القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليلة الدخلة الحلقه الاخيره للكبار فقط في موسوعة القصص والروايات

الاخيرة

"ليلة الدخله"

ظل أحمد على حالته تلك ولم ينجز أى شئ طيلة اليوم حتى رآه احد زملائه شارداً وقدماه على المكتب لأول مرة فتوجه ناحيته قائلاً : ايه يامعلم مالك ؟ هو انت ابتديت سـَرَحان المتجوزين من دلوقتى ولا ايه ؟

فقال له دون تركيز : مش يمكن بتحب واحد تانى .

فضحك زميله قائلا : هى مين دى يامعلم ؟ انت تعبان النهاردة ولا ايه ؟

_ ممكن بتحب واحد تانى فعلاً .. امال ايه غير كدة يعنى ؟ فى حد يتعمله كل ده ويعمل كدة إلا إذا كان فى حد تانى فى حياته ..؟

_ ايه اللى انت بتقوله النهاردة ده ؟ انا مش فاهم حاجة .. انت شكلك منمتش كويس امبارح ؟

لم يجبه وظل يفكر ، فهزه صاحبه قائلاً : احمد ، يا احمد .. انت مالك النهاردة فى ايه ؟

انتفض فجأة قائلاً : هاه ؟ .. بص .. انا هروَّح .

_ دلوقتى ؟

_ آه اتخنقت ، اى حد يسأل عنى قوله مات .

_مت ازاى وانت بتتكلم ، ياعم ممكن تحصل مشاكل استنى بس .

قال وهو يلم أوراقه : اللى يحصل يحصل ، سلام عليكم .

_ براحتك ، سلام .

لايعرف كيف وصل لمنزله بحالته تلك .. ولكن ظل طول الطريق يفكر : فعلاً .. لابد أنها تحب شخصاً آخر .

لماذا إذن تتمنع كل هذا التمنع إلا إذا كانت تحب شخصاً آخر ؟

ولكنها قالت إنها لم تحب من قبل .. ، ربما تكون تحب شخصاً ما من طرف واحد وهو لايعلم .

ولكن لماذا اليوم تجملت هذا التجمل وتدللت هذا الدلال ؟

خطرت بخاطره فكرة ولكن نفاها بسرعة مستعيذاً بالله من الشيطان ثم قال فى نفسه : انا لازم احسم الموضوع النهاردة .

دخل إلى منزله فوجدها جالسة تقلب فى إحدى المجلات المصورة ، لم ينطق ودخل مباشرة إلى الداخل .. فقامت مبتسمة قائلة : ايه ماقلتش سلام عليكم ليه يعنى زى مامتعود ؟

فقال مرغماً : سلام عليكم .

قالت متسائلة : وعليكم السلام ، ايه مالك النهاردة ؟ مزاجك مش رايق ليه ؟

نظر لها فى ضيق قائلاً : مشاكل فى الشغل .

_ ايه خير .؟ احكيلى ؟

_ حاجة مش هتفهميها .

ثم جلس على الأريكة فى عصبية ثم تركها وجلس على غيرها .

فقالت : طب اهدى كدة بس ، احضرلك الغدا ؟

كانت فكرة انها تحب شخصاً آخر قد امتلكته وقد آمن بها لدرجة اليقين .

فنظر إليها نظرة يتخللها الامتعاض والحزن وقال فى لهجة جافة : مليش نفس .!

_ طيب اعملك شاى .

_ مش عايز .

_ انت مالك النهاردة فى ايه ؟

_ مفيش ؟

_ تحب نخرج شوية طيب عشان تهدى ؟

_ نخرج ؟

_ ايوة .

_ لأ محبش .

ثم قام وزفر زفرة ضيق ضايقتها هى .

_ انت كدة قلقتنى .

_ ياشيخة .

_ مالك يا احمد فى ايه ؟

قام من على الأريكة قائلاً : مريم .

قامت من مكانها فى بطء مترقبة : نعم ؟

_ انتى بتحبى حد ؟

_ طبعاً ..

لم يسمع غير تلك الكلمة وتصاعد الدم إلى رأسه وغلى صدره بالنيران .

لم يسمعها وهى تكمل : بحبك انت .

فقال وبداخله بركان : طيب احنا هنتطلق .

_ بحبك انت .

لم يسمعها فظلت تردد :_ بحبك ، انا بحبك انت .

وقال هو : هنتطلق .

انهارت ودموعها كأنها نابعة من نهر .

نظر إليها نظرة أخيرة وبداخله مشاعر مختلطة تجاهها . فقال غاضباً : بتعيطى ليه ؟ مش انتى عايزة كدة ؟

كان الغضب يعصف به فلم يسمعها وهى تقول : والله انا بحبك ، بحبك انت ، مقدرش اعيش من غيرك .

تركها والبركان الذى بداخله لايهدأ ..

رمى نفسه على السرير وترك دمعة تسقط على الوسادة تبللها ونام وعيناه مفتوحتان .

بينما هى ظلت تبكى فى حرقة لامثيل لها ، وهى تردد : بحبك بحبك .

ظلت هكذا حتى المساء ..

هو لم يقم وهى لاتكف عن البكاء والترديد بحبك .

فى المساء .. قررت أن تدافع عن حبها .. تعلم يقيناً أنه يحبها .. ولكن ربما تصرفاتها قد أوحت له بأنها تحب غيره .

جففت دموعها وجلست ساعة او ساعتين حتى هدأت تماماً وكان هو قد خمد البركان بداخله مؤقتاً ..

دخلت إليه الحجرة فوجدته نائماً و واضعاً الوسادة فوقه .

ازاحتها برفق ثم سحبته من ذراعها ففتح عينيه .. وهم بقول شئ .. فوضعت اصبعها عليه طالبة منه الصمت فسكت مبتسماً دون إرادة .

ثم لثمت شفتيه بقبلة أراحته .

وأراحتها .

فهم بقول شئ آخر فقالت : بحبك .

مدهوشاً : ايه ؟

_ بحبك ، بحبك ، بحبك .. ولا يمكن استغنى عنك أبداً . ولا يمكن اضيعك من ايديا .

نظر إلى السقف فى دهشة .

ونظرت هى إليه متعجبه ولا تدرى كيف فعلت هذا ،

ظن أنه يحلم فنام ثانية لعله يكمل الحلم .

فايقظته ثانية : انت ياعم .

فقام قائلاً : ايه ؟

_ يلا عشان ندخل .

_ ندخل فين ؟

فضحكت قائلة : ندخل يعنى ندخل النهاردة عقبال عندك ليلة دخلتنا .

ضحك بدوره قائلاً : بحبك .

ثم قبلها قبلة من أشهى ماعرفت الإنسانية .. وكانت تلك الليلة بحق ..

ليلة الدخلة..............................

تمت

رأيكم😍 20 ملصق ومشاركه القصه فضلا

انتظرو القصه الجديدة



 

تعليقات

التنقل السريع