الفصل السابع والثامن
جاريتي
مدونة #موسوعة_القصص_والروايات
كانت زينب تقف فى الحديقه الخلفيه بجوار شجره كبيره تحاول تمالك اعصابها ويقف خلفها سفيان ينتظر أن يعرف تلك الأسرار التى أوصلت صغيرته إلى تلك الحاله
بعد عده دقائق أخرى كان قلبه بها يحترق
قالت زينب بصوت يقطر ألم ووجع
- السيد راجى من عيله كبيره اوووى اووى والست مريم والده مهيره كانت بتشتغل فى شركتهم شافها وحبها لكن هى لأ كانت مرتبطه بابن عمها ... لكن السيد راجى مقدرش يقبل ان فى واحده تقوله لأ ... فاجبرها انها لو متجوزتوش هيسجن ابن عمها وهى كانت عارفه انه يقدر يعمل كده فمجبره وافقت
وهنا بدأت حياه كلها عذاب ... شك وإهانه ... ضرب وحبس لحد ما عرف انها حامل فى مهيره اتحولت معملته ليها وبقا هادى وكويس لحد فى يوم كانت فى أواخر الشهر السابع ... ابوها وابن عمها جم يزوروها
و هو أول ما شافهم وكأنه شافها بتخونه طردهم وفضل يضرب فيها. لحد ما كانت خلاص هتموت فى ايده وهى فى الارض باست جزمته وقالته
- بنتى هتموت ارجوك مش قادره انا حاسه انى هولد .
تنهدت زينب بصوت عالى وهى تجلس أرضا وأكملت
- فاق على كلمتها وفضل واقف مكانه مش عارف يتحرك ولما ملقهاش بتتحرك ولا طالع منها اى نفس شالها بسرعه وراح على المستشفى وهناك كان الدكتور عايز يبلغ البوليس بس السيد راجى بنفوذه منعه ..... حالتها كانت صعبه جداً وأثار الضرب فى كل جسمها وبتنزف ولما عملوا السونار اكتشف ان رجل البنت اتكسرت وحصل تهشم لعظمة الساق .
دخلت العمليات على طول وولدوها قيصرى وفعلاً لقو البنت فى كسر فى رجلها الشمال وحالة رجلها سيئه ... والست مريم فضل عندها نزيف لحد ما شالولها الرحم .
بعد ما الست مريم خفت والبنت فضلت في الحضانه أكتر من أسبوعين الدكتور سمح انها تروح معاهم ... بعد ما قال انها هتاخد وقت طويل على ما الكسر يلتأم لأنها نازله بدرى وضعيفه وكمان محتاجه تتعرض على دكتور علاج طبيعي لكن راجح بيه مااهتمش خالص بالموضوع
صمتت قليلاً ثم قالت
- وعشان كده فضلت تعرج طول حياتها
كان سفيان يستمع إليها وهو يشعر أن نار تشتعل بداخله كان يود لو يعود لذلك الوحش الذى بالداخل ويضربه ويضربه او يقتله انه حيوان فى شكل انسان
جلس سفيان أمامها وهو ينظر إليها قائلاً
- وبعدين ايه إللى حصل بعد كده خلى امها تسيبها وتهرب
اغمضت زينب عينيها فى ألم وقالت
- تفتكر يعنى إللى ضربها بالوحشيه دى لدرجه انه يسبب عاهه مستديمه لبنته إللى لسه متولدتش هيتعامل معاها ازاى ... ده غير انه وللقدر ورثت مهيره الشامه الى فوق شفتها ودى وراثه فى عيله امها يعنى باباها وابن عمها عندهم الشامه دى .
قطب سفيان بين حاجبيه وهو يقول
- هو شاكك فى نسب مهيره .
نظرت إليه بصمت ثم اخفضت رأسها
كان حازم يجلس مع اصدقائه فى مكانهم المعتاد وما هو غير نايت كلاب درجه ثالثه
تكلم ياسر قائلاً
- هتعمل ايه يا عم مع البت جودى ... دى يا عم طرقعتلك الجامعه كلها بتتكلم عليك
وقف حازم بغضب وامسكه من مقدمه ملابسه قائلاً
- انت عايز ايه ياه ... و مين قالك انى هسبها فى حالها بكره اخليها تبوس جزمتى ولا هعبرها .
وقف احمد وهو يفصل بينهم وقال
- اقعدوا بقا ...وانت يا عم حازم ما تفكك من البت دى باين عليها فعلاً محترمه وملهاش فى الكلام ده
شرب حازم من الكوب الذى أمامه وهو يقول
- وده حلوته ... بكره نقعد نشرب هنا بعد ما اكون نفذت إللى فى دماغى ... وبعدين ملهاش ازاى أنت مشفتش الدكتور الجديد ده وقف معاها ازاى .... أكيد فى حاجه بينهم يا عم وانا بقا عايزكم تقولوا كده لكل الناس.... علشان انا أعرف ألعب
و شرب مره أخرى من كأسه حين أقتربت فتاه تتمايل بملابس تظهر أكثر مما تخفى ووضعت يدها على كتف حازم قائله
- حازم باشا منور الدنيا كلها ... تآمر بحاجه يا باشا .
رفع عينيه إليها وقال
- أنا هدخل الاوضه وابعتيلى حاجه على زوقك .
ووقف على قدميه وهو يغمز لأصدقائه
ومشى وهو يترنح إلى تلك الغرفه ليفعل الفاحشه الكبرى وهو يتباها بها
كان حذيفه جالس فى غرفته يفكر فى كل الاحتمالات يعرف أن ذلك الشاب لن يمرر الأمر وهو يخاف عليها جداً لكنه سيكون كظلها وسيتدخل إذا حدث أى شىء هى أمانه صديقه ولابد من حمايتها
آفاق من شروده على طرقات على باب الغرفه وقف على قدميه واتجه إلى الباب وفتحه كانت السيد ناهد
ابتسمت بهدوء خجل وقالت
- آسفه دكتور حذيفه بس كنت عايزه أفكرك بمعاد بكره
قطب بين حاجبيه وهو يقول
- معاد ايه؟
اخفضت رأسها وهى تقول
- دكتور أواب
تنهد بصوت عالى وهو يقول
- هو امتى ؟
اجابت مباشره
- بكره بعد الظهر
فكر قليلاً لا يستطيع العوده باكراً ويترك جودى وحدها نظر إلى السيده ناهد وقال
- هو ممكن نأخر المعاد
هزت رأسها بنعم وقالت
- امتى يعنى
- بكره بردو بس بعد ما ارجع من الجامعه
قالت
- يعنى على الساعه خمسه كده
ابتسم وقال
- تمام
استأذنت منه وغادرت
أغلق الباب واستند عليه بظهره وهو يقول
- يا ترى إللى انا بعمله ده صح ولا غلط
كانت جودى تجلس خلف مكتبها تطلع إلى كتاب ولكن عقلها سارح فى من ملك قلبها منذ كانت صغيره ... كانت دائما تحب مشاكسته كانت دائماً تصر على النزول مع سفيان لتقابله ... لكن هو لم يعاملها يوما غير أنها أخت صديقه فقط
قلبها يؤلمها جداً ... وكأن قبضه قويه تعتصره ودموع عينيها لا تتوقف هى من أول مره رأته وقلبها أخبرها أنه هو لكنها كانت تريد أن تتأكد وسفيان أكد ذلك ... ولكنه به شىء مختلف عيناه بها ألم رغم ابتسامته هى تشعر به . كما شعرت به منذ أكثر من ثلاث سنوات شعرت بألم قوى فى قلبها ولا تعلم وقتها ماذا حدث معه ... ولكن هى اكيده ان فى ذلك الوقت حدث شىء مؤلم حقا .
الفصل الثامن
كان سفيان جالس فى سيارته يتذكر كلمات زينب الأخيره
- الست مريم مفيش منها ورغم إللى عملوا فيها عمرها ما كانت تفكر تسيبه علشان خاطر بنتها ... لكن نقول ايه
سألها وهو لا يستطيع تخمين ما حدث
- عملها أيه تانى
نظرت إليه ودموعها تغرق وجهها وقالت
- مكنش بيعدى يوم غير لما يضربها علشان تفضل تقول أنها بتحبه ويحلفها كل يوم ان مهيره بنته كانت بتستحمل وتسكت .... لحد فى يوم صحيت من النوم على صوت عياط بنتها ... جريت عليها لقته واقف جمب سريرها افتكرت انه بيحاول يسكتها لكن لما قربت من البت لقت انه كان ضاربها وبيحاول يكتم نفسها صوابع اديه معلمه على وشها
ركعت وباست ايده ورجله ان يسيب البنت
فضل ساكت يبصلها وهى مرميه على رجليه بتترجاه وقال
- عايزانى اسيبها تعيش
هزت رأسها بنعم فقال
- اقفى
تحركت سريعاً ووقفت
امسكها من شعرها وخلع عنها مآزرها و قال لها
- أنتِ طالق .... بره بيتى ... ومتحوليش تقربى منها ولا حتى تشوف خيالك .
تنهدت زينب بصوت عالى ثم وقفت على قدميها فوقف أيضاً سفيان أمامها فاكملت
- مكنتش تقدر تعمل حاجه لو مخرجتش هيموت البنت ... خرجت وهى مش لابسه حاجه غير قميص النوم .... لحقتها أنا واديتها عبايه من عباياتى و اترجتنى أفضل جمب مهيره ومسبهاش أبدا ... ومن وقتها وهى بتتصل بيا كل يوم تتطمن عليها .
تحرك سفيان ليقف أمامها وهو يسأل
- اتجوزت
هزت زينب رأسها وهى تقول
- ابن عمها كان اتجوز ... ولما هى رجعتلهم على الحاله دى كان هيموت من الحزن عليها وأول ما ورقتها وصلتلها خطبها ... وبعد عدتها اتجوزها .
صمت سفيان قليلاً ثم قال
- مهيره عارفه كل ده
هزت رأسها بلا ثم قالت
- ابوها قالها ان أمها هربت مع عشيقها وسابتها وهى مريضه .... بس مهيره رغم أنها عمرها مسألتنى عن أمها بس أنا متأكده أنها نفسها تلاقى أمها ... ديما بشوفها سرحانه فى صوره أمها .
آفاق سفيان من ذكرياته على دمعه وحيده انحدرت من عينيه صغيرته عاشت عمرها كله تحت رحمه رجل مريض وهو من كان يتخيل أنها طفله مدلله وحيده أبيها حياتها ناعمه مخمليه ..... تنهد بصوت عالى وهو يخرج هاتفه هو يريد التحدث مع أحد يريد أن يخرج كل تلك الشحنه السالبه ... يريد أن يخرج كل ذلك الغضب وضع الهاتف على أذنه يستمع إلى رنينه حتى اتاه صوت صديقه قائلاً
- أهلا سفيان
قال له مباشره
- قولى عنوانك محتاج أتكلم معاك
انقبض قلب حذيفه من صوت سفيان الذى يكسوه الألم فدون كلمه أخرى املاه عنوانه وبعد عده دقائق كان سفيان يقف أمام صديقه فى حاله نفسيه سيئه جداً .
كانت زهره جالسه فى بيت عمها بجانب أبيها ولكن عينيها ثابته على باب الغرفه تنتظر دخوله هى تعشقه منذ كانت صغيره وكانت تشعر أنه يبادلها نفس الشعور ولكن ذلك الحادث هو ما فرق بينهم هكذا هو يفكر لكن هى متمسكه به مهما حدث لن تبتعد ولن تتخلى افاقت من شرودها على صوت الباب ودخول عمها وهو يرحب بهم بسعاده واقترب منها وهو يقول
- إزيك يا زهره وحشتينى يا بنتى
ابتسمت وهى تنحنى لتقبل يديه باحترام وقالت
- وحضرتك كمان وحشتنى جدا يا عمى ... أخبار صحتك ايه.
احتضنها عمها بعد أن ربت على رأسها وقال
- طول ما انتم بخير يا بنتى أنا بخير .
حينها فتح الباب ودخل تسبقه عصاه وهو يقول بابتسامه
- منور الدنيا كلها يا عمى .ازيك يا زهره
اجاب الحاج حامد قائلاً
- الدنيا منوره بيك يا ابنى .
ظلت تنظر إليه قلبها معلق بتلك العينين التى لا تراها ... ولكن هى له مهما حاول
ظلت تنظر إليه حتى استمعت لكلماته وهو يقول
- أخبار الجامعه ايه يا زهره
ابتسمت وهى تقول
- الحمد لله قربت اتخرج وابقا مهندسه زيك
أبتسم بتهكم وهو يقول
- أنتِ أحسن منى .. على الأقل انتى بتشوفى
حل الصمت على الجميع ونظره انكسار فى عين عمها لن تسمح لذلك ابدا ان يحدث
نظرت إليه بتحدى وقالت
- مفيش أحسن منك يا صهيب وبعدين أنا وأنت واحد مش خطيبى.
ظهر الغضب على ملامح صهيب ولكن والده منعه من فرصه الرد وقال
- طبعا ده أنتوا المفروض بقا نفرح بيكم قريب
وقف صهيب وحاول الخروج من الغرفه ولكنها نهضت سريعاً ووقفت أمامه وهى تقول
- صهيب انا بنت عمك وخطيبتك وبقولها لأول مره قدام أبويا وعمى .. أنا بحبك ... ومش هكون زوجه لحد غيرك .. يا أكون ليك يا نعنس أنا وأنت وذنبى فى رقبتك .
وقف الحاج حامد وهو يقول
- يا ابنى أنا مش هآمن على بنتى مع حد غيرك ... وبعدين أنت مفيش حاجه تقدر تقف قدامك أنت راجل من ظهر راجل أوعى تخيب ظنى فيك .
أغمض صهيب عينيه فى ألم بماذا يحاولوا اقناعه أنه يحبها ولكن هو الآن لا يصلح .. لا يريد ان يحبسها فى جنبات ظلمته الدائمه ..لو كان هناك أمل فى ان يعود إليه نظره مره أخرى كان تمسك بها ولكنه لا أمل له
تكلم والده الحاج إبراهيم قائلاً
- يا ابنى خلى عندك ثقه فى الله .. واتمسك ببنت عمك إللى اعترفت قدامى وقدام ابوها بحبها ليك... ده وشها دلوقتى شبه الطماطم .
واكمل وهو يربت على كتفه قائلاً
- فرحنا يا ابنى .. وأفرح أنت كمان .
ظل صهيب على صمته ثم قال
- لو تسمحلى يا عمى أتكلم مع زهره لوحدنا ولو وافقت على إللى هقوله نحدد معاد كتب الكتاب
كانت مهيره جالسه على سريها تنظر إلى النافذه المفتوحه فى الحائط المجاور لها
كانت تتذكر كل ما قاله والدها وكل ذلك الألم الذى شعرت به
كانت دائما تسأل لما هربت أمها من ابيها ... لم تصدق يوما أنها هربت مع عشيقها .. و كل يوم تقضيه مع والدها تتأكد من ذلك
مؤكد هى لم تتحمل كل ذلك العذاب ولكن لماذا تركتها لماذا لم تاخذها معها
انتبهت لصوت الباب ولكنها لم تلتفت تعرف انها داده زينب ابيها من وقت ما حدث لم تراه على الرغم من انها عرفت انه من احضر الطبيب ولكنه لم يأتى ليطمئن عليها
كل يوم يزداد احساسها بالدونيه
تشعر انها غير مرغوب بها
جلست زينب أمامها دون أن تلتفت إليها مهيره وهى تقول
- الحمد لله بقيتى النهارده زى الفل .
لم تجيبها
اكملت زينب قائله
- على فكره سفيان حاول يآجل مع راجى باشا حوار يوم الجمعه بس هو رفض
اغمضت مهيره عينيها فى ألم وهى تقول لنفسها
- عايز يخلص منى بسرعه ... مش مستحمل يآجل
اكملت زينب حديثها
- بس تعرفى بقا انا نفسى تتجوزى سفيان بأسرع وقت ... سفيان راجل وهيصونك ويحميكى .... وليكى عندى مفاجئه كبيره اوى هتعجبك جداً وكنتى بتتمنيها جدا كمان
بس لو أنتِ عارفه بجد ان داده زينب بتحبك اتمسكى بجوازك من سفيان واخرجى يا بنتى من البيت ده
تعليقات
إرسال تعليق