القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية في بيتنا مصيبه للكاتبه ماسه كامله فقط مع البرنس محمد السبكي قصص وروايات كامله

ف بيتنا مصيبه

الكاتبه/ماسه 💎

                 1

        🌿🌿🌿🌿

ف الصباح ف منزل متوسط الحال

عبير:يلا ياعروسة المولد هتفضلي نايمه لحد امتي

وأخذت تمصمص شفايفها

يلا ياحيلة أمك وراكي شغل كتير

هبه:أعوذ بالله ع الصبح هو ف إيه حتي يوم الأجازه معرفش أرتاح ف النوم شويه

عبير بغضب:لا ياحيلتها

هبه:عاوزه أعرف إنتى بتعملي ايه طول الأسبوع ياخالتي عبير

عبير: خالتك

منين دي أمك كانت عدوتي

هبه بحزن:الله يرحمها

بس عاوزه أعرف لما انا اللي بغسل وامسح وأروق وأطبخ للأسبوع كل ده ف يوم الجمعه

حضرتك يعني بتعملي ايه طول النهار

عبير بغيظ:شوفي البت ولسانها اللي عاوز قطعه

ماانتي اللي رحتي تشتغلي يختي كان زمانك مرتاحه دلوقت وبتعملي شغل البيت أول بأول

هبه وهي تنفض الفراش وتقوم:ماهو سي جوزك مش بيصرف عليا وكل ماأطلب طلب مايعبرنيش أعمل ايه يعني

عبير:اسمه جوزي يامهزقه مش أبوكي ده

هبه:أبويا

وسعي والنبي لما قوم أصلي وأبدأ يومي من غير حرقة دم

حسبي الله ونعم الوكيل

وتركتها هبه تتأكل من شدة غيرتها من إبنة زوجها الشابه اليافعه ذات العيون الفيروزي والشعر البني اللامع والجسد الممشوق الشديد الأنوثه

           🌿🌿🌿

ف البلكونه بعد صلاة الجمعه

عليا:صباحوو قمر

هبه:صباح الخير

عليا بمرح:ايه ده ايه ده

الجميل بتاعي زعلان ليه

أكيد أمنا الغوله نكدت عليكي ع الصبح

هبه:اسكتي ياعليا عشان انا ع أخري

والله تعبت وزهقت ومش عارفه أعمل ايه

حتي خالتي اللي كانت بتهون عليا أبويا طردها وبهدلها هي وابنها يوم لما كانوا جايين يشوفوني وانا عامله عملية الزايده

وحلف عليهم مايتصلوا بيا ولا يزوروني خالص

وابنها اللي أول مره كان ييجي بيتنا عشان كان مسافر بره اتبهدل واتهان ده غير انه حلف عليا ماأطلعش أقابلهم ولا أشوفهم

والله تعبت وطاقتي خلصت معنتش قادره أقاوم

عليا:معلش ياقلبي بس إحمدي ربنا انك بتكملي تعليمك وكمان سنتين هتاخدي كلية التجاره بتفوق زي كل سنه وتبقي أحسن محاسبه ف الدنيا دي كلها

هبه:والله دي كمان معنتش عارفه هتكمل ولا لا

عليا باستغراب:ليه بس

هبه:معدش فيه فلوس وانتي عارفه اني بحتاج مصاريف وكتب ولبس كل سنه بمبلغ كبير ولولا فلوس دهب ماما اللي باعته وادتني فلوسه قبل موتها مكنتش عرفت أهد السنتين دول

عليا:طيب ماانتي بتشتغلي

هبه:شغل ايه بس حتة المكتبه اللي انا شغاله فيها يدوب تجيب طقم واحد لبداية السنه انا باخد ملاليم

عليا:ماانتي اللي رايحه تساعدي عم عبده وبس ومش حاطه ف دماغك فلوس ولا حاجه

هبه بتنهيده:انتي عارفه عم عبده طيب وحنين أد ايه والله عرض عليا أخد أكتر بس المكتبه مش بتجيب كتير والراجل مريض وعلاجاته كتير أوي يعني هبقي والزمن عليه

عليا:ربنا يشفيه ويجعله ف ميزان حسناتك يارب

هبه:يارب

هدخل انا بقا عشان أعمل الأكل

عليا:ربنا يعينك ويقويك ياقلبي

           🌿🌿🌿

ع الجانب الأخر

نري سيده ف أواخر الأربعين جميله وأنيقه لا يظهر عليها السن

تقف ف مطبخ شقتها الفخمه تحضر الغداء

أحمد:أهلين ياست الكل برده واقفه بنفسك ف المطبخ ياماما

مش قلتلك اطلبي دليفري

انتي قادره ع التعب ده

ثريا بحنان:طيب وأنا عندي أعز منك أعمله أكل

مش كفايه بقالك سنين مسافر ومعرفش كنت بتاكل ايه

أحمد:ههههه أكل ايه ياماما أهوو أي أكل وخلاص

أيام وكنا بنقضيها

هو فيه أحسن من أكل ليد ماما القمر دي

ربنا يخليكي ليا ياست الكل

ثريا:ويخليك ليا ياعمري كله

نظر لها أحمد بتساؤل

مالك ياماما سرحتي ف ايه

ثريا بتنهيده حزينه:اااه يابني هبه وحشتني أوي وقلبي بيتقطع عليها

أحمد بمقاطعه:ماما

مش قلت ننساها خالص

مش كفايه اللي أبوها الحيوان ده عمله فينا

ده أنا عمري مادخلت بيتهم وكنت بشوف خالتو عندك هنا أو ف النادي زي ماكنتوا بتتقابلوا

حتي هبه دي معرفلهاش شكل

ثريا بحب:هبه دي ملاك ونزلت ع الأرض

أدب وأخلاق وجمال بنت ملهاش مثيل والله

أحمد:خلاص ياماما إنسي زي ماهما نسيوا

ثريا:مين اللي نسيوا

هبه مستحيل تنساني أبدا دي روحها فيا

الله يسامحه أبوها ده

قال ورايح يتجوز قبل ماتكمل سنه

ربنا يصبرك ياهبه يابنتي ويطمني عليكي يارب

            🌿🌿🌿

ف صباح اليوم التالي

عم عبده:ياصباح الورد

إيه النشاط ده أول مره تيجي قبلي يعني

هبه بابتسامه:والله ياعم عبده أنا قلت أريحك النهارده

عم عبده:عليا يابت

قولي ايه اللي مزعلك

هبه:مفيش والله ماانت عارف أنا كل يوم نفس الموال

عم عبده:معلش يابنتي ربنا يصبرك

بقولك أنا ابن أختي كان بيسألني ع عروسه حلوه

إيه رأيك أقوله عليكي

هبه بخجل:هااا

عم عبده:هبه انتي بنتي أنا كان ممكن أقوله عليكي وييجي يشوفك بس قلت لازم أسألك عشان يمكن متكونيش بتفكري ف الارتباط دلوقت

بس عارفه أي حاجه بعيد عن الجحيم اللي انتي فيه ده أهون صح يابنتي

هبه بتفكير:صح ياعم عبده

عم عبده:طيب بصي ياعروستنا هو مدرس وطالع اعاره واسمه حمدي ومحترم وأخلاق أوي

هاااا ايه رايك أبلغه ييجي تشوفيه

هبه بخجل:هااا ييجي فين

عم عبده:هنا طبعا ولو اتفقتوا ييجي لأبوكي يطلب ايدك

هبه:لارد

عم عبده:ههههه يبقي موافقه وخير البر عاجله

نفطر ونبعت نجيبه

هبه: هااا تجيبه فين ودلوقت

عم عبده:أيوه الواد هيسافر خليه يخلص ع طول ويكتب عليكي وتسافري معاه هو هيسيبك ف الهم ده ولا ايه

هبه:احمم ماشي

بعد مده اتصل بحمدي ليأتيه ع الفور فقد حدثه بالأمس عنها وكان ينتظر ردها

حمدي: السلام عليكم

هبه:عليكم السلام أي خدمه

حمدي بفرحه واعجاب: هو خالي فين

هبه باستغراب:خالك مين

حمدي:خالي عبده

هبه بدون وعي فهي لم تنتبه انه حمدي:بيصلي ف المسجد وجاي

حمدي بمرح:أحمم أنا حمدي

شهقت هبه بخجل:هاا ااا اهلا وسهلا

حمدي:أهلا بالقمر انتي هبه صح

هبه:اااا ااايوه انا

انتشلها من خجلها عم عبده

أهلا أهلا بابن أختي الغالي

حمدي:اهلا بيك ياخال

عم عبده:شفت هبه

حمدي بحب:هو انا عارف اشوف غيرها

هبه بخجل:اااا اااعملكوا شاي

عم عبده:لا ياقمر خليني اعمله انا وخليكي انتي عشان حمدي عاوز يقولك كلمتين

ثم انصرف عم عبده وترك لهم مساحه للتحدث

جلس حمدي بعدما أجلسها ع كرسي خشبي بجواره

حمدي:احمم هبه أنا كنت عاوز أقولك ان انا مدرس لسه متخرج من سنتين وعشان تفوقي طلعت اعاره للسعوديه وكنت بدور ع بنت الحلال عشان اكتب عليها ونسافر ع طول عشان مفيش قدامي غير شهرين

أما بالنسبه للشقه عندي شفه هنا ف بيت أهلي وشغلي هيوفرلي شقه ف السعوديه جنب المدرسه

بالنسبه بقا لأخلاقي وسمعتي وأهلي مش أنا اللي هتكلم عنهم ممكن تسألي أي حد ف المنطقه عني

وبصراحه أنا من ساعة ماشفتك خطفتي قلبي ومش هكمل اليوم ده غير ودبلتي ف ايدك

كانت تستمع له بانتباه حتي قال جملته الاخيره

ابتلعت ريقها بخجل شديد من تعبيراته الواضحه فهي لم يسبق لها وسمحت لأحد بمغازلتها

حمدي: هااا ردك ايه

هبه بخجل:احمم خلي تم عبده يكلم بابا

شرح قلب حمدي لموافقتها السريعه فهو يعلم انه وسيم ويمكن لاي بنت الوقوع له بسهوله ولكنه كان قلق من رفض هبه له لانها منذ أول وهله واقتحمت حصون قلبه بقوه

       🌿🌿🌿

 البارت خلص

ف بيتنا مصيبه

الكاتبه/ماسه 💎

              2

       🌿🌿🌿

ف شركه من الشركات الهندسيه الصغيره

يجلس احمد وراء مكتبه العصري الراقي وينظر لأحد الملفات باهتمام

ندي:هاا يابشمهندس هنكمل المشروع معاهم

أحمد بتنهيده:اممم عروضهم حلوه بس عاوز اعمل معاهم اجتماع الاول عشان ف نقط عاوز استفسر عنها

ندي بعمليه:تمام يافندم هبلغهم بالاجتماع

أحمد بارهاق:تمام اتفضلي

أحمد بتذكر وهو يرجع رأسه للخلف 

فلاش باك

من خمس سنوات

أحمد:سماااا مش عاوز غباء قلتلك مليون مره مليش علاقه بيها واحده بترمي نفسها عليا اعمل ايه انا يعني

سما بغضب طفولي:مليش فيه انت مش بتعترض وهي بتتدلع عليك

احمد لاغاظتها:انتي عارفاني حنين موت مش بحب اكسف البنات الحلوه

سما بغيظ:حلللللوه طيب وحملت زجاجه الماء وفتحتها ف وجهه حتي تبلل بالكامل

أحمد بذهول:يامجنونه ف واحده عاقله تعمل ف خطيبها كده ف مكان عام

سما وهي تخرج لسانها كالاطفال:تستاهل هااا

حمل أحمد زجاجة المياه خاصته وأفرغها ف وجهها وع رأسها ع سهو منها

سما بصراخ:عااااا احمد انت غرقتني بالميه

أحمد بانتقام:أحسن هو انتي كنتي بتهزري ماانتي غرقتيني انا كمان يعني واحده بواحده والبادي اظلم ياعسل

سما:بقا كده طب زعلانه منك

حملها احمد واحتضنها بمرح وهو يلف بها وسط ضحكات من حولهم والتصفيق والصفير

سما بخجل:بتعمل ايه يامجنون

احمد ببراءه:كنت بنشفك من الميه

سما بغيظ:ياسلااام طيب تعالي ياخويا نقف ف الشمس عشان ننشف بجد شكلنا وحش اوي

احمد:ههههه تصدقي صح لا وشعرك بقا شبه غزل البنات

قال كلمته وركض من امامها

ركضت وراءه وهي تضربه بكفيها الصغيرتين

وظلا يضحكان حتي انتهي اليوم بهما

باااااك

أحمد بدموع:ااااه ياسمااا وحشتيني موت والله ماعارف أعيش من غيرك

قلبي بيقف كل ماأفتكر انك رحتي خلاص وعمرك ماهترجعي

ثم اكمل بصراخ

غبيه طول عمرك غبيه قلتلك ماتسوقيش بسرعه اهووو ضيعتي عمرك كله وضيعتيني معاكي

ااااه ياسما ياوجع قلبي

           🌿🌿🌿

ف شقة ثريا

رن هاتها وقامت بالرد عليه

ثريا:ألووو

هبه بفرحه:إزيك ياخالتوو

ثريا بفرحه كبيره:قلب خالتو وروح خالتو

أخبارك إيه يانور عيني

هبه بسعاده:الحمد لله أوي أنا اتصلت عليكي عشان ابلغك اني هتخطب النهارده وهسافر مع خطيبي بعد مانكتب كتابنا ع طول وكله ف خلال شهرين

ثريا بشك:هبه ابوكي غصبك عليه

هبه بنفي:لا لا خالص ده بابا لسه ميعرفش حاجه عنه ده ابن اخت صاحب المكتبه اللي بشتغل فيها ولسه متعرفه عليه بس محترم اوي ومعجب بيا جدااا

وكفايه اني هسافر معاه وهبعد عن الهم اللي انا عايشه فيه ده

ثريا:ربنا يتمم لك ع خير

بس انتي بتقولي هو معجب بيكي طيب وانتي

هبه:اكيد مع الايام والعشره هاخد عليه واحبه انا معرفوش عشان احكم ع مشاعري كل اللي يهمني دلوقت ان حد يخرجني من الجحيم اللي انا فيه ده وبس

ثريا بحزن عليها:ربنا يهنيكي ياعمري اكيد هتعرفيني معاد الفرح ولازم ازورك قبل ماتسافري

هبه بفرحه:طبعا طبعا ياخالتو هو انا ليا غيرك

واغلقت الهاتف وهي تفكر ف حقيقة مشاعرها ناحية حمدي

            🌿🌿🌿

ف المساء

حضر حمدي وعم عبده ووالده ووالدته لخطبة هبه

منصور بترحيب:أهلا أهلا عم عبده منور والله

جلست عبير زوجته بجانبه لكي تعرف كل شئ عن هذا العريس

قص عليه حمدي كل شئ وانه رأي ابنته ف المكتبه اليوم وقرر خطبتها وعقد قرانها ف اقرب وقت نظرا لظروف سفره

عبير تستمع له وهي تتحسر ع حالها فمنصور زوجها اول حظها وهي تكبر هبه بسبع اعوام فقط. ولذلك تغار منها حد الجحيم

نظرت لحمدي بهيئته الجذابه فهو شاب طويل اسمر وسيم جدا ذو عيون عسليه وشعر اسود ناعم فهو لاينقصه شئ

ظلت تقارن بينه وبين منصور وتتحسر ع حظها وف لحظه واحده انتفضت واقفه وقالت: اسفين معندناش بنات للجواز

صعق كل الموجودين ومن بينهم منصور

منصور:ليه بس ياحبيبتي

عبير:كده هو ازاي اصلا يروحلها الشغل يشوفها قبل مايكلمنا وتلاقيها مش اول مره ولايمكن كان بياخدها بره الشغل ويتقابلوا بره اه وليه لا

حمدي بغضب:اتكلمي كويس ياست انتي

أكملت والدته:وبعدين بتقولي كده ع بنتكوا ازاي المفروض انك عارفه أخلاقها وتربيتها

عبير بغرور:وانا اعرف منين هو انا اللي كنت ربيتها

عم عبده بضيق:ايه يامنصور ساكت مش بتتكلم يعني

نظرت له عبير برفعة حاجب وقالت:ليه هو فيه كلام بعد كلامي ولاايه

وبعدين هي جالها عريس امبارح ووافقنا عليه

عم عبده بزهول:ع عريس مين ومن غير ماتعرف

عبير:معندناش بنات تتكلم هنا الرأي والشوره ليا انا وبس

والعريس يبقي قريبي وجه كلمني وانا وافقت

تكلم ابو حمدي اخيراا

تصدقي صح الرأي والشوره ليكي انتي والبيه النطع اللي قاعد جنبك ده ولاليه لزمه

والله كويس انك عرفتينا كده من الاول بدل ماكنا ناخد الاوامر من واحده ست

اتفووو ع الرجاله

يلااا قوموا ملناش قعده ف البيت ده

وانصرف الجميع بغضب كبير مع حزن عم عبده وحمدي لانه احبها بالفعل

كل هذا وكانت تجلس وراء باب غرفتها تستمع للمشاداه والنقاشات بينهم بحزن شديد ودموع

نعم هي لم تحبه او تتعلق به ولكن كان هو مخرج النجاه بالنسبه لها

ظلت تبكي وتتحسر ع حالها فهي لاتجرؤ ع الاعتراض لان اباها الذي لايستحق هذه الكلمه كان يضربها ويوبخها بقسوة دائما حينما تتحدث مع زوجته بصوت مرتفع او تعترض اوامرها

فالتزمت غرفتها وهي تري حقها الذي يهدر بدون رحمه

ولكنها هبت واقفه حينما سمعت زوجة اباها تقول أنها ستزوجها غدااا

خرجت من الغرفه بجنون وقالت:هتجوزيني لمين هاااا قولي

عبير بشماته وهي تضع قدم فوق الاخري ف وجهها :اكيد طبعا عريس يليق بيكي واشارت لها باحتقار

منصور بتودد:مين يابيرو هااا مين

عبير باستفزاز:عادل ابن عمي

شهقت هبه وتحدثت بجنون:عادل ميييين

السكري بتاع النسوان اللي بيبرشم وبيبلطج ع خلق الله

انتي اتجننتي ولا ايييييه

صفعه قويه نزلت ع وجهها من عبير

الزمي حدودك ياحيوانه انتي مش عارفه انا ممكن اعمل فيكي اييييه

وبعدين ده اللي من مقامك يناسبك جداااا

واكملت باستفزاز:لا ولحظك هيمووووت عليكي شوفي انتي بقا هتتدلعي ازاي

هبه بجنون وصراخ:مستحيل مستحيييييل مش ممكن ده يحصل

عبير بغضب وكبرياء:أنا مش باخد رايك يازفته انتي انا بعرفك ان كتب كتابك هيبقي بكره ولو عاوز ياخدك معاه يبقي ريحنا من جهازك

هبه بزهول من رد فعل والدها وسكونه:ايه اييييه انت ملكش كلمه ولا ايه هتسيبها ترميني للحيوان ده هااا هتسسسسسكت الله يرحمك ياماماااااااا قالت الاخيره بصراخ مدوي

صفعتها عبير مره أخري بغيظ وقالت:الكلمه هنا كلمتي انا وانا قلت وانت هتنفذي يلا غوري ع اوضتك ومااشوفش وشك ولعلمك هقفل عليكي من بره عشان عارفه جنانك ممكن تعملي ايه ثم دفعتها بقوه لغرفتها واغلقت الباب عليها وتركتها وسط احزانها

بينما عبير بالخارج وجدت منصور يجلس شارد ويفكر فيما حدث

ارادت اشغاله بها فهي تعلم تأثيرها عليه جيدا

عبير بدلع وهي تخلع حذائها باغراء:منصوري

منصور بانتباه:هاااا

عبير بدلع وميوعه:منصوري ايه ماوحشتكش

نسي منصور كل شئ وتوقف عند هذه الكلمه وقال بلهفه وحب:طبعا وحشاني ودي فيها كلام

عبير بغنج:طب يلا بينا

وأخذته وذهبت لغرفتها وهي تنوي دفن هبه بالحياء مع عادل الذي لاينتمي للبشر بصله

            🌿🌿🌿

ف منزل أحمد

رجع احمد من عمله مرهق وحزين

القي السلام ع والدته واتجه لغرفته سريعا

استغربت ثريا حالته فهي لاتراه هكذا الا ف ذكري وفاة سما او ذهابه للمقابر

اندفعت بسرعه لغرفته وجدته يتسطح ع الفراش باهمال

خلعت له حذائه وعدلته ف نومته وهو كالمغيب

أخذته ثريا ف أحضانه

احتضنها أحمد بشده كأنه كان ينتظر هذا العناق

بكي بقوة ف أحضان امه

ربتت امه ع ظهره واخذت تتلوا القرأن ع رأسه ولم تتفوه بكلمه

بعد مده هدأ أحمد ف أحضان أمه

ثريا لتغيير الموضوع:تخيل مين كلمني النهارده

أحمد بانتباه: مين

ثريا بفرحه:هبه بنت خالتك

استغرب أحمد اتصالها وقال:ليه حصل حاجه

ثريا بابتسامه وسعاده:ايوه اصلها هتتخطب النهارده لواحد محترم اوي ومسافر وهياخدها معاه لما يكتبوا الكتاب

احمد بعدم اهتمام:ربنا يصلح حالها

ثريا:بس اللي مزعلني انها وافقت عليه عشان تبعد عن ابوها ومراته مش عشان معجبه بالشاب ده او موافقه عليه بقلبها

احمد بلا مبالاه:لا هي بتفكر صح اكيد جحيم خطيبها ده ارحم من نعيم ابوها ومراته خليها تجرب وربنا يوفقها ويسعدها

ثريا:طيب انا قلتلها تعزمني ف الفرح وابقا اروحلها بيتها قبل ماتسافر

احمد برفض:لا ياماما فرح لا مش عاوزين نحتك بالحيوان ابوها ده تاني كفايه اللي عمله

ثريا بحزن:ياحبيبي عشان نبقي جنبها دي ملهاش غيرنا برده وعشان جوزها يعرف ان وراها اهل عشان مايستقلش بيها

احمد برفض:لا ياماما برده ممكن تروحي شقتها تصبحي عليها وتزوريها لحد ماتسافر بس اختلاط بالراجل ده لا

ثريا بحزن:خلاص ربنا يعمل اللي فيه الخير

انا هروح احضر الاكل

احمد:لا مش هاكل انا هنام

ثريا:كده ياأحمد ده انا مكلتش مستنياك وانت عارف ان ليا علاج بلاش اخده يعني

احمد وهو يقبل يدها بحب:ودي تيجي ياست الكل هاخد شور واجيلك

احتضنته ثريا وقبلت رأسه وقالت:ربنا يصلح حالك ياحبيبي ويرضي عنك

وتركته يفكر ويفكر ف احزانه

            🌿🌿🌿

ف منزل منصور

هبه بجنون وهي تلف حول نفسها وترزع الغرفه ذهابا وايابا

وتحدث نفسها بجنون وذهول مما حدث

هعمل ايه يارب اعمل ايييه مليش حد غيرك

اعمل ايه هموت م القهر

لو مش كفر كنت موت نفسي بس مقدرش اغضبك يارب

والنبي يارب حلهالي مش ممكن يكون ده قدري

ثم استغفرت وقالت اللهم لا اعتراض

طوق نجاه يارب

والنبي يارب طوق نجاه

ظلت تدعي ربها وتتوسل حتي دق هاتفها وجدتها عليا جارتها وصديقتها

هبه بلهفه:عليا الحقيني الحقيني ياعليا بموووت

عليا بخضه:يالهووي جيالك حالا

هبه برفض:لا لا لاااا اوعي تيجي انا محبوسه اصلا

وقصت عليها ماحدث

عليا بجنون وغضب:يامصيبتي عاااادل الشمام لا طبعا مستحيل يحصل

عليا:مستحيل عند ميييين ماخلاص الحكم لتنفذ عليا خلاااص انا بمووووت قالتها بقهرة ع حالها

عليا:اسمعي يابت لمي هدومك وكتبك وكل حاجه تخافي عليها

هبه باستغراب:نعم ليييه

عليا بتفكير:ههربك

بعد مده

جهزت هبه حالها وأعطت الشنط لعليا من البلكونه وقالت بهمس:هااا هجيلك ازاي فيه فرق كبير بين البلكونات أخاف رجلي تتزحلق

عليا بتفكير:استني

وقامت باحضار وسادتان كبيرتان ووضعتهم بجانب بعضهم

صعدت هبه عليهم وكانت عليا تسندهم بيدها واخذت بيد صديقتها وقبل خروجها ربطت الملاءات ف بعضها وسقطتها ف الشارع حتي لايشك احد ف أمر عليا ان لها دخل ف هربها

دخلت هبه غرفة عليا وتنفست الصعداء

عليا بتفكير:هااا هتروحي فين

هبه بتفكير:مش عارفه والوقت متأخر اوي فاضل ساعه ع الفجر

عليا:اممم بقولك تعالي نصلي الفجر ف المسجد ونقابل عم عبده ونتكلم معاه

هبه بنفي:لا لا مستحيل احط الراجل الطيب ده ف مشاكل

عليا:يوووه انتي مش قلتيلي ان حمدي هيموت عليكي 

هبه بتأكيد:اه بس والده اتخانق معاهم ومستحيل هيوافق ان ابنه يتجوزني من ورا اهلي وبكده انا هبقي برمي نفسي عليه وكمان هربت عشانه صورتي هتبقي وحشه اوي وانا معرفش انا داخله عند مين وهيعاملوني ازاي فبلاش اطلع من نقره اقع ف دحديره

عليا بتفكير:طيب هتعملي ايه او ممكن تروحي عند مين بس

هبه بتفكير:مفيش مليش حد غير خالتو

توقفت سريعا وقالت بفرحه:خالتوووو

ثم جلست بحزن:لا لا مش هينفع

عليا:ليه بس

هبه:بابا بهدلها اخر مره ولو عرف اني عندها هيعملها مشاكل وابنها شكله عصبي وانا هخاف اروح عندهم

عليا بهدوء:طيب جربي وكلميها والله ماهتلاقي احن عليها منك ومش ممكن تتخلي عنك ف ظروفك دي

هبه بتفكير:ماشي اجرب وربنا يستر

بس الوقت اتأخر اوي

عليا بتنبيه:حبيبتي انتي معندكيش وقت لو النهار طلع مش هتعرفي تخرجي م الشارع عمرك

هبه:طيب طيب وقامت بالاتصال بخالتها

ثريا بقلق:هبه يارب استر وفتحت الخط

ألوووو

هبه بحرج:خالتو

ثريا بقلق:حبيبتي مالك

قصت عليها هبه ماحدث وانها تركت منزل ابيها هربا من هذه الزيجه

وتركت لخالتها ان تضع الحل بدلا من ان تفرض نفسها عليها

ثريا بغضب وحزن:انتي فين دلوقت

هبه:عند عليا صحبتي وجارتي هي اللي هربتني

ثريا:مسافة السكه واكون عندك بس ياريت تلبسي حاجه تداري وشك عشان محدش يتعرف عليكي ولما اكلمك تطلعي ع اول الشارع عشان محدش ياخد باله

هبه بطاعه:حاضر ياخالتو

أغلقت ثريا الخط وذهبت سريعا لأحمد توقظه. وقصت عليه ماحدث

انفعل احمد وجن جنونه وغصب بشده من هذا المنصور

أحمد بغضب:طب والعمل

ثريا:أنا قلتلها اني هروحلها أخدها دلوقت بدل مايطلع الصبح ومتعرفش تخرج

أحمد بتفكير:ماما انتي عارفه لو عملنا كده ايه المشاكل اللي هنتعرض لها م الحيوان ابوها ده

ثريا باستعطاف:يعني نرمي لحمنا كده ده اول حد جه ف بالها احنا عشان عارفه اننا امانها وحمايتها

قوم يااحمد الله يخليك وماتكسرش بخاطر الغلبانه دي

وقف احمد بطاعه وشرع ف ارتداء ملابسه

وذهب مع امه

            🌿🌿🌿

عند هبه

احضرت لها عليا نقاب كان ف دولابها يخص اختها المتزوجه واعطتها عباءه سوداء ارتدتها فوق ملابسها وظلت تنتظر حتي دق الهاتف

ردت ع خالتها واحتضنت صديقتها بحب وامتنان وذهبت سريعا وهي تحمل حقيبتان كبيرتان

وجدت من يقابلها ف وسط الشارع ويقف امامها

وقفت بذهول تنظر يمينا ويسارا وهي ف قمة رعبها

         🌿🌿🌿

البارت خلص

ف بيتنا مصيبه

الكاتبه/ماسه 💎

                3

             🎀🎀

نظرت هبه لهذا الشخص الذي يقف امامها يتفحصها بهدوء

وهي تنظر له برعب وخوف شديدان وتلتف يمينا ويسارا تترقب الطريق

قطع نظراتهم

أحمد:إنتي هبه

هبه بخوف:اااا انت مين

أحمد بهدوء:أنا أحمد إبن خالتك

أخذت نفس عميق ونظرت له بارتياح وقالت:أيوه انا هبه

أحمد:هاتي الشنط واسبقي ع العربيه ماما جوه العربيه

تركت الحقائب وذهبت سريعا ودخلت السياره وارتمت داخل احضان خالتها وهي تبكي بهستيريه

فكانت ع وشك الهلاك

وضع أحمد الحقائب وركب سيارته ونظر لهبه وجد حالتها يرثي لها

فانطلق بسيارته بسرعه لمنزلهم

بعد مده وصلوا لبنايه فخمه جدااا

نزلت هبه وهي تنظر للبنايه بانبهار شديد فكانت تري ذلك ف التلفاز فقط

صعدوا بالمصعد للدور الرابع ثم فتح احمد الشقه وادخل الحقائب الي غرفة الاستقبال للضيوف التي ستكون من اليوم غرفتها الشخصيه

جلست هبه ف الليفنج وهي تنظر حولها بانبهار شديد

فهي عبارة عن شقة دوبلكس ف الاسفل ليفنج روم ومطبخ امريكي وسفره ومايشبه حديقه كبيره تطل ع شرفه واسعه وغرفة استقبال

وغرفة والدته

اما الطابق العلوي يخصه

غرفة نومه وغرفة الرياضه وغرفة المكتب ومطبخ صغير وحمام

تلفتت حولها وهي تنظر بذهول:هل أعيش ف هذا النعيم ثم اكملت بحزن وقالت:هل سيدوم

قطع شرودها

ثريا:اقلعي ياقلبي اللي لابساه ده عشان ماتتخنقيش

خلعت هبه العباءه والنقاب فكانت ترتدي بنطال جينز أزرق وبادي أسود يبرز مفاتنها فهي لاتتكلف ف أي شئ لتبرز جمالها

هي جميله باي شئ وباقل التكاليف مما زاد حقد زوجة ابيها عليها وغيرتها الشديده منها

وضع أحمد الحقائب وذهب لغرفته دون أن يتحدث مع والدته

هبه بغيظ منه وقلق:خالتو

ثريا:أيوه ياروحي

هبه:هو أستاذ أحمد زعلان مني ولا مضايق اني جيت اعيش معاكوا

ثريا بنفي:لا ياروحي اوعي تقولي كده احمد طبعه جامد شويه قليل ع مايتكلم او يضحك هو دايما قافل ع نفسه وبيشتغل هو كده

هبه:احمم طيب هنام فين انا عارفه اني صحيتك من النوم واكيد حضرتك عاوزه تنامي جدااا

ثريا:لاااا نوم مين أنا جعانه جدااا أنا نمت بدري وماكلتش

قالتها ثريا حتي لاتحرج ابنتها انها ستعد الطعام خصيصا لها

ابتسمت هبه وقالت بالهنا ياخالتو

ثريا بعدم فهم:مش فاهمه هو انتي مش هتاكلي ولاايه

هبه باحراج:مش جعانه

ثريا بغضب اصطناعي: والله طيب خلاص مش واكله

هبه بلهفه:لاا ازاي ده انا اللي هعملك الاكل ياأحلي خالتو ف الدنيا كلها

ثريا:وهتاكلي معايا

هبه بابتسامه:حاضر ياخالتو

ثريا:ماما

هبه بتفاجؤ:هاااا

ثريا بتأكيد:مامااااا انا ماما مش خالتو

احتضنتها هبه بدموع واحست بالامان والراحه

ثم شرعت باعداد الطعام هي وثريا

تركتها ثريا تكمل التحضير وذهبت لأحمد 

وجدته يعمل ف غرفة مكتبه ولم يذهب للنوم

ثريا:أحمد حبيبي انت مانمتش

أحمد:لا ياماما مش جايلي نوم قلت أخلص شوية شغل كده

ثريا:طيب ياحبيبي مش هتاكل معانا

احمد باستغراب:اكل

اكل ايه دلوقت الفجر بيأذن

ثريا:حبيبي انت عارف ان اليوم كان صعب ع بنت خالتك فاكيد البنت مأكلتش قلت تاكل قبل ماتنام

أحمد:بالهنا ياماما

ثريا:طيب تعالي معانا كل اي حاجه انت مأكلتش كويس ع العشا

أحمد:لا ياماما شكرا بس لو قهوة مظبوط يبقي حلو أوي

ثريا بامتعاض:قهوة من غير اكل

أحمد:هههه كلها كام ساعه واقوم افطر

ثريا:ماشي ياأحمد مش هغلب معاك

ذهبت ثريا لهبه وجدتها وضعت الطعام ع السفره ورائحته تكفي

ثريا بانبهار:الله ع الريحه بجد ريحته تجنن

فرحت هبه جداا وقالت:طيب دوقي الطعم الاول واحكمي

وضعت ثريا بعض الطعام ف فمها وتذوقته بفرحه وقالت:زي نفس سماح اختي بالظبط كانت شيف والله الله يرحمها

هبه:يارب

ثم انتبهت وقالت:خالتوو

ثريا بتعديل:ما مااااا

ابتسمت هبه وقالت:ماما

ثريا:نعم ياروح ماما

هبه:هو أستاذ أحمد مجاش ياكل ليه

ثريا بمرح:لا مش عاوز ياكل هو عاوز قهوة من ايدك بس

هبه بلهفه ووقفت سريعا وقالت:يانهااار حاضر هعملهاله اهه

مسكت ثريا يدها وقالت: بعد ماناكل طبعا

هو بيشتغل ولما ناكل نعملها

هبه بهيام:حاااضر

نظرت لها ثريا باستغراب وفهمت سريعا كلامها

ثم اكملت طعامها

ووقفت هبه بقوه لتعد كوب القهوه

تركتها ثريا تفعل ماتشاء

ثريا ف نفسها بتفكير:إممم وليه لا والله هيبقوا لايقين ع بعض

ثم نفضت الفكره من رأسها حينما تذكرت أمر سما وهي تعلم مدي حبه وجنونه بها وحزنه الشديد عليها

ثريا بتنهيدة حزينه:ربنا يصبرك يابني

بعد مده

كان أحمد يعمل ف مكتبه ولم ينتبه لطرق الباب فكانت هبه تطرقه بخفه نظرا لخجلها

أعادت الطرق بصوت أعلي انتبه له أحمد

أحمد:ادخل

أحمد بدون النظر لمن يقف امامه:تسلم ايدك ياست الكل

وضعت هبه القهوه ورفعت عينها عليه وأحمد كذلك

نظر لها أحمد بذهول وقال: إنتي مين 

هبه بخجل:احمم هبه بنت خالتك

ظل أحمد ينظر لها ولعينيها الساحره ولشفايفها المكتنزه الصغيره وجسدها الممشوق وهو لايصدق ان مايراها حقيقه

هبه باستغراب:إحمم ف حاجه

أحمد بدون وعي: إنتي حقيقه بجد

هبه:هااا

انتبه أحمد لما قاله وأجمع شتات نفسه ونظر ف الاوراق وأخذ نفس عميق وقال:تسلم ايدك ع القهوة

هبه:الله يسلمك

ونظرت له باعجاب شديد وهو يعمل وذهبت من امامه

نظر لها أحمد من الخلف ع جسدها الساحر ووضع يده ع قلبه يهدي من ضرباته التي تقرع كالطبول

أحمد لنفسه:جرالك ايه ياأبوحميد لااا اجمد كده لسه هتقعد معانا كتير

ثم وقف وقال:لااا انا لازم اتصرف واخليها تمشي ف اقرب وقت دي كده خطر عليا

ثم خرج لهم وأخذ قهوته

وجدها تضحك مع أمه بمرح كبير وأمه تضحك من قلبها لأول مره من سنين

فرح جدا لامه ولكن قرر لابد من تنفيذ ماعزم عليه

أحمد:ايه السهره شكلها صباحي

انتفضت هبه وقلبها دق بقوة ونظرت ارضا بخجل

ضحكت ثريا وقالت: اه والله شكلها كده البت دي مجنونه ع الاخر دي موتتني ضحك

نظر لها احمد وقال:احمم بقولك ياهبه

هبه بخجل:أيوه

أحمد:هتعملي ايه

هبه بعدم فهم:ف ايه

أحمد بجديه:احمم انا ممكن اكلملك الشخص اللي اتقدملك ده وأخليكوا تكملوا جوازكوا

نظرت له أمه بعتاب

فأكمل وقال:أنا زي أخوكي ويهمني مصلحتك

هبه بحزن:ماهووو اناااا

احممم والده اتخانق مع مرات بابا جامد وخدهم وخرج ووو وعليا صحبتي كانت عاوزاني أعمل كده برده بس أنا مينفعش أبقا هربانه من البيت واروحله بنفسي وانا اساسا مش بحبه عشان اضحي كده عشانه وبعدين انا مش عارفه الناس دي ومعرفش هيعاملوني ازاي وممكن يذلوني بعد كده ويعايروني اني هربت عشانهم

وهبقي هربت من نار ورحت لنار أكبر

قالتها وعينيها تدمع بحزن

احتضنتها ثريا وقالت لها بتأكيد وهي تنظر لأحمد لأنها علمت مايدور بخلده: ده بيتك ياهبه ومش هتخرجي منه غير ع بيت جوزك اللي يختاره قلبك غير كده ع جثتي

ثم نظرت لأحمد بتحدي

نظر لها بتأكيد بأن الرساله وصلت

أحمد بتبرير:أنا كنت فاكرك بتحبيه وهو بيحبك كنت عاوز أساعدك لكن طالما الموضوع كده البيت بيتك طبعا وماتقلقيش من أي حد

هبه بلهفه:بس انا خايفه اوي من بابا لو عرف اني هنا هياخدني بالعافيه ويجوزني غصب عني

ثريا بخبث وقد وجدت ماتبحث عنه

خلاص يبقي لازم وجودك هنا يبقي رسمي

أحمد وهبه نظروا لها بعدم فهم

أكملت ثريا:يعني ابوكي لو جه وعرف انك هنا وابني عايش معايا ف بيت واحد هياخدك من غير ماحد يقدر يقوله كلمه

بس لو لقي البيت بيتك وانتي عايشه هنا بصفه رسميه مش هيقدر يفتح بوقه

أحمد وقد بدأت الخيوط تتواصل لعقله ويفهم ماتقوله أمه

أحمد بغضب:نعععم

ثريا بخبث:ماهو مفيش حل غير كده

أحمد بذهول:اكيييد بتهزري ده مش ممكن ابدا

ثريا:ياأحمد افهم

قاطعتها هبه وقالت:انا اللي عاوزه افهم فيه ايه

وايه اللي مش موافق عليه ياأستاذ أحمد

أحمد بغيظ:الست ماما عاوزانا نتجوز انا وانتي

هبه بصدمه: ايه لااا طبعا

ثم اكملت لتأخذ بثأرها منه:ومين قال اني ممكن اوافق عليك

نظر لها احمد بصدمه وغضب:والله!! بقااا كده يعني حضرتك مش موافقه أكون جوزك

امممم تمام بكره الساعه 3 هيكون المأذون هنا حضري نفسك ياعروسه

ثم قام لينصرف من امامهم والتفت وجدهم ف ذهول وعدم تصديق

أكمل أحمد:اااه وعشان تعرفي وتاخدي بالك كويس الجواز ده صوري يعني ع الورق بس لكن ف الحقيقه حضرتك بنت خالتي وبس

تمام أظن الرساله وصلت يابرنسيسه

ثريا بفرحه فهي حققت اول مرادها فهي تعلم جيدا ان احمد عنيد ووجدت من يكون اعند منه ويخرج مابداخله

مبروك ياروحي

هبه:هاااا مبروك ع ايه بالظبط هو اللي انا سمعته ده حقيقي ولابيهزر

ثريا بمرح:والله اللي اعرفه عن ابني انه مش بيعرف يهزر ابداااا

هبه بغضب لذيد:اسمه ايه ده بقا مين قاله اني هوافق ع كده مليش دعوه

ثريا:يابت ياهبله حد يلاقي واحد زي احمد ومايمسكش فيه بايده وسنانه

هبه:ياماما ده واخدها عند بس الحقيقه هو قالها انه مستحيل يتجوزني

ثريا:واهوو هيتحوزك

هبه:يعني ايه

ثريا:يعني كله هييجي ورا بعضه بس بالعقل

هبه:مش فاهمه

ثريا:لاااا ده موضوع يطول شرحه ننام دلوقت وعندنا طول النهار نتكلم فيه براحتنا تمام

هبه:حاضر

تصبحي ع خير

ثريا:وانتي من اهل الخير ياروحي

الحمد لله يارب كده تخطيطي ماشي صح جداااا

وقامت للذهاب للنوم

ف غرفة أحمد

يحدث نفسه بحيرة وغضب:يامجنوووون ايه اللي انت عملته ده

هتتجوز ومن مين من حتة العيله الهبله دي

لاااا انا فعلا اتجننت انا هروح لماما اقولها لا

طيب لا ازاي هبقي عيل يعني وارجع ف كلامي ومساعدش المسكينه دي

هاا مسكينه دي عيله جزمه قال بتقول مش موافقه عليا طيييب والله لاوريكي ايام سوده ياهبه وهعرفك مين احمد بالظبط

ثم ذهب لغرفته لينام سريعا

             🌿🌿🌿

ف الصباح

قامت هبه بنشاط كالعاده فهي لايؤثر فيها السهر فلابد وان تستيقظ مبكرا نظرا لما اعتادت عليه

وجدت الساعه السابعه

قامت باعداد فطور لذيذ ووضعته ع السفره وقامت باعداد القهوه

نزل أحمد ع الدرج ولاحظ وجود الفطور ع السفره

استغرب بشده لأنه لم يعتاد ع استيقاظ أمه مبكرا هكذا

ذهب ناحية المطبخ وجدها تعد القهوه وهي تغني بهدوء

ابتسم رغما عنه

وقال:احممم صباح الخير

هبه بخجل:ص صباح النور

أحمد بابتسامه وقد نسي كل ماحدث بالامس

الفطار ده ليا

هبه بخجل:أيوه ماما قالتلي انك بتروح الشغل 5'7 قلت افطرك قبل ماتمشي

أحمد باستغراب:ماما

هبه:احمم ايوه خالتو قالتلي اقولها كده

ابتسم احمد وقال:حلو برده

ثم اكمل لاغاظتها:وبعدين ماهي هتبقي حماتك يبقي لازم تبقي ماما طبعا

نظرت له هبه برفعة حاجب وجدته يبتسم بتلاعب: امممم حماتي مااااشي

ضحك احمد بقوة ع منظرها الطفولي ف غضبها اللذيذ

وأكمل:ههههه صحيح صاحيه بدري ليه

كانت هبه تسرح ف ضحكته الجذابه ولم تنتبه لما قاله

أحمد:هيييي رحتي فين

هبه بدون وعي:ف ضحكتك

أحمد بابتسامه:بقولك صاحيه بدري ليه

لم تنتبه هبه لما قالته بدون وعي:انا متعوده ع كده عشان بشتغل

جلس احمد لتناول الفطور وقال:بتشتغلي ايه انتي لسه صغيره قالها لاستفزازها

هبه بغيظ:لا مش صغيره انا عندي 21سنه وف تانيه كليه وداخله تالته

استغرب احمد وقال:انتي ف كليه بجد

هبه:أيوه ف تجاره

أحمد:وتقديرك ايه السنين اللي فاتت

هبه:امتياز

احمد بتفاجؤ:بتتكلمي جد

هبه:مستغرب ليه مش باين عليا

أحمد:لا مش قصدي بس مكنتش اعرف انك ف كليه اصلا

طيب كنتي شغاله ف شركة ايه

هبه:لااا مش شركه انا كنت بشتغل ف مكتبه صغيره كده عندنا ف الشارع

احمد: بتهزري بقا واحده معاها امتياز تشتغل ف مكتبه

هبه:ايوه كنت بساعد عم عبده راجل طيب ومريض

نظر لها بابتسامه ع هذه البنت البسيطه العفويه

أحمد بابتسامه:طيب لو أخدتي امتياز السنين اللي جايه هاخدك تشتغلي معايا ف شركتي

هبه بفرحه كبيره ولكن لم تدوم وصمتت بحزن

أحمد باستغراب:مالك

هبه:احمم ماانا مش هكمل

أحمد باستغراب: ليه كده

هبه:كده انا كنت بصرف من فلوس دهب ماما بس دلوقت هما خلصوا والمكتبه مش بتجيبلي غير حاجه بسيطه معرفتش احوش والكليه مصاريفها كتير

أحمد بتفهم:ماتشغليش بالك

هبه:ازاي يعني

أحمد:أنا هخليكي تكملي

هبه برفض:لا طبعا مستحيل وانت تصرف عليا بصفة ايه

انا ناويه اشتغل كمان عشان أساهم ف مصروف البيت عشان ماينفعش أكل واشرب ببلاش

أحمد ببرود: ولا كأني سمعت حاجه

هبه:انا بقول لحضرتك لأ

ارتشف احمد أخر رشفه ف قهوته وقام واستعد للذهاب

ثم همس بجانب اذنيها: انتي هتبقي مراتي ومسؤله مني

ثم تركها ف ذهولها وغادر

            🌿🌿🌿

استيقظت عبير ف العاشره صباحا وهي تلعن نفسها ع مافعلته امس فهي لاتطيق لمساته ولا اختلاؤه بها ولكن تبدلت النظره بسرعه لنظرة تشفي وشماته فهي فرحت بشده لما ستفعله ف غريمتها الاولي

ذهبت لأخذ حمامها وتأكدت من اغلاق الغرفه ع هبه

             🌿🌿🌿

ف منزل أحمد

تلقت هبه من صديقتها عليا اتصال

هبه بفرحه:لولو حبيبتي

عليا:الله ع صوتك ع الصبح شكل الدنيا رايقه ياوزه

هبه بسعاده:جدا جدااااا

عليا بسعاده:طيب فرحيني ده انا غلبانه اوووي

هبه:خالتو وابنها مرحبين بيا جدا ومبسوطين اوي لوجودي معاهم لا وايه عايشه ف قصر يابنتي ولابتوع السيما حاجه كده خيااااال

عليا:الحمد لله يارب فرحتيني كنت قلقانه عليكي اوي

هبه:هااا قوليلي حصل حاجه عندكوا حد عرف بهروبي

عليا:لا لسه مفيش حس ولاخبر

هبه:انا قلقانه اوي ربنا يستر

عليا:متخافيش واكيد خالتك وابنها هيحموكي ومش هيفرطوا فيكي بالساهل وبعدين انتي مش صغيره وتقدري تختاري المكان اللي تخبي تعيشي فيه من غير ماحد يجبرك

هبه:والله الكلام ده مش عند ابويا ومراته والبلطجي اللي عاوزه تجوزهولي

عليا:ماتقلقيش وربك هيسترها والله

هبه:يارب

والنبي أي جديد بلغيني عشان قلقانه اوي

عليا:حاضر ياحب ماتقلقيش خالص

هبه:ماشي ياروحي سلام

واغلقت الخط

وخرجت من الغرقه لخالتها وجدتها تعد الفطور

هبه:صباح الهير ياماما

ثريا:صباح الورد ياروحي

هبه:بتعملي ايه

ثريا:بحضر الفطار

هبه:طيب اقعدي وأنا هكمل

ثريا:خلاص ياروحي خلصت خدي حطيه ع السفره

ثم جلسوا لتناول الفطور

ثريا:نمتي كويس ياقلبي

هبه:أنا صاحيه من سبعه

ثريا:ليه كده حد قلقك

هبه:لا خالص انا متعوده ع كده من زمان

ثريا:يعني شفتي احمد وهو نازل

هبه:انا صحيت قبله وحضرتله فطار وعملت القهوه وهو نزل وانا بعملها

ثريا:وفطر

هبه:ايوه

ثريا باستغراب:مش معقول

هبه:ليه

ثريا:أحمد مش بيفطر غير الضهر حتي لو صاحي بدري وياما اتحايلت عليه يفطر بدري كان يقولي مش هقدر

ابتسمت هبه بحب

ثريا بخبث:شكلك بدأتي تأثري عليه

هبه باهتمام:ازاي

ثريا:احكيلي الاول قلتوا ايه لبعض بس بالتفصيل

قصت لها هبه ماحدث

فرحت ثريا جدااا لأنها أحست أن هبه ستغير حياة ابنها للأفضل وتخرجه من عزلته

ثريا:حلو اوي كده

بصي بقا وركزي أحمد هيكتب عليكي النهارده تمام

عاوزاكي بقا بعد كتب الكتاب ده تتغيري 180 درجه

هبه:ازاي

ثريا:هقولك

بعد مده

هبه بخجل واستغراب:لا لا مستحيل مش هعرف اعمل كده

ثريا بجديه:بصي ياقلبي ده هيبقي جوزك يعني حلالك المفروض تقعدي قدامه بشعرك وبهدوم البيت الجامده دي مش معقول هتفضلي بالحجاب واللبس اللي بتخرجي بيه ف البيت كمان

اسمعي مني عاوزه شوية دلع ع لبس حلو ع شوية ميكب تجننيه وانتي مش ناقصه حلاوه وهو ع أول طريق الهلاك هههههههه

خجلت هبه مما تقوله ولكن قررت أن تتخلي عن خجلها حتي تنال ماتريد

قطعت تفكيرها:بصي ياحبيبتي أنا كل اللي يهمني سعادة ابني ومش هلاقي واحده تحافظ عليه وتحبه وانا اكون مرتحالها زيك

يعني انتي أكتر واحده مناسبه لابني

فهماني امسكي ف حقي واوعي تفرطي فيه سمعاني

 هبه بتفكير:حاضر

وقامت بالاستعداد لعقد قرانها

           🌿🌿🌿

وصل أحمد لشقته بعد الانتهاء من عمله بصحبة المأذون بعد قيامه بالاتصال بوالدته لاخبارها بوصولهم

دق جرس الباب ثم قام بفتحه ودخل وبصحبته المأذون والشهود

أحضر أحمد جاره الأستاذ محمود فهو يحترمه كثيرا لانه كان صديق والده المقرب

دعاه ليكون وكيل عروسه المصون

بعد عقد القران ذهب أحمد لغرفة هبه وكانت ف قمة فرحتها وخجلها معا

دق باب الغرفه ودخل بدفتر المأذون

أحمد بهدوء:هبه

التفتت هبه اليه ونظرت له ف خجل وقالت: نعم

أحمد بانبهار بجمالها وفستانها الوردي الذي اشترته لها ثريا أون لاين لتحتفل بهذا اليوم مع حجابه الجميل فكانت مثل الملاك

خرج أحمد من دوامة اعجابه بها وتنحنح وقال: احمم ااا الدفتر بتاع المأذون ممكن تمضي

هبه بخجل:حاضر

وأخذت القلم وقامت بالامضاء ع العقد

ابتسم لها أحمد وقال: مبروك

هبه بكسوف:الله يبارك فيك

خرج احمد وانتهي المأذون وذهب وترك أحمد والاستاذ محمود

محمود:مبروك يابني ربنا يتمم بخير

والله أنا مش مصدق انك اتجوزت بجد

وبالسرعه دي كمان

أكيد العروسه خطفت قلبك ههههه

أحمد بنفي:لا والله خالص دي بنت خالتي وعندها مشكله مع والدها ومش هتتحل غير بكده

يعني مش جواز دائم فتره يعني

لحظه السئ استمعت له هبه ودخلت غرفتها تبكي بحرقه بينما كانت والدته تعد الطعام والحلوي للاحتفال بهذا اليوم وطلبت منها الا تدخل المطبخ فهي اليوم عروسه متوجه

ف الخارج

محمود:طيب أستأذن أنا بقا ياأحمد وربنا يسعدك ويصلحلك الحال

أحمد:لا انت تقعد تتغدي معانا مش معقول كده

محمود:لاااا مش هاكل غير ف فرحك اللي بجد لما تفرح قلبي كده وتكون لقيت بنت الحلال اللي تسعدك وتغير حياتك

أستأذن يابني

أحمد بشرود:إتفضل

ثم جلس وظل يفكر أحقا سأجدها أم سأظل محبوس ف حب الماضي الحزين

خرجت ثريا من المطبخ واحتضنت احمد وقالت: مبروك ياعمري كله

أحمد:ع ايه ياماما انتي صدقتي ماانتي عارفه اللي فيها

ثريا بجديه:أحمد ادي نفسك فرصه جديده وبعدين هبه مش وحشه وانت شفت أخلاقها بنفسك صدقني ياحبيبي هبه دي ملاك مفيش منها اتنين

صحيح هي فين

أحمد:ف أوضتها

ثريا:طيب روح نادي عليها ع ماأخلص الاكل عشان نتغدي ونحتفل مع بعض

أحمد بزهق:برده ياماما

ثريا وهي تذهب للمطبخ: أيوه برده يلاااا

ذهب أحمد لغرفة هبه وطرق الباب

ثم فتحه ودخل وجدها تجلس ع الفراش تبكي بقوة

استغرب حالتها فكانت منذ قليل سعيده جدااا

ماذا حدث؟

 أحمد:مالك ياهبه

لم ترد عليه وظلت متكوره ع نفسها وهي تبكي

جلس بجانبها ع الفراش ورفع رأسها ونظر لدموعها ووجها الاحمر من شدة البكاء باستغراب شديد

وضع وجهها بين كفيه واقترب منها بشده ونظر ف عيونها وقال:مالك انتي كنتي مبسوطه من شويه

لم تعرف هبه بماذا تجيب

فقالت:افتكرت ماما

حزن لحالها بشده وضمها لأحضانه وقال:اعتبريني أبوكي وأمك وكل اللي ليكي ف الدنيا أنا أمانك وحمايتك ومش هتخلي عنك أبدااا

لم تصدق أي كلمه مما قالها رغم انها أحست بصدقه الشديد ولكنها مقهوره ع ماسمعته يظل يذكرها انها زوجته صوريه وبصوره مؤقته وستخرج من حياته

أخرجها أحمد من أحضانه بهدوء ومسح عيونها وقال: بقا بذمتك ف عروسه تعيط كده يوم فرحها

نظرت له نظره بلا معني

جفف أحمد دموعها وقال: يلا بينا عشان ناكل عشان جعت جدااا انا مكلتش حاجه من ساعة الفطار اللي انتي عملتيه بايدك وبصراحه كان يجنن موت مرضتش أكل اي حاجه عشان مايضيعش طعمه

ابتسمت هبه رغما عنها وذهبت معه للخارج

عندما رأتهم ثريا زغرطت وقالت:إيه القمر ده ألف مبروك ياقلبي واحتضنتها بحب

هزت هبه راسها مع ابتسامه خفيفه

ثريا:يلا الاكل جاهز ع السفره

سحبها احمد من يدها واجلسها بجانبه ع السفره وظل يتحدث بمرح حتي تخرج من حالتها ولايعلم انه سبب حالتها هذه

           🌿🌿🌿

ف تمام الخامسه مساء

كانت عليا تدور ف غرفتها لأنها لم تر رد فعل او اي شئ يدك ع انهم علموا بهروبها

ففكرت سريعا وارتدت عبائتها وحجابها وذهبت لشقة عليا

دقت ع الباب

فتحت لها عبير وقالت بضيق:نعم

عليا بقلق:عاوزه هبه

عبير بغيظ فهي لاتحبها: تعالي يختي ادخليلها عشان تخليها تتجهز عشان كتب كتابها

عليا وهي تمثل عدم علمها بشئ:نعم مين هيتجوز

عبير:صحبتك واختك ايه مقالتش ليكي أكيد خايفه تحسديها

عليا:وأحسدها ليه ان شاء الله محدش بيحبها ويتمني لها الخير زيي

عبير:طب خشي يختي وعقليها وخليها تلبس وتخرج

وقامت بفتح الباب بالمفتاح

عليا باستغراب:ايه ده انتي قافله عليها من بره ليه

عبير:عشان ماتهربش عشان العريس مش عاجبها

عليا:اللي هو مين ده

عبير:عادل ابن عمي

عليا:يالهوووي عادل رد السجون

عبير:احترمي نفسك يابت

وهي هتلاقي زيه فين

دلع بنات

عليا:طيب عديني خليني ادخلها

عبير:ادخلي يختي

دخلت عليا ومثلت انها تبحث عنها وتركت الباب مفتوح

ثم خرجت بسرعه لعبير

هي فين هبه

عبير بقلق:فين ازاي

عليا بغضب وصريخ:هبه مش جوووه

دفعتها عبير ودخلت الغرفه لم تجد أحد 

ذهبت للشرفه وتفحصتها وجدت حبل الملايات معلق ف البلكونه ع الشارع الجانبي

ضربت ع صدرها بقوه

يالهووووي يالهوووووي الحقني يامنصووووور بنتك هربت

عليا بصراخ:ازااااااي هربت فين وراحت لمين دي ملهاش حد حسبي الله ونعم الوكيل فيكو

ثم تركتهم وذهبت وبهذا وصلت لمرادها وعرفوا بهربها

عبير بجنون وصراخ: الحقني يامنصوووور بنتك هربت وفضحتنا بعد ماقلت لكل الناس ان كتب كتابها النهارده

منصور بجنونه:هربت

هربت ازاااااااي

عبير:م البلكونه م البلكونه ياخووووويا

منصور بعدم استيعاب وتفكير:هربت ازاي وراحت فين دي ملهاش حد

لا عمرها هتروح عند اعمامها ولا ليها اخوااال

ثم توقف فجأه:خالتها

أكيد عند خالتها ملهاش حد غيرها

            🌿🌿🌿

البارت خلص


ف بيتنا مصيبه

الكاتبه/ماسه 💎

             4

         🎀🎀

ف منزل منصور

منصور بتأكيد:أكيد ثريا مفيش غيرها

لازم أروحلها وأجيب بنتي وأكسر رقبتها وأجوزها

عبير بخبث:لااا اصبر شويه

منصور:أصبرر ليييه

عبير:انت عارف ان ابن ثريا حاجه كبيره ممكن لو اتهجمت عليهم يبهدلوك ويطلبولك البوليس ومش بعيد يخلوا بنتك تتكلم ضدك ويحبسوك

منصور:طيب والعمل

عبير:أنا هخلي عادل هو اللي ياخد حقه ده يعتبر شرفه ولا ايه

منصور:هاااا ااه طبعا طبعا

بس هيعمل ايه

عبير:سيب كل حاجه عليا وريح دماغك خالص بس نتأكد انها عندهم وبعدين هتصرف

ثم قالت لنفسها:والله لأوريكي أيام سوده يابنت سمااااح بقا تهربي مني

ماااااشي

           🌿🌿🌿

ف منزل أحمد

نظرت ثريا لأحمد باستغراب لأن هبه شارده ولم تأكل ولاتتحدث

ثريا:هبه حبيبتي مالك

هبه بانتباه:هااا بتقولي حاجه

أحمد:لاااا انتي مش معانا خالص

رحتي لحد فين

هبه بجديه:أستاذ أحمد كنت عاوزه أقولك ع حاجه

أحمد:ماعلينا من أستاذ قولي ياستي

هبه:عاوزه أقولك إن لما الخطر اللي من ناحية بابا يروح يعني لما يعرف مكاني ويعرف بجوازنا ويسبني ف حالي ساعتها انت مش مضطر تكمل معايا

احنا ننفصل وأنا هروح أشتغل وأشوف مكان أقعد فيه أو أعيش ف بيت طلبه لحد ماأخلص الكليه وأشوف أعمل ايه

ثريا بغضب:ايه اللي بتقوليه ده أنتي مش هتخرجي من هنا أبدااا

أحمد بتفكير علم بسبب دموعها وقهرتها:انتي سمعتيني وأنا بكلم عمو محمود صح

لم تنظر له هبه ونظرت للجهه الأخري بحزن

تنهد أحمد وقال:هبه اسمعيني كويس أنا عندي ظروف شخصيه تمنعني ارتبط أو أتجوز لأني رافض الموضوع ده تماما مش بسببك انتي يعني مع اي واحده هكون كده مش معاكي انتي بس

والكلام اللي انا قلته تقريبا قلته ليكي امبارح يعني مفيش حاجه جديده

إيه اللي ضايقك للدرجه دي مع انك وافقتيني لما قلتلك كده

هبه:لا رد

أحمد بانفعال:هبه بكلمك

نظرت له هبه بخضه بينما قالت ثريا:ايه يابني بالراحه شوية ع البنت

أحمد:ردي ياهبه ايه اللي خلاكي زعلتي وعيطي لما سمعتي الكلام ده

هبه بحزن وانفعال أيضا: عشان كل ماتكرره بحس اني مش مرغوب فيا

بحس اني فتره مؤقته

بحس انك مضطر تعمل كده وجاي ع نفسك عشان تخرجني من أزمتي

بحس اني قاعده هنا غصب عنك 

وأنا متعودتش أبقا تقيله ع حد وعندي كرامه محبش حد ييجي عليها

أحمد:هبه اهدي

كلامي ليكي كان واضح وأنا مقصدش كل ده

وعاوز أعرفك حاجه مهمه مش أنا اللي حد يغصب عليا وضع

بالمختصر المفيد لو مش عاوزك هنا أو مش عاوز أتجوزك مكنتش هعمل كده ولو مش مصدقه ماما عندك اسأليها

وترك طعامه وقام ليذهب لغرفته

ثريا:أحمد انت مكلتش

أحمد:شبعت

ثريا:حبيبتي بلاش حساسيه وبعدين أنا هعرفك كل حاجه عن أحمد عشان تفهمي وجهة نظره وماتزعليش منه

هزت هبه رأسها بحزن

بعد مده 

تلقت اتصال من عليا

هبه بلهفه:ألووو هااا ف جديد

قصت عليها عليا ماحدث

هبه:طيب تمام ربنا يستر كويس انك عملتي كده عشان محدش يشك فيكي

عليا:ماأنا قاصده عشان كده بس معرفتش هيعملوا ايه أنا خفت أبوكي يطلع ويمسك فيا جريت ع طول

هبه بابتسامه:جدعه يابت الجري نص الجدعنه

عليا:ههههه طبعا

طيب بقولك لو عرفوا مكانك هتعملي ايه

خالتك هتقدر تحميكي

هبه بشرود:لا جوزي اللي هيحميني

عليا باستغراب:جوز مين مش فاهمه

هبه:جوزي انا

أنا اتكتب كتابي ع ابن خالتي دلوقت

عليا بانبهار:يابنت اللذينه لحقتي شقطيه

هبه:شقطت مين ياغبيه انتي ده عمل كده عشان لو بابا جه ميعرفش ياخدني من هنا

عليا بفضول:طيب قوليلي شكله ايه هاااا

هبه بهيام:شكله اااااه من شكله يالهوووي عارفه نجوم السيما حاجه كده طول بعرض ولا عنيه ياخرابي لما بيبصلي بحس اني بغرق فيهم ااااه ياقلبي

عليا:لاااا ده انتي حالتك صعبه

هبه:صعبه بس دي صعبه خاااالص

عليا:ههههه طيب حلال عليكي ياموزه

هبه:حلال ايه بس بقولك متجوزني كده وكده ع ورق يعني لمده وبعد كده كل واحد هيروح لحاله

عليا:تبقي غبيه لو فكرتي تضيعيه من ايدك

هبه:انتي هتعملي زي خالتوو

عليا:هو ده الصح بصي كل راجل وليه داخله وطالما عجبك كده اضغطي ع الوتر الحساس بتاعه شوفي بيعجبه ايه واعمليه جننيه عاوزاكي تاكلي دماغي

يعني ينام يقوم ميفكرش غير فيكي ياهبله انتي

اصبري بس نخلص من موال أبوكي ده وأخططلك نوقعه ازاي

هبه:ربنا يسهل

وأغلقت الخط وذهبت للنوم

            🌿🌿🌿

ف منتصف الليل

شعرت هبه بالعطش فهي نسيت إحضار المياه قبل النوم

خرجت للمطبخ وهي مغمضه عينيها

فجأه اصتدمت بجسد صلب

فتحت عيونها بتفاجؤ وجدت أحمد ينظر لها بتفحص

هبه:ايه ده أنا اسفه

أحمد وهو ينظر لها باعجاب شديد من بدايه شعرها البني اللامع الطويل وجسدها الممشوق الذي ترتدي عليه برمودا قصيره سوداء وبادي حمالات أحمر يظهر بياضها الناصع مع عيونها الفيروزيه واكتملت اللوحه الفنيه

أحمد:هااا

هبه:انت بتعمل ايه

أحمد: كنت بعمل قهوة وفجأه فارت القهوة ع النار

جري احمد بسرعه ليغلق النار سبقته هبه وحملت البراد وهو ساخن وضعته ف الحوض وهي تتألم

هبه:اوووف اااه

مسك احمد يدها بسرعه وخوف:ف حد يعمل كده

وذهب سريعا للحمام أحضر علاج للحروق وأجلسها أمامه وقام بوضع الكريم ثم لف يدها بالشاش

ونظر لها وقال:ينفع كده

هبه بألم:عشان ماتفورش ع البوتوجاز وتبهدله

أحمد بتريقه:ع أساس انها مكانتش فارت فعلا

هبه:مأخدتش بالي بقا يوووه

أحمد بابتسامه واستفزاز: ماشي ياهبله

نزعت يدها من يده وقالت: أنا مش هبله ياسي أحمد

أحمد:ههههه حلو سي أحمد دي قوليها ع طول زي سي السيد كده وغمزلها

نظرت له بغيظ وقالت: سي السيد

أحمد وهو يقوم لعمل قهوه أخري وينظف أثار البن الذي وقع

امممم مش عاجبك ولا ايه ولا مش لايق عليا

هبه بامتعاض:لا لايق خالص

ذهب اليها أحمد وقال: اتعدلي ياهبه أحسنلك بدل ماأروقك

هبه بجرأه:وريني هتروقني ازاي كده

ابتسم أحمد ولكن أخفاها والتف اليها وذهب ناحيتها ببطئ

هبه بقلق:ايه ف ايه بتبصلي كده ليه

وجدته يقترب أكثر

همت للوقوف لكي تهرب من أمامه

أمسك بها بسرعه ولف يده حول خصرها وقال أمام وجهها:رايحه فين مش عاوزه تتروقي

ولا هو كلام ف الهوا

هبه برعب:كلام ف الهوا ياباشا

لم يتمالك أحمد نفسه وانفجر ضاحكا ع تلك المشاغبه

وضع يده ع شعرها يرجع خصله منه للوراء

وقال وهو يقترب من وجهها بشده:شعرك يجنن يابيبه

هبه وكادت أن تقفد وعيها من قربه المهلك:هااا

اقترب أكثر وظنت أنه سيقبلها أغمضت عيناها بقوة

نظر لها بانتصار وتركها وأكمل قهوته

فتحت هبه عيونها بفزع وجدته يكمل عمل قهوته وهو يدندن لاستفزازها

هبه بغيظ:رخم

أحمد:بتقولي حاجه يابيبه

هبه بفرحه ولم تظهرها:ايه بيبه دي اسمي هبه

أحمد:بصراحه بيبه أحلي

هبه:أحلي طيب اذا كان كده ماااشي من النهارده هتبقي ميدو

وواحده بواحده

وع فكره ميدو أحلي بكتير

وأخرجت لسانها له وذهبت لغرفتها سريعا

بعد مده

هبه:يادي النيله مشربتش ومش هعرف أخرج تاني أوووف بقا

إنتهي أحمد من قهوته وقام بفتح الثلاجه وأحضر زجاجة مياه وذهب لغرفة هبه

طرق الباب

هبه باستغراب:مين

أحمد بابتسامه:ميدو

ابتسمت هبه بسعاده وفتحت الباب

أحمد وهو يضع الزجاجه خلف ظهره:بقا أنا ميدو

هبه بحب:هو يعني وحش

أحمد:كل حاجه منك زي العسل

خجلت هبه ولم ترد

مد أحمد يده وأعطاها المياه

هبه باستغراب:ايه ده

أحمد:ميه مش انتي عطشانه

هبه:جدااا بس عرفت منين

أحمد:يعني هتدخلي المطبخ وانتي نايمه ع نفسك ف نص الليل ليه

هتعملي قهوه مثلا

شربت هبه حتي ارتوت

وقالت:شكرا

بس انت ليه شربت قهوة دلوقت هتسهرك ومش هتعرف تنام

أحمد:ماانا عاوز كده

هبه:ليه مش عندك شغل الصبح

أحمد:لا مش هروح بكره عندي ميتنج بره الشغل ع 11 الضهر كده وبعدها هروح الشغل

وعندي شغل هسهر عليه

نامي يلاا تصبحي ع خير

هبه:أحمد

دق قلب أحمد بقوة وأحس أنها نطقت اسمه بلحن

أحمد:نعم

هبه:ممكن أطلب منك طلب

أحمد:قولي

هبه:ممكن أجي أشوفك وانت بتشتغل

هم أحمد بالرفض ولكن وجد ف عيونها لهفه لموافقته:ماشي بس مش كنتي هتنامي

هبه بفرحه:لا لا أنا صاحيه خالص اهه

أحمد:طيب يلاا تعالي

أغلقت غرفتها وذهبت خلفه وهي سعيده جدااا

جلست بجانبه ع الكرسي الجلد وهو يعمل ع اللاب توب ويرسم تصميمات كانت تشاهده بانبهار شديد

لاحظ أحمد انبهارها وأراد أن تشاركه العمل ويقطع الصمت

أحمد:بيبه

هبه بفرحه:نعم

بقولك هنزلك مجموعة حسابات دلوقت ع اللاب وعاوزك تراجعيها ولو فيها خطأ صححيها ولما أخلص نتكلم فيها عشان عندي تصميمات لازم أخلصها ع الورق

هبه بفرحه:اشطاا ياهندسه

أحمد:اشطااا وهندسه انتي شغاله ميكانيكي بعد الضهر يابت

هبه:اعتبرني اي حاجه ياريس بس شغلني معاك

أحمد:ريس هههههه والله انتي ملكيش حل

اهوو ياستي وريني شطارتك

هبه:ماشي ياكبير

أحمد:ههههه ماشي ياشقيه

أخذ أحمد أوراقه وقام من جانبها وذهب ع مكتبه الهندسي ووضع التصميمات وشرع ف رسمها

وهبه ظلت تعمل وتصحح حتي انتهيا سويا

هبه بفرحه:خلصت

أحمد بتعب:وأنا كمان خلصت

ذهب اليها ليري ماذا فعلت

أخذت تشرح عليه مافعلت وأين الاخطاء التي صححتها وهو مبهور جدا بها فهي تتحدث بحرفيه شديده جداا كأنها تعمل ف هذا المجال منذ زمن

أحمد بانبهار بعدما انتهت: برافووو بجد برافوو ماشاء الله عليكي

هبه:بجد ولا بتجامل

أحمد:لا والله بجد

إنتي هتنزلي معايا الشغل من بكره مش هستني انا لما تخلصي

هبه بفرحه قفزت تنط ع الارض مثل الاطفال

وقف احمد وهو يضحك عليها

قبلته هبه ع خده واحتضنته بفرحه وهي لاتدري مافعلت

تيبس أحمد وتفاجأ مما فعلت

هبه بخضه:هااا انااا ااسفه بس من فرحتي نسيت سوري

وشرعت ف الذهاب من أمامه

مسك أحمد يدها وقال: رايحه فين

هبه بكسوف:همشي

أحمد:بس أنا لسه مخلصتش كلامي

تعالي اقعدي

بصي ياهبه أنتي هتشتغلي ف الحسابات تمام

وعاوزك تيجي ساعه ف اليوم تتدربي مع السكرتيره عشان هي هتمشي قريب وعاوزك تبقي السكرتيره بتاعتي

ده غير اننا عايشين ف بيت واحد يعني أي شغل هجيبه هنا هتشاركيني فيه

وبرده غير مواعيدي مقابلاتي كمان هتبقي معايا

م الاخر قررت أستغلك هههه

هبه بفرحه:أحلي استغلال ده ولا ايه

أحمد:يعني مش زعلانه

هبه:زعلانه ده كان أقصي طموحي يقبلوني ف شركه او بنك

بس دلوقت أنا هبقا أنا وصاحب الشغل شركا

قالتها بتكبر وهي تمسك ياقة البادي التي ليس لها وجود 

ضحك أحمد بقوة

هبه برفعة حاجب قالت: ايه عندك اعتراااض

أحمد:ههههه وأنا أقدر ياباشا ههههه

هبه بفضول:أحمد ممكن أسألك سؤال بس متعتبرش ده تدخل ف حياتك

أحمد:هااا قولي

هبه باحراج:هو انت ليه رافض الجواز

اناااا مش بقولك كده عشان نفسي اني مراتك وكده لااا انت قلتلي مع اي واحده ليه ايه اللي معقدك

انت مهندس وليك مركزك وشركتك ووسيم جدااا يعني تلاقي البنات بتترمي تحت رجلك

ايه السبب

وقبل ماتجاوب لو مش حابب تجاوب ده براحتك

وقف أحمد ومسك يدها وخرج بها حتي غرفة نومه ودخلها وأغلق الباب

هبه بقلق:احمم جبتني هنا ليه

أشعل أحمد الاضاءه

لفت انتباه هبه صور كثيره معلقه ع الحائط لفتاه جميله وبعض الصور يصاحبها أحمد وهم يمرحون ويضحكون

هبه:ايه ده مين دي

أخذ يدها وأجلسها بجانبه ع الفراش ووضع ف يدها ألبوم صور

وقال:دي حبيبتي روحي حياتي كلها

انقبض قلب هبه ودق بحزن وقالت:احمم وهي فين

وليه متجوزتوش

أحمد بتنهيده حزينه:ماتت

هبه بشهقه:هااا ازاي

أحمد بدموع:كانت خطيبيتي وكان فاضل ع فرحنا شهرين وكنت مستنيها عند بيوتي سنتر عشان نحجز لفرحنا

كلمتها كذا مره كانت مع صحباتها بتشتري حاجات وقالتلي اسبقها وهي هتيجي ورايا

وقفت استني كتير لحد مااتصلت بيها

كانت ماشيه بالعربيه

قلتلها يلا مستنيكي قالتلي دقايق وابقا عندك

بكي أحمد بقوة قطع نياط قلبها العاشق له

أكمل أحمد:كان فاضل ثواني وتبقي أدامي خرجت من العربيه أستقبلها لقيتها فجأه دخلت ف عربيه تانيه كل ده ف ثواني معرفش حصل ازاي

جريت ع العربيه ألحقها لقيتها غرقانه دم ومقالتش غير كلمه واحده:بحبك

وسابتني

وبكي بقوة

احتضنته هبه بقوة وبكت معه وظلت تربت ع ظهره وشعره

ظل محتضنها ونام ع هذا الوضع

حاولت هبه الفكاك من أحضانه والذهاب لغرفتها لم تعرف

قررت ايقاظه

هبه:أحمد احمممد

أحمد بنوم:هممم

هبه:شيل ايدك عشان اروح انام

احتضنها أحمد أكثر وقال لها:ماتمشيش

وأكمل نومه

نامت هبه بجواره وهي ف قمة احراجها انها نائمه ف أحضانه ورائحة عطره تخترق أنفها تسبب لها فقدان الوعي

استرخت هبه ونامت ف داخل أحضانه للصباح

ولأول مره لم تستيقظ هبه مبكرا كالعاده

كأنها كانت تستيقظ لعدم احساسها بالامان

           🌿🌿🌿

ف منزل منصور

عبير:بص ياعادل ياخويا البت مقصوفة الرقبه هربت لما عرفت انك عاوز تتجوزها

واحنا بنفكر انها تكون راحت لخالتها ماهي ملهاش غيرها

لازم تاخد بتارك دي ف حكم مراتك عشان هي هربت وهي عارفه انها اتخطبتلك وهتتجوزك بكره

عادل:اللي هيجنني انها هربت ازاي

دي بت هبله وخايبه

انا خايف يكون الواد حمدي هو اللي غواها وهربت معاه

عبير:لا انا مستبعداه م الاول وبعدين منصور راح لعبده المكتبه حلف له انه ميعرفش حاجه وانت عارف عبده لابيخاف ولا بيكدب

البت دي راحت لحد من دمها عشان هي عاوزه الحمايه والامان بس

والواد حمدي ده مايقدرش يكسر كلمة ابوه انت تايه عنه

عادل:طيب هعمل ايه دلوقت

عبير:بص انا هجيبلك عنوان بيت ثريا خالت هبه هو ف الشيخ زايد

المشوار بعيد عليك شويه بس خد عربية حد من معارفك وروحه

راقب الدنيا ولو شفتها لوحدها اخطفها

كان معاها حد راقبهم وشفهم راحوا فين وتعالي بلغنا

واحنا نجيب البوليس ونروح نرجعها

او اخلي ابوها يعملهم بوليكا والواد هيخاف ع سمعته ف المنطقه هيسلمنا البت ع طول

عادل:بس تكون هناك متكونش هربت ف حته تانيه

عبير بتأكيد:لا البت دي بتخاف مش هترمي نفسها ف حتة مش مضمونه

عادل وهو يتلفت حوله: أومال السبع فين

عبير بضيق:غار خليته يسافر يجيبلي حاجات من بور سعيد

حاجه تقرف موقف الصنايعيه ف المحل وقاعدلي مش راضي يسيب البيت خالص

عادل بغمزه:يعني يسيب القشطه ويروح فين بس

عبير بدلع:والنبي مالقشطه كانت ف ايدك سبتها ليه

عادل:يابت انا عاوز ادلع وبس انا مليش ف الجواز

عبير:اشمعنا ست الحسن والجمال

عادل:انتي هبله اوي انا كنت هجيب واحد صحبي ألبسه مأذون ويكتب وساعة الجد لاورق ولا قسيمه والشاطر اللي يلحقني

عبير:يابن الجنيه دي هتبقي أحسن حاجه حصلتلي ف حياتي لما الاقيك خدت منها كل حاجه وتيجي تدور ع حقوقها ماتلاقيش حاجه وتلاقيها عايشه ف الحرام معاك كل ده ههههههه دي ضربة العمر ههههههه

ده انت ملكش حل

عادل:انتي عبيطه اوي انا احب ادوق ف الفاكهه واغير من نوع لنوع مش اهبل انا عشان اتجوز واخلف واخنق نفسي

عبير:يارب نلاقيها نفسي اشوف فيها اليوم ده وياكش ابوها يموت بحسرته عليها واورث انا كل الحجات دي

عادل:ابو قسم ده انا الحب برده

عبير:ههههه طبعا ياروحي

عادل بلهفه:طيب يلا نلحق نعمل اي حاجه قبل مايطب علينا ابو الهول

عبير بضحكه رقيعه: ههيييي يلاا

          🌿🌿🌿

ف منزل أحمد

استيقظت ثريا ف العاشره وخرجت لم تجد هبه ف المطبخ او الليفنج

ظنتها ف غرفتها لم تخرج بعد

طرقت الباب ودخلت الغرفه

وجدت الفراش عليه اثار النوم وهي غير موجوده

طرقت ع باب الحمام الخاص بالغرفه وفتحته لم تجدها

ظلت تدور ف الشقه لم تجدها

ظنت انها تركت المنزل لانها كانت غاضبه من كلام احمد امس

ثريا بلهفه وهي تطرق ع باب غرفة أحمد

وفتحت الباب بسرعه وانصدمت عندما رأت هبه ف أحضان أحمد ويناموا بعمق

وقفت تنظر لهم ف ذهول

ثم اغلقت الباب وذهبت للخارح

ثريا لنفسها:معقول اللي انا شفته ده

بالسرعه دي أحمد سلم

لااا مش معقول انا مش مصدقه نفسي

ازاي هبه عرفت توقعه بسرعه كده وعملوا كده امتي دول الاتنين نايمين قدامي وكل واحد ف أوضته

أنا هتجنن

         🌿🌿🌿

ف غرفة أحمد

استيقظت هبه وجدت احمد يحتضنها بقوة كأنه يخاف أن تهرب منه

هبه بخجل حاولت فك يده من حولها لم تعرف

هبه بهمس:أحمممد

أحممممد

أحمد بابتسامه:امممم

هبه:احممم فك ايدك

أحمد:تؤؤؤ

هبه باستغراب وصوت عالي:انت ياعم استحليتها

فتح أحمد عيونه بابتسامه وقال:لا زعقي شويه أصل صوتك واطي

هبه:أوووف انت مكلبشني كده ليه هو انا سرقت حاجه

انفجر احمد ع كلامها وتعبيرات وجهها

وقال:وحشه الكلبشه دي

هبه بكسوف:طيب فكني

أحمد:تدفعي كام

هبه:عاوز إيه

احتضنها احمد اكثر وقبل خدها مما جعلها يكاد تفقد وعيها

ثم فك يده واعتدل ف الفراش كأنه لم يفعل شئ

أحمد:ع فكره استعدي للاستجواب

هبه:هااا مش فاهمه

ابتسم احمد وقال:ماما دخلت دلوقت وشافتك وانتي ف حضني

هبه بخضه وخجل:يالهووي وبعدين انا هتكسف أقولها ايه بس يادي الاحراج

أحمد:هههههه محسساني انك عملتي جريمه

مع اني عجبتني النومه دي اوي وعاوزك تنامي ف حضني كل يوم

هبه بخجل:هااا لا مش هينفع طبعا

قولي بقا اعمل ايه

أحمد بجديه:بصي انتي هتيجي معايا الميتنج دلوقت

زي مااتفقنا امبارح وهتيجي معايا الشركه

تمام

أنا هقوم احد شاور واخرج البس

وانتي استني لما أخرح وادخلي انتي كمان خدي شاور والبسي ونطلع جري ع بره مش هتلحق تسأل ولا تستسفر

هبه بغيظ من تريقته:انت بتهزر طيب وهلبس ايه انا بقا

قام أحمد وفتح خزانته وأخرح مجموعة أكياس ووضعها أمامها

نظرت هبه للأكياس باستغراب:ايه ده

أحمد:ده لبس بالحجاب بتاعه جبته امبارح ليكي

هبه باحراج:بس انااا

أحند:من غير بس مش عاوزه تيجي معايا خلاص خليكي وبلاش تعطليني

هبه بسرعه:لا لا جايه خلاص هلبس

أحمد:تمام ثواني هاخد شاور وانتي ادخلي ع ماالبس

هبه بتردد:طيب اروح اوضتي البس

احمد:انتي حره ماما قاعده بره وهتشقطك

هبه:لا لا انا هستناك

أحمد:شطوووره

ثم دخل للحمام وخرج سريعا يضع منشفه حوله وينشف شعره المبتل

نظرت له ولعضلاته ببلاهه شديده

أحمد وهو يجفف شعره: هااا هتصوريني

نطت هبه من ع الفراش ودخلت سريعا للحمام بعد إختيارها الملابس التي ستخرج بها

بعد مده

خرجت ببنطال جينز أسود وبادي كت أبيض

أحمد باستغراب:انتي هتخرجي كده فين الجاكيت

هبه وهي تجفف شعرها: هسرح الاول والبسه والبس الطرحه

أحمد:طيب تمام خلصي يلا

لبست هبه الجاكيت وشرعت ف ارتداء الطرحه للخلف

وقف أحمد ورائها وعدل الطرحه للأمام وقال:مراتي رقبتها متبانش 

خجلت هبه من كلماته وارتدت الحجاب للأمام ف لفه أنيقه

فكان حجاب أبيض ف بينك

والشنطه والشوز بينك

كانت ايه ف الجمال

خرجت مع احمد وهو ممسك بيدها فكانت ترتجف من الخوف والخجل

أحمد:صباح الفل ياست الكل وقبل رأسها

ثريا:صباح الورد ع عيون العرسان

نظرت هبه ارضا بخجل

ثريا:رايحين ع فين كده

أحمد:هاخد هبه تتدرب معايا ف الشركه وعندنا ميتنج دلوقت ولازم ننزل عشان متأخرين

ثريا بلهفه:طيب مش هتفطروا

أحمد:هنفطر ف الشغل

ثريا:طيب كنت سيب هبه النهارده لتكون تعبانه ولا حاجه

أحمد يكبت ضحكته:لا متقلقيش اطمنت عليها

وهبه تكاد تموت خجلا

ثم خرجوا بسرعه

ثريا بفرحه:ألف حمد وشكر ليك يارب

ثم قامت لاعداد الغداء للعرسان ع حد تفكيرها

           🌿🌿🌿

ف المصعد

أحمد يضحك بهستيريا وهبه تضربه بغيظ وهي تكاد تنفجر من الغيظ

أحمد:ههههه ههههه هموووت بتقولك تعبانه هههههه اااااه الله يسامحك ياماما ههههههه هموووت هههههههه

هبه بغيظ:اسكت بقا يعني انت سكت اعوذ بالله منك

أحمد:هههههه أقولها ايه كنت هقولها ماتقلقيش موجعتهاش اوي

هبه بخجل وهي تضع يدها ع وجهها:ااااا ياقليل الادب

أحمد:ههههههه هههههه ماخلاص أمي فكرتنا قضيناها قلة أدب خلاص

هبه باحراج:والله ياأحمد هعيط

أحمد:ههههه خلاص خلاص سكت اهه يلا وصلنا

هبطوا سويا من المصعد وأحمد يكبت ضحكته وكزته هبه ف كتفه

انفجر ف الضحك مره أخري ثم فتح لها السياره وركب بجانبها وانطلقا سويا كل هذا تحت نظرات عادل

عادل بغيظ:ماشي ياشريفه اما وريتك ماأبقاش انا عادل

          🌿🌿🌿

البارت خلص


ف بيتنا مصيبه

الكاتبه/ماسه 💎

              5

         🎀🎀

انطلق أحمد بسيارته لمكان الاجتماع

بينما لحق بهم عادل بالسيارة التي استأجرها من صديقه

وجدهم توقفوا عند مطعم كبير

نزلت هبه من السيارة بصحبة أحمد الذي أخذ يدها وانطلقا للداخل

وقف عادل وهو لايعلم ماذا يفعل

قام بالاتصال بعبير

عادل:ألووو

عبير:أيوه عملت ايه لقيتها

عادل:اه يختي الشريفه العفيفه لقيتها نازله من العماره عماله تهزر وتتمرقع مع واد ملزق كده وركبت معاه العربيه وهي دلوقتي ف مطعم كبير ف المهندسين

عبير:اه ده تلاقيه ابن خالتها

طيب ماتعرفش بيعملوا ايه جوه

عادل:لا يختي

عبير:طيب والعمل

عادل:انت بتسأليني انا

عبير:طيب بص ادخلهم جوه واعملهم بوليكا وهات البت وتعالي

عادل:ياحلوه ولو طلبلي البوليس ولا خلي الحرس اللي قدام المطعم دول يكسروني

عبير:اوووف طيب اعمل ايه بس

طيب بص استني شويه يمكن تخرج لوحدها

عادل بزهق:بصي بقا انا عرفتلك مكانها صحي النطع اللي عندك ده وخليه يرجع بنته وانا مستنيها بلاش قرف

وأغلق الهاتف ف وجهها

عبير:اه ياغبي

ثم ذهبت وأيقظت منصور

عبير بغيظ:منصووور قوم ياسبع الرجاله

قوم ياخويا شوف بنتك اللي عماله تتسرمح يمين وشمال مع الرجاله

يافضيحتك ياعبير ف وسط جيرانك

البت هربت ومدوراها مع الرجااااله

منصور بغضب:انتي بتقولي ايه

عبير:بقولك بنتك مع ابن خالتها وبيضحكوا ويهزروا ف الشارع وهو حاطط ايده عليها وركبها عربيته وراحوا ع مطعم ف المهندسين

منصور بانفعال:مستحيل مين قالك الكلام ده

عبير:عادل انا بعته يراقب البيت عشان يشوفها 

 لقاها هناك وهايصه مع الواد الملزق ابن ثريا

اااه ماهو لقاها لقمه طريه واحده هربانه من اهلها ف نص الليل لا ليها ضهر ولا كاسر يقطم رقبتها ع عمايلها الوسخه دي

لاااا كده بقت سمعتنا ف التراب وفضحتنا هتبقي ع كل لسااان

لازم تغسل عارك بايدك ياخويا اه

ياتقتلها او تجوزها للواد عادل هو اللي هيعرف يشكمها ويلمها

يلا ياراجل اتحررررك انت لسه هتتصدم

قام منصور مسرعا ارتدي ملابسه واستعد للذهاب لبيت ثريا والمكوث امامه حتي تعود ابنته 

عبير بغل:ياريته يقتلها وابقا خلصت منهم الاتنين

           🌿🌿🌿

ف الاجتماع

أحمد:بس ده مكنش اتفاقنا انا برده استغربت من كذا بند ف العقود حسيتها ملخبطه كده

مراد:لا خالص يابشمهندس مفيش لخبطه ولاحاجه

احنا اتفاقنا زي ماهو بس البنود دي لو اتغيرت الاسعار 

حضرتك عارف ان الدولار طالع نازل

أحمد:لا طبعا ماينفعش

تدخلت هبه وقالت:حضرتك عامل زي اللي بيأجر شقه

هتوافق لما صاحب البيت يقولك العقد مفتوح لو الاسعار رفعت نرفع الايجار

مراد بغيظ:لا طبعا

هبه ببرود:واحنا كمان لا طبعا

مراد لأحمد:مين دي

ردت هبه:السكرتيره الشخصيه بتاعت أحمد بيه

مراد باعجاب:واااو جبت سكرتيره شخصيه بس بأمانه عرفت تختار

طرق أحمد بقوة ع المكتب وقال بانفعال:سوري عشان المدام نسيت تكمل

هي بنت خالتي ومررراتي قال الاخيره بتأكيد

مراد باستغراب:انت اتجوزت

امتي ده

أحمد بضيق:كتبنا الكتاب امبارح

مراد:مبروك والله فرحتلك واسف ع اي تلميح وصلك غلط

أحمد بضيق منه:تمام

نكمل

ثم اكمل الاجتماع ولايخلو من تدخلات هبه

حتي صار الاجتماع واتفقوا ع العقود كما ارادت هي ولصالح أحمد طبعا

           🌿🌿🌿

ف السياره

هبه:أحمد ساكت ليه

أحمد بانفعال:عاوزاني اقول ايه البيه بيعاكسك وانتي مبطلتيش رغي طول ماانتي قاعده

انا كان هاين عليا اكسرلك دماغك دي

هبه:ليه بس مش مشيت الصفقه زي ماانت عاوز

أحمد:بس مش بالهزار والدلع ياست هبه

هبه: انا هزرت واتدلعت محصلش

أحمد بغيظ:هبه انتي اقل حركه منك فيها دلع كفايه صوتك ياماما

انا لولا قلتله انك مراتي كان خطبك ف أخر القعده اووووف

بصي تعرفي تسكتي ومسمعش صوتك لحد مانوصل

ابتسمت هبه لغيرته عليها وظلت صامته حتي وصلوا للشركه

نزلت هبه وانبهرت بالمكان

وااااو يجنن

أحمد:دي شركه صغيره بالنسبه للشركات التانيه

هبه:باذن الله هتكبر وتبقي احسن منهم

دخلوا المصعد

دخل ع مكتبه اصطحبته السكرتيره وهي تسرع ف خطوتها واستغربت دخول هبه معها

ندي:صباح الخير يافندم

أحمد بجديه:صباح الخير

ندي:خلصت الميتنج

أحمد: أيوه وده ورق الصفقه اطبعيه

وابعتيلي مدير الحسابات

ندي:تمام يافندم

سوري مش هتفطر

نظر أحمد للواقفه امامه ولم تجلس بعد: هتفطري دلوقت

هبه بزعل مصطنع:مش جعانه

ابتسم احمد وقال لاغاظتها:هاتيلي فطار أنا ومدام هبه

جزت هبه ع أسنانها ولم تتكلم

فرحت ندي كونها مدام فهي تحب أحمد منذ ان عملت معه

ندي:تمام يافندم

أحمد:نددي ثواني

ندي:أيوه

أحمد:المدام هتيجي تتدرب معاكي كل يوم الساعه 2 عشان هتشتغل سكرتيره شخصيه ليا

ندي بحزن:ليه يافندم هو انا قصرت ف حاجه

أحمد:لا خالص بس أنا عاوز كده

قال أحمد هذا لانه يعلم بحب ندي وتقربها اليه وهو لايريد ان تتعلق به اكثر من ذلك

انصرفت ندي بحزن

نظر أحمد للواقفه تدب الارض بغيظ:ايه واقفه ليه يامداااام

انفجرت هبه فيه وقالت:ايه مدام اللي ماسكهالي دي

أحند:ماهو انا مش مضطر كل شويه اتخانق مع حد عشان بيعاكس حضرتك عشان انسه

المدام فيها حصانه برده

هبه: والله

أحمد:اممم

بعد مده

دخل مدير الحسابات

كمال:ايوه يابشمهندس حضرتك طلبتني

أحمد:أيوه مدام هبه عاوزك تدربها هي داخله تالته تجاره بتقدير امتياز السنتين اللي فاتوا

وهي ماشاء الله تمام انا اختبرتها بنفسي

عاوزك تدخل ع الميزانيات ع طول تعرفها كل كبيره وصغيره ف الحسابات

انا عارف انك خبره ف مجالك خلي بالك منها وعلمها كويس

كمال:أكيد يابشمهندس

اي خدمه تانيه

أحمد:أيوه كنت عاوزك تسيبها ساعه من 2ل3 عشان أدربها ع السكرتاريه كمان

كمال:تمام يافندم

اتفضلي يامدام

همت هبه للوقوف

قاطعها أحمد وقال:لا مش هتيجي دلوقت هتفطر الاول

استغرب كمال من كلامه ولكن لم يعلق وانصرف

بدأ أحمد عمله وهبه تنظر له بغيظ

أحمد:ههههه مالك هتنفجري علينا ليه كده

هبه بغيظ:والله مش عارف

أحمد:تؤؤ مش عارف

هبه بضيق:ماشي ياأحمد

أحمد: بشمهندس احمد لو سمحتي

نظرت له هبه بغضب

ضحك احمد بقوه

كانت ندي بالخارح تسمع ضحكاته ولاتصدق معقوول أحمد بيضحك زينا كده

منذ عملها معه لم تراه يبتسم الا قليل جداا

دخلت ندي بالطعام ووضعته ع منضدة بعيده

ندي:خدمه تانيه يابشمهندس

أحمد:القهوة بتاعتي وشاي لهبه

هبه:لا انا هشربه ف مكتب المحاسبه عشان متأخرش ع الشغل

أحمد:تمام هاتيلي قهوتي

ثم قام وجذبها من يدها وأجلسها بجانبه ع أريكه جلديه بجانب المكتب وأمامها منضده وعليها الطعام

فتح احمد الطعام واعطاها سندوتش ف يدها

وضعته مره اخري ونظرت جانبا

أحمد:هتفضلي زعلانه يعني بلاش اهزر معاكي

هبه بجنون:تهزر هو فين الهزار ده هااا

أحمد: أنا هزاري كده عندك مانع

هبه:أحمد أنا مش عاوزه اكل وهروح لشغلي

أحمد:لو مكلتيش انا مش هاكل

جذبت هبه الطعام وشرعت ف الاكل

ابتسم احمد ع حبها وخوفها عليه فهو ايقن انها احبته بل عشقته من اول نظره

اكلت هبه شئ. بسيط وهمت بالوقوف للذهاب

جذبها احمد من يدها اجلسها مره اخري

هبه:اااه ايدي حاسب

مسك احمد يدها وقال:لسه بتوجعك

هبه:يعني شويه

أحمد وهو يقبل باطن كفها ويقول:انا اسف

انا السبب ان ايدك اتحرقت كده

ضاعت هبه من هذه الحركه

أحس بها احمد اراد ان يلاعبها:ايه مالك مش بتتكلمي ليه هي القطه أكلت لسانك خليني اشوف كده ووضع يده ع شفايفها

ضربته هبه بغيظ: لا مفيش قطه تقدر تيجي ناحيتي اصلا

أحمد:ياوحشش ياجامد

هبه:سيبني بقا امشي

أحمد بتردد:هو انتي لازم تبدأي النهارده ماتخليكي هنا معايا

هبه:هااا

انتبه أحمد لما قاله:ااا لو خلصتي اكل تقدري تروحي شغلك

وماتتاخريش ع تدريب السكرتاريه

واه بلاش تقولي لحد انك مراتي كفايه بنت خالتي

هزت هبه راسها ف حزن وانصرفت

خرجت عند ندي وجدتها تضع يدها ع عيونها وتبكي

عندما رأتها ندي مسحت دموعها بسرعه واكملت عملها ولم تنظر لها

هبه لنفسها:بتعيط ليه دي اكيد زعلانه اني هاخد مكانها

ذهبت سريعا وسألت ع مكتب أستاذ كمال

دخلت لكمال

كمال:تعالي ياهبه معايا

أخدها لمكتب المحاسبه

وجدته مكون من اربع مكاتب سيده وثلاث رجال

كمال:السلام عليكم

مدام هبه هتتدرب معايا

بس النهارده هتفضل معاكوا ف المكتب عشان انتوا بتقفلوا الميزانيه بتاع السنه وانا هدربها عليها بس عاوزها تشوفها عملي منكوا الاول

بصي ياهبه انتي تاخدي منهم ورقه وقلم وتسجلي كل اللي بيعملوه

والحاجه اللي مش فهماها ماتسأليش

دونيها ف الورقه بس وانا هشرحلك كل حاجه

تمام

هبه بنشاط:تمام يافندم

كمال:يلا اسيبك انا

بالتوفيق

هبه بفرحه:شكرا

جلست بجوار مدام ناهد واعطتها ورقه وبدأت العمل

كان أحمد ف مكتبه يتابعها من خلال الكاميرات

وفرح كثيرا لنشاطها وفرحتها بالعمل

          🌿🌿🌿

وصل منصور أمام منزل أحمد وظل واقفا يتأكله الغضب والحزن ع مافعلته ابنته فهو يتصور انها تعيش بلا قيود وتفعل مالا يرضي الله

وظل يفكر ان ابنته ليست هكذا فهو يعلم انها مؤدبه وخجوله وتراعي الله وملتزمه ف الصلاه

ظل يفكر ويفكر وينتظر مجيئها بفارغ الصبر

         🌿🌿🌿

طرقت عليا باب عبير لتطمئن ماذا فعلوا أو بماذا يفكروا

فتحت عبير بضيق:نعمين

عليا:إيه مفيش أخبار عن هبه

عبير:لا يختي مفيش احنا خلاص رمينا طوبتها خليها تغور

قالتها عبير لتوهم عليا انهم لا يفكروا فيها ولا ف اذيتها

وبعدين ماهو رقمها معاكي ماتتصلي تتطمني يختي

عليا:ماهي لو فتحته هطمن انما قفلاه من ساعتها

عبير بغيظ:اه عشان يخلالها الجو

عليا:ايه ده بتقولي ايه

عبير:مابقولش ياسنيوره ويلا بقا عشان اشوف ورايا ايه

نظرت لها عليا من فوق لتحت باشمئزاز

عبير:بصي ع ادك يلي الزمن هدك

عليا:البصه مش ليكي يلي الزمن هاريكي

عبير:اااه ياأم لسانين

تركتها عليا تتأكل من شده الغيظ

          🌿🌿🌿

ف تمام الثانيه توجهت هبه ل مكتب ندي

بعد ان استمرت حوالي ساعتين ف تعلم الحسابات من محاسبين مخضرمين ومحترفين فكانت سعيده جدا ف العمل معهم ولم تشعر بالوقت الا وان كمال ارسل لها لتذهب لتدريب السكرتاريه

دخلت مكتب ندي

هبه:السلام عليكم

ندي:عليكم السلام

اتفضلي اقعدي

بدأت ندي العمل معها بسرعه ولم تتحدث معها ف شئ

أحست هبه بشئ غريب ناحية ندي ولكن لم تتحدث معها

بعد مده

اتصل أحمد ع ندي وطلب منها عدة ملفات

حملت ندي الملفات وأدخلتهم له

أحمد:ندي لو سمحتي ابعتيلي هبه

ندي:هبه مين

أحمد باستغراب:اللي موجوده عندك ف المكتب

ندي:اه اه اصل نسيت اسمها

أحمد بذهول:نسيتي اسمها اومال بتشتغلوا ازاي

روحي ناديها ياندي

أحس احمد انه اشتاق لهبه بشده رغم انها امامه

هبه بجديه:أيوه يابشمهندس

أحند:اقفلي الباب وتعالي

أغلقت الباب واقتربت منه

أعطاها أحمد ملفين وقال لها:بصي ياهبه قدامنا نص ساعه ونروح عاوزك تقفلي حسابات الملفين دول ولو مقدرتيش تخلصيهم هاتيهم معاكي كمليهم ف البيت

هبه:تمام يافندم

وجذبت الملفات وهمت بالذهاب

أحمد:رايحه فين

هبه:هشتغل بره

أحمد باستغراب:ليه ماتقعدي هنا

هبه:لا عشان معطلكش وكمان عشان سمعتي مينفعش أقعد ف مكتب حضرتك اشتغل وانا ست متجوزه

عيب حضرتك

وتركته ف ذهوله وخرجت سريعا

أحمد:يابنت المجنونه

ثم ابتسم وقال:هتلاقيها زعلت عشان قلتلها محدش يعرف انك مراتي

شكل الايام الجايه هتبقي صعبه عليكي ياهبه اتعلقتي بيا بسرعه وانا مش هقدر اديكي اكتر من كده

يارب خليك معايا

          🌿🌿🌿

انتهي الدوام وتأكدت هبه من أن جميع الموظفين انصرفوا انتهت من الملفات ودخلت لأحمد

هبه:خلصت يافندم

أحمد:تمام نراجعهم بكره

يلا عشان نمشي

هبه:امشي لوحدك

أحمد:يعني ايه

هبه:يعني هنزل اركب تاكسي واروح مينفعش الموظفين يشوفوني بركب عربية صاحب الشركه

بعد اذن حضرتك

وتركته ف ذهوله وانصرفت سريعا

أحمد:للأسف ياهبه عندك حق

ثم قام بالاستعداد للمغادره هو الاخر

            🌿🌿🌿

استقلت هبه التاكسي وهي تفكر ماذا تقول لخالتها فهي ستعود قبل أحمد 

وصلت أمام البنايه بعد مده قصيره

ونزلت من التاكسي ودفعت له وانصرف

التفتت هبه وكانت الصدمه

          🌿🌿🌿

البارت خلص


ف بيتنا مصيبه

الكاتبه:ماسه 💎

              6

          🎀🎀

ف السياره

أحمد لنفسه:زمان هبه زعلانه مني أوي

طيب أعمل ايه وأصالحها

امممم اه أنا فاكر خالتوو كانت دايما تاخد شوكلاته ليها عشان قالت بتحبها اوي

تمام مع بوكيه ورد حلو وتمام أوي كده

اه ولازم أفهمها وجهة نظري وإني مقصدش أزعلها

يارب تسامحني ع طول أنا معنتش بقدر ع زعلها كأنها عايشه معايا من سنين مش من كام يوم بس

والله ماأنا عارف إيه اللي حصلي ده مع اني واثق اني مش هقدر أكمل عشان ف حاجز كبير يمنعني من كده بس بتشد ليها غصب عني

هبه مختلفه جداا عن أي بنت شفتها ف حزنها وفرحتها وجنانها ااااه ياربي والله معنتش قادر جننتني خالص

اووووف يارب ريح قلبي

وانطلق بسيارته للبيت

           🌿🌿🌿

أمام المنزل

نزلت هبه من التاكسي ودفعت له الحساب وانصرف

وجدت من يقول لها:بقا بتهربي مني يابنت الكلب ده أنا هوريكي أيام سوده

التفتت للصوت برعب وجدته منصور

ضربها ع وجهها عده مرات وجذب يدها بعنف وأدخلها السياره وساق بسرعه لكي يزفها للجحيم

            🌿🌿🌿

وصل أحمد للمنزل وفتح الباب بابتسامه

ظنا منه أنه سيجدها أمامه فقد اشتاق لها كأنه لم يراها منذ مده

أحمد بمرح:بيبه يامداااام 

أمه بضحك:ههههه هي فين

انصدم أحمد وظن أمه تمزح:هي مين اللي فين

ثريا:مدام بيبه

أحمد بقلق:بتهزري ياماما صح

هبه سبقتني ع البيت من بدري

ثريا:اييييه ازاي ده ولحد دلوقت موصلتش ازااااي تكون تاهت

أحمد:لا مستحيل هي عارفه العنوان كويس مستحيل تكون مجتش

ماما انتي بتهزري صح

ثريا:والله العظيم مجتش

أحمد:يادي المصيبه طيب أعمل ايه دلوقت أدور عليها فين

تكون زعلت مني ومشيت لاي مكان دي تبقي مجنونه بجد

ثريا:هو انت زعلتها

أحمد:هبه حساسه وكل كلمه اقولها بتزعل منها بس والله مقصدش ازعلها خالص

ثريا بتذكر:طيب رقمها معايا تعالي نتصل عليها

أحمد:اه صح هاتي رقمها بسرعه

           🌿🌿🌿

وصل منصور بها للبيت وجذبها من حجابها حتي فتح باب شقته ورماها ارضا بغل وغضب

عبير بتشفي:تسلم ياسبعي

ثم جذبتها من حجابها وضربتها ع وجهها بغل: عارفه وشك الحلو اللي بتتباهي بيه ده هشوهه ليكي هخلي محدش يرضي يبص ف وشك 

بكت هبه بقوة

عبير بغل:بتعيطي وفري عياطك ياحلوه للي هعمله فيكي

منصووووور اربطلي البت دي ف الكرسي اللي ف أوضتها

منصور:اربطها ليه

عبير:أومال هنستني تهرب مننا تاني يلا ياراجل وتعالي ربيها أنا هجيبلك الحبل والجلده الكبيره عشان تجلدها وسيب الباقي عليا

قام منصور بربطها بقوة وأعطته عبير السوط الكبير وقام بضربها بغل ع وجهها وانحاء جسدها حتي فقدت الوعي والدماء تغرقها من كل جزء ف جسدها

وفجأه رن هاتفها

عبير:دي المحروسه ثريا

منصور بغضب:هاتي وانا أبهدلها

عبير:لا لا ياراجل احنا مش عاوزينها تعرف انها معانا غير لما نجوزها ونرتاح من همها انت عاوزها تعملنا وش وموال

منصور:عندك حق اقفلي ع بنت الكلب دي وتعالي يلا

ضحكت بشر وأغلقت الباب ع هبه وتركتها جسمها غرقان بالدماء

 رن الهاتف مره اخري

أغلقت عبير الخط ف وجهها وأغلقت الهاتف باكمله ووضعت الهاتف ف خزانتها الخاصه

         🌿🌿🌿

أحمد باستغراب وجنون:دي قفلته طيب ليه كده

هي عارفه اننا عاوزين نطمن عليها

كده ياهبه

ثريا:أنا قلقانه وخايفه عليها اوي اوووي

أحمد بقلق وغضب:أنا هنزل أدور عليها لازم ألاقيها

وترك أمه ف حيرة وقلق ورعب ع بنتها الغاليه

نزل أحمد لسيارته وظل يلف ف الشوارع ويسأل المستشفيات وأقسام الشرطه

وكاد أن يجن لأنه أخذ طريقه من البيت للعمل أكثر من مره وسأل كل البائعين ومن يقابله يسأل لو حصل حادث ف الطريق او شئ ماشبه ذلك

ولكن كل الاجابات تقابله بالنفي حتي كاد ان يجن انها ليس لها اي أثر  

يارب الاقيها  ياااااارب والله مش هزعلها تاني بس متوجعش قلبي عليها أنا ضايع من غيرها

ياااااارب

وظل يدور ويلف حول نفسه وكل مده يتصل بأمه ليعلم اذا كانت وصلت أم لا   

          🌿🌿🌿

ف المساء دخلت عليها عبير وجدتها مازالت تقفد الوعي

قامت برمي المياه البارده بشده فوق رأسها

قامت هبه بفزع

ولكنها لم تقوي ع الكلام

عبير بتشفي وغل:هههه فكرتي نفسك هتهربي مننا ده بعدك ياحلوه النهارده هتبقي دخلتك ع عادل

تكلمت هبه بصعوبه:أ نا اتجو ز ت ا بن خا لتي

عبير بجنون:يابنت الكللللب من ورا أبوكي ومن ورانا وحياة أمك ماههنيكي عليه بقا انتي تتجوزي الواد المزز ده مستحيل أنا هخلي عادل يدخل عليكي حالا ويبقي ييجي ياخدك بقايا واحده ياحلوه

ابقي قابليني لو بص ف وشك ده تاني

اتفووووو

وخرجت مسرعه لتتصل بعادل يحضر المأذون المزيف وف النهايه ستفقد عذريتها بدون زواج وستبقي صورتها أمام أحمد سيئه للغايه

ولم ينظر ف وجهها ويتخلي عنها أكيد

ضحكت عبير بشر واتصلت ع عادل

عبير:أيوه ياعدوله يلا هات مأذونك وتعالي البت هنا

عادل:بجد جبتوها أنا جاي حالا

عبير بغيظ:مالك ملهوف اوي كده ليه

عادل بشهوه:البت جامده اوي

عبير بغل:طب حضر نفسك ياخويا واخلص بقا

عادل:حالا اهووو

واستعد عادل واتصل بصاحبه الذي يمثل شخصية المأذون ليأخذه ويذهبوا لعروسه الشهيه

          🌿🌿🌿

تعب أحمد من البحث وقد جن جنونه لانها لم تعود للمنزل ولم يجدها ف أي مكان قريب او بعيد عنهم

عاد أحمد الي المنزل ووقف أمام البنايه ونزل من سيارته بيأس كبير فقد أبلغ الشرطه عن فقدانها وظل يبحث ولكن بلا أمل

صعد أحمد للمصعد قابل عم حسني البواب

عم حسني:مساء الخير يابشمهندس

أحمد بحزن:أهلا

وفتح باب المصعد

حسني:بشمهندس

أحمد:أيوه ياحسني

حسني:هي الابله اللي كانت نازله معاك الصبح دي تخصكوا

انتبه احمد لمايقوله وقال: ليه

حسني:أصل انا لقيتها نازله من تاكسي قدام البيت وجه راجل كبير ضربها وبهدلها وقالها بتهربي مني يابنت الكلب وجرها من شعرها ع عربيته

لم يكمل احمد الكلام

وركض ع سيارته بسرعة البرق ليذهب لها عند منصور

          🌿🌿🌿

ف منزل منصور

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما ف خير

عبير:لوووووولي لووووولي

مبروك ياعادل

عادل بلهفه:فين عروستي بقا

عبير بغيظ:ماتصبر يارااااجل

عادل:أصبر ايه بس انا صبرت كتير أووووي يلا هي فين

عبير:ف أوضتها ياخويا

ادخل فكها انا ربطاها ف الكرسي

ذهب عادل مسرعا لغرفتها وجدها مربوطه وجسدها ملئ بالدماء ووجهها مشوه من الضرب

عادل بغضب:ياولاد الكلب عملتوا فيها كده ليه

هي كده فاضل فيها ايه بقا

عبير:اهوو عشان ماتلاقيش مقاومه منها

عادل بضيق:ماشي ياعبير

فك عادل قيد هبه وحملها بلهفه وخرج بها

عبير بضيق:رايح فين

عادل:واخد مراتي وماشي

عبير:بقا كده ماشي ياعادل

حملها عادل للخارح ولم يجد فعلا اي مقاومه فهي شبه ميته

عبير بشماته:يلا ياعادل حلي بيها عشان عريس الغفله ييحي يروقك هههه

فهي لم تقول لاحد أنها تزوجت من ابن خالتها

عبير بضحكه عاليه:ههههه خلي الكل يلبس ف بعضه

ف الاسفل:

وضعها عادل ف السياره وانطلق بها لبيته

وف نفس اللحظه وصل أحمد أمام باب المنزل

وصعد بسرعة البرق

طرق الباب بعنف

فتحت عبير بخوف شديد

وجدت أحمد أمامها فهي قد رأته من قبل ولم تنسي شكله

حاولت التماسك:ف ايه ياراجل انت مالك بترزع ع الباب كده ليه

أحمد بغضب وعيون حمراء:هبه فين

عبير:إسأل نفسك ياعريس الغفله

أحمد بصراخ:انطقي ياست انتي بدل ماأخليكي تنطفي غصب عنك

عبير بخوف:منصور يامنصووور الحقني ياخويا شوف البلاوي اللي بتتحدف علينا

دفعها أحمد بقوة سقطت ع الارض وظل يبحث ف الشقه حتي وجد غرفتها ورأي الحبل وأثار الدماء ع الارض

انخلع قلبه من هذا المنظر

أحمد بجنون وهو يطبق ع رقبة منصور الذي خرج ع صوت زوجته:انطططق مراتي فين

منصور بعدم فهم:مراتك مين

أحمد:هبه مراتي

منصور:مراتك ازاي وامتي

أحمد:اتجوزتها يوم ماهربت منك انططق مراتي فييين

منصور:مكنتش اعرف انها متجوزه هي مقالتش

أحمد: طيب قولي راحت فييين

منصور:بيت جوزها

أحمد:جوز مين انت مجنون

منصور:هبه لسه مكتوب كتابها حالا وعريسها خدها ومشي

تركه احمد وهو مذهول وف قمة غضبه وجنونه: ازاي ده مقالتش اننا متجوزين ازاااي انتوا عملتوا فيها اييييه وايه الدم اللي جوه ده

انطقوووا راحت فيييين

لم يرد أحد منهم

قام احمد بضرب منصور بعنف وجذب عبير من شعرها وظل يكسر ويصرخ فيهم وهم لا ينطقوا بكلمه

عبير تريد ان يتأخر الوقت حتي ينفذ ماخططت له

ويجدها ف أحضان عادل لا تصلح ان تكون زوجته

         🌿🌿🌿

ف منزل عادل

فتح عادل زجاجه الخمر وظل يشرب وينظر للنائمه أمامه برغبه وشهوه

اقترب منها وهو يريدها الان

عادل:بس انا عاوزك صاحيه مش ميته ع نفسك كده

هبه هبببه

فتحت هبه عيونها ببطئ وضعف

اقترب منها لكي يقبلها

رفعت رأسها نسبيا وقامت بالترجيع أمامه لانه وصل اليها رائحة الخمر

هبه:اووووع اااه بطني ااااوع اااااوع

عادل:الله يقرفك وليه معفنه

ثم انتهت بعد مده

هبه:اه اه بطنننني ااااه

حملها عادل وذهب بها للحمام وفتح المياه وشرع ف خلع ملابسها

هبه بصراخ:ااااه بتعمل ايه

عادل:هعمل ايه يعني عاوزك تاخدي دش عشان تفوقيلي كده

مش معقول هدخل عليكي وانتي مدغدغه كده

هبه بعدم تصديق فقد بدأت تستوعب ماهي فيه

دخلة مين هاااا انا متجوزه

عادل باستهزاء:طيب ماهو انا جوزك

هبه بنفي وصراخ:لا مش انت انا متجوزه واحد تاني مش انت

انا قلت لعبير وخلتك كتبت عليا برده

عادل وبدأ يفهم ماتقوله: انتي عاوزه تقولي انك متجوزه واحد تاني قبل مااكتب عليكي

هبه:ايوه

عادل:امتي ده وازااااي

هبه:احمد ابن خالتي كتب عليا يوم ماروحتلهم

عادل بغضب:قصدك يوم ماهربتي عشان مش عاوزه تتجوزيني

لاااا ياعروسه انا خطبتك قبله ودلوقت انتي مراتي وهاخد منك اللي انا عاوزه غصب عن اي حد تعااااالي وجذبها لأحضانه بقوه وحملها لخارج الحمام

هبه بصرااااخ:سيبني ااااه سيبني ياحيوااان

ضربها عادل بقوة ع وجهها مما أفقدها وعيها

عادل:كده أحسن ده انتي كنتي عملالي صداع

بعد مده

استيقظت هبه من نومها وجدت نفسها عاريه وملابسها ممزقة بجانبها وجسدها لايقوي ع القيام من مكانها

بكت بحرقة ع ماحدث لها

وقامت بالصراخ الشديد كأنها تخرج مابداخلها فيه

           🌿🌿🌿

البارت خلص

توقعاتكوا

ف بيتنا مصيبه

الكاتبه/ماسه 💎

             7

         🎀🎀

هبه بصراخ مدوي

ااااااه اااااااه ابعد عنييييي ااااااه

أحمد بلهفه:حبيبتي اهدي أنا معاكي

هبه أنا أحمد أنا معاكي محصلش حاجه انتي بخير

انتي بتحلمي ياحبيبتي

واحتضنها بقوة لعلها تهدأ

الممرضه:لو سمحت حضرتك عاوزه أديها حقنه مهدئه

أحمد باعتراض:لأ مش هتاخد مهدئات هتفوق لوحدها

ثريا بحزن:حبيبي سيبها تاخد علاجها عشان تتحسن

أحمد بنفي:قلت لأ مش هسيبها

ظل أحمد محتضنها وهي استكانت ف أحضانه عندما شعرت بالأمان

تذكر أحمد كيف وصل إليها

فلاش باااك

أحمد وهو يكسر الشقه ع منصور وعبير:قسما بالله لو مااتكلمتوا دلوقت لأكون جايب البوليس وهخليكوا تعترفوا غصب عنكوا

عبير برعب:هووو احنا عملنا ايه

خرجت عليا من شقتها ع صوت التكسير والصراخ

وجدت أحمد يصرخ فيهم ويقول والله لو ماقلتوا عنوان عادل ده فين لاكون مخلص عليكوا دلوقت

انطقوووا هبه فييين

عليا بعدم فهم:وهبه هتروح عند عادل ليه

أحمد بلهفه:تعرفي بيت عادل ده فين

عليا:أيوه بس انت مين وفين هبه وراحت لعادل ازااااااي

أحمد:تعالي معايا وانا هفهمك

ذهبت عليا ورائه وركبت السياره لتطمئن ع صديقة عمرها واختها

وقص لها أحمد ماحدث

حتي وصلوا لمنزل عادل

نزل احمد من السياره واقتحم شقه عادل

وجده يخلع ملابسه وهبه نائمه ع الفراش والدماء تسيل منها من كل ناحيه

قام أحمد بضرب عادل بقوة حتي افقده الوعي وربطه بجانب الفراش وقام بالاتصال بالشرطه فهو ابلغهم من قبل باختفاؤها

وحمل هبه سريعا للسيارة وذهب للمشفي وابلغ أمه ع مكانها وكانت عليا معهم ولكنه اوصلها بعدما اطمئنت ع صديقتها نظرا لتأخر الوقت

واتصل بالشرطه بلغوه انهم قبضوا ع عادل وان العقد الذي كتبه ليس شرعي وهو الان ف السجن بتهمة اختطاف انثي والتعدي عليها بالضرب ومحاولة اغتصابها

بااااك

أحمد وهو يقبل رأسها: الحمد لله إني لحقتك كنت هندم ندم عمري لو كنت وصلت متأخر

الحمد لله يارب رديت ليا روحي من تاني

           🌿🌿🌿

ف منزل منصور

جاءت اليه الشرطه

الضابط: انت منصور محمد

منصور برعب:أيوه

الضابط للعساكر:هاتوه

منصور:أنا عملت ايه بس

الضابط:جوزت بنتك وهي ع ذمة واحد تاني

 واعتديت عليها بالضرب اكثر من مره عشان تجبرها ع الجواز

أحب أعرفك ان الجواز ده مكانش شرعي عشان البيه اللي جوزته لبنتك جاب واحد يمثل انه مأذون وكتب عقد مزور وخد بنتك ع بيته وكان هيغتصبها

منصور بذهول:مستحيل معرفش حاجه من الكلام ده

الضابط:عادل اعترف عليك وقال انك شريكه ف كل حاجه

يلا ماتعطلناش هاتوه ع البوكس يلااا

عبير بشماته:يلا غووور جاتك غوره

بس انا مفهمتش هو عادل دخل عليها ولا لا

بس كويس انه مجابش سيرتي والا كان زماني محبوسه انا كمان

           🌿🌿🌿

ف المستشفي

ثريا:أحمد حبيبي تعالي ارتاح ع الكنبه دي شويه افرد ضهرك انت من ساعة ماجيت وانت قاعد ع الكرسي ده

أحمد:مش عاوز حاجه ياماما أنا كان قلبي هيقف النهارده كنت هموت لو كان جرالها حاجه

ثريا:بعد الشر عنك وعنها ياحبيبي

الحمد لله ربنا كبير وعالم بينا وعارف انها غلبانه وشافت كتير وربنا رحيم بعباده يابني

أحمد بتنهيده:الحمد لله

هبه وهي تحلم:لاا ابعد الحقني ياأحمااااااااد اااااه

انتفض أحمد وحملها ع قدميه وضمها لأحضانه بقوة وظل يهدئها ويوصل لعقلها المشوش انها ف أمان وف أحضانه وأنها لم يمسها أي سوء

هدئت هبه واستكانت بسرعه كأنها كانت تريده أن يطمئنها

          🌿🌿🌿

ف الصباح

استيقظ أحمد وأوصل والدته للبيت لترتاح فهي مريضة ضغط وتعبت كثيرا من كثرة الاحداث وطمئنها ع هبه انها ستكون بخير ثم عاد سريعا للمستشفي

دخل أحمد وجد هبه تصرخ بقوة والممرضات غير قادرين عليها

هبه بصراخ:اااااه سيبوني اااااه

ركض أحمد اليها وطلب منهم الانصراف جميعا وأخذها ف أحضانه وظل يهدئها حتي سكنت

أحمد:حبيبتي انتي فوقتي

هزت رأسها وهي ف أحضانه

رفع أحمد وجهها ومسح دموعها وقال:اهدي ياروحي انتي بخير ومحدش يقدر يلمسك طول ماأنا موجود

هبه بتساؤل:يعني انا محصليش حاجه

قبل أحمد جبهتها وقال:لا ياروحي انا وصلت قبل مايحصلك حاجه وكان مغمي عليكي

وجبتك هنا ع المستشفي عشان نعالج الجروح دي كلها

ثم أكمل بحزن:أنا عارف انك اتعذبتي امبارح أوي بس وحياة كل دمعه نزلت من عينك لأكون مدفعهم التمن كلهم

هبه بعدم تصديق:انت بجد لحقتني يعني عادل مالمسنيش

أحمد:لا ياروحي ولا جه جنبك أصلا

هبه:ازاي ده انا شفته وهوو

أحمد:كنتي بتحلمي انتي طول الليل بيجيلك كوابيس وبتصرخي

رغم ان الدكتور اداكي منوم عشان ماتحسيش بالجروح اللي ف جسمك دي

احتضنته هبه بدموع وهي تشكر ربها انها لم يمسها مكروه

أحمد بمرح:حمد الله ع سلامتك يامدام

ضربته هبه ع ظهره بخفه وابتسمت وهي مازالت تحتضنه

أحمد:ههههه إخس عليكي ده أنا قلت اني زعلتك جامد وقعدت أقول لازم أصالحها ورحت جبتلك شوكلاته وورد عشان أصالحك شفتي أنا رومانسي ازاي وغمزلها

ابتسمت هبه بحب وقالت: بعشق الشكولاته ع فكره

أحمد بحب:وأنا بعشقك ع فكره

صدمت هبه مما قاله أحمد وظنت انها ف حلم جميل

أحمد بتأكيد:بقولك وأنا بعشششقك أنا كنت بموت امبارح وانا بدور عليكي ومش لاقيكي واتصل عليكي والفون يتقفل كنت خلاص قلبي هيقف أنا روحي اتردتلي لما رجعتي لحضني تاني ومستحيل أضيعك من ايدي ابداا

 كانت هبه تستمع له بذهول ثم احتضنته وبكت وقالت:انت كتير عليا اوووي

مسد أحمد ع شعرها وقال: انتي روحي اللي مش هقدر ابعد عنها بعد النهارده

تنهدت هبه بارتياح فهي حصلت ع ماتتمني وزياده

أحمد:بيبه

ابتسمت هبه وقالت:اممم

أحمد بصدق:بحبك

احتضنته هبه أكثر وحبست دموع الفرحه بداخلها

أحمد بمرح:اسكتي متعرفيش ماما عملت ايه

هبه بفضول:ايه

أحمد:كانت مجهزه أكل العرايس لينا وعامله حلويات وحاجات جامده ع اساس اننا عرسان وكده

ضحكت هبه بقوة 

أحمد:المشكله اني معرفتش أقولها محصلش ههههه

هبه:هههههه هموووت انا لما سبتك وركبت التاكسي طول الطريق اقول أنا هوصل قبل أحمد طيب هقولها ايه وفضلت افكر وكنت هرجعلك الشركه تاني هههههه

 أحمد: هههههه بصراحه حاجه محرجه اوي

هبه:ده ع أساس انك بتتحرج

اقترب أحمد وغمزلها:يعني انا مش بتحرج

هبه:احممم انااا هخرج امتي من هنا

أحمد:انتي حاسه بايه

هبه:جسمي مدغدغ

أحمد بحزن:خلاص خلينا شويه لحد ماتفوقي

هبه:وانت هتروح فين

احتضنها احمد وقال:مش هسيبك ابدااا انا معاكي لحد مانرجع البيت مع بعض

هبه:وشغلك

أحمد:اشتغلنا كتير

هبه:لا مش هينفع ياأحمد طيب بص روحني البيت عشان تبقي مطمن عليا وتقدر تشتغل من غير قلق

أحمد:حتي لو رجعنا البيت مش هسيبك غير لما تفوقي خالص وترجعي احسن من الاول

هبه:احمممد الموضوع ده هياخد وقت ومش معقول تعطل نفسك كل ده علشاني

أحمد:عشانك أضيع عمري مش وقتي بس

هبه بخجل:مش هعرف أرد عليك

أحمد:هههه كويس عشان تسكتي شويه

هبه:أحمد صحيح انت عرفت مكاني ازاي

أحمد:هحكيلك كل حاجه بعدين لما تفوقي كده

هبه:ماشي

بعد مده سمعوا طرق الباب

أحمد:ادخل

فتحت عليا الباب وعندما وجدت هبه تجلس ع الفراش ركضت اليها تحتضها بشوق وحب حقيقي

عليا:حبيبتي حبيبتي حبيبتي وقعتي قلبي

هبه:ايه ده عرفتي منين مكاني

عليا:ايه ده حضرتك ماقلتلهاش

أحمد:مكنتش عاوز أحكيلها وهي لسه تعبانه

عليا بمرح:كويس سيبلي انا الدخله دي

هبه:ههه احكي ياشهرزاد

قصت لها عليا ماحدث وكيف ان احمد كان يضرب ويكسر ويصرخ ف ابيها وزوجته وكيف ضرب عادل وربطه وابلغ الشرطه وكذلك الشرطه التي أتت لأخذ منصور من بيته

وهبه تستمع لما حدث وهي لاتصدق انهم الان ف السجن وان عادل لم يكتب كتابها شرعي

هبه بذهول:مستحيييل بابا يكون عارف ان جوازنا مش شرعي ويوافق

عليا بنفي: لا مصدقش لو الحربايه عبير اه لكن ابوكي مايعملش كده فيكي هو دلدول اه بس انه يفرط ف شرفك مستحيل

أحمد:ماتقلقيش عبير دي كمان ليها روقه بس اطمن عليكي الاول ياروحي وهظبطلها طلعه مش هترجع منها ابدااا

عليا بهمس وغمزه لهبه:يا روحي هو ايه اللي حصل من ورايا

ابتسمت هبه بخجل ونظرت لها بمعني ليس وقته

فهم احمد عليها فقرر الاستئذان ليحضر لهم الطعام

أحمد:طيب اسيبكوا انا تتكلموا مع بعض واروح اجيب فطار وحاجه نشربها

عليا:ماتعملش حسابي

أحمد بتأكيد:انتي قبلنا وتركها وذهب

عليا:يجنن جنتل وحاجه كده ولا ف الاحلام

وكزتها هبه بغيره وقالت: لمي نفسك

عليا:اااه ايدك تقيله ايييه هو انا قلت حاجه

هبه بتأكيد:اه بتعاكسي جوزي

عليا:جووزي الله عليكي وهو يقولك ياروحي الله اكبر

انا عايزة من ده ياحزومبل

هبه:ههههههه يامجنونه

عليا:مجنونه مجنونه بس عاوزه من التقفيل بتاع بره ده مش عاوزه المحلي

هبه:هههههه هههههه هموت يخرب عقلك

عليا:بذمتك مش بتحبيه

هبه:بحبه بس اااه يانا ده انا بعشق كل حاجه فيه

عليا بغمزه:وهو

هبه:احمم قالي انه بيعشقني 

عليا بمرح:ياصلاة النبي ايوه كده تسلمي ياخاله عبير

هبه:هههههههه ليه بقا

عليا:ماهو لولا تخطيطها مكناش شفنا المزز ده ولا ايه

هبه بهيااام:ايييييه

بعد مده دخل أحمد بالفطور والمشروبات

وضع الطعام أمام عليا وقالها خلصي الاكل اللي ادامك ده كله وليكي عندي مفاجأه ع جدعنتك معايا

عليا باحراج:احمم انا روحي فدا صحبتي مش مستنيه مكافئه

أحمد:بس انا عاوز كده ليكي شوق ف حاجه

ابتسمت عليا ولم ترد

وضع الطعام أمامه وجلس أمام عليا ووضع الطعام ف فمها وهي استقبلته بخجل شديد 

انتهت من الطعام وضع ف يدها العصير

أحمد:يلا خلصيه كله

هبه بلهفه:انت مكلتش

أحمد:أنا شبعت من ساعة ماشفتك واطمنت عليكي

نظرت هبه ارضا بخجل ولم ترد

عليا:الحمد لله تسلم ياهندسه ع الاكل

أحمد:مكملتيش ليه

عليا:لا والله كده تمام انا فعلا خرجت من غير أكل كنت قلقانه ع هوبه

والحمد لله انا تمام اوي

أحمد:طيب خدي واعطاها عصير وقال:بصي ياعليا أنا عندي مكان ف شركتي لتدريبك لو حابه ممكن تيجي من بكره

وقفت عليا بفرحه وقالت بعدم تصديق:بتهزر 

بيهزر ياهوبه صح

رفع احمد حاجبه وقال:لا مبعرفش اهزر بتكلم جد هااا عاوزه ولا أشوف غيرك

وقفت عليا بسرعه وقالت: عاوزه اوي خالص طبعا تشوف غيري ده انا كنت ولعت فيكوا

ضحكت هبه بقوة بينما نظر لهم احمد بخضه

انتي هبله يابت

هبه بضحك:ههههه هي كده لما تتفاجئ بتوقع كلام من غير ماتحس ههههه

عليا:سوري ياهندسه والله مش مصدقة

أحمد:ماشي انا عرفت انك ف هندسه وتقديرك جيد عاوزك تتجدعني شويه كمان وانا هدخلك دورة التدريب اللي انا لسه بادئها ولحسن حظك صحبتك هتبقي معاكي بتتدرب هي كمان يعني مش هاخدها منك

عليا بفرحه:والله ياهندسه مش عارفه اقولك ايه

أحمد:ماتقوليش هندسه دي وكده تمام

عليا:ههههه حاضر

امشي انا بقا عشان متأخرش

حمد الله ع سلامتك ياقلبي وسلمت عليهم وانصرفت

هبه بامتنان:شكرا ياأحمد

أحمد:ع ايه

هبه:اللي عملته مع عليا

أحمد:دي لو طلبت كل مااملك هيبقي قليل عليها دي ردتلي روحي برجوعك ليا

ابتسمت هبه ولم تعرف بماذا ترد

أحمد بجديه:هبه

هبه:نعم

أحمد:أول مانرجع البيت تنقلي هدومك وكل حاجه تخصك ف أوضتي وبراحتك وع مهلك

هبه باستغراب:ليه

أحمد:عشان هتنامي معايا ف اوضتي

مش هقدر ابعدك عن حضني بعد النهارده

هبه بخجل:بس بسسس

أحمد بتفهم:ماتقلقيش ياهبه هتنامي ف حضني بس

خجلت هبه ولم ترد

أحمد:هااا اكلم الممرضه تيجي تديكي العلاج ومنوم وتدهنلك جسمك عشان الجروح دي تهدي شويه

هبه بصدق:والله ياأحمد من ساعة مالقيتك جنبي واني بخير من ساعتها مش حاسه بحاجه

أحمد بفرحه:الحمد لله ياقلبي ربنا بيحبنا اوووي

هبه:الحمد لله

خليني اروح بقا بلاش نفضل هنا

أحمد بمرح:امممم شكل حضني وحشك وعاوزه تنامي ف اوضتي

هبه بخجل:هااا لا لا مقصدش ووضعت يدها ع وجهها بخجل

أحمد:ههههههه ماشي يامجنونه هكلم الدكتور يكتبلنا ع خروج ونكمل علاجنا ف البيت

هبه بكسوف:ماشي

           🌿🌿🌿

ف المساء

أدخل أحمد هبه لغرفة نومه فكان يحملها

أحمد:حمد الله ع سلامة الوصول ياقلبي

هبه بخجل:الله يسلمك

أحمد:هدخل أخد شاور ع ماما ماتجهز الاكل

هبه:ماشي

ثم تذكرت شئ وقالت: احمممد

أحمد:ايوه

هبه بغيظ:خد لبسك معاك

أحمد بمرح:ليه ياروحي ده انتي كنتي معجبه بعضلاتي وحسيتك عاوزه تاخدي سيلفي معاهم

ألقته هبه بالوساده

التقفها وضحك بشده وقال:لا عيب عليكي ترميني بحاجه ده انا ولا الحضري ف زمانه 

هبه:طيب روح وخد لبسك انت حر هااا

ضحك احمد بقوة ودخل للحمام

سرحت هبه ف ضحكته وعضت ع شفايفها وتنهدت بحب

بعد مده

خرح أحمد من الحمام يرتدي بنطال أسود قصير وف يده تيشرت ابيض

وقف احمد امام المرأه يضع العطر الخاص به ويصفف شعره

أمام عيون هبه العاشقه له

انتهي احمد وذهب لهبه وحملها بهدوء

هبه باستغراب:ف ايه

ذهب بها احمد للحمام وأنزلها بجانب حوض الاستحمام

أحمد:بصي ياروحي الميه الدافيه دي هتربح جسمك وهتخفف الوجع كتير اقعدي فيها لحد ماترتاحي خالص وانا بره مستنيكي ولو عاوزه مساعده أنا موجود

وماتتكسفيش انا جوزك

نظرت ارضا بخجل وقالت: شكراا

قبل احمد رأسها وتركها وذهب ليري ماذا فعلت أمه

خلعت هبه ملابسها ونزلت ف المياه واحست براحه كبيره داخل المياه المعطره

ف الخارج

أحمد:هاا ياست الكل خلصتي

ثريا:اه ياحبيبي

أحمد:مكنتش عاوز اتعبك ياماما كنا جبنا دليفري وخلاص

ثريا بغمزة:دليفري لعرسان وده ينفع برده

ضحك احمد بقوة وأحضر معها السفرة

بعد مده انتهت هبه من حمامها

وخرجت من البانيو والتفتت حولها وقالت: يادي المصيبه فين اللبس وانا اللي عماله اقوله ماتنساش لبسك

طيب اعمل ايه البس الهدوم دي تاني

لا دي متبهدله خالص

طيب اعمل ايه البس البورنس بتاعه يادي الكسوف

هتكسف اطلع ادامه بالبورنس انا

ثم حسمت امرها وارتدته وخرجت بهدوء وهي تتلفت يمين ويسار

ونظرت حولها ف أنحاء الغرفه وتنفست الصعداء عندما لم تجده وفتحت الخزانه وخلعت البورنس وجدت احمد امامها يدخل من باب الغرفه

هبه:اااه اخرج بره بسرعه

وغطت نفسها بسرعه بالبورنس

أحمد:ههههه بتصرخي ليه يامجنونه

واقترب منها حتي اصبح امامها

هبه باحراج:اخرج بره

تقدم احمد منها اكثر وقال: ليه

هبه:أحمد هعيط والله

وفجأه وجدت نفسها ف الهواء وأحمد يحملها ويضعها ع الفراش ويغطيها بالكامل

أحمد:هااا غطيتك اهوو

دلوقت لازم أحطلك الكربم ع جسمك عشان تخفي

شهقت هبه بخجل وقالت: لا لا انا هعملها لنفسي

أحمد:مش هينفع مش هتعرفي

هبه بخجل:هتصرف أنا

أحضر أحمد الكريم وذهب اليها

هبه:والنبي ياأحمد انا هموت م الكسوف لو عملت كده

أحمد بخبث:ماتخافيش مش هبص

ضربته هبه ع صدره وقالت:لا انا هعمله لنفسي

وضع أحمد الكريم ع يده واحتضنها وهي ف قمة خجلها وظل يتحسس مواضع الجروح ويضع عليها الكريم

ثم كشف مقدمة صدرها ليكمل مايفعله

سحبت هبه الغطاء مره أخري وقالت:وحياة أغلي حاجه عندك سيبني اكمل انا

أحمد:لو هتحلفيني بأغلي حاجه عندي يبقي حياتك وقبل خدها ووضع ف يدها الكريم واحضر لها ملابسها وتركها وذهب للخارج

أكملت هبه علاجها وارتدت بيجامة قصيرة بحمالات فهي من اختيار احمد كانت ستغيرها ولكنها لم تريد ان تغضبه

وصففت شعرها وذهبت للخارج

          🌿🌿🌿

ف مكان أخر

ع الهاتف

فريده:هااا ياجودي هتيجي امتي هتفضلي مقضياها سفر ورحلات كده لحد امتي

جودي:كلها اسبوع يامامي مش هتأخر عليكي

فريده:مش عاوزاكي تتأخري عليا انا اهم حاجه ماتتأخريش ع أحمد عشان مايطيرش من ايدك

جودي:ع اساس اني ف دماغه اصلا عشان اتأخر عليه

فريده بضيق:بصي ياماما انا هدخلك دماغه وحياته غصب عنك وعنه خلصي وارجعي يلااا

واغلقت الهاتف

هتفضلي غبيه ياجودي هو واحد زي أحمد ده تضيعيه من ايدك

          🌿🌿🌿

انتهي البارت

توقعاتكوا

ف بيتنا مصيبه

الكاتبه/ماسه💎

              8

           🎀🎀

خرجت هبه وجدت أحمد يعد السفرة ويضع عليها أشهي المأكولات من صنع يد أمه

وقفت تنظر له بحب

انتبه أحمد لوجودها وقال: هااا ياروحي بقيتي تمام دلوقت

هبه بخجل:الحمد لله

جذبها أحمد من يدها لتتناول الطعام

ثريا:حمد الله ع سلامتك يانور عيني واحتضنتها بحب

هبه:الله يسلمك يارب ربنا يخليكوا ليا لولاكوا كنت ضعت

أحمد:ايه هنفضل ف الصعبانيات دي كتير ماتخلصوا الاكل هيبرد وأنا واقع م الجوع

هبه:ههههه خلاص اهه

ذهبت هبه للجلوس ع كرسي وجدت أحمد يجذب يدها ويحملها ع قدميه

هبه بخجل واحراج وهمس:بتعمل ايه يامجنون

أحمد بهمس ايضا:ماما عارفه اننا اتجوزنا يرضيكي يبقي شكلي وحش ادامها وانتي مكسوفه مني كده

هبه بخجل:احمم بس ماينفعش كده

أحمد:ينفع كلي يلا وبدأ يطعمها بيده ويأكل معها وهي ف قمة احراجها

ثريا بفرحه:ربنا يهنيكوا ياولادي

أحمد بخبث:بيبه أكليني محشي عنب عشان مش طايله

جذبت هبه الطبق بلهفه ووضعته أمامه

أحمد برفعة حاجب:بقولك أكليني

هبه بخجل:إحمم حاضر

وضعت هبه الطعام ف فمه استقبله منها أحمد بمرح وقام بعض اصبعها بخفه

ارتعش جسدها وأغمضت عيناها بقوة

أحمد بخبث:مالك يابيبه اتكهربتي ولا ايه

عضت هبه ع شفايفها ونظرت له بغيظ

أحمد بهمس لاغاظتها:لا الحركه دي خطر وبعدين دي بتاعتي وضحك بقوة

لم تفهم هبه مايقول الا عندما عض ع شفايفه هو الاخر بطريقه موحيه وغمز لها

شهقت هبه بقوة

ثريا:ايه ياهبه مالك

ضحك أحمد بقوة تملصت هبه من بين يديه

احتضنها بقوة وقال:اثبتي يابت

ثريا:ههههه بالراحه ياأحمد عليها حرام عليك

أحمد بخبث:هو أنا لسه عملت حاجه لسه التقيل جاي

هبه:أاااناا شبعت

أحمد:تؤ تؤ تؤ أنتي عروسه ولازم تاكلي كويس

نظرت له بغيظ ع تلميحاته

ثريا:أيوه ياحبيبتي عنده حق وبرده انتي بتاخدي علاجات ولازم تتغذي كويس

أحمد:يلا ياروحي افتحي بوقك

استقبلت هبه الطعام حتي هبت واقفه وقالت والله العظيم شبعت

أحمد:خلاص ماشي بس خليكي قاعده ع ماأخلص

جلست هبه ع الكرسي المقابل له

ثريا:أكليه ياهبه هو عاوز يتغذي هو كمان

هبه بكسوف:حاضر ياماما

وحملت الطعام ف يدها وبدأت ف إطعامه

أحمد بخبث:الله الاكل يجنن من ايدك ياروحي

ضاعت هبه من نظراته وكلامه ولمساته

انتهي احمد من الطعام وقبل باطن يدها وقال: تسلميلي ياعمري

قامت هبه من أمامه بسرعه وهي تحمل الطعام للمطبخ

أسرع أحمد وحمل عنها الاطباق

حبيبي هاتي وروحي اقعدي هناك وافتحي التليفزيون

هبه:أنا كويسه ياأحمد هشيل الاطباق واغسلها مش شغلانه يعني

أحمد:حبيبتي سمعتي انا قلت ايه انا مبحبش أعيد كلامي مرتين تمام

ثريا:اسمعي الكلام ياهبه عشان جسمك عاوز راحه ياقلبي

هبه بطاعه:حاضر ياماما

انتهي أحمد من المطبخ وقام بعمل الشاي وأحضر الحلوي للجميع

أحمد بمرح:عملتلكوا شوية شاي مايتشربوش

ضحكوا جميعا ع مزحته

أمسكت هبه بكوب الشاي وتذوقته وقالت:لا والله تسلم ايدك مظبوطه جدا

غمزلها احمد:ماانا بتاع المظبوط كللله

نظرت له هبه بخجل ولم ترد

بعد مده طويله من المزاح ومشاهدة التلفاز

ثريا:أحمد هتروح شغلك بكره

أحمد بنفي:لا ياماما هخلصه من البيت

هبه:ليه بس ياأحمد ماتروح شغلك

أحمد:لا مش هسيبك

هبه:أحمد أنا كويسه والله ومش معقول تعطل شغلك عشاني

أحمد:أنا أوقف الدنيا كلها عشانك وبعدين انا عندي شغل وتصميمات كتير هنا هخلص فيهم وأتابع الشغل بالفون مش حكايه يعني

ثريا:طيب أسيبكوا أنا ياولاد يلا تصبحوا ع خير

هبه:وحضرتك من أهله

أحمد:ماتنسيش تاخدي علاجك ياماما

ثريا:حاضر ياحبيبي

أحمد:يلا احنا كمان

هبه بخجل:ماشي

حملها أحمد للداخل ووضعها ع فراشه

خلع أحمد تيشرته وذهب للنوم جذب هبه لأحضانه وقبل رأسها وأغمض عينيه

هبه بخجل:أحمد

أحمد:امممم

هبه:هو انت نايم كده ليه

أحمد:كده ازاي

هبه:اوووف قلعت التيشرت ليه

أحمد بهدوء:مش بنام غير كده

هبه بخجل:طيب ابعد شويه

أحمد:لا

واقترب منها أكثر وضمها لأحضانه

وقال:بحبك

خجلت هبه ولم ترد

أحمد:هبه انا بقولك أنا بحبك انتي ايه مفيش حاجه

هبه بخجل:ح حااا جه ايه يعني

أحمد:لما أقولك بحبك المفروض تقولي ايه

واقترب منها اكثر

هبه بهمس:حرام عليك قربك وريحتك هيوقفوا قلبي

ابتسم أحمد وقال:الجواب وصلني بس لازم هسمعها

وضعت هبه يدها ع عيونها من شدة خجلها

ضحك أحمد وقال:هههه طيب خلاص نامي

بعد مده

هبه:أحمد

أحمد:اممم

هبه: نمت

أحمد:تؤ لسه

هبه:احممم كنت عاوزه أسأل عن اااا

رفع أحمد وجهها وقال:ايه ياروحي

هبه:هووو عادل مسجون بجد ولا هيخرج

أحمد:لا مسجون وهيتحكم عليه بكذا سنه

ولو خرج انتي خايفه من ايه أنا هبقي زي ضلك مش هسيبك أبدااا

حتي لما ترجعي الجامعه هعينلك حراسه تستناكي ومش هتخرجي غير لما أتأكد ان الحراسه أدام باب الجامعه

متخافيش ياقلبي أنا أهم حاجه عندي سلامتك 

هبه بارتياح:ماشي

أحمد:وع فكره وكلت محامي لباباكي

هبه باستغراب:ليه

أحمد:ملوش ذنب مكانش يعرف أي حاجه هو بس كان ماشي ورا مراته وخلاص بس انه عرف اللي حصلك صدقيني لا

وكمان ده باباكي وجوز خالتي عشان خاطركوا بس

هبه بشرود:معادش يفرق معايا

قبل أحمد رأسها وقال:ارتاحي ياقلبي طول ماأنا جنبك

هبه بحب:ربنا يخليك ليا وتفضل أماني وحمايتي العمر كله

أحمد بمرح:لاااا ماباكلش م الكلام ده أنا عاوز حقي

هبه:هااا حق ايه

أحمد بهمس:عاوز بوسه

شهقت هبه وقالت:هااا بتقول ايه

أحمد:والله انتي سمعتي كويس

ولو اتأخرتي شوية هيبقوا اتنين

هبه:هاااا

أحمد:بقوا اتنين

هبه بذهول:اتنين ايه

أحمد:اممم تلاته

هبه:يالهوووي استني بس

أحمد:أربعه

هبه:هو ايه اللي اربعه أنا مش مستوعبه انت بتقول ايه أصلا

أحمد:خمسسسه

هبه:والله العظيم هعيط

وضع أحمد يده ف شعرها وقربها منه بشده وقبلها قبله هادئه جدااا

ثم انتهي وابتعد وقال: واحد

ثم اقترب ثانيه وقبلها الاخري وقال: اتنين

ثم الثالثه والرابعه وأطال ف الخامسه وهبه تستقبل منه بحب كبير وهي مغمضه عينيها

انتهي أحمد واحتضنها بقوة ودفن وجهه ف صدرها

هبه وجسدها يرتعش من لمساته فهي أول تجربه لها ولم تصدق مافعله

تملصت هبه من أحضانه

أحمد بخبث:بطلي حركه بدل ماأعد تاني انتي حره

ثبتت هبه ف مكانها ولم تتحرك وذهبت ف ثبات عميق ف أحضان حبيبها

         🌿🌿🌿

ف الصباح

خرح منصور من النيابه بعدما أخرجه محامي أحمد من القضيه

وذهب لمنزله وهو متعب وحزين بشده

رن منصور جرس الباب فتحت له عبير واستغربت انه أمامها

عبير:ايه ده انت خرجت ازاي

منصور:أحمد جابلي محامي وخرجني

عبير باستغراب:مش معقول خرجك ليه يعني

منصور:ايه مكنتيش عاوزاني أخرج

عبير:لا مقصدش بس هو استفاد ايه يعني

منصور:ولا حاجه هو خرجني لما اتأكدوا اني معرفش حاجه عن الموضوع ده

عبير بخوف:طب وعادل عرف انك خرجت

منصور:معرفش ومش عاوز اسمع سيرة الواطي ده هنا تاني

ثم تركها وذهب لغرفته

عبير بنواح:يافرحه ماتمت خدها الغراب وطااااار

         🌿🌿🌿

استيقظ أحمد وهو ينظر لهبه بحب كبير

ابتسم لما فعله بالأمس وتذكر خجلها ورعشتها لأنها كانت أول قبله لها وكان سعيد جداا لذلك

أحمد لنفسه:وبعديييين ياأحمد فيك إيه إزاي وإمتى حبيتها الحب ده كله نسيت سما بسرعه كده

*لا طبعا عمري ماأنساها دي حبي الاول والاخير

-الاخييير هتكدب ع نفسك من أولها طيب ماإنت حبيت تاني اهوو فين بقا الأخير ده وتقريبا كده حبيتها كتر من سما

*لا لا مستحيل أنا بحب سما أوي

-ده بأمارة إيه سما ماتت أدامك وعرفت تعيش من بعدها رغم حزنك عليها بس قدرت تفتح قلبك وتحب تاني

تفتكر لو هبه مكان سما هتقدررر ..

*لا لا مستحيل دي روحي مقدرش أعيش من غيرها

-طيب بتضحك ع نفسك ليه ماتقول انك حبيتها أكتر من سما

*لا مقدرش أنا حاسس إني خاين حاسس اني مش من حقي أحب ولا أحس باللي أنا حاسه دلوقت مع هبه

اااااه أنا تعباااان

بحبك أوي ياهبه ونفسي أكمل معاكي وأتمم جوازنا بس ف حاجه كبيره بيني وبينك مش هتخليني أعرف أعمل كده

-خلاص سيبها ف حالها حرام تعلقها بيك أكتر من كده

*لا لا والله ماهقدر ده بعدها عني بموتي بس مش قااادر افهمني بقااااا مش هقدر أديها أكتر من كده

وأغمض عيونه بحزن كبير

فتحت هبه عيونها وجدت أحمد مغمض عيونه

ابتسمت بحب ووضعت يدها ع لحيته تتحسسها بسعاده

فتح أحمد عيونه بهدوء

خجلت هبه وقالت:احمم انت صاحي

أحمد:اممم

هبه:اااا طااااب انا هقوم أخد شاور وأغير وأحضر الفطار

أحمد:لا خدي شاور وتعالي عشان تحطي الكريم ع جسمك

هبه بحرج:هخلي ماما هي اللي تحطلي الكريم

أحمد:زي ماتحبي وتركها وذهب للخارج

صدمت هبه من رده واستغربت خروجه وحزنه البادي عليه

هبه لنفسها:هو ايه اللي جرا هو انا عملت حاجه زعلته

ده كان مبسوط جدااا امبارح وبيهزر وكويس

ثم نظرت خلفها بغيظ لصورة سما:أكيد إنتي السبب ماهو مش بينقلب حاله كده غير لما يفتكرك

وقامت بضيق ذهبت للحمام

          🌿🌿🌿

ع الهاتف

زينه:وحشتيني ياثريا أوووي

ثريا:وانتي أكتر والله يازوزو

زينه:أنا رايحه النادي كمان ساعه وهفضل طول النهار هناك ماتيجي نقعد مع بعض عشان وحشاني اوي

ثريا:مش هينفع النهارده عندي ظروف

أحمد وهو يشير لأمه:ف ايه

ثريا:دي طنط زينه عاوزاني اروح معاها النادي النهارده

أحمد بحب:روحي ياماما

ثريا:عشان هبه

أحمد:ماتقلقيش عليها

ثريا:بسس

أحمد:اسمعي مني

زينه:إيه يابنتي تعالي والله مش هتندمي نيفين عامله بروجرام هايل لليوم ده وهننبسط أوي

ثريا:تمام ساعه وأكون عندك

زينه:حبيبتي مستنياكي ياروحي

وأغلقت الخط

أحمد:قلقانه من ايه ياماما هبه معايا وبعدين هنفطر وأخليها تقعد أدام التليفزيون تتسلي بيه وأنت هدخل أخلص شغلي ونبقي نجيب دليفري

ثريا باحراج:يعني هبه مش هتزعل اني سبتها وهي تعبانه

أحمد:لا تقلقي مش هتزعل

ثريا:ماشي هدخل ألبس

ذهب أحمد للمطبخ لإحضار الطعام له ولهبه

بعد مده

خرجت هبه من الغرفه وارتدت فستان صيفي قصير وحمالات رقيقه لونه بينك فكانت جذابه بدون مجهود

وجدت خالتها تخرج من غرفتها ترتدي ملابسها

هبه:صباح الخير ياماما

ثريا:صباح الورد ياروحي

هبه:حضرتك خارجه بره

ثريا باحراج:اااه زينه صحبتي عزماني ع الغدا ف النادي وهقعد معاها شويه وأجي

هبه:ماشي ياحبيبتي خلي بالك ع نفسك

ثريا:يعني مش زعلانه اني ماشيه وانتي لسه تعبانه

هبه:لا خالص اتبسطي واخرجي ياحبيبتي أنا تمام أوي والله

ثريا وهي تقبلها:يارب دايما ياحبيبتي

خلي بالك من نفسك ومن أحمد وغمزتلها

هبه بخجل:حاضر

ودعت ثريا هبه وأحمد وذهبت للنادي

دخلت هبه ع أحمد المطبخ وجدته يعد الطعام

كانت تود أن تحتضنه فهي تستمد قوتها منه ولكنه محرجه فهي لم تأخذ عليه بالقدر الكافي

هبه:إحممم بتعمل ايه

التفت أحمد لها ثم نظر لها باعجاب شديد

اقترب منها بابتسامه جميله:هو إنتي كل شويه بتحلوي أكتر من الأول ليه

خجلت هبه ولم ترد

أحمد:انتي عامله شعرك كده ليه

هبه بكسوف:كحكه

أحمد بمرح:بسكر

هبه:ههههه لا ساده

أحمد:ههههه بس أنا بحبه مفرود كده

قام بفك عقدة شعرها وتركه حر

نظر له بعشق وقال:كده أجمل بكتير

هبه لتغيير الموضوع: بتعمل ايه

أحمد:بعمل فطار

هبه:طيب سيبني أعمله والنبي والنبي

أحمد:ههههه ماشي ياستي

وقفت هبه أمام البوتوجار لكي تحضر الفطور

احتضنها أحمد من الخلف ومسك يدها وقام بعمل الطعام معها

ابتسمت هبه

أحمد:ماهو انا مش هسيبك تعملي الفطار لوحدك

هبه بجرأه لأول مره معه: كنت محتاجه الحضن ده أوي

انتبه أحمد لما قالته ولم يصدق

وكذلك هبه وقفت مصدومه مما قالت

احتضنها أحمد بقوة وقال بجانب أذنها: ولما انتي عاوزه كده مجتيش حضنتيني ليه ع طول

هبه:لا رد

أحمد:ههههه أنا عارف انك اتصدمتي م اللي قولتيه

ثم رفعها مره واحده ع ذراعيه وأجلسها ع الكونتر وقال:بعشششق جنانك

ثم جذبها من شعرها بهدوء وقبلها

وطالت قبلتهم حتي تركها لتتنفس

ثم نظر لها بحب

وتركها وأكمل الطعام

خجلت هبه مما قالت ومما فعل بها وتتمني ان الارض تنشق وتبتلعها لأنها لاتدري كيف تواجهه

انتهي أحمد من تجهيز الفطور ولم ينظر لها حتي انتهي

أحمد:بيبه ناكل هنا ولا ع السفره

هبه باحراج:أي مكان عادي

أحمد:طيب خلينا هنا

ووضع الطعام ع الطاوله وحملها من ع الكونتر وأجلسها ع قدمه

هبه:أحمد بلاش كده بتكسف

أحمد وهو يقبل خدها الساخن من الخجل:مش عاوزه تاكلي وانتي ف حضني

هبه بحب:عاوزه

أحمد:والله العظيم هتجبيه لنفسك وغمزلها

هبه:أحمد والنبي بتكسف بلاش تكلمني كده 

أحمد:طيب أكلمك إزاي ياروحي ياقلبي ياعيوني

هبه:لااا أنا أقوم من هنا أحسن هيغمي عليا دلوقت من كلامك

أحمد:ههههه طيب شفتي نفسك ف المرايه

هبه باستغراب:ليه مالي

أحمد:شفتي نفسك لابسه ايه 

طب عاوزاني أسكت ازاي يعني

هبه:يووه ياأحمد

أحمد:وأحمد دي كمان بتجنني

هبه:ههههه ميدو أحلي صح

أحمد:ميدووو إممم

قامت هبه بسرعه من ع قدميه تجري ف الشقه بمرح

لحق بها أحمد وهي تجري واحتضنها وقال:بتهربي مني ده بعدك

وضعت هبه يدها حول رقبته وقالت:لو هربت منك ههرب ليك عشان مليش غيرك

أحمد بحب:طيب قوليلي اعمل ايه بعد الكلام ده كله

هبه:تعالي ناكل عشان جعت ههههه

أحمد:ماشي يامجنناني تعالي

وذهبا وتناولا الطعام سويا

ثم خرجوا من المطبخ

أحمد:بصي ياقمر اقعدي أدام التليفزيون شويه ع ماأخلص شوية شغل وأجيلك

هبه:هاجي معاك

أحمد:لا انتي لسه تعبانه

هبه:لا والله كويسه وبعدين انت قلتلي مش هشتغل من غيرك هتضحك عليا من أولها

ابتسم احمد لها وقال: بتغلبيني ع طول انتي

تعالي بس مش هتشتغلي اقعدي معايا بس

هبه:مش مشكله أهم حاجه أبقا معاك

فرح أحمد جداا من تطورها معه ف الكلام وإظهار حبها له

          🌿🌿🌿

ف الجامعه

عليا:لو سمحت مكان كورس الإنجلش فين

زين:الدور التاني أول مدرج

عليا:ميرسي

زين:العفو

لو سمحتي انتي ف سنه كام

عليا:داخله تانيه

زين بابتسامه:تمام اتفضلي

ذهبت عليا للكورس وانتهت منه وجدت صديقتها رنا تقول:أما يابت يالولو جالنا حتة مزز ملوش حل

عليا:مزز ايه ياخربانه

رنا:يابت دكتور جاي من بره طازه هو اللي هيدرسلنا العملي

عليا:تقفيل بره يعني

رنا:ههههه اه

عليا:يارب اوعدنا

رنا:يارب يختي ههههه

ثم خرجوا من المدرج

رنا بلهفه:انتي يابت اهوو

عليا:هو ايه ياهبله

رنا:المزز يازفته

نظرت عليا أمامها وجدت مجموعة شباب ويقف من بينهم الشاب الذي تحدثت معه اليوم

عليا:أي واحد

رنا:اللي لابس بدله رصاصي واسمه زين

شفتي يعني اسم وشكل

نظرت له عليا بقوة وجدته ينظر ناحيتها بابتسامه

خجلت عليا وذهبت مسرعه للخارج

عليا لنفسها:يالهوووي قلبي بيدق أوي كده ليه دي عمرها ماحصلتلي

يارب استر

وذهبت لبيتها مسرعه

          🌿🌿🌿

ف منزل أحمد

هبه:هههههه والله لأشتغل معاك

أحمد:يابت سيبيني أشتغل

هبه:تؤؤؤ

أحمد:يامجنونه هتبوظي التصميم

هبه:عشان مش راضي تعلمني

أحمد بخبث:طيب ماتيجي لما أعلمك حاجه تانيه وهتنفعنا برده وغمزلها

شهقت هبه وقالت:ياقليل الأدب

أحمد بضحكه عاليه: فهمتيني ازاي وأنا اللي كنت فاكرك مؤدبه هههههه

هبه بخجل:اااا انااا ااااا

أحمد:ششش هههههه خلاص ظهرتي ع حقيقتك ههههههه

وقفت هبه وخرجت من الغرفه مسرعه

ضحك أحمد بقوة ثم ذهب ورائها

وجدها تجلس ع الاريكه تضع يدها ع وجهها

جلس بجانبها واحتضنها وقال:الجميل ماله

دفنت وجهها ف صدره ولم تتحدث

أحمد بمرح:هااا هتيجي أعلمك

ضربته هبه ع صدره

أحمد لاغاظتها:أنا أقصد الهندسه انتي دماغك راحت فين ههههههه

ضربته هبه بقوه وهو يضحك ويمسك يدها التي تضربه بها

وفجأه رن جرس الباب

أحمد باستغراب:مين هيجيلنا دلوقت

هبه:يمكن ماما رجعت

أحمد:لا ماما معاها مفتاح

بصي ادخلي المطبخ ع ماشوف مين عشان هدومك دي

هبه:حاضر

وذهبت للمطبخ مسرعه

فتح أحمد الباب وكانت الصدمه

          🌿🌿🌿

البارت خلص

توقعاتكوا

ف بيتنا مصيبه

الكاتبه/ماسه 💎

             9

         🎀🎀

ذهب أحمد لفتح باب شقته وكانت المفاجأه الصادمه

أحمد بصدمه:اااا عمتو

فريده:اه ياقلب عمتو وحشتني خالص

أحمد:و وحضرتك كمان

فريده باستغراب:إيه ياأحمد مش هتدخلني ولا ايه

أحمد:هااا لاااا ازاي اتفضلي طبعا البيت بيت حضرتك هو إنتي محتاجه عزومه

دخلت فريده ولمحت خيال ف المطبخ

فريده:إزيك ياثريا فينك مش بتسألي يعني

أحمد بقلق:ما مااا راحت النادي

فريده باستغراب:إيه أومال مين اللي ف المطبخ ده وقامت لتري

وضع أحمد يده ع رأسه من الصدمه والارتباك

دخلت ثريا المطبخ وجدت هبه تغسل الأطباق

فقد قامت هبه بغسل الأطباق حتي لاينكشف أمرها أنها مختبئه ف المطبخ

نظرت فريده لهبه من فوقها لتحتها وقالت:إيه ده جبتوا خدامه

نظرت لها هبه بقوة وقالت: بتقولي ايه حضرتك

قاطعها أحمد وقال:دي هبه ياعمتو بنت خالتو سماح

فريده:والله بنت سماااح كبرتي ياهبه أهوو

طيب ازاي ثريا تسيبكوا لوحدكوا ف الشقه

ثم نظرت لهبه وقالت: وإزاي تلبسي فستان زي ده وانتي مع شاب ف الشقه لوحدكوا

أحمد:عمتوو هبه لسه صغيره وكل واحد حر ف لبسه وبعدين أنا مش بتاع الحجات دي وأظنك عارفه كده كويس

تركتهم هبه يتحدثون ودخلت لغرفتها القديمه وهي ترتجف من الرعب فكان موقفها لاتحسد عليه

ف الخارج

فريده:أنا خفت عليك ياحبيبي البنت حلوه وانت شاب برده ولادين ولاشرع يسمح بوجودها وخلوتكوا ف الشقه لوحدكوا كده

وبعدين من إمتي وبنت سماح بتيجي عندكوا هو مش أبوها منعكوا عنها

أحمد:لا ياعمتو بتيجي ع طول وحصل خلاف بينها وبين والدها سابت البيت وجت عندنا ع مايتحل المشاكل بينهم

هي ملهاش غيرنا برده

فريده:ايوه طبعا ياحبيبي

بس خلي بالك من نفسك الشيطان شاطر برده

أحمد:لا متقلقيش لو عاوز اتجوز كنت اتجوزت من زمان مفيش أكتر م البنات وأنا مش م النوع اللي بلعب ببنات الناس وانتي عارفه كده كويس

فريده:أيوه طبعا ياحبيبي عارفه والله بس البت دي ممكن تلعب عليك

أحمد بغضب:عمتو اسمها هبه مش بت وقلتلك قبل كده دي صغيره والا مكنتش خليتها تيجي تعيش هنا لو أخلاقها وحشه أو بتفكر زي ماحضرتك بتقولي كده

فريده:مقصدش ياأحمد الموضوع مش مستاهل عصبيتك دي

وع العموم أنا نصحتك وإنت حر

أنا ماشيه

أحمد:إنتي لسه مقعدتيش خليكي اتغدي معانا

فريده:لا شكرا

وتركته وذهبت وهي تفكر ف غضبه عليها بسبب هبه

أكيييد وراهم حاجه ولازم أعرفها

دخل أحمد لغرفة هبه وجدها تحتضن نفسها وتبكي بصمت

أحمد بقلق:هبه مالك بتعيطي ليه

واحتضنها بقوة

حبيبتي حصل إيه

هبه بدموع:اتحرجت أوي من تلميحاتها ليا إني بنت مش كويسه عشان قاعده معاك لوحدنا وباللبس ده

أحمد:حبيبتي ماتشغليش دماغك بحد المهم إحنا عارفين نفسنا ع إيه

هبه بإنفعال:إزااااي يعني لما أي حد يشوفني معاك ف وضع مش مظبوط أنا اللي هتلام مش إنت

ف الأخر إنت راجل بس أنا سمعتي هتبقي وحشه أوي

ضمها أحمد وقبل رأسها وقال:ماعاش ولاكان اللي يقول ف حقك كلمه وحشه طول ماأنا عايش

حبيبتي أنا هعلن جوازنا للكل مع إنه هيعملي شوية مشاكل بس أنا بجد معنتش قادر ماتبقيش مراتي أدام الدنيا كلها

حبيبتي اصبري معايا شويه صغيره بس وبإذن الله الدنيا كلها هتعرف إنك ملكي وبتاعتي أنا وبس

ومحدش يقدر يقول ف حقك كلمه واحده

وبعدين انتي شفتي بنفسك إن أي موقف بيستدعي اني أعلن جوازنا بعلنه ع طول

زي يوم الاجتماع كده

وزي ماقلت لأبوكي

ف أوقات ماينفعش أسكت

بس بجد عندي ظروف صعبه مش هتخليني أعرف الكل بجوازنا دلوقت

هبه بلهفه:إيه الظروف دي

أحمد:مش وقته ياهبه لما أفوق هقولك ع كل حاجه

هبه بضيق:يعني موقف عمتك ده مكانش يستدعي تقولها

أحمد:لا لسه شويه وبعدين إلا عمتي عشان هتموت وتجوزني بنتها وأنا رفضتها ورحت خطبت وبعد اللي حصل قالتلي تاني قلتلها اني عمري ماهتجوز

لو عرفت اني اتجوزت ومنك بالذات هتتجنن

هبه:إشمعنا أنا يعني

أحمد:عشان طول عمرها بتغير من مامتك وعارفه ان ماما كانت بتحبها جداا وكل أسرارها معاها 

وطبعا هتفسر جوازنا اني كنت مستنيكي ورفضت بنتها عشانك والغيره هتزيد أكتر

فاحنا نفكر بالعقل ونختار الوقت المناسب عشان نعلن جوازنا

وماتقلقيش عمري ماأحطك ف أي موقف يخدش سمعتك

صدقيني أنا بحبك أوي وعمري ماهحطك ف موقف زي ده

هبه:مصدقاك ياأحمد وعارفه إنك بتحبني عشان كده أنا مش بتكلم

أحمد بغمزه:طب إيه

هبه بعدم فهم:إيه

أحمد بخبث:ماما مش هنا

هبه:أيوه ماأنا عارفه

أحمد:طيب إيه مفيش حاجه كده

هبه بكسوف:حاجة إيه

أحمد:أي حاجه للغلبان اللي قاعد قدامك ده

هبه لتغيير الموضوع:اااا طيب هعملك كيك شوكلاته يجنن وقفزت بسرعه من أمامه للخارج وهي تضحك بقوة

أحمد بغيظ:يافرحة أمك بيك ياأحمد مراتك هتعملك كيك

وذهب ورائها للمطبخ وجدها تحضر للكيك وهي تكبت ضحكها

احتضنها أحمد من الخلف وقبل رقبتها وقال:اضحكي ياماما بلاش تكتميها جواكي غلط عليكي

ضحكت هبه بقوة وابتعدت عنه

ذهب أحمد ناحية الثلاجه وأخرج علبه كبيره ووضعها أمامها

هبه باستغراب وفضول:إيه ده

أحمد:دي شوكلا كنت جايبهالك يوم مازعلتك عشان أصالحك بيها

ابتسمت هبه وفتحتها وجذبت واحدها وبدأت ف أكلها ثم أخذت أخري ووضعتها بالقرب من فم أحمد ليأكلها

أحمد برفض وهو يضعها مره أخري ف فمها وقال: تؤ كليها انتي وأنا هاكلك إنتي وهي لما تخلصي

خجلت هبه من تعبيره ووضعت العلبه جانبا وذهبت لعمل الكيك

وقف أحمد ينظر لها ولحركات جسمها وهي تعد الكيك وكان لايطيق صبرا ع امتلاكها فهو أحبها وبشده

كان ينظر لها ويتخيلها معه وبأحضانه

وفجأه حملها وتوجه لغرفته

هبه بخجل:اااا أحمد رايح فين

أحمد:هقولك ع كلمه سر

هبه بكسوف:أحمد بقا استني هقولك

أحمد:تؤ تؤ مش عاوز أسمع عاوزك انتي وبس

أغمضت هبه عيونها بقوة ووجدته يضعها ع الفراش وهو يقبلها برومانسيه وجنون ف أن واحد

هبه:أحمد عشان خاطري بلاش دلوقت

استغرب أحمد وقال:ليه

هبه:إحمم لما الناس تعرف اننا متجوزين عشان ميحصلش حاجه ونندم عليها

أحمد بتفكير:طيب بصي مش هكمل للأخر بس مفيش مانع أشبع منك شويه ولا إيه

هبه بكسوف:أحمد بتكسف

أحمد بمرح:ياقلبي ع اللي بيتكسف

وقبلها بهدوء وظل يوصل لها مشاعره وأحاسيسه وهي ف قمة خجلها وسعادتها أيضا لاتنكر أنها أرادت أن يكمل ويكون زواجهما فعليا ولكن خافت من المجهول لأن أحمد يحمل خفايا كثيره ف حياته لاتعلم عنها شيئا

بعد مده

نام أحمد ف أحضانها وهي تفكر وتفكر ف حياتهما معا

          🎀🎀🎀

ف النادي

ثريا:والله يابنات كنت محتاجه الخروجه دي أنا بقالي فتره مضغوطه وكان نفسي أخرج م اللي أنا فيه

زينه:ياسلام وليه متصلتيش بيا وعرفتيني وكنت عملتلك يوم جامد

نيفين:طيب أنا عامله رحله الأسبوع الجاي لشرم ايه رأيكوا هنقعد أسبوع أو عشر أيام مين جاي

زينه:وااااو دي تبقي جامده موووت معاكي طبعا

هااا ياثريا يلا هتيجي معانا

ثريا باعتذار:مش هينفع عشان أحمد

زينه:إيه ياثريا هو أحمد صغير ده راجل ويقدر يعتمد ع نفسه وكمان انتي بتقولي بيروح شغله وبييجي يحبس نفسه ف مكتبه يخلص شغل يعني مش هيشغل دماغه هو كده كده مع نفسه

تذكرت ثريا هبه وماتفعله لأجله وابتسمت لحبها له

ثريا بابتسامه:هفكر ورد عليكوا

نيفين باصرار:وهتوافقي الرحله مش هتبقي حلوة من غيرك

زينه بتأكيد:عندها حق وافقي عشان خاطرنا

ثريا:تمام هعرف أحمد وأرد عليكوا

          🎀🎀🎀

ف منزل فريده

ع الهاتف

فريده:إنتي ياست جودي مش ناويه تنزلي ولاايه

جودي:ايه يامامي سبيني شويه الجو هنا تحفه وانا مبسوطه اوي

فريده:بس مش هتبقي مبسوطه لما تلاقي احمد ضاع منك 

جودي:ضاع مني ازاي ده

فريده:الحلوه بنت خالته قاعده عندهم ف البيت ورحت لقيتها هي وأحمد لوحدهم وثريا ف النادي وكانت لابسه فستان ولاقميص النوم وكانت مكسوفه مني لما شفتها ودخلت أوضتها

جودي باستغراب:مستحيل أحمد مش كده

فريده:بس البت ملعب وشكلها هتوقعه قريب يلا خليكي مسافره وشويه ويقولوا اتجوزوا وانتي قاعدالي زي البومه

جودي:يوووه يامامي هعمل ايه بس هو أصلا مش بيحبني وبيعاملني ع اني أخته غير انه خنيق ومقفل لابيحب سهر ولاخروح وطبعا هيمنعني من كل ده

فريده بغضب:يتجوزك بس الاول وبعدين نبقي نشوف حل ف الموضوع ده

جودي:ازاي بقا

فريده:عندي خطه بس انزلي بسرعه عشان نلحق نتفذها قبل ماتخطفه منك

ثم أغلقت الهاتف وقالت:

إما وريتك يابنت سماح ماأبقاش أنا فريده

            🎀🎀🎀

ف منزل أحمد

رن جرس الباب

هبه بتملص من أحضانه: أحمد أحمممد الباب بيخبط

أحمد بنوم:إفتحي

هبه:أحمدد فكني يووووه

فتح أحمد ذراعيه ونظر لها بابتسامه

هبه بمرح:ع طول مكلبشني كده

أحمد:هههههه

ثم رن الجرس مره أخري

هبه:ياتري مين

أحمد:هتلاقيه بتاع الدليفري

قام أحمد وارتدي ملابسه وذهب للخارج استلم الطعام وأغلق الباب ووضعه ع السفره

وذهب لغرفته وجد هبه ف الحمام

فتح باب الحمام

صعقت هبه عندما دخل عليها بدون استئذان وكانت ف حوض الاستحمام

هبه:هاااا انت داخل هنا ليه

أحمد بمرح:هاخد شاور

هبه بكسوف:طيب لما أخلص

أحمد: تؤ تؤؤ معاكي

هبه بخجل:هااا لا والنبي ياأحمد أتكسف

أحمد:لا ياعيون أحمد ماتتكسفيش

وبدأ ف خلع ملابسه ولم يبالي لها

وضعت يدها ع عيونها من الخجل

أحست به يجلس خلفها ف حوض الاستحمام ويحملها ع قدمه ويحتضنها من الخلف ويقبل جسدها

هبه بصوت ضعيف:أحمدد

أحمد وهو يقبلها:اممم

هبه بخجل:أحمد بقااا

أحمد:عيوووونه

هبه:إوعي

أحمد:تؤؤؤ وحشاني

ثم أزاح شعرها الطويل ع كتفها واحتضنها أكثر وظل يقبل جسدها وهي ترتعش بقوة

حملها أحمد ولف وجهها مقابله ووضع يده ع شعرها وظل يقبلها بقوة وجنون

هبه وقد فقدت السيطره ع مشاعرها ووجدت جسدها يطالب به:أحمممد بحبك أوي واقتربت منه بشده

فرح أحمد لتجاوبها معه وظلا لوقت طويل معا يعيشان الحب

بعد مده

خرجوا سويا من الحمام

أحمد:حبيبي

هبه بخجل:هااا

أحمد:هسبقك ع المطبخ أحط الاكل ف الاطباق

وانتي إلبسي هدومك وحصليني

هبه:حاضر

قبل أحمد خدها الساخن ثم قام بعضها منه وابتعد ليري خجلها

ضحك أحمد بقوة ع منظرها

ضربته هبه بخجل ع صدره

تركها احمد وهي ف خجلها وذهب للخارج ليعد الطعام

            🎀🎀🎀

ف منزل عليا

كانت عليا تذاكر وف لحظه تذكرت زين ونظراته لها

تنهدت بحب وقالت:كنت فين واللي انا فيه ده فيييين

ااااه يازين اتعلقت بيك من نظره ايه ده ف كده

عينيك تجنن خطفتني

يالهوووي 

انا كده هتجنن والله انا ماشفتوش غير مره واحده بس وحصلي كل ده أومال لما يدخلي المحاضره ويدرسلي ده انا قلبي هيقف مني

ااااه يازين مش عارفه حبيتك كده ازاي وأنا اللي كنت فاكره اني مليش قلب ومش هحب كده

ثم قامت فجأه وأحضرت هاتفها وقالت: أنا هكلم البت هبه وأقولها

خرجت هبه لأحمد وذهبت للمطبخ وجدت هاتفها يرن

أحمد:مين

هبه بفرح:دي عليا

أحمد:طيب ردي

هبه:ماشي وفتحت الخط

عليا بمرح:ألوووو يامصر

هبه:هههههه ازيك يامجنونه

عليا:الحمد لله أخبارك انتي

هبه:أنا تمام والله الحمد لله

عليا:طيب كويس بقولك يابت أنا حصلي حاجه كده ومش فهماها خالص

هبه بقلق:مالك يابت

عليا برومانسيه:قلبي اتخطف هيييييح

هبه:ههههههه هههههه انتي ههههههه مستحيل

عليا بغضب:ومستحيل ليه بقا يامعدوله

هبه:عشان قلبك حجر ههههههه

عليا بضيق:ماانا عشان كده مش مصدقه

هبه:ههههه طيب حصل ازاي احكيلي

عليا:طيب بطلي تريقه الاول وحياة أمك مش ناقصه هي

هبه وهي تكبت ضحكتها: خلاص قولي سكت اهه

عليا:ماشي

بصي ياستي انا قابلت واحد ف الكليه وسألته عن مكان الكورس وبعد شويه لقيته واقف ادامي وطلع هو الدكتور اللي هيدرسلي العملي السنه دي

هبه:هااا تمام

عليا:أوم إيه بصلي وضحكلي

أول مابصلي أعصابي سابت خالص مالص

ومن ساعتها لاصورته ولاضحكته فارقوني

مش عارفه عمل فيا ايه

هبه بضحك:هههههه يعني وقعتي

عليا:م التاسع ياأختي

هبه:هههههه مبروووك

عليا بغيظ:بتتريقي ياجزمه ماانتي واقعه انتي كمان وبلاش تخليني أفسر أكتر من كده

هبه:ههههه طب اسكتي خلاص أسفين ياصلاح هههههه

عليا:امششي يابت انا غلطانه اني كلمتك عيله جزمه

هبه:هههههه خلاص يابت بقا يوووه هههههه

عليا:طيب أعمل ايه ف الهييييح ده

هبه:ههههههههه همووووت

عليا:طب إمشي بقا والله هقفل

هبه:خلاص خلاص هتكلم جد بصي ياوزه

عاوزاكي تتقلي شويه انتي متعرفيش ده ايه وممكن يكون بيفكر ف البنات ازاي ف دكاتره بيبقوا داخلين يشقطوا بنات ويصاحبوهم وممكن يلعب بقلبك شويه ويسيبك

فبلاش يلاقي منك استحابه ولا اعجاب خلي كل ده لنفسك ولو نصيبك هيصيبك هيصيبك

ماشي ياأبو فياض هههه

عليا:يعني متعرفيش تكملي كلامك جد بس تصدقي كلامك صح ده لو حسيت انه معجب بيا زيي كده والله لأطلع عين أمه ع ما يطولني بس

هبه:هههههه ياواد ياتقيل أيوه كده إجمدي عاوزاكي أسدد هههههه

عليا بغيظ:طب والله أنا جزمه اني اتصلت بيكي هاااا وأغلقت الهاتف ف وجهها

هبه بضحك:هههههههه يابنت المجانين هههههههه

قفلت ف وشي السكه

أحمد:مش عماله تتريقي عليها تستاهلي هههههه

هبه:كده ياأحمد زعلانه منك

اقترب أحمد منها وقال: وأحمد مايرضيهوش قلبه يزعل منه وقبلها برومانسيه

احتضنته هبه وقالت: بحبك أوي ياأحمد

أحمد بحب:وأنا بعشقك ياروح قلب أحمد

هبه:أحمد إوعي تسيبني

أحمد:أسيبك إزاي ده أنا ماصدقت لقيتك ده مش عارف أبعد عنك شويه مش عارف أخرتها هتبقي ايه

هبه:مش فاهمه

ابتسم أحمد لبرائتها وقال: هعرفك لما تكبري شويه

خجلت هبه من تعبيره ولم تتكلم

أحمد:يلا ياروحي ناكل

جلس أحمد ع الكرسي وجد هبه من نفسها ذهبت للجلوس ع قدميه

فرح بشده وقال:حبيبي الشطور اللي بيسمع كلامي

هبه بهيام:بحبك موت أعمل ايه بس

أحمد:يالهههوي عليا يابت هتخلصي تحت ايدي ارحمي نفسك شويه

هبه بدلع:تؤؤ أي حاجه منك بعشقها

أحمد بخبث:طيب تعالي ندخل جوه

هبه:هاااا ااا أنا بقول ناكل يلا وكادت أن تقوم من ع قدمه

أحمد بضحك:هههههه فين الاسد اللي كان بيتكلم من شويه

خجلت هبه وقالت:مش أنا

أحمد:ههههههه ماشي ياشقيه

وأكلوا سويا ولا تخلو جلستهم من مداعبته لها وخجلها وشقاوتها ومرحها

          🎀🎀🎀

البارت خلص


ف بيتنا مصيبه

الكاتبه/ماسه💎

             10

           🎀🎀

ف منزل أحمد

بعدما انتهوا من الطعام ذهب أحمد للعمل ف المكتب

بعد مده

ذهبت هبه لإعداد القهوة لهم

وجدت ثريا تدخل من باب الشقه

ركضت هبه إليها وإحتضنتها بشده وقالت: وحشتيني أووووي

احتضنتها ثريا بحب وقالت: وانتي أكتر ياروحي

أومال أحمد فين

هبه:ف المكتب بعمله قهوة اهه

ثريا:ماشي ياعمري خدي جبت بيتزا نتعشي بيها حطيها ف المطبخ واعمليلي قهوة معاكي ع ماأغير هدومي

هبه بشقاوة فقد اعتادت عليهم:حاضر يارورو ياعسل انتي

ثريا:هههههه اه يامجنونه صحيح ماانتي مجننتيش الواد من شويه

هبه بغمزه:ولسه ياما هتشوفي مفاجأت وانبهارات

ثريا:هههههه ده المزاج رايق ع الاخررر لااا احنا لينا قاعده

ضحكت هبه بقوة وقالت: اشطااا بس ابنك يسيبني شويه

ثريا:هههههه وهعملها ازاي دي

وضحكوا سويا وأكملت هبه القهوة وأدخلتها لأحمد وقالت بمرح:القهوة ياميدو

أحمد:يسلموو ياقلب ميدو

هبه:ماما جت هطلع أقعد معاها ع ماتخلص شغل

أحمد:تمام ياروحي وأنا هخلص ع طول وأجي أقعد معاكوا

هبه بشقاوة:إشطااا ياهندسه

أحمد بغيظ من دلعها لانها تقصده:إمشي يابت من هنا بدل ماتنضربي بالعصايه دي ورفع مسطرة حرفT ف وجهها

ضحكت بقوة وركضت من أمامه

أحمد:ياربي هتعملي فيا ايه أكتر من كده يابنت اللذينه انتي


ف الخارج

هبه بمرح:أنا جيتلك اهه عشان نحكي مع بعضينا

ثريا:ههههه يلا احكي ياشهرزاد

حكت لها هبه عن مشاعرها تجاه أحمد واعتراف أحمد لها باعلان زواجهم وأنه لايطيق غيابها وفرحت ثريا جداا بهذا التطور

ثريا:ألف حمد وشكر ليك يارب أنا كنت فكرت ان ابني خلاص قفل قلبه ومش هيفتحه تاني

بس عارفه أنا أول ماانتي جيتي حسيت بخوفه وقلقه منك عرفت انك حركتي قلبه ولما قلتله اتجوزها وعاندتوا بعض عرفت انك انتي الطريق الوحيد اللي هيفتح قلب ابني تاني والحمد لله ظني طلع ف محله وخطفتي قلبه بشقاوتك يامضروبه ههههه

انتي عارفه أول مره من سنين أسمع إبني بيضحك ولا يهزر ويتريق زي مابيعمل دلوقت

كان كئيب وكل حياته رسميه غامقه كده مفيهاش ألوان بس الحمد لله اتعدلت أوي وكل ده بسببك انتي ياروحي واحتضنتها بفرحه وامتنان

هبه:صحيح ياماما

ثريا:ايه ياروحي

هبه:طنط فريده جت هنا النهارده

ثريا بقلق:هااا فريده وشافتك وكنتوا بتعملوا ايه

هبه بخجل:أنا كنت لابسه الفستان بتاع الصبح وأحمد قالي ادخلي المطبخ وأكملت لها ماحدث

ثريا بقلق:يالهوووي يالهووي إلا فريده مش هيعدي عليها الكلام ده بالساهل

ياساتر يارب

هبه باستغراب:إيه سر خوفكوا منها كده

ثريا:فريده صعب أوي ياهبه وممكن تتحكم فينا أنا بتحرج منها عشان دي أخت جوزي الكبيره وكانت دايما تؤمر وتنهي ومقدرش أقولها لأ

ده لولا أحمد ابني شخصيته قويه كانت جوزته بنتها من غير مايعترض حتي

هي قالتلي وأنا وافقت خوفا منها بس أحمد اللي رفض

ربنا يبعدها عننا لأنها مش هتسكت ولا هتسيبنا ف حالنا

هبه:للدرجادي

ثريا:وأكتر ياحبيبتي

دي خلتنا نتنازل عن جزء من ورثنا من جوزي ليها مع انها واخده حقها وورثها منه وهو عايش ومقدرناش نقول لأ

هبه بقلق:ياساتر يارب

يعني لو قالت لأحمد يطلقني ممكن..

قاطعها أحمد وقال: مستحيل طبعا أنا بحترم عمتي أه بس مش بخاف منها أنا عامل ع الاحراج بس انها جت فجأه ووقتها أقولها انك مراتي

هتسأل مليون سؤال

ده بس السبب لكن مش خايف منها واحنا مش بنعمل حاجه غلط جوازنا شرعي وحلال واللي مش عاجبه يخبط دماغه ف الحيط

ولو مين وقفلي مش هبعد عنك أبدااا

فرحت ثريا بحبه الشديد لبنتها: ربنا يسعدكوا ياحبيبي ويفرحني بيكوا وبولادكوا يارب

ابتسم أحمد لهبه وقال: قريب ياماما باذن الله

خجلت هبه وقامت لتحضير العشاء

         🎀🎀🎀

جودي لأصحابها:أنا لازم أسافر بكره

مروان:بتهزري والبارتي اللي أنا عامله

جودي:مش هينفع يامروان والله لازم أسافر مامي طلبتني ضروري

مروان:مليش فيه

رشا:جوجو ماتبقيش بايخه بقا كبري دماغك منها خليكي شويه كمان وقوليلها معرفتيش تنزلي

جودي بقلق:هتبهدل الدنيا ماما متعصبه ع الاخر

مروان:ليه يعني

جودي:أوووف عاوزه تجوزني أحمد ابن خالو

رشا بانبهار:وااااو أحمد يجنن موووت

مروان بغيظ:ولا يجنن ولا حاجه ده كئيب وبارد كده ولا ينطاق أصلا

جودي:أنا قلتلها كده ده غير انه هيمنعني عن السهر والرحلات

مروان بجنون:لااا كله الا ده ده انا اروح فيها ده انتي التوينز بتاعي مقدرش أستغني عنك

جودي:ولا أنا يامارو

مروان بخبث:قلب ماروو

رشا:طيب هتعملي ايه

مروان:بصي ولاتعملي ولا حاجه كبري دماغك واسكتي لما ننبسط ع الاخر نبقي نفكر نرجع

جودي:تمام

          🎀🎀🎀

بعد مرور يومان

ف الصباح

استيقظت هبه وجدت أحمد يرتدي ملابسه

هبه بنوم:رايح فين

أحمد:عندي ميتنج مش هتأخر عليكي

هبه:هلبس وأجي معاك

أحمد:لا ياروحي انتي لسه تعبانه وكمان لسه الجروح اللي ف جسمك مش خفت أوي

هبه:والله أنا كويسه وزهقت من القعده ف البيت

أحمد بتأكيد:لاااا ياهبه مش هتخرجي ولاهتروحي ف أي مكان غير لما تخفي خالص

وقفت هبه أمامه وقالت وهي تعدل الكرافات بيدها: ماهو أنا مش هعرف أسيبك وإنت موزز كده والبنات تشوفك وأنا مش جنبك

فرح أحمد بغيرتها وقال: ماتخافيش ياروحي مفيش ف قلبي غيرك انتي مهما كان مين أدامي

ثم قبلها قبله طويله

هبه بغيظ:كده بتثبتني يعني

أحمد بضحك:هههه حاجه زي كده

هبه بزعل:مش بكلمك

أحمد:هصالحك لما أجي م الشغل

وقبلها مره أخري وارتدي جاكيت سترته

هبه بضيق:ماهو مش معقول هسيبك تخرج وانت زي القمر كده لوحدك

أحمد:ههههه ماانا طول عمري زي القمر وبخرج لوحدي عادي جدااا

هبه بدلع:بس مكنتش ف حياتك

احتضنها أحمد وقال:أحلي حاجه حصلتلي ف حياتي

هبه:هاجي معاك بقا

أحمد:تؤؤؤ مش هتأخر عليكي والله ياروحي ساعه وأكون عندك

هبه بامتعاض:ماشي

هحضرلك الفطار

أحمد بجديه:مفيش وقت يدوب أخرج

هبه بضيق:يوووه بقا

خلاص مش هفطر غير لما تيجي

أحمد:ماشي ياروحي مش هتأخر والله

يلا تعالي وأخذها معه حتي وصلا لباب الشقه

قبل خدها وقال:خلي بالك من نفسك

هبه:حاضر ياحبيبي هتوحشني

قبلها أحمد قبله طويله وقال:أنا كده اتاخرت ع فكره سلاااام

هبه:سلام ياروحي وأغلقت الباب وتنهدت بحب وذهبت لتكمل نومها ف فراشه وهي تحتضن ملابسه

          🎀🎀🎀

ف الجامعه

ذهبت عليا للجامعه

وكانت تتلهف ع رؤية زين

دخلت الكورس وتحدثت مع صديقتها رنا حتي صدمت عندما وجدت زين يقف أمامها ع المنصه وينظر إليها بابتسامه جذابه

فتحت عليا فمها بتفاجؤ ولكن انتبهت لحالها عندما وجدته يبتسم بشده حتي ظهرت غمازاته

رنا:يالهووي هو ناقص حلاوه كمان عنده غمازات

غارت عليا بشده ونظرت لها بغضب كأنه ملكها وهي لاتريد أحد أن ينظر له

نظر لها زين بحيرة عندما وجد غضبها الظاهر أمامه

ثم قام وتحدث ف المايك

إحمم أنا دكتور زين السعيد باذن الله هدرسلكوا العملي السنه دي وأنا إستأذنت من دكتور حازم إني هدخل النهارده بداله عشان عرفكوا شوية أساسيات قبل مانبدأ العام الدراسي باذن الله

أولا أنا شاب زيي زيكوا متخرج من أربع سنين وطلعت أكمل دراستي ف كاليفورنيا نظرا لتفوقي والحمد لله خلصت الماستر بتقدير كبير

أنا كنت زيكوا بالظبط ف أول السنه حاسس إن كل حاجه صعبه وإني مش فاهم حاجه بس مع الوقت والمذاكره والاجتهاد قدرت أوصل للي أنا فيه

عاوزكوا كلكوا يبقي عندكوا حماس الكل داخل هندسه عشان حاببها وعشان اتفوق ف الثانويه العامه

مفتكرش حد دخلها غصب لانك اخترت تدخل علمي رياضه وانت عارف انك هتدخل هندسه

فياريت نفوق مع بعض وكل واحد يحدد هدفه أدامه عشان نوصل للي عاوزينه بسهوله

يلا نبدأ المحاضره

رنا:هيييح يالهوووي يجنن

عليا بغيظ وقد نسبت نفسها قالت بصوت عالي: وبعدين معاكي

وجدت الكل فجأه ينظر اليها ونظر لها زين ولم يريد إحراجها:ف حاجه ياأنسه

عليا وقد تاهت معه:هااا

زين:بتزعقي ليه

عليا بانتباه:ااا انا مفيش

زين بابتسامه جميله:طيب ركزي معايا

هزت عليا رأسها بخجل

وأكمل زين المحاضره

بعدما انتهي خرجت الطلبه ومنهم من كان يقف أمامه يسأله ومنهم من يقف أمامه ليظهر إعجابه به

غارت عليا بشده عندما وجدته يضحك لبنات منحله هي تعرفهم جيدا وهم يتحدثون معه 

حملت عليا دفترها وشنطتها وذهبت للخارج

وجلست ف كافتيريا الجامعه بغيظ

وجدت زين يقف أمامها

زين بابتسامه:مالك

نظرت عليا حولها ولم تصدق أنه يتحدث معها

زين:إيه بتبصي حواليكي كده ليه عليكي تار هههه

سرحت عليا ف ضحكته ولم تتحدث

زين بتنهيده:هفضل واقف كتير

فكرت عليا ف كلام هبه سريعا وقالت وهي تهب واقفه:هو حضرتك عاوز حاجه

زين:لا خالص حضرتي شافك أول المحاضره مبسوطه وف نصها مضايقه وف أخرها غيرانه وغمزلها

عليا باحراج وخجل ولم تصدق نفسها انه يتابعها لهذه الدرجه

ثم تحدثت بقوة:مفيش حاجه م اللي حضرتك قلتها دي حصلت بعد اذنك

وتركته وذهبت سريعا ويكاد قلبها يتوقف من كثرة ضرباته

ثم تحدثت لهبه وأكدت لها أن مافعلته هو الصواب رغم استغرابها من متابعته ومراقبته لها لهذه الدرجه

          🎀🎀🎀

ف منزل منصور

عبير بغيظ من مكوثه ف البيت ليل نهار لايخرج أبدااا

عبير:منصووور

منصور:أيوه يابيرو

عبير:ماتخرج شويه ياأخويا تفك عن نفسك كده

منصور بحزن:ماليش عين أخرج أشوف حد بعد اللي حصل

عبير:وهو ايه اللي حصل

منصور:مش عارفه ايه اللي حصل

هروب بنتي وانها تتجوز من ورايا وأروح أجوزها لواحد كان عاوز يعتدي عليها وياخد منها اللي يلزمه ويرميها من غير جواز كل ده غير ضربي ليها واني أشوهها بالمنظر ده ويكون الغريب أحن عليها مني كل ده وحصل. ايه مش عارفه

دي الناس هتاكل وشي لو نزلت وشافوني

انا اللي غلطان اني سمعت كلامك لو كنت جوزتها لحمدي م الاول مكانش كل ده حصل

انتي صغرتيني أدام الناس وأدام بنتي وكمان ادام نفسي

منك لله ياشيخه

عبير بغيظ:والله كل ده بقا مني دلوقت يعني بنتك تلف ع حل شعرها مع الرجاله ولما أجي ألمهالك تقول عليا كده

صفعها بقوه وقال:اخرررسي بنتي أشرف منك بنتي بتصلي الوقت بوقته وملتزمه ومحترمه الدور والباقي عليكي شوفي أنا جبتك منين ولفيتي عليا ازاي

عبير بغضب:بقا كده يامنصووور طيب والله ماأنا قعدالك فيها وخلي بنتك السنيوره تنفعك

منصور بغضب:ف داهيه الباب يفوت جمل

صعقت عبير مما سمعت فهو الان لايريدها ويطردها خارج المنزل وخارح حياته

عبير لنفسها:لاااا والنبي ماهطلع م المولد بلا حمص وماهكون طالعه من هنا غير وانت المرحوم وانا اللي وارثه اللي وراك واللي ادامك

بكت عبير بتصنع واغراء لكي تجذبه اليها مره اخري

بقا كده يامنصوور مكانش العشم بقا انا بيرو حبيبتك تطردني من بيتك كده انا اللي بدور ع مصلحتك عشان عارف اني مليش غيرك بتعمل معايا كده وجلست امامه وبكت بقوة

منصور بتراجع:خلاص ياعبير انتي اللي عصبتيني

عبير:عشان مليش حد تضربني وتعمل فيا كده

احتضنها منصور وقال: خلاص بقا حقك عليا متزعليش مني وهنزل ياستي أجيبلك حاجه حلوه وأجي

عبير بدلع:لسه مخصماك

منصور:ههههه ماأنا هاجي أصالحك يلا قومي اغسلي وشك وادلعي كده ع. ماأجيلك

خرح منصور ووقفت عبير وقالت:اما وريتك يامنصور الكلب بقا أنا تطردني من بيتك وحياة ده ومسكت خصلة شعرها ماههنيك بحياتك يوم واحد بعد النهارده

ثم خططت لتنفيذ ماستقضي ع منصور به

           🎀🎀🎀

ف منزل أحمد

قامت هبه وصلت الظهر وانتظرت أحمد كثيرا ولم يعود

خرجت لخالتها وجدتها تشرب شاي أمام التلفاز

هبه:صباح الخير ياماما

ثريا:قصدك مساء الورد ياروح ماما

هبه بكسل:مش عارفه بقيت بنام كتير ليه كده

ثريا:اممم مش يمكن يكون حصل

هبه باستغراب:هو ايه ده

ثريا:الحمل ياحبيبتي

هبه بكسوف:وهيحصل ازاي يعني

ثريا بخبث:مش متجوزه لازم يحصل طبعا

هبه بكسوف:اااا احنا متجوزناش لسه

ثريا:ماأنا عارفه

هبه باستغراب:هااا عارفه إزاي

ثريا:أنا واثقه إن أحمد مش هيسلم بسهوله رغم انه حبك أحمد جواه حاجز لسه متخلصش منه

بس أنا حبيت أحسسه اني عارفه انكوت اتجوزتوا عشان تقربوا من بعض أكتر

صحيح هو لسه نايم

هبه:لا خرح من بدري عنده ميتنج بس مش عارفه إتأخر ليه ده قالي ساعه واحده وأكون عندك

ثريا:اتصلي عليه

هبه:ماشي ثم قامت بالاتصال به وجدت الهاتف مغلق

هبه باستغراب:ده فونه مقفول غريبه دي

ثريا:يمكن شبكه شويه واتصلي عليه

ظلت هبه تحاول وتحاول معه وتجده مغلق أيضا حتي تسرب القلق اليها والي ثريا

حتي جاء المساء

وقد اتصلوا بالشركه وأكدوا أن الاجتماع انتهي الساعه التاسعه صباحا وغادر بعدها من الشركه

زاد القلق لانه لم يعود ولم يفتح هاتفه

ثريا:استرر يارب

ده عمره ماعملها

هبه ببكاء:أنا خايفه عليه أوووي ياماما حصله ايه بس

ثريا:مش عارفه يابنتي مش عارفه ده مفيش مكان ممكن يكون فيه ولقيناه هناك والوقت اتأخر ااوي

وجدوا باب الشقه يفتح ودخل أحمد كأنه جسد بلا روح وحالته يرثي لها

ذهبت هبه بلهفه وشوق لتحتضنه

هبه بلهفه:حبيبي حمد الله ع سلامتك كنت هموت م القلق عليك

دفعها أحمد بقوة وقال: إبعددددي عني انتي السبب ف كل ده مش عاوز أشوفك أدامي

سقط قلب هبه مما سمعت وأحست كأنها تحلم ولم تستطيع الرد عليه ووقفت مصدومه

دخل أحمد غرفته وصفع الباب خلفه بقوة ولم يتحدث حتي لأمه

هبه تقف مصدومه والدموع تحجرت ف عيونها ولم تصدق ماحدث

ثريا وقفت مذهوله من تغييره المفاجئ وظلت تفكر ف سبب تغييره وعنفه مع هبه

وهي سبب ماذا

ماذا حدث

          🎀🎀🎀

هنعرف البارت الجاي

توقعاتكوا

لتكملة الروايه والجزء التالى من هنا 





 

تعليقات

التنقل السريع