رواية حارة الباشا الفصل الثانى عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم فيروز احمد
رواية حارة الباشا الفصل الثانى عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بقلم فيروز احمد
شعرت روسيل بعنفه علي جسدها فصرخت محاوله الابتعاد عنه .. زجته بألم هاتفه بتأوه : _ هلي كفاااية .. ابهدي (ابعدي) هني (عني) يا هلي !! نظر لها غاضبا و كتم فمها بيده هاتفا لها بغضب : _ اسكتي يا روسيل
ظلت تتلوي اسفله بعنفه تحاول جعله يتوقف عما يفعله .. اما هو فلم يبالي بألمها و لا صرخاتها ،، ظل يأخذها بعنف الي ان شعر بمقاومتها تتوقف و جسدها يهمد .. ابتعد عنها ينظر لها و قد فقدت وعيها
شعر بصدمة ما فعله فابتعد عنها بجزع هاتفا بها برعب و هو يهزها :
_ روسيل .. روسيل فوقي يا روسيل !
ابتعد عنها بجزع يهتف لنفسه بصدمة :
_ يالهوي انا عملت ايه ؟؟
اتجه سريعا لاحد زجاجات العطور الموضوعه علي السراحه ،، عاد يحاول ان يوقظها بلهفه .. فتحت عيناها تأن ما ان شعرت برائحه العطر .. فتحت عيناها تنظر له برعب تتراجع في الفراش .. نظر لها بألم يشير لها بيده هاتفا برعب :
_ بس بس خلاص ما تخافيش مش هاجي جمبك تاني اهدي !
نظرت له برعب و ذرفت عيناها الدموع هاتفه ببكاء :
_ ليييه يا هلي هملت (عملت) كده انت وجهتني (وجعتني) اووي
نظر لها بأسف شديد يهتف معتذرا بشده :
_ اسف و الله سامحيني !!
قالها بينما ينهض من امامها يرتدي ثيابه يخرج من الغرفه يجلس علي الاريكه الموجوده في الصالون .. اما هي فتسطحت فوق الفراش تضم جسدها بألم و حزن تدثره بالغطاء و هي تبكي علي ما فعله بها !!
#########################
فتح علي الباشا عيناه صباحا ليجد نفسه قد نام علي الاريكه .. نهض من مكانه يمط ذراعه بالم يتجه ناحية الغرفة ، فتح الباب يطل عليها قبل ان يتنهد غاضبا من نفسه ثم عاد يغلق الباب عليها و هو يهمس لنفسه :
_ ازاااي اعمل فيها كده ! .. ازاي اسيب غضبي يتحكم في مشاعري كده ! .. انا استغليت اوي بجد
زفر غاضبا من نفسه قبل ان يتجه للباب يخرج من الشقة يصفع الباب بغضب .. نزل الي شقته هو و فاطمه ياخذ ملابس له لكي يستعد ليوم طويل ..
خرج من المرحاض فاستمع لهاتفه يرن .. وجد المتصل هو عمر فرفع الهاتف علي اذنه سريعا يجيبه بهدوء :
_ ايوة يا عمر .. فيه ايه علي الصبح ؟؟
_ باشا انا محتاج اتكلم معاك ضروري .. في حجات انت لازم تعرفها !
_ هعدي عليك في نص اليوم يا عمر
_ لا مش هينفع .. تعالي دلوقتي علي شقة الشغل بتاعتنا بجد يا باشا الموضوع مهم و خطير اوي !
ضيق علي الباشا ما بين حاجبيه بتعجب لا يعلم ما هو المهم لتلك الدرجه .. و لكنه زفر بارهاق و اكمل ارتداء ثيابه قبل ان يتناول مفاتيحه و يغادر الشقة و المنزل باكمله
وصل الي شقة العمل الخاصة به هو و عمر .. دخل اليها ليجد عمر ينتظره و الارهاق بادٍ علي وجهه .. دخل ينظر له متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ مالك يا عمر .. انت عامل كده ليه !
نظر له عمر بالم بينما يهتف له بضيق :
_ انا مش عارفه هقولك كده ازاي و الله .. بس انت لازم تعرف !
_ تقول ايه يا عمر .. هو فيه ايه ؟؟
وضع عمر الاوراق التي اخذها من اللواء ابراهيم وضعها علي المكتب و بدأ يفتحها ،، وقعت انظاره علي صورتها لتشخص عيناه بفزع هاتفا :
_ روسيل بتعمل ايه في الورق ده !
_ هتعرف !
قالها بينما بدأ يشرح له ما قاله اللواء ابراهيم .. نظر علي الباشا لعمر بصدمة يهتف بعدم تصديق :
_ قصدك ايه !! .. قصدك اني دخلت بيتي جاسوسه لا يمكن !
قالها بعدم تصديق و هو ينفي برأسها عده مرات بفزع هاتفا له بصدمة :
_ انا اتجوزتها يا عمر عارف يعني ايه !!
نظر له عمر متعجبا يهتف بضيق :
_ مش عارف يا باشا حاسس الموضوع فيه إنه .. مهي مش روسيل العبيطة دي بردو هتبقي جاسوسه !
نظر له علي الباشا بتفكير يهتف بضيق :
_ مش عارف يا عمر انا هتتجنن !!
_ مانراقبها يا باشا ! .. نشوف بتروح فين و بتتواصل مع مين ، اكيد هنعرف اذا كانت جاسوسه او لا !
_ بس يا عمر هي من ساعت ما جت عندنا ما اتحركتش ابدا من اودام عنينا !
نظر له عمر بتفكير قبل ان يفتح عيناه مصدوما يهتف له :
_ يمكن اخبارها انقطعت عنهم من ساعت ما هربت من عند معتز ؟؟
_ ممكن فعلا .. و ده يثبت ان معتز ليه يد في شبكة المافيا دي !!
نظر له عمر بتفكير قبل ان يهتف :
_ محتاجيين حد يراقب معتز ، و نراقب روسيل .. لازم نعرف بتتواصل بيهم ازاي و ايه علاقه معتز !
اماء له علي الباشا قبل ان يهتف غاضبا :
_ و مننساش حق فارس .. انا هصفيييهم كلهم !!
_ بمناسبه فارس .. اللوا ابراهيم بيطلب منك انك ترجع للجهاز تاني .. هو حاطط خطه علشان يصاد شبكة المافيا دي و محتاجينك معانا ..و خليك فاكر انك مش هتعرف تاخد اي خطوة مع الناس دي و انت مش ظابط رسمي !
روايات چوهرة
فكر علي الباشا قليلا قبل اي يخبره :
_ طب سيبني هدورها في دماغي !
ربت عمر علي كتفه قبل ان يتركه مغادرا يخبره ببساطة :
_ فكر براحتك و لما توصل لقرار بلغني .. انا نازل علشان الحق معادي في الجهاز
ثم انصرف عمر بينما بقي هو ينظر الي الاوراق امامه و ينظر لصورتها لا يصدق ابدا انها قد تكون جاسوسه !!
########################
جلست الجارة ام سيد مع الحاجة وداد في صالة منزلها يثرثران سويا كما العاده .. قدمت لها سناء مشروبا و انصرفت بينما بقت هي تثرثر مع وداد هاتفه :
_ الا قوليلي يا وداد هو الباشا ابنك اتجوز بجد !!
_ جوازة الشؤم و الندامة و الله يا ام سيد
مصمصت ام سيد شفتيها متساءلة بفضول :
_ و ايه اللي خلاه يتجوز لا مؤاخذة يعني البت باين عليها صغيره ... هي بطة مش مكفياه ؟؟
قالتها بفضول لتنظر لها وداد غاضبة قبل ان تهتف بضيق :
_ بطة مين اللي مش مكفياه ! .. دي بطة دي ست الهوانم و قايداله صوابعها العشرة شمع و جايبله البت و قريب هتجيبله الواد كمان !
_ امال هو ليه راح اتجوز ؟؟
_ يعني .. البت يتيمه و ملهاش حد و اهلها عايزين يودوها الصعيد و يجوزوها واحد قد ابوها ، فابني اتجوزها علشان خاطر ربنا يعني
طقطت ام سيد بفمها هاتفة بسخرية :
_ بس هو لم جه بيها في نص الحارة شايلها علي دراعاته مكنش باين انها جوازة علشان خاطر ربنا يعني !
زمجرت الحاجة وداد بغضب هاتفه لها بسخط :
_ مالك يا ام سيد .. انتي هتعرفي عن ولادي اكتر مني !! .. و بعدين ماهو حر يتجوز و لا يطلق هو راجل و حر في قراراته !
_ خلاص متتعصبيش كده مالك امااااال .. قوليلي عملتي ايه في موضوع سيد و مريم بنتك قولتي لعيالك ؟؟
شهقت وداد بتذكر هاتفه بضيق :
_ شووفي يا اختي و الله نسيت !
_ اهييييه و دي حاجه تتنسي بردو يا وداد ؟؟
_ و الله يا ام سيد احنا عندي حجات كتير و دماغي مشغولة فنسيت حقك عليا .. هقول للباشا و عماد انهارده اما يرجعو !
ابتسمت ام سيد بتكلف تخبرها بسخرية :
_ ماشي اما نشوف !!!!!!
#########################
عادت مريم من كليتها سريعا بعد انتهاء المحاضرة العملية التي تخصها .. بدلت ثيابها ثم قررت الصعود للاطمئنان علي روسيل ..
فتحت باب الشقة بالمفتاح الاحتياطي الذي اعطاه لها علي .. ثم دخلت تغلق الباب برفق
دخلت لغرفة روسيل تهتف بمزاح :
_ مش معقول كل دااا نوم يا روسيل بقينا الساعه 4 العصر
اقترب منها توقظها برفق و لكن علت شهقاتها بفزع و هي تري جسد روسيل العاري المزين بعلامات بارزة .. فتحت روسيل عيناها تأن بالم بينما تدثر نفسها تخبرها بعبوس :
_ مريم اطلهي (اطلعي) بره !!
_ اطلع بره ايييه يا روسيل انتي مش شايفه منظرك !! .. ايه اللي عمل فيكي كده !
_ هلي !
قالتها روسيل بعبوس ، لتشهق مريم بفزع هاتفه بعدم تصديق :
_ و ابيه يعمل فيكي كده ليه بس .. ايه اللي حصل ؟؟
_ مش هارف (عارف)
قالتها روسيل بارهاق و الم .. لتحفزها مريم هاتفه لها :
_ طيب قومي خدي دش دافي هيفك جسمك و يساعدك شويه .. يلا قومي هجهزلك الحمام !
قالتها و اسرعت تقفز من مكانها تجهز لها المرحاض ،، اما روسيل فنهضت تلف نفسها بالملاءه تتجه ناحية المرحاض بالم شديد في جميع انحاء جسدها
اغتسلت هي بالمياة الدافئة لتريح جسدها .. ثم خرجت تتحرك ببطئ ناحية الفراش .. ساعدتها مريم علي الاستلقاء و دهن جسدها بكريم ما يساعدها علي زوال آلام جسدها .. ثم جلست بجوارها تربت علي خصلات شعرها برفق !
ظلا هكذا لبعض الوقت حتي انتفضت كلتاهما علي صوت غلق الباب بقوة .. تلاه دخول علي الباشا غاضبا الي الغرفة .. اقترب من روسيل بغضب جامح و اسرع يسحبها من شعرها يوقفها بين يديه صارخا بها بعنف :
_ انطقي يا بت انتي .. عملتو فيها اييييه !!
نظرت له مريم بعدم فهمةو اسرعت تحاول ازاحت يده عن شعر روسيل هاتفه بصدمة :
_ انت بتقوول ايه يا أبيه ابعد عنها حرام عليك !!
زجها هو غاضبا يهتف لها بقسوة :
_ متدخليش انتي يا مريم .. الحيوانه دي جاسوسه و مزروعه في بيتي !!
شهقت مريم بفزغ تهتف بعدم تصديق :
_ انت بتقول ايه يا أبيه دي روسيل !!
زمجر علي غاضبا و هو يمسك بذراعها يرجها بين يديه بعنف هاتفا بصراخ :
_ قولتلك يا مريم ما تدخليش .. و انتي انطقي اخلصي ،، بتتفقو علي ايه من ورايا يا بت !!
حاولت جذب ذراعها من يده و هي تصرخ فيه بعنف :
_ سيييب دراااعي يا حيو.ااان أنت !!
شهقت مريم بفزع تهتف لها بصدمة :
_ أنتي .. أنتي بتتكلمي مصري !!
ابتسمت روسيل بخبث و مكر قبل ان تهتف لها رافعة احدي حاجبيها :
_ و احسن منكو كمان !!!!
●●●●●●نهاية الثاني عشر●●●●●●●●●●
الفصل الثالث عشر
بحذركم بس قبل الفصل فيه مشاهد عنيفة و مؤذية علشان الناس اللي قلوبها ضعيفة
يلا استمتعو بالفصل 😘❤️
الفصل الثالث عشر
عودة بالزمن قليلا ... بعد ان انتهي عمر و علي الباشا من حديثهم و غادر عمر الي عمله ،، دخل الي مبني الجهاز الخاص به و منه الي مكتبه .. قابله مراد الذي كان ينتظره هاتفا له سريعا :
_ اللوا ابراهيم استدعاك ضروري يا عمر !!
_ في ايه تاني ؟؟
_ معرفش و الله .. جايلك استدعا لمكتبه
زفر عمر بارهاق و اتجه الي مكتب اللواء ابراهيم .. دخل يلقي عليه السلام الرسمي ليريحه ابراهيم و يطلب منه الجلوس .. جلس عمر علي المكتب امام ابراهيم يهتف له متساءلا بقلق :
_ خير يا فندم .. حضرتك استدعتني ضروري !
_ فيه مصيبة يا عمر ؟؟
قالها ابراهيم بينما يلقي امامه ملفا يهتف له :
_ اقرا الملف ده كده ! .. الملف ده سري و قدرنا نوصل للمعلومات دي عن طريق خصلات الشعر اللي انت ادتهالنا لروسيل !
نظر له عمر بقلق قبل ان يفتح الملف هاتفا برعب :
_ استر يا رب !
فتح عمر الملف وجد صورتها موضوعة بجوار اسمها ، و تحته تحليل الحمض النووي لبصماتها .. ثم تحليل الحمض النووي لخصلات شعرها و الذي للصدمة لم يكونا متطابقين !!
رفع عمر راسه سريعا يهتف للواء بصدمه :
_ ازاي تحليل ال DNA بتاع بصمتها و شعرها مش متطابق !!
_ لان ده مش شعرها .. بصمتها احنا قدرنا نوصلها بمعاونة الجهاز الاستخبراتي الامريكي .. و اكيد بصمتها دي مش غلط ، الغلط في خصلت شعرها !
_ قصد حضرتك ايه ان ممكن يكون دي خصلة من مريم مش من روسيل .. بس في نسبه تطابق بين ال DNA بتاع الشعره و البصمة
_ ده معناه ان الشعرة تخص روسيل فعلا مش مريم !
اغلق عمر الملف ينظر للواء بتركيز هاتفا :
_ هو سيادتك عايز توصل لايه .. ازاي شعرها مش متطابق مع DNA بتاع بصمتها ؟؟
_ لان ببساطة اللي في بيت علي دي مش روسيل !
اتسعت عيناه عمر بدهشه و صدمة يبتلع غصته بقلق متساءلا بعدم فهم :
_ امال الي في بيت علي دي مين ؟؟
_ ريانا اخت روسيل !
قالها اللواء ابراهيم بينما يضع امامه ملفا اخر ليفتحه متلهفا فوجد صورتها مجددا و بجوارها كتب اسمها :
_ ريانا معتز الدالي !!!! .. بنت الدالي !!
قالها عمر مصدوما ليومأ له اللواء قبل ان يهتف بهدوء :
_ قدرنا نوصل لبصمة ريانا عن طريق نفس الجهاز الاستخباراتي الامريكي ، و لما طابقناه بالبصمة طلعو نفس محتوي ال DNA .. ده معناه ان الشعره تخص ريانا مش روسيل !
_ و بنت الدالي ايه اللي جابها بيت الباشا ؟؟ .. حصل ازاي ده ؟؟
_ هي مش بنت الدالي .. ريانا توأم روسيل المتطابق ، يعني الاتنين نفس الشكل بنفس الملامح و الطول و الجسم و كل حاجه .. بعد ولادة التوأم اتكتبت ريانا باسم معتز لسبب احنا منعرفوش .. و الظاهر ان ألبرت مكنش يهرف بوجود ريانا و انها بنته علشان كده كتب كل املاكه باسم روسيل !
اتسعت عينا عمر بصدمه غير مصدق قبل ان يساله متعجبا :
_ و لما اللي معانا دي ريانا .. روسيل فين ؟؟
_ منعرفش لسه !! .. غالبا هي بين ايدين معتز لان وصلنا معلومات ان معاها داتا ممكن توديه في داهيه ، و هو عايزها منها !
تنهد عمر غاضبا قبل ان يهتف بضيق :
_ يعني دلوقتي صاحبي في بيته واحده خطر و شغالة مع معتز .. و التانيه بين ايدين معتز ،، احنا المطلوب مننا ايه يا فندم !!
_ احنا هدفنا يا عمر اننا نقضي علي معتز ،، و ده مش هيحصل غير لما نوصل لروسيل و ناخد الداتا اللي معاها دي
_ و احنا هنوصل لروسيل ازاي ما سيادتك بتقول متعرفش هي فين !!
_ هنعرف قريب اووي ،، انا كفلت ناس يعرفو كل حاجه عن مكانها .. لكن انا محتاج الباشا في القضيه دي ،، هو اللي هيقضي علي معتز بايديه !
تنهد عمر بقلة حيلة يخبره بضيق :
_ انا اصلا مش عارف هبلغه بكل اللي عرفتو من سيادتك ده ازاي .. عندي اقتراح لو سيادتك معندكش مانع !
اماء له اللواء كأنه يعطيه الامر بالتحدث فهتف عمر يخبره بهدوء :
_ انا دلوقتي هكلم الباشا يجي هنا و بطلب من سيادتك انك تقوله علي كل المعلومات دي و تبلغه ان سيادتك محتاجه في الجهاز و في العملية دي خصوصا علشان يقضي علي معتز بايديه .. اعتقد انه مش هيرفض ابدا ، بل بالعكس الموضوع هيدخل دماغه و هيوافق
_ تمام يا عمر مفيش مشكله .. وصلني بيه !
اماء عمر له سريعا و اخرج هاتفه يحادث علي الباشا الذي اجابه يهتف بضجر :
_ فيه ايه تاني يا عمر .. مش كنا لسه في الشقة من شوية ؟؟
_ باشا في موضوع ميحتملش التأجيل ، و اللوا ابراهيم طالبك في الجهاز عندنا باسرع ما يمكن !
شعر علي بالغرابة الشديدة و هتف يسأله :
_ هو فيه ايه يا عمر !
_ تعالي ، و لما توصل هتعرف
قالها عمر ليومئ علي الباشا متعجبا بينما يهتف :
_ ماشي يا عمر .. نص ساعة و هكون عندكم
_ تمام هنستناك
قالها عمر ليغلق معه الهاتف ثم ينهض واقفا امام اللواء ابراهيم يخبره :
_ انا بلغته و قالي هيكون متواجد بعد نص ساعة .. هستأذن من سيادتك و لما علي الباشا يوصل هجيبه و هاجي !
_ تمام يا عمر
قالها اللواء ليحيه عمر تحيه عسكريه قبل ان يغادر من امامه .. بينما بقي اللواء يطرق بقلمه المكتب بينما يهتف متساءلا :
_ يا تري عامله ايه في الكوخ يا نادين من غير حياة الترف اللي كنتي عايشاها هنا و البادكير و المانكير اللي كنتي قارفانا بيهم .. فارس هيعلمك الادب انا واثق من ده !!
قالها بينما يريح ظهره علي المقعد يمسك بيده ملف قضيه اخري يبدأ بقراءته و التفكير فيها !
#########################
علي الجهه الاخري من الدولة ، و خصوصا في الكوخ الجبلي المتواجد بقرب الحدود في منطقه الجبل ..
جلست نادين تشمشم في ثيابها بتقذذ كبير .. تشعر ان رائحة عفنه تنبعث منها تحتاج للاستحمام و ازاله تلك الرائحة عن جسدها و اظافرها بدأت بالتكسر تحتاج للذهاب للبيوتي سنتر لتنظيفهم و ترتيبهم و طليهم مجددا
خرجت من الكوخ بغضب تضرب بابه بعشواءية ، لتقابل فارس اللذي كان واقفا يحطم الاحطاب من اجل اشعال النار مساءا .. وقفت تضع يدها في خصرها تهتف غاضبه :
_ فارس اناااا زهقت انا عااايزة ارجع بيت بابي !
رفع فارس حاجبيه ساخرا يخبرها مرارا :
_ قولتلك ميت مرة انا مش ماسكك .. الطريق هناك اهو و الدنيا منورة ، لو عايزة تمشي امشي !
زفرت غاضبه و ضربت الارض بقدمها تخبره بسخط :
_ انت عاارف اني مش هعرف اروح لوحدي .. الطريق كله ديابة و معييش عربية هروح ازاي !
_ خلاص اقعدي و انتي ساكته !
زفرت غاضبه بشده و هتفت له بغيظ و غضب :
_ بس انااا مش عارفه اعيش هنا ، ريحتي بقيت وحشه و ضوافري اتكسرو و شعري باظ !! .. انا قربت اتجنن يا فارس
نظر لها بطرف عينه بحب و رفق قبل ان يعود لحطبه يحطمه مجددا بينما يخبرها ببساطة :
_ متقوليش كده .. دانتي قمر اهو !
اخجلت هي و تلونت عيناها من حديثه ،، ثم ما لبست ان هتفت بغضب :
_ انا بتكلم بجد يا فاارس .. انا قربت اعفن !!
ابتسم فارس ضاحكا عليها و حاول اخفاء ضحكته بينما يخبرها ببرود :
_ طب ما تخشي تستحمي يا نادين .. سهلة اهي !
_ و الله ! .. هستحمي بايه هو انت عندك شاور جيل و لا شامبو ؟؟ بلاش هلبس ايه هو انت عندك هدوم ليا !!
نظر لها ساخرا بينما يخبرها ببساطة :
_ مالها يا بنت الناس الصابونه ! .. ما هي عندك جوا اهي زي الفل بتشتغل شاور جل و شامبو و لا عمرها قالت لا ! .. و لو ع اللبس سهله خدي اي حاجه من هدومي البسيها يا ستي انا مسامح !!
صرخت هي بغيظ شديد و دبت قدمها في الارض هاتفه بصراخ :
_ انت هتجنني يا فارس ! .. صابونة ايه دي اللي هستحمي بيها ؟؟ فين الروتين اليومي بتاع بشرتي و شعري و جسمي .. انا بجد مش هعرف اعيش هنا هموت !
وضع فارس الفأس الذي يده ارضا بغضب بينما استدار ينظر لها غاضبا يخبرها بقسوة :
_ لا منتي بصي يا سينيوريتا .. احنا مش جايين هنا في رحلة جبلية لسيادتك هتتدلعي و تعملي روتين يومي و تعيشي حياتك .. احنا هنا شبه هاربانين ! .. عارفه يعني هاربانين ! .. انا سايب شغلي و حياتي و ابني و جاي قاعد معاكي هنا علشان احميكي ،، فمتفقعيش مرارتي و عيشي زي منا عايش و اتأقلمي لحد الوضع ده ما يخلص و ابقي ارجع لروتينك اليومي !!
قال جملته الاخيره ساخره بينما يلتفت يمسك الفأس يكمل تقطيع الحطب .. اما هي فتجمعت الدموع في عيناها قبل ان تنفجر بالبكاء هاتفه له :
_ بس انا عاااايزة استحمي !!
ابتسم ضاحكا و ترك الفأس .. امسك بيدها يدخل بها الي الكوخ ، اوقفها امام المرحاض و ذهب يخرج لها منامة تخصه وضعها في يدها ثم زجها ناحية المرحاض هاتفا لها :
_ انا كمان بقول تستحمي علشان ريحتك بقت وحشه .. عندك الصابونة هناك اهي هتدلعك !
قالها بينما يزجها داخل المرحاض يغلق عليها الباب ، قبل ان يبتسم بمكر و يخبرها من خلف الباب :
_ و متخافيش لو لاقيتي سحلية كده و لا برص كده ماشي جمبك ، هما عايشين عندك جوا اصلا !!
كادت ان تصرخ فزعة فسمعته يكمل حديثه يخبرها :
_ و ماتصوتيش في الحمام علشان متتلبسيش يا قطة .. يلا تشاو انا بره !
قالها ينصرف من امام الباب بينما هي وقفت داخل المرحاض الضيق الصغير تنظر حولها بتقذذ و رعب و هي تري سحليتان تسيران علي الحائط .. اسرعت تفتح باب المرحاض تخرج منه سريعا تهتف بتقذذ :
_ لا لا لااا يع مش هقدددر .. اناا مش حمل القرف ده عايزة استحمي بقي ريحتي عفنت بجد !!
#########################
وصل علي الباشا لمبني المخابرات ، هاتف عمر الذي استقبله و اصطحبه لمكتب اللواء ابراهيم .. دخل يلقي التحية علي اللواء قبل ان يأمرهم اللواء بالجلوس .. جلس كليهما امام بعضهما مقابلا لمكتب اللواء .. وضع اللواء الملفات التي اراها لعمر امام علي الباشا و بدأ يقص عليه ما قصه لعمر !
ابتسم علي الباشا بتهكم شديد بينما يهتف ساخرا :
_ يعني انا وقعت في مصيدة ابن الدالي !! .. لا و الله برافو عليا !
_ مش وقته يا باشا .. انت تعلب الجهاز بتاعنا متنساش و ممكن ببساطة تجيب حقك منهم !
ادار علي الباشا وجهه ينظر للواء ابراهيم يسأله باقتضاب :
_ يعني انا كده متجوز ريانا صح ؟ .. يعني اللي في بيتي و قاعدة مع اهلي دي بنت الدالي !!
_ لا هي توأم روسيل .. بس تربية الدالي و غالبا متعرفش غيره ابوها لانها متعرفش ألبرت !
ابتسم علي الباشا بشر بينما يضع الملفات فوق المكتب يهمس بقسوة :
_ هما اللي قرروا يبدأو اللعبه معايا و انا اللي هنهيها !!
_ ناوي علي ايه يا باشا !
قالها عمر لينظر له علي الباشا بغضب و عيناه تشع بالحقد و الانتقام هاتفا له :
_ هتعرف يا عمر !
_ احنا مش عايزين تهور يا علي .. عايزينك ترجع للجهاز تاني ، و نحط خطه محكمه علشان نوقع شبكة المافيا دي ، و هيكون في تعاون خارجي كمان من جهاز الاستخبارات الامريكي !
حول علي الباشا نظره للواء اللذي هتف بذالك الكلام يخبره ببساطة :
_ علي عيني سيادتك .. بس انا محدش يلعب عليا !! .. انا هرجع الجهاز و هصطادهم كلب كلب ، بس ليا حق لازم ارجعه بمعرفتي !
_ تمام يا باشا اعمل اللي انت عايزة ، بس ياريت متورطش نفسك و تورطنا معاك !
اماء علي الباشا له قبل ان يهتف يسأله بفضول :
_ كده روسيل فين ؟؟ .. تعرفو مكانها ؟
_ لا لسه مش قادرين نحدد معتز وداها فين ، بس هي مش في امريكا كان فيه شهود شافوها و هي بتركب الطيارة راجعه مصر .. و لما رجعت اختفت اكيد معتز حط ايده عليها
_ ابتسم علي الباشا بخبث يخبره ببساطة :
_ انا هعرف لسيادتك مكانها !
_ يعني كده يا فندم الباشا متجوز مين ، روسيل و لا ريانا !
_ هو فعليا كاتب علي روسيل بجواز سفرها و تسجيل العقد في الشهر العقاري كان باسم روسيل .. لكن اللي عنده في البيت دي مش روسيل ، دي ريانا !
_ يعني روسيل اللي مراته مش ريانا !
_ مش هتفرق كده كده هطلقها بس لما اخد حقي منهم كامل !
قالها علي الباشا بحقد شديد ،، بينما التفت له اللواء يخبره :
_ تجيب ورقك و تجي علي هنا حالا ، انا هتصرف و اخليك ترجع للجهاز تاني ، بس المرادي مفيش استقالات !
نهض علي الباشا من مكانه يخبره بثقه :
_ حاضر يا فندم ده اللي هيحصل ان شاء الله .. بعد اذن سعادتك هجيب اوراقي و مكان روسيل و ارجع !
قالها بخبث و مكر شديدين ليسمح له اللواء بالانصراف يليه عمر اللذي اسرع يهتف له متساءلا :
_ هتعمل ايه في ريانا ؟؟ و هتعرف مكان روسيل ازاي !!
ابتسم علي الباشا بخبث شديد يخبره بمكر ثعلب ماكر :
_ هتعرف يا عمر .. هتعرف .. بس محتاج سلاحك لحد ما ارجع اجدد رخصة سلاحي !!
########################
عودة للوقت الحالي ..
زمجر علي غاضبا و هو يمسك بذراعها يرجها بين يديه بعنف هاتفا بصراخ :
_ قولتلك يا مريم ما تدخليش .. و انتي انطقي اخلصي ،، بتتفقو علي ايه من ورايا يا بت !!
حاولت جذب ذراعها من يده و هي تصرخ فيه بعنف :
_ سيييب دراااعي يا حيو.ااان أنت !!
شهقت مريم بفزع تهتف لها بصدمة :
_ أنتي .. أنتي بتتكلمي مصري !!
ابتسمت هي بخبث و مكر قبل ان تهتف لها رافعة احدي حاجبيها :
_ و احسن منكو كمان !!!!
نظرت لها بصدمة و عدم تصديق ،، بينما امسك علي الباشا بذراعها جيدا و اخرج سلاح عمر الذي اخذه منه واضعا اياه فوق رأسها يبتسم بمكر شديد :
_ حلو الاعتراااف ده .. احب اللعب و هو علي المكشوف !
نظرت له بطرف عيناها بثبات تبتسم ساخره تخبره بتهكم :
_ انت فاكر حتة السلاح اللي في ايدك دي هتخوفني !! .. انا مابخفش من السلاح انا اتربيت عليه !
اتسعت ابتسامة علي الباشا الماكره قبل ان يخبرها بمكر :
_ حيث كده بقي انتي متعوده علي ده كمان !
قالها و بلحظه كان يطلق رصاصة علي قدمها ، صرخت بفزع و تعالت صرخة مريم المتفاجئة بالمثل ،، بينما انحنت ريانا بالم ارضا و هي تصرخ من شدة الالم .. ابتسم هو لها ساخرا بينما يخبرها :
_ مالك ؟ .. مش كنتي متربية علي السلاح !!!
رفعت نظرها و عيناها الباكية له بألم تهتف غاضبه و هي تجز علي اسنانها :
_ انت عاايز مني ايه !!
سحبها من شعرها ليوقفها ، حاولت تحمل الالم و هي تبكي امامه بشدة ، فنظر لها منتصرا يخبرها ساخرا :
_ انا محدش يلعب عليا يا حلوة ! .. و من ناحية عايز ايه منك فانا عايز روحك .. هطلع روحك في ايديا و اندمك علي كل لحظه خدعتيني فيها !
قالها بينما يصوب السلاح علي قدمها الاخري فصرخت فزعه تشير له برأسها نفيا تعلم انه لن يتواني عن اطلاق الرصاصة الاخري بقدمها .. صرخت بفزع تضع يدها امام السلاح هاتفه له برعب :
_ لا لا لاااا انا هعملك كل اللي انت عايزه بس كفاية و النبي متقتلنيش !
ابتسم هو بمكر و لم يزح السلاح المصوب ناحية قدمها الاخري بل ترك شعرها و امسك ذراعها بقسوة يخبرها بكل سخرية :
_ حلو اووووي .. نتفق بقي !
اماءت راسها بشده فزعا ، اما هو فابتسم بانتصار يرجها متساءلا :
_ هتقوليلي روسيل فين ، معتز مخبيها فين ! .. و كان هدفكو ايه من الخطة العبيطة دي !! .. و الا و حياة امي هصفيكي و محدش هيقولي تلت التلاته كام !!
قالها ليبعد السلاح عن يدها يصوبه ناحية قدما يطلق رصاصة مرت بجوار قدمها فكادت ان تسقط هي ارضا برعب ، و لكن يده الممسكة بذراعها منعتها من السقوط .. اما مريم فكانت تشاهد ما يفعله اخاها برعب لا تصدق كل تلك القسوة منه !!!
نظرت له ريانا برعب تهتف له برجاء و هي تبكي بخوف :
_ متقتلنيش و الله هقولك علي كل حاجه !
_ انقطي اخلصي !
قالها بصوت جهوري لتبتلع ريقها برعب و تخبره برجفة :
_ معتز .. معتز عنده بيت علي .. علي الصحراوي ،، محدش يعرف عنه حاجه علشان بتاع اخوه ... حابس روسيل هناك علشان ... علشان .....
_ علشان ايه اخلصي يا بت هو انا هشحت منك الكلام !
قالها بينما يطلق رصاصه علي ذراعها مرت من جوار ذراعها خادشه اياها فصرخت متالمه قبل ان تهتف برعب :
_ هقول .. هقول و الله ... معتز عايز من روسيل حاجه معرفش اي هي ، و روسيل مش عايزة تدهالو .. و معتز سا.دي اصلا ،، فهو تقريبا حابسها هناك بيعذبها علشان تديلو اللي هو عايزه !
شهقت مريم برعب و صدمة و هي تتخيل ما تقوله ريانا يحدث لتلك المسكينة هناك .. اما علي الباشا فنظر لها بقسوة يخبرها بغضب :
_ قوليلي عنوان البيت بالظبط ياا*****
_ مش محتاج عنوان يا باشا هو علي الصحراوي اودام مصنع سراميك هتعرفه علي طول اول لما تشوفه مفيش غيره هناك
اماء لها قبل ان يضع السلاح فوق راسها يخبرها بقسوة :
_ فرصتك الاخيرة معايا .. هتقولي معتز باعتك ليه و لا افرغ السلاح في دماغك
ثم ابتسم بشر و اخبرها بثقة :
_ و اديكي جربتيني و عارفه اني مش هتردد افرغ السلاح في دماغك !
اماءت هي برعب شديد و ابتلعت ريقها تخبره سريعا :
_ معتز كان فاكر اني ممكن الف عليك و انت تحبني و يقدر يقنعك انك تشتغل معانا ، هتبقي تعزيز لشبكتنا !
ابتسم ساخرا بينما يلفظها من يده يطلق علي ذراعها رصاصه اخري هاتفا بسخرية :
_ انااا احب عيلة زيك ؟؟ .. ليه شايفيني عيل بريالة !
صرخت ريانا متألمه بقوة تمسك ذراعها بينما تتمرغ ارضا .. اما هو فنظر لها بشماته يخبرها :
_ رصاصة رجلك علشان الايام اللي لعبتي عليا فيها و كنت فاكرك محتاجة مساعدة فعلا و انتي طلعتي بتلفي عليا ... و رصاصة دراعك علشان انتي فكرتي تلفي حوالين علي الباشا اللي محدش يقدر يقرب منه حتي !!
وضع السلاح في جيبه بينما يخبرها بثقة :
_ هسيبك تتصفي هنا و ابقي وريني معتز زي ما جابك هنا هيخرجك من هنا ازاي ... يلاااا يا مريم !
قال جملته الاخيرة صارخا بمريم لتنتفض مريم رعبا من منظر ريانا و الدماء التي تسيل منها قبل ان تهمس له بخوف :
_ احنا هنسيبها كده يا أبيه ؟؟ هتموت !
_ قولت يلا يا مريم !!
قالها بفحيح غاضب لتبتلع مريم غصتها و تركض خلفه تخرج من الشقة التي تفاجئ بوجود الجميع امام بابها برعب صعدو علي صوت اطلاق النار ،، اغلق باب الشقة بالمفتاح بينما يخبرهم جميعا بغضب :
_ باب الشقة دي لو ايه اللي حصل ما يتفتحش انتو سامعيييين !!
اماء له الجميع برعب من حاله ، بينما صرخ هو يكمل حديثه بغضب :
_ و يلاااا كلكو علي تحت مش عايز اشوف خلقة حد بيهوب ناحية الشقة دي تاني !!
قالها ليفر الجميع نزولا الي شققهم ،، اما هو فانتظر مغادرتهم و اتجه لشقته هو و فاطمة يحضر اوراقه ليعود لمبني المخابرات مره اخري
انتظرت مريم الاطمئنان انه غادرا نهائيا ثم اسرعت تتسلل دون ان يراها احد و معها مفتاح الشقة و علبة الاسعافات الخاصة بها ، لتركض ناحية الشقة تفتحها تحاول انقاذ تلك الروح التي في الداخل
ففي النهاية هي ممرضة وهذا عملها الذي تعشقه !!
########################
في المنزل المتواجد علي الطريق الصحراوي الخاص بمعتز ! .. و خصوصا بالقبو المتواجد في المنزل
كان يجلس علي مقعد جلدي كبير و فخم جدا يمسك بيده كوب النبيذ يتابع جسدها امامه بنظرات مبتسمه شيطانية .. و في المقابل كانت هي معلقه امامه من يديها باصفاد تتدلي من السقف و اصفاد ترتفع قليلا عن الارض .. لا يستر جسدها سوا قطعتي ثيابها الداخلية ،، و جسدها قد هربت منه الدماء و تلون باللون الازرق و مشوه بالكامل من اثر علامات جلده لها التي تنزف .. اما وجهها فكان خريطة زرقاء و خضراء و صفراء اثر الضرب الذي تتلقاه منه .. احد عيناها مغلق بكدمة كبيره و شفتيها زرقاء و تنزف
كان جسدها و وجهها متدليا للاسفل بينما يغطيه شعرها .. فاستقام هو عن مقعده يقترب منها بخطوات بطيئة دبت الرعب في قلبها .. ازاح شعرها للخلف و رفع وجهها مقابلا لوجهه يهتف لها ساخرا بتلذذ :
_ مش قولتلك قبل كده متخبيش وشك ، بحب اشوف علاماتي عليه زي جسمك بالظبط !!
نظرت له غاضبة تشتعل غيظا قبل ان تبصق عليه بغل هاتفة بلغة اجنبية :
_ I will kill you soon (هقتلك قريب)
ابتسم ضاحكا و هو يمسح وجهه قبل ان يسألها متعجبا :
_ اممم انتي مبتتعلميش !! .. مفيش مكان في جسمك تتضربي فيه تاني .. بس انتي غلطتي و انا بحب غلطاتك اوي !!
قالها بمكر و خبث شديدين بينما يترك وجهها اللذي تدلي بتعب مجددا فهي لا تقوي علي حمله في تلك الحاله .. اتجه لادواته السا.دية المعلقة عل الحائط يقف امامها يختار حائرا بينما يهتف لها :
_ يا تري اعاقبك بايه !! ..
ادار نظره لجسدها قبل ان يهمس بصوت عالي قليلا و كأنه يفكر معها :
_ اممم جسمك الحلو لسه عليه أثار السوط اللي فات .. ايه رأيك نجرب حاجة جديده اممممم لسه في حته في جسمك ما قربناش منها و انا بصراحه عايز اجربها !!
قالها بينما يبتسم بخبث و يتناول بعض الادوات من علي الحائط يتجه ناحيتها ، اما هي فما ان شعرت باقترابه منها حتي همست داخلها بألم و رجاء :
_ Please help me my God please .. i can't stand that any more ! ( يارب ساعدني ، انا مش قادره اتحمل اكتر من كده)
اقترب هو منها بخبث يخبرها بفحيح بجوار اذنها :
_ مستعده ! .. عايزة اسمع صوتك و انت بتصرخي جامد بقي ، اطربيني !!!
ثم بدأ يستعمل ادواته عليها يجلد مؤخرتها و يدمي جسدها بعنف و هي تصرخ بشدة تحاول التحمل و لكن لا تستطيع ما يفعله بها اكثر من قدرتها علي استيعابه و تحمله .. و لكنها لا تستطيع فعل شيئ فقط ستصرخ و تنال ضرباته و سا.ديته الي ان يتنازل عقلها بعد رجاء منها و يفقد وعيه !!
#########################
دخل علي الباشا الي المبني مجددا يحمل اوراقه ، اتجه لمكتب اللواء ابراهيم مباشرة و سمح هو له بالدخول .. دخل يحيه قبل ان يعطيه اوراقه و يخبره بثقة :
_ عرفت مكان روسيل سيادتك !
ابتسم اللواء بشدة هاتفا له :
_ هاايل كنت عارف انك قدها و محدش هيجيبه الا انت !
اماء له علي الباشا و اخبره بما قالته ريانا ، ليخبره اللواء ابراهيم :
_ هناخد قوات و نطلع نداهم المكان ده نشوفه صح و لا غلط .. مش هنعتمد علي كلام ريانا !!
_ تمام يا فندم انا كمان من رأيي كده .. بس خلينا حريصين ليكون دي مصيدة ناصبهالنا ريانا و معتز !
_ تمام يا باشا هتطلع انت ببعض القوات لبيت معتز ، و هيكون عمر من وراك ببعض القوات التانية للحماية !
_ بس انا موقوف عن العمل سيادتك بسبب الاستقاله
_ اعتبر نفسك رجعت للشغل تاني و انا همشي في اجراءات اعادتك بسرعه .. و جهز القوة اللي انت محتاجها و اتحرك متقلقش الباقي كله عليا !
اماء له علي الباشا و حياه قبل ان ينصرف يحضر القوة التي سيذهب بها لصطياد معتز ،، و هو من داخله يريد كثيرا رؤية تلك الروسيل التي اثارت كل تلك الضجة و فعلت به كل هذا !!!!
#########################
مساءا .. وصل علي الباشا بالقوات الي منزل معتز علي الطريق الصحراوي .. داهم هو و فريقه المكان يبحثون في جميع ارجاء المكان عن اثر لمعتز او روسيل و لكن لم يجدو احدا
وقف هو في منتصف ردهة البيت يفكر هل خدعته ريانا حقا ، ام علم معتز بقدومهم فغادر قبل ان يحضر هو و رجاله ؟؟
رن هاتفه اللاسلكي المتصل بعمر ليجيبه علي الباشا باقتضاب هاتفا له :
_ مفيش حد في البيت ، شكل البت دي كانت بتكدب !
اجابه عمر بشك و تعجب :
_ بس فعلا البيت بتاع اخوه احنا اتاكدنا من المعلومة ،، اكيد في حاجه غلط !!
و قبل ان يجيب هو علي عمر ابصر ذالك الخيط الاحمر الضعيف من الضوء اللذي ينبعث من النافذه ،، نظر لمصدره ليري فوهه البندقيه علي سطح مصنع السراميك ،، نظر في النافذه المجاورة ليجد بندقية اخري ،، ابتلع غصة في حلقه قبل ان يصرخ بالقوات التي معه :
_ ده كمييييين يا رجااالة اتراااجعو بسرعه في قناصين علي المبني اللي قصاد البييت !!
●●●●●●●●●نهاية الثالث عشر●●●●●●●●●
مستنية رأيكم و توقعاتكم علي الباشا هيعمل ايه علشان يطلع من الكمين و معتز حابس روسيل في البيت ده و لا لا 🤔
14/15
في منزل علي الباشا و خصوصا في الشقة العلوية .. زحفت ريانا بجسدها الجريح الي ان وصلت الي الفراش ، مدت يدها اسفله لتحضر سماعة التنصت الصغيرة التي ثبتتها هناك من قبل ،، ثم رفعتها امام فمها هاتفه بصوت ضعيف لاهث :
_ لينا سامعاني ؟؟ .. الحقيني ! و خلي بابا يسيب البيت حالا اكيد سمعتي اللي حصل !
ثم القت سماعة التنصت ارضا و هي تلهث تحاول البقاء مستيقظه و قد انهكت قواها بسبب الدماء اللتي تخرج منها !
بعد مدة من الوقت ،، اقتحم احد الملثمين الغرفة من النافذة ، اقترب من ريانا يحملها بين يديه .. تزامنا مع دخول مريم الي الغرفة بعلبة الاسعافات لتداوي ريانا
شخصت مريم عيناها بصدمة قبل ان تصرخ متفاجئة :
_ أنت مييين !!
رفع ذالك الملثم السلاح في وجهها بينما يحمل ريانا يهتف لها بغلظة :
_ انتي هتنسي انك شوفتيني سامعه !!
نفت مريم برأسها ليطلق هو رصاصة عليها مرت بجوار رأسها و اتجهت للخزانه ، لتشعر مريم بالرعب الشديد و تسقط ارضا بخوف هاتفه له :
_ انت عايز مني ايه ؟؟
_ مش عايز منك حاجه !
قالها بينما يضربها بمؤخرة سلاحها فوق رأسه لتسقط ارضا فاقدة الوعي ،، بينما نظرت له ريانا غاضبة تهتف :
_ مخلصتش عليها ليه ؟؟ هتقول عليك لاخوها !!!
_ معنديش اوامر بكده انا مش عايز اتصفي ، انا مهمتي اطلعك من هنا و بس !
ثم ادخل سلاحه و حملها بين ذراعيه و هرب بها من النافذه كما اتي منها
########################
_ ده كمييييين يا رجااالة اتراااجعو بسرعه في قناصين علي المبني اللي قصاد البييت !
صرخ بها علي الباشا في رجاله بقسوة ، قبل ان يستمع لصوت اطلاق النار و بعض رجاله بدأو بالتساقط ..
سمع عمر ما يحدث عن طريق اللاسلكي فاسرع هو و رجاله بالتصويب نحو القناصيين علي البناء و التخلص منهم ..
ثم هتف يخبر علي في اللاسلكي :
_ علي قضينا عليهم .. في عندك ضحايا ؟؟
نظر علي لبعض رجاله اللذين سقطو و الجميع متجمع حولهم يهتف له باسف :
_ خمسه .. هنحتاج الاسعاف
_ تمام في الطريق !
قالها عمر ليغلق علي الباشا اللاسلكي و هو ينظر حوله للبيت ، ابصر بعض كاميرات المراقبه الموضوعه في الردهة فهتف يفكر بتعجب :
_ هو معتز حاطط كاميرات في الريسيبشن بتاع البيت ليه ؟؟ .. الكاميرات بتبقي بره البيت او في المكان اللي هو عايز يراقبه !
نظر متفحصا لكميرات المراقبه ، ثم بدأ يبحث عن مثيلاتها ، في الغرف المتواجده في المنزل و لكن لم يجد ،، تعجب بشده قبل ان يجد غرفة في الطابق الارضي تبدو غرفة مكتب و لكنها فارغه ،، دخلها فوجد فيها بعض كاميرات المراقبه ايضا ..
تعجب بشده و هتف يحدث نفسه بعدم فهم :
_ في حاجه غلط ! .. المكتب ده فاضي و مش مفروش يعني مفيش حاجه ممكن يتخاف عليها ، الكاميرات دي لازمتها ايه ؟؟
في الجهة الاخري .. و خصوصا في القبو المتواجد أسفل غرفة المكتب ،، وقف معتز يتابع دخول علي الباشا لغرفة مكتبه في تلك الشاشة الكبيرة امامه و هو يشتعل غيظا هاتفا بحنق و غضب :
_ القناصيين محوقوش فيك .. مش هتجيبها لبر يا ابن الباشا ! ..
ثم نظر لروسيل المنهكه امامه و اقترب منها يهمس لها باسف :
_ كان نفسي اكمل لعب معاكي اكتر من كده بس حظك انقذك من تحت ايدي .. مش عايز اسيبك بس لو فضلت معاكي ابن الباشا هيعلم عليا .. و مش معتز اللي يتعلم عليه يا قطة
رفعت رأسها بانهاك شديد تنظر له غاضبة دون حديث فابتسم بثقة هامسا لها :
_ هنتقابل تاني و نكمل لعب ،، بس مش دلوقتي .. عايزك تستنيني !!
قالها و هو يبتعد عنها يقف امام حائط ما يضغط علي شيئ فيه لينفتح باب يعتبره مخرج طوارئ ،،، سيخرج من المنزل دون ان تدركه اعين الشرطة في الظلام ! .. اما هي فحاولت اصدار اي صوت لتنبيه الاناس اللذين في المنزل لوجودها و لكن لا فائدة جسدها منهك لا تستطيع تحريكه
في الاعلي .. تحدث عمر عن طريق الهاتف اللاسلكي يسأل رفيقه بتعجب :
_ باشا انت فين ؟؟ .. الاسعاف وصلت و بيخرجو المصابين ، انت بتعمل ايه ؟؟
نظر علي الباشا حوله بتفكير قبل ان يهتف لعمر :
_ في حاجه غريبه يا عمر ..انا في اوضه مكتب مفيهاش اي حاجه يتخاف من سرقتها .. بس فيها كاميرات مراقبه كتير !
تعجب عمر بشده و هتف يسأله بعدم فهم :
_ و كاميرات المراقبة لازمتها ايه طالما الاوضه مفيهاش حاجه !
_ ده اللي بحاوله اوصله ، معتز بيراقب ايه ؟ .. اكيد مش عايز حد يدخل الاوضه دي بس ليه ؟ لازم اعرف
قالها بينما يسير في الغرفة يحاول تحريك الاثاث الموجود فيها و لكن لا فائدة لم يجد شيئا .. مر من امام المكتب فوجد ضوءا يصدر من اسفله تعجب بشده و هتف يسأل :
_ ايه ده ؟؟
_ في ايه عندك يا باشا ؟؟
قالها عمر الذي مازال علي اللاسلكي ليهتف علي الباشا له :
_ هعرف و ابلغك يا عمر !
ثم انحني اسفل المكتب ليجده مدخلا يحتوي العديد من السلالم حتي اسفل المنزل .. يبدو قبوا !!
اسرع علي الباشا ينزل درجات السلم سريعا ، ليقف مصدوما في اسفلها و قد صعق مما رآه امامه
كانت عارية و جسدها مدمي بشدة معلقة في الحائط يتدلي رأسها و جسدها تبدو أثار معتز الوحشية عليها ! .. اسرع يركض ناحيتها يحاول فك قيودها و لكن لم يستطع ، فاسرع يخرج سلاحه يضرب القيود لتنفتح و تسقط هي ارضا بتخاذل
اسرع اليها يعدل من وضع جسدها يزيح شعرها من علي وجهها يضربه بخفة هاتفا لها بقلق :
_ انتي كويسة ؟؟ .. سامعاني ؟ ..انتي كويسة ؟؟
فتحت عينيها بتثاقل شديد تنظر له متعجبه قبل ان تهمس متساءلة :
_ Who are you ?? (انت مين ؟)
_ انا علي الباشا ظابط و هخرجك من هنا متقلقيش !
نظرت له بامتنان و ابتسمت بارهاق حاولت رفع يدها و عانت لفعل ذالك ، وضعتها فوق وجهه تنظر لعيناه هاتفه بهمس شديد :
_ thanks Ali ,, you come to save me ! .. you're my hero ! ( شكرا يا علي .. انت جيت علشان تنقذني ، انت بطلي)
ثم تساقطت يدها كما تهاوي رأسها و فقدت الوعي بين يديه .. شعر هو بالالم الشديد من منظر جسدها الدامي و المكدوم بشدة ، ثم اسرع يخلع سترة زيه يلبسها اياها علي جسدها العاري ، قبل ان يخرج الهاتف اللاسلكي يخبر عمر :
_ انا لاقيتها يا عمر .. لاقيت روسيل بس معتز مش موجود .. شكله هرب قبل ماحنا نيجي !
_ طيب و بعدين احنا عايزين معتز !
_ مش مهم حاليا ، روسيل حالتها صعبة جدا .. الاسعاف لسه عندك صح ؟؟
_ ايوة في كذا عربية اضافيين موجودين هنا !
_ تمام
قالها ليضع الهاتف اللاسلكي في جيبه قبل ان يستقيم يحملها بين يديه ، يصعد بها درجات القبو و يغادر غرفة المكتب ثم المنزل باكمله .. ركض بها ناحية سيارة الاسعاف وضعها علي الفراش بحذر يخبر المسعفين بقوة :
_ جسمها مش مستحمل يتلمس ، ياريت تروحو بيها علي المستشفي علي طول !
اماء له المسعفين و اسرعو يغلقون سيارة الاسعاف عليها سريعا لتنطلق الي احد مشافي الشرطة يليها حراسه اصدرهم علي الباشا خلف السيارة
التقا كلا من عمر و علي امام بعضهما بعد ان اطمئنا علي نجاح العملية ،، وقف عمر يضع يده في خصره هاتفا للاخر :
_ و بعدين ؟ .. وصلنا لروسيل بس معتز لسه !
نظر له علي الباشا بتيه و هو يفكر قبل ان يخبره بشرود و حقد :
_ معتز ده انا هجعله عبرة و هطلع روحه في ايدي .. ده مش بني ادم ! .. ازاي يعمل فيها كده انت مشوفتش منظرها يا عمر !
_ هي استحملت ازاي ؟
_ معرفش !! .. ده مجنون رسمي بجد ، لو مكناش انقذناها من ايديه كان هيعمل فيها ايه تاني .. احنا لازم نروح نطمن عليها !
_ هنعرف اخبارها من اللوا ابراهيم ، احنا لازم دلوقتي نرجع علي الجهاز و نشوف رأي اللوا ايه ، و ايه اللي هنعمله بعد كده
تنهد علي الباشا و هو يومئ له يسير معه للعوده لمبني المخابرات ، بينما صورتها اللتي رأها عليها لا تبارح مخيلته ابدا ! .. يشعر بالتقذذ من افعال معتز و الالم و الشفقة عليها هي مما فعله معتز بها !!
########################
وصل كل من عمر و علي الي مبني المخابرات ،، استقبلهم اللواء ابراهيم بفرحة يهتف لهما بانتصار :
_ برااافو يا ابطال كنت واثق و انا بعتمد عليكم انكم قدها و هتقدرو ترجعو روسيل !
_ بس احنا مقبضناش علي معتز سيادتك !
قالها عمر بضيق ، ليومئ له اللواء متفهما قبل ان يهتف له :
_ مش مهم .. روسيل عارفه معلومات عن معتز هتخلينا نحط الكلابشات في ايده بكل سهولة !
_ معتقدش سيادتك !! .. معتز مش من النوع اللي بيسيب اثر وراه ، يعني مش هيسيبلنا روسيل كده و هو عارف انها هتوديه في داهيه !!
قالها علي الباشا بهدوء لينظر له اللواء مفكرا قبل ان يهتف :
_ معاك حق ، كده يبقي المعلومات اللي كانت مع روسيل بقت فعليا في ايده !
_ طيب و الحل ؟؟
قالها عمر بتعجب شديد لينظر علي الباشا للواء قبل ان يهتف بهدوء :
_ انا من رأيي نلاعب معتز بنفس اللعبة اللي هو لاعبنا بيها !
_ تقصد ايه يا باشا ؟؟
_ اقصد سيادتك اننا ننصبله مصيدة ! .. روسيل و ريانا الاتنين معانا ، يعني ببساطة اكيد معتز هيبقي عايز يستردهم و خصوصا ريانا لانها تعتبر بنته و عارفه معلومات كتير عن شغلهم .. فليه منستغلش ريانا و روسيل لصالحنا و نجيب معتز لحد عندنا !!
_ فكره هايلة يا باشا .. بس هنعمل ده ازاي !
_ هننصبله فخ بروسيل و ريانا زي ما عمل فيا ! .. سيادتك لما روسيل تفوق هنجندها معانا اعتقد هتكون عايزة تساعدنا .. و احنا هنرجعها لمعتز علي انها ريانا ، معتز يثق فيها و احنا نوصل عن طريقها للمعلومات !! .. و كده كده ريانا معانا !!
_ خطة حلوة اوي ، مكدبناش لما سميناك التعلب انت ماكر زيه !
قالها اللواء بفخر ،، قبل ان يجلس فوق مقعده يخبر علي الباشا :
_ كده يبقي تجيب ريانا هنا نتحفظ عليها عندنا علشان ميعرفوش يهربوها ،، و لما روسيل تتعالج هنقوم بالخطة بتاعتك !
اماء له علي الباشا قبل ان يلقي عليه التحية و ينصرف هو و عمر عائدين الي منزله ليحضرا ريانا !!
########################
في الكوخ الخشبي ..
جلست نادين علي الاريكة تشعر بالتقذذ من نفسها ، و بجوارها الذئب الابيض الصغير ،، اقترب منها الذئب قليلا ليتراجع متقذذا ايضا من رائحتها ، نظرت له غاضبه تهتف بحنق :
_ حتي انت قرفان مني !! .. ريحتي طلعت طبعا !!
زفرت بضيق و نهضت من مكانها تمسك بمنامته التي اعطاها لها قبل ان تهمس لنفسها :
_ ماقدميش حل غير اني استحمي بالصابونة و البس هدومه ، و لما ارجع بيتنا ابقي اخد شاور علي اصوله
ثم اتجهت للمرحاض دخلت تغلق عيناها تحاول تحمل الكائنات الموجوده في المرحاض ، اشعلت الصنبور و اغتسلت سريعا بالصابون كما اخبرها ، قبل ان ترتدي سترة منامته علي عجل و تركض خارج المرحاض خوفا من السحالي الموجوده داخله
خرجت من المرحاض جسدها و شعرها يقطران ماءا و قد تبللت المنامة و التصقت بجسدها .. دخل هو الي الكوخ ليتفاجئ بمنظرها و هي تقف امامه بتلك الهيئة !!
ابتلع ريقه بصعوبة و هو ينظر لها متفاجئا يريد اكلها .. فتح فمه يهتف لها بصعوبة :
_ ايه .. ايه اللي انتي عاملاه ده ؟؟ .. فين .. فين البنطلون ؟؟
نظرت لسترة منامته التي تغطي اسفل مؤخرتها فقط ، ثم نظرت له غاضبه تخبره :
_ بنطلون ايه ده انا غرقانه في التيشيرت ، حجمك كبييير اوي و لو لبست البنطلون هيقع مني !
_ طيب منشفتيش جسمك ليه .. ال .. التيشيرت لازق علي جسمك !!
نظرت لجسدها و شهقت فزعه قبل ان تركض من امامه ناحية الغرفة ، اما هو فظل يضحك بشدة ينظر للذئب الصغيره هاتفا له :
_ مزة بنت اللذينة .. عايز أكلها و الله بس ابوها مأمني عليها للاسف !
اتجه ناحية المطبخ يفتح الثلاجة يبحث عن شيئ يتناولوه في العشاء ،، اما هي وقفت خلف باب الغرفة تشتعل وجنتيها بحمره الخجل و هي تهتف لنفسها بعتاب :
_ ازاي سيبته يشوفني كده ! .. اكيد بيفكر فيا دلوقتي في حجات عيب ! .. هوريه وشي ازاي انا دلوقتي !!
شعرت بشيئ يسير اسفل قدمها العارية ، فابتعد قليلا لتري ماذا اسفلها ، لتجد حشرة سوداء تسير في الاسفل و تصعد فوق قدمها .. شخصت عيناها بفزع هاتفه برعب :
_ ده .. ده .. ده صرصااااااار !!!
صرخت بفزع و حركت قدمها بعشوائية ليسقط الصرصور ، اما هي ففتحت الباب تركض للخارج تبحث عن فارس بينما تصرخ له بفزع :
_ صرصااار يا فارس صرصاااار كان ماشي علي رجلي .. يييييع رجلي مشي عليها صرصاااار !
نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ ايه المشكلة يعني الصرصار مش بيعض !
_ ايه المشكلة ؟؟؟؟
هتفتها بصدمة شديدة قبل ان تنفجر بالبكاء هاتفة له بقلة حيلة :
_ لا لا .. كده كتير عليا و الله .. مش هقدر اعيش هنا وسط الحشرات و الحيوانات دي ، انا كنت دلوعه في بيت بابي ، انا عايزة اروح بلييييز يا فارس روحني !!!
شعر بالاسف و الحزن عليها فليس من السهل ان ينهار عالمها فجأة هكذا ، و بدلا من كونها مدللله اصبحت تعيش حياة قاسية ، لذا اقترب منها يشعر بالاسف عليها قبل ان يضمها برفق يربت علي شعرها بحنان هاتفا لها :
_ بس بس خلاص معلش .. معلش .. هنحاول نستحمل فتره صغيره و انا هحاول انضفلك الاوضه من الحشرات دي ،، لحد بس اما نقبض علي العصابة اللي بندور وراهم و بعدين نرجعك عند باباكي تاني !!
تمسكت هي فيه بشدة و بكت هاتفه له :
_ لا مش هقدر استحمل كده كتير عليا و الله !!
_ خلاص بقي متبقيش فافي الله !! .. و يلا علشان نتعشي انا هموت من الجوع !
اماءت له و ابتعدت عنه تمسح دموعها ليبتسم لها برفق ، جلست علي الطاولة الموجوده في المطبخ هاتفه له :
_ هنتعشي ايه ؟؟
_ مكرونة !
قالها بينما يضع امامها صحنا من المعكرونة الاسباجيتي ، نظرت لها بشهية و امسك الشوكة تضعها في المعكرونة و ما كادت ترفعها لفمها حتي سمعته يهتف لها بمكر :
_ بس حاسبي ليكون فيها دودة كده و لا كده علشان دي انا لاقيتها في الدولاب هنا و اكيد مدوده !
صرخت بفزع و القت الشوكة تزيح الطبق من امامها بينما تهتف بغضب و بكاء :
_ يااااربي هو الي انا فيه ده عقاب و لا ايه ياربي بس انا تعبت !!
قالتها بينما تنهض من مكانها تغادر المطبخ اما فارس فانفجر ضاحكا علي ملامح وجهها قبل ان يمسك طبق المعكرونه الخاصة به يتناوله بتلذذ شديد !!
########################
في منزل معتز .. دخلت نديم (والدة روسيل) الي الغرفة التي يستلقي فيها معتز ، فقد وصل منذ دقائق و بدل ملابسه و استلقي سريعا بارهاق .. دخلت تنظر له متعجبة تهتف له بضيق :
_ معتز انت هتنام ! .. قوم شوف روسيل جت تحت و شكلها مضروبة بالنار .. انا عايزة ورثي منها قوم اتصرف معاها بدل ما هقتلها !!
زفر معتز بضيق شديد و اعتدل يخبرها بحنق :
_ اهدي يا نديم شوية ، اللي تحت دي ريانا مش روسيل ، روسيل مع ابن الباشا دلوقتي .. انتي ازاي مش عارفه بناتك !!
شهقت نديم بشدة هاتفه له بسخرية :
_ و ايه الجديد مهي عند ابن الباشا من فتره
_ لا اللي كانت عند الباشا دي ريانا ، و هو اللي ضربها بالنار لما عرف انها مش روسيل
_ و فين روسيل !!
_ كانت معانا بس ابن الباشا حط ايده عليها !
زفرت غاضبه و جلست بجواره تهتف بضيق :
_ طيب و فلوسي ؟؟ .. انا عايزة فلوسي اللي ابوها كتبهالها و ابقو اعملو فيها ما بدالكم بعد كده
_ اصبري يا نديم و هرجعلك فلوس ألبرت كلها اصبري !
نظر لها ساخرة ، قبل ان يطرق الباب و تدخل احدي الخادمات تخبره بهدوء :
_ معتز باشا .. رجالة حضرتك وصلو تحت و بيبلغو حضرتك ان معاهم الامانة !!
ابتسم معتز بخبث بينما يقفز من علي الفراش يقبل جبين نديم يهتف لها بشر :
_ اطمني يا حبيبتي هجيبلك فلوسك كلها لحد عندي ، بس ثقي فيا !
نظرت له بضيق ، بينما هو اتجه يخرج من الغرفة ، يغادر الطابق الي الطابق الارضي ، و منه الي الغرفة السرية التي تخصه !!
#########################
فتحت مريم عيناها تأن بألم لتتفاجأ بنفسها معلقة علي الحائط في غرفة غريبة تراها لاول مرة .. نظرت حولها و لكن لم تجد احدا ، حاولت جذب الاربطه لتفكها و تنزل ارضا و لكن لم تستطع ..
شعرت بالرعب الشديد مما يحدث و ايقنت انها قد اختطفت !! .. ظلت تحاول التحرك و فك الحبال عن يديها برعب و لكن لم تستطع
انفتح الباب و دخل معتز الي الغرفة يبتسم لها بشر شديد ،، اقترب منها ينظر لجسدها بخبث قبل ان يهتف لها بترحيب :
_ اخت الباشا في بيتنا المتواضع .. ده ايه النور ده !!
نظرت له مريم برعب هاتفه بقلق :
_ انت مييين !! .. خرجني من هنا .. انا محبوسه هنا ليه !
اقترب منها معتز ببطئ يبتسم بمكر قبل ان يمسك بخصلات شعرها يتلاعب بها هامسا بجوار اذنها بخبث :
_ انا معتز الدالي .. اخوكي خد مني لعبة غالية اوووي علي قلبي ، و لحد ما يراجعها هلعب معاكي انتي !!
قالها بينما يجذب خصلاتها بعنف لتصرخ مريم بألم شديد .. اما معتز فابتسم ابتسامه واسعه يخبرها بجنون :
_ ايوة اصرخي ، انا عايزك تصرخي بقي و تجيبي اعلي صوت فيكي !!!!!! ....
●●●●●●● نهاية الفصل الرابع عشر●●●●●●●
الفصل الخامس عشر
دخل الي غرفتها و هو يحملها بين يديه بينما جسدها قطر دما ،، وضعها فوق الفراش بحذر قبل ان ينزع قناعه من علي وجهه لتظهر ملامحه الشقراء غاضبه بشدة ..
نظرت له هي بعبوس تهتف له بارهاق :
_ يوسف انت بتبصلي كده ليه ، مش ذنبي بجد !
_ اخرسي يا ريانا راحة عند ابن الباشا برجلك و وافقتي ابوكي ع العبط ده و في الاخر تقوليلي مش ذنبك ! .. اخرسي !
قالها بصوت عالي مزمجرا بغضب لتنكمش هي خوفا و تهتف له بارهاق و هي تريح رأسها علي الفراش :
_ اهو اللي حصل بقي !
القي قطعه قماش في وجهها بينما يخبرها غاضبا :
_ امسكي عضي دي علي ما اطلعلك الرصاص .. اياك اسمع صوت صريخك مش ناقصين ابوكي ينط لنا هنا !
قالها بينما يحضر ادواتها يجلس بجوارها فوق الفراش يعدهم ليخرج لها الرصاص اللذي اطلقه علي الباشا عليها .. نظرت له برعب و عيناها تشخص بفزع تسأله بخوف :
_ هو مفيش بنج يا يوسف !
_ لحظك الاسود لا مفيش ، و مش هعرف اجيب مينفعش نروح المستشفي سيادتك .. فعضي الحته اللي في ايدك دي و انتي ساكته !
احضر ولاعته و بدأ بتعقيم الادوات قبل ان ينظر لها يشير علي قطعه القماش ،، وضعتها في فمها بصمت و امسكت بيدها ملاءة الفراش تضغط عليها .. قبل ان تصرخ بعنف بصوت مكتوم و هو يخرج لها الرصاصة من قدمها
صرخت بألم و حاولت كتم صراخها من ابيها ،، بينما هو كان قلبه يعتصر ألما علي حالها لا يريد فعل ذالك بها و لكن ماذا يفعل ؟؟ .. حاول اخراج الرصاصة بسرعه حتي يتوقف المها .. ثم بدأ يعقم الجرح و هو يخبرها باسف و حزن :
_ انا اسف يا ريانا و الله اسف .. طلعت خلاص اهي اهدي !
هدأت صرخاتها لكنها بكت بشدة و هي تنظر له بألم .. لم يستطع هو النظر ناحيتها و ركز علي الجرح يعقمه و يربطه ليتوقف الدماء ثم رفع نظره لها يخبرها بألم :
_ معنديش بنج أخيطهولك يا ريانا مش هتستحملي .. فانا ربطه لحد ما اعرف اجيب بنج و .............
قاطعته هي تنفجر في البكاء بقلة حيلة لا تحتمل الالم و لا تعلم ماذا تفعل ، ترك هو ما بيده و ضمها اليه بشدة و هي يربت علي كتفها بحزن شديد يهدهدها برفق :
_ ششششش اهدي علشان خاطري .. عارف ان ملكيش ذنب و الله .. محدش فينا له ذنب ، احنا طلعنا لاقينا اهالينا بيعملو فينا كده و منقدرش نقول لا .. اهدي علشان خاطري
تشبثت هي باحضانه ببكاء و شهقاتها ترتفع تخبره بحزن :
_ مش قادره يا يوسف مش قادره .. حتي وجعي و صرختي مش قادره اطلعهم .. ليه بيحصلي كده انا تعبت !
ضمها اليه باسي و هو يربت عليها بقلة حيلة الي ان توقف بكاءها و ابتعدت عنه تمسح دموعها هامسه له :
_ شكرا يا يوسف
نظر لها بالم يخبرها بحزن :
_ مش محتاج منك شكر يا رينا انت عارفه انا بعمل كده ليه يا حبيبتي ، و مش راضي عن كل اللي بيحصل بس مفيش في ايدي حاجه اعملها .. لو سبناهم او هربنا هيصفونا زي ألبرت !
اماءت له متفهمه قبل ان تتسطح علي الفراش مجددا تشير الي ذراعها هاتفه له بألم و ارهاق :
_ يوسف خرجلي الرصاصة دي كمان مش قادره استحمل اكتر من كده !
اماء لها متفهما و ربط جرح قدمها جيدا ، ثم اتجه الي ذراعها يخرج لها الرصاصة بين صرخاتها المكتومة و أهاتها اللتي تمزق قلبه العاشق لها و لكن ماذا بيده من حيلة ليفعلها ، فهما في مستنقع شر لا يستطيعان الخروج منه ابدا !!
( يوسف نصار .. الابن البكري للطبيب نصار ذو ال 30 من عمره .. شاب اشقر يحمل ملامح اوروبيه من شعر اصفر و عيون ملونه بسبب والدته الاوروبية التي تزوجها منصور ثم طلقها .. تخرج من كلية الصيدلة فهي الحاجه الوحيدة التي فعلها برغبته بعيدا عن أوامر والده .. يحب ريانا بشدة و هي تبادله الحب ... و يريد فعل اي شيئ للتخلص من قيد المافيا الذي يربطهم بكل من ابيه و ابيها و لكن ليس بيده شيئ !)
#########################
في منزل علي الباشا .. مساءا بعد ان انتهت النساء من صنع طعام العشاء جلستا في الصالة تنتظر كل من سناء و فاطمة حضور زوجيهما ... اقتربت منهما وداد تجلس علي الاريكه تهتف متساءله :
_ محدش يا ولاد دخل صحا مريم ، دي نايمة من ساعة ما نزلنا من شقة الباشا فوق !
_ نايمة ايه يا ماما انا دخلت اوضتها من شوية كنت بدخلها الغسيل اللي طبقته مكنتش في الاوضة !
قالتها فاطمة متعجبه ،، لتهتف وداد متعجبه بشدة :
_ الله ! .. امال هي راحت فين ؟؟
شهقت سناء بصدمة قبل ان تضرب علي صدرها هاتفه :
_ لتكون طلعت شقة الباشا تاني بعد هو ما نزلنا !!
_ و هي هتجيب المفتاح منين يا سناء ؟؟
قالتها فاطمة متعجبه لتهتف فيهم الحاجه وداد :
_ قومي يا سناء شوفي المفتاح و انت يا بت يا نوسة .. نووووسة !
صرخت تنادي علي ابنة ابنها ، لتأتي نوسه من الداخل تهرول لها :
_ ايوة يا تيتا !
_ اطلعي يا بت خبطي علي الشقة اللي فوق شقتكو شوفي عمتك مريم فوق و لا لا !
_ حاضر يا تيتا
قالتها الصغيرة لتنصرف الي الاعلي ، بينما اتت سناء تخبر وداد :
_ ملقتش مفتاح الشقة الجديدة يا ماما ، مفتاح شقتي و شقة فاطمة الاستبن بس هما اللي موجودين
_ يالهوي !! يعني البت مسمعتش كلام اخوها و طلعت بردو .. بس لما تنزلي مقصوفة الرقبة دي .. انا بعتلها البت نوسة !
دقائق و اتت نسمة الي جدتها تخبرها بسرعة :
_ يا تيتا انا خبطت فوق كتير و محدش بيرد .. شكل عمتو مريم مش فوق !
نظرت لها وداد متعجبه قبل ان تهتف بتساءل :
_ الله امال مريم فين ؟؟ .. مش معقول نزلت من غير ما تقولي ؟؟ .. و البت المدعوقة الي ما تتسمي اللي ابني متجوزها دي فين هي كمان ؟؟ .. لا انا قلبي مش مطمن ، اتصلي يا بطة علي جوزك قوليله ليكون بيحصل حاجه من وراه !!!
قالتها تشير لفاطمة التي اماءت و اخرجت هاتفها سريعا تحدث زوجها تخبره بما يحدث !
#########################
جلس يوسف بجوار ريانا النائمة بعد ان انتهي من اخراج الرصاصتين لها ،، وضع يده علي رأسها يربت عليه برفق شديد و حنان فاستشعر حرارتها المرتفعه .. نهض من جوارها يغادر الغرفة الي صيدلته الموجوده في غرفته ، احضر خافضا للحراره ثم عاد لها .. جهز الابره الطبيه و امسك بذراعها يفرغها فيه قبل ان يهمس بالم :
_ كنت عارف ان حرارتك هتعلي .. ربنا يستر و متفضلش عالية و تنزل !
ثم دثرها جيدا و قبل جبينها بحنان و نهض من جوارها يغادر الغرفة .. نزل الي الاسفل ليستمع لصوت دربكة شديد و اصوات عالية تاتي من الخارج .. دقائق و رأي بعض رجال معتز يدخلون حاملي جسد مريم الفاقدة للوعي .. نظر لها متعجب يهتف بتساؤل :
_ مش دي البت اللي كانت في بيت الباشا !
ثم شخص عيناه فزعا يهتف بصدمة :
_ دي اخت الباشا !!!!!! .. معتز جايبها يعمل بيها ايه هنا !!
اسرع يركض من مكانه يصعد لغرفة ريانا مجددا .. دخل الي الغرفة يغلق الباب ،، ثم اتجه لها يتفحص حرارتها ليجدها قد انخفضت ،، ربت بيده فوق كتفها برفق هاتفا بصوت عالي :
_ ريانا .. ريانا فوقي .. ريانا !
فتحت عيناها بارهاق شديد تنظر له باعياء متساءله :
_ فيه ايه يا يوسف ؟؟
_ اخت الباشا .. معتز جايبها تحت معرفش عايز منها ايه ؟؟
شخصت ريانا نظرها بفزع و حاولت الاعتدال في الفراش فساعدها يوسف قبل ان تهمس بفزع :
_ مريم !! .. لا لا لا مش هسمحله يأذي مريم .. هو انت ليه قولت لبابا ان مريم شافتك و كلمتك يا يوسف .. اكيد عايزين يخلصو عليها علشان شافتنا و احنا بنهرب !
عبس يوسف بشدة قبل ان يهتف لها مستنكرا :
_ انا هقول لابوكي ان مريم دي شافتنا ليه اصلا .. اكيد مش انا اللي قولتله ، انتي ناسية جهاز التنصت اللي متوصل بلينا و نصار اللي كان في الاوضه ،، اكيد هما سمعو اللي حصل و بلغوه !
شهقت ريانا بفزع قبل ان تهتف بصدمة :
_ لا يمكن .. كده معتز هيأذي مريم زي روسيل ،، لا احنا مش هنسيبه يعمل كده
ثم نظرت له باصرار تهتف برجاء :
_ يوسف علشان خاطري اديني مسكن قوي لازم اقوم اتصرف في اللي بيحصل ده !
نظر لها يوسف مصدوما يهتف باستنكار و غضب :
_ مسكن قوي ايه اللي اديهولك يا ريانا متستعبطيش ، جسمك لازم يرتاح و بعدين جروحك مفتوحه اصلا محتاجه تتخيط ،، مش هتعرفي تمشي علي رجلك !! .. انتي واخده رصاصتين يا ريانا مش واخده دور برد !
_ مش مهم يا يوسف .. مريم طيبة اووي و ساعدتني كتير لما كنت عندهم هناك ،، مينفعش اسيب معتز يأذيها دي غلبانه
_ طيب عايزة تعملي ايه و انا اعملهولك !
_ لازم تعرفلي معتز حابس مريم فين ،، لازم اتكلم معاها .. و نحاول نخرجها من هناك
نظر لها مضيقا حاجبيه بضيق قبل ان يهتف :
_ نتكلم معاها ماشي انما نهربها من هنا كان القرد نفع نفسه !
نظرت له عابسة بغضب تخبره بضيق :
_ بس اديني انت مسكن علشان اعرف اقف علي رجلي و ملكش دعوه ..و متقوليش لا !!!!
تأفف بغضب و نهض من جوارها يحضر ابره مسكنه ثم عاد لها يمسك بذراعها يهتف لها بغضب :
_ اعرفي اني مش موافق علي اللي بيحصل و لا نزولك من السرير و انتي بالحاله دي .. و لو انتكستي انا مليش دعوه
نظرت له ضاحكه تخبره بمكر و هي تغمزه بدلال :
_ لما انت ملكش دعوه امال مين اللي ليه دعوه يا روحي ..
ثم قبلت وجنته بجراءة ، فنظر لها متنهدا بشدة قبل ان يقبل فمها بحب والم قبل ان يبتعد عنها خبرها بقلة حيلة :
_ امري لله انتي تعملي المصيبة و انا اللي اصلح من وراكي .. !!
ضحكت ريانا قبل ان يمسك بذراعها يفرغ فيه الابرة المسكنة ،، امرها بالانتظار قليلا حتي تبدأ مفعول الابره ثم تنزل لتفعل ما تريد
########################
اتي اتصال لعلي الباشا بعد ان خرج مباشرة من عند اللواء ابراهيم .. نظر للهاتف ليجد فاطمة ،، تعجب بشدة بينما نظر له عمر متساءلا :
_ مين اللي بيتصل !!
_ دي فاطمة مراتي .. هو فيه حاجه و لا ايه ؟؟
قالها متعجبا بينما يجيب علي فاطمة التي قصت له باختصار ما حدث في المنزل .. اشتعلت عينا علي الباشا بغضب هاتفا بصدمة :
_ نعمم !! .. يعني مريم مسمعتش الكلام و طلعت للزفته دي .. خلاص انا جاي ربع ساعة و ابقي عندكو !!
قالها بينما يغلق الهاتف بغضب ،، اما عمر فانتفضت حواسه ما ان سمع اسم مريم ،، نظر لرفيقه يسأله متعجبا :
_ ايه اللي حصل ؟؟ .. مريم كويسة ؟؟
_ طلعت للزفته ريانا مع اني محذرها متطلعش فوق .. ماشي يا مريم ،، ربنا يستر بقي
نظر له عمر برعب قبل ان يسأله بقلق :
_ هي ريانا دي ممكن تعمل في مريم حاجه !
_ متقدرش ده انا كنت طلعت روحها فايدي !
نظر له عمر بشك و قلق و هو يشعر بحدسه ان مريم في خطر ، فاخبره سريعا :
_ انا هاجي معاك اطمن علي مريم !
نظر له الباشا متفحصا قليلا قبل ان يهتف :
_ ماشي يلا بينا !!
قالها لينصرف كليهما متجهيين الي منزل علي الباشا و كل منهم داخله خوف غير الاخر تماما !!
########################
في غرفة معتز السرية ،، بقت مريم تنظر لمعتز برعب و خوف اشعل ذالك الروح السا.دية بداخله ،، فرغم انه يحب جسد روسيل لكن روسيل دائما كانت تنظر له بنظرات قوية متحدية ، اما مريم فنظرات الرعب و الخوف بعيناها تعجبه بشدة !!
ترك شعرها ينظر لها مبتسما بثقه يخبرها بمكر :
_ ايوة عايزك كده خايفة و مرعوبة ، و طول الوقت بتفكري انا ممكن اعمل فيكي ايه !
نظرت له بخوف و لكن علي الرغم من ذالك حركت لسانها لتخبره :
_ و لا تقدر تعمل فيا حاجه !! .. انت جبان و اخويا هينقذني منك !
ابتسم معتز بشدة قبل ان ينفجر ضحكا يخبرها بخبث :
_ اجابة غلط يا قطة .. و انتي غلطتي ، و انا بحب اللي بيغلطو اوووي !
قالها بينما تتلون عيناه بالشر و ينبعث منها طيف المتعة ،، و يتجه لادواته الموضوعه علي طاولة امامه يسألها متعجبا :
_ ياتري نعاقبك بايه بقي علي غلطتك !! .. انتي غلطتي و لازم نعاقبك ،، بس انتي اول مره تتعاقبي يا تري نعاقبك بايه بقي !!
ظلت مريم تنظر له برعب يغشاها و لا تتخيل انه سيمارس ساديته عليها و انها ستكون ضحيته !
اما علي الجهة الاخري ، فوقف كل من ريانا و يوسف يتشاجران علي ما سيفعلاه و هو يهمس لها :
_ ابوكي لما يعرف ان ابويا متصلش و لا نيل هتروح فيها رقابينا يا ريانا .. اعقلي الكلمة ابوكي مش عبيط اكيد هيعرف ان ده ملعوب مننا !
_ يا يوسف بطل جبن بقي هي موته و لا اكتر ادينا هنجرب !!
زفر يوسف غاضبا ، بينما يتجه الي غرفة معتز التي من المفترض سرية و لكن يعرف مكانها هو و ريانا .. دخل لغرفة المكتب الخاصه بمعتز ، و ضغط بعض الازرار في لوحه علي الحائط لينفتح الجدار و يدخل للداخل لتظهر بوابة الغرفة السرية
دخل يوسف للغرفة فرآه معتز اللذي نظر له بغضب شديد و اسودت عيناه بقسوة قبل ان يهجم علي يوسف يمسك رقبته يخنقه بشدة هاتفا :
_ اييييه اللي دخلك هنا .. و ازاي تدخل هنا من غير اذني !!!!
سعل يوسف بشدة و حاول ازاحة يده هاتفا له بالم :
_ كح كح .. يا معتز .. نصار عايزك ضروري .. و ... كح كح قالي لازم اوصلك بيه !!
ضيق معتز عيناه علي يوسف بينما يهتف بقسوة :
_ انا لسه مخلص كلام مع نصار مقالييش حاجه !!
_ كح كح .. معرفش .. ممكن جد جديد .. كح كح
افلته معتز ليتنفس يوسف بقوة يحاول التقاط انفاسه بينما يسعل بشدة ،، اما معتز فضيق نظره قبل ان يصرخ فيه :
_ يلاااا بره !
اماء يوسف و ركض يخرج من الغرفة اما معتز فالتفت ينظر لمريم التي تبكي برعب و قد جردها من ثيابها هاتفا لها بمكر :
_ هرجعلك يا قطة ..و لحد ما ارجع تكوني اختارتي عايزة تجربي ايه الاول !!
قالها بينما يشير الي الادوات امامها ،، اما هي فارتجف جسدها برعب و ظلت تدعو الله في نفسها ان ينقذها من معتز هذا و الا يطولها اي اذي منه ..
ما ان انصرف معتز حتي دخلت ريانا سريعا الي الغرفة .. شهقت من منظر مريم قبل ان تقترب منها هاتفه بالم و اسي :
_ انا اسفه يا مريم و الله انا اسفه .. انا هساعدك و اخرجك من هنا متقلقيش !!
حاولت فك الحبال عن يدي مريم سريعا لتسقط مريم ارضا تحتضن نفسها برعب شديد تبكي بصوت مرتفع هاتفه لريانا برعب :
_ الراجل ده مجنون ،، انا عايزة امشي من هنا .. خرجوني من هنا بالله عليكم !
ربتت ريانا علي كتفها تخبرها بخوف :
_ متخافيش متخافيش هنحاول نخرجك من هنا ،، قومي بس بسرعه يا مريم !!
نهضت مريم سريعا و تناولت ثيابها من الارض ترتديها علي عجل ، بينما دلتها ريانا خلفها علي الطريق ليخرجا من الغرفة السرية ، و منه غرفة المكتب .. اسرعتا لغرفة ريانا قبل ان يراهم أحد ...
و قد نسيت ريانا ان معتز يضع كاميرات مراقبة في غرفة مكتبه !!!!!!!!
#########################
وصل علي الباشا الي منزله ، صعد سريعا للشقة العلوية يليه عمر الخائف بشدة علي مريم .. فتح الباب بمفتاحه ليدخل هو و عمر يبحثان في كل ارجاء الشقة عن أثر للاثنتين و لكن لا اثر
شعر علي الباشا بالرعب علي شقيقته قبل ان يأتي عمر راكضا اليه يحمل في يده ورقه يهتف بجزع :
_ لاقيت الرسالة دي في الاوضة جوااا واقعه علي الارض
امسكها علي الباشا سريعا ليقرأ محتواها :
" زي ما خدت مني لعبتي انا خدت منك اختك ،، و اختك مش هترجع غير لما لعبتي ترجع .. و لو دورت عليها في كل حته في مصر مش هتلاقيها !! "
زمجر علي الباشا بشدة بينما يكرمش الورقة بيده غيظا .. نظر عمر له برعب هاتفا بقلق :
_ هنعمل ايه ؟؟ .. مش هنسيبله مريم طبعا ! .. احنا منعرفش بيعمل فيها ايه دلوقتي ده مجنون ،، شوفت روسيل كانت عامله ازاي .. انا مرعوب علي مريم !!! !
_ اختي هاجيبها من حبابي عينيه !!
قالها علي الباشا بغضب شديد .. بينما نظر له عمر يهتف بقلق و رعب علي مريم :
_ ايوه هنعمل ايه ؟؟ هنداهم بيته ؟؟ .. يلا ناخد قوات و نداهم بيته !
نظر له علي الباشا بمكر قبل ان يهتف بشر :
_ لا .. هنلاعبه لعبته ،، و طالما هو عايز روسيل يبقي ياخدها و يرجعلي اختي صاغ سليمة !!!!!..........
●●●
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق