♥️💓💗💛💚برنس 💜💙❤️💖♥️
الجزء الأول مع محمد السبكي البرنس كامله
بـعد زواجه لـم يرزق بـأطفال وضع اللوم دوماً على زوجـته فـتزوج الثانية وأيضاً لم يرزق, عـلم أن العلة بـه لـكنهُ أنـكر, تـطلقت الـزوجة الأولى والـثانية حاولت البقاء معه لكنها لم تستطع من معاملته الـسيئة فـتطلقت هي الأخرى
لجئ للـسحر لعله يجد منه حلاً لـم يعلم أن أي شيء محرم لا فائدة منه, تعـلم الـسحر وظـن أنه تـعافى من عـقمه, توجه ليعيد زوجته الأولى فطرده أهلها وذهب للـثانية ليلقى نفـس الـرد, أغلـقت بوجهه كـل الأبواب
تعـاطى شتى أنواع المخدرات لينسى, تنـاولهُ الـمستمر للـحبوب الـمهلوسة جـعله مجنون بـعد أن كان شـبه, كـره الأطفـال بـشدة وبدأ بتنفيذ خـطته الـلعينة (( اصطياد الأطفال وقتـلهم دون أي شفقة ولا رحمة ))
أخر ضحـية طفـلة في الـثامنة, اختطفها مـن أمام مدرستها, لـحسن الـحظ أن شـخص بالـشارع لاحقه ليعرف أين ذهب ثـم أبلـغ الـشرطة
يـنظر للـطفلة الـجميلة والـسكين بيده, خاطبها
- أنت فـاتنة يا صغيرتي, لماذا لـم أرزق بابنة مثلك ؟
الـطفلة تبكي بشـدة فأكمل
- حتى وأنتِ تبكين جميلة, لو كنتِ ابنتي وبكيتي هكذا لاشتريت لـك كل الحلويات والألعاب لكن للأسف لستِ ابنتي, وأي طفلة ليست بابنتي مصيرها القتل
رفـع سكينه ليذبحها فكُسر بـاب الشقة لتدخل الـشرطة, صـرخ أحدهم
- توقف عـندك !
أنزل سكينه فوق عـنق الطفلة بقليل وردد
- أي حركة خاطئة منكم ستدفع ثمنها الـطفلة
الـشرطة لـم يعرفوا ما الـعمل وما الـحركة الـصحيحة فـحياة الـطفلة على كـف عفريت
الـمجرم مـرتبك هو أيضاً فهو يعرف أن نهايته أتية لا محالة, نظر إلى الأرض يميناً فوجد حقيبة الـطفلة المدرسية ومن الـحقيبة تلـمع دمية الـطفلة
حادث نفـسه
- إن قتلتها سـأموت وإن لـم أقتلها سيمسكونني ويـتم إعدامي, أنا ميت في كـل الـحالات
نـظر نـحو الـشرطة بابتسامة ماكرة ثـم أرجع أنظاره للـطفلة وهمـس
- ودعي الـحياة يا جميلتي
حـرك سكينه ليقطع عنقها لـكن ذكاء أحـد الـجنود جعله يطلق بسرعة الـبرق وينقذ الـطفلة في أخر لحظة
سـقط الـمجرم بينما ركض أفراد الـشرطة جميعهم نـحو الـطفلة, لـم يمت بـعد لكنهم لم ينتبهوا, وضع يده الملخطة بالدماء على الـدمية وردد
- " مـلوك الـجان والشياطين, روحي سـلمت إلى هذا الجسد الـساكن أرسلت, بـدمي الختم رسمت والـعهد نفذت فانقـلوا الـروح كما الوعـد "
بـعد أن أنهى كلامه انتفض جسـده ليـصبح جسداً بلا روح, لـم يركز مـعه أحـد, أنقذت الـطفلة وعادت لعائلتها أما الـدمية رمـيت في الـقمامة بسبب تلطخها بالـدم
ذهب ذلك الرجل الـفقير نحو مـكب الـقمامة ليجمع ما يصلح من الخردوات للبيع فلمـح دمـية لا يعيبها شيء سوى بـعض الـبقع الصغيرة من الدماء التي تزال مـع الغـسل, وجـد أنها قـد تكون هدية جيدة لابـنته، ظن أن الدماء عليها لطفل جرح نفسه لم يتوقع أن الدماؤ ترجع لمجرم، أخذ الدمية
عـاد ليلاً لمنزله الـمهترئ ليـفرح ابـنته فوجدها نائمة وكذلك زوجته تغط في نوم عميق, قـبل أن ينام أزال الـبقع من الـدمية ووضعها إلى جانب صغيرته, قبل رأس ابنته وعاد لغرفته ليذهب إلى عالم الأحلام
صباحاً استيقظ على صراخ ابنـته....
صـراخ ابـنته فرحة بالـدمية الجديدة ايقظه, احتضنته زوجته فرحة, تحدث لابنته
- ما رأيك بها يا عزيزتي ؟ هل أعجبتك ؟
- نـعم جداً, سأذهب لغرفتي لألعب معها
قاطعتهما الأم
- انـتظري, الإفطار أولاً
بـعد الإفطار ركضت الـطفلة نحو الـغرفة لتلعب, مضت ساعتان وابنتهم لم تخرج من غرفتها, قالت الزوجة
- يا " حسام " تفقـد ابنـتك لـم تخرج من غرفتها طوال هذا الـوقت
ذهب الأب " حسام " إلى غرفة ابـنته ليسمع صوتاً غريب وكأن شخصاً أخر مع ابنته, اندفع للـغرفة ولكنه لـم يجد إلا ابنـته والـدمية
صـاحت الـصغيرة
- لـقد أفزعت " جـوهرة "
- مـن " جوهرة " ؟
- دميتي
- أدميتك تتحدث ؟
- نعم
- حسناً هذا جيد, أمك تريدك
خرجت الـطفلة راكضة نـحو أمها, حـمل " حسام " الدمية وهو يحاول البحث عن زر يضغطه لجعلها تتـحدث فـلم يجد, حادث نفسه
- هـذه الـدمية لا تـتحدث لكن أنا نفسي سمعتُ صوتاً غريب مع طفلتي " منال ", ثم " منال " نفسها قالت أن الـدمية تتحدث معها
رمى الـدمية أرضاً وخرج, مـر الـيوم ليتغير حال الـطفلة " منال " ويصيبها الـبرد, ليلاً وقبل الـنوم أخذ " حسام " زجاجة الدواء والملعقة ليعطي ابنته الدواء
دخل غرفتها ليجدها على سريرها وإلى جانبها الدمية, ترفض " منال " أخذ الدواء, يحاول " حسام " وابنته ترفض, كلما قرب الملعقة من فمها تغلقه, تـحدث
- أنظري إلى دميتك " جوهرة " شجاعة
قرب الملعقة من فم الـدمية ليشجع ابنته فصُدم مما حـدث, الدمـية فتحت فمها وشربت الـدواء مـن المـلعقة
الأب تصـلب في مكـانه أما " منال " الـجميلة بابتسامة قالت
- " جوهرة " أنتِ حقاً شجاعة وأنا سأكون مثلك
أعـطى " حسام " الدواء لابنته والـرعب يعتلي وجهه ثـم جلـس يراقب ابنـته حـتى غطت في نوم عميق
أخـذ الـدمية وترجل, قـبل أن يخرج من باب الـمنزل نادته الـزوجة
- إلى أين أنت ذاهب ؟
أخفى الـدمية خلف ظهره وأجاب
- سأتمشى قليلاً
- في هذا الـوقت ؟
- نـعم أحتاج للهواء
- حسناً لا تتأخر ولا تفكر بالـمال فرزقنا على الله
يتمشى وهـو يحادث الـدمية
- لا أعرف ما الـخطب بك تحديداً لـكن أنا لستُ مرتاحاً لبقائك بمنزلنا !
تـوجه نحـو الـحديقة العمومية الـقريبة وحـفر الأرض ليدفـن الـدمية, لـم تقـم الدمية بأي حركة على غـير الـمتوقع
بـعد أن دفنها وقـف ليعود فسـمع صوتاً , صوت صادر مـن المكان من أسفل الأرض حيث دفن الدمية
- أحمق
لم يكترث، عـاد للمنزل مرهقاً ولم يفكر بشيء إلا الـنوم, في الـصباح الـباكر دخلت " منال " غرفة والديها لتوقظهم بـصوت مرتفـع
- أبي أمي, أنا بـخير وذلك بـفضل الدواء الذي أعطاه لي أبي
تـصلبت عروق " حسام " وتـدلى فـك فمه الـسفلي لما رأى, الـدمية " جوهرة " بين يدي " منال ", أكملت " منال " حديثها
- أيضاً طوال الليل " جوهرة " غنت لي لأرتاح رغـم أن صوتها مزعج, آه وأخبرتني بـسر حولك يا أبي سأخبرك بـه لاحقاً
الـعرق يتصبب مـن " حسـام " ولـم يعرف ما الـحل ؟ تساؤلات عديدة برأسـه ولم يستطع إخبار زوجته حتى لا تعتقد أنه قـد جُـن !
ركز " حسام " بالدمية والتي بدورها ابتسمت له وأرفقت مع الإبتسامة غمزة...
الجزء الثاني
وصلنا الان الى الجزء الثاني وياريت التفاعل يكون احسن من كده علشان انزل الجزء الثالث والأخير رهيب
الجزء الثاني مع محمد السبكي💜 البرنس 💛
قـرر " حسام " الـتظاهر بأن شيء لـم يحصل, بـعد الإفطار تحدثت زوجته
- ألن تذهب باحثاً عن بـعض المال لنا الـيوم ؟ لا يـوجد شيء للغداء
لـم يركز معها عقله شارد بالـدمية, هزته قائلة
- من الأمس أشعر وأن هناك خطب بك ؟ أخبرني يا عزيزي ؟
أجاب
- أأأأ, لالا لا شيء فـقط التفكير بعمل يساعدنا على حياتنا, لدي اقتراح
- ما هو ؟
- أن أبيع دمية " منال ", الـدمية ناطقة وذات شكل مميز ستجلب لنا مبلغ يكفينا لثلاثة أيام على الأقل
- أتريد بيع دمية أدخلت السـعادة على قلب ابنتك ؟ ومن أجل أن لا تجوع لثلاث أيام ؟ لأول مرة أراك تفكر بطريقة غبية هكذا
- مـعك حق, أسف سأخرج باحثاً عـن عمل
- تـذكر أي عـمل يتطـلب مجهـود لا تقـم به بتاتاً
- حسـناً
ما لـم تعرفوه عـن " حسام " أنه لديه مشـكلة صـحية بأرجله تـجعله غير قادر على حـمل أوزان ثقـيلة أو الـعمل تحت الـضغط وهـو الأمر الذي جعله لا يـحصل على وظيفة دائمة
خـرج والـقلق يـعتلي وجهه بسبب تركه عائلته مـع الدمية اللعينة, بحث وبحث وبحث دون جدوى, تـكاد الـشمس تغرب ولـم يجد أي عـمل أو حتى خردوات يبيعها, عاد يجر أذيال الـخيبة وقـبل أن يـصل منزلهم وجـد شـاحنة أمام متجر مواد غذائية, الـشاحنة بـها بـضائع تحتاج للإنزال
رأى " حسام " فـرصة للحصول على قليل من الـمال لإحضار الـطعام لعائلته, تـقدم نحو صاحب الـمتجر بعد أن ألقى الـتحية
- أتريد مساعدة ؟
- مساعدة بماذا ؟
- إنزال بضاعتك ؟
- في الـواقع نـعم أحتاج
- سأساعدك وبالمـقابل تعطيني بـعض ما أحتاج لمنزلي
- اتفـقنا
أنـزل " حسام " الـصناديق واحداً تلو الأخر غـير مبالي بالألم, حـمل أرجله ما فوق طاقتها ليـسقط بـعد حمله لعدد مـن الـصناديق أرضاً
نقـله صـاحب الـمتجر إلى مستشفى عمومي, ألقـى كل شخص بالمستشفى اللوم على الـتاجر لاستغلاله شخـص مريض مثـل " حسام " لـكن " حسام " دافع عـن التاجر وأخبرهم أنه لم يعلم
بـعد علاج " حسام " طُـلب منه عـدم الـتحرك لمدة أسبوع كامل
صـاحب الـمتجر أحس بالذنب وفي طريق الـعودة سأل
- لماذا لـم تطلب مني أن أعطيك الـمال بما أنك لا تقوى على العمل ؟
- لا, أنا رجـل وعـيب على رجل مثـلي أن يمد يده للناس
- أنـت تحتاج قوت يومك ولـست بقادرعلى الـعمل, لا عيب صدقني
- أراه عيباً, نـحن بزمن صـعب لا تـوجد حنان ولا عاطفة بيننا, كـل شخص لـديه مشاكله الـخاص ولا يـنظر لمشاكل غيره, لا داعي لأن نـذل أنفسنا للـناس
- وجـهة نظر, على أي حال, أنا أشعـر بالـذنب لذلك بما أنه طلب منك هذا الأسبوع أن لا تتـحرك سأعطيك الـيوم ما يكفيك لليلة وغداً سأرسل لك ما يكفيك لأسـبوع كامل
- أرجوك أخبرتك أني لا أقبل الـصدقات
- ليست صدقـة, بـعد أن تتعافى بإذن الله سأجـد لك عملاً وسترد لي ديني
- لا أعـرف كيف أشكرك
- لا داعي للـشكر فأنا لم أفعل شيء يُذكر
عاد " حسام " للمنزل مع صدمة زوجته وصغيرته, لـم يرد شيئاً إلا أن ينام
صباحاً, دخلت عليه زوجته بالإفطار قائلة
- صباح الـخير عزيزي
- صباح الـنور
- كيف تشعر اليوم ؟
- أفضل بكثير
- صديقك قـد أحضر عدداً كبير من أكياس المليئة بلوازم الـبيت وأيضاً أحضر لك كرسي متحرك
- لا أعرف كيف أكافئ هذا الـرجل حقاً
- إنه شهـم
- نـعم, أين " منال " ؟
- بالتأكيد تلـعب مع دميتها
- نادي عليها
نادت الأم ابنتها لتأتي, قفزت على السرير بالـقرب من أبيها
- كيف حالك الـيوم أبي ؟
- لستُ بخير, لماذا لـم تأتي وتصبحي علي ؟
- سأخبرك لـكن حين نكون وحدنا
ضحكت الأم وقاطعتهم
- لـن أزعجكم يا أنسة " منال " سأخرج وأترككما
تـكلمت " منال "
- قُـلت لك أن " جوهرة " حادثتني عنك
- وماذا قـالت ؟
- أنك لا تريدها بالمنزل وتحاول طردها, أخبرتني أن أمور سيئة ستحدث إن خرجت هي من منزلنا
- أمور سيئة ؟
- لـم أفهم ما تقصد لكن هذا ما قالته لي, من الـصباح الـباكر وأنا أحاول اقناعها أنك شخص جيد
- جـيد إن أخبرتك " جوهرة " بأي شيء أبلغيني مباشرة
- بالتأكيد أبي
ذهـب الـيوم دون أي غرائب, يحاول " حسام " الـوقوف لكنه لم يستطع
أتـى الليل وغطت العـائلة في نـوم عميق, صـرير بـاب المنزل الـمهترئ والمزعج أيقـظ " حسام ", تحدث مع نفسه
- صرير باب المنزل, هذا يعني أن هناك من فـتح الـباب
دفع نفسـه من الـسرير بهدوء حتى لا تستيقظ زوجته ليجلس على كرسيه الـمتحرك ويخرج من غرفته, غـرفة " منال " ملاصقة لغرفته, ألقى نظرة ليـجد صغيرته نائمة ويصعق بأن " جوهرة " الـدمية غير موجودة
وجـه أنظاره نـحو بـاب الـمنزل الـمفتوح, قـال
- يبدو أنها خرجت ولكن إلي أين ؟
تـحرك مسرعاً ليتوقف بكرسيه أمام الـباب, الـعرق تساقط بـعد أن تحرك الـكرسي وليس " حسام " من يحركه بـل هناك شـخص من الـخلف يدفعه !
التـفت لـيجد " جوهرة " الـدمية تـدفع الـكرسي بـقوة, يصـيح
- تـوقفي تـوقفي
بـصوت خشن مخيف قالت
- فلتمت يا غـبي
دفعـت " جوهرة " الـكرسي بـقوة ليـتجه نحو الـطريق الـسريع, سيارة منـدفعة كادت أن تصدم " حسام "
يصـرخ دون تـوقف حتى خرج الـناس لإنقاذه, حـاول الـشرح للـناس أن دمية هي التي دفعته فـظنوا أنه مجنون, عادوا بـه لمنزله لتحتضنه زوجته وهو يرتعش خوفاً
أخبرها بأن " جوهرة " هي الـفاعلة هي من دفعته خارج الـمنزل, فقـالت الزوجة
- أنت تهلوس يا عزيزي
قـاطعهما صـراخ ابنتهما " منال "
ركضت الأم نحو الـغرفة ولحقها الأب بكرسيه المتحرك, الـدمية " جوهرة " تهجمت على " منال "
حملتها الأم ورمتها بعيداً, غادرت الـدمية الـمنزل راكضة بينما تـفقد " حسام " وزوجته ابنتهما
تحدث " حسام "
- ما الذي حصل يا " منال " ؟
أجابت وهي تبكي
- أيقظتني " جوهرة " وأخبرتني انها تخلصت منك للأبد فوبختها ثـم تهجمت علي
نـظر الأب لـزوجته
- أصدقتي الآن أنني لستُ أهلوس والـدمية اللعينة مسكونة !
__________________
(( مقتبسة عن قصة الدمية " روبيرت " الحقيقية والموجودة حاليا داخل أحد متاحف ولاية كاليفورنيا ))
وصلنا إلى الجزء الثالث والأخير اخبرونا بالتجربة هل كانت ممتعه نستمر ام نتوقف عن نشر القصص المرعبه
بـعد أن صدقت زوجة " حسام " أن الـدمية " جوهرة " مسـكونة سألت
- ما العمل الآن ؟
- علـى حسب استنتاجاتي من أفلام الـدمى أن الـدمية ستعود, يـجب أن نجدها قـبل أن تهاجمنا
- لـكنك لا تستطيع الـوقوف وأيضاً لا نستطيع إخبار أي أحد سيظنوننا مجانين
- حتى لو لـم أستطع الوقوف لـن أدع هذه الـدمية تقترب منكم, من الآن وصاعداً ستنام " منال " معنا بالـغرفة, غداً صباحاً سنذهب إلى مـركز الـشرطة لإبلاغـهم
- لن يصدقونا يا عزيزي !!
- لا يـهم, يـجب أن أقوم بكل احتياطاتي
دخلـوا الـغرفة وأوصدوا الـباب حتى يناموا مطمئنين
فعلاً لـم يحصل شيء ليأتي الـصباح معلناً عن مغامرة جديدة, بـعد الإفطار خرج " حسام " و " سـمر " زوجته التي لم نذكر اسـمها إلا الآن وابـنتهم " منال " إلى مـركز الـشرطة ليـبلغوا عـن ما حصـل
لا يزال " حسام " غير قادر على الـوقوف ويتحرك بالكرسي, ما إن وصلوا إلى مركز الشرطة حتى تحدثت " سمر " لـ " حسام "
- أخبرهم أنت بالـقصة أنا خجلة حقاً, أخشى أن يسخروا مني
- حسناً
دخلوا إلى مـكتب ضابط الـشرطة والذي كان به الـضابط واثنان من أفراد الـشرطة, سـرد " حسام " قصته كاملة ليـسقط الضابط وأحد الـشرطيان من شدة الـضحك أما الـشرطي الأخر فظل واقفاً ولم يقـم بأي شيء
خرج " حسام " وزوجته بعـد الإهانة التي حصلت لهما ليلحقهما ذلك الـشرطي صارخاً
- انتظرا
قـال " حسام "
- ماذا تريد ؟
- أولاً أسف على ما حصل لكن قصتكم تبدو كضرب من الجنون للبعض
- معهم حقاً, من سيصدق أمر " دمية مسكونة "
- أنت قُـلت أنك وجدت الدمية في القمامة وكانت مغطاة بالـدماء ؟ صحيح ؟
- نـعم
- أيمكنك إخباري بالـحي الذي وجدت بـه الدمية ؟
أبـلغ " حسام " الـشرطي بالـعنوان فـصُدم الـشرطي قائلاً
- الـدمية شعرها أصـفر مجعد وسمينة ؟
- كيـف عرفت ؟
- هـذه الـدمية كانت لفتاة حاول مجرم قتلها, أنا من رميتُ الـدمية في الـقمامة, أذكر ذلك الـيوم بـعد أن قتلنا الـمُجرم وأنقذنا الـطفلة فتشنا الشقة, لمحتُ الـدمية على أرضية الـشقة فحملتها, فـور أن حملتها تحدثت معي, أقسم لكم أنها تحدثت معي, ظننتُ أنني أهلوس لكن الآن بـعد كلامكم أنا متأكد أن الموقف حقيقي, أرعبني حقاً ولـم أجد حلاً إلا أن أرمي الدمية بالـقمامة
- ماذا قالت لك ؟
- ( أنا استيقظت )
- الـصوت كان مزعج ؟
- نعم لم يكن طفولي نهائياً, صوت بشع جداً
قاطعتهما " سمر "
- إذاً حضرت الـشرطي أنت تصدقنا ؟
- بالطبع
- هل ستساعدنا ؟
- أين هي الـدمية ؟
أجاب " حسام "
- هـي هربت من الـمنزل بـعد أن كشفنا أمرها
- في اعتقـادك أين هي الآن ؟
- ليـست ببعيدة عـن منزلنا, نحنُ كشفنا أمرها وبالتالي فنحنُ نمثل خطراً بالنسبة لها, هي تجدنا فريسة ضعيفة لـكن الحل لدي
- أخبرني
- الـدمية تتوقع أنه لن يصدقنا أحد, لذلك ستنتظر الـوقت الـمناسب لتهاجمنا, أريدك أن تكون قريب مـن الحي الذي أقطن بـه وتعطيني رقـم هاتفك بـمجرد قـدوم الـدمية أتصل بـك لتتدخل وتنقذ الـموقف
- أنا رهـن أشارتك
- أنت لست خائفاً
- بتاتاً, عيب علي أن لا أساعد أشخاص يحتاجونني
- أنت تصدقنا ؟
- لو لم أرى بنفسي لما صدقتكم
- إذاً الآن فلتتبعنا حتى تعرف عنوان بيتنا تحديداً وحين نتصل بك قـم بالدخول
عادوا للـمنزل مـنتظرين قـدوم الـدمية " جوهرة ", مـر الـوقت وشيء لـم يحدث حـتى أتى مـوعد الـنوم
دخلـوا الـغرفة " حسام " و " سمر " وبالطبع معهم ابـنتهم " منال ", أوصدوا الـباب واسـتعدوا للـنوم حينها سـمعوا صـوتاً
- ألـم تفتقدوني ؟
الـصوت صادر من الأعلى, مـن سقف الـغرفة, ينظر ثلاثتهم للأعلى ليـجدوا " جوهرة " على سقف الـغرفة كالعنكبوت, أدارت رأسها 180 درجة ومبتسمة
" منـال " بكت فاحتضنتها أمها و " حسـام " شـعر بالـعجز, تـحدثت الـدمية
- الآن سـتموتون وسيـموت سري معـكم
صـاح " حسام "
- مـن أنتِ أو أنت ؟
ضاحكة أجابت " جوهرة "
- من أنا ؟ أنا نتيجة فعلة إنسي غبي, شـخص شعر أنـه سيموت فأراد نقـل روحه إلى جـماد, اسـتعمل الـسحر الأسود الإفريقي " الـفودو " ليـنقل روحه, لـم يعلم الـغبي أنه لا يوجد شيء اسـمه نقـل الأرواح, كـل ما في الأمر أنه يـبث في الـجماد الـحياة عـن طريق اسـتدعاء أحد الـجان داخله !
- وذلك الـشخص استدعاك لـتصبحي داخل جسـد الـدمية
- بالـضبط
- ولماذا تريدين قتلنا ؟
- أحـتاج عائلة لأعيش معها دون أن تعرف سري, لا يجـب أن يعرف أحد بأمري لأنه بقوانين عالم الـجان إن كشف أمري بعالم الإنس سيتم نفيي وبما أنكم عرفتم سـري فالـموت مصيركم !
يـحاول " حسام " إكمال الـحديث مع الدمية وتشتيتها حتى تستطيع زوجته الاتصـال
انتبهت " جوهرة " لـ " سمر " فصرخت
- أنتِ ماذا تفعلين ؟؟
فُـتح مكبر الـهاتف لتصرخ الـزوجة
- حضـرة الـشرطي أنقذنا إنـها هـنـــا
بـغضب قـالت الدمية " جوهرة "
- ستندمين
قـفزت من الـسقف على الـزوجة وبيدها قـطعة حديدية حدة, أسكنتها بـكتف الـزوجة الـتي سقطت تصرخ من شدة الألم
أمسك " حسام " الـدمية ورماها نحو الـباب, دفعة قوية فتحت الـباب كان الـشرطي, دخـل ليـجد الـدمية واقفة على أرجلها في مشـهد مرعب فأفرغ مسـدسه من الرصاص عليها
تشـوهت الـدمية وقُطعت يدها اليسرى وثُقبت معدتها, نُقـلت الزوجة للمستشفى وفرضوا عليها الـمبيت بسبب الـنزيف الذي أصابها من الطعنة
انـتهت الـقصة ؟ لا, الـرعب لـم يبـدأ بعد
الـزوجة " سمر " لوحدها بغرفة المستشفى و " حسام " والطفلة " منال " عاد بهم الـشرطي إلى البيت, دخـلت الـممرضة وهي تتحدث
- لا أعرف من ألقى هذه الـدمية المشوهة أمام الـباب, بالتأكيد هي لابنة هذه الـمريضة, سأضعها إلى جانبها وأذهب
عندما عاد الـشرطي بـ " حسام " والطفلة للبيت نسي أمر الـدمية وعاد لمنزله, " سـمر " سمعت كلام الـطبيبة لكنها لـم تستطع التحرك بسبب تأثير الـدواء الذي جعل جسدها في غيبوبة
تصـرخ ولكن صراخها لا يسمعه أحد غيرها, تحاول الـتحرك لكن حركتها ضعيفة جداً, جسدها خـامل فالدواء قـوي الـمفعول
خـرجت الـممرضة دون أن تنتبه لـحركة " سمر ", تـحدثت الـدمية
- أغبياء أسعفوك ونسوا أمري بالمنزل فـهربت, ظنوا أنني مُت, بضع رصاصات لن تقتل جني, أنا هنا لأكمل ما بدأت
قـفزت الـدمية على وجـه " سمر " لتخنقها حتى الـموت, لـحسن الـحظ أنه بـعد أن عاد " حسام " للمنزل لم يجد الـدمية فعلم أنها هربت, قـاوم عجزه ووقف على رجليه يتحرك بصعوبة لكنه فـعل من أجل زوجته, أخذ طفلته معه وخرج من الشقة, في الـوقت المناسب وصل للمستشفى
انتزع " حسام " الدمية من وجه زوجته وقال لابنته التي كانت واقفة إلى جانبه
- ابقـي هنا مع أمك سأعود
خرج من المستشفى وبيده الـدمية التي ظلت تصرخ وتصيح
- أتركني يا غـبي
أرجله تألمه ولم يعـلم أي يذهب بالـدمية كيف ينفيها مـن على الـوجود, في زقاق مظلم أراد إضمار الـنار فيها لتخذله أرجله ويسقط أرضاً !!
اللحظة المناسبة للدمية " جوهرة " لتهرب, مد يده ممسكاً بها وقال
- لـن أدعك تؤذين عائلتي
- رغـم كل ألامك تقاومني ؟
- ولو دُمر جسدي دفاعاً عنهم سأدافع بروحي !
- الـدراما لا تـنفع معي
في الزقـاق الـمظلمة ثلاثة شباب الـشر يتطاير من أعينهم, قـال أحدهم
- ما بك يا عجوز ؟
- أنا مريض يا فتى
قال أحد الشباب لصديقه
- ربما لديه بـعض الـمال لنفتشه
فتشوا جيوب " حسام " ليجدوا بعض المال الذي أعطاه له الشرطي ليساعد زوجته المريضة, قـبل أن يذهبوا سحـب أحدهم الدمية قائلاً
- هذه الـدمية البشعة أعجبتني سأخذها
بابتسامة قال " حسام "
- إنها لـك لكن هل يمكنكم مساعدتي على الوقوف
ساعد أفراد الـعصابة " حسام " على الوقوف ثم ذهبوا والدمية " جوهرة " مصعوقة من الموقف لكنها لم تستطع التحرك حتى لا يُكشف أمرها, حادث " حسام " نفسه
- إما أن تقتلهم أو يقتلوها, في كلا الحالتين العالم سيتخلص من شر أحدهم إنسياً أم جنياً أما أنا يجب أن ألملم أشتاتي وأعود لزوجتي وابنتي
تمت
_____________
(( مقتبسة عن قصة الدمية " روبيرت " الحقيقية والموجودة حاليا داخل أحد متاحف ولاية كاليفورنيا ))
مشاركة للمنشور دعما لي حتى يتم نشر قصة جديدة
❤️💖💙💜💛💓برنس 💓💛💚💗💓
تعليقات
إرسال تعليق