القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حارة الباشا الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم فيروز احمد

 


رواية حارة الباشا الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم فيروز احمد 





رواية حارة الباشا الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم فيروز احمد 




28/29

خرج علي الباشا من المشفي و هو يتوعد لمعتز بأشد العقوبات علي ما فعله في فاطمة ، فهي ليست مجرد زوجة هي رفيقة دربه و عشرة السنوات ! .. كما انه فقد ابنه اللذي لم ير النور بعد !!


اشتعل غضبه أكثر ، و اخرج هاتفه ليحادث عمر و لكن وجد الهاتف يرن بين يديه برقم فاطمة ،، رفع حاجبه متعجبا ثم تذكر ان الهاتف مع روسيل اسرع يجيب علي الهاتف ليسمع صوتها في الجهة المقابلة تصرخ :


هلي قناااص يا هلي .. قناص هلي (علي) البيت أودام احنا .. تهالي (تعالي) يا هلي بسرررهة بسررعة) بلييز !

قضب حاجبه متعبا يهتف بعدم فهم :


انتو فين يا روسيل .. انتو مش في البيت ؟؟


نوو يا هلي .. انا و مام أنتي و نوسة ،،، مدآآآري


متداريين) م القناص !


زفر غاضبا فهو لم يفهم منها شيئا ، و لكنه يشعر بالخوف الشديد عليهم جميعا ،، لذا هتف يخبرها


سريعا :


روسيل انا مش فاهم حاجه ، ابعتيلي ال GPS علي التلفون و انا هوصلكم !


أوكي يا هلي !

قالتها روسيل و اغلقت الهاتف تحتضن نوسة بخوف شديد و عيناها خارج البناية تنظر الي ذالك القناص تتابعه ،، بينما هو يقف متربصا لهم ينظر خروجهم من البناية ليقتلهم !


اسرع علي الباشا الي سيارة عمر يقودها يتتبع تطبيق تحديد المواقع علي هاتف فاطمة الي ان وصل الي البناية اللتي يختبؤون فيها .. قبل ان ينزل من السيارة لمح القناص ،، تراجع بالسيارة للخلف ناحية منزلهم


صف السيارة و نزل مسرعا يصعد درجات المنزل افته و منه الي غرفة نومه .. فتح الخزانة يأخذ بندقيته القانصة ، قبل ان يصعد وقف علي سطح منزله يراقب ذالك القناص علي الجهة المقابلة بعيدا عنه بعدة منازل .. و دون ان يدرك القناص وجود علي الباشا علي السطحالمقابل ، كانت رصاصة الباشا تصيبه .. ليرتد قتيلا في الحال !


كانت روسيل تراقب بعيناها القناص ، ما ان رأته يسقط حتي تعجبت بشدة و نظرت حولها لم تجد من قتله أهو تراجع ام ماذا !!


دقائق و كان علي الباشا يقف امام البناية بوجهه الغاضب المكفهر يهتف باقتضاب :


يلا هنمشي !


والدته من البناية اولا تنظر له بغضب تهتف صارخه :- بطة عامله ايييه ؟؟ حصلها اييه ؟؟ انا عايزة اروحأشوفها !


اهدي ياما بطة كويسة و هوديكو ليها بس مش دلوقتي لما اجيب حقها الاول و اخلص من اللي أذاها !!


خرجت روسيل تحمل نوسة بين يديها ،، نزلت نوسة من يديها واسرعت تركض الي أبيها الذي حملها برفق يربت علي كتفها .. نظرت له الصغيرة ببكاء تهتف و هي تبكي :


انا عايزة ماما .. انا مش هشوف ماما تاااني صح؟؟ .. ماما ماتت ؟؟احتضنها علي الباشا برفق يربت علي كتفها بحنان يخبرها بهدوء :


اهدي يا نوسة حبيبتي ماما كويسه و هنروحنشوفها ، بس لما ناخد حقها من الراجل الشرير اللي ضربها بالنار !


يعني انا هشوف ماما تاني !


ان شاء الله يا حبيبتي ما تخافيش !


قالها و هو يحتضنها برفق ،، نظرت له روسيل في المقابل هاتفه يتساؤل :


احنا هااارووح فين يا هلي !!!يلا هنمشي من هنا !


قالها يتجه للسيارة و خلفه والدته و روسيل المتعجبتين .. ركبتا كل في مكانها والدته بجواره و علي قدميها نسمة الصغيرة ، وروسيل في الخلف ، لينطلق بهم علي الباشا الي فيلا التجمع الخاصة به !


في فيلا علي الباشا في التجمع الخامس


اجتمع الجميع في بهو الفيلا اسرة علي الباشا بمن فيهم وداد ، مريم ، عبد الرحمن ، عماد و ابنه وليد ، نوسة ابنة علي وروسيل و اتي (عمر ، نادين ، فارس و ابنه علي ) و كذالك يوسف و ريانا)


جلسو جميعا امام بعضهم و علي يترأس الجلسة ، وضع يديه اسفل ذقنه و نظر لهم واحدا تلو الاخر ثم هتف :


عماد هتاخد ابنك و مراتك و معاه انتي ياما و مریم و روسيل و نوسة .. هتروحو تقعدوا في شقتنا اللي في اسكندرية علي ما الدنيا هنا تتظبط !


ثم رفع اصبعه و اشار علي عمر و نادين :


روح معاكم عمر و هتاخدوا معاكم نادين و فارس و ابنه علي

تنهد قليلا ثم قال :


- هيفضل هنا انا و يوسف و ريانا و بطة و


نظر لشقيقه الصغير الذي وزعه بنظره من عينيه فسب بصوت منخفض قبل ان يهتف :


و هيفضل معانا عبدو


شهقت وداد و ضربت علي صدرها :


ابني لاااء اوعا تكون ناوي تشركوا في خططك مع العصابة اياها .. الله يكرمك ابعد ابني عن سكتهم ده لسه في بداية حياته !


ياما عبدو ملوش اي دعوة بمعتز و اللي معاه ، هو ليه شغله هنا مع لوا كبير و مينفعش يسافر معاكم ، و كمان هسيبه مع بطة حراسة علشان ابقي مطمن عليها


لم يعجبها ما قالت فمصمصت شفتيها و نظرت ناحية فارس و عمر بمعني ( مهم موجودين ما يحرسوا بطة مكان ابني .. و لكنها ابتلعت كلماتها داخل جوفها و صمتت تنظر بضجر و عدم رضا


بعد اذنك .. انا مش هقدر اسافر معاهم ، انا عايزة افضل هنا !

قالتها نادين بصوت مضطرب فنظر لها عمر


متسع العينين :


تفضلي هنا ازاي يعني انتي اتجننتي ! .. انتي


نسيتي ان معتز و نصار مراقبينك و لو عرفوا انك خلعتي جهاز التصنت هيجبوكي !!!


دمعت عيناها و امسكت بيده تهدأه قائلة برجاء :يا عمر افهمني ، ريانا بتقول اننا ممكن نطلع ولاد معتز .. انا الفكرة دي مش بتفارقني انا بكرهه و نفسي انتقم منه زيي زيكم بالظبط ، انا عيشت اسود ايام عمري من ساعت ما دخل حياتي


علشان خاطري يا عمر مش هقدر اروح اسكندرية و انا سايبة عقلي و فكري هنا ، انا عايزة اعرف انا بنته فعلا و لا لا .. انا ... انا هتجنن لو طلعت بنته بجدد هتجنن يا عمر !!


مصمصت وداد شفتيها و هي تنظر للشقيقين بمكر و خيلاء ، بينما شدد عمر علي قبضة اخته و قال بألم مماثل :


زيي زيك يا نادين هموت و اعرف الحقيقة ، بس احنا حياتنا وسلامتنا اهم ميت مرة من الكلام ده دلوقتي !

تركت يده بغضب و صرخت :


%٤٨١١


انا مش هسافر يا عمر .. انا عايزة اعرف الحقيقة


بطلي جنان و تنشيف دماغ انا مش هسافر و اسيبك لوحدك هنا مين هيحميكي ! .. كلهم مش فاضيين لدلع البنات ده !


هبت نادين بغضب و رفعت اصبعها في وجهه :


انا بدلع دلع بنات !!! .. اسمع بقي يا عمر انا مش ماشية من المحافظة دي غير لما اعرف الحقيقة و


ي يا حبيبتي و انا اقولك الحقيقة اللي انتي هتموتي نفسك واسرع عبد الرحمن بوضع يده علي فم امه يكممها بسرعة و قال بتوتر :


يا جماعة ماما متقصدش دي كبرت و بتخرف مش عارفة بتقول ايه متركزوش معاها


ازاحت وداد يده من علي فمها و صرخت بغضب :


انا كبرت و خرفت يا عبدو ! .. انت اللي اتجننت علشان عايز تمنع عنهم الحقيقة اللي هيموتوا و يعرفوها !


انتفض علي و عمر في نفس الوقت و اقتربا من وداد التي نظرت لهم بتوجس .. و همس علي


بتعجب :


حقيقة ايه يا ماما انتي تعرفي حاجه احنا منعرفهاش !


طقطقت وداد بفمها و سخرت منهم :


هو انتو لو عارفين نص اللي انا عرفه كان ده بقي حالكم ! .. ده انتو خايبين و الله امال ايه اشي علام و اشي مخابرات و انتو ......... و لا بلاش


ربعت يدها و لوت فمها بسخرية ، اقترب منها عمر و قد بدأت تلوح في عقله فكرة استحالها و لكنه ترجي مئة مرة الا تكون حقيقية :


مش ممكن .. انتي بتكرهيني من زمان و .. و مكنتيش عايزاني اتجوز بنتك ! .. انتي تعرفي ايه انا معرفهوش .. علشان خاطري يا حاجه قوليلي ان اللي بفكر فيه مش صح !!نظرت له نظرات قاتله و ساخطة و لوت فمها قبل ان تصدمه بقولها :


لا اللي انت بتفكر فيه صح ! .. و ايوة بكرهك و كان نفسي متطولش شعراية حتي من بنتي علشان


صمتت فترجاها علي بغضب :


علشان ايه ياما انطقي .. انطقي حقيقة ايه دي اللي انتي مخبياها !!


علشان انا مكنتش عايزة بنتي تتجوز ابن الراجل اللى قتل ابوها .. مكنتش عايزاها تتجوز ابن معتز ، عندي اجوزها لابن أمه الواد سيد و لا انها تتجوز ابن معتز الحقير !!!! ....ضرب عبد الرحمن جبينه بغضب بينما اتسعت اعين جميع الحاضرين و كان اشدهم صدمة عمر و نادين ... اتسعت عينا عمر بصدمة وفراغ شديدين قبل ان يسأل و كأنه لم يدرك ما قالته وداد :


قولتي ابن مين ! .. اكيد حضرتك تقصدي حد تاني و شبهتي عليا و


لا اقصدك انت و اختك ! .. انتو الاتنين ولاد معتز ، و معتز فاكر ان سيف ابو فارس قصر في حمايتكم و انتم اتقتلتوا بسببه ، و بينتقم منا و من فارس علي ذنب احنا معملناهوش .. انتقم منا و قتل جوزي الغلبان الطيب ، قتله في ثانية علشان يشفي غليله من حاجه محصلتش .. الراجل كان ناوي يدلوا علي مكانكم بس ابوكم طول عمره ني و غاوي قتل و جرايم و قتله قبل ما يعرف


الحقيقة

انتفض الجميع علي صوت اصطدام جسدها بالارض ، سقطت نادين علي عقبيها ارضا بصدمة و عيون فارغة غير مستوعبة ما قالته وداد الان ، بينما عمر لم يحد ببصره عن عينا وداد يتمني ان تكون قصة ملفقة ، يتمني لو أنها تكذب لتشفي غليلها ممن قتل زوجها ... و لكن قوة عيناها و نظراتها الموجهة نحوه تقول بانها علي حق و انها لا تكذب


شهقة خرجت من مريم التي وضعت يدها علي فمها من الصدمة من هول ما تسمع ، التفت عمر برأسه نحوها فرأي نظرة العذاب في عيناها .. زاد بؤسه و زاد كرهه لما سمعه الآن !


استمع لصوت صراخ علي الباشا :


ايه اللي انتي بتقوليه ده ياما انتي اتجننتي !! .. ايه


>علاقة ابويا بمعتز و سيف اصلا !


مهم يا عنيا كانو اصحاب زمان و كانو شغالين نفس شغلانتكم دلوقتي و كانو زيكم انتو التلاته كده !


و اشارت علي عمر و فارس بعينيها ، نظرت لها نادين بعذاب و همست برجاء :


علشان خاطري قولي ان اللي بتقوليه ده مش حقيقي .. قولي انك بتقولي كده من غلك و غضبك ان عمر اتجوز بنتك .. انتي اكيد مش قصدك معتز اللي احنا نعرفه صح ؟ .. اكيد تقصدي معتز تاني اللي هو مش ابونا صح ! ..نادين متعمليش في نفسك كده و قومي .. حتي لو تقصد معتز اللي احنا نعرفه ده ميفرقش حاجه ... احنا مبنختارش اهالينا و انتو ملكوش ذنب في اي حاجه معتز عملها ، ده أذاه طالكم انتو نفسكم !


نظرت له بألم و عذاب قبل ان تتساقط دمعاتها بحسره و تهتف بأسي و حزن :


يعني انا بنته فعلا ! .. انا بنت معتز اللي بيبيع اعضاء الاطفال و بيقتل الناس و يعذبهم .. انا مش قدرة اصدق لا لا مش عايزة اصدق انتو ن .. كلكو كدابين و مش مصدقاكم .. ابعدوا عد .. ابعد عني .. سيبني .. سيبني انتو كداابين

ظلت تتملص من يديه التي تمسك بكتفيها ثم بدأت بضرب جانبي رأسها بيديها و هي تصرخ :


مش ممكن انتو كدابين .. مش ممكن اكون بنته لا .. انا مش بنته .. انا مش بنت معتز لااااا مش ممكن لاااااااا


حاول فارس ايقاف حركتها العصبية فقد بدأت تتشنج :


اهدي بس .. اهدي يا نادين اهدي


و لكنها زجته عدة مرات بلا وعي .. لم يجد سوا ان يفقدها الوعي بضربها خلف رقبتها علي عرقها النابض

ثواني و سقطت بين يديه فاقدة للوعي ، امسكها باحكام .. نظر لها عمر باعين محمرة من منع البكاء و اقترب من فارس يأخذها منه ، حملها بين ذراعيه بهدوء و تحرك بها ناحية الباب فحاول فارس منعه


صارخا :


عمر انت رايح بيها فين .. هاتها لما تهدي يا عمرر !! .. عمرررر انت رايح فين !


التفت له عمر و صرخ بصوت جهوري :


راااايح في داااهية انا واختي ملكوش دعوة ... محدش ليه دعوة بينا من النهاردة انا ... اناا


قصة البكاء في حلقه و هتف بصراخ مجددا :


مش عايز اعرف حد فيكم تاني .. من النهاردة تنسوا ان لكم حد تعرفوه اسمه عمر و ...


التفت برأسه جهة اليسار حيث تقف مريم الباكية التي تنظر له بالم و تضع يدها فوق فمها تكتم شهقاتها


ابتسم بالم و حسرة ، ثم تجمد وجهه و هتف بلا رجعة :


- مريم .. أنتي طالق !


شهقت مريم بصدمة بينما اختفي عمر من امامهم جميعا بين يديه قلبه المحطم و شقيقته الغائبة عن الوعي ، و داخله فزع من خبر لم يحلم به في أسوء كوابيسه !!


صدمة حلت علي الجميع برحيل عمر و كلماته ، اسرعهم كانت مريم التي انتفضت من مكانها تصرخ :


! عمر انت قولت ايه ؟؟ .. انت طلقتني يا عمر ! ... بالسهولة دي طلقتني بعد ما حاربنا علشان نتجوز


ايه ؟؟؟ .. عمر انت قولت ايه ؟؟


ركضت خلفه سريعا و امسكت بذراعه قبل ان يخرج من باب الفيلا ، ادارته نحوها و صرخت في وجهه :


تركت ذراعه و تهتك صوتها :


ده احنا حتى ملحقناش نتجوز با عمر .. استغنيت


>ده احنا حتي ملحقناش نتجوز يا عمر .. استغنيت عني بالسهولة دي ! ليه يا عمر ليه حرام عليك !


اجتمعت الدموع في عيني عمر و أبي اسقاطها امامها حبيبته وصغيرته الوحيده التي رآها تكبر امامه ، لم يرد ان تري ضعفه ابدا .. لذا حشرج صوته و صرخ في وجهها :


مريم فوقي يا مريم انا طلعت ابن الراجل اللي قتل ابوكي ! .. عايزانا نعيش سوي و انا شايل الذنب ده ؟!!!


و انت ذنبك ايه ؟ .. انت مكنتش تعرف و لا عمرك عرفت و لا قابلت معتز ده و لا عيشت معاه ، سقى ذنبك ايه ؟ ليه واخد نفسك بذنب مش ذنبك

اشتعلت عينا عمر غضبا و علي صوته :


ذنبي ايه ؟؟ .. ذنبي اني طلعت ابنه ، انا اتكسرت يا مريم اتكسرت اودام اصحابي و اخواتي


اتكسرت اودام اكثر أنسانه مكنتش عايزها تعرف و لا تشوف نقط ضعفي و هي انتي يا مريم .


هتفت مريم بعدم تصديق :


و انت تتكسر اودامنا ليه يا عمرر انت ذنبك ايه ده انت كنت عايز تقبض عليه !!


افهمي بقي يا مريم افهمي .. انا و نادين حلمنا طول عمرنا اننا نعرف اهلنا الحقيقين مين ، كنا با هم احلام و طموحات لو لاقينا اهلنا في مرة احساسنا ايه .. هنعمل معاهم ايه ،، مجرد السير كان بيخلينا طايرين .. احنا يا مريم .. احنا اتكسرنا لما عرفنا ان المجرم القتال ده يبقي ... يبقي


صمت و لم يرد ان كملها ، ابتلع غصته و اخبرها :


-انتي عارفة يعني ايه حلمك اللي نفسك تطوليه بين ثانية و التانية يتقلب كابوس !! .. انا مش هعرف احط عيني في عين اخوكي و لا فارس تاني ... انا مش عارف هعمل ايه بعد كده بس لازم اطمن علي نادين الاول وبعدين يحلها حلال !


طب و انا يا عمر هتسيبني بالسهولة دي وراك !


.. هي نادين اغلي مني يا عمر !

نادين بالنسبالي اغلي من اي حد يا مريم دي أختي ! .. و بعدين لا أخواتك و لا أمك هيرضوا اننا نكمل جوازنا بعد الخبر ده


اقتربت منه و ضربته في كتفه تصرخ بوجع و هي تبكي بشدة :


و انا فين يا عمر .. انا فين من حساباتك ، عامل حساب لاخواتي و لاختك و انا ايه بره الحسبة ...


مش عامل حساب لقلبي اللي بيحبك و لا احساسي و انا جمبك .. علي فكره بقي انا كنت عارفة و عبد الرحمن كان عارف و انا و هو مبنقدرش نخبي علي بعض حاجه .. بس انا علشان بحبك مقولتش حاجه و لا فتحت بقي ، علشان مكنتش عايزة خبر زي ده يخليني اخسرك .. و اهو .. اللي ذهنه حصل و في اول مطب رمتني ورا ضهرك تش تبصلي حتي مسحت دموعها بعنف و نظرت لعمر الذي اتسعت عيناه بصدمة مما سمعه ، رفعت عيناها نحو عيناه و قالت بقوة :


امشي يا عمر انا مش مستنية منك حاجه .. بس خليك عارف لو جيت لي راكع انا مش هسامحك علي وجع قلبي ده !!


قالتها والتفتت تركض الي داخل الفيلا بينما عمر تدارك صدمته سريعا و صرخ في عقبها :


مريم استني .. مريم !


و لكنها اختفت من امام ناظريه .. نظر الي شقيقته با به و تنهد باسي و حزن ، اتجه لسيارته وضحها في الخلف و ركب في مقعد السائق يضرب J في المقود بضربات غاضبة ثم انسابت دمعاته اخيرا بحزن والم لكل ما سمعه اليوم ... دقائق من الصمت قبل ان يمسح دموعه و ينطلق بسيارته دون رجعه ! ...


##


#


داخل الفيلا ، ما ان دخلت مريم تبكي حتي احتضنها توأمها يواسيها فانهارت بين ذراعيه .. تابع كل من يوسف و ريانا المشهد بصدمة قبل ان تهمس ريانا له :


علي فكرة انا كنت حسه انهم عياله بس انا مصدومة زبي زيهم .. عمر ده غلبان اووي يا يوسف م شوفتهوش لما غرقت له شقته .. و لا نادين دي طيبة و الله عمرها ما أذت حد خالص !!ضمها يوسف ناحيته و همس لها :

انا بردو مصدوم زيك الصراحه و الجو هنا قلب دراما و انا حاسس انه مبقاش له لازمة وجودنا ما يلا نمشي


احمم .. معاك حق الصراحة قولهم اننا هنمشي طيب !


-تعالي ننسحب بهدوء مش هياخدوا بالهم اننا مشينا !


انب يوسف و ريانا من التجمع دون ان يلد هما احد .. لاحظ علي الباشا عدم وجودهما ة ، فهتف لروسيل التي كانت تحمل نوسة و تضمها بشدة و قلق من الاحداث الجارية :


روسيل خدي نوسة واطلعي علي فوق و انتي يا سناء خدي ابنك و اطلعي معاها


اماءت له الاثنتين دون مجادله و اسرعا بالصعود الي الاعلي .. ثم اشار لعبد الرحمن الذي يحاول تهدأت مريم :


و انت كمان يا عبدو خد مريم و اطلع بيها فوق


ابتعدت مريم من احضان توأمها و وقفت بقوة تهتف غاضبة :


لا مش هطلع يا أبيه .. هتقولو ايه من ورايا تاني !


سوع يخصني المرة دي و ده خطيبي لو


هتقوله حاجه قولوها لميلم


>خطيب ايه يا بت ما خلاص طلقك و كتر خيره اوووي انه طلقك !


قالتها وداد ساخرة ، لتنظر لها مريم بسخط و لاول مرة تتمرد علي أمها و تقول ببرود :


-خطيبي يا ماما .. و غصب عن اي حد انا بحبه و مش هحب و لا هتجوز حد غيره .. هو طلقني من ورا قلبه انا متأكده علشان كان مصدوم لكن لما يفوق و يراجع حساباته هيرجعلي تاني !


: مصمصت وداد شفتيها بضيق و صرخت في ابنتها


ي عايزاه يرجع تاني ليه ! .. بقولك ابن الراجل ل ابوكم انتي ايه ما بتفهميش للدرجادي الواد عامي عينيكي !


>انا ميهمنيش يا ماما عمر يبقي ابن مين ! .. انا حبيته و هو عمر بس و هفضل احبه و هو عمر بس ! بعد اذن حضرتك دي حياتي متتدخليش فيها


شهقت والدتها بصدمه من حديثها بينما ابتسم علي الباشا و اقترب من اخته ، ظنته سيصفعها علي حديثها مع امها و لكنها لم تخف و وقفت صلبة تنظر له بقوة سحب علي رأسها لحضنه و ابتسم بهدوء :


اول مرة تقولي حاجه صح يا بت .. قوتك انتي وعمر دلوقتي في بعض ، اوعي تاخديه بذنب غيره يا مريم !


ربت علي رأسها عدة مرات ثم ابعدها برفق .. نظر و اخبرها :مريم مبقتش صغيرة ياما و من حقها تختار هي عايزة ايه و مين في حياتها .. ياريت متأثريش عليها و علي افكارها !


يعني ايه يا ابن الباشا هتسيبها تتجوز ابن الراجل اللي قتل ابوكم !!


في تلك اللحظة تدخل عماد الذي كان يستمع الي كل ما يحدث دون ان يتدخل .. اقترب من امه . وضع يده علي كتف شقيقته و قال بهدوء :


أما مريم حرة في حياتها ، و عمر ما شوفناش منه حاجه وحشه ابدا .. طول عمره غلبان و طيب ، و ذنبه في رقبته و انا نفسي هبقي مطمن علي مرير مع عمر !ضربت وداد قدميها بغضب و صرخت :

يعني خلاااص يا اولاد الباشا كلكم عليا ! .. بقيت انا الوحشه و عمر ابن معتز هو اللي حلو ! .. بقي دي اخرتها و اخرة صبري و تعبي عليكم !!!


ياما محدش قال كده بس انتي بتاخدي الواد بذنب ابوه و هو معملش حاجه .. الواد طيب و جدع و هيصون بنتنا !


قالها عماد ليكمل علي الباشا حديثه :


ايوة ياما و هو بنفسه كان بيدور ازاي يقبض علي مع معانا ... هو كمان نفسه يتقبض علي معتز يبف ، ليه ناخده بذنب مش بتاعه 

اقتربت مريم من امها و جثت اسفل قدمها


تترجاها :


%٤٧١٠


علشان خاطري يا ماما متوجعيش قلبي و متكسرنيش .. انا بحب عمر و عايزه اتجوزه ، لو عايزة تشوفيني تعيسه طول عمري جوزيني لاي حد غير عمر .. لان عمري لا هفرح و لا هتهني مع حد غيره !


تنهدت وداد و نظرت لابنتها بحزن والم :


منتي لو اتجوزتيه هتبقي تعيسه اكثر .. مين قالكم انه مش طالع مجرم لأبوه ، انا خايفه عليكي يا بنتي !


ما ما هو طول عمره صاحب أبيه علي و مشوفناش منه حاجه وحشه ، ايه اللى جد دلوقتي

 أنه طلع ابن معتز .. مهو بنفسه بيكره معتز و هيموت و يقبض عليه


تنهدت وداد و ربتت علي شعر ابنتها برفق :


اللي فيه خير يقدمه ربنا يا مريم .. اللي فيه خير يقدمه ربنا .. اما نشوف اخرتها ايه مع ابن معتز !


في الغرفة العلوية .. وضعت روسيل نوسة ره علي الارض .. كان يبدو عليها الحزن و أثار الجميع ، فاقتربت روسيل تمسح دموعها برفق

>ليه بتهيط ( بتعيطي) يا نوسة ؟؟ أنتا كويس ؟


تساقطت الدموع من عيني الصغيرة قبل ان تقول ببكاء :


انا خايفة اوووي .. شكلي مش هشوف ماما تاني و ماما ماتت ، بابا بيكدب عليا ماما مش كويسة .. هو انا مش هشوفها تاني بجد ؟؟


ن بها ( طبعا) يا نوسة .. هلي قال مام أنت هايس (عايش و هترجه ( هترجع) كريب (قريب ) !

بكت نوسة اكثر و هتفت بتشنج :


طب ليه .. ليه مرجعتش مع بابا .. ليه .. ليه موادنيش علشان اشوفها و .. و اطمن !


ضمت روسيل نوسة اليها برفق و مسحت علي شعرها برفق :


أنا واثك (واثق) يا نوسة إن مام أنتا سترونج (قوية و نو واي تموت .. أنتا كمان خليك واتك (واثق) في مام !


زجتها نوسة بعيدا و صرخت بوجهها :


ملكيش حق تقولي ماما قوية و لا لا .. انتي اصلا سبب من ساعة ما بابا اتجوزك و ماما علي طون بتعيط و زعلانه .. انتي جيتي تسرقي بابا مننا

معرفش هو اتجوزك ليه اصلا !!!


نظرت روسيل لنوسة بذهول و حاولت تهدأتها :


ويت نوسة (استني ) .. انا اتجوزت داد أنتا بسبب مهمة خطيرة .. أنا مش جاي أسرك (أسرق) يور داد من يور مام خالص يا نوسة !


امال ليه ماما كانت بتقول ان بابا بيحبك ، و انك هتسرقيه منها .. انتو فاكريني صغيرة و كلكو بتكدبوا عليا !!


وسة .. انا مش أكدب علي أنتا .. داد أنتا بيحب مام أنتا سو ماتش (حدا) .. و مهما مهما  حصل يور داد مش هيحب أنا .. أنا هخلص المهمة


و (go) امشي من هنا !


: مسحت نوسة دموعها و انفها و نظرت لها برجاء


بجد و لا انتي بتضحكي عليا زيهم علشان انا صغيره ؟


ابتسمت لها روسيل برفق و ربتت علي شعرها :


بجد نوسة .. داد أنت بيحب سو ماتش مام أنت مش أنا ... دونت وري (متقلقيش)


ابتسمت الصغيرة وشعرت بالاطمئنان فاحتضنت روسيل سريعا و احتوتها روسيل برفق و ربتت علي شعرها .. دقائق و خرجت من حضن روسيل تسألها :


يعني ماما هتبقي كويسة و هترجعلي ؟؟


اكيد يا نوسة يور مام سترونج (قوية) و هترجه (هترجع)

في الاسفل هدأت مريم من البكاء فاخذها عبد الرحمن للاعلي ليقفا في الشرفة قليلا لاستنشاق الهواء ، و اخذت وداد علي الصغير و صعدت لتتسامر مع سناء


بقي علي و عماد و فارس يجلسون ينظرون بعضهم لبعض دون حديث لبعض الوقت .. حتي قطع عماد الصمت متساءلا :


دلوقتي يا علي فهمني انت عايز تعمل ايه ، احنا مش هنفضل طول حياتنا علي كف عفريت كده مشاكلك في شغلك مع معتز ده تحلها بينك و


بينه ، لكن كده العيلة كلها في خطر و احنا مينفعش نسيب شغلنا و حالنا و نروح نقعد في اسكندرية ، هناكل و نشرب منين !!


تنهد علي الباشا بثقل و نظر لشقيقه :


معاك حق يا عماد بس بردو احنا بقي معانا ورقة ضغط ممكن تجيبلنا معتز ده في الحجز في ثانية .. و منحتاجش لا نروح اسكندرية و لا غيرها !


قصدك ايه يا باشا .. اوعي تكون بتفكر تجيبه بحجة ان عمر و نادين عياله ! .. عمر مش ممكن يوافق علي الكلام ده و لا هيسامحك !!


قالها فارس بعصبية ، بينما ابتسم علي الباشا بمكر و هتف بسخرية :


ش حاجه هتجيب معتز غير كده .. متنساش انه . عمل كل ده علشان خاطر عياله !ناوي تعمل ايه يعني ؟؟


علي الباشا بشر و حقد :


هقولك هنعمل ايه .......


وصل عمر الي شقته مع اخته الصغري نادين ... وضعها فوق الفراش و اتجهه للسراحة يحضر زجاجة عطر ليفيقها


نادين متأوهه بالم من رأسها ، نظرت لشقيقها بعذاب و بادلها عمر نفس العذاب ثم انفجرت تبكي بالم و مرارة صارخة :


ليه يا عمر .. ليه يطلع بين كل رجالة الارض دول كلهم معتز هو اللي ... ليه ! .. و الله حرام ده انا حلمت بابويا ده ملايين المرااات حلمت اعرف هو كان هيبقي قد ايه حنين عليا ، هيجبلي اللي اطلبه و لا لا ، هيدلعني و لا لا ! .... لكن معتز ، معتز ده مجرم ده .. ده كان بيعذبني يا عمر علشان اشتغل معاهم عارف يعني ايه ابويا اللي عشت احلم اشوفه كان بيعذبني !!


انتفضت بغضب و صرخت بالم :


اااااه يا عمر مش قادرة اصدق ، مش عايزة لا اكيد انتو بتكدبوا عليا .. قولي ان ده كدب

ضمها عمر سريعا اليه برفق و مسح علي شعرها


برفق :


انا حاسس بنفس العذاب اللي انتي فيه ، و مش مصدق زيك بالظبط .. لكن يا نادين يا حبيبتي احنا ملناش علاقة بالراجل ده ، لا عمرنا عاشرناه و لا واخدين منه طباعه الحمد لله يبقي و لا كأنه موجود في حياتنا !


ازاي يعني يا عمر ده طلع أبونا .. أبونا اللي خلفنا بجد مش اللي اتبنانا !


تنهد عمر و مسح شعرها برفق و همس لها :


ممكن نسيب الموضوع ده و منفكرش فيه خالص .. انا عارف انها صدمة لكن عايزين نحاول نهدي علشان نشوف هنتصرف في الموضوع ده ازاي


نظرت له بدموع تغشي عيناها وصارحته بألم :


عمر أنا الخبر ده كسرني .. أنا .. مش هعرف احط عيني في عين فارس تاني و لا .. انت كمان .. انت كمان مش هتعرف تبص في عين مريم تاني معتز أذاهم هما الاتنين و


نادين أنا طلقت مريم !


انتفضت بصدمة و نظرت له بعدم تصديق :


ان ؟؟ .. طلقتها ليه ؟ .. ليه يا عمر ؟؟ مش دي دبيت اللي انت حاربت علشان تتجوزها !

شوفتها يا نادين .. شوفت نظرة الصدمة و الانكار اللي كانت في عنيها ، مكنتش عايز اشوف منها نظرات شفقة ، مكنتش عايزها تبقي في صراع بينها و بين اهلها او حتي بينها و بين نفسها ... ذنبها ايه هي ان معتز طلع ابويا ! ، ذنبها ايه تعيش الباقي من حياتها يقولولها اتجوزتي ابن اللي قتل ابوكي ! .... انا مكنتش عايزها تندم يا نادین و مكنتش عايز ابان ضعيف قدامها !


قالها بحزن والدموع تلمع بعينيه .. اتسعت عينا نادين في صدمة و هتفت بتساؤل :


و هي كان رأيها ايه ؟ .. مدتهاش فرصة تعبر عن اللي جواها ليك ليه ؟


اديتها .. قالتلي انها كانت عارفة من فترة من امها و ان المعلومة دي مش فارقة معاها بس بس مقدرتش يا نادين ارفع عيني في عينيها لانها لسه صغيره و هترجع تندم علي قرارها ده !


تنهدت نادين و ضمت شقيقها اليها بحزن والم ، حالها من حاله فهي ايضا لا تريد ان تري الندم في عيني فارس .. تشعر انها في كابوس أليم و سينتهي قريبا !


فيلا علي الباشا ....جلست روسيل مع نوسة و وليد يعلمانها ما يلعبان ، وضعت كفها مفرودا فوق كفيهما و بدأت نوسة تقول :


حادي بادي كرنب زبادي ، شالو و حطو كلو علي دي ، يا كتكوت روح السوق هات


يهني ( يعني ايه حادي بادي دي يا نوسة ؟؟


-هي بتتقال كده يا روسيل العبي معانا و انتي ساكتة !


ق قوليد وليد بضيق لتزفر نوسة و تكمل كلامها :


ي سكوت روح السوق هات البيضة من الصندوق ، اوعي تاكلها تطق تموت !


%٤٦١١٠٠


الكتكوت ها تأكل ال egg (بيضة) ازاي يهني


( يعني) يا نوسة ؟؟


التفتت لها نوسة و نظرت لها متعجبة :


؟؟ روسيل هو انتي بجد عمرك ما لعبتي حادي بادي


نو واي !


ي دي هتقرفنا كل شوية تسأل أسأله مش  منطقية .. طلعيها من اللعبة !


قالها وليد بضجر لتزجه روسيل بغيظ :


هلي ( علي ) فكرة .. أنا و نوسة كان بيلهب (بيلعب) لوحدنا قبل أنتي ما تيجي !


يعني ايه ؟ .. اطلع انا من اللعبة !


ضجرت نوسة من الشجار بين وليد و روسيل فصرخت :


انتو الاتنين .. تعالو نلعب حاجة كلنا بنعرف ناحيها .. تيجو نلعب " صلح " ؟؟يهني ( يعني ايه صلح يا نوسة ؟؟


يوووووه لا بقي كده كتير .. طلعيها بره يا نوسة !


بالعودة عند عمر و نادين


حل المساء بعد وصلة من البكاء و المصارحة بين قين تركها عمر لتنام بينما توجه هو ناحية الشرفة .. وضع مقعدا و صنع كوب شاي لنفسه و جنس في الشرفة يشاهد الطريق من الخارج في  شرود

لا يعرف ماذا يجب ان يفعل أيصارح معتز بنسبهم له ، أم يأخذ اخته ويهاجرا من البلد باكملها لينقطع صلتهما مع معتز !


استمع لصوت الجرس فنهض من مكانه متجها نحو الخارج .. فتح الباب فرأي علي الباشا و فارس امامه ، كاد ان يغلق الباب مجددا قائلا :


مبقاش في حاجة تربطنا بعد كده .. و قضية معتز اعتبروني اتنازلت عنها و كملوها انتو بمعرفتكم !


زج علي الباشا الباب بقدمه و دلف الي الداخل قائلا


بقوة :


هو ايه الدلع الماسخ ده و شغل العيال .. انا سيبتك الصبح تقول اللي انت عايزه علشان كنت مقدر انك مصدوم انت و اختك .. لكن الدلع و شغل العيال ده مينفعنيش ، احنا عندنا قضية لازم نخلصها و بعدين مش احنا كنا متفقين اننا هنجيب حقنا من معتز ايه اللي جد بقي !


عمر بسخرية مريرة :


اللي جد اني طلعت ابن الراجل اللي عايزين ناخد حقنا منه !


دخل مدارس بعد علي الباشا و قال بهدوء :احنا منعرفش غير عمر واحد بس ! .. و صدقني عمرنا ما قبلنا عمر الدالي ده في حياتنا !


اتسعت عينا عمر بصدمة و تساءل :


قصدك ايه ؟؟


ربت علي الباشا علي كتفه برفق :


يعني احنا طول عمرنا اخوات ، و عمرنا ما سمعنا اسم معتز ده غير في المصايب .. اخونا عمره ما يبقي ابن معتز الكلب ده لو الدنيا كلها اثبتت ده !


الفارس علي الكتف الآخر لعمر :احنا اخوات يا عمر ، و مفيش حد فينا يمط لمعتز بصلة ! .. و لو انت تقدر تستغني عننا احنا منقدرش نستغني عنك ! .. احنا مش بس فريق واحد احنا روح واحدة و لا ايه ؟؟


دمعت عينا عمر و تنهد بشدة .. ابتسم لرفيقيه


بأسي :


- بس أنا طلعت


شششش بلا بس بلا مبسش .. هنعتبر نفسنا مسمعناش حاجه ، و لما نقبض علي معتز يبقي يحلها ربنا .. ها قولت ايه ؟تنهد عمر :


قولت امري لله .. اقعدوا ، تشربوا ايه اصبلكم شاي ؟


ماشي


جلس الاثنين و وضع لهم عمر الشاي ثم جلس معهم ، استمع لصوت علي يخبره :


انا عندي طريقة نجيب بيها نهاية معتز الدالي بس محتاجين مساعدتك انت و اختك يا عمر !


-طريقة ايه دي ؟


عايزين نعمل تحليل DNA ليك أنت و نادين و معتز !


و ايه علاقة ده بنهاية معتز ؟


هتعرف يا عمر هتعرف .. كله بأوانه و الصبر حلو ، خلاص كده معتزجه في ملعبي و أنا بقي اللي هاخد الفورة دي !!! .........


ثمثم سرح بخياله بعيدا و همس :


صبرك عليا يا معتز ، بكره أخلص منك القديم و الجديد كله


و......



تكملة الرواية بعد قليل 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع