدار ينظر ليجده سيد ابتسم ساخرا يهتف بضيق :
_ يا اهلا ! .. خير !
ابتسم سيد بسماجه شديدة يسأله ببرود :
_ شايف بيتكو فيه حركه كده و اشي نقاش نازل و عفش طالع ،، هو فيه ايه انتو بتجهزو شقة لعبدو هيتجوز و لا ايه ؟؟
ابتسم علي الباشا ساخرا بخبره ببرود :
_ لا أنا اللي هتجوز
_ الله ! .. مش انت متجوز ؟ هتتجوز علي مراتك !!
_ و انت مال أهلك منا حر !
ابتسم سيد ابتسامة واسعة قبل ان يسأله ببسمة كبيرة :
_ حيث انك هتتجوز بقي .. فكرت في الموضوع اللي أمي قالتلكو عليه امبارح ؟؟
شبك حاجبيه بتعجب يسأله بعدم فهم :
_ موضوع ايه ؟؟
_ اهيييييه ! .. معقول يا باشا الحاجة والدتك مقالتلكش ، دي أمي بتقول انها كانت موافقه علي الموضوع و مرحبه كمان
زفر علي الباشا بضيق و هو ينفخ في وجهه الدخان هاتفا بغضب فهو لا ينقصه سوا هذا الاحمق الان :
_ ما تخلص يا سيد و تقول ايه الحوار ، معرفش حاجه .. اتنيل قول و خلصني !
اعتدل سيد في جلسته يعدل من ثيابه يهتف له بخجل :
_ اصل يعني انا بعت أمي امبارح تكلم الست الوالدة في أني عايز أتقدم لمريم و أجي اطلب ايديها منكم !
_ نعم يا حيلــيتها !! .. تتقدم لمين يلا !
قالها علي غاضبا بينما يلقي خرطوم الشيشة علي الطاولة ينظر لسيد بأعين غاضبة تشتعل غيظا ،، نظر له سيد متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ في ايه يا باشا هو انا قولت حاجه حرام ! .. انا معجب بأختك و طالبها علي سنة الله و رسوله !
ابتسم علي الباشا ساخرا قبل ان يخبره بسخرية :
_ و انا يوم ما جوز أختي هجوزها لواحد عواطلي ابن أمه زيك ! .. اعقل الكلمة انت بتتكلم علي اخت الباشا يلا !
نظر له سيد بغضب قبل ان يهتف بضيق :
_ انا مش ابن امي انا ليا رأيي و اختارت مريم بمزاجي .. و مش عواطلي انا شغال في مصنع محترم شيفت مسائي و بقبض حلو !
نظر له علي الباشا بسخرية بينما يمسك الخرطوم بيده مجددا يشير عليه ساخرا :
_ و انا يوم ما أجووز اختي اجوزها لواحد بيشتغل بليــل ! .. ليــه اختي مستغنيه عن الخلفة !
_مكنش ده رأي أمك لما أمي كلمتها يعني !!
قالها سيد بغضب اما هو فنفث دخان شيشته قبل ان ينظر لسيد هاتفا له بغضب :
_ بقولك ايه يا سيد حل عن دماغي .. لا أمك و لا أمي يقدرو يقولو حاجه .. انا مش موافق ، قوم يلا اجري من أودامي علشان أنا فيا اللي مكفيني و عفاريت الدنيا كلها بتتنططت اودامي دلوقتي .. متخلينيش أقوم أعمل معاك السليمة !!
نظر له سيد بغيظ ينهض بغضب هاتفا له :
_ مش هاخد منك رأيي دلوقتي علشان انت متعصب ، هستناك ترد عليا لما تقول لصاحبة الشأن !
قالها و غادر المكان بينما نظر علي الباشا خلفه ساخرا يهتف بضيق :
_ صاحبة الشأن ! .. ده لما تشوف حلمة ودنك يا ابن أم سيد ! .. قال صاحبة شأن قال !! ..
ثم جلس يدخن أنفاس شيشته ساخرا بغضب و ضيق و هو يعيد التفكير بروسيل مرة أخري !!!
#########################
قرابة المساء فتحت تلك الفتاة الشابة عيناها تأن من آلام رأسها .. دلكت رأسها برفق بينما تدور بعينيها في الغرفة .. انها غرفة بسيطه مصنوعه من خشب ، و أثاثها من خشب تحتوي علي فراش مفرد و خزانة صغيرة .. تأوهت بالم بينما تنزل ساقها ناهضه عن الفراش ... ظلت تبحث حولها عن أحد و لكن لم تجد ،،
فتحت باب الغرفة و خرجت ففوجئت بصاله صغيرة مكوناتها بسيطه جدا و هي تلفاز و اريكه و طاولة خشبية صغيرة ، بحثت بعيناها عن أحد أيضا و لم تجد ! ..
خرجت من الباب لتجد نفسها في كوخ خشبي صغير جدا في الصحراء يطل علي جبل ما و حولها بعض الزرع الاخضر .. بحثت حولها عن أحد تحدثه و لكن لم تجد .. تنهدت بشدة بينما تهمس لنفسها برعب :
_ انا فين !
_ في كوخي !
قالها من خلفها لتنتفض فزعة تدير رأسها تنظر له بصدمة قبل ان تتراجع للخلف تنظر له لتشاهد جسده الضخم و عضلاته القوية فعلمت انها بجواره لا شيئ بطولها القصير هذا و انه قد يسحقها بغمضه عين فنظرت له برعب هاتفه له ببكاء :
_ انت مين و عايز مني ايه ؟؟
اقترب منها بينما يحمل بعض الحطب اللذي كام بتكسيره ليشعله للتدفئه هاتفا لها :
_ متقلقيش يا انسه انا مش عايز منك حاجه .. انا انقذتك من كارثه كنتي هتروحي فيها
نظرت له برعب و عيناها تذرف الدموع هاتفه :
_ انا مش فاهمه حاجه !!
نظر الي عيناها الدامعة و شعر بقلبه يتحرك من مكانه بألم و حزن عليها ،، فقد كانت عيناها زرقاء صافية جميلة تغيمت بالدموع ، ووجها الابيض بريئ و صغير مثل جسدها ، زفر بضيق بينما يلقي الحطب ارضا يشير لها علي مقعد مزدوج مصنوع من الخشب بجوار الكوخ :
_ اقعدي بس و انا هفهمك .. انتي اسمك ايه الاول ؟؟
جلست كما اخبرها تنظر له بتيه تهمس بتوهان :
_ اسمي نادين !
_ فاكرة أخر حاجه قبل ما يغمي عليكي كانت ايه يا نادين !
اماءت له بشدة و هي تتذكر قبل ان تقص عليه برعب :
_ في واحده عجوزة وقفتني في الشارع تسألني الساعة كام .. بصيت في فوني علشان اقولها لقيت حد بيكتم نفسي و محستش باي حاجه من بعدها !!
تنهد هو بشدة بينما يجلس امامها أرضا يهتف لها بأسف :
_ للاسف يا نادين انتي اتعرضتي لمؤامرة و كنتي مخطوفة !
شهقت برعب و شعر هو بالحزن الشديد لمنظرها التائه قبل ان يهتف يكمل لها :
_ المفروض متقفيش مع حد في الشارع .. اللي خطفك عصابة بتتاجر في الاعضاء ،، خدوكي علي مستوصف محدش يعرفه و كانو هياخدو منك بعض أعضاءك و يعملو فيكي حجات و لامؤاخذة ، و بعدين يرموكي في الشارع .. علشان علي حد علمي انتي بنت لواء كبير في البلد و اكيد هيدعبس وراهم فمينفعش يقتلوكي !
صرخت بصدمة و وضعت يدها فوق شفتيها بصدمة و عيناها تبكي بشدة هاتفه له ببكاء :
_ و انت مين ؟؟ .. انت خاطفني زيهم و لا ايه !
_ لا ابدا .. انا أنقذتك من تحت ايديهم لاننا مراقبينهم بقالنا فتره ، و مستنيين رئيسهم يظهر علشان نتحرك و نقبض عليهم !.. و بننقذ الي زيك من تحت ايديهم !
نظرت له بصدمة تهتف بعدم فهم :
_ انتو مين بالظبط !
_ مش هينفع أقولك علشان دي اسرار شغل .. بس اللي اقدر اقولك عليه انك مش هينفع تمشي من هنا ،، لان انا المفروض بحميكي بأمر من والدك !!
_ انا مش فاهمه حاجه ! .. انت تعرف بابي !!
اماء لها برفق و نهض يحضر شيئا يشعل به حطبه فقد أمسي المساء و اصبح الجو باردا ،، لم يجبها فشعرت بالغضب و هتفت تخبره بغضب :
_ انا عايزة اكلم بابي !
_ مينفعش .. محدش يعرف انك معايا هنا !
زفرت بغضب و ربعت يديها بضيق تخبره :
_ انا مش عارفه ايه السرية دي .. انا بجد بكره شغل بابي و انت اكيد واحد من اللي شغالين عنده و طبعا بتخاف منه فمخليني معاك هنا !!
شعر بالغضب الشديد منها و اسرع يمسك بذراعها يشدها بعنف هاتفا بغضب :
_ انا مش بشتغل عند والدك انا بشتغل معاه في فرق ! .. و والدك مخبيكي معايا هنا بعد موافقتي يعني لو كنت رفضت كان زمانك في التلاجة دلوقتي .. فاحترمي نفسك طالما هتقعدي معايا هنا و خلينا لطاف مع بعض
شدت ذراعها من يده هاتفه له بصراخ :
_ انت همجي ! .. مين قالك اني عايزة أقعد معاك اصلا !!
ابتسم ساخرا يفتح لها الطريق بيده هاتفا ببرود :
_ اتفضلي الطريق اودامك اهو انا مش ماسكك .. اتفضلي امشي !
زفرت بغضب و نظرت للمكان الذي بدأ يعتم بسبب الليل ، و نظرت له بعلو هاتفه :
_ هامشي .. بس بكره لما النهار يطلع !
ابتسم بتهكم و تركها داخلا الي الكوخ يخبرها ببساطه :
_ اعملي اللي انتي عايزاه .. بص خدي بالك متفضليش قاعده بره كتير لان النار هتطفي و هتلاقي الديابة جاية عليكي احنا مش في الساحل .. احنا في وسط الجبل !
شعرت بالخوف الشديد من حديثه و نظرت حولها بفزع بينما هو دخل للكوخ و لم يعطها اي اكتراث ،، قفزت من فوق المقعد حين استمعت لعواء الذئاب و اسرعت تركض لداخل الكوخ تغلق بابه جيدا برعب ..
وجدته يضع بعض الطعام علي الطاولة و يجلس علي الاريكه يبدأ بتناول طعامه بلا اكتراث بها .. اصدرت معدتها صوت جائعا فاقتربت منه تهتف بضيق :
_ مش المفروض تعزم عليا ! .. انا جعانه اوي علي فكره !
ابتسم ضاحكا و لم يرد ان تري ضحكته فهتف يخبرها :
_ مش قادر اقولك اتفضلي و انا عارف انك بنت ذوات و مش هيعجبك الاكل !
جلست بجواره تتناول منه رغيف الخبز تضعه في العسل اللذي يتناوله هاتفه بجوع :
_ انا اكل اي حاجه بجد .. انا حسه اني جعانه اوي !
ابتسم برفق و حنان و تراجع في مقعده ينظر لها بحب هامسا :
_ الف هنا !
تناولت بعض الطعام قبل ان تلتفت بوجهها تسأله بتعجب :
_ صحيح انت مقولتليش أنت مين و بتعمل ايه هنا !
_ أنا مين فأنا النقيب فارس سيف الدين .. اما بعمل ايه هنا فقولتلك ميخصكيش علشان دي اسرار شغل !
اتسعت عيناها بصدمة بينما تشير له باصبعها هاتفه بصدمة :
_ لا ثانية ! .. انت النقيب اللي بابا أنقذك و كنت قاعد في شقتنا الخارجية !!
امال لها بصمت قبل ان يقترب منها يمد يده ناحية فمها يزيل العسل اللذي التصق بشفتيها لتنتفض هي بخجل بينما نظر لها بحنان هامسا ببساطة :
_ اسمي فارس .. فارس سيف الدين !!!
●●●●●●●●● نهاية الجزء الأول●●●●●●●●●●
الفصل التاسع (الجزء الثاني)
مساءا فتحت روسيل عيناها بعد نوم استغرق طويلا .. آنت بألم و هي تحاول الاعتدال ،، تذكرت ما حدث معها و غيم عليها الحزن و الخوف قبل ان تصرخ ببكاء :
_ مريــم .. يااا مريم !
ارتجف جسدها بعنف و هي تتخيل ان مريم و علي تركوها بالشقة لمفردها .. ضمت جسدها برعب و هي ترتجف تهتف ببكاء :
_ مريم ساب أنا لوهدي (لوحدي) ليــــه !
ثم انفجرت تبكي بشده و جسدها يهتز .. اسرعت مريم تدخل الي الغرفة حين استمعت لنداءها ،، وجدتها علي تلك الحال فاسرعت تضمها بين ذراعيها تلمس علي شعرها برفق هامسه :
_ بس يا روسيل .. بس يا حبيبتي كفاية عياط !
رفعت روسيل عيناها الباكية تنظر لها تقول بنهيج :
_ كنت فاكر .. انتا سيب أنا ... سيب أنا لوهدي (لوحدي) .. هنا
مسحت مريم دموعها برفق هاتفه لها بحنان :
_ لا متخافيش انا معاكي اهو .. يلا فوق كده و خشي اغسلي وشك علشان نتعشي سوا أنا جعانه جدااا .. أبيه جاب لنا عشا بس مرضتش أكل من غيرك
نظرت لها روسيل بلهفه حين استمعت لاسمه هاتفه لها بحزن :
_ هلي فين ؟؟ .. هلي زعلانة مني .. أنا مش هملت (عملت) حاجة !.. هلي هيرجه (هيرجع) أنا لمهتز (معتز) صح ؟؟
ربتت مريم علي كتفها برفق تخبرها بحنان :
_ متخافيش أبيه علي مش هيرجعك ليه و لا حاجه .. هو بس كان متعصب و هيهدي و يجي يتكلم معاكي تاني .. قومي يلا اغسلي وشك بقي و فكيها شوية بلاش نكد !
اماءت لها برفق و نهضت من مكانها تتجه للمرحاض ، اما مريم وقفت تنظر في أثرها تهمس بحزن :
_ الله يسامحك يا أبيه ! .. البت واثقه فيك و بتخاف علي زعلك و انت عايز تآذيها !
تنهدت بشدة و اتجهت تخرج من الغرفة تجهز طعام العشاء اللذي اوصله لها علي مع عمر .. جهزت الطعام و امسكت بهاتفها تحادث شقيقها اللذي اجاب عليها سريعا يهتف بقلق :
_ فيه ايه يا مريم انتو كويسين ؟؟
تنهدت مريم بشدة بينما تخبره بأسي :
_ أبيه علشان خاطري .. علشان خاطري تعالي اتكلم مع روسيل و طمنها بجد انت متعرفش حالتها عامله ازاي ،، اول ما صحيت سألت عليك و قعدت تعيط .. علشان خاطري يا أبيه تعالي اتكلم معاها !
زفر علي الباشا بشدة وصلت لمريم قبل ان يخبرها غاضبا :
_ مريم لو سمحتي متجيبيش ليا سيرتها اليومين دول لحد ما أهدي و اشوف هتصرف معاها ازاي ، علشان انا لو شوفتها هأكسر دماغها !
تأففت مريم بضيق و غضب منه تهتف له بحزن :
_ يعني انا مليش خاطر عندك يا أبيه !! .. بالله عليك يا أبيه علشان خاطر ربنا بقي أهو ، تيجي تشوفها و تطمن عليها انت ضربتها و هي اتصدمت و حاليا مش مبطلة عياط !!
زفر هو بغضب يهتف لها محاولا الهدوء :
_ سيبيني يا مريم ههدي و اجيلها !
_ لا يا أبيه هتيجي النهاردة تتكلم معاها .. علشان خاطر ربنا بقي بجد روسيل حالتها صعبة !
تنهد هو بشدة و رق قلبه من حديث مريم و هتف يخبرها بغضب فهو لم يصفي بعد من ناحية الاخري :
_ حاضر يا مريم ساعة كده اخلص اللي ورايا و هجيلكم
ابتسمت مريم بابتهاج هاتفه بفرحه :
_ ربنا يخليك لينا يا أبيه !
اغلق معها الهاتف و هو يتنهد بضيق لا يريد مواجهه روسيل الان .. اما مريم فاحتضنت الهاتف تتنهد براحة تهمس داخلها :
_ يارب يا أبيه تبقي حنين معاها .. مش عايزة اسمع كلام عمر و ابعدها عنك لانها بتحبك !
تركت الهاتف فوق طاولة الطعام ، و اتجهت تبحث عن روسيل هل هي في المرحاض كل هذا الوقت ! ..
اتجهت للمرحاض تبحث عنها فوجدتها تقف علي باب المرحاض تتمسك به بوهن و كأنها لا تستطيع السير وجهها شاحب و أصفر اللون و قدميها لا تحملاها أبدا .. اقتربت منها مريم برعب تنظر لها بخوف هاتفه بفزع :
_ روسيل مالك ! .. انتي كويسه !
اماءت لها نافية قبل ان تهمس لها تشير الي رأسها :
_ دماهي (دماغي) يا مريم .. بآآآدور (بتدور)
ساندتها مريم برفق تجلسها علي أقرب مقعد هاتفه لها :
_ هتلاقيكي دايخه علشان مأكلتيش حاجه .. تعالي نتعشا يلا !
نفت روسيل برأسها تهمس لها ببكاء :
_ مش هايز (عايز) أكل .. بليز يا مريم !
نظرت لها مريم بقلة حيلة لا تعرف ماذا تفعل فهتفت تخبرها بتساؤل :
_ طيب عايزة ايه و انا اعملهولك !
_ هايز (عايز) هلي !
قالتها قبل ان تسقط فاقدة الوعي بين ذراعي مريم .. تنهدت مريم بشدة و اراحتها فوق الاريكة قبل ان تتجه تحضر كحولا لايقاظها .. وضعته علي يدها و قربته من انفها لتستنشقه الاخري و تبدأ بالارتجاف و فتح عيناها .. تنهدت مريم بشدة هامسه لها :
_ خضتيني بجد !
حاولت النهوض فساعدتها مريم علي الاعتدال قبل ان تهتف لها بضيق :
_ بصي بقي انا كلمت أبيه و هو قالي انه جاي .. ممكن بقي تاكلي حاجه لحد ما يجي علشان متهبطيش تاني ؟؟
اماءت هي بالنفي تخبرها بارهاق :
_ مش هايز (عايز) ياكل !
تنهدت مريم غاضبه و اتجهت تحضر الطعام تطعمها بيدها هاتفه لها بغضب :
_ لا بقي منا مش هسيبك تقعي من طولك تاني .. كلي يا روسيل الله يهديكي !
تناولت منها روسيل بعض اللقيمات قبل ان تزيح يدها هاتفه لمريم بألم :
_ مش هايز (عايز) يا مريم كفاية !
ثم شعرت بتلبك معدتها فاسرعت تضع يدها علي فمها تركض للمرحاض تستفرغ ما في جوفها و هي تبكي بألم .. اما مريم فتركت صحن الطعام و ركضت خلفها بينما تهمس بألم :
_ شكلها حاله نفسية ! .. انت دمرت البت يا أبيه الله يسامحك !
ساعدتها مريم علي غسل فمها و وجهها و تبديل ثيابها ، قبل ان تجلسها فوق الفراش و تدثرها هاتفه لها :
_ بصي خليكي هنا بقي لحد ما أبيه يجي علشان ماتقعييش م طولك تاني
اماءت لها الاخري برفق بينما تجلس تنتظره و قد بدي علي وجهها الارهاق و الشحوب الشديدين
#########################
بعد مرور ثلاث ساعات و اكثر تعمد فيهم علي باشا التأخير فهو لا يريد رؤيتها مازال غاضبا منها .. فتح باب شقة عمر بالمفتاح اللذي يملكه ،، دخل فوجد المكان يعمه الظلام الدامس سوا من ضوء خافت ينبعث من الغرفة .. اقترب بهدوء يشعل ضوءا في الطرقة لينير له الطريق و اتجه الي الغرفة اللتان تبقي فيها الفتاتان ! ..
دخل فابصرهما فوق الفراش مريم تجلس فوقه و روسيل متسطحه بعرضه متدثره بالغطاء تضع رأسها فوق قدم مريم التي تربت و تلمس علي شعرها بشرود شديد !
حمحم بصوت عالي كي ينبه شقيقته فنظرت له غاضبه تشير باصبعها فوق فمها هامسه بضيق :
_ ششششش .. هوووش يا أبيه ما صدقت أنها نامت !
نظر لها علي الباشا و صدمه منظرها الهزيل و شحوب وجهها الشديد و كأنها طفل صغير بقي أياما دون طعام فهو يحتضر الان .. اقترب من الفراش ينظر لها بصدمة هاتفا لشقيقته :
_ هي عاملة كده ليه يا مريم ؟؟
عبست مريم بشدة و هتفت له بهمس غاضبة :
_ تفرق معاك في ايه يا أبيه ! .. مش قولتلك تعالي اقعد معاها و طمنها قولتلي ساعة و نسيتها !
نظر لها بضيق يهتف لها غاضبا :
_ ايه يا مريم ورايا أشغال .. مش علي ما خلصت اللي ورايا !! .. اتأخرت شوية ايه المشكلة يعني !!
_ خلاص روح لأشغالك يا أبيه و سيبها تموت و لا تولع مش مهم !
قالتها بغضب بينما توقفت عن التربيت علي شعر روسيل .. لتشعر بها الاخري فأنت بألم بصوت منخفض فاعتدلت مريم سريعا تربت علي شعرها برفق هامسه لها بحنان :
_ متخافيش يا روسيل أنا جمبك اهو !
شعر علي بآلم شديد من منظرها و لا يعلم ماذا بها حقا .. نظر لمريم بخوف شديد يهتف لها بقلق :
_ هي مالها يا مريم ؟؟
رفعت مريم كتفيها بعدم معرفه تهتف له بضيق :
_ معرفش !
نظر هو لها غاضبا يصرخ فيها بزمجره :
_ مريم انتي هتستعبطي ! .. اخلصي قوليلي مالها !
صوته العالي اخترق غفلتها ففتحت عيناها تآن بألم شديد و هي تحتضن جسدها تغلق أذنيها برعب من صوته المرتفع و جسدها بدأ بالارتجاف بشدة
لاحظتها مريم سريعا فاسرعت تضمها بحنان هامسه لها برفق :
_ روسيل ركزي معايا أنا مريم .. متخافيش يا حبيبتي محدش هيجي جمبك
لم تنظر لها الاخري بل بقي نظرها في الفراغ و ارتجافتها تزيد هامسه بصوت متقطع :
_ مش هايز (عايز) .. مش هايز (عايز) يرجع لمهتز (لمعتز) .. هلي بيزهق (بيزعق) جامد ..هلي مش هايز (عايز) أنا .. هلي هايودي أنا لمهتز !
ضمتها مريم بشدة تربت علي شعرها برفق هاتفه بآلم :
_ لا لا محدش هيوديكي في حتة .. انتي هتفضلي معايا هنا ، ركزي معايا يا روسيل !
بقي هو ينظر لحالتها بصدمة شديدة لا يعلم لأي حال أوصلها .. لم يراعي كونها صغيرة و لا أنها مرت بأيام صعبة لا يتحملها عقلها الصغير .. انهيارها هذا آلمه بشدة و هو السبب الرئيسي لما وصلت اليه ! .. لقد اخبرته مريم انها تحتاجه و هو تعمد التأخر عليها !
اقترب منها و حاول ان ينحني و يأخذها من بين يدي مريم الي ان مريم صرخت فيه سريعا :
_ لا لا سيبها .. متضغطش عليها أكتر من كده !!
نظر لها بحزن و تراجع للخلف ، بينما هي ظلت ترتجف في احضان مريم لمده حتي توقفت .. اعادتها مريم لوضعها السابق تضع رأس روسيل فوق قدميها تربت علي شعرها برفق دون حديث .. دقائق و كانت روسيل تغمض عيناها مجددا تستكين علي لمسات مريم !
نظرت مريم لشقيقها الواقف بغضب قبل ان تهمس له :
_ أبيه محتاجة حقنة مهدأة من هناك علشان انا لو قومت هتحس بيا و هتترعش تاني ... هاتلي حقنة من هناك
اشارت له علي مكان ما تريد ليحضرها لها صامتا بينما ما زال ينظر لروسيل بصدمة و زهول من حالها .. امسكت مريم بالابرة الطبية تملأها بالسائل المهدأ قبل ان تفرغها في ذراع روسيل النائمة فوق قدمها ... مسحت لها موضع الابرة برفق منتظرة ان تبدأ مفعولها لدقائق ثم اراحت رأسها فوق الفراش و نهضت من جوارها تلقي الابرة في القمامة
وقفت امام شقيقها المزهول تنظر له غاضبة قبل ان تهمس :
_ ممكن نتكلم بره !
اماء لها صامتا و مازالت عيناه مسلطة عليها .. خرج من الغرفة لتغلق مريم بابها قبل ان توجهه ناحية الصالة ، انارت المصابيح قبل ان تجلس علي الاريكه و يجلس هو بجوارها هاتفا بقلق :
_ انا عايز اعرف ايه اللي بيحصل حالا ! .. ايه الحالة اللي هي فيها دي !
تنهدت مريم بشدة و نظرت له تخبره بحزن :
_ حالة نفسية ،، معرفش عندها ايه بالظبط بس الظاهر انها حالة نفسية بحتة !
نظر لها بعدم تصديق يهتف :
_ و ايه اللي يخليها تجيلها الحاله دي !
عبست هي بغضب شديد و هتفت فيه بضيق :
_ ايه اللي يجيبهالها ! .. لا بسيطة أقولك انا ! .. البنت فجأة أبوها الي كانت بتثق فيه مات ، و بعدها أمها اللي المفروض تضمها و تحتويها خدتها لواحد ***** بقي يعذبها و يجلدها و هو مبسوط و امها كمان واقفه بتتفرج ! .. و بعدين لما عرفت تهرب و انت أنقذتها وثقت فيك و أمنتلك و كانت عارفة أنك مش هتأذيها ، تقوم أنت فجأة تهيج عليها و تضربها و تزعقلها و تسيبها و تمشي ! ..
غامت عيناها بحزن تخبره بأسي :
_ الظاهر ان الحالة دي جتلها قبل كده بس محدش أهتم فادهورت .. كانت محتاجاك تطمنها تقولها أنك مش هتتخلي عنها و ترجعها لامها و معتز .. من ساعت ما صحيت و هي بتقولي عايزة علي ،، مرضيتش تاكل و لا تشرب ،، قعدت تستناك كتير و لما عرفت انك مش هتيجي و اني بضحك عليها دخلت في الحالة دي ! ... ليه تعمل فيها كده يا أبيه ! .. مش قولتلي ساعة و هتيجي حرام عليك بجد !
قالتها بينما تتساقط دمعاتها بألم علي حال روسيل ،، اما هو فبقي ينظر لها مصدوما يهتف بعدم تصديق :
_ متخيلتش ابدا ان الموضوع يوصل لكده .. انا كنت غضبان و ..........
صمت لم يعرف ماذا يخبرها ، أيخبرها أنه لم يأتي لغضبه هذا ليس مبررا ! .. استشفت هي ما يريد قوله فنظر له ساخرة تخبره :
_ و علشان كده اتأخرت !
نظر لها بغزي لم يعتاده ابدا اما هي فنظرت له بلوم و حزن تخبره بينما تنهض :
_ عموما يا أبيه شكرا أنك جيت ،، بس هي حاليا أخدت مهدأ مش هتصحي غير الصبح .. تقدر تمشي تكمل غضبك و تبقي تيجي الصبح ، او متجيش مش مهم !
زمجر هو غاضبا من حديثها بينما يستقيم يخبرها بضيق :
_ مريم بلاش اللهجة دي معايا و اتعدلي احسنلك .. انا هستناها لما تفوق لازم اتكلم معاها !
نظرت له بطرف عيناها هاتفه ببرود :
_ براحتك أنا داخله أنام ، عن اذنك
قالتها و انصرفت من امامه تذهب لتنام بجوار روسيل .. اما هو فصفع جبينه عده مرات غضبا يهمس لنفسه :
_ غبي غبي غبي .. ازاي سيبتها كده و مسمعتش كلام مريم و جيتلها علي طول ازاي !
تنهد بارهاق بينما يجلس علي الاريكه مجددا يهتف بتصميم :
_ هستناها لما تصحي و هتكلم معاها .. لازم اتكلم معاها !
#########################
صباح اليوم التالي ،، فتحت مريم عيناها علي صوت آنات روسيل الذي يتعالي .. انتفضت بفزع تنظر لها لتجدها متكومة علي نفسها تحتضن جسدها الذي ينتفض تآن بألم :
_ آآآآيــي .. هايز (عايز) داد .. أنا هايز داد .. آآآي .. داد !
اسرعت مريم تضع يدها فوق رأسها فلم تجد حرارة لماذا تهزي أذا ،، هزتها برفق هاتفه لها :
_ روسيل انتي سامعاني !! .. انتي كويسه !
نظرت لها روسيل باعين دامعة تهمس لها :
_ آآآيــي يا مريم .. جسم أنا بآآيوجه (بيوجعني) .. آآآآي .. هايز (عايز) داد بليز !
تنهدت مريم بأسي و حزن تضمها برفق هامسه لها بألم :
_ هجيبلك أبوكي منين دلوقتي يا روسيل !
_ مش هارف (عارف) ..آآآآي أنا هايز (عايز) داد بليز آآآآي
شعرت مريم بالرعب عليها يجب ان تذهب للمشفي حالتها تدهور جدا .. اسرعت تنهض من جوارها تبحث عن هاتفها لتهاتف شقيقها كي يحضر فلم تجده ، خرجت سريعا للخارج لتحضره و لكنها تفاجئت بعلي يتسطح فوق الاريكه غارقا في النوم ! ..
اتسعت عيناها بشدة و اسرعت تزجه برفق هاتفه ببكاء :
_ أبيه .. يا أبيه أصحي بسرعة !
اتنفض علي الباشا من نومه ينظر لمريم برعب هاتفا :
_ في ايه يا مريم انتي كويسه .. روسيل كويسه ؟؟
_ لا روسيل مش كويسه .. تعالي معايا بسرعة لازم تروح المستشفي !
_ مستشفي ؟؟ .. مستشفي ليه ؟؟
قالها بينما يقفز سريعا عن الاريكة يركض الي الغرفة .. دخل الي الغرفة ليُصدم من هيئتها اقترب منها سريعا فاستمع لأناتها المتألمه :
_ آآي داد .. جسم أنا بيوجهني (بيوجعني) .. داد ..آآآآيــي أنا هايز (عايز) داد !!
لم ينتظر علي الباشا أن يسأل ماذا بها حتي ، بل أسرع يضمها أليه يغلق عليها بين ذراعيه يربت فوق جسدها برفق هامسا لها بحنان :
_ روسيل .. روسيل أنا علي افتحي عينيكي و بصيلي !
استمعت لصوته ففتحت عيناها تنظر له بدموع تغشاها تهمس له بعذاب :
_ مش هايز (عايز) أروح لمهتز (معتز) تاني .. هيضرب أنا جامد .. أنا هايز (عايز) داد !
تنهد بألم و حزن شديدين و ضمها أليه بقوة يهمس لها برفق :
_ بس بس اهدي مش هرجعك ليه و الله ما هرجعك ليه
انسابت دموعها بحزن و بكاء تهمس ألم شديد :
_ لا أنتي شرير .. أنتي لاير (كداب) .. أنتي هترجه ( هترجع) أنا لمهتز (معتز)
ارتجفت بين ذراعيه بشدة، حاول هو السيطرة علي رجفتها و لكن لم يستطع ، لينتهي الامر بها فاقدة وعيها بين ذراعه .. صرخت مريم بفزع بينما تخبره باكية :
_ لازم نوديها المستشفي يا أبيه بالله عليك !
اماء لها و وضع روسيل فوق الفراش هاتفا لها :
_ غيري هدومك و غيريلها يلا بسرعة .. قالها بينما يتجه خارجا من الغرفة و هو يوجه كل اللوم لنفسه لانه سبب ما حدث لها من تدهور في صحتها النفسية !!!! .......
●●●●●●●●نهاية الفصل التاسع●●●●●●●●●
10/11
وصل بها الي المشفي بعد ان بدلت لها مريم ثيابها سريعا .. ركض بين طرقات المشفي يهتف صارخا :
_ دكتور عايز دكتور !
اسرع اليه بعض الممرضون يحملونها من بين يديه يضعونها فوق الفراش المتنقل يتجهون بها لغرفة الطوارئ سريعا و هو يتبعها هو و مريم بقلق شديد .. منعه احد الممرضين من الدخول لغرفة الفصح فوقف محله ينظر لها و هي تتواري خلف الباب يشعر بالندم شديد يعتصر قلبه .. هو المذنب و هو من فعل بها هذا ،، لقد آذاها و لم يراعي حالتها النفسية و كونها صغيرة علي تحمل كل هذا الالم بمفردها
جلست مريم علي المقاعد المتواجده امام الباب تنظر له برعب و قلق عليها تهمس بدعاء و رجاء :
_ يارب تبقي كويسة يارب .. بجد هي متستحقش كل اللي بيحصلها ده ، يارب تبقي كويسه !
بقي علي الباشا واقفا امام باب الطوارئ عيناه مشخصة و مرتكزه فوق الباب برعب شديد من ان يصيبها مكروه بسببه فلن يسامح نفسه ! .. ظل واقفا يعد الدقائق بينما ينظر للباب بقلق و رعب شديدين
مرت الدقائق طويلة بشده عليه ،، ليخرج الطبيب بعد ساعة او أكثر هو لا يدري لم يعد يشعر بالوقت ..
خرج الطبيب من الغرفة يتنهد بحيرة و تعجب من حالتها ، اسرع علي الباشا يقفز من محله يركض ناحية الطبيب يهتف له بقلق شديد :
_ طمني يا دكتور
نظر له الطبيب بحيرة قبل ان يهتف متساءلا :
_ انتو تقربو لها ايه ؟؟
_ أنا جوزها
_ و انا اخته !
قالاها بسرعة ، بينما نظر لهم الطبيب بحيرة أشد قبل ان يهتف بتعجب شديد يتساءل بعدم فهم :
_ جوزها !! .. انت بتضربها او عنيف معاها ؟؟
نفي علي الباشا برأسه سريعا يهتف له :
_ ابدا .. ده احنا لسه متجوزين اول امبارح و مكتوب كتابنا بس !
اتسعت عينا الطبيب بصدمة ، قبل ان يشير لكلاهما هاتفا :
_ زي ما توقعت .. طيب تعالو معايا هنتكلم في المكتب
شهقت مريم بشدة تهتف له :
_ طب و روسيل ؟؟
_ هننقلها لأوضه تفضل فيها تحت الملاحظه .. اتفضلو معايا
قالها الطبيب ليسير كلاهما معه الي غرفة مكتبه و علي الباشا يشعر بقلبه سيتوقف منه خوفه عليها ، ايمكن ان تكون حالتها خطيرة لتلك الحد !!
دخل الطبيب لمكتبه يغلق الباب قبل ان يجلس علي مقعده هاتفا لعلي الباشا بعملية :
_ بص حضرتك احنا لاقينا كدمات غريبة جدا في جسم مدام حضرتك و دورنا علي سبب مرضي ليها في جسمها كله بس مفيش سبب اجهزتها كلها سليمه و تحاليلها كويسه .. رجحت انها ممكن تكون بتتعرض للعنف و الضرب لكن انت نفيت عنفك معاها .. فالكدمات اللي في جسمها دي ليها تفسير واحد بس .. أنها حالة نفسية بسبب الزعل !
صمت قليلا بينما اتسعت عينا علي الباشا بصدمة قبل ان يخبره الطريق :
_ كمان جسمها فيه أثار جلد قديمة و ده بيرجح أنها أتأذت نفسيا و ان سبب اغماءتها و اللي هي فيه ده سببه نفسي بحت !
اماءت له مريم قبل ان تهتف تقص له ما حدث :
_ يا دكتور امبارح حصلت حجات خوفتها ، و بعدين مرضيتش تاكل خالص و لما أكلت رجعت كل اللي أكلته .. و بعدين لاقيتها دخلت في حالة غريبة قعدت تتوجع كده و مسكت جسمها و بعدين نامت علي رجلي .. لما صحينا الصبح لقيتها عماله تتنفض و بتقولي جسمها بيوجعها لحد ما اغمي عليها و جبناها علي هنا !
استمع هو لحديث شقيقته و هو يغمض عيناه بألم علي حالها و غضب من نفسه الحمقاء التي فعلت بها هذا لو كان اتي لها لما حدث كل هذا ،، فتح عيناه حين استمع للطبيب يقول :
_ دي غالبا حالة نفسية مش هقدر أفتي فيها لكن هنعرضها علي قسم الطب النفسي اللي موجود في المستشفي و هتفضل تحت ملاحظتنا لان لو الكدمات اللي في جسمها زادت فكده في خطر عليها
اماءت له مريم متفهمه تهتف برجاء :
_ اعمل اي حاجه يا دكتور اهم حاجه تكون كويسه !
اماء لها الطبيب قبل ان ينظر لعلي الصامت و الذي تصرخ ملامحه بعذاب و غضب من نفسه .. ثم هتف يخبرهما :
_ احنا هنعمل اللي علينا من ناحية الكدمات اللي في جسمها .. لكن لو حالتها نفسيه و ده شبه أكيد فهي هتحتاج دعم نفسي من الناس اللي حواليها اكتر .. لازم تحس أنكم جمبها و تشوفو ايه اللي وصلها للحالة دي و تحاولو تبعدوها عنها
ثم اشار لعلي الباشا بينما يتابع :
_ و بما انك جوزها فانت علي رقبتك مسؤولية أكبر انك تحتويها و تحسسها بالامان و الحنان اللي هي مفتقداهم .. و ان شاء الله هتبقي كويسه !
اماء علي الباشا له بشرود و هو يفكر فيها يتذكر حالتها التي رءاها عليها لاول مرة ،، فرغم ان معتز كان يؤذيها الي انها حين هربت منه لم تنهار كما انهارت حين خذلها هو ! .. تنهد بألم يغلق عيناه يغادر مع شقيقته الغرفة .. ما ان خرجا من الغرفة حتي نظرت له مريم بغضب هاتفه ببكاء :
_ أنت السبب يا أبيه أنت السبب .. كان ايه اللي هيحصل يعني لو كنت قعدت اتكلمت معاها و سمعتها و طمنتها !!
نظر لها بألم و قد خانته عيناه و دموعه لتسقط فوق وجهه بألم هاتفا بعذاب :
_ متخيلتش أنها توصل لكده .. مكنتش اقصد آذيها أنا .. أنا دمرتها !
رق قلب مريم لشقيقها فاقتربت منه تحتضنه برفق هاتفه له :
_ هتبقي كويسه يا أبيه .. بس لازم نبقي جمبها و أنت تنسي الي قالهولك العقرب اللي اسمه معتز ده خالص .. اعتبر أنك مسمعتش منه حاجه .. و خليك جمبها عاملها براحه و حسسها أنك جمبها و مش هتتخلي عنها
ضمها هو برفق يومئ بهدوء هاتفا بتصميم :
_ ده اللي هيحصل .. مش هسمح لمعتز انه يأذيها عن طريقي تاني !!
ابتسمت مريم و ابتعدت عنه تهتف مهللة :
_ ايوووة يا أبييه !
ابتسم لها و ضرب رأسها برفق قبل أن يخبرها :
_ تعالي نطمن علي روسيل ، و بعدين انا همشي كام ساعة و ارجعلكم تاني
عبست بشده هاتفه بغيظ :
_ هو ده اللي هتفضل جمبها ؟؟ .. هتمشي و تسيبها و تقولي كام ساعة و تنساها تاني صح !
نفي هو لها بينما يخبرها بهدوء :
_ لا طبعا .. الشقة بتاعتها اللي في البيت خلصت و العفش كمان وصل ، فاضل انها تتفرش هروح احاول افرش الاوضه اللي هتقعد فيها و بعدين آجي اخدها من هنا علي بيتها !
ابتسمت هي بشدة هاتفه له :
_ فكرة حلوة يا أبيه .. خلاص هستناك !
أماء لها بهدوء بينما يسأل عن غرفة روسيل .. اتجه الي غرفتها يدخل اليها برفق ، نظر لها بألم و هي مسطحه فوق الفراش تحيطها الاجهزة قبل أن ينحني يلثم جبينها برفق هامسا لها بندم :
_ أنا أسف و الله معرفش انك بسكوتاية كده و هتنهاري فيها ..
ثم ابتسم برفق و انحني يلثم جبينها مرة اخري يربت علي شعرها برفق يخبرها بحنان بينما هي لا تعي من حديثه شيئا :
_ هخرجك من هنا علي بيتي ، و هعوضك عن اللي عملته .. مش مهم عندي انتي عملتي ايه قبل كده ، عارف انك مش وحشه و مش هصدق عليكي كده تاني .. هعوضك عن زعلك ده صدقيني بس انتي فوقي
ثم ابتسم بألم مربتا علي شعرها بحنان و تركها و غادر لتدخل مريم تجلس بجوارها تربت علي شعرها برفق تنتظر الطبيب النفسي اللذي اخبرتها الممرضه انه قادر ليعاينها
#########################
في مطبخ شقة الحاجة وداد .. وقفت كل من فاطمة و سناء يتابعون العمال من الشرفة و هم يغادرون بعد ان اوصلو جميع الاثاثات و المستلزمات الي الشقة المتواجده في الدور الاخير .. زجت سناء فاطمة بكوع يدها هاتفه لها :
_ جوزك خلاص قرر يتجوز و يفرش الشقة للعروسه الجديده ؟؟ .. معرفتيش تقنعيه ميتجوزهاش ؟؟
_ معرفتش يا سناء و الله قالي دي وحيده و ملهاش غيري و معرفش ايه ،، هو حاطط في دماغه يتجوزها يبقي يتجوزها !
قالتها فاطمة بحزن ، بينما طرقعت سناء بفمها هاتفة بسخرية :
_ تؤ تؤ يا اختي .. جوزك عايز يتجوزها علشان احلوت في عينه !
_ مش هتفرق بقي يا سناء هعمل ايه انا .. مفيش في ايدي حاجه !
قالتها بضيق بينما تدخل من الشرفة هاتفه لها :
_ تعالي يلا نكمل عمايل العشا
كادت سناء ان تدخل من الشرفة و لكن ابصرت علي الباشا و هو يدخل من مدخل البيت فهتفت سريعا تخبر فاطمة :
_ الحقي يا بطة جوزك .. شايل أشي بطاطين و ملايات .. هو من امتي جوزك بيفهم في الحجات دي !!
مطت فاطمة شفتيها و اسرعت الي الشرفة لتراه قبل ان تهتف باعتراض :
_ معرفش يا اختي !
_ الظاهر ان جوزك العروسة الجديدة كلت بعقله حلاوة !
نظرت لها فاطمة برعب قبل ان تهتف بألم :
_ و هعمل ايه يا سناء ، انا كده جوزي هيضيع مني !
ابتسمت سناء بخبث بينما سحبت فاطمة لداخل المطبخ تغلق الشرفة تهتف لها بمكر :
_ مش هو هيجيبها تقعد معانا هنا !! .. يبقي سهلة تاااهت و لقيناها ! .. احنا هنجيب قرارها و نوريها الضلمة في عز الضهر .. هنخليها تكره الباشا و نحول حياتها معاه لجحيم علشان هي اللي تسيبه و تخليه يطلقها
ابتسم فاطمة بسعادة و استساغت الفكرة ثم نظرت لسناء تهتف لها :
_ و الله معاكي حق .. انا هوريها ازاي تتجوز جوزي !!
#########################
صعد علي الباشا للشقة التي خصصها لروسيل ،، وجد العمال قد وضعو الاثاث و المستلزمات الخاصه بالشقة في مكانها .. دخل لغرفة النوم فوجد كل شيئ في الغرفة فقط يحتاج ترتيبا .. اسرع يضم قطع الفراش معا يركبه بحرافية شديده قبل ان يزيحه بجوار الحائط .. ثم رفع المرتبة الاسفنجية التي أتت مع الفراش و وضعها فوقه مزيلا غطاءها ...
زج الخزانة برفق يضعها مستنده علي الحائط مقابلة للفراش .. و السراحه علي يمين الفراش مقابلة له بينهما مسافة جيده .. وضع الكومود واحدا بجوار الفراش و الاخر بجوار السراحه ، قبل ان يبدأ بنزع غطاء كل تلك الاشياء
وقف ينظر حوله للأرض الترابية بتعجب اتجه يحضر مكنسه و يكنس هذا التراب لتصبح الغرفة أكثر نظافه .. ثم بدأ يفتح الاشياء اللذي أتي بها
حاول فرش الفراش بالملاءة علي قدر استطاعته .. و افرغ البطانية يضعها فوق الفراش ،، ثم اتجه للخزانة يرتب فيها ملابسها الرقيقة التي ابتاعها لها و اختارها لها بعناية
انتهي و ابتسم بسعاده بعد ان انتهي يهمس لنفسه بفخر :
_ دانا طلعت شاطر و الله و بعرف اتصرف .. كله علشان خاطرك يا روسيل هانم و لا عمري فكرت اني اعمل كده اصلا قبل كده !!
ابتسم ضاحكا علي نفسه لما فعله بالغرفه ثم خرج يغلقها ينظر لباقي الشقة بكسل هاتفا :
_ لما تيجي بقي تبقي تفرشها هي و مريم كفاية عليا انا فرشت الاوضه الي هننام فيها !
ثم تخطي الكراتين و الصناديق و الأثاث الموضوع بعشواءية ، و خرج من الشقة يغلق بابها يعود للمشفي لكي يحضر روسيل !!
#########################
وصل مع عمر في سيارته الي باب المشفي .. نظر له عمر بغيظ قبل ان يخبره ببرود :
_ لولا انك جاي تاخدها من هنا ، و لا كنت هاعبرك و لا هاجي معاك بعد اللي انت عملته فيها !
زمجر علي الباشا غاضبا بينما يخبره بضيق :
_ خلاص يا عمر انا عارف أني ظلمتها ، بس صدقني هصلح غلطتي
نظر له الاخير غاضبا قبل ان يهتف بصراخ :
_ يعني انا قعدت اقولك اهدي علشان متأذيهاش .. و في الاخر لما تأذيها ترجع تقولي هصلح غلطتي !!
تنهد علي الباشا و صفع الاخر بيده في كتفه هاتفا له :
_ بلاااش قمص يا عم القماص .. انا هروح اجيبها و اجي خليك هنا !
_ مش عارف كان ايه لازمته تبيع عربيتك و تشحططني معاك في مشاوييرك !!
_ قولتلك كنت محتاج فلوسها لعفش الشقة بتاعت روسيل .. لما ربنا يكرمني هجيب غيرها ان شاء الله .. يلا كفايه رغي
قالها بينما ينزل من السيارة يتجه للمشفي مرة أخري .. اتجه لغرفتها فوجدها نائمة لا تعي بكل ما يحدث حولها .. تجلس بجوارها مريم .. دخل بهدوء فالتفتت له شقيقته نظر لها متساءلا :
_ ايه الاخبار ؟؟ لسه نايمه من ساعت ما سيبتكو !!
اماءت هي بهدوء هاتفه له بأسي :
_ لسه اه .. الدكتور النفسي جه و انا حكيتله علي كل حاجه و قال عندها أنهيار نفسي و اكتئاب مرضي شديد ممكن يوصلها انها تنتحر يا أبيه .. انا خايفة عليها اوي !
تنهد هو بألم يسألها بهدوء :
_ طيب هو مقالش نعالجها ازاي ؟؟
_ لا قال هيكتبلها علي ادوية مضاده للاكتئاب و كان عايزنا ندخلها مصحة نفسيه علشان تتعالج من الاكتئاب ،، روح اتكلم معاه يا ابيه مش عايزين نسيبها هنا أبدا و لا نوديها في حته .. ما تسيبهاش في مصحة لوحدها يا أبيه علشان خاطر ربنا !
_ مش هسيبها طبعا استحالة .. انا هروح اتكلم مع الدكتور بتاعها و اخليه يكتبلها علي خروج .. و احنا هنعملها كل اللي نقدر عليه في البيت علشان نخرجها من الحالة اللي هي فيها دي !
اماءت له بصمت ليبتسم برفق قبل ان يتحرك من مكانه يتجه لمكتب الطبيب .. تحدث مع طبيبها و أخذ منه اذن الخروج ثم عاد لغرفتها يخبر مريم برفق بينما يعطيها حقيبه ما :
_ الدكتور ادانا اذن الخروج يا مريم .. خدي الهدوم دي غيريلها هدوم المستشفي و بعدين نمشي .. عمر مستنينا بره بالعربيه
اماءت بشده و اخذت منه الحقيبه تبدل لها ملابسها بينما هو خرج ينتظرهما في الخارج .. انتهت مريم من تبديل ثيابها و اخبرته ،، ليدخل اليها يحملها بين ذراعيه برفق شديد و هو ينظر لها بحزن و ندم .. اما مريم فنظرت له متساءلة :
_ هو احنا هناخدها نايمه كده الدكتور مش هيصحيها ؟؟
_ لا .. قالي هي واخده مهدأ و هتصحي بكره لوحدها
اماءت متفهمه قبل ان يتحرك من امامها يغادر الغرفة و هي تتبعه بصمت .. خرج من المشفي يحملها بين ذراعيه ، رآه عمر فاسرع يخرج من السيارة يفتح بابها الخلفي لتدخل مريم أولا ثم وضعها هو بين أحضان مريم اللتي ضمتها بحنان ..
استقل مقعده بجوار عمر اللذي هتف له برسمية :
_ حمدلله علي سلامتها يا باشا !
_ الله يسلمك يا عمر !
قالها لينطلق عمر بسيارته متجهها الي منزل علي الباشا ..
وصلت السيارة أسفل منزل علي الباشا ،، خرج هو اولا و اتجه يفتح بابها يتناولها من بين يدي مريم يحملها بين ذراعيه .. مالت برأسها علي صدره فابتسم برقه و هو يضمها بشده الي صدره ..
رأتهم الجارة أم سيد فشهقت بفزع قبل ان تصرخ فجأه و هي تقفز لتقف امامه :
_ يااااااااهوي يا باشا !!! .. انت ليك في الحريم ؟؟ و جااايبهم لحد البيت كمان ؟؟؟
انفزع هو و نظر لها بضيق هاتفا بغضب :
_ يا ولية فزعتيني انتي مالك انتي ليا في الحريم و لا مليش .. و بعدين دي مراتي !
شهقت بصدمة اكتر تلطم صدرها هاتفه بصراخ :
_ يااااالهوي انت اتجوزت علي بطة !!!
نظر لها ضجرا بضيق يهتف بغضب :
_ انا مش هخلص صح ؟ انا عااارف .. عايزة ايه يا ام سيد ، ايوة مراتي و اتجوزت علي بطة و هي عارفه .. انتي عايزة ايه بقي !
مصمصت أم سيد شفتيها بضيق تشير علي روسيل هاتفه بضيق :
_ و هي مالها العروسه مفرفرة كده ليه ! .. و بعدين انت ازاي تتجوز من غير ماحنا ما نعرف
ارتفع حاجبيه بعدم فهم هاتفا بسخرية :
_ و هو انا المفروض اخد أذنك قبل ما اتجوز و لا ايه يا أم سيد .. ما تعقلي الكلمة اماااال !!! .. انا حر اتجوز وقت ما اتجوز
ثم امسك بروسيل بين يده جيدا قبل ان يخبرها غاضبا :
_ و يلا بقي اوعي من سكتي خليني اطلع بيتي انا خلقي ضيق اصلا و مش ناقصك علي المسا !
تزحزحت قليلا لتتركه يمر الي بيته و كادت مريم ان تتبعه حين امسكت أم سيد ذراعها تهتف لمريم بغضب :
_ مين دي يا بت يا مريم !!
_ يوووووه يا حاجة ما قالك مراته !
ضيقت أم سيد عيناها علي مريم هاتفه بغيظ :
_ و ماله جاي شايلها علي دراعاته كده ليه .. هي العروسه الجديدة هاتتنك من اولها و لا ايه
_ يا حاجة ما تسيبيهم في حالهم ده فيهم اللي مكفيهم .. البت تعبانه و كان جايبها من المستشفي تقوليلي بتتنك !
اتسعت عينا أم سيد و نظرت لمريم بفضول هاتفه :
_ مستشفي ليه .. مالها يا بت يا مريم !
زفرت مريم بغضب تلفظ يدها من يدي أم سيد هاتفه لها بضجر :
_ معرفش يا حاجة أم سيد .. سيبيني في حالي بقي
قالتها و هي تسحب ذراعها سريعا تركض لمنزلها حتي لا توقفها الاخري مجددا .. اما أم سيد وقفت تنظر في اعقابهم بغيظ هاتفه بضيق :
_ اقطع دراااااعي ان ما كان ورا موضوع مراته الجديدة دي إنه !!! ....
########################
صعد علي الباشا بروسيل الي الشقة العلوية .. اسرعت مريم خلفه تتناول منه الفتاح تفتح الباب .. دخل الي المنزل و حاول تفادي الاشياء الموضوعه في الارض و هو يدخل الي الغرفة ليضعها فيها ..
وضعها فوق الفراش فدثرتها مريم سريعا و جلست بجوارها .. نظر هو لشقيقته هاتفا :
_ الشقة دي بتاعت روسيل يا مريم .. انا فرشت الاوضه دي بسرعه كده علشان تيجي تقعد فيها ، انما بقيت الشقة لسه متفرشتش .. ابقو افرشوها انتو براحتكم !
اماءت له ببسمة لطيفة هاتفه بحب :
_ تسلم يا ابيه علشان بتعمل الحجات دي كلها للبنت اليتيمة دي !
_ مريم مش عايز اسمع الكلام ده تاني ! .. دي مراتي يعني ملزومه مني من دلوقتي !
اماءت له بشدة تهمس له ببسمة سعيدة :
_ ربنا يخليك لينا يا أبيه !
تنهد هو مبتسما بارهاق قبل ان يخبرها :
_ هنزل أقول لأما اني جبتها البيت .. خليكي جمبها لحد ما اطلع !
اماءت متفهمه ليتركها هو و يرحل .. نزل الي شقة والدته ، فتح الباب بالمفتاح الذي معه و دخل فوجدها تنتظره في الصالة تنظر له غاضبة .. زفر بارهاق و دخل ينظر لها بتعجبا .. كاد يتحدث حين سبقته هي بالحديث :
_ انت ركبت دماغك و اتجوزت العيلة دي فعلا !!!
_ ايه ركبت دماغك دي ياما ؟؟ .. قولتلك البنت دي ملهاش حد و انا بحميها .. قولتيلي مش هتدخل البيت غير وهي مراتك ، خلاص اهو اتجوزتها و جبتها البيت !
نظرت له غاضبة بشده تهتف به :
_ كنت فاكره انك بتقول كده بالعند فيا و انك لا هتتجوزها و لا نيلة ! .. اتجوزتها بجد !! .. اتجوزت واحده لا نعرف لها أصل و لا فصل !! .. ازااااي تعمل كده !!
نظر لها غاضبا بينما يخبرها بصراحه و صوت عالي سمعه كل من في البيت :
_ بصي بقي ياما .. روسيل بقيت مراتي ، يعني كرامتها من كرامتي .. و كلكو هنا هتعاملوها حلو و اللي هيدوسلها علي طرف انا هزعله .. ءامين !!!
نظرت له غاضبة و لم تجبه ، فتركها هو ايضا غاضبا يخرج من الشقة بضيق يرزع بابها خلفه .. بقيت والدته تنظر خلفه غير راضيه ، اما فاطمة فانهارت من البكاء عندما غادر فقد استمعت لحديثه و وقفت سناء تآذرها بصمت !
#########################
صعد هو لشقته مجددا .. دخل فوجد مريم تجلس بجوار روسيل كما تركها ، ابتسم لها برفق و هتف يخبرها :
_ قومي يا مريم خلاص سيبيها انا هفضل جمبها للصبح .. انزلي انتي غيري هدومك و استريحي و اتعشي
_ انت مش هتتعشي يا أبيه !
_ مليش نفس يا مريم
قالها بضيق فشعرت انه حدث شيئ مع والدته في الاسفل .. ففضلت الانسحاب و اماءت بهدوء و خرجت من الغرفة ثم الشقة بأكملها .. اما هو فنظر لروسيل يتنهد بارهاق شديد .. كل شيئ تستنذف طاقته و يشعر بأنه مستهلك و يحارب في جهات عديدة من ناحية هي و من ناحية والدته و من ناحية فاطمة و ماذا سيقول لها ، و من ناحية أخري عمر و فارس و عمله .. لقد أصبح مهلكا حقا
ازاح الغطاء قليلا و تسطح بجوارها فوق الفراش يضع ذراعه اسفل رأسها و بذراعه الاخري دثرهما بالغطاء قبل ان يضمها من خصرها لتلتصق به و تقابل انفاسها صدره .. ابتسم بحنان مقبلا جبينها برفق يهمس لها بحنان :
_ انتي ملزومة مني من دلوقتي .. و محدش يقدر يآذيكي طول منا موجود اطمني !
ثم ابتسم برفق مقبلا اياها مجددا قبل ان يتنهد بارهاق و اغمض عيناه ينعم ببعض الراحة المفقودة بين احضانها ،، فيبدو انه سيهرب من مسؤولياته بعد الان لاحضانها ! ...
#########################
لم يكد يغمض عيناه لعدة ساعات ينعم بنوم هانئ حتي انتفض فزعا علي صوت صرخاات يعرفها جيدا !! ..
انتفض من الفراش يقفز فزعا ليبصر فاطمة التي تقف أمامه تصرخ بصدمه نظر لها غاضبا يهتف بضجر :
_ فييييه ايه يا بطة في نص الليل !!
و ما كادت فاطمة تتحدث حتي تفاجئ بروسيل التي كانت بين يديه تفتح عيناها متفاجئة و مصدومة برعب ، قبل ان تنهار في البكاء و الصراخ و هو لا يفهم ماذا حل بها !! ....
الفصل الحادي عشر (الجزء الأول)
اولا قبل الفصل .. شكرا جدا علي كومنتاتكم يا حبايب قلبي ربنا يسلملي قلوبكم من كل سوء و شر يارب 😘😘
ثانيا استمتعو بقي بالفصل و ادعولي .. كوميدي كوميدي يعني 🤣🤣🤣
الفصل الحادي عشر
انتفض علي الباشا بفزع و هو يسمع صراخ فاطمة التي تقف امامه .. زفر بعنف يهتف لها غاضبا :
_ فييييه ايه يا بطة في نص الليل !!
نظرت له فاطمة ساخطة تهتف بغضب :
_ فيه ايه ؟؟ .. في اني قاعدة مستنية جوزي يرجع في نص الليل و هو نايم هنا جمب السينيورة !
نظر لها بضيق و هو يفرك رأسه بغضب :
_ ششششش يا بطة دماغي مصدعة و مش قادر اتخانق .. هنام النهاردة مع روسيل انزلي انتي تحت !
شهقت مصدومه تصرخ غاضبة :
_ نعــــم !! .. هتنام معاها ليــه ان شاء الله !! .. و انا مين ينام معايــا ؟؟
زمجر هو غاضبا و نظر لها بضيق هاتفا بقلة صبر و صوت عالي :
_ يا بنت الحلال انزلي نامي و بكره الصباح رباح .. متخلنيش اتعصب عليكي علي المسا يا بطة !!
فتحت روسيل عيناها علي صراخه فانكمشت علي نفسها بخوف تبكي و تنتفض خوفا منه .. ادار هو رأسه ينظر لها بألم قبل ان يضمها اليه برفق يهمس لها بحنان شديد :
_ بس يا روسيل أهدي أهدي متخافيش .. انا مش هآذيكي !
رمق فاطمة بنظراته غاضبا يشير لها بعينه لتخرج .. اما هي لم تعطي نظراته اهمية و بقت واقفه تضع يدها في خصرها تنظر لكليهما بغضب
لم يعطيها هو اهتمام لها بالمثل بل ضم روسيل يربت علي خصلاتها برفق و حنان يحاول تهدأت انتفاضتها هاتفا لها برفق و حنان :
_ روسيــل انتي معايا متخافيش محدش هيجي جمبك و لا هتروحي عند حد .. اهدي خلاص انا معاكي يا روسيل
نظرت له برعب و تشبثت به بقلق تهتف بخوف :
_ أنتي هآآآوديني هند (عند) مهتــز (معتز)
ربت علي شعرها بحنان يهتف لها برقة :
_ لا مش هتروحي في حته انتي معايا اهو و في بيتي .. و انا مش هسيبك ابدا
دارت نظرها في انحاء الغرفة تتاكد من حديثه قبل ان تهتف ببكاء :
_ بس ده مش بيــت أنتي !!
ثم انفجرت تبكي ظنا منها انه يخدعها ... ضمها سريعا يهتف لها بعدم تصديق :
_ بس بس بس .. ايه ما بتصدقي تعيطي .. و الله بيتي .. انتي كنتي قاعده الاول في شقة امي .. الوقتي انتي قاعدة في شقتي !
_ لا .. انتي لاير (كداب)
قالتها بينما تتشبث بثيابه تدفن وجهها في صدره تبكي بشدة .. ابتسم ضاحكا و نظر لفاطمة الواقفة قبل ان يهتف لها :
_ طب بصي حتي بطة اودامك اهي .. احنا في بيتي و الله
رفعت رأسها من احضانه تنظر لفاطمة سريعا قبل ان تنظر له مصدومه تهتف بدهشة :
_ اهنا (احنا) في بيت أنتي فهلا (فعلا) !
_ ممكن تسيبي التيشيرت بقي !
قالها ينظر ليدها المتشبثه بثيابه .. اما هي فشعرت بالخجل الشديد و اسرعت تنفض يدها عن ثيابه هاتفه بحرج :
_ انا اصلا مش يمسك هدوم أنتي !
ابتسم ضاحكا يجيبها بمزاح :
_ حاضر هكدبك و اصدق عنيا
حول نظره عنها ليبصر فاطمة التي مازالت واقفه تنظر له بصدمه من تعامله الهادئ و الرقيق مع روسيل .. لما يعاملها هكذا و لم تلقي هي تلك المعاملة منه قط ؟؟ .. ماذا يحدث منذ متي و علي الباشا حنون هكذا ؟؟
جزت علي اسنانها بغضب بينما نهض علي الباشا من جوار روسيل ، سحب فاطمة من يدها يخرجها من الغرفة ناحية باب الشقة .. وقف امامها يضع يديه علي كتفها هاتفا لها برجاء :
_ بطة علشان خاطري انزلي علي شقتنا كفاية كده النهارده بجد انا هلكــان و هموت و انام .. سيبيــني انام و بكره نبقي نتكلم !
نظرت له غاضبة دون تفوه فهتف لها بارهاق و رجاء :
_ علشان خاطــري يا بطة !
_ ماشي يا باشــا بس لينا كلام علي اللي بيحصل ده !
قالتها غاضبه قبل ان تخرج من الشقة تضرب بابها بعنف .. بقي هو واقفا مكانه يزفر غاضبا بضيق ثم استدار يعود الي الغرفة ..
دخل اليها ليجد روسيل كما تركها جالسه فوق الفراش تنظر حولها بتفحص .. دخل يتجه الي الفراش يلقي جسده فوقه بألم يغلق عينه يمني نفسه بنوم هانئ لعدة ساعات
رأته هي يغلق عينه فزجته بضيق هاتفه :
_ هلي !! .. انتي هتنامي يا هلــي !
نظر لها بغيظ قبل ان يضع الوسادة فوق رأسه هاتفا :
_ امال هعمل ايه يا روسيل الساعة 1 بعد نص الليل سيبيــني انام بعد اذنك
زجته هي مجددا تهتف بضيق :
_ اصحي يا هلي .. انا مش هايز (عايز) أنام !
اجابها دون ان يرفع الوسادة عن رأسه :
_ انا عايز أنام .. شوفيلك حاجه اعمليها بره و سيبيني انام بقي !
زفرت هي بضيق و قررت التحرك من مكانها و فحص الشقة ،، خرجت فابصرت جميع الاشياء التي في الخارج .. اقتربت تتفحصهم بيدها تبحث عن شيئ تاكله و لكنها لم تجد
عادت له تزجه بيدها برفق هامسه بـ :
_ هلي يا هلي .. اصحي يا هلي أنتي نمتي ؟؟
فتح عيناه بضجر ينظر لها بنصف عين من اسفل وسادته :
_ فيــــه ايــه يا روسيل بقي ما تسيبيني اتخمــد !!!
عبست بشدة و اخبرته بغضب و جدية :
_ يا هلي أنا جهان (جعان) و مش لاقي حاجة أكلها !
نظر لها بلا مبالاه بينما يغمض عيناها بنوم مجددا :
_ روحي دوري في المطبخ ممكن تلاقيلك حاجه تاكليها !
زجته غاضبه تهمس له بضيق :
_ أنا مش فــار يا هلي هلشان (علشان) دور في الكيتشين (المطبخ) .. قومي هاتي ل أنا ياكل !
زمجر غاضبا و هو يلقي الوسادة بعيدا ، ينهض عن الفراش بغضب يمسح بيده وجهه عدة مرات غيظا قبل ان يهتف :
_ انا عارف اني مش هتنيل اعرف اتخمد في ام دي ليلــه ! ..
ثم نهض من فوق الفراش يشير لها بيده لتسبقه هاتفا لها بغيظ :
_ اتفضلي اودامي يا ست زفتة اما نشوفلك حاجه تطفحيها !
نظرت له متعجبه تهتف متساءلة :
_ يهني (يعني) ايه تتحفيها (تطفحيها) دي يا هلي ؟؟
نظر لها بجانب عينه و لم يجيب بينما يسبقها ناحية المطبخ .. ظل يبحث في كل الاشياء و الكراتين الموضوعه في المطبخ يبحث عن طعام لها و لكن لم يجد .. زفر بضيق و هو يلتفت ناحيتها هاتفا لها :
_ مفيش حاجه تتاكل هنا .. ما تنامي خفيفه يا روسيل !
نظرت له بعبوس تشير بيدها علي فمها هاتفه له بصوت عالي :
_ جهــــــــان يا هلي جهــــــــــان أنا جهــــــــان !
نظر لها بصدمة يهتف بعدم تصديق :
_ انتي هتجرسيني علشان جعانه !! .. استني بقي اما انزل اشوفلك حاجه تتاكل في الشقة اللي تحت !
قالها و اتجه يغادر المطبخ فامسكت بيده سريعا تصرخ بفزع :
_ هلي انتي هاتسيب أنا هنا لوهدي (لوحدي) ؟؟
نظر لها متعجبا يهتف سريعا :
_ خمس دقايق و هطلعلك !
_ لا هد (خد) أنا مهاك (معاك) .. انا بهاف (بخاف) !
نظر لها بقلة حيلة قبل ان يومئ برأسه هاتفا لها :
_ هعمل ايه يعني .. اودامي يا اخرة صبري !
قالها لتبتسم هي بسعادة و تسير امامه بفرحه مغادره الشقة يتبعها هو ،، اغلق باب الشقة و نزل الي شقته هو و فاطمة التي اسفل تلك الشقة .. فتحها بمفتاحه ثم همس لها :
_ ادخلي يلا !
دخلت و هو يتبعها ثم اغلق الباب بحرص كيلا تسمعه فاطمة .. اخذها ناحية المطبخ .. وقفت تنظر للمطبخ النظيف و المرتب بسعادة و هي تهتف فرحة :
_ هيــــه هنا هنلاقي يــــاكل .. انا جهــــــــان اووي يا هلي !
ابتسم لها برفق و حزن عليها قبل ان يشير خلفه لمقعد الطاولة يخبرها ببساطة :
_ طب اقعدي لحد ما اشوفلك هتاكلي ايه !
جلست علي مقعد الطاولة المستديرة في الغرفة ،، و هو ذهب الي التلاجة يفتحها يبحث داخلها .. اخرج بعض الصحون يضعها امامها فوق الطاوله .. و امسك بيضتان و اتجه للمقود يقليهما
انتهي و عاد يضع الصحن و أرغفة الخبز امامها يهتف بحنان :
_ اتفضلي يا ستي اكل يكفي بلد اهو .. كلي بألف هنا !
ابتسمت بسعادة و اسرعت تقطع رغيف الخبز تتناول من البيض و الجبن و المربي و العسل و القشطة و كل شيئ وضعه امامها كانت تاكل منه بجوع شديد و كأنها لم تأكل منذ سنة !
نظر لها متعجبا يهتف بتساؤل قلق :
_ انتي كنتي جعانه كده ! .. انتي بقالك قد ايه ما أكلتيش !
نظرت له تحاول التذكر قبل ان تحرك كتفيها بعدم معرفه هاتفه :
_ مش هارف (عارف) .. من لما أنتي زهق (زعق) لـ أنا !
شعر بالحزن الشديد عليها فهي منذ يومين او أكثر لم تتناول شيئا ، نظر لها بألم فهو المتسبب بهذا .. هو من أذاها و سبب لها كل هذا الحزن و الالم ..
جلس بمقعد يجاور مقعدها يربت علي شعرها قبل أن يقبل جبينها بحنان شديد هاتفا لها :
_ أســف !
ابتسمت له بايماءه قبل ان تضع لقمة من الطعام في فمه هاتفه له :
_ كلي انتي كمان يا هلي !
ابتلع لقمتها ببسمة صافية قبل ان يهتف لها بضحك :
_ لا كلي انتي انا مش جعان .. الف هنا !
اماءت له و ظلت تتناول الطعام بشراهه حتي شبعت تمام .. ارتدت في مقعدها للخلف تضع يدها فوق معدتها تهتف بفرحة :
_ يااااه .. انا كنت جهــــان (جعان) أووي يا هلي !
_ الف هنا .. اعملك شاي بقي علشان تحبسي و لا ايه ؟؟
نظرت له تتسع عيناها بشده تهتف متساءلة :
_ يهني (يعني) ايه شاي يا هلي !
نظر لها بتفكير يحاول وصف الشاي لها قبل ان يشير برأسه نافيا :
_ لا مش هعرف اشرحهولك .. هو حاجه بتتشرب عموما .. هعملك واحد تجربيه !
ابتسمت بفرحة تومأ برأسها تهتف له :
_ ايوه أنا هايز (عايز) أجرب الـ شاي !
اماء لها و امسك بالبراد يضع به الماء يرفعه فوق الموقد .. نهضت هي من علي المقعد تقف بجواره لتري ماذا يفعل و كيف يصنع الشاي .. و لكنها كانت قصيره و جسده يداري ما يفعل .. فشبت علي أقدام اصابعها و هي تستند عليه لتري ما يفعل
ابتسم هو بمكر و التفت سريعا يحملها من خصرها يضعها فوق رخامة المطبخ .. شهقت هي بتفاجئ و همست تسأله بعبوس :
_ هملتي كده ليه يا هلي ؟؟
ابتسم ضاحكا بينما يضع كلتا يديه بجوارها فوق الرخامة هاتفا بمكر :
_ علشان تعرفي تشوفي الشاي و هو بيتعمل !
نظرت له و شعرت ان عيناه العسليتان تسحبانها لبحر من العسل النقي ،، اما هو فتاه داخل بندقتي عيناها الخضراء .. تحدثت الاعين و ود لو لم يقطع هذا التواصل البصري بينهما ابدا ..
حول نظره لشفتيها ،، تلك الكرزتان اللذان كان يريد ان يقطفهما منذ مدة .. اصبحتا الان حلاله و يستطيع تذوقهما !! ..
ابتسم بشدة و هو ينحني عليها برفق مركزا بصره فوق شفتيها .. قبل ان يلثم شفتيه بشفتيها في قبله صاخبه و طويلة !!
اتسعت عيناها بصدمه و لم تستطع فعل شيئ .. شعرت بفراشات تغزو معدتها من قبلته الصاخبه .. ابتسمت بينما تحاول التمتع بتلك اللحظه .. حتي شعرت انها لا تستطيع التنفس ، فجذبت شعره للاسفل بشدة ..
ابتعد هو عنها بتألم يهتف بضيق :
_ ااااااه .. يا بنتي شعري انتي غبية !!
عبست له بضيق شديد تخبره بخجل :
_ هلي فكرة .. اللي انتي هملتيه (عملتيه) ده هيب(عيب) .
ابتسم بمكر ينظر لها متساءلا :
_ و انا عملت ايه !!
_ بوستيني من هنا !
قالتها بينما تشير لفمها بيدها .. لينفجر هو ضاحكا ، قبل ان يمسك برأسها من الخلف ينهال علي شفتيها بقبلات صغيرة و متتالية :
_ طب اهو .. امواه .. اهو .. امواه .. اهو .. امواه !
حاولت الابتعاد عنه و لكنه لم يتركها بل ظل يقبلها بنهم و جوع شديدين .. اما هي فاسرعت تجذب شعره مجددا للاسفل هاتفه بضجر و خجل :
_ يااا هلي هيب (عيب) بقي كفاااية !
ابتعد عنها ينظر لوجهها المحمر بخجل ، قبل ان يغمزها هاتفا لها :
_ بس انا لسه مشبعتش !
_ هيب (عيب) يا هلي .. مش شبهت (شبعت) من ايه ؟؟
_ من شفايفك الحلوة !!
قالها بصراحة لتخجل هي بشدة و تحمر وجنتيها أكثر هاتفه له بينما تشير بيدها :
_ يا هلي هيييب (عيب) يا هلي هييييييب (عيب)
انفجر ضاحكا و نسي انه في شقته و فاطمة نائمة في الداخل قبل ان ينظر لها يخبرها بضحك :
_ يا روسيل انتي هبله ! .. انا جوزك يا ماما يعني ابوس براحتي !
نظرت له غيظا تهتف بضيق :
_ انا مش هابل يا هلي !
انفجر ضاحكا مره اخري علي حديثها فنظرت له غاضبه قبل ان تهمس بضيق :
_ بتدحك (بتضحك) هلي (علي) أنا يا هلي ! .. أوكي يا هلي ، أنا هاوريكي !
ثم جذبت شعره بين يديها تشده بعنف ليتأوه بالم يتوقف عن الضحك هاتفا لها بغضب :
_ سيبي شعري يا روسيييل حالا !
_ نووو يا هلي أنتي اللي بدأ !
نظر لها غيظا قبل ان يهتف :
_ طب أهو .....
ثم اسرع يشدها من شعرها هي الاخري ،، صرخت متفاجأه تتأوه بألم هاتفه :
_ سيب شهري (شعري) يا هلي !!
_ سيبي انتي الاول !
_ نو يا هلي سيب شهري (شعري)
_ طب سيبي و أنا أسيب !
قالها لتنظر له متعجبه تهتف بعدم فهم :
_ يهني (يعني) اييييه ؟؟
_ يعني سيبي شعري الاول و انا أسيب شعرك بعدها !
عبست بشدة بينما تشد شعره اكثر تهتف معترضه :
_ لا سيب أنتي الاول .. و انا سيب !!
_ نسيب مع بعض .. هعد لتلاته و نسيب مع بعض
_ اوكي
قالتها ليعد لرقم ثلاثه فتراجع كلاهما تاركا شعر الاخر اللذي تبعثر بشده .. فرك علي الباشا فروة رأسه بشدة هامسا بغضب :
_ ماشي يا زفتة و الله لاربيكي
اما هي فحاولت ترتيب شعرها بألم هاتفه بغضب :
_ أنتي شريرة يا هلي !
اقترب من الموقد بغيظ يغلقه عن براد الشاي هاتفا بينما يعود لها :
_ ايوة انا شرير .. و يلا اطلعي اتخمدي مفيش شاي
نظرت له غاضبه تومأ بشده بينما تهتف غاضبه :
_ اوكي يا هلي ، أنا هوريكي !
ثم قفزت من فوق الرخامة علي قدميه بقوة تبتسم بانتصار هاتفه ببسمة سعيدة :
_ هلشان مش هاتهملي (هاتعملي) لـ أنا شاي !
تأوه هو برفق يمسك اصابع قدمه هاتفا بغضب :
_ ايــــه بتدوسي علي مشايــه .. دي رجلـــي !
_ تستاهلي يا هلي !
قالتها بغيظ اما هو فنظر لها بطرف عينه هاتفا بضيق :
_ طيب اطلعي اتخمدي بقي كفاية عليكي كده !!
نظرت له بغيظ تخرج اه لسانها هاتفه بغيظ :
_ نو مش كفاية .. أنتي شرير أصلا !
_ اطلعي يا روسيل اتخمدي بدل ما افتحلك دماغك يا زفتتة !!
_ انا مش زفتت !!
نظر لها شاعرا بالضيق يهتف بسخط :
_ انتي بتردي و خلاص !! مش عارفه بتقولي ايه اصلا !! .. روحي اتخمدي يلا بدل ما اقطعلك لسانك ده و متعرفيش تردي بعد كده !!
نظرت له غاضبه تهتف بضيق و غضب :
_ مش هاتكدري (هاتقدري) يا هلي !
_ طيــــــــب !
قالها غيظا بينما ينحني عليها يحملها من اسفل ركبتيها يلقيها فوق كتفه و رأسها يتدلي من خلف ظهره .. صرخت ضاربه بيدها علي ظهره من الخلف هاتفه بغضب :
_ نززززل أنا يا هلي .. نزززل أنا !
_ اسكتي يا روسيل بدل ما تضربي !
قالها بضيق ،، لتضرب هي ظهره و تحرك قدميها بين يده هاتفه بصراخ :
_ مش تكدري (تكدري) يا هلي !!
صفعها علي مؤخرتها غيظا لتصرخ متفاحئة قبل ان تهتف بحرج و غيظ :
_ هييييب (عييييب) يا هلي نزززل أنا بقي !
ابتسم بمكر شديد بينما يخبرها بهدوء :
_ ايه يا روسيل عايزة تتضربي تاني .. عجبتك يا ماما !! .. اخرسي بدل ما هتضربي تاني !!
ضربت علي ظهره تتلوي بين يده تصرخ بشده :
_ نوووو يا هلي .. نزل أنا بقي .. نزل أنا !!
أتت فاطمة من غرفتها تركض فزعه علي صوتهما تهتف بتفاجئ حين رأت وضعهما :
_ ايــه اللي بيحصل يا باشا ؟؟ .. حصل حاجه ؟؟
_ مفيــش حاجة يا بطة خشي كملي نوم .. و انتي اسكتي بقي !
قالها بينما يصفع مؤخرتها مجددا بغضب .. صمتت هي بخجل شديد أمام فاطمة التي احرجت مما فعله بها امامها ..
اما روسيل فبعد دقيقة عادت تضرب ظهره تحاول النزول عن كتفه بينما تستنجد بفاطمة هاتفه :
_ نزززل أنا بقي يا هلي .. كده هيب (عيب) .. يااااا duck (بطة) .. هليه (خليه) ينزل أنا !!!
نظر علي الباشا لفاطمة بينما يتحرك بروسيل خارجا من الشقه يهتف لها :
_ خلاص يا بطة خشي كملي انتي نوم و متاخديش في بالك .. يلا تصبحي علي خير !
قالها بينما يخرج من الشقة و هو يحمل روسيل التي تفرك بين يده لا تريد التوقف أو الصمت .. ضربها تلك المرة علي مؤخرتها بغضب و قوة لتصمت متفاجئة بصدمة و قد تجمعت الدموع في عينيها قبل ان يهتف غاضبا :
_ اسكتي بقي انا بتكلم بجد ! .. مسمعش صوتك لحد ما نطلع ،، هتصحي البيت كله !
شعرت هي بالخجل الشديد و الصدمة من ضربته المؤلمة فالتزمت الصمت .. دخل بها لشقتهم و منها للغرفة .. انزلها يوقفها علي قدمها لينظر لها وجد الدموع متجمعه في عيناها ،، و ما كاد يسأل حتي هتفت له بضجر و غضب :
_ هلي فكرة (علي فكرة) انتي وجه (وجع) أنا !
ابتسم ضاحكا و قبل ان يجيبها كانت تنفجر في البكاء ، فاسرع يضمها بينما ذراعيه يربت علي شعرها هاتفا لها بمكر :
_ حلو .. علشان لما تيجي تعلي صوتك عليا تاني تفتكري الضربة الحلوة دي .. انا عرفت هسكتك بعد كده ازاااي !!!...
#########################
في الصباح ... فتح علي الباشا عينه ليجدها تنام فوق صدره تحتضن ذراعه بذراعيها و تلف قدمها فوق قدمه .. ابتسم ضاحكا بينما يغلق عيناه بيده هاتفا بقلة حيلة :
_ متجوز طفلة يا ربي !!
حاول ازاحة جسدها المتشبث بجسده .. و نهض من جوارها برفق يدثرها بهدوء .. اتجه للمرحاض يغسل وجهه قبل ان يعود لها
بقي واقفا مكانه ينظر لها بحيره ، لا يريد تركها لوحدها في الشقة فهي تخاف البقاء وحدها و هو يريد الذهاب لعمله !
انحني يحملها بين ذراعيه لتتشبث هي برقبه تشتم رائحة عطره قبل ان تهمس بهذيان و نوم :
_ هيب (عيب) يا هلي كده هيب (عيب) !
ابتسم هو ضاحكا بخبث و همس يسألها بمكر :
_ يا تري بعمل ايه معاكي عيب في الحلم .. في حجات كتيره عيب نفسي اعملها معاكي في الواقع بصراحه !
لم تجيبه و لم تسمع فضحك بخفوت بينما يسير بها خارجا من الشقه .. نزل لشقة والدته .. طرق الباب ففتح له عبدالرحمن متثاءبا ، نظر له علي الباشا متعجبا يهتف متساءلا :
_ صباح الخير يا عبدو .. ايه اللي مصحيك بدري كده ؟؟
فرك عبدالرحمن وجهه بنعاس هاتفا بتثاؤب :
_ صباح الخير يا أبيه ورايا كلية .. صحيت علشان أروح
_ و مريم مش هتروح كليتها ؟؟
_ مش عارف و الله .. مريم بتنزل للعملي بس انما انا لازم اروح كل يوم !
اماء متفهما يخبره برفق :
_ ماشي يا بطل روح ربنا معاك !
اماء له عبدالرحمن بينما يشير علي روسيل اللتي بين يده هاتفا بتعجب :
_ انت جبت روسيل امتي يا ابيه ؟؟ .. اتجوزتها زي ما ماما قالت و لا لا ؟؟
_ اتجوزتها اه يا عبدو .. و جايبها تفضل مع مريم مش عايز اسيبها في الشقة فوق لوحدها
اماء له عبدالرحمن بتفهم ليبتعد عن الباب يترك له مجالا ليدخل بروسيل .. دخل هو بها لغرفة شقيقته فوجد مريم تغط بالنوم .. وضع بجوارها روسيل برفق ، لتتحرك روسيل سريعا تتشبث بجسد مريم مثل ما كانت تفعل بجسده صباحا !
ابتسم ضاحكا بحنان فتبدو هذه عادتها .. دثر كليهما برفق قبل ان يطبع قبله فوق جبين كل منهما .. ابتعد ينظر لهما بحنان مبتسما قبل ان يهمس لنفسه بتساؤل :
_ ايه اللي بيحصلي ده ! .. مش معقول حتة عيلة قد اختي الصغيره هتعمل فيا كده ! .. انا حاسس باحساس عمري ما حسيته مع بطة .. كان قلبي بيرقص و فرحان ، جسمي كله بيتحرك عايز يروحلها ... انا بعمل ايه انا مش مراهق للكلام ده !!
تنهد قبل ان يتحرك جتي وقف امام الباب يدير رأسه ينظر لها بحزن يهتف متساءلا :
_ يا تري يا روسيل مخبية وراكي ايه .. و هل انتي وحشه زي ما معتز بيقول و لا لا !!
تنهد بارهاق بينما يخرج من الغرفة سريعا كانه يهرب منها ،، اغلق الباب و وقف خلفه يهمس بألم :
_ يارب متطلعيش زي ما هو قال .. انا معرفش ايه اللي بيحصلي و انا جمبك ، بس اللي واثق فيه اني مش هسيبك ابدا خلاص بعد كده !!
ثم اتجه الي باب الشقة يفتحه مغادرا الشقة بل البيت باكمله سريعا و كانه يهرب من طيفها !
#########################
في الكوخ .... عاد فارس بعد ان انهي ركضه الصباحي الذي اعتاد القيام به كل صباح .. دخل الي الكوخ فوجد باب الغرفة مازال مغلقا علم انها مازالت نائمة !! .. تنهد بارهاق فهو يريد ان ياخذ ثيابا له من الغرفة ليغتسل و يبدل ملابسه من ذالك العرق اللذي يلتصق بجسده
قرر فتح الغرفة برفق و الدخول سريعا لاخذ ملابسه ثم سيخرج سريعا ..
و بالفعل فتح الباب برفق و دخل متجها ناحية الخزانة ،، اخذ ملابسه و اغلق الخزانة برفق .. التفت ليغادر و لكنه صدم بشدة مما تجلس تحمل بين يديها فاسرع يهتف بكل صدمة :
_ نهــــار اسود !! .. ايه اللي في ايدك ده !!
استقامت هي عن الفراش تقترب منه تربت علي شعر ذالك الكائن الصغير بين يديها تقبله بحنان هاتفه :
_ بص يا فارس مش حلو الكلب الابيض ده ؟؟ .. انا لاقيته بره اودام الكوخ كان بردان !
اتسعت عيناه قبل ان يهتف يخبرها متعجبا :
_ كلب !! .. كلب ايه ؟؟ .. انت متعرفيش اللي في ايدك ده ايه ؟؟
نفت بشدة هاتفه بعدم فهم :
_ ايه يا فارس مالك ؟؟ .. هيكون ايه يعني ؟؟
_ ديب يا حبيبتي .. بسيــطة !
شهقت بفزع و القت الذئب الابيض الصغير من يدها سريعا تصرخ بفزع .. اما هو فانفجر ضاحكا عليها يهتف لها بشماتة :
_ مالك اتخضيتي كده ليه .. مش كان كلب حلو و بردان !!
صرخت بفزع هاتفه له بصراخ :
_ خرجــــه من هنا يا فــــارس بسرعه انا بخاف و الله معرفش انه ديب !!
ابتسم هو ضاحكا ، و انحني يحمل الذئب الصغير بين يديه برفق يلمس علي ظهره هاتفا لها :
_ عموما ما تخافيش هو صغير و مش هيأذيكي .. هتلاقيه جعان و بردان علشان كده قرب من الكوخ .. هنأكله و ندفيه و لما يكبر شوية نرجعه للجبل تاني !
اتسعت عيناها بصدمة تهتف له بعدم فهم :
_ نعــم !! .. انت هتسيب الديب ده يكبر هنا في كوخك !!
_ و ماله .. منا سيبت ديابا كتير يكبرو في بيتي و اول ما كبروا نهشوني !
قالها بهمس و هو يشرد بعيدا بينما يملس علي ظهر الذئب .. اما هي فهتفت تخبره متساءلة :
_ مش فاهمة يا فارس .. انت بتقول ايه ؟؟
عاد فارس من شروده ينظر لها هاتفا برفق :
_ بقول ده مفيهوش ضرر علينا لحد ما يكبر .. و احنا مش هنسيبه يكبر اوي احنا بس هنأكله لحد ما يشد حيله و بعدين نرجعه الجبل تاني !
نظرت له تضيق عيناها هاتفه بخوف :
_ متأكد يا فارس ؟؟
_ متخافيش يا جبانه !
قالها ضاحكا لتعبس هي و تتجه تاخذ من يده الذئب الصغير هاتفه به بغضب :
_ انا مش جبانة !
و لكن ما لبثت أن نظرت خلفه مشخصه عيناها بصدمة تشير فوق رأسه بيد مهتزه برعب تصرخ فزعه :
_ عااااااااااااااا فوق راااسك عااااا !!
التفت سريعا ليرتد للخلف بثواني و هو يبصر تلك الأفعي الكبيرة تتدلي فوق رأسه تخرج لسانها لهما بفحيح !!.....
الفصل الحادي عشر (الجزء الثاني)
التفت فارس سريعا علي اثر صرختها ليرتد للخلف بثواني و هو يبصر تلك الأفعي الكبيرة تتدلي فوق رأسه تخرج لسانها لهما بفحيح ..
لحسن حظه كان يقف بجوار الخزانه فمد يده سريعا يخرج سلاحه يصيب به رأس الافعي قبل ان تقفز نحوه .. لترتد الافعي ساقطة ارضا بينما هو تنهد بشدة
سقطت نادين ارضا علي ركبتيها تضم يديها بوجهها هاتفه بفزع :
_ يالهوي بجد ! .. ديب و تعبان في دقيقة واحده ! .. في ايه تاني في المكان ده !
ابتسم لها ساخرا يجيبها ببساطة :
_ مش بقولك جبانة .. هنا يا ماما فيه كل اللي قلبك يحبه احنا في وسط الجبل .. يعني ما تستغربيش تلاقي عقرب ماشي جمبك و لا سحلية نايمة في حضنك .. هكذا يعني !
صرخت بفزع و نهضت تقف فوق قدميها هاتفه بصراخ :
_ لا لا مش هقدر اعيش هنااا دقيقه كمان .. انا عايزة بابي ،، رجعني بيتنا بعد اذنك !
ابتسم ساخرا و اخذ ثيابه مغادرا بينما يخبرها ببرود :
_ انا عايش هنا .. انتي عايزة تمشي امشي ،، بس خدي بالك و انتي بتمشي من الديابة !
ابتسم بمكر و غادر الغرفة اما هي سقطت ارضا تنظرر بجوارها الي الذئب الصغير بجانبها تهتف ببكاء :
_ هعمل ايه يا ربي بس .. ازاي هعيش في المكان المقرف اللي مفيهوش اي حاجه ده و كله كائنات غريبه !!! ... يوووه يا بابي كان لازم تعمل فيا كده يعني !!
########################
وصل عمر لعمله حيث مبني كبير يخص المخابرات المصرية .. دخل الي حيث قسم جهازه و صعد الي مكتبه .. ما ان دخل حتي وجد أحد رفاقه في المكتب ينتظره يهتف بسخرية :
_ صباح الخير يا عمر بيه .. اللوا ابراهيم مستنيك في مكتبه و شكله غضبان علي الاخر !
ضيق عمر حاجبيه بعدم فهم يهتف :
_ هو ايه اللي حصل يا مراد .. في جديد في قضيتنا ؟؟
مط مراد شفتيه يخبره بضيق :
_ بالعكس .. دي القضيه اتسحب مننا !
اتسعت عينا عمر بصدمه يهتف بعدم فهم :
_ نعم ؟؟ .. القضية اتسحبت مننا ليه ؟؟
_ مش عارف و الله يا عمر .. اتبلغنا ان احنا هنوقف شغل في القضية و انها اتسحبت مننا و نازلنا جدول تدريب بس الفتره دي !
نظر له عمر متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ في حاجه غلط .. احنا كنا ماشيين في القضية حلو و كنا قربنا نقبض علي شبكه تجار المخدرات .. ايه اللي حصل بقي !
_ مش عارف يا عمر .. بس عموما احنا هنلتزم بالاوامر الفتره دي !
_ خلاص ماشي انا هاروح اشوف اللوا
قالها عمر ليومئ له مراد هاتفا له بتفهم :
_ تمام و انا هنزل ساحة التدريب ، لما تخلص الحقنا يا عمر !
قالها لينصرف مراد .. اما عمر فاتجه لمكتب اللواء ابراهيم .. سمح له اللواء بالدخول ، ليدخل هو يلقي عليه تحية رسمية ليهتف له اللواء بالاستراحه .. وقف عمر ليهتف له متساءلا :
_ عرفت ان سيادتك عاوزني يا باشا .. خير ؟؟
عبس اللواء بغضب يضرب علي مكتبه بعنف هاتفا له :
_ لا مش خييير يا عمر .. عملت ايه سيادتك في حراسة بنتي !
ضرب عمر جبينه بصدمه لقد نسي امر ابنته تلك تماما .. فهتف يخبره باسف :
_ انا اسف و الله سيادتك انا ورايا مسؤوليات كتير و مش .......
قاطعه اللواء بيده بغضب هاتفا له بزمجره :
_ مسؤووليات ايييه .. انا بنتي اتخطفت من شبكه تجار الاعضاء اللي احنا بنراقبهم .. و لولا ان فيه نقيب كان مراقبهم كانو ممكن يقتلو بنتي !!
اتسعت عينا عمر بصدمه و هتف يخبره اسفا :
_ انا اسف يا فندم و الله .. حضرتك تقدر تحولني للتحقيق لو ده هيرضيك !
_ مفيش داعي يا عمر .. بسبب خطوة خطفهم ليها وصلنا لمعلومة خطيره اوي مكناش هنعرفها من غير ما نسمعها منهم بودانا !
نظر له عمر بتركيز يهتف متساءلا :
_ هو ايه الجديد بالظبط يا فندم !
ابتسم اللواء بخبث يخبره بينما يفتح بعض الاوراق امامه .. وقعت عينا عمر علي صورتها اول ما وضع اللواء الاوراق امامه هاتفا بعدم تصديق :
_ روسييل ؟؟؟
اماء له اللواء هاتفا بضيق و غضب :
_ وصلتنا معلومات ان الفهد علي الباشا اتجوزها !
اماء له عمر بشده هاتفا بسرعة :
_ ايوة فعلا يا فندم كتب عليها من كام يوم !
ضيق اللواء عينه يهتف له مستنكرا :
_ هو ميعرفش البنت دي تبقي بنت مين ؟؟
نفي عمر برأسه ، ليأمره اللواء بالجلوس بينما يشير بيده علي الاوراق امامه هاتفا :
_ بعد ما بنتي اتخطفت .. قدرنا نوصل لوكر مجموعه من اللي بندور وراهم .. كنا فكرينهم مجموعه بتخطف الاطفال و بيبيعو اعضاءهم بس .. لحد ما وصلنا معلومات انهم طلعو تابعين لشبكة مافيا كبيره جدا خارج البلاد ، و هما كانو السبب في اغتيال اخر فريق طلع في مهمه من عندنا هنا ، و ده الفريق اللي كان فيه فارس صاحبكم
ضيق عمر عيناه فوق الورق يهتف بعدم فهم :
_ ايوة بردو حضرتك ايه علاقه روسيل بالمافيا ؟؟
_ شبكة المافيا دي مقرها في امريكا ، و اللي كان رئيسهم لحد من فتره قريبه كان ألبرت ستيفين .. والد روسيل ، فضل مخلص ليهم لحد ما اغتالوه و قتلوه !
اتسعت عينا عمر بصدمه يهتف له بعدم تصديق :
_ مش ممكن روسيل !! .. و هما قتلوه ليه ؟؟
_ علشان قرر انه يخرج من شبكتهم بعد حادثه اغتصاب بنته !
نظر له عمر بصدمه و بلاهه هاتفا بعدم بفهم :
_ انا مش فاهم اي حاجه خالص يا فندم !
_ هتفهم كل حاجه في وقتها يا عمر .. بس محتاجين تقنع الفهد بتاعنا انه يرجع لفريقه من تاني .. محتاجينه في العملية دي ، هنصطاد شبكة المافيا دي واحدة واحدة و نجيب حق صاحبكم فارس !
_ و بالنسبة لروسيل !! .. هي كده جاسوسه و لا انا فهمت غلط ؟؟
_ لسه منعرفش موقعها معاهم ايه ، بس كل اللي قدرنا نوصل ليه ان ليها تواصل مع حد منهم .. و وجودها في بيت علي الباشا خطر جدا علي اسرته !
اتسعت عينا عمر بصدمة قبل ان يهمس لنفسه بصوت لم يسمعه اللواء :
_ انا كنت عارف ان البت اللي اسمها روسيل دي مش هيجي من وراها خير ! .. مهو مفيش حد يسمي بنته روسيل بردو غير لو كان رئيس مافيا ، ازاي تاهت عن دماغنا دي !!!!!!!
#########################
فتح مريم عيناها تشعر بثقل فوق ذراعها .. نظرت بجوارها لتجد روسيل متشبثه بذراعها ، ضيقت حاجبها متعجبه تهمس بعدم فهم :
_ ايه اللي جابها جمبي دي مش كانت في الشقة فوق ؟؟
ثم زجتها بلطف هاتفه بنداء :
_ روسيل .. روسيل اصحي !
فتحت روسيل عيناها تنظر لمريم مبتسمه تهتف :
_ جود مورنينج يا مريم !
ابتسمت مريم تضع يدها فوق جبينها تهتف لها بسعاده :
_ انتي بقيت احسن صح ؟؟ .. مبقيتيش خايفه ؟؟
نفت روسيل برأسها عدت مرات تخبرها ببساطة :
_ نو .. هلي كال (قال) ان أنا في بيت أنتو .. و مش هآآيروح هند مهتز (عند معتز) !
اماءت مريم بشدة تهتف لها بتأكيد :
_ ايوة هتفضلي هنا معانا مش هتروحي في حته خالص .. قومي يلا فوقي علشان ورانا شغل كتييير اوي !
ضيقت روسيل حاجبيها تسألها بعدم فهم :
_ شهل (شغل) ايه يا مريم ؟؟
_ انتي ناسية شقتك اللي فوق يا استاذه .. هنقوم نفرشها و نمسحها و نظبطها كده علشان تصلح للاستخدام الادمي .. يلا قومي !
اماءت لها روسيل و نهضت من جوارها تتجه للمرحاض لتغسل وجهها و ترتب شعرها .. اما مريم فاتجهت للمطبخ لتبحث عن شيئ للافطار ،، بحثت بنظرها عن والدتها تهتف بغرابة :
_ امال فين ماما يعني غريبة ! .. مقالتليش انها نازله ! .. هتلاقيها راحت عند ام سيد و لا حاجه .. احنا بقي هنفطر ايه اممم
قالتها بتفكير بينما تبحث في الثلاجه عن ما يصلح من طعام لكي يتناولون الافطار به !
#########################
في الشقة العلوية .. اجتمع ثلاثتهم لدي فاطمة في شقتها ، كل من سناء و وداد و فاطمة ... جلست وداد تضرب بكفها فوق قدمها تهتف غاضبه :
_ مكنتش فاكره انه هيتجوزها بجد .. قولت هو بيقول كده علشان يعند معانا ،، انما يتجوزها بجد و يوضب لها الشقة كمان كده كتير !! .. هقول ايه للناس اللي في الحارة ،، بنت مين دي و لا اصلها ايه و فصلها ايه !
بجوارها تجلس سناء التي هتفت بضيق :
_ بصراحه بقي الباشا ملوش حق .. فجأة كده يتجوزها و يجيبها و لا كأن ليكو لازمه المفروض يعرفكو !
_ اه و الله يا سناء .. انا اتفاجئت امبارح انه اتجوزها ،، و ماما كمان اتفاجئت لما قالها انه اتجوزها !
قالتها فاطمة بحزن .. بينما زمجرت وداد غاضبه تهتف :
_ طب و العمل ؟؟ .. هنسيب البت اللي لا نعرف لها اصل من فصل دي تلف حوالين ابني و تاخدو في صفها !! .. لا يمكن ابداا .. ابني عنده مراته بنت الناس المحترمه و عنده بنته اللي عايزة الي يراعيها ،، لا يمكن اسيبه يلف ورا البت اللي ما تتسمي الاجنبية دي !!
طقطقت سناء بفمها قائلة بخبث :
_ طيب و العمل يا ماما .. ما ابنك لما بيحط في دماغه حاجه بيعملها .. و اهو حط راسه براسك و خد البت اتجوزها و جابها لحد هنا
اشتعلت عينا وداد بغضب تهتف صارخه بضيق و كيد شديد :
_ لو ابني دماغه ناشفه ،، فانا دماغي انشف منه .. و يانا يا البت دي في البيت ،، و مبقاش وداد لو مخليته يطلقها و يرجع لبيته و مراته !!
#########################
عاد علي الباشا الي منزله قرابة الثامنة مساءا .. لم يقابل عمر اليوم انما هاتفه في الهاتف و اخبره انهما سيلتقيان غدا .. طوال اليوم كان لديه عمل في الوكالة مع شقيقه عماد لذا لم يستطع الذهاب لعمر ...
دخل لشقة والدته مع شقيقه عماد .. فنهضت كل من سناء و فاطمة لاستقبال زوجيهما ، ثم ابتعدتا تهتفان :
_ هنحضر العشا علي ما تاخدو نفسكو !
ثم رحلتا للمطبخ لتحضير الطعام و مد الطاولة به .. دار هو بعينيه في الشقة هاتفا بتساؤل :
_ امال فين البت مريم و روسيل ياما !
زمجرت وداد بغضب هاتفه له :
_ و لا شوفنا وشهم .. طول اليوم في شقتك الجديده فوق !
اماء لها متفهما قبل ان ينهض من مكانه يتجه خارج الشقة يصعد للاطمئنان عيلهما .. نظرت والدته في اعقابه تهتف غاضبه :
_ شوفي الراجل ! .. ساب كل اللي وراه و اللي قدامه و طلع يطمن علي البت اللي معدتش نص كتفه ! .. ماشي يا باشا يانا يالبت دي في البيت !!
اما هو فصعد الي حيث شقته الجديدة .. فتح الباب و دخل فتفاجئ بالصالة نظيفة جدا و مرتبة و اثاثها ملائم و قد انتهت مريم و روسيل من فرشها جيدا .. ابتسم بلطف و خلع حذاءه ثم دخل يبحث عنهما مناديا :
_ مرييم ؟؟ .. يا مريم .. ياا روسيل ؟؟
خرجتا الاثنتين من الغرفة الصغيرة .. اسرعت روسيل تركض ناحيته تحتضنه بشدة هاتفه بسعادة :
_ هلي وحشتيني !!
ابتسم بلطف و احتضنها بهدوء هاتفا لها :
_ و انتي كمان وحشتيني !
ثم نظر لمريم التي تراقبهم بصمت و بسمة جميلة يهتف لها بينما يفتح ذراعه الاخر هاتفا لها :
_ ايه يا مريم هو انا موحشتكيش انتي كمان و لا ايه ؟
ركضت مريم اليه تحتضنه هي الاخري هاتفه له بسعاده :
_ لا وحشتني يا ابيه ! .. شوفت فرشنا الصالة ازاي ، و بنفرش اوضه الاطفال !
ابتسم بحنان يحتضنهما برفق قبل ان يبتعد عنهما يهتف ببسمة :
_ برافو .. الشقة بقت تحفة اما اتفرشت فعلا .. انا لسه جاي من بره هنزل اتعشي مع عماد و اطلع اتفرج عليها .. مش هتنزلو تتعشو انتو كمان ؟؟
نفت مريم براسها تخبره بضيق :
_ لا لو نزلنا هيكلو روسيل مش العشا .. ماما و ابلة بطة قاعدين عمالين يضايقوها روحت خدتها و طلعنا نفرش الشقة و طلبنا دليفري و اتعشينا خلاص الحمدلله
_ الف هنا .. خلاص خليكو هنا هنزل اتعشي معاهم .. و انتي يا مريم متنزليش و تسيبيها غير لما انا اجي
_ حاضر يا ابيه
قالتها مريم بطاعة ليقبل جبين كل منهما ثم غادر الشقة .. سحبتها مريم للغرفة مره اخري كي يكملها فرشها و كانه لم يصعد !
عاد هو الي شقة والدته .. تناول الطعام في جو اسري معهم جميعا ،، ثم جلسو يتناولون الشاي بعد الغداء ... قفزت نسمة الصغيره الي احضان والدها تجلس فوق قدمه هاتفه له بتساؤل :
_ بابا انت وحشتني .. بقالي كتييير مش بشووفك .. انت فين يا بابا ؟؟
قبل جبينها برفق معتذرا و هو يضمها اليه هاتفا بحنان :
_ معلش يا نسنوستي كان عندي شغل قد كده و كنت مشغول شوية
قبلته في وجنته برفق هاتفه له :
_ و لا يهمك يا بابا .. بس هتنام مع نوسة النهاردة !
قالتها و هي ترفع اصبعها في وجهه .. فامسك باصبعها يقطمه برفق هاتفا لها بمرح :
_ و مااالو هو انا عندي كام نوسة يعني !
ثم ظل يدغدغها برفق لتتعالي ضحكات الصغيره بمرح و هي تهتف له بتقطع :
_ كفاااية يا بابا كفااااية
ضحك هو و توقف عن دغدغتها لتحضتن نسمة رقبته برفق و تقبل وجنته هاتفه بسعادة :
_ بحبك يا بابا
_ و انا بحبك يا قلب بابا
قالها بينما يحضنها من خصرها هو الاخر .. انتهي من كوب الشاي فوضعه علي الطاولة قبل ان ينهض حاملا نوسة يخبر والدته :
_ هستأذن انا بقي ياما .. مش يلا يا بطة و لا ايه ؟
_ حاضر يا باشا .. تصبحو علي خير يا جماعه
قالتها لتتبعه في خطواته صاعده الي شقتهم .. دخل علي الباشا لشقته و منها لغرفة صغيرته ،، بقي معها يلاطفها و يمازحها و يقص لها القصص حتي غلبها النوم .. دثرها و قبل جبينها ثم اغلق اضاءة الغرفة و خرج منها
كانت فاطمة تنتظره في الصالة بغضب ،، فجلس بجوارها علي الاريكه يهتف متنهدا :
_ مالك بقي يا بطة عملالي 111 ليه ؟؟
_ لييه ايه يا باشا ؟؟ .. انت روحت اتجوزت عيلة قد عيالك و جبتها لحد هنا .. وضبتلها الشقة و نمت معاها كمان .. كل ده و تقولي ليه ؟؟
نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ و ايه المشكلة اما انام معاها مش مراتي هي كمان و لا ايه ؟ .. مش عايزالي عيال منها يا بطة و لا ايه ؟؟
نظرت له عابسه تهتف ببكاء :
_ و انا يا باشا مش قولتلك عايزة عيل منك ! .. من ساعتها ما قربتش مني !
نظر لها يقطب جبينه متساءلا :
_ انتي شيلتي الوسيله و ينفع اقرب منك عادي !
اماءت له بخجل ليهتف لها متعجبا :
_ و مقولتليش ليه يا بطة !
اخجلت هي منه ، اما هو فابتسم بخبث و انحني عليها يقبل شفتيها بشراهه و رغبة يهمس لها بغمزه :
_ مش كنتي قولتيلي من بدري كنت جبتلك العيل اللي نفسك فيه علي طول .. ده انتي عليكي الامر و انا عليا التنفيذ يا بطتي !!
ابتسمت فاطمة ضاحكه بخجل تبادله قبلته بشغف .. نهض من مكانه يحملها فتشبثت هي برقبته تهمس له بحب :
_ ربنا يخليك ليا يا باشا !
وضعها فوق الفراش يبتسم لها يغمز بمكر و هو يتفحص جسدها :
_ مش وقته كلام بقي يا بطتي عندنا كلام للصبح علشان نجيب الواد و لا ايه !!
ابتسمت ضاحكه و تعلقت برقبته تهمس امام شفتيه برجاء :
_ عنيا يا باشا بس براحة عليا !
_ متخافيش يا بطتي !
قالها لينقض علي شفتيها يقبلها برغبة و جوع و هي تبادله بشغف شديد .. نزل بقبلاته الي رقبتها و جسدها قبل ان يجرد كلاهما من ملابسهما ، يغوص معها في بحور زواجهما متكاملين كجسد واحد .. و قد نسي تماما روسيل و هو يغرق مع فاطمة في تلك البحور !!
########################
ابتعد عنها يلتقط انفاسه بسرعة كبيره ما ان شعر انها اكتفت من علاقتهما الحميمية .. ارتمي لجوارها يضمها لصدره يهمس لها بضحك :
_ مبسوطه كده !
اماءت هي صامته و هي تتنهد و تلتقط انفاسها بصعوبه ، ضمها اليه لتريح رأسها علي صدره قبل ان تنجرف في النوم سريعا من الارهاق !
امسك هو بهاتفه يري الساعه فوجد ان الوقت مازال العاشرة مساءا ،، نظر لها فوجدها تغط في النوم .. و هو لا يريد النوم ،، لذا حاول القيام من جوارها دون ان يقلقها .. و اتجه ياخذ ثيابا له يغادر الي المرحاض ليغتسل
خرج من المرحاض بعد ان انعش جسده بالمياه الدافئة وجد فاطمة تغط في نوم عميق ، فاتجه لمكتبته ياخذ كتابا يسليه و قرر الصعود ليطمئن علي روسيل
صعد الي الشقة فوجدهما قد انتهيتا من فرش الشقة و بقي المطبخ .. كانتا تجلسان علي الصالون بارهاق و لكن ما ان رأته روسيل حتي ابتسمت بسعاده و قفزت تستقبله ..
نظر هو لكلتيهما يهتف ببسمة :
_ الله ينور يا حلوين .. الشقة بقت حلوة اووي بجد !
ابتسمت مريم و نهضت تحدثه بهدوء :
_ تسلم يا أبيه .. معلش هستاذن انا بقي انزل انام علشان عندي كلية بكره !
_ ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي !
قالها لتبتسم بحنان و تودع روسيل و تغادر الشقة .. اما هو فاتجه يدخل لغرفتهما يجلس فوق الاريكه يخبرها بهدوء :
_ تعالي نقعد جوا علشان الجو ساقع .. و تعالي بقي احكيلي عملتو ايه النهارده !
اماءت له و جلست بين قدميه علي الاريكه تستند علي صدره و بدأت تقص له تفاصيل يومها .. انتهت فابتسم لها بهدوء هاتفا :
_ قومي بقي خدي شاور يلا علشان تنامي نضيفة
_ انتي هاتهليكي (هاتخليكي) هنا مهايا (معايا) يا هلي !
_ ايوة .. هقعد اقرا كتاب !
_ اوكي يا هلي
قالها و نهضت تتجه للخزانة تخرج لها ملابس لتغتسل .. دخلت للمرحاض و هو استقام يتسطح فوق الفراش يستند علي خشبة الفراش يضع الوساده اسفله يقرأ كتابه بتركيز ...
بعد دقائق خرجت روسيل من المرحاض و صعدت الي جواره علي الفراش تتسطح بجانبه ، ضمها من خصرها بصمت فبقت هي تنظر له بتركيز قبل ان تهتف :
_ هلي انتي بتهملي (بتعملي) ايه ؟؟
_ بقرأ كتاب
_ انا كمان هايز (عايز) كتاب
قالتها ليمسك كتابا اخر كان معه اعطاه لها .. فتحت الكتاب و بقت تنظر له بعدم فهم قبل ان تدير رأسها تتابع علي الباشا و كتابه .. لاحظ انها تراقبه فادار نظره لها يهتف بتساؤل :
_ فيه ايه بتبصيلي كده ليه !!
_ مش هارف (عارف) أكرأ (أقرأ) الكتاب يا هلي
امسك منها الكتاب يغلقه يخبرها ببساطة :
_ بلاها كتاب .. نامي يلا كفايه عليكي كده
تسطحت علي صدره و بقت مستيقظه تنظر له بهيام دون حديث ،، لاحظ نظراتها مجددا فاغلق كتابه يضعه علي الكومود قبل ان يهتف لها :
_ وبعديييين بقي ! .. بتبصلي كده ليه ما تنامي !
_ مش هارف (عارف) انام يا هلي !
نظر لها و نظر لعيناها الخضراء الصافية التي تسحبه اليها بشدة .. ثم انحني يلثم شفتيها برفق ،، استجابت هي لتلك القبله و بادلته بخجل شديد فابتسم بسعادة قبل ان يتعمق بقبلتها و يسطحها فوق الفراش مغيما عليها
ابتعد عنها فالتقطت انفاسها سريعا تنظر له و هو فوقها بعدم فهم :
_ فيه ايه يا هلي !
_ فيه اني بقيت بجد مش عارف ابعد عنك .. مش عارف ايه اللي بيحصلي و انتي جمبي ، بس انا عايز أدوقك يا روسيل !
_ يهني (يعني) ايه يا هلي !
ابتسم بخبث و انحني يقبل رقبتها قبلات رقيقة حنونه يهمس لها في عرقها النابض :
_ هقولك يعني ايه !
ثم ظل يوزع قبلاته بحنان و هدوء علي رقبتها و صدرها قبل ان يحاول نزع ثيابها برفق ، و هي تتجاوب معه دون ادني اعتراض و قد اعجبها تلك الاحاسيس التي تشعر بها من قبلاته علي جميع انحاء جسدها
قبل ان تشعر بالم في اسفلها فتمسكت به بالم و هي تأن و تتأوه مما يفعله ،، قبل ان تتيه بعدها معه في عالم صنعه لها بطريقه وردية
اخرجها من هذا العالم قسوته حين تذكر انها ليست عذراء ، فبدون ادراك تحولت رقته و حنانه معها لقسوة و عنف و هو يتخيل ان الكثير من الرجال قد استباحو جسدها قبله .. غير مدرك انه قد سحقها بين يديه بعضلاته و قوة جسمانه !!!! ........
●●●●●●●●نهاية الجزء الثاني●●●●●●●●●●
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق