 |
لاتنظر حولك
الجزء الاول
حنــــــــــــــــــــــان
في ظلام الليل علي طريق زراعي يفصل بين قريتين يجلس رجل في الخمسين من عمره وبجواره شاب في اوائل الثلاثينات من عمره وينظران ناحية توك توك قادم نحوهم
الاب: اهو عادل وصل يا محمد ياولدي
الابن : عالبركه ياابويا
الاب: مايمكن مظلومه ياولدي
الابن بغضب : الدكتور قال حبلي بنتك حامل ومش عاوزه تقول من مين وتقول مظلومه ؟ لو خايف روح يا ابويا وانا هقوم باللازم
الاب مستسلما : خلاص ياولدي انا معاك اهوه
نزل من التوكتوك راجل ومعاه بنت في عمر ال 16 سنه مربوطه ومتكتفه جسمها هزيل جدا ونحيف لو شفتها اول مره تحسها طفله
ركبها بتخبط في بعضها ودموعها بتنزل بغزاره واضح في عينيها الرعب
ابوها فك الشال اللي مربوط بيه فمها وقالها بصوت مكلوم
انطقي ياحنان مين اللي عمل فيكي كده
ردت البنت وهي مرعوووبه
-مش عارفه يا ابويا انا معرفش حاجه والله انا مطلعتش من البيت الا مره لما رحت للشيخ يطلعلي الجن مع هالة مرات محمد و.... قاطعها اخوها
- اخرسي ياكلبه الشيخ دهشور اشرف منك قولي غلطتي مع مين عشان نرد شرفنا بانجسه
حنان : والله والله ما اعرف حاجه و....
الاخ قاطع كلامها بطعنات متفرقه في جسمها الهزيل طعنات مليانه غل وقسوه علي البنت اللي هدومها اتملت ميه واضح انها من الخوف عملت حمام علي نفسها
والدم نازل بغزاره
الاب وهو بيعيط كفاااايه باولدي. مااااتت ماااتت خلاص كفااااايه
ويجر ابنه لورا ويترمي علي بنته وهو بيبكي بحرقه
ساااامحيني ياحبيتي اخوكي ريحك من الفضيحه
حنان ردت وصوتها مش طالع
اخوي قتلني وانا مظلومه مش هسيب حقي يابويا
صوت عربيه جاي ناحيتهم. عربيه قديمه راكب فيها ادهم الشاب الثلاثيني وبيقرب منهم
أخوها محمد بصوت واضح منه القلق : دور التوكتوك ياعادل ويالا يابويا اركب حد جاي
الاب: طب ناخد اختك ياولدي ندفنها ده اكرام الميت دفنه
الابن : اتحرك ياراجل ياجبان سيب الكلبه تاكلها الكلاب وامشي قبل مانتفضح احنا وجر ابوه ناحية التوكتوك اللي انطلق بسرعه شديده قبل ماتوصل عربية ادهم
وكأن القدر بيلعب لعبته عطلت عربية ادهم قصاد حنان بالظبط ونزل من العربيه وفتح كبوتها واضح ان العربيه بتعمل معاه كده كتير ومسك سلكين لمسهم ببعض واشتغلت
راح ادهم يركب عربيته عشان يكمل طريقه ناحية ييته ولكن سمع صوت انين جاي من الزرع اللي جنبه
مين هناك
صوت الانين بيقول انجدني بس الصوت واطي جدا
مسك ادهم كشاف واتحرك ناحية الصوت وجسمه بيترعش وبيقول اعوذ بالله بسم الله الرحمن الرحيم
وصل ادهم للصوت
- يالهوي قتيله وانحني ناحية حنان
مين عمل كده يابت انتي
مردتش حنان صوت وجع طالع منها بس
شالها ادهم ورجع بسرعه للمستشفي القريبه منهم
الدكتور اول ماشافها دخلها غرفة العناية المركزه واتصل بالشرطه اللي قبضت علي ادهم
في منزل الحاج هاشم صوت بكا مكتوم من ام حنان المكلومه
الحاج هاشم بيحاول يواسيها ولكن دموعه غالباه وبيقولها
- مش قادر اواسيكي ياعفاف قلبي حاسس اني ظلمتها انا مش قادر اسامح نفسي دي بنتي وانا عارفها كويس
تنهمر الست في بكاء شديد وعويل مكتوم
في الدور الثاني قاعد محمد ومراته وبيكلمها بصوت واطي
- قولتلك الخطه هاتنجح اهوه محدش حس بحاجه ولما الحكومة تعرف انا ماضي حضور في الشغل يعني هيلبسها ابويا
قال عاوز يكتبلها نص الورث قال
مراته: اهي غارت ف داهيه عقبال الحربايه امك وابوك الراجل الظالم
-متقلقيش طول ما انا موجود محدش هيقدر يلمس حقي
في المستشفي ادهم في تحقيق طوييل مع الشرطة بيحاولو يعرفو مين البنت دي وكل الشبهات بتدور حوالين ادهم
وادهم مرعوووب من اللي جاي
في غرفة العناية المركزه واقف ممرض بيبص لحنان بذهول ويمسك تليفونه
-الو يامحمد الحق
-خير ياوش المصايب
-اختك هنا حد ضاربها وفي العنايه المركزه
-محمد بذهول : انت بتقول ايه ياجلاب المصايب هي عايشه ولا ميته
-لا الحمد لله لحقوها بمعجزه دي كانت واصله شبه ميته
-يااادي المصيبه. اسمع ياجلال بنت عمك حبلي ولو فاقت هنروح كلنا ف مصيبه
-الله يخرب بيت ابوك انت بتقول ايه. مستحيييل
-مش وقته بقولك مترفته حامل. خلصني دلوقتي من المصيبه دي عمك هايتبهدل وسمعتنا هاتبقي في الأرض اقتلها
-انت بتقول ايه بامحمد مش هقتلها
-طب استحمل رجالة العيله لما نتفضح شوف هيعملو فيك ايه ياجبان
جلال العرق ببتصبب منه بيفكر في المصيبه والعار اللي هيلحقهم كلهم وبيمسك في ايده مخده
ويقرب من حنان ببطئ
وقبل مايحط المخده علي وشها يكتم نفسها نور المستشفي انقطع كله
خيالات حوالين جلال من كل ناحية وصوت صرخات
ضربة قويه في صدر جلال طيرته بعيد في اخر الغرفه واصوات صرخات
لحظات والكهربا رجعت وجلال بيصرخ واغلب العاملين في المستشفي دخلو علي صوت صرخاته
الكل بيحاول يفهم من جلال حصل ايه وجلال مش بيتكلم وبيشاور علي السرير اللي نايمه عليه حنان
بص الكل علي السرير وشافو المفاجئه شافو......
الحلقة الثانيه
حنــــــــــــــــــــــان
الكل بص علي سرير حنان ولكن حنان اختفت
ازاي اختفت وهي اصلا متقدرش تتحرك مكانها
الكل بدأ يتسائل ويبص بقلق تحت السرير اكيد وقعت من علي السرير الناحية الثانيه
الكل بقا ضهرهم لابن عم حنان اللي كان هيقتلها ووشهم ناحية سرير حنان بيقربو يشوفوها فين
قطع دهشتهم صوت غريب ومخيف ملا الاوضه كلها وتلاه انقطاع الكهرباء والصوت بيقول
لاتنظر خلفك والا جعلتك من النادمين.
الصوت بيتكرر
الممرضات بتصرخ بصوت مكتوم والممرضين بيرتعشو والكل خايف
صوت حشرجة من وراهم كلهم والكل متوقع ان ده عفريت واقف وراهم
بعد دقائق مرعبه جدا رجعت الكهربا والصوت اختفي ولف الكل ناحية صوت الحشرجه اللي كان جاي من وراهم
ابن عم حنان راسه مفصوله تماما عن جسمه وعينيه ميرقه وباصه للسقف وايديه لسه بتترعش الجسم بيحتضر خلاص في منظر ارعب كل الموجودين وخلاهم هربو باقصي سرعه
في مكتب الظابط
الظابط ماسك التليفون الارضي بيتكلم فيه بلهجة غاضبه
-يعني ايه ياروح امك البت اختفت دي مريضه وفي العناية
ويعني ايه العفاريت قتلت الممرض
-اص اص اصل ياباشا انت مشفتش اللي حصل البت شكلها بسم الله اللهم احفظنا
الظابط بعصبيه : اقفل ياعسكري السكه واقعد جنب جثة القتيل لحد اما اجيلك وصرخ بصوت عالي. دي جريمة قتل ياعسكري مش عفاريت اوووعي تتحرك من مكانك
بص الظايط ناحية ادهم : انا من الاول عارف ان وراكم حكايه ياولاد الكلب
ادهم: فيه ايه بس ياباشا.
الظابظ : البنت اختفت والممرض اتقتل شكل حد من معارفك دخل خطف البنت وقتل الممرض وهجم الظابط بعصبيه علي ادهم اللي بيحاول يبرر انه ملوش ذنب وانه ميعرفش حاجه خالص
-بطل كلام يالا وقوم معايا انا هاخدك معايا
-انا معدوم العافيه ومش قادر امشي ياباشا
-لا متقلقش هخليك تقدر تمشي ياحبيبي ولا خايف تروح تتكشف
-امري لله بينا ياباشا
في الطريق للمستشفي الظابط سايق عربيته زي المجنون وبيدخن بشراسه وادهم جنبه بيقوله هاتموتنا ياباشا. سوق بالراحه كده هانموت
-انت بتشتغل ايه ياد
-انا مقاول ياباشا
-اومال يعني مشفتش كلب عبرك ولا حد سأل عنك في القسم
--النصيب ياباشا
-نصيبك اسود للدرجادي الناس كرهاك حتي أهلك محدش عبرك؟
-لا ياباشا اهلي ميتين وانا ناقل البلد دي من ست شهور ومليش حد فيها بس
-انت هتصاحبني؟ اسكت خالص لحد اما نوصل
بسرعة البرق نزل الظابط من سيارته واتجه ناحية مكان الجريمه
شكل الجريمه مروووع راس مقطوعه ودماء قليله وكأن الدم اتحبس في جثة الضحيه او الراس اتقطعت بسيف ساخن
-اتصلتو يابني بالنيابه تيجي؟
-في السكه ياباشا
-طب امسك الواد ده ولا اقولك؟ هاته معايا اوضة الكميرات
-في غرفة الكاميرات الكل مذهول والمنظر مخيييف
وقت علاج حنان في غرفة العنايه المركزه وعند خروج الاطباء والممرضات كانت حنان جسدها بيترفع في الهوا وتقعد وتقف ولما يقرب حد من باب غرفتها ترجع في لمح البصر لسريرها وكأنها متحركتش
وقت جريمة مقتل الممرض شاف الظابط الحقير وهو بيحاول يقتلها وبعدها وقفت حنان فجأه من مكانها وطارت في الهوا والممرض بيرجع لورا ويصرخ ومرعوب
بعدها حنان خرجت من شباك المستشفي وكأنها اتبخرت
وظهر خيال يشبهها تماما وقاااال بصوت واضح حتي في تسجيل الكاميرا. لاتنظر خلفك والا جعلتك من النادمين
جسم الظابط قشعر ولاول مره في حياته يحس برعب وخوف شديد وهو شايف ناس كتيره في الغرفه ورغم كده الخيال شبيه حنان اقتلع راس الممرض اللي حاول يستغيث ومعرفش وبص الخيال شبيه حنان للكميرا وابتسم واختفي
قام الظابط مفزوع من علي كرسيه وهو بيضرب بايده بقوه علي المكتب ويصرخ بغضب
- مستحييييل. ده يحصل كل ده فوتوشوب
مستحييييل ده يحصل كل ده فوتو شوب
ولف راسه للناحية التاني وكمل صراخه مستحييييل ده ي.....
الظابط سكت مره واحده وهو بيبص باستغراب ناحية الخيال اللي في ركن الغرفه
وادهم والعسكري بيصرخو الحقووووونا
قرب الخيال من الظابط والظابط قلبه بينتفض من رهبة الموقف و......
تعليقات
إرسال تعليق