القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية احببتها ولكن 33_34 بيسو وليد في موسوعة القصص والروايات


احببتها ولكن 33_34


أبتسمت كوثر بسعاده عندما سمعت تلك الجمله وشعرت بالأنتصار أخيراً بعد أنتظار طويل 

بينما كانت سيلا تجلس وهى تنظر إليه بعدم تصديق أحقاً أستطاعت السيطره على عقله بكل تلك السهوله

نظرت إليه وقالت بدون تردد:موافقه طبعاً 


كانت روز تجلس مع جليله وسيدرا وفجأه شعرت بشئ ما شعرت بقلق وتوتر تشعر بعدم الأطمئنان ولكن حاولت أن تخرج ذلك من رأسها وعادت تتحدث معهم مره أخرى تفادياً لذلك الشعور


أما عن ليل فكان ينظر لها بحب وأبتسامه جميله وهى كانت فى قمه سعادتها فها هى قد نجحت وأنتصرت بالنهايه عليه وجعلته يخضع لها 


سيلا:هتفضل تبصلى كدا كتير


ليل:لو مش مضايقك 


أكتفت سيلا بأبتسامه فرحه كان نضال يمر من أمام الكافيه ولمح سياره ليل فعلم أنه بالداخل نظر إليه من الخارج وجده يجلس مع سيلا ولكن نظراته إليها غريبه فتلك النظرات نظرات أعجاب وحب تعجب كثيراً وقرر أن يحادث صقر ويخبره كل شئ


ليل:تحبى تشربى حاجه


سيلا:لا شكراً 


ليل:طيب تعالى أروحك عشان أقابل مامتك ونتفق معاها على كل حاجه


أومأت له ونهضوا معاً وخرجوا كان نضال يراقبه من بعيد وهو يركب سيارته ويذهب وهو يشعر بشئ غريب فمنذ متى وليل ينظر إلى سيلا بتلك النظرات بالتأكيد هناك شئ أخر هو لا يعرفه ويشعر بالخوف تجاه سيلا فهو خائف عليه منها ومن شرها 

تحرك بسيارته وهو متجه الى صقر 

وبعد مرور ساعه ونصف وصلوا الى قصر كوثر دلفوا إلى الداخل وكانت كوثر تجلس وتشاهد أحدى المسلسلات 


سيلا:ماما


نظرت إليها كوثر ونهضت مسرعه وهى ترى ليل ورأها ينظر إليها بأبتسامه ذهبت إليهم وصافحته ورحبت به بشده وبعدها جلسوا كى يتحدثوا


ليل:أزى حضرتك 


كوثر بأبتسامه سعيده:الحمد لله يا ابنى انتَ كويس


ليل:اه الحمد لله، احم كُنت جاى لحضرتك فى موضوع كدا


كوثر:خير يا ابنى


ليل:كل خير كنت جاى أطلب أيد بنتك سيلا 


سعدت كوثر كثيراً فأخيراً تحقق حلمها وحلم سيلا أيضاً 


كوثر:والله يا ابنى مش هلاقى أحسن منك لسيلا بس فالأول والأخر الرأى رأيها 


نظر إليها ينتظر ردها وهى توترت قليلاً ولكن وافقت وفرح هو كثيراً وأتفقوا على ميعاد الخطوبه ورتبوا كل شئ وجلس معها قليلاً وبعدها ذهب وكانت كوثر تنظر إلى سيلا بسعاده كبيره وبادلتها تلك النظره بسعاده 


فى قصر ليل 


عاد ليل مره أخرى ودلف وجد نعمه تخبره بوجود صقر ونضال بمكتبه ينتظرونه أوما لها وذهبت تكمل عملها بينما ذهب هو إلى الأعلى وأبدل ملابسه سريعاً بينما كانت روز نائمه ولا تشعر به حتى أنتهى وذهب إليهم بعدما أطمئن عليها دلف وجد نضال وصقر يتحدثان وعندما أتى توقفا عن الحديث جلس على الكرسى أمامهم ونظر إليهم بتعجب من نظراتهم إليه


نضال:ممكن أفهم ايه اللى بيحصل


ليل بتعجب:ايه اللى بيحصل مش فاهمك


صقر:كنت مع سيلا فى الكافيه بتعمل ايه


ليل:اه انتوا بتراقبونى بقى


نضال:صقر ملهوش دعوه انا كنت معدى بالصدفه من قدام الكافيه وشوفت عربيتك ولما لقيتك جوه كنت قاعد مع سيلا ونظراتك ليها مش مريحانى


ليل:مالها نظراتى يعنى


نضال:أعجاب وحب


ليل بتعجب:وايه المشكله!


صقر بأندفاع:هو انتَ اتجننت انتَ واعى للى بتقولوا دا 


ليل بدهشه:ايوه واعى وايه يعنى بحبها وبتحبنى ايه المانع


نضال بغضب:نعم يا روح أمك ايه المانع؟ انتَ عبيط يالا انتَ نسيت أنك متجوز 


ليل:وهى فى نظر الكل دلوقتى ميته 


صقر:انتَ بتتكلم بجد؟ مهو لو بتتكلم جد يبقى انتَ حصلك حاجه مهو دا مش تصرف بنى أدم طبيعى أبداً


ليل:مش عارف متضايقين ليه؟ 


نضال:بجد انتَ واعى للى بيحصل ليل لو بتهزر قول 


ليل بجديه:ههزر ليه؟ وبعدين انا روحت لأمها


صقر:ليه


ليل:طلبت أيديها للجواز ووافقت


نضال بصدمه:يا نهارك أسود ومنيل 


صقر:دا باين انه هيبقى مرار طافح انتَ معمولك ايه يالا


نضال:البت دى سحرتك ولا ايه ياض انتَ، انتَ مش طبيعى


ليل:الخطوبه بعد بُكرا


نضال:صقر 


صقر:ايه


نضال:انا ماشى عشان حاسس بأعراض شلل، ليل ناوى يموتنى قريب 


صقر:ليل هزارك بايخ على فكره


ليل:ودا مش هزار انا بتكلم جد والخطوبه بعد بُكرا عاوزكوا معايا طبعاً


نضال:انا اهو وانتَ اهو لو شوفت وشى 


ليل:هتيجى غصب عنك واللى أقوله يتنفذ


صقر:ليل بجد هنفعل وهزعق والكل هيعرف، انتَ نسيت انك متجوز مراتك لسه حية تُرزق


ليل:وايه يعنى مش الشرع محللى أربعه


نضال بغضب مكتوم:ثانيه كمان وهدغدغلك المكتب


صقر:هو ايه الشرع محللك أربعه؟ 


ليل:مش حقى


تحدث صقر بصوتٍ حاد:حقك اه محدش هيعترض دى حاجه بتاعتك انتَ بس مش يوم متتجوز تتجوز أختها دا أسموا جنان


ليل:ولله دى حاجه برضوا بتاعتى أختار اللى هتجوزها أختها بقى مش أختها مفرقش 


نضال:انتَ بتكسرها كدا، بتدمرها واحده واحده هى مش دى روز اللى كنت من أسبوعين هتموت عليها وكنت بتشخط فى أى حد عشانها 


ليل:مهو دا المطلوب يا نضال


نضال بترقب:يعنى ايه؟


ليل:يعنى هكسرها وعشان هتبقى ملهاش حد تلجألوا هشغلها خدامه عندى وأكون كسبت فيها ثواب


نضال بصدمه:لا مش انتَ ليل اللى أعرفوا لا ليل مش كدا، ليل أنقى من أنه يعمل كدا


ليل ببرود:دا اللى عندى ومتنسوش تيجوا بعد بكرا الخطوبه


نظر صقر إلى نضال بصدمه وذهول مما يسمعه ويراه فلم يكن يتوقع أن صديقه بكل ذلك البرود واللامبالاه نظر له نظره أخيره قبل أن يخرج هو ونضال وليل الذى كان ينظر لهم ببرود خرجوا ورأتهم جليله وتعجبت من غضبهم هذا ودلفت الى ليل الذى كان يتحدث فى الهاتف ويضحك ذهبت وجلس عندما سمح لها بعد دقيقتين أنتهى وجلس كما كان ونظر إلى جليله


ليل:ايوه يا طنط جليله أتفضلى


جليله:كنت بسألك مش هتطلع لروز


ليل:أشمعنى يعنى


جليله:أصلها مبطلتش سؤال عنك ومش عاوزه تقعد لوحدها


ليل:خليكى معاها انتِ وبنتك مش فاضيلها 


تعجبت جليله من حديثه وانه لم يخاف عليها او يخرج أى رده فعل منه 


جليله:ايوه يا ابنى بس هى عاوزه تقعد معاك وتخرج شويه من حبستها دى


ليل بصوتٍ حاد:اللى أقوله يتسمع يا مدام جليله ومن غير نقاش كتير انا مش فاضى خطوبتى بعد بُكرا


تحدثت جليله بصدمه وقالت:أفندم، حضرتك قولت خطوبتك بعد بُكرا


ليل ببرود:ايوه وياريت تستعدى انتِ وبنتك


جليله بتوتر وذهول:ومين العروسه 


ليل:سيلا خالد الدهشان


صُعقت جليله من ما سمعته وحاولت ان تصدق ما سمعته ولكن عقلها يرفض تصديق تلك الحقيقه 


جليله:أزاى؟


ليل بغضب:هو ايه اللى أزاى أنتوا هتحققوا معايا ولا ايه


جليله بخوف:العفو يا ابنى مش القصد بس بتأكد 


ليل:وأتأكدتى؟ يلا أتفضلى بقى


خرجت جليله وهى تشعر بالصدمه ولا تعرف ماذا ستفعل وماذا ستقول لروز عندما تعود إليها قاطع شرودها وتفكيرها سيدرا وهى تقول:مالك يا ماما سرحانه فى ايه بكلمك بقالى ساعه


جليله:فاللى بيحصل واللى لسه هيحصل 


سيدرا:ايه اللى حصل طيب


قصت جليله كل شئ قاله ليل وعن شجار أصدقائه معه بسبب زواجه من سيلا تحت صدمتها الشديده وذهولها


سيدرا:يعنى ايه؟ وروز وعياطوا عليها من أسبوعين ولهفته عليها انا مش مصدقه بجد


جليله:والله ولا انا يا سيدرا مش عارفه هطلع أقولها ايه


سيدرا:هخش أكلموا انا 


جليله بخوف:لا لا بلاش لحسن يأذيكى دا كان هياكلنى من شويه


سيدرا:وهنعمل ايه مع روز 


جليله:مش هنعمل حاجه لحد ما نشوف هيعمل ايه 


فى منزل صقر 


كانا يجلسان وهم صامتان قاطع هذا الصمت نضال وهو يقول:هنعمل ايه 


صقر:مش عارف، ليل أتجنن


نضال:لازم نمنعوا بأى طريقه


صقر:وهنمنعوا أزاى ليل طايش وبيعمل اللى فى دماغوا


نضال:لازم نمنعوا يا صقر، روز ممكن تروح فيها 


صقر:سبنى أفكر وأشوف هعمل ايه فى المصيبه دى


نضال:معندناش وقت ها 


صقر:تمام


فى قصر ليل


صعد ليل الى الغرفه وكانت سيدرا تجلس وتتحدث مع روز دلف ونظر لها ولم يعيرها أى أهتمام وهى عندما رأته فرحت كثيراً وقالت:كُنت فين يا ليل كُل دا اتأخرت ليه انا قاعده مستنياك بقالى كتير وزهقت


ليل ببرود:ملكيش دعوه وياريت تتجنبينى


روز بأبتسامه:قديمه شوفلك واحده جديده انا عارفه انك بتهزر 


ليل بصوتٍ حاد:انتِ شيفانى بهزر متتكلميش معايا خالص وياريت تشوفيلك أى أوضه تنامى فيها غير أوضتى عشان مبقتش طايق حد معايا فى الأوضه


نظرت إليه روز بصدمه كبيره وهى لا تستطيع أن تصدق كلمه واحده مما قالها نظرت إليها سيدرا بترقب ورأت لمعه عينيها والدموع التى بدءت تتكون بعينيها بحزن تركها وذهب دون أن يعطيها أى أهتمام وهى نظرت لأثره وهى تشعر بالحزن من معاملته لها واستها سيدرا وأحتضنتها وظلت تهدئها ولا تعرف ماذا تفعل فهى ليس بيدها شئ كى تفعله  


فى الصعيد


كان داوود يأخذ المكان ذهاباً وأياباً حتى قال له حمزه:ما تقعد بقى يا داوود خيلتنى وهخسر بسببك 


لم يستمع له داوود وكان حمزه ينافس حمدان بكرة القدم ويريد الفوز 


قال حمدان بعدم تركيز:يا داوود أجعد انتَ خايف تجعد يا ابنى


داوود:بس بقى 


حمدان:طب ما توعى أكده عشان نعرف نلعبوا بدل ما انتَ رايح جاى لحد ما خيلتنا


خسروا وزفر حمزه بضيق ونظر الى داوود وقال:عاجبك كدا ادينا خسرنا


حمدان:مش مشكله نعيدوا تانى


حمزه:دا انتَ فاضى بقى


حمدان:جداً


حمزه:أوكيه يلا جيم تانى


داوود بنفاذ صبر:انتوا معندكوش دم


حمزه:انا لا حمدان اه 


حمدان:يا واد يا جامد 


حمزه:مهو دى الحقيقه انا بجح انما انتَ لا 


حمدان:أبجى علمنى البجاحه عشان نفسى هفانى عليها جوى


ضحك حمزه وهو يقول:من عنيا يا باشا نخلص الجيم دا الأول وهعلمك متقلقش


داوود:يا جدعان سيبوا الزفت دا وركزوا معايا


تحدث حمزه وهو مندمج فى اللعب:قول مركزين 


داوود:ليل مبيردش عليا بقالوا فتره 


حمزه:تلاقيه مشغول


داوود:مشغول بقالوا يومين من أول أمبارح وانا بتصل بيه مش معبرنى


حمزه:مش عارف 


حمدان:تلاجيه مشغول فى شغله يا داوود


حمزه:ما انا لسه قايل كدا


حمدان بأندهاش:ايه دا بجد مخدتش بالى


داوود:هتشلونى، يا جماعه انا قلقان عليه


حمزه:ليل أخويا بيتحول عادى ومبيبقاش طايق حد ممكن تكون لسه مكلموا فى نفس الثانيه يقلب عليك


داوود:على اساس انى معرفش يعنى


حمزه:خلاص متتكلمش بقى كتير 


زفر داوود وهو يشعر بالقلق فهو لم يفعل ذلك من قبل ولكن حاول أن يطمئن نفسه ويقتنع بكلام حمزه 


فى القاهره


كان الجميع يستعد وها هو يوم الخطوبه ومازالت روز لا تعلم شئ ولا أحد يعرف ما الذى سيفعله ليل كانت سيدرا تمُر من أمام مكتب ليل حتى رأها وأوقفها نداءه لها 

توقفت وذهبت إليه وهى تشعر بالقلق


سيدرا:نعم 


ليل:روز عرفت حاجه


سيدرا:لا محدش جاب سيره قدامها 


ليل:تمام محدش يعرفها حاجه وتقفلوا عليها كويس ومتخلوهاش تخرج خالص مش عاوز دوشه 


سيدرا بحزن:حاضر


ليل:أتفضلى


ذهبت سيدرا وكانت جليله تستمع الى حديثهم وحزنت ولا تعرف ما الذى يريده خرجت سيدرا ودخلت جليله ووقفت أمامه وقالت:كنت عاوزه أسألك يا ابنى وضع روز هيكون ايه


ليل:هتفضل مراتى 


جليله:ايوه بس كدا مش هينفع


ليل:وايه اللى خلاه مينفعش بقى؟


جليله:يعنى روز لسه تعبانه ومحتاجه ليك ومن ساعه ما سابت الأوضه وهى مبتاكلش 


غضب منها كثيراً عندما علم انها لم تأكل شيئاً وقال:طيب أمشى انتِ وجهزيلها الأكل


جليله:حاضر


ذهبت جليله وهى تشعر بالسعاده لأهتمامه لها وخوفه عليها بينما هو صعد إلى غرفتها ودلف وجدها تجلس على الفراش وتضم قدميها وتبكى ذهب ووقف أمامها وقال:مبتاكليش ليه


لم تجيبه وظلت تبكى حتى لم تنظر إليه مما جعله يغضب أكثر ويتحدث بصوتٍ حاد:انا مش بكلمك 


تحدثت روز بصوتٍ باكِ وقالت:مش عاوزه أكل حاجه، مش عاوزه حاجه منك أصلاً ملكش دعوه بيا


تحدث ليل بصوتٍ يملئه الحده وقال:متنسيش ان فى عمليه معموله مش عاوز دلع


روز:ملكش دعوه انا مش صُغيره 


دلفت جليله ومعها صينيه الطعام ووضعتها على الطاوله وخرجت مره أخرى أخذها ليل وجلس أمامها وبدء بأطعاملها ولكنها رفضت


ليل بضيق:أخلصى يلا 


روز:مش جعانه


ليل بغضب:مش عاوز عناد وأخلصى عشان انا ماسك نفسى بالعافيه 


تناولت روز الطعام خوفاً منه فهو ليس ليل الذى تعرفه فهو أصبح شخص أخر ولكن تناولته بصمت وهو أرتاح عندما تناولت الطعام كله وعندما أنتهوا كان سينهض ولكن منعته روز جلس مره أخرى عندما أمسكت يده وعاد مره أخرى وكانت تنظر إليه وتوتر هو من نظراتها تلك قالت بهدوء:انتَ متغير من ناحيتى ليه 


ليل:متغير أزاى يعنى مش فاهم


روز:خرجتنى من الأوضه ومبتتكلمش معايا وبتتجاهلنى دايماً حاسه ان فى حاجه


ليل:احم، لا مفيش حاجه عادى


روز:عاوز تقنعنى ان كل دا عادى تعاملك وتجاهلك ليا فى بعض الأوقات عادى 


ليل:احم انا هخرج عشان لازم أجهز 


روز:تجهز لأيه بالظبط 


ليل:حاجه متخصكيش 


نهض وخرج وأغلق الباب جيداً بالمفتاح بينما هى تعجبت وظلت تحاول أن تفتح الباب ولكن لم تعرف ظلت تدق على الباب بقوه وتطلب منه ان يفتحه ولكن لم يسمع لها وذهب بينما جلست على الأرض وهى تبكى ذهب ليل وجد الساعه الرابعه والنصف ذهب سريعاً وأرتدى بدلته وكان يستعد وكذلك جليله وسيدرا الذين أنتهوا وجلسوا مكانهم ودقائق كان نضال وصقر والمأذون دلفوا 


نضال:ازيك يا طنط


جليله:الحمد لله يا ابنى


نضال بسخريه:أومال العريس فين 


جليله:لسه منزلش


صقر بتساؤل:روز عرفت حاجه؟ 


جليله:لا متعرفش حاجه 


نضال:حاولنا نفكر هنمنعوا أزاى بس ملقناش حل 


جليله بحزن:انا مش عارفه بيعامل روز كدا ليه


نضال بترقب:عملها حاجه؟


جليله:لا بس لما عرف انها مكالتش خد الأكل وأكلها وخلاها تروح أوضه تانيه لوحدها وبعد ما خلص قفل عليها بالمفتاح وقاعده فوق بتعيط


صقر:هموتوا ولله الواد دا أتجنن ولا ايه 


نضال:خلاص مش دلوقتى 


صقر:هو ليل مش عازم حد ولا ايه؟


جليله:والله ما اعرف


فى غرفه ليل 


أنتهى ليل ووجد هاتفه يعلنه عن أتصال من سيلا أجابها وعلم أنها تقترب من القصر أغلق معها ونزل وجد نضال وصقر والمأذون يجلسون مع جليله وسيدرا كانوا ينظرون لهم بحزن وعتاب ولكن لم يعيرهم أى أنتباه جلس ثوانِ حتى سمع صوت سياره فعلم أنهم قد وصلوا 


أما بغرفه روز فقد سمعت صوت سياره بالخارج وقفت بالنافذه وهى تحاول أن ترى من بداخلها ولكن لم تعرف حتى نزلوا من السياره وصُعقت عندما وجدت سيلا وكوثر وهم يرتدون فساتين الأفراح وسيلا مثل الملكه ووجدت ليل يخرج لهم بتلك البدله وهو يمسك يد سيلا بحب ويضحك معها ويدلفون الى الداخل أبتعدت عن النافذه وهى تشهق وتضع يدها على فمها بعدم تصديق وهى مصدومه كيف، تحاول ان لا تصدق ما رأته ولكن ما أكد لها هو معامله ليل لها فى الأيام الماضيه وخروجها من الغرفه أكد لها أكثر ان هناك شئ يحدث من ورأها ولكن ها هى الأن قد تأكدت من شكوكها وقعت على الأرض وهى تبكى بشده وهى ترى زوجها يتزوج شقيقتها أمام أعيناها 


اما بالأسفل 


دلفوا وجلسوا مع بعضهم قليلاً وصُدمت سيلا وكوثر عندما وجدوا جليله وسيدرا يجلسون وينظرون لهم بغضب ولكن لم يُبينوا ذلك وجلسوا كى يبدء كتب الكتاب فهذا طلب سيلا ان يتم كتب الكتاب وتُلغى الخطوبه ووافق ليل لأنها سيطرت على عقله ونفذ لها طلبها وبدء المأذون بكتب الكتاب وكان نضال وصقر الشهود تحت أصرار ليل وقال المأذون:موافقه يا عروسه تتجوزى ليل سالم الدمنهورى


سيلا بأبتسامه:موافقه 


نظر المأذون الى ليل وقال:موافق يا عريس تتجوز سيلا خالد الدهشان 


بتلك اللحظه نظرت سيلا له كى تسيطر عليه وتجعله يوافق نظر هو لها بأبتسامه وقال:لا 


صُدمت سيلا من ما قاله وظلت تنظر إليه تحاول التحكم به وتجعله يوافق ولكن نهض وهو ينظر لها بأبتسامه ومن ثم تحولت الى ضحك هيستيرى نهض الجميع وهم ينظرون إليه بتعجب ولكن سريعاً فهم نضال وصقر وجليله وسيدرا ان تلك خطه منه وسريعاً أغلقت ابواب القصر وكان من أغلقها غيث وبهاء


بهاء بمرح:مش تقول يا عريس نيجى نفرح ونشهيصك 


غيث بمرح وغمزه:معلش يا بهاء اصلوا كان مشغول أوى


ضحك ليل وكذلك نضال وصقر ذهب المأذون بعدما شكره ليل ووقف أمام سيلا وقال:دقيقه وراجعلكوا، يا شباب


بهاء:ايه يا كبير


ليل:خلوا بالكوا أعبال ما أرجعلكوا هجبلهم الهديه وجاى


بهاء بمرح:أوامرك يا كبير


صعد ليل إلى غرفه روز وفتح الباب وعندما دلف وجدها تجلس على الأرض وتبكى ذهب إليها سريعاً وأبعد يديها ووجدها ستموت من كثره البكاء


ليل:قومى معايا


روز بغضب:أوعا انتَ كداب وخاين أبعد عنى


ليل:روز أهدى وقومى معايا بس 


نهضت روز وهى مازالت تبكى وتقول:بتضحك عليا ومستغفلنى ورايح تتجوز أختى فاكرنى مش هعرف


تحدث ليل وهو يمسح لها دموعها:أهدى وهفهمك، عاوزك تقومى وتجهزى عشان ننزل


روز برفض:لا مش هنزل مش عاوزه أشوف حد فيهم


ليل:لا يلا وانا معاكى انا عملت كل دا عشانك يا روز تعالى ومش هتندمى يلا مش انتِ بتثقى فيا


أومأت روز بنعم بينما تحدث هو وقال:يبقى يلا ومتخافيش انا جنبك


ذهبت روز كى تنفذ طلبه بينما هو ظل بأنتظارها وبعد مرور دقائق عادت وأخذها وذهبوا إليهم 


نزلوا ووقفوا على الدرج وقال ليل:ايه رأيك يا كوثر هانم فى الهديه دى 


صُعقت كوثر عندما رأت روز أمامها تقف وتنظر لها بحده وغضب قالت بصدمه:أزاى، مستحيل


#يتبع..

#احببتها_ولكن 33

بقلمى:بيسو وليد

رايكوا



ليل بصوتٍ حاد:شكلك مش قادره تصدقى انها لسه عايشه ومماتتش زى ما انتِ فاكره 


نظرت روز إلى ليل بذهول وتعجب بينما هو أمسك يدها ونزلوا وقف ليل أمامهم بتحدى وثقه وهم ما زالوا على صدمتهم 


ليل:الكل يطلع 


ظهر الجميع حولهم وهم صُدموا فكانوا يتوقعون أن لا أحد سيأتى كان منهم تامر الذى ينظر إلى سيلا بأشمئزاز وحزن 


روز:هو فى ايه يا ليل


ليل:انا دلوقتى هكشف حقيقتكوا للكل، عاوز كل الناس دى تعرف حقيقتكوا القذره، الحكايه بدءت من اول ما أتجوزت روز، كوثر هانم سيده المجتمع اللى دايماً ميهمهاش غير السلطه وانها تحافظ على مكانتها ومظهرها قدام الناس ودايماً بتبان انها طيبه وبتحب الكل بس فى وش تانى ورا الوش البرئ المزيف اللى دايماً بتظهر بيه قدام الناس، روز كانت مريضه كانسر فى المخ، كوثر هانم طبعاً متعرفش بحاجه زى دى فراحت الأنسه سيلا مفهماها انها مريضه قلب بعد ما رمتها بره القصر بمساعده مازن أبن أختها وقتلها والتخلص منها للأبد عشان تحافظ على الورث وميروحلهاش تانى، أمى الست المحترمه اللى تستاهل كل الشكر والتقدير السيده صفيه الأسيوطى اللى لقت روز قاعده فى موقف ميكروباصات وسط شباب ورجاله من الساعه واحده بليل لتسعه الصبح وجابتها بالرغم انها متعرفهاش بس عرفت انها بنت الأستاذ الراحل خالد الدهشان اللى الكل كان بيتحاكه بيه وسيرته بتيجى بالخير، لو تفتكروا ان الأستاذ خالد الدهشان قبل وفاته لقى طفله صغيره تايهه وكان فى مجموعه شباب بتحاول تاخدها بس هو لحقها وأنقذها منهم ودخلها بيته بالرغم انه ميعرفهاش وعاملها على انها بنته ودور على أهلها لحد ما لقاهم وسلمهالهم تانى من غير ما يحصلها أى حاجه 

ودلوقتى الموقف بيتعاد تانى بعد تلات سنين وبنته تترمى فى الشارع وتلاقى اللى ينجدها، روز أنسانه طيبه جداً وبتحب الناس كلها، روز جت معاها ومن ساعه ما دخلت البيت وحسيت بحاجه غريبه مش عاوز حد يضايقها ويحاول يقلل منها ودافعت عنها كتير ويمكن لما سافرت الصعيد كان فى سبب مجهول مكنتش أعرفوا، بس عرفتوا دلوقتى ان سبب سفرنا للصعيد كان سبب فجوازى منها بعد جوازنا قعدنا فتره محصلش فيها أى حاجه ممكن تأذى أى حد فينا لحد الفتره دى، يمكن دى كانت أصعب فتره عليا انا وهى من تلات أسابيع رجعنا من الصعيد عشان خاطر عمليه روز وبالذات ان الكانسر بقى خطر عليها وبدءت تتعب كتير فقررت أرجع القاهره تانى وحددنا معاد العمليه اللى هو كان من أسبوعين كان بتاريخ 15/10 قبل اليوم دا بيومين بالظبط كنا عند الدكتوره عشان نحدد معاد العمليه فاليوم دا كوثر هانم كانت فى المستشفى هى والأنسه سيلا روز خرجت بعد ما أكتشفنا انه حميد الحمد لله وكوثر هانم ظهرتلها وسحبتها لأوضه ضالمه هى وسيلا فى نفس اللحظه اللى شافهم بيعملوا كدا هى الأنسه المحترمه اللى بشكرها انها شافتهم وقالتلى هى سيدرا خلصت مع الدكتوره ودورت عليها ملقتهاش عديت على أوضه سمعت صوت جوه دخلت لقيت روز فاقده الوعى حاولت أفوقها معرفتش جبت الدكتوره وأكتشفت ان حصلها مُضاعفات ولازم العمليه تتعمل فى أسرع وقت عرفت من سيدرا ان مدام كوثر عملت سحر لروز هى وسيلا عشان تموت وياخدوا الورث منها لأن الأستاذ خالد قبل ما يتوفى كان كاتب كل حاجه لروز بس أتاخد منها كل دا واللى خدته هى كوثر هانم، يوم العمليه روز دخلت العمليات الساعه سبعه الصبح بعد ما دخلت بساعه كان فى حركه مش طبيعيه جوه ودكاتره كتير داخله وخارجه وممرضات انا ساعتها خوفت وفكره انها ممكن تسبنى فى اي لحظه سيطرت عليا وخلتنى مرعوب روز خرجت من العمليات بس مفاقتش بعد ما عدى ساعتين على خروجها، وهنا يا كوثر هانم ويا أنسه سيلا أحب أعرفكوا روز مماتتش ليه والسحر الأولانى أتفك أزاى


كانت كوثر وسيلا فى قمه غضبهم فخطتهم فشلت بالكامل ولم ينجح شئ واحد مما خُطط له 


أكمل ليل وقال:السحر الأولانى أتفك لأن بعد ما سيدرا حكتلى عرفت انه سحر والشئ اللى خلتيه يظهر لروز بح انا روحت للشيخ فوراً وهو عرفك وقال أسمك كمان بالكامل وعارف انك مراه أبوها وفك السحر وطلبت منه أنه يحصنها وانا معاها عشان ميحصلهاش حاجه تانيه، نيجى بقى للى حصل يوم العمليه 


Flash back

عندما دخلت روز العمليات كان ليل يشعر بالقلق وعدم الأطمئنان فطلب من سيدرا الذهاب لقصر كوثر هانم ومراقبتها وأعطى لها سماعه كى يستطيع سماعها ويقول لها ماذا تفعل فلبت طلبه وذهبت الى قصر كوثر ودلفت بدون أن يشعر أحد بها وأختبأت فى تلك الغرفه وتنتظر دلوف كوثر ولم يمر ثوانِ حتى دخلت كوثر وبدءت بعمل سحر جديد وكانت سيدرا تتابعها وتشعر بالقلق وهى تراها تكتب أسم روز بتلك السكين وعندما خرجت تكلمت سيدرا سريعاً وقالت بخفوت:أستاذ ليل سامعنى


أنتبه ليل ان هناك أتصال منها فأجابها قائلاً:ايوه يا سيدرا فى جديد


سيدرا:ايوه السحر أتعمل والشموع شغاله أعمل ايه


ليل:تعرفى تطفيهم يا سيدرا 


سيدرا:ايوه 


ليل:حلو أوى أطفيهم كلهم بسرعه وأرجعى مكانك 


نهضت سيدرا وقامت بأطفأهم جميعاً وعادت مره أخرى الى مكانها 


سيدرا:طفيتهم كلهم يا أستاذ ليل


ليل:حلو تعرفى تخرجى وتجيلي من غير ما تعرف


سيدرا:ايوه 


ليل:أوكى تعالى وانا مستنيكى


سيدرا:حاضر 


فصل ليل المكالمه واستطاعت سيدرا الخروج بدون ان تنتبه لها كوثر وذهبت إليه بعد ساعتين وصلت ودلفت الى المستشفى وذهبت الى ليل الذى كان يقف أمام غرفه العمليات 


ليل:حد شافك


سيدرا:لا الحمد لله بس ليه طلبت منى انى اطفى الشمعه 


ليل:هقولك، مش السحر دلوقتى معمول لروز


سيدرا:ايوه 


ليل:معمولها ليه!


سيدرا:عشان تموت


ليل:أكيد شوفتى اسمها بيتكتب 


سيدرا:اه


ليل:انا طلبت منك تطفى الشمعه عشان لما الشمعه تطفى هتعرف ان الشخص مات 


سيدرا:اه يعنى عاوز توهمها 


ليل بأبتسامه:الله يفتح عليكى هو دا اللى انا عاوزوا


Back


ليل:سبب ان الشمعه دى تطفى هى سيدرا، روز كانت نايمه بعد العمليه لمده ساعتين عشان المخدر كان شديد شويه، خبر وفاتها كان كاذب وهم انا عيشتك فيه عشان تصدقى وأناولك اللى انتِ عوزاه يا كوثر هانم تلات أيام العزاء مكنش حقيقه أنهيارى دا كان مُزيف، كُنت عاوز أوقعكوا كلكوا فى مصيده واحده وأهو نجحت مُعاملتى ليكى يا روز كانت غصب عنى مكنتش عارف أزاى هتعامل معاكى كدا بس كُنت مُضطر عشان الخطه تنجح ومخلهمش يعرفوا انك عايشه كُنت بحميكى منهم لحد ما كل حاجه تخلص وارجعلك حقك من اول وجديد تانى، مُعاملتى ليكى انا كنت مجبر عليها، انا جتلك واتفقت معاكى انى أتجوزها عشان أجيبكوا هنا وأكسركوا زى ما كسرتوها ورمتوها فى الشارع 


كوثر:محصلش انا بحبها


ليل:كدابه دا مش حب دا كره وحقد وغل، انتِ فاكره انى هتجوزك فعلاً طب دى تبقى عيبه فحقى انا مستحيل أبصلك او أبص لأى واحده تانيه انا طاوعتكوا وبخصوص السماعه اللى أتحطت تحت الترابيزه ساعه المقابله انا كنت عارف انك هتعملى الحركه القذره دى وعارف انك كنتِ بتحاولى تسيطرى على عقلى عشان اوافق بس انا بردوا طاوعتك وأوهمتك بدا عشان تصدقى وأهيه يا جماعه قدامكوا بعد ما حاولت تقتل مراتى وأختها اللى بدل ما تتكسف من نفسها ومن تصرفات أمها طاوعتها ومشيت وراها فكرانى هتجوزك بجد أصلاً حرام ومستحيل أعملها 


تحدث روز بدموع وصوتٍ مهزوز:انتِ أزاى كدا، انا عملتلك ايه عشان تأذينى الأذى دا كلوا، عمرى فحياتى معملتلك حاجه وحشه ودايماً أدافع عنك وقولت خلاص يا روز أكيد هى مش زى أمها وبتحبنى وطيبه أديتك الأمان وحبيتك وأتعلقت بيكى، كل دا فالأخر كان وهم، كل دا طلع كدبه عملتيها بالرغم من كرهك ليا، انا عاوزه أعرف عملتلك ايه عشان تعملى فيا كدا، عملتلكوا ايه ردوا


قالت جملتها الأخيره بصراخ وبكاء لا يتوقف خاف ليل عليها وهو يرى حالتها تلك ومن الجرح الذى لم يطيب بعد 


ليل بخوف:روز أهدى عشان خاطرى


لم تسمعه روز وأكملت ببكاء يمزق القلب:ردوا عليا انا عملتلكوا ايه عشان تعملوا فيا كدا، كنت بنضف وبعمل كل حاجه فى القصر بالرغم من وجود أمل والخدم وكنت باجى على نفسى وبقول معلش طاوعيها ومتزعليهاش منك دى مهما كان زى امى عاملها على الأساس دا بس لا أزاى لازم تشوهى صورتك قدامى وتقللى منى وتهنينى ليه ليه تعملى فيا كدا بابا ميت من تلات سنين فى خلال التلات سنين دول مشوفتكيش عيطتى عليه أو زورتيه لدرجه انى بقول الله يسامحك يا بابا عشان جبتلى مراه أب بدل ما تعوضنى عن حنان الأم تجبلى عقده وتكرهنى فى الحياه، الست الوحيده اللى كانت حنينه عليا هى خالتو صفيه الست الطيبه اللى خدتنى مع أنها كانت ممكن تسبنى وتمشى خدتنى بيتها وعاملتنى أحسن منك ومنها ومن ساعتها وانا عرفت ان الحياه حلوه بس انتِ اللى مسوداها عليا، دايماً تحبطينى وتقوليلى يا فاشله انتِ مش نافعه انتِ هتشتغلى فى البيوت كل دا ليه عشان شيفانى متفوقه وناجحه فى حياتى انا بكرهك بكرهك أكتر ما بكره اليوم اللى جيتى فيه مش هقول غير حسبى الله ونعم الوكيل فيكى


ثم نظرت إلى سيلا بحسره وقالت:وانتِ يا سيلا، ياللى فكرتك أختى وحبيبتى ليه ليه تعملى فيا كدا وتكسرينى ليه


سيلا بحقد:عشان بكرهك، بكرهك وعمرى ما حبيتك ولا هحبك بكرهك


صفعتها روز بقوه وغضب كانت سيلا ستقع بسبب تلك  الصفعه القويه وضعت يدها مكان الصفعه بصدمه والحقد يزيد بداخلها نظرت لها بشر وغل ونظرت لها روز بتحدى وغضب وحزن 


كوثر بأندفاع:انتِ اتجننتى يا بت انتِ، انتِ نسيتى نفسك ولا ايه


تحدثت روز بقوه وكأنها أستجمعت شجاعتها من ليل:لا يا مراه أبويا انا منستش نفسى انا عارفه كويس انا ايه وبنت مين وأقدر أعمل فيكى ايه، روز القديمه الهبله ماتت خلاص بنتك كانت عايزه القلم دا من بدرى واهو جالها اليوم اللى تاخدوا واتمنى انها تفوق بقى، أعبالك انتِ كمان لما تفوقى وتعرفى انك كنتى فين وبقيتى فين


كوثر:قصدك ايه 


روز:قصدى انك قبل ما تتجوزى بابا كنتى مش لاقيه تاكلى وتشربى ولا تلبسى وبعد ما أتجوزتى بابا بقيتى سيده مجتمع ليها مكانه وسط الناس واهميه بس متنسيش ان دا كلوا من فضل بابا وخيره عليكى الله يرحمه، عملك حاجه وانتِ متستحقيش عشان كلبه فلوس


كوثر بغضب:أخرسى


رفعت يدها كى تصفعها كان ليل سيمنعها ولكن سبقته روز ومنعتها هى نظرت كوثر بصدمه الى يدها الممسكه بها ونظره التحدى والقوه 


روز بصوتٍ حاد:لو فكرتى تعمليها هقطعلك أيدك


كوثر بخبث:الله الله القطه المغمضه بقت بتخربش من أمتى وانتِ بتخربشى يا قطه


روز:من النهارده يا كوثر، روز الهبله اللى كانت بتسكتلك ماتت خلاص، روز دلوقتى هتاخد حقها منك 


كوثر:ملكيش حق عندى


ليل:عمرى مشوفت ولا هشوف بجاحه زى بجاحتك


روز:هنشوف يا كوثر يا انا يا انتِ 


تركت يدها بقرف وقالت:أمشى، أمشى ومتفتكريش كدا انى هسكت تبقى بتحلمى، كفايه دلوقتى بس ان كل الناس دى عرفت حقيقتك القذره دى انتِ وبنتك 


ثم نظرت الى سيلا وقالت:وانتِ كفايه عليكى بردوا ان تامر عرف حقيقتك قبل ما يتدبس فيكى


أبتعدت عنهم وقالت:مشيهم يا ليل، مشيهم 


صعدت روز إلى الغرفه سريعاً وورأها سيدرا وجليله بينما ليل يقف وينظر لهم بتوعد شديد ونظرات تدب الرعب ولكن قال بهدوء عكس ما بداخله:أمشوا واللعبه لسه مخلصتش، أمشوا


ذهبوا وهم فى قمه غضبهم بينما الجميع بدء بالأنسحاب وهم يتهامسون عنهم ويحتقروهم ذهب الجميع وبقى نضال وصقر وبهاء وغيث


نضال:انتوا مش كنتوا مسافرين عشان عندكوا مأموريه


غيث:لا كانت من ضمن خطه ليل بردوا 


بهاء:الحمد لله الكل عرف الحقيقه وسيرتهم هتكون على كل لسان وهتنزل فى الجرايد وكمان الأخبار


ليل:روز صعبانه عليا اوى، مكنتش حابب أشوفها كدا


صقر:بس أدتها قلم تحلف بيه حياتها كلها


غيث:مكنتش متوقع ان الجُرءه دى كلها تطلع من روز


ليل:بس عارفين اللى فرحنى فى الموضوع دا ايه


نضال:ايه؟


ليل:ان روز بقت قويه ومبتخافش من حد وعندها الجراءه أنها تاخد حقها من غير ما تلجأ لحد ودا اللى كُنت عاوزوا 


صقر:بجد برافو عليها انا أحييها 


بهاء:هتعمل ايه 


ليل:هطلعلها دلوقتى لأنها أكيد مُنهاره وهشوف هتعمل ايه عاوز أسافر ومنها خايف لتتعب منى


نضال:شوف هى عاوزه أيه الأول ونفذوا وأبقى أطمن عليها عند الدكتوره ولو سمحتلكوا بالسفر سافر


ليل:تمام، شكراً أنكوا جيتوا وتعبتكوا معايا


نضال:طبعاً يا شباب انتوا عارفين انا هقول ايه


ضحك ليل وودعهم وذهبوا وهو صعد الى غرفته لم يجد روز ذهب الى غرفتها وجدها تبكى وسيدرا وجليله يحاولون تهدئتها دلف وخرجوا هم بأشاره منه ذهب وجلس أمامها على الأرض وأبعد يديها عن وجهها ونظر لها وقال وهو يمسح دموعها:ممكن نبطل عياط


لم تتحمل روز وأرتمت بأحضانه تبكى بقوه وتشهق وهو يهدئها:خلاص يا حبيبتى الكل عرف حقيقتهم وهما ايه 


روز:مكنتش متخيله انهم بكم الشر دا، انا اتخدعت فيهم، انا اتكسرت يا ليل


ليل:لعاش ولا كان اللى يكسرك يا حبيبتى طول ما انا معاكى، حقك هيرجعلك يا حبيبتى وهرجعلك كل حاجه خدوها منك 


نظرت روز له وقالت بصوتٍ مهزوز:أزاى 


ليل:لا أزاى دى بتاعتى انا ملكيش دعوه


روز:طيب أمتى


ليل:مستعجله أوى يعنى


أومأت روز بنعم بينما هو نهض وأنهضها معه وأجلسها وأحتضنها مره أخرى وقال:مدام روز تحب أمتى


روز:بكرا


ليل:ماشى يا ستى أستعدى بقى ومش عاوز عياط تانى بعد كدا، عاوزك قويه وبالمناسبه فرحت أوى لما ضربتيها وهزقتيها


روز بشراسه:اختى جايه تتجوز جوزى عاوزنى أعمل ايه أقولها أتفضلى مبروك


ضحك ليل وقال:لا مش قصدى بس عجبتينى يا قويه


روز:يعنى انتَ فرحت


ليل:أوى أوى، ويلا بقى عشان ننام ونرتاح عشان يومنا بكرا طويل 


حملها ليل وذهب الى غرفته ووضعها على الفراش وجعلها تنام قالت روز بتسأول:ليه؟


ليل:هنروح للدكتوره الأول عشان نطمن عليكى عشان هنسافر الصعيد عشان اشوف حكايه رياض وفرحه واستعد لوجع دماغ جديد وعشان هنشوف هنعمل ايه مع كوثر 


روز:انتَ أزاى متحمل كل الضغط دا


ليل:عشان انا المسؤل عن كل حاجه وبيعتبرونى كبيرهم بعد خالى غفران 


روز بمرح:واو مُهم بقى وكدا ومش فاضى


ليل بأبتسامه:بالعكس انا طالع عينى وحاسس انهم هيقضوا عليا


روز بعتاب:بعد الشر عليك متقولش كدا ربنا يخليك ليا وتفضل سند ليا انا مليش حد غيرك دلوقتى يا ليل


ليل بأبتسامه:وانا هفضل جنبك ومش هسيبك أبداً ويلا أتكلمنا كتير ننام ونرتاح بقى شويه 


روز:حاضر


عدل لها وضعيه الوساده وجلس بجانبها حتى نامت وشعر هو بأنتظام أنفاسها نهض وأبدل ثيابه وذهب بجوارها وظل ينظر لسقف الغرفه ويفكر ماذا سيفعل ومن كثره التفكير تعب ونام 


فى صباح يوم جديد


نهضت جليله وسيدرا مبكراً وجهزوا لهم الفطور فكان ليل قد أعطى لجميع الخدم أجازه 


جليله:الحمد لله خلصنا من قرفهم


سيدرا:انا كل اللى صعبان عليا هى روز 


جليله بأبتسامه:طول ما ليل معاها انا عارفه انها هتنسى وتتعايش عادى كأن مفيش حاجه حصلت 


سيدرا:هو شخص محترم بصراحه وكويس انه عمل كدا بجد دماغه ألماظ


جليله:ربنا يكرمه ويستره 


فى غرفه ليل


نهض ليل ووجد روز تجلس على الأريكه الصغيره نهض وذهب إليها وجلس بجانبها وقال بصوتٍ ناعس:ايه اللى مصحيكى بدرى كدا


روز:عادى نمت بما فيه الكفايه


ليل بأبتسامه:أوكى هقوم أغسل وشى واجهز عشان نلحق اليوم من أولوا 


روز بأبتسامه:ماشى


ذهب ليل ونهضت ذهبت الى الخزانه وأخذت فستان باللون الموف الهادئ وحجاب بنفس اللون وذهبت كى تستعد 


فى الصعيد


داوود:لا بقى كدا كتير


حمدان:يادى النيله السوده، سيبه لحد ما يكلمك


سامح:الغايب حجته معاه يا داوود


داوود:اما نشوف أخرتها


فى قصر ليل


ليل:خلاص يا روز


روز:ايوه خلصت اهو


ليل بأنبهار:قمر يا حبيبتى طول عمرك


ضحكت روز وذهبوا تناولوا الفطور مع بعضهم وظلوا يضحكون قليلاً وبعدها أخذ ليل روز وذهبوا


كان ليل فى طريقه إلى الطبيبه وجد نضال يهانفه


ليل:ايوه يا نضال


نضال:فينك


ليل:رايح للدكتوره عشان عندنا معاد معاها عشان روز


نضال:طيب احنا هنطلع مأموريه لمده أسبوع


ليل بتعجب:مأموريه ايه 


نضال:مأموريه زى اى مأموريه بنطلعها عادى


ليل:كلكوا؟


نضال:ايوه 


ليل:طيب خلوا بالكوا يا نضال وبطل تهور انتَ وبهاء 


نضال بأبتسامه:حاضر يا صاحبى ابقى طمنى 


ليل:حاضر، يلا باى


أغلق معه ونظرت روز إليه وقالت:فى حاجه ولا ايه؟


ليل:عندهم مأموريه لمده أسبوع


روز:ربنا يعينهم، بجد جدعان اوى


ليل بأبتسامه:ايوه فعلاً، بحبهم جداً


روز:صحاب بقالكوا قد ايه


ليل:بقالنا 6 سنين 


روز:بجد، ربنا يخليكوا لبعض


ليل بأبتسامه:ويخليكى ليا


وصلوا وذهبوا الى غرفه الطبيبه دلفوا وأستقبلتهم بأبتسامه وترحاب


ليل بأبتسامه:ممكن نتطمن على الأستاذه اللى مكانتش منيمانى بعد العمليه


أبتسمت روز وضحكت الطبيبه وقالت:طبعاً طبعاً أتفضلى معايا


نهضوا وبقى ليل بأنتظارهم وهو ينظر لكل مكان بالغرفه ويتذكر الذى حدث ويتضايق أكثر ولكن عادوا مره أخرى قالت الطبيبه:الحمد لله مفيهاش أى حاجه 


ليل:بجد يعنى نسافر عادى


الطبيبه:ايوه مفيش مشكله لو تعبت بس لانه ممكن الجرح يتعبها شويه تاخد المسكن دا وخلاص 


ليل:هيكون فى جلسه تانيه ولا كدا خلاص


الطبيبه:لا للضروره بس


ليل:تمام شكراً جداً لحضرتك 


الطبيبه بأبتسامه:العفو


عادت روز مره أخرى وأخذها ليل وذهبوا فى طريقهم لقصر كوثر


ليل:أرتاحى أعبال ما نوصل


روز:ماشى


نامت روز وفرد ليل لها الكرسى وعاد يقود مره أخرى حتى قاطعه رنين هاتفه أخذه ووجده داوود


ليل:ايوه يا داوود


داوود بلهفه:مبتردش ليه يا ليل


ليل:معلش كنت مشغول الفتره دى شويه فى الشغل 


داوود:طيب هتيجى أمتى


ليل:بكرا 


داوود:طيب خلى بالك من نفسك يا ليل 


ليل:تمام مع السلامه


أغلق معه وبعد ثوانِ ظل يضحك وهو يتخيل رده فعلهم عندما يعلموا بأن روز مازالت على قيد الحياه


#يتبع..

#احببتها_ولكن 34

بقلمى:بيسو وليد

رايكوا

الجرء الأخير من هنا هنا هنا 


 

تعليقات

التنقل السريع