الحلقة الثالثة من قصة (أولاد يوسف) والرابعة الاخيره
يوسف كان قاعد برة حجرة الكشف منتظر بفارغ الصبر يعرف مين اللي اتسبب ف اذية بنته وهتك عرضها علشان يقطع من لحمه ..خرجت الدكتورة وقالتله ان اللي اتسبب ف ده جدها وخالها ...اول ماسمع كده كان هيتجنن ووشه اتقلب الوان والارض بقت بتلف بيه ..ازاي؟ وليه ؟
معقول في حد بالبشاعة دي ؟ ومن اهلها؟ اللي لازم يحموها يطلعوا هما ديابة؟ طب امها كانت فين وازاي سكتت ..
ازاي البت متكلمتش ولا فضحتهم ..
الف سؤال كان بيدور ف عقله دا لو باقي فيه عقل ...
يوسف طلب تقرير طبي معتمد وممضي من الطبيبة بتفيد وتقر بحالة البنت الصحية ...
واخد بنته و والدته و روح ...ف الاول حاول يستجوب البنت لكن كان الفزع علي وشها ومش بتتكلم ....
فكر انه يروح يقدم بلاغ ...
اول ما وصل القسم : لو سمحت ياحضرة الظابط عاوز اقدم بلاغ هتك عرض ف المدعو بيشوي بشري مكاريوس والمدعو بشري مكاريوس ف الطفلة ماري يوسف عطاالله ....
الظابط فتح المحضر وبدأ يسجل كل اللي قاله يوسف وبعت استدعاء للمتهمين لكن للاسف اول ما حضروا وخصوصا حماه اللي كان له نفوذ من اول العسكري اللي واقف حراسة لحد الظباط والمراكز الاعلي ...ودخل وهو متكبر وواثق من نفسه وف عنيه نظرات غضب وشماته ف يوسف ولا باين عليه اي اهتمام ....ودخل و ارشي الضباط والقسم بالكامل لدرجة ان البلاغ اللي قدمه يوسف اتقطع واتلغي واتعمل بداله ...بلاغات كتير جدا من الجد باتهامه ليوسف انه خطف الاولاد وانه بدد عفش البيت ...وانه هاجر زوجته ....
ويوسف بقا مطلوب هو اللي يتحقق معاه ..
مفيش غير ظابط واحد اللي كان بيراعي ضميره قرب علي يوسف وهو بيراقب المكان ان محدش واخد باله او هايشوفه و قاله : بص انت مفيش قدامك غير حل واحد ..
تعرضها علي الطب الشرعي وده بقا تقرير موثق من هيئة حكومية وتطلع بيه علي النائب العام ..
وفعلا يوسف اخد البنت بعد ما تم التحقيق معاه واخد البنت وعرضها علي الطب الشرعي لكن هناك حصل معاه حاجة غريبة ....الدكتور اول ما يوسف دخل بصله اوي وزي اللي بيشبه عليه وبعدين طلب منه حاجة غريبة ..
الدكتور: اسم الام ايه ؟ ورقمها؟
يوسف : هو ضروري؟
الدكتور : اكيد ارقامكم التليفونية واسماءكم لازم تتسجل عشان لو في اي مشكلة بيتم الاتصال بيكم ..
يوسف : طب يافندم مفيش مشكلة اتفضل اكتب حضرتك اسم الام حنان بشري مكاريوس واكتب رقم المحمول
واسم الطفلة ماري يوسف عطاالله..
وتم توقيع الكشف الطبي علي ماري ....والموظف قاله : حضرتك هتتفضل تمشي وتيجي بكرة زي دلوقتي تستلم التقرير ..
يوسف : طب عاوز اعرف حاجة اهم من التقرير ...
هي البنت فعلا تم الاعتداء عليها ؟
الدكتور : للاسف ايوة واتفضل حضرتك دلوقتي..
مشي بعدها يوسف وهو قلقان من اللي هايواجهه وقرر انه يسيب المكان ويسافر هو والولاد ووالدته ف مكان محدش يعرفه .....بس بعد ما يستلم التقرير ..
خلص اليوم وجه يوم تاني وراح نفس المكان ...لكن لاقى كارثة ....التقرير مكتوب فيه انها بنت وانها سليمة ولم يتم المساس بها ....
طبعا يوسف اول ما شاف كده اتجنن وراح اتخانق وطلب الدكتور اللي كشف عليها لكن اتفاجئ انه ف اجازة ....
وقرر يقوم محامي ف اسرع وقت ..
وفعلا المحامي قام ب اول خطوة وهي قضية اتهام الجد والخال ف اللي حصل للبنت ...وقضية تانية بضم وحضانة الاولاد..
وطعن في تقرير الطبيب وطلب عرضها علي لجنة تانية ..
وفعلا طلع تقرير بيثبت انه تم هتك العرض بآلة حادة ..
^^^^^^^^^^^^^^^^
مرت ايام وشهور كتير كلها كانت صعبة جدا وكل خطوة محسوبة ....لان اهل مراته مقررين يوصلوله وللاولاد ب اي شكل ...وانهم يقتلوه ...
عاش فترة صعبة ومفيش مدارس ولا كنيسة يقدروا يدخلوها لان اهل مراته موزعين نشرة بصورته هو والولاد فكل الكنايس ومفهمين الكنايس هو سارق الاطفال وخاطفهم علي عكس اللي حاصل ....
بس بعيدا عن كل ده حقيقي صدق المثل ماخفي كان اعظم..
وبعد شهور كتير من حضانة يوسف لاولادة ف رعاية والدته الست الطيبة اللي بتراعي ربنا فيهم ...
بدات الاولاد تهدا نفسياً واولهم ماري بدات تتقرب لأبوها وتحكيله ازاي عاشت ف البيت وشافت ايه ..
تعالوا نشوف و نرجع بالذاكرة مع ماري وهي بتحكي ف الاول لما سافر ابوها واتفاجئت ان جدها وخالها بيتعدوا عليها وبمساعدة مين ؟ امها ..
يوسف قاعد مذهول وهي بتحكي : انتي بتقولي ايه امك كانت تعرف ؟
ماري : ايوة انت لما كنت مسافر كانوا بيطلعوا من القداس لما بيروحوا كنت بشوفهم يعملوا حاجات غريبة اوي ...
كانوا بيمسكوا الصليب ويقلبوه ويدوسوا عليه وكان عندهم مصحف كانوا شوية يقروا فيه وبعدين يقطعوه ويتبولوا عليه ....وبعدين يجيبوا تماثيل شكلها مرعب اوي وصور مرعبة ويفضلوا يصلوا قدامها بكلام مش مفهوم..
يوسف قاعد باين علي وشه الفزع ..
مش قادر يلقط نفسه من اللي بيسمعه وبيبلع ريقه بالعافية : كملي ياماري وايه كمان كانو بيعملوه وانا مش موجود ..
( البنت وشها بدأت ملامحه تتغير وكانها مش شايفة ابوها وشايفة منظر مرعب وبدأت تتقلص تعابير وشها مخلوطة ببعض حزن علي رعب لدرجة أنها بتحكي وهي بتأتأ) عاعارف لما كنت بتيجي وتلاقي ريحة البيت وحشة؟
يوسف : احكي ياماري لبابا كل حاجة ومتخافيش انا جنبك ياحبيبتي ومحدش هايخدك مني ابدا..
ماري كملت وعنيها مش باصة لابوها ...عنيها سارحة ..
يوسف : ايوة حبيبتي سامعك ...كان اي بيحصل يخلي البيت وحش كده؟ وريحته وحشة؟
ماري : كانوا بيعملوا حمام في الصالة ويجيبوا المية ويوسخوا الحيطان ....والمراتب ...وحنان كانت بتحبسني ومش بتأكلني ولا انا ولا مارك وعارف لما انت تعبت كانت بتحطلك برشام ف الاكل كل يوم وانت كنت بتتعب وتروح المستشفي ..
يوسف اتنفض حرفيا من كلام البنت بس افتكر حاجة ..
افتكر لما تعب والدكتور قاله انت اخدت كمية مخدرات كانت هتقضي علي حياتك ...بس افتكر كمان لما هي اللي تعبت..
يوسف : بس في مرة هي اللي تعبت ياماري وانا اللي وديتها المستشفي ...مين بقا اللي هايحطلها ؟
الرعب كان باين علي ماري وعنيها الزايغة وبتتلفت حواليها تشوف حد هايسمعها ولا لاء رغم انها ف مكان بعيد وبلد ابعد عن امها جدا وضحكت ضحكة فزع بهستيريا : احنا وانت مش موجود كانت حنان نايمة جبت العلبة اللي كانت مخبياها انا ومارك ودلقناها علي طبق الاكل بتاعها وبعدين هي صحيت وكلت ونامت تاني بعدها سخنت اوي وتعبت اوي وانت يابابا وديتها المستشفى ..
يوسف : وليه مش قولتيلي ياماري ليه ؟
ماري بعيون طفولية انطعنت من اقرب الناس : انا بكرهه حنان بكرهها اوي اوي..
قرر يوسف ياخد البنت ويحتفظ بكل اللي قالته متسجل ريكوردات فيه حاجات شافتها وعرضها علي مراكز الامومة والطفولة اللي هناك قالوله البنت مش بتهزي ولا بتخرف وكلامها صادق بدليل العذابات اللي ف جسمها ...
وبدليل المخدرات اللي انت تعبت منها ..
البنت محتاجة هي واخواتها لجلسات علاج مكثف ..
واضح ان فيه حاجة اكبر تعباها وهي لسه مش حكيتلك عنها..
وف يوم بليل والبنت نايمة جنب يوسف ونازلة رفس بشكل عجيب واخوها مارك نايم جنبه والولد الثالت نايم جنب جدته قامت البنت تصرخ ....صريخ رهيب جدتها اتنفضت وجريت اخدتها ف حضنها ........وقالتلها : مالك ياحبيبتي في ايه شوفتي ايه ؟
البنت كانت بتترعش ولبسها مبلول تقريبا عملت حمام على نفسها من الخوف وبتترعش وبتقولها : انا خايفة حنان تدبحني خايفة
جدتها حضنتها وحاولت تبتسم ف وشها : ياعبيطة هو في ام بتقتل ضناها ؟
ماري : ايوة ياتيتة في اااااااااااااه ( بتصرخ وبتدبدب ف الارض بصوت طفولي ففزع رهيب وبتحاول تتهجا الكلام ) : انا انا شوفت ...حنان وبيشوي بيقتلوا
ايوة شوفتهم .....
جدتها اتنفضت مكانها وقلبها اتقبض : بيقتلوا مين ياماري ؟هاه؟
----------
يوسف لما سمع من بنته ماري عن اللي عملوه مراته واهلها في المقدسات وحرقها او التبول عليها راح وسأل قسيس ف الكنيسة وهناك القسيس
قاله : اكيد دول دروز ياابني ...صليلهم ربنا يهديهم..
يوسف : دروز؟ يعني ايه ؟
القسيس : دول ديانة غريبة بتكفر كل الاديان السماوية وبتنتهك المحرمات ومش بتعترف بأي دين ولا بيوم القيامة ...
يوسف اخد كلام القسيس وفضل يفكر وجاب كل ما يخص الدروز من النت ...ولما قعد يسمع تاني تسجيلات الصوت اللي بصوت ماري لاقاها قالت حاجة ف وقت كان هو قام يرد علي التليفون ومكنش سمع تكملة الشريط للآخر .....قالت ...ان خالتها اخت حنان دبحت قطة وشربت دمها ....وقالت كمان كلام رهيب ...ان امها حنان علي علاقة بجدها وكذلك خالها وخالتها علي علاقة محرمة وكانوا بيجيبوها تشاهد كل التفاصيل البشعة دي ....
يوسف بيسمع ومذهول حاسس انه هايتجنن ...
شعر بألم ف صدره اوي ...مش عارف هو نايم ولا صاحي ....
شرب شوية مية وقعد علي النت وفضل يكتب اكتر من اسم يبحث عنه : ديانة الدروز..
ديانة شرب الدماء ...والاخر عبادة الشيطان ..
هو ده العنوان اللي كان اقرب للي عرفه .....
الجنس المحرم ..وشرب الدماء والتقاليع الرهيبة البشعة.. التبول علي المقدسات ....وكل ماهو كُفر ....وبشع وفجور ... هي دي طقوسهم ....وخصوصا بعد ما الولاد اجمعوا علي شكل الصور والتماثيل المرعبة اللي كانوا بيصلوا امامها ....
قرأ كل مايخصها وجد انه اقرب حاجة للي بنته ماري بتحكيه وارفق كل ده بالشرايط واخد المحامي وطلع علي النائب العام ...يرفق كل الكلام ده ف ملفات القضية ...
يوسف بقي حاسس انه في دايرة مرعبة خصوصا بعد ما المحامي سابه ويوسف نزل من النيابة وكان مروح شاف واحدة منقبة بس كاشفة وشها واول ماشافته غطت وشها تاني وركبت عربية جيب وزجاجها اسود فامية ....
العربية انحرفت متجهه ناحيته ....
الست دي تبقا حنان هو شاف ملامحها .. العربية بتلاحقه ... بيحاول يجري علي فد ما يقدر ...بينهج وبيبص وراه ...
فجأة العربية اختفت ...اول ماجه يعدي الشارع العربية ظهرت وانحرفت وعلي اعلي سرعة ...وقربت عليه وقدامه العربيات ..ووراه العربية بتاعت حنان ...عربية حنان بكل قوة ..صدمت العربية اللي قدامها لانها كانت ماشية ف الاتجاه المعاكس ...واما يوسف طار بجسمه واتحدف علي الرصيف .....واول ما حنان خبطت العربيات اشتبك معاها اصحاب العربية التانية ...ودا كان كافي ان يوسف يتمكن من الهروب ....لكن جسمه كان مليان خدوش نتيجة الحدفة والاحتكاك بالرصيف بس طريقة تنكرها ف النقاب حيرته وشغلت باله ...ليه ؟؟ ليه عملت كده ؟ وليه متنكرة اصلا؟ وجابت العربية الجيب دي منين ؟
^^^^^^^^^^^^^^^^^
تفاصيل كتير متعبة ومؤلمة ....يوسف حاول ينفض كل الافكار من دماغه عشان يقدر يهدا وينام ....
لكن وهو نايم ...حصل نفس اللي حصل ليلة امبارح ...
قامت ماري تصرخ ...وكده اكد ليوسف ان امبارح مكنش مجرد حلم ..يوسف اخد ماري وحضنها اوي ونيم اخواتها وطلب من والدته تنام جنبهم ...اخد ماري وقعدوا ف مكان بعيد عن غرف النوم لوحدهم بعد ما غسلها وشها ...
عملها كوباية ليمون عشان اعصابها تهدا وكان في دكتور عطاه قرص فوار صغير مهدئ للاعصاب يناسب سنها علشان البنت فحالة سيئة فعلا ..جسمها دايما يتهز ..والتأتاة اللي ملازماها.. وعنيها اللي شاردة دايما بتأكد انها مندمجة ف مشهد احنا منعرفوش ...
يوسف قعد وهدا الاضاءة بتاعت المكان واخد ماري علي رجله وهو بيطبطب عليها بحنان الاب لكن وشها ملامحه مشدودة ...البنت تحت تأثير عصبي ...حطلها المهدئ ف الليمون ،،، وقالها : اشربي ياحبيبة بابا ...الكوباية دي كلها وهتبقي زي الفل ان شاء الله ....وتوعديني انك متخافيش من اي حاجة طول منا عايش ....
مسكت الكوباية وبدأت تتجاوب وتشرب ....
التشنجات اللي ف جسمها والهزة العصبية اللي فيه بدأت تهدا وتقل شوية بشوية ....يوسف كل شوية يبوس ف ايديها عشان تحس بالامان ....وبيطبطب علي شعرها وقالها : سمعتك امبارح بتقولي حلم كده ...انك شوفتي حنان وخالك بيشوي بيقتلوا حد ..
ماري : لاء دا مش حلم ...انا شوفتهم كتير ...
يوسف بيحاول يبتسم ف وشها عشان تحتفظ بهدوءها ومتقلقش: طب احكيلي ياحبيبتي ...عشان انا عاوز اعرف كل حاجة شوفتيها معاهم حتي لو صغيرة ...مش انتي عاوزة تفضلي مع بابا حبيبك؟
ماري : ايوة ماتسبنيش يابابا ...انا بحبك انت وتيتة
يوسف : يبقي لازم تحكيلي كل حاجة وانا هشغل التسجيل عشان تحكي براحتك كل حاجة ..
ماري : ف يوم حنان خدتني معاها ف مكان كده قالت اني عيانة بس انا كنت كويسة مش عيانة والله خالص ..ودخلنا عند واحدة لابسة ابيض كانت دكتورة...
يوسف بيسمع باهتمام ومركز جدا معاها : اه كملي وبعدين
ماري :بعد ما الدكتورة كشفت عليا ... سمعتها بتتكلم مع حنان بالانجليزي ...وكلام مش فاهماه وبعدين قالتلها بالعربي انهم هياخدوا القلب وشاورت عليا ..وانا قعدت اعيط اوي وخوفت ....ف الدكتورة قالتلي متخافيش احنا هنشيل من عندك حاجة عشان بايظة ونركبلك واحدة جديدة ..
يوسف : وكان شكلها ايه الدكتورة دي ؟ وهل شوفتيها تاني ولا لاء؟
ماري : عنيها زرقا ووشها ابيض وشعرها ملون ..
هي شكلها ...مش زينا
يوسف : مش زينا ازاي ؟ قصدك اجنبية ؟
- ايوة يابابا ...ف يوم حنان خدتني ف مكان كبير اوي وواسع تحت الارض كده بننزل بسلالم ...وخدتني وسابتني راحت تكلم ناس معاها ...كانوا كتير منهم اجانب وعنيهم ملونة ...وبيتفقوا معاها علي حاجات ...وبعد شوية هي سابتني ومشيت وانا كنت قاعدة خايفة ...مشيت ورجعت بعد شوية وكان معاها شوال ....ودخلت بيه بس لما جات كانت لابسة نقاب ....وبعدين فتحت الشوال وطلعت منه طفلين صغيرين ....سمعتها قالت انها لسه خطفاهم وانها رشت علي وشهم بنج ....شو شوفتها ماسكة سكاكين كبيرة وبتدبحهم ....واللي معاها بياخدوا منهم عنين وقلب وحاجات .... بس حنان شوفتها وهي بت ..اااااه يابابا كانت بتاكلهم ..لاء يابابا حنان هتدبحني زيهم وتاكلني ...
فجاة البنت وقعت الكوباية من ايدها واتكسرت وقعدت علي الارض وبتصرخ وبتخبط ب ايديها ف الارض ...حنان يابابا هتدبحني وتاكلني زيهم ...
البنت جاتلها حالة هياج شديدة ...ويوسف كان قلبه بيتقطع بيحاول يهديها وفكر بسرعة يديها حباية مهدئة وجابلها مية .... واخدت الحباية .....ونامت ..
اما يوسف ....ف حاسس انه ف كابوس بشع مش عارف هو صاحي ولا نايم ..
يتبع...
الحلقة الرابعة و الأخيرة من قصة (أولاد يوسف)
يوسف لما اخد اولاده وهرب من مكان سكنه ومن المدينة اللي قاعدين فيها ...حنان مراته وعيلتها رفعوا عليه قضية انه خاطف العيال ولانهم مش بعتوا ليه اي استدعاء ...اتحكم في القضية غيابي بحوالي سنة لكن لما جه يطلبوه بعتوله علي مكان عمله اللي كان لازال بيروحه علشان يحاول ياخد اجازة بقدر المستطاع يحل فيها مشاكله ويآمن حياة اولاده ..
يوسف اتفاجئ بالعسكري جاي يقوله : انت صدر حكم ضدك بسنة ...اتفضل تعالا معايا ....
يوسف كلم المحامي وعمل استئناف ف الحكم واللي استشار فيه هيئة الامومة والطفولة واوجدوا ما ينص علي ان اي فرع ف العيلة سواء اب او جدة او خال او عم لهم حق في احتفاظهم بالاولاد دون توجيه مسائلة قانونية او اتهامهم بخطف الولاد..
وفعلا المحامي عمل استئتاف لكن القاضي لانه كان غير امين وشخص مرتشي بدل ما يديه براءة من القضية المنسوبة ليه حكم عليه ب ٣شهور واجبة التنفيذ ..
دا غير ان اهل مراته رغم ان النيابة حولت البنت للطب الشرعي وبعد التقرير المزور الاولاني عن حالة البنت انها سليمة ودا عكس الحقيقة تماما ...مكنش قدام يوسف غير انه يطالب بعمل لجنة ثلاثية او خماسية من الطب الشرعي للكشف والفحص لحالة البنت ....واللي في نفس الوقت ده اهل مراته رفعوا عليه قضية تانية بالبلاغ الكاذب وانه بيحاول يسوء سمعتهم والقضية دي بقا اخد فيها سنة..
طبعا يوسف هربان لانه لو فرضنا انه سلم نفسه هايقتلوه ف الحبس ويخلصوا علي العيال
وفكل الاحوال هو متأكد انهم عاوزين العيال لانهم الشاهد الوحيد عليهم وعلي بلاويهم ..
المحامي قال ليوسف : طب ماتسلمهم العيال وبكده القضايا دي هتسقط..
يوسف : لاء طبعا مقدرش اسلمهم العيال انت عاوزين اشارك ف تعذيب وقتل ولادي ؟!.. اديني هربان لحد ما نشوف هانعمل اية..
يوسف اتفاجئ ب قسيس قام بزياره لبيت اخته وبيقولها : يابنتي كلمي يوسف نحل المشاكل اللي ما بينهم دي ... ونشوفلهم شقة جديدة ونرجعهم لبعض ..
سوزان اخت يوسف : ياابويا احنا معندناش مانع ويوسف نفسه مش هيمانع بس لازم يتنازلوا عن القضايا دي كلها ..
القسيس: خلي يوسف يسلم العيال وبعدين يتنازلوا
سوزان : ازاي بس ياابويا يعني يسلم العيال عشان يقبضوا عليه ؟ وبعدين هما خطر علي حياة العيال ..
لما القسيس لاقاهم مصممين ان اهل حنان يتنازلوا عن القضايا راح لاهلها واتناقش معاهم وكانوا مصممين علي موقفهم ومتظاهرين بالبراءة واللطف اللي هو محدش يشك فيهم ابدا لأنهم بتوع ربنا وبتوع صلاة ..
الفترة دي يوسف خلص ورق ف الشغل انه في مشاكل وان حياة ولاده ف خطر ومهددة ..
حاول يقعد مع ماري ويسمع منها .. كمان مارك اخوها بدأ يحكي حاجات غريبة جدا..
مارك قال ان اهل امه اخدوه هو وماري وحنان كانت معاهم وسافروا ف مكان من وصفهم للمكان يوسف عرف انها القاهرة وراحوا قابلوا ناس هناك كانوا بيتفقوا معاهم علي عمليات جديدة من تجارة الاعضاء ...والعجيب بقا واللي عرفه يوسف من حد قريبه بعد ماسافر بالولاد لاحظ حاجة علي اخت مراته اللي هي اصلا مش بتشتغل وجوزها بخيل وجلدة ..لاحظ جزم كتير اوي وشيك قدام باب الشقة بتاعتهم ولاحظ كمان ان عيالها بيغيرو اكتر من عشر اطقم لبس جديد ...ودا اللي سمعه يوسف وراح سأل ماري
يوسف : قوليلي ياماري ايه حكاية اللبس ده هي خالتك اغتنت ولا ورثت؟
ماري بتكلمه وهي بتفرك في صوابعها : لاء يابابا اصل لما كانوا بيخطفوا العيال كانت خالتي وحنان بيتخانقوا علي اللبس بتاعهم بعد ما يدبحوهم
: وانت يامارك شوفت ايه ؟
: شوفت حنان مرة اخدتني معاها لوحدي ..وكان في واحد شكله تخين وبدقن كده وكلهم بيبوسوا ايده ....وناس كتير ملونين ...واخدوها ركبوها موتوسيكل وخلاها تتدرب عليه ومغيرة وشها مش تعرفها يابابا..
مارك كان بيتكلم وهو بيبلع ريقه وبيتأتأ برضو زي ماري بس هو اصغر كان حوالي ٦سنين وافتكر حاجة فراح يلف وش يوسف ناحيته وعنيه مبرقين ..الولد مندمج اكن المشهد عايشه حالا وقال : عارف يابابا كنا لما نروح عند الراجل ده كان يقول لحنان ...الفراخ مستنياكم تنضفوها
يوسف : فراخ ايه يامارك ؟ هما كانوا بيتاجروا ف الفراخ؟
مارك : لاء يابابا ...الفراخ دول العيال اللي خطفينهم ...وعارف كان مرة جه واحد شكله ملون
يوسف : قصدك اجنبي ياحبيبي وبعدين
مارك : ايوة اجنبي ...كان معاه جهاز زي الابرة كان بيحطه علي راس ماري ويخليها تنام وبعدين ينزل دم من مناخيرها ...وحنان كانت بتمص الدم ده هي وبيشوي ...
انا شوفتهم يابابا وقعدت اعيط علشان ماري ..
بس هما ضربوني انا كمان وعوروني ف راسي ومصوا الدم بتاعي يابابا ..هو ربنا هايوديهم النار ؟؟
انا بكرهم اوي يا بابا ...ماتقول لربنا يوديهم النار ..
يوسف عيط من كلام مارك ومن الكلام اللي سمعه جسمه قشعر ...وقف يصلي ويسجد لربنا ويبكي ويقوله يارب اروح فين بولادي يارب؟؟ يارب اكتبلي مخرج ..انجدني ...فضل يبكي ويبكي ...
مر اليوم ده وانتهي وراح مع المحامي تاني يوم ...
و ايام كتير مرمطة من النيابة للمحاكم لرعاية الامومة والطفولة ..مابيدوقش النوم..
يوسف كان موصي ولاد خالته اللي قاعدين ف البيت دلوقت يحاولوا يرصدوا تحركات اهل مراته ويبلغوه علشان ياخد حظره علي قد ما يقدر ...
من فترة عرف ان حماة بيشوي اخو مراته سافرت تقدس ف فلسطين والمفروض كانت ترجع بعد اسبوع لكن المدة طولت ولما سألوا عليها سمعوا انها رجلها اتكسرت وقعدت شهر ورجعت وبعد كام يوم من رجوعها جوزها اتوفي ...
وكانت فالجنازة صحتها كويسة جدا لايمكن تكون اتكسرت ..
كمان الراجل اللي وصفه الولاد ضخم وتخين وبلحية بيضة.. رامي ابن خالة يوسف سمع المواصفات دي وشاف واحد بنفس المواصفات و وجد ان اهل حنان بالكامل وحنان نفسها بتبوس ايده .. قام رامي بدون ما حد يلاحظ صور فيديو وارسل الفيديو علي الواتساب ليوسف واللي اول ما استلمه يوسف عرضه علي اولاده وقالوله كلهم ف نفس واحد ايوه يابابا هو هو ده الراجل اللي كان بيجي البيت علطول وبيتفق معاهم ..
يوسف اخد كل ده وبلغ امن الدولة وعرض عليهم تسجيلات الولاد ..
ف البداية كان من الصعب حد يصدقه وخصوصا حكاية التجارة ف الاعضاء لكن لما بدأت تظهر بلاغات اختطاف للاطفال ف سن صغير ومن اماكن محددة بدأ امن الدولة يراقب العيلة المشبوهه دي ...
لكن لما عرض عليهم صورة الراجل اللي ف الفيديو
بدأت التحريات اللي بعد مدة ...اتوصلوا ان الشخص ده يحمل الجنسية الاسرائيليه مش بس كده لكن دا يهودي اسرائيلي ..
.............
ماري افتكرت حاجة قالتله: بابا عارف في مرة روحنا بيت الراجل ابو دقن ده (تقصد الشخص الي جنسيته اسرائلي ) وبعدين شوفنا تيته فوزية (ام يوسف)
يوسف : شوفتي تيته فوزية ازاي ياحبيبتي هي تعرفهم منين؟
ماري: لاء يابابا مهو انا روحت اسلم عليها انا واخواتي لاقيت صوتها متغير
يوسف بيبص للبنت وبيضحك ف سخرية وحاسس انها بتهزر: صوتها متغير ازاي يابنتي؟
ماري : ماهو انا قربت عليها وقولتلها انتي مش تيته انتي شكلها بس صوتك مش صوتها ..بعدين هي ضحكت اوي.. ضحكتها انا عارفاها ...وفجأة لاقيتها قلعت الوش اللي كانت لابساه ..عارف كانت مين يابابا
يوسف اتعدل ف الكرسي وبصلها وهو بيسمع باهتمام ولهفة: مين ياماري مين؟
ماري : كانت حنان
يوسف مش مصدق وبيحاول يفهم منها براحة : ازاي بقا ياماري وجابت الوش ده ازاي
ماري : عارف يابابا صور فرحك انت وحنان؟
يوسف: اه عارفها ماانتوا قطعتوها كلها انتي واخواتك
ماري : لا هي قالتلك اننا قطعناها لكن هي خدتها كلها وخبتها ووديتها بيت جدي وهناك شوفت ناس ملونين اللي هما اجانب دول اخدوا الصور وكانوا بيعملوا وشوش زي اللي في الصور بالظبط وعملوا وش لمامتك ولعمتو سوزان واونكل رامي ولما كانوا بيروحوا يخطفوا العيال كانوا بيلبسوا الوش ولما يروحوا البيت يقلعوه
يوسف بيخبط علي راسه وهو مقشعر جدا ومذهول: يانهار ابوهم اسود ومطين ...يعني عاوزين يعلموا البلاوي دي ويلبسوهالنا كمان ....الله يحرقهم ..
كملي يابنتي قولي كل اللي عندك ياماري انشالله تكون حاجة تافهة ...قولي يابنتي يمكن نوصل لحاجة
- : بص انا هاقولك حاجة بس مش تزعل مني عشان انا مكنش قصدي ..
يوسف بيبصلها اوي وبيقول ف نفسه : هايكون في ايه تاني اكتر من المصايب دي بس ياربي..
قولي ياماري في ايه ؟
ماري : بص يابابا العيال الشحاتين اللي ف الشارع اللي مش ليهم اهل وهدومهم مقطعة ...كانت حنان تخليني البس زيهم واروح اعمل نفسي زيهم واديهم حلويات وشيكولاته وهما كانوا بيفرحوا اوي ..بس الحلويات كان فيها مخدر اول ما ياخدوه بيقعوا وتروح حنان سحباهم علي العربية السودة ( قصدها الجيب)
يوسف قال كل المعلومات دي للنيابة والنائب العام وكلم ناس ف امن الدولة ....
يوسف دلوقتي هربان بالولاد وحياته مهددة بالخطر هو واولاده لو حد من عائلة مراته وصل لمكانه هايقتلوه ...
هو ممنوع من السفر بسبب حكم المحكمة اللي اخده والقضايا اللي رفعاها مراته ....يوسف منتظر المحكمة ترأف بحاله وتمكنه من حضانة اولاده لانه الوحيد اللي يقدر يأمن حياتهم بعد ربنا ....القضية لسه بينظر فيها والحكم خلال شهر يناير.. الحكم خلال الاسبوعين القادمين ..
دي اخر حلقة ....وانا بشكركم جدا علي سعة صدركم..
تمت
متنسوش تقولولي رايكم
تعليقات
إرسال تعليق