القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اسكريبت بهاق .كامله . تم تشخيصي بالمرض دا وانا عندي عشر سنين

.اسكريبت الاول والثاني ♥️ تفاعل وتشجيع منكم علشان اكمل

............

 بهاق ..

تم تشخيصي بالمرض دا وانا عندي عشر سنين كنت في الوقت ده في سنة رابعة ابتدائي مكنتش مدركة تماما انه مبيتعالجش أو بمعنى اصح مكنتش مدركة لبشاعة المجتمع اللي عايشين فيه...

المبقعة أو البقرة أو المبرصة 

كانوا دايما بينادوني كدا مش هنكر اني عيطت كتير واتأذيت كتير من نظراتهم وهمساتهم وحتى قرفهم مني ...عدم حبهم ليا وكرههم لشكلي وشخصي حتى من غير ما يعرفوني التنمر في المدرسة من الطلاب ونظرة الشفقة في عيون المدرسين كنت كارهاهم ومش هكدب كنت كارهة البهاق بس دا كان في البداية قبل ما افهم واتعلم 

ماما فهمتني ان دي ميزة فيا وان ربنا بيحبني اوي عشان كدا اختارني وانا صدقت ماما  ووثقت بنفسي وبقيت اقوى قاومت كل حاجة كلامهم ونظراتهم وحتى ضحكاتهم كانوا بيكرهوني مش عشان البهاق بس عشان مستكترين عليا اني اعيش زيهم انسانة واثقة من نفسها ...

شايفين ان المميزين زيي لازم يبقوا خايفين وضعاف دايما ولما ييجي حد ينشز عن القاعدة بيتحارب وكإن الضعف مكتوب علينا للأبد مرضى البهاق ناس عاديين بل يمكن يكونوا مميزين عندهم طموحات وأحلام عندهم مشاعر زي اي حد 

انا كنت في حرب طول الوقت حرب إثبات لنفسي واثبات اني قوية وواثقة ..كنت قوية بالله وبثقتي بنفسي واخيرا بالبهاق 

...........

_ شمس: ليل اصحي يا روح ماما يلا عشان الامتحان 

ليل بنعس: تمام تمام صحيت يا ماما 

شمس: انهاردة آخر يوم في امتحانات الثانوية اجدعني بقى 

ليل: متخافيش يا ماما هجيب المجموع اللي انا عايزاه زي العادة انا واثقة 

شمس بضحك: طب يلا يا ست واثقة عشان تفطري

ليل: تمام ... هو بابا ومريم فين ؟! 

شمس : بابا في الشغل ومريم نزلت مع صحابها 

شمس: شدي عليها شوية تالتة اعدادي مش لعبة 

شمس: فكك منها ركزي في امتحانك 

ليل: تمام 

فطرت ونزلت عشان المدرسة انهاردة آخر يوم امتحان اخيرا الاجازة هتيجي مش قلقانة خالص من مجموعي انا شاطرة كفاية اني اجيب المجموع اللي انا عايزاه ..

عشان ابني لنفسي مكان في المجتمع كان لازم يبقى عندي ميزة.. الجمال مش كل حاجة انا ذكية جدا ودا اللي مش عندهم كلهم او مش عند الأغلبية فيهم كنت دايما الأولي عالدفعة تكريمي من المدرسين كان فوزي الوحيد عليهم كان انتقامي من نظراتهم وضحكهم 

وصلت المدرسة وكالعادة بتتبعني نظراتهم اللي عملت نفسي عامية عنها وهمساتهم اللي بطلت كمان اسمعها انا حلوة جدا ومعنديش غلط ومش مكسوفة من أمر اختاره ربنا ليا اذا هما شايفين عكس كدا فالغلط في عينهم مش فيا 

دخلت مكاني في الركن البعيد الهادي بعيد عن العيال ودوشتهم فضلت اراجع واحل أسئلة لحد معاد الامتحان دخلت اللجنة والامتحان كان كويس إلى حد ما للي مذاكر وانا كنت مذاكرة كويس 

خلصت الامتحان وطلعت الكافيتيريا اشتري حاجة اكلها لقيت سلمى بتعيط اه سلمى دي المفروض البنت اللي كل ولاد الدفعة بيكرشوا عليها لبسها وشكلها واهتمامها طبيعي لو مكرشوش على دي هيكرشوا على مين عليا انا..!؟

على : خلاص يا سلمى متعمليش في نفسك كدا هتعدي ان شاء الله 

حسناء: معاهم حق يا سلمى خلاص بقى هي اول مرة يعني 

سلمى: انا صعبان عليا اني معرفش احل ودي المعفنة دي تحل طبيعي لا وتجيب أعلى مني

 

طبعا كانت بتشاور عليا وانا معدية من قدام شلتها انا اقدر ارد عليها عادي بس انا فضلت اني اكبر دماغي متستاهلش ثانية واحدة من حياتي اصلا عديت وكإني مش سامعاهم وقفتني حسناء لما قالت : هتلاقيها بتغش بس محدش عرف يمسكها 

مقدرتش امسك نفسي فقلت ليه لا كدا كدا انهاردة آخر يوم مش شرط يبقى يوم عادي 

رحت وقفت قدام طرابيزتهم 

حسناء : ايه زعلتي من كلمة غشاشة اه انا شايفة انك غشاشة مش فاهمة ازاي بتجبي كل الدرجات دي من غير غش 

سلمى: اه ازاي بتجيبي كل الدرجات دي بشكلك دا 

ليل بإبتسامة باردة: عشان الموضوع كله ملوش علاقة بالشكل الفكرة ان انا عندي عقل بفكر بيه بس غالبا انتم عندكم بدل ادمغتكم فرد جزم ..يمكن عشان كدا علاماتي مش هتشوفوها غير في أحلامكم 

اتحرقوا من كلامي وانا كان عندي استعداد اتدفى بنارهم دي 

قامت حسناء عايزة تضربني بالقلم قمت جبتها من شعرها قبل ما ايديها تيجي على وشي وكوباية العصير اللي كانت في ايدي دلقتها على وش سلمى اه بالمناسبة سلمى عندها حساسية من الفراولة وللحظ انا بحب الفراولة جدا 

قام علي عايز يضربني اتدخل ولاد المدرسة في الوقت دا رجولتهم نقحت عليهم ازاي حسام يضرب بنت مجتمع متخلف وكإن الأذى كله بييجي من الضرب .. 

حضر المدرسين فكونا من بعض مكنوش يقدروا يعملوا حاجة سلطانهم علينا خلص انهاردة سابونا عشان نروح وطبعا سلمى كانت عمالة تتوعدلي بوشها المنفخ من كل حتة دا 

كل الشكر للآنسة فراولة اللي كانت معايا في الكفاح ضد العنصريين دول 

كنت مبسوطة جدا اني ضربتهم منظر سلمى وشعر حسناء اللي طلع في ايدي كان مكيفني بقية اليوم 

وصلت العمارة عندنا لقيت حسام نازل 

حسام ابن الجيران بقالنا اكتر من ٥ سنين جيران 

حسام بالنسبالي مكنش اكتر من صديق بس مكنش صديق عادي كان صديق عزيز جدا

كان وسيم وشيك ومحترم وأحيانا مهزئ علاقتنا ببعض حلوة جدا نعرف بعض تقريبا من خمس سنين محستش انه متضايق من البهاق بالعكس حسيته متقبله جدا ومتقبلني انا كمان بنضحك ونهزر واحيانا بنعيط سوا

ماما ومامته صحاب جدا ودايما خالتو سحر عندنا في البيت 

حسام : عملتي ايه في الامتحان ولا اقولك هخمن انا اكيد كان سهل 

ليل بضحك: طبعا عندك شك 

حسام : يا شيخة يخربيت دحك وربنا ايه الدماغ دي ايه مبتزهقيش

ليل: كل اعوذ برب الفلق في عينك نق بقى 

حسام: يا شيخة اتنيلي كدا انا اصلا مش عايز ابقى دحيح انت عارفة احنا مسميين الدحيحة ايه عندنا 

ليل بإستغراب: دحيحة ؟!

حسام بضحك: يهود بنو قريظة 

ليل: امشي يا حيوان من وشي 

حسام بضحك: ماشي متزوقيش.. بقولك ايه ما تقولي لمامتك و تيجي نتمشى شوية يعني اعتبريها مكافأة آخر يوم ثانوي 

ليل: لا مليش مزاج بس ابقى فكرني احكيلك عملت ايه في سلمى وشلتها

حسام: سلمى البت الجامدة دي ؟! 

ليل: ايوه يا اخويا هي البت الجامدة دي 

حسام: تمام اشطا هاجي اكلمك 

ليل: بيس جدا يلا باي 

حسام : باي 

عمري ما تخيلت وجود حاجة اكتر من الصداقة بيني وبين حسام وعمري ما سمحت لقلبي يتمرد عليا ولو حصل كنت بشيل الجزء اللي ممكن يخليني أضعف انا حلوة اه بس مش كل الناس عينهم حلوة انا محستش بنظرة شفقة ليا في عيون حسام بس برده محستش بالحب كان صديق مميز وخلاص مش عايزة منه حاجة غير انه يفضل زي ما هو مش عايزة الدنيا توسخه عايزاه يفضل صديق عزيز ...

.............

طلعت البيت لقيت خالتو سحر وماما قاعدين بينموا عالشارع كله كالعادة سلمت ودخلت على أوضتي...عالمي الجميل 

أوضتي اكتر مكان مريح في العالم بالنسبالي شبهي وحافظة كل حاجة تخصني عياطي وفرحي اجتهادي وتعبي كل حاجة حرفيا موطني الاول 

بصيت لنفسي في المراية وبصيت على بقعتين النور اللي في وشي سر تميزي عن الناس كان في واحدة على جانب جبهتي وواحدة كبيرة شوية على خدي  ابتسمت ابتسامة رضا وحب لنفسي فخورة ان ربنا اخترني انا وميزني انا للأبد مقتنعة بنفسي وللأبد هحب نفسي 

الاجازة بدأت وبدأ معاها اكتشافي لذاتي اكتر منا بهتم دايما اني ابقى احسن اني اتعلم حاجات جديدة اني انمي مواهبي اكتر اتوجهت لركن الروايات بتاعي وبدأت اقرأ كل الروايات اللي انا مأجلاها من تالتة ثانوي 

فضلت اقرأ محستش بنفسي غير لما صحيت الصبح كانت الساعة 9 سبت الرواية وطلعت برا الأوضة كان حسام وعلياء و خالتو سحر بيفطروا معانا 

ليل: ازيك يا خالتو 

سحر : ازيك يا لولو عاملة ايه 

ليل: الحمد لله كويسة ...استاذ كروشو ازيك 

حسام: امشي يا بت من هنا انا باكل عند خالتي شمس انت مالك 

ليل : خالتك دي تبقى امي 

حسام: ايه يعني مفكرة انك بكلامك دا هبطل مثلا ومش هخلص الرنجة العسل دي لا طبعا هخلصها 

ليل: جموسة بتتكلم اول مرة اشوف جموسة بتتكلم 

حسام وقد نهض من مكانة راكضا خلفها : مين دا اللي جموسة دا انا هعمل منك شاورما 

شمس وسحر بضحك: خلاص يا عيال بطلوا لعب بقى وانت يا حسام لو مجتش هاكل انا الرنجة بتاعتك 

حسام : هسيبك بس عشان الرنجة القمر اللي خالتو شارياها 

ليل: كل جاتوه 

قعدت فطرت معاهم ودخلت الأوضة تاني طلعت اسكتش الرسم انا بحب التصميم جدا خصوصا تصميم الازياء عارفة اني لو اخدت دورات هبقى احسن كتير بس انا كنت مكتفية بيه كهواية فضلت ارسم شوية والون اقعد عالتلفون شوية اقرأ شوية عدت الاجازة كدا محستش بيها خالص طبعا جبت المجموع اللي انا عايزاه أو اللي المفروض اجيبه اخدت مباركات وهدايا كتير من بابا وماما ومريم وحسام وكل اللي يعرفني تقريبا اغلبيه الدفعة شالت مواد طبعا منهم سلمى 

.......

نزلت عشان اقدم في الجامعة كنت عايزة هندسة بس مكنتش متأكدة اوي هندسة من اقوى التخصصات الموجودة وانا بحب الرياضيات جدا فكانت بالنسبالي مناسبة 

اه حسام كمان في هندسة كنت نازلة عشان اخليه ييجي معايا نقدم سوا ولسه هخبط عالباب سمعته من غير قصد وهو بيتكلم مع خالتو سحر 

سحر : ليل هتقدم في هندسة وخلاص هتدخل جامعة اهي كمان سنتين ولا حاجة هتبقى عروسة قمر ايه رأيك نقرأ فاتحة 

حسام : انت بتتكلمي جد ليل؟! 

سحر : ايوه ليل ..انا شايفة ان علاقتكم كويسة وانا شيفاها مناسبة 

حسام : ليل مين اللي شيفاها مناسبة الله يسترك يعني انا هصوم هصوم وافطر على ليل 

سحر : اسكت قطع لسانك عيل مش متربي انا اللي غلطانه انت كنت تطولها اصلا وبعدين بتتكلم وتهزر معاها ليه لما انت مفيش أي حاجة اتجاهها 

حسام: عشان منبوذة من غير صحاب دا حتى اختها بتنكسف منها قدام صحابها ..دا خدتني مرة على اني أخوها لما صحابها أصروا يتعرفوا على حد من أخواتها 

سحر : انا مش مصدقة انت بتقول ايه امشي من وشي عشان والله هزعلك 

حسام: هو انا قلت حاجة غلط هي حلوة بس البهاق مبوظ شكلها 


كنت برتعش جسمي كله كان بيرتعش انا اتعرضت لكلام من دا كتير بس اول مرة حد يأذيني بالشكل دا اول مرة احس ان فيا عيب فعلا ...دموعي كانت بتنزل لوحدها حطيت ايد على بوقي والتانية على قلبي تهديه شوية 

قلبي كان بيصرخ وروحي بتنزف فضلت فترة واقفة مكاني مش مستوعبة اللي سمعته بصيت لباب شقتهم تاني وبعدين طلعت برا العمارة 

الدنيا كانت بتمطر ... وانا كنت بعيط 

كنت ماشية والمطر نازل عليا كنت هادية اوي اكتر من اي مرة كنت هادية فيها 

كنت حاسة ان في جزء مني بيستغيث الكلام موجعنيش اد الشخص اللي قاله ..انا مكنتش عايزة منه حاجة غير انه يفضل انسان نضيف 

عمري ما كنت اتخيل اني ممكن اكون مصدر خجل لأحبائي اني اكون تقيلة عليهم بالشكل دا ...حاسة قلبي تقيل اوي وحتى التنهيدة والعياط مش بيخففوه 

صوت المطر كان في ودني وقطراته نازلة على وشي مختلطة بدموعي كان نفسي يبرد قلبي شوية 

كان في غصة جوايا كانت وجعاني اوي كانت واقفة في نص صدري بتضغط اكتر على قلبي حسيت عايزة اقتلع قلبي وارميه صدق اللي قال " والمجروح من عائلته لا يشفى ابدا "

لو قعدت سنين اداوي في نفسي عمري ما هقدر انسى كسرة قلبي انهاردة شعور العجز والضعف اللي دخلي من غير مقدمات رعشة ايدي وعدم  استيعابي للي اتقال ...اول مرة احس اني قليلة اول مرة احس اني وحشة 

.........

كانت تمشي بقلب ممزق في شوارع الإسكندرية كان المطر يهطل بغزارة ودموعها سمحت للمطر بإحتراقها سمحت له بتبريد قلبها ان استطاع كم تريد الهروب من كل شئ تريد أن ينتهى هذا الشعور بأية طريقة ان ينتهي الأمر وحسب

لم تتوقع هذه الضربة ابدا جائت على حين غفلة منها جائت من شخص لم تتوقعها منه بتاتا لم ترد شيئا سوى حقوقها الطبيعية كأي انسان أرادت أن تعيش براحة بعيدا عن الحرب والقتال أرادت أن تأخذ هدنة قليلا 

لطالما قاومت ولطالما صارعت لم تخضع لتلك الرغبة الملحة في ترك الجميع والذهاب 

لطالما نظرت إلى نفسها في المرآة وابتسمت لم تأبه ابدا لتلك الدموع التي تهطل على وجهها دائما 

لطالما تسائلت لماذا الحياة صعبة لهذه الدرجة لماذا يجب أن نقاوم بكل هذا التعب من أجل أن نحيا لماذا لا يتقبلنا العالم كما نحن دعك من العالم لماذا لا يتقبلنا احبائنا كما نحن لماذا لا يحبوننا بدون عقد أو تكلف..

سارت على اقدامها مغيبة تقريبا مشت لأمتار واميال حتى وجدت نفسها على حافة سطح ما كيف وصلت بها الحال لهنا ورغب


اسكريبت 2


_ نطي خايفة ليه نطي هي واقعة بسيطة وبعدها مش هتحسي بحاجة ولا اللي خلاكي توصلي للمرحلة دي هيحس بحاجة برده 

عيني كانت ملغوشة من العياط مقدرتش اشوفه اوي 

ليل: يمكن معاك حق بس انا مبقتش عايزة حاجة 

_ معايا لبن بالفراولة مبحبهوش تشربي؟! 

ليل: ملاحظ انك بتعطل عملية انتحاري 

_ قدامك اليوم كله ابقى أنتحري براحتك تشربي لبن بالفراولة 

نزلت انا نقطة ضعفي الفراولة 

كان ساند على مولد الكهربا بتاع العمارة مسحت عيني عشان اشوف انا بتكلم مع مين 

كان شاب عشريني حلو ..حلو اوي 

وشه كله مكنش ظاهر لإنه كان حاطط كمامة سودا شعره كان نازل على عينه رفعه بإيده وعينه ابتسمت وبعدين خلع الكمامة 

سندت بضهري وقعدت قعد جنبي ومدلي لبن بالفراولة 

_ مش مستاهلة انك تضيعي حياتك عشانها 

ليل: ليه الدنيا بالصعوبة دي ليه المجتمع مش قابلني 

_ المجتمع بيحارب المميز

ليل: ضحكت على نفسي بالكلمتين دول طول عمري وفهمت في الاخر انه الناس اللي وثقت فيها هما كمان مش قابليني 

_ انت مكنتيش بتضحكي على نفسك انت فعلا مميزة... فكري كدا لو انتحرتي هيحصل ايه هيزعلوا عليكي يومين ويعدوا الناس اللي وصلتك لكدا مش هيهتموا اساسا هتنطفي نجمة من السما يوم لما تموتي ... انت امل لكل الناس المميزين زيك موتك يعني موت عالأقل ١% من الامل اللي هما متمسكين بيه 

كانت شاردة في السماء وكان ينظر إليها 

ليل: تفتكر هيقبلوني في يوم 

_ لازم هيقبلوكي معندهمش خيار ..لازم تجبريهم على تقبلك 

نظرت إليه قليلا ثم شردت في عينيه قليلا ثم سألت : هو انا حلوة ؟! 

_ مش انا اللي يقدر يقول ..انت اللي تقولي 

ليل: انا طول عمري شايفة نفسي حلوة وكنت فخورة بس عارف ..

_ عارف.. الضربة كانت تقيلة المرة دي اتقل من انك تشيليها  لوحدك 

ليل: اه والمشكلة جت من ناس قريبين 

_ سألتني انت حلوة ولا لأ 

عاودت النظر إلى عينيه بتأمل ثم قالت : اه 

_ بإبتسام: اه حلوة ..احلى من انك تتقارني بحد أو تسألي السؤال دا اصلا 

ظلت ناظرة إليه قليلا ثم عاودت النظر إلى السماء 

تناول الجيتار الذي بجانبه ثم بدأ في العزف قليلا عزف لحنا رقيقا كأول شعاع ضوء من النهار ذلك الشعاع المتسلسل من النافذة فجرا 

كانت تستمع إليه سمحت بنغماته بإختراق عقلها وقلبها طبعت ألحانه طوقا من الزهور على قلبها واستها قليلا 

توقف عن العزف ثم ناولها المكان سائلا: بتعرفي تعزفي 

نظرت له بإبتسامة حزينة ثم قالت : اه شوية 

_ غني ..غني محدش واخد منها حاجة 

امسكت بالغيتار وبدأت في الغناء بصوت مرتعش يغلبه البكاء تحررت بعض الدموع من عينيها وهي تغني 

" اوعدوني مهما كان مش هتسيبوني يوم ما اروح والدنيا تناديني والوحدة تلاقيتي زوروني مرة كل عيد اشوفكوا حتى من بعيد ..اوعدوني "

انهت الأغنية بصوتها المرتجف ثم انفجرت في البكاء احتضنت نفسها ودفت رأسها بين قدميها تناول منها الجيتار ثم اعتدل واقفا بجانبها هبت نسمة هواء باردة داعبت شعره الساقط على عينيه نظر لها بحزن ثم نزل حتى أصبح في مستواها خلع سوارا من معصمه واضعا إياه في معصمها ثم قال : بعد ربنا كان هو اللي انقذني يوم لما كنت واقف مكانك هنا يمكن لإنه كان من حد عزيز عليا او يمكن لإن السوار عنده القدرة انه يخطفك في ثانية يمكن مغزول بالأمل..مش عارف اتمنى يكون بداية جديدة ليكي 

ربت على على شعرها القصير قليلا ثم عاود الوقوف خلع سترته واضعا اياها على كتفها فقد لاحظ ملابسها المبتلة وحمل جيتاه على كتفه وغادر 

ليل: هندسة ولا فنون 

_ اللي هتنجحي فيها اكتر 

ليل: هنجح فيهم الاتنين عادي 

توقف قليلا عند باب السطح ثم التفت وقال : اللي قلبك يريده .. يا نور .. ثم غادر بعد 

نظرت بذهول وعدم تصديق هل كان حلما ما ام واقعا حيا هل كان فعلا هنا شردت في معصمها قليلا ثم ابتسمت كان بالفعل هنا 

يستطيع شخص تحطيمك بكلمة ويستطيع غريب إعادة بنائك من جديد بكلمة أيضا أو ربما بعينيه..

.........

مش مستغرب كنت واقف مكانها من تلت سنين ولولا صديق عزيز كان زماني ميت دلوقتي... كانت تعبانة ومرهقة ودا كان واضح في رعشة صوتها ونظرة عينيها يمكن لو مكنتش موجود انهاردة كان زمانها ماتت ..

مين قال انها وحشة حلوة..حلوة ببقعتين النور اللي على وشها اذا العالم شايفينها وحشة يبقوا عمي مش سهل انك تبقى مميز عندنا في مصر عمري ما هعرف هي حست بإيه أو ايه الكلام اللي اتقالها وخلاها كدا ..بس اقدر اكون شخص لطيف عابر في حياتها ..زي حلم لطيف حلمت بيه ...

مش عارف دي صدفة ولا ايه بس هي اول واحدة تسمع لحن أغنيتي الجديدة..

انا سليم مغني صاعد مش مشهور اوي لإني بكتب حاجات مختلفة بعيدا عن هلس الحب والمهرجانات بكتب اغاني عن الذات عن المشاكل النفسية اللي بتبقى عند المراهقين اغاني عن كيفية حب النفس وتقبلها..عشان كدا مكنش ليا شهرة واسعة ..

لسه كاتب اللحن دا من شوية كنت رايح مكاني اللي اتعودت عليه بس البنت دي قطعت عليا

السطح دا تقريبا كان آخر مكان شفتها فيه آخر مكان شفت فيه نور قبل ما تموت يمكن عشان كدا بحب اروحه كتير بحس روحها فيه... 

...........

روحت البيت وانا شايلة الجاكيت بتاعه في ايدي وسرحانة في الاسورة اللي ادهالي ظهرت ابتسامة شاردة على شفايفي بعدين رفعت عيني فقابلت حسام عند مدخل العمارة

حسام: ايه يا بنتي كنت فين كل دا قلقتينا عليكي مش على اساس كنا رايحين نقدم في هندسة 

ليل بإبتسامة باردة: مش هدخل هندسة 

حسام: هتخسري هندسة 

ليل بإبتسامة: تؤ تؤ هندسة اللي خسرتني 

حسام: اه ..طب تمام انا ماشي بقى 

ليل: اتفضل 

طلعت عالبيت لقيت ماما بتحضني جامد حسيت اد ايه كنت غبية لما فكرت انط اد ايه هو كان جميل 

الام: قلقتيني عليكي على اساس كنت نازلة عند سحر 

ليل: حبيت اتمشى شوية تحت المطر 

الام: اه اخرة المطرة دي برد وسخونية عدي يا هانم نشفي نفسك 

دخلت غيرت هدومي لقيت مريم داخلة الأوضة 

مريم: ليل عايزة الفستان الازرق بتاعك بكرة 

ليل : لا مش هتاخديه واه ذاكريلك شوية عشان تحصلي ثانوي حتى ولا انت ناوية تدوري على عريس وبلا تعليم بلا بطيخ 

مريم بإرتباك: لا هذاكر متقلقيش انا طالعة 

كنت متضايقة منها اوي متوقعتش ابدا من مريم كدا اتنهدت ومسحت على وشي وقررت اسجل في اللي قلبي يريده...هسجل في فنون قسم ازياء  

جهزت الورق ونويت اني هروح بكرة اقدم في فنون عكس ما الكل يتوقع هبقى زي ما قال لو متقبلونيش برضاهم هيتقبلوني غصب عنهم

نزلت الصبح قدمت في الكلية وكله كان متفاجأ من مجموعي بس انا اخترت الحاجة اللي بحبها واللي قلبي عايزها واللي متأكدة اني هنجح فيها 


اول يوم جامعة زي اول يوم اعدادي زي اول يوم ثانوي نفس النظرات والهمسات نفس كل حاجة وكالعادة كنت مميزة من ناحية الدراسة والمذاكرة وكنت دايما من أوائل الدفعة اتعرفت على بنتين رحيق وورد وهما فعلا زي اسمهم كانوا لطاف اوي وخفاف على قلبي 

كانوا متقبلني من غير اي شروط أو تعقيدات..

 

في الاول كانوا محتاجيني اساعدهم يرفعوا مجموعهم مكنش عندي مشكلة كانوا مفكريني هرفض أو تنكة ومش هرضى اساعدهم 

مع الوقت والتعامل بقينا صحاب جدا بنخرج سوا وبناكل ونشرب سوا وحتى بنذاكر سوا 

حكولي عن خوازيقهم العاطفية

كنا بنجيب سبرايت وكوبايات صغيرة ونحكي همومنا ونشرب اسبرايت على اساس خمرة بقى وكدا 

المشكلة رحيق بتتقمص الدور زيادة وتفضل تضحك بهستيريا في السكن لدرجة اللي ساكنين جنبنا بيطلعوا يزعقولنا 

في مرة كنا قاعدين قعدتنا وبنشرب سبرايت قصدي خمرة 

رحيق: يا عيال انا حاسة هرجع لمعاذ سيكا 

ليل: دا انت لو حد تافف في كرامتك مش هيبقى كدا 

ورد: هي وهي نازلة من بطن مامتها نسيتها هناك أو متولدتش بيها أيهما اقرب 

رحيق وهي تمد كوبها : صب يا باشا صب 

ليل : وربنا اللي هيشوفنا كدا هيفكرنا معاتيه سكرانين على اسبرايت 

رحيق بدموع: انا تعبت بجد وزهقت منه 

قمت انا وورد قعدنا جنبها رحيق بتحب معاذ بس هو غايب مش موجود غامض ومش مفهوم ... دايما بتحكيلنا عنه ومواقفه لدرجة حتى انا اتلغبطت 

رحيق: انا مش فاهمة هو عايز ايه أحيانا موجود وأحيانا لا مش فاهمة بيحبني ولا لأ أحيانا بحس بيحبني وأحيانا بحس مش شايفني اصلا انا حبيته بس مش قادرة عالأرهاق دا متعلقة في النص مش قادرة اتحرك ولا اتنفس 

ليل : ما تسيبيه اذا علاقتك بيه مرهقة كدا ليه لسه متمسكة بيها ..سيبيه وخلاص 

رحيق : خايفة يا ليل خايفة اسيب ويبقى انا اللي اخترت نبعد وخايفة اعافر ابقى بمسك في هوا 

ورد : ذياد انسان اناني ومش بيفكر فيكي ليل معاها حق سيبيه واعملي اللي قلبك يرتاح فيه اكتر سيبي ايده خليه هو يعافر علشانك المرة دي 

رحيق: حاضر 

حضنتها انا وورد وهي كانت بتستمد قوتها مننا طلع صوت ام كلثوم من الراديو اللي كان شغال جنبنا

"عيون كانت بتحسِدني على حُبي، ودلوقتي بتبكي عليّا من غُلبي! وفين انتَ يا نور عيني، يا روح قلبي، فين! "

نمنا اليوم دا وصحينا روحنا الجامعة حضرنا المحاضرات وبعدين نزلنا الكافيتيريا 

كافيتريا الجامعة من اجمل الاماكن اللي شفتها في حياتي متقسمة لكذا جزء مبدعين الجامعة بيرسموا على حيطانها جزء خاص بالزمن القديم الجميل بورتيريهات لفيروز وعبد الحليم  

واغاني ام كلثوم مالية الكافيتيريا 

في ركن تاني الأغاني البوب جاستن بيبر bts واديل 

ولكن هادي كلاسيكي ركن للمنفصلين وركن للممحنونين وركن للسناجل 

احنا كنا قاعدين عادي مبتفرقش معانا الكافيتيريا كافيتيرية ابونا عادي جدا 

طلبنا عصير وبعدين ظهر ذياد وسلمي نسيت اقولكم سلمى مجموعها مجبش غير فنون غالبية الطلاب هنا يا مجموعهم مجبش غير الكلية دي يا عندهم الموهبة والشغف والإبداع وسلمى معندهاش حاجة منهم اصلا 

ذياد: رحيق عايز اتكلم معاكي 

#يتبع...

اسكريبت 3  والأخير 

وقفنا لغاية لما ذياد كان عايز يتكلم مع رحيق نكمل 

رحيق: وانا مش عايزة اتكلم سيبني في حالي 

ذياد : طيب تعالي نتكلم بعيد..عشان منزعجش صحابك 

رحيق: لا يا ذياد ولا اقولك انا بنفضل عندك مش عايزاك 

ذياد: يعني ايه الكلام دا 

رحيق : يعني اللي سمعته وفهمته 

ذياد : هي هرمونات شكلها قومي يا رحيق بالله نتكلم بعيد 

رحيق : قلتلك لا مش عايزاك يا اخي ليه مش فاهم؟! 

زياد: انا بحبك 

رحيق : انت كداب انت اصلا مبتعرفش تحب حد انسان اناني مش عاوزني جنبك ولا عاوزني بعيدة معلقني وخلاص انت عايز تبقى محور الكون لكل اللي يعرفوك ..انت مبتحبنيش انت بتحب تبان الواد الواو اللي كل البنات حواليه عايز تبقى عيل روش معلق دي ومعلق دي خرجني من حسبتك مبقتش موجودة بعد كدا 

ذياد: دا آخر كلام عندك 

رحيق :ايوه 

ليل :رحيق عملت الصح 

ذياد: محدش طلب رأيك 

ليل:اولا انا رأيي بينفرض مش بينطلب ثانيا اقترح عليك تمشي عشان شكلك بقى زي الفار المسلوخ 

سلمى: هو انت عشان وحشة ومش لاقيه حد يبصلك هتخلي صحابك زيك 

ليل : انا مش وحشة انت اللي عينك معفنة انا

فخورة باللي انا فيه وفخورة بحاجة اختارها ربنا ليا وبعدين انت منين ضامنة انك وانت نازلة عالسلم متقعيش تكسري رقبتك 

ورد: عالأقل لما بنغسل وشنا لونا مش بيتغير

او رموشنا يتقع بمعنى اصح احنا مش فيك 

ليل : طول عمرك محروقة مني واللي مش فاهماه ليه الرضا اللي عندي مش عندك عارفة الفرق الوحيد بيني وبينك ايه انك لما تكبري وتبقى مكرمشة هتبقى مكرمشة من برا ومعفنة من جوا انا صح هبقى مكرمشة بس هبقى حلوة من جوا 

ورد: انا بقول تخلعي أنت وصاحبك قبل ما نبعتر الباقي من كرامتكم 

مشيوا هما الإتنين واحنا فضلنا نضحك عليهم فترة خلصنا بقية المحاضرات ورجعنا 

عدت فترة الجامعة بضحكها وعياطها بنجاحها وسقوطها وطبعا بخناقاتها كانت فترة من اجمل الفترات في حياتي. ممنونة اني دخلت فنون 

لما اتخرجت اشتغلت في شركة عادية للتصميم تصاميمي كانت مميزة بس مكنتش متشافة جربت اعمل براند خاص بيا بس متجحش في البداية كنت بروح شركات كبيرة اعرض عليهم تصاميمي طبعا كان احيانا بينتهي المطاف بيا مطرودة من الشركة بس طموحي مكنتش هحققة وانا قاعدة مكاني ورد ورحيق كانوا معايا وداعمين ليا 

في مرة كنت رايحة شركة من اكبر الشركات في الشرق الأوسط اعرض تصاميمي ليهم فضلت احاول ادخل من أي مكان لحد بعد فرهدة قابلت المدير...لحسن الحظ مكنش متعصب خالص بل وأعجب بتصاميمي جدا وبقيت جوا قسم التصميم في الشركة كبرت يوم عن التاني في الشركة بقيت إلى حد ما مصممة معروفة والبهاق شهرني اكتر كنت ببص كل يوم في المراية وانا فخورة بنفسي وبحلمي ممنونة لليوم اللي وصلني للي انا فيه دلوقتي ممنونة لعيونه ..

عندي عرض ازياء في نيو يورك انهاردة كنت بمثل الشركة بعد تعب ٦ سنين مش غرور بس محدش عرف ينزل عينه من على ازيائي طول فترة العرض لما آخر واحدة طلعت وطلعت انا بعدها ...سمعت تصقيف مسمعتهوش طول عمري قلبي كان طاير اقدر اقول دلوقتي ان العالم كله متقبلني ومتقبل البهاق الصفير وصوت لقطات الكاميرات لصوري في ودني كانت طرب 

كنت سبب قوي في نجاح العرض انهاردة كنت رافعة راسي وواثقة من نفسي لحد كبير كنت عايزة اقول لكل حد قل مني في يوم انا اقدر ادوس عليك عايزة اقول للولد اللي قابلني يومها شكرا 

عيوني كانت فرحانة مش عارفة احساس بابا وماما ايه في الوقت دا اكيد فخورين اكيد حسام ندمان وسلمى بتعض على ايديها اكيد رحيق ووعد عمالين يصفروا دلوقتي واكيد غريبي الجميل فخور هو كمان 

بعدها حرفيا بيومين بقيت ترند في الوطن العربي صوري كانت عالمجلات على شاشات التلفزيون على منصات التواصل الاجتماعي 

قامت هاشتاجات 

# احنا اقوي بالبهاق  

# كوني قوية ومتميزة 

حتي كان في هاشتاج بإسمي 

لقائات على التلفزيون ومقالات عن البهاق وعن الأمراض الشائعة في المجتمع ... عن التنمر 

طلعت على منصات كتير اتكلم عن تجربتي مع البهاق وازاي حولني لشخص تاني وازاي بقيت قوية بيه 

كلمتني بنات كتير جدا عندهم بهاق وغيره اتشجعوا بيا كنت سبب في ظهورهم اللي كانت بترسم وخايفة واللي بتغني وخايفة تطلع اللي بتخاف تطلع برا اوضتها اساسا طلع مواهب كتير تحت هاشتاج احنا اقوي 

المميزين اللي زيي مبقوش خايفين يخرجوا العالم مبقوش خايفين يتكلموا عن نفسهم وحلمهم مبقوش خايفين اصلا 

فتحت اتيليه بإسمي اتعاقدت مع شركات كتير خارج الوطن العربي وجواه رحيق وورد كانوا معايا دايما بيدعموني نفسيا و معنويا 

بقيت بمشي ادوس عالناس مبقتش عايشة في بيت بابا بحكم ان عروض الأزياء اللي بديرها حوالين العالم 

مبقابلش حسام غير كل فين وفين بقيت يتجاهله تماما لا برد على مكلماته ولا رسايله 

ماما اصرت عليا انهاردة اروح اتغدى معاهم طنط سحر هتبقى هناك طنط سحر دي قلبي والله 

وصلت بعربيتي قدام البيت وطلعت ماما حضنتني جامد وانا فضلت في حضنها لحد ما شبعت بابا بقى دا روحي بابا لو عايزة نجمة هيروح يجبلي السما كلها كان بيدعمني دايما وبيسمح دموعي كان بيقعد يرسم على وشه عشان يطلع شبهي ..بابا سبب وجودي دلوقتي سبب الامل والحب اللي فيا عمري ما هقدر اوفيه حقه حضنته بقوة وسمحت لريحته تدخل جوايا ..حضنته كإني هموت بكرة سلمت على طنط سحر القمر وحضنتها 

سلمت على مريم عادي وحضنتها برده مكنتش قابلاه منها اوي ... بس في الاول والاخر هي اختى 

سلمت على حسام عادي قعدنا اتغدينا وشربنا حاجة وبابا فضل يسألني عملت ايه وانا اجاوب طنط سحر كانت فرحانة بيا كإني بنتها حسام اتخرج وبقى مهندس محترم في شركة بس لسه متجوزش كنت ملاحظة نظرات شماتة طنط سحر فيه جماعة والله طنط سحر دي قاعدة على قلبي ومربعة 

حسام كان بيخطف نظرات ليا كل شوية وانا كنت ملاحظة 

حسام: بقالنا كتير مقعدناش مع بعض مبقناش زي زمان 

ليل: بحب كوبليه ام كلثوم اوي لما قالت 

" عايزنا نرجع زي زمان ..قول للزمان ارجع يا زمان "

حسام: اه صح كبرنا وعندنا مشاغل وكدا

ليل: بالظبط 

حسام: ما تيجي نخرج 

ليل: انت متجوزتش ليه ؟! 

حسام: مستني حد كدا  

ليل: اها تمام 

حسام: ليل انا بحبك 

اسكريبت 4 الأخير

وقفنا لغاية لما حسام قال لليل انه بيحبها نكمل

حسام: ليل انا بحبك 

ليل: انت بتكلمني انا 

حسام: ايوه ..بحبك 

ليل: ايوه بس انا بحب حد تاني 

حسام: مين دا ؟! 

ليل: حد جميل اوي مش هتعرفه لو حصلت فرصة هعرفك عليه 

حسيت قلبه انكسر بس يستاهل انا مكنتش استاهل اللي قاله عليا ..انا بحب غريبي وممكن اعيش على ذكراه للنهاية 

حسام: ربنا يوفقكم...ثم هم بالذهاب 

لقيت بعدها طنط سحر بتبصلي وتضحك ابتسمتلها وقررت امشي عشان شغلي 

ليل: طيب انا همشي انا بقى 

شمس : ما تنامي هنا انهاردة 

ليل: كنت عايزة والله بس لازم اروح الشركة بكرة عندي تعاقد مع مغني مشهور كدا بس مش فاكرة اسمه ..سليمان سالم حاجة في الحدود دي 

مريم بصدمة: اوعي يكون اللي في دماغي 

ليل: انا مش بتابع مغنيين مين اللي في دماغك 

مريم : سليم يوسف 

ليل: الله ينور عليكي هو دا 

مريم بصراخ : بالله خديني معاكي عايزة توقيعه 

ليل: ودني يخربيتك ..وبعدين اخدك ايه هي رحلة دا شغل ممكن ابقى اجبلك توقيعه 

مريم : تمام بس خليه يكتب اسمي 

ليل : لو عرفت لازم ابقى تقيلة عشان ميتنكش علينا 

مريم: هااا فهمت 

ليل: ذاكري كويس انت في كام اداب 

مريم : تالتة 

ليل: اجدعني وفستان تخرجك مفيش واحدة هتلبسه في الجامعة 

وثبت مريم لإحتضانها قررت ليل النسيان هي في النهاية اختها احتضنتها هي الأخرى وفصلا العناق بضحك صاخب 

...........

فتحت مذكراتي اكتب لك 

كيف حالك يا غريبي الجميل أخبرني كيف حال قلبك الدافئ ولحنك الشجى كيف انت يا غريب اتمنى بحق ان تكون بخير اشتقت اليك اعلم انه من الغريب حقا ان تشتاق لشخص لا تعرفه ان تحلم بشخص لا تعرفه أن تقع في حب شخص لا تعرفه. ظننتك حلما أو ربما طيفا ولكن سوارك في يدي كان يذكرني بك دائما بالمناسبة أرتدي سترتك عندما ابحث عن الدفئ أو الإلهام 

اتعلم يا غريبي لطالما منعت نفسي عن الوقوع بشخص ما خشية أن لا يتقبلني ولكنك بشكل ما اخترقتني بلحنك العذب لم أستطع منع قلبي عن الميلان لك أو حتى ردع عقلي عن التفكير في ذكراك 

اعذرني فقد نسيت وجهك رأيتك مرة واحدة ودموع عيني خانتني آن ذاك ولكن لحنك لا انساه ما حييت هو متأصل بقلبي وسمعي للأبد ..

المخلصة لك 

ليل..او ربما نور كما تحب (كما ناديتني آخر مرة ).

شهد : مستر سليم وصل عشان توقيع العقد

قفلت مذكراتي وقمت عشان اشوف المغني دا 

بيقولوا شهرته تكاد عالمية خصوصا انك بيغني انجليزي كمان بس انا عمري ما سمعتله حاجة عمري ما سمعت لأغاني دلوقتي كلها مبتذلة وبتتكلم عن فكرة واحدة 

دخلت الأوضة اللي مستنيني فيها منكرش اني وقفت لحظة قدامه كإني عارفاه قبل كدا او كإني شفته قبل كدا يمكن شفته في لوحه إعلانية أو حاجة 

كان لابس بنطلون جينز وكوتشي برقبة ضخم كدا وتيشرت بنص كم وجاكيت جينز قط حاطط نضارة شمس وواضح انه مغني فعلا 

نزل الشمسية ومد ايده سلمت عليه وقعدنا نتكلم شوية حوالين الازياء اللي محتاجها لألبومه الجديد وطالع في كام إعلان ماركات عطور وساعات 

الغريبة انه كان مركز معايا اوي مظنش كان منتبه لكلامي قد ما كان منتبه لملامحي كنت برتبك من تركيزه معايا واتلغبط في الكلام 

كان غريب بجد يعني بغض النظر انه حلو ما شاء الله و جمر بس ميدوش الحق انه يبصلي كدا...ما هي مش مارلين مونرو واقفة قدامه طب والله لو ما بطل بصاته دي لحط القلم دا في عينه الحلوة دي 

سليم: انا مقتنع جدا بفكرتك وحقيقي عاجبني جدا تصاميمك 

ليل : دا من ذوق حضرتك طبعا 

سليم: متفقين احنا على كل حاجة مش كدا 

ليل: اه طبعا مش هنختلف كتير 

سليم بإبتسام: برافو عليك 

ليل بإرتباك: عالتصاميم...شكرا دا شغلي 

سليم بضحك : اه 

ليل: تحب نتقابل بكرة هنا تكلمني عن فكرة مبدأية الألبوم..عشان فكرة التصاميم تبقى متماشية معاه وناخد بعد كدا مقاساتك

سليم: الحاجات دي تناقشيها مع مدير أعمالي 

ليل : تمام 

مشي اخيرا ...ايه كمية الغرور والتناكة اللي فيه دا كش فاهمة يعني.. تناقشيها مع مدير أعمالي نينيني  فاكر نفسه مين هو عشان حلو كدا وشيك وعنيه مألوفة وتقريبا صوته حلو هيقرفنا يعني 

.......

متوقعتش ابدا اني اشوفها تاني أو انها ما شاء الله تحقق النجاح دا كله ..مش عارف السطح اللي كان وش سعد عليا انا وهي ولا هي اللي كانت وش السعد عليا...لما شوفتها من سبع سنين عالسطح كانت بنت بريئة ببقعتين من النور على وشها ..كانت شبه نور اوي اختى الكبيرة اللي ماتت بعد ما انقذتني بسنة 

كتبت اللحن اللي ليل سمعته لنور وكنت طالع عالسطح اعزفه في آخر مكان شفتها فيه بس لقيت ليل هناك ...لما سألتني هي كانت حلوة ولا لأ مكدبتش عليها هي فعلا كانت حلوة عينيها لوحدها اصلا بتخطف ... عدا كتير على مقابلتي ليها وهي مطلعتش من دماغي بل بالعكس كانت زي ملهمة كدا ممكن األف لحن جديد وانا بفكر فيها... كانت مميزة لدرجة انها تفضل معلقة في دماغي السنين دي كلها 


عرفتها اول ما شفتها قدرت تعمل لنفسها امبراطورية وتتكلم بالنيابة عن كل اللي شبهها في سبع سنين 

كنت هفطس على نفسي من الضحك من ارتباكها انهاردة كنت متوقع تفتكرني بس هي مخدتش بالها اساسا عشان كدا اتكلمت معاها برسمية في الاخر ما هو انا برده نجم مشهور وكدا 


أفرجت عن لحني من سبع سنين وحقق نجاح باهر ومن ساعتها وانا بظهر زي ما قلت قبل كدا اغانيَ مختلفة بتواكب المشاكل اللي بيتعرض ليها المراهقين في سنهم..اغاني بتلمس نقطة ضعف جواهم بتحسسهم انهم مش لوحدهم بتزرع فيهم حب النفس والتمسك بالأمل للنهاية ..

جدولي مش مشغول بكرة بس انا قلت كدا عشان ابين اني تقيل ومهم 

روحت البيت اخدت شاور ونمت كنت تعبان عندي اكتر من كونسرت الشهر دا وكل واحد فيهم محتاج لبس مختلف فكان لازم مصمم مبدع وهي افضل الموجود 

....

صحيت تاني يوم الصبح على تلفون من مدير أعمالي بيقولي انه عندي اجتماع معاها انهاردة طلب انه يروح معايا بس انا رفضت هروح اناقش معاها فكرة البومي وخلاص 

وصلت الاتيليه دخلتني السكرتيرة اللي كان باين انها من الفانز بتوعي للأوضة اللي هنتكلم فيها 

قعدت في ملل شوية طلعت الجيتار وبدأت اعزف وهي لسه مجتش مش فاهم ايه التأخير دا كله 

لحظة هي دي مذكرات ..اه والله مذكرات طب ايه أقرأها لا لا مينفعش متخصنيش ..مش هقرأ كتير ..ياعم وانت مالك ما تسيبها وخلاص ..هشوف بس لسه فكراني ولا لأ 

طبعا محستش بنفسي غير ومذكراتها في ايدي مين الغريب اللي هي بتحبه دا ...يعني انا اقعد احب فيها سبع سنين وهي قعدالي تحب في حد متعرفهوش ..لحظة 

دخلت فجأة 

ليل : انت بتعمل ايه ..هعمل منك شاورما لو كنت قرأت حاجة 

سليم: لا لسه هي مهمة للدرجة دي

ليل : وانت مالك حط المذكرات عشان مزعلكش 

سليم: متقدريش ..انت عارفة انا مين 

ليل: حتة مغني 

سليم: تصدقي بالله ..انا اول مرة حد يقل مني كدا 

ليل: لا إله الا الله يا بني حط المذكرات بقى 

رفعها سليم لأعلي ثم قال بإستفزاز: تعالي خديها 

ليل: اه استعرضوا طولكم علينا بقى 

سليم بضحك : انت اللي قزعة ..تعالي خديه 

ليل: والمفروض اني افضل انط قصادك بقى وبعدين اتكعبل واقع عليك وتبدأ القصة 

سليم: والله احنا ممكن نبدأها من دلوقتي ..انا معنديش مشكلة في الوقت 

ليل: انت بتستهبل صح؟! 

اقتربت منه ثم ضربته بقدمها على ركبته فتأوه تاركا المذكرات من يده 

سليم: رافسة النعمة انت عارفة كام بنت نفسها تبقى مكانك كدا 

ليل: مش مهم 

سليم: تعرفي كمية البنات اللي بتصوت لما بتشوف صوري بس 

ليل: طبيعي اول مرة يشوفوا قرد بيتكلم 

سليم بعدم استيعاب: قرد انا قرد دا انت حولة بقى دا وشي دا لوحدة جمال 

ليل: تواضع كدا مشفتش انجز بقى عشان نشوف التصاميم اللي هتناسبك عشان مش فاضية انا طول اليوم 

فضلنا نناقش الفكرة واقولها على اللي فى دماغي والرسالة اللي عايز اوصلها بالألبوم واخدت المقاسات ومشيت 

فضلنا نتقابل كتير عشان التصاميم انا اصلا مبيعجبنيش العجب وهي كانت مستحملة حاسس كنت هجبلها جلطة سيكا كانت بتحصل معايا الكونسرتات عشان هي المسؤولة عن اللبس ..تصاميمها بالذات خاصة هي الوحيدة اللي بتقدر تتحكم في طريقة لبسها وتعرف تطلها زي ما انا عايز بقينا صحاب من جديد بنهزر ونضحك سوا حكتلي عن الغريب اللي هي بتحبه ..حكتلي عن نفسي مش فاهم ازاي لسه مفهمتش لحد دلوقتي اني هو 

مفيش دماغ والله البنت دي ذكائها العاطفي تحت الصفر اصلا 

.......

مش عارفة ليه حاسة شفت سليم قبل كدا انا مش النوع اللي بيتابع اغاني ولا جربت اسمعله حاجة حتى بعد ما بقينا صحاب تفاخره بنفسه مش عند حد...بيفضل يمدح في شكله ولبسه وصوته وانا ببقى فطسانة على نفسي من الضحك من غير سبب بضحك وانا معاه بكل تلقائية انسان خفيف اوي ومبهج اوي وله حق انه يتفاخر بنفسه للصبح 


كنت قاعدة في البلكونة ومشغلة فيروز جنبي من أروع الأصوات اللي سمعتها في حياتي صوتها حقيقي طرب كانت بتقول 

" يا غالي شغل بالي يا غالي يا غالي 

يا غالي ليش قلبك جفاني بزماني " 

كنت واقفة في البلكونة والهوا عمال يضرب في وشي ومغمضة عيوني وسرحانة مع صوتها لقيته و بيقول 

سليم : مين دا اللي جفاكي ونساكي 

ليل بضحك : دي اغنية عادي..لحظة انت مش عندك كونسرت انهاردة 

سليم بضحك : ايوه بس عايزك معايا انهاردة 

ليل: لبسك مش محتاجني انهاردة 

هز كتفيه ثم قال : مش مهم انا عايزك معايا انهاردة 

ليل : تمام 

رحنا الحفلة وطلع غنى النور كان مطفي وكل اللي قدامه فاتحين فلاشات صوته كان حلو اوي وإحساسه لمسني كان بيتحرك عالمسرح بكل خفة ضحكته كانت بتخليهم يضحكوا الناس قدامه كانوا زي النجوم كإن نجوم المجرة اجتمعت قدامه 

خلص اول اغنية وبعدها ظهر على الشاشة انه وقت الفانز  ....بدأوا كلهم يغنوا كلهم صوتهم كلهم كان حلو جدا اعتقد من اكتر اللحظات المؤثرة في حياته 

كان عيد ميلاده شفت دموعه عالشاشة الكبيرة كان مبسوط احساسه انه وصل اخيرا انه وصل رسالته في النهاية انه قدر يأثر في كل اللي قدامه ويزرع فيهم حاجة حلوة..

خلص وبعدين دخل مكنتش اعرف انه عيد ميلاده..

ليل: happy birth day 

سليم بإبتسام: بحبك 

ليل بإرتباك : ايه..قلت ايه 

اقترب منها هامسا في اذنها: حلوة اسورتي في ايدك 

ليل بإرتباك : لحظة دي الاسورة اللي ادهالي الغريب 

سليم: يا ولي الصابرين ودا ملفتش انتباهك لحاجة 

ليل: وانا بقول انا شفتك فين قبل كدا 

سليم بضحك: اخيرا ..يا شيخة 

ليل بإبتسام: طب ايه 

سليم: انا هقولك 

امسك بيدها ثم خرج للمسرح برفقتها

بدأ صراخ الجمهور يعلو 

سليم: كنت عايز اصرح بحاجة  ..طول الوقت كنتم بتسألوا عن ارتباطاتي العاطفية وانا بصرح انا مجتش لسه اللي عينيها تخطفني بس انا كنت بكدب انا عارف الجميلة اللي قدامكم دي من سبع سنين رغم أنها كانت بعيدة بس طيفها دايما كان حواليا طول السبع سنين ... مكنش في جمال بعد عينيها يتوصف أو حد عرف يخطفني بعدها...طبعا هي هنا مش مستوعبة اللي بيحصل لإن ذكائها العاطفي تحت الصفر 

ابتسمت بضحك : بحبك 

سليم وهو يمسك بيديها ويضحك : وقعت يا جماعة 

تعالت ضحكات الجمهور وصفيرهم كانت الأجواء سعيدة للغاية اتما الزفاف بعد هذا الإعلان بشهر 

مرت بهما سنوات وهما معا يحاربان كل شئ معا 

كانا جالسان على سطح البنانية ذلك السطح الذي بدأ منه كل شئ 

سليم: تفتكري كان هيحصل ايه لو مكنتش عطلت عملية انتحارك 

ليل بضحك : كان زماني المرحومة دلوقتي 

سليم وقد امسك بيدها: تشربي لبن بالفراولة 

ليل: تعرف اني بحبك اكتر من الفراولة 

سليم بضحك: اغنيلك  

ليل بضحك : غني محدش واخد منها حاجة 

سليم: بحبك ..

تعالت ضحكاتها وصوته وهو يغني 

و اللي جوا القلب كان في القلب جوا 

روحنا و اتغيرنا احنا .. الا هو ❤🎼 

........

تمت .

لو عجبتك وعايز تشوف الروايه الجديده من فضلك اعمل متابعه هنا 



 

تعليقات

التنقل السريع