رواية حارة الباشا الفصل الثلاثون والحادي والثلاثون بقلم فيروز احمد
رواية حارة الباشا الفصل الثلاثون والحادي والثلاثون بقلم فيروز احمد
30/31
تسامر علي الباشا و عمر و أخبره بخطته في الإيقاع بمعتز ، اعجبت عمر الخطة و وافق عليها ...
اما فارس فظل يدور بعينيه في المكان يبحث عن نادين
أمال فين نادين يا عمر ، انا عايز اشوفها و اطمن عليها و ابقي جمبها !
تنهد عمر و رد بأسي :
نادين نايمة جوا ، عيطت كتير اوي و بعدين نامت
نظر سارس بحزن ناحية الغرفة التي اشار اليها عمر :طب ينفع ادخل اطمن عليها بس !
جراا ايه يا فارس تدخل فين دي اختي و نايمه لوحدها جوا .. مقدر انك قلقان عليها بس متقولش كلام يفور الدم بقي !
ضحك علي الباشا و ربت علي قدمه قائلا بمزاح :
اخيييرا جتلك الفرصة تعيش نفس احساسي بمريم !
ابتسم عمر بحنان و حزن :
- مريم دي حاجة تانية خالص .. دي النسمة الرقيقة
ال في حياتي !
>زجه علي الباشا غاضبا و صرخ :
طب بطل نحنحة اودامي دي اختي يلا اتلم ! ... صحيح ده انا هطلع عين أمك ، انت ازاي تطلقها بالمنظر ده اودامنا كلنا يا حيوان !
كنت مصدوم يا علي و الله ... بس ما تقلقش انا هاجي اصالحها و ابوس راسها كمان
أوعي تهوب ناحية اختي يلا و سيبها تتأقلم مع الصدمة الاول !
في ذلك الاثناء استيقظت نادين ، استمعت لصوت ي الخارج .. نهضت من الفراش و خرجت
>لخارج الغرفة فابصرت ثلاثتهم امامها
%٦٧
عيناها لم تحد علي فارس قبل ان تنفجر في وصلة بكاء جديدة !
اسرع فارس اليها وحاول تهدأتها برفق :
ششش بس بس يا نادين يا حبيبتي ، كفاية عياط دموعك نشفت أهدي علشان خاطري !
نظرت له ببكاء و قالت بألم :
انت ايه اللي جابك هنا ! .. انت المفروض متبقاش عايز تشوفني تاني بعد .. بعد ...ششش بلا بعد بلا قبل .. نادين هي في نظري نادین و معرفش غير نادين واحدة بس .. كل اللي انا سمعته ده و لااا يفرق معايا علشان عارف انه حتي لو طلع ابوكي فانتي ماخدتيش اي حاجه منه هو انتي فيه حد في حنيتك و رقتك و دلعك بردو ! .. قال بنت معتز قال ده انتي تضربي معتز ده نفسه بالجز. مة !
ضحكت برقة من بين دموعها ، فمد يده يمسحدمعاتها برفق و همس لها :
كفاية عياط مبحبش اشوف دموعك بحس اودامها اني عاجز ، انتي زي منتي في نظري و عمري ابدا ما اخدك بذنب مش بتاعك !
تر... تراااا رااا رااا رااااا .. مجبلكم شجرة و اتنينلمون كمان .. انت بتعمل ايه يلا مع اختي و بتقولها ايه في نص بيتي و اودام عيني انت اتجننت !!!
قالها عمر الذي نهض و اتجه نحوهم غاضبا ، نظر له فارس و تساءل ساخرا :
يعني انا لو عملت و قولت بره بيتك يبقي عادي !!
امسكه عمر من تلابيبه الخلفية و صرخ :
انت اتجننت يلا .. قال بره قال ، انت مش هتشوف ضفرها من النهارده !
ب الجاكيت يا عمر حاول التملص من قبضة عمر بينما يقول بغضب :
يعني ايه يعني مش هشوف ضفرها .. دي اهم عندي منك انت شخصيا !
أهو كده بقي .. كيفي كده ، اما تيجي تطلبها و انا اوافق و تتجوزها علي سنة الله و رسوله ابقي شوفها يا عنيا !
ضحكة أتت من نادين التي تتابع الموقف الكوميدي امامها بين الصديقين ، وضعت يدها امام فمها تكتم ضحكتها و قالت :
سيب هدومه علشان خاطري !انتي بتدافعي عن الواد ده يا نادين ! .. يا خسارة تربيتي ليكي !!
يا عمر هو انت لحقت تربيني اصلا ! ، سيبه يا عمر علشان خاطري !
افلته عمر و نفض يده :
علشان خاطر اختي بس ! .. و يلا من غير مطرود بقي مبندخلش رجالة بيتنا بعد الساعة ١٠ بليل !
مش لما اطمن عليها ، و هي بنفسها تقولي !قالها فارس رافعا حاجبه بعناد .. ضحكت نادین و اشارت له :
انا كويسة يا فارس اطمن .. ممكن بقي تهدوا انتو الاتنين !
نظرا لبعض بنظرات متحدية ، قبل ان يلتفت فارس ينظر لنادين بحب يخبرها برفق :
حمد لله على سلامتك ، قلبي كان واقع و انتي نايمة متعمليش فيا كده تاني .. و خدي بالك من نفسك مهما حصل انا بحبك و هفضل احبك و ده مش هيغير اي حاجه !
بره بيتي يلا .. اطلع بره يا حيوان روح نحنحلواحده تانيه !قالها عمر بينما يزجه لخارج المنزل ، ضحكت نادين و اخبرته برفق :
انا كمان بحبك يا فارس
خشي يا بت جوا .. خشي جوا الاوضة و متخرجيش غير لما الواد ده يمشي ! .. يلا جواااا !
يووووه !
قالتها متصنعة الغضب و لكنها استدارت و عادت للغرفة و هي تبتسم بحب فعلي الاقل لم يتخلي ف
عنها و مازال يحبها !!وصل علي الباشا لفيلته في منتصف الليل ، استمع لصوت ضحكات في الاعلي اتيه من احدي الغرف
%٦٧
دخل الي الغرفة فوجد روسيل تلعب مع نوسة تزغزغها في انحاء جسدها و نسمه تضحك :
كفاااية ههههه كفاااية يا روسيل هههههه اعاااا يا بابا الحقني !
ابصرت ابيها فاستنجدت به من كمية الضحك اللي اغدقتها بقي روسيل ، اقترب علي ينظر لهم بحنان و رفع ابنته سريعا يحتضنها ، تصنع الغضب و
هتف :
تعملي في بنتي ايييه !
ضحكت نوسة و قالت :
كنا بنلعب يا بابا !
- اتبسطتي يعني ؟
اتبسطت اوووي يا بابا .. روسيل طلعت بتعرف تلعب !
نزلت روسيل عن الفراش التي كانت تجلس عليه و اقتربت منهم تقول برقة :
نت عملت ايه مه همر ) مع عمر يا هلي (علي)
هعمل ايه يعني .. صاحبي و هيفضل طول عمرو صاحبي مهما يكن
برااافو هلي ، انتي كده جود بوي !
انا ايه يا اختي ! .. جود بوي ! .. علي اخر الزمن علي الباشا اللي بتقفله شنابات يتقال عليه جود بوي !
امسك بوجهها بكفه و زجه للخلف فسقطت فوق الفراش :
خشي اتخمدي يا روسيل خشي اتخمدي انا جايب اف النهارده !ضحكت و معها نوسة ، ثم نهضت مرة اخري و
صرخت :
هلي فكرة (علي) فكره جود بوي دي حاجة حلوة !
قولتلك اخرسي و خشي اتخمدي .. ضيعتي الهيبة منك لله
ثم نظر لابنته و سألها :
مش يلا ننام بقي يا ست نوسة الساعة بقت ١٢ !
انا عايزة اشوف ماما !
>حاضر يا ستي بكره الصبح هوديكي تشوفي ...
مستريحه كده ؟
اماءت بفرحة و قبلت وجنته بحب :
شكرا يا بابا يا حبيبي !
ابتسم بحنان و قبلها هو ايضا ، بينما انحشرت
روسيل في الحديث :
فين بوست انا يا هلي !! ...
مده سش الا بنتي يا عسل !تعالي هلي أدي أنتي بوسة !
انحني بوجهه فقبلت وجنته برفق .. بادلها بوضع قبلة رقيقة علي وجنتها هي الاخري .. ابتسمت ضاحكة و قبلت نوسة هاتفة :
جود نايت تصبحي علي خير يا نوسة !
جود نايت يا روسيل !
خرج علي الباشا من الغرفة يحمل ابنته التي تتبادل القبلات الطائرة مع روسيل و تضحك
بينما روسيل ما ان خرجت نوسة من عندها حتى
ابتسمت برفق والقت نفسها علي الفراش تفكر في نوم عميييق جدا !
مر شهر .. كان فارس يتحدث مع نادين علي الهاتف و يطمئن عليها كل يوم ، نوسة و روسيل علاقتهما تحولت لعلاقة جيدة يلعبان و يأكلان معا و يتفاهمان سويا ، و احبت نوسة روسيل بشدة
عمر لم يهاتف مريم التي انفطر قلبها حزنا علي عدم اهتمامه بما حل بها من حزن ، و مازالت علي كبريائها لن تسامحه حتي لو ركع امامها !!في منتصف نهار احد الايام ! ..
دخل علي الباشا المنزل فوجده هادئا و روسيل تجلس امام التلفاز تتابع احدي الافلام بندماج بينما تأكل الفشار ...
اقترب من الاريكه وجلس بجوارها يتنهد بألم :
ااااااه يا روسيل حاسس ان عضلات جسمي كلها محتاجة تتفك !
مهلش يا هلي مهلش معلش يا علي معلش)
هو ايه ده اللي معلش هو انا بقولك اتخبطت ! ...
>بتعملي ايه كده و مندمجة اوي بتتفرجي علي ايه !
ده باظ يطير يا هلي انتي مش هارفاه (عارفاه) ؟
بحث علي من حولها بتعجب :
و هي فين نوسة علشان تشغليلها كرتون .. انتي اللي قاعدة بتتفرجي !
بحبه سو ماتش يا هلي
هو مين ده ياختي !باظ يطير يا هلي
ارتفع حاجباه بشدة و هو يراها تتابع التلفاز و تشاهد الكرتون باندماج شديد .. و فجأة ازال موصل الشاشة من الكهرباء
ايه يا هلي .. هملتي عملتي) كده ليه !!!
رفع حاجبه بعدم تصديق و هتف بها :
قومي يا بت اعمليلك حاجه مفيدة !يهني ( يعني ايه حاجة مفيدة ؟
سحب منها صحن الفشار و وضعه جانبا ، سحبها من ذراعها و ابتسم بمكر :
تعالي نلعب ماتش ملاكمة !
نلهب نلعب) ايه يا هلي !!
مالك يا روسيل مش انتي كنتي متجندة عندنا و بتعرفي تلاكمي و لا ايه .. تعالي بطلي رغي !
س نحو صالة رياضية للالعاب عملها في فيلته .. القي لها قفاز الملاكمة ، و هتف بحماس :
الصراحة حظك حلو و انا رايق النهاردة ..
البسي
يلا !
هلي أنتي مجنونة يا هلي !!
متخافيش مش هأذيكي أخلصي بقي !
تنهدت و امسكت القفازات ، ارتدتهم و وقفت امامه تنظر له بقلق .. استعد و اخذ وضع الهجوم و هي تشعر بالرعب الشديد من شكله ،، و لكنها تحمست ايضا و دخلت في اجواء اللعب فنظرت له نظرة تحدي و
اي يا هلي my arm (ذراعي)
مع اول ضربة سقطت ارضا تمسك بذراعها متألمة من ضربته لذراعها .. نظر لها ساخرا و تساءل :
أحنا لسه في الاول يا روسيل قومي بطلي دلع
نووو يا هلي .. أنتي كده هتكسر أنا !!
متخافيش قومي !
لها فاستقامت تقف امامه مجددا تضع
يدها امام وجهها بخوف فهدر فيها :
اضربي يا روسيل ، اضربي و بطلي جبن !
ضربت نحو قفازاته عدة مرات و هو يصد ضرباتها بمهارة .. بدأت تندمج في الاجواء و تتحمس ، حين بادلها بالضربة صدتها بمهارة فابتسم بفخر :
ايوة كده براافو .. اضربي اضربي
ظلا يلاكمان بعضهما هي تضرب مرة و هو يضرب الاخري دون قوة حتي لا يؤذيها ..
انحنت للاسفل بتعب تلهث و تمسح عرقها :
ها .. هااا تهبت يا هلي تعبت يا علي
ابتسم بسعادة و نظر لها نظرة جميلة مختلفة
>اقترب منها وسحبها ناحيته يضمها بشدة
تفاجئت من ضمته و لكنها بادلته برفق و همست :
هلي أنتي حنين سو ماتش
ابتسم وداعب طرف أنفها برفق :
و أنتي غلبانة سووو ماتش !
أنتي شكلك هابي (سعيدة) يا هلي !
انسحت ضحكته و نظر لها بفخر :
>صدقيني يا روسيل انا مفيش أسعد مني النهاردة .. اخيرا جبت راس الحية أخيرا !! ...
دخل عبد الرحمن غرفة مريم وجدها تجلس وحيدة و حزينة كحالها منذ شهر مضي .. اقترب منها و احتضنها بلطف و هتف بضيق :
انتي هتفضلي عاملة في نفسك كده كتير يا مريم ! .. قومي بقي فكي و عيشي حياتك !
عني يا عبدو قلبي موجوع أوي !
سلامة قلبك من الوجع يا روح قلبي !
%٦٧
اتاها صوت عمر من مدخل الغرفة ، التفتت بلهفة فوجدته يقف علي عتبة الباب يحمل صندوقا كبيرا و باقة زهور حمراء جميلة جدا
نظرت له بعتاب و كشرت حاجبيها :
انت ايه اللي جايبك هنا .. امشي مش عايزة اشوفك !
دخل عمر الغرفة و اقترب منها بباقة الزهور
: من الها :
لشان أدي الوردة بتاعتي أحلي وردة في
المحلات كلها !تساقطت دموعها بألم شديد :
انا هنت علييك يا عمر ... هنت عليك سايبني شهر بحاله مسألتش فيا !
حين شعر عبد الرحمن بتوتر الاجواء بينهم انسحب ليستطيعا اصلاح ما بينهما ...
اقترب عمر منها و مسح دموعها برقة ، قبلها فوق عيناها المغمضتين و همس لها :
مهانش عليا ابدا .. متهونش عليا ابدا مريومتي حبيبتي .. انا بس كان في حاجة لازم اخلص منها قبل ما اجيلك علشان لما اجيلك اجي بقلب جامد كده و اقدر أقولك علي كل اللي في قلبي !
و احمر وجهها متساءلة :متحاولش تضحك عليا بكلمتين انا مش بصدقك
..!
صمتت قليلا ثم سألت :
ايه الحاجة دي ؟؟
ابتسم بسمة سعيدة ملئ فاهه و قال لها بثقة :
اخيرااا يا مريومة .. اخيرا قدرنا نقبض علي معتز
برقت عينا مريم من الصدمة و المفاجأة سويا و تساءلت بعدم تصديق :
قبضتوا علي معتزز ؟ .. قبضتوا عليه ازاي ؟؟
ابتسم عمر بشدة و سعادة :
هحكيلك
عودة بالاحداث للخلف قليلا ...
بعد يومين من اليوم الذي عرف فيه عمر و نادين حقيقة ابوهم معتز .. جلس عمر مع نادين و قص عليها خطة علي الباشا و احتياجهم الي عمل تحليل
DNA
و تواصل علي الباشا مع يوسف و ریانا و اشركهم ம் معتز ته علي أنهم من سيساعدونه من طرف
انتظرت ريانا مع نادين في بيت عمر .. و توجه يوسف الي البيت الذي يقيم فيه معتز ، دخل الي المنزل فقابل نصار والده الذي تهللت اساريره ما ان رأي ابنه :
- يووسف !! .. مش مصدق عنيا انت عايش !
احتضنه سريعا لكن يوسف لم يبادله العناق و زجه بعيدا :
ايوة يا بابا عايش .. مين مفهمك اني ميت !!
معتز من ساعة ما الشرطة طبت علي البيت اخر مرة و هو مفهمني انك ميت !
لا يا بابا انا عايش و ريانا كمان عايشة .. و جاي اقابل معتز لأني خلاص قررت اني عايز اشتغل معاكم و بارادتي ، و عايز انزل معاك المستشفي !
اتسعت عينا نصار بعدم تصديق :
بجد يا يوسف ! .. يجدد خلاص قررت تشتغل معانا ده معتز هيتبسط اوووي !!!
لا مش هيحصل !
قالها معتز ببرود و هو ينظر ليوسف منذ ان اخبره انه يريد العمل معهم بارادته .. تعجب نصار و U
عدم فهم :
يا معتز ، ده احنا كنا هنمووت و نخليهم يشتغلو معانا اذا كان هو ولا ريانا !
>ده كان زمان و بح .. خلص ، الواد ده بعد ما اتفق عليا مع ابن الباشا و هو بره حساباتي و شغلي و خليك عارف .. انا سايبه عايش بس علشان خاطرك !
لا و الله كتر خيرك !
سخر بها نصار ، ليغضب معتز و يصرخ به :
ايوة كتررر خيري و نص كمان و ان كان مش عاجبك .... و لا بلاش !
رول يا معتز ! .. اذا كان مش عاجبني ايه ؟ هتقول لا مفيش شغل زي ابني و لا ايه !تنهد معتز و فرك مقدمة رأسه بالم من الصداع :
نصار انا مش قادر اتخانق .. انا مبأمنش لابنك و مش هشغله معانا !
طب جربني وشوف ان كنت صادق و لا لا ! .. صدقني انا راجع ندمان !
: رشف معتز من كوب القهوة امامه و نظر له بتفكير
هعملك اختبار و صدقني لو طلعت بتلعب بديلك يا يوسف ! .. مش هسمي قبل ما اخلص عليك !
ش صدقني مش هتندم !!بعد تلك المحادثة غادر يوسف المكتب ، ثم بعد دقائق دخلت خادمة تضع فنجان قهوة اخر لمعتز و ترفع الفارغ .. سار خلفها حتى المطبخ ثم ناداها :
بقووولك ايه ياااا
- يسرية يا بيه
بصي يا يسرية أنا بدور علي القميص الازرق بتاعي ، كنت سايبه في الاوضة فوق و مش لاقيه
مش انا و الله اللي بنضف الاوض يا بيه انا واقفة في طبخ
طب ما تيجي تشوفيهولي انا مش لاقي حد
خالص
نظرت له بتفكير ثم اماءت :
طب ثواني هدخل الفنجان ده و اجي معاك يا بيه
هاتي يا يسرية .. مش يسرية بردو ؟ ، هاتيه انا هدخله و اطلعي شوفيلي القميص ده بالنسبالي اهم علشان رايح مشوار ضروري
لا لا مينفعش يا بيه انا هدخله و .......حينها صرخ عليها بعصبية :
هو ايييه انتي لسه هتقفي تجادليني .. بقولك اطلعي شوفيلي القميص حالا ، و هاتي الزفت ده ... اخلصي يلااا !
انتفضت فزعة من صراخه .. ناولته الكوب و ركضت الي اعلي حيث كانت غرفته لتبحث له عن القميص اما هو فابتسم بمكر و اخرج كيسا اسود من جيبه ، وضع الفنجان في الكيس و صعد سريعا خلفها الي الغرفة ليصرفها منها ......
بعد عدة ايام .. رن جرس الباب في شقة عمر .... فتحت نادين الباب فرأت يوسف فاسرعت بالنداء علي الاخري :
ريااانااا تعالي يوسف جه !
انا مسرعة تستقبل يوسف ببسمة عذبة ، ابتسم لها بحب و قبل وجنتها برفق قبل ان يدخل وحشتيني اوووي يا رينا !
انت كمان وحشتني اوي يا يوسف !
%٦٦
ابتسما لبعضهما بحب شديد ، نظرت لهما نادين بفرحة و دخلت تنادي علي شقيقها ، دخلت غرفته فوجدته كالعادة منزوي علي نفسه كثيب الحال يغطي وجهه الحزن .. اقتربت منه و ربتت علي كتفه بحنان :
اللي واخد عقلك يا موري
وحشتني اوي يا نادين !تنهدت نادين بالم و ربتت علي كتفه :
- معلش يا عمر قربنا نخلص من معتز .. هانت يا حبيبي
ابتسم لها بسمة معذبة فبادلته باخري صافية قبل ان تهتف :
اااه نسيت اقولك ، يوسف جه بره .. و فاتحواصله و هو و ريانا ايه عسل ،، بيحبو بعض اووي بجد يا عمر
يا ستي ربنا يهني سعيد بسعيده انا مالي ... اوعي اما اطلع اشوف عمل ايه !
ضحكت و تبعته للخارج ، حين خرج استغفر بصوت عالي و هو يري ريانا تجلس فوق قدمي يوسف و تحتضن رقبته يبدو انه كان يقبلها .. زفر بعنف و قال بقلة ذوق :
انا مش فاتح بيتي شقة مفروشة علي فكرة !
حبيبتي يا عم انت مالك !
عملت ايه يا روميو !
نهضت ريانا من علي قدمه فاخرج الفنجان من ثيابه تضاه لعمر قائلا : وا
اللي عليا دوركم بقي و ياريت تخلصوا علشان معتز شاكك فيا و عاملی سین و جیم و هاريني مراقبة و مش مطمن لي عموما
تنهد عمر بثقل و هتف بهدوء :
هانت يا يوسف كلها اسبوعين و نتيجة التحليل تطلع و نشوف !
في القسم التابع للمنطقة .. دخل علي الباشا الي مكتب احد الظباط الذي استقبله بحفاوة :
اهلا بالباشا .. ازيك يا علي باشا نورت مكتبنا المتواضع !
سلم عليه علي و رحب به بحفاوة مماثلة :
ازيك انت يا حسام باشا عامل ايه .. و اللوا محمد عامل ايه
زي الفل و بيسلم عليك والله ، اول لما عرف انك جايلي اتبسط
ابتسم علي الباشا و قال :
ربنا يخليهولك يارب
ها قولي تشرب ايه بقي ها
فنجان قهوة مظبوطة !
اماء له و رفع سماعة الهاتف المتواجدة فوق مكتبه يقول :
%٦٦
يا عسكري هات اتنين قهوة مظبوطة علي مكتبي حالا !
اغلق الهاتف ثم ربع يده و تساءل :
ها يا باشا قولي ايه اخبارك و كنت محتاجني في ايه ؟
9 الصراحة يا حسام انا فيه قضية شغال عليها انا خص معتز الدالي لو تسمع عنه
>اسمع عنه طبعا ده مشهور جدا ، و مش عارفين نمسكه !
مظبوط ، احنا داهمنا بيته من فترة بس قدر يهرب مننا ، لكن انا لقيت له ثغرة !
دخل العسكري يضع القهوة امامهم ثم انصرف باذن من حسام ... دقائق و تساءل حسام :
ثغرة ايه دي يا باشا !
معتز كان ليه عشيقة اسمها .. اسمها نديم باين مداهمة اتقبض عليها و انا عرفت انها هنا عندكم في القسم .. انا بقي عايز استجوبها و اسرتها و اطلع بكل المعلومات اللي تعرفها عن
>اممم و الله فكرة هايله .. شوف عايز تستجوبها امتي و انا اجبهالك لحد عندك !
لو ينفع تجيبها دلوقتي يا حسام لان انا مستعجل جدا !
استقام حسام من مكان و اماء له :
ماشي يا باشا زي ما تحب بعد اذنك ثواني !
قالها و خرج من المكتب يحضر له نديم ، دقائق و عاد و خلفه عسكري محتجز بيده نديم التي ما ان العلي الباشا حتي هجمت عليه بغضب :
انت سبب كل الذل و القرف و المرمطة اللى انا فيها دى ، هنتقم منك و هشرب من دمك
>ازاح علي الباشا يدها و ابتسم ساخرا :
لو في حد سبب في اللي انتي فيه ده فهو معتز ...
يعني المفروض تنتقمي منه هو مش مني انا
هنتقم منكم انتو الاتنين !!علي العموم انتي مش محتاجة تنتقمي مني انا لان انا مش عايز منك حاجه .. بس لو عايزة تنتقمي من معتز فانا عندي طريقة حلوة للانتقام و في نفس الوقت اوعدك لو عملتيها هخرجك من هنا زي الشعرة من العجينة .. ها قولتي ايه !!
نظرت له مستفسرة بقلق ، تنحنح حسام و امر العسكري بفك وثاقها ثم قال لعلي الباشا :
طيب انا هستناك بره شوية يا باشا
تسلم يا حسام
نديم علي المقعد المقابل لعلي الباشا وسالته بلهفه :
طريقة ايه دي اللي تخرجني من هنا !!
عايزك تقوليلي بالتفصيل كل حاجه تعرفيها عن معتز و شغله !
ايوة بس انا اعرف كتييير !
قوليلي تعرفي ايه ممكن يوديه لحبل المشنقة علي طول !
التفكير ثم قالت بهدوء :انا عارف اسم و مكان المستشفي اللي بيعملو فيها عملياتهم المشبوهه .. و اعرف كمان مكانهم السري اللي بيحتفظو فيه بشحنات الاسلحة والمخدرات !
حلو اوي .. لو قولتلي علي الاماكن دي و قدرنا نمسك معتز و شهدتي ضده ف المحكمة ، اوعدك اني هخرجك من هنا !
:
و انا ايه اللي يضمني انك مش هتاخد المعلومات و تبعني !
علي الباشا بسخرية و نظر لها ببرود هاتفا
>كده كده انتي عايشة هنا وملكيش ضمنات في حاجه .. خدي كلمتي ضمان بدل ما تعيشي الباقي من عمرك هنا ، و لا ايه ؟؟
نظرت له بتفكير ثم تنهدت :
ماشي انا موافقة .. هقولك علي عنواين الاماكن دي ، و هشهد كمان ضد معتز في المحكمة .. بس هتخرجني من هنا !
ابتسم علي الباشا بشر و قال بهدوء :
هخرجك متقلقيش !ظهرت نتايج تحليل الحمض النووي .. عاد عمر الي بيته و هو يحمل النتيجة ، كان الجميع ينتظره ماعدا يوسف
فتح الباب و دخل مكفهر الوجه علامات الكتابة تظهر عليه .. نظرت له نادين و نفت برأها بألم هامسة :
قولي ان اللي بفكر فيه مش صح !
صح يا نادين .. طلعنا ولاده فعلا !
الأمر وجهها و انفجرت تبكي بمرارة علي حظها في ابيها ، ركضت ناحية غرفتها و اسرعت ريانا خلفها
ربت علي الباشا علي كتفه و اخبره بهدوء :
دي حاجه في مصلحتنا صدقني .. يوم ما نقبض علي معتز انت اكثر واحد هتكون فخور ، عمره ما كان و لا هكون اب ليكم .. انتو اغلي من انكم تبقو عيال الراجل ده !
تنهد عمر بقلة حيلة و اماء له ، رن جرس الباب ففتحه فارس .. دخل يوسف يبتسم بثقة و فخر و هتف بفرحة :
عرفتلكم معاد شحنة الاسلحة الجديدة هتبقي ... !!! امتي
جلس علي الباشا في بهو بيت معتز ينظر حوله ببرود .. قدمت له الخادمة فنجان القهوة ،، دقائق و اتي معتز يسير ببرود يتساءل بتعجب :
ايه اللي حصل في الدنيا علشان ابن الباشا يجي لحد عندي من غير سلاح و لا عساكر !
ابتسم الباشا ساخرا و قال ببرود :
لا يا ابن الدالي المرة دي الخبر مش محتاج لا سلاح و لا عساكر !
جاي بايه يا ابن الباشا اطلع باللي معاك
قي علي الباشا ظرفا ابيض امام معتز علي
الطاولة ، امسك معتز الظرف وتساءل :
>الطاولة ، امسك معتز الظرف و تساءل :
ايه ده ؟
افتح و انت تشوف !
فتح معتز الظرف ، اخرج الاوراق التي فيه و قرأها بعناية قبل ان تنال منه صدمة غير مسبوقة و يصرخ :
يعني ايه الكلام ده ! .. انتو مزورين النتايج دي ! ... اكيد مزورينها هتجيبو عينة ال DNA بتاعتي منين !!!
هالهم يا معتز
قالها يوسف الذي اتي من خلفه ، نظر له معتز باعين متسعة غير مصدق و صرخ بفزع :
لا مش ممكن انتو اكييييد اتجننتوا هما مين دول اللي عيالي !! .. عيالي ماتو من زمان ، عيالي ماتو اااه مااتو !
استقام الباشا واقترب منه بهدوء ثم قال له ببرود :
كونك مش مصدق ده مش معناه انه مش حقيقي .. للاسف اكتشفنا كلنا متاخر ان نادین و عمر عيالك ، نادين اللي انت كنت بتعمل فيها ......... و لا بلاش انت أدري كنت بتعمل فيها ايه !
ممكن اللي انت بتقوله ده نادين بنتي ازاي ! .. اراي مخدتش بالي ازاي عملت فيها كده ! .....
>ابتسم علي الباشا لوصوله الي هدفه ، اشار بعينيه ليوسف ثم ربت علي كتف معتز و قال بفحيح :
اسيبك بقي تستوعب الصدمة براحتك .. لكن خليك عارف انك حتي لو استوعبتها عمرك ما هتطول شعره من شعر نادين او عمر !!!
قالها وانصرف بعدما تاكد من انصراف يوسف دون ان يدركه معتز ، خرج فوجد يوسف ينتظره عند السيارة ، ابتسم بفخر و تنهد بثقل :
اخيرا يا يوسف فاضلنا خطوة صغيره ! ... دلوقتي معتز مشتت ، و العملية الجاية هيبقي سهل نمسكه فيها لانه اصلا مش في وعيه !!
عرفوا تمسكوه يا باشا لان انا خلاااص ، اتهريت !
ضحك علي بشدة و ابتسم يوسف براحه ، ثم ادار محرك السيارة وانطلق سريعا من امام منزل معتز !!
قسم علي الباشا مع عمر و فارس فرقتين للامساك بشحنة معتز .. كان من المفترض ان معتز سيكون علي راس هذه الشحنة و يستقبلها في الميناء
اخذ علي الباشا و عمر مجموعة من الظباط و う للميناء ، و المجموعة الاخري كانت مع اتجهت الي مستشفي نصار حيث اخبرتهم نديم للقبض علي العصابة هناك !و جاءت اخيرا اللحظة الحاسمة ! ....
وقف معتز علي راس السفينة يتأكد من الشحنة و عددها و مرورها و عقله ليس فيه ، لا يزال يفكر في مفاجأة اولاده التي صدم بها منذ ايام ... تأكد من ان كل شيئ يخص الشحنة متكمل ، كان ينزل من السفينة ليتفاجئ باقتحام الشرطة و الظباط السفينة مع تفتيشهم لكل اركان السفينه
صرخ بصدمة :
ايه اللي بيحصل هنا ده .. مين دول !!
خ علي الباشا علي رأس السفينه و ضحك و الله زمن يا معتز .. اخيرا يا راجل !
انت .. انت .. انا هقتلك !
اسرع بامساك سلاح و وجهه ناحية علي الباشا ، و لكن اتاه سلاح في مؤخرة رأسه و عمر يقول بصوت مرعب :
ارمي سلاحك بدل ما هفرغ سلاحي في راسك !
القي معتز سريعا سلاحه و التفت ينظر لعمر بشوق و عيناه تدمع :و لا كلمة سلم نفسك بهدوء احسن لك !
مش هيحصل انتو مش هتقبضوا علياا .. انا ابوك يا عمر ايه مش عارفني !!
%٦٦
ضحك عمر ملئ فمهه و وجهه السلاح لصدره قائلا بصراخ :
انا مليش اب .. انا يتيم و عايش طول عمري لاختي و بس !!
رصاصة خرجت من سلاح عمر استقرت في منتصف A نظر لابيه البيولوجي بنظرة منعدمة و
صماء ثم هتف ببرود :
منقبض عليه يا معتز و هنعدمك كمان في ميدان
>عام ، انت متستحقش يبقي عندك عيال زينا انا و نادين .. و احنا عمرنا ما هنعترف بيك و لا بوجودك ، انا ابويا مات .. مات من زمان اوووي !!
ثم ارتفع صوته و صرخ بقوة :
يااا عسكرررري .. اقبض لي علي الراجل ده ، انا عايزه حي !
تم القبض علي معتز و كل من كان معه علي السفينة ، و كذالك القي فارس القبض علي نصار و كل الطاقم الطبي الاجرامي في تلك المشفي اللعينة التي تتاجر بارواح الناس !!!!
عودة للوقت الحالي
بس يا ستي و اخيرا قبضتا علي معتز و عصابته و كابوسه انزاح من علي قلوبنا كلنا !!
دمعت عينا مريم بألم ، اقتربت من عمر و نظرت في عينيه ثم سألته بحزن :
- عمر انت متأكد انك كويس ؟ .. انت مش مبسوط بالقبض علي معتز صح !
تنهد عمر و نكس رأسه ينظر لقبضة يده ثم قال :
انا قبضت عليه بايديا دي يا مريم ، حطيته في السجن بايديا و هوصله لحبل المشنقة بايديا بردو ! .. انا عمري ما كان ليا اب زيه ، انا بكرهه و هفضل
عمري كله ، و لو غضبان علي حاجه فانا غضيان اني عرفت في يوم أني ابقي ابنه !
>ابتسم مريم بحنان و امسكت بوجهه ترفعه نحوها لينظر لها .. دمعت عيناها و همست له بحب :
انا فخورة بيك ، و عارفة ان لا معتز و لا غيره يقدروا يهزوك و لا يهزموك !
و أنا بحبك .. سامحيني يا مريم انا مكنتش مستحمل الصدمة و قلت كلام مكنش ينفع اقوله !
عبست بشدة و دمعت عيناها و همست له بحزن :
بس انت طلقتني يا عمر !!
ردی یا روح عمر ، هو انا اقدر اعيش من غيرك
>بردو .. يا شيخه ده انا مصدقت اخوكي رضي علينا و هنتجوز !!
ضحكت مریم و نظرت له بحب :
أنا بحبك .. اوعي تعمل فيا كده تاني ، و مهما مهما حصل اوعي تجيب كلمة الطلاق دي بنا تاني !
امسك عمر يدها و قبل ظهرها برفق ، ثم قبل وجنتيها بحنان و بعدهم لثم شفتيها برقة و حب هامسا :
حقك عليا .. اوعدك مش هعمل كده تاني ، مليش غيرك في الدنيا دي بجد !
اخجلت مريم بشدة واحمر وجهها اثر قبلاته
حديثه .. ابتعد عنها عمر بسعادة ، وضع الورد بين يديها و قال بحب :
! بصي بقي احلي ورد لأحلي ورده ، و بصي جبتلك ايه
وضع امامها صندوق هدايا كبير فبدأت بفتحه و اخراج ما به من هدايا و حلوي سعيدة و قد طار قلبها فرحا من اهتمامه بها
في معرض الدبسي للأثاث .. كان المعلم الدبسي يجلس كعادته يحتسي الشيشة الخاصة به بهدوء
اتا واحد صبيانه يركض يصرخ بفزع :في معرض الدبسي للأثاث .. كان المعلم الدبسي يجلس كعادته يحتسي الشيشة الخاصة به بهدوء
اتاه احد صبيانه يركض يصرخ بفزع :
الحق يا معلم دبسي .. الحكومة طبت علي مخزن البودرة ،، روحنا في داهية يا معلم .. روحنا في داااهية
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق