![]() |
حكايه لميس
أنا لميس أصغر واحدة في اخواتي البنات ... وأجمل بنت في العيلة كلها بشهادة الكل.... دايما ماما بتقولي . .أنتِ اللي هتجيبي العريس اللقطة يا لميس
أصل أخواتي البنات جوازاتهم عادية جدا وأقل من العادي كمان ... ليلى الكبيرة جوزها موظف وبتعاني من المصاريف ... ولبنى الوسطانية جوزها شغال في شركة خاصة وبرضه بتعاني بسبب قلة الرزق ...... وبسببهم اتعقدت جدا من فكرة الجواز ... بصراحة مش عايزة أبقى زيهم ... مش عايزة الهم وقلة الحيلة تعجزني بدري ... يا إما أتجوز جوازة صح يا بلاش ..... وعلى فكرة أنا استاهل أعيش سعيدة .... استاهل واحد يقدرني ويقدر جمالي ....
بالنسبة بقا للحب فهو مش من أولوياتي نهائي الحب شعور ساذج مايفتحش بيت ولا يلبي طلباتي..... يبقى إيه فايدته ... ولا حاجة
وده اللي حاولت أفهمه لمراد ابن عمي ... فهمته كتير أننا استحالة نكون مع بعض ... اينعم أنا بحبه من وأنا صغيرة ... بس عمري ما فكرت اتجوزه. ..... مش مناسب ليا نهائي أنا ليه أتجوز موظف بسيط يادوب عايش اليوم بيومه.... هل الحب هنا هو اللي هيصرف علينا ... هيجيبلي العربية اللي نفسي فيها .... هيعلم ولادي ف أحسن المدارس .. أكيد طبعا لأ. .. الحب آخره يمشينا ع الكورنيش ويأكلني ذرة ... وبصراحة أنا مابحبش الذرة ......
عشان كدا قابلته لآخر مرة وقلت له يبعد عني فهمته إن ده قراري النهائي ... بصلي بحزن ووجع وقال:
..... صدقيني يا لميس أنتِ غلط .... أنا خايف بكرة تندمي
قلت له بكبر :
..... وإيه اللي يخليني أندم. .. أنا ماظلمتكش يا مراد ... أنت من البداية عارف موقفي
قالي بعصبية :
.... موقف إيه ده اللي بتتكلمي عنه بثقة كدا .. أنتِ بتقوليلي بكل ببساطة إنك بتحبيني بس مش عايزة تتجوزيني .... يعني سايبة قلبك معايا يا لميس .... هتقدري تعيشي من غير قلبك ....
قلت له بكبر مصطنع :
.... هقدر يا مراد وهتشوف
كلامي لمراد كان طالع من عقلي.... إنما قلبي كان بيتقطع من الوجع... بس خلاص هو قرار واخدته ولازم أكمل فيه .... واللي ساعدني على القرار ده ... العريس اللي جالي فجأة ...
واحد بعت لي رسالة ع الفيس قالي فيها إنه متابعني من فترة ومعجب بيا جدا ونفسه يتقدم لي .... أول مرة تجاهلت رسالته ..... بس هو ما استسلمش. .. بعت لي تاني والمرة دي طلب رقم بابا على طول ... وعشان أعرف مدى صدقه بعت له الرقم .... وبصراحة ماندمتش أبدا إني عملت كدا .... لأنه طلع العريس اللقطة زي ما ماما بتقول... غني ووسيم. .. وفيه كل المواصفات اللي تتمناها أي بنت ف الدنيا ..... وقتها ماما قالت لي :
..... مبروك يا روح قلبي ... أيوة كدا أخيراً هنفرح بجد
قلت لها بفرحة :
.... فعلا يا ماما عريس زي ده مايتكررش كتير
بابا كان قاعد وسامع كلامنا. .. اتنهد بحزن وقال :
...... بس احنا مانعرفش حاجة عنه... وأهله كلهم مسافرين برا مصر... وكمان عايز يتجوز خلال شهر وياخدك معاه... معقول بس الكلام ده
ماما قالت له بضيق:
..... بقولك إيه يا عزيز ... ماتبوظش الجوازة دي فرصة ومش هتكرر تاني ... وبعدين ما هو قالك إن أهله هيكلموك ف التليفون ... عايز إيه تاني
بابا رد عليها وقال :
.... عايز اطمن على بنتي يا فاطمة زي ما اتطمنت على أخواتها
ماما ضحكت بسخرية وقالت :
.... أخواتها إيه بس... ادعي إن ربنا يجعل حظها أحسن من حظهم ... دول يا قلبي عليهم بيعانوا ...
بابا اتعصب من كلامها وقال :
.... حرام عليكِ يا فاطمة بناتك عايشين أحسن عيشة ... يكفي أنهم مع رجالة محترمين ومحافظين عليهم .... ولو حصل وزعلوهم ليهم كبير أقدر اتفاهم معاه .. مش العريس اللي مقطوع من شجرة ده
كلام بابا كان قاهرني جدا ... تفكيره ومنطقه ف الحياة عجيب .... عايزني أقبل بالقليل وأعيش وخلاص .... مع إن الحياة واسعة جدا وفيها من المُتع أشكال وألوان ... ليه بس احبس نفسي تحت بند العادات والتقاليد .... أنا هتجوزه هو مش عيلته ... مايهمنيش بقا هما مين ولا فين.... قلت له بخنقة :
..... تفكيرك بقا قديم أوي يا بابا .... دلوقتي كل الجوازات بتمشي كدا ... مش لازم تكون عارف أصل وفصل العيلة يعني....وهنروح بعيد ليه قدامك هدى صاحبتي اهي اتجوزت واحد كويتي وعايشة معاه كويس جدا ... مع أنهم برضه ماكانوش يعرفوا عنه حاجة ....
بابا قالي بحزن :
.... يا بنتي أنا خايف عليكِ ... ماله مراد ابن عمك ... ع الأقل متربي وسطنا
ماما قالت له بزعيق :
.... قول كدا بقا يا عزيز ... أنت عاوز ترضي أخوك وابنه على مصلحة ومستقبل بنتي
بابا قام من مكانه وقال :
.... لا حول ولا قوة إلا بالله. .. أنا داخل أنام
قال كدا وبعدها دخل اوضته وقفل الباب عليه.. ماما قربت مني وقالت لي وهي بتطبطب عليا :
...... متقلقيش هيوافق
ابتسمت لها وسكت. ... مانكرش إن كلام بابا اثر فيا شوية ... بس أكيد اتاثرت عشان سيرة مراد ... قلبي غصب عنه بيضعف قدام سيرته ماهو قالها خلاص.. قلبي فعلا أصبح ملكه .. عشان كدا لازم ألغي قلبي خالص وافكر بعقلي وبس ....
وبعد أسبوع من الشد والجذب... القبول والرفض.... الشدة واللين ... بابا وافق على أمجد ... العريس اللي شتت عيلة بحالها وعمل بينهم جدال كبير.....
عملنا حفلة خطوبة على الضيق خالص ... يادوب أنا واهلي وامجد وواحد صاحبه .. هو من الأول قالنا إن أهله مسافرين ... ومش هيقدروا يحضروا ....
أمجد اتفق مع بابا إن الخطوبة هتبقى شهر واحد وبعدها هنتجوز ونسافر أنا وهو على طول .... وقتها بابا قاله :
..... طب والشقة يابني
أمجد رد وقال :
.... ماتقلقش يا عمي أنا طبعا مقدر خوفك وقلقك على لميس عشان كدا هجيب لها شقة وافرشها من كل حاجة قبل ما نسافر وطبعا هكتبها ب اسمها ....
وقتها ماما بصّت لي بفرحة وغمزت لي ... كنت حاسة من نظراتها بالفخر ... أيوة كانت فخورة ببنتها اللي غلبت كل بنات العيلة ...
وفعلا أمجد وفى بوعده وجاب لي شقة ف أرقى مكان ف البلد ..... وفرشها كلها على حسابه ... حتى الهدوم مارضيش يخليني اشتريها. ... هو اللي اشترى كل حاجة ....
ورغم كل العز ده كنت حاسة بحاجة غريبة أوي من ناحيته. ... كنت حساه جاف ... مشاعره باردة أو ميتة.... مش عارفة ياترا احساسي صادق ولا يمكن قلبي خلاص مابقاش يحس بحد بعد مراد .... بس إيه اللي يخلي امجد يتجوزني لو مش بيحبني ...طب هيعمل معايا كدا ليه ...
وعدى الشهر بسرعة البرق .... وجي اليوم المنتظر. .. يوم فرحي ... عملنا فرح بسيط على قد عيلتي وأصحابي .... وف الأخر ودعتهم كلهم بالدموع والأحضان. .. لأول مرة أسافر برا مصر .... لأول مرة أبعد عن أهلي وأصحابي ..... لأول مرة من 25 سنة افارق اوضتي وسريري ....
وف خلال ساعة كنا ركبنا الطيارة وسيبنا مصر كلها ...ودعتها وودعت ذكرياتي اللي فيها... ومن اللحظة دي قررت استمتع بالحياة ... الحياة اللي اخترتها بنفسي لنفسي. .... الحياة اللي فعلا استحقها. ....
وأول لما وصلنا انبهرت .... بيت أمجد كان عبارة عن فيلا راقية جدا .... زي فيلل المسلسلات بالظبط ... أول لما دخلنا قالي :
.. . أنا مشيت الشغالين كلهم ... اديتهم اجازة أسبوع كامل ... عشان نبقى على راحتنا
ضحكت بكسوف وقلت له :
.... طيب وأهلك مش هشوفهم
قالي :
.... هتشوفيهم طبعا يا قلبي ... بكرة الصبح هتلاقيهم هنا عشان يرحبوا بيكِ ...يلا بقا نطلع اوضتنا
وبالفعل طلعنا اوضتنا زي ما قال عليها ... أوضة جميلة أوي ومفروشة بدقة للعرسان.. ده حتى العشا كان جاهز ومحطوط على الترابيزة ....
قلت له بكسوف :
.... أنا هدخل اخد شاور وأغير هدومي
قالي بتوتر :
..... لا لا ... استني ناكل الأول
قلت له :
.... بس أنا محتاجة للشاور جدا بعد تعب السفر
شدني من أيدي ناحية الترابيزة وقالي :
.... الاكل كدا هيبرد ... وبصراحة أنا جعان ومش هقدر استنى
استسلمت لرغبته واكلت معاه ... واحنا بناكل جاب عصير وقالي :
.... خدي يا قلبي اشربي مع الأكل
قلت له :
..... مابحبش أشرب حاجة وسط الأكل
قالي بتوتر:
.... لا ... لازم تشربي ماتزعلنيش منك
استغربته أوي ... هو ماله قايم بدور الأم كدا ليه ... أخدت منه العصير وشربته عشان مايزعلش مني ....
ودي كانت آخر حاجة فاكراها ف الليلة دي .. فجأة لاقيت نفسي الصبح ... كنت نايمة ع السرير وهو نايم جنبي ..... كنت حاسة بصداع جامد ووجع ف جسمي رهيب ... وفجأة سمعت صوته وهو بيقولي :
..... صباحية مباركة يا عروسة
قلت له وأنا ماسكة دماغي من الوجع :
..... هو إيه اللي حصل ... أنا مش فاكرة حاجة
ضحك وقالي :
.... امبارح كان فرحنا والنهاردة صباحيتنا بس كدا يا ستي .... يلا قومي اجهزي عشان اهلي كلهم برا ومنتظرينك
الصداع كان هيموتني ....حاولت افتكر إيه اللي حصل امبارح .... بس للأسف مش فاكرة حاجة خالص .... كأن اليوم انتهى عند كوباية العصير اللي شربتها .........
قُمت من مكاني بسرعة عشان ألحق أجهز واسلم على أهله. .... قررت اتجاهل ليلة امبارح على الأقل ف الوقت ده .... أصلا أنا استحالة اسأله تاني عن الليلة دي .... هقوله إيه يعني ... أنا مش واخدة عليه للدرجة دي....
وبالفعل جهزت ولبست أحلى فستان عندي ... فتحت باب الأوضة والضحكة ماليا وشي.... بس فجأة ملامحي كلها اتحولت لصدمة من هول اللي شُفته ...... واللي شُفته كان.................👇.........................يتبع
حكايه لميس
#الجزء_الثاني
وبالفعل جهزت ولبست أحلى فستان عندي … فتحت باب الأوضة والضحكة ماليا وشي…. بس فجأة ملامحي كلها اتحولت لصدمة من هول اللي شُفته …… إيه ده مين البنات دول كلهم …. ومالهم متجمعين حوالين أمجد بالشكل ده ليه …. ده غير اللبس البشع اللي لابسينه ….. واحدة فيهم لمحتني وأنا مصدومة …. قربت مني وقالت وهي بتضحك بطريقة مستفزة :
….. صباحية مباركة يا عروسة…. تعالي تعالي ماتتكسفيش أمجد قرب مني وشدني من إيدي وهو بيقول :
…. تعالي يا لميس لما أعرفك على أخواتي البنات بصيت له بدهشة وقلت له :…. بس أنت ماقلتليش إنك عندك أخوات بنات. …
قالي بتوتر : معقول … إزاي أنسى أقولك حاجة زي كدا…. ده أنا ولد على خمس بنات قلت له بقلق :…. طيب فين مامتك وباباك … مش قلت أنهم جايين النهاردة قالي بلا مبالاة :…… جايين جايين… متقلقيش … زمانهم على وصول
بصراحة الشك بدأ يدخل قلبي …. من ساعة ما جيت وكل حاجة غريبة حواليا … حتى أمجد تصرفاته وأفعاله مش طبيعية خالص دخلت الاوضة وفضلت قاعدة فيها … أمجد دخل عليّ وقال :…. ف إيه يا لميس .. هتفضلي قاعدة لوحدك كدا كتير
قلت له :….. في حاجات كتير مش مفهومة يا أمجد وبعدين حتى لو دول أخواتك . ..هما ليه لابسين كدا … مفيش حياء خالص
ضحك وقالي :…. أنتِ فاكرة نفسك ف مصر ولا إيه … يا حبيبتي اللبس ده هنا عادي جدا …. وياريت تلبسي زيهم
بصيت له ب اشمئزاز وقلت :… أنا استحالة البس كدا ولو حتی ف المريخ قالي بضيق:…. براحتك … بس اعملي حسابك إن ف حفلة معمولة النهاردة عشانّا. .. وف معازيم كتير هتيجي عشان تبارك كنت حاسة بخوف وغُربة ووجع… حسيت إن أهلي وحشوني جدا …. اتصلت ب امي اطمن عليهم … كنت محتاجة اسمع صوتهم أوي … كلمتهم من غير ما أبيّن لهم أي حاجة … مقدرش أوجع قلبهم عليّ من أول يوم وف آخر اليوم بدأت الحفلة … حفلة من نوع خاص …. المعازيم كلهم رجالة…. وأخوات أمجد لابسين لبس مُقزز جدا …. ده غير الخَمرة اللي ماليا المكان …… قربت من أمجد وقلت له بعصبية :
…… إيه اللي بيحصل هنا… أرجوك فهمني ضحك بسخرية وقالي :…. معقول كل ده ولسا مافهمتيش. .. ماكنتش أعرف أنك بالغباء ده قلت له وأنا بعيط :…. لا لا استحالة يكون اللي ف بالي صح… مسكني من أيدي جامد وقالي بزعيق :…. بقولك إيه يا بت أنتِ … فوقي كدا وماتتعبنيش… أنتِ النهاردة أجازة عشان لسا جديدة… بس أنا عايزك تبقي خفيفة كدا وتتعلمي أصول الشغل بسرعة معقول الكلام اللي بسمعه ده … معقول أمجد العريس اللقطة يطلع بالبشاعة دي … ياريتني كنت سمعت كلام بابا …. ياريت
ماكنتش عارفة أعمل إيه. … كلهم سكرانين حواليا ومُغيبين تماما عن الدنيا … ده غير أفعالهم المُقززة اللي على الملأ. … مناظر تقشعر لها الأبدان …. معقول وصلنا لنهاية العالم بالشكل ده …. ازاي أي واحدة شريفة تقبل على نفسها الذل والإهانة دي
استغليت سُكرهم وغيابهم عن الواقع واتسحبت بهدوء لناحية باب الفيلا. … ولسا هفتحه سمعت صوت بيقولي :…. مش هتعرفي تهربي مهما حاولتي اتفزعت من صوتها … بصيت لها بخوف والدموع ماليا عينيا. .. كملت كلامها وقالت: …. كان غيرك أشطر. … ياما حاولنا نهرب وفشلنا ….شايفة الكلاب اللي برا دول …كلهم مُدربين على أعلى مستوى.. لو أي حد بس طلع من غير أمجد هينقضوا عليه ف ثواني … دي غير رجالة أمجد اللي عندهم أوامر بقتل أي واحدة تحاول تهرب من هنا قلت لها وأنا بعيط:
….. يعني إيه. .. هفضل محبوسة هنا عمري كله….خلاص كدا حياتي انتهت قالت لي : أكيد مش عمرك كله هي فترة شبابك بس وبعدين عادي يعني ما أنتِ هتعملي فلوس كتير جدا … تعيشك بعدها ملكة … ومتقلقيش محدش هيعرف عنك حاجة
قلت لها بحزن: وربنا… اللي شايف وسامع كل حاجة … اقابله إزاي بعد كدا الحزن اترسم على ملامحها وقالت :
…. أكيد هيسامحنا … احنا مُجبرين على كدا ..كل بنت من اللي أنتِ شايفاهم دول جُم هنا بنفس طريقتك … كلهم اتخدعوا ف الأول وبعد كدا استسلموا …. هنعمل إيه يعني قلت لها بعصبية :…. لأ طبعا أنا عمري ما هقبل بالوضع القذر ده أبدا. …
جريت بسرعة على الأوضة عشان أجيب الموبايل واتصل ب أي حد ينقذني …. وأول لما دخلت لاقيت أمجد قاعد ع السرير … ضحك وقال :….. بتدوري على حاجة يا قلبي قلت له بقهر:…. أوعى تفتكر إني هخاف منك زي البنات اللي برا دول… أنا هفضحك وألم عليك الناس كلها كمل ضحك بطريقته المستفزة وقال :…. طيب قبل ما تفضحيني عايز افرجك على حاجة هتعجبك أوي. .. شوفيها الأول كدا وبعدها نبقى نشوف مين اللي هيفضح مين فتح اللاب وشغل فيديو وقالي :….. اتفرجي يا قلبي ده أنتِ هتتبسطي أوي بصيت ناحية اللاب برعب … وأول حاجة لمحتها جوا الفيديو كانت أنا. .. أيوة أنا بالفستان الأبيض. …. وبشرب العصير كمان وف خلال ثواني كنت دايخة جدا وفقدت توازني تماما …. ايه ده امجد لابس قناع ف وشه ليه…. هو بيعمل فيّ ايه…مقدرتش أكمل الفيديو من بشاعته. .. قفلت اللاب وأنا منهارة من العياط وبقول:
…. أنت أكيد شيطان …لا يمكن تكون بني آدم أبدا. .. ف راجل عنده نخوة يصور مراته
ضحك وقالي :
…. اه فيه …. أنا. … تخيلي بقا لو الفيديو ده انتشر على النت والناس كلها شافته … طب تخيلي معايا كدا شكل والدك المحترم …لما يشوف بنته ف الوضع المُهين ده … ولا الست فاطمة والدتك اللي فاكرة إن بنتها ملكت الدنيا ياترا هيحصلها إيه. … ده غير صحباتك وجيرانك ومعارفك قرب مني أكتر وقال:…. اعقلي كدا يا حلوة واسمعي الكلام … وتليفونك اهو قدامك وريني بقا هتعملي إيه كنت حاسة إن الدنيا سودة أوي…. أنا خلاص كدا حياتي انتهت للأبد. .. معقول ياربي تكون دي نهايتي … معقول أنا استاهل كل ده … طب ليه … ده أنا ماكنتش عايزة غير الاستقرار والراحة …… ياريتني ما كنت وافقت عليه… ياريتني سمعت كلامك يا بابا عدى عليّ يومين وأنا فعلياً ميتة …. لا قادرة اكل ولا حتى قادرة أتنفس … وكل اللي هنا كانوا بيكرهوني … مفيش غير دنيا بس اللي كانت بتدخل تتكلم معايا … دنيا البنت اللي اتكلمت معايا قبل كدا … دخلت لي بالأكل وقالت :…. ماينفعش كدا يا لميس …لازم تاكلي أي حاجة قلت لها وأنا بعيط : ياريت أموت وارتاح من الهم ده … واحدة من البنات اللي برا سمعتني … لاقيتها داخلة عندي وبتقول :سيبيها يا دنيا … انشالله تموت ولا تغور ف داهية …. أنا عارفة راسمة نفسها علينا ليه كلنا ولاد ناس زيك يا حبيبتي..ماكنتش قادرة أرد عليها … مش عارفة أعمل حاجة غير البكاء… دنيا قالت لها :خلاص يا سالي … سيبي البت ف حالها ردت عليها وقالت :…. ماشي يا أم قلب حنين … بس ما تنسيش تقوليلها على قرار أمجد. .. بدل ما تتعاقبي بدالها يا فالحة
بصيت لدنيا وقلت لها :…. قرار إيه ده قالت لي بتوتر :بصراحة يا لميس أمجد عامل حفلة النهاردة وقال إنك هتبدأي شغل من الليلة قلت لها بخوف :شغل إيه يا دنيا… هعمل إيه قالت لي :هتعملي زي ما شوفتينا بنعمل الحفلة اللي فاتت … ولو اعترضتي أو رفضتي …هينزل الفيديو ع النت علی طول … معلش يا لميس تعالي ع نفسك شوية … ليلة وهتعدي قلت لها :استحالة يا دنيا …. مقدرش أعمل كدا والله ما هعرف قالت لي بحزن :مفيش قدامك حل تاني … واوعي تعاندي واحدة قبلك عملتها وفعلا امجد نزل الفيديو بتاعها .. وأبوها مات من الصدمة… خافي على أهلك يا لميس بصيت على اللبس اللي محطوط على السرير واشمئزيت …. معقول أنا ألبس كدا وأعمل زيهم …. معقول دي نهايتي …. دخلت الحمام بسرعة واتوضيت … فرشت سجادة الصلاة وناجيت ربي … دعيت له كتير أوي. .. يارب أنا مليش غيرك … خرجني من المصيبة دي … أنت قادر على كل شئ فضلت أردد. .. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين يارب انقذني كما أنقدت يونس من كربه … فضلت أصلي لساعات كتير جدا …. لغاية لما لاقيت باب اوضتي بيتفتح …غمضت عيني من الخوف …سمعت صوت بيقول .. إيه ده يا حلوة … أنتِ بتصلي ماردتش عليه … فضلت مغمضة عيني وبرتعش من الخوف … بس صوت خطواته كانت بتقرب ناحيتي ..قرب مني أكتر وأكتر. … حضنت المصحف جامد جدا .. و فجأة سمعته بيقولي :مش معقول …. لميس فتحت عيني بسرعة … ده عارف اسمي…. وأول لما عيني جات ف عينه … اتصدمت ……
#الجزء_الاخير ... ( #لميس )
اتمنى تتفاعلوا اصدقائي #ومتابعة حتى تحصلوا على مزيد من القصص المشوقة مثلها للكل .☺
فتحت عيني بسرعة ... ده عارف اسمي... وأول لما ركزت ف ملامحه ... اتصدمت .... معقول ..... أنت.... أنت صالح صح ....
قالي بحزن :
.... أيوة يا لميس .. أنا صالح ... بس أنتِ إزاي هنا .... إزاي
صالح يبقى صاحب مراد ابن عمي ... مش مجرد صاحب عادي دول أكتر من الأخوات.. كانوا طول الوقت مع بعض وسفر صالح هو اللي فرّقهم وبعدهم عن بعض ... بس ياربي يوم ما اقابله. .. اقابله هنا وف الظروف دي قلت له وأنا بعيط :
...... ماتفهمنيش غلط يا صالح .... أنا متجوزة أمجد على سُنة الله ورسوله ...وللأسف ماكنتش أعرف أنه بالدناءة دي ... والله ما كنت أعرف ...
حكيت لصالح كل اللي حصل معايا من ساعة ما أمجد اتقدم لي لغاية اللحظة دي ....
بعد ما سمعني قالي بدهشة :
.... اتجوزتيه... طيب ومراد ...أنا متأكد أنك بتحبيه زي ما هو بيحبك
سكت وماقدرتش أرد عليه ....هقوله إيه. .. أقوله إني أنانية. .. مافكرتش غير ف نفسي وبس ... أقوله إني فعلا بحبه بس عمري ما شُفته زوج مناسب .... بيتهيألي دلوقتي ماينفعش اتكلم وأقول ... وضعي كفيل أنه يسكتني العمر كله......
قالي بغيظ :
.... وعريس الغفلة مفهمك إن اسمه أمجد. .. ده نصاب عالمى وليه كذا اسم .... يعني أنا مثلا لما اتعرفت عليه كان اسمه وائل
قلت له بحزن:
.... يعني اسمه الحقيقي مش أمجد
قالي :
.... مش عارف ...الله أعلم
قلت له :
..... بس إزاي واحد زيك يا صالح يصاحب واحد بالأخلاق دي ...
سمع جملتي وسكت ... فضل ساكت شوية وبعدها قالي بوجع :
..... أنا باجي هنا عشان أنسى ... وللأسف مابنساش .... نفسي انسى غيابها ... مش عارف ليه ماروحتش معاها ...ليه الموت اختارها هي وسابني لوحدي... ما احنا كنا مع بعض ف نفس العربية اللي اتقلبت. .. مش بس العربية ... احنا كنا مع بعض ف كل لحظة ف حياتنا .... اتربينا مع بعض ... وكبرنا لبعض ..... أيوة هي كبرت عشاني وأنا كبرت عشانها .... وأول لما دخلنا الجامعة اتجوزنا. ...... ولما جالي السفر كانت جاهزة قبلي. .... ياريتني كنت سيبتها هناك ... ياريت
قلبي اتوجع من كلامه ... افتكرت كلام مراد عنه .... كان شايفه نموذج نادر للحب. .. أصل صالح كان بيحب جارته من وهو صغير وأول لما دخلوا الجامعة اتجوزوا رغم ظروفه الصعبة.... بس صالح كان مكافح...كان بيشتغل ويدرس ف نفس الوقت ولما جات له فرصة كويسة سافر وخدها معاه .... وسبحان الله دلوقتي قاعد قدامي ف الحالة دي .... معقول بعد كل الحب والتضحيات دي القدر يفرقهم بالشكل ده قلت له بحزن :
.... بس اللي بتعمله ده مش هينسيك .... ده هيأذيك ... أنت بتعاقب نفسك ليه .. .ده قدرها يا صالح ... عمرها انتهى لحد كدا
مسح دموعه وقالي:
..... سيبك مني دلوقتي ... أنتِ لازم تخرجي من هنا .... بصي أنا هطلع دلوقتي واقوله إني اتبسطت منك جدا .... وهطلب منه إنك تيجي لي البيت بكرة ... وهو طبعا ما هيصدق... وبعدها هنتصرف ونشوف هنعمل إيه
قلت وأنا منهارة :
. . لا يا صالح .... ماينفعش امشي من هنا ... هينزل الفيديو على النت.... هتفضح يا صالح ... هتفضح
قالي بهدوء:
.... ماتخافيش يا لميس... أنا عارف هتصرف إزاي ... وده رقمي خليه معاكِ احتياطي .. وحاولي تمثلي قدامه إنك خلاص استسلمتي للأمر الواقع .....
صالح طلع من عندي ونفذ الإتفاق بالكامل لدرجة إن أمجد انبهر بيّ .. وقالي بفرحة:
.... برافو عليكِ يا لميس من أول مرة جيبتي رجل الزبون .... كنت عارف إنك ناصحة وهتحسبيها صح ....
كان نفسي اضربه بالقلم على وشه... نفسي اقطعه بسناني.... بس للأسف ماينفعش ... لازم أبتسم عشان أقدر أخرج من هنا .... أنا لغاية دلوقتي مش مصدقة إني فعلا ممكن أخلص من الكابوس ده ....يارب ساعدني يارب ........
وتاني يوم جهزت نفسي عشان أروح لصالح ... حاولت أداري قلقي عشان أمجد مايحسش بحاجة .....وأنا ماشية واحدة من البنات قالت:
..... ياما تحت السواهي دواهي. .. اومال كنتي عاملة فيها الخضرة الشريفة ليه ...بنات آخر زمن ......
كل البنات فضلوا يضحكوا ع كلامها ... وأنا مش عارفة أتكلم ولا حتى قادرة أدافع عن نفسي ..... فضلت ساكتة لغاية لما مشيت من قدامهم .....
أمجد هو اللي وصلني بنفسه .. هو اللي بيوصل البنات ف المشواير دي ... طول الطريق وهو شغال يديني ف نصايح رخيصة وأول لما وصلنا قالي :
.... لما تخلصي رني عليّ عشان اجيلك ..وع العموم متقلقيش الرجالة بتوعي قاعدين تحت العمارة اهو ... ماتفهمنيش غلط ... أنا طبعا واثق فيكِ ... بس الاحتياط واجب
كنت خايفة أوي من الخطوة دي ... أنا طبعا نفسي أخلص من الكابوس ده ..... بس برضه خايفة .... خايفة من الفشل .... لو خطة صالح فشلت ياترا هيحصلي إيه. ... أكيد وقتها أمجد هينزل الفيديو.... أكيد أبويا هينكسر....عمره ما هيقدر يرفع رأسه تاني .... وكل ده بسببي أنا .....
...... يلا يا حلوة انزلي
فُقت من شرودي على صوت أمجد.... كان فعلا لازم أنزل واجرب حظي. ... وأنا نصيبي ......
رجالة أمجد كانوا واقفين تحت العمارة ... عديت من جنبهم وأنا مرعوبة ... سبحان الله شكلهم مخيف جدا ... على وشهم غضب وقسوة ترهب أي حد....
وأول لما وصلت عند شقة صالح ... لاقيت الباب مفتوح ..... وف ثواني لاقيته واقف قدامي .... شدني لجوا بسرعة وقالي :
..... اتأخرتي كدا ليه يا لميس ...أنا شايف العربية واقفة تحت البيت من بدري
قلت له بخوف:
.... أنا خايفة يا صالح
ف اللحظة دي طلع شخص من جوا وقالي :
.... ماتخافيش يا مدام لميس ...
بصيت لصالح بخوف... بس هو على طول طمني وقالي :
..... ده المقدم يوسف صاحبي ... وهو بإذن الله اللي هيخلصك من الكارثة دي
وبالفعل حكيت ليوسف كل اللي حصل معايا .. بس الغريب إنه ماكنش متفاجئ بكلامي ... هو تقريبا كان عارف نشاط أمجد من زمان بس ماكنش عارف يمسك عليه حاجة ... لأن مفيش أي بنت اشتكت منه قبل كدا ... كلهم كانوا بيخافوا وطبعا بيستسلموا ويرضوا بالأمر الواقع .....
وأول لما أمجد رن عليّ... يوسف قالي:
...ردي عليه عادي جدا وقوليله ثواني ونازلة
وبالفعل نفذت كلامه ... نزلت وأنا مرعوبة من جوايا .... وقبل ما أطلع من العمارة ... كانت عربية الشرطة وصلت ... ورجالة الشرطة محاوطينا من كل جانب .... وقتها أمجد بصلي بطريقة عمري ما هنساها أبدا طول حياتي ...
قدمت ف أمجد بلاغ بأنه بيستغلني ف أفعال مشبوهة ... والغريب إن كل البنات اللي كانوا معاه أصبحوا ضده وقدموا بلاغات فيه ..... حتى سالي دراعه اليمين كشفت كل أسراره وخباياه ... وأول لما شافتني حضنتني وقالت لي :
.... ياريتك كنتِ جيتي من زمان يا لميس ... أنا لو فضلت أشكرك من هنا لآخر عمري مش كفاية على اللي عملتيه. ...
قلت لها بحب :
.... هتعملي إيه دلوقتي... هترجعي لأهلك
قالت بحزن :
.... مابقاش ينفع يا لميس ... وبعدين هرجع لمين .... ل امي وجوزها ولا ل أبويا ومراته أنا هعيش لوحدي... هبدأ من جديد ... أخيرا هبقى حرة بس بما يرضي الله ...
بصيت لدنيا و سألتها :
.... وأنتِ يا دنيا هتعملي إيه
قالت لي بفرحة :
.... هرجع طبعا يا لميس ...ياااااااه اهلي وحشوني أوي. ...
ورجعت مصر من تاني ... رجعت بعد ما اتطلقت من أمجد ... رجعت بعد ما أتأكدت إن كل الفيديوهات بتاعتنا اتمسحت نهائيا وللأبد وبعد ما صالح وعدني إن السر ده هيفضل بينا احنا الإتنين وبس ومفيش مخلوق تالت هيعرفه ... رجعت بعد ماتعلمت درس حياتي ... رجعت مطلقة ف نظر أهلي والمجتمع ... لكن ف الواقع أنا اتولدت من جديد ....
أمي أول لما عرفت بطلاقي... الحزن اترسم على ملامحها .... كنت أول مرة اشوفها مكسورة بالشكل ده..... معقول كل الكسرة دي من مجرد طلاق... اومال لو كانت عرفت اللي حصلي هناك كانت هتعمل إيه . .. ده أنا الطلاق بالنسبالي مركب نجاة ..... قلت لها بفرحة :
.... ماتزعليش يا امي ... لعله خير
بابا لما سمعني بقول كدا حضني جامد أوي وقالي:
..... مش هنتكلم ف اللي فات ... المهم إنك رجعتي لحضني من تاني ... أنا كنت كل ليلة بدعيلك يا بنتي... كنت حاسس بخنقة غريبة ف غيابك ...و دايما كنت بناجي ربي وبردد دعاء ذا النون ....لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ....والحمد لله دلوقتي بس قلبي ارتاح برجوعك. ....
جسمي قشعر من الرهبة ... ياااااه ... ياترا إيه اللي بينك وبين ربنا يا بابا عشان ربنا يطلعني من الكرب ده .... أتأكدت ف اللحظة دي إن ربنا حماني ونجاني بسببه هو ... بسبب طيبته ودعواته الصادقة ...( وكان أبوهما صالحا )......
حياتي اتغيرت تماما وقربت من ربنا جدا ...صدقوني أنا مش زعلانة أبدا على اللي حصلي بالعكس ده أنا اكتشفت إن ربنا بيحبني أوي.... وبالنسبة لمراد أنا عمري ما هحاول أقرب منه خالص ... بس أكيد مش هبطل أدعي أنه يسامحني ويكون من نصيبي ف يوم من الأيام. ......
بعد سنة ... أنا ف الكوافير ... مستنياه يجي مش عارفة أتأخر كدا ليه .... وأول لما وصل قلت له :
..... كل ده يا مراد ... كل ده تأخير
مراد قالي :
.... غصب عني يا لميس.. أصل صالح عملي مفاجأة ونزل مصر مخصوص عشان يحضر فرحي .... ومن ساعتها وأنا متلغبط من الفرحة ... استني صح ده كان عايز يبارك لك
خرج مراد ينادي على صالح ... اللي ف ثواني كان قدامي ... حطيت أيدي ع قلبي معقول يكون نسي الوعد اللي بينا ... صالح مد إيده وقالي بابتسامة :
..... ألف مبروك يا لميس ... كان نفسي اقابلك من زمان من كتر كلام مراد عنك ... ربنا يكملكم ع خير بإذن الله
ابتسمت له بفرحة وشكر ف نفس الوقت وقلت له :
... عقبالك إن شاء الله
قالي بحب :
.... قريب جدا جدا
حكايتي خلصت وانتهت بس طبعا سابت بصمتها جوايا ... اتعلمت منها درس حياتي وعرفت معنى الآية دي.. وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا .....
ربنا قال شعوباً وقبائل ... مش شخصين بس.. الزواج مش اتنين ... الزواج عيلتين بيتحدوا ويصبحوا عيلة واحدة ... عيلة مكونة من والدتين ووالدين وأخوات كتير كلهم عزوة وسند ... وأحفاد جديدة بيوصلوا حبل المودة ويقووه. .من الآخر هو ده مفهوم الزواج الحقيقي .
يارب القصة تنال إعجابكم 🌹🌹🌹
شكرا لكل المتابعين ... وللحصول على المزيد من القصص المشوقة اعملي #متابعة للمدونه حتي يصلك اي شي بنشره
تعليقات
إرسال تعليق