#الجزء_الأول
#نزوات_زوجى ....
👇👇
أمسكت ألبوم صور زفافى اتصفحه ، فقد كنت فى غاية الجمال والحب يشع من عيناي و يزدنى جمالا .
رجعت بذاكرتى إلى هذا اليوم الجميل الذى تحلم به كل فتاة ، يوم زفافى على حب عمرى وشريك حياتى ،
ظهرت فى هذا اليوم كالاميرات فى القصص الخيالية ، بفستانى المنفوش وطرحتى الطويلة والتاج المرصع
الذى يزين جبينى ، وحبيبى يمسك بيدى وهو فى احلى حلة فهو الأمير الذى خطف الأميرة ، ظل يراقصنى
ويسمعنى اجمل الكلمات التى تذوبنى عشقا ، وانتهى الزفاف الخيالى وبدأنا حياتنا بشهر العسل الملىء
بالحب فقد كنا كا العصافير الحرة الطليقة التى تعشق الطيران بين الأغصان بكل حرية ، عشنا أياما فى الجنة ،
ورجعنا لبيتنا لنعمره بالحب ونحييه بعشقنا .
عدت علينا الشهور الأولى كالحلم كنا لبعض الجليس والانيس ، لم يعرف الروتين طريقا لحياتنا حتى حملت
بإبنى عبد الرحمن ، أتى والخير زاد بحضوره وازدهرت حياتنا و تغير حال زوجى العزيز وكبر عمله وزاد ماله
ومع الوقت بدأ يتغير حاله ، كثر سهره وزاد بعاده عن المنزل ، وكلما حاولت أن اعرف سر تغيره يقول كلمة
واحدة (شغل ) ويتعلل باتساع عمله وأنه لم يعد يجد الوقت ليجالسنى مثل السابق وانى يجب أن اعزره
حتى أتى اليوم الذى بدأ يهز العرش الذى أجلس عليه ، جأتنى رسائل تخبرنى بخيانة زوجى مرفوقه ببعض
الصور له مع فتاة أخرى ويبدو عليهم الانسجام ، صور تظهرهم بوضع حميمى كأنهم زوجين .
قلبى لم يحتمل الصدمة ، أحسست كأنه غرز سكينا فى قلبى بكل قسوة ، أخذت أنظر للصور وأحدث نفسى
كالمجنونة :...
#يتبع_الثاني_والاخير
#الجزء_الثاني_والاخير
👇👇
#نزوات_زوجي
قلبى لم يحتمل الصدمة ، أحسست كأنه غرز سكينا فى قلبى بكل قسوة ، أخذت أنظر للصور وأحدث نفسى
كالمجنونة :
لما فعلت بى ذلك يا احمد ، كيف قدرت على الغدر بى ، ألست انا نهى حبيبتك وشريكت حياتك ، كيف طواعك
قلبك كيف كيف .......ظللت أصرخ من القهر حتى ضاق نفسى ولم يخرجنى من حالتى الا صراخ ابنى الذى
استيقظ ويطالب بوجبة طعامه ، تحاملت على نفسى لأجل ابنى واحضرت له الطعام وجلست أمامه اسامره
حتى انتهى فأخذته بأحضانى وجلسنا سوايا ، وظل السؤال الحائر فى رأسى ، كيف سأتصرف معه فالصدمة
شلت تفكيرى ، انا لا اعطية اى مبرر لخيانتى ، فأنا جميلة ولم أهمل نفسى بعد الزواج والولادة ، اعتنى به
وباشيائه وكل طلباته مجابة كنت دائما فى ظهره لم أثقل عليه يوما بطلبات وكنت اشجعه فى عمله ، كنت
الزوجة والحبيبة والصديقة ، ماذا حدث ...ولما الخيانة لما .....الآه تخرج من قلبى تحرقه .
عندما حضر أحمد للمنزل فى وقت متأخر كالعادة ، لم يجدنى انتظره ككل يوم فقد كنت ادعى النوم حتى
لا أنظر فى وجه و تحدث مواجهة انا لم أستعد لها ، فقام بتغير ثيابه واستعد للنوم بكل هدوء حتى لا يزعجنى
كم انت رقيق يازوجى الخائن ....
استيقظت صباحا على صوت إبنى عبد الرحمن يطالبنى بتغير ثيابه و طعامه ، نظرت بجوارى لأجد أحمد
يغط فى نوم عميق فتجاهلته وقمت لالبى طلبات إبنى ، استيقظ أحمد من النوم على صوت جهاز المنبه الذى
يضبطه دوما على الساعة الثامنة صباحا ، فقام ودخل الحمام ليستحم ثم ارتدى ملابسه وخرج من الغرفة
وهو فى أبهى حلة ، جلس ليتناول الإفطار الذى جهزته ككل يوم وجلست بجواره صامته على غير العادة ،
أخذ رشفة من فنجان الشاى وسألني :
لماذا انتى صامته حبيبتى ، أيوجد بكى شئ. ...؟ نظرت وطال صمتي ثم قلت بهدوء :
لا يوجد شئ حبيبى انه مجرد صداع يؤرقنى منذ الأمس لذلك نمت باكرا ولم أنتظرك ، فقام من مكانه بلهفة
كدت ان اصدقها وهو يقول :
قومى معى لنذهب للطبيب لنطمئن عليكى حبيبتى ، فجذبت يدى منه و ربت على يده وقلت بهدوء :
اطمئن انه مجرد صداع وسيزول مع الوقت ، اذهب انت لعملك حتى لا تتأخر ، فقبل جبينى مودعا وذهب .
بمجرد خروجه من باب المنزل أتى على هاتفى رسائل أخرى لزوجى مع فتيات عدة ، افهم من ذلك أن زوجى
متعدد العلاقات وانا لا أعرف شئ ، أصبت بالزهول من هول ما رأيت ، معقول هذا زوجى المحب الذى كان
يحتوينى منذ قليل بكل حب ولهفة ، ايتقن التمثيل بهذه المهارة وأنا المغيبة التى تعيش فى الأوهام .
حاولت أن أصفى ذهنى لأفكر بهدوء ، لابد أن أثائر لنفسى ولكرامتى التى اهدرها واعطيه درسا ...
حاولت أن أصفى ذهنى لأفكر بهدوء ، لابد أن أثائر لنفسى ولكرامتى التى اهدرها واعطيه درسا ، قمت بعدة
اتصالات و رتبت بضعة أشياء ، واخذت ابنى وغادرت المنزل وذهبت إلى أمى وتركت إبنى معاها ، ثم ذهبت
إلى صديقتى التى رتبت لى كل شئ.
أخذت موعد مع خبير تجميل لأغير من شكلى حتى أنفذ خطتى بكل إتقان ، فاستبدلت شعرى
الأسود بأخر أصفر اللون كأنه شلال من سلاسل الذهب وعيناى عسلية اللون أصبحت فيرزوية كأنها بحر عميق
وقمت ينفخ شفتى لتصبح مثل شفتى هيفا وهبى ، عندما نظرت فى المرآة لم أصدق نفسى ، لقد اختلف
شكلى 180 درجة ، واكيد لن يتعرف على ، وخرجت من عند خبير التجميل وانا كلى ثقة فى نفسى ، و بعد
عمل التحريات عن تحركات زوجى عرفت أماكن تواجده وحددت لحظة اللقاء ، وبعد أن تزينت و ارتديت فستان
يبرز مواطن جمالى و انوثتى ذهبت إلى الفندق الذى يقابل به حبيباته ، دخلت بكل ثقة لأجد أعين المعجبين
تلاحقنى ومررت بجواره ورائحة عطرى الخلاب جذبته ليرفع رأسه وينظر إلى وظل يتابعنى بنظراته حتى
جلست على الطاولة التى بجواره ، أصبح تركيزه كله معى فتزمرت الفتاة التى ترافقه عندما رأت انه يهملها
فتشاجرت معه وتركته وغادرت ، وهو استمر فى مراقبته لكل تحركاتى ، وفجأة وجدته يقترب من طاولتى
ويطلب أن يجالسنى وعرفنى بنفسه ، فابتسمت وأومات براسى دليل على الموافقة ، فجلس سريعا و طلب
أن يتعرف على ، فقلت له انى أدعى مهجة ومطلقة ولا يوجد عندى اولاد ولا اعمل ، فقال لى انه أيضا أعزب
ويبحث عن عروسة مناسبة لوضعه الاجتماعى كارجل أعمال ، استمعت إليه وإلى اكاذيبه وانا مزهولة من
قدرته على الكذب بكل بساطة ، معقول هذا زوجى الكذب ينطلق من بين شفتيه بكل سهولة ، وجلس أمامى
مبهور بحديثى و روعه جمالى الأخاذ ، وقال انه معجب بى ويتمنى أن نقرب من بعض لنتعرف أكثر لأن
مشاعره بدأت تتحرك نحوى ، فى هذا الوقت أدركت أن زوجى رجل يتلاعب بقلوب الفتيات ليخدعهم حتى
يصل لاغراضه منهم و من ارسلت لى هذه الصور اكيد ضحية من ضحايا زوجى العزيز ، نظرت إليه بكل
اشمئزاز و قربت من وجه وقلت :
كم انت إنسان حقير ، تعبث بمشاعر الفتيات لتحقق نزواتك العابثة ، تتنكر من زوجتك وابنك لتظهر بمظهر
الرجل الوسيم الناجح الذى يبحث عن عروس لائقة حتى تستجيب لك الفتاة وتقع فى براثن شباكك وعندما
تمل منها تبحث عن غيرها وهكذا ، صدم أحمد من حديثها وقال :
من أنتى وكيف تحديثنى هكذا ، انتى كاذبة و.....قاطعته وقلت :
بل انت الكاذب ، أنظر اللى جيدا وتفحص فى ملامحى وانسى الشعر الأصفر والعيون الفيرزوية ، أنظر
جيدا وقل من ترى ، معقول يخدعك نظرك هكذا ولا تعرفنى ، فأخذ أحمد يتفحصها بكل دقة ، ثم هز رأسه
يريد أن لا يصدق نفسه ويتمنى أن تكون عيناه تخدعه فتلعثم بالكلام :
لا أصدق عيناى معقول انتى نهى ، اكيد هذه خدعه ، وزاد ارتباكه عندما رأى ضحكتى فتساقط العرق من
على جبينه وقال :
حبيبتى انا كنت أعبث معك فلقد عرفتك منذ اول وهلة ولكن كنت اجاريكى انا لا أحب غيرك فأنت.....وقفت
لاقاطعه و قربت منه وأصبحت عيناى فى عيناه وقلت بثقة :
ورقه طلاقى تلحقنى على المنزل بكل هدوء حتى لا أقيم عليك دعوى خلع وتهتز صورتك أمام الجميع ، يكفى
فضائح حتى الآن ، لا أريد لابنك ان يكبر وسط بيت ممزق من خيانات والده المراهق ، انت إنسان خائن ولا
يوجد فيك أمل للإصلاح فأتركنى وعش حياتك كيفما شئت بعيدا عنى ، واسرعت بالمغادرة وانا أبكى من داخلى
على ضياع حبى الوحيد الذى لم أعشق غيره وعاهدت قلبى على النسيان لأجل ابنى ، حاول زوجى كثيرا
أن يصلحنى ولكننى صممت على رأيى وحدث الطلاق بالفعل ، وهو رجع لنزواته وتزوج وطلق مرتين ، وأنا
بحثت عن عمل لأخرج من حالتى النفسية السيئة و ساعدنى أهلى لاتخطى هذه المحنة ، وفى العمل تعرفت
على زميل ارمل وعنده بنت صغيرة ، أخلاقه ممتازة وحصل بيننا إعجاب وتقدم لطلب يدى ، وتزوجنا ، وعرفت
الحب الحقيقى معه ورأيت اهتمامه بابنى كأنه ابنه ولمست حنانه ومشاعره الصادقة ، فكان نعم الزوج والأب
رجعت لأنظر لألبوم الصور و أغلقته ووضعته فى مكانه مع الأشياء القديمة ، وجلست أنتظر زوجى وأبنى
ان يعودو من صلاة الجمعه لنجتمع على الغذاء سوايا ، وعسى أن تكرهو شيئا وهو خيرا لكم
النهاية
متابعه للمدونه واترك تعليق يصلكم كل جديد
تعليقات
إرسال تعليق