رواية غرام في الظلام الجزء الثاني عشر (الأخير)
للكاتبة/حنان حسن
بعدما شوفت وجه السيدة القتيلة
الي كانت في المخزن..
اندهشت ...
لان... السيدة الي ادامي دي
انا شوفتها في الفيلا
هنا كتير
قبل كدة ..مهي
مهي اصل هي دي
الست الغريبة
الي علي طول كنت بشوفها معاهم
بس مكنتش بتتكلم ادامي خالص
وكنت هتجنن...
واعرف مين الست دي؟
لكن ...مكنش ينفع اسال عزيز
لان عزيز.. ميعرفش
اني بشوف اصلا
لكن قلت... اسالة عنها
علي اساس
انها ... زوجة النكاش
الي احنا كنا نازلين للمخزن عشانها
لاني كنت عايزة اعرف مين الي قتلها؟
فا قلت...
هي زوجة النكاش
لسة نايمة يا عزيز؟
رد عزيز
وهو مشغول بالموبيل
الي في ايده
وقالي..
.لحظة واحدة يا مريم
معايا مكالمة
وبالفعل....
كان عزيز بيكلم شخصا ما
في الموبيل
وسمعتة بيقولة..
معرفش ...انا نزلت المخزن لقيتها اتقتلت
وسال عزيز
ايه الي مفروض يحصل دلوقتي؟
وفضل عزيز يستمع للشخص الي علي التليفون....
بدون ما يتكلم
وفي الاخر
قال..
ماشي ..تمام
وبعدها قفل الموبيل
وبعد شوية
فضل يكتب رسايل علي الموبيل
وكان واضح انه...
بيتشات مع حد
وفضلت انا منتظرة عزيز
لغاية ما يخلص
وبالفعل ...
انتهي عزيز من مكالماتة
فا سالتة
وقلت...عزيز
قال..نعم؟
قلت..
انا سمعتك وانت بتقول ان الست اتقتلت
هي فعلا اتقتلت يا عزيز؟
حط عزيز ايده علي شعري
وقالي..
لسه مش عارف ان كانت ماتت فعلا ولا لا
لكن..
اطمني حبيبتي ...
ومتخافيش من حاجة
انا معاكي
قلت..
طيب وانت هتبلغ البوليس دلوقتي
ولا هتعمل ايه؟
رد عزيز
وقال...اسمعي يا مريم
انتي سالتيني قبل كدة
كتير
عن سبب سكوتي عن اختفاء شادي
و كنتي عايزة تعرفي حاجات كتير
لكن انا مكنتش بجاوبك
لكن النهاردة
في اسرار... وبلاوي كتير حصلت هنا
وطالما انتي بقيتي واحدة من العيلة
فا يبقي لازم تعرفي
كل حاجة
واضاف عزيز
قائلا
مفاجات كتير
كلها هتتفجر دلوقتي
وفي اسرار كتير هتتكشف
وانا عايزك تسمعيها...
لكن من فضلك
انا عايزك من دلوقتي
لغاية ما تعرفي كل حاجة
تكتفي بالسمع فقط
بدون ما تتكلمي ولا نصف كلمة
قلت..حاضر
وفي اللحظة دي
اخدني عزيز من ايدي
ودخلنا لغرفتنا
وفضلنا قاعدين شوية
بدون ما نتكلم
ولا كلمة
وبعد شوية
لاحظت ان الموبيل بتاع عزيز بينور
وكان عزيز
كان منتظر الاشارة الضوئية
عشان يتكلم معايا
ولقيتة
بيقولي...
تعالي معايا يا مريم
واخدني عزيز..
وروحنا علي غرفة الست الكبيرة
لكن قبل ما نوصل للغرفة
قالي..
زي ما قولتلك
مهما سمعتي اوعي تتكلمي
قلت حاضر
المهم روحنا علي غرفة الست الكبيرة
الي كان بابها مفتوح
ووقفنا انا ...وعزيز
خلف الباب
نستمع لما يدور بداخل الغرفة
وبمجرد ما اقتربت من بابها
سمعت صوت الصوت
الست الكبيرة
وكان واضح
انها بتبكي... وبتلطم
وهي بتردد جملة...
اختي ماتت.... اختي ماتت
وفي اللحظة دي
سمعت صوت راجل عندها
بيوقفها عن النحيب
لكن...
باسلوب التهديد
وقال...
اهدي احسنلك ...
بدل ما اخليكي زي ما بتصوتي علي اختك
اخليكي تحزني علي ابنك فتحي كمان
ردت الست الكبيرة
وقالت...ابني؟
فين ابني؟
عملت فيه ايه هو كمان؟
رد الرجل
وقال...ابنك في الخفظ والصون
لكن لو ... مخدتش حقي
ابنك هينام جثة ادامك
هو كمان
زي جثة اختك بالظبط
وبعدها...
هقتلك انتي كمان
عشان تدفنوا كلكم مع بعض
فضلت الست الكبيرة
تعيط من كلامه
وتستعطفة..لكن هو كان شخص قاسي جدا
وفضلت تقولة
ليه بس بتعمل معايا كدة؟
رد الراجل
وقالها
عشان غدرتي بالنكاش ..
وانا الي يغدر باصحابي
انسفة من علي وش الارض
انا بقي لما ركزت مع صوت الراجل ده
استغربت
لان ..صوت الراجل الي بيهددها
كان شبية بصوت (الميت)
جدا
وكنت اكاد ان اجزم
ان الصوت الي سمعاه ده
هو ...صوت الميت فعلا
لكن طبعا
مشوفتش شكلة
لاني انا وعزيز كنا مختفين
خلف الباب
اثناء ما كنا بنسمعهم
المهم..
فضلت واقفة اسمع بدون ما اتكلم
زي ما عزيز قالي
وسمعت رد فعل الست الكبيرة بعدما انهارت
وقالت..
حاضر..
هدفعلك الي اتفقت معاك عليه بس سيب ابني
رد الميت
وقالها..
لا يا حلوة
تعالي نتقاول من الاول
انا دلوقتي هاخد منك حساب ٢ قتيل
مش قتيل واحد
ردت الحاجة
وقالت..
بس انا متفقتش مع النكاش
غير علي قتل فادي بس؟
رد الميت
وقال..لا في قتيل تاني
ردت الحاجة
وقد بدت.. منهكة القوي
وسالتة
مين القتيل التاني؟
قال..
احسان اختك
الي مرمية ادامك دي
ايه؟
مش محسوبة؟
فضلت الست الكبيرة تعيط
وتقولة...
حرام عليك
انت قتلت اختي ...
وعايزني احاسبك علي قتلها كمان؟
رد الميت
وقال...
تصدقي صعبتي عليا؟
خلاص...
مش هاخد منك غير حساب
قتل (فادي)
ابن جوزك فقط
لكن.. هزود عليكي غرامة
بدل غدر
عشان دقة النقص الي انتي عملتيها مع النكاش
وسالها الميت
هو انتي والنكاش كنتوا اتفقتوا علي كام؟
مقابل قتل فادي؟
ردت الست الكبيرة
وقالت...اتفقت معاه علي مليون جنية
في اللحظة دي
صرخ فيها الميت
وقال..انتي هتنصبي يا ولية؟
لا انتي شكلك كدة عايزة تتادبي
انا هتصل بيهم
واقولهم... يقتلوا ابنك حالا
طالما عايزة تتعبيني
ردت الست الكبيرة
متوسلة
وقالت..اصبر بس
والله انا لما اتفقت مع النكاش علي قتل فادي
هو وافق انه يقتلة مقابل
مليون جنية فقط
رد الميت
وقال
صادقة يا غالية ...
من غير حلفان
لكن انا دلوقتي
عايز غرامة
لانك سلطتي ولاد الحرام علي النكاش
عشان يقتلوه
ولازم تدفعي ثمن ندالتك
ردت الست الكبيرة
وقالت ... حاضر
مستعدة اديك الغرامة الي انت عايزها
بس سيب فتحي ابني وبلاش تادية
وفي اللحظة دي
اخدني عزيز من ايدي...
ودخلنا للغرفة
وبمجرد ما دخلت في قلب الغرفة
شوفت ادامي
الميت اخيرا
وكان واقف ادامي
لكن ...مكنتش عارفة اشوف وشة
لانه كان لابس علي راسة..
شيئ يشبة
الشراب الثقيل
الي بيخفي وجهة بالكامل
ويادوب الشراب فيه ثلاثة اخرام
خرمين للعينين... وخرم واحد واحد للانف
وكان الميت اثناء ما انا دخلت
واقف امام السرير
الي عليه القتيلة
الي انا شوفتها في المخزن
وشوفت كمان الحاجة
ذليلة...بتتوسل للميت
وهي قاعدة بجوار جثة اختها احسان
وفضل عزيز يبصلها
وهي...
بتتحايل علي الميت
عشان .. يرحم ابنها
ويعتقهم... لوجة الله
وفي اللحظة دي
دخل عزيز يسالها بغضب
وقال...
يعني انتي الي قتلتي فادي اخويا ؟
زي ما قتلتي شادي
تؤامة؟
ردت الست الكبيرة
وقالت..
انا مليش دعوة بقتل شادي
انا مقتلتوش
رد عزيز
وقال..كدابة
السواق الي اتسبب في الحادثة اعترف
انك انتي
الي دفعتيلة فلوس
عشان يقتل اخويا
وفي اللحظة دي
رد الميت
وقال...
انا مش فاهم
انتي لسه بتكابري...
وبتنكري ليه ؟
انتي كده ...كده خلاص
اعترفتي بقتل فادي
وبيقولك في سواق اعترف عليكي انك دفعتيلة
عشان يقتل اخوه
يعني مفيش فايدة من الانكار
اعترفي بقي
بدل ما اجيب ابنك فتحي واسلمهوله
ياخد منه حق اخواتة الاتنين
ردت الست الكبيرة
وقالت...
طيب لو قولتلة ع الحقيقة
هتسيب فتحي؟
ردالميت..
وقال..
اخلصي يا حاجة انتي لسة هتتشرطي
انجي بحياتك انتي وابنك وقولي الحقيقة
ردت الست الكبيرة باستسلام
وبدات تسرد حكايتها
وقالت..
بعدما شادي وفادي اتكاتروا
علي صلاح ابني
واتسببوا في موتة
فضلت النار بتغلي في قلبي...
وناري مبردتش
غير لما ...
خلصت من الاتنين
رد عزيز
وقال..
ليه اجرتي النكاش
عشان يقتل فادي؟
بالرغم من ان فادي مقتلش صلاح؟
ردت الست الكبيرة
وقالت..
هما الاتنين كانوا السبب في موت ابني
ولولا فادي...
بدء باستفزاز صلاح
مكنش كل ده حصل
رد عزيز
وقال..
لكن فادي
مقتلش ولا رمي ابنك من علي السطح
ليه تاخدية بذنب غيرة؟
ردت الست الكبيرة بغل
وقالت..قتل بقي ولا مقتلش
اهم الاتنين اتدفنوا
زي ما ابني ما اتدفن
رد عزيز
وقال...ل
يه خطفتي سامي ابن مريم؟
ردت الست الكبيرة
وقالت مخطفتوش
رد عزيز
وقال... بلاش كدب
مغاوري البلطجي...
الي انتي مشغلاة معاكي
قال... انك طلبتي منه يخطف الواد
فا خطفة فعلا
وجابهولك اسكندرية
بامارة ...ما دبح اتنين
من الجيران
قالت..جيران ايه ؟
ودبح ايه؟
انت بتتكلم عن ايه؟
رد عزيز
وقال...
الراجل ...ومراتة
جيران مريم
الي في القاهرة
الي قتلهم لما شافوة وهو بيخطف الواد؟
ردت الست الكبيرة
بعد ما اتاكدت ان عزيز عارف كل حاجة
وقالت
انا فعلا طلبت من مغاوري يخطف الواد ..
وفعلا خطفة وجابة لغاية اسكندرية
بس اكيد مغاوري
قالك...
ان... الواد هرب منه
بعد ما جابوا هنا اسكندرية
ثم انا طلبت منه يخطف الواد مش اكتر من كده
يعني.. مقولتلوش يقتل
جيران مريم
واضافت الست الكبيرة
قائلة..
وبعدين انت زعلان ليه ؟
ما جيرانها هما الي ماتوا
لكن مريم ...
سليمة اهية؟
رد عزيز
وقال..انتي شايفة ان مريم طلعت من الحادثة سليمة؟
دي اتسببتي في موت جوزها... وفقدت بصرها...
وموت الجنين الي في بطنها...
ده غير ابنها الي خطفتية
منها
ردت الحاحة
وقالت..معلش نصيبها بقي
رد عزيز بغيظ
وقال..يا بجاحتك يا شيخة
بقي تتسسببي في كل الشر ده؟
وتقتلي كل الاوراح دي؟
ولسة متفرعنة؟
وببتكلمي بالجمود ده؟
وفي اللحظة دي
سالت عزيز
قلت..ازاي بتقولوا ان الست الكبيرة خطفت ابني؟
وبعدين بتقولوا انه هرب منها؟
انا ابني كان مع الميت
والراجل الي بيتكلم دلوقتي ده هو الميت
انا عارفة صوتة
وفضلت اعيط
واقولة..
اخطفت ابني ليه؟
انطق وقول فين ابني؟
وفي اللحظة دي
رد عزيز
وقال..
الميت ده شخص لا يمكن ياذي سامي
لانه.. بيخاف علي ابنك يامريم زي وزيك
قلت..ليه يعني يطلع مين الميت ده؟
رد عزيز
وقالي..اهدي بس
يا مريم
وانا هقولك كل حاجة
قلت..قول
اتكلم عزيز
وقال..
قبل ما اقولك مين الميت
لازم احكيلك حكاية صغيرة
وبدء عزيز يسرد حكايتة
قال...
بعدما اخواتي الاتنين اختفوا
انا كنت شاكك ان الست الكبيرة وراء اختفائهم
وكان معايا اكتر من دليل
لكن الادلة دي مكنتش كفاية
عشان يوصلوها لحبل المشنقة
عشان كده...
بدات اخطط ...
اني اوقع مراة ابويا في شر اعمالها
والكلام ده
من يوم..ما عرفت
انها ورا قتل شادي
وانا اتاكدت من ادانتها
لاكتر من سبب
اولا...
لان في معلومة مراة ابويا مكنتش تعرفها
وهي...ان شادي اتصل بيا
قبل ما يموت
ودي كانت اول مره يتصل بيا
بعد ما اختفي سنين طويلة
وقالي ساعتها
انه عرف ان ابويا مات
وكان ناوي يرجع يعيش معانا تاني
قالي انه هيجيب معاه
مراتة وابنه
لكن انا خوفت علي شادي
من مراة ابويا
وطلبت منه
ياجل حضورة شوية
لغاية ما نصفي الثارالقديم معاها
لكن شادي فاجئني
وقالي...
انه اتصل بالست الكبيرة
وصفي معاها الحال
لدرجة ان هي نفسها
الي طلبت منه
يجي ويجيب مراتة
وابنه معاه
فا اطمنت عليه وقولتله خلاص هنتظرك
ومعرفش ليه مقولتش لمراة ابويا ( الست الكبيرة)
ان شادي اتصل بيا
وبعدها ....
فضلت انتظر شادي
لكن مجاش
لغاية ما قرات خبر الحادثة
ع النت
وكانت المفاجئة صادمة بالنسبالي
لما عرفت
ان السواق الي اتسبب في الحادثة
كان شغال عندي زمان
لكن انا طردتة لسؤ سلوكة
فا كان ديما يتردد علي مراة ابويا
بحجة انها بتعطف عليه
يعني علاقتة بزوجة ابويا
كانت وطيدة
وده السبب التاني
الي خلاني اشك...
ان زوجة ابويا ...هي الي دبرت الحادثة
المهم ...
اني لما روحت المستشفي
عرفت ان اخويا مات...
وانتي فقدتي بصرك
وعرفت كمان
ان الجنين الي في بطنك مات
فا دفنت شادي..
وفضلت متابع حالتك في المستشفي
وكنت بطمن عليكي باستمرار
لكن في يوم
روحت اسال عليكي
قالولي..
انك خرجتي من المستشفي
ومقدرتش اوصل لعنوانك
عشان اساعدك
انتي وابنك
لكن في الوقت ده
زاد شكي في مراة ابويا
وكنت شبة متاكد
ان هي الي دبرت للحادثة
الي قتلت شادي
وعشان كده...
حطيت تليفونها تحت المراقبة
وبقيت اسمع كل مكالمتها
ومن ضمن المكالمات دي
كانت مكالمة بين الست الكبيرة
وواحد من رجالتها
وهو بيقولها ...
انه خلاص خطف الواد
وجابة اسكندرية فعلا
في مكان انا اعرفة كويس
وليا فيه رجالة كتير
وعرفت كمان ...
انه لما راح يخطف الواد
الجيران شافوة
فخاف انهم يرشدوا عنة
فا دبح الراجل ومراتة
وفي الوقت ده...
انا كان لازم انقذ ابن اخويا
فا اتحركت بسرعة
وبعت اتنين من الرجالة بتوعي جابوا الواد
بدون ما حد يشوفهم
وقدرت ابعدة عن الاذي
قبل ما مراة ابويا تقتلة
وكنت فاكرها هتسكت لغاية
كده
لكن اتفاجئت...
بمكالمة بين مراة ابويا وبين اختها احسان
عرفت منها
انها بعتت ليكي اختها
وهي.. بتدعي بانها جارتك
الجديدة
عشان تستدرجك وتجيبك هنا
الجزء الثالث عشر
للكاتبة حنان حسن
وهنا استوقفت عزيز
وقلت...
يعني (احسان )
اخت الحاجة
الي ماتت دلوقتي دي؟
هي نفسها الحاجة (وعد)؟
الي كانت بتعطف عليا
انا وابني.
رد عزيز
وقال..بالظبط كده
قلت امال ليه قلتلي عليها انها زوجة النكاش؟
رد عزيز
وقال..اسمعي الحكاية للاخر وانتي هتفهمي
واسترسل عزيز
قائلا
بعدما مراة ابويا جابتك لغاية هنا
انا كنت معترض في الاول
علي وجودك في الفيلا
وحاولت اكون قاسي معاكي
عشان تبعدي عن ايد مراة ابويا وتمشي من هنا
لكن ...لما لقيتها مصممة علي انك تفضلي هنا
قلت.. خلاص كده عرفت مكانك
وممكن تاذيكي وانتي بعيد
او وانتي هتا
وعشان كده
وافقت انك تقعدي هنا...
وقلت...
اهو علي الاقل هقدر احميكي منها وقت اللزوم
لكن جه يوم حسيت ان وجودك في البيت بقي خطر
لما سمعت مكالمة تانية لمراة ابويا
مع اختها
بتقولها فيها
انها بتفكر تجوزك لفتحي
وطبعا هي كانت عايزة تجوزك لفتحي
عشان فتحي يخلف
ويبقي له وريث
وطبعا اختارتك انتي
عشان ملكيش حد يحميكي منها
وكمان ظروف نظرك..
مش هتخليكي تشوفي فتحي اصلا
فا بالتالي
مش هترفضي فتحي لما
تشوفية
فا كان لازم
في الوقت ده
افسد علي زوجة ابويا
مخططها
عشان كدة
انا اضطريت بعتلك الميت
عشان يطلب منك انك تعمليلي فضيحة
وطبعا انا كنت محضر عقد باالجواز العرفي
عشان....
اوريه لزوجة ابويا
وااقطع عليها اي امل
وكان الطلب ده من ضمن الثلاث شروط
وطبعا جوازي منك كان عشان احميكي منها
قلت...
يعني الي اسمة الميت ده
كان بيجي ليا بناء علي اوامرك انت يا عزيز؟
رد عزيز
وقال... ايوه
قلت..يعني انت كنت تعرف مكان ابني
من يوم ما اتخطف؟
رد عزيز
وقال...
متسبقيش الاحداث
واصبري لما اكملك
واسترسل عزيز
في حديثة
وقال....
طبعا انا في الوقت ده
كنت اتاكدت ...
ان مراة ابويا هي الي دبرت الحادثة
ومن يومها ...
وانا بخطط...
و بمهد لاعدامها
ووصولها لحبل المشنقة
لكن زي ما قولتلك
مكنش معايا الدليل
لغاية امبارح بس
خطرت في بالي الفكرة
الي هجيب بيها الدليل
والفكرة دي...جتني لما
اتفاجئت ...
بدخول واحدة ست غلبانة في مكتبي بالمصنع
وقالتلي..
علي قصة جوزها النكاش
الي اختفي فجاءة
والست دي
اعترفتلي....
بالاتفاق الي اتفقة جوزها
مع مراة ابويا
لكن بصراحة
الست مكنش معاها تسجيلات ولا حاجة
وكل الي كانت عايزاه هو...
انها تشتكيلي من زوجة ابويا
وبتطلب مني اني اساعدها
تعرف مكان جوزها
الي اختفي... ومحدش يعرفلة طريق
والغريبة
ان تصادف في نفس الليلة
ان الميت اتصل بيا
وقالي
ان
احسان شقيقة الست الكبيرة
شافته
وهو بيتسلل لمخباءة الي في الجنينة
ولما حاولت تروح وراه
وتراقبة
عشان تعرف هو مستخبي فين
اضطر انه يخدرها...
وينيمها
في المخزن وغطاها بملاية
عشان محدش ياخد باله من الي حصل
لغاية ما نشوفلها صرفة
وفي اللحظة دي
حاولت استغل وجود امراة
في المخزن
وقلت...
اوقع مراة ابويا ....
في شر اعمالها
وقررت اصورها ...واسجلها
وهي بتعترف بالجرائم
الي ارتكبتها
فا حطيت كاميرات في المخزن
وقلت اوصلها معلومة
ان زوجة النكاش معايا
تحت في المخزن
فا حطيت موبيل قديم ...
وطلبت من فضة
توصلها المعلومة
وبالفعل ...
بلعت زوجة ابويا الطعم
وصدقت ان زوجة النكاش تحت
في المخزن
وكانت فاهمة ...
انها لما هتقتل زوجة النكاش
هتبقي اتخلصت من الشاهد الوحيد عليها
واتخلصت كمان من الادلة
الي كانت معاها
وفي اللحظة دي
اتصدمت الست الكبيرة
وسالت عزيز
وقالت..
هي الي كانت في المخزن تبقي احسان؟
رد عزيز
وقال...
قصدك الست الي انتي قتلتيها وهي نايمة ؟
ايوه هي
يعني انتي قتلتي احسان شقيقتك
بعد ما سمعت الست الكبيرة كلامة
فضلت تلطم وتعيط
في اللحظة دي
سالت انا عزيز
وقلت..يعني زوجة النكاش
مجتش معاك امبارح
ولا كانت موجودة في المخزن زي ما قلت؟
رد عزيز
وقالي..لا طبعا
واسترسل عزيز
قائلا..
انا وهمتها بان زوجة النكاش تحت عشان اخد منها اعتراف مش اكتر
لكن زوجة ابويا من خوفها لاتتفضح
نزلت تجري علي المراة وقتلتها بدون ما تكشف وشها
ودلوقتي مراة ابويا متهمة
باكثر من جريمة قتل
ومن ضمنهم اختها احسان
بعد ما استمعت الست الكبيرة
للي قالة عزيز
جثت الست علي ركبتيها
وهي بتتوسل
وتقول....
ارجوك يا عزيز يا ابني
ابوس ايدك
سيبني اخد ابني... وامشي
ومش عايزة حاجة منك
ومستعدة كمان اتنازلك عن كل حاجة
بس سيبني امشي انا ...وابني من هنا
رد عزيز
وقال...استحالة اسيبك تمشي بدون عقاب
وفي اللحظة دي
رد الميت
وقال..ما تسمعلي يا زميل

بص عزيز للميت
وقال..عايز ايه؟
رد الميت
وقال...
ما تاخد دقيقتين مع نفسك كده
وفكر في العرض الي الحاجة بتقولك عليه؟
رد عزيز
وقال...قولتلك لا
لازم تتعاقب
واثناء ما كان عزيز بيتجادل مع الميت
انتهزت الست الكبيرة
الفرصة..
وطلعت من بين ملابسها السكينة
الي قتلت بيها احسان
وجذبتني ناحيتها علي غفلة وهي بتهدد
بانها تدبحني بالسكينة
لو حد منفذوش طلباتها
وفي اللحظة دي
تراجع عزيز... والميت
للخلف
عشان ميستفزوهاش
وقالت..
انا بقي... لازم اخرج من هنا
انا وابني حالا...
يا اما هقتلها
رد عزيز
وقال...
خلاص خدي ابنك... واخفي من هنا
بس سيبي مريم
ردت الست الكبيرة
وقالت...
لا زوجتك العامية
هتيجي معانا لغاية ما اخرج بالعربية من البيت
وشاورت لعزيز
وقالتله...
قولة يجيبلي ابني حالا
وبالفعل
امر عزيز الميت
وقالة ..هاتلها ابنها
فا خرج الميت وغاب شوية
ورجع ومعاه فتحي
وكان فتحي في اللحظة دي
في حالة توتر
وكان واضح...
انه كان منزعج من الي بيحصل...
ولما شاف امة حاطة السكينة علي رقبتي
فضل يضحك ويعيط في وقت واحد
فا فضلت الست الكبيرة تزعق لفتحي وتقولة تعالي جنبي هنا يا حيوان
ولما فتحي شافها بتزعقلة وهي ماسكة السكينة
فضل يصرخ ...ويضرب في امة
واستغل عزيز اللحظة
الي الست الكبيرة كانت
مركزة فيها مع ابنها
وجذب ايديها
الي فيها السكينة
وبعد ها عن رقبتي ..
واخدني لناحيتة بسرعة
فا وقعت السكينة ...والتقطها فتحي
واول ما فتحي امسك بالسكينة ..
فضلت امه تحاول تاخدها منه
عشان... مياذيش بيها نفسة
لكن للاسف مقدرتش تاخدها منه
لانه كان اقوي منها
وقدر يجذبها منها بالقوة
لكن وهو بياخدها
كانت السكينة متوجهة لجسم فتحي
ولما جذبها بقوة
ااخترقت احشائة...
ووقع فتحي علي الارض
وبمجرد ما امه شافتة
اخدتة في حضنها
وهي مش مصدقة الي حصل لابنها
ووفضلت تصرخ... وتصوت
وبسرعة عزيز طلب البوليس...
والاسعاف
لكن للاسف ..
علي ما وصلوا
كان فتحي مات
ولما وصل رجال الشرطة
وجدوا جثة احسان
وجثة فتحي
وطبعا الحاجة اعترفت بكل حاجة
لانها كانت عارفة
ان عزيز كان مسجل لها
وفي اللحظة دي
فضلت ابحث بعيني
عن الميت
لكن لقيتة اختفي في الزحمة
وروحت انا وعزيز مع رجال المباحث لقسم الشرطة
عشان نكمل التحقيقات
وفي قسم البوليس
بانت الحقيقة كلها
وكانت الادلة كلها بتدين الست الكبيرة
من اول الاعترافات
الي اتسجلت لها ...
مروروا بدليل الادانة
وهي... السكينة
الي قتلت بيها اختها
لغاية ...شهادتها هي
واعترافها...
علي نفسها
اعتراف كامل بكل الي عملتة
المهم..بعد ما رجعنا البيت
سالت عزيز
وقلت..
دلوقتي انا سالتك عن مكان الميت
وانت فضلت تقولي اصبري..
ودلوقتي الحقيقة ظهرت..
و الحاجة انت سلمتها للعدالة وهتاخد عقابها
وخلاص معدش في حاجة تمنعك تتكلم
فا ابتسم عزيز ...ابتسامة هادية...
وفضل يبصلي ....بدون
ما يتكلم
فا اتعصبت عليه
وقلت...
بطل الابتسامة الغريبة الي
علي وشك دي
وقولي..
فين ابني
سامي؟
وسالتة بغضب
قلت..
ازاي يجيلك قلب
انك تخبي عني انك تعرف طريقة
المدة دي كلها؟
ابتسم عزيز
وقالي...
زي منتي جالك قلب
تخبي عليا انك فتحتي ...
وبقيتي بتشوفي
قلت ...
انت عرفت ازي؟
رد عزيز
وقال..
مش مهم دلوقتي
المهم انتي
جاهزة للمفاجئة؟
قلت..مفاجئة ايه؟
حط عزيز ايده علي عيني
وقال..
اظهر يا سمسم
وشال ايدة من علي عيني
فجاءة..
وفي اللحظة دي
شوفت (سمسم)
ادامي
فا صرخت... وفضلت اعيط
وانا بلمسة اخيرا
و بحضنة
وكنت مش مصدقة نفسي
اني شوفت ابني تاني
فا رد سامي
وقالي
انتي كمان وحشتيني اوي يا ماما
انا فرحان انك خفيتي ورجعتي تشوفي
وفي اللحظة دي
حضنتة اوي
عشان اشبع منه
وبعدها..
صلاة لربنا ركعتين شكر
وبصراحة ...
فرحت جدا بسمسم
لاني شوفتة راضض
وصحتة بقت كويسة الحمد لله
فسالت عزيز
هو مين الي كان بيهتم بسامي الفترة دي كلها؟
بصلي عزيز
وقالي
الي كان بيهتم بيه
هو..
الراجل الي جاي هناك ده
بصيت مكان ما بيشاور
و اتفزعت
ولقيت نفسي
بقول..مين ؟
شادي؟
ابتسم عزيز
وقالي...
ده يبقي ...فادي
تؤم شادي
يعني سامي طول الفترة دي
كان مع عمة
قلت....ازاي الكلام ده؟
انت مش قولت
ان النكاش قتل فادي؟
رد فادي
وقال...انا اقولك ايه الي حصل مع النكاش
لما اتكلم فادي
اتفاجئت بصوتة
لاني عرفت في اللحظة دي
ان الميت طلع
هو (فادي )
المهم..بدء فادي يسرد قصتة
وقال...
لما كنت واقف علي البحر
ولقيت شخص بيغرق
دخلت بسرعة عشان انقذة
ولما وصلتلة
ضربني علي دماغي
وفقدت الوعي
ولما فوقت
لقيتة واخدني في مكان بعيد
وبيشرحلي الي حصل
وقالي...
ان زوجة ابويا عرضت علية مليون جنية
في مقابل انه يقتلني
وهو كان محتاج الفلوس دي وقتها
وفي نفس الوقت
ضميرة منعه انه يقتل
فا طلب مني اني اختفي
لغاية ..
ما ياخد من زوجة ابويا
الفلوس
الي وعدتة بيها
وبعد كده...
ياخد مراته ...وعيالة
ويهرب بيهم
من البلد
وانا وافقت
واتفقت معاه ...انه هيشهد معايا علي زوجة ابويا
عشان تتسجن
وهو وافق
وانتظرت بعدها النكاش
عشان يجي
واعرف منه حصل ايه؟
لكن الي حصل
ان زوجة ابويا
غدرت بالنكاش....
وقتلتة
ولما روحت اسال علية
لقيتة اختفي من يومها
ولقيت زوجتة بتقول
انه مخدش فلوس ولا ظهر بعدها تاني
فا اضطريت اني استخبي فترة
في الفيلا
بدون ما اي حد يعرف بوجودي غير عزيز فقط
وكانت الغرفة سرية...
وتحت في البدروم
والغرفة دي
كان عزيز بيحط فيها الاساس القديم
وبصراحة ...
عزيز هو الي اقترح عليا اني استخبي فيها
لغاية ...
ما نجيب حقي وحق اخويا
الي مات
وادينا رجعنا حق الجميع
قلت...حمد الله علي سلامتك
بس انت فعلا شبة شادي
جدا
ولولا الصوت بيختلف
كنتوا هتبقوا نسخة
وفي اللحظة دي
اخدني عزيز من ايدي
بعد ما قطع كلامي مع فادي
وقال
حمدالله علي سلامتك انت يا قمر
والف سلامة عيونك الجميلة
قلت...
انت برضوا مقولتليش
انت عرفت ازاي ان نظري
رجع ؟
رد عزيز
وقال...
لانك..
من شوية قولتيلي...
بطل الابتسامة الغريبة الي علي وشك
ايه الي عرفك اني ببتسم
اصلا
قلت..اه فعلا هي ذلة لسان
رد عزيز
وقالي..
لا لا مش هو ده السبب بس
قلت..
امال ايه كمان؟
رد عزيز
وقال...
قال..من فترة ...وانا ملاحظ
انك بتبصيلي بطريقة غريبة
واول ما كنت ابصلك
تغيري اتجاه وجهك
ده غير اني كان عندي احساس انك بتشوفي فعلا
قلت..هي غلطة مني فعلا
اني خبيت عليك
لكن انا كنت عايزة اعرف
طريق ابني باي طريقة
بصلي عزيز
وقالي
انتي مفيش فايدة فيكي
انا كان لازم احكيلك ..
حكاية الكتكوت الاعمي
الي خبي حقيقة رجوع نظرة
عشان تتعظي
قلت...وده حكايتة ايه
ده كمان؟
ابتسم عزيز
وقال
لا دي حكاية طويلة... وتقطع القلب ...
تعالي ننيم سمسم واحكيهالك
بالتفصيل
وفعلا ...
عيشت مع عزيز اجمل حدوتة
عيشنا فيها في تبات ونبات وخلفنا فيها الصبيان والبنات .
الي فاتت دي كانت حكايتي يا جماعة...
صحيح
اتعرضت في حياتي
لحوادث ...وصدمات... وعذاب
واعتقدت انها نهاية العالم
لكن كنت ديما بقول
الحمد لله
واكتشفت بعد كدة...
ان كل الي حصلي ده
كان... في مصلحتي
مستغربين من كلامي
صح؟
اه والله..
طيب تعالوا نحسبها كده
انا حصلتلي حادثة ...وفقدت بصري...و زوجي ...وبيتي ...والحمل الي في بطني...
وابني ضاع مني
واتبهدلت اخر بهدلة
لكن ربنا عوضني
بعزيز حبيبي
الي شوفتة بقلبي قبل عيني
عزيز
الي مهما كنت جمحت بخيالي مكنتش هحلم بواحد زيه
ده غير
ان... نظري رجعلي الحمد لله
والورث الي ورثة سامي عن شادي ابوه
م الاخر
الحياة بدات تبتسملي تاني
هي كده الحياة
احيانا لما الدنيا بتضيق
بنفتكر ان دي النهاية
في الوقت الي ممكن يكون الضيق ده بداية الانفراجة
و البداية
الجميلة لحياتك
المهم انك لازم ديما
تقول... الحمد لله
فا الرضا بالمقسوم
هو سر السعادة.
كده القصة خلصت
تمني تكون عجبتكم
لو الرواية عجبتك
ضع تعليقا يشجعني علي سرد المزيد من القصص
واخيرا
بحبكم جميعا في الله
والي لقاء في رواية جديدة
حلوه والسيناروا بتاعها حلو
ردحذفرواية جميلة جداً
ردحذفتسلمي يا قلبي
ردحذف