رواية حارة الباشا الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم فيروز احمد
رواية حارة الباشا الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر بقلم فيروز احمد
15/16/17
اغلقت ريانا باب الغرفة و هي تراقب المكان من حولها تتنهد بشدة ، قبل ان تلتفت لتنظر لمريم .. نظرت لمريم المزعوره و التي تبدو اثار الرعب فوق جسدها تهتف لها برفق :
_ مريم متخافيش و الله انا هساعدك !
_ انااا عايزة أبيه .. انا خايفه اوي .. عايزة أروح !
حاولت ريانا الاقتراب و ضمها لكن مريم تراجعت برعب شديد ، و هي تنظر لها بخوف .. نظرت لها ريانا بحزن دون حديث
دقائق و فتح يوسف باب الغرفة يدخل سريعا اليها ،، نظر لكلتا الفتاتين هاتفا بثقه :
_ دبرت لكم مخرج من البيت ده .. البيت الي ورا مش عليه حرس ، بس الحرس موجودين جوا البيت و لو نزلنا من السلم هنتقفش
_ هنعمل ايه يعني يا يوسف ؟
قالتها ريانا بتساؤل ليهتف لها بثقه :
_ هننزل من الشباك !
_ نعم .. ايه الجنان ده !!!
قالتها ريانا مصدومه لينظر لها ضاحكا قبل ان يهتف :
_ ما احنا اللي بنعمله ده جنان رسمي .. فجنان بجنان بقي هننزل من الشباك ، انا اتاكدت ان مفيش حرس تحت و حطيت السلم كمان علشان ننزل عليه
اماءت له ريانا و هتفت تسأله :
_ مين هيوصل مريم بعد ما تخرج من هنا ؟؟
_ معرفتش ادبر لها حد ،، لكن يا مريم المفروض تطلعي من هنا تحاولي تجري و تبعدي عن المكان باقصي ما عندك !
_ ما كده معتز هيوصلها و يرجعها تاني يا فالح !!
_ لا لا لاااا خرجوني بس من هنا و انا هتصرف
قالتها مريم برعب شديد لتومأ لها ريانا هاتفه ليوسف :
_ خلاص يا يوسف خرجها من هنا اهم حاجه
اماء لها يوسف بينما يهتف لمريم :
_ يلا انزلي قبل ما حد ياخد باله من السلم اللي محطوط !
اماءت مريم بشدة و اسرعت تركض ناحية النافذه و لكن ما ان وضعت قدمها فوق السلم اللذي وضعه يوسف لتنزل عليه ، حتي فتح الباب و طل منه معتز يهتف بخبث :
_ مش تقوليلي انك بتحبي النط من الشباك يا مريم حتي كنت أنططك !!
شعرت مريم بالرعب الشديد منه و اهتز جسدها بالسلم ، لتجد نفسها دون قصد تهوي بالسلم لتفترش الارض و هو من فوقها بينما تغرق في بركة دماء !!
#########################
ما ان سقطت مريم حتي التفت هو بنظره لكل من ريانا و يوسف .. اقترب من ريانا يمسك برقبتها يخنقها بغضب هاتفا بقسوة :
_ هعاقبك علي اللي حصل ده .. هعلمك متدخليش في اللي ميخصكيش بعد كده !
سعلت مريم بشدة و حاولت ازاحة يده و لكن لم تستطع ،، اقترب يوسف منه سريعا و حاول ازاحة يده عن ريانا .. ليدير معتز له رأسه يبتسم ساخرا يخبره ببرود :
_ متستعجلش انت لسه حسابك جاي !
قالها ليلقي ريانا علي الارض التي انحنت تسعل بشدة ، اقترب منها يوسف يؤاذرها بينما ينظر لمعتز بغضب .. ابتسم معتز ساخرا علي كليهما قبل ان يهتف بحراسه :
_ ادخلووو خدوهم !!
دخل الحراس يكبلونهم لتصرخ ريانا بفزع :
_ ايييه اللي بيحصل ، ابعدو عننا
كبلهم حراس معتز ليشير لهم بيده هاتفا :
_ خدوهم زي ما قولتلكم !
قالها ليسحبهم الحراس يكبلونهم و يضعون قماشا فوق اعينهم ، ثم ساقوهم امامهم و هم لا يعلمون اين يذهبون
اما معتز فامر رجاله الاخرين باحضار مريم الي احد الغرف و احضار طبيب لمعالجتها ثم ما ان اطمئن عليها حتي وضعها في سيارته ليصعد بجوارها ينطلق الي حيث المجهول !
########################
في المشفي التابع للشرطي .. كانت روسيل تنام فوق الفراش مغطاة بالشاش الابيض اللذي يكسو اثار الجلدات فوق جسدها ...
فتحت عيناها تتفحص المكان حولها لتجد الطبيب بجواره الممرضه و علي الباشا
نظرت له متعجبه ، لتستمع للطبيب يخبره :
_ فوقتهالك اهو يا باشا .. حاول متطولش عليها !
اماء له علي الباشا لياخذ الطبيب الممرضة و يغادر الغرفة .. اما علي الباشا فسحب مقعدا يجلس بجوار فراشها لتنظر له متساءلة بحيرة :
_ what you want ?? (ماذا تريد)
ابتسم لها علي الباشا بثقة يخبرها بهدوء :
_ مساعدتك .. انا طالب منك خدمة !!!!
########################
وصل بها معتز الي منزل مهجور تماما ،، نزل و حملها بين ذراعيه ليأخذها لغرفة .. دخل يسحبها يربطها بجوار ريانا و يوسف علي الحائط المقابل لهم .. قبل ان يمسك بدلو ماء و يسقط فوق كل منهم قليلا ليوقظهم !
شهقت مريم تفتح عيناها بفزع لتري امامها كل من ريانا و يوسف مربوطين امامها ،، اقترب معتز من ريانا اللتي فتحت عيناها تنظر له غاضبه قبل ان يهتف لها :
_ اتوقع الغدر من اي حد .. لكن بنتي ! .. بنتي انا تغدر بيا !! .. لازم نعاقبك ، و اودامهم هما الاتنين ، واحد ساعدك و التانيه انتي ساعدتيها فعلشان كده هتتعاقبي اودامهم !!
قلها بينما يبتسم بخبث يحضر سوطا جلديا ينزل علي جسدها بالسوط يجلدها بلا رحمه و يتعالي معه صوت صرخاتها المتألم .. و صوت صرخات يوسف اللذي يحاول كسر قيده و انقاذها من بين يده و لكن لا مجال !!
زمجر يوسف غاضبا بحاول ابعاده عنها :
_ ابعد عنها يا معتز .. اببببعد عنهاااا !
_ روميو بقي يزعق و طلع له صوت ! .. متخافش هتاخد نصيبك زيها بس الصبر .. نخلص واحد واحد !!
زمجر يوسف غاضبا و هو يصرخ يحاول ايقاف معتز عن جلد ريانا التي بدأت جروحها تنزف بشدة .. اقترب معتز منها يضغط علي جروحها هاتفا بمسكنه :
_ تؤ تؤ تؤ .. الدكتور اللي خرجلك الرصاصة مخيطليكيش الجرح ليه ؟؟ .. لا اخص عليه .. ايه رأيك نكويه !!!!
قالها بينما يبتسم بخبث و يحضر سكينا ،، نظرت له ريانا برعب تهتف له برجاء :
_ لا لا يا بابا علشان خاطري !
_ انتي غلطتي يبقي تتعاقبي !
قالها بينما يشق ثيابها ناحية ذراعها المصاب .. ثم امسك السكين يسخنه بشدة ينزل به فوق جرحها لتصرخ ريانا بالم شديد لا تسطيع تحمل ذالك
صرخت بألم و مريم تحاول اغلاق اذنها بخوف و بكاء شديد مما يحدث حولها ، اما يوسف فصرخ غاضبا يهتف لمعتز :
_ هقتلك يا معتز هقتلك .. ابعد عنها .. لاااا متعملش كده ابعد عنهاااااا !!!!
صرخاتهم كانت ترضي رغباته السا.دية بشدة ، ابتعد عن ريانا بعد ان فعل ما فعل لتظل هي تصرخ بالم و تبكي بشدة لا تستطيع التوقف فالالم اكبر منها بمراحل .. نظر لها ساخرا بينما يهتف :
_ تؤ تؤ تؤ يا ريانا متبقيش فافي كده امال .. لسه عندك جرح كمان في رجلك !!
شخصت مريم نظرها برعب و هي لا تعلم ما السبيل لانقاذ ريانا .. و قبل ان يقدم علي كوي جرحها الاخر استمع لدوي انذارات الشرطة من حوله ..
دقائق و كان علي الباشا يقتحم الغرفة سريعا و معه رجاله هاتفا له بانتصار :
_ و الله بقالنا زمن يا معتز الكلب ! ..
ثم صرخ برجاله بصوت مرتفع :
_ هاااااتوووووه !!!!
الفصل السابع عشر
قبل الفصل .. اتقلو يا بنات علي الرواية في احداث لسه جاية مش هتيجي ف دماغكم اصلا 🤣🤣🤣
الفصل السابع عشر
داهم علي الباشا برجاله منزل معتز المهجور في الصحراء ، ثم فجأة انفتح باب الغرفة الذي يقبع بها معتز و الجميع .. داهم علي الباشا المكان يليه رجاله قبل ان ينظر لمعتز مبتسما بانتصار :
_ و الله بقالنا زمن يا معتز الكلب ! ..
ثم صرخ برجاله بصوت مرتفع :
_ هاااااتوووووه !!!!
ركض الرجال يعتقلون معتز ، و لكن معتز انفجر ضاحكا و هو يهتف لعلي الباشا :
_ فاكر نفسك انتصرت يا ابن الباشا ! .. بص حواليك كده .. النصر مش مين يقبض علي التاني ، النصر هو مين يسبب خساير اكتر للتاني !!
ثم انفجر ضاحكا بسخرية علي الباشا اللذي اسودت عيناه غضبا و امر رجاله صارخا :
_ هنشوف مين هيضحك في الاخر يا معتز .. خدوووه من اودامي حالا !!
دخل عمر مهرولا الي الغرفة ، انفزع قلبه و هو يري مريم معلقة بذالك الشكل .. ركض ناحيتها يفك قيدها لتهوي فوقه .. احتضنها بحب و خوف شديد يهمس فزعا :
_ عمل فيكي حاجه ؟؟ .. معتز جه جمبك !!
تشبثت مريم باحضانه تبكي بشدة تومئ برأسها نفيا و لكنها همست برعب :
_ لا لا .. بس .. بس ريانا !!! ...
ضمها عمر بشده غير مستفهما ما تقول و لكنها ضمها يربت علي كتفها هامسا بحب :
_ بس خلاص ما تخافيش .. انا معاكي و محدش هيقدر يعملك حاجه
اقترب منهما علي الباشا يزج عمر في كتفه هاتفا بغضب :
_ ما خلاص يا عم النحنوح .. اوعي خليني اطمن علي اختي !!
ابتعد عنها عمر لتركض لاحضان شقيقها ترتجف برعب مما لاقته في تلك الساعات المعدوده .. قبل ان تشهق فزعه تهتف متساءلة برعب :
_ ريانا .. انتو عملتو ايه في ريانا .. دي ساعدتني يا أبيه و .. و معتز .. معتز عاقبها !!
ادرك علي الباشا في تلك اللحظة ان مريم ليست وحدها هنا مع معتز ، لقد استمع لصرخات و اتي علي اساسها للغرفة و لكنه كان يظنها صرخات مريم ، و لكن مريم لم يمسها سوء ، اذا الصرخات تنتمي لـ ............
ادار رأسه سريعا ينظر لجسد ريانا الهامد و المعلق فوق الحائط و بجوارها يوسف المرتعب يحاول الحديث معها و افاقتها ، و هو يصرخ في رجال علي الباشا ان يفكو قيده و ينزلوه ! ..
ترك مريم و التفت يهتف برجاله بقوة :
_ فكوهم و نزلوهم حالا !!
_ فكوني انا الاول !!
قالها يوسف صارخا ، ليتجه اليه رجال علي يفكون وثاقه ليسقط ارضا قبل ان ينهض راكضا ناحيتها .. فك وثاق أذرعها بحذر شديد لتهوي ساقطه .. التقطها سريعا بين ذراعيه يهتف بها برعب :
_ ريانا .. ريانا انتي سمعاني .. ريانا انا يوسف !!
رفعت عيناها المشتعلة من الحمرة بسبب البكاء قبل ان تدفن وجهها في صدره تصرخ بين اضلعه صراخا افزعهم جميعا ..
انحني بها يوسف ارضا و ضمها اليه برفق و رعب من حالها اما هي ظلت تصرخ بين اضلعه بألم شديد و عذاب :
_ آآآآآآآآآآآه يا يوسف .. آآآآآآآآآآآه مش قادره .. درااااااعي مش قاااادره يا يوسف .. انا ليه بيحصلي كده آآآآآآآآآآآه انا تعبت و الله !
احتضنها يوسف بشدة الما بينما عيناه تذرف الدموع من اجلها لا يستطيع قول شيئ لها فماذا سيقول ! .. احتواها فقط و جعلها تخرج الالم اللذي تشعر به داخل صدره و تقبله هو علي رحب ..
ظلت تصرخ بألم و تبكي بمراره ما حدث لها ،، و علي الباشا يقف مصدوما لا يعلم ماذا حدث .. و لما هي بتلك الحالة ؟؟ .. التفت برأسه لمريم يهتف متساءلا :
_ ايه اللي حصل يا مريم ؟؟
نفت مريم برأسها عدة مرات برعب قبل ان ترتجف بشدة هاتفه له برعب :
_ معتز ده مش انسان بجد .. ده مجنون و الله مجنون !!
نظر لها علي الباشا بعدم فهم يهتف متساءلا :
_ ايه اللي حصل بالظبط يا مريم اخلصي !
لم تستطع مريم شرح ما حدث بالكلمات فاللذي حدث ابشع من ان ترويه ، فقط اشارت بعيناها الي ذراعي روسيل المحترق و الملتهب بشدة ، ثم اشارت له علي السكينة الملقاه ارضا
استوعب ما حدث و اتسعت عيناه بصدمه يهتف غير مصدقا :
_ معتز عمل فيها كده .. ده .. ده جرح رصاصتي !!
قالها مصدوما بينما ينظر الي ذراعها .. اماءت له مريم بصمت و هي تغلق عيناها تحاول ابعاد صورة معتز و هو يفعل هذا بريانا .. اخذها عمر بين احضانه مجددا يربت عليها يهدأ من ارتجاف جسدها المرعوب .. بينما اتجه علي الباشا بصدمة ناحية ريانا و يوسف ينظر لهما بصدمة لا يعلم ماذا يقول !
مازالت تصرخ داخل احضان يوسف بألم و تتشبث به تصرخ داخل اضلعه و صراخاتها تتعالي لا تقل تخبره بنحيب بينما يوسف يبكي الما عليها فقط لا يعلم ماذا يفعل :
_ آآآآآآآآآآآه مش قادره استحمل يا يوسف دراااااااعي بيوجعني اووووي .. آآآآآآآآآآآه خلي الوجع يقف يا يوسف .. الحقني علشان خاطري آآآآآآآآآآآه
اقترب علي الباشا من كليهما ينحني يحاول الاقتراب منها ، فزجه يوسف بغضب صارخا فيه بعنف :
_ ابعد ملكش دعوه بيها .. انت السبب اصلا متقربش منها !
_ خليني اساعدها طيب !
_ مش محتاجيين منك مساعده !!
قالها يوسف يزمجر بغضب لترتفع أهات ريانا و صراخها و لم تعد قادره علي احتمال الم جرحا اللذي تلوث و بدأ بالالتهاب و الورم فهتفت تخبر يوسف بصراخ :
_ يوووسف الحقني الحقني آآآآآآآآآآآه .. مش قادره استحمــــل دراااعي يا يوسف آآآآآآآآآآآه
نظر لها يوسف بالم قبل ان يهمس بجوار اذنها بالم و اسي :
_ انا اسف يا رينا سامحيني !
ثم ضغط بجانب يده علي العرق المتواجد برقبتها لتفقد هي وعيها و يقل صراخها .. نهض حاملا اياها ليغادر الغرفة و لكن علي الباشا وقف امامه هاتفا بقسوة :
_ انت رايح فين .. مش هسيبكو تهربو !!
نظر له يوسف غاضبا بشدة قبل ان يزجه بعنف هاتفا :
_ ابعد من وشي .. مش ههرب انا هروح الحقها !
_ للاسف انتو مطلوب نجيبكم بردو مع معتز ، فمش هقدر اخليك تمشي .. احنا ممكن نوديها مستشفي و تبقي تحت مراقبتنا علشان ........ .
قبل ان يكمل علي الباشا جملته كان يوسف يضرب رأسه برأس الاخر بقسوة غاضبا قبل ان يهتف بصراخ :
_ هو انت ايـــــه ما بتشوفش و لا بتحس !! .. انت عارف ريانا بالمنظر ده ليه ؟؟ .. علشان ساعدت اختك و حاولت تهربها من عند معتز ، و معتز لما عرف عاقبها بالمنظر ده .. تقوم انت تقولي مطلوب تقبض علينا !! .. انت مش عارف تخلص من معتز فبتتشطر علينا احنا !! ... روح العب بعيد يا ابن الباشا و وسع من سكتي احنا مش هنروح مستشفيات !!
قالها بغضب شديد و صوت جهوري بينما يزيح علي الباشا من امامه و يغادر راكضا من المكان ليستطيع انقاذ ريانا .. اما علي فوقف مصدوما غير مصدق لما قاله و حين التفت للرد عليه كان يوسف اختفي
و لكنه استمع لصرخات يوسف مع رجاله اللذين يمنعونه من المغادره فاسرع خلفه يخبرهم بامر حاد :
_ سيبوووه يخرج !!
و ما ان غادر يوسف حتي ادار هو راسه لاحد الرجال هاتفا له :
_ خليك وراهم و اعرفلي هيروحو فين !!
_ امرك يا باشا ..
قالها الظابط ليغادر المكان بسرعة يتعقب اثر كل من يوسف وريانا .. بينما نزل عمر الدرجات يحمل بين يده مريم الفاقدة وعيها من فرط كل تلك الاحداث يهمس له بألم شديد :
_ يوسف و ريانا ضحايا معتز زي مريم و روسيل بالظبط يا باشا .. مريم حكتلي اللي ريانا عملته معاها .. و هي متستحقش مننا كده بعد اللي عملتو مع مريم !!
نظر له علي الباشا يتنهد بشدة و هو يشعر بالالم الشديد في قلبه مما حدث لريانا ،، ففي النهاية هو المتسبب بجرحها فهو من اطلق عليها الرصاص و سمح لمعتز بفعل هذا بها .. تنهد بشدة ينظر لمريم الفاقدة وعيها بين ذراعي عمر يربت علي جبينها برفق قبل ان يهتف لعمر :
_ وصل مريم للبيت ، زمانهم هيتجننو عليها ،، انا هخلص من معتز و اجي وراك !!
اماء له عمر متفهما قبل ان يأخذ مريم و يغادر المكان اما علي الباشا فبقي مع رجاله ينهون عملهم في ذالك المكان قبل ان ينطلقو للقسم مع معتز
في الجهة الاخري .. ظل يوسف يسير لفترة طويله حاملا ريانا لا يعلم اين هم و لا اين يذهب و لا كيف .. الطريق صحراوي و لا يوجد سيارات تمر ،، و ريانا بين يديه فاقدة للوعي تنزف من اثار ما فعله معتز بها
صرخ بقلة حيلة و تهاوي ارضا يضمها بين ذراعيه يبكي باسف :
_ انا اسف يا ريانا معرفتش احميكي منهم .. انا اسف !!
ضمها بشدة و هو يشعر بحافتها علي الضياع و انها ستلقي حتفها بعد قليل اذا لم يستطع انقاذها ، و لكنه نهض مجددا سريعا يحملها يهتف باصرار و حب :
_ لا لا لا مش هسيبك تموتي و لو هرجع بيكي القاهرة مشي !!
حملها و مشي بمحاذات الطريق راكضا لساعات طويلة يحاول الوصول الي القاهرة ، و لكن لا يعلم اين هو و ف اي جهة عليه ان يكمل سيره ..
ابصر امامه فوجد علي حافة الطريق بيتا مضاءا فاسرع يركض ناحيته باعياء و هو يحمل ريانا هامسا لها بأمل :
_ متخافيش يا حبيبتي اكيد الناس اللي في البيت ده هيساعدونا !
و لكن تعثرت قدمه و سقط ارضا و سقطت هي من بين يديه لعدة خطوات امامه .. لم يستطع النهوض مجددا و لا حملها فقد انهك جسده من المجهود و السير لساعات طويلة في الصحراء .. مد يده ناحيتها يتمني اسعافها او الوصول الي ذالك المنزل اللذي علي حافة الطريق و هو يصؤخ بألم ..
__ و لكن لم يدري يوسف ان ذالك المنزل غير متواجد و قد هيأه له عقله فقط من شدة الارهاق و التعب !!!!!!
###############################
وصل عمر بمريم الي منزلها .. طرق باب شقة والدتها ففتحت فاطمة المنهارة من البكاء علي مريم بعد ان اخبرهم علي الباشا ان مريم قد اختطفت ..
اما في الداخل فكانت الحاجة وداد تنعي ابنتها ببكاء و هي تتحسر بشدة :
_ ااااااه يانا يا بنتي .. يا مين يعترني فيكي يا مريم .. خطفوكي من قلب البيت يا قلب امك .. كله من شغل اخوكي و من العقربه اللي اخوكي جابها فوق دي .. اااااه يانا يا بنتي ، ربنا يردك ليا بالسلامه ياااارب
استمعت لصرخة فاطمة اللتي اصدرتها ما ان رأت حال مريم المزري بين يدي عمر .. ركضت وداد سريعا بارهاق بسبب سنها ناحية الباب تشهق بصدمه هاتفه بفرحه :
_ بنتي .. بنتي يا ضنايا يا بنتي !!
احتضنتها و هي بين يدي عمر بلهفه ، فحاول عمر ابعادها بلطف هاتفا :
_ ممكن بس ادخلها اوضتها و اطمنو عليها هناك براحتكم !!
اماءت له فاطمة و اسرعت تحاول ابعاد وداد عن مريم ،، ليدخلها عمر الي داخل المنزل .. ركضت خلفه كل من فاطمة و سناء و من بعدهم وداد المنهكه ..
وضعها عمر فوق الفراش هاتفا لهما برفق :
_ ممكن تغيرولها هدومها و تغسلولها وشها من العياط ده و تخليكو جمبها لحد ما تفوق .. هي شافت حاجات صعبه فطبيعي تبقي خايفه
لطمت وداد علي وجهها هاتفه بفزع :
_ بنتي !! .. بنتي شافت ايه و لا عملو فيها ايه !!!
_ محدش عمل فيها حاجه متقلقيش يا حاجة
طقطقت الحاجة وداد بفمها غاضبه قبل ان تهتف بنواح :
_ ادي اخرة شغلكم اللي مخدناش منه غير وجع القلب .. بنتي كانت هتروح مني و ياما قولتلكو بلااااش ، اهو ابني راح رجع لشغله و اول ما رجع تتخطف اخته !!
_ اهدي بس يا حاجة و الله ده سوء تفاهم شغلنا ملوش علاقه بيه !
شهقت وداد بصدمه تخبره غاضبه :
_ امااال ايه اللي ليه دعوه ؟؟ .. و لا هستني اما بنتي تتقتل زي صاحبكم !! .. انا هجوز بنتي لسيد ابن ام سيد و اخليها تبعد عن البيت و عن شغلكو و اي حاجه ممكن تأذيها .. و انت تنسي بنتي خااالص معنديش بنات للجواز !
_ افنـــدم !!! .. انتي بتقولي ايه يا حاجة استهدي بالله سيد مين احنا هنهزر !!
قالها عمر بصدمة شديدة كست وجهه ، لتنظر له هي غاضبه تهتف بحنق :
_ احترم نفسك و انت بتتكلم معايا .. ايه هنهزر دي انا ههزر معاك ليه معنديش بنات للجواز !!
نظر لها عمر مصدوما بينما يهتف بعدم تصديق :
_ انا مقدر حالة الصدمة اللي انتو فيها بسبب اللي حصل لمريم .. فمش هاخد علي كلام حضرتك دلوقتي ،، لما مريم تفوق و نطمن عليها و الباشا يرجع يبقالنا كلام تاني
ادارت وداد وجهها غاضبه تخبره بحنق :
_ و ده اخر كلام عندي و محدش يقدر يقول كلمه في البيت ده فوق كلمتي !!
_ ماشي يا حاجة اللي تشوفيه .. بنتكو عندكو اهي سليمه هستأذن انا
قالها هو بغضب شديد لا يريد ان يتطاول علي والدة صديقه ،، التفت ليغادر فابصر فاطمة واقفه امامه عيناها متسعه بصدمة من حديث وداد ، فهتف لها يخبرها :
_ بعد اذنك يا مرات اخويا ابقي طمنيني عليها لما تفوق .. عن اذنكو !
قالها و غادر المكان بينما نظرت فاطمة لوداد هاتفه بصدمة :
_ ايه يا ماما اللي انتي قولتيه لعمر ده .. و سيد مين ده ؟ .. ده سيد ده ميسواش نكلة في سوق الرجالة !!!
_ اهو انا قولت اللي عندي مش هستني اما بنتي ترجعلي في مرة مقتوله !
قالتها تغادر الغرفة بغضب ، بينما اتجهت سناء و فاطمة تتعاونان لتبديل ثياب مريم و غسل وجهها و تركها لتنعم ببعض النوم قليلا !!
###############################
في المبني اللذي تم اخذ معتز عليه ، و خصوصا في مكتب الظابط اللذي يحقق معه ، جلس معتز يضع قدما فوق الاخري يضحك بانتصار و هو يدخن سجارته ببرود هاتفا بسخرية لعلي الباشا :
_ الظاهر ان الجلاله خدتك يا علي يا باشا و قبضت عليا من غير اي تهم منسوبة ليا .. يا تري انت عندك اي مشكلة شخصيه معايا !!
_ و بالنسبة لخطفك اختي .. دي مش تهمه !!
ضحك معتز بشدة يهتف بسخرية :
_ قولتلك اختك جاتلي برجليها !
اشتعلت عينا علي الباشا بغضب هاتفا له :
_ و الورقة اللي انت سايبلي فيها رساله دي ايــه !
_ مكنتش اعرف انك ساذج اوي كده يا حضرة الظابط .. الورقة دي مفيش اي حاجة تثبت فيها ان انا اللي كاتبها ، لا توقيع و لا حتي ختم .. مين قالك بقي ان انا اللي كاتبها مش ممكن حد بعتهالك علشان يوقعني ، اصل انا اعدائي كتير !!
قالها بينما ينفث دخان سجارته يبتسم ساخرا عليه ، ليشتعل علي الباشا بغضب و يمسك بتلابيب قميصه هاتفا بعنف :
_ متلعبش معايا يا معتز احسنلك
هتف الظابط المسؤول عن تحرير الواقعه يخبر علي الباشا :
_ يا باشا لو سمحت ابعد عنه .. احنا دخلناك معانا و احنا بنحقق معاه لانك طلبت ده ، فمش معناه تمسك خناق في الراجل
_ انت مش شايف بيتكلم ازااااي .. ده بيقولك اختي راحتلك برجليها !!
_ و احنا معندناش اي اثبات انه خطفها ، لازم شهود و مفيش شهود
نظر علي الباشا له بصدمة قبل ان يهتف :
_ انت مصدق الكلام ده بجد !!!!
_ معنديش اي اثبات فمضطر اصدقه .. و بعد أذنك يا باشا تستني بره احنا هنكمل معاه من اول هنا !
اشتعلت نظرات علي الباشا بغضب شديد ، و ضرب المكتب بقبضته بغضب ليضحك معتز ساخرا بشدة ، نظر له علي الباشا بحقد يخبره بغضب :
_ لسه اللي بنا مخلصش يا معتز ، و الشاطر اللي يضحك في الاخر
قالها بغضب بينما يخرج من الغرفة يصفع الباب خلفه بغضب ،،، اما معتز فابتسم ضاحكا و هتف ببرود :
_ مسيري انا اللي هضحك في الاخر يا ابن الباشا متقلقش !!
_ ركز معايا يا معتز بيه علشان نخلص المحضر !
قالها الظابط المتواجد خلف المكتب لينتبه له معتز و يجاوب علي اسئلته قبل ان يغلق الظابط المحضر و يسمح له بالانصراف بعد ان جعله يمضي فوق اقواله !!! .....
###############################
مر شهر بطيئا و صعبا علي الجميع ، كل يفكر في واديه و كل يحمل هما غير الاخر .. الجميع منكسون و حزينون لا احد متعافي ابدااا
استيقظ علي الباشا صباحا يغلق المنبه الخاص به لتفتح فاطمة عيناها علي صوت المنبه تبتسم له برفق هامسه بحب :
_ صباح الخير يا حبيبي !
قبلها علي الباشا برفق و هو يهمس لها بحنان :
_ صباح الخير يا بطتي !
_ اقوم احضرلك الفطار ؟؟
_ لا خليكي نايمه مليش نفس افطر
مر ذالك الشهر عليه كئيبا صعبا ، من ناحية عمله الذي عاد له بعدم شغف و من ناحية اخري شجاره مع امه بسبب قرارها في علاقة مريم و عمر .. ثم من ناحية اخته التي صدمت من قرار والدتها و لم تتعافي مما رأته لدي معتز .. و من ناحية اخري عمر و حزنه و صدمته من حديث امه .. و ناحية اخري روسيل و هم معتز و ريانا
كله فوق رأسه و الجميع يضغطه بشدة ، ماعدا فاطمة التي كانت الحضن الذي يحتويه و يخفف عليه كل تلك المصائب .. و رغم انه لا يشعر بخفقان قلبه بجوار فاطمة مثلما كان يشعر به بجوار ريانا .. و لكنه احب اهتمام فاطمة و مراعتها له و لالمه و بيته و كل شيئ
فطوال الشهر المنصرم كان رقيقا معها و كانت هي تحتويه و تخفف عنه كل ما يحدث ، فتطورت علاقتهما قليلا
نهض من جوار فاطمة يتجه الي المرحاض ليغتسل و يبدل ملابسه لبذلة العمل خاصته .. اتجه يصفف شعره قبل ان يلتفت ليجد فاطمة قد غطت في النوم مجددا ..
ابتسم برفق و قبلها ثم غادر الغرفة يتجه لغرفة ابنته ، قبل جبينها بحنان و رفق ثم انصرف من الشقة متجها الي عمله !
وصل الي مقر عمله ليقابل عمر الذي تبدل حاله و انكمش وجهه و خسر الكثير من وزنه بسبب الحزن .. نظر له متعجبا قبل ان يهتف يحاول ممازحته :
_ مفيش صباح الخير ياض و لا انت لسه مصحتش
_ صباح الخير يا باشا !
قالها عمر ببرود يتجه لمكتبهم دون حتي ان يستمع الي رد الاخر .. تبعه الباشا بقلة حيلة قبل ان يهتف له :
_ طيب استني اسمع ردي يا اخي و الله عيب علي منصبي !
_ انا مش فايق يا باشا و الله .. عندنا شغل ايه النهارده !
_ احنا جالنا استدعا من اللوا ابراهيم هنروح نشوف فيه ايه !
_ طب يلا
قالها عمر ليسبقه الي مكتب اللواء ابراهيم .. دخل كليهما الي مكتبه ليلقيا عليه التحية العسكرية ، و يجلسا مقابلا لمكتبه .. ابتسم لهما اللواء ابراهيم يهتف متساءلا :
_ عاملين ايه يا ابطال ؟؟ .. اتمني تكونو الفترة اللي فاتت خدتو ريست من اللي حصل ، و مستعدين نكمل شغلنا في مهمتنا الاساسية
_ هو فيه حاجة جديدة حصلت يا فندم ؟؟
_ ايوة في جديد بالنسبة لمعتز ، و بالنسبه لينا احنا كمان .. بس خلونا نبدأ بجديدنا احنا !
ضيق عمر حاجبيه بعدم فهم يهتف :
_ انا مش فاهم حاجه هو فيه ايه ؟؟
طرق باب الغرفة و دخل العسكري يهتف للواء :
_ المجند الجديد وصل يا فندم
_ مجند ايه سعادتك ؟
قالها علي الباشا متساءلا ، ليهتف اللواء يخبره ببساطة :
_ جندنا فرد جديد هيساعدكم جدا في المهمه و خصوص انه يعرف معلومات كتير عن معتز و شبكة المافيا
ضيق علي الباشا حاجبيه متعجبا يهتف بتساؤل :
_ مين ده ؟؟
_ هتعرف
قالها اللواء بينما يهتف للعسكري يخبره بهدوء :
_ خليه يدخل يا عسكري !
اماء له العكسري و سمح لذالك المجند بالدخول .. لتدخل هي و هي ترتدي بذلة تشبه بذلاتهم قليلا و لكن نسائية تبتسم بتحدي ..
اتسعت عيناه مصدوما غير مصدقا قبل ان يهتف بعدم تصديق و صدمة :
_ مش ممكن .. ريــانا ؟؟
_ نو يا هلي .. روسيـــــل !!!!!!!!!! ..............
●●●●●●●●●نهاية السابع عشر●●●●●●●●●●●
الفصل الثامن عشر
_ نو يا هلي .. روسيـــــل !!
قالتها ببسمة هادئة تقترب منهم بهدوء ، اما هو فنظر لها يرفع حاجبه بسخرية يهتف متساءلا :
_ روسيل و هتتطلعي ريانا في الاخر !! .. و بعدين هو مش انتي كنتي بتتكلمي انجليزي بس يا بت انتي هتستعبطينا !!
_ لا يا علي المرة دي روسيل بجد انا واثق من ده ، و طول الشهر اللي فات حاولنا نعلمها اللغة العربية بس طلعت مكسرة زي منتا شايف !
قالها اللواء ، ليتفحصها علي الباشا قليلا قبل ان يسأله بسخريه :
_ و يا تري الهانم هتعمل ايه معانا في مهمتنا .. هتطري القاعدة و لا ايه ؟؟
زمجرت هي بضيق و نظرت له غاضبه تهتف :
_ أنا هارف (عارف) معلومات سو ماتش هن (عن) مهتز (معتز)
نظر لها ساخرا يخبرها ببرود :
_ كنتي نفعتي بيها نفسك يا اختي .. اهو معتز خد منك الفلاشة اللي كانت عليها حجات تدينه و قتل ابوكي و طلعتي انتي من المولد بلا حمص
_ بس بروسيل هنقدر نوقعه يا باشا !
قالها اللواء لينظر له عمر الذي كان صامتا طوال تلك الفترة ، يهتف متعجبا :
_ ازاي سعادتك !!
_ ريانا معانا .. و روسيل هتاخد مكانها عند معتز !
ابتسم علي الباشا ساخرا قبل ان يضحك بشدة يهتف له :
_ انت فاكر ان معتز هيدخل عليه الكلام ده ؟؟ .. معتز عارف ريانا و روسيل كويس و اول ما هيشوفها هيعرفها .. ثم ان ريانا معانا ازاي !
_ معتز فاكر انه اتخلص من ريانا ، بينما هي في صفنا حاليا و احنا مخبينها من اعين معتز
اماء له علي الباشا بينما ينظر لروسيل من اعلي لاسفل هاتفا :
_ بردو سعادتك البت دي مش هتفيدنا في بيت معتز نهائي !
_ مش انت اللي هتقرر هتفيدنا و لا مش هتفيدنا يا باشا .. روسيل خلاص تم تجنيدها من ناحيتنا و من ناحية الجهاز الاستخبراتي الامريكي ، علشان هنمولهم بالمعلومات اللي تساعدهم في القضاء علي شبكة المافيا اللي هناك ! ..
_ طيب و احنا ايه دورنا دلوقتي يا فندم و دور روسيل في جهازنا هيكون ايه
قالها عمر متساءلا ، لينهض اللواء من مكانه يحضر خرائط خططتهم قبل ان يفردها فوق المكتب هاتفا لهم بينما يشير علي الاوراق :
_ احنا متاكدين ان معتز هو راس الشبكة دي .. جزء منها في مصر و جزء منها في امريكا .. احنا هنركز علي الجزء اللي في مصر لانه ليه اعمال كتير خارجه عن القانون من تجارة اعضاء و غسيل اموال و تجارة مخدرات و غيره
اشار اللواء علي موضع ما يخبرهم بهدوء :
_ دي حارة الباشا .. و ورا الحارة في مستوصف قديم كان تم تشميعه من فتره لانه اتبلغ عنه باعمال مشبوهه و تم تشميعه لحين انهاء القضيه .. لكن القضية خدت منحنيات تانيه ، و ابتدي يظهر بعض النشاطات الغريبة في المستوصف ده
_ نشاطات ايه يا فندم !
_ ابتدي بعض الدكاتره و الممرضيين يترددو علي المكان ، و اوهمو الناس بان المستوصف رجع يشتغل .. و بدأ تحصل عمليات خطف للبنات ، يتاخد منهم بعض الاعضاء و بعدين يتواجدو في شقق مفروشه في محيط المنطقة .. في البداية الاهالي افتكرو ان بناتهم بيهربو مع شباب لحد ما اتخطفت بنتي !
اتسعت عينا كل من عمر و علي الباشا بصدمة ليومئ لهم اللواء هاتفا برسمية :
_ كنا بنراقب المستوصف ده قبل خطف نادين بنتي ، لكن بعد خطفها قدرنا نوصل للي كان بيحصل للبنات ، و قدرنا نوصل كمان لان اللي بينفذ العمليا دي دكتورين كبار تابعين لشبكة المافيا
احضر صورتين و وضع كل منهما امامهم برفق قبل ان يهتف بغموض :
_ دكتور نصار .. و دكتورة لينا !!
_ ثانية بعد اذنك .. مش دي لينا مرات فارس !!! .. اقصد ارملته ! .. هي تبع المافيا ؟؟؟
قالها عمر بصدمة شديدة غير مصدق ليخبره اللواء بضيق :
_ للاسف هي مراته .. هي اللي ساعدتهم انهم يوصلو لجثته بعد اخر عمليه كان فريقكم فيها ،، و طبعا هما وصلو لفارس و ......
_ و قتلوه !!!
قاطعه علي الباشا بغضب و عيناه تسود بحنق و غضب شديد جدا .. اماء له اللواء قبل ان يهتف بهدوء :
_ دلوقتي احنا عندنا هدفين !
وضع علامة فوق صورة معتز هاتفا :
_ نجيب راس الحية !
ثم وضع علامة فوق صورة لينا و نصار هاتفا :
_ و نجيب حق صاحبكم و بنتي !
جلس فوق مكتبه بينما يخبرهم بهدوء :
_ بس ده مش هيحصل في الوقت الحالي ! .. لازم نجهز فريق قوي جدا للمهمة دي لانها مش هتكون سهلة و دي اول حاجه هنعملها ... هسيبلك حرية اختيار فريقك براحتك تماما يا باشا بناءا علي منافسات هتحصل بينهم .. لكن روسيل وجودها في الفريق عامل اساسي لانك هتحتاجها بالاضافة لعنصر سري هينضم للفريق بعد التدريبات دي
_ و التدريبات دي هتكون مدتها قد ايه يا فندم و هتكون لياقة بدنية بس و لا تدريبات ذهنية كمان !
قالها علي الباشا مستفسرا بهدوء ليخبره اللواء بثقة :
_ اللي انت عايزه تقدر تعملو ، هتختار فريقك بنفسك و تدربه علي اعلي مستوي من جميع النواحي ، و معاك بالظبط شهر واحد بس !
_ بس شهر قليل سعادتك !!
قالها عمر بضيق ، لينظر له اللواء هاتفا :
_ خلاص حاولو تختارو الفريق اللي يساعدكم في انهاء فتره التدريب في شهر و كده كده هيكون قبل التدريب مؤهل جسديا اصلا
_ تمام يا فندم .. اللي حضرتك تشوفه
_ حلو كده تقدرو تنصرفو و تبدأو تختارو الفريق بتاعكم لان خلال يومن هتكونو في المعسكرات الصحراوية علشان تبدأو التدريب !
_ تمام يا فندم !
قالها عمر و علي الباشا سويا و هما يحيوه تحية عسكرية قبل ان ينصرفا من امامه ،، بقت روسيل تقف مكانها لا تعلم ماذا تفعل فهتف بها اللواء متعجبا :
_ انتي واقفه كده ليه .. روحي وراهم يلا !!
قالها لتركض منصرفه خلفهما اما هو فارتاح في جلسته يخرج هاتفه يجري اتصالا ما !!
########################
في الكوخ الخشبي ،، كان فارس خارج الكوخ يتدرب بتمرينات الضغط حين استمع لصوت هاتفه السري الخاص بمهمته يرن .. استقام من علي الارض يمسك هاتفه ليجيب سريعا :
_ صباح الخير يا فندم !
_ صباح الخير يا فارس .. ايه الاخبار عندك !
_ كلو تمام يا فندم بس نادين صعبانه عليا جدا ، حضرتك دي اتبدلت و خست جدا و مش عارفه تتاقلم هنا و لا تاكل و لا تشرب .. انا شايف بعد اذن سعادتك اننا نرجعها كفاية عليها كده !
_ مينفعش يا فارس هنا خطر عليها جدا .. معلش هتتعب شوية لكن سلامتها اهم بالنسبالي
زفر فارس بضيق حزنا عليها يهتف له بطاعة :
_ تمام اللي تؤمر بيه سعادتك
_ اعمل حسابك هترجع بعد شهر علشان نبدأ مهمتنا .. علي الباشا و عمر هيجهزو الفريق خلال شهر و بعدها انت هترجع لانك هتبقي بالنسبة لنصار و لينا عنصر المفاجئة !
تهجمت ملامح فارس حين استمع لاسم لينا ،، ما زال لا يصدق انه احب و تزوج بفتاة حاولت قتله .. يخشي علي ابنه منها و لكنه يعلم ان علي الباشا يطمئن علي ابنه كل فترة لذالك هو مطمئن قليلا .. تنهد بشدة قبل ان يجيب اللواء :
_ تمام يا فندم .. اللي سيادتك تؤمر بيه
_ تمام يا فارس وصل سلامي لنادين و طمنها انها هترجع البيت قريب ،، مع السلامه
قالها ليغلق الهاتف ، بينما بقي فارس يمسك الهاتف بيده يضرب عليه برفق و هو يتنهد غاضبا و حزينا .. انفتح باب الكوخ و خرجت منه نادين التي اصفر وجهها و قل حجمه بسبب خسارتها للوزن بسبب قلة الطعام فهي تتقذذ من الطعام هنا و نادرا ما تتناوله !
نظرت له هي بشحوب و ارهاق تهمس برجاء :
_ فارس انت كنت بتكلم بابي صح .. مقالش انه عايز يكلمني و لا عايزني ارجع البيت ؟ .. انا تعبت اوي بجد و عايزة اروح
استقام من علي الارض يربت علي كتفها بحزن من حالها يهمس لها برفق :
_ قالي انه هايرجعك قريب و باعتلك السلام !
زجت يده عن كتفها بحنق هامسه بالم و بكاء :
_ كل مرة يقول كده ، و انا مش قادره اعيش هنا ساعه كمان تاني خلاص هتجنن بجد !
امسك برسغها سريعا قبل ان ترحل و ادارها ناحيته .. رفع وجهها نحوه برفق شديد و مسح دمعاتها بحنان يخبرها برفق و حب :
_ حقك عليا .. بس بجد مينفعش ترجعي في الوقت ده احنا خايفين عليكي و منقدرش نعرضك للخطر تاني .. علشان خاطري بطلي عياط هترجعي البيت قريب !
انفجرت تبكي بشدة باسي و حزن علي حالها ليضمها اليه برفق يشعر بالم قلبه علي حالها .. هو يحبها اجل طوال هذا الشهر كان مهتما بها و بتفاصيلها و شعر بانه متيم بها
ضمها برفق يربت علي كتفها هاتفا برفق :
_ كفاية عياط بقي يا حبيبتي ،، شوفتي خسيتي ازاي من كتر العياط و الزعل ، كفايه عياط
ابتعدت عنه تمسح وجهها بطفولية تهتف متساءله برقة :
_ هو انت ليه بتقولي علي طول يا حبيبتي مش انت متجوز و عندك ابن !
_ ايوة بس انا بحبك !
قالها بصدق لتتسع عيناها صدمه تساله :
_ ازاي ده ؟؟ و مراتك و ابنك !
_ مراتي انا هطلقها اول لما ارجع من هنا لانها اذيتني اوووي ،، اما علي ده فهو احلي حاجه في عمري كله ، اول ما هتشوفيه هتحبيه .. صدقيني يا نادين انا قعدت معاكي شهر و حسيت اني عارفك من سنين انا بجد بحبك
قالها لتخجل هي بشدة و هي تنظر له بحب يبدو ان حبهما متبادل ، استشعر نظراتها و فهم خجلها فاراد الا يخجلها مجددا و سحبها من يدها يدخل بها للكوخ هاتفا :
_ تعالي نشوف حاجه نفطر بيها انتي خسيتي اووووي و انا مش عاجبني وزنك ده !
_ منا بقرف من اكل هنا لايكون في دودة و لا صرصار
_ انتي صدقتي ! .. انا كنت بضحك عليكي !
قالها ساخرا و هو يضحك ليسحبها ناحية المطبخ .. اجلسها فوق الطاولة و بدأ بتحضير افطار لها ،، وضعه امامها علي الطاولة بينما يقبل شعرها بحب هاتفا :
_ كلي متخافيش الاكل ده لسه واصل الصبح بطريقة سرية لهنا .. متخافيش و كلي حلو علشان تعوضي الوزن اللي خسرتيه
اماءت له و بدأت بتناول افطارها بجوع و هو يقف يراقبها ببسمة حانية مربعا ذراعيه و واقفا بظهره ضد رخامة المطبخ .. يشعر بالحب الشديد ناحيتها و لا يعرف مبرر ذالك يود ان يقبلها بنهم و يحتضنها بشدة و لكن لا يستطيع ان يخون ثقة اللواء اللذي وضعها به !
#########################
في خيمة بدوية صغيرة متواجدة في الصحراء ضمن بعض الخيم القليلة للسكان البدو الذين يعيشون في الصحراء ..
دخل يوسف الي خيمتهم الصغيرة و هو يرتدي الزي البدو من جلباب ابيض و عمة بسيطة ،،، وجدها ما زالت نائمة فاقترب منها برفق يقبل جبينها بحنان و الم يجلس بجوارها هامسا برجاء :
_ رينا اصحي بقي .. علشان خاطري اصحي انتي بقالك شهر سيباني لوحدي .. قوم اصحي بقي علشان خاطري يا حبيبتي !
قبل فمها برجاء علها تشعر به و تستيقظ و لكنها كما هي منذ شهر كامل ذاهبة ادراج غيبوبة مفاجئة لا يعلم ما سببها و لكن يبدو انه سبب نفسي فما عايشته لم يكن قليلا ابدا
اغمض عيناه يتذكر تلك الليلة التي حملها و سار بها داخل الصحراء يحاول اسعافها و لم يستطع حتي سقطت من بين يديه ..
حينها لم يدري بنفسه و هو يغرق في الظلام بعد تلك الرصاصة التي أتته من رجال معتز للقضاء عليه و التخلص منه ..
فتح عينه يزحف بجسده ناحيتها و هو يهمس باسمها بارهاق :
_ ريانا .. ريانا هنقذك يا حبييتي مش هسيبك و الله !!
و لكنه كاد يفقد وعيه من شدة الاعياء و الرصاصة التي اتته في ظهره .. و قبل ان يغلق عيناه ابصر ذالك الظابط اللذي يركض ناحيتهما و معه بعض رجال البدو تبدو علي نظراتهم القلق الشديد ..
فهتف بهمس شديد يخبرهم برجاء :
_ ريانا .. الحقوها هي الاول .. ريانا عندها جرحين واحد في دراعها و واحد في رجلها .. الحقوها هي اهم !
قالها ليسقط بعدها فاقدا لوعيه غير مدركا لما حدث بعد ذالك !! ..
استيقظ بعد عدة ساعات ليجد نفسه في احد الخيام البدوية ،، تذكر ريانا فاسرع ينهض ليؤلمه ظهره و الجرح بشدة ،، دخل عليه رجل بدوي يهتف له بلهجة بدوية :
_ كيفك يا خيي ،، ما تجوم هالحين انتظر لحتي يهدأ جرحك !!
نظر له يوسف بقلق يهتف برعب علي ريانا :
_ انا فين ؟؟ .. و ريانا فيين ؟؟ هي كويسه صح ؟؟ ريانا كويسه ؟؟
_ تقصد الشابة يلي كانت معك .. ما تجلج (تقلق) ابدا ، انقذناها و هي بتجاورك في الخيمة جارنا !
حاول يوسف النهوض بالم و هو يخبر الرجل البدوي بشكر و امتنان :
_ بجد شكرا جدا علي اللي عملتوه معانا ، انا هردلكم جميلكم ده لما ربنا يقدرني !
_ ما تجول هيك يا خيي .. اذا ماشالتكم الارض نشيلكم نحنا فوق روؤسنا ..
ابتسم له يوسف بامتنان و هو يسترخي في فرشته علي الارض يحاول ان يهدأ قلبه و يطمئنه ان ريانا بخير ، و لكن لم يستطع فهتف يخبر الرجل البدوي :
_ معلش يا شيخنا عاوز اشوف ريانا و اطمن عليها
_ هي مرتك صح ؟؟
_ يعني حاجه زي كده
_ طيب اسند علي يا خيي و انا أخذك لعندها
اماء له يوسف و حاول الاعتدال و النهوض مرتكزا علي الشيخ البدوي ، لياخذه الاخر الي الخيمة المجاوره ليري ريانا التي كانت متسطحه علي الفرشة في الارضيه و قد بدلت الفتيات لها ثيابها بزي بدوي بسيط و داويين جروحها .. فنظر لها بشوق و الم قبل ان ينحني يقبل جبينها برفق متساءلا :
_ هي كويسه ؟؟ هي مفاقتش ليه ؟؟
_ ما بنعرف يا خيي و الله .. نحنا عالجنا جروحها و داويْناها .. لكنّها مافاقت لهالحين ، ما بنعرف ليش !
انحني عليها قليلا يقبل جبينها برفق يهتف برجاء :
_ ان شاء الله هتفوق .. هي مش هتوجعني عليها و لا هتسيبني انا واثق !!
و منذ ذالك الحين و هو ينتظر افاقتها و لكنها لم تستفق ،، و من خبرته كطبيب صيدلي يعلم انها لم تمت .. انما هي في غيبوبة طويلة الامد لا يعلم متي تستيقظ منها فقد كانت الاحداث كثيرة و صعبة جدا عليها و لم تتحملها فربما انهارت بشدة ..
يجلس طوال اليوم بجوارها يحدثها فقط يفعل بعض الافعال البسيطة اليومية مع البدويين ليستطيع ملاقاة ما يتناوله و يسد جوعه به .. ثم يعود ليجلس بجوارها مجددا
جلس بجوارها يمسح علي جبينها و شعرها برفق يهمس لها برجاء لم ينقطع :
_ رينا اصحي بقي يا حبيبتي .. قومي شوفي يوسف بتاع المافيا الزمن عمل فيه ايه و شكله بقي ايه الوقتي .. مش هتصدقي اني لابس جلبية و عمة بدوي !!
قالها يضحك برفق قبل ان ينحني يلثم جبينها برفق هامسا بكل حب :
_ عارف انك هتفوقي و مش هتسيبيني لوحدي ،، هستناكي تفوقي و لو اخر يوم في عمري يا رينا ، انا بحبك لا بعشقك .. عديت الحب بمراحل يا قلبي
قالها بينما يضمها اليه بحب شديد و يقبل رقبتها برفق يتمني استيقاظها و عودتها له من جديد !
#########################
خرج عمر و علي الباشا من عند اللواء ابراهيم ، بقيا يقفان ينظر كل منهم للاخر بصمت و تفكير قبل ان يقطع عمر دقائق الصمت هاتفا بضيق :
_ انا مش مطمن للي بيحصل ، و مش عايز أأمن للبت دي تاني .. كفاية المرة الاولانية !
_ ايوة مش هنقع في نفس الغلطة مرتين و خصوصا اننا منعرفش ريانا فين !
قالها علي بتفكير ، لينظر له عمر قبل ان تتسع عيناه بصدمة يهتف :
_ بس ثانية يا باشا ،، روسيل دي كده مراتك !!
_ مراتي ازاي يعني ، انا مش عارف انا كنت متجوز انهي واحده فيهم بالظبط !
_ العقد الرسمي المتوثق في الشهر العقاري باسم روسيل ، يعني فعليا روسيل مراتك
زفر علي الباشا بغضب قبل ان يهتف له بضيق :
_ ده بردو مش معناه اني أأمن لها !!
_ مش عارف بجد انا كمان مش مستريح للموضوع ده .. لو طلعت بتنصب علينا تاني هتبقي القاضية بالنسبالنا !
_ لكن اللوا إبراهيم مأكد ان الموضوع في ايده و هو عارف مكان ريانا .. انا بردو مش مطمن للموضوع !
قالها علي الباشا بتفكير لينظر له عمر متساءلا بضيق :
_ طيب بالنسبه لاهل بيتك .. هتعمل معاهم ايه مش هينفع تسيبهم طول مدة العملية دي في الحارة ، لان زي ما معتز وصل لمريم و هي جوا البيت ، هيقدر يوصل لبقيت اهلك !
نظر له علي الباشا مفكرا بشدة قبل ان يهتف له :
_ فعلا .. مش هسيبهم في الحارة ، انا هنقلهم علي الفيلا بتاعتي اللي في التجمع ، كنت جايبها بعد كام سنة شغل لكن ابويا الله يرحمه مرضيش يسيب الحارة و الوكالة و خلاني اقفل الفيلا دي و اقعد معاهم بمراتي في الحارة ... و لما ابويا مات امي مرضتش تطلع من بيت ابويا و ريحته .. جه الوقت اللي نستخدم فيه الفيلا دي حتي لو بشكل مؤقت
تنهد عمر بشدة قبل ان يومئ له يهتف بضيق :
_ تمام يا باشا اللي انت عايزه .. يلا ننزل صالة التدريب نشوف الرجاله اللي هنختارهم للفريق ، و بليل بلغ اهلك بالعملية و اتحرك بيهم بليل في الضلمة يكون احسن !
اماء له علي الباشا موافقا علي حديثه ، قبل ان ينصرف معه الي صالة التدريب ، و لم يلحظ اي منهما روسيل اللتي وقفت منزوية تستمع لحديثهما بعد ان تبعتهما منذ خرجا من عند اللواء ابراهيم !!
#########################
في منزل علي الباشا .. كانت مريم ما تزال تحبس نفسها في غرفتها ،، منذ شهر و هي لا تري عمر و لا تلمح طيفه حتي .. لا تستطيع تقبل انه تخلي عنها بسبب حديث والدتها الفظ معه ...
هي تحبه بشدة لا تري نفسها مع غيره و لا تريد الزواج من سيد ،، تريد عمر فقط فهي تحبه بل تعشقه كبرت علي حبه و حنانه ، تريد عمر فقط !
منذ شهر و هي ذات حال مكتئب تذهب لكليتها بالاجبار من عبدالرحمن ، ثم تعود فتغلق علي نفسها غرفتها و تظل تبكي بشدة لا تريد اي شيئ فقط حزينة
طرق عبدالرحمن الباب و فتحه ثم دلف للداخل ، اقترب من فراشها و جلس بجوارها ربت علي شعرها و هو يهمس بحنان :
_ مريومة .. ممكن تقومي نتكلم شويه !
نظرت لشقيقها و اعتدلت في الفراش تمسح دموعها بالم تهتف له ببكاء :
_ نعم يا عبدو !
_ ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده يا مريومة ، مش عارفة اننا توأم و انا قلبي بيجوعني لما انتي بتبقي زعلانه !!
نظرت له بحزن شديد و انفجرت تبكي بشدة هاتفه له بحزن شديد :
_ مش قادرة يا عبدو .. مش قادرة ،، مش عايزة اتجوز حد غيره انا بحبه اوي ،، مش عايزة اتجوز سيد ده !!!
قالتها بينما تبكي بشدة ، ليضمها عبدالرحمن بين يديه بحزن و هو يربت علي كتفها بحنان هاتفا لها برفق :
_ شششش بس يا مريومتي مين قالك اني هسيبك تتجوزي ابن امه ده .. ده علي جثتي يا حبيبتي !
نظرت له ببكاء تهتف له بدموع و حزن :
_ بس ماما قالت انها مش هتخليني اتجوز عمر علشان خاطر شغلهم و ان ده خطر عليا ،، و هي معاها حق .. بس انا مقدرش استغني عنه بجد
ربت عبدالرحمن علي كتفها برفق بينما يخبرها بحنان :
_ كفاية عياط يا مريم ،، شغلهم خطر اااه بس هما بيحبوه ،، عمر و ابيه مخلصين للبلد دي و بيحبوها و بيحبو شغلهم جدا و عندهم استعداد يخسرو كتير مقابل ان البلد تبقي في امان يا مريم .. و انا هكمل من بعدهم انا كمان لما ربنا يكرمني .. ده معناه بقي اننا نقول خطر و نخاف و نقعد حطين ايدينا علي خدنا !!!! .. مش منطقي !!!
جففت مريم دموعها برفق هاتفه بتساؤل :
_ قصدك ايه يا عبدو .. ما بردو شغلكو خطر
_ ايوة خطر بس احنا بنحبه و ده واجب وطني علينا يا مريم .. انتي لازم تبقي فخورة بينا و بعمر و تقفي جمبه و تساعديه مش تفضلي تعيطي كده علشان ماما قالت كلمتين ملهمش لازمه
نظرت له تتمني تصديقه ليكمل يخبرها بهدوء :
_ و خليكي واثقه ان محدش يقدر يجوزك و انتي مش موافقه ، امال احنا لازمتنا ايه يا حبيبتي ،، انتي هتتجوزي اللي انتي تشاوري عليه و ترضي بيه و بس متخافيش
قالها بينما يقبل جبينها بحنان لتبتسم مريم له برفق تلقي بنفسها في احضانه قبل ان تهتف برجاء :
_ عايزة اشوفه يا عبدو .. لازم أتكلم معاه !!
_ هحاول يا مريومة هحاول !!
_____________________________________
اطمئن عبدالرحمن علي توأمته قبل ان يخرج من الغرفة ، قابل فاطمة التي ابتسمت له بهدوء ، فاقترب منها هامسا :
_ ممكن اطلب منك طلب ؟؟
_ اتفضل يا عبدو طبعا !
_ ممكن تكلمي أبيه تخليه يعزم عمر علي العشا النهارده ، مريم محتاجه تشوفه و تطمن عليه و مش هينفع اقول كده لأبيه !!
ابتسمت فاطمة ضاحكه تخبره برفق :
_ حاضر يا عبدو هقوله ، سيب الموضوع ده عليا !
_ تسلمي يارب
قالها بامتنان لتغادر هي من امامه تتجه لهاتفها لتحدث زوجها تخبره بامر دعوته لعمر علي العشاء
#########################
في المساء المتأخر عاد علي الباشا الي منزله مع عمر اللذي اتي علي مضض فبعد اخر مره له في هذا المنزل و هو يشعر بالغضب لا يريد ان يأتي اليه مجددا
فشهر كامل مر و هو حزين لا يستطيع تخيل ان مريم حبيبته لن تكون ملكه بل ملكا لشخص اخر ... الفكره وحدها تجعله يجن بشدة ، لا يستطيع تخيل الامر .. و لكنه لن يتركها لامها لتفعل هذا بحبهما الصغير .. بل سيدافع عنها بكل ما يستطيع حتي تصبح في منزله و زوجة له !
دخل مع علي الباشا الي منزله يلقي السلام علي الجميع .. قابلته وداد بغضب تهتف بضيق :
_ ايه اللي جاب الجدع ده هنا !!
_ فيه ايه ياما صاحبي و عزمته علي العشا !!
نظرت لهم بجانب عيناها بدون حديث ثم انصرفت الي حجرتها .. خرجت مريم من غرفتها ترتدي فستانا رقيقا و هي تشعر بالحماس و السعادة لمقابلة عمر .. وقفت امامه تنظر له باشتياق شديد ، و هو الاخر ينظر لها بحب و شوق شديدين .. قبل ان يقترب منها بهدوء هامسا باشتياق :
_ ازيك يا مريم .. وحشتيني !!
ابتسمت مريم بسعادة هامسة له بالمثل :
_ انا كويسه يا عمر انت ازيك ؟؟
_ انتي مالك خاسة كده ليه ؟ .. هو الباشا مش بيأكلك و لا ايه ؟؟
توردت وجنتيها بخجل ، ليقترب منه الباشا يضع يده علي كتفه هاتفا بغضب :
_ مالك و مال اختي ياض ، قولتلها ايه خليتها تحمر كده
نظر له عمر يهتف ببرود و هو يغيظه :
_ ملكش دعوه !
_ بقي كده !! .. طيب يلا من هنا مفيش عشا ليك !
قالها علي الباشا و هو يزجه ليرحل .. ليبتسم عمر بسماجه و هو ينظر لمريم بحب شديد :
_ تؤ انا قتيل البيت ده مش هخرج منه غير لما اقري الفاتحه !
_ علي روحك ان شاء الله ،، الفاتحه دي هخليها تقراها علي روحك
قالها علي الباشا بغضب لتضحك مريم بشدة علي حديثهما قبل ان تتجه راكضه ناحية المطبخ لتساعد فاطمة و سناء في مد مائدة الطعام و هي تشعر بالسعادة من حديثها مع عمر و لو لبضع ثواني !!
وقفت في المطبخ تسخن الحساء ، لتشعر بشيئ القي في الباحه الخلفيه للمنزل المطل عليها المطبخ .. اضاءة الاضاءه الخارجية للمطبخ الموجوده في تلك الباحة لتري ماذا القي في تلك الساعة المتأخره ..
اتسعت عيناها بصدمة و هي تري جثة لفتاة ما مقتولة و ملقاه امام ناظريها ،، صرخت بفزع شديد و هي تنادي علي الباشا هاتفه بصراخ افزع كل من في المنزل :
_ يااااا أبيييييه .. يا عمررررر الحقوووني !!!!
اسرع ناحيتها كل من في المنزل ، و ما ان دخل عمر و علي الباشا حتي اشارت لهم مريم علي جثه الفتاة هاتفة برعب و خوف :
_ سمعت صوت حاجة بتتحدف و اما فتحت النور لاقيييت .. لاااقيت دي !!
ابصر علي و عمر الفتاة قبل ان تتسع عيناهما بصدمة شديدة و كل منهم ينظر للجثة بعدم تصديق هاتفين معا في صوت واحد :
_ ليــــنا !!
و لكن كان علي الباشا الاسرع في تلقي الصدمة و هتف لعمر بينما عيناه تتسع برعب و خوف شديد يصرخ بصدم :
_ علي !! .. علي ابن فااارس فين ؟؟ .. لا يمكن يكون انا بفكر فيه !!!!!!!!!!!!
●●●●●●●نهاية الثامن عشر ●●●●●●●●
مستنية رأيكم علي الفصل و تصبحو علي خير 😘♥️♥️ قولولي توقعاتكم يا تري لينا اتقتلت ليه و علي ابن فارس فين ؟؟
18/19
_ نو يا هلي .. روسيـــــل !!
قالتها ببسمة هادئة تقترب منهم بهدوء ، اما هو فنظر لها يرفع حاجبه بسخرية يهتف متساءلا :
_ روسيل و هتتطلعي ريانا في الاخر !! .. و بعدين هو مش انتي كنتي بتتكلمي انجليزي بس يا بت انتي هتستعبطينا !!
_ لا يا علي المرة دي روسيل بجد انا واثق من ده ، و طول الشهر اللي فات حاولنا نعلمها اللغة العربية بس طلعت مكسرة زي منتا شايف !
قالها اللواء ، ليتفحصها علي الباشا قليلا قبل ان يسأله بسخريه :
_ و يا تري الهانم هتعمل ايه معانا في مهمتنا .. هتطري القاعدة و لا ايه ؟؟
زمجرت هي بضيق و نظرت له غاضبه تهتف :
_ أنا هارف (عارف) معلومات سو ماتش هن (عن) مهتز (معتز)
نظر لها ساخرا يخبرها ببرود :
_ كنتي نفعتي بيها نفسك يا اختي .. اهو معتز خد منك الفلاشة اللي كانت عليها حجات تدينه و قتل ابوكي و طلعتي انتي من المولد بلا حمص
_ بس بروسيل هنقدر نوقعه يا باشا !
قالها اللواء لينظر له عمر الذي كان صامتا طوال تلك الفترة ، يهتف متعجبا :
_ ازاي سعادتك !!
_ ريانا معانا .. و روسيل هتاخد مكانها عند معتز !
ابتسم علي الباشا ساخرا قبل ان يضحك بشدة يهتف له :
_ انت فاكر ان معتز هيدخل عليه الكلام ده ؟؟ .. معتز عارف ريانا و روسيل كويس و اول ما هيشوفها هيعرفها .. ثم ان ريانا معانا ازاي !
_ معتز فاكر انه اتخلص من ريانا ، بينما هي في صفنا حاليا و احنا مخبينها من اعين معتز
اماء له علي الباشا بينما ينظر لروسيل من اعلي لاسفل هاتفا :
_ بردو سعادتك البت دي مش هتفيدنا في بيت معتز نهائي !
_ مش انت اللي هتقرر هتفيدنا و لا مش هتفيدنا يا باشا .. روسيل خلاص تم تجنيدها من ناحيتنا و من ناحية الجهاز الاستخبراتي الامريكي ، علشان هنمولهم بالمعلومات اللي تساعدهم في القضاء علي شبكة المافيا اللي هناك ! ..
_ طيب و احنا ايه دورنا دلوقتي يا فندم و دور روسيل في جهازنا هيكون ايه
قالها عمر متساءلا ، لينهض اللواء من مكانه يحضر خرائط خططتهم قبل ان يفردها فوق المكتب هاتفا لهم بينما يشير علي الاوراق :
_ احنا متاكدين ان معتز هو راس الشبكة دي .. جزء منها في مصر و جزء منها في امريكا .. احنا هنركز علي الجزء اللي في مصر لانه ليه اعمال كتير خارجه عن القانون من تجارة اعضاء و غسيل اموال و تجارة مخدرات و غيره
اشار اللواء علي موضع ما يخبرهم بهدوء :
_ دي حارة الباشا .. و ورا الحارة في مستوصف قديم كان تم تشميعه من فتره لانه اتبلغ عنه باعمال مشبوهه و تم تشميعه لحين انهاء القضيه .. لكن القضية خدت منحنيات تانيه ، و ابتدي يظهر بعض النشاطات الغريبة في المستوصف ده
_ نشاطات ايه يا فندم !
_ ابتدي بعض الدكاتره و الممرضيين يترددو علي المكان ، و اوهمو الناس بان المستوصف رجع يشتغل .. و بدأ تحصل عمليات خطف للبنات ، يتاخد منهم بعض الاعضاء و بعدين يتواجدو في شقق مفروشه في محيط المنطقة .. في البداية الاهالي افتكرو ان بناتهم بيهربو مع شباب لحد ما اتخطفت بنتي !
اتسعت عينا كل من عمر و علي الباشا بصدمة ليومئ لهم اللواء هاتفا برسمية :
_ كنا بنراقب المستوصف ده قبل خطف نادين بنتي ، لكن بعد خطفها قدرنا نوصل للي كان بيحصل للبنات ، و قدرنا نوصل كمان لان اللي بينفذ العمليا دي دكتورين كبار تابعين لشبكة المافيا
احضر صورتين و وضع كل منهما امامهم برفق قبل ان يهتف بغموض :
_ دكتور نصار .. و دكتورة لينا !!
_ ثانية بعد اذنك .. مش دي لينا مرات فارس !!! .. اقصد ارملته ! .. هي تبع المافيا ؟؟؟
قالها عمر بصدمة شديدة غير مصدق ليخبره اللواء بضيق :
_ للاسف هي مراته .. هي اللي ساعدتهم انهم يوصلو لجثته بعد اخر عمليه كان فريقكم فيها ،، و طبعا هما وصلو لفارس و ......
_ و قتلوه !!!
قاطعه علي الباشا بغضب و عيناه تسود بحنق و غضب شديد جدا .. اماء له اللواء قبل ان يهتف بهدوء :
_ دلوقتي احنا عندنا هدفين !
وضع علامة فوق صورة معتز هاتفا :
_ نجيب راس الحية !
ثم وضع علامة فوق صورة لينا و نصار هاتفا :
_ و نجيب حق صاحبكم و بنتي !
جلس فوق مكتبه بينما يخبرهم بهدوء :
_ بس ده مش هيحصل في الوقت الحالي ! .. لازم نجهز فريق قوي جدا للمهمة دي لانها مش هتكون سهلة و دي اول حاجه هنعملها ... هسيبلك حرية اختيار فريقك براحتك تماما يا باشا بناءا علي منافسات هتحصل بينهم .. لكن روسيل وجودها في الفريق عامل اساسي لانك هتحتاجها بالاضافة لعنصر سري هينضم للفريق بعد التدريبات دي
_ و التدريبات دي هتكون مدتها قد ايه يا فندم و هتكون لياقة بدنية بس و لا تدريبات ذهنية كمان !
قالها علي الباشا مستفسرا بهدوء ليخبره اللواء بثقة :
_ اللي انت عايزه تقدر تعملو ، هتختار فريقك بنفسك و تدربه علي اعلي مستوي من جميع النواحي ، و معاك بالظبط شهر واحد بس !
_ بس شهر قليل سعادتك !!
قالها عمر بضيق ، لينظر له اللواء هاتفا :
_ خلاص حاولو تختارو الفريق اللي يساعدكم في انهاء فتره التدريب في شهر و كده كده هيكون قبل التدريب مؤهل جسديا اصلا
_ تمام يا فندم .. اللي حضرتك تشوفه
_ حلو كده تقدرو تنصرفو و تبدأو تختارو الفريق بتاعكم لان خلال يومن هتكونو في المعسكرات الصحراوية علشان تبدأو التدريب !
_ تمام يا فندم !
قالها عمر و علي الباشا سويا و هما يحيوه تحية عسكرية قبل ان ينصرفا من امامه ،، بقت روسيل تقف مكانها لا تعلم ماذا تفعل فهتف بها اللواء متعجبا :
_ انتي واقفه كده ليه .. روحي وراهم يلا !!
قالها لتركض منصرفه خلفهما اما هو فارتاح في جلسته يخرج هاتفه يجري اتصالا ما !!
########################
في الكوخ الخشبي ،، كان فارس خارج الكوخ يتدرب بتمرينات الضغط حين استمع لصوت هاتفه السري الخاص بمهمته يرن .. استقام من علي الارض يمسك هاتفه ليجيب سريعا :
_ صباح الخير يا فندم !
_ صباح الخير يا فارس .. ايه الاخبار عندك !
_ كلو تمام يا فندم بس نادين صعبانه عليا جدا ، حضرتك دي اتبدلت و خست جدا و مش عارفه تتاقلم هنا و لا تاكل و لا تشرب .. انا شايف بعد اذن سعادتك اننا نرجعها كفاية عليها كده !
_ مينفعش يا فارس هنا خطر عليها جدا .. معلش هتتعب شوية لكن سلامتها اهم بالنسبالي
زفر فارس بضيق حزنا عليها يهتف له بطاعة :
_ تمام اللي تؤمر بيه سعادتك
_ اعمل حسابك هترجع بعد شهر علشان نبدأ مهمتنا .. علي الباشا و عمر هيجهزو الفريق خلال شهر و بعدها انت هترجع لانك هتبقي بالنسبة لنصار و لينا عنصر المفاجئة !
تهجمت ملامح فارس حين استمع لاسم لينا ،، ما زال لا يصدق انه احب و تزوج بفتاة حاولت قتله .. يخشي علي ابنه منها و لكنه يعلم ان علي الباشا يطمئن علي ابنه كل فترة لذالك هو مطمئن قليلا .. تنهد بشدة قبل ان يجيب اللواء :
_ تمام يا فندم .. اللي سيادتك تؤمر بيه
_ تمام يا فارس وصل سلامي لنادين و طمنها انها هترجع البيت قريب ،، مع السلامه
قالها ليغلق الهاتف ، بينما بقي فارس يمسك الهاتف بيده يضرب عليه برفق و هو يتنهد غاضبا و حزينا .. انفتح باب الكوخ و خرجت منه نادين التي اصفر وجهها و قل حجمه بسبب خسارتها للوزن بسبب قلة الطعام فهي تتقذذ من الطعام هنا و نادرا ما تتناوله !
نظرت له هي بشحوب و ارهاق تهمس برجاء :
_ فارس انت كنت بتكلم بابي صح .. مقالش انه عايز يكلمني و لا عايزني ارجع البيت ؟ .. انا تعبت اوي بجد و عايزة اروح
استقام من علي الارض يربت علي كتفها بحزن من حالها يهمس لها برفق :
_ قالي انه هايرجعك قريب و باعتلك السلام !
زجت يده عن كتفها بحنق هامسه بالم و بكاء :
_ كل مرة يقول كده ، و انا مش قادره اعيش هنا ساعه كمان تاني خلاص هتجنن بجد !
امسك برسغها سريعا قبل ان ترحل و ادارها ناحيته .. رفع وجهها نحوه برفق شديد و مسح دمعاتها بحنان يخبرها برفق و حب :
_ حقك عليا .. بس بجد مينفعش ترجعي في الوقت ده احنا خايفين عليكي و منقدرش نعرضك للخطر تاني .. علشان خاطري بطلي عياط هترجعي البيت قريب !
انفجرت تبكي بشدة باسي و حزن علي حالها ليضمها اليه برفق يشعر بالم قلبه علي حالها .. هو يحبها اجل طوال هذا الشهر كان مهتما بها و بتفاصيلها و شعر بانه متيم بها
ضمها برفق يربت علي كتفها هاتفا برفق :
_ كفاية عياط بقي يا حبيبتي ،، شوفتي خسيتي ازاي من كتر العياط و الزعل ، كفايه عياط
ابتعدت عنه تمسح وجهها بطفولية تهتف متساءله برقة :
_ هو انت ليه بتقولي علي طول يا حبيبتي مش انت متجوز و عندك ابن !
_ ايوة بس انا بحبك !
قالها بصدق لتتسع عيناها صدمه تساله :
_ ازاي ده ؟؟ و مراتك و ابنك !
_ مراتي انا هطلقها اول لما ارجع من هنا لانها اذيتني اوووي ،، اما علي ده فهو احلي حاجه في عمري كله ، اول ما هتشوفيه هتحبيه .. صدقيني يا نادين انا قعدت معاكي شهر و حسيت اني عارفك من سنين انا بجد بحبك
قالها لتخجل هي بشدة و هي تنظر له بحب يبدو ان حبهما متبادل ، استشعر نظراتها و فهم خجلها فاراد الا يخجلها مجددا و سحبها من يدها يدخل بها للكوخ هاتفا :
_ تعالي نشوف حاجه نفطر بيها انتي خسيتي اووووي و انا مش عاجبني وزنك ده !
_ منا بقرف من اكل هنا لايكون في دودة و لا صرصار
_ انتي صدقتي ! .. انا كنت بضحك عليكي !
قالها ساخرا و هو يضحك ليسحبها ناحية المطبخ .. اجلسها فوق الطاولة و بدأ بتحضير افطار لها ،، وضعه امامها علي الطاولة بينما يقبل شعرها بحب هاتفا :
_ كلي متخافيش الاكل ده لسه واصل الصبح بطريقة سرية لهنا .. متخافيش و كلي حلو علشان تعوضي الوزن اللي خسرتيه
اماءت له و بدأت بتناول افطارها بجوع و هو يقف يراقبها ببسمة حانية مربعا ذراعيه و واقفا بظهره ضد رخامة المطبخ .. يشعر بالحب الشديد ناحيتها و لا يعرف مبرر ذالك يود ان يقبلها بنهم و يحتضنها بشدة و لكن لا يستطيع ان يخون ثقة اللواء اللذي وضعها به !
#########################
في خيمة بدوية صغيرة متواجدة في الصحراء ضمن بعض الخيم القليلة للسكان البدو الذين يعيشون في الصحراء ..
دخل يوسف الي خيمتهم الصغيرة و هو يرتدي الزي البدو من جلباب ابيض و عمة بسيطة ،،، وجدها ما زالت نائمة فاقترب منها برفق يقبل جبينها بحنان و الم يجلس بجوارها هامسا برجاء :
_ رينا اصحي بقي .. علشان خاطري اصحي انتي بقالك شهر سيباني لوحدي .. قوم اصحي بقي علشان خاطري يا حبيبتي !
قبل فمها برجاء علها تشعر به و تستيقظ و لكنها كما هي منذ شهر كامل ذاهبة ادراج غيبوبة مفاجئة لا يعلم ما سببها و لكن يبدو انه سبب نفسي فما عايشته لم يكن قليلا ابدا
اغمض عيناه يتذكر تلك الليلة التي حملها و سار بها داخل الصحراء يحاول اسعافها و لم يستطع حتي سقطت من بين يديه ..
حينها لم يدري بنفسه و هو يغرق في الظلام بعد تلك الرصاصة التي أتته من رجال معتز للقضاء عليه و التخلص منه ..
فتح عينه يزحف بجسده ناحيتها و هو يهمس باسمها بارهاق :
_ ريانا .. ريانا هنقذك يا حبييتي مش هسيبك و الله !!
و لكنه كاد يفقد وعيه من شدة الاعياء و الرصاصة التي اتته في ظهره .. و قبل ان يغلق عيناه ابصر ذالك الظابط اللذي يركض ناحيتهما و معه بعض رجال البدو تبدو علي نظراتهم القلق الشديد ..
فهتف بهمس شديد يخبرهم برجاء :
_ ريانا .. الحقوها هي الاول .. ريانا عندها جرحين واحد في دراعها و واحد في رجلها .. الحقوها هي اهم !
قالها ليسقط بعدها فاقدا لوعيه غير مدركا لما حدث بعد ذالك !! ..
استيقظ بعد عدة ساعات ليجد نفسه في احد الخيام البدوية ،، تذكر ريانا فاسرع ينهض ليؤلمه ظهره و الجرح بشدة ،، دخل عليه رجل بدوي يهتف له بلهجة بدوية :
_ كيفك يا خيي ،، ما تجوم هالحين انتظر لحتي يهدأ جرحك !!
نظر له يوسف بقلق يهتف برعب علي ريانا :
_ انا فين ؟؟ .. و ريانا فيين ؟؟ هي كويسه صح ؟؟ ريانا كويسه ؟؟
_ تقصد الشابة يلي كانت معك .. ما تجلج (تقلق) ابدا ، انقذناها و هي بتجاورك في الخيمة جارنا !
حاول يوسف النهوض بالم و هو يخبر الرجل البدوي بشكر و امتنان :
_ بجد شكرا جدا علي اللي عملتوه معانا ، انا هردلكم جميلكم ده لما ربنا يقدرني !
_ ما تجول هيك يا خيي .. اذا ماشالتكم الارض نشيلكم نحنا فوق روؤسنا ..
ابتسم له يوسف بامتنان و هو يسترخي في فرشته علي الارض يحاول ان يهدأ قلبه و يطمئنه ان ريانا بخير ، و لكن لم يستطع فهتف يخبر الرجل البدوي :
_ معلش يا شيخنا عاوز اشوف ريانا و اطمن عليها
_ هي مرتك صح ؟؟
_ يعني حاجه زي كده
_ طيب اسند علي يا خيي و انا أخذك لعندها
اماء له يوسف و حاول الاعتدال و النهوض مرتكزا علي الشيخ البدوي ، لياخذه الاخر الي الخيمة المجاوره ليري ريانا التي كانت متسطحه علي الفرشة في الارضيه و قد بدلت الفتيات لها ثيابها بزي بدوي بسيط و داويين جروحها .. فنظر لها بشوق و الم قبل ان ينحني يقبل جبينها برفق متساءلا :
_ هي كويسه ؟؟ هي مفاقتش ليه ؟؟
_ ما بنعرف يا خيي و الله .. نحنا عالجنا جروحها و داويْناها .. لكنّها مافاقت لهالحين ، ما بنعرف ليش !
انحني عليها قليلا يقبل جبينها برفق يهتف برجاء :
_ ان شاء الله هتفوق .. هي مش هتوجعني عليها و لا هتسيبني انا واثق !!
و منذ ذالك الحين و هو ينتظر افاقتها و لكنها لم تستفق ،، و من خبرته كطبيب صيدلي يعلم انها لم تمت .. انما هي في غيبوبة طويلة الامد لا يعلم متي تستيقظ منها فقد كانت الاحداث كثيرة و صعبة جدا عليها و لم تتحملها فربما انهارت بشدة ..
يجلس طوال اليوم بجوارها يحدثها فقط يفعل بعض الافعال البسيطة اليومية مع البدويين ليستطيع ملاقاة ما يتناوله و يسد جوعه به .. ثم يعود ليجلس بجوارها مجددا
جلس بجوارها يمسح علي جبينها و شعرها برفق يهمس لها برجاء لم ينقطع :
_ رينا اصحي بقي يا حبيبتي .. قومي شوفي يوسف بتاع المافيا الزمن عمل فيه ايه و شكله بقي ايه الوقتي .. مش هتصدقي اني لابس جلبية و عمة بدوي !!
قالها يضحك برفق قبل ان ينحني يلثم جبينها برفق هامسا بكل حب :
_ عارف انك هتفوقي و مش هتسيبيني لوحدي ،، هستناكي تفوقي و لو اخر يوم في عمري يا رينا ، انا بحبك لا بعشقك .. عديت الحب بمراحل يا قلبي
قالها بينما يضمها اليه بحب شديد و يقبل رقبتها برفق يتمني استيقاظها و عودتها له من جديد !
#########################
خرج عمر و علي الباشا من عند اللواء ابراهيم ، بقيا يقفان ينظر كل منهم للاخر بصمت و تفكير قبل ان يقطع عمر دقائق الصمت هاتفا بضيق :
_ انا مش مطمن للي بيحصل ، و مش عايز أأمن للبت دي تاني .. كفاية المرة الاولانية !
_ ايوة مش هنقع في نفس الغلطة مرتين و خصوصا اننا منعرفش ريانا فين !
قالها علي بتفكير ، لينظر له عمر قبل ان تتسع عيناه بصدمة يهتف :
_ بس ثانية يا باشا ،، روسيل دي كده مراتك !!
_ مراتي ازاي يعني ، انا مش عارف انا كنت متجوز انهي واحده فيهم بالظبط !
_ العقد الرسمي المتوثق في الشهر العقاري باسم روسيل ، يعني فعليا روسيل مراتك
زفر علي الباشا بغضب قبل ان يهتف له بضيق :
_ ده بردو مش معناه اني أأمن لها !!
_ مش عارف بجد انا كمان مش مستريح للموضوع ده .. لو طلعت بتنصب علينا تاني هتبقي القاضية بالنسبالنا !
_ لكن اللوا إبراهيم مأكد ان الموضوع في ايده و هو عارف مكان ريانا .. انا بردو مش مطمن للموضوع !
قالها علي الباشا بتفكير لينظر له عمر متساءلا بضيق :
_ طيب بالنسبه لاهل بيتك .. هتعمل معاهم ايه مش هينفع تسيبهم طول مدة العملية دي في الحارة ، لان زي ما معتز وصل لمريم و هي جوا البيت ، هيقدر يوصل لبقيت اهلك !
نظر له علي الباشا مفكرا بشدة قبل ان يهتف له :
_ فعلا .. مش هسيبهم في الحارة ، انا هنقلهم علي الفيلا بتاعتي اللي في التجمع ، كنت جايبها بعد كام سنة شغل لكن ابويا الله يرحمه مرضيش يسيب الحارة و الوكالة و خلاني اقفل الفيلا دي و اقعد معاهم بمراتي في الحارة ... و لما ابويا مات امي مرضتش تطلع من بيت ابويا و ريحته .. جه الوقت اللي نستخدم فيه الفيلا دي حتي لو بشكل مؤقت
تنهد عمر بشدة قبل ان يومئ له يهتف بضيق :
_ تمام يا باشا اللي انت عايزه .. يلا ننزل صالة التدريب نشوف الرجاله اللي هنختارهم للفريق ، و بليل بلغ اهلك بالعملية و اتحرك بيهم بليل في الضلمة يكون احسن !
اماء له علي الباشا موافقا علي حديثه ، قبل ان ينصرف معه الي صالة التدريب ، و لم يلحظ اي منهما روسيل اللتي وقفت منزوية تستمع لحديثهما بعد ان تبعتهما منذ خرجا من عند اللواء ابراهيم !!
#########################
في منزل علي الباشا .. كانت مريم ما تزال تحبس نفسها في غرفتها ،، منذ شهر و هي لا تري عمر و لا تلمح طيفه حتي .. لا تستطيع تقبل انه تخلي عنها بسبب حديث والدتها الفظ معه ...
هي تحبه بشدة لا تري نفسها مع غيره و لا تريد الزواج من سيد ،، تريد عمر فقط فهي تحبه بل تعشقه كبرت علي حبه و حنانه ، تريد عمر فقط !
منذ شهر و هي ذات حال مكتئب تذهب لكليتها بالاجبار من عبدالرحمن ، ثم تعود فتغلق علي نفسها غرفتها و تظل تبكي بشدة لا تريد اي شيئ فقط حزينة
طرق عبدالرحمن الباب و فتحه ثم دلف للداخل ، اقترب من فراشها و جلس بجوارها ربت علي شعرها و هو يهمس بحنان :
_ مريومة .. ممكن تقومي نتكلم شويه !
نظرت لشقيقها و اعتدلت في الفراش تمسح دموعها بالم تهتف له ببكاء :
_ نعم يا عبدو !
_ ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده يا مريومة ، مش عارفة اننا توأم و انا قلبي بيجوعني لما انتي بتبقي زعلانه !!
نظرت له بحزن شديد و انفجرت تبكي بشدة هاتفه له بحزن شديد :
_ مش قادرة يا عبدو .. مش قادرة ،، مش عايزة اتجوز حد غيره انا بحبه اوي ،، مش عايزة اتجوز سيد ده !!!
قالتها بينما تبكي بشدة ، ليضمها عبدالرحمن بين يديه بحزن و هو يربت علي كتفها بحنان هاتفا لها برفق :
_ شششش بس يا مريومتي مين قالك اني هسيبك تتجوزي ابن امه ده .. ده علي جثتي يا حبيبتي !
نظرت له ببكاء تهتف له بدموع و حزن :
_ بس ماما قالت انها مش هتخليني اتجوز عمر علشان خاطر شغلهم و ان ده خطر عليا ،، و هي معاها حق .. بس انا مقدرش استغني عنه بجد
ربت عبدالرحمن علي كتفها برفق بينما يخبرها بحنان :
_ كفاية عياط يا مريم ،، شغلهم خطر اااه بس هما بيحبوه ،، عمر و ابيه مخلصين للبلد دي و بيحبوها و بيحبو شغلهم جدا و عندهم استعداد يخسرو كتير مقابل ان البلد تبقي في امان يا مريم .. و انا هكمل من بعدهم انا كمان لما ربنا يكرمني .. ده معناه بقي اننا نقول خطر و نخاف و نقعد حطين ايدينا علي خدنا !!!! .. مش منطقي !!!
جففت مريم دموعها برفق هاتفه بتساؤل :
_ قصدك ايه يا عبدو .. ما بردو شغلكو خطر
_ ايوة خطر بس احنا بنحبه و ده واجب وطني علينا يا مريم .. انتي لازم تبقي فخورة بينا و بعمر و تقفي جمبه و تساعديه مش تفضلي تعيطي كده علشان ماما قالت كلمتين ملهمش لازمه
نظرت له تتمني تصديقه ليكمل يخبرها بهدوء :
_ و خليكي واثقه ان محدش يقدر يجوزك و انتي مش موافقه ، امال احنا لازمتنا ايه يا حبيبتي ،، انتي هتتجوزي اللي انتي تشاوري عليه و ترضي بيه و بس متخافيش
قالها بينما يقبل جبينها بحنان لتبتسم مريم له برفق تلقي بنفسها في احضانه قبل ان تهتف برجاء :
_ عايزة اشوفه يا عبدو .. لازم أتكلم معاه !!
_ هحاول يا مريومة هحاول !!
_____________________________________
اطمئن عبدالرحمن علي توأمته قبل ان يخرج من الغرفة ، قابل فاطمة التي ابتسمت له بهدوء ، فاقترب منها هامسا :
_ ممكن اطلب منك طلب ؟؟
_ اتفضل يا عبدو طبعا !
_ ممكن تكلمي أبيه تخليه يعزم عمر علي العشا النهارده ، مريم محتاجه تشوفه و تطمن عليه و مش هينفع اقول كده لأبيه !!
ابتسمت فاطمة ضاحكه تخبره برفق :
_ حاضر يا عبدو هقوله ، سيب الموضوع ده عليا !
_ تسلمي يارب
قالها بامتنان لتغادر هي من امامه تتجه لهاتفها لتحدث زوجها تخبره بامر دعوته لعمر علي العشاء
#########################
في المساء المتأخر عاد علي الباشا الي منزله مع عمر اللذي اتي علي مضض فبعد اخر مره له في هذا المنزل و هو يشعر بالغضب لا يريد ان يأتي اليه مجددا
فشهر كامل مر و هو حزين لا يستطيع تخيل ان مريم حبيبته لن تكون ملكه بل ملكا لشخص اخر ... الفكره وحدها تجعله يجن بشدة ، لا يستطيع تخيل الامر .. و لكنه لن يتركها لامها لتفعل هذا بحبهما الصغير .. بل سيدافع عنها بكل ما يستطيع حتي تصبح في منزله و زوجة له !
دخل مع علي الباشا الي منزله يلقي السلام علي الجميع .. قابلته وداد بغضب تهتف بضيق :
_ ايه اللي جاب الجدع ده هنا !!
_ فيه ايه ياما صاحبي و عزمته علي العشا !!
نظرت لهم بجانب عيناها بدون حديث ثم انصرفت الي حجرتها .. خرجت مريم من غرفتها ترتدي فستانا رقيقا و هي تشعر بالحماس و السعادة لمقابلة عمر .. وقفت امامه تنظر له باشتياق شديد ، و هو الاخر ينظر لها بحب و شوق شديدين .. قبل ان يقترب منها بهدوء هامسا باشتياق :
_ ازيك يا مريم .. وحشتيني !!
ابتسمت مريم بسعادة هامسة له بالمثل :
_ انا كويسه يا عمر انت ازيك ؟؟
_ انتي مالك خاسة كده ليه ؟ .. هو الباشا مش بيأكلك و لا ايه ؟؟
توردت وجنتيها بخجل ، ليقترب منه الباشا يضع يده علي كتفه هاتفا بغضب :
_ مالك و مال اختي ياض ، قولتلها ايه خليتها تحمر كده
نظر له عمر يهتف ببرود و هو يغيظه :
_ ملكش دعوه !
_ بقي كده !! .. طيب يلا من هنا مفيش عشا ليك !
قالها علي الباشا و هو يزجه ليرحل .. ليبتسم عمر بسماجه و هو ينظر لمريم بحب شديد :
_ تؤ انا قتيل البيت ده مش هخرج منه غير لما اقري الفاتحه !
_ علي روحك ان شاء الله ،، الفاتحه دي هخليها تقراها علي روحك
قالها علي الباشا بغضب لتضحك مريم بشدة علي حديثهما قبل ان تتجه راكضه ناحية المطبخ لتساعد فاطمة و سناء في مد مائدة الطعام و هي تشعر بالسعادة من حديثها مع عمر و لو لبضع ثواني !!
وقفت في المطبخ تسخن الحساء ، لتشعر بشيئ القي في الباحه الخلفيه للمنزل المطل عليها المطبخ .. اضاءة الاضاءه الخارجية للمطبخ الموجوده في تلك الباحة لتري ماذا القي في تلك الساعة المتأخره ..
اتسعت عيناها بصدمة و هي تري جثة لفتاة ما مقتولة و ملقاه امام ناظريها ،، صرخت بفزع شديد و هي تنادي علي الباشا هاتفه بصراخ افزع كل من في المنزل :
_ يااااا أبيييييه .. يا عمررررر الحقوووني !!!!
اسرع ناحيتها كل من في المنزل ، و ما ان دخل عمر و علي الباشا حتي اشارت لهم مريم علي جثه الفتاة هاتفة برعب و خوف :
_ سمعت صوت حاجة بتتحدف و اما فتحت النور لاقيييت .. لاااقيت دي !!
ابصر علي و عمر الفتاة قبل ان تتسع عيناهما بصدمة شديدة و كل منهم ينظر للجثة بعدم تصديق هاتفين معا في صوت واحد :
_ ليــــنا !!
و لكن كان علي الباشا الاسرع في تلقي الصدمة و هتف لعمر بينما عيناه تتسع برعب و خوف شديد يصرخ بصدم :
_ علي !! .. علي ابن فااارس فين ؟؟ .. لا يمكن يكون انا بفكر فيه !!!!!!!!!!!!
●●●●●●●نهاية الثامن عشر ●●●●●●●●
الفصل التاسع عشر
قبل الفصل للناس اللي بتسأل علي المواعيد احنا بننزل كل يوم فصل الساعة 9 الصبح بتوقيت القاهرة يا حلوين 😘❤️❤️
فصل طويل جدا و فيه صدمات كتيره يارب يعجبكم يا حبايبي 🤣❤️❤️
الفصل التاسع عشر
في احد المنازل التي تخص معتز ،، دخل نصار الي المنزل يحمل بين يديه علي ابن فارس الصغير اللذي لا يتوقف عن البكاء ..
طرق باب معتز ليدلف للداخل يبتسم بانتصار ،، قابل معتز ابتسامته ببسمة ماكرة قبل ان يهتف متساءلا :
_ بعت هديتنا لابن الباشا ؟؟
_ ايوة طبعا .. و ملفوفة كمان !
_ برافو عليك ! ..
قالها معتز باقتضاب بينما ينفث دخان سجارته ببرود شديد .. و بيده كأس نبيذ فاخر يريح ظهره علي المقعد ينظر لابن فارس الذي يبكي و يصرخ ثم زمجر بحده يهتف لنصار بضيق :
_ سكت الواد ده او خدو بعيد عني انا دماغي مصدعة !
_ احنا هنعمل بالواد ده ايه ؟ .. انت جبته ليه اصلا ؟
_ علشان اتسلي بيه .. و بعدين هرجعه لعلي الباشا ملفوف في هدية زي امه !
قالها ضاحكا بمكر و خبث شديدين ، اما نصار فنظر له مزهولا يخبره بصدمة :
_ بس احنا متفقناش علي كده .. ده عيل صغير !
مط معتز شفتيه بسخريه يخبره ببساطة :
_ اممم مش فاكر اني اتفقت معاك علي حاجه .. قوم يلا ارمي الواد ده في اي حته لحد ما افضاله و روح شوف شغلك اللي واقف يا دكتور !!!
قالها ساخرا ، لينهض نصار من مكانه بينما يحمل بيده علي الصغير ينظر لمعتز بغضب و لكن لا يستطيع قول شيئ .. كاد ان يغادر و لكنه التفت بتذكر يهتف لمعتز متساءلا :
_ مفيش اخبار عن يوسف يا معتز ؟؟
_ قولتلك انا صفيتهم الاتنين .. بنتي و ابنك مبقوش موجودين في الحياة انساهم بقي !
_ انساه ازاي ! .. ده ابني البكري يا معتز ،، انا بصراحه مش مصدقك ، لان لو صفيتهم مكنتش هتهاجمني كل ما اسال علي ابني كده !
ابتسم معتز ساخرا و تجرع كأس نبيذه قبل ان يخبر نصار بشر و ابتسامة خبيثة :
_ لما اقول انهم ماتو يبقو ماتو يا نصار ،، مفيش كلام في الموضوع ده تاني انسي ابنك ... و اوعي دماغك توزك انك تخوني انتقاما لابنك ، قبل ما تفكر فيها هتلاقي نفسك جمب ابنك في قبره !!!
قالها بتحدي صريح و واضح لينظر له نصار غاضبا فبل ان يلتفت دون كلمه و يغادر الغرفة ،، اما معتز فجلس ينظر للاطار امامه الذي يحمل صورة عائلته .. هو مع زوجته و ابنيه الصغيرين يتنهد بحزن شديد تظلم عيناه بغضب :
_ هرجع حقكم و هخليهم يندمو علي اللحظة اللي اتأخرو فيها عليكم ! .. كنت مأمنكم معاهم لكن فجأة كلكو روحتو مني .. و انا مش هسيب اللي عمل كده يتهني ، علشان كده هقتل حفيده و احسره عليه زي ما ..............
قاطع حديثه لصورة اسرته طرقات فوق الباب ،، تنهد يزيل الدمعات التي قد تجمعت حول عينه ، قبل ان يأمر الطارق بالدخول .. دخل احد رجاله المخلصين يضع امامه بعض الاوراق هاتفا برسمية :
_ معتز بيه ، شحنة السلاح وصلت في القناة و محتاجين امضة حضرتك علشان نبدأ الاجراءات مع الناس اللي هيعدوها من بوابات القناة علشان توصل المينا و نعديها من هناك !
اماء له معتز قبل ان يخط توقيعه في الورقه يهتف متساءلا :
_ كلمتو اللوا و عرفتو مين اللي هيعدي الشحنه من المينا مش عايزين اي غلطة اطير فيها رقابتكم كلكم !
_ متقلقش يا معتز بيه كل حاجه تحت السيطرة و رجالة الشرطة التابعه للوا هيأمنو لينا الشحنه احنا متفقين علي المعاد
_ تمام ،، و التسليم ؟!
_ هيتم بعد تفريغ الشحنة من المينا يا فندم
_ تمام كده
قالها بينما يغلق قلمه يضعه علي المكتب ليأخذ الرجل الاوراق و ينصرف مغادرا في هدوء كما دخل في هدوء !!
########################
خرج نصار من مكتب معتز ينظر للطفل الذي انفطر من البكاء و الصراخ يتنهد بضيق ،، هدهده قليلا ليسكت و لكن لم يصمت علي الصغير ،، دخل به لاحد الغرف و حاول ملاعبته برفق ليصمت ،، و بعد دقائق صمت الطفل و لكن كانت نظراته تحمل الهلع و الخوف بشدة من نصار
تنهد نصار بينما يضعه فوق الفراش ، و ينهض واقفا امامه يفكر غاضبا بشدة :
_ انا متاكد انه مقتلش يوسف .. لكن وداه فين انا مش عارف .. علشان لو كان قتله مكنش هيتردد انه يبعتلي جثته و فوقيها بوسة كمان .. كده يوسف لسه عايش مامتش لكن فيين بقي مش عارف !
ادار نظره للطفل الصغير يتنهد بشدة يفكر في كلام معتز قبل ان يهمس لنفسه بغضب :
_ مكنش لازم اجيب الطفل ده هنا .. معتز دماغه فلتت خالص بجد عايز ايه من طفل زي ده !!
قالها بغضب ليخرج من الغرفة يغلق الباب خلفه بعنف جعل علي الصغير ينفزع بشدة ،، نزل الصغير عن الفراش يحبو مسرعا بهلع ليدخل احدي الخزانات الفارغة ينزوي علي نفسه بخوف ،، فهو علي الرغم من عدم استطاعته الكلام بعد لكنه يحبو و استطاع ان يحبو حتي اختبأ داخل تلك الخزانة خوفا من هؤلاء الناس الغريبة !
#########################
في مبني المخابرات العامة ،، جلس اللواء ابراهيم خلف مكتبه يمسك بيده هاتفا خاصا يجري منه بعض المحادثات ..
انتهي من محادثاته ليجد اتصالا يأتيه ، ابتسم بخبث و اجاب بثقة :
_ معتــــز حبيبي .. خير !!
_ بطمن علي شحنتي اللي في المينا يا ابراهيم
ضحك ابراهيم يهتف له بثقة :
_ عيب تقول كده ، زي كل مرة هتدخل و لا حد شافها !
_ واثق فيك يا ابراهيم .. الباشا عمل ايه اختار فرقته ؟؟
ابتسم ابراهيم بثقة بينما ينهض من مكانه يقف امام النافذة يخبره بهدوء :
_ اختارهم علي الفرازة و ابن الايه مختار اكفأ ظباط المخابرات و واخدهم معاه علي التدريب ،، فاكر اني هسمحلهم يتدربو بجد .. ده كمين و لما يوصلو هناك هصفيهم كلهم بما فيهم روسيل علشان وجودها بقي خطر علينا !
_ مستني منك الخبر الاكيد يا ابراهيم و انك خلصت عليهم كلهم .. قولي اخبار يوسف و ريانا ايه !
قالها معتز بتساؤل غامض ليخبره ابراهيم ببساطة :
_ مفيش خطر من ناحيتهم ريانا لسه في غيبوبة و يوسف لازقلها و قاعدين عند الجماعة البدويين !
_ اممم .. مش عايزك تخلص عليهم لما ريانا تفوق .. انا محتاج يوسف و عارف ازاي هرجعه تحت طوعي تاني !
_ تمام اللي تشوفه يا معتز
_ لما ريانا تفوق بلغني ، عايزها هي و يوسف في كلمتين كده !!
قالها بخبث و مكر شديد جدا قبل ان يغلق الهاتف ،، اما اللواء ابراهيم فنظر من النافذة لاسفل البناية يتابع الطريق بهدوء و هو يبتسم بمكر شديد هو الاخر !
في الجهة المقابلة ،، كانت روسيل تختبأ اسفل احد الارائك الكبيرة المغطاه بعازل مسطحه علي بطنها .. تحتويها المساحة بسبب صغر حجم جسدها ، سجلت بهاتفها محادثات ابراهيم جميعها قبل ان ترسلها لعلي الباشا هاتفة داخل نفسها بحنق :
_ كان مهاكي (معاكي) حق يا هلي ..!
ثم ذهبت بذاكرتها الي لقاءها هي و علي الباشا منذ شهر ، حين تم انقاذها و فتحت عيناها في المشفي لتري علي الباشا امامها !!
Flash back ...
في المشفي التابع للشرطي .. كانت روسيل تنام فوق الفراش مغطاة بالشاش الابيض اللذي يكسو اثار الجلدات فوق جسدها ...
فتحت عيناها تتفحص المكان حولها لتجد الطبيب بجواره الممرضه و علي الباشا
نظرت له متعجبه ، لتستمع للطبيب يخبره :
_ فوقتهالك اهو يا باشا .. حاول متطولش عليها !
اماء له علي الباشا لياخذ الطبيب الممرضة و يغادر الغرفة .. اما علي الباشا فسحب مقعدا يجلس بجوار فراشها لتنظر له متساءلة بحيرة :
_ what you want ?? (ماذا تريد)
ابتسم لها علي الباشا بثقة يخبرها بهدوء :
_ مساعدتك .. انا طالب منك خدمة !!!!
ضيقت عيناها بعدم فهم تهمس بتعجب :
_ from me ?? .. i don't think that I can be useful for you !, look for me !! (مني انا ؟؟ .. معتقدش اني هكون مفيده ليك .. بص لحالتي)
اماء لها متفهما قبل ان يخبرها ببساطة :
_ مش عايز منك حاجة و انتي في حالتك دي ، انا طالب منك مساعدة بعد ما تخرجي من هنا
نظرت له متعجبه تهتف بهدوء :
_ it's Okay .. tell me ! (ماشي .. قولي)
جلس ينحني قليلا للامام هاتفا لها بهدوء :
_ محتاج اراقب اللوا ابراهيم !
_ who's Major General Ibrahim ?? ( مين اللوا ابراهيم؟؟)
_ انتي لسه مشوفتهوش بس هو اللي المفروض هيتكفل بيكي بعد لما تخرجي من هنا .. هو الرئيس بتاعنا في الشغل ،، و انا محتاج اراقبه ، حاسس ان هو علي اتصال بمعتز لان اخر عملية قومنا بيها لما ريانا قالتلنا مكان معتز في حد سبقنا بخطوة و بلغ معتز اننا عرفنا مكانه ،، فمعتز عملنا كمين و كنا هنتصفي !
نظرت له متعجبه تهتف بتساؤل :
_ And why do you doubt your Major General ?? (و انت ليه بتشك في اللوا بتاعك ؟؟ )
اغمض عيناه غاضبا قبل ان يهتف بضيق :
_ لان هو الوحيد اللي كان عارف اننا هنداهم بيت معتز في الساعة دي ، بقيت الفرقة محدش كان عارف احنا هنداهم ايه و مين غير لما وصلنا هناك .. محدش كان يعرف غير عمر و اللوا ابراهيم ، و عمر انا اضمنه بحياتي يبقي مفيش غير اللوا ابراهيم !
_ Mmmm ..then how can i help you ?? ( طيب انت عاوزني اساعدك ازاي؟؟)
ابتسم بمكر شديد يخبرها بهدوء :
_ ايوة نيجي للمهم .. هتساعديني ازاي ؟؟ .. اللوا ابراهيم هيخرجك من هنا و يتكفل بيكي علي حساب الجهاز بعد ما هيجندك ،، هيحاول يعلمك اللغة العربية و اساسيات الدفاع عن النفس و اهم الحجات اللي المفروض تكوني عارفاها كمجندة .. هو مش هيعمل كده بنفسه لكن هتلاقي نفسك محاطة بناس متصلين بيه طبعا ... كل اللي بطلبه منك تراقبيهم و تحاولي تاخدي منهم معلومات عن ابراهيم لو عرفتي .. و لما اللوا يجيبك الجهاز عندنا هنا ، هنكمل مراقبته بقي شخصيا !!
_ Okay i'm agree but i have one condition ! ( موافقة بس بشرط)
ضيق حاجبيه بتعجب يهتف متساءلا :
_ شرط ايه ؟؟
_ please , Save ryana .. i know that she is my sister , but she don't know .. she doesn't Moaataz daughter ,, she is my twin but she doesn't know (بلييز انقذ ريانا ،، انا عارفه انها اختي بس هي متعرفش ،، هي مش بنت معتز هي توأمي لكنها متعرفش)
قالتها ببكاء شديد و هي تشهق متألمه خوفا علي توأمتها .. ليربت علي كتفها برفق يخبرها بهدوء :
_ متخافيش هننقذها .. بس تعرفي ممكن يكون معتز مخبيها فين ! هي مش في البيت اللي انتي كنت فيه !
فكرت قليلا قبل ان تخبره :
_ i don't know the address , but moaataz have a home in dessert .. i think she is here ( مش عارفه العنوان لكن معتز ليه بيت في الصحرا ،، اعتقد انها هناك)
اماء لها متفهما قبل ان يهتف بثقة :
_ متخافيش هعرف اوصل لعنوان البيت و هنقذ اختك و اختي لان معتز خاطفهم هما الاتنين .. سيبي امرهم عليا و متنسيش اتفاقنا !!
_ don't worry ,, you save my life , and i will help you .. you can trust of me ( متقلقش ، انت انقذت حياتي و انا هساعدك .. ممكن تثق فيا)
ابتسم لها برقة و حنان يهتف بكلمة واحدة تعني معاني كثيرة صادقة :
_ واثــــــــق جدا !!!
End flash back
عادت من ذكرياتها علي اهتزاز هاتفها برسالة قد وصلت لها من علي الباشا يخبرها ان معتز و نصار قتلا لينا ، و قد اختطفا علي الصغير ابن فارس ، و يخبرها فيها :
_ لو عرفتي توصلي من كلام ابراهيم .. معتز خد علي ابن فارس علي فين و هيعمل بيه ايه بلغيني علي طول !!!..
#########################
في الكوخ ...
انتفض فارس من نومه فزعا بعد كابوس راوده يخص علي ابنه ،، انتفض من مكانه يستقيم يسرع ناحية هاتفه السري يحاول مهاتفة اللواء ابراهيم و لكن ابراهيم لا يجيب
هاتفه عدة مرات و لكن الاخير لم يجيب ، زمجر بغضب و القي الهاتف من يده بغضب ليصطدم بالارض متناثرا الي اشلاء
انفزعت نادين من نومها علي صوت التكسير خارجا ،، اسرعت تخرج من غرفتها تنظر لفارس مشخصة الاعينة تهتف بقلق :
_ في ايه يا فارس ؟؟ .. ايه اللي حصل ؟؟ .. بابي جراله حاجه !
_ قلبي مقبوض علي ابني ، حلمت بيه .. ابني مش كويس لازم اطمن عليه و ابوكي مبيـــردش ! ..
_ ما يمكن يا فارس كابوس من تفكيرك فيه بس و ......
قاطعها صارخا بعنف :
_ لا لا انا مش بحلم بعلي احلام وحشه كده ،، انا حلمت ان معتز بيقتله و هو بيبصلي بعتاب اني سيبته لوحده مع لينا .. لا لا مش هقدر افضل هنا و استني ابوكي يكلمني ، لازم ارجع القاهرة اطمن علي ابني !!
قالها ليقفذ من مكانه يمسك مفاتيحه كاد يغادر الكوخ و لكنها قفزت تتمسك بذراعه سريعا تهتف برعب :
_ انت هتسيبنا هنا لوحدي يا فااارس !! .. خدني معاك انا مرعوبه !!
نظر لها متفحصا قبل ان يهتف سريعا :
_ طب يلا بسرعه علشان نلحق نرجع القاهرة علي الصبح !
قالها ليمسك بكف يدها يسير بها مبتعدا عن الكوخ ،، امسكت هي بيده تشعر بالحزن الشديد عليه ضغطت بيدها فوق يده تآذره بصمت قبل ان تهمس بحنان :
_ متقلقش ان شاء الله هيبقي بخير
_ يارب يارب .. يلا اركبي !
قالها بعد ان ظهرت امامهم سيارته السوداء و قام بفتحها بمفتاحه الالي عن بعد .. شهقت بشدة و هي تنظر للسيارة هاتفة بصدمة :
_ انت كل ده معاك عربيه هناااا و مش عايز ترجعني القاهرة !!
_ قولتلك مكنش ينفع ترجعي دي كانت اوامر اللوا .. يلا اركبي اخلصي معنديش وقت !
قالها بينما يتجه يركب في مقعده بقلق و رعب شديد و هو يفكر بابنه ، قبل ان تركب هي و يشعل السيارة ،، ادار محركها و انطلق بين الطرقات الجبلية الوعرة و هو يشعل اضاءة مصابيح السيارة !
########################
في منزل علي الباشا ... كان التوتر سيد الموقف و الجميع ينظر لجثة لينا بصدمة ، بينما نظرات علي الباشا و عمر تحوي قلقا شديدا علي علِي ابن فارس
امسك عمر بيد علي الباشا يسحبه بعيدا عن الجميع يهتف له بتسرع :
_ يلااا نروح نلحق علي انت واقف كده ليه !!
_ خايف يكون دي لعبة من معتز ، يبعتلنا جثه لينا علشان نجري علي ابن فارس و نسيب البيت و اللي فيه فنرجع نلاقيهم مقتولين .. انا مش مطمن لجثة لينا اللي هنا دي !
قالها علي الباشا بضيق و تفكير شديد ليزفر عمر بغضب هاتفا :
_ و افرض علي الصغيير في خطر فعلا !! .. هنسيبه كده .. ده امانة فارس لينا !! لازم نطمن عليه يا باشا !!
اماء له علي الباشا مقتنعا قبل ان يهتف له سريعا :
_ انت هتاخد الجماعه توديهم علي فيلا التجمع حالا .. و انا هكلم شركة حراسة تبعت امن علي الفيلا و بعدين هروح اطمن و اجيب علي !
_ تمام زي ما تشوف !
قالها عمر ليسرع علي الباشا الي حيث الجميع متجمع ، قبل ان يهتف فيهم جميعا بقسوة :
_ ربع ساعة و الاقيكو كلكو محضريين شنطتكم و مغيرين هدومك هنسيب البيت حالا !
نظرت له مريم بصدمة هاتفه بغرابة :
_ ربع ساعة ايه يا أبيه مش هنلحق !
_ مش وقته يا مرييم .. خدو اي حاجه دلوقتي و نبقي نرجع نجيب بقيت هدومكم و لوازمكم ،، لازم نخرج من هنا بسرعه و الناس نايمة
اقتربت منه وداد عابسة بشدة تهتف له بغضب جم :
_ انا عاايزة اعرف ايه اللي بيحصل هنا ؟؟ .. مين الست اللي جثتها ورا البيت دي .. و انتو عارفينها منين ؟ .. و هنسيب بيت ابوك ليه ؟؟
_ مش وقته خاالص ياما .. بسرعة خشو اعملو اللي انا قولتلكم عليه معاكم ربع ساعة ، هنمشي من هنا و هفمهكم كل حاجه
_ و انا مش ماشية من هنا غير لما افهم !!
قالتها وداد بغضب و هي تجلس علي الاريكة ، ليزفر علي الباشا بغضب قبل ان يهتف يخبرهم جميعا :
_ احنا عندنا قضية شغالين عليها خطيرة جدا ، و الناس اللي بنراقبهم قدرو يوصلو للبيت هنا و يوصلولنا الجثة دي ، فانا مش هقدر أأمن عليكم في البيت هنا لازم نخرج منه حالا !
نهضت وداد غاضبة تهتف له بضيق :
_ يامااا قولتلكو بلاش دكها شغلانه .. ادينا سايبين بيتنا و حالنا و عاملين زي الهربانين !!
_ مش وقته ياما اعملو يلا اللي قولتلكو عليه
قالها بينما يتجه ناحية فاطمة يخبرها برفق :
_ معلش يا بطة عارف اني بتقل عليكي ، بس خدي بالك من نوسة انا خايف عليها اوي
_ الله ! بتوصيني علي بنتي يا باشا ! .. عيب و الله .. عديني هروح اجهز هدومنا
قالتها لتنصرف مثل الجميع تجهز ثيابها ، بقي علي الباشا و عمر يقفان في بهو المنزل ينتظران نزولهم .. اتت رسائل لعلي ففتحها سريعا ليجدها من روسيل
نظر له عمر متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ انت بتتواصل مع روسيل ؟؟
_ ايوة بتراقب اللوا ابراهيم !
نظر له عمر متعجبا بصدمة يهتف بعدم فهم :
_ بتراقب اللوا .. ازاي و ليه ؟؟
_ حاسس انه علي علاقة بمعتز ، و ملاقيتش حد ممكن ميتشكش فيه انه بيراقبه غير روسيل !
_ يعني انت كنت علي تواصل معاها طول الفتره دي ؟؟
اماء علي الباشا براسه لينظر له عمر مصدوما يهتف بعدم فهم :
_ امال انت الصبح قولتلي مش عايزين نثق فيها و نقع في نفس الغلطة مرتين ليه ؟؟
_ كان لازم اقول كده علشان يبان اودام كل الناس في الشغل اني مش طايقها و لا بثق فيها ،، ده ادانا الامان اكتر .. استني اما نشوف التسجيلات اللي بعتاها
قالها بينما يمسك بهاتفه يفتح التسجيلات التي ارسلتها ليسب بغضب و يشتم لاعنا و هو يهتف بغضب :
_ كنت عارف ان ابن ال***** ده هو اللي بيوشي بينا ، علشان كده معتز كان دايما سابقنا بخطوة !
نظر له عمر مصدوما يهتف له بغضب :
_ ده بيقول عايز يصفينا انت سمعته !!
_ يصفينا مين .. ده انا هشرب من دمه ابن ال****
قالها علي الباشا بغضب شديد لينظر له عمر بقلق هاتفا له بخوف :
_ انا خايف علي علي الصغير اووي يا باشا ..
انا هروح اطمن عليه و خليك انت مع جماعتك ،، و لو وصلت لحاجه هبلغك !
اماء له باستحسان قبل ان يهتف يخبره :
_ تمام .. هوصلهم للفيلا و اجي وراك !
قالها لينصرف عمر متجها الي منزل فارس ليطمئن علي ابن رفيقه فقلبه غير مطمئن ،، بينما صعد علي الباشا ليتعجل اسرته كي يوصلهم و يذهب للاطمئنان علي ابن رفيقه هو الاخر !
########################
وصل عمر لمنزل فارس ،، وجد الباب مكسور و اثاثات البيت محطمة ،، نظر بصدمة للمكان المدمر قبل ان يهتف برعب :
_ هو ايه اللي حصل هنا بالظبط .. و فين علي !!
ركض الي غرف البيت كله يبحث عن علي الصغير و لكن لم يجده .. ظل لوقت طويل يبحث عنه في كل مكان حتي ادرك الفاجعة ..
وقف في منتصف بهو المنزل يحدث علي الياشا بقلق و خوف علي الصغير يهتف برعب شديد :
_ مش لاقيه يا باشا في اي حته في البيت ،، البيت مدمر اصلا .. انا خايف عليه اووي كده معتز وصله بجد .. ده عيل يا باشا هيعمل فيه ايه ؟؟
_ اهدي يا عمر علشان نعرف نفكر ،، معتقدش معتز هيأذيه علشان ده طفل .. ربع ساعة و هبقي عندك و نشوف هنتصرف ازاي
تنهد عمر بشدة يغلق الهاتف معه بينما يفكر ماذا يمكنه فعله لانقاذ علي من بين يدي معتز !!!
########################
اغلقت نديم والدة روسيل اضاءة الغرفة قبل ان تتسطع علي الفراش تغلق عيناها بنعاس تستعد للنوم .. و لكنها استمعت لصوت بكاء خفيض ففتحت عيناها تزمجر غاضبه تتبع الصوت هاتفه بغضب :
_ الواحد مش عارف ينام ساعتين علي بعض .. و ايه اللي بيزن ده كمان !
فتحت الخزانة لتبصر علي الصغير داخلها اخرجته من الخزانة تحمله بيد واحده هاتفه بغضب :
_ انت مين انت كمان !
انفجر الطفل في الصراخ لتنفزع هي و تسرع واضعه يدها علي فمه تكتم صراخته و لكنه ام يصمت .. اسرعت به ناحية الفراش تلقيه فوقه و تضغط فوق رأسه بالوسادة تكتم صرخاته التي افزعتها
و بالفعل صمت الصغير فابعدت الوسادة عن وجهه تنظر له بضيق ، لتجده قد انقطعت انفاسه و لم يعد يتنفس .. زفرت بغضب و هي تهتف بغضب :
_ اهو ده اللي كان ناقصني كمان ! .. مات اللي انا معرفش هو ابن مين ده !!
قالتها بغضب و ضيق قبل ان تحمل جثة الصغير تلقيه ارضا تتسطح فوق الفراش تغمض عيناها تحاول الاسترخاء تهمس ببرود :
_ مش مهم ابن مين المهم انه سكت و انا هعرف انام !!
#########################
اوصل علي الباشا اسرته لفيلته في التجمع اطمئن علي حضور الحرس حول الفيلا ثم انطلق ناحية منزل فارس سريعا .. قابل هناك عمر المذعور بشدة علي الصغير .. فاسرع عمر ناحية الباشا يهتف له :
_ الولد مش في اي حته في البيت ، تعالي نطمن عليه في الاقسام و المستشفيات ممكن بعد اللي حصل هرب او حاجه و حد لقاه و وداه القسم !!
_ ماشي ندور و نرجع علي هنا !!
قالها علي الباشا لينصرف كليهما عمر يستقل سيارته و الباشا علي قدمه ، يبحثون باستماته في كل الاماكن عن علي ابن صديقهم الصغير
ظلا يبحثان لساعات طويلة دون جدوي و يهاتفون كل من يعرفونهم في الاقسام و دون جدوي ايضا ،، عاد كلاهما مع نور الشمس الذي سطع بشدة الي منزل فارس ، وقفا قبالة بعضهم البعض ينظرون لبعضهم برعب و خوف علي الصغير قبل ان يهتف علي الباشا بقلق :
_ كده معتز حط ايده عليه .. لازم نعمل اي حاجه علشان نرجعه من معتز ، انا مستعد اعمل لمعتز اي حاجة بس يرجع علي !
_ علي مين اللي يرجعه ؟؟؟؟
اتاهم هذا الصوت المهزوز و المرتعب من خلفهم ، ليدير كل منهما وجهه لتتعالي الصدمة علي وجه كليهما من رؤية صديقهم حي أمامهم ، ليهتف علي الباشا بعدم تصديق و صدمة شديدة :
_ فااارس .. أنت عايش ! .. مش ممكن !!!!!!!!.........
●●●●●●●●● نهاية التاسع عشر●●●●●●●●●
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق