القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

قصه حقيقيه أحلام امرأة مات زوجها و هي في سن صغيرة ، تاركا لها ابنتين توأم .

التنقل السريع
    أحلام امرأة مات زوجها و هي في سن صغيرة ، تاركا لها ابنتين توأم .
    شاء القدر أن يكون الابنتان مختلفتين تماما في الشكل .. بنت جميلة جدا ، بيضاء ، تشبه أمها .. و الأخرى سوداء اللون ، تشبه أبيها ، فكان الجميع يلقبونها بالبنت القبيحة ، منذ أن ولدت .تقدم لأحلام كثير من الرجال بعد وفاة زوجها ، فتزوجت رجل ، كان قد طلق زوجته ، و ليس معه أولاد .
    قبل الزواج بأيام ، جلست أحلام مع أمها ، و كانت البنتان نائمتين …
    أحلام : فاضل يا أمي على الزواج ، أيام قليلة ، فحبيت أعرفك اني قررت اني مش هاخد البنت دي ! ( تقصد مرام .. التي يلقبونها بالقبيحة ) ، و هاخد منار .
    الأم : يا بنتي هتفرقي بين الأختين ! ، و تتركي بنتك !! .. ضناكي !
    أحلام : يا ماما ما أنا هسيبها معاكي ، انتي تربيها ..
    كل هذا و هم لا يشعرون أن مرام مستيقظة ، تغطي وجهها ، و تبكي تحت الغطاء ، دون أن يشعر أحد ، فقد سمعت ذات العشر سنوات ، كل ما قالته الأم .حان وقت الزواج .. استعدت الأم ليوم الفرح ، و تزوجت ، و رحلت إلى بيت الزوج ..
    و بعد الزواج بقليل ، أخذت الأم منار .. و كان يوم حزين جدا على مرام ! ، و هي ترى أختها ، فرحة و سعيدة ، أنها ستذهب لأمها في بيتها الجديد الجميل .
    و بعد أن ودعت منار البيت ، لم تستطع مرام اخفاء دموعها هذه المرة ، التي انهمرت على وجنتيها … و جلست في حجرتها تبكي ، رافضة الطعام و الشراب .
    دخلت إليها الجدة ، تمسح دموعها بيديها …
    مرام : أنا أحب أمي ، و هي لا تحبني ! ..
    و مرضت مرام مرض شديد ..
    أخذتها الجدة إلى الطبيب ، و سهرت الليالي الطويلة ، حتى تعافت من مرضها .ذات يوم ، قالت لها جدتها ’’ يا مرام , أنا عاوزاكي تجتهدي في دروسك .. العلم هو اللي هيرفع شأنك ، و هتبقي أحسن بنت في العيلة ‘‘ ..
    و جلست الجدة تحدثها عن حلمها بأن تصبح مرام طبيبة ، و مرام تنصت باهتمام .ذهبت الجدة إلى مدرّسة في نفس الجي .. و حكت لها قصة مرام ، و قالت لها :
    ’’ مرام ذكية جدا ، أريدك أن تهتمي بها في دراستها ‘‘ .
    و كانت الاستاذة رجاء سيدة طيبة ، لم ترزق أطفال ، هي و زوجها ، فأوصتها الجدة على مرام ، و أنها تخشى عليها من الزمن ، و تريد أن تكون مرام ذات شأن كبير .أشفقت الأستاذة رجاء على مرام ، و احتضنتها بكل اهتمام ، و كانت بعد شرح الدروس ، تجلس معها ، تحكي لها حكايات عن الأمل ، و عن جمال الحياة ، و بريق مستقبلها .
    فقامت بدور المدرسة و الطبيبة النفسية .كبرت مرام بين أحضان الجدة و الأستاذة رجاء ، و أصبحت في الصف الثاني الثانوي .
    و كانت تأتي أمها أحلام ، تزور الجدة ، فتشتكي لها من سوء أخلاق زوجها و من قسوة ابنتها منار ، و عدم سماع كلامها … و كانت أحلام تبكي و أمها تهدئ من روعها .و في يوم من الأيام ، أتت أحلام مسرعة إلى بيت الجدة ، تبحث عن منار !!! ..

    الفصل التاني 
    و في يوم من الأيام ، أتت أحلام مسرعة إلى بيت الجدة ، تبحث عن منار !!! ..
    سألت أحلام أمها ، ألم تأتِ عندك منار ؟! ..
    الجدة : لم تأتِ منار ، لم تاتِ من فترة ، إلا معكي ! ..
    بحثت أحلام و زوجها عن منار في كل مكان ، فلم يجدوها ، و في المساء ..
    عادت البنت إلى البيت ..
    الأم بشدة و اضطراب : أين كنتي ؟!!
    منار : كنت عند صديقتي .
    الأم : سألنا كل صديقاتك ، و لم نجدك ! …
    تصمت منار قليلا ، فأبرحها زوج أمها ضربا ، و سب الأم ، و تركهم و خرج ..
    ثم بعد ذلك ، أتت صديقة منار إلى الأم ، و قالت لها أن منار تذهب إلى شقق سيئة السمعة
    .. عنفتها الأم ، و حبستها في البيت ، لكن كل ذلك لم يجدِ شيء ! .نجحت مرام في الصف الثاني الثانوي بتفوق ، و فرحت الأستاذة رجاء بتفوقها ، و ذهبت إليها بهدية جميلة .. و قالت لها ’’ استعدي بئا يا مرام للثانوية العامة ، عشان تحققي حلم جدتك ‘‘ ..
    و كان يوما جميلا حقا على الجدة و على مرام ..
    و بعد أيام ، قامت مرام من النوم .. رتبت البيت ، و أحضت الفطور للجدة كالعادة ،
    و ذهبت لتوقظ الجدة من نومها ، فلم تستيقظ الجدة ..
    ظنت مرام أنها متعبة !! … أسرعت إلى باب الجارة المقابل ، فأسرعت الجارة إلى الجدة ، فوجدتها قد فارقت الحياة !! … و كانت أصعب صدمة في حياة مرام ! .
    تجمع الجميع يوم موت الجدة ، و أتت أحلام و ابنتها ، و بعض الأقارب .
    و بعد اسبوع من الاقامة مع مرام في بيت الجدة ، جاءت أحلام إلى الجارة ،
    و قالت أمام مرام و الجميع ’’ خلاص أنا هضطر آخذ منار و أمشي ، و خدي بالك انتي من مرام .. حاولي تكوني معاها على طول ‘‘ ..
    و ودعت مرام قائلة لها ’’ اغلقي الباب على نفسك كويس يا مرام ‘‘ ..
    و هنا انهارت مرام في البكاء ، فلم تتوقع أبدا أن تكون أمها بهذه القسوة ،
    فقالت الجارة لأحلام ’’ لم أتخيل أن تكوني بهذه القسوة !! ‘‘ .
    جلست الجارة مع مرام في هذه الليلة ، و مرام تبكي رافضة الطعام و الشراب .بعد مضي اسبوعين على موت الجدة ، نزلت صاحبة البيت ، و قالت لمرام ’’ خلاص كدا عقد الشقة انتهي ، و لا بد أن تتركي الشقة ‘‘ ..
    اسودت الدنيا في وجه مرام ، ساءت حالتها النفسية ، و جلست تفكر أين تذهب ، فشرد ذهنها في كل اتجاه ..
    و في منتصف الليل ، و هي جالسة في الصالة تبكي ، دق جرس الباب ! ..
    فاذا بالأستاذة رجاء ، فتحت لها مرام ، و ارتمت في أحضانها ، تبكي و تبكي و تبكي ،
    أستاذة رجاء : اهدئي يا بنيتي الحبيبة ، أنا هقول لك على حاجة مهمة جدا .
    مرام : ما هي ؟!
    أستاذة رجاء : لقد زارتني جدتك قبل أن يتوفاها الله بأسبوع ، و قالت أنها تشعر بدنو أجلها ، و أوصتني عليكي ، فهي تخشى عليكي من الذهاب إلى بيت أمك ،
    و تركت لك أمانة عندي .. و أخرجت الأستاذة رجاء علبة !! ..

    ­ ­ ­ تكملة الروايه من هنا ­ ­ ­­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

    تعليقات

    تعليق واحد
    إرسال تعليق

    إرسال تعليق