مجمع الروايات الكامله والحصريه فقط اضغط على اسم الروايه موجوده كامله في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول مع البرنس محمد السبكي قصص وروايات كامله يسعدني تواجدكم معنا في المدونه

عوده الاموات. القصه جزئين 

حدث بالفعل قصه حقيقيه 

الي  حصل وصفـه البعض بأنه بروڤة للجحيـم على الأرض.. 

سنة ١٩٥٣ وبالتحديد يوم ١٧ أغسطس إحتفـت مدينة آشـلي بأكملـها، بسكانها بالي فيها.. 

الأحداث كانت مُرعبة. 

يعني قبل اليوم ده كانت خريطة ولاية كنساس الأمريكية عليها مكان إسمه "آشـلي" وبعدها مبقاش موجود.. 

دي حاجة موجود زيها بالقرآن الكريم زيّ العذاب الي نزل على أقوام عاد وثمود وغيرهم.. 

الموضوع بـدأ قبل التاريخ ده بأسبوع كامل مع مُكالمات غريبة سجلتها أقسام الشرطة زيّ الرواية ما بتقول.. 

.أول مجموعة من المُكالمات كانت من مُواطنين بيبلغوا عن رؤيتهم لجسم غريب في السماء، والي أتضح مع الوقت إنه مكنش جسم ولا حاجة وإنما.. 

ثُقب في السماء، كأن السماء بقى فيها ثُقب كده والبلاغات نازلة من المواطنين على قسم الشرطة القريب من مدينة آشلي.. 

عشان تبقى فاهم طبيعة مدينة آشـلي مثار الموضوع أصلاً.. 

فَـدي مدينة صغيرة، عدد سـكانها يتراوح ما بين ٦٨٠ ل ٧٠٠ شخص مش أكتر، وأقرب مركز شرطة لها هو مركز شرطة مدينة هايز والي كان بيستقـبل المكالمات والبلاغات. 

آشلـي كانت مدينة هادئة ومحدش سمع عنها قبل كده أي شوشرة.. 

المُهم مع توالي المُكالمات، الشرطة بقى عندها وصف كامل للثُقب الي ظهر من اللاشيء في عنان السماء ده.. 

فتحة سوداء بالسماء الواسعة، فتحة صـمّاء كده مُخيفة جدًا..

المُهم إن البلاغات استمرت وسط حالة من الهلع لحد تاني يوم الصُبح لما اتحرك ظابط بعربيته من مركز الشرطة بإتجاه المدينة ولكن بعد فترة سوّاقة كده مش بسيطـة في الطريق الواصل ما بين مدينة هايز وآشلي لقى نفسه على أول الطريق مرة تانية.. 

كأنه بيلف في حلقة مُفرغة!. 

في نفس الوقت البلاغات في مركز شرطة هـايز بدأت تزيد وبلاغات عن إن الثقب الي في السماء ده زاد واتسع!. 

.فقرر الظابط الي كان تايه يرجع مرة تانية لمركز الشرطة ويبلغ عن الي حصل.. 

الوضع إزداد غموضًا..

فقرر مركز الشرطة إنه يرسل 10 سيارات شرطـة لبلدة آشلـي يستوضحوا الأمر .. 

ولكن الي حصل مع الظابط هو نفسه الي حصل مع ال 10عربيـات دول، كلهم رجعوا مرة تانية لمدينة هايز.. 

الطريق الي بيوصَل ما بين هـايز وآشلـي هو طريق مُستقيم لا فيه انعواجات ولا إنحناءات، خط مُستقيم ولكن على الرغم من كده التيـه كان حليف كل الي سلكـه في اليوم ده..

عشان يوصلوا لاستنتاج مُخيف في مركز شرطة هايـز .. 

الطريق المؤدي ل آشـلي اختفى!. 

المُكالمات من ناحية تانية زادت والذُعر كان مسـيطر على المُتصلين.. 

ولكن وسط المُكالمات كده وصلت مُكالمة غريبة شويتين.. 

مُكالمة من سيدة بتقول إن جيرانها اختفوا !. 

البوليس رغم كل الهوس والفزع ده استدرك إن أكيد فيه مشكله بس مش لدرجة الإختفاء..

وبقى الرد الرسمي منهم على كل المُكالمات.. 

ابق في مكانك، لا تخرج مهما حدث من منزلك!. 

المُهم.. 

البلاغات فضلت تزيد لحد اليوم التالت على التوالي والنهاردة البلاغات عن شئ أغرب، الشمس مطلعتش النهاردة على آشلي، الناس عمالة تتصل وتبلغ عن أن رغم أنه وقت الصباح لكن الشمس مش موجوده، والسماء صافية إلا من الثُقب الي فيها عمّال يوسع ويزيد.. 

الشرطة بلغت الجهات الأعلى إن الوضع خرج عن السيطرة في آشلي، فأرسلوا طيارة هليكوبتر عشان تستطلع الأمر لكن الطيارة وقفت فوق المكان المقصود ومَشفتش اي حاجـة آشلي مكانتش موجودة!. 

إحـنا هنا بنتكلم عن مدينة كاملة بسكـانها الي مغرقين مركز الشرطة تليفونات دول، تقريبـًا مبقاش ليهم أثر !. 

المـهم إن وتيرة البلاغات بدأت تتغير .. 

أول مكالمة كانت غريبة، كانت من سيدة عجوز اتصلت وقالت.. أنجدونـا .. إنهم قادمون!. 

وبعد شوية وصلت مُكالمة وضحت الأمر شوية.. 

مـُكالمة من سيدة بتقول إن بنتها واقفة عند باب البيت من جـوّة وبتـرُد على حد وعلى ما يبدو أنه يكون والدها، بس المشكلة إن والد البنت دي مُتوفي من ٣ سنين تقريبًا!. 

مكالمات كتيرة بقى بعدها عن إن الأطفال الي موجودين في آشـلي تصرفاتهم بقـت غريبة ومُتحولة.. 

ومُعظمهم بيكلموا ناس مش متشافة، ناس ميتة!. 

.الأطفـال زيّ ما يكونوا كلهم مرة واحدة قادرين يشوفوا الميتين ويتواصـلوا معاهم واستمرت البلاغات عن رؤية أطفال المدينة للموتى في عز الظلام وغياب الشمس واتساع الفجوة أكتر في السماء!. 

نمط مش تقليدي لوصف حالة فزع بيعـيشها ٧٠٠ شخص تحت سماء فيها ثُقب أصلاً ومحدش عارف يوصلهم.. 

أنت معايا..؟ 

المُهم إن البلاغات في آخر اليوم تضمنت إن الأطفال دول بقوا يطلبوا انهم يخرجوا برة البيوت عشان يقابلوا الناس دي، والرُعب بقى مسيطر على أهل المدينة الي مبقوش قادرين يسيطروا على أولادهم بأي شكل. 

لحد تاني يوم الصبح.. 

بلاغات أهل مدينة آشـلي بقت عبارة عن بلاغات لاختفاء الأطفال واحد ورا التاني وفجأة مبقاش فيه أي أطفال للمدينة، المدينة الي بقت كأنها بتتحـضر عشان تشوف حدث مُرعب فعلاً.. 

ثواني.. 

المكالمات موقفتش لحد هنا لكنها اتحوّلت من بلاغات لأطفال مفقودين إلى بلاغات عن شواهد لنار عظيمة، نار اشتعلت في قلب الحقول البعيدة، ولونها أحمر وهاج، وبترتفع ببطء للأعلى ناحية السماء.. 

مركز الشرطة فيما يبدو وكأنه بقـى عاجز تمامًا قدام كل كمية البلاغات دي ومقداموش غير إجابة واحدة يقدمها لأهالي المدينة الي اختفت دي .. 

خليكم جوة البيت ومتخرجوش مهما حصل!  

بالفعل كل البلاغات أصحابها كانوا بيؤكدوا إنهم مستخبيين في بيوتهـم بس لسـه خايفين!. 

المُخيف أكتر إنهم حسّـوا أنهم معزولين، ومفيش إيـد تتمّـد لهم وسط الضلمـة دي.. 

ولكن مكالمة من سيدة صوتها كان بيترعش وهي بتقول.. إنها عمالة تسمع صوت ابنها بيـنادي عليها جول اليوم من وراء الباب وفي الآخر صرخت وهي بتقول.. إنهم عائدين, الأموات عادوا إلينا، وفجأة صمت.. 

الصمت الي معاه كانت آخر مكالمة وصلت لمركز الشرطة ولمدة يومين انتهت حالة الهلع.. 

مركز الشرطة لم يتلقى أي مكالمات جديدة من مدينة آشلي، بل الأدهى إن محدش منهم كان بيرُد على مكالمات مركز الشرطة في هايـز !. 

لحد اليوم الموعود.. 

 

نكمل وله كفايه 

💀💀   عوده الاموات

.

 الجزء. الثاني والاخير 

 زلزال بقوة ٧.٩ ريخـتر ضرب الولاية كلها، وبعد دراسة وفحص اكتشفوا إن مركز الزلزال ده كان بيقـع تحت مدينة آشلي تحديدًا .. 

وللمرة الأخيرة أرسلت قوات الشرطة عربيات وجنود عشان يفتشوا عن المدينة ويستطلعوا أثر الزالزل هناك!. 

وكانت المـُفاجـأة.. 

الطريق المـُؤدي لآشلي مبـقاش يتوّه.. 

وبالفعل قدرت قوات الشرطة انها تعثـُر على المدينة الي كان بقالها أسبوع مختفيـة .. 

ولكن الصدمة كانت في إنه حل محلها بؤرة مُشتعلة كده، حـفرة ضخمة مليانة نار عمالة توّلع وتزيد وفيما يبدو وإنها ابتلعت المدينة بسكانها بكل شـئ.. 

مبقاش فيه أثر لآشلـي تمامـًا .. 

أنتَ مُتخيل..؟ مدينة كاملة اتمسحت كده من على الأرض بعد مجموعة ضخمة من الاستنجادات من أهلها ودلوقتي كله ولا حـسّ ولا خـبر .. 

بس خلينا نسترجع شريط الي حصل سوا في كام سطر .. 

ثـقب في السماء - ظلام حالك والثُقب بيتسع - الشمس مش بتطلع - ناس ميتة بتكلم الأطفال - نار عظيمة لونها أحمر غريب - الأطفال اختفت - الكبـار بقوا يسمعوا صوت الموتى هما كمان!. 

في الآخر ثُقب مُحترق واسع في الأرض ابتلع المدينة بأكملها عن بكرة أبيها.. 

قوات الشرطة فضلت تُنقب في المكان عن أي أثـر ولمدة أسبوعين وبلا أمل.. 

لحد ما صدر أمر بالتراجع والإنسحاب.. 

وتاني يوم الصـبح، ضرب زلزال تاني الولاية كلها ومصدره كان منين يا رفيق..؟ 

نفس المكان، موقع مدينة آشلي الي اختفت!.

 فرجعت قوات الشرطة على المكان تاني عشان تلاقي حاجة أغرب من كل الي حصل!. 

الفتحة الي كانت في الأرض اتقفلت نتيجة للزلزال، واختفت آشـلي للأبد من على وجه الأرض!.  

مُرعب صح..؟ 

The end