القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اختطاف ولكن بارت 6 و7** للكبار فقط 🔥في موسوعة القصص والروايات


بارت 6 و7** اختطاف ولكن للكبار فقط التفاعل ياجماعة 🔥

 

نزل سليم الي الطابق السفلي ودخل لمكتبه ليدخل خلفه والده مقطب جبينه وهو يقول:اية ياسليم اللي حصل؟

اخبره بغضب ماحدث ليزم رسلان شفتيه متفهم سبب غضبه قائلا : معلش ياسليم برضه اللي حصل لها مش شوية... بس مكنش ينفع تمد ايدك علي مراتك

قال بغضب:كنت عاوزني اعملها اية لما تهرب

هز رسلان رأسة : عارف انها غلطانه بس افهم انها بين يوم وليلة لقت نفسها مراتك ... انت لسة بالنسبة لها راجل غريب محتاجة وقت  اصبر عليها مسيرها تفهم

اومأ له سليم دون قول شئ ليقول والده : اطلع هاتها وتعالي نتعشي كلنا سوا.. خليها تتعود علي وجودها وسطتنا

قال وهو يعتدل واقفا :  خليها بعدين عشان انا خارج ... سلام

.....

جلس عدنان شاردا خلف مكتبه ليدخل اليه فهد قائلا : اية يابابا مالك سرحان في أية؟

تنهد عدنان : في اختك يافهد.. وحشتني اوي ونفسي اشوفها

: طيب ماتيجي نروح نطمن عليها

هز راسه باسف : مش عاوزة تقابلني رحت كذا مرة وهي مش راضيه..

قطب فهد جبينه محاولا التخفيف عن والده : معلش يابابا هي برضه معذورة متعرفش احنا عملنا كدة لية.. بس متقلقش انا يومين كدة هروح اطمن عليها واجيبها لحد عندك.

لم يعد سليم للمنزل الا في الصباح التالي لترشقه حور بنظرات غاضبه حينما دخل الي جناحهما فاقترب منها قائلا بهدوء: هتفضلي تبصيلي كدة كل ماتشوفيني

اشاحت وجهها ببرود ليمد يده ويتحسس وجنتيها التي مازالت تحمل اثار صفعاته بنعومه فتبعدها عنه بنفور وضيق.. ليقترب منها اكثر ويرفعها ليضعها بين احضانه غير عابئ بعصبيتها وهي تحاول دفعه بعيدا عنها ليحيطها بذراعيه برفق وهو يقول: انتي اللي خليتني اعمل كدة ... انا مكنتش عاوز امد ايدي عليكي بس كنتي عوزاني اعمل اية بعد ماهربتي...

لم تتحدث بشئ بل حاولت أن تتحرر من ذراعيه التي تقيدها بحضنه ليثبتها برفق ويخرج من جيبه اسورة من الألماس ويضعها بيدها رافعها تجاه شفتيه يقبلها بنعومه وهو يقول برفق :متزعليش مني.

هزت راسها وتململت من بين ذراعيه رافضه اقترابه ولكنه شدد من احتضانه لها ليقربها اليه اكثر فيصطدم جسدها بصدره القوي وهو يقول: خلينا ننسي كل اللي حصل ونبدأ من جديد... حياتك بقت معايا انا ياحور ارضي بيها وبلاش تعذبي نفسك

قالت بحدة : مش هنسي ولاهرضي.. عمري ماهرضي

ندمت بشده علي كلماتها التي قلبت مزاجه الهادئ ليتحول لغضب مستعر وهو يتطلع اليها بقسوة قائلا : هترضي ياحور... غصب عنك هترضي..

دفعت يده باشمئزاز وهي تقول بغضب : مش هرضي بيك ابدا ياسليم... عمري ماهعتبرك جوزي... عمري ماهتعتبرك غير واحد حقير خطفني واتجوزني غصب عني

تأوهت بألم شديد حينما دفعها بعنف وهدر بها : واضح ان الوش الهادي مش نافع معاكي ...انا صبرت عليكي عشان تبقي ليا برضاكي بس طالما مش عاوزة يبقي غصب عنك

هزت راسها بذعر نادمه علي كلماتها فهي لن تستطيع مواجهه هذا الغضب الذي اشتعل بعيناه من كلماتها لتهتف ببكاء : لا. لا مكنش قصدي اللي قلته..

تلك المرة سيطر عليه الغضب وقرر انه صبر عليها اكثر من الازم وهي تمادت كثيرا فقد حان الوقت لاذاقتها عاقبه كلماتها....

صرخت باكية حينما انحني نحوها يلتقط شفتيها بين شفتيه غير ناوي تركها مهما حاولت ابعاده لتستمر بلكمه علي صدره وهي تصيح.. ابعد عني.. متقربليش

تجاهل انهيارها واستمر بتوزيع قبلاته علي وجهها وعنقها لتشعر بالعجز امام قوته الهائلة وهو مصمم علي قهرها اكثر ورؤيتها الوجه الاخر لهدوئه ليزداد انهيارها وتنقطع معه أنفاسها لولا أن انقذتها  تلك الطرقات المتتاليه علي الباب والتي تبعها صوت رسلان الغاضب:سليم.. عاوزك فورا تحت

ابتعد عنها لتغمض عيناها بقوة تخاف النظر بملامح وجهه القاسية بتلك اللحظة فهو كان علي وشك امتلاكها لولا مجيء والده

امسك ذقنها بعنف يجبرها علي النظر له وهو يقول بعصبيه مخيفة : إياكي تاني تستفزيني والا متلوميش غير نفسك

صمتت تنظر له بخوف فتركها سليم بحده دافعها للخلف لتتنفس بصعوبه وتنهمر دموعها بصمت وقلبها يحترق قهرا علي ماتعانيه....

نزل سليم لوالده الذي قال بعصبيه فور رؤيته فهو كان صاعدا ليتحدث معها ليتفاجيء بصراخها وبالطبع توقع ماكان يفعله ابنه : انت ازاي تعمل في مراتك كدة

زم شفتيه بضيق : وانا عملت اية؟

قال بغضب : انت عارف كويس انت كنت ناوي تعمل اية..

قال ببرود: والله دي مراتي حقي اعمل فيها اللي انا عاوزة

تطلع اليه رسلان لحظات ثم قال بتعقل : لا مش حقك تغصبها علي حاجة ... انت خطفتها متوقع منها تعمل اية... قلتلك قبل كدة اصبر عليها ياسليم

قال بغضب : صبرت عليها كتير بس هي زودتها.... مش سليم الهاشمي اللي مراته ترفض يقربلها

قال رسلان بتفهم : هي مش رفضاك ياسليم هي رافضه الواقع اللي اتفرض عليها وده حقها. انا اه كنت موافق علي كل اللي انت عملته بس اشترطت عليك متاذيهاش

انا اللي خلاني اسكت علي فارس السنين دي كلها انه بيحب اختك ومحافظ عليها ولولا اني مش عاوز اعترف اني كنت غلطان لما رفضته زمان انا كنت خليتهم يرجعوا من زمان... انا عملت في عدنان اللي كان نفسي اعمله بس حور ملهاش ذنب... سليم اصبر عليها وسايسها دي واحدة كانت محبوسة بين أربع حيطان عشرين سنه وفجأه لقت نفسها في بيت واحد متعرفش عنه حاجة... . حس بيها وقدر خوفها

هز راسه ليتجنب المزيد من هذا الحديث مع والده وهو يقول : ماشي يابابا هشوف..


 

جلست وفاء تهز قدمها بعصبيه وهي تتحدث مع راوية اختها التي قالت :يعني الهانم مبتنزلش من اوضتها خالص

: زي ماانتي شايفة ياراوية مشفتش وشها من يوم مااتجوزته والامر من كدة ان شكلها مش مريحاه علي طول متعصب ومش طايق نفسه

:يعني اخرتها ياوفاء سليم يتجوز بنت عدنان ويكسر قلب سميحة بنت خالته اللي طول عمرها بستناه وتتمني رضاه

: وانا في أيدي اية اعمله ياراوية

قالت بحقد : في ايدك كتير ياوفاء... ولا نسيتي ان اخوها حرق قلبك علي بنتك

قالت بحزن ; وانا عمري هنسي ابدا.. ده انا بموت كل يوم وبنتي بعيد عني

: يبقي متخليش اخته تتهني بابنك... لازم تخليه يذلها ويكسر مناخيرها

: ازاي بس ياراوية ورسلان واقفلي ومش مخليني أقرب ناحيتها

:خليه يتجوز ياوفاء مفيش حاجة تكسر مناخيرها الا انه يتجوز عليها لو مش مريحاه..!!

نزلت فرح صباحا بجوار فهد لتبتسم بوجهها الهادئ لعدنان قائلة : صباح الخير ياعمي

ابتسم لوجهها البشوش : صباح الخير يابنتي

تناولا الافطار سويا ليظل عدنان بحالته الشاردة فيلاحظة فهد قائلا : عمتي عالية هتروح تزور حور يابابا وعاوزانا نروح معاها هي وجدي

هز عدنان راسه فالنتيجة يعرفها جيدا فحور سترفض مقابلته او مقابلة اي حد ككل مرة ذهب فيها طوال الاسبوع الماضي لزيارتها ليعود خائب الرجاء..

استيقظ سليم باكرا ليجد حور ماتزال نائمة او ربما تتظاهر بالنوم لتهرب منه كما ااعتاد منها ليظل جالسا بجوارها قليلا يتأمل ملامح وجهها وقد اختفي منه الغضب الذي اصبح يشع منها منذ أن تزوجها... مرر يده ببطء علي وجنتيها الناعمه يفكر كم هي حورية بالفعل..... ليتها فقط تتنازل ولو قليل عن جليد قلبها وتجعله ينسيها كل ماحدث ليتنهد بضيق متساءل هل سليم الهاشمي اصبح عاجزا لتلك الدرجة التي تجعله ينتظر فرصة فقط منها..؟

انه يكره ماحدث وانه اقحمها بهذا الثأر دون ذنب لها ولكن لم يكن بيده طريق اخر للفوز بها وهي تلك الحورية التي يتحدث الجميع عن جمالها الذي لم يراه احد من قبل... تنملت حور بنومها وهي تشعر بحراره يده علي وجنتيها لتفتح عيناها ببطء، ناظره اليه وقد جلس بجوارها يتطلع اليها... اسرعت تهم بالنهوض ليمسك بيدها يوقفها وهو يقول : الناس بتصحي تقول صباح الخير

نظرت له بسخرية وهي تقول : فعلا

تجاهل سخريتها وقربها نحوه وقال بخفوت: ولما بيبقوا متجوزين يبقولها كدة

باغتها بقبله ناعمه علي شفتيها اربكتها بشدة فلم تكن كباقي قبلاته المتملكة وإنما قبلة تحمل مشاعر لم تفهمها ولكنها لم تتساءل كثيرا لتبعده سريعا عنها قائلة ببرود لاذع:ده لما يبقوا بيحبوا بعض مش متجوزين بالخطف والثار

شعرت بانفاسه الغاضبه تلفحها ولكنها اندهشت من هدوءه الظاهري حينما تجاهل كلماتها وعاد ليمسك بيدها وقربها نحوه قائلا :خلاص يبقي من دلوقتي حبيني ياحور عشان انا كل يوم هصبح عليكي كدة

قال كلماته ومال نحوها يطبع قبله اخري علي شفتيها زادت من ارتباكها وتركها ونهض للاستحمام...

مسحت شفتيها بعنف تزيل اثار قبلته تذكر نفسها بأنه من دمر حياتها وليس عليها ان تكون بتلك السذاجة ليخدعها بمعاملته اللطيفة  ...

وقف يعدل من حزام ساعته الانيقة بعدم تركيز وهو ناظرا اليها وهي تصفف شعرها الحريري ليتجه نحوها ويقف خلفها يحيط خصرها بذراعه فتنتفض أثر حركته المفاجئة وتحاول تخليص نفسها من بين ذراعيه وهي تقول:لو سمحت ابعد عني

خفف من ذراعيه حولها ومد يده تجاه احد الإدراج وأخرج منها علبه منمقة من القطيفة السوداء فتحها امامها وهو يقول: انا مجبتش ليكي شبكة

نظرت لهذا الطقم الماسي الذي تلألأ علي الارضيه السوداء الحريري للعلبه والذي تزين باحجار الياقوت الحمراء النفيسة... رفعت عيناها نحوه متساءلة عن سبب هذا الدلال الذي يغدقها بها... هل يحاول التاثير عليها؟

لاحظ الجمود بنظراتها ولكن تلك المرة لم يستطع تجاهله فهو حاول كثيرا  معها بلاجدوي ليضع العلبة علي طاولة الزينه بعدم اكتراث متحدث بلهجة جامدة : انا راجع علي الغدا عشان عمتي عالية جاية تتغدي معانا النهاردة..عاوزك تبقي موجودة علي الغدا تحت معانا كلنا

تركها وغادر بعد ان القي عليها تلك الكلمات والتي تعتبر امر لايقبل النقاش لتلوي شفتيها بسخرية فهاهو يعد سريعا لطبيعته متخلي عن الوجه اللطيف الزائف...

ترددت كثيرا قبل ان تقرر ان كانت ستنزل او لا لتجد احد الخادمات تصعد اليها تبلغها ان الجميع بانتظارها..

نزلت بخطي متردده بضع درجات لتجد سليم واقف أسفل الدرج بانتظارها... حاولت التخلص من يده التي أمسكت بيدها يقودها لغرفة الطعام ولكنه أحبط محاولتها وظل ممسك بيدها ليدخل بها حيث جلس والده في مقدمة الطاوله وبجواره وفاء والده سليم التي رمقتها بنظرة كراهية والجهه الاخري عاليه عمتها التي قامت نحوها تحتضنها بلهفه : حور ياحبيتي كبرتي وبقيتي زي القمر

لم تبادلها حور الاحتضان بل ظلت واقفة بجمود لتبتعد عنها عاليه ناظرة نحوها بابتسامة وكانها تفهم ماتعانيه خاصة حينما نظرت لابنه عمتها سما تلك الفتاه التي وقفت بجوار والدتها والتي علمت بأنها ستتزوح من ادم...!!

قالت عالية : سما سلمي علي حور بنت خالك

تبادلت الفتاتان السلام بتكلف

ليتحدث رسلان بفخر : تعالي يامرات ابني اقعدي هنا جنبي..

ووجه كلامه لاحد الخادمات : بت يانعمه قربي كرسي ستك حور جنبي هنا

اغتاظت وفاء من معاملة رسلان لها بهذا الود فيما امسك سليم بيد حور واتجه بها ليجلسها في المقعد بجوار والده ويجلس بجوارها

نظر اليها رسلان بود قائلا ; من هنا ورايح مش هاكل غير وانتي جنبي ياحور

ابتسمت بصدق فقد تستشعر طيبته ومحاولته للتخفيف عنها لذا لم تستطع ان تتعامل معه بطريقة سيئة كما انتوت....

تناولت بضع لقيمات ونظرات الجميع تتفحصها من وقت لآخر يحاولون ادماجها معهم ولكنها ظلت بلا تعابير انتهي الغداء وانتوت العودة لغرفتها لتجد سليم يمسك بيدها قائلا : خليكي هنقعد كلنا سوا شوية

تحدثت عاليه :اخيرا يارسلان اتجمعنا تاني كلنا

ابتسم لها رسلان لتكمل: البركة في سليم وفهد

ارتسمت ابتسامه متهكمة علي جانب شفته حور من كلام عمتها فالبركة فيه لانه اختطفها.... هل الجميع يري ان ماحدث شئ عادي وهي الوحيدة المخطئة.. اية ياحور ياحبيتي ساكته ليه؟

التفتت تجاه عاليه التي تحدثها وهزت كتفيها بلا رد

اسرعت احد الخادمات تقول : فواز بيه وعدنان بيه وصلوا يارسلان بيه

اسرع رسلان لاستقبال أخيه وابيه لتحاول حور المغادرة فهي لاتريد رؤية والدها ليمسكها  سليم يمنعها ويقف بها لتسلم علي جدها ووالدها الذي احتضنها بشوق ولهمفة لم تبادله اياهم بل ابتعدت عنه لينظر لها عدنان بأسي فهي لم تسامحة

تنهد بألم وهو يري وحيدته ترفض حتي الجلوس بجواره وتجلس بجوار رسلان  ولكنه أخبر نفسه بأنه يكفي له رؤيتها بخير..

تحدث فواز بارتياح:اخيرا اتطمن عليكم وعلي ولادكم

: الحمد لله ردد عدنان

ليقول سليم :انا كتبت الأرض الشرقية لحور ياجدي. دي مهرها

تفاجيء الجميع بهذا المهر الغالي فتلك الأراضي تقدر بالملايين فنظرت له وفاء بغيظ محاولة التحدث : دي بملايين

اخرستها نظرة رسلان لها ليقول عدنان : بس ياسليم دي فعلا كتير اوي..

وضع سليم ذراعه حول حور بلاخجل قائلا:مفيش حاجة كتير علي حور

اشتعلت وجنتيها بالاحمرار مما فعله للتو وجعل الجميع ينظر نحوها.... فهو يتعامل وكانه يحبها ويهديها مهرا بالملايين... وليس، كأنه خطفها..

قال رسلان : مفيش حاجة كتيرة علي مرات سليم الهاشمي وان شاء الله اللي هتجيبلي الحفيد اللي مستنيه كمان كام شهر

نظر لها سليم بتهكم فهل ستحمل منه كما يتمني والده لتخفض عيناها ليكمل فواز : وانا هكتب لفهد وسليم وادم كل واحد منهم خمسين فدان هدية جوازهم

مضت نصف ساعه والجميع يتحدث وحور مكتفيه بالنظر إليهم دون قول شئ

لم تعد تتحمل المزيد  فقامت مستأذنه من الجميع لتصعد لغرفتها ليخفض عدنان راسه بالم فهي لم تنظر له أو تودعه حتي  ....!

مضت الايام علي حور متشابهه تهرب من التفكير بالنوم الذي يتخلله الكوابيس واعظم كابوس تستيقظ عليه هو وجودها بجوار سليم...!

فتحت حور عيناها تشعر بثقل ذراع سليم تحيط خصرها لتحاول ابعاده عنها بنفور ولكنه زاد من احتضانه مقربها اليه لتغمض عيناها بقوة رافضة النظر اليه... أدار وجهها اليه قائلا بخشونة : واخرتها ياحور

لم تجب عليه وحاولت ان تنهض لتجد يده تمنعها ويعيدها الي جواره مرة أخرى وهو يسالها بتهكم : هتهربي مني بحجة اية المرة دي ؟

لم تجيب عليه ليقترب منها قائلا :اللي بتعمليه ده مش هيغير من الواقع حاجة..انا صابر بس عشان مضغطش عليكي

شعرت بانفاسه الساخنه تلفح وجهها وهو يقول بخفوت : بس دلوقتي او بعدين هتبقي ليا

طبع قبله طويلة علي عنقها شعرت بها وكانها جمر يحرقها لتحاول دفعه بعيدا عنها بيأس وقد تجمعت الدموع في عيونها وهي تقول: انا لسة محتاجة وقت اقبل فيه اللي حصل..

لم يبتعد بل ثبت يدها علي صدره واقترب منها يقبل شفتيها وهو يقول:اديتك وقت كتير ومش هصبر اكتر من كدة

لم تستطع كبح دموعها اكثر وقد شعرت الا سبيل لها معه الان فقد استنفذت فرصها وهو فعل الكثير لجعلها تنسي ولكنها لاتريده ان يقترب منها او يلمسها مازالت تكرهه وتكرهه اقترابه منها مهما حاول أن يكون رفيقا بها فهو مازال مختطفها.... ،!

شعر سليم بدموعها الساخنه علي شفتيه فيبتعد عنها ناظرا اليها بضع لحظات ليري جبل الجليد الذي تضعه بينه وبينها رافضه اي محاوله منه لاذابته ليمد يده يمسح دموعها باصابعه الخشنه ويتركها دون قول شئ.

توقف امامه حسين أقرب رجاله يخبره بسير بعض الأعمال: عامر القناوي مش عاوز يدفع القسط الاخير اللي عليه ياسليم بيه

قال بغضب : توقف اي توريد له لغاية مايدفع

: بس يابيه كدة الشغل هيتعطل.... قاطعه بغضب : اعمل اللي قلتلك عليه..

أشار له لينصرف ثم نادي بصوته الجهوري هادرا بغضب في احد الشغالات لإحضار القهوة له لتسرع الخادمه لتنفيذ طلبه فيما جلس والغضب يعميه فهي اصبحت تدفعه

بسبب  تصرفاتها معه

دخل رسلان ليري الغضب الواضح علي وجهه فيتحدث : مالك ياسليم اية اللي مضايقك كدة؟

: مفيش شوية مشاكل في الشغل

دخلت الخادمة لتضع القهوة ثم انصرفت لينظر له والده قائلا : انت متخانق مع مراتك

قال بجمود : مفيش حاجة

: طيب اختك وجوزها برا اطلع هات مراتك وانزل

قال بغضب : انت عايزني اقعد مع ابن عدنان

: وفيها اية ياسليم ده بقي جوز اختك وبعدين خلاص احنا انتهينا من العداوة دي

 يتبع..  بعد التفاعل ✋

بارت 7** اختطاف ولكن للكبار فقط 🔥🔥🔥🔥

 

ابتسمت حور باستهزاء مرير وهي تنظر للسماء عبر النافذة الزجاجية بعينين هائجتين كالبحر بدموعها التي تحارب حتي تنهمر.. فهاهي العروس قد جاءت لزيارة عائلتها التي استقبلتها بالاحضان...والمثير للسخرية ان أخيها جالس معهم.......!

فهد من ظنت انه سيحرق الدنيا من أجل إعادتها جالس مع من اختطفها..! وتزوج اخته التي تشع بالسعاده معه بينما تركها هي في قبضه سليم...

انها تريد أن تصرخ من الألم الذي يعتصر قلبها فهو جالس مع من خطفها ودمر حياتها كما فعل والدها من قبل وكان شيئا لم يكن .. ضحكت بسخرية ولما لا وهو قد أخذ ابنتهم مقابلها...!

ايحق له أو لوالدها المجيء اليها بحجة انهم اشتاقوا لها ويريدون الاطمئنان عليها... ماذا يتوقعون..؟ ان تبتسم وتخبرهم انها بخير...؟ وكيف تكون بخير وهي في قبضه مخطتفها.. هل يحق لوالدها تقديمها قربان لانهاء عداوة السنين بينه وبين أخيه.. كيف يتركها مع كل هذا الحزن والخوف وحدها.. حتي ادم... ذلك الذي اعتبرته يستحق حياتها القادمه.. سيتزوج بعد بضعه ايام من ابنه عمتها عاليه دون أن يابه لها..! انها تكرههم... تكرههم جميعا

أسندت حور كتفها الي النافذة وهي تسترسل بتأمل السماء دون أن تبكي... فقط دموعها عالقه باهدابها ترفض النزول.. ولماذا تبكي علي من خذلوها بتلك الطريقة.. ؟


 

وصل اليها صوت ضحكاتهم من الأسفل لتقبض علي يدها بألم وتعدهم كلهم أن سيبكون لاحقا فهي ستنتقم لنفسها من الجميع.. كل من خذلها واستغلها ليجعلها تري الدنيا سوداء بتلك الطريقة....!

: برضه مش عاوزة تنزلي؟

لم تهتم حور بالرد علي سؤال سليم الذي وقف بجوارها يتأمل ذلك الغضب المشتل بعيناها ولكنه حينما إدارها اليه ببعض القوة لم تتحكم في اعصابها لتقول بحدة : مش عاوزة اقابل حد ولا اشوف حد

تنهد سليم مطولا ثم قال :مينفعش تفضلي على طول قاعدة لوحدك وحابسة نفسك في الاوضة

التفتت اليه وقالت بشراسة : انا بكرهكم كلكم ومش عاوزة حتي اتنفس نفس الهوا اللي بتتنفسوه فهمت بقي لية حابسة نفسي

خالف توقعاتها فقد ظنته سيثور عليها فقد تجاوزت كل الخطوط الحمراء معه خلال الفترة الأخيرة لتجده يمرر يده علي ذراعيها برفق وهو يقول بانزعاج :لية كل الكره ده ياحور؟

قالت بمرارة : بسبب اللي عملته فيا واللي هما سكتوا عليه... انا مش بس بكرهكم انا بكره نفسي كمان.. انا طول عمري لعبه في أيديكم محدش فكر يحس بيا ولا بمشاعري.. تتجوزي ادم ماشي... تتجوزي سليم ماشي.. انا ي

نظر اليها بضع لحظات وكان علي وشك التحدث قبل ان يلتفت لصوت تلك الطرقات التي تبعها صوت فهد...

التفتت لتري أخيها واقف لدي باب الغرفة ينظر نحوها باشتياق كبير لم يتوقع الا ان تبادله اياة وتظل واقفة مكانها بجمود دون أن تركض لاحضانه كما اعتادت...

تحرك سليم مغادرا دون التحدث لفهد الذي نظر بأسي لحور وهي تشيح بوجهها بعيدا

تحرك تجاهها ليقول ببطء : مش هتسلمي عليا ياحور

اقترب منها يحاول ضمها اليها لتبعده وهي تقول بعصبيه : جاي لية.. وبأي حق بعد ما اتخليت عني...

تجاهل عصبيتها وشدها لحضنه وهي يشعر بالحزن العميق بداخلها والذي هم بالتاكيد السبب فيه... لم تبادله حور عناقه وايضا لم تبعده عنها ولكنها ظلت واقفة مكانها بجمود ليقول أخيها بصدق ; انا اسف ياحور علي كل اللي حصل... بس مكنش في أيدينا حاجة نعملها

هزت راسها بعدم اكتراث فأسفه لن يفيدها بشئ الان ليطبع فهد قبله حانية علي جبينها قائلا ; حبيتي ياحور قدري موقف بابا انتي عارفة هو بيحبك اد اية.. واستحاله ياذيكي بس غصب عنه وعني...مكنش،عندنا اي حل تاني بعد ماكان خلاص كتب كتابة عليكي.. .. انا اتجوزت فرح عشان احميكي ويبقي اخته في أيدي زي مانتي بقيتي في ايده

نظرت له بتهكم فعن اي تضحية يتحدث لتقول بسخرية. : بابا بيحبني... وانت اتجوزتها عشاني... وآدم هيتجوز عشاني كمان...

صمتت لحظة ثم اكملت بغضب مرير : كلكوا اتخليتوا عني....هي دي الحقيقة اللي اعرفها

طفرت دموع القهر من عيونها ليقترب منها فهد يحاول ضمها اليها لتبعد يده وتكمل بألم : محدش فيكوا دافع عني وهو بياخدني قدام عنيكم.. حتي الحقير ادم اول واحد سابني وجري يتجوز .... محدش فيكوا فكر يسأل انا عاملة اية وانا عايشة مع اللي خطفني.. وللأسف سليم الندل اللي خطفني طلع ارجل منكم كلكوا علي الاقل وقف قصادكوا وصمم انه ياخدني

غص حلق فهد وهو يري تلك الألم التي تتحملها ليقول بأسي :انا مش هلومك ياحور عندك حق في كل اللي قلتيه.. بس علي الاقل سامحي بابا .. ده بيتعذب وتعبان جدا بعد اللي حصل.. عشان خاطري سامحيه... انتي روحه ياحور

تنهدت مطولا دون قول شئ ليربت فهد علي كتفيها قائلا : سليم مش وحش ياحور... مع الوقت يمكن تشكري الظروف اللي خلت كل ده يحصل عشان.... خلي بالك من نفسك

دخل سليم للغرفة ليجدها ماتزال جالسة شارده ساهمه منذ أن نزل فهد من غرفتها وهو لايري امامه ليتساءل عن الذي دار بينهما لتبقي هي بتلك الحالة الحزينه وتتخلي عن شراستها جالسة بهذا الهدوء...

احست بيده تتمرر علي شعرها لترفع راسها ناظره اليه ببرود ثلجي اعتاده منها وانتوي ان يذيبه وقالت بحدة: نعم ياسليم بيه

:اية اللي مضايقك بالطريقة دي

قالت بنفور : ملكش دعوة بيا

تطلع اليها سليم يريدها ان تعود لشراستها لا ان تستلم لهذا الحزن الذي يغلف روحها ليقول بتملك ; لا ليا دعوة ياحور.. كل حاجة تخصك ياحور تهمني

مدت يدها ووضعتها علي جانب صدره الأيسر حيث قلبه الذي ينبض بهدوء لتقول باستهزاء: هو الحجر اللي جوة ده بيحس اصلا عشان تقول انك مهتم بيا

وضع يده علي يدها الراقده فوق صدره وضغط عليها وهو يتطلع الي غابات عيونها الخضراء قائلا بهمس : الحجر ده دق علي ايدك.. ياحور

انهي كلماته بين شفتيها وقد انحني نحوها يقبلها بشغف غير ناويا التوقف تلك المرة قبل ان يجعلها تشعر بمدي قربها منه الذي تغلغل بداخله دون ارداته خلال الأيام الماضيه.. فلم يعد امامه حل آخر اجعلها تتقبل واقع ماحدث سوي ان تري نفسها بين يدية واصبحت ملكه دامغا كل خليه بجسدها بختمه .. ليقسم بأنه سيحتل قلبها ويجعله ملكه ويذيب جبل الجليد الذي تضعه في طريقهما

طوال الطريق كان فهد واجم لايعي شئ مما حوله فكلمات حور تتردد في اذنه وتأبي التوقف فهو بنظرها نذل تخلي عنها ليتنهد مطولا غير منتبهه لفرح التي تتابع تعبيرات وجهه بحزن شديد....

نظر اليه عدنان بلهفه.. اية يافهد طمني اختك عاملة اية .. ؟

اومأ له بالابتسامة مزيفة : كويسة اوي يابابا.. وقريب هتيجي تزورك

نظر له عدنان بشك فهو يري مايحاول يخفيه عنه فحوريته الصغيرة عنيدة ولن تغفر بتلك السهولة...

دخل فهد للغرفة ليجد فرح جالسة علي طرف الفراش تنظر اليه بحزن لم يستطع تفسيره ليجلس بجوارها يريد أن يضمها اليه ليرتاح بين احضانها من ألم قلبه ليجدها تبتعد عنه...!!

قطب جبينه ناظرا اليها بتساءل عن سبب ابتعادها وهي من اقتربت من قلبه خلال تلك الأسابيع القليلة ليصبح لايرتاح الا بقربها..

نظر الي الدموع التي هددت بالنزول من عيونها ليقول : فرح حبيبتي في أية؟

هتفت بحدة وهي تبعد يده عنها : متقولش حبيتي... انت كداب

: فرح انا... قاطعته هاتفه بغضب : انت اية... انت مش اتجوزتني عشان تنتقم من سليم لو اذي اختك..

عبست ملامحه لتنظر اليه بمرارة وهي تقول: انا سمعتك وعرفت كل حاجة... وانا اللي افتكرت انك حبتني زي ماحبيتك ونسيت كل حاجة فاتت

حاول ضمها اليه وهي يقول : فرح انا فعلا حبيتك و نسيت..

ابعدت يده عنها بعنفوان هادرة : كداب... لو كنت نسيت مكنتش قلتلها كدة... انا بكرهك يافهد.. بكرهك وبكرة سليم وبكركهم كلكم... انتوا انانين مش بتفكروا غير في نفسكوا وبس إنما أنا وحور وسما واي بنت منفرقش معاكوا في حاجة...حياتنا ومشاعرنا لعبه في ايديكم

انا دلوقتي حسيت بالقهر اللي حور حست بيه وانتوا بتلعبوا بمصيرها وحياتها.... زي مانت عملت فيا لما اتجوزتني بس عشان تنتقم لاختك

حاول التحدث : فرح انتي فاهمه غلط انا مكنتش اقصد

نظرت اليه لحظة ثم قالت : وأية الصح بقي... ياتري يافهد بيه لو سليم ضايق اختك ... هتعمل فيا انا اية....

صمت ولم يجيب لتنظر له باسي وتتركه راكضه للحمام تختفي خلف الباب تاركة لدموعها العنان فهو حطم قلبها حينما جعل حياتها معه معلقه بحياة أخيها مع اخته.... كما فعل سليم بحور فكلاهما ظالم بلاهواده..

 يتبع


 

انتقام برود تملك ثار حب

علق ب 20 ملصق ومتابعه لي ليصلك باقي القصه

البارت الثامن والتاسع من هنا 

 

تعليقات

التنقل السريع