ضحيه ذئب الفصول من 61 الي النهايه
61
بعد انصرف شريف حاول حسن الجلوس ولكنة لم يستطع وتألم لذلك
اقتربت منة سارة بلهفة وقالت :أنادى حد يجى يسعدك ياحسن
نظر لها ووجهه تزينة ابتسامتة الفرحة للهفتها الواضحة علية وقال :لأ أنا هعرف أتصرف .اقتربت منه أكثر ومدت له يدها وقالت :طب أنا ممكن أسعدك أسند عليه
فرح حسن بشدة ومد يدة اليها وقام بسحب يدها إلى فمه ثم قبلها فى باطنها وقال وهو ينظر لعينيها :انت فعلاً سعتينى ياسارة ثم أتكأ على يدها وجلس ببطء على الفراش أشار إلى مكان فارغ بالفراش وقال :أقعدى ياسارة
جلست على استحياء مكان ما أشار اليها لاحظ حسن قرب سارة الشديد منه وعدم رغبتها فى البعد عنه أو الهروب من محيطة ابتسم لها وأكمل حديثة وقال :قوليالى ايه اللى حصل
نظرت له سارة وقد اغرورقت عيناها بالدموع عند تذكرها ماحدث فقالت :أنت لية عملت كدة ثم أفاضت عينها بدموعها
مد حسن يدة أزال دموعها وأحط وجهها بيدة وقال :سارة أنا لو عندى حاجة أغلى من حياتى أفديكى بيها مش هتردد لحظة سارة أنت متعرفيش أنا بحبك قد اية وبجد بحمد ربنا كل ثانية أنة جابك فى طريقى
خجلت سارة بشدة واصتبغت وجنتها باللون الاحمر من اعترافة لها بحبة فهى لأول مرة تسمعها منه صريحة نظرت له بخجل ثم قالت بصوتا هامس :ربنا يخليك لينا ياحسن
اقشعر جسد حسن من دعوتها وقال :ويخليكى لية أنت وابننا ثم قام بوضع يدة على بطنها يتحسس موضع طفلة انتفض جسد حسن عندما شعر بطفلة وهو يتحرك أسفل يدة وقال بتلعثم: دا دا بيتحرك
رد سارة بتلقائية اه أنت ناسي أنى خلاص فى أول الشهر التامن يعنى خلاص كلها كام أسبوع ويشرف على أرض الواقع
رد حسن داعياً الله عزوجل :يوصل بالسلامة أن شاء الله ثم مد يدة وجهه يحثها على ط الية فى عينة وقال قوليالى اية اللى حصل بعد ما أتصبت
تجمعت الدموع مرة أخرى فى عيون سارة وقالت :كان عايز يخدنى معاه بس الحمدلله أستاذ شريف أجا في الوقت المناسب قبل ما يجبرنى أمشي معاه ثم تابعت بنحيب لما شاف الشرطة محوطاة عملنى درع بشري يحمية بس مافيش ثوانى وكان مقتول
قام حسن بجذبها لأحضانه وقال بندم :أنا أسف أنى حطيتك في المواقف دى بسببي ونزلت دموعة عليها
سمع كلا من حسن وسارة طرقات على باب الحجرة ابتعدت سارة عن أحضان حسن وقالت هشوف مين
منعها حسن وهو يجذبها الية : سارة أستنى شعرك ظهر من الطرحة
ابتسمت له سارة وقامت بأرجاع شعرها داخل الطرحة ثم توجهت الى فتح باب الغرفة وجدت عمر وسلمى ومعهم طفلهم كريم ابتسمت لهم ورحبت بهم وقامت بحمل كريم من سلمى وأخذت تفرق على وجنتية القبلات
احتضن عمر حسن بشدة وقال حمدالله على السلامة ياحسن أول ماشريف قالى جبت سلمى وجيت على طول
رد حسن بود ربنا ما يحرمنى منكم والله انا بعتبركم أخواتى
رد عمر بود ولا منك ياحسن بس أية ياعم الغيبة الطويلة دى أية مكنتش بتنام في بيتكم جاى تنام هنا
ابتسم حسن على مزحتة وقال موافقة :اه أصل لقيت السرير دة مريح أوى
ضحك عمر وقال: كنت تقول يا عم كنا جبنالك واحد شبهة فى البيت ثم تابع ضحكة هو وحسن بعد دقائق من الضحك حمحمت سلمى وقالت :حمدالله على السلامة يا أستاذ حسن
رد حسن بود :الله يسلمك يا مدام سلمى معلش تعبناكم معانا .رد عمر وقال: مفيش تعب ولا حاجة احنا احنا أخوات وصحاب ولا انت ليك رأي تانى
ابتسم حسن وقال ربنا يديم علينا المحبة
رد شريف وهو يعبر لداخل الغرفة وهو محمل بأكياس عديدة :اللهم آمين
ابتسم له حسن وعمر وقال عمروهو يشير برأسة على الاكياس : أية دة
رد شريف وقال :أصل حسن صعب عليا وقولت حرام غايب الغيبة دى كلها وفى الاخر يقوم ياكل من اكل المستشفى
ابتسم له حسن وحمدالله بداخلة على هذان الأخان الذي منحهم الله له
تحدث عمر وقال :طب سألت الدكتور بتاعة
رد شريف مؤكداً :اه طبعا اتصلت علية وقال عادى قال ان جرحة خلاص قرب يخف خالص الأزمة كانت عندة فى الغيبوبة والحمد لله فاق منها على خير
رد عمر :الحمد لله
مد شريف يدة ل حسن بأول وجبة قام بفتحها وقال :بألف هنا يا حسن
ابتسم له حسن وتناول منة الغذاء ثم قام بأعطاء كل واحد من الموجودين وجبتة
سألة عمر وقال :مراتك ومامتها هيجوا من السفر أمتة
رد شريف وقال :كمان أسبوعين تكون خلصت كل قرص العلاج بتاعها
دعا لها عمر وقال :ربنا يشفيها من بعد وفاة حماك وهى صحتها بتدهور .
رد شريف متأثراً فعلا كان راجل طيب و محترم جداً
انتهى كلاً منهم من طعامة قامت سارة وسلمى وقالت سارة هنروح نجيب حاجة ساخنة من تحت
بعد أن أنصرفت المرأتان تحدث شريف وقاب :حسن أنا أديت ل سارة الأوراق اللى انت كنت سيبها معاية
ابتسم له حسن وقال :طب هى رد فعلها كان اية
رد عمر وقال :سلمى بتقول قعدت تعيط جامد وتقول مش عايزة حاجة ياحسن متسبناش ياحسن
سألة حسن بلهفة :بجد ياعمر
رد عمر وقال :اه والله سلمى اللى قالت لى متعرفش كان نفسيتها وشكلها كان ازاى يومها حتى شريف قالها نبلغ أهلك بمكانك رفضت خافت يجوا يخدوها من جمبك ومتشوفكش تانى
رد شريف مازحا :شكل الحب ولع فى الدرة ولا اية ياعمر
رد عمر بتأكيد أنا بقول كدة بردوا
وانطلق الثلاثة بالضحك
جاءت سلمى وسارة وأعطت لكل واحد منهم كوب من الشاى وأعطت لحسن كوب من الينسون وقالت جبتلك ينسون
ابتسم لها حسن و شكرها بعد مرور ساعة انصرف كلا من شريف وعمر وسارة تثائبت سارة وقالت أصحابك بيحبوك أوى
رد حسن :بثقة عارف ثم نظر لعينية وقال بطريقة ملتوية فى الحديث وكأنة يقصد شئ أخر وأنا كمان بحبهم أوى
اضطربت سارة من حديثة ونظراتة وقالت :أنا تعبانة وعايزة أنام
حاول حسن القيام من على الفراش فسألتة سارة بهتمام أنت رايح فين
حسن :هقوم عشان تيجى تنامى برحتك
رفضت سارة بشدة وقالت لأ طبعا انت لسة تعبان
رد حسن بعناد مقابل لها وقال :وأنا استحالة أخليكى تنامى على الكرسي تانى
ردت سارة محاولة أثناءة عن رأية وقالت :حسن أنت مش هتقدر تقعد القعدة بتاعة الكرسي ده جرحك هيوجعك
مش مهم قالها حسن بصدق شديد
ردت سارة :وأنا برفض اقتراحك دة هاه وادى قاعدة
صمت حسن لثوانى ثم قال طيب أنا عندى اقتراح يريجنا احنا الاتنين
قالت سارة قول وانا معاك
رد حسن بتلعثم وقال :أن يعنى انا وانتى احنا الاتنين يعنى ننام على السرير دة
نظرت سارة له بصدمةثم قالت لأ طبعا أنا استحالة أعمل كدة
هم حسن بالقيام من على الفراش منعته سارة بيدها وقالت حسن حسن متتجننش أوعى تعمل كدة أنت كدة بتتعب نفسك
رد حسن هامسا صدقينى ياسارة تعبى فى تعبك ورحتى فى رحتك
بعد اصرار حسن أصغنت له سارة على مضض وقالت بتبرم بس أنا هنام فى الطرف دة واياك تنام جمبى
رفع حسن يدة دليل على طاعتة وقال :اكيد طبعا
أستلقت سارة على الفراش منكمشة على نفسها بجوار حسن
نام حسن هو الاخر منكمش على نفسة أغمض عينة وانتظمت أنفاسة دليل على نومة
أغمضت سارة عينها براحة بعد أن تأكدت من نوم حسن وراحت فى ثبات عميق
قام حسن بفتح عينةبعد وقت قصير من نوم سارة ابتسم على برائتها مد يدة يزيح حجابها الذى انزلق من على رأسها قام بجذبها إلية وضمها بين أحضانة وضع رأسها على صدرة يستنشق عبيرها أخذت أصابعة تلامس شعرها
حمد الله كثيراً على ما انتهت الية هذة المحنة وقال فى نفسة فعلا سبحان الله (وعسي أن تكرهوا شئ ويجعل الله فيه خيراً كثير) ودا اللى حصل كرهت موجهة محروس بس ربنا أراد ان الخير يجيلى بسببها الحمد والشكر لله على كل حال من الأحوال ثم غط فى نوم عميق وهى بين أحضانة
****************
فى هذه الفترة تقدم معتز لحنان بعد ترحيب شديد من ابراهيم لهذا النسب
كانت حنان فى بادئ الأمر ترفض هذة الخطبة والمغامرة مرة أخرى بمشاعرها بعد أن خذلها أسامة خطيبها السابق
تمت الخطبة فى نطاق عائلى بناءً على طلب حنان
كانت حنان تتعامل معه فى بادئ الأمر بتحفظ شديد ولكن ما أن بدأت التعرف علية وشاهدت مواقفة الرجولية بدأت بالتجاوب معه في الحديث ثم التعبير عن أحلامها وطموحاتها ثم ما لبثت أن أطمئنت له بادلته شعور الإعجاب والحب والتفهم بالحب والتفهم منها ومشاركتة لأحلامة وطموحاتة
كان معتز يتفهم تحفظها وعدم رغبتها في الحديث معه فهى مجروحة من رجل أقل ما يقال عنة أنه شبيه بالرجال
62
استيقظ حسن على صوت الأذان القادم من مأذنة المسجد القريب من المستشفى
ابتسم بشدة عندما تأكد من وجود سارة بين أحضانة وحمدالله على ما أنتهت إلية هذة المحنة
مد يدة نحو وجهها يرفع من عليه بعض من خصلات شعرها قبلها من جبينها ووجنتيها قبل أن يبدأ فى مناداتها لحثها على الاستيقاظ
هتف حسن بصوتا رخيم :سارة سارة قومى الفجر أذن
تململت سارة فى نومها ولم تستيقظ بل دفنت وجهها فى صدر حسن أكثر
ابتسم حسن لفعلتها ومد يدة يداعب وجنتها وقال بصوتا هامس :سارة قومى الفجر أذن خلاص
تململت سارة فى نومتها وابتسمت جراء ما كانت تعتقد أنه حلم فتحت عينها ببطء لعدة مرات متتالية حتى تتبين ماحولها انتبهت سارة على وجودها بين أحضان حسن وأحثت بالخجل عندما وجدت نفسها نائمة في أحضانة واصتبغت وجنتها باللون الاحمر من هذا الموقف
ابتعدت عنه على الفور وتحدثت بصوتا مضطرب وهامس وهى تتوجة الى المرحاض هروح أتوضا
استنى :قالها حسن بلهفة ثم استدرك حديثة وقال ممكن تندهي لى حد من برة يساعدني
ردت سارة وهى تقترب منه بلهفةوتتفحصة بعينها :لية خير حاسس بحاجة تعباك أندة للدكتور أحسن
ابتسم حسن على لهفتها وقال :اهدى ياسارة أنا عايز حد يساعدنى أدخل الحمام عشان أتوضا بس مش أكتر من كدة
تنهدت سارة برتياح وقالت :طيب منا ممكن أسعدك
رد حسن بصوتا هامس :أخاف أتعبك ثم نظر لعينها وقال بصدق وانت عارفة ان تعبى فى تعبك وراحتى فى راحتك
أشتعلت وجنتا سارة وأحست بالخجل من كلامة ونظراته فتحدثت وهى تتهرب من النظر الى عينة فى أنحاء الغرفة :مفيش تعب ولا حاجة ومدت يدها له وقالت أسند عليا وانا هوصلك للحمام
مد حسن يدة لها فى سعادة ودقات قلبة تتزايد من الفرح واستند عليها وقام من فراشة وتوجة ببطء معها إلى المرحاض
توضأ حسن ثم سارة ثم قاما بأداة فريضتهم .
جلس حسن على الاريكة يشاهد سارة وهى تصلى مرة أخرى بعد أن أنتهت من أداة صلاة السنة والفجر انتظر حتى انتهت فسألها بهتمام :أنت كنت بتصلى أية أحنا تقريباً خلصنا السنة والفرض مع بعض
توترت سارة وقالت :اه عادى بصلى وخلاص تحدث حسن بهدوء وقال:سارة أنت متعرفيش أن مينفعش تصلى بعد صلاة الفجر غير لما الشروق يطلع والشروق لسة علية تقريبا نص ساعة
اتسعت عين سارة بشدة عندما سمعت كلام حسن وفاجئتة بسؤالها :أنت تعرف المعلومة دى ازاى
ابتسم حسن بحزن وقال :سارة أنا مش وحش قوى كدة زى منتى مفكرة أنا قبل ما يحصلى اللى حصل دة كنت الحمدلله انسان ملتزم بتعليم دينة على قد ما أقدر طبعا بس اللى حصل هو اللى غيرنى ثم ابتسم بتهكم وقال :عمرك شفتى مجرم بيصلى قبل كدة ومهتم بالحلال والحرام
قاطعت سارة حديثة وقالت :على فكرة أنا مقصدش اللى جة فى دماغك عشان انا ملاحظة من ساعة متنقلنا للفيلا انك لو فى البيت والآذان أذن بتسيب اللى فى أيدك وتقوم تتوضا وتصلى وكمان بشوفك وأنت رايح وجاى كل يوم في الفجر للمسجد اللى قريب من بيتنا
ابتسم حسن لكلامها وقال بمشاغبة :دنتى مرقبانى بقا
توترت سارة وقالت :لا طبعاً انا كنت بشوفك صدفة وانا وقفة فى البلكونة بعد مابخلص صلاة ثم انا أقصد أن المعلومة دى مش أى حد يعرفها دا لازم يكون حد بيقرأ فى كتب الفقة
اتسعت ابتسامة حسن ثم أردف :منا قولتلك أنى قبل الحادثة كنت ملتزم وبقرأ كتير فى كتب الفقة والسنة ثم صمت لثوانى وقال :بس بردوا مقولتليش إنت كنتي بتصلى اية؟؟
ردت سارة بتلعثم :هاة بصلي وخلاص فيها حاجة دى (لم ترد سارة أخبار حسن أنها كانت تصلى ركعتى شكر لله لأنة أستجاب دعائها ورد اليها حسن)
لم يرد حسن توترها أكثر من ذلك فهو قد سمع فى ركوعها وهى تحمد الله على عودتة أخذ حسن يتأملها لبعض الوقت وهى تقرأ فى كتاب الله
صدقت سارة بعد أن انتهت من وردها اليومى فقال لها ممكن تدينى المصحف بتاعك اقرأ فيه شوية
أومأت له سارة وقدمت له المصحف فى سعادة جالية على وجهها
أخذ حسن يرتل القرأن الكريم بصوتا عذب جعل سارة تنصت له بشدة
63
صعدا السلم ببطء شديد وتوجهت بة إلى غرفتة أجلستة برفق على فراشة وقالت :أنت تعبان أتصل بدكتور
ابتسم لها حسن بوهن مزيف وقال :لا ياحبيبتي بس ساعدينى أغير هدومى عشان تعبان وعايز
رددت سارة ماقالة بتوتر :أساعدك تغير هدومك
باغتها حسن بحزن مصتنع خلاص ياسارة لو مش عايزة مش مهم هنام بهدومى لحد ماشريف يجى بليل ويساعدنى
أرتبكت سارة وقالت :لأ خلاص أنا هساعدك ابتسم حسن على برائتها وقال طيب ممكن
تساعدينى أقلع التيشرت دة بس وانا هلبس وكمل لوحدى
سألته سارة بهتمام هتقدر ياحسن
ابتسم لها وقال اه هقدر شعرت سارة بتوتر كبير وهى تقوم بمساعدة حسن على خلع تيشرتة بعد ان انتهت قالت هدومك اهى هخرج شوية وراجعة وانصرفت على الفور
ردد حسن بعد
ربنا يخليكى ليه يارب
قامت سارة بأعداد الطعام وقامت بحملة وصعدت به إلى غرفة حسن استأذنت للدخول أذن لها حسن فتحت الباب وتوجهت الى الفراش نظر لها حسن بعتاب وقال :شيلة دى من تحت ياسارة أمال فين الست منال مجبتهاش بدالك لية
ابتسمت له سارة وهى تقوم بوضع الصينية على الفراش وقالت اصلا معرفش الست منال فين من يومها انا جيت بعدها بكام يوم أغير لقيت البيت مترتب ونظيف ومفيش حد فية
حسن :يعنى انت اللى عاملة الأكل دة
ردت سارة بتوتر :اه عادى منا بعرف أطبخ
رد حسن بخوف وقال:مش قصدى منا عارف انك بتعرفى تطبخى بس أقصد أن كدة تعب عليكى
ابتسمت له سارة وقالت :متقلقش انا الحمد لله بخير ومفيش تعب ولا حاجة ويالا بقا اتفضل كل قبل الاكل مايبرد
حسن:ماشي بس بشرط
سارة :شرط اية
نظر لها حسن فى عينيها ثم همس: تاكلى معاية
توترت سارة من نظراتة وقالت :انا شبعانة
رد حسن بحزن وقال :خلاص ياسارة شيلية مش هاكل
ردت سارة بتأفف بس انت لازم تاكل عشان تخف ياحسن دى تعليمات الدكتور
رد حسن وهو يقوم بأرجاع رأسة للوراء: خلاص مش عايز ياسارة شلية من فضلك
ردت سارة بحيرة :طب لو قولتلك أنى هاكل معاك
اعتدل حسن علي الفور وقال :أكيد طبعا هاكل
بدأ حسن وسارة فى تناول الطعام كانت سارة تأكل على استحياء لانها كانت تشعر بنظرات حسن الموجهه اليها والتى تراقبها فى كل ثانية
انتهت سارة وحسن من تناول الطعام فقامت وهى تحمل ما تبقى من الطعام انا هنزل الصينية
أومأ لها حسن وقال وأنا هكلم
شريف يشوف الست منال ويبعتها ع المغرب يكون شريف وعمر وسلمى قربوا يجوا
بعد أن انتهى حسن من مهاتفت شريف
دخلت سارة وفى يدها بعض أشرطة الدواء وفى اليد الاخرى كوب من الماء وقدمتهم ل حسن وقالت :أتفضل علاجك
تناول منها حسن الماء ثم العلاج وتناولة على الفور
قالت سارة :طيب أسيبك بقا تستريح شوية
وهمت بالانصراف
أمسك حسن يدها وقال :سارة ممكن تنامى جمبى عشان يعنى لو تعبت أو احتجت حاجة ألقيكى جمبي
توترت سارة وقالت طب خلاص هقعد هنا وهى تشير على الاريكة
رد حسن بعند :لا ياسارة عشان متتعبيش وبعدين فيها اية ما احنا عملنا كدة أمبارح ومفيش حاجة حصلت
زاغت نظرات سارة وقالت :بس .... أصل يعنى
ترك حسن يدها وقال بحزن :خلاص يا سارة تقدري تروحى أوضتك ترتاحى وأنا بأذن الله هكون بخير ومش هتعب
تعرقت جبهة سارة وقالت :خلاص أنا هنام على الطرف دة
فرح حسن بشدة وقال :ماشي موافق وتابع مازحا وهو بعدين السرير دة أكبر من سرير أمبارح
توردت وجنتى سارة عند تذكرها ما وجدت علية حالها بالصباح
التفت سارة حول الفراش ونامت فى أقصى الفراش
64
انتظر حسن بعض الوقت ليتاكد من نوم سارة ثم قام بجذبها الية وقام بحتضانها وقام بتقبيل يدها ووجنتها ثم قام بطبع قبلة رقيقة على مبسمها تنهد حسن بلوعه وقال فى نفسة يارب صبرنى يعنى تبقى قدامى وفي سريرى وفى حضنى كمان ومش قادر أوصل لها أرجع حسن رأسة على الوسادة ثم أغمض عينة ودعا الله فى صميمة أن تتقبلة في يمن الايام ويصبح زوجها بالفعل
استيقظ حسن على اهتزاز صوت تليفونة مد يدة يأخذة ويشاهد من المتصل فرأه شريف ابتعد عن سارة بهدوء ثم قام بالرد على شريف
أخبرة شريف بقدومة هو ويحيى وعمر للأطمئنان علية
اقترب حسن من سارة التى بدأت تستيقظ وقال :سارة حبيبتى انت فوقتى
ردت سارة بصوت ناعس اه يا حسن خلاص فوقت اهه
ابتسم حسن لها وقال :صباح الخير عاملة اية الوقتى ضحكت سارة بشدة وقالت صباح الخير والمغرب قرب يأذن طب ازاى دى
ابتسم لها حسن وقال :طيب يالمضة شريف اتصل وقال انه وعمر ويحيى جيين كمان شوية
سألته سارة :مين يحيي صديق ليكم
رد حسن بود يحيي دا ياستى أخو شريف وكمان هو اللي ماسك إدارة المصنع في غيابي أنا وشريف
أومأت له سارة وقالت طيب ألحق انا الوقتى أتوضا وصلى قبل ما يجوا
تحدث حسن وقال:سارة معلش ممكن متلبسيش العباية دى قدمهم
أومأت له سارة بتفهم وانصرفت الى حجرتها تتوضأ وتصلى فرضها ثم بعد ذلك توجهت إلى المطبخ تفاجأت بوجود الست منال فحتضنتها بشدة وقالت : قوى أخبارك اية وجيتى أمتة
تبادلت معها الست منال الاحضان وقالت انا الحمد لله بخير و جيت من حوالى ساعتين كدة المهم قوليالى سي حسن عامل اية
ردت عليها سارة بفرحة الحمد لله بخير يادادا بقولك اية أصحاب حسن جايين كمان شوية عيزاكى تجهزى لهم حاجة نقدمهلهم
ردت الست منال وقالت بس كدة أنت تؤمري
دق جرس المنزل .توجهت سارة لفتح الباب رحبت بشريف وعمر ويحيي ثم توجهت معهم الى حجرة حسن فرح حسن برؤيتهم جميعاً استأذنت سارة بالانصراف وقامت الست منال بضيافتهم
كانت سارة تستمع لصوت ضحكاتهم وهى فى حجرتها فتسعد لذلك وتتمنى أن يديم الله هذه السعادة
انصرف الاصدقاء وجاءت سارة لتطمئن على حسن فوجدته فى قمة سعادتة تنهدت بفرحة وقالت أنا هروح أوضتى أنام عايز حاجة منى ياحسن
تغيرت ملامح حسن للألم وقال لأ ً أتفضلي انت
توترت سارة من التلم البادى علية وقالت :حسن أنت تعبان
رد حسن وقال : خلاص مش مهم ياسارة روحى انتى
ردت سارة بتوتر خلاص أنام هنام معاك هنا
فرح حسن بشدة فقد نال ماخطط له
مرت ثلاثة أسابيع تحسنت صحة حسن ولكنه لم يتوانى عن أظهار التعب والالم المزيف لسارة لكى يحثها على القرب منة والمبيت معه فى فراشة
وفى أحد الايام وهو نائم بجوارها يحتضنها سمع انين يصدر منها
قام بفتح عينة ومشاهدتها فرأها تبكى بشدة انتفض جالساً وقال :سارة فى اية مالك بتعيطى ولكنه لاحظ وجود ماء لازج تحت يدية
65
بعد مرور ثلاث سنوات
تقف سارة فى المطبخ تعد الطعام تفاجأ بحسن يحتضنها من الخلف ويقبل وجنتها
ابتسمت له بحب وقالت:حبيبى أنت جيت أمتي
أدارها حسن لتقف أمامة وتحدث وهو يضع يدة على وجنتها لسة جاى حالا سألت الست منال عليكى قالت لى أنك هنا فقولت أجى أشوف حبيبى بيعمل أية
ابتسمت له سارة وقالت زي منتا شايف بحضر الغدا بس قولى أنت جاى بدري هن ميعادك ليه
نظر حسن لها بهيام وقال بصوتا هامس عشان أشتقت للقمر
تدرجت وجنتي سارة باللون الأحمر وقالت :بجد وحشتك
أحاط حسن وجهها بيديه وقال وهو يقبلها :أنت عارفة أنك بتوحشينى من قبل ماعينى تبعد عنك
ثم قام بتقبيلها مرة أخري
أفاق حسن على صوت يهتف فرحا : بابي جة بابي جة
ابتعد حسن عن سارة ونزل لمستوى هذة الطفلة حملها بين يدية وقام بتقبيلها وقال :ملوكة حبيبة بابى خالص خالص خالص
ردت ملك بطفولة :وأنت كمان وحشتنى قد السما يابابي
ابتسم لها حسن وقال : طب فين بوسه بابا الحلوة
قبلتة ملك فقام بتقبيلها عدة مرات ثم نظر لسارة وقال :سارة حبيبتى ممكن تسيب اللى فى أيدك وتيجى معاية المكتب
سارة :خلاص ياحسن روح أنت وأنا جاية وراك حالاً
رد حسن ببتسامة :اوكي يا روحي
ثم ذهب بأتجاة مكتبة وقبل أن يدلف للداخل أنزل ملك من بين أحضانة وقال: ملوكة حبيبتى ممكن تروح تلعب مع دادا منال عقبال متكلم مع ماما شوية
هزت ملك رأسها ثم جرت من أمام حسن
بعد مرور عشر دقائق تدخل سارة ل حسن داخل مكتبة
هتفت سارة وهى تجلس أمامة :مالك ياحسن شكلك متغير فى اية نظر لها حسن لثوانى ثم قال عرفت من شريف أن والدك ووالدتك وصلوا من العمرة النهاردة وهما هيقعدوا عند حنان لأخر الأسبوع نزلت دموع سارة شوقاً لهم
أقترب منها حسن وقام بمسح دموعها وأخذها بين أحضانة وقال :سارة أنا خلاص معتش قادر أستحمل دموعك ولا أشوفك وأنت كل شوية بتتصلى عليهم تسمعى صوتهم ومترديش عليهم لحد ما يقفلوا خلاص معتش مستحمل أشوفك كدة أنا نويت لما يرجعوا هسافر لهم وهقولهم اللى قولتلك علية
ازداد بكاء سارة وقالت :لأ ياحسن مش هيصدقوك أرجوك متعملش كدة
أنا أهون عليا أنى أفضل ميتة في نظرهم ولا أنهم يخرجونى بأديهم من حياتهم
شدد حسن من ضمها وقال وهو يقبل رأسها : هشششش أهدى ياحبيبتى بأذن الله هيصدقوا ويقتنعوا بكلامى ويفرحوا كمان برجوعك ثم قام بأبعادها عن أحضانه وقال :صدقينى كان من السهل عليا أنى أرجعك ليهم بعد ما جبتي ملك وخصوصاً أنك بعدها أتقبلتينى وديتينى جزء فى حياتك بس وقتها فعلاً كان هيبقى صعب أنهم يصدقوا كلامى فكتفيت أنى أجيب لك أخبارهم وصورهم أول بأول بس خلاص البعد والسكوت الوقتى معدلوش أى لازمة وخصوصاً أن عصام أتجوز من سنتين وربنا رزقة بتوأم وملين علية حياتة وطاير بيهم وبمراتة طير يعنى حتى خوفى وغيرتى عليكى منة معدلوش مبرر بعد ما أتجوز وخلف ثم داعب وجنتها وقال بمشاغبة ليوقفها عن البكاء وبعدين أنا عايز حماتى المصون تكون جمبك المرة دى ساعة الميلادة أيدى مش حمل عض تانى هه فكرة ولا أفكرك
ضحكت سارة من بين دموعها وقالت : مش أنت اللى قولت عضى فى أيدى وانا هستحمل
داعب حسن وجنتها بيدة وقال :اه قولت بس مكنتش متوقع أخرج بجرح جامد كدة .لا واللى غظنى وقتها أن أنا لما قمت وشوفتك بتأنى وبسألك مالك قولتى مفيش نام أنت عشان متتعبش منين كنتي خايفة على تعبى ومنين فى المستشفى عملتيلى
عاهة مستديمة
ردت سارة عليه بحنق وقالت وهى تربع يدها وتولى له ظهرها : فين العاهة دى ياحسن دى خفت على طول بعد الميلادة
ضحك حسن بصوتا عالى وقال :اه خفت على طول يادوب شهر واحد بس رابط أيدى فى شاش واللى بيسألنى مالك أقولة وقع عليها شاي سخن وأكمل يشاغبها شكلى كان هيبقى مسخرة لما أقولهم مراتى عضانى
ردت علية معاتبة :وبعدين بقا ياحسن أنت هتفضل مسكهالى على طول
هتف بها :ماهو عشان ممسكلكيش الميلادة الجاية كمان لازم مامتك هى اللى تكون معاك
جلست سارة على الأريكة بحزن وقالت :مش هيصدقوا يا حسن
جلس حسن بجوارها وضمها إلية وقال :أنت بتثقى فى كلامى ولا لأ
أومأت له سارة وردت مؤكدة أة طبعاً
رد حسن منهى الحوار: خلاص يبقى تسيبينى أتصرف أنا فى الموضوع دة اتفاقنا
أومأت له سارة وقالت: أتفاقنا
قبل حسن رأسها ووضع يدة على بطنها المنتفخ بعض الشئ وقال : قوليالى بقا أخبار أستاذ أحمد أية
ابتسمت له سارة وقالت : مطلع عينى كل شوية ضرب فى بطنى أو فى ظهري شكله طالع شقى زي باباة
رد حسن مازحا: خلاص ياحبيبتى هنفخهوالك لما ينزل ازاى يتعب مامته الولد دة
قطعت ملك حديثهم وهى تتجة لهم وتقول : مامى جعانة
أخذتها سارة بين أحضانها وقالت حبيبه مامى ثوانى والاكل يكون جاهز وانصرفت لنحضير الغذاء
**************
66بعد مرور اسبوع رجع والد سارة ووالدتها الى بلدهم علم حسن بهذا الخبر فقرر السفر لهم بعد يومين دون أن يخبر سارة
**************
فى صباح يوم السفر أستيقظ حسن مبكراً توضأ وصلى ركعتى قضاء حاجة ودعا الله عز وجل أن يعينه ويوفقة على ماهو أت
استيقظت سارة على صوت غلق درفة الدولاب
فسألت حسن بهتمام :حسن أنت لابس ورايح فين الساعة دى
تقدم منها حسن وقال :معلش يا حبيبتى صحيتك بس ميعاد وصول الوفد الإماراتي النهاردة
فأنا هروح بدري أراجع على كل حاجة وتأكد أن كل شئ ماشي بخير
همت سارة بالنهوض وقالت : طب أحضرلك فطار الأول
رد حسن معترض :لا ياسارة مش هقدر أنا بس كل اللى عايزة منك أنك تدعيلى أن ربنا يعنى النهاردة ويحققلى اللى أنا عايزة
ردت سارة بحب :ان شاء الله ربنا هيوفقك ويحقق لك كل أمنياتك
ابتسم حسن لها وقال :اه على فكرة يا حبيبتى أحتمال كبير أتأخر ل بليل فمتقلقيش لو مجتش أتغدا أو مقدرتش أرد عليكى ع الفون يلا أرجعى نامى انت ثم قبلها على جبهتها وانصرف راجياً الله عزوجل أن يوفقه فيما هو مقبل علية
**************
بعد مرور أربع ساعات قضاها حسن فى قيادة سيارتة أوقف السيارة أمام منزل والد سارة فهو قد سأل سارة مسبقاً عن عنوان منزلها تفصيلاً
ترجل من السيارة ثم صعد السلم وقف أمام اول شقة تقابلة أغمض عينه ودعا الله أن يسسدد خطاة
دق جرس المنزل انتظر لبعض الثوانى لتفتح والده سارة الحاجة أمينة باب المنزل فهو يعرف كل فرد من أفراد عائلة سارة بفضل الصور التى كان يكلف أحد رجاله بلتقاطها لهم دون معرفتهم ليهديها كل فترة ل سارة
سألته الحاجة أمينة أنت مين يا ابنى
رد حسن بهدوء عكس ما يضمرة صدرة : أنا حسن الراوى أستاذ إبراهيم موجود
ردت الحاجة أمينة وقالت اه يا ابنى ثانية واحدة أندهولك
رد حسن بتأدب :أتفضلى يا أمى
بعد ثوانى من انتظار حسن أتى الحج ابراهيم والد سارة قائلاً : أهلاً وسهلاً يا ابنى حضرتك مين
أزدرد حسن ريقة وقال :أنا حسن الراوى وعايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع شخصى ممكن بعد أذنك نتكلم جوا
رحب به إبراهيم وقال :اه طبعاً أتفضل يا ابنى متأخذنيش بكلمك من ع الباب
دلف حسن داخل المنزل ومنة إلى حجرة الأستقبال
سألة إبراهيم تحب تشرب اية الاول
رد حسن نافيا :لا أبداً متشكر مش عايز أتعب الحاجة معاية
رد ابراهيم :مفيش تعب ولا حاجة يا ابنى وبعدين دا واجب الضيافة أنت بخيل ولا اية
ابتسم حسن على طيبه وكلام ابراهيم وقال :لا أبداً مش بخيل والله ياعمى وبعدين أشرب أى حاجة متفرقش
تحدث إبراهيم له بعد أن استدعا الحاجة أمينة وقال :يبقى اتنين ليمون اية رأيك
رد حسن مبتسما : تمام جداً
جلس ابراهيم مقابلة وقال :متأخذنيش يا ابنى موضوع اية اللى كنت عايز تكلمنى فية
تعرق جبين حسن وقال بصوتا متوتر: الموضوع بخصوص سارة بنت حضرتك
انتفض إبراهيم وتحدث بصوتا مهزوز ومتلعثم :سارة بنتى أنت تعرف مكانها أقصد مكان قبرها قولى يا ابنى ينوبك ثواب فية لو تعرفه دلينى علية والله ياابنى دى كانت دعوتى أنا وأمها في العمرة أنه يعترنا فيها عشان نقدر نزورها وقلبنا يرتاح رد حسن بصوتا متوتر :بس سارة بنت حضرتك ممتتش سارة لسه عايشة
بنتى قالتها أمينة وهى تترنح بعد أن وقع من يدها كاسات العصير وامتلء وجهها بالدموع
انتفض حسن من مجلسة واقترب منها وقام بأسنادها وأجلسها بجوار زوجها
تحدث حسن مهدءا لهم وقال :أهدوا يا جماعة وأنا هفهمكم اللى حصل
ردت أمينة بتلهف بنتى فين واية اللى حصلها خلاها تبعد عننا السنين دى كلها
رد عليها حسن مهدءا :أنا هقول لحضرتك كل الحكاية من الاول
أنا تقريبا من حوالى أربع سنين كنت سايق عربيتى ومستعجل فكانت سرعة العربية زيادة شوية فمن حظى أن الاقى واحدة ظهرت قدامى فجأة بتعدى الشارع و مقدرتش أتفاديها فصدمتها وكانت الصدمة شديدة فشلتها فعربيتى وودتها على مستشفى لواحد صحبى فضلت هى فى غيبوبة بعد الحادثة دى شهر وبعدين فاقت
بس فاقت فاقدة الذاكرة يعنى ناسية كل حاجة حتى أسمها وانا من لبختى وقت الحادثة مهتمتش أشوف هى كان معاها شنطة فى أيدها ولا لأ
بعد ما صحتها أتحسنت ومبقتش محتاجة تقعد في المستشفى أنا قولتلها تيجى تقعد معاية فى شقتى بس هى رفضت وبصراحة أعجبت من موقفها دا جدا يعنى واحدة مش فكرة حاجة عن نفسها أو أهلها ومش معاها أى فلوس تساعدها على أنها تقضى بس يومها ترفض عرض زى دة خلتنى أثق أن دى وحدة عندها أخلاق وقيم فحجزتلها فى فندق و قدمت ليها وظيفة عندى فى مصنعى تبقى السكرتيرة بتاعتى وعملت ليها بطاقة بأسم هالة السمرى ودا طبعاً كان سهل عليا أشتغلت معاية فترة 4شهور بعد الحادثة لقيتها متمسكة بحجابها وصلاتها بطريقة خليتنى أقول مفيش غير دى اللى أطمن عليها وتبقى أم لولادى فحبيت أختبرها قبل متقدم لها رسمى وقولت لها يا تخلع حجابها وتلبس لبس مودرن يا تسيب الشغل
أتمسكت بحجابها وقالت لى :ربنا مش هيضيعنى
هى قالت الجملة دى وأنا طلبتها للجواز بعدها بثانية أتردد فى الاول عشان كانت فكرانى مش هصونها بس أنا أتكلمت معاها وأقنعتها أنى كنت بختبرها ومفيش شهر عدى غير وكانت مراتى وعيشت معاها أجمل 3سنين فى حياتى ربنا رزقنا فيهم بملك وهى الوقتى حامل بس من أسبوع تقريبا كنت أنا وهى عند الدكتورة بتاعتها بتابع الحمل واحنا معدين الطريق جت عربية معدية بسرعة عالية كانت هتخبط سارة بس أنا لحقتها وشدتها عالية
بس سارة أغمى عليها من وقتها ولسة فايقة أمبارح
67
فاقت فكرة كل حاجة عن حياتها القديمة قعدت تبكى وتصرخ وتنادى عليكم
الدكتورة جت وأديتها مهدئ نامت شوية وصحيت تبكى بهدوء قعت معاها حكيتلى على اسمها وأهلها وكل حاجة فى حياتها حتى خطوبتها من ابن عمها قالت لى عليها بس هى الوقتى أنا سيبها فى البيت بعد ما أصرت أنها تروح و منهارة من العياط ومعتقدة أنكم نسيتوها ومحدش فيكم دور عليها
هتف إبراهيم في لوعه وقال :احنا يا ابنى دا ربنا وحدة اللى عالم أحنا دورنا عليها قد ايه وكانت حالتنا ازاى من بعدها
تحدثت أمينة من بين دموعها بنتى ودونى لبنتى حالا انا عايزة أشوف بنتى
تحدث حسن بأسف وقال:للأسف مينفعش حضرتك تشوفيها الوقتى
اية لية يا ابنى كدة قالها ابراهيم بلوعه
رد حسن مطمئنا اياة :مقصدش ياعمى اللى أنت فهمته والله أنا أقصد أن حالتها تعبانة وكمان هى معتقدة أن محدش دور عليها
فأنا قولت أجى أشوف رد فعلكم على الكلام دة بس الواضح أن هى فهمه غلط فأنا هروح أتكلم معاها النهاردة وتقدروا من بكرة حضرتكم تشرفونا فى أى وقت
اعترضت أمينة على كلامه وقالت :لأ أنا مش هسيبك تمشي غير رجلى على رجلك عايزة أطمن على بنتى ياناس
بعد محاولات عدة من حسن استطاع اقناع الحاجة أمينة بزيارتهم غداً حتى يمهد لسارة الأمر
حاول إبراهيم أقناع حسن بالجلوس لبعض الوقت والغداء معهم ولكنه رفض بحجة أنه يريد الذهاب للاطمئنان على سارة ولكنة في الحقيقة يريد أن يسعدها ويلقى على أذانها ما حدث
**************
دخل حسن منزلة منتشيا من السعادة وأخذ ينادى على سارة بصوتا عالى يملؤة الفرح والسعادة
هبطت سارة الدرج ببطء تقدم منها حسن وأخذها بين ذراعة وقبلها بلهفة ثم ابتعد عنها قليلا ووضع جبينة على جبينها وقال : النهاردة مفيش حد أسعد منى فى الدنيا دى كلها
ابتسمت له سارة وقالت :يارب يديم عليك السعادة ياحبيبي .شكل الشغل مع الوفد الاماراتى تم على خير
ضحك حسن بشدة وجالت ضحكته أرجاء المنزل أخذ بيد سارة واتجة بها الى الاريكة جلس ثم أجلسها على قدمة وقال :لا أماراتى ولا سعودى الموضوع كله يخص سارة حبيبة قلبى
اندهشت سارة وقالت :أنا ازاى
قص حسن على سارة مافعلة اليوم
بكت سارة وقالت :بجد ياحسن يعنى هما صدقوك وهيجوا بكرة
مسح حسن دموعها وقال: بجد ياعيون وقلب حسن و مش عايز دموع تانى مفهوم
احتضنته سارة بشدة وقالت مفهوم ياقلب سارة
ابتسم حسن بمكر وقال :طب مستهلش مكافأة بقا وغمز بعينة
ضربتة سارة فى كتفة وقالت : بس بقا ياحسن أنا متوترة وقلقانة من اللى هيحصل بكرة
ضحك حسن وقال: طب خلاص هسمحك النهاردة
****************
الفصل الاخير
فى الساعة الخامسة فجراً دق جرس باب فيلا حسن
نزل حسن يستطلع ما الامر
هتف الحارس الموجود أمام البوابة الخارجية فى جماعة برة بيقولوا أنهم أهل الست سارة أمرة حسن بصطحابهم للداخل وبالاتصال بالست منال لتاتى مبكراً عن كل يوم
جري حسن سريعاً ليبلغ سارة بقدوم عائلتها
انتفضت سارة من فراشها بعد أن سمعت ماقاله حسن فقالت بتوتر :هعمل اية ياحسن هقبلهم ازاى
تقدم منها حسن وأخذ بيدها وأجلسها على الفراش وقال :أهدى أنا مش حكيت لك كل اللى حصل أمبارح المطلوب منك دلوقتى انك تنامى ع السرير دة وتعملى نفسك تعبانة ومش قادرة تتكلمى ماشي
وأنا هنزل أقبلهم وطلعهملك هنا بس أوعى ياسارة تتحركى من مكانك عشان منتكشفش اتفاقنا ياسارة انا نازل ليهم وانت ظبطى نومتك بقا
نزل حسن يستقبلهم ويرحب بهم فوجأ بوجود حنان معهم وتبدوا فى حاله صدمة مما سمعت من والديها
تحدث إبراهيم بحرج وقال متأخذنيش يا ابنى لو جينا بدري بس أحنا أمبارح مقدرناش نقعد في البلد بعد منتا مشيت فجينا قعدنا عند حنان ومصدقنا الفجر أذن صلينا وجينا على طول
رد حسن بود وقال :تنوروا ياعمى في أى وقت
اتفضلوا أقعدوا
ردت أمينة بلهفة وقالت :لأ أنا عايزة أشوف بنتى هى فين يا ابنى
رد حسن وهو يشير على الدرج: هى فوق نايمة في الاوضة بتاعتنا
ردت أمينة: طب نطلع نشوفها يا ابنى
رد حسن :اتفضلى يا أمى اتفضلوا كلكم
صعد حسن ومعه عائلة سارة طرق الباب لينبهها بقدومهم
فتح الباب وتقدم للداخل ومعه عائلتها تقدمت والدتها بلهفة ثم نظرت تبحث بعينها عن مكانها فلتقطتها عيناها تقبع وسط الفراش أسرعت اليها وقامت بحتضانها وتقبيل وجهها فى جميع أنحائة
أحتضنتها سارة أيضاً وأخذوا يبكون سوياً تقدم منهم كل من حنان وأبيها التفوا حولها وقام كلا منهم بختطافها لأحضانة من الاخر بعد مرور بعض الوقت كان الجميع يجلس بجوار سارة على الفراش وهى تستند برأسها على صدر أمها
تحدثت حنان وهى تزيل دموعها أحكيلنا ياسارة قضيتى السنين اللى فاتت دى ازاى نظرت سارة بأتجاة حسن وقالت :قضيتها مع حسن حسن بالنسبة لى كان كل أهلى عمرة ما زعلنى ودايما كان واقف جمبي وعمرة ما حسسنى أنى وحيدة بجد ربنا عوضنى بحبه على كل اللى حصلى
استمر حديث سارة مع أهلها دون أنقطاع لتمام الساعة التاسعة
قطع حديثهم دخول ملك لحجرة والديها تسلقت الفراش ثم أرتمت فى أحضان والدتها تحدثت أمينة وعيونها قد أغرورقت بالدموع وقالت بنتك ياسارة صح
أومأت لها سارة دون كلام
ألتقطتها أمينة بين ذراعها وأخذت تقبلها وتضمها اليها بشوق وقالت :يا حبيبتي يا بنتى زمانك اتعذبتى وانت لوحدك بعد ما خلفتى بنتك
ابتسمت سارة ونظرت لحسن بحب وقالت حسن دايماً كان
معاية تصوري يا ماما كان بياخدها منى كل يوم بعد مايرجع من الشغل لحد ما يجى وقت صلاة الفجر يصحينى أخدها منة وينزل يصلى
ابتسم لها حسن بأحراج وقال :هنزل أقول للدادة تحضر الفطار وتطلعه هنا
أومأت له سارة ونزل بالفعل
اقتربت منها والدتها وقالت :شكلة ابن حلال وبين علية بيحبك
ردت حنان تشاكسها :ألا بيحبها ياماما دا عنية مترفعتش من عليها وطول ماهو واقف قاعد يسبلها
ردت عليها سارة بمزح طفولى بس ياغلسة
أتت سميرة بالطعام وتناولوا الطعام سويا كانت والدة سارة تطعمها بيدها ولا تتركها تأكل بمفردها كى لا تتعب انصرف حسن الى مكتبه بالفيلا بعد ان تناول فطارة بصحبتهم ليتركهم ينعموا بالحديث معا
مر بعض الوقت ودق باب المكتب أذن حسن للطارق بالدخول أنتفض واقفاً عندما شاهد ابراهيم قال حسن بلهفة واضحة علية: سارة كويسة ياعمى
ابتسم إبراهيم على لهفته واطمئن قلبة لحبه الواضح لها
تحدث قائلا :اه يا ابنى بخير انا بس جاى أتشكرك على وقوفك جمب بنتى وانك حفظت عليها السنين دى كلها
تنهد حسن براحة وقال :انت بتقول اية ياعمى دى سارة دى فرحة عمرى اللى ربنا رزقنى بيها بعد سنين عذاب
دعا لهم ابراهيم بدوام السعادة والمحبه بينهم
انتهى اليوم وحان وقت الانصراف ولكن حسن أبى بشدة رحيلهم وقال :لازم تقعدوا معانا عشان سارة على الاقل تشبع منكم
انصاع لرغبتة أمينة وإبراهيم ولكن حنان اعتذرت عن عدم استطاعتها في المبيت وذلك بسبب تركها لزوجها وابنها من أول ساعات النهار ووعدتهم بالمجئ هى وزوجها فى الغد
بعد مرور أسبوع على تواجد أهل سارة معهم بالمنزل قرر حسن اقامة حفل ودعوة جميع أقاربها ورفقائهم للاحتفال بهذا الحدث
****************
وقفت سارة فى وسط الحفلة وكأنها ملكة متوجة أحاطها حسن بذراعية وقال : الحفلة عجبتك
ردت علية وهى
تنظر لعينة بحب واضح عليها
قوى ياحسن ربنا يخليك لية ولا يحرمنى منك يارب
فرح حسن لدعوتها وقال يشاكسها:بقولك اية ماتيجى نطلع فوق أقولك سر
هتفت ملك وهى تنظر اليهم لأعلى :وأنا كمان يابابى قولى سر
ضحكت سارة بشدة وقالت أتفضل قول السر
حمل حسن ملك وقال:السر يا ملوكة أن ربنا يخليكوا لية ونفضل يارب متجمعين مع بعض على خير
النهاية
تعليقات
إرسال تعليق