القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جاريتي الفصل التاسع عشر 19_20 بقلم سارة مجدي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


الفصل التاسع عشر19_20

جاريتي 

فى صباح اليوم التالى .استيقظت مهيره قبل سفيان ظلت تنظر إليه وهو نائم على الأرض ... من وقت مصارحتها المحرجه وهو يعطيها مساحه من الحريه داخل غرفتهم ولذلك هو ينام أرضا حتى يترك لها السرير لتنام براحه وأمان

تحركت بهدوء لتخرج من الغرفه وفى تلك اللحظه فتح سفيان عينيه ينظر إلى الباب المغلق وهو يتنهد بصوت عالى كم يتمنى أن تقترب منه أن تكون صديقته وحبيبته تحرك ليعتدل من نومته جلس قليلاً ينظر إلى السرير الذى رتبته فور استيقاظها و خفه المنزلى التى تضعه بجانب مكان نومه كل يوم صباحاً .... وقف على قدميه ليلملم الأغراض الذى ينام عليها حينها دخلت مهيره تمسك بيدها صنيه عليها بعض من الطعام وضعت الصنيه على الطاوله الصغيره وذهبت إليه سريعاً لتأخذ من يديه الغطاء وهى تقول

- صباح الخير..... عنك أنا هعملهم

ابتسم لها وهو يقول

- صباح الورد ... بس عادى على فكره انا ممكن ألمهم الحياه مشاركه .

احمرت وجنتاها وهى تجيبه قائله

- عادى انا هلمهم أومال انا موجوده ليه

كاد أن يجلس ليتناول ذلك الإفطار الذى احضرته بيديها ... فهو يعلم أنها لاتفقه شىء فى المطبخ . ولكن كلماتها اوقفته مكانه شاعر بالصدمه من تلك الكلمات

عاد بنظره إليها وهو يقول باندهاش

- يعنى أنتِ شايفه أنك لازم تشتغلى فى البيت علشان تفضلى هنا .

تلجلجت حروفها على أطراف شفاهها ولم تستطع الرد سريعاً

فقطع هو المسافه الفاصله بينهم فى خطوتين وهو يمسكها من كتفيها وهو يقول

- مسمحلكيش تفكرى بالشكل ده أنتِ مراتى فاهمه يعنى أنتِ فى بيتك مش ضيفه ... أنتِ مسؤله منى مش حمل عليا ... و أوعى تفكرى أن لازم يكون فى مقابل لوجودك فى بيتك يا مهيره .

ظلت تنظر إليه بأحترام وسعاده وهى تمسك بيديه ثم قالت

- أرجوك أصبر عليا ... ساعدنى أنسى كل إللى حصل فيا ... ساعدنى أحس بكل الحلو إللى حوليا ... ساعدنى أنسى كل الألم والوجع .....أرجوك

أمسك يدها وقربها من فمه وقبلها بحب وقال

- أوعدك ...... انا جمبك وعمرى ما هسيبك و ده وعد راجل حر عمره ما يخون .


كانت جودى ترتدى ملابسها حتى تذهب إلى الجامعه تأخرت اليوم كثيراً ولأول مره منذ دخولها الجامعه وها هى على وشك التخرج

لحقت بسفيان الذى كان فى طريقه إلى الخارج

ركبت بجانبه وهى تقول له

- وأنت كمان صحيت متأخر.

ابتسم وهو ينظر لها بطرف عينيه وقال

- ملكيش فيه .

رفعت حاجبيها باندهاش وهى تقول

- ايه ده ده النهارده المفروض يتكتب فى التاريخ انت نازل من غير نظارتك ..... بركاتك يا ست مهيره .

ضحك بصوت عالى ثم قال

- أيوه نازل من غيرها ومش هلبسها تانى ... هى كانت أكتر حد يهمنى وكنت خايف من نظرتها ليا ... لكن هى شافتها ولا حتى علقت ... وما شفتش نظرات رعب ولا تقزز ولا نفور ... فخلاص مين غيرها يهمنى

ضحكت بسعاده وهى تقول

- ربنا يسعدك يا حبيبى تستاهل كل خير ....ومهيره كمان طيبه وتستهالك يا قمر أنت

كانت تحاول ان تمسكه من وجنته كالأطفال حين استمعت للنغمه الخاصه لزهره

قبلت الأتصال وهى تضحك قائله

- أيوه يا زوزو أنا فى الطريق يا وزتى .

صمتت تستمع لصديقتها بتركيز ثم قالت

- فى أيه يا زهره أنتِ تعبانه ... فهمينى

صمتت مره أخرى ثم قالت

- سفيان ؟! ليه يا بنتى فهمينى ايه الحكايه.... أنا أصلاً قدام باب الجامعه

صمتت لثانيه أخرى ثم قالت

- طيب طيب سلام

نظر لها سفيان باهتمام وهو يقول

- فيه ايه؟

نظرت له بوجه يكسوه القلق والرعب وهى تقول

- مش عارفه بس صوتها قلقنى اوى يا أبيه

نزلا من السياره ودخلا معاً من باب الجامعه كانت تلاحظ نظرات بعض الطلبه لها نظرات غريبه بشعه خانقه وجدت زهره تقف على إحدى الأرصفة اقتربت منها سريعاً وقالت

- فى أيه يا زهره

لم تتحدث زهره ولكن مدت يدها ببعض الصور

نظرت جودى إلى تلك الصور و شهقت بصوت عالى وهى تتمسك بذراع أخيها الذى أخذها بين ذراعيه فى حركه حمايه وأمان ثم أمسك بوجهها ورفعه ومسح دموعها وقال

- ارفعى راسك يا جودى

نظرت إليه وقالت

- أنا والله معرفش أيه الصور دى ... صدقنى يا أبيه

ربت على خدها وقال

- مش محتاجه تقوليلى

ثم أخرج هاتفه ليطلب صديقه الذى حين فتح الخط قال

- بشاميل نوال أخرنى على الجامعه

سأله دون أن يجيب على مزحته

- أنت فين ؟

قطب حذيفه حاجبيه وهو يقول

- أنا خلاص داخل اهو من باب الجامعه ... فى ايه ؟

اجابه قائلاً

- انا مستنيك جوه الجامعه.

وأغلق الخط دون كلمه أخرى

شعر حذيفه ان هناك كارثه كبيره سفيان لا يكون على تلك الحاله إلا فى الأمور الخطيرة

وصل حذيفه داخل الجامعه وبحث بعينيه عن سفيان ليجده واقف يتحدث إلى زهره وجودى تحتمى بحضنه من نظرات لاحظها حذيفه ولكنه لم يفهم سببها بعد

وقف على بعد خطوه واحده منهم ونادى على سفيان الذى ألتفت إليه وهو مقطب الجبين ويبدوا على وجه الشر

ربت على كتف جودى وتركها مع زهره و أخذ الصور من يدها ... وتوجه إلى صديقه ودون كلمه أعطاه الصور

ظهرت معالم الغضب على حذيفه وهو يقول

- هى وصلت لكده ... الصور دى متركبه يا سفيان ... دى صورى أنا و مراتى الله يرحمها واحنى فى شهر العسل ... كنا فى ألمانيا .

نظر لجودى ثم عاد بنظره إلى صديقه وهو يقول

- أنا آسف يا صاحبى ده أكيد الواد إياه إللى ضايقها قبل كده ... بس متقلقش أنا هحلها وهرجعلها حقها قدام الكل

تحرك حذيفه خطوتان للخلف وهو ينادى على أحد أفراد أمن الجامعه سائلاً إياه إذا كان عميد الجامعه قد أتى فأجابه بنعم

فعاد حذيفه لصديقه وقال

- يلا بينا

عاد سفيان إلى جودى وأمسك يديها وهو يقول

- تعالى ومتخافيش ... مستهلش أكون اخوكى لو ما جبتلكيش حقك .

وتحركوا جميعا إلى مكتب سيادة العميد

طلب حذيفه من ساعى مكتب رئيس الجامعه أن يخبره أنه يريد رؤيته

وبعد دقيقه واحده سمح لهم بالدخول

كان حذيفه مقطب الجبين حين دخل إلى رئيس الجامعه قائلاً

- صباح الخير يا دكتور جمال .

ضحك الدكتور جمال قائلاً

- صباح النور دكتورنا الهمام أخبارك أيه

قال حذيفه دون رد على مزاحه قائلاً

- دلوقتى يا دكتور جمال فى مشكله كبيره وأنا محبتش أتصرف لوحدى لأن الأنسه لازم ليها رد شرف واعتبار

قطب الدكتور جمال جبينه قائلاَ

- أيه المشكله

وضع حذيفه الصور أمام الدكتور جمال وقال

- دى الأنسه جودى وده الأستاذ سفيان أخوها اما بقا الصور دى فالصور دى مفبركه .. لأن الصور الأصليه ليا أنا ومراتى الله يرحمها من شهر العسل من أكثر من أربع سنين فى ألمانيا

فى ولد هنا أسمه حازم العامرى .كان أتعرض ليها قبل كده وأنا وقفته عند حده لأن الموقف حصل فى محضرتى .... بعد كده أستنى لحد معاد المحاضره التانيه وجه قدام الجميع وأعتذر منها بطريقه غريبه بعد ما قلها أنتِ فاكره نفسك محترمه بجد ... وبعدها على طول نلاقى الصور دى .

هز الدكتور جمال رأسه وهو يقول

- فهمت .. بس ممكن تورينى الصور الأصليه .

فتح حذيفه هاتفه وفتح إحدى مواقع التواصل وأخرج منها نفس الصور الموجوده بين يد الدكتور جمال ولكن بدلا من وجه مارى وجه جودى .واراهم إياه

وقف الدكتور جمال وهو يقول

- تمام ...

ووقف أمام جودى وهو يقول

- الولد ده ضايقك قبل كده.

ربت سفيان على ظهرها يطمئنها وهو يقول

- قولى يا جودى مفيش حاجه تخافى منها ولا تتكسفى

نظر له الدكتور جمال باعجاب وهو يقول

- ياريت كل الأخوات كده متفهمه وواعيه

نظر له سفيان وقال

- أنا أشك فى نفسى لكن جودى لأ ...ومهما الناس قالت

ابتسم له الدكتور جمال ثم عاد بنظره إلى جودى وقرر سؤالها

- ها ضايقك قبل كده

اجابته قائله

- أيوه أكتر من مره يحاول يكلمنى وارفض وكل مره يفضل يقولى أنتِ فاكره نفسك محترمه ... أنا هخليكى تيجى تبوسى جزمتى .وحاجات كده

سألها مجددا

- كان فى شهود على الكلام ده .

نظرت جودى لسفيان الذى شجعها بنظراته وقالت

- ايوه فى وفى مره زهره صحبتى صورت إللى حصل فيديو.


عاد إلى مكتبه وهو يقول ...

- والفيديو ده موجود .معاكم

هزت رأسها بنعم

فنظر لحذيفه وهو يقول

- دكتور حذيفه من فضلك خليهم يستنوا فى مسرح الجامعه الكبير وارجعلى تانى.


الفصل العشرون


نظر له حذيفه باندهاش وهو يفكر لما يريد إرسال سفيان وجودى إلى المسرح الكبير ... حاول أن يلتقط أى اشاره لما يفكر به العميد لم يستطع فنفذ دون كلام وهو يشير لسفيان ليخرجوا جميعاً حينها اوقفه سفيان سائلاً

- أنا مش فاهم حاجه ... هو ليه طلب أننا نروح المسرح ده دلوقتى .

نظر حذيفه للباب المغلق خلفه ثم نظر إلى سفيان وقال

- صدقنى معرفش بس أنا جيت ليه هو بالتحديد لأنى عارفه كويس و متأكد انه هيجيب حق جودى

اوصلهم إلى المسرح وعاد سريعاً إلى الدكتور جمال

وحين دخل إلى غرفة المكتب كانت زهره تقف أمام العميد وهو يشاهد شىء ما فى يديه

تقدم منهم حذيفه....نظر له العميد وقال

- أنا اتأكد أنها مش بتكذب ... هتاخد الفيديو ده وتروح لحسام مسؤل المسرح و هو عارف هيعمل أيه .... خرج حذيفه من المكتب ومعه زهره.

ثم نادا الدكتور جمال بصوت عالى على ساعى مكتبه ثم طلب المسؤل عن أمن الجامعه

فى خلال ساعه واحده كانت الجامعه بأثرها تتجمع فى مسرح الجامعه الكبير وكانت هناك شاشات عرض كثيره موجوده خارج المسرح لباقى العدد الذى لم يستطع الدخول وقف الدكتور جمال على المسرح وبيده الميكروفون وبجانبه حذيفه وقال

- النهارده انتشرت ما بينكم صور للدكتور حذيفه مع إحدى الطالبات .... والكل دلوقتى طبعاً بيقول ان فى علاقه مشينه ما بينهم ... طيب مفيش حد فيكوا فكر للحظه ياترى زميلتنا دى فعلاً ممكن تعمل كده ولا لأ ... على العموم أحب أقول أن الصور دى مفبركه ... الصور اتسرقت من على الموقع الرسمى للدكتور حذيفه والصور دى ليه هو وزوجته المتوفاه .... وانتوا شايفين اهو الصور إللى بتتعرض ... نفس الفستان نفس الواقفه نفس الخلفيه ....

كانت فى تلك اللحظه الصور الأصليه تعرض على شاشة العرض الكبيره لكى يراها الجميع ... كان سفيان واقف على المسرح ولكن لا يراه أحد وبين ذراعيه جودى ابتسم حين بدء عرض الصور وقبل رأس أخته بسعاده

أكمل الدكتور جمال حديثه قائلاً

- دلوقتى اتأكدنا كلنا أن الصور دى زملتكم بريئه منها ... طيب نفكر كده للحظه مين إللى جاب الصور دى ومين إللى فبركها .... مين حابب أنه يأذى زملتكم بالشكل البشع ده وكمان يضر سمعة دكتور حذيفه ... خلينا نشوف

وبدء عرض الفيديو الخاص بحازم وهو يحاول مغازلة جودى وهى تصرخ فى وجه وتنهره وبالأخير يقوم بتهديدها وسبها .

ساد الهرج بين الطلاب ....وعلت الهمهمات المستنكره وبإشاره من الدكتور جمال عاد الصمت إلى المسرح أكمل قائلاً

- دلوقتى عرفنا ولو مجرد تخمين مين إللى ممكن يكون عمل كده ...طيب احنى لازم نتأكد ولا أيه

علت الهمهمات والصيحات فى المسرح وخارج المسرح .

أشار الدكتور جمال بيديه ...ليتقدما أصدقاء حازم ووقفا أمام الدكتور جمال منكسى الرأس

سأل الدكتور جمال سؤال مباشر دون مراوغه .

- مين إللى فبرك الصور ..ومين نشرها هنا فى الجامعه ومين إللى خطط لكل ده.

كانت الإجابه كلمه واحده من أربع حروف خرجت من الأثنان فى نفس الوقف

- حازم .

وحينها دخل حازم المسرح يمسك به ظابط الأمن وفى نفس اللحظه دخل سفيان إلى المسرح ومعه جودى اوقفها بجانب حذيفه واتجه إلى الجانب الذى يقف به حازم

ووقف أمامه مباشره .. وسدد لكمه قويه لوجه ليخرج الدم من فمه .... ولكمه أخرى وأخرى وركله بقدمه وقلم على وجه ولكمه بصدره وبالأخير بثق على وجهه وعاد يقف بجوار جودى بهدوء

ظل الدكتور جمال يتابع سفيان وهو يضرب حازم بهدوء وبعد أن انتهى وعاد إلى مكانه قال

- لو كنت مكانك كنت هعمل كده برضوا ... على العموم حضرتك اخدت جزء من حق أختك ... وباقى الحق عندنا

صمت قليلاً حتى يعود الهدوء إلى المكان بعد أن زادت الهمهمات بعد ضرب سفيان لحازم

أكمل الدكتور جمال حديثه قائلاً

- وبعد إللى احنى شفناه وعرفناه حازم مذنب ولا لأ

جميع من بقاعه المسرح ومن بخارجها بصوت يهز القلوب

- مذنب

ابتسم الدكتور جمال ..وقال

- إذا قررت إدارة الجامعه فصل الطالب حازم العامرى فصل تام ونهائى ولا رجعه فيه عن الجامعه لسؤ سلوكه والتشهير وتشويه السمعه لدكتور بالجامعه وزميله له .... وتقديم بلاغ بأسم الجامعه فى الطالب ....

ثم نظر لسفيان وقال

- وممكن كمان الأنسه جودى تقدم بلاغ بأسمها ... وكمان الدكتور حذيفه ..

ابتسم سفيان وقال

- لا أحنى مش هنقدم بلاغ .. بس أحب أقوله كلمه واحده ... لو فكرت بس تدوس على خيالها ... أفتكر أنك هتقف قدامى أنا ... وأنا ممكن أموت علشانها

كان حذيفه يتابع كل ما يحدث بصمت ... عينيه مثبته على تلك الصامته الخائفة الباكيه شارد فيها.

تقدم خطوه ووقف أمام سفيان وجودى .... ونزل على ركبه واحده وقال

- آنسه جودى تقبلى تتجوزينى .

صمت تام الجميع عيونه مثبته على جودى التى تقف كالصنم الجميع ينتظر ردها والمفاجئه الكبرى أنها رجعت خطوه للخلف واحتمت بظهر سفيان وقالت

- لأ

همهمات وأصوات مستنكره ظل حذيفه ينظر إليها دون كلمه أو حركه وكأنه يتمنى منها تغير رأيها ولكنها ظلت كما هى

آفاق حذيفه من شروده على صوت الدكتور جمال وجد نفسه واقف فى مكانه لقد كان حلم يقظه ولكنه يشعر بالضيق لماذا وكيف يحلم بذلك الشئ عاد بتركيزه للدكتور جمال وهو يقول

وبكدا لازم يا شباب قبل متصدقوا أى حاجه سمعتوها أو شفتوها لازم تتأكدوا علشان فى حاجات كتير بتبان أنها الحقيقه وتبقى فى الأخر كذبه كبيره

ثم تحرك خطوتان ليقف أمام جودى و نظر إليها وقال

- وأنا بأسمى وصفتى بعتذرلك يا آنسه جودى .

صفق الجميع وأصبح صوت التصفيق يرج المسرح وبدء جميع من على خشبة المسرح يغادر وصوت التصفيق يزداد

وقف سفيان وشكر الدكتور جمال و أخذ جودى وزهره وتوجه إلى بوابة الجامعه وفى الطريق كل من كان يقابلهم يعتذر لها ويحيها وكانت دموعها لا تتوقف كانت تعرف جيداً أنها أخذت حقها وان لن ينظر أحد إليها تلك النظره القاسيه مره أخرى ... لكنها تشعر بالألم بألم قوى داخل صدرها تشعر ان قلبها ينزف ولا أحد يشعر تتألم لأن ما حدث حدث مع حذيفه لما هو من وسط الجامعه كلها ... لماذا هو ؟ وصلوا إلى السياره وكانوا على وشك التحرك ...... استمع سفيان لرنين هاتفه

قبل الأتصال وهو يقول

- أيوه يا حذيفه

صمت للحظه ثم قال

- لأ لسه بره

استمع لكلمات صديقه ثم قال

- لأ طبعاً مش هنعرف ماما حاجه

صمت لفتره ثم قال .

- خلاص هعرفها أنك هتيجى الجمعه يا طفس .... سلام


كانت مهيره تقف بالمطبخ مع السيده نوال يتحدثان ... لأول مره تشعر مهيره بإحساس أن تقف البنت بجوار أمها بالمطبخ تتعلم منها فن الطهى ... يتحدثون فى كل شئ واى شىء .... كانت نوال تتكلم عن جودى وهى صغيره وكيف كان سفيان دائماً يعين نفسه حارساَ لها

وكيف كان دائما يأخذها معه فى أى مكان

ضحكت مهيره وهى تقول

- وهو كان بيخاف عليها من أيه ؟

نظرت لها نوال وهى رافعه حاجبها الأيسر كابنها تماما وقالت

- كان بيغير أصل البت جودى وهى صغيره كانت بيضه اوى وشعر أصفر بقا وشفايف لون الفراولة حاجه كده أجنبى خالص فكان بيغير .

سكتت مهيره وكسى ملامحها حزن شديد شعرت بها نوال فاقتربت منها و جذبتها من ذراعها لتجلس على ركبتيها أمامها ثم ضمتها إلى صدرها وهى تقول

- متزعليش .. صدقينى إللى جاى هيكون أحسن وهتعيشى كل إللى اتحرمتى منه ... وأنا متأكده ان سفيان لو يقدر هيجبلك الدنيا كلها تحت رجليكى .

ضحكت مهيره بتهكم وهى تقول

- رجلى العارجه

ضربتها نوال على كتفها وهى تقول

- يابنتى الموضوع ده مش مضايق سفيان ولا فى دماغه أصلاً ... وبعدين ديما قولى الحمد لله

وبعدين خلاص بقا ادبسنا فيكى وحبناكى وامرنا لله

ضحكت مهيره وهى تضمها بقوه وقالت

- وأنا كمان بحبك اووووى يا ماما

يتبع 

البارت 21من هنا هنا  

 

تعليقات

التنقل السريع