القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

اسكريبت طب ما البنات شكلها حلو وهيا نايمة أهي كامل في موسوعة القصص والروايات


رواية جديدة مين هيتابع
بارت(١)🤪
طب ما البنات شكلها حلو وهيا نايمة أهي..اشمعنى إخواتي بيكونوا فاتحين بؤهم وشكلهم شبه جعفر؟!
بقالها ربع ساعة نايمة على كتفي، أنا مستغرب إزاي قدرت تنام وسط الدوشة والحر دول.
_يا أنسة...ممكن استرد كتفي بعد إذنك؟ يا أنسة...لو سمحتِ!
فَتَّحِت عينيها وأول حاجة جت في بالي "اللهم بارك" عينيها بتخطف...فيها كمية براءة وحنية غريبة.

فوقت من سرحاني على صوت شرشحة...
=إنت إزاي تسمح لنفسك تقعد جمبي! إنت عارف أنا مين أصلًا؟ معندكش رجولة؟ للدرجادي وصل بيك الانحطاط تقرب مني بالشكل ده وتنام على كتفي! إنت إيه؟ معندكش أخوات بنات؟ ياعديم الكرامة والرجولة. رجالة آخر الزمن...وسك كده متتنحش عايزة انزل، جتكوا القرف مليتوا البلد.

أنا مصدمنيش كلامها قد ما صدمني أسلوبها! إزاي بيتحولوا كده؟ ده جزائي عشان صعبت عليا ومرضتش اصحيها أول ما نامت؟ ده أنا كنت فاكرها كيوت! ده إنتوا صنف عجيب فعلًا!

_صباح الخير يا حنين، في إيه مال وشك؟
=بابا تعب تاني يا ألاء وسهرت جمبه لحد الصبح ونمت في المواصلات ولما صحيت لقيت واد نايم على كتفي.
_والواد ده لسه عايش ولا قضيتي عليه؟
=حظه حلو إني مكنتش فيقاله.
_مش ناوية تودي باباكِ يتحجز في المستشفى؟
=مش جايلي قلب اسيبه هناك تاني لوحده ويعاملوه المعاملة دي تاني، وكمان المرتب مش هيكفي مصاريف المستشفى...مش عارفه اعمل إيه ولسه مصاريف حضانة أختي وإيجار الشقة...حاسة إني شايلة جبال فوق راسي.
_هتفرج ياحنين والله، ربنا مش هيسيبك.
=يارب.

ريحت راسي على شباك الباص وبصيت للسما...يارب الحمل تقيل مش قادرة اشيله لوحدي، هون عليا محدش عالم بيا غيرك. مسحت دموعي ودفعت الأجرة ونزلت عند العمارة.
 الحمدلله إن الدنيا ضلمة عشان البواب ميشوفنيش ويفضل يزعقلي على الإيجار إللي مدفعتهوش.
=لسه صاحية يامريم؟
_كنت قاعدة بدعي لبابا زي ما قولتيلي.
=شطورة يامريم، حد خبط عليكوا انهارده؟
_آه، في عمو جه إداني وصل النور وبنبوني.
من إمتى وكشاف النور بيدي بنبوني!
=طيب ياحبيبتي هروح أطمن على بابا وأعمل العشا، ومتاخديش حاجة من حد غريب تاني.
_حاضر ياحنين.

_يا أنسة الورقة دي وقعت منك.
بصيت ورايا وأنا خايفة يكون البواب..
=إنت تاني؟! وكمان قاعد عند العمارة بتاعتي!
_العمارة بتاعتك!!! إنتِ بتعملي إيه هنا؟ 
=هو إنت البواب الجديد؟! إزاي يوظفوا إنسان بالأخلاق دي هنا؟ أما ارجع من شغلي هشتكيك واعرفهم حقيقتك وارفدك من شغلك.

ليه كل مرة بقابلها لساني بيقف ومش بعرف أرد عليها؟! ليه بتنفعل أوي كده بالرغم إني معملتش حاجة!
_عم فتحي.
=نعم يابشمهندس.
_مين الآنسة إللي لسه خارجه دي؟
=دي إللي حكتلك عنها...عليها شهرين إيجار وكل شوية تقول هدفع الشهر الجاي. بتدلع ياباشا، من شكلها باين إن حالتها المادية كويسة بس مش عارف مبتدفعش ليه.
_خلاص ياعم فتحي أنا هتصرف.
خبطت على الشقة طلعتلي البنت الصغيرة =إزيك يامريم عامله إيه انهارده؟
ضحكتلي _عمو بتاع البنبوني؟
=بمناسبة البنبوني، خدي المصاصة دي.
حكت إيديها ورا ضهرها _بس أختي قالتلي مخدش حاجة من حد غريب.
=مش إحنا اتفقتا إننا صحاب؟
_إممم يعني إنت مش غريب، صح؟
=صح...إنتِ قاعدة لوحدك؟
_لا بابا جوه.
=طب ممكن أكلمه؟
_بابا مش بيتحرك من السرير عشان تعبان.
=طب مفيش حد تاني جوه؟
_أختي في الشغل وهتيجي بالليل وماما راحت الجنة.
فضلت باصص ليها شوية وهيا ملهية في المصاصة وبتاكلها بفرحة...تقريبًا عندها أربع سنين، عيونها فيها نفس براءة أختها...تحس إنها بتربطك بحبل مخفي وبتشدك ليها ومش قادر تبعد عينيك عنها، ضفاير شعرها الدهبي خلت شكلها عامل زي اللعبة، جميلة وبريئة لدرجة تخوف...تحس إنها هشة وهتتكسر أو إنك محتاج تحميها.
=يا عمو لو عايز تقابل بابا ممكن تدخل.
_أنا عايز أتطمن عليه بس، قوليله صاحب العمارة عايز يدخل...ممكن؟
المفروض إني أطردهم من الشقة عشان الإهانة إللي الأنسة أهانتهالي وكمان مش بيدفعوا إيجار...بس مش عارف ليه مشدود ليهم غصب عني وعايز اساعدهم.
=ألف سلامة عليك ياعم الحج.
_أنا أسف يابني على استقبالي ليك كده، اعذرني مش قادر اتحرك.
=ولا يهمك ياعمي بإذن الله تتحسن وتبقى زي الفل...طب محتاج أي حاجة اعملهالك؟
_ربنا يباركلك بنتي مش مخلياني محتاج حاجة.
=طيب ياعمي بالإذن.
_روحي يامريم وصليه للباب.

أنا بجد مصدوم، ده هيكل عضمي! يا الله جسمي قشعر من منظره.
=مريم هو بابا عنده إيه؟
_مش عارفه، حنين مش بترضى تقول.
=حنين؟
_آه حنين أختي.
=إيه رأيك نفطر سوا؟ أنا جعان، هنزل أجيب أكل وناكل سوا اتفقنا؟
_بس حنين هتزعقلي.
=متخافيش أنا مش هخليها تزعقلك.

دخلت الشقة، شغلت النور ورميت الشنطة...إيه ده؟ الشقة متروقة ومكنوسة! _مريم..يامريم؟
=نعم ياحنين.
_إنتِ روقتي إزاي؟!
=مش أنا ياحنين، ده عمو بتاع البنبوني...دخل سلم على بابا وفطرنا سوا وأداله العلاج وروق الشقة وكنسها وجابلي حاجات حلوة كتير وغسل المواعين وأنا ساعدته وقعدنا نلعب شوية ورسمنا ولوننا سوا.
_عمو بتاع البنبوني مين!! دخلتي مين الشقة؟ إنتِ بتقولي إيه؟!
=عمو بتاع البنبوني إللي ه.....
الباب خبط.. _هفتح الباب أشوف مين وأجي تحكيلي كل إللي حصل يامريم.
مين هيرن دلوقتي؟ فتحت الباب =إنت تااااني! آه صحيح نسيت اشتكي عل...
=أهو يا حنين عمو بتاع البنبوني.
_إيه؟!!!!

يتبع..
لو لقيت تفاعل هكمل💐🌿
وطبعا رأيكم يهمني🥰

بارت(٢)🤗

_أهو ياحنين عمو بتاع البنبوني.
=إيه؟!
_أهلًا يا محترمة.
=إنت كشاف النور ولا البواب؟ عايز مننا إيه!! وإزاي تسمح لنفسك تدخل شقتي بدون إذن.
_أولًا أنا صاحب العمارة ثانيًا اسمها شقتي أنا مش شقتك، إنتِ مجرد مستأجرة عندي، ثالثًا أنا استأذنت من باباكِ...وأنا لقيت نفسي فاضي فلعبت مع صاحبتي شوية.
البقاء لله في حياتي، ده صاحب العمارة! وأنا إللي فكراه بواب وبقوله هطردك، أكيد جاي يخرجنا بره الشقة عشان مدفعناش إيجار...طيب نخرج بكرامتنا ونهزأه طالما هيا كده كده بايظة...
=وإنت أما بتلاقي نفسك فاضي بتدخل تلعب مع المستأجرين بتوعك؟ وبعدين إيه صاحبتي دي؟!
_حنين عمو حلو وساعدني كتير، مش إنتِ قولتي نشكر إللي يساعدنا ونحضنه ونحبه؟
لقيت مريم بتترمي في حضني بكل تلقائية وبتحاوط رقبتي بإيديها =شكرًا ياعمو أسامة، متزعلش من حنين عشان زعقتلك.
_مريم إنزلي وتعالي هنا.
استخبت في رقبتي =عمو أسامة مش قولتلك حنين هتزعقلي؟
_متخافيش مش هتزعقلك...ادخلي كلي الشوكولاتة إللي في الأوضة وإلعبي بالألعاب شوية.
بقينا لوحدنا، فضلت بصالي وعلى وشها تعبيرات كتير...رجعت لورا ورمت نفسها على الكرسي وحطت وشها بين إيديها =عايز مننا إيه؟ عارفه إني غلطت في حقك وكلمتك بأسلوب وحش، عايز تطردنا اتفضل من غير ما تهين كرامتنا وتوقع بيني وبين أختي. زي ما أنت شوفت كده حالنا على قدنا وبابا تعبان ويادوب المرتب مكفي علاجه ومصاريف البيت، اتخصم من مرتبي الشهرين إللي فاتو عشان كنت مع بابا ومكنش ينفع أسيبه، ملناش حد في الدنيا غير ربنا، مش عارفه أعمل إيه ولا أشتكي لمين.
_أنا قلبي مش حجر عشان أطردكوا، أنا فعلًا حبيت مريم من قبل ما أعرف إنها أختك، مش قصدي أوقع بينكوا بس هيا مفتقدة وجود راجل في البيت، مفتقدة إن حد يلعب معاها ويسمعها؛ عشان كده أول حد مد إيده ليها استجابت وفتحتله قلبها، سنها صغير بس عقلها كبير...لو مش هيضايقك نفضل أنا وهيا أصحاب، أنا في أجازة ومش ورايا حاجه، بعد ما تروحي شغلك هفطر معاها ونلعب شوية وامشي، قالتلي إنها مراحتش الحضانة الشهر ده فاستنتجت دلوقتي إن المرتب مش مكفي...هدفعلها حق الحضانة لحد ما ربنا يفرجها عليكي وابقي رجعيلي الفلوس.
=ليه بتعمل كده! إحنا مش محتاجين شفقة ولا فلوس من حد، كل إللي طلباه شوية وقت وهرجعلك فلوسك، وابعد عن مريم بعد إذنك.
_طب ياترى دي رغبتها؟ متبقيش أنانية أنا مش هأذيها في حاجه، مش عشان إنتِ مش طيقاني يبقى تبعديني عنها، دي طفلة متدخليهاش في حواراتنا.
=حوارتنا إيه؟ إنت مفيش حاجه تربطك بينا أصلًا.
_مش هضيع وقتي معاكِ، وعلفكرة باباكِ أداني صلاحية التصرف... يعني أعمل إللي أنا عايزه، روحي نامي عشان متناميش في الباص على كتف إللي جمبك وتصحي تزعقي فيه، تصبحي على خير يا حنين.
سبتها في دوامة ونزلت، كل خطوة باخدها بكون عامل حسابها، بس المرادي مش عارف أنا رايح فين ولا بعمل إيه. المرادي هعمل إللي يريحني مش إللي عقلي بيقوله.

_ياسييييين أنا بحب يا ياسين.
=هو إللي بيحب بيفضل يلف كده حوالين نفسه ويدوخ زي البنات؟
_والله بحب بجد، واسمها مريم كمان.
=عرفتها منين وعاملة إزاي احكيلي يابلوة.
_ساكنة في العمارة بتاعتي، عسولة وشعرها أصفر وعيونها..مش عارف، بص هيا لونها غريب، تحسها لونين في بعض.
=يا عم كفاية، ناقص تقولي لون شرابها إيه! بتشتغل إيه ولا عندها كام سنة؟
_في حضانة.
=حلو، بس الشغل في حضانة مرهق.
_لا هيا في حضانة.
=أيوة فاهم، هيا المديرة يعني؟
_ياسين، مريم في حضانة، عندها أربع سنين.
صوت صرصار الليل في الخلفية..
=أسامة إنت كويس؟
_آه، ليه؟
=لا أبدًا..أنا هروح البيت، سلام.

_صباح الخير، أُمنا الغولة مشيت؟
=تؤتؤ عيب يا عمو تقول على حنين كده.
_طيب يا أرشانة..تعالي يا لمضة نفطر ونسلم على بابا وأوديكي الحضانة.
=الله هروح الحضانة تاني؟
_فرحانة؟
=فرحانة جدًا...أنا بحبك يا عمو أسامة أوي، هروح أجهز شنطتي.
راقبت الفرحة في عيونها وتنطيطها في البيت، أنا فعلًا بحبها وبفرح أما ألاقيها فرحانة. يمكن هيا إللي بتفرحني مش أنا إللي بفرحها.

_ألاء هروح أتطمن على بابا ومريم عقبال ما استراحة الغدا تخلص، معلش لو اتأخرت إبقي شيلي الشغل بدالي لحد ما أجي.
=حاضر متشيليش هم، خلي بالك من نفسك.

دخلت البيت، الأنوار مطفية...
_مريم؟ بابا؟
دخلت برعب أدور في الأوض كلها على مريم وبابا ومفيش حد! البيت فاضي!!!

👈👈نوصل البارت دة ل2000 هنزل البارت الثالث💐🌿
(٣) والاخير 

دخلت برعب أدور في الأوض كلها على مريم وبابا ومفيش حد!
البيت فاضي!!!
دماغي هتتشل من التفكير طب أسال مين ولا أدور فين! 
الباب خبط جريت فتحته لقيت أسامة في وشي! 
_بابا ومريم فين؟ إنت عملتلهم إيه؟! انطق.
=كالعادة قليلة الذوق ومتسرعة، باباكِ تعب ووديناه المستشفى وهو بخير دلوقتي وقاعد في شقتي مع بابا وإخواتي، ومريم راحت الحضانة وودتها شقتي عشان متقعدش هنا لوحدها، أنا عارف إنه مش ذنبك بس إزاي تسيبي باباكِ لوحده وهو في الحالة دي؟! 

حاولت أهدي نفسي الحمدلله المهم إنه كويس، يارب إنت لطيف أوي.
_حط نفسك مكاني، متعرفش الرعب إللي كنت عيشاه أما ملقتهومش في الشقة! كل إللي ليا في الدنيا دي اختفوا مرة واحدة.
=ملقتش طريقة أعرفك بيها إني هاخدهم عندي، باباكِ وضعه كان صعب ومينفعش أستناكِ...عمومًا شقتي في الدور الأخير وأختي دكتورة وهتهتم بوالدك ومريم مندمجة مع أخواتي ومامتي، عايزك تيجي تبصي عليها من بعيد وتشوفي الفرحة إللي في عينيها والأمان إللي هيا حاسة بيه. أنا عارف ياحنين إنه مش وقته بس أنا حبيت أختك جدًا وبعتبرها أختي الصغيرة أو بنتي، وطالما مريم حبتني يبقى في أمل إن أختها الكبيرة تحبني هيا كمان. ممكن تسمحيلي نتقاسم حِملِك؟ مينفعش تشيلي كل ده لوحدك، أنا هسيبلك وقت تفكري فيه... دلوقتي تعالي نتطمن على بابا ونشوف مريم.

حاسة إني متخدرة، طلعت معاه وبصيت لمريم من ورا الباب، بتضحك وتجري في البيت كله وبتلعب مع البنات، واحدة فيهم بتجري عليها وتحضنها وتلف بيها.
هيا دي أختي؟ دي مريم المنعزلة الهادية!! 
سلمت على أخواته ومامته ومنكرش إنهم طيبين ومحسسونيش بفرق في المعاملة ولا إني أقل منهم.
_باباكِ نايم دلوقتي عايزة تدخلي تبصي عليه؟
=آه، أسفة تعبتكوا.
_عيب تقولي كده، إحنا إخوات.

=طيب ياجماعة نستأذن إحنا بقى هننزل وأما بابا يصحى هطلع أخده...بجد مش عارفه أشكركوا إزاي.
_حنين عايزة أفضل هنا شوية، ممكن؟
=لا يا مريم تقلنا عليهم انهارده.
_لا عايزة أفضل مع عمو أسامة وألعب مع أسيل وليان.
=مري...
_سيبيها يا حنين تبات هنا انهارده.
=بعد إذنك يا أسامة سيبني أتعامل مع أختي ومتتدخلش.
_تعالي يابنتي باتي معانا انهاردة إنتِ ومريم.
=أسفة ياطنط مش هينفع ربنا يباركلك.
_المكان واسع والأوض كتيرة، إحنا فاتحين الشقتين على بعض وأسامة هيقعد في الشقة التانية ويسبكوا على راحتكوا، مش هبقى متطمنة وإنتوا لوحدكوا.

وبعد إلحاح شديد اضطريت أبات معاهم أنا ومريم.
مامته دخلت الأوضة... _عاملة إيه يابنتي، محتاجة حاجة؟
=ربنا يباركلك يا طنط تسلمي.
_طنط دي مسمعهاش تاني، قوليلي ياماما يا سوسو، أي حاجه غير طنط دي فاهمه؟
معرفش ليه عيطت، يمكن عشان متحملة فوق طاقتي؟ أو صعبت عليا نفسي؟ أو إنهم حنينين بزيادة؟
_اسم الله عليكِ مالك بتعيطي ليه؟ حاجة ضايقتك مننا؟
كنت محتاجة الحضن ده من زمان، حضنتها وفضلت أعيط وهيا تطبطب عليا وتهديني لحد ما نمت، كانت أول مرة أنام وأنا حاسة إني خفيفة مش مليانة هموم، نمت وأنا متطمنة.

صحيت حضرت معاهم الفطار، ولأول مرة أحس بالجو الأسري اللطيف ده...
_قوم يا أسامة وصل حنين الشغل وهاتلي من السوبر ماركت إللي تحتهم جبنة.
=ما في يا ماما جبنة في كل حتة! اشمعنى أجيب من عند شغل حنين؟
_أنا بحب الجبنة إللي هناك اسمع الكلام ومتتلامضش.
=ماما هو إنت دوقتيها قبل كده أصلًا؟
_إنت بقيت رغاي ليه ياولا؟ قول حاضر وانجز نفسك.
=حااااضر.

_يلا هوصلك.
=ملوش لزوم أنا هروح لوحدي.
_ماما عيزاني أجبلها طلبات من هناك، كده كده همشي من نفس الطريق.
=مع إني شايفة إن ملوش داعي.
_إركبي.
=إي ده إحنا مش هنروح بالباص؟
_لا.
=أومال ركبت الباص ليه قبل كده؟
_ساعات بستسهل وبركب الباص. 
ركبت معاه وقلبي بيدق لسبب ما أنا معرفوش.

_مش هتقوليلي قرارك؟
اتنهدت =مش عارفه...إنت ليه مجبر تتحمل مسؤوليتنا وتعيشنا في بيتك؟
=عشان هتكوني مراتي، تخيلي؟
_إيه؟
=أومال أنا كنت بكلم نفسي إمبارح؟ هو إنتِ فهمتي كلامي؟
_أنا؟
=يعني شرشوحة ومتسرعة وكمان غبية؟ يارب عينني على البلوة دي.
_عادي مش مضطر تتحملني.
=عينيكِ لونها إيه؟ أنا مش هتجوزك لأجلك، أنا هتجوزك لأجل أجيب بنات شبهك وليهم نفس عينيكِ وأفضل أعاكس فيهم.
_افرض مطلعوش شبهي ومخدوش لون عيني؟
=لو مطلعوش شبهك أكيد هيطلعوا شبهي، وهيكونوا قمرات عشان أنا قمر ومفيش مني اتنين.
سندت راسي على الشباك وغمضت عيني، خايفة أجازف، مشوفتش منهم حاجة وحشة وهما مش مجبرين يعملوا معايا كده. مريم متعلقة بيهم ومنكرش إني كمان اتعلقت بيهم، بقيت حابة وجوده حواليا كإنه بيحميني وفي كل مشكة ألاقيه جمبي، اتعودت على وجوده.
_أيوة جدعة، نامي بقى وريحي على كتفي واصحي بصيلي بعيونك البريئة دي واصدميني بوصلة تهزيق.
فتحت عيني _منمتش علفكرة، وبعدين مجتش جمبك بطل تتلزق في الناس.
=أنا عارف إنك خايفة ياحنين، وداخلة على حياة جديدة مجهولة، بس خليكِ واثقة إن ربنا مش هيضيعك، وفعلًا مش هتلاقي أفضل من أهلي...مش بقول كده عشان هما أهلي، بس بجد أما تعاشريهم هتعرفي إن كلامي صح.
حسيت إني متحاصرة من كل الجهات ومفيش سبب عشان ارفضه _طب بص، لو بابا وافق أنا مواف... إنت بتلف وراجع ليه؟!
=راجع عشان نكتب كتابنا، باباكِ موافق من أول مرة كلمته فيها، ناميلك شوية بقى لحد ما نوصل وودعي حياة العزوبية.
_إيه؟!
=مقولتيليش لون عينك إيه؟

النهاية.
رأيكم يهمني ❤️

تعليقات

التنقل السريع