القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حارة الباشا الفصل الثانى والثلاثون والثالث والثلاثون بقلم فيروز احمد

 


رواية حارة الباشا الفصل الثانى والثلاثون والثالث والثلاثون بقلم فيروز احمد 






رواية حارة الباشا الفصل الثانى والثلاثون والثالث والثلاثون بقلم فيروز احمد 




32/33

 في مكتب اللواء يحيي في البناء التابع لمقر المخابرات ...


القي يحي الاوراق من يده علي المكتب و صفق بيده ب هاتفا :بر فو يا شباب ،، لا بجد برااافو !

الدبسي مش بس هيتحبس ده كمان هيدفع غرامة قد اللي طلبه منك مرتين يا عبد الرحمن !


اماء عبد الرحمن بفخر و اجابه :


الحمد لله أننا قدرنا نقبض عليه يا سيادة اللوا ... بس اهم حاجه اوعي يعرف ان انا اللي جبت رجله في الموضوع


لا متقلقش كله امان و محدش هيعرف حاجه


- تمام سيادتك


اماء له اللواء ثم نظر له و لزملائه :

لا بس حقيقي برافو عليكم يا شباب .. انتو هايلين حتي قبل ما تتعينوا رسمي ، امال لما تتعينو هتعملو ايه .. الحقيقة انا فخور بيكم جدا !


عبارات الفخر والتشجيع حمستهم جميعا للمستقبل .. اما عبد الرحمن فقد طار من الفرحبمجرد ان تم الامساك بالمعلم الدبسي .. اخيرا اصبحت شمس حرة من ابيها و لن يضطر لدفع مبلغ كبييير جدا ليتزوجها


مر منذ تم القبض علي معتز ، أصاب معتز عقلية و أصبح شبه مختل بسبب معرفته بأن عمر و ناظين هم أولاده البيولوجيين

لم يكترث عمر و نادين للامر بدرجة كبيرة فقد أهتم كل منهما حياته الخاصة


ریانا و یوسف امتلكا منزل معتز و المشفي بعد ان مضي عليهما معتز و نصار بالتنازل ، يوسف يدير المشفي الان و يعيش مع ريانا في منزل معتز .. و قد قررا الزواج أخيرا فهما لا يعرفان و لا يحبان سوا بعضهما البعض


تقدم فارس لخطبة نادين من عمر ، و رفضه عمر ساخرا منه انه لن يستطيع اخذ اخته منه حتي يتزوج .. في شجارات كثيرة بين كل من عمر و فارس علي زواجه من نادين تدخل علي الباشا و ان مربان اخته لن تستطيع العيش وحدها بعد نو هو و مريم و لن تستطيع العيش معهما ، فاسلم شيئ ان تتزوج معه في نفس اليوم و بعد صراع طويل أقتنع عمر و وافق علي زفاف اخته في نفس يوم زفافه من مريم


قاربت امتحانات مريم علي الدخول ، و قد اتفق عمر مع اخوتها علي و عماد ان الزفاف سيكون في نهاية شهر الامتحانات ) رغم عدم موافقة أمها حتي الآن)


فاطمة زوجة علي الباشا ما تزال في غيبوبة ، كل يوم يذهب اليها ذات علي الباشا مرة ياخذ معه نوسة الصغيرة ، ومرات أخري لا يأخذها .. ارادت روسيل عدة مرات ان تزورها و لكنه رفض بشكل قطعي لأن فاطمة لم تكن تحب روسيل


أماأما عن روسيل فلم يكن لها مكان لتذهب اليه بعد القبض علي معتز .. عرض عليها علي الباشا ان تسكن معهم ،، انته اعتراضات كثيييرة جدا من امه و رفضت بقاءها معهم .. و لكن في النهاية وافقت علي مضض ! ..



ذات يوم .. تسللت روسيل مع مريم دون أن يعرف علي الباشا الي المشفي التي تبقي فيها فاطمة ...


حين اقتربتا من مكان المشفي امسكت مريم بل


قلق و همست :روسيل انا قلقانة أوي .. أبيه لو عرف أنك جيتي معايا عند بطة هينفخنا صدقيني !


ليه يهرف ( يعرف ) يا مريم ؟ .. أنت مش هتكول هتقول) لـ هو !


؟؟ مش هقوله يا ستي بس افرضي عرف من حد تاني


دونت ووري .. مش هيهرف (هيعرف) يا مريم


دخت مريم و روسيل الي المشفي ، سألتا علي طمة و ذهبا اليها .. دخلت روسيل اولا


بحماس تم مريم خلفها يقول برجاء لقاء لفاطمه :


- بطة سمحيني اني جبتها بس هي كانت مصرررة تجيلك !


اطلهي اطلعي بره يا مريم أنا هايز (عايز) أتكلم مع duck (بطة) alone (لوحدي) !


ماشي بس خمس دقايق بس مش عايزين نتقفش !!


خرجت مريم بينما سحبت روسيل مقعدا و جلست بجماء فاطمة المنقطعة عن العالم منذ مدة طويلة بتسمت روسيل بشدة وسألتها :


هو انتا ليه أسمك (duck) ! .. أزاي يور مام أند داد

>سمو انتا duck (بطة) .. اسمك سو سترانج غريب جدا)


بص يا duck (بطة) هلي ميهرفش (علي ميعرفش أن أنا جيت هندك عندك) .. هلشان (علشان) هي و أنا هارف (عارف) أنتا مش بتحب أنا ..!


Ali love you duck


هي مش قالت كده أودام أنا .. بس هلي (علي) بيحبك أنتي فعلا ! ... هلي (علي) طول زهلان (زعلان) و عايز أنتي ترجهي (ترجعي)


ن٠٠٠٠ة كمان زهلااان (زعلان) سو ماتش و هایز عاين مسير مام ترجه (ترجع) .. also مريم

أكول هلي أقول علي حاجة و مش تتفاجئ يا duck حتي وداد الشرير زهلان (زعلان) و عايز أنتا ترجه (ترجع)


أنا كمان duck هايز (عايز أنتي ترجهي (ترجعي) ... )أرجعيلنا( duck back to us


لو أنتا زهلان (زعلان) من وجود أنا هأجو أكيد هلي مش أتجوز أنا تاني علشان كان متجوز ريانا قبل أنا .. و it's sound (يبدو مش هيتجوز أنا خلاص .. هو ريلي بيحب أنتا بس أنا بحب نوسة سو ماتش


اتسعت ابتسامتها و نظرت لفاطمة بحماس :تهرفي (تعرفي يا duck ان نوسة هلمت (علمت) أنا لهب لعب ) سووو ماااتش ! .. أنا و نوسة بنلهب (بنلعب ) together مع بعض .. و كمان بنعمل cooked (بنطبخ) .. أنا بحب نوسة و بحب أنتي يا duck بليز أرجهي (أرجعي) و دونت ووري أنا مش هياخد هلي من أنتي !


so kind هلي مه (مع) إن .. أنا بحب هلي يا duck طيب أوي) مه (مع) أنا ... بيحسس أنا بحجات أول مرة أحس بكذا (بكدا) .. بيعامل أنا زي داد ... بيضحك لأنا ، بيطبطب علي أنا ، بيحضن أنا ، بيزهق ( بيزعق ) لأنا سوو ماتش بس ستيل (بردو) أنا بحب هلي !


قدبس دونت ووري يا duck أنا مش كال (قال) الكلام ده لهلي (علي) و لا هقول لـ هلي .. هلشان (علشان أنا مش هايز هلي عايز علي) يسيب أنتا هلي بيحبك !


تنهدت بشدة و مسحت دمعة صغيرة مرت من عينها بسرعة .. و نظرت الي فاطمة ببسمة حماسية وسعيدة ثم بدأت تقص لها ما تفعله هي و نوسة


في الخارج

مريم علي أعصابها ، تهمس لنفسها بتوتر

يلا يا روسيل أنجزي حسه أني مش مطمنه ... أكيد هتحصل مصيبة و احنا مش قايلين لأبيه علي أننا هنيجي لبطة !!


من بعيد كان يسير في الردهة يتجه إلى غرفة أحد زملاءه المصاب بينما يهاتف الآخر في الهاتف :


خلاص ما تقلقش هأزور ياسر علي طول و هرجع علشان نشوف هنعمل ايه الراجل ده


استمع للطرف الآخر ثم اجاب :


ايوة انا مجمع كل البلاغات عنه في فايل هتلاقيه علي المكتب عند فارس ... اي دا !! .. مريم !!!مريم ؟؟؟؟؟


أنزل الهاتف و أقبل عمر علي مريم التي كانت تجلس علي المقاعد امام باب غرفة فاطمة تهتز بتوتر .. ما إن رأته مريم حتي أنتفضت بقلق و هتفت سريعا :


- عمر ! .. عمر أنت بتعمل ايه هنا !


رفع حاجبه بتعجب و نظر لها مستغربا ثم قال :


المفروض أنا اللي أسالك السؤال ده ، أنتي بتعملي ايه هنا و قاعدة كده ليه أودام باب الاوضة ، و إزاي أصلا تنزلي من غير ما تقوليلي ... أخوكي


نك بره البيت !

ابتلعت غصتها بتوتر و بدأت الدموع تتجمع في عينها من القلق و هتفت برجاء :


أنا .. أنا جيت هنا مع روسيل علشان كانت كانت عايزة تشوف بطة و أبيه مكنش راضي يجيبها .. بس أوعي يا عمر .. أوعي أبيه يعرف أننا كنا هنا من غير ما نقوله !


ابتسم عمر ساخرًا و رفع في وجهها الهاتف :


لا أطمني خااالص أبيهك معايا ع التلفون و عرف بنفسه !!!


علي الجهة الاخري سمع علي الباشا الي المحادثة فاستشاط غضبا و برقت عيناه بصدمة و  مريم ! .. بردو مبتسمعيش الكلام و خدتيها عند !!! فاطمة


توتر مريم اكثر و كادت تبكي فوضع عمر الهاتف علي أذنه فسمع صراخ علي الباشا :


قول للحيوانة دي تاخد الحيوانة الثانية و تروحالبيت حالا و حسابنا في البيت لما أشوف وشهم !!!


أولا متقولش علي مراتي حبيبتي حيوانة ، ثانيا أنت تحاسب اللي يخصك و أنا أحاسب اللي يخصني ... خليك في روسيل ملكش دعوة بمريم !


وي تفقع مرارتي بدري يعني و لا ايه !!!أنت ناوي تفقع مرارتي بدري يعني و لا ايه !!! ... اخرسي و خد العيال دي روحهم علي البيت حالا !!


نظر عمر لمريم المرتعبة أمامه و التي تهتز بقلق شدید و تنظر له برجاء ثم هتف مغيظا للآخر :


تو مش هروحهم علي البيت .. هروحلك روسيل ماشي مش فارق معايا ، لكن مريومتي حبيبتي هاخدها أفسحها و أكافئها أنها عملت أخيرا حاجة من وراك !


يا يا بن ال ... روح أختي البيت حالا و إياك تاخدها و تخرج أنت سامع ! .. ياما قسما بالله


م جيبها من شعرها

حيلك حيلك ايه هي تكاية من غير بواب ، محدش يقدر يمد ايده علي مراتي يا عم .. و مريم مش هروحها دلوقتي بقولك سيبهالي شوية بقي يا اخي ده انا مبصدق نتقابل من خنقتكم للبت !


قالها و اغلق الهاتف في وجه علي الباشا لينظر المريم التي اصفر وجهها ثم همست برعب :


هو أبيه علي قالك أنه هيضربني !!!!!


يضربك ده أيه ، محدش يقدر يضربك غيري !


لكن كوعها في معدته فضحك بشدة و عدل


جمعة :


أقصد محدش يقدر يضربني غيرك ... آآآآه يا بنت  المفترية !


قالها حين لكزته مرة أخري بغضب .. لكنه في الحقيقة استطاع امتصاص توترها قليلا ، لكن ليس كليا فعادت تسأله بخوف :


أمال أبيه علي قالك اييييه !!


- مش هقولك غير لما أخد بوسة !


عمر ايه اللي بتقوله ده احنا في المستشفي !!!


قا خجل شديد و وجنتاها تشتعلان بالحمرة ، اقترب منها عمر و نزل برأسه لمتسواها و همس

أمام وجهها :


مالها المستشفي ، مفيش حد غيرنا في الدور كده كده و بعدين أنا مش بهزر .. عايز بوسة من مراتي حبيبتي !


ازداد احمرار وجهها من اقترابه الزائد منها ..


نظرت لعيناه الشغوفتين ثم لوجنته و طبعت قبله رقيقة و خجولة علي وجنته ، ثم اعادت نظرها له و لكنه لم يتزحزح و قال ساخرا :


البوسة دي تديها لنوسة بنت اخوكي يا عنيا ... مش دي البوسة اللي انا عايزها أنا عايز بوسة من !! دي


صرها سريعا و طبع شفتيها فوق شفتيها برم .. حاولت التملص من بين يديه و لكن لم تستطع رفض قبلته الرقيقة لها


تاه عمر في سحر عيناها ورقة قبلتهما سوا و لكن


أنتي بتهملي بتعملي ) ايه لمريم يا همرررر عمرررر) ؟؟(


تركها سريعا و التفت ليجد روسيل تقف علي باب غرفة فاطمة متخصرة تنظر لهما رافعة أحدي حاجبيها بضيق و تساؤل ...


ريعا مريم التي تنهار من خجلها و سب من


بين سنانه :


الله يخربيتك يا علي الكلب ، يعني أنت مش موجود بس سايبلي بلوه شبههك هنا !! .. منكو لله أنتو الاتنين مش عارف أتهني بالبت !!!!


الفصلاستشاط عمر غيظا و هو ينظر لروسيل رافعا حاجبه بغضب و هي تنظر له بضيق مماثل ، انزلت يدها عن خصرها و قالت ببرود :


ابهد من مريم يا همر ابعد عن مريم يا عمر !


أنتي مالك ها ! .. نفسي افهم بجد ؟ .. علي الباشا عينك حرس المريم مكانه و لا ايه


كانت مريم تشتعل بالخجل .. حاولت الابتعاد عن عمر و هي تهمس :


خلاص يا عمر سيبني


لا مش هسيبك .. انتي مراتي هو ايه يا جدعان


>انتو محسسني اني شاقطك ليييه ؟

قالها و هو يضمها اكثر فزجته بغضب و صرخت :


ايه شاقطني دي يا محترم !!! .. أوعي كده ، يلا يا روسيل نروح


هو ايه ده اللي يلا يا روسيل نروح .. تعالي يا بت انتي هنا مين قالك انك هتروحي أنا خاطفك !


امسك بها من خصرها و سحبها نحوه .. تملصت منه صرخت بغضب :


ميبني .. سيبني يا عمررررر

وضع يده فوق فمها يخرسها و يقول بضيق :


مريم أنا مش عايز شغل عيال هتفضحينا !! ...


أنا مبعملش شغل عيال سيبني حالا


اتفضلو انتو الاتنين اودامي أما أتنيل اروحكم !!


شكرا لخدماتك احنا بنعرف نروح


- سمحيني كده قولتي ايه تاني ! ....


>قالها و هو يفتح اذنه لها ، ثم نظر لها نظرة اشعرتها بالخوف فصمتت و تحركت للامام و روسيل تمسك بها


ركبا السيارة هي بجواره و روسيل في الخلف


لينطلق عمر بالسيارة حتي مدخل الحارة ثم توقف و هتف بغلظة و ضيق :


اتفضلو انزلو يلا !


مش هتدخلنا جوا ؟


مش فاضيلكم عندي شغل .. يلا اتفضلو !


دشرت بملامحها و نظرت له بحزن ، اما روسيل

>فلم تعقب و نزلت سريعا من السيارة .. انت مريم لتفتح باب السيارة فلم يُفتح معها ، جربت فتحالقفل اليدوي للباب و لكن لا فائدة لا يفتحفالتفتت تسأله :


انت عملت ايه في الباب ؟ مش راضي يفتح !


افتحيه حلو و هو هيتفتح !


ما إن ابصر عمر روسيل نزلت كليا و أغلقت باب السيارة .. حتي اسرع بادارتها و انطلق من امامها بسررعة


صرحت مريم بجزع :


عمررر انت بتعمل ايه نزلني .. نززلني يا عمر


>نززلني !


حينها ابتسم بخبث شديد و نظر لها بحب :


تو يا قمر أنتي مخطوفة النهاردة و محدش ....... !!! هينجدك مني



وقفت روسيل مكانها تنظر لأثر سيارة عمر بصدمة شديدة ، سرعان ما ضحكت و هتفت بسعادة :


سر (عمر) اتجننت و خطفت مريم !!!!


>ثم ما لبثت ان ضحكت مجددا :


مش ممكن .. be happy يا مريم اتبسطي يا


مريم)


ثم التفتت و عادت ادراجها الي حيث المنزل فهي قد اصبحت تحفظ المنطقة جيدا بعد أن ذهبت مع مريم و سناء للسوق كثيرا !!



في المشفي عند فاطمة ...


فتحت فاطمة عيناها بعد فترة طويلة من النوم


>نظرت في المكان من حولها لم تجد أحدا ، دقائق من الصمت حتي دلفت لها الممرضة التي شهقت بفرحة عندما رأت عيناها مفتوحتان ثم ركضت لتحضر الطبيب !


أتي الطبيب و اطمئن علي صحة فاطمة ثم أخبرها بأمر فقدان جنينها ف تلك الحادثة .. بكت فاطمة بشدة حين علمت بفقدان ابنها الذي كانت تنتظره كثيرا ! ...


خرج الطبيب من غرفتها فامسكت بيد الممرضة التي كانت تضع لها المحلول و هتفت لها :


اشوف جوزي .. اتصلي بيه لو سمحتي !


>حاضر .. مامتك كمان كانت بتجيلك كتير و نفسها تطمن عليكي ، اكلمها ؟


كلمي علي الباشا الاول وخليه يجي و بعدين لما يمشي كلمي ماما ! .. و كله بأوانه


قالتها و اراحت رأسها فوق الفراش تنتظر حضور علي الباشا الي غرفتها في المشفي !



وصر علي الباشا الي منزله و هو يستشيط غضبا ، ا خروجهم دون اذنه ، ثانيا من ذهابه الي

فاطمة رغم تحذير روسيل بعدم الذهاب ، ثالثا هو غاضب جدا من عمر و حديثه معه في الهاتف


دخل الي المنزل فاستمع الي صوت ضحكات صغيرته الغالية آتيه من المطبخ .. اقترب من المطبخ فاستمع لصوت الضحكات يزيد و نوسة تهتف :


شكلك بقي مضحك أوووي !


أنتا الي مضحك يا نوسة


ق روسيل و القت عليها حفنة من الدقيق ، ففحات نوسة المثل والقت عليها حفنة اخري من الدقيق .. تبادلا اللعب بالدقيق و هما يضحكان


>دخل علي الباشا الي المطبخ فعم الصمت المكان ، نظرت له روسيل بقلق بينما ركضت اليه نوسة صارخة :


بااابااا حبيبي وحشتني !


ضمها اليه برفق و رفعها .. قبلها بحنان فوصل لشفتيه الدقيق لذا سأل مستفهما :


بتعملو ايه .. انتي غرقانه دقيق كده ليه ؟


كنت بلعب انا وروسيل حرب الدقيق !


. مش حرام اهدار الدقيق كده ؟


>قالها موبخا فنادت عليه روسيل ثم القت بوجهه


حفنة من الدقيق و ضحكت :


هلي شكلك سووو فاني مضحك جدا)


انتي قد الحركة دي يا روسيل ؟؟ .. طب خدي !


امسك حفنة من الدقيق والقاها نحوها بغيظ ، بادلته باخري و نوسة تضحك بينهما و تصرخ :


بابا متخليهاااش تكسبك يا باباااا


ان نوسة لتجلس فوق الطاولة و هتف بها :


ي اللي تكسبني ده انا هقطعهاااقالها و القي حفنة دقيق بوجه روسيل ، دخلت في


عيناها فصرخت متألمة :


اااااي .. my eyes (عيني)


اقترب منها سريعا بقلق :


ايه اللي حصل ؟؟


حين اقترب القته بحفنة من الدقيق دخلت في عينه هو الآخر فصرخ متألما :


آآآه يا بنت اللذينة .. طب تعالي بقي !


ام ها من خصرها و بدأ بزغزغتها فضحكت بهستيرية ، قفزت نحوهم نوسة تضحك بسعادة :


>و أنا كماااان .. و أنا كمااان يا بابا

امسك ببنته يزغزغها بوسطها و شاركته روسیل وسط ضحكات الصغيرة المجلجلة في المكان


قطع هذه اللحظة صوت الهاتف يرن ، وجد رقم المشفي فشعر بالقلق والتوجس ليرفع علي الباشا هاتفه يجيب بخوف حقيقي :


الو ... ايوة !


استاذ علي الباشا بنبلغك ان مدام فاطمة


فاقت و عايزة تشوفك !

حينها تهللت اساريره و هتف بفرحة :


بطة !! .. طب انا جاي حالا !


%٥٧


قالها و انتفض من مكانه ، سألته روسيل بقلق :


-في ايه يا هلي مالها duck (بطة) ؟


- بطة فاقت الحمد لله .. يا منت كريم يا رب


ثم امسك براس ابنته و قبلها برفق و قال لها بحنان :


ماما صحيت يا نوسة و بقت كويسة الحمد لله


ابتسمت نوسة بسعادة و احتضنت ابيها ، كانت الفرحة تبدو علي كليهما ، اما روسيل فقد كانت تبتسم لكن من داخلها كانت تشعر بالخوف من عودة فاطمة لهذا البيت رغم انها تمنت كثيرا ان تفتح عيناها ليتخلص علي الباشا من الذنب علي رقبته من اصابتها !!!! ....


من أعرف أنت واخدني علي فين ؟؟


>قالتها مريم بضجر مربعة كلتا يديها بضيق .. اما عمر فاشعل الراديو في السيارة و جلس يدندن مع الاغنية :


أحلي واحدة في البنات أودامي ترقص و أتوه من الجمال .. كل ما جي أقول يا ليل يا عين أتلخبط و أنسي أنا الكلام .. أنتي مين و اسمك ايه ماشية ليه رايحة فين أرجعي .. أسمعي


- عمر ممكن تقفل الزفت ده و تفهمني احنا رايحين فين ؟؟


لا .. أتكلمي عدل الاول و انا اعملك اللي انتي


>كانت تشعر بالضغط الشديد و ازداد ضغطها من معاملة عمر الفجة لها ، فانفجرت تبكي و تتعالي شهقاتها !


نظر لها بصدمة و اسرع بايقاف السيارة في اقرب ركن ، ثم هتف بقلق :


مريم في ايه مالك ؟ .. بتعيطي لييه يا حبيبتي ؟؟


بكت أكثر و لم تنظر جهته ، تعجب عمر بشدة و امسك بوجهها يرفعه ناحيته يسألها برقة و هو يمسح دموعها :


فيه ايه بس لكل الدموع دي .. فهميني ايه اللي ؟ 2


>أنا .. أنا .. مخنوقة و خايفة أوي ، مش كفاية أن أبيه علي عرف أني وديت روسيل عند بطة من غير ما اقوله .. لا .. أنت كمان مقموص و زعلان و واخدني علي فين مش عارفة !!


اتسعت عيناه بصدمة وهتف بعدم تصديق :


مريم أنتي خايفة مني ؟؟


نفت برأسها بشدة و صححت له :


خايفة من أسلوبك معايا


ين خايفة مني يا مريم !!


>قالها بحزن ثم تنهد .. تركها و عاد يعتدل في مقعده ، ثم قال لها بهدوء :


%٥٧


مش مصدق أنك خايفة مني يا مريم .. هقولهالك تاني .. أنا جوزك و حبيبك يعني أمانك في الدنيا دي ، يعني لما أخدك كدا لاي حتة متبقيش خايفة مني .. لا المفروض تبقي مطمنة وواثقة أني مش هأذيكي أبدا ...


تنهد بثقل ثم قال بعد فهم :


نفسي أعرف شوفتي ايه مني علشان تحسي بالخوف و اشوف نظرة القلق دي في عنيكي


نا و التقت أعينهم فقال بهدوء :


مريم انا جوزك .. أمانك و قوتك و سندك ، اااه

انتي عندك اخواتك بس جوزك مختلف عنهم


مهما حصل عمري في مرة ما هأذيكي أو أعمل حاجة توجعك لأني المفروض اكون سر سعادتك علشان يا مريم أنا جوزك !


%٥٧


اشاح بعيناه عنها و نظر للطريق ، ادار سيارته و قال بهدوء :


يلا هروحك !


وضعت يدها فوق يده التي كانت علي المقود و هتفت بندم :


أنا أسفه يا عمر ، مكنش قصدي


خلاص يا مريم حصل خبری بلا هنرود !


>خلاص يا مريم حصل خير .. يلا هنروح !


طيب .. طيب انت كنت هتاخدي فيين ؟


%٥٧


كنت هاخدك فين يعني ؟ .. كنت هفسحك ، أنتي اللي نكدية و مش وش فسح


نظرت له تستعطفه بعيناها و هتفت برجاء :


- طيب ممكن نكمل طريقنا ، أنا فعلا مخنوقة و عايزة أغير جو


نظر ها و شعر بالضعف امام عيناها ، فتنهد بتصى و ابتسم بحنان وانطلق بالسيارة :

ماشي .. هنروح علي زوقك ، قوليلي عايزة تروحي


فين يا كونتيسة مريم



وصل علي الباشا الي المشفي ...


دخل الي غرفة فاطمة سريعا و ما إن رأها مستيقظة حتي ابتسم براحة شديدة و سعادة و اقترب منها


لثم جبينها بقبلة رقيقة و قال بهدوء :


حمد لله على سلامتك يا بطة ، كده تقلقينا كل


>حاولت الاعتدال في جلستها فساعدها برفق ، ابتسمت بهدوء و اجابته :


%٥٦


الله يسلمك يا باشا .. طمني نوسة عاملة ايه ؟


كويسة و زي الفل و علي طول كانت تسألني عليكي ، قومي يلا علشان تروحيلها !


امسكت فاطمة بيد علي الباشا برفق .. طبطب فوق كفها ثم سمعها تقول :


- علي الباشا أنا عايزة أعرف منك حاجة


.. حجة ايه دي يا بطة .. عنيا !


>تنهدت بثقل و نظرت في عينيه و سألته مباشرة :


هو أنت كنت مبسوط في جوازتك مني يا علي ؟


ارتجف علي الباشا و اشاح بعينيه عنها و هتف بضجر :


ايه اللي انتي بتقوليه ده يا بطة ، هو ده سؤال ؟؟


أكيد طبعا مبسوط هو ايه اللي مش هيبسطني ؟


تركت يده حين أشاح بنظره عنها ، و هتفت :


عمرك ما كنت مبسوط من جوازنا يا علي يا باشا !


>ايه يا بطة اللي أنتي بتقوليه ده ؟؟


قالها بضجر من حديثها الفارغ .. اما هي فنظرت بعيدا و تجمعت الدموع في عيناها :


بقول الحقيقة اللي لا أنا و لا أنت قادرين نعترف بيها لبعض !


صمتت قليلا ، هو ينظر لها بعدم تصديق و هي تنظر له بانكسار و حسرة ، ثم تابعت :


الحقيقة دي مكتشفتهاش غير لما كنت بين الحياة والموت .. لما خرجت من بيت أبويا لوحدي بطولي علشان أرجع أنا و بنتي لبيت الراجل اللي هو أملش عايزنا !!


>انتفض علي الباشا من مقعده و نظر لها بغضب ثم قال :


أيه الكلام الفاضي ده ، يعني ايه مش عاوزكم ... ده أنتو مفيش أغلي منكم عندي !!


لو فعلا مكنش في أغلي مننا كنت سيبت اللي في ايدك و جيت ترجعني أنا و بنتك


زم


ما انتي اللي


ما تحاولش تبرر يا علي .. أنا في اللحظة دي بس لنفسي بكل اللي مقدرتش أعترف بيه من


>قاطعته بأسي و حزن و هي تنظر بعيدا عنه و الدموع تتساقط من عيناها بحسرة .. حولت نظرها نحوه و قالت :


أحنا بقالنا تمن سنين متجوزين .. فكرت في مرة تجيبلي هدية ؟ ، فكرت تخرجني تفسحني ؟ ، فكرت تاخدني أنا و بنتك و نسافر ؟ ، ده حتي المصيف كنت بتحايل عليك نروح مصيف علشان البت تتبسط زي العيال و انت تقولي لا و مش فاضي !


نظرت في عيناه مباشرة و سألته :


علي هو أنت فكرت في مرة تحبني ؟؟


كل قفا امامها تنظر في عينيه الخجلة دون تعقيب ، ليس عنده ما يقوله لها ، لذا ابتسمت


ساكره و هتفت :تعرف أن روسيل جت و أنا نايمة .. سمعتها بتقول حاجة غريبة أوي خلتني أعيد حساباتي ، قالتلي علي بيحبك أنتي يا بطة) .. ساعتها أستغربت و سألت نفسي هو علي فعلا بيحبني و لا كان بيفضل جمبي علشان ميحسش بالذنب لو


فتح فمه و كاد يبرر لها فاوقفته بيدها و تابعت حديثها :


مش مستنية أعرف منك الاجابة علشان أنا عارفاها كويس يا علي ... أنت عمرك ما حبتني ، عمرك ما فكرت فيا غير أني زوجة بتطبخ و تغسل و تمسح و تجيب عيال ! .. عمري ما حسيت منك بالحنية و الطبطبة اللي كنت بشوفك بتعاملها


>ابتسمت ساخرة و نظرت له بألم :


ااااه يا علي أنت فاكرني عبيطة ، بس أنا بشوف و بحس ، شوفتك و أنت بتدلع روسيل و بتحن عليها حتي قبل ما تعرف أنها جاسوسة ، و بعد ما عرفت كمان .. عاملتها بقلبك مش بعقلك اللي أنا كنت بتمني أني أشوفه منك !


مسحت دموعها من فوق خدها و نظرت له بألم و


رجاء :


أنا عارفة أني مش الست و لا الزوجة اللي انت حلمت بيها ، أنت الظابط المتعلم الكاريزما ... مكنتش أبدا تحلم بواحدة كانت أمها فلاحة بتبيع فاكهة في سوق الفاكهة بس ده كان نصيبنا و و أمك هي اللي جت طلبتني من أمي مش أنا قر اللي ميت نفسي عليكي


>اقترب منها و حاول مسح دموعها برقة فزجت يده بغضب ، اخبرها برفق :


انا عمري ما فكرت فيكي كده و لا بصتلك بصة مش كويسة ! .. أنا عارفة قد ايه أمك تعبت و شقيت علشان تربيكم


و صدقني أنا كمان بفتخر أن امي كانت بتبيع فاكهة علشان تربينا .. بس اللي خلاص مبقتش قادرة أفتخر بيه ، هو أنك جوزي يا ابن الباشا !


نعم ؟ .. قصدك ايه ؟


اللي انت فهمته يا علي .. أنا خلاص مش عايزة أكمل عيشة بالمنظر ده ، مبقتش عايزة


>عايزة أكمل عيشة بالمنظر ده ، مبقتش عايزة أشوف الناس و هي بتشاور عليا و تقول أهي الخايبة اللي جوزها سابها وراح لعيلة .. مبقتش أقدر أشوف جوزي الي انا حبيته و هو بيدلع و يحن علي واحدة غيري ...


بكت أكثر و هي تبتسم بمرارة :


ايوة يا علي أنا حبيتك ، مكنش ليا غيرك و معرفتش من الرجالة غيرك .. فتحت عيني علي الدنيا لاقيتهم بيجوزوني لبطل الحتة بتاعتنا ، طبيعي كنت منبهرة بيك و معجبة بيك و مع الوقت و العشرة بنا حبيتك أكثر . بس


دموعها بألم و اكملت بكرامة :


بس خلاص مبقتش قادرة أشوف جوزي مع


>واحدة تانية ، أنت مش عايز تبعد عنها يبقي هتبعدني أنا عنك ، و أنا مش عايزة يجي اليوم اللي ألاقيك بتستغني فيه عني علشان خاطرها ... ساعتها هموت من القهر صدقني !


بطة بلاش الكلام ده ، عمري ما اقدر استغني عنك و لا اعيش من غيرك بلاش هبل بقي !


لا يا علي مش هيحصل .. هتيجي يوم و تستغني عني و عن بنتك .. فمن فضلك يا علي يا باشا طلقني ! .. طلقني و روح أتجوزها ! .........


تكملة الرواية بعد قليل 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع